اليمن_تاريخ_وثقافة
10.7K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
وذلي وسلطان يافع السفلى ثم انضم إليهم أمير الضالع وشيخ العوالق العليا بإجراء مباحثات حول مشروع الاتحاد، انتهت إلى قيام خمسة من الستة الحكام، باستثناء سلطان يافع السفلى، بزيارة لندن في شهر ذي القعدة 1377هـ/ يونيه 1958م، لعقد المزيد من المباحثات مع الحكومة البريطانية.
وللوصول إلى صيغة نهائية للمشروع، عقد الحكام اجتماعاً مع لينوكس بويد Lennox Boyd، وزير المستعمرات في 28 ذي الحجة 1377/ 15 يوليه 1958، وأكد لهم أن القرار النهائي للاتحاد وعدد الإمارات التي ستدخل فيه من القضايا التي يجب تركها لكل إمارة، أما الحكام فقد أكدوا من جانبهم استعدادهم لقبول الاتحاد، وفي 29 ذي الحجة/ 16 يوليه توجت تلك المحادثات بإعلان الحكومة البريطانية موافقتها من حيث المبدأ على مقترحات الحكام للاتحاد، وعلى تقديم الدعم المالي والفني له. وإبرام معاهدة بين الحكومة البريطانية والاتحاد من أجل الاحتفاظ بحقوق الحماية.
وتم تحديد يوم 3 شعبان 1378/ 11 فبراير 1959 تاريخاً للتدشين الرسمي لاتحاد إمارات الجنوب العربي، ولتوقيع المعاهدة (انظر ملحق المعاهدة بين بريطانيا وحكومة الاتحاد الفيدرالي)، وقد كان لحضور وزير المستعمرات حفل مراسم ذلك اليوم بدعوة من الإمارات المؤسسة للاتحاد دلالة واضحة على أهمية المناسبة كما تم استئجار قطعة أرض من مشيخة العقربي، تقع بين مستعمرة عدن وبلدة عدن الصغرى لتكون عاصمة الاتحاد، وأطلق عليها اسم "الاتحاد".
وأخذت خطوات تنفيذ الاتحاد تسير بثبات، ففي ربيع الآخر 1379/ أكتوبر 1959م انضمت إليه سلطنة لحج مشكلة بذلك خطوة مهمة ودفعة قوية له، إذا أضافت للتجمع أهم إمارة في المحمية الغربية من ناحية عدد سكانها، والمكانة السياسية التي تتمتع بها ، ثم توالى دخول بقية إمارات المحمية الغربية، وامتد الاتحاد ليشمل المحمية الشرقية مبتدئاً بضم السلطنة الواحدية إلى الاتحاد.
7. اتحاد الجنوب العربي
في عام 1382 /1962 تغير اسم الاتحاد إلى "اتحاد الجنوب العربي" تحديداً لدمع عدن في الاتحاد، وقد قوبلت هذه الخطوة هي الأخرى بمعارضة شديدة من القوى الوطنية وتمت موافقة المجلس التشريعي العدني على الدمج في 25 ربيع الآخر 1382/ 24 سبتمبر 1962، وسط مظاهرات عارمة خارج المجلس كانت تستهدف منع أعضاء المجلس التشريعي من دخول المجلس للتصويت، وقد نجحت بريطانيا في الحصول على موافقة المجلس التشريعي قبل ثورة 27 ربيع الآخر 1382/ 26 سبتمبر 1962 في المملكة المتوكلية اليمنية، ولو تأخرت إجراءات الموافقة لما تمكنت بريطانيا من دمج عدن بالاتحاد، إذ سيكون التصويت ضد دمج عدن في الاتحاد وإعلان قيام دولة مستقلة وفقاً لرأي أحد أعضاء المجلس التشريعي العدني. وأتمت بريطانيا مخططها بالقوة رغم المعارضة القوية والظاهرة من قبل سكان عدن، والقوة الوطنية.
8. جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية
وضع النضال البطولي لسكان عدن والإمارات النهاية لتاريخ السيطرة البريطانية في جنوب شبه الجزيرة العربية، والتي استمرت حوالي مائة وثمانية وعشرين عاما، وأسس هذا النضال جمهورية اليمن الشعبية. فقد اندلع الكفاح المسلح من ردفان في 26 جمادى الأول 1383/ 14 أكتوبر 1963. ومع اندلاع الثورة المسلحة مالت كفة العوامل المناوئة لصالح الحركة الوطنية والثورة المسلحة، وأصبحت بريطانيا موقنة بأن أيامها في الجنوب معدودة، وأن عليها أن ترتب أوضاعها وتعدل من خططها حتى تستجيب شكلياً لبعض الأماني الوطنية، دون أن تفقد كل مصالحها في المنطقة، وحتى هذا المخطط لم يكتب له النجاح نظراً لصلابة الثورة، فاضطرت بريطانيا إلى تقديم موعد استقلال عدن والإمارات، والبدء في مفاوضة الجبهة القومية لتحرير الجنوب. وفي 19 شعبان 1387/21 نوفمبر 1967 اجتمع ممثلو الجبهة القومية في جنيف بالوفد البريطاني للتفاوض حول تسليم السلطة لحكومة الجبهة القومية، وفي 24 شعبان 1387/ 26 نوفمبر 1967 بدأ انسحاب القوات البريطانية من عدن وفي 27 شعبان / 29 نوفمبر نفذت عملية الانسحاب نهائياً.
وفي الأول من رمضان 1387/ أول ديسمبر 1967 تشكلت أول وزارة وأصبح قحطان محمد الشعبي رئيساً للجمهورية، وفي التاريخ نفسه انضمت جمهورية اليمن الشعبية إلى جامعة الدول العربية.
سلطنة لحج "سلطنة العبادل"
الموقع:
تنسب لحج إلى لحج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وكانت لحج تضم شبه جزيرة عدن إلى جانب الإقليم الداخلي، ويحدها من الغرب منطقة العقارب عند نقطة قريبة من الحسوة على شاطئ خليج التواهي، وتمتد إلى الشمال محاذية لحدود الصبيحة، ومن الشمال حدود الحواشب، ومن الشرق حدود سلطنة الفضلي حيث تنتهي على ساحل البحر عند نقطة قرب العماد. (انظر خريطة جنوب شبه الجزيرة العربية).
ومن أهم الظواهر الطبيعية الموجودة في لحج وادي تبن الذي يعرف بوادي لحج، وهو من أخصب المناطق في اليمن تربة وأشهرها زراعة. وتعرف عاصمة لحج باسم "الحوطة"، ويطلق عليها تجاوزاً لحج أيضاً.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
د #مقشر

بلدة #المدالهة (بلدان تهامة)

بلدة تقع شمال غرب مدينة بيت الفقيه بأثنين كيلومتر، اشتهرت بكونها مدينة علمية استوطنها فرع من قبائل تهامة وهم الصرادحة (والذي ينتهي نسبهم إلى مالك بن ذؤال) والعجيل (والذي ينتهي نسبهم إلى زيد بن ذؤال) وأول من ذكرها العلامة المؤرخ أبن سمرة الجعدي في طبقات فقهاء اليمن حيث قال " ومنهم الفقيه عبد الله بن احمد الصريدح غلب عليه لقبه تفقه بالهرمي سكن المدالهة من ذؤال وعنه أخذ الفقيه علي بن عمر بن العجيل" وقد تتلمذ على يديه جمع من علماء اليمن واستجازوه وضريحه ما زال موجود بهذه المنطقة التي عرفت بمدلهي وكذلك أولاده ومنهم أبو العباس احمد بن عبد الله بن احمد الصريدح وقد ترجم لهم الجندي المتوفي 732هـ في السلوك 409/1 والاهدل في تحفة الزمن والشرجي في طبقات الخواص وعرفت في العهد العثماني وخاصة الثاني بموقعة العطنة وهي نسبة الى بئر بها وكانت الواقعة بين الزرانيق والعثمانيين وقد فصلتها في كتاب (الزرانيق والحكم العثماني الثاني في اليمن)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#علي_ناصر_صوال

النقش الموسوم بالرمز والرقم (Ṣa Maʾrib 1).
سبق أن نشرته في مجلة ريدان العدد (١١)

وصف النقش ومصدره:
هو من نقوش الإهداءات والقرابين مكان العثور عليه محافظة مأرب عاصمة مملكة سبأ، دُوِّن على واجهة لوح صخري تتراوح أبعاده تقربياً (40 سم) إرتفاعاً و(45 سم) عرضاً، يتألف من (3) أسطر بخط المسند بالإضافة إلى وضع رمز تصويري أسفل النقش من جهة اليسار، كُتِبَ بخط المحراث، وضوح الخط جيد جداً، ويتميز بحرفية عالية ودقيقة من حيث اسلوب النحت وجمال الحروف وتنسيق المسافات التي تفصلها عن بعضها، يوجد تلف في جانبي النقش أثر على رؤية بعض الحروف بشكل واضح وفقدان الحرف الأخير في نهاية السطر الثاني بشكل كامل، بالإضافة إلى كسرين في الجانب الأيمن بطول النقش تم إرجاعهما إلى مكانهما أثناء التصوير، أما تاريخ النقش فمن خلال المحتوى ونوع الخط ومجيء النقش بذكر اسم المعبود (بَلْح) والرمز المزدوج الغير مألوف في النقوش نرجح تاريخه القرن التاسع – الثامن قبل الميلاد.
