#عصام_البجلي
شبوة بلحارث صور للشيخ/ علي بن منصر الحارثي والمصور البريطاني عام 1954م
الشيخ علي بن منصر الحارثي واولادة عام 1954 The Bel Harif, with Sheikh Ali
الشيخ/ علي بن منصر الثاني من اليمين والبحري الرابع من اليمين والخامس من اليمين محسن الاول من اليسار منصر والثاني من اليسار احمد والاول من اليمين حيدر والولد من عيال محسن
مصدر الصورة مصور بريطاني اسمه David Greathead يذكر انه زار المنطقة في عام 1954
شبوة بلحارث صور للشيخ/ علي بن منصر الحارثي والمصور البريطاني عام 1954م
الشيخ علي بن منصر الحارثي واولادة عام 1954 The Bel Harif, with Sheikh Ali
الشيخ/ علي بن منصر الثاني من اليمين والبحري الرابع من اليمين والخامس من اليمين محسن الاول من اليسار منصر والثاني من اليسار احمد والاول من اليمين حيدر والولد من عيال محسن
مصدر الصورة مصور بريطاني اسمه David Greathead يذكر انه زار المنطقة في عام 1954
أربع خرائط مهمة للجزيرة العربية:
FOUR VERY IMPORTANT MAPS OF THE ARABIAN PENINSULA
١- الخريطة الأولى : برنامج تطوير شبكة سكة حديد الامبراطورية العثمانية 1908 مطبوعة بتقنية الشابوغراف على ورق أزرق طباعة محدودة للهيئة الهندسية المختصة بسكة الحديد ، 120 x 104 سم . بالفرنسية مع تعليقات الهيئة العثمانية المختصة و تحديد خطوط السكة الحديدية للأناضول عموما و للحجاز و اليمن و الشام خصوصا. الخريطة من حيث المساحة تنقسم إلى قسمين : يشغل النصف الأعلى منطقة الأناضول ، و الأسفل منطقة الجزيرة العربية و الشام . مع العناية بتحديد خطوط سورية و فلسطين التي تمتد حتى تبوك ثم العلا فالمدينة المنورة ، حيث يلتقي فيها هذا الخط مع الخط المبتدأ من الكويت و الذي يمر بعنيزة و بريدة حتى المدينة . و يمتد منها خط آخر باتجاه البحر ثم ينزل بمحاذاته إلى المستورة و مكة المكرمة (التي يتفرع منها خط آخر مقترح إلى جدة) ، و ينزل هذا الخط إلى مناطق عسير ثم اليمن حتى صنعاء فحديدة انتهاء بالبحر.
٢- الخريطة الثانية : خريطة تم نرسيمها بمعرفة اليوزباشي حسني أفندي معلم الرسم بمكتب الفيضية الواقع بالطوبخانه العامرة (المصنع الحربي السلطاني) تحوي الممالك الإيرانية و الأنحاء البغدادية و شط العرب و خليج البصرة و مضيق هرمز و سواحل جزيرة العرب بأطراف البحر المحيط و باب المندب و المناطق الواقعة على طرفي البحر الأحمر و النيل المبارك و الاسكندرية و بر الشام و سواحله ، سنة 1287 خريطة مطبوعة بتقنية الليثوغراف ملونة باليد في فترة الطباعة ، اعتني فيها بالجزيرة العربية ، و في الوسط منها عبارة "نجد الوهابي" و موقعا منفوحة و الدرعية مصحفان نظرا لعجمة الواضع و كونه عسكريا صرفا ، و هناك عناية بوضع أسماء كثير من المدن و القرى في ولاية الحجاز و نجد الشرقي على ساحل الخليج ، و اليمن إضافة إلى نجد الأوسط . الخريطة ورق على قماش.
٣- الخريطة الثالثة : خريطة إقليم جزيرة العرب ، خريطة منفردة من كتاب جهانما (مرآة العالم) الذي ألفه كاتب جلبي حاجي خليفة ، و طبعه إبراهيم متفرقة المجري في اسطنبول سنة 1145 هـ. و مطبعة متفرقة هي أول مطبعة للمسلمين قاطبة ، و قد طبعت 18 كتابا في دورتيها الأولى و الثانية : في حياة منشئها و بعد موته حتى سنة 1199 . كتاب جهانما هو أول كتاب جغرافي موعب يطبعه المسلمون ، و كان متفرقة قد طبع قبل الإعلان عن إنشاء المطبعة خريطتين جداريتين منفردتين ، ثم كتاب تحفة الكبار في أسفار البحار محتويا على أربع خرائط ، سنة 1142 هـ. و هو من تأليف كاتب جلبي أيضا . هذه الخريطة وضها أحمد القريمي (و عليها توقيعه) و ملونة باليد و محلاة بالذهب خلال عصر طباعتها . و تلاحظ البدائية في الطباعة و في أماكن المدن و المناطق على الخريطة و العجمة الشديدة في كتابة الألفاظ ، تشبه عجمة واضعي الخرائط الأوربيين للجزيرة العربية في القرنين السادس عشر و الخامس عشر .
