#اليمن_تاريخ_وثقافة
" هلا علي "
بدأت بالرد على زوامل أبيها فغلبت فوارس القصيدة من الرجال
كنت عائدا من ذمار إلى صنعاء وكان صوت مغن جميل ينطلق من مسجل الحافلة التي نستقلها بكلمات شعبية عامية معبرة ذات معنى وبعبارات مفهومة سهلة الألفاظ لكنها كانت صعبة التركيب وصعبة على التقليد أو المحاكاة , وكان مقدم الكاسيت قد ذكر أن الشعر المغنى في أول الشريط هو " البدع " أو البدء بقصيدة للشاعر الشيخ حمود صالح المحنقي .. وما إن انتهى المغني من ترديد كلمات تلك القصيدة حتى قدم الجواب والمجاوب : قصيدة شعرية يمنية شعبية عامية ردت بها شاعرة أسمت نفسها " هلا علي " , وجاء ردها على قصيدة الشاعر بيتا بيتا وفقرة فقرة وبنفس قافيته إن لم تكن قد أضافت وأشجت وأبكت بما جادت به قريحتها وأبدعت وجعلت راكبي تلك الحافلة يستمعون بإمعان إلى مغني ذلك السجال الشعري بين رجل وفتاة وهو يروي بصوت طربي وممتع قصة واقعية كان بطلها والد الفتاة الشاعرة وبعض أفراد من أسرتها والشاعر المحنقي ومكان القصة السجن المركزي في ذمار الذي جمع الشاعر بوالد هلا , ليبدأ من هناك سجال وتجاوب شعري نادرا مايتوقع اليمني حدوثه وعلى ذلك النحو المعبر عن كثير من قضايا المجتمع اليمني , لأنه اعتاد على سماع سجال شعري شعبي وخاصة إن كان مغنى بين شاعر وشاعر وأمثلة ذلك كثيرة كـ" العفيف والمنقذي أو الصمبحي والهروجي أو المسمري " أوما كان بين الشاعر الغرسي وشعراء آخرين لكن أن يجد نفسه مشدودا إلى شعر شاعر في مقابل قصيدة رد من شاعرة وفي مواضيع اجتماعية وقضايا قبلية وأمور يمنية عامة غلب فيه خطاب الشاعر للشاعرة بالابنة وخطابها له بالأب الفاضل فكان ذلك هو الجديد والمفاجئ لي ولمن كانوا مسافرين معي يومها ليتجاوزني حب الاستماع وتملك كلمات قصيدتي الشاعرين من شراء الكاسيت الأول ثم الثاني إلى متابعة معرفة حقيقة الشاعرة واسمها وعنوانها وإجراء مقابلة صحافية معها حتى كان ذلك ولكن بعد ثلاثة أشهر من السئوال والتقصي إلى أن عرفت أنها طالبة في الصف الثاني الثانوي وتعمل سكرتيرة في مستشفى مدينة معبر بمحافظة ذمار وصار زملاؤها وزميلاتها يلقبونها بـ" غزال المقدشيه " أشهر شاعرات الشعر الشعبي في اليمن ولايزيد عمرها 18عن سنة وتجيد الطباعة على الكمبيوتر وتستخدم اسما مستعارا في قصائدها الشعرية العامية وتعيش في معبر رغم أنها من إحدى القرى التابعة لمحافظة صنعاء وهذا ملخص حديثها لـ" 26 سبتمبرنت " والذي يعد الأول لصحيفة يمنية :
الثأر من أبرز ما عالجته من قضايا في شعرها
حبس والدي فجر بركان الشعر الذي في نفسي
تقول هلا أن تجربة الشعر الشعبي بدأت عندها منذ الصغر فقد كان والدها ينظم زاملا شعبيا ويسمعها فترد عليه بزامل ثم أخذت تنظم أبياتا شعرية في شكل قصائد غير مكتملة إلى أن حبس والدها في سجن مدينة ذمار قبل ست سنوات تقريبا وهناك جمعته الصدفة بالشيخ حمود صالح مقبل المحنقي وهو شاعر شعبي مجيد فعرف منه أن ابنته تجيد قرض الشعر فكتب قصيدة إليها يقول فيها :
في يوم جمعه ياهلا كليْن تغدا
والمحنقي كثر غناشْ
ياعارفه سنهْ وصايبْ كل مبدا
خباش ابوش لاعد نراشْ
مابهْ سخى يُحبسْ فيَ السجن المردى
ولامعه شطه فراشْ
إلى آخر القصيدة التي روت حال والدها في السجن, ثم ردت عليه بقصيدة بدأتها بـ:
ما زد دريتْ هو يوم سبتْ أو يوم حدا
جات الرسالهْ والنقاشْ
من أب فاضل صاغها شكرا وحمدا
بعد الرخا والانتعاشْ
وتصل في قصيدتها إلى القول :
واقول واذكٌر حمود الأهل بدوا
وانا قبيليهْ حماشْ
من شافني ماخزى ولانا بنت سودا
أفعل على وجهي قماشْ
من جا قدايا له أقوم يداً بيدا
أصافحه واقل كفاشْ
يا بنت جيلي للخزا لقيه نودا
وخلي الجوده دفاشْ
وابكي معيا واطلعي نهده بنهدا
وسلفيني من شجاشْ
لني من الباطل ومن جور التعدا
ذي سار للوالد بكاشْ
وتعتبر أن بدايتها الحقيقية في نظم القصيدة الشعبية كانت مع أول قصيدة ردت بها على شعر المحنقي وترفض الكشف عن اسمها الحقيقي ولقبها في الوقت الحالي وتقول " الأسباب كثيرة فلم يحن بعد ذلك ولأني أفضل البقاء باسم هلا مادام موضوعنا هو الشعر ولأن الناس قد عرفتني بهذا الاسم من خلال قصائدي " لكنها مع ذلك تؤكد أنها تلقى تشجيعا غير عادي من والدها وأسرتها على الاستمرار في نظم القصيدة العامية ولا يجدون أي مانع في ردها على قصائد شاعر من هنا أو من هناك.
ويغلب على قصائد " هلا " التركيز على معالجة مواضيع مجتمعية عامة يعكسها واقع الحال لديها أولا , وقضايا المرأة وحرصها في أن يكون له صوت معبر وتعطى حقوقها كاملة والمشاكل التي تعصف عادة بالمناطق القبلية ف
" هلا علي "
بدأت بالرد على زوامل أبيها فغلبت فوارس القصيدة من الرجال
كنت عائدا من ذمار إلى صنعاء وكان صوت مغن جميل ينطلق من مسجل الحافلة التي نستقلها بكلمات شعبية عامية معبرة ذات معنى وبعبارات مفهومة سهلة الألفاظ لكنها كانت صعبة التركيب وصعبة على التقليد أو المحاكاة , وكان مقدم الكاسيت قد ذكر أن الشعر المغنى في أول الشريط هو " البدع " أو البدء بقصيدة للشاعر الشيخ حمود صالح المحنقي .. وما إن انتهى المغني من ترديد كلمات تلك القصيدة حتى قدم الجواب والمجاوب : قصيدة شعرية يمنية شعبية عامية ردت بها شاعرة أسمت نفسها " هلا علي " , وجاء ردها على قصيدة الشاعر بيتا بيتا وفقرة فقرة وبنفس قافيته إن لم تكن قد أضافت وأشجت وأبكت بما جادت به قريحتها وأبدعت وجعلت راكبي تلك الحافلة يستمعون بإمعان إلى مغني ذلك السجال الشعري بين رجل وفتاة وهو يروي بصوت طربي وممتع قصة واقعية كان بطلها والد الفتاة الشاعرة وبعض أفراد من أسرتها والشاعر المحنقي ومكان القصة السجن المركزي في ذمار الذي جمع الشاعر بوالد هلا , ليبدأ من هناك سجال وتجاوب شعري نادرا مايتوقع اليمني حدوثه وعلى ذلك النحو المعبر عن كثير من قضايا المجتمع اليمني , لأنه اعتاد على سماع سجال شعري شعبي وخاصة إن كان مغنى بين شاعر وشاعر وأمثلة ذلك كثيرة كـ" العفيف والمنقذي أو الصمبحي والهروجي أو المسمري " أوما كان بين الشاعر الغرسي وشعراء آخرين لكن أن يجد نفسه مشدودا إلى شعر شاعر في مقابل قصيدة رد من شاعرة وفي مواضيع اجتماعية وقضايا قبلية وأمور يمنية عامة غلب فيه خطاب الشاعر للشاعرة بالابنة وخطابها له بالأب الفاضل فكان ذلك هو الجديد والمفاجئ لي ولمن كانوا مسافرين معي يومها ليتجاوزني حب الاستماع وتملك كلمات قصيدتي الشاعرين من شراء الكاسيت الأول ثم الثاني إلى متابعة معرفة حقيقة الشاعرة واسمها وعنوانها وإجراء مقابلة صحافية معها حتى كان ذلك ولكن بعد ثلاثة أشهر من السئوال والتقصي إلى أن عرفت أنها طالبة في الصف الثاني الثانوي وتعمل سكرتيرة في مستشفى مدينة معبر بمحافظة ذمار وصار زملاؤها وزميلاتها يلقبونها بـ" غزال المقدشيه " أشهر شاعرات الشعر الشعبي في اليمن ولايزيد عمرها 18عن سنة وتجيد الطباعة على الكمبيوتر وتستخدم اسما مستعارا في قصائدها الشعرية العامية وتعيش في معبر رغم أنها من إحدى القرى التابعة لمحافظة صنعاء وهذا ملخص حديثها لـ" 26 سبتمبرنت " والذي يعد الأول لصحيفة يمنية :
الثأر من أبرز ما عالجته من قضايا في شعرها
حبس والدي فجر بركان الشعر الذي في نفسي
تقول هلا أن تجربة الشعر الشعبي بدأت عندها منذ الصغر فقد كان والدها ينظم زاملا شعبيا ويسمعها فترد عليه بزامل ثم أخذت تنظم أبياتا شعرية في شكل قصائد غير مكتملة إلى أن حبس والدها في سجن مدينة ذمار قبل ست سنوات تقريبا وهناك جمعته الصدفة بالشيخ حمود صالح مقبل المحنقي وهو شاعر شعبي مجيد فعرف منه أن ابنته تجيد قرض الشعر فكتب قصيدة إليها يقول فيها :
في يوم جمعه ياهلا كليْن تغدا
والمحنقي كثر غناشْ
ياعارفه سنهْ وصايبْ كل مبدا
خباش ابوش لاعد نراشْ
مابهْ سخى يُحبسْ فيَ السجن المردى
ولامعه شطه فراشْ
إلى آخر القصيدة التي روت حال والدها في السجن, ثم ردت عليه بقصيدة بدأتها بـ:
ما زد دريتْ هو يوم سبتْ أو يوم حدا
جات الرسالهْ والنقاشْ
من أب فاضل صاغها شكرا وحمدا
بعد الرخا والانتعاشْ
وتصل في قصيدتها إلى القول :
واقول واذكٌر حمود الأهل بدوا
وانا قبيليهْ حماشْ
من شافني ماخزى ولانا بنت سودا
أفعل على وجهي قماشْ
من جا قدايا له أقوم يداً بيدا
أصافحه واقل كفاشْ
يا بنت جيلي للخزا لقيه نودا
وخلي الجوده دفاشْ
وابكي معيا واطلعي نهده بنهدا
وسلفيني من شجاشْ
لني من الباطل ومن جور التعدا
ذي سار للوالد بكاشْ
وتعتبر أن بدايتها الحقيقية في نظم القصيدة الشعبية كانت مع أول قصيدة ردت بها على شعر المحنقي وترفض الكشف عن اسمها الحقيقي ولقبها في الوقت الحالي وتقول " الأسباب كثيرة فلم يحن بعد ذلك ولأني أفضل البقاء باسم هلا مادام موضوعنا هو الشعر ولأن الناس قد عرفتني بهذا الاسم من خلال قصائدي " لكنها مع ذلك تؤكد أنها تلقى تشجيعا غير عادي من والدها وأسرتها على الاستمرار في نظم القصيدة العامية ولا يجدون أي مانع في ردها على قصائد شاعر من هنا أو من هناك.