نص النقش كما يلي:

(1) [هـ] ل ك س م ع / ب ن / إ ل أ م ر / [ب]
(2) ن / ش ع ب م / ق ي ن/ ي د ع إ ل/ [ك]
(3) [ب] ر / أ هـ ل ب ت / هـ ق ن ي/ ب ل ح

محتوى النقش:

(1) [هـ]لك سمع بن إيل أمر (بن)
(2) شعيب المسؤول الإداري ليدع إيل
(3) (كبير) جماعة المعبد، أهدى (المعبود) بلح (هذا المسند مع مائدة قرابين)

شرح المفردات اللغوية :

السطر (1): [هـ] ل ك س م ع / ب ن / إ ل أ م ر / [ب]
[هـ] ل ك س م ع: اسم علم مركب من لفظين (هـ ل ك + س م ع) هو صاحب النقش جاء الاسم على صيغة الجملة الفعلية بمعنى: (نافِذ سمع) أي نَافِذ القول حيث يقال : رجلٌ نافِذٌ : مُطَاع، أو الرَّجل الماضي في كلّ أموره، وقد ورد هذا الاسم بنفس الصيغة المركبة في النقوش (Ja 682, RES 4227, RES 3146) بالإضافة إلى النقش (Ar- aḏnh5) وللتوضيح أكثر نحلل الاسم كما يلي:
الجزء الأول من الاسم (هـ ل ك) أي هالِك: جمع هُلَّك، وهالِك هنا اسم (فاعل) من هلَكَ، جاء مرسوم بصيغة (هـ ل ك) على اعتبار أن ألف المد مهملة كما هي القاعدة في نقوش المسند، لكنه يلفظ (هالِك) بمعنى (نافِذ) وذلك بحسب السياق للاسم كونه اسم مركب بالإضافة إلى أن الاسماء المركبة ممنوعة من الصرف والتي لا يلحقها حرف الميم كما هو الحال في الاسماء المنفردة المتمكنة من الصرف والتي تأتي بصيغة (هـ ل ك م) (الإرياني 1990م: ص: 459 ، 472) والتي تشير إلى علامة التنوين أي (هالكٌ) بمعنى (نافذٌ) أو بحسب موقع الاسم من الإعراب وقد جاء اللفظ في موضع آخر في سياق البناء والتعمير بصيغة الفعل المجرد (هلك) بمعنى نفَّذ أنجز (بافقيه وآخرون 1985م، ص: 407) يقال في اللغة: أَنْفَذَ الأَمر أي (قَضَاهُ). والنَّفَذُ اسْمُ من الإِنْفَاذِ. وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ (ابن منظور 1414هـ : جـ 3، ص: 515) ولهذا اللفظ في اللغات السامية استعمال حيث جاء في اللغة العبرية بصيغة (هـ ل خ) وفي الأكادية بالصيغة (أ ل ك و) وفي الآرامية والأوجاريتية بصيغة (هـ ل ك) وكلها تحمل معنى: ذهب، تنقل، تجول (الصلوي ١٩٨٩م، ص: ٢٤) ومن اللفظ (هلك) أشتق اللفظ فَوَّزَ حيث يُقَالُ: فازَ بِالْخَيْرِ وفازَ مِنَ الْعَذَابِ وأَفازَهُ اللَّهُ بِكَذَا ففازَ بِهِ أَي ذَهَبَ بِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ:{فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ} (آل عمران، آية: 188) ويُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا مَاتَ: قَدْ فَوَّزَ أَي صَارَ فِي مَفازَةٍ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنَ الْبَرْزَخِ الْمَمْدُودِ، وَقِيلَ: فَوَّزَ خَرَجَ مِنْ أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ. وتَفَوَّزَ: كَفَوَّزَ وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ: هَلَكَ (ابن منظور 1414هـ : جـ 5، ص: 392-393).