٤- الخريطة الرابعة : خريطة سكة الحديد لولايات الحجاز و اليمن و سورية و الجزيرة ، بالفرنسية و التركية العثمانية مع تحديد باليد لخط الموصل بغداد البصرة الكويت ، و للخط الواصل بين جدة و مكة و بين مكة و عسير و صنعاء . من المطبوعات الرسمية للدولة العثمانية . 67 x 49 سم.
#مراد_ربيع_المخطوطات_اليمنية
FOUR VERY IMPORTANT MAPS OF THE ARABIAN PENINSULA
١- الخريطة الأولى : برنامج تطوير شبكة سكة حديد الامبراطورية العثمانية 1908 مطبوعة بتقنية الشابوغراف على ورق أزرق طباعة محدودة للهيئة الهندسية المختصة بسكة الحديد ، 120 x 104 سم . بالفرنسية مع تعليقات الهيئة العثمانية المختصة و تحديد خطوط السكة الحديدية للأناضول عموما و للحجاز و اليمن و الشام خصوصا. الخريطة من حيث المساحة تنقسم إلى قسمين : يشغل النصف الأعلى منطقة الأناضول ، و الأسفل منطقة الجزيرة العربية و الشام . مع العناية بتحديد خطوط سورية و فلسطين التي تمتد حتى تبوك ثم العلا فالمدينة المنورة ، حيث يلتقي فيها هذا الخط مع الخط المبتدأ من الكويت و الذي يمر بعنيزة و بريدة حتى المدينة . و يمتد منها خط آخر باتجاه البحر ثم ينزل بمحاذاته إلى المستورة و مكة المكرمة (التي يتفرع منها خط آخر مقترح إلى جدة) ، و ينزل هذا الخط إلى مناطق عسير ثم اليمن حتى صنعاء فحديدة انتهاء بالبحر.
٢- الخريطة الثانية : خريطة تم نرسيمها بمعرفة اليوزباشي حسني أفندي معلم الرسم بمكتب الفيضية الواقع بالطوبخانه العامرة (المصنع الحربي السلطاني) تحوي الممالك الإيرانية و الأنحاء البغدادية و شط العرب و خليج البصرة و مضيق هرمز و سواحل جزيرة العرب بأطراف البحر المحيط و باب المندب و المناطق الواقعة على طرفي البحر الأحمر و النيل المبارك و الاسكندرية و بر الشام و سواحله ، سنة 1287 خريطة مطبوعة بتقنية الليثوغراف ملونة باليد في فترة الطباعة ، اعتني فيها بالجزيرة العربية ، و في الوسط منها عبارة "نجد الوهابي" و موقعا منفوحة و الدرعية مصحفان نظرا لعجمة الواضع و كونه عسكريا صرفا ، و هناك عناية بوضع أسماء كثير من المدن و القرى في ولاية الحجاز و نجد الشرقي على ساحل الخليج ، و اليمن إضافة إلى نجد الأوسط . الخريطة ورق على قماش.
٣- الخريطة الثالثة : خريطة إقليم جزيرة العرب ، خريطة منفردة من كتاب جهانما (مرآة العالم) الذي ألفه كاتب جلبي حاجي خليفة ، و طبعه إبراهيم متفرقة المجري في اسطنبول سنة 1145 هـ. و مطبعة متفرقة هي أول مطبعة للمسلمين قاطبة ، و قد طبعت 18 كتابا في دورتيها الأولى و الثانية : في حياة منشئها و بعد موته حتى سنة 1199 . كتاب جهانما هو أول كتاب جغرافي موعب يطبعه المسلمون ، و كان متفرقة قد طبع قبل الإعلان عن إنشاء المطبعة خريطتين جداريتين منفردتين ، ثم كتاب تحفة الكبار في أسفار البحار محتويا على أربع خرائط ، سنة 1142 هـ. و هو من تأليف كاتب جلبي أيضا . هذه الخريطة وضها أحمد القريمي (و عليها توقيعه) و ملونة باليد و محلاة بالذهب خلال عصر طباعتها . و تلاحظ البدائية في الطباعة و في أماكن المدن و المناطق على الخريطة و العجمة الشديدة في كتابة الألفاظ ، تشبه عجمة واضعي الخرائط الأوربيين للجزيرة العربية في القرنين السادس عشر و الخامس عشر .