ويغلب على قصائد " هلا " التركيز على معالجة مواضيع مجتمعية عامة يعكسها واقع الحال لديها أولا , وقضايا المرأة وحرصها في أن يكون له صوت معبر وتعطى حقوقها كاملة والمشاكل التي تعصف عادة بالمناطق القبلية ف
ي اليمن وخاصة قضية الثار ومآسيه وما يعانيه اليمن واليمنيون منه.
أما عن الشعراء الذين تقرأ لهم وتأثرت بهم وخاصة شعراء الشعر الشعبي فتقول " هلا " أنها تأثرت كثيرا بشعر الثائر اليمني الكبير الراحل الشيخ علي ناصر القردعي والشاعرعبدالله العنسي وقرأت للشاعرة "مليون " , وترفض أي سجال شعري بينها وبين أي شاعر آخر من الرجال باستثناء " المحنقي " الذي وصل عدد القصائد المتبادلة بينه وبينها إلى ست حتى الآن وجميعها مسجلة على أشرطة كاسيت غناها فنانون شعبيون بيع من كل واحد منها أكثر من عشرين ألف نسخة في محافظة ذمار وحدها , ولا تنكر أنها تتلقى عروضا مالية مغرية جدا من مالكي الاستريوهات في مقابل أن يكون لها حق تسجيل قصيدة من قصائدها أسوة بالقصائد السابقة
وتعيد الفضل في كل ذلك إلى والدها الذي يتابع شعرها أولا بأول ويتدخل أحيانا في تعديل بيت شعري أو قافية أو لفظ كما تقول ليكتمل قوام وجمال قصيدتها , أما الشاعر المحنقي فيقول أنه ظن في البداية أن البنت " هلا " كما يخاطبها دائما لم تكن إلا نسجا من خيال والدها حتى تأكد أنها حقيقة واقعة لأن القصيدة الأولى منها إليه لقوتها وغزارة معانيها ودقة ألفاظها وحسن اختيار كلماتها شككته في أن يكون ناظمها امرأة بل رجل لندرة الشاعرات المجيدات للشعر الشعبي هذه الأيام ولم يعرف اسمها الحقيقي إلا بعد القصيدة الثانية
ويصف شعرها بأنه نابع من منبع الشعر الجميل , ويقول المحنقي أيضا أن الأمر وصل بالبعض ممن استمعوا إلى أول قصيدتين لهما أن اتهموه بأنه اخترع شاعرة اسمها " هلا " من خياله حتى تأكدوا بأنفسهم بأنها موجودة فعلا وتعمل في مستشفى مدينة معبر , ويصل معدل القصائد المتبادلة بين هذه الشاعرة الموهوبة والشيخ الشاعر إلى قصيدتين كل عام يسجلان عبر فنان شعبي ثم يوزعان
وتتطلع " هلا " إلى أن تواصل تعليمها وتتخرج طبيبة مع إصرارها على أن تطور من موهبتها الشعرية وتنميها ولا تمانع في الاشتراك في مهرجانات أو مسابقات شعرية أو الظهور على شاشات التلفزيون لإلقاء قصائدها وتقول إن لها قصائد في مواضيع أخرى كالقصائد العاطفية التي تحتفظ بها لنفسها فقط
ولعل أكثر ما شدني في شعر هذه الشاعرة الموهوبة هو قوة التصوير والتشبيه لديها وان جاء بعفوية وببساطة وسهولة عندها غير متكلف أو مصطنع كقولها " يابنت جيلي للخزا لقيه نودا .. وخلي الجوده دفاش " ومعنى " نود " أي الريح والجودة هي كل ما يعني من كرم ومن الأخلاق الحميدة والعادات الحسنة والفعال الطيبة سواء كانت عند المرأة أو عند الرجل وفي هذا البيت ما فيه من تحفيز للفتاة اليمنية على أن تترك الخجل وترميه للريح وتكافح لنيل فرصها في كل مجالات الحياة سواء كان ذلك تعليما أو وظيفة أو إعلاء لصوتها مع تذكيرها لها أن تبقى الأخلاق السامية والعادات الجميلة دفاءها وسترها ودرعها الواقي. وننشر هنا قصيدة الثأر للشاعرة " هلا علي " وهي جوابية على قصيدة للشاعر المحنقي وتعد اصدق تعبير وتصوير لمآسي مشكلة الثار وضحاياه في اليمن ودعوتها لمعشر الرجال في أن يتحركوا للقضاء على ظاهرة تكاد تقضي على مجتمع بأكمله ولا تنسى أن تذكرهم بما عمله فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وما أمر به في سبيل إنهاء قضايا الثأر وإيجاد حلول له :
الله اكبر دون المولى على العبد العمل
في لوح محفوظ قبل ما تم الرضاعه والفصال
واهداه نجدين السلامه والندامة لارتجل
إختار احداهن وجاوبني على قدر السئوال
فـ" سين " واحد من فتح للباب ذي ما يقتفل
الثأر ذي خلا اليمن تفقد فالعياد العيال
والأم في محرابها تنعي ضناها ذي قتل
في يوم كان الجهل قايد من تبنوا للقتال
يا أحتي حنيت ما حنت مذاري من بتل
وما تحن العيس في مسراحها بعد البتال
مما تسويه القبايل ذي لها في العرف حل
وما تحل الجور من قبل التواصل بالنصال
كم يا وكم مثلي ومثل الأم والأخت اضمحل
أجسادنا والعظم ذحل بعد ما الحل استحال
عندالرجاجيل الكبيرة ذي من العليا تطل
وتقتل النفس البريه عنجهيه وابتذال
قالت هلا يالمحنقي جهز متاعك واتكل
لاعند قايدنا المناضل ذي بما يغليه صال
قل له على ذا الدرب واصل فانته أفضل من وصل
وحب كل الناس توصل لاكمال الاعتدال
عبر الحوار الجاد جفف خد من دمعه نزل
من بعد ما اعلن صلح شامل أيده شعبي وقال
لا فض فوك يا أب روحي لليتامى كم سأل
عنهم في المذياع والتلفاز شفت الاحتفال
تعيش ما عاشت يمنا زاخره بين الدول
أما عن الشعراء الذين تقرأ لهم وتأثرت بهم وخاصة شعراء الشعر الشعبي فتقول " هلا " أنها تأثرت كثيرا بشعر الثائر اليمني الكبير الراحل الشيخ علي ناصر القردعي والشاعرعبدالله العنسي وقرأت للشاعرة "مليون " , وترفض أي سجال شعري بينها وبين أي شاعر آخر من الرجال باستثناء " المحنقي " الذي وصل عدد القصائد المتبادلة بينه وبينها إلى ست حتى الآن وجميعها مسجلة على أشرطة كاسيت غناها فنانون شعبيون بيع من كل واحد منها أكثر من عشرين ألف نسخة في محافظة ذمار وحدها , ولا تنكر أنها تتلقى عروضا مالية مغرية جدا من مالكي الاستريوهات في مقابل أن يكون لها حق تسجيل قصيدة من قصائدها أسوة بالقصائد السابقة
وتعيد الفضل في كل ذلك إلى والدها الذي يتابع شعرها أولا بأول ويتدخل أحيانا في تعديل بيت شعري أو قافية أو لفظ كما تقول ليكتمل قوام وجمال قصيدتها , أما الشاعر المحنقي فيقول أنه ظن في البداية أن البنت " هلا " كما يخاطبها دائما لم تكن إلا نسجا من خيال والدها حتى تأكد أنها حقيقة واقعة لأن القصيدة الأولى منها إليه لقوتها وغزارة معانيها ودقة ألفاظها وحسن اختيار كلماتها شككته في أن يكون ناظمها امرأة بل رجل لندرة الشاعرات المجيدات للشعر الشعبي هذه الأيام ولم يعرف اسمها الحقيقي إلا بعد القصيدة الثانية
ويصف شعرها بأنه نابع من منبع الشعر الجميل , ويقول المحنقي أيضا أن الأمر وصل بالبعض ممن استمعوا إلى أول قصيدتين لهما أن اتهموه بأنه اخترع شاعرة اسمها " هلا " من خياله حتى تأكدوا بأنفسهم بأنها موجودة فعلا وتعمل في مستشفى مدينة معبر , ويصل معدل القصائد المتبادلة بين هذه الشاعرة الموهوبة والشيخ الشاعر إلى قصيدتين كل عام يسجلان عبر فنان شعبي ثم يوزعان
وتتطلع " هلا " إلى أن تواصل تعليمها وتتخرج طبيبة مع إصرارها على أن تطور من موهبتها الشعرية وتنميها ولا تمانع في الاشتراك في مهرجانات أو مسابقات شعرية أو الظهور على شاشات التلفزيون لإلقاء قصائدها وتقول إن لها قصائد في مواضيع أخرى كالقصائد العاطفية التي تحتفظ بها لنفسها فقط
ولعل أكثر ما شدني في شعر هذه الشاعرة الموهوبة هو قوة التصوير والتشبيه لديها وان جاء بعفوية وببساطة وسهولة عندها غير متكلف أو مصطنع كقولها " يابنت جيلي للخزا لقيه نودا .. وخلي الجوده دفاش " ومعنى " نود " أي الريح والجودة هي كل ما يعني من كرم ومن الأخلاق الحميدة والعادات الحسنة والفعال الطيبة سواء كانت عند المرأة أو عند الرجل وفي هذا البيت ما فيه من تحفيز للفتاة اليمنية على أن تترك الخجل وترميه للريح وتكافح لنيل فرصها في كل مجالات الحياة سواء كان ذلك تعليما أو وظيفة أو إعلاء لصوتها مع تذكيرها لها أن تبقى الأخلاق السامية والعادات الجميلة دفاءها وسترها ودرعها الواقي. وننشر هنا قصيدة الثأر للشاعرة " هلا علي " وهي جوابية على قصيدة للشاعر المحنقي وتعد اصدق تعبير وتصوير لمآسي مشكلة الثار وضحاياه في اليمن ودعوتها لمعشر الرجال في أن يتحركوا للقضاء على ظاهرة تكاد تقضي على مجتمع بأكمله ولا تنسى أن تذكرهم بما عمله فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وما أمر به في سبيل إنهاء قضايا الثأر وإيجاد حلول له :