كل ما تم الحديث عنه يُعد تعزيزاً لتوضيح معاني المفردة التي يمكن أن تأتي بصيغ مختلفة سواءً كانت أسماء مركبة أو منفردة أو أفعال في إطار مواضيع مختلفة، أو كلمات رديفة لها حيث يخلص بنا القول أن اللفظ (هلكم ، هلك) هو بمعنى هالك وهلك ونافِذ ونفَذ ونفَّذ وفاز وفوَّز وذهب ومضَى...إلخ، وأن اللفظ (هـ ل ك) هنا في هذا النقش الذي نحن بصدده يتضح من خلال السياق للاسم المركب بمعنى (نافذٌ مطاع ٌ في أمره).
الجزء الثاني من الاسم (س م ع) بناءً على تفسير الجزء الأول للاسم (هـ ل ك) في سياق الجملة كونه اسم مركب يمكن أن نفسر اللفظ (س م ع) بمعنى سمع، طاعة، يشاكل في ما معناه العبارة المشهورة (سمع وطاعة) التي تعرب إما خبر لمبتدأ محذوف تقديره (أمري) وإمّا مبتدأ خبره محذوف تقديره (عندي)، ويُقال سَمِعَ لفلان، أو إليه، أو إلى حديثه سَمْعاً وسَماعا : أي أصغى وأَنْصَتَ (المعجم الوسيط 2004م، ص: 449)، كما ورد اللفظ (س م ع) في النقش (Hakir 2) صفة للمعبود (عثتر) جاء فيه: .. ك رف ه م و/ ر و ي ن / ب ر د أ / ع ث ت ر /ذ سَ ن ح / و ذ س م ع م .. المعنى: يتحدث أشخاص عن بناء منشأة مائية وذلك بعون عثتر ذي سَناح وذي سامع (Müller, Walter W.
2010: 22) أيضاً جاء اسم عَلم في النقش (Gl 1363) هذا جزء من النقش الذي جاء فيه الاسم كما يلي: .. إ ل ك ر ب / و س م ع م / ب ن و..، المعنى: .. إيل كرب وسامع بنو.. (Solá Solé 1964: 10-12, pl. ii/2) واسم عَلم آخر في النقش (RES 5094) جاء فيه: س م ع م / وح ش ك ت هـ / و أ ل و د هـ م ي .. المعنى : سامع وزوجته وابنهما .. (Winnett 1941: 22-25) .( )وبهذا يتضح لنا المعنى للاسم المركب (هـ ل ك + س م ع) بشكل أكثر وضوحاً بأنه كما أسلفنا الذِكر (نافِذ سمع) أي نافِذ السمع أو نافِذ الطاعة. الذي له قَوْلٌ، أي يَنْفُذُ قولُهُ، مثلما (القَيْلِ) المعروف بسلطته ومكانته الإجتماعية في اليمن القديم ، وسمّي القَيْل بهذا الاسم لأنه يقولُ ما شاءَ فَيَنْفُذُ، والقَيْلُ جمع: أقوالٌ وأقْيالٌ.
ب ن: اسم مفرد جاء صيغة انتساب بمعنى: بن، ابن، نجل، ولد.
إ ل أ م ر: اسم علم مذكر من الأسماء الشائعة الذكر في النقوش انظر (Gl 1703, Ja 2848 w, Ja 533, Ja 664) وهو اسم مركب من لفظين (إ ل + أ م ر) جاء هنا على صيغة الجملة الإسمية خبرها جملة فعلية، اللفظ (إ ل = إيل) بمعنى (إله) الدال على اسم (الإله، الله) واللفظ (أ م ر = أمر) بمعنى (آمِر) على صيغة اسم (فاعل) ويجمع جمعا مذكر سالما على آمِرُوْن و آمِرِيْن، فمن حيث السياق يمكن القول بأن الآمِر هو الإله والذي يعبر في معناه عن الطاعة والمثول التام لأوامره، التي من شأنها تمكين العباد من الهداية وحسن العبادة والنجاة من عقابه أو طوالع السوء المغيبة التي يمكن أن تصيبهم لولا هدايته ورعايته لهم، وهذا بالفعل ما تؤكده النقوش في استخدام نفس اللفظ (أ م ر) والذي يعبر عن الهداية، وذلك من خلال السياق الوارد في النقش المعيني (M 247) والذي جاء فيه : .. و أ م ر س م / ب ن / أ ض ب أ / ض ب أ س م .. المعنى: .. وهاديهم من هجمات حدثت لهم (بافقيه وآخرون 1985، ص: 290-291) وبذلك يمكن أن نفسر الاسم (إ ل أ م ر) بمعنى (إله آمِر) أو (الإله آمِر) أو (الله الآمِر) أي الآمِر بالهُدى في الأمور الدينية والدنيوية والناهي عن المعاصي.
