اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
348 videos
2.16K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

مع البرفسور الزيلعي في اليمن
كاتب سعودي

مع البرفسور الزيلعي في اليمن
عرفتُ البرفسور أحمد الزيلعي, في الثالث من إبريل لعام 2007م, حين كنتُ على موعد في عدن, مع المؤتمر العام السادس للحضارة اليمنية, الذي عقد تحت شعار (عدن التاريخ والحضارة), وبحضور أكثر من 200 عالِم, في التاريخ والآثار؛ من المانيا وبريطانيا وهولندا ومصر وسوريا ولبنان وتونس والسعودية, وقد عُرِضت فيه دراسات تناولت مختلف الجوانب الحضارية لليمن عموماً, ومدينة عدن خصوصاً.
وصلتني الدعوة للمؤتمر عن طريق أستاذ التأريخ الدكتور علي الصميلي, الملحق الثقافي السعودي باليمن حاليّاً, سافرنا ـ الصميلي وأنا ـ بالسّيارة, وهناك التقيتُ ولأول مرة بالأستاذ الدكتور أحمد بن عمر بن محمد آل عقيل الزيلعي عضو مجلس الشورى حالياً, أستاذ التاريخ الإسلامي والآثار والنقوش الإسلامية, بجامعة الملك سعود, ورئيس مجلة التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي. وعليه يصدق هذا البيت من الشعر:
ملأى السنابل تنْحني بتواضعٍ *** والفارغاتُ رؤوسهنّ شوامخُ
أقول هذا, لشدة تواضعه وهو بتلك الغزارة العلميّة, كان احتفاؤه بي أكثر من احتفائي به, ذاك أني كنتُ من فارغات السنابل أمامه.. كان يناديني يا ابن الأمراء, إلى أنْ قلتُ له: في اسمي أمير واحد, فقال وهو على تلك الابتسامة الدائمة التي لا تفارق محيّاه: ألا تعرف أنّ أجدادك الأشراف القطبيين هم أمراء المخلاف السليماني, وقد حكموه حوالي مئة وأربعين عاماً؟ قلت: أعرف, ولكن هذا لم يعد له مكان إلا على صفحات التأريخ.. قال: كان أجدادك موضوع كتابي (الأوضاع السياسية والعلاقات الخارجية لمنطقة جازان (المخلاف السليماني) في العصور الإسلامية الوسيطة).. ثمّ أهداني نسخة من هذا الكتاب, فوجدتُ فيه الكثير مما كنتُ أجهله عن أجدادي, وكانت فرحتي به لا توصف.
ولفرْط تواضعه, ظلّ طوال مدّة تواجدنا في المؤتمر, ممسكاً بيدي أينما اتجه, قدّمني للدكتور عبد الرحمن الأنصاري رجل الآثار الشهير, الذي أعاد اكتشاف الفاو, وقدمني للدكتور عبد الكريم الأرياني, عميدُ الدبلوماسية اليمنية, رئيس الوزراء الأسبق, وابن أخ الرئيس الثاني لليمن, القاضي عبد الرحمن الأرياني, كما قدّمني إلى محافظ عدن يومها, الأستاذ أحمد الكحلاني, والدكتور صالح علي با صرة, الذي كان رئيساً لجامعة عدن, ثمّ وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي, وقدمني للأستاذ الدكتور عبد الوهاب راوح, السياسي اليمني الكبير, الذي كان يومها رئيساً لجامعة عدن, بعد أن عمل وزيراً لوزارات ثلاث, منها وزارة التعليم العالي, والذي تتلمذتُ لاحقاً على يديه في جامعة صنعاء, وعلى يديه فتّحتُ عيوني على السيمياء, التي هي نفسها السيموطيقا أو السيمولوجيا.. عرّفني الزيلعي على كل هؤلاء, وعلى الكثير من الشخصيات غيرهم.
قدّمني لكل هؤلاء بالأمير الشاعر, ومن يومها, كل ما وجدتُ نفسي في حضرة هذا الرجل, تذكرتُ أنني شخصيّة مهمّة, ورحتُ أتصرّف على النحو, لكنني حين زرْته في بيته بالرياض, وأدرْنا ـ وحيدَيْن ـ حديثَ الذكريات, وما فيه من الطرائف, ضحكنا بهستيريا لم تدع للوقار سبيلاً إلينا, غامتْ أعيننا بالدمع, وكحْكحْنا طويلاً, حتى لم يعد يحتمل, وقد احمرّ وجهه من شدة الضحك.. أتذكر الآن تقطيبة حاجبيه, حين كان يودّعني مغاضباً, لعدم بقائي عنده فترة أطول, لكنه كان يعلم أن ظرفي لم يكن يحتمل.
قال لي ونحن في عدن: كل أسفاري إلى اليمن رسميّة, لا أتحرّك إلا بمرافقين, أحسدكم على حريّة الحركة في اليمن. فاقترحتُ عليه أن نرتّب لسفريّة إلى اليمن بالسيارة, بعيداً عن الرّسميات.. وبعد عودتنا من عدن, كنا ننتظره في جيزان, ومع حفظ الألقاب, علي الصميلي, خالد كريري, محمد الفيفي, اسماعيل مدخلي, وأنا.. أعضاء رحلتنا الخالدة, وأستأذنهم جميعاً في تركيز الكاميرا علي الدكتور الزيلعي طوال هذه الرحلة.. استقبلناه في مطار جيزان عند التاسعة صباحاً, وقبل أن نتحرّك إلى اليمن, اكتشف أنه قد نسي جواز سفره في الرياض, فكان علينا أن ننتظر وصول رحلة أخرى من الرياض, ليصل جوازه مع أحد ركابها.
