صفحات مشرقة من تاريخ الوحدة اليمنية
زيد المحبشي
الوحدة اليمنية في مفهوم الراحل محمد أحمد نعمان: " أمٌ لكل اليمنيين، وينبغي التعامل معها على هذا الأساس، كأم وليس كزوجة, فالأم في هذا السياق لا يمكن إلاّ أن نحبها مهما كانت، وبأي شكل بدت، أما الزوجة فنحن نختارها أو أقل شيء نقبل بها، لهذا لا مناص من أن الوحدة هي بالنسبة لليمنيين (الأم), قدرنا الذي لا يمكن أن نوجد بدونه".
وحدة اليمن أرضاً وإنساناً من المسلمات الثابتة ثبوت وجود الشعب اليمني والأرض اليمنية، والسمة الغالبة على تاريخ هذا الشعب، والقاعدة العاكسة لجوهر الإرادة اليمنية، النازعة على الدوام إلى التوحد والاتحاد، باعتبار ذلك من عوامل القوة في مواجهة أخطار الطبيعة وتطويعها لصالح الإنسان اليمني ومواجهة الأطماع الاستعمارية الخارجية.
ورغم تقاسم الحكم في بعض الفترات بين أكثر من دولة, إلاّ أن هذه الدويلات لم تنجح في إرساء أي شكل من أشكال الانفصال, لأن الوحدة الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والثقافية كانت أكثر قوة وصلابة ومتانة من النزعات الانفصالية الشاذّة والغريبة على اليمن وشعبه الواحد الموحد في مساره ومصيره منذ فجر التاريخ.
في الاتجاه الأخر شكلت حالات التجزئة والانشطار التي شابت اليمن في بعض المراحل التاريخية، ظاهرة استثنائية وعابرة، فرضتها ظروف استثنائية، وصنعتها إرادة غير يمنية، أي أنها لم تكن في يوم من الأيام أمراً طبيعياً بل ظاهرة غريبة ودخيلة على اليمن وشعبه وتاريخه الوحدوي المشرق.
ومن خلال قراءتنا السريعة لتاريخ اليمن الوحدوي منذ الألف الخامسة قبل ميلاد المسيح عليه السلام وحتى أخر نموذج للوحدة اليمنية في العام 1990، تأكد لنا أن فترات التوحد كانت على الدوام الأطول زمنياً وأحد أهم عوامل القوة والأمن والاستقرار والازدهار والانتعاش الاقتصادي والفكري والحضاري ليس لليمن فحسب بل ولمحيطها الإقليمي، في حين كانت فترات التجزئة قصيرة جداً, كما أن ما شهدته اليمن من ممالك ودول متعددة سواء قبل الإسلام أو بعد استقلال اليمن عن الدولة العباسية وصولاً إلى العام 1914 إنما كان تعدد وتنوع يثري قاعدة التوحد ويعززها، لسببين هما:
1 - استمرار بقاء التواصل والاتصال الثقافي والمعيشي, ناهيك عن حرية تنقل الناس فيما بينهم.
2 - عدم تجاوز سقف الاختلاف المستوى السياسي، ودون أن يتعداه إلى المستويات الأخرى سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية, وهو ما حافظ على وحدة الشعب ووحدة خصائصه، كما لم تشهد تلك الفترة وجود حدود سياسية مرسومة بالمعنى المتعارف عليه بين الدول.
* الوحدة اليمنية قبل الإسلام
ذُكِرت اليمن في الكثير من الكتب القديمة كالتوراة وكتب مؤرخي الإغريق واليونان ووصفت باليمن السعيد ولم يوصف أي بلد غيرها بهذا، ووصفها القرآن الكريم بالجنة والبلدة الطيبة، ولم يصف أي بلد سواها بهذا, وخصها بسورتي سبأ والأحقاف ولم تكن سبأ سوى مملكة اليمن القديمة، وهو تعبير لغوي مجازي المقصود منه السلطة اليمنية والشعب اليمني وحضارته الضاربة التي قامت بسبأ مأرب وأحقاف حضرموت.
وسبأ والأحقاف أسماء لمناطق يمانية، ومن القصص القرآنية الخاصة باليمن: أصحاب الجنة وأصحاب الأخدود والفيل وأبرهة الأشرم وإرم ذات العماد وذو القرنين السيار وملكة سبأ والسيل العرم وقوم تبع.
وعندما أسلم أهل اليمن طواعية خصهم الله بسورة النصر، وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو يستقبل وفودهم: "جاءكم أهل اليمن ....".