ب ن: جاء اللفظ هنا بعد علمين ثانيهما أَب للأول، ويفيد بالانتماء إلى الأسرة، بحيث يمكن أن نقول (من بني فلان) أو (بن فلان) نسبة إلى الجد الجامع لعدة أشخاص فعلى سبيل المثال: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، ويمكن القول (اِبْن دريد) دون ذِكر أي اسم قبله ومثله يُقال (اِبْن منظور) و (اِبْن خلدون) وهكذا، طبعاً هذا الاسلوب كان المتبع في النقوش فمثلا جاء في النقش (CIH 567): ب خ ر ف / ت ب ع ك ر ب / ب ن / أ ب ك ر ب / ب ن / ك ب ر / خ ل ل .. المعنى: في سنة تبع كرب بن أبو كرب بن كبير خليل (Jändl 2009: 100-101) كذلك جاء في اللوح البرونزي (CIH 81) بنفس الصيغة كما يلي: ب خ ر ف / س م هـ ك ر ب / ب ن/ ت ب ع ك ر ب / ب ن/ ف ض ح م .. المعنى : في سنة سمه كرب بن تبع كرب بن فضاح (Beeston 1937 a: 19-20) وجاء أيضاً في نقوش أخرى الانتساب إلى الأسرة مباشرة دون ذِكر الأب نحو: هـ و ت ر ع ث ت / ي ش ك ر/ ب ن / ك ب س ي م .. المعنى: هوتر عثت يشكر من بني كبسي (الإرياني 1990م، ص: 42).
السطر (2): ن / ش ع ب م / ق ي ن/ ي د ع إ ل/ [ك]
ش ع ب م: اسم يفيد اللقب لصاحب النقش بمعنى شعيب، وقد ورد الاسم (ش ع ب م) اسم علم في النقوش السبئية (YMN 19, Ja 519) وفي النقوش القتبانية (Ja 343 a, Ja 343 b, RES 3963, YM 14556) واسم النسب في النقش (Yashhal 46) جاء فيه : ن أ د م / ذ ش ع ب م = نأد ذو شعيب (.Arbach 2016: 276, fig).
ق ي ن: القين هنا بمعنى مسؤول إداري أو وكيل، وأقيان : جمع قين (بيستون وآخرون 1982م: 112)( ).
ي د ع إ ل: اسم علم مذكر، وهو من الأسماء الشائعة في النقوش السبئيَّة خصوصاً اسماء الملوك في العصور الأولى مثل: ي د ع إ ل / ذ ر ح / ب ن / س م هـ ع ل ي / م ك ر ب / س ب أ .. المعنى: يدع إيل ذرح بن سمه علي مكرب سبأ.. (Fakhry 1952: i, 33, 41, 43, fig. 12 and 54, fig. 20)( )، أيضاً: ي د ع إ ل / ب ي ن / ب ن / ي ث ع أ م ر / م ل ك / س ب أ .. المعنى : يدع إيل بَيَّنَ بن يثع أمر ملك سبأ.. (Bron and Lemaire 2009: 12-29, pls i-iv)، واسم (يدع إيل) الذي نحن بصدده هو أحد الملوك الذي جاءت أسمائهم في النقوش دون ذِكر اللقب الملكي، وهذا ما تثبته النقوش في ذِكر اسم (يدع إيل) بنفس الصيغة التي أوردها هذا النقش وبنفس خط المحراث والفترة الزمنية انظر (CIH 423, DhM 368, RER 4813, Sanaa-Garbini 4, YM 18345).