بعد الغداء توجهنا إلى حرَض بسيارة الصميلي ( الجيمس ما غيره ), عند خروجنا من حرض, طرح الدكتور الزيلعي سؤاله: من هم اللي يقال عنهم في جيزان العاقل فيهم مربّط بسلسلة؟ فضرب الصميلي بيده على صدره قائلاً: احنا الصِملة ( آل الصميلي ). فقال له: إذاً وقف على جنب, نصّبناك أميراً للرحلة, ووزيراً لماليتها, وسلّم السيارة لابن الأمير يسوق بنا, لأنّ أرواحنا غالية علينا, انتقل الصميلي إلى الخلف, وبدأ يجمع منا ميزانية الرحلة.. بالمناسبة, عند عودتنا وجدنا الصميلي يفاجئنا, ويوزع علينا فائض الميزانية, ليأخذ كل منا نصيبه, غير مصدّقين حجم هذا الفائض.. في اليوم الثاني, أخبرني بأنه قد نسي أنّ في جيبه قبل الميزانية أربعة آلاف, فكانت هي ذلك الفائض الذي وزّعه علينا, كم أنت أمينٌ يا أبا حسين.
كانت الحديد أول محطة لنا, وفي كرنيشها تناثرت ليلتنا الأولى, ولم
نأوِ إلى الفندق إلا وقد انطفأنا تماماً.. في الصباح غادرنا الفندق, وقبل أن نغادر الحديدة, وجدنا صاحب مطعم صغير, قد ذبح خروفاً وعلقه يهمّ بسلخه, فانتظرناه حتى فرغ, وقلنا له: قطّع لنا نصفه ( لحم صغار ), وكثّر لنا الشّاي والملوّح. عند حوالي التاسعة توجّهنا إلى تعز.
بعد الظهر كنا على موعد مع الغيم والمطر في تعز, وبعد الغداء خَلد الدكتور الزيلعي إلى النوم, ليفاجأ ـ عندما استيقظ ـ بعددنا الذي تضاعف, حتى أننا قد انقسمنا إلى مجلسين؛ كل أصدقائنا من شعراء ومثقفي تعز, اتصلنا بهم وجاؤا إلينا.. وقف الدكتور في الصالة مندهشاً, وحيّا المجلسين على يمينه وشماله, ثمّ سأل: ابن الأمير في أيّ المجلسين؟ اسمحوا لي أن انضمّ إلى المجلس الذي فيه ابن الأمير.
قضينا يومين ماتعين في تعز, ثم غادرناها إلى اللواء الأخضر إب, وهي تبعد عن صنعاء حوالي 180 كم جنوباً, وعن تعز حوالي 65 كم. وإبْ من أجمل مدن اليمن, تقع في منطقة جبلية خصبة، كانت تسمى قديماً الثجة، يقول المؤرخون إنّ إب تسمية فارسية, وتعني غزيرة الأمطار, ويقول آخرون إنّ إب مشتقة من شهر آب (أغسطس) الذي يسمى في اليمن بسهيل, وهو ويرمز لغزارة الأمطار.
وفي إب انضم إلى ركبنا اثنان من أساتذة التاريخ بجامعة إب, الدكتور عارف الرعوي, والثاني أظنه الدكتور صادق الصفواني, لا أتذكر, بالمناسبة, كلّ من في الرحلة هم متخصصون في التاريخ, عدا المدخلي وأنا, تخصصنا لغة عربيّة, أخذنا مؤرخو إب إلى جبل ربّي, الذي سمي بهذا الاسم لعلوه الشاهق, ومنه انطلقوا إلى العديد من الجبال الممعنة في العلو والخضرة.
تجوّلنا في إب, خاشعين منصتين لأحاديث مرافقينا المؤرخين, وهم يحدّثوننا عن الممالك التاريخية القديمة مثل : دولة حمير التي أسسها الملك ذي ريدان الحميري 115 ق.م, حيث قامت هذه الدولة في منطقة وادي بنا, وقد اختيرت مدينة ظفار التي تقع على سفح جبل ريدان, قرب قاع الحقل بيريم, عاصمةً لهذه الدولة, التي اكتمل بنيانها, وزادت قوتها, ثم واصل الحميريون زحفهم شمالاً, وضموا إليهم الدولة السبئية, وأقاموا دولة جديدة تسمى, دولة سبأ وذي ريدان, وعاصمتها مدينة ظفار, المدينة التي يوجد فيها متحف ظفار التاريخي, والذي تتحدّث كل محتوياته عن تلك الدولة التاريخية العملاقة.
ومن المدن التاريخية التي زرناها في إب, مدينة جِبْلَة, عاصمة الدولة الصليحيّة منذُ عام 457هـ 1065م، وهي التي تولت الملك فيها السيدة الشهيرة أروى بنت أحمد الصّليحي, وقد استمر حكمها 53 عاماً.. ومن معالم مدينة جبلة جامع الملكة, والساقية التاريخية التي تتحدّر مياهها من الجبال, وترْفد كل المدينة بالمياه العذبة.. ومن الأماكن التي زرناها منطقة العُدين, وتبعد عن إب حوالي 40 كم, وفيها وادي الدور الذي كم تغنّى به أهل الفن, وا مغرّد بوادي الدور, وأكثر ما تشتهر به العدين هو أشجار البُن.
قبيل الغروب واصلنا طريقنا إلى صنعاء, لم نَبِتْ ليلتنا في إب, يُقال إنّ المبيت في إب, يبعثُ في نفس القادم إليها الضيق والتوتر, ويُرجع أصحاب هذه المقولة السبب, إلى كون المدينة محشورة وسط الجبال المرتفعة جداً, والله أعلم.
أثناء سفرنا الليلي من إب إلى صنعاء, كنا جميعنا ( حشرانين ), لكن المكان والظلام حالا بيننا وبين التوقف, وامتدّت بنا الطريق دون أن نجد مكاناً مناسباً, وتعالتْ صرخات الاستغاثة من المقاعد الخلفية, لكنها لم تلبثْ أنْ سكتتْ.. عرفنا سبب السكوت عندما وصلنا إلى جامع به دورات مياه, حين لاحظنا أنّ اثنين من المقاعد الخلفية قد نزلا وفي يد كل منهما قارورة شملان يداريها, فعرفنا أنهما قد تصرفا فيها, وأراحا نفسيهما.
مررنا في طريقنا الجبلي المظلم والضيق, باستراحات شعبيّة, هي عبارة عن بيوتٍ صغيرة على جانبي الطريق, وفيها نسوةٌ يقدمن للمسافرين الشاي والطعام.. وقفنا أمام واحدة من هذه الاستراحات, فخرجت منها امرأة أربعينيّة ترحب بنا, وتأخذنا إلى حُجرةٍ ضيقة باردة, افترشنا أرضيتها, وأدارت علينا تلك المرأة الشّاي, بنكهته الفريدة, التي تشبه تماماً أحاديثنا التي دارت بيننا وبين أبناء تلك المرأة الكريمة
#اليمن_تاريخ_وثقافة