الله اكبر دون المولى على العبد العمل
في لوح محفوظ قبل ما تم الرضاعه والفصال
واهداه نجدين السلامه والندامة لارتجل
إختار احداهن وجاوبني على قدر السئوال
فـ" سين " واحد من فتح للباب ذي ما يقتفل
الثأر ذي خلا اليمن تفقد فالعياد العيال
والأم في محرابها تنعي ضناها ذي قتل
في يوم كان الجهل قايد من تبنوا للقتال
يا أحتي حنيت ما حنت مذاري من بتل
وما تحن العيس في مسراحها بعد البتال
مما تسويه القبايل ذي لها في العرف حل
وما تحل الجور من قبل التواصل بالنصال
كم يا وكم مثلي ومثل الأم والأخت اضمحل
أجسادنا والعظم ذحل بعد ما الحل استحال
عندالرجاجيل الكبيرة ذي من العليا تطل
وتقتل النفس البريه عنجهيه وابتذال
قالت هلا يالمحنقي جهز متاعك واتكل
لاعند قايدنا المناضل ذي بما يغليه صال
قل له على ذا الدرب واصل فانته أفضل من وصل
وحب كل الناس توصل لاكمال الاعتدال
عبر الحوار الجاد جفف خد من دمعه نزل
من بعد ما اعلن صلح شامل أيده شعبي وقال
لا فض فوك يا أب روحي لليتامى كم سأل
عنهم في المذياع والتلفاز شفت الاحتفال
تعيش ما عاشت يمنا زاخره بين الدول
وما بقي حبك مخلد وسط قلبي واستقال
وارجو من العقال تمشي مثل مشيه ما تمل
وتنبذ الثار الموغل في قرانا والحلال
فالقتل بين اهلي محرم والذي قتله يحل
من راد سوءا باليمن أو سار نحو الانفصال
هذا هو الواجب وهذا ما هلا حبت تقل
من بندقه جرمل وآلي فالعراق الاحتلال
وفي الأخير ياشيخ فاضل قل لربعك لا تظل
في حرب دايم عيب يابه والرجاله للرجال
وارجو من العقال تمشي مثل مشيه ما تمل
وتنبذ الثار الموغل في قرانا والحلال
فالقتل بين اهلي محرم والذي قتله يحل
من راد سوءا باليمن أو سار نحو الانفصال
هذا هو الواجب وهذا ما هلا حبت تقل
من بندقه جرمل وآلي فالعراق الاحتلال
وفي الأخير ياشيخ فاضل قل لربعك لا تظل
في حرب دايم عيب يابه والرجاله للرجال
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#الجنبية #الخنجر_اليمني
اشهر الجنابى فى #صعده جنبيه اسمها #الضبعه وتميزت بنصلها الحاد جدا ويقال أن نصلها يضيئ في الضلام وأنها صنعت من حجر مميز فريد
وصنع منها ثلاث جنابى احدها هذه الجنبيه ولها قصه اشك فى صحتها وقد تكون صحيحة؟؟؟؟!!!
كانت صناعة الجنبية من أهم حرف صناعات المعادن في اليمن وشبه الجزيرة العربية. وكان الرجال لا يضعونها عنهم إلاعند نومهم اعتزازاً بها.
التسمية والظهور
يرجح المؤرخون السبب في تسميتها بالجنبية بسبب لبسها على خصر الرجل وعلى جنبه ومن هنا جاءت تسميتها بالجنبية فأصبحت وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه ترافقه الساعات الطوال من حياته .
وقد اشتهرت اليمن بصناعة الجنابي بشكل كبير
وتشير الدلائل التاريخية إلى أن بداية ظهورالجنبية كانت في اليمن وكان ذلك في3000 قبل الميلاد ومما يؤكد ذلك شواهد قبور لا تزال موجودة في محافظة حضرموت تحديداً ومنحوت عليها شكل الخنجرالهلالي وتعد هذه الشواهد من أقدم الشواهد على الإطلاق وربما يؤول تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد وهو ما يكشف عنه تمثال "معدي كرب" والذي يظهر عليه تجسيد مصغر لشكل الجنبية اليمنية التي كانت تشبه السيف في تصميمها أو الخنجر اليمني والذي بدأت صناعته في اليمن منذ عهد سبأ .
ماهي الجنبية؟
الجنبية عبارة عن آلة حادة تثبت على مقبض خاص ومن الجنبية عدة أنواع بعضها رخيص السعر وبعضها متوسط السعر، والبعض الآخر مرتفع السعر وبشكل كبير جدا، فهناك أنواع من الجنابي تصل أسعارها إلى مئات الآلاف بل إلى ملايين الريالات وهذا النوع من الجنابي له مواصفات خاصة لا يعرفها سوى أناس من ذوي الخبرة،
ويذكر أن الشيخ ناجي بن عبدا لعزيز الشايف شيخ مشائخ بكيل وكبير مشائخ اليمن اشترى جنبيةً بمبلغ مليون دولار أمريكي وهي تعد أغلى جنبية( خنجر) في العالم آذ يرجع عمرها إلى ما فوق الألف عام وهي الجنبيه التي توارثها المشائخ وكانت تخص الإمام احمد حميد الدين الذي حكم اليمن منذعام 1948 حتى تم القضاء عليه في 1962، وكانت تخص من قبله الإمام شرف الدين في القرن السادس الهجري (672هـ)
وتعد الجنبية من أقدم الأسلحة التي استخدمها الإنسان، منذ عصوره الأولى، في الدفاع عن نفسه فهي من الأسلحة الصغيرة التي تستخدم في المواجهات فكان الشخص يحمل الجنبية على خصره أو تحت ثيابه. وتشكل الجنابي الإسلامية مجموعة كبيرة، متنوعة في أشكالها وتطرزها وزخارفها. ومنها مجموعة كبيرة تحتفظ بها المتاحف العالمية المختلفة
وصناعة الجنبية هي إحدى الحرف التقليدية التي يكثر انتشارها في جنوب المملكة العربية السعودية واليمن وعمان
صناعة الجنبية:
لقد تفنن صناع الجنابي في صناعتهم للجنبية وجعلوها عامرةً بالنقوش والزخارف الفنية الرفيعة التي جعلت منها تحفة غالية الأثمان
مكونات الجنبية
تتكون الجنبية من:
أ- الرأس ويسمى رأس الجنبية(المقبض) وهو الجزء الذي تتوقف عليه قيمة الجنبية فهو بذلك أهم أجزائها.
والجنبية والخنجر من السلاح الأبيض، إلا أن الخنجر يتميز بمقبضه الفضي، أماالجنبية فيصنع رأسها من قرون وحيد القرن وقرون الوعل و سن الفيل أومن المواد البلاستيكية والخشب.
هناك العديد من التسميات لـ أنواع الرؤوس(المقبض)
1- الرأس(المقبض)الصيفاني (الزراف)
ويتراوح عمر الجنبية التي تحمل رأس صيفاني بين 400عام و1500 عام وهي لا تقدر بثمن وسمي صيفاني لشدة صفائه ورونقه ويسمى أيضاً القلب لأنه يؤخذ من لب قرن وحيد القرن ويميل لونه الى الاصفرار المشوب بحمره خفيفه وهو شفاف نوع ما وهو أغلى الرؤس فقد يصل سعرهالى مبالغ خياليه ومع مرور الوقت وكثرة اللمس والاستخدام للمقبض الصيفاني يكتسب جمالا وقيمة لان اللمس يضفي عليه المزيد من البهاء والنعومة إذ يتغير لونه من قاتم إلى فاتح إلى شفاف كالزجاج وايضا من اسباب ارتفاع ثمن هذا النوعفي الآونة الأخيرة قرارمنظمة حماية حقوق الحيوان الذي قضى بمنع استيراد قرون وحيد القرن خوفاً عليه من الانقراض
2- الرأس(المقبض) الأسعدي وهو في الدرجة الثانية- و قيل بأنه يرجع إلى أحد ملوك اليمن القدماء وهو الحاكم أسعد الكامل
.3- الرأس(المقبض)المصنوع من عاج سن الفيل وهو في الدرجة الثالثة ويأتي من الهند ولونه أبيض والبعض منه يميل إلى الاصفرار الخفيف وثمنه مرتفع الى حد ما
4- رأس(مقبض) الكرك ويصنع من قرون البقر وهو اقل الرؤس ثمنا
5- رأس(مقبض) البلاستك والفيبر والخشب وهو الأقل في السعر.
كما أن القرون والعظام لا تتغير أحوالها بمرور الزمن بل تزداد جمالا وبهاء وقد وجرت العادة على استخدام الذهب والفضة فيزيين مقبض الجنبية.
ويتم استيراد قرون وحيد القرن من – كينيا- ودول القرن الأفريقي- والهند أما قرون البقر فمتوفرة محليا،
وتتم صناعة رأس الجنبية بطريقة يدوية وبآلات بسيطة حيث يقوم الحرفي بتقطيع القرن او السن او الخشب ونحته وصنفرته، وصناعته على الشكل المطلوب أما بالنسبة للرؤوس البلاستيكية والفايبر فتصب في قوالب بعد صهرها.
بعد ذلك يت
#الجنبية #الخنجر_اليمني
اشهر الجنابى فى #صعده جنبيه اسمها #الضبعه وتميزت بنصلها الحاد جدا ويقال أن نصلها يضيئ في الضلام وأنها صنعت من حجر مميز فريد
وصنع منها ثلاث جنابى احدها هذه الجنبيه ولها قصه اشك فى صحتها وقد تكون صحيحة؟؟؟؟!!!
كانت صناعة الجنبية من أهم حرف صناعات المعادن في اليمن وشبه الجزيرة العربية. وكان الرجال لا يضعونها عنهم إلاعند نومهم اعتزازاً بها.
التسمية والظهور
يرجح المؤرخون السبب في تسميتها بالجنبية بسبب لبسها على خصر الرجل وعلى جنبه ومن هنا جاءت تسميتها بالجنبية فأصبحت وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه ترافقه الساعات الطوال من حياته .