والاسم (ي د ع إ ل) اسم مركب على صيغة الجملة الفعلية، مؤلفة من لفظين (ي د ع + إ ل) الدال في معناه عن السمو والتمجيد للإله والذي لا يختلف كثيراً عن الأسماء المركبة في وقتنا الحاضر للأشخاص مثل الاسم (خير الله) والمعبر عن النعم بكل معانيها، وهنا الاسم (يدع إيل) كان قديماً من أكثر الأسماء استخدماً فقد اختير بعناية ليعبر عن المعنى الفخم والمستحب عند أفراد المجتمع القديم، لكن مع مرور الزمن ترك
الناس تلك التسميات بالإضافة إلى أن هناك بعض الكلمات نسيها الناس وأصبحت مهجورة وبعضها تم إعلالها، ولذلك تبدو في ظاهرها صعبة الفهم، ومن أجل هذا نعرض تفسير الاسم لإزالة بعض الغموض حتى تتضح الصورة كما يلي:
اللفظ الأول من الاسم (ي د ع) جاء هنا بصيغة فعل ماضٍ، ثلاثي مجرد، من الجذر يدع، ولمعرفة المعنى لهذا اللفظ يتوجب علينا أن نستعرض ما أوردته النقوش في إطار الأفعال حتى يتضح من خلالها المعنى بشكل أدق حيث جاء في النقش (Ja 584) بصيغة الفعل المتعدي وضمير الغائب (هـ ي د ع هـ و) أي (أيدعه) بمعنى أعلمه، خبّره (Beeston 1976 b: 411-412) وفي النقش المعيني (M 318) جاء بصيغة (س ي دع) أي (أيدع) بمعنى يعلن ، يسن (Arbach 1993 : 138) أيضاً جاء بصيغة الفعل السداسيّ (س ت ي د ع) أي (استيدع) بمعنى استعلم (بافقيه وآخرون 1985م: 412).
طبعاً وهنا يمكن أن نضع تصوراً حول المعنى الحرفي للفظ (يدع) من خلال تنوع الصيغ للأفعال (أعلم خبّر يعلن استعلم) والتي تعبر عن المعنى الذي اكتسبته من خلال حروف الزيادة بناءً على المعنى الوضعي المعجمي الذي تدل عليه الحروف الأصلية، حيث يمكن القول أن الكلمات (أعلم، خبّر، يعلن، استعلم) تتلخص في : نقل وإعلان الخبر أو الاستعلام عن خبر معين، وبذلك يمكن تفسير اللفظ (يدع) بمعنى : يذع، أي ذيع الخبر أو ذاع صيت فلان ومن جهة أخرى يتبين لنا أن أصل كلمة (ذيع) جاءت من لفظ (يدع) بعد أن تم إعلالها بتقديم الياء وتأخير الدال وإبداله إلى حرف الذال ،هذا تفسير اللفظ الأول من الاسم منفرداً.
اللفظ الثاني من الاسم (إ ل) يُثّبت لفظاً (إيل) بمعنى (إله، الله) ونكتفي بما ذكرناه ولنستعرض تحليل الاسم بشقيه الأول والثاني فيما يلي:
طبعاً من خلال ما سبق يمكن أن يُفهم الغاية التي يعبر عنها الاسم (يدع إيل) كونه اسم مركب والذي ينصرف إلى معنى (ذيع الإله) أي ذيع وذاع صيت الإله، وشاعَ ذِكْرُه في الآفاق ومَلأَ الأسْماع...إلخ، وهناك من الاسماء المركبة التي أوردتها النقوش بنفس المفهوم للاسم (يدع إيل) والتي تُعَد أكثر وضوحاً نحو: س م هـ ي د ع = سمه يدع (Arbach and Schiettecatte 2012: 41-42, fig. 5) حيث جاء بمفهوم: اسمه ذاع، والذي يعبر فيما ما معناه أن هذا الشخص (ذاع صيته) وصَارَ يضرب به (المثل) في الشجاعة أو الكرم...إلخ.
ولهذا الاسم ذِكر في الموروث المحلي حيث يستخدم للتعبير عن الشجاعة والطموح والعلو والاِرتفاع حيث يقال فلان (سميدعان) بمعنى شُجاع إلى درجة التهور لطموحه الزائد، كذلك يقال (سَمّدْعَ) بالشيء أي رفعه عالياً في السمـاء وهـذه الصيغة تستـخدم للمبالغة بالحدث، والسَمْدَعَة أيضاً في العمل تعبر عن التراخي وعدم الجدية والإتقان. سَمْدعَ فلان في عمله يسَمدعِ سَمْدَعَة فهو مسَمْدعِ (الإرياني 1996م، ص: 447) كذلك جاء في الموروث العربي بصيغة (السَّمَيْدَعُ) بمعنى: السيد الكريم السخي والشجاع والرئيس والخفيف السريع في حوائجه (المعجم الوسيط 2004م، ص: 448.