#تعز_العز

القــــــــــلاع والحـــصـــــــــون

القلاع :

قلعه القاهرة :

المكان :  مديرية  القاهرة  مدينة تعز تطل قلعة القاهرة على مدينة تعز ويقدر ارتفاعها بحوالي ( 1500) عن مستوى سطح البحر

الإنشاء : ترجع المصادر التاريخية تأسيسها إلى ماقبل الإسلام.

ان قلعة القاهرة قد قامت بأدوار عسكرية وسياسية هامة خلال تاريخها الطويل , وليس ذلك وحسب , بل لأنها تمثل تحفة معمارية نادرة , بما تحويه من منشآت متنوعة , فضلاً عن موقعها المطل على مدينة تعز, ولما تمثله من أهمية تاريخية وسياحية امتدت إليها يد الترميم والتطوير في عهد الرئيس المخلوع صالح بمبادرة من قيادة السلطة المحلية لصيانتها وتأهيلها منذ العام 2000م ، ولاتزال العملية مستمرة في عهد محافظ المحافظة- حاليا-  حمود خالد الصوفي  ؛ لتستقبل الزوار في منشآتها الترفيهية , كالمنتزهات والمطاعم والشلالات , بالإضافة إلى المكتبة والمسرح والمتحف ومرافق أخرى تقدم خدماتها الراقية لمرتاديها . إنها مقصد سياحي رائع ، ومتنفس جميل يسلب الألباب  .

 

قلعة الدملــؤة :

 قلعة منيعة من أهم قلاع وحصون جبال الحجرية بدأت شهرتها من أيام حكم بني أيوب ، في القرن السادس الهجري .