٤- الخريطة الرابعة : خريطة سكة الحديد لولايات الحجاز و اليمن و سورية و الجزيرة ، بالفرنسية و التركية العثمانية مع تحديد باليد لخط الموصل بغداد البصرة الكويت ، و للخط الواصل بين جدة و مكة و بين مكة و عسير و صنعاء . من المطبوعات الرسمية للدولة العثمانية . 67 x 49 سم.
#مراد_ربيع_المخطوطات_اليمنية
الدراسة التحليلية للنقش :
هذا نقش معيني، عُثر عليه مدوناً على سور مدينة قرناو حاضرة دولة معين والمعروفة اليوم باسم معين. ويرجع النقش إلى عهد إلي يفع ريام ملك معين، أي: إلى نهاية القرن الخامس وبداية القرن الرابع قبل الميلاد تقريباً. ويتكون من اثني عشر سطراً طويلاً، ويتحدث مضمونه عن إيفاء عمي يدع وجميع أقاربه ومُودي إلى يفع ريام ملك معين بكل ما فرضته عليهم معبوداتهم مقابل عودة عمي يدع ومن معه سالمين من رحلتهم التجارية إلى بلاد مصر وغزة وأشور، ويتحدث كذلك عن تقديم عمي يدع الشكر والثناء لملك معين، ولمجلس أعيان معين، ولجميع معبوداته، على
تجديد ملك معين ومجلس أعيان معين الثقة بتوليه وظيفة كبير.
المصدر قواعد لغة نقوش المسند والزبور ل أ.د. إبراهيم الصلوي. منقول عن المدونة الإيطالية للنقوش المعينية .
.#محمد_الشميري
#خط_المسند
👇
هذا نقش معيني، عُثر عليه مدوناً على سور مدينة قرناو حاضرة دولة معين والمعروفة اليوم باسم معين. ويرجع النقش إلى عهد إلي يفع ريام ملك معين، أي: إلى نهاية القرن الخامس وبداية القرن الرابع قبل الميلاد تقريباً. ويتكون من اثني عشر سطراً طويلاً، ويتحدث مضمونه عن إيفاء عمي يدع وجميع أقاربه ومُودي إلى يفع ريام ملك معين بكل ما فرضته عليهم معبوداتهم مقابل عودة عمي يدع ومن معه سالمين من رحلتهم التجارية إلى بلاد مصر وغزة وأشور، ويتحدث كذلك عن تقديم عمي يدع الشكر والثناء لملك معين، ولمجلس أعيان معين، ولجميع معبوداته، على
تجديد ملك معين ومجلس أعيان معين الثقة بتوليه وظيفة كبير.
المصدر قواعد لغة نقوش المسند والزبور ل أ.د. إبراهيم الصلوي. منقول عن المدونة الإيطالية للنقوش المعينية .
.#محمد_الشميري
#خط_المسند
👇
#سند_العقربي
بحث وترجمة: بلال غلام حسين:
قبل بناء مصفاة شركة بي بي, كان يوجد في (شبه جزيرة عدن الصغرى) أو (جبل إحسان) كما كان معروف أيضا, مركزين رئيسين من مراكز للسكان.
الأول, قرية الصيادين في بير فقم و البريقة. بير فقم لازالت موجودة, ولإفساح المجال لأجل المجمع السكني في الغدير, أنتقل القرويون التابعين للبريقة إلى مجمعات جديدة بنيت لهم في الخيسة. وعلى الرغم من وجود أذلة لوجود الإنسان في عدن الصغرى, يعود تاريخها إلى العهد النحاسي (من 3000 ق م – 4500 ق م). إلا أن السكن بها بدأ مع بدايات القرن التاسع عشر, عندما بداء أجداد القرويون الحاليون بإنشاء مجتمعاتهم في تلك المنطقة. في ذلك الوقت كانت ملكية الأرض تعود إلى قبائل العقارب الذين انفصلوا عن سلطنة لحج في العام 1770, وتحت قيادة الشيخ مهدي, أنشئوا ولايتهم المستقلة ومركزها في بير أحمد.