طبعاً كل ما جاء في الموروث المحلي والعربي تفسير صحيح للمعنى فكل شخص يتصف بصفة من تلك الصفات يطلق عليه (سميدع) لأن اسمه ظهر للعلن وأشتهر. لذلك سمي (سميدع) أي (اسمه ذاع) فمثلا (حاتم طيء) الذي يُعتبر أشهر قبائل العرب من قبل الإسلام وحتى اليوم في (الكرم والسخاء) فقد ذاع اسمه وأصبع يضرب به المثل فيما يتعلق بالكرم، وآخرون ذاع صيتهم في أشياء أخرى مثل الفروسية والشجاعة في الحروب أو الزعامة للقبيلة أو في مجال الشعر والأدب مثل امرؤ القيس، وغيرهم ممن استطاع أن يبرز اسمه في أي شيءٍ كان.
ومجيئ اللفظ بصيغة (سميدع) في الموروث المحلي والعربي لا يعنى أنه اسم آخر غير الاسم (سمه يدع) ابداً فهذا الاستخدام وارد في النقوش بنفس الصيغة في اسماء الأعلام مثل النقش القتباني الموسوم بالرمز والرقم (RES 3878) كما يلي: س م ي د ع (Mazzini 2020: 33-86; fig. 27-32, 34) الذي يُكتب ويلفظ بصيغة مختصرة (سميدع) بمعنى أنه يُكتب في النقوش بصيغتين إما على صيغة (سمه يدع) أو (سميدع) لغرض الاختصار لا أكثر، تماماً مثل الأسماء الشبيهة لهذا الاسم والتي تأتي كذلك في النقوش بصيغتين لاسم واحد نحو: س م ي ف ع = سميفع (Ryckmans, Gonzague 1939 b: 317-318) أو نحو: س م هـ ي ف ع = سمه يفع (الإرياني 1990م، ص: 281-321) .
السطر (3) : [ب] ر / أ ه ل ب ت / هـ ق ن ي/ ب ل ح
ك ب ر: اسم صفة جاء على صيغة المفرد المذكر بمعنى (كبير) على وزن (فَعِيل) ضميره يعود لصاحب النقش والكبير هنا بحسب السياق الوارد في النص يفيد بأنه كبير الجماعة الدينية التي تقوم بإدارة شؤون المعبد، كما تقدم النقوش (الكبير) في مناصب أخرى كزعيم القبيلة (بيستون وآخرون 1982: 76) والذي يعتبر أَعْلاَهُمْ مَقَاماً وأَرْفَعُهُمْ شَأْناً وأَبْرَزُهُمْ، أو قائد لجيش الملك المكون من القبائل (الإرياني 1990م، ص: 200).
أ هـ ل ب ت: جُملة مركب من لفظين الأول (أ هـ ل) يفيد بمعنى: أهل، جماعة أو جماعة دينية (بيستون وآخرون 1982: 3)، وقد يشير إلى قبيلة معينة، نحو: .. ك ل / أ و ث ن / هـ ج ر / و أ هـ ل / ح ش د م .. المعنى كل حدود مدن وأهل حاشد (الإرياني 1990م، ص: 100 – 108) واللفظ الثاني (ب ت = بيت) جاء في النقوش بمعنى بيت (مسكن)، ضيعة، معبد، عشيرة، عائلة، أسرة (بيستون وآخرون 1982م، ص: 34) وهنا كون النقش جاء في إطار تقديم القرابين نعتقد أن الجملة (أ هـ ل ب ت) يراد بها (جماعة المعبد).
هـ ق ن ي: فعل ما ضٍ مزيَّد بالهاء في أوله لتعدية الفعل على صيغة (هفعل) يقابله في الفصحى بصيغة (أَقْــنَــى) على وزن (أَفْعَل) قال تعالى {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} (سورة النجم : آية 48)، ويمثل حرف الهاء في بداية اللفظ (هـ ق ن ي) همزة (أفعل) وهذه هي الصيغة المعتمدة في النقوش السبيَّة، أما في النقوش المعينية والقتبانية والحضرمية فيأتي على صيغة (سفعل) بحيث يُكتب (سقني) وكِلاهما بمعنى واحد (قرّب، قدّم، أهدى، ضَحَّى) وهو من الفعل (قني) بمعنى : اِقتنى، تملك (باقيه وآخرون 1985م، ص: 396) حيث أن إلصاق حرف الهاء هنا في أول الكلمة (هَـــقْــنَـى) له دلالة لغوية أصيلة في تقديم المفردات بمعانٍ أكثر بياناً فوق ما تعنيه الصيغة الحرفية للمادة المزيدة في إطار المحتوى المراد تقديمه. إذ يعتبر علامة هامة تهدف إلى التفريق بين الأفعال والأسماء بحيث يستطيع القارئ التمييز بينهما بكل يُسر وسُهْولة.