المكان :  تقع في أعلى مرتفع فوق قرية المنصورة من " جبل الصلو " على بعد (60كم) جنوب شرق مدينة تعز   اشتهرت بحصانتها ومناعتها لعبت أدواراً في أحداث الحروب التي شهدتها المنطقة من أيام الأيوبيين مروراً بالرسوليين والصليحيين والطاهريين وبني زريع والأتراك ، وترتفع عن منسوب سطح البحر بـ2000متراً ، و(الدملؤة) هو الاسم القديم  قبل التسمية بالمنصورة .

 

الأهمية :  تواترت المعلومات والإشارات عن المؤرخين والإخباريين حول قلعة الدملؤة نظراً لموقعها الطبيعي الحصين ، وإضافة تحصينات دفاعية متينة حولها ، من قبل حكام الدول المتعاقبة ، فقد أشار الهمداني بقوله : " إن الدملؤة من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها : وقلعة الجوة لأبي المغلس في أرض المعافر , وهي صعبة الارتقاء ،  لا تطلع إلا بسلم فإذاقُـلع لم تطلع " . وفي رأس القلعة عدد من الصهاريج , ومساقط مياه القلعة تهبط إلى وادي الجنات من شمالها .

وفي فترة حكم الدولة الصليحية (439- 532هـ ) تمكن الملك علي بن محمد الصليحي من الاستيلاء على قلعة الدملؤة بعد صراع عنيف وحصار طويل لحامية بني نجاح، التي كانت مسيطرة على القلعة عام 452هـ .

 

واتخذ محمد بن سبأ قلعة الدملؤة مقراً رئيساً له , وأقام فيها إلى أن توفي عام 548هـ وبعده استمرت سيطرة بني زريع على قلعة الدملؤة في عهد السلطان عمر بن محمد بن سبأ  الملقب بالمكرم إلى عام 560هـ .

 

وخلال عهد الدولة الرسولية يشير الخزرجي في كتابة (العقود اللؤلؤية ) إلى أن الملك المظفر يوسف بن عمر استولى على قلعة الدملؤة عام 648هـ وظلت تحت سيطرة ملوك بني رسول.

ثم توالى الاهتمام بالدملؤة في الفترات المتلاحقة للدولة الرسولية ، حيث دعا الإمام محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم المعروف بصاحب المواهب ادعى لنفسه عام 1098هـ من حصن المنصورة بالصلو , وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه . ومما يذكر عن تاريخ هذه القلعة أن السلطان طغتكين الأيوبي كان قد سكنها في القرن السادس الهجري وتوفي بها عام (590هـ).

 

قلعة الحدِيَّة :

 المكان : تقع بالقرب من قرية الحديَّة (شرجب) تعتبر قلعة دفاعية متقدمة لقلعة المقاطرة من الناحية الجنوبية، وقد شيدت في أعلى قمة جبلية وعرة المسالك والدروب .

لايتم الوصول إليها إلا عبر منفذ واحد ، وهي عبارة عن فتحة دائرية الشكل تُغطى بواسطة أحجار ضخمة تغلق من مدخل الحصن بإحكام .

وفي قمة الحصن بقايا من معالم لشواهد أثرية ، أهمها مدافن الحبوب ، في الناحية الشرقية حفرت في باطن الصخر على هيئة غرف صغيرة مخروطية الشكل ، وفي الناحية الجنوبية الغربية يوجد صهريج مربع الشكل بأحجار وقضاض ومسقوف بقبة مطلية بالقضاض. وفي منتصف فناء القلعة توجد أساسات وجدران لمبان يبدو أنها كانت ملحقات رئيسة للقلعة .

 

قلعة دمنة خدير :

المكان : تقع في دمنة خدير قلعتان ، وخدير تقع جنوب شرق مدينة تعز على بعد 42 كلم .. يطل عليها جبل صبر من الناحية الغربية ، ترتفع عن منسوب سطح البحر بـ 1000متر ، فالقلعة الأولى هي قلعة " أم قريش" الواقعة شمال شرق مدينة الدِّمنة ، على بعد ثلاثة كيلومترات من المركز ، والمنطقة التي تقع فيها قلعة أم قريش تعرف باسم قرية بني سلمة .

وقد ذكرها المؤرخ الجندي في كتابه " السلوك" ضمن أحداث عام 725هـ :( أنها ذات حصن تعرَّض للهجوم والنَّهب من قبل جنود المماليك الذين بلغهم أن - سكان قرية بني سلمة- يتعصبون مع الملك الظاهر يحيى  بن إسماعيل 831-842هـ ).

والحصن في وضعه الحالي يقع في أعلى ربوة متوسطة الارتفاع ، من شواهد معالم الحصن مبان خربة ، أهمها : مبنى كان يتألف من ثلاثة أدوار وهو بشكل مستطيل ،  ويقال : إنه عثر في الموقع على تماثيل من الأحجار ترمز إلى رجل وامرأة سلمت
إلى متحف صنعاء . وبصورة عامة فإن أهمية القلعة تكمن في أنها تشرف على أراضٍ خصبة عليها حالياً خزان جديد لحفظ المياه التي يتزود منها أهالي القرية , ولكن الملاحظ أن المباني المشيدة حالياً في الحصن بنيت فوق موقع أثري قديم .