في العام 1834م, زار الكابتن هينز المنطقة لأجراء عملية مسح للساحل الجنوبي للجزيرة العربية. وقد كتب عن ذلك قائلاً: "يوجد على الشاطئ الغربي للخليج, مزار (للشيخ سمسره) وتحيط به أكواخ الصيادين. وقال أيضاً في كتاباته تلك, أن منطقة بندر شيخ والغدير يوجد بها مزار (للشيخ الخضر) ويقع على بعد 1100 ياردة من نقطة رأس أبو خيمة, وبالقرب من هذه النقطة يودع العقارب, البن, القطن, وبعض البضائع الأخرى, استعدادا للتجارة بها.
كما توجد هناك زوارق راسية على مداد بندر شيخ وخور خضر, وهي المنافذ الوحيدة التابعة لقبيلة العقارب.
ولم يذكر الكابتن هينز في كتاباته قرية البريقة, فأن الاعتقاد السائد كان بأنها لم تكن موجودة في ذلك الوقت, أو أنها كانت صغيرة لعدم أهميتها.
الغريب أن أوائل الناس الذين استقروا في بير فقم, ليسوا بصيادين بالعادة, بل رجال قبائل جاؤوا من المناطق النائية لوادي معدن بالقرب من حدود اليمن الحالية.
وكانوا جميعا من جماعة قبلية واحدة وتدعى قبيلة (المصافرة) وهم أول من سكنوا في بندر شيخ, في مكان يسمى آنذاك بـ(تقايز), ولكن بعد نشوب خلافات مع قبيلة العقارب, انتقلوا إلى ناحية الساحل قليلا, وكونوا أنفسهم في بير فقم, حيث استقروا هناك منذ ذلك الحين.
ورجال القبائل الذين كانوا يرعون قطعانهم في شبه الجزيرة في ذلك الوقت, كانوا مجموعة متفرعة من قبيلة العقربي ويسمون, (ال المقوري), وكانت مراعيهم تمتد من (الوادي الصامت) وحول المنطقة التي يوجد فيها مصفاة بي بي الآن.
في تلك الفترة, كانت عدن الصغرى خضراء كثيرة الأشجار أكثر مما هي عليه اليوم. ولا يزال بعض كبار السن من قبيلة المقوري يتذكرون مطاردة الغزلان في الأماكن ذات الأشجار الكثيفة في الوادي الصامت.
ومع تأسيس هاتين القريتين جفت الأشجار في الوادي وقطعت ليستعمل خشبها كوقود نيران للطباخة وهكذا لم تعد المنطقة خضراء بل فقدت أشجارها, وصارت المنطقة قاحلة تدريجيا نتيجة للتوسع العمراني.
ومع انخفاض الغطاء النباتي وقلة الأشجار, أنتقل المقوريون إلى مكان يسمى (الرباك) في الطريق المؤدي إلى عدن.
ولكن بالرغم من ذلك فأن, زعيم القبيلة الحالي, الشيخ صالح بن سالم الدباش, ودرويش الأقور, يتركون أبلهم ترعى على أراضيهم القديمة, بالإضافة إلى ذلك فهو لا يزال أيضا يزرع رقعة من الأرض القريبة من المقبرة العسكرية البريطانية في الوادي الصامت, والمعروفة لدى المقوريون ب (المهراجا).
وينتمي بعض من السكان الأوليين الذين أسسوا قرية البريقة إلى حضرموت من آل السباعي والشحاري الذين قدموا من الشحر - التي تقع في شرق مدينة المكلا - والآخرون كانوا من آل الهنيدي, الجييلي والرصيدي.
وعلى الرغم من أن هذه القبائل كانت تدفع الضرائب لشيخ العقارب مقابل حمايتهم إلا أنهم كانوا دائماً عرضة للهجوم عليهم وباستمرار من رجال قبيلة العقارب.
وفي الأيام الأولى للإقامة, كان القرويون تحت الحماية, أو رعاية شيخ العقارب, الذي طلب منهم دفع الضرائب. وكانت الحماية ممنوحة لهم مقابل هذه الضرائب, وكان يمارس الضغوط على القرويون في حال عدم دفعهم لها, حتى أنهم كانوا يُهاجمون من قبل رجال قبائل العقارب.
في العام 1850م, قتل بحار بريطاني في بير أحمد, و قطعت العلاقات بين البريطانيين في عدن وقبيلة العقارب, استلزم ذلك حصار منطقة عدن الصغرى لمنع الإمدادات على العقارب في بير أحمد من أماكن الإنزال الساحلي على شبه الجزيرة, ورفع الحصار في العام 1857م.
و رغم عودة العلاقات مع البريطانيين مرة أخرى, إلا أن الأمور لم تكن جيدة بينهم, حتى أشترى البريطانيين جزيرة عدن الصغرى في العام 1869م, ودفع لذلك ثلاثون ألف دولار لشيخ العقارب عبدالله حيدرة مهدي.