وقد اشتهرت اليمن بصناعة الجنابي بشكل كبير
وتشير الدلائل التاريخية إلى أن بداية ظهورالجنبية كانت في اليمن وكان ذلك في3000 قبل الميلاد ومما يؤكد ذلك شواهد قبور لا تزال موجودة في محافظة حضرموت تحديداً ومنحوت عليها شكل الخنجرالهلالي وتعد هذه الشواهد من أقدم الشواهد على الإطلاق وربما يؤول تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد وهو ما يكشف عنه تمثال "معدي كرب" والذي يظهر عليه تجسيد مصغر لشكل الجنبية اليمنية التي كانت تشبه السيف في تصميمها أو الخنجر اليمني والذي بدأت صناعته في اليمن منذ عهد سبأ .
ماهي الجنبية؟
الجنبية عبارة عن آلة حادة تثبت على مقبض خاص ومن الجنبية عدة أنواع بعضها رخيص السعر وبعضها متوسط السعر، والبعض الآخر مرتفع السعر وبشكل كبير جدا، فهناك أنواع من الجنابي تصل أسعارها إلى مئات الآلاف بل إلى ملايين الريالات وهذا النوع من الجنابي له مواصفات خاصة لا يعرفها سوى أناس من ذوي الخبرة،
ويذكر أن الشيخ ناجي بن عبدا لعزيز الشايف شيخ مشائخ بكيل وكبير مشائخ اليمن اشترى جنبيةً بمبلغ مليون دولار أمريكي وهي تعد أغلى جنبية( خنجر) في العالم آذ يرجع عمرها إلى ما فوق الألف عام وهي الجنبيه التي توارثها المشائخ وكانت تخص الإمام احمد حميد الدين الذي حكم اليمن منذعام 1948 حتى تم القضاء عليه في 1962، وكانت تخص من قبله الإمام شرف الدين في القرن السادس الهجري (672هـ)
وتعد الجنبية من أقدم الأسلحة التي استخدمها الإنسان، منذ عصوره الأولى، في الدفاع عن نفسه فهي من الأسلحة الصغيرة التي تستخدم في المواجهات فكان الشخص يحمل الجنبية على خصره أو تحت ثيابه. وتشكل الجنابي الإسلامية مجموعة كبيرة، متنوعة في أشكالها وتطرزها وزخارفها. ومنها مجموعة كبيرة تحتفظ بها المتاحف العالمية المختلفة
وصناعة الجنبية هي إحدى الحرف التقليدية التي يكثر انتشارها في جنوب المملكة العربية السعودية واليمن وعمان
صناعة الجنبية:
لقد تفنن صناع الجنابي في صناعتهم للجنبية وجعلوها عامرةً بالنقوش والزخارف الفنية الرفيعة التي جعلت منها تحفة غالية الأثمان
مكونات الجنبية
تتكون الجنبية من:
أ- الرأس ويسمى رأس الجنبية(المقبض) وهو الجزء الذي تتوقف عليه قيمة الجنبية فهو بذلك أهم أجزائها.
والجنبية والخنجر من السلاح الأبيض، إلا أن الخنجر يتميز بمقبضه الفضي، أماالجنبية فيصنع رأسها من قرون وحيد القرن وقرون الوعل و سن الفيل أومن المواد البلاستيكية والخشب.
هناك العديد من التسميات لـ أنواع الرؤوس(المقبض)
1- الرأس(المقبض)الصيفاني (الزراف)
ويتراوح عمر الجنبية التي تحمل رأس صيفاني بين 400عام و1500 عام وهي لا تقدر بثمن وسمي صيفاني لشدة صفائه ورونقه ويسمى أيضاً القلب لأنه يؤخذ من لب قرن وحيد القرن ويميل لونه الى الاصفرار المشوب بحمره خفيفه وهو شفاف نوع ما وهو أغلى الرؤس فقد يصل سعرهالى مبالغ خياليه ومع مرور الوقت وكثرة اللمس والاستخدام للمقبض الصيفاني يكتسب جمالا وقيمة لان اللمس يضفي عليه المزيد من البهاء والنعومة إذ يتغير لونه من قاتم إلى فاتح إلى شفاف كالزجاج وايضا من اسباب ارتفاع ثمن هذا النوعفي الآونة الأخيرة قرارمنظمة حماية حقوق الحيوان الذي قضى بمنع استيراد قرون وحيد القرن خوفاً عليه من الانقراض
2- الرأس(المقبض) الأسعدي وهو في الدرجة الثانية- و قيل بأنه يرجع إلى أحد ملوك اليمن القدماء وهو الحاكم أسعد الكامل
.3- الرأس(المقبض)المصنوع من عاج سن الفيل وهو في الدرجة الثالثة ويأتي من الهند ولونه أبيض والبعض منه يميل إلى الاصفرار الخفيف وثمنه مرتفع الى حد ما
4- رأس(مقبض) الكرك ويصنع من قرون البقر وهو اقل الرؤس ثمنا
5- رأس(مقبض) البلاستك والفيبر والخشب وهو الأقل في السعر.
كما أن القرون والعظام لا تتغير أحوالها بمرور الزمن بل تزداد جمالا وبهاء وقد وجرت العادة على استخدام الذهب والفضة فيزيين مقبض الجنبية.
ويتم استيراد قرون وحيد القرن من – كينيا- ودول القرن الأفريقي- والهند أما قرون البقر فمتوفرة محليا،
وتتم صناعة رأس الجنبية بطريقة يدوية وبآلات بسيطة حيث يقوم الحرفي بتقطيع القرن او السن او الخشب ونحته وصنفرته، وصناعته على الشكل المطلوب أما بالنسبة للرؤوس البلاستيكية والفايبر فتصب في قوالب بعد صهرها.
بعد ذلك يت
م تزيين رأس الجنبيه بقطعتين من الذهب الحميري او الفضة يسميان بالزهرتين وهما على شكل جنيهات ذهبية دائرية الشكل تثبت من الخلف بقضيب او مسمار من النحاس وقد تكون هذه الزهرات من الحديد أو الفضة المصبوغ باللون الأصفر او الأحمرالباهت وينحت عليها رسومات وأشكال مختلفة.
يحيط بأسفل رأس الجنبية ما يسمى بالمبسم وهو إطار معدني مستيطل الشكل يصنع غالباً منالذهب والفضة أو كليهما أو المعدن.
ب- النصلة (السلة):
وهي عبارة عن قطعة معدنية حديدية بالغة الحدة(كالموس أو اشد) في كلا الوجهين وفي وسطها خط مجوف إلى الأعلى(يسمى العاير وناس يطلقون عليها معيرة) وهذا العاير يسمح بدخول الهواء في جرح المطعون بالجنبية ويؤدي إلى إصابةالجرح بالتسمم (كفانا الله وإياكم من كل شر).
ومن أهم أنواع النصال(السلال) الحضرمي والينز والعدني والزنك-والمْبرد والهندوان والبتار وأفضلها الحضرمي والهندوان.
وتلعب النصلة دوراً كبيراً في تحديد قيمة الجنبية ماديا ومن ناحية الاستخدام فبعضها مسنونه جدا وبشكل مريع وتحتفظ بهذه الحده ولا تفقدها لذلك تتفاوت الأسعار حسب نوع الحديد المصنوعة منه ويتم صناعتها بطريقة يدوية حيث يتم توسيع النصلة عن طريق الطرق وكذلك القيام بطرق أطراف النصله لتصبح رقيقة جدا وحاده كالموس وبعد ذلك يتم صنفرتها وصقله اوتلميعها وتجهيزها لعملية الإلصاق برأس الجنبية، ثم يصب بعد ذلك اللحام الذي يتكون من الليان(نوع من اللحام) والرماد والزيت في مبسم الجنبية من أجل تثبيتها بإحكام شديد وأيضا للحفاظ على الجنبية وإعطاءها المنظرالجميل الأخاذ.
ج- العسيب
وهو الجزء الخشبي الذي توضع بداخله الجنبية (الغمد) وعادة ما يصنع من الخشب الخفيف مثل خشب البرقوق أو العنبرود أو العشار أو الثالوث ، فيتم نحته وتجهيزه ثم تغليفه "بالجلد" وخيوط الخيزران او يتم تغليفه بالزنك المطعم بالذهب والفضة والنقوش.
والأغمدة نوعان الحاشدي وهو أكثر انتشارا حيث يتميز بصغر زاويةانحناء مؤخرة الغمد وشكله يشبه حرف اللام وهو الأكثر استخداما في الوقت الحالي والآخر بكيلي وهو على شكل حرف الراء وهو يشبه غمد السيف.
د- الحزام
الذي يثبت فيه العسيب (غمد الجنبية) في منتصفة . وبواسطة هذا الحزام يستطيع الرجل ارتداء الجنبية بتثبيتها أسفل بطنه حيث يتم لف الحزام على الخصر.
وصناعة العسوب والأحزمة الخاصة بالجنابي لها طابعها الخاص وفنونها المتميزة ، ويتم تطريز الأحزمة بواسطة "الخيوط".
والتطريز الجيد هو الذي يتم يدويا فيأخذ عدة ألوان ورسومات متناسقة وجميلة.
هناك أنوع من هذه الأحزمة
1- المفضلي وهو أفضلها وسمي بهذا الاسم نسبة إلى بيت المفضل المشهوربصنع هذا النوع
2- المتوكلي وترجع تسمية هذا الحزام للإمام المتوكل
3- الكبسي
4- الطيري
5- المركزي
6-المرهبي
والمرهبي هو الأرخص ثمناً وتتفاوت الأحزمة تبعاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيوط المستخدمة في تطريزه وجودة صنعة وجمال شكله وتطرز غالبية الأحزمة بالخيوط الذهبية والتي تسمى (بالسيم (والسيم نوعان الأصلي والعادي ويتم تطريز الحزام بالرسم الأولي للحزام على قطعة من القماش حيث يتم تطريزها بالنقوش والصور أما الأحزمة التي تفصل باستخدام ألآت الخياطة الحديثة فليسلها أيقيمة معنوية تذكر وهي رخيصة الثمن
أنواع الجنابي اليمنية على حسب أماكن تواجدها:
الجنابي اليمينة:
1- الجنبية الصيفانيه وهي أغلاها على الإطلاق
2- الجنبيةالحاشدية نسبة إلي قبيلة حاشد
3- الجنبية البكيلية نسبة إلي قبيلة (بكيل)
4-الجنبية الحضرمية نسبة إلي حضرموت وهي الأكثر عراقة في التراث اليمني
5- الجنبية التوزة التي تتميز بحزام عريض ووضعها يكون مائلا علي خصر من يلبسها
6- الجنبية البيضانية وهي " الدرماء " والتي ليست حادة الاطراف
(الجنبية الحضرمية أشهر الجنابي والصيفاني أغلاها)
أنواع الجنبيه الحضرميه:
تنقسم الجنابي الحضرميه الى أربعة أنواع:
1-ألجنبيه ألقديمي : وهي من الحديد الهندوان ويجلب عامة من مناجم الحديد في الهند وهو أقرب إلى الإستيل وهوحديد معالج يتعرض إلى درجات حرارة عاليه وصقل بارع لظهور اللمعة وعامة فإن ألجنبيه القديمي تكون قصيرة نوع ما ويميل ثلثيها الأسفل إلى الانحدار والانحناء السريع لتعطيها شكلها المميز وهي ليست عريضة.