هكذا تحدث القرآن والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل اليمن ومملكة سبأ في إطار منطق الوحدة وليس منطق التجزئة، وعن مكانة هذا البلد ودوره الحضاري قبل مجيء الرسول الخاتم، على أن هذا الدور وتلك المكانة لم تأتي من فراغ، بل كان هناك شعب عظيم وقادة كبار استطاعوا توحيد أيادي سبأ منذ فجر التاريخ في كيان حضاري موحد، توفرت له كل أسباب القوة والازدهار، بما جعله يصل إلى مستوى تنظيم نفسه، في نُظم سياسية قوية، فرضت نفسها على قبائل الجزيرة العربية وما وراءها من الأمم، وما كان لها أن تصل إلى هذا المستوى لو لم تكن موحدة أرضاً وإنساناً، في وقت تعاقبت على حكم اليمن العديد من الممالك هي معين وسبأ وحمير، وفي فلكها أوسان وقتبان وحضرموت.. إلخ.
وهناك أكثر من 5000 نقش أثري، تتحدث عن هذه الممالك، وما شهدته من بروز قادة كبار، كان لهم الكأس المُعلا في تحقيق الوحدة اليمنية والحفاظ عليها، وكان بين كل وحدة وأخرى فترات من الضعف والتفكك العابرة.
وشهدت تلك الحقبة التاريخية تحقيق نوعين من الوحدة، هي:
1- الوحدة الشاملة: ضمت اليمن والجزيرة العربية وما وراءها من الأمم، ومن أبرز قادتها: "يعرب وسبأ والحارث الرائش وذو القرنين وكرب آل وتر" وغيرهم.
زيد المحبشي
الوحدة اليمنية في مفهوم الراحل محمد أحمد نعمان: " أمٌ لكل اليمنيين، وينبغي التعامل معها على هذا الأساس، كأم وليس كزوجة, فالأم في هذا السياق لا يمكن إلاّ أن نحبها مهما كانت، وبأي شكل بدت، أما الزوجة فنحن نختارها أو أقل شيء نقبل بها، لهذا لا مناص من أن الوحدة هي بالنسبة لليمنيين (الأم), قدرنا الذي لا يمكن أن نوجد بدونه".
وحدة اليمن أرضاً وإنساناً من المسلمات الثابتة ثبوت وجود الشعب اليمني والأرض اليمنية، والسمة الغالبة على تاريخ هذا الشعب، والقاعدة العاكسة لجوهر الإرادة اليمنية، النازعة على الدوام إلى التوحد والاتحاد، باعتبار ذلك من عوامل القوة في مواجهة أخطار الطبيعة وتطويعها لصالح الإنسان اليمني ومواجهة الأطماع الاستعمارية الخارجية.
ورغم تقاسم الحكم في بعض الفترات بين أكثر من دولة, إلاّ أن هذه الدويلات لم تنجح في إرساء أي شكل من أشكال الانفصال, لأن الوحدة الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والثقافية كانت أكثر قوة وصلابة ومتانة من النزعات الانفصالية الشاذّة والغريبة على اليمن وشعبه الواحد الموحد في مساره ومصيره منذ فجر التاريخ.
في الاتجاه الأخر شكلت حالات التجزئة والانشطار التي شابت اليمن في بعض المراحل التاريخية، ظاهرة استثنائية وعابرة، فرضتها ظروف استثنائية، وصنعتها إرادة غير يمنية، أي أنها لم تكن في يوم من الأيام أمراً طبيعياً بل ظاهرة غريبة ودخيلة على اليمن وشعبه وتاريخه الوحدوي المشرق.
ومن خلال قراءتنا السريعة لتاريخ اليمن الوحدوي منذ الألف الخامسة قبل ميلاد المسيح عليه السلام وحتى أخر نموذج للوحدة اليمنية في العام 1990، تأكد لنا أن فترات التوحد كانت على الدوام الأطول زمنياً وأحد أهم عوامل القوة والأمن والاستقرار والازدهار والانتعاش الاقتصادي والفكري والحضاري ليس لليمن فحسب بل ولمحيطها الإقليمي، في حين كانت فترات التجزئة قصيرة جداً, كما أن ما شهدته اليمن من ممالك ودول متعددة سواء قبل الإسلام أو بعد استقلال اليمن عن الدولة العباسية وصولاً إلى العام 1914 إنما كان تعدد وتنوع يثري قاعدة التوحد ويعززها، لسببين هما:
1 - استمرار بقاء التواصل والاتصال الثقافي والمعيشي, ناهيك عن حرية تنقل الناس فيما بينهم.