 

قلعة مسور :

المكان : تقع في الناحية الشمالية لمدينة الدمنة عبر طريق متفرع من الخط الرئيس على بعد 13 كيلو متر . شيدت القلعة في أعلى قمة الجبل ، حيث يتم الصعود إليها من خلال طريق صاعد، يؤدي إلى المدخل  في الناحية الشرقية ، وعلى السفح الشرقي من القلعة توجد بقايا أساسات من الأحجار الضخمة ، ويتقدم المدخل بقايا بناء مستطيل الشكل كان بمثابة برج دفاعي .

صورة القلعة من الداخل والخارج : تبدو القلعة على هيئة شكل هرمي تتكون من عدة تحصينات ، تحيط بها من جميع الجهات على شكل دائري تتخلله أبراج دفاعية ، منها برجان يتقدمان المدخل ويقابلهما عقد نصف دائري يقوم على جدارين توجد بها فتحة مربعة كان فيها مدخل لخشبة متينة كمزلاج لغلق الباب . يلي الباب بهو عليه تحصينات من الناحية الشمالية ، وبجانب البهو مدخل يؤدي إلى ساحة تحتوي على بركة مبطنة بالحجارة والقضاض ، يعلوها بناء مربع بأحجار مهدمة في الناحية الشمالية، يحتمل أن يكون مسجداً ، ولا تزال بقايا جدران السور في الناحية الشمالية ، ويبدو عليها القدم . وبصورة عامة فإن هناك تجديدات وإضافات أجريت على القلعة خلال فترات متعاقبة من العصر الإسلامي .

 

 قلعة القحيم :

تعتبر هذه القلعة من أهم القلاع العسكرية الحربية ، وتعد من أقدم القلاع التاريخية في المنطقة، تقع على قمة تلٍ مرتفع تطل على مزارع الوادي ، وتحيط بها الجبال من كافة الجهات، وهي عبارة عن شكل دائري ، الجزء المعمور منها قد اندثر بفعل عوادي الزمن والإهمال . فهي بحاجة إلى الترميمات وإجراء تحسينات ؛ حتى يتحول الموقع إلى متنزه ومزار للمواطنين.

 

قلعة مؤيمرة :

هي إحدى القلاع العسكرية ، موقعها أعلى في قرية المحرقة في مديرية مقبنة ، سميت باسم الجبل الواقعة القلعة في أعلاه ، فالقلعة تبعد عن مركز المديرية بـ 4 كيلو متراً الذي يبعد 18 كيلو متراً من (تعز). ومقبنة عرفت قديماً باسم (مخلاف شمير) ، ومن سكناها أهل من قبيلتي " الأشاعر ، والرَّكب "، ويرجع تاريخ القلعة من العهد العثماني ( 1846-1918م) ؛ لأن هذه القلعة شهدت معارك بطولية ولها دورها النضالي في مقاومة العثمانيين.

يتم الطلوع إلى القلعة عبر طريقين ، كل طريق مرصوفة بالأحجار، تتكون من ثلاثة أدوار، يقال: إن أول من شيدها الشيخ حسن  بن يحي أواخر عام(1231هـ-1816م) .

 

الحصون:

حصن جبل العشة (المعروف باسم حصن العشة ) :

المكان : في الجهة الغربية من تربة ذبحان، مشارف الحصن الشرقية يطل على قرى السويقة وبني شيبة شرقاً , وعلى قرى دبع وبني شيبة الغربي ، يبعد الحصن عن مدينة تعز بـ74 كم وعن أقرب مركز بـ7كم جنوب غربي الرجاعية.

 

استخدمه الأتراك كخط دفاعي أثناء دخولهم إلى المناطق الجنوبية من اليمن بحكم مرتفعاته المشرفة على منطقة السبت والصَّـبيحة . وفي وسط الحصن يقع قبر ولي الله الصالح " عبد الرحمن صالح البرعي " الذي قدم ملتجئاً من تهامة واستقر في قمة جبل العشة لأكثر من عام حتى وافاه الأجل , وكان قد زرع له حول منزله الصغير الذي ابتناه عدداً من الأزهار والأعشاب الطبية والعطرية , إلى جانب المسجد الذي اعتنى به وفرشه بالحصير ، كما يوجد في الحصن كريف ماء طبيعي, ويشكل قبر هذا الولي الصالح مزاراً للعديد من أبناء دبع الداخل وبني شيبة وبني مسن والمقارمة.

 

حصن القدم :

المكان : من الحصون التاريخية القديمة يقع في مدينة السواء جنوب مدينة تعز على بعد 30 كيلومتراً ، وعن سوق النشمة 9 كيلومتراات على الخط الرئيس المؤدي من تعز إلى تربة ذبحان ، وعن مدينة التربة 68 كيلومترا.