بحث وترجمة: بلال غلام حسين:
قبل بناء مصفاة شركة بي بي, كان يوجد في (شبه جزيرة عدن الصغرى) أو (جبل إحسان) كما كان معروف أيضا, مركزين رئيسين من مراكز للسكان.
الأول, قرية الصيادين في بير فقم و البريقة. بير فقم لازالت موجودة, ولإفساح المجال لأجل المجمع السكني في الغدير, أنتقل القرويون التابعين للبريقة إلى مجمعات جديدة بنيت لهم في الخيسة. وعلى الرغم من وجود أذلة لوجود الإنسان في عدن الصغرى, يعود تاريخها إلى العهد النحاسي (من 3000 ق م – 4500 ق م). إلا أن السكن بها بدأ مع بدايات القرن التاسع عشر, عندما بداء أجداد القرويون الحاليون بإنشاء مجتمعاتهم في تلك المنطقة. في ذلك الوقت كانت ملكية الأرض تعود إلى قبائل العقارب الذين انفصلوا عن سلطنة لحج في العام 1770, وتحت قيادة الشيخ مهدي, أنشئوا ولايتهم المستقلة ومركزها في بير أحمد.
في العام 1834م, زار الكابتن هينز المنطقة لأجراء عملية مسح للساحل الجنوبي للجزيرة العربية. وقد كتب عن ذلك قائلاً: "يوجد على الشاطئ الغربي للخليج, مزار (للشيخ سمسره) وتحيط به أكواخ الصيادين. وقال أيضاً في كتاباته تلك, أن منطقة بندر شيخ والغدير يوجد بها مزار (للشيخ الخضر) ويقع على بعد 1100 ياردة من نقطة رأس أبو خيمة, وبالقرب من هذه النقطة يودع العقارب, البن, القطن, وبعض البضائع الأخرى, استعدادا للتجارة بها.
كما توجد هناك زوارق راسية على مداد بندر شيخ وخور خضر, وهي المنافذ الوحيدة التابعة لقبيلة العقارب.
ولم يذكر الكابتن هينز في كتاباته قرية البريقة, فأن الاعتقاد السائد كان بأنها لم تكن موجودة في ذلك الوقت, أو أنها كانت صغيرة لعدم أهميتها.
الغريب أن أوائل الناس الذين استقروا في بير فقم, ليسوا بصيادين بالعادة, بل رجال قبائل جاؤوا من المناطق النائية لوادي معدن بالقرب من حدود اليمن الحالية.
وكانوا جميعا من جماعة قبلية واحدة وتدعى قبيلة (المصافرة) وهم أول من سكنوا في بندر شيخ, في مكان يسمى آنذاك بـ(تقايز), ولكن بعد نشوب خلافات مع قبيلة العقارب, انتقلوا إلى ناحية الساحل قليلا, وكونوا أنفسهم في بير فقم, حيث استقروا هناك منذ ذلك الحين.
ورجال القبائل الذين كانوا يرعون قطعانهم في شبه الجزيرة في ذلك الوقت, كانوا مجموعة متفرعة من قبيلة العقربي ويسمون, (ال المقوري), وكانت مراعيهم تمتد من (الوادي الصامت) وحول المنطقة التي يوجد فيها مصفاة بي بي الآن.
في تلك الفترة, كانت عدن الصغرى خضراء كثيرة الأشجار أكثر مما هي عليه اليوم. ولا يزال بعض كبار السن من قبيلة المقوري يتذكرون مطاردة الغزلان في الأماكن ذات الأشجار الكثيفة في الوادي الصامت.
ومع تأسيس هاتين القريتين جفت الأشجار في الوادي وقطعت ليستعمل خشبها كوقود نيران للطباخة وهكذا لم تعد المنطقة خضراء بل فقدت أشجارها, وصارت المنطقة قاحلة تدريجيا نتيجة للتوسع العمراني.
ومع انخفاض الغطاء النباتي وقلة الأشجار, أنتقل المقوريون إلى مكان يسمى (الرباك) في الطريق المؤدي إلى عدن.
ولكن بالرغم من ذلك فأن, زعيم القبيلة الحالي, الشيخ صالح بن سالم الدباش, ودرويش الأقور, يتركون أبلهم ترعى على أراضيهم القديمة, بالإضافة إلى ذلك فهو لا يزال أيضا يزرع رقعة من الأرض القريبة من المقبرة العسكرية البريطانية في الوادي الصامت, والمعروفة لدى المقوريون ب (المهراجا).