2-ألجنبيه القصبي : وهي أطول من القديمي وأعرض بشيء بسيط
.3-ألجنبيه الحسيني: ويقال أنها أقصر من القصبي وليست عريضة وعموما فقد انقرضت هذه الجنبية من الصنع والاستعمال
4-ألجنبيه القبلي : وهي جنابي طويلة نوع ما وعريضة وهي من أجمل الجنابي صنعا وحديدا وصقلا وهي مرغوبة عند قبائل ألقبله في حضرموت وقبائل اليمن وقبائل المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية ومنها خثعم ويام والدواسر وقحطان وهي أغلى الجنابي وأثمنها على الإطلاق
حوار مع كبير تجار ومصنعي الجنابي اليمنية
كبير تجار ومصنعي الجنابي اليمنية
نطالب الجهات المسؤولة بإصدار قانون يحمي المهنة وينظمها
نحذر المواطنين من التعامل مع الباعة المتجول
يحيط بأسفل رأس الجنبية ما يسمى بالمبسم وهو إطار معدني مستيطل الشكل يصنع غالباً منالذهب والفضة أو كليهما أو المعدن.
ب- النصلة (السلة):
وهي عبارة عن قطعة معدنية حديدية بالغة الحدة(كالموس أو اشد) في كلا الوجهين وفي وسطها خط مجوف إلى الأعلى(يسمى العاير وناس يطلقون عليها معيرة) وهذا العاير يسمح بدخول الهواء في جرح المطعون بالجنبية ويؤدي إلى إصابةالجرح بالتسمم (كفانا الله وإياكم من كل شر).
ومن أهم أنواع النصال(السلال) الحضرمي والينز والعدني والزنك-والمْبرد والهندوان والبتار وأفضلها الحضرمي والهندوان.
وتلعب النصلة دوراً كبيراً في تحديد قيمة الجنبية ماديا ومن ناحية الاستخدام فبعضها مسنونه جدا وبشكل مريع وتحتفظ بهذه الحده ولا تفقدها لذلك تتفاوت الأسعار حسب نوع الحديد المصنوعة منه ويتم صناعتها بطريقة يدوية حيث يتم توسيع النصلة عن طريق الطرق وكذلك القيام بطرق أطراف النصله لتصبح رقيقة جدا وحاده كالموس وبعد ذلك يتم صنفرتها وصقله اوتلميعها وتجهيزها لعملية الإلصاق برأس الجنبية، ثم يصب بعد ذلك اللحام الذي يتكون من الليان(نوع من اللحام) والرماد والزيت في مبسم الجنبية من أجل تثبيتها بإحكام شديد وأيضا للحفاظ على الجنبية وإعطاءها المنظرالجميل الأخاذ.
ج- العسيب
وهو الجزء الخشبي الذي توضع بداخله الجنبية (الغمد) وعادة ما يصنع من الخشب الخفيف مثل خشب البرقوق أو العنبرود أو العشار أو الثالوث ، فيتم نحته وتجهيزه ثم تغليفه "بالجلد" وخيوط الخيزران او يتم تغليفه بالزنك المطعم بالذهب والفضة والنقوش.
والأغمدة نوعان الحاشدي وهو أكثر انتشارا حيث يتميز بصغر زاويةانحناء مؤخرة الغمد وشكله يشبه حرف اللام وهو الأكثر استخداما في الوقت الحالي والآخر بكيلي وهو على شكل حرف الراء وهو يشبه غمد السيف.
د- الحزام
الذي يثبت فيه العسيب (غمد الجنبية) في منتصفة . وبواسطة هذا الحزام يستطيع الرجل ارتداء الجنبية بتثبيتها أسفل بطنه حيث يتم لف الحزام على الخصر.
وصناعة العسوب والأحزمة الخاصة بالجنابي لها طابعها الخاص وفنونها المتميزة ، ويتم تطريز الأحزمة بواسطة "الخيوط".
والتطريز الجيد هو الذي يتم يدويا فيأخذ عدة ألوان ورسومات متناسقة وجميلة.
هناك أنوع من هذه الأحزمة
1- المفضلي وهو أفضلها وسمي بهذا الاسم نسبة إلى بيت المفضل المشهوربصنع هذا النوع
2- المتوكلي وترجع تسمية هذا الحزام للإمام المتوكل
3- الكبسي
4- الطيري
5- المركزي
6-المرهبي
والمرهبي هو الأرخص ثمناً وتتفاوت الأحزمة تبعاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيوط المستخدمة في تطريزه وجودة صنعة وجمال شكله وتطرز غالبية الأحزمة بالخيوط الذهبية والتي تسمى (بالسيم (والسيم نوعان الأصلي والعادي ويتم تطريز الحزام بالرسم الأولي للحزام على قطعة من القماش حيث يتم تطريزها بالنقوش والصور أما الأحزمة التي تفصل باستخدام ألآت الخياطة الحديثة فليسلها أيقيمة معنوية تذكر وهي رخيصة الثمن
أنواع الجنابي اليمنية على حسب أماكن تواجدها:
الجنابي اليمينة:
1- الجنبية الصيفانيه وهي أغلاها على الإطلاق
2- الجنبيةالحاشدية نسبة إلي قبيلة حاشد
3- الجنبية البكيلية نسبة إلي قبيلة (بكيل)
4-الجنبية الحضرمية نسبة إلي حضرموت وهي الأكثر عراقة في التراث اليمني
5- الجنبية التوزة التي تتميز بحزام عريض ووضعها يكون مائلا علي خصر من يلبسها
6- الجنبية البيضانية وهي " الدرماء " والتي ليست حادة الاطراف
(الجنبية الحضرمية أشهر الجنابي والصيفاني أغلاها)
أنواع الجنبيه الحضرميه:
تنقسم الجنابي الحضرميه الى أربعة أنواع:
1-ألجنبيه ألقديمي : وهي من الحديد الهندوان ويجلب عامة من مناجم الحديد في الهند وهو أقرب إلى الإستيل وهوحديد معالج يتعرض إلى درجات حرارة عاليه وصقل بارع لظهور اللمعة وعامة فإن ألجنبيه القديمي تكون قصيرة نوع ما ويميل ثلثيها الأسفل إلى الانحدار والانحناء السريع لتعطيها شكلها المميز وهي ليست عريضة.
2-ألجنبيه القصبي : وهي أطول من القديمي وأعرض بشيء بسيط
.3-ألجنبيه الحسيني: ويقال أنها أقصر من القصبي وليست عريضة وعموما فقد انقرضت هذه الجنبية من الصنع والاستعمال
4-ألجنبيه القبلي : وهي جنابي طويلة نوع ما وعريضة وهي من أجمل الجنابي صنعا وحديدا وصقلا وهي مرغوبة عند قبائل ألقبله في حضرموت وقبائل اليمن وقبائل المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية ومنها خثعم ويام والدواسر وقحطان وهي أغلى الجنابي وأثمنها على الإطلاق
حوار مع كبير تجار ومصنعي الجنابي اليمنية
كبير تجار ومصنعي الجنابي اليمنية
نطالب الجهات المسؤولة بإصدار قانون يحمي المهنة وينظمها
نحذر المواطنين من التعامل مع الباعة المتجول
ين فهناك جنابي مغشوشة
بين الحين والآخر نسمع عن حوادث سرقة للجنابي الأصلية أو نصب يكون ضحيتها مواطن بسيط عابر سبيل .. وأحيانا عملية غش وتزوير للجنابي ذات الرأس الصيفاني -غالي الثمن- وتتم عملية إغراء واقناع المواطن ليشتري بالمقايضة فيأخذ الجنبية المغشوشة مقابل الجنبية التي يجهل قيمتها. مثل هذه الحوادث خطر مستفحل يهدد مهنة يمنية أصيلة يمتد عمرها إلى ستة آلاف سنة وتمثل خصوصية تنفرد بها اليمن عبر الحقب التاريخية المتعاقبة .. كان يشرح بمرارة واقع هذه المهنة جراء تلك الحوادث التي تصل معظمها للمحاكم .. وحيناً كان يستطرد في شرح الخفايا والأسرار المدهشة في صناعة رؤوس الجنابي من قرن وحيد القرن.
وبين كل سؤال وآخر كان الشيخ عبدالله عبدالله العزيري - كبير تجار ومصنعي الجنابي اليمنية - يطالب بإلحاح الحكومة ممثلة بوزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل ، والصناعة والتجارة بسرعة إصدار قانون يحمي المهنة وينظمها حتى لا تنقرض أو تتلاشى نظرا للغش والمغالطات .. لكنه في بداية هذا الحوار انطلق من الجنبية كخصوصية يمنية.
قبل الحديث عن تفاصيل وأسرار الجنبية وصناعتها .. لماذا الجنبية للإنسان اليمني بالذات؟
- إلى جانب كون الجنبية جزءاً من خصوصيات ومكونات هيئة وهيبة الرجل اليمني منذ القدم كما هو واضح في تماثيل ومنحوتات التاريخ السبئي والحميري .. فهي تضفي عليه نوعاً من الاكتمال الرجولي كما هو شائع في العرف الاجتماعي .. وأيضا موقعها التاريخي الطويل من تراتيب الزي اليمني .. ودلالتها على عراقة الأسرة اليمنية كونها زينة وسلاحاً ثميناً متوازناً وكلما زاد عمرها أزدادت قيمتها ووجاهة من يمتلكها كشخصية اجتماعية تنسب لأسرة عريقة .. فهناك مقولة تقول: (الرجل اليمني أغلى رجل في العالم .. يبلس زنة (ثوباً) بـ005 ريال وسماطة بـ005 ريال وكوت بـ002 ريال .. وفي صدره جنبية تتجاوز قيمتها 02 مليون ريال وفي حال تعرضه لمصيبة يمكنه بيعها أو رهنها للحصول على المال اللازم الذي يخرجه من المأزق).
وهي وسيلة دفاع أولي عن النفس كسلاح أبيض فتاك وهي الوسيط لحل النزاعات .. حيث تبرز كعنوان للوجاهة والاعتراف بالخطأ أو الإقرار بالمشكلة التي تطلب عدل مفوض للسماع لطرفي النزاع والحكم فيه بموجب (العدال، الجنابي) التي تدل على الرضا بما يحكم والقبول بمنطوقه.