2 - عدم تجاوز سقف الاختلاف المستوى السياسي، ودون أن يتعداه إلى المستويات الأخرى سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية, وهو ما حافظ على وحدة الشعب ووحدة خصائصه، كما لم تشهد تلك الفترة وجود حدود سياسية مرسومة بالمعنى المتعارف عليه بين الدول.
* الوحدة اليمنية قبل الإسلام
ذُكِرت اليمن في الكثير من الكتب القديمة كالتوراة وكتب مؤرخي الإغريق واليونان ووصفت باليمن السعيد ولم يوصف أي بلد غيرها بهذا، ووصفها القرآن الكريم بالجنة والبلدة الطيبة، ولم يصف أي بلد سواها بهذا, وخصها بسورتي سبأ والأحقاف ولم تكن سبأ سوى مملكة اليمن القديمة، وهو تعبير لغوي مجازي المقصود منه السلطة اليمنية والشعب اليمني وحضارته الضاربة التي قامت بسبأ مأرب وأحقاف حضرموت.
وسبأ والأحقاف أسماء لمناطق يمانية، ومن القصص القرآنية الخاصة باليمن: أصحاب الجنة وأصحاب الأخدود والفيل وأبرهة الأشرم وإرم ذات العماد وذو القرنين السيار وملكة سبأ والسيل العرم وقوم تبع.
وعندما أسلم أهل اليمن طواعية خصهم الله بسورة النصر، وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو يستقبل وفودهم: "جاءكم أهل اليمن ....".
هكذا تحدث القرآن والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل اليمن ومملكة سبأ في إطار منطق الوحدة وليس منطق التجزئة، وعن مكانة هذا البلد ودوره الحضاري قبل مجيء الرسول الخاتم، على أن هذا الدور وتلك المكانة لم تأتي من فراغ، بل كان هناك شعب عظيم وقادة كبار استطاعوا توحيد أيادي سبأ منذ فجر التاريخ في كيان حضاري موحد، توفرت له كل أسباب القوة والازدهار، بما جعله يصل إلى مستوى تنظيم نفسه، في نُظم سياسية قوية، فرضت نفسها على قبائل الجزيرة العربية وما وراءها من الأمم، وما كان لها أن تصل إلى هذا المستوى لو لم تكن موحدة أرضاً وإنساناً، في وقت تعاقبت على حكم اليمن العديد من الممالك هي معين وسبأ وحمير، وفي فلكها أوسان وقتبان وحضرموت.. إلخ.
وهناك أكثر من 5000 نقش أثري، تتحدث عن هذه الممالك، وما شهدته من بروز قادة كبار، كان لهم الكأس المُعلا في تحقيق الوحدة اليمنية والحفاظ عليها، وكان بين كل وحدة وأخرى فترات من الضعف والتفكك العابرة.
وشهدت تلك الحقبة التاريخية تحقيق نوعين من الوحدة، هي:
1- الوحدة الشاملة: ضمت اليمن والجزيرة العربية وما وراءها من الأمم، ومن أبرز قادتها: "يعرب وسبأ والحارث الرائش وذو القرنين وكرب آل وتر" وغيرهم.
سبأ نت - وكالة الانباء اليمنية سبأ - وكالة سبأ :: Saba Net
Yemen News Agency SABA :: Saba Net- سبأ نت هو الموقع الرسمي لوكالة الانباء اليمنية سبأ وقد عرفت بهذا الاسم عقب قيام الجمهورية اليمنية في الـ22من مايو 1990م- وكالة سبأ
2– الوحدة القُطرية: اقتصرت على اليمن أو الجزء الأكبر منه، كما هو حال دولة حضرموت وأوسان وحبان وسمعي حاشد قبل الإسلام , والرسوليين والصليحيين والقاسميين في التاريخ الوسيط.
وفي كليهما فقد كان لتوحد اليمن أهمية كبيرة في استقرار وأمن الجزيرة العربية، والعكس في حالة التفرق والتشرذم، وهذه الحقيقة لا تزال السمة الغالبة إلى يومنا، كون اليمن المركز الرئيسي للأمن والاستقرار الإقليمي، نظراً لأهميتها الموقعية والجيوسياسية، وهذه أحد أهم أسباب عدوان تحالف الاستعمار السعودي الإماراتي اليوم، لأن وحدة اليمن وقوته يعني ببساطة "كش ملك" لصنائع الاستعمار البريطاني في الجزيرة العربية وأسيادهم في لندن وواشنطن ومن ورائهم ربيبتهم إسرائيل، ولهذا السبب حرصت السعودية منذ قيام دولتها الأولى وحتى يوم الناس على تكبيل اليمن بالمؤامرات وإغراقه بالصراعات المحلية، كي يظل على حاله من الضعف والتشضي.
مرَّ اليمن قبل ظهور الإسلام بمرحلتين هما:
1 - المرحلة المشرقة: استمرت من القرن 15 قبل الميلاد وحتى العام 115 ق.م، وهي مرحلة الدولة السبئية.
2 - المرحلة المظلمة: استمرت من العام 50 ق.م وحتى القرن 6 الميلادي، وهي مرحلة الدولة الحميرية، وذلك بسبب وقوعها تحت تأثير الأطماع الخارجية كالبطالسة اليونان والرومان والأحباش والفرس.
الممالك القديمة الكبرى:
1 - معين:
وهو اللقب الثاني لـ"عبد شمس بن يشجب بن يعرب" إلى جانب لقب الشهرة "سبأ الأكبر"، ومعين وسبأ من أعظم دول العهد القديم وبينهما تداخل كبير، ظهرت معين من الجوف في نحو 4000 - 900 ق.م، وقد عثر على نصب تذكاري بابلي ذُكرت فيه معين وصِلاتها بمملكة بابل، يعود تاريخه إلى 3750 ق.م، وما يهمنا هنا أنها كانت دولة تجارة وفتح اقتصادي وسلام، وفي عهدها تحققت وحدة اليمن والجزيرة، ووصل نفوذها الاقتصادي إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، وإليها يعود فضل اكتشاف فنون الملاحة البحرية، وكان نظام الحكم فيها ملكي وراثي معتدل واستشاري، واقتصر تدخل الملك فيها على المسائل العليا المتعلقة بحقوق الملك والشعب فقط.
2 - سبأ:
مؤسسها "سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب"، ومرت بمرحلتين هما:
أ - سبأ الأولى: عاصرت الحضارة السومرية في بلاد الرافدين، وعثر على وثائق سومرية تعود إلى الفترة 5000 - 3500 ق.م، تكلمت عن وجود علاقات ربطتها بمملكة سبأ الأولى السابقة لظهور معين.
ب - سبأ الثانية: قامت خلال الفترة 950 - 115 ق.م، واستطاعت القضاء على معين والحلول مكانها، وكانت دولة حروب وفتح، وربطتها صلات مع ملوك "آشور"، وأكثر ملوك سبأ كانوا من موحدي اليمن والجزيرة العربية.
وينقسم عهد سبأ إلى مرحلتين هما:
أ - مرحلة المكارب 850 - 620 ق.م وفي عهدهم تم الجمع بين الحكم والكهانة والرياسة الدينية.
ب - مرحلة الملوك 610 - 115 ق.م.
وشهدت فترة دولة سبأ مقاومة عنيفة من ملوك وأمراء الإقطاع، الذين اصطدمت سياسة توسعها بمصالحهم واستقلالهم, وكان النظام فيها ديني أكثر منه سياسي.
3 - حمير:
تنسب إلى "حمير بن سبأ", قامت خلال الفترة 115 ق.م - 525 م، ويسمى عهدها بعهد "التبابعة"، وفيه تطورت الألقاب الرسمية للملوك تبعاً لتوسع نفوذ الدولة، وشهدت بعض فتراتها توحد اليمن والجزيرة.
وكانت سبأ المملكة وحمير الملوك والدولة، وكان بينها وبين ملوك سبأ وكهلان تنافس وتداخل, لا صراع وتنافر، وكل منهما كان يسعى لتوحيد اليمن تحت نفوذه بشتى الوسائل من تحالفات ومعاهدات واندماجات وحروب.
عمالقة الوحدة قبل الإسلام:
زخرت مرحلة ما قبل ظهور الإسلام بالعديد من عمالقة التوحيد منهم على سبيل المثال:
1 – "يعرب بن قحطان" 5700 - 5000 ق.م: الجد الجامع لكل اليمنيين والعرب، وأول الملوك في التاريخ القديم، وأول من أقام دولة يمانية موحدة عاصمتها صنعاء، دامت من بعده قرابة 500 سنة.
وإسمه "يمان" أو "يمن" أو "يامن" بحسب الهمداني، وبه سميت اليمن، وكونه أول من اشتق وحذف واختصر وأوجز وأعرب في كلامه لُقِّب بـ"يعرب"، ومن حينها ظهر اسم العرب، وفي هذا يقول بن أبي الحديد في الجزء الثاني من شرح نهج البلاغة ص 495: "إن يعرب أول من أقام دولة يمانية عربية في التاريخ القديم، أي وحدّ القبائل القحطانية، وكانت قد تكاثرت وانتشرت وانتقلت إلى أطوار الحضارة، بما جعلهم يقيمون دولتهم".
2 – "عبد شمس - سبأ الأكبر- بن يشجب بن يعرب" 3750- 3500 ق.م: أول من أعاد وحدة اليمن الطبيعية مع الجزيرة العربية، واهتم بالزراعة والري والتجارة، واشتهر بكثرة غزواته، وأسس الإمبراطورية السبئية بعهديها المعيني والسبئي، وكان يمارس السلطة بواسطة ممثلين عن الشعب من ثلاث طبقات، هي: المزود والأقيال والأذواء.
وفي كليهما فقد كان لتوحد اليمن أهمية كبيرة في استقرار وأمن الجزيرة العربية، والعكس في حالة التفرق والتشرذم، وهذه الحقيقة لا تزال السمة الغالبة إلى يومنا، كون اليمن المركز الرئيسي للأمن والاستقرار الإقليمي، نظراً لأهميتها الموقعية والجيوسياسية، وهذه أحد أهم أسباب عدوان تحالف الاستعمار السعودي الإماراتي اليوم، لأن وحدة اليمن وقوته يعني ببساطة "كش ملك" لصنائع الاستعمار البريطاني في الجزيرة العربية وأسيادهم في لندن وواشنطن ومن ورائهم ربيبتهم إسرائيل، ولهذا السبب حرصت السعودية منذ قيام دولتها الأولى وحتى يوم الناس على تكبيل اليمن بالمؤامرات وإغراقه بالصراعات المحلية، كي يظل على حاله من الضعف والتشضي.
مرَّ اليمن قبل ظهور الإسلام بمرحلتين هما:
1 - المرحلة المشرقة: استمرت من القرن 15 قبل الميلاد وحتى العام 115 ق.م، وهي مرحلة الدولة السبئية.
2 - المرحلة المظلمة: استمرت من العام 50 ق.م وحتى القرن 6 الميلادي، وهي مرحلة الدولة الحميرية، وذلك بسبب وقوعها تحت تأثير الأطماع الخارجية كالبطالسة اليونان والرومان والأحباش والفرس.
الممالك القديمة الكبرى:
1 - معين:
وهو اللقب الثاني لـ"عبد شمس بن يشجب بن يعرب" إلى جانب لقب الشهرة "سبأ الأكبر"، ومعين وسبأ من أعظم دول العهد القديم وبينهما تداخل كبير، ظهرت معين من الجوف في نحو 4000 - 900 ق.م، وقد عثر على نصب تذكاري بابلي ذُكرت فيه معين وصِلاتها بمملكة بابل، يعود تاريخه إلى 3750 ق.م، وما يهمنا هنا أنها كانت دولة تجارة وفتح اقتصادي وسلام، وفي عهدها تحققت وحدة اليمن والجزيرة، ووصل نفوذها الاقتصادي إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، وإليها يعود فضل اكتشاف فنون الملاحة البحرية، وكان نظام الحكم فيها ملكي وراثي معتدل واستشاري، واقتصر تدخل الملك فيها على المسائل العليا المتعلقة بحقوق الملك والشعب فقط.
2 - سبأ:
مؤسسها "سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب"، ومرت بمرحلتين هما:
أ - سبأ الأولى: عاصرت الحضارة السومرية في بلاد الرافدين، وعثر على وثائق سومرية تعود إلى الفترة 5000 - 3500 ق.م، تكلمت عن وجود علاقات ربطتها بمملكة سبأ الأولى السابقة لظهور معين.
ب - سبأ الثانية: قامت خلال الفترة 950 - 115 ق.م، واستطاعت القضاء على معين والحلول مكانها، وكانت دولة حروب وفتح، وربطتها صلات مع ملوك "آشور"، وأكثر ملوك سبأ كانوا من موحدي اليمن والجزيرة العربية.
وينقسم عهد سبأ إلى مرحلتين هما:
أ - مرحلة المكارب 850 - 620 ق.م وفي عهدهم تم الجمع بين الحكم والكهانة والرياسة الدينية.
ب - مرحلة الملوك 610 - 115 ق.م.
وشهدت فترة دولة سبأ مقاومة عنيفة من ملوك وأمراء الإقطاع، الذين اصطدمت سياسة توسعها بمصالحهم واستقلالهم, وكان النظام فيها ديني