فمثلاً عندما يأتي في السياق اللفظ (هـ ق ن ي) مزيد بحرف الهاء على هيئة (هَـقْــنـَى) يفهم من ذلك أنه فعل متعدي، والذي يعبر عن الإهداء وتقديم القرابين، على اعتبار أن تلك الزيادة ما هي إلا بيان أن الفعل في صيغته الجديدة حركة تجسد المعنى الحرفي لصيغته الأصلية المجردة.
أما إذا جاء في النقوش بصيغة (أ ق ن ي) وكان أوله همزة وليس هاء فالأمر هنا يختلف ويُفهم من ذلك أنه اسم جمع لكلمة (أَقْنِيَ) التي تفيد بمعنى (أموال، ممتلكات، مكتسبات) وذلك بحسب ما وثقته الكثير من النقوش نحو العبارة التالية: و هـ ث ب / ي ذ م ر م ل ك / أ ب ي ت / و أ ر ض ت ي / و أ ق ن ي / ق ت ب ن .. المعنى: وأعاد (يذمر ملك) بيوت وأراضي وأملاك (ممتلكات، أموال) قتبان (al-sheiba 1987: 45) ويقابله في الفصحى بنفس الصيغة (أَقْنِيَ) لفظاً ومعنى.
ب ل ح: هذا اسم المعبود (بَلْح) والذي يرد لأول مرة في النقوش السبئيَّة بشكل واضح وجلي كاسم لمعبود، فقد أورده (المعجم السبئي) اسم غامض، على أنه (فعل / اسم)، في نطاق السياق الزراعي (بيستون وآخرون 1982م، ص: 28) معتمدين في ذلك على ما توفر في النقش السبئي (RES 4552) الذي أورد ذِكر اسم (ب ل ح) في عبارة قصيرة جاء فيها ما يلي : ... ب ل ح / ك ل / ف ن وهـ و... المعنى ... بلح كل مزارعه...، ونتيجة التلف في النقش من الصعب فهم الغاية من المحتوى المتبقي للنقش، لكن من خلال النقش الجديد الذي نحن بصدده يتضح لنا بأن (ب ل ح) اسم معبود، بحيث يمكن أن نرجح المقصود من المحتوى: بأن شخص أهدى أو (أودع) المعبود (بلح) كل مزارعه وممتلكاته...إلخ، وهذا الاسلوب في تقديم القرابين جاء في كثير من النقوش لا سيما نقوش المرحلة القديمة التي جاءت في نفس الفترة نحو: ع م ش ف ق / ب ن / ع م ث ق ل / هـ ق ن ي / ت أ ل ب / و ر ث د هـ و / ن ف س هـ و / و و ل د هـ و / و ق ن ي هـ و. المعنى: عم شفق بن عم ثقل أهدى تألب وأودعه نفسه و ولده (Arbach and Schiettecatte 2012: 47, fig. 13)، أنهينا التوضيح عن اسم (بَلْح) باعتباره اسم معبود، أما بالنسبة للجانب اللغوي فسوف نخصص له مساحة في النقش الثاني كونه أيضاً أورد ذِكر اسم (بَلْح)، بحيث نُفسر ونحلل الاسم والمعطيات الدينية وبالإضافة إلى مناقشة موضوع الشعار المزدوج (ⵣ) المنحوت في أسفل يسار النقش.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اليمن_تاريخ_وثقافة
Photo
#يوسف_الطيار

اقدم  صورة  لاقدم محطة بترول   تقريبا  في شمال اليمن -  منذ قرابة  70 عاما 
-  محطة  وقود  (بترول  )  في تعز  - عام 1955م
-   اذا كان  عمر هذه الصورة 69 - او  70 عاما  -  ويبدو  هذه المحطة موجود قبل هذه الصورة  بفترة -  وبالتاكيد ان أول محطة في اليمن كانت في عدن
- التقطت الصورة  من قبل الطيار السويدي Ingvar Svensson     عام 1955م  -  تعز  امام الباب الكبير   - ويوجد لوحة لشركة شل      - اين
-   مصدر هذه الصورة اجنبي -  نشرها  الطبيب السويدي  النبيل - Björn Wenngren  - اقتباس من المصدر ( محطة وقود في تعز ، 1955. التقطت الصورة للطيار السويدي Ingvar Svensson قدمتها زوجته Gunilla Christina Svensson  )

وصورة قديمة  لنفس المحطة في تعز امام الباب الكبير   حوالى عام 1958