أصل وجاهة الجنبية
برأيك من أين جاءت هذه العادة أو الوجاهة للجنبية، هل هناك قصة مشهورة لظهورها؟
- ربما تكون هناك قصة تؤهل هذه الوجاهة .. ولكن إن لم تكن هناك قصة .. فهذه الوجاهة جاءت كعادة اجتماعية متوارثة يرجع أصلها إلى ثمن الجنبية ومكانتها العالية لدى ممتلكات الشخص.
هل ما زالت هذه الوجاهة سارية حتى الآن أم أنها قد تلاشت مع تطور الحياة وظهور أسلحة بديلة؟
- لا زالت هذه العادة سارية بل هناك تطور وتمسك كبير بهذه العادة الاجتماعية والقبلية ، فالجنبية عنوان لمكانة الرجل الاجتماعية .. فأول ما يدخل الرجل أي مجلس (في المجتمع اليمني) تتجه أبصار الناس إلى صدره وإلى موضع رأس الجنبية (قرن النصلة) لكن في البلدان الأوروبية تتجه الأنظار إما إلى ربطة العنق (الكرفتة) أو إلى الجزمة أو التسريحة أو أي شيء آخر من مفردات الموضة .. ومن هذا المنطلق .. يحدد نسب ومكانة الشخص.. لكن في اليمن تحدد هوية ونسب الشخص ومكانته الاجتماعية ووجاهته من خلال الجنبية ، فنقول: هذا من بيت فلان وهذا من القبيلة الفلانية.
نسبة الجنابي
وهل اشتهرت جنابي معينة ونسبت إلى شخص أو أسرة أو قبيلة؟
- هناك جنابي مشهورة بنسبها إلى قبيلة أو إلى شخصيات اجتماعية مرموقة توارثته المشيخة أو الوجاهة وتكون هذه الجنبية جزءا من مكونات وسمات شخصية صاحبها .. ولعل أبرز ما سمعت به في صغري هو أن أشهر جنبية هي جنبية (راجح بن سعد) وهو شيخ مشائخ اليمن من مشائخ حاشد .. وكانت من أشهر الجنابي اليمنية.
ويقال إنه (أي راجح بن سعد) في نهاية عمره قال: (أخشى أن يفتتن الورثة من أولادي على الجنبية، فأهداها للإمام يحيى ، وهذا ما نعرفه .. وهناك جنابي أخرى مشهورة تنسب إلى بيوت يمنية مختلفة .. كجنبية بيت زهرة، جنبية بيت العاضي ، جنبية بيت الأحمر (جنبية الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر) وجنبية الإمام شرف الدين المتوكلي والناصري وغيرهم.
صناعة الجنابي
حالياً .. ما واقع صناعة الجنابي كمهنة ، ومن أين اكتسبت احتراف هذه المهنة؟
- ما زالت مهنة صناعة الجنابي قائمة ومزدهرة بمختلف أجزائها .. فمهنة صناعة الجنبية لا تقتصر على شخص يفتح مشروعاً صغيراً للجنابي فهي متشعبة فهناك من يصنع (رأس الجنبية) «القرن) ومنهم من يصنع النصال (الخنجر) .. ومنهم من يقوم بحياكة وصناعة الأحزمة .. وبالتالي فهي مهنة واسعة تشغل الآلاف من الأيدي العاملة ومهنة بحاجة إلى دعم ورعاية الحكومة .. وبالنسبة لمهنتي فهي تقتصر على صناعة رؤوس الجنابي وصناعة وصقل النصال المتميزة ذات الجودة العالية وفق المعايير الأصيلة الموروثة فقد اكتسبت هذه المهنة من والدي وأعمل فيها منذ أربعين عاماً .. و
بين الحين والآخر نسمع عن حوادث سرقة للجنابي الأصلية أو نصب يكون ضحيتها مواطن بسيط عابر سبيل .. وأحيانا عملية غش وتزوير للجنابي ذات الرأس الصيفاني -غالي الثمن- وتتم عملية إغراء واقناع المواطن ليشتري بالمقايضة فيأخذ الجنبية المغشوشة مقابل الجنبية التي يجهل قيمتها. مثل هذه الحوادث خطر مستفحل يهدد مهنة يمنية أصيلة يمتد عمرها إلى ستة آلاف سنة وتمثل خصوصية تنفرد بها اليمن عبر الحقب التاريخية المتعاقبة .. كان يشرح بمرارة واقع هذه المهنة جراء تلك الحوادث التي تصل معظمها للمحاكم .. وحيناً كان يستطرد في شرح الخفايا والأسرار المدهشة في صناعة رؤوس الجنابي من قرن وحيد القرن.
وبين كل سؤال وآخر كان الشيخ عبدالله عبدالله العزيري - كبير تجار ومصنعي الجنابي اليمنية - يطالب بإلحاح الحكومة ممثلة بوزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل ، والصناعة والتجارة بسرعة إصدار قانون يحمي المهنة وينظمها حتى لا تنقرض أو تتلاشى نظرا للغش والمغالطات .. لكنه في بداية هذا الحوار انطلق من الجنبية كخصوصية يمنية.
قبل الحديث عن تفاصيل وأسرار الجنبية وصناعتها .. لماذا الجنبية للإنسان اليمني بالذات؟
- إلى جانب كون الجنبية جزءاً من خصوصيات ومكونات هيئة وهيبة الرجل اليمني منذ القدم كما هو واضح في تماثيل ومنحوتات التاريخ السبئي والحميري .. فهي تضفي عليه نوعاً من الاكتمال الرجولي كما هو شائع في العرف الاجتماعي .. وأيضا موقعها التاريخي الطويل من تراتيب الزي اليمني .. ودلالتها على عراقة الأسرة اليمنية كونها زينة وسلاحاً ثميناً متوازناً وكلما زاد عمرها أزدادت قيمتها ووجاهة من يمتلكها كشخصية اجتماعية تنسب لأسرة عريقة .. فهناك مقولة تقول: (الرجل اليمني أغلى رجل في العالم .. يبلس زنة (ثوباً) بـ005 ريال وسماطة بـ005 ريال وكوت بـ002 ريال .. وفي صدره جنبية تتجاوز قيمتها 02 مليون ريال وفي حال تعرضه لمصيبة يمكنه بيعها أو رهنها للحصول على المال اللازم الذي يخرجه من المأزق).
وهي وسيلة دفاع أولي عن النفس كسلاح أبيض فتاك وهي الوسيط لحل النزاعات .. حيث تبرز كعنوان للوجاهة والاعتراف بالخطأ أو الإقرار بالمشكلة التي تطلب عدل مفوض للسماع لطرفي النزاع والحكم فيه بموجب (العدال، الجنابي) التي تدل على الرضا بما يحكم والقبول بمنطوقه.
أصل وجاهة الجنبية
برأيك من أين جاءت هذه العادة أو الوجاهة للجنبية، هل هناك قصة مشهورة لظهورها؟
- ربما تكون هناك قصة تؤهل هذه الوجاهة .. ولكن إن لم تكن هناك قصة .. فهذه الوجاهة جاءت كعادة اجتماعية متوارثة يرجع أصلها إلى ثمن الجنبية ومكانتها العالية لدى ممتلكات الشخص.
هل ما زالت هذه الوجاهة سارية حتى الآن أم أنها قد تلاشت مع تطور الحياة وظهور أسلحة بديلة؟
- لا زالت هذه العادة سارية بل هناك تطور وتمسك كبير بهذه العادة الاجتماعية والقبلية ، فالجنبية عنوان لمكانة الرجل الاجتماعية .. فأول ما يدخل الرجل أي مجلس (في المجتمع اليمني) تتجه أبصار الناس إلى صدره وإلى موضع رأس الجنبية (قرن النصلة) لكن في البلدان الأوروبية تتجه الأنظار إما إلى ربطة العنق (الكرفتة) أو إلى الجزمة أو التسريحة أو أي شيء آخر من مفردات الموضة .. ومن هذا المنطلق .. يحدد نسب ومكانة الشخص.. لكن في اليمن تحدد هوية ونسب الشخص ومكانته الاجتماعية ووجاهته من خلال الجنبية ، فنقول: هذا من بيت فلان وهذا من القبيلة الفلانية.
نسبة الجنابي
وهل اشتهرت جنابي معينة ونسبت إلى شخص أو أسرة أو قبيلة؟
- هناك جنابي مشهورة بنسبها إلى قبيلة أو إلى شخصيات اجتماعية مرموقة توارثته المشيخة أو الوجاهة وتكون هذه الجنبية جزءا من مكونات وسمات شخصية صاحبها .. ولعل أبرز ما سمعت به في صغري هو أن أشهر جنبية هي جنبية (راجح بن سعد) وهو شيخ مشائخ اليمن من مشائخ حاشد .. وكانت من أشهر الجنابي اليمنية.
ويقال إنه (أي راجح بن سعد) في نهاية عمره قال: (أخشى أن يفتتن الورثة من أولادي على الجنبية، فأهداها للإمام يحيى ، وهذا ما نعرفه .. وهناك جنابي أخرى مشهورة تنسب إلى بيوت يمنية مختلفة .. كجنبية بيت زهرة، جنبية بيت العاضي ، جنبية بيت الأحمر (جنبية الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر) وجنبية الإمام شرف الدين المتوكلي والناصري وغيرهم.
صناعة الجنابي
حالياً .. ما واقع صناعة الجنابي كمهنة ، ومن أين اكتسبت احتراف هذه المهنة؟
- ما زالت مهنة صناعة الجنابي قائمة ومزدهرة بمختلف أجزائها .. فمهنة صناعة الجنبية لا تقتصر على شخص يفتح مشروعاً صغيراً للجنابي فهي متشعبة فهناك من يصنع (رأس الجنبية) «القرن) ومنهم من يصنع النصال (الخنجر) .. ومنهم من يقوم بحياكة وصناعة الأحزمة .. وبالتالي فهي مهنة واسعة تشغل الآلاف من الأيدي العاملة ومهنة بحاجة إلى دعم ورعاية الحكومة .. وبالنسبة لمهنتي فهي تقتصر على صناعة رؤوس الجنابي وصناعة وصقل النصال المتميزة ذات الجودة العالية وفق المعايير الأصيلة الموروثة فقد اكتسبت هذه المهنة من والدي وأعمل فيها منذ أربعين عاماً .. و
أبي ورثها عن والده وجده.. فهي مهنة متوارثة ، وقد أدى التوارث إلى شهرة بيت العزيري في صناعة الجنابي منذ دخول الجد الأول العزيري صنعاء القديمة قبل ألف سنة .. وكان أصله من حاشد من بيت العزيري في عمران .. هاجر إلى صنعاء واحترف مهنة الجنابي فتوارثها أبناؤه وأحفاده أباً عن جد وخلفاً عن سلف، وصارت بعض الجنابي تنسب الآن باسم الجنبية العزيرية، حيث استطعنا تطوير بعض جوانب صناعتها من خلال الخبرة الطويلة والاستفادة من التقنية الحديثة .. فتجد أن جنبية بعمر 52 سنة تعادل جنبية بعمر 004 سنة .. والإشارة هنا إلى أن صناعة الجنبية تقدمت .. فهناك جنابي بيعت قبل خمس وعشرين سنة من 0005 ريال ومن 00001 ريال يدفعون بها الآن ملايين.