وقد ورد ذكر السواء عند العديد من المؤرخين في معجم البلدان لياقوت الحموي ، وفي كتاب المفيد لعمارة اليمني وغيرهم كثير ، وبقي اسم مدينة السواء التاريخية يتردد في المصادر التاريخية إلى العصر الحديث ، وموقعها القديم يسمى " حصن القدم" وتدل الشواهد الأثرية والنقشية المكثفة في اليمن حديثاً أن مدينة السواء وحصنها كانتا موجودتين قبل الإسلام. وحصن القدم من الحصون التاريخية المنيعة ، كان من المعاقل الرئيسة للملوك " بني الكِرِندي" في القرن الخامس الهجري.

 

لا تزال هناك شواهد من بقايا أسوار الحصن , وبعض من المباني القائمة حتى الآن، ويذكر نتائج المسح السياحي في تسعينات القرن الماضي أنه شوهد في أعلى الحصن آثارا لمعبد قديم ، وفي أسفل الحصن من الناحية الجنوبية بقايا آثار لمعبد آخر ولا تزال بقايا سور الحصن في جميع الجهات وإن تناثرت أحجاره .

 

والباب الرئيس للحصن يقع في الناحية الجنوبية ، وتوجد في أنحاء الموقع خزانات مياه عديدة ما زالت بحالة جيدة منها في الناحية الشمالية ، وإلى أسفل الحصن خزان كبير يسمى بركة الجاهلي ، وما يزال معظمه قائماً , وفي الجهة
الجنوبية تشاهد من صهاريج المياه منقورة نقراً حكيماً في الصخر .

 

حصن سمدان بالشمايتين :

المكان : يطلقون عليه (حصن السمدان) ، وهو حصن شامخ في " بلد الرجاعية من الحجرية , غربي مركز التربة على بعد (15كم) ، و(65كم ) من مدينة تعز ، يقول القاضي محمد علي الأكوع - عن الحصن - : (منحوت في الصخر الأصم وليس له غلا باب واحد وبقية نواحيه محصنة طبيعياً ، ومنه يتم الصعود على درجات مفتوحة مرصوفة رصفاً محكماً ، ويظهر في ساحة الحصن شواهد لمباني قصور تدل على براعة في الفن المعماري على جانب مستودعات للحبوب والذخائر, ولا تزال آثارها باقية تمثل روعة فن البنيان في ذلك الزمان) . ويذكر القاضي الأكوع (أنه كان يضرب به المثل في المناعة ، والحصانة) .

وأما في القرن الخامس الهجري فقد كان حصن السمدان (لآل الكرندي) وهم من أولاد الأبيض بن جمال الدين السبئي الذي ولاه الرسول (عليه الصلاة والسلام )على جبل الملح، كما وردت الإشارة لحصن السمدان عند سرد مجريات العام 734هـ عندما تسلم الحصن والحصون الأخرى في المعافر الملك الرسولي الظاهر أسد الدين ابن الملك المنصور أيوب بن يوسف الرسولي ، وفي نفس العام نزل الملك الظاهر من حصن السمدان على الذمة الشاملة صحبه القاضي جمال الدين محمد بن مؤمن والأمير شرف الدين فأمر السلطان بطلوعه الحصن وأن يودع دار الإمارة على الإعزاز والإكرام ، فأقام به إلى شهر ربيع أول من العام المذكور ،وتوفي رحمه الله.

وقد توالى الاهتمام بهذا الحصن بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يشرف على العزاعز, وبني شيبة والأحكوم من الناحية الشمالية وقرى دبع الداخل والخارج وجبل العشة، فأكثر من استفاد في تلك الفترة من هذا المعقل الدفاعي هم العثمانيون ، حتى أنهم أعادوا بناءه وتكوينه المعماري .

 حصن الجاهلي ( في الشمايتين) :

يقع في الشمايتين عزلة شرجب 57كم من مدينة تعز . ويأتي ضمن سلسة الحصون الدفاعية التي تقع في مخلاف المعافر . وقد أتى ذكر شرجب في نقش صرواح الكبير للملك السبئي (كرب إيل وتر) في نقش النصر المرسوم 3945 RESوهذا يعني أن منطقة شرجب كانت ضمن نفوذ الدولة السبئية .

وفي العصر الإسلامي وردت الإشارة إلى حصن الجاهلي وغيره من الحصون في محيط المنطقة ، مثل ك سمدان / ويُمين / ومنيف / والعشة / وظفار ،  حيث استولى عليها الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول في القرن السابع الهجري ، واتخذت هذه المواقع مراكز دفاعية متقدمة لتعزيز نفوذ الدولة الرسولية .