وينتمي بعض من السكان الأوليين الذين أسسوا قرية البريقة إلى حضرموت من آل السباعي والشحاري الذين قدموا من الشحر - التي تقع في شرق مدينة المكلا - والآخرون كانوا من آل الهنيدي, الجييلي والرصيدي.
وعلى الرغم من أن هذه القبائل كانت تدفع الضرائب لشيخ العقارب مقابل حمايتهم إلا أنهم كانوا دائماً عرضة للهجوم عليهم وباستمرار من رجال قبيلة العقارب.
وفي الأيام الأولى للإقامة, كان القرويون تحت الحماية, أو رعاية شيخ العقارب, الذي طلب منهم دفع الضرائب. وكانت الحماية ممنوحة لهم مقابل هذه الضرائب, وكان يمارس الضغوط على القرويون في حال عدم دفعهم لها, حتى أنهم كانوا يُهاجمون من قبل رجال قبائل العقارب.
في العام 1850م, قتل بحار بريطاني في بير أحمد, و قطعت العلاقات بين البريطانيين في عدن وقبيلة العقارب, استلزم ذلك حصار منطقة عدن الصغرى لمنع الإمدادات على العقارب في بير أحمد من أماكن الإنزال الساحلي على شبه الجزيرة, ورفع الحصار في العام 1857م.
و رغم عودة العلاقات مع البريطانيين مرة أخرى, إلا أن الأمور لم تكن جيدة بينهم, حتى أشترى البريطانيين جزيرة عدن الصغرى في العام 1869م, ودفع لذلك ثلاثون ألف دولار لشيخ العقارب عبدالله حيدرة مهدي.
وكان السبب الرئيسي لشراء عدن الصغرى هو عندما تقدم القرويون بشكاوى عامة نظراً للضرائب الباهظة المفروضة عليهم من شيخ العقارب, وبعد شراء المنطقة الساحلية الواقعة بين عدن الصغرى وخورمكسر في العام 1888م, بـ ألفين دولار إضافية, عم الاستقرار في القريتين, وكانت تتم إدارتهما من عدن.
كان من بين المشاكل التي تواجه السكان هي المياه الصالحة للشرب في ذلك الوقت, وكانت هناك ثلاثة أبار رئيسية في المنطقة, وكانت إمدادات بير ناصر من المياه تأتي من بير حريقة, والذي يقع بالقرب من الجهة العليا للقرية.
البريقة كان إمدادها يأتي من بئر موجود في بير ناصر بالقرب من الخيسة, وكان هناك أيضا بئر موجود في الوادي الصامت والمعروف بأسم بير سلمى وكانت كمية ونوعية المياه من الأبيار الثلاثة متنوعة مع هطول الأمطار, ولكن لم تكن هناك إمدادات كافية من القرى النامية.
حين كانت المنطقة تقع تحت حكم العقارب, كان يلزم شراء المياه من بير أحمد, أو من قرى العقارب الساحلية في الحسوة, حيث كان يتم نقل المياه إلى عدن الصغرى, بواسطة الجمال, القطار, أو القوارب.
بعد شراء البريطانيين لعدن الصغرى, أشترى القرويون قواربهم الخاصة بهم وبداءو بنقل المياه بأنفسهم من خورمكسر. بعد وقت قصير من بداية القرن, طلب عاقل البريقة من الحكومة, بناء خزانين للمياه فوق الجبل خلف القرية, على غرار خزانات الطويلة الشهيرة في عدن.
اختلفت الآراء ما إذا كان البناء جديد أو إصلاح نظام تخزين قديم يعود تاريخه إلى نفس تاريخ خزانات الطويلة في عدن. يقول الرجل المسن, عبدالله صالح دباش, لم يكن يوجد هناك خزانات قديمة قبل التي سوف يتم بنائها. في حين أن منصب الغدير يشاطر الحكومة مؤكدا بأنه كانت توجد هناك خزانات قديمة, وفي حين تم تجديدها وإصلاحها سوف يتم استخدام المياه للشرب فقط.
وبعد أن تم تجديد الخزانات, تم بناء مركز للشرطة على الطريق من القرية إلى الخزانات, وتم تمركز أثنين من أفراد الشرطة هناك, لضمان استلام الناس لكميات المياه المخصصة لهم من قبل عاقل القرية.
وعندما منعت الأمطار الموسمية القوارب من إنزال المياه في البريقة, فتم استخدام أباريق المياه التي كان يتم إنزالها في خور بير أحمد, بالقرب من ميناء زيوت بي بي الحالي, واستخدمت النساء والأطفال لنقل المياه في قرب مصنوعة من جلود الماعز إلى القرية.