ظاهرة الغش
ما هي الطرق أو الخصائص التي من خلالها تتعرفون على ملامح الجنبية الأصلية؟
- ملامح الجنبية لا تتطلب إلى طرق علمية بل تتطلب إلى خبرة في الجنابي القديمة .. فالجنبية الأصلية تعرف بقدمها والمادة المصنوعة منها فهي مصنوعة - ونحن نتحدث عن رأس الجنبية- من قرن وحيد القرن ، وهو أضخم وأغلى حيوان .. وقرنه سلعة صارت أغلى من الذهب بل محضور الحصول عليه.
عصابات
لكن تنتشر الآن وخصوصا في السنوات الأخيرة- عصابات الغش والتزوير بل والمغالطات في الجنابي وهذه القضايا واضحة وقد وقع ضحيتها مواطنون كثر .. بالذات في صنعاء القديمة .. كيف تفسرون ذلك؟
- هذه الظاهرة صارت خطراً يهدد المهنة وينزع الثقة من أصالة الجنابي .. خصوصا وأصحاب الخدع والمغالطات محترفون ليس في التقليد من خلال الصناعة لرؤوس الجنابي من مواد بلاستيكية ولحام بارد أسود صناعي واستخدام ألوان وهمية وتخطيط القرن بالإبرة وعمل ما يشبه الشعرة بل محترفون أيضا في اقناع الناس بالمبادلات .. حيث يقومون بالاحتيال على أي مواطن مستوى وعيه متدنٍ ولا يفهم جوهر الجنبية التي يملكها فيقوم بمبادلة أو بيع الجنبية التي مظهرها صيفاني ، وهذا واقع ضحايا كثر .. وقد وقعنا نحن ضحية هذا النصب ليس بشراء جنابي مغشوشة بل جنابي أخذت من مواطنين بالطريقة المذكورة ، وبعد أن نشتريها يظهر غريم يطالب بها، بعد معرفتها.
الضمين مطلوب
وهل تشترون بطريقة عشوائية من أي شخص؟
- نحن لا نشتري إلا بضمين وقد حصلت كثير من القضايا ووصلنا للمحاكم ولكن للأسف ، رغم احضارنا للضمين والشهود وأحيانا البائع الذي اشترينا منه .. لم ينفع هذا فقد وقعنا ضحية بأن سلمنا الجنبية لصاحبها المدعي وظلت القضية معلقة ونحن الخسرانون في كل الأحوال لأن أصعب شكوى أو مشكلة هي التي تتعلق بالجنابي لأن هناك جنبية بخمسمائة ريال .. وجنبية بـ03 مليون ريال وقد ساهم عدم وعي المواطنين ومعرفتهم بالمغالطين في تزايد الظاهرة.
وقد حذرنا أكثر من مائة مرة بعد الشراء من أي بائع جوال، وكذلك حذرنا المواطن أن لا يخرج جنبيته في مكان عام أو يبايع بها .. لكن من يوصل رسالتنا.
ضرورة وضع قانون
كيف يتم اكتشاف الجنابي المغشوشة؟
- هذه العملية سهلة ولا تصعب على أصحاب المهنة فكلٌّ في مهنته سلطان، فعملية الغش كما ذكرت لك سابقا تتم من خلال التمويه وعمل ثغرات بواسطة الإبرة والذي ما يعرف الصيفاني الحقيقي يوهم بأن هذا القرن هو الصيفاني، لذا نحن ندعو الدولة إلى الالتفات بجدية للباعة الجوالين والنشالين ومعاقبتهم ، ونطالب الحكومة بوضع قانون ينظم هذه المهنة ويجرم كل من يمارس عملية الغش والمغالطات وإلزام الباعة المتجولين بعمل ضمانات كافية أو محلات معروفة حتى لا تتكرر وتتوسع هذه الظاهرة وتعصف بالمهنة.
قرن وحيد القرن
إن رأس الجنبية الأصلية يصنع من قرن وحيد القرن من أين يجلب هذا القرن؟
- هذا لا يوجد في اليمن وإنما يوجد في قارة افريقيا وكان يأتي بصعوبة في السابق ، حيث كان أكثر المهاجرين يتجهون إلى القارة الافريقية من الجزيرة العربية ومن اليمن تحديدا وعندما يسكن هناك عدة سنوات يعود إلى اليمن ولا شيء أثمن أو أغلى كهدايا من قرن وحيد القرن فكانت تدخل كميات كبيرة .. ومنه تم صناعة قرن الجنبية (المقبض) وهو نصل النصلة ، ولا يستخدم لهذا الغرض في الدول الأخرى لأن الجنبية خصوصية يمنية ، وإن كان يستخدم كمقابض للسيوف والخناجر والأواني أو أواني خاصة بالملوك نظرا لسره العظيم حيث تدور حوله قصص كثيرة ومنها امتصاص السم من الطعام (الإناء .
الهذا تم اختيار وحيد القرن في صناعة مقبض الجنبية؟
- ليس لهذا السر فحسب بل جماله واستمرار رونقه وسحره وازدياده مع تقادم وازدياد عمره.. ويرجع هذا الاستخدام إلى آبائنا وأجدادنا القدماء فنحن نواصل هذا الاستخدام دون البحث عن علة كهذه .. وإنما أقرب تعليل هو أن جمال وجاذبية ورونق هذا النوع من قرون الحيوانات وهذا أقرب التفاسير.
اتفاقية دولية
وهل تستطيعون الآن استيراد قرن وحيد القرن أم أنه محظور؟
- أنه محظور حاليا لأن اليمن صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية حيوان وحيد القرن ، من الانقراض والتي بموجبها يحرم اصطياده .. وبالتالي فنحن لا نعمل ولا نستخدم إلا الأجزاء المتبقية والنادرة الوج
ظاهرة الغش
ما هي الطرق أو الخصائص التي من خلالها تتعرفون على ملامح الجنبية الأصلية؟
- ملامح الجنبية لا تتطلب إلى طرق علمية بل تتطلب إلى خبرة في الجنابي القديمة .. فالجنبية الأصلية تعرف بقدمها والمادة المصنوعة منها فهي مصنوعة - ونحن نتحدث عن رأس الجنبية- من قرن وحيد القرن ، وهو أضخم وأغلى حيوان .. وقرنه سلعة صارت أغلى من الذهب بل محضور الحصول عليه.
عصابات
لكن تنتشر الآن وخصوصا في السنوات الأخيرة- عصابات الغش والتزوير بل والمغالطات في الجنابي وهذه القضايا واضحة وقد وقع ضحيتها مواطنون كثر .. بالذات في صنعاء القديمة .. كيف تفسرون ذلك؟
- هذه الظاهرة صارت خطراً يهدد المهنة وينزع الثقة من أصالة الجنابي .. خصوصا وأصحاب الخدع والمغالطات محترفون ليس في التقليد من خلال الصناعة لرؤوس الجنابي من مواد بلاستيكية ولحام بارد أسود صناعي واستخدام ألوان وهمية وتخطيط القرن بالإبرة وعمل ما يشبه الشعرة بل محترفون أيضا في اقناع الناس بالمبادلات .. حيث يقومون بالاحتيال على أي مواطن مستوى وعيه متدنٍ ولا يفهم جوهر الجنبية التي يملكها فيقوم بمبادلة أو بيع الجنبية التي مظهرها صيفاني ، وهذا واقع ضحايا كثر .. وقد وقعنا نحن ضحية هذا النصب ليس بشراء جنابي مغشوشة بل جنابي أخذت من مواطنين بالطريقة المذكورة ، وبعد أن نشتريها يظهر غريم يطالب بها، بعد معرفتها.
الضمين مطلوب
وهل تشترون بطريقة عشوائية من أي شخص؟
- نحن لا نشتري إلا بضمين وقد حصلت كثير من القضايا ووصلنا للمحاكم ولكن للأسف ، رغم احضارنا للضمين والشهود وأحيانا البائع الذي اشترينا منه .. لم ينفع هذا فقد وقعنا ضحية بأن سلمنا الجنبية لصاحبها المدعي وظلت القضية معلقة ونحن الخسرانون في كل الأحوال لأن أصعب شكوى أو مشكلة هي التي تتعلق بالجنابي لأن هناك جنبية بخمسمائة ريال .. وجنبية بـ03 مليون ريال وقد ساهم عدم وعي المواطنين ومعرفتهم بالمغالطين في تزايد الظاهرة.
وقد حذرنا أكثر من مائة مرة بعد الشراء من أي بائع جوال، وكذلك حذرنا المواطن أن لا يخرج جنبيته في مكان عام أو يبايع بها .. لكن من يوصل رسالتنا.
ضرورة وضع قانون
كيف يتم اكتشاف الجنابي المغشوشة؟
- هذه العملية سهلة ولا تصعب على أصحاب المهنة فكلٌّ في مهنته سلطان، فعملية الغش كما ذكرت لك سابقا تتم من خلال التمويه وعمل ثغرات بواسطة الإبرة والذي ما يعرف الصيفاني الحقيقي يوهم بأن هذا القرن هو الصيفاني، لذا نحن ندعو الدولة إلى الالتفات بجدية للباعة الجوالين والنشالين ومعاقبتهم ، ونطالب الحكومة بوضع قانون ينظم هذه المهنة ويجرم كل من يمارس عملية الغش والمغالطات وإلزام الباعة المتجولين بعمل ضمانات كافية أو محلات معروفة حتى لا تتكرر وتتوسع هذه الظاهرة وتعصف بالمهنة.
قرن وحيد القرن
إن رأس الجنبية الأصلية يصنع من قرن وحيد القرن من أين يجلب هذا القرن؟
- هذا لا يوجد في اليمن وإنما يوجد في قارة افريقيا وكان يأتي بصعوبة في السابق ، حيث كان أكثر المهاجرين يتجهون إلى القارة الافريقية من الجزيرة العربية ومن اليمن تحديدا وعندما يسكن هناك عدة سنوات يعود إلى اليمن ولا شيء أثمن أو أغلى كهدايا من قرن وحيد القرن فكانت تدخل كميات كبيرة .. ومنه تم صناعة قرن الجنبية (المقبض) وهو نصل النصلة ، ولا يستخدم لهذا الغرض في الدول الأخرى لأن الجنبية خصوصية يمنية ، وإن كان يستخدم كمقابض للسيوف والخناجر والأواني أو أواني خاصة بالملوك نظرا لسره العظيم حيث تدور حوله قصص كثيرة ومنها امتصاص السم من الطعام (الإناء .