 

حصن جبل يمين بالشمايتين :

موقعه في قمة جبل (يُمَيْن ) في عُزْلة (العزاعز) الشمايتين ، يشرف على المناطق المجاورة كالأصابح والقريشة . وحصن يُمَيْن يُعدُّ من أحصن المعاقل الدفاعية التي سيطرت عليه دول متعاقبة لدولة بني زريع، ثم الدولة الصليحية ، والأيوبيون ، وحكام بني رسول وغيرهم . نال من الشهرة والذكر في العديد من المصادر التاريخية مثل : العقود اللؤلؤية ، والعسجد المسبوك .

من المشاهد : بقايا مبان لأبراج دفاعية منها نوبتان إحداها شرقية والأخرى جنوبية . وتنتشر على أطراف الحصن عدد من المواجل المحفورة في صميم الصخر، وأخرى مبنية بالحجارة والقضاض. ومع هذا فإن أهم معالم الحصن قد زالت ، والجدير بالملاحظة أن هذا الحصن هو الأقرب إلى المركز الرئيس لأسواق المناطق المجاورة ، ففيه خدمات الاتصالات ومنه تنطلق يومياً المواصلات للتربة والعزاعز وبني شيبة ودُبع ، فالحصن القريب من الخدمات الرئيسة هو المهيأ للتنزه وقضاء أوقات الفراغ للمواطنين والزوار.

 

حصن منيف – الشمايتين :

هذا الحصن يقع في مرتفع عن القرى مكسو بالخضرة لكن لم يشاهد فيه مبنى لسور حجري ؛ لقدم السور، إنما المعلومات التي حصلنا عليها أن اسمه عرف قديماً باسم (حِصْن قَوَرْ) وهو من الحصون الشهيرة التي وردت الإشارة إليه في المصادر التاريخية خلال العصر الإسلامي كالعقود اللؤلؤية للخزرجي ، وخاصة في فترة الدولة الصليحية والدولة الرسولية , حيث تسلم الحصن الملك المجاهد علي بن داود عام 725هـ ، واتخذه مركزاً لحماية المناطق الجنوبية , منها : لحج وعدن ومناطق الصبيحة ؛ لأن منيف طود شامخ مطل على أشهر وادٍ من أودية اليمن المدفون بالنخيل هو وادي الزريقة , وهذا الحصن يقع في الجنوب الغربي من قرى القريشة .
 

حصن العروس :

المكان : حصن العروس الشامخ في أعلى مرتفع من مرتفعات جبل صبر (3070) متراً عن منسوب سطح البحر يعد من أعلى الحصون في تعز وأقدمها تاريخياً ، ويذكر الباحث الآثاري الأستاذ العزي مصلح " أن شواهد الحصن المعمارية تشير إلى أن طرازها البنياني من الطراز القتباني لا سيما السور الذي يقترب من الفن المعماري القديم من نمط أسوار المدن القتبانية ، ولأن ساحة الحصن واسعة فقد تم استغلال أجزاء منها بنحت مدافن غائرة في الأرض لخزن الحبوب ولمنافع أخرى وعددها ثلاثة ، وما هو جدير بالانتباه أن النحت تم في صخور من الجرانيت . كما يوجد في وسط الساحة خزان واسع للمياه ، ومدخل الحصن في الجهة الغربية ، ويتقد
م المدخل بوابتان دائريتان ، والسور من الواجهات الشرقية والشمالية والغربية لا يزال سليماً.

 

حصن سامع :

تقع قرى منطقة سامع على مرتفعات جبلية في شرق المواسط من الحجرية يرتفع موقع الحصن بنحو (2150) متراً عن منسوب سطح البحر ، ويبعد عن مدينة تعز بـ(42) كيلومتر جنوباً. ويطل حصن الجبل على عدة مناطق وخاصة على خدير والشمايتين والصلو .

ويعد هذا الحصن الشامخ من بناء الملك طغتكين الأيوبي أخو صلاح الدين الأيوبي وآخر من سكن هذا الحصن الشيخ/ سيف بن أحمد عبادي السامعي، والشيخ / محمد بن علي أحمد بن علي مقبل بن يحيى عبادي السامعي.

 

حصن العسلة (المعسلة) :

يقع في جبل العسلة في الجهة الشمالية من منطقة النصب شرق مدينة تعز على بعد (27) كيلومتراً في مديرية ماوية التي تقع على مرتفعات جنوب الجند, وشرق مدينة تعز.

يحتل الموقع الشرقي من الحصن أساسات مبان مستطيلة يتكون كل منها من غرفتين ، ويتوسط هذه المباني بناء مستطيل أكبر اتساعاً يعتقد بأنه كان معبداً أو مزاراً دينياً يطلق عليه الأهالي "مسجد الكفار "  ، وفي الناحية الشمالية من الموقع يشاهد عمود من حجر البازلت يظهر منه متر واحد والجزء الباقي مدفون في الأرض يزين واجهته نحت بارز يمثل رأس وعل، وفي الناحية الجنوبية الشرقية بقايا مبان تتكون من غرفتين واحدة عليها سور جداري يبلغ طوله (62متراً) المعثور في المواقع . و يتبين من خلال مشاهد هذا الموقع اتساع المساحة لمبان كانت ضخمة أضحت اليوم خرائب وأطلالاً عثر- في الموقع - على بقايا أحجارعليها كتابات بخط المسند ، مما يؤكد بأنه كان واحداً من المراكز الهامة في فترة ما قبل الإسلام .