وكانت أسعار المياه متفاوتة آنذاك, حيث بلغ سعر الأربعة جالونات من عانتين إلى ثلاث عانات. وخلال السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية, تم التعاقد أحد المقاولين من قبل الحكومة لبناء خزان حجري داخل القرية, وتم توفير المياه للسكان بواسطة مولدات تتنقل مابين البريقة والشيخ عثمان.
أستمر المقوريون يرعون أبلهم حول الوادي الصامت في مكان يسمى وادي بين الجبلين, وكان تحيط ذلك الموقع الجبال الثلاثة المشهورة أمثال: جبل حلجة, جبل محيمر, جبل مزلقم, وجبل رمانة, جبل الهنود والذي سُمي بذلك عندما رابطت القوات الهندية عليه أثناء الحرب العالمية الأولى وكانت تتزود بالبيض والحليب من قبل المقوريين, وهذه الحرب معروفة محليا بحرب الباشا, عندما استولى الأتراك على لحج والشيخ عثمان في العام 1915م. ولم يستطع الأتراك أن يحتلوا عدن الصغرى أثناء تلك الحرب.
وفي العام 1940م بنى البريطانيون حصناً عسكرياً على قمة (أبو خيمة) وبعد اجتياح القوات الإيطالية أرض الصومال أسقطت طائراتهم منشورات على كل أنحاء مستعمرة عدن ومن بينها منطقة البريقة تحذر السكان من غارات الطائرات الإيطالية.
وفي إحدى الغارات حلقت الطائرات الإيطالية وبشكل منخفض فوق البريقة وعلى وجه الخصوص فوق موقع الحصن العسكري وأسقطت سبع قنابل ست منها سقطت بالقرب من ضريح الولي الصالح (الغدير) والسابعة سقطت على الرمال بجانب أحد التلال وانفجرت وهرب القرويون إلى (الوادي الصامت) وبقوا فيه لمدة عشرة أيام للاحتماء به قبل أن يعودوا إلى منازلهم, وعُرفت الحرب العالمية الثانية محليا بـ(حرب الطلياني) أو (حرب الطليان) .
وخلال الأعوام التي تلت الحرب العالمية الثانية لاحظ سكان عدن الصغرى العديد من التغييرات الإيجابية كتأسيس معسكر حربي كبير بجانب بئر فقم، وكذلك إنشاء مصفاة النفط التابعة لشركة الزيت البريطانية BP مما دفع الكثير من القرويين إلى ترك مهنة الاصطياد والالتحاق بالعمل مع القوات المسلحة البريطانية أو في المصفاة.
وهذه التغيرات أدت إلى التوسع الكبير في القرى وعملت على استقرار سكان المناطق النائية في مدينة البريقة، وساعدت على تغيير نمط العيش إلى الأفضل بعد أن كانوا يعيشون في ظروف قاسية، وحتى الذين بقوا للعمل كصيادين تطورت طريقة عملهم بعد أن عملوا على تزويد قواربهم بمحركات لنقل إنتاجهم من الأسماك إلى الأسواق وبسهولة، وكانوا يذهبون إلى لحج - حوالي 25 ميلاً - لبيع ما كانوا يصطادونه.
كان من بين المشاكل التي تواجه السكان هي المياه الصالحة للشرب في ذلك الوقت, وكانت هناك ثلاثة أبار رئيسية في المنطقة, وكانت إمدادات بير ناصر من المياه تأتي من بير حريقة, والذي يقع بالقرب من الجهة العليا للقرية.
البريقة كان إمدادها يأتي من بئر موجود في بير ناصر بالقرب من الخيسة, وكان هناك أيضا بئر موجود في الوادي الصامت والمعروف بأسم بير سلمى وكانت كمية ونوعية المياه من الأبيار الثلاثة متنوعة مع هطول الأمطار, ولكن لم تكن هناك إمدادات كافية من القرى النامية.
حين كانت المنطقة تقع تحت حكم العقارب, كان يلزم شراء المياه من بير أحمد, أو من قرى العقارب الساحلية في الحسوة, حيث كان يتم نقل المياه إلى عدن الصغرى, بواسطة الجمال, القطار, أو القوارب.
بعد شراء البريطانيين لعدن الصغرى, أشترى القرويون قواربهم الخاصة بهم وبداءو بنقل المياه بأنفسهم من خورمكسر. بعد وقت قصير من بداية القرن, طلب عاقل البريقة من الحكومة, بناء خزانين للمياه فوق الجبل خلف القرية, على غرار خزانات الطويلة الشهيرة في عدن.
اختلفت الآراء ما إذا كان البناء جديد أو إصلاح نظام تخزين قديم يعود تاريخه إلى نفس تاريخ خزانات الطويلة في عدن. يقول الرجل المسن, عبدالله صالح دباش, لم يكن يوجد هناك خزانات قديمة قبل التي سوف يتم بنائها. في حين أن منصب الغدير يشاطر الحكومة مؤكدا بأنه كانت توجد هناك خزانات قديمة, وفي حين تم تجديدها وإصلاحها سوف يتم استخدام المياه للشرب فقط.
وبعد أن تم تجديد الخزانات, تم بناء مركز للشرطة على الطريق من القرية إلى الخزانات, وتم تمركز أثنين من أفراد الشرطة هناك, لضمان استلام الناس لكميات المياه المخصصة لهم من قبل عاقل القرية.
وعندما منعت الأمطار الموسمية القوارب من إنزال المياه في البريقة, فتم استخدام أباريق المياه التي كان يتم إنزالها في خور بير أحمد, بالقرب من ميناء زيوت بي بي الحالي, واستخدمت النساء والأطفال لنقل المياه في قرب مصنوعة من جلود الماعز إلى القرية.
وكانت أسعار المياه متفاوتة آنذاك, حيث بلغ سعر الأربعة جالونات من عانتين إلى ثلاث عانات. وخلال السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية, تم التعاقد أحد المقاولين من قبل الحكومة لبناء خزان حجري داخل القرية, وتم توفير المياه للسكان بواسطة مولدات تتنقل مابين البريقة والشيخ عثمان.
أستمر المقوريون يرعون أبلهم حول الوادي الصامت في مكان يسمى وادي بين الجبلين, وكان تحيط ذلك الموقع الجبال الثلاثة المشهورة أمثال: جبل حلجة, جبل محيمر, جبل مزلقم, وجبل رمانة, جبل الهنود والذي سُمي بذلك عندما رابطت القوات الهندية عليه أثناء الحرب العالمية الأولى وكانت تتزود بالبيض والحليب من قبل المقوريين, وهذه الحرب معروفة محليا بحرب الباشا, عندما استولى الأتراك على لحج والشيخ عثمان في العام 1915م. ولم يستطع الأتراك أن يحتلوا عدن الصغرى أثناء تلك الحرب.
وفي العام 1940م بنى البريطانيون حصناً عسكرياً على قمة (أبو خيمة) وبعد اجتياح القوات الإيطالية أرض الصومال أسقطت طائراتهم منشورات على كل أنحاء مستعمرة عدن ومن بينها منطقة البريقة تحذر السكان من غارات الطائرات الإيطالية.
وفي إحدى الغارات حلقت الطائرات الإيطالية وبشكل منخفض فوق البريقة وعلى وجه الخصوص فوق موقع الحصن العسكري وأسقطت سبع قنابل ست منها سقطت بالقرب من ضريح الولي الصالح (الغدير) والسابعة سقطت على الرمال بجانب أحد التلال وانفجرت وهرب القرويون إلى (الوادي الصامت) وبقوا فيه لمدة عشرة أيام للاحتماء به قبل أن يعودوا إلى منازلهم, وعُرفت الحرب العالمية الثانية محليا بـ(حرب الطلياني) أو (حرب الطليان) .
وخلال الأعوام التي تلت الحرب العالمية الثانية لاحظ سكان عدن الصغرى العديد من التغييرات الإيجابية كتأسيس معسكر حربي كبير بجانب بئر فقم، وكذلك إنشاء مصفاة النفط التابعة لشركة الزيت البريطانية BP مما دفع الكثير من القرويين إلى ترك مهنة الاصطياد والالتحاق بالعمل مع القوات المسلحة البريطانية أو في المصفاة.
وهذه التغيرات أدت إلى التوسع الكبير في القرى وعملت على استقرار سكان المناطق النائية في مدينة البريقة، وساعدت على تغيير نمط العيش إلى الأفضل بعد أن كانوا يعيشون في ظروف قاسية، وحتى الذين بقوا للعمل كصيادين تطورت طريقة عملهم بعد أن عملوا على تزويد قواربهم بمحركات لنقل إنتاجهم من الأسماك إلى الأسواق وبسهولة، وكانوا يذهبون إلى لحج - حوالي 25 ميلاً - لبيع ما كانوا يصطادونه.
وعلى الرغم من كل تلك التغيرات إلا أن حياة القرية مازالت تعكس نفسها على سكان مدينة عدن الصغرى من حيث بساطتها والتمسك بمعتقدات الأسلاف .