الهذا تم اختيار وحيد القرن في صناعة مقبض الجنبية؟
- ليس لهذا السر فحسب بل جماله واستمرار رونقه وسحره وازدياده مع تقادم وازدياد عمره.. ويرجع هذا الاستخدام إلى آبائنا وأجدادنا القدماء فنحن نواصل هذا الاستخدام دون البحث عن علة كهذه .. وإنما أقرب تعليل هو أن جمال وجاذبية ورونق هذا النوع من قرون الحيوانات وهذا أقرب التفاسير.
اتفاقية دولية
وهل تستطيعون الآن استيراد قرن وحيد القرن أم أنه محظور؟
- أنه محظور حاليا لأن اليمن صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية حيوان وحيد القرن ، من الانقراض والتي بموجبها يحرم اصطياده .. وبالتالي فنحن لا نعمل ولا نستخدم إلا الأجزاء المتبقية والنادرة الوج
ود هنا أو هناك إلى جانب عملنا على إعادة إصلاح ومعالجة رؤوس الجنابي الأصلية وبيعها.
ونتمنى من الحكومة أن تطالب الجهات الدولية القائمة على هذه الاتفاقية بالسماح لليمن بالحصول على كمية معينة سنويا أسوة بالصين وتايلندا ودول أخرى تحصل على كميات هائلة من هذه السلعة الثمينة .. وربما بعض الدول مرفوع عنها حظر اصطياد وحيد القرن.
مسميات الجنبية
ما هي مسميات الجنبية وتحديدا رأس الجنبية (المقبض)؟
- من مسميات الجنبية: الرأس الأسعدي وهي النوع الحديث من حيث الصنع الذي مر عليه فترة قصيرة من تاريخ صناعته .. وسميت بالأسعدي نسبة إلى أحد المشاهير في اليمن في صناعة الجنابي يقال له (أسعد).
أما الصيفاني فهي التي تجاوزت مئات السنين وتفوق الثلاثمائة سنة .. وسميت باسم صانع ها من بيت الصيفاني فالمسميات هنا تدرجية.. والآن توجد الجنبية العزيرية نسبة لجدنا الذي ذكرته سابقا .. إلى جانب مسميات أخرى كالكرك المصنوع من قرن الثور والمصنوع من ناب الفيل وهو نادر ما يستخدم لصلابته وصعوبة تشكيله ونحته.
تفضيلات المناطق
وماذا عن أنواع الجنابي بالنسبة للشكل وما تفضله المناطق؟
- هناك الجنبية المفتوحة ذات الرأس المقرن باتجاهين ويفضلها أبناء حاشد وتسمى أحيانا الحاشدية ، وهناك (الدبعا) خفيفة التقرين ويفضلها أهل خولان وبني حشيش .. وهناك المربوعة ويفضلها أبناء صنعاء وبعض المناطق الجبلية.. لكن هناك تسميات أخرى تتعلق بمناطق صناعتها مثل الجنابي الماربية والحضرمية والبيضانية والحريبية وتتميز النصال أو الجنابي الحضرمية بالعراقة والرصانة في شكل رأسها وجوهر نصلها .. وهذا راجع إلى ما تميز به الحضارم من تاريخ تجاري إلى الهند والصين والشرق الأقصى حيث كانوا يجلبون أجود الحديد الذي تصنع منه النصال، وأجود قرون وحيد القرن من الهند وما جاورها بالإضافة إلى مهارتهم في الجانب الصناعي.. وهناك مناطق لا يرى في الجنبية جدوى إذا لم يكتمل رأسها ونصلها .. أي تكون (سلتها) جيدة حادة وفتاكة .. ومنهم من يهتم بالنصل فقط دون الرأس .. ومنهم من يهمه منظر الرأس القرن دون النصل .. وهكذا.
نصل الجنبية
كل حديثنا السابق يدور حول مقبض الجنبية أو قرنها .. ماذا عن صناعة النصل الحديدي اللامع أو المصقول؟
- النصل الحديدي و(العسيب) غلاف الجنبية أو غمدها وكذلك الحزام .. هذه مراحل مكملة لصناعة الجنبية؛ فنصل الجنبية عبارة عن قطعة معدنية حديدية حادة وتكون على شكل مثلث طويل منحني في وجهيها خط مجوف للأعلى ، ومن أنواع النصال الحضرمي والجوبي ، والعدني، والزنك، والمبرد، وتلعب النصلة دورا كبيرا في تحديد قيمة الجنبية، وأبرز مناطق صناعتها رداع وصنعاء ، وذمار وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.
وتتم صناعتها بطرق يدوية هي الطرق والسحب والصقل والتلميع ولتثبيت الرأس بالنصل يتم صب اللحام الذي يتكون من اللبان والرماد والزيت في مبسم الجنبية وهو الذي يربط بين الرأس والنصل ويصنع عادة من الفضة ، أما الغمد أو العسيب أو ما يسمى بجراب الجنبية فيصنع من خشب العشار - أو الطنب- وغيرها، والأغمدة نوعان حاشدية ، وتشبه حرف اللام .. وبكيلية وتشبه حرف الراء وهو ما يسمى (بالتوزة) ويقتصر لبسه على القضاة والعلماء، أما الأحزمة التي تظهر من خلالها قدرة اليد العاملة اليمنية التشكيلية والإبداعية فتتعدد أنواعها فمنها الأحزمة المتوكلية والكبسية والطيرية والمركزية والمرهبية وغيرها وغالباً ما يتم حياكتها وتجهيزها في معامل في البيوت ثم إخراجها للسوق
ونتمنى من الحكومة أن تطالب الجهات الدولية القائمة على هذه الاتفاقية بالسماح لليمن بالحصول على كمية معينة سنويا أسوة بالصين وتايلندا ودول أخرى تحصل على كميات هائلة من هذه السلعة الثمينة .. وربما بعض الدول مرفوع عنها حظر اصطياد وحيد القرن.
مسميات الجنبية
ما هي مسميات الجنبية وتحديدا رأس الجنبية (المقبض)؟
- من مسميات الجنبية: الرأس الأسعدي وهي النوع الحديث من حيث الصنع الذي مر عليه فترة قصيرة من تاريخ صناعته .. وسميت بالأسعدي نسبة إلى أحد المشاهير في اليمن في صناعة الجنابي يقال له (أسعد).
أما الصيفاني فهي التي تجاوزت مئات السنين وتفوق الثلاثمائة سنة .. وسميت باسم صانع ها من بيت الصيفاني فالمسميات هنا تدرجية.. والآن توجد الجنبية العزيرية نسبة لجدنا الذي ذكرته سابقا .. إلى جانب مسميات أخرى كالكرك المصنوع من قرن الثور والمصنوع من ناب الفيل وهو نادر ما يستخدم لصلابته وصعوبة تشكيله ونحته.
تفضيلات المناطق
وماذا عن أنواع الجنابي بالنسبة للشكل وما تفضله المناطق؟
- هناك الجنبية المفتوحة ذات الرأس المقرن باتجاهين ويفضلها أبناء حاشد وتسمى أحيانا الحاشدية ، وهناك (الدبعا) خفيفة التقرين ويفضلها أهل خولان وبني حشيش .. وهناك المربوعة ويفضلها أبناء صنعاء وبعض المناطق الجبلية.. لكن هناك تسميات أخرى تتعلق بمناطق صناعتها مثل الجنابي الماربية والحضرمية والبيضانية والحريبية وتتميز النصال أو الجنابي الحضرمية بالعراقة والرصانة في شكل رأسها وجوهر نصلها .. وهذا راجع إلى ما تميز به الحضارم من تاريخ تجاري إلى الهند والصين والشرق الأقصى حيث كانوا يجلبون أجود الحديد الذي تصنع منه النصال، وأجود قرون وحيد القرن من الهند وما جاورها بالإضافة إلى مهارتهم في الجانب الصناعي.. وهناك مناطق لا يرى في الجنبية جدوى إذا لم يكتمل رأسها ونصلها .. أي تكون (سلتها) جيدة حادة وفتاكة .. ومنهم من يهتم بالنصل فقط دون الرأس .. ومنهم من يهمه منظر الرأس القرن دون النصل .. وهكذا.
نصل الجنبية
كل حديثنا السابق يدور حول مقبض الجنبية أو قرنها .. ماذا عن صناعة النصل الحديدي اللامع أو المصقول؟
- النصل الحديدي و(العسيب) غلاف الجنبية أو غمدها وكذلك الحزام .. هذه مراحل مكملة لصناعة الجنبية؛ فنصل الجنبية عبارة عن قطعة معدنية حديدية حادة وتكون على شكل مثلث طويل منحني في وجهيها خط مجوف للأعلى ، ومن أنواع النصال الحضرمي والجوبي ، والعدني، والزنك، والمبرد، وتلعب النصلة دورا كبيرا في تحديد قيمة الجنبية، وأبرز مناطق صناعتها رداع وصنعاء ، وذمار وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.
وتتم صناعتها بطرق يدوية هي الطرق والسحب والصقل والتلميع ولتثبيت الرأس بالنصل يتم صب اللحام الذي يتكون من اللبان والرماد والزيت في مبسم الجنبية وهو الذي يربط بين الرأس والنصل ويصنع عادة من الفضة ، أما الغمد أو العسيب أو ما يسمى بجراب الجنبية فيصنع من خشب العشار - أو الطنب- وغيرها، والأغمدة نوعان حاشدية ، وتشبه حرف اللام .. وبكيلية وتشبه حرف الراء وهو ما يسمى (بالتوزة) ويقتصر لبسه على القضاة والعلماء، أما الأحزمة التي تظهر من خلالها قدرة اليد العاملة اليمنية التشكيلية والإبداعية فتتعدد أنواعها فمنها الأحزمة المتوكلية والكبسية والطيرية والمركزية والمرهبية وغيرها وغالباً ما يتم حياكتها وتجهيزها في معامل في البيوت ثم إخراجها للسوق
#كتب_من_وعن_اليمن
من أهم وأشهر الكتب في تاريخ اليمن للقرن الثامن والتاسع عشر
وأحدث ضجة وبعضهم عاداه بل منع تداوله ...
انه المؤرخ #العمري
من أهم وأشهر الكتب في تاريخ اليمن للقرن الثامن والتاسع عشر
وأحدث ضجة وبعضهم عاداه بل منع تداوله ...
انه المؤرخ #العمري