 

حصن شرياف :

من الحصون التاريخية في جبل حبشي المعروف سابقاً بجبل ذخر والذي استوطن في القرن السابع الهجري .. ولعل نشأته الأولى تعود إلى ما قبل الإسلام بقليل ، والدليل على استيطانه أيام الصليحيين تلك الشواهد الباقية  من مبان سكنية وكروف مياه ، وموقع الحصن في منطقة بني عيسى ، بالشرق الشمالي من يفرس الواقعة في الغرب الجنوبي من مدينة تعز بمسافة (23كم) ، وهي أهم مناطق جبل حبشي ، ويبعد حصن شرياف عن يفرس  بـ(7كم). وحصن شرياف هذا يطل على حصن آخر لا يبعد عنه كثيراً هو حصن تالبة من الناحية الجنوبية الشرقية ، ويشير أحد المراجع التاريخية أن حصن تالبة أقدم من حصن شرياف ؛ إذ يرجع تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام وهو الآخر استوطن في فترة الدولة الصليحية .

 

حصن الكريف في جبل حبشي :

غير معروف بداية نشأته وتاريخه الأول إلا أن أهالي المنطقة من العارفين يرجعون بناءه إلى الدولة الرسولية ، يبلغ ارتفاعه عن مستوى سطح البحر 1700م . من الشواهد الباقية في أعلى الحصن صهريج واسع للمياه التي لا تنضب , ويتزود أكثر بالمياه بمواسم هطول الأمطار . يبلغ اتساعه 16.5 × 12 متراً ، وفي كنف هذا الحصن توجد مدرجات زراعية حديثة بنيت فوق مواقع أثرية يعتقد كثير من الأهالي أنها تحتوي على كنوز.

 
حصن الوجيه :

الواقع في عزلة الشراجة من جبل حبشي هو ضمن سلسلة الحصون التي استخدمت خلال العصر الإسلامي كمعاقل دفاعية , ونسبته إلى منشئه الأول علي بن الوجيه المقري الذي بنى جامع الوجيه ، وكان قد شيد هذا الحصن وسوره على قمة عالية ترتفع عن منسوب سطح البحر بنحو 1890مترا ، وقد مهد الوجيه الطريق إلى الحصن وتم الرصف المتين بالأحجار عبر طريق لولبية ، فلا تزال بقايا منها مشهورة أسفل الجبل حتى الآن . كان هذا الحصن إلى عشرينات القرن العشرين عامراً ، ولكن لم يتبق الآن من معالم الحصن سوى أساسات متينة من مباني الحصن، وصهاريج المياه وحاجز جداري أسفل الحصن عرف باسم " سد الوجيه "  كان قد تم توسيعه في فترات لاحقة ، و يتكون من جدران تسعة مزدوجة للتقوية ؛لاحتواء مياه الأمطار والسيول.

 

حصن عامر:

الواقع في مديرية جبل حبشي في الناحية الغربية لجبل صبر وهو المعروف قديماً باسم (جبل ذخر) ، المرور إليه من عدة جهات منها وادي الضباب وهو من الأودية التي تفصل بين جبل صبر وجبل حبشي ، و حصن عامر الذي يعرف حالياً باسم " حِصْن الحجرية "  كونه يقع في الناحية الجنوبية من الجبل  في عزلة بني الوافي ، فهو يطل على بعض مناطق الحجرية.

نشأة الحصن :

تعود مبانيه إلى فترة الدولة الطاهرية ، حيث شيد في عهد الملك السلطان الظَّافر عامر بن عبدالوهاب( 894-923 هـ).

الصورة الحالية للحصن : يظهر من معالم الحصن وجود مبنى لمسجد صغير ، متهدم مربع الشكل في جداره الشمالي باب محراب مجوف مطلي بالقضاض ، وفي الشمال الغربي للحصن توجد بقايا جدران من الحجارة الضخمة ، كانت تمثل حواجز للمياه ، وقنوات تصريف إلى الأراضي الزراعية الواقعة تحت الحصن ، وسدا قديما . ويظهر أن الحصن لم يبق مهجوراً كاملاً  ، فقد شيدت على أساسات المباني القديمة منازل جديدة للسكن.

 

 حصن الدرب :

يقع في عزله شراجة ،  ويعود إلى فترة العصر الإسلامي إبان تعاقب الدويلات المستقلة التي سيطرت على تلك المناطق والشواهد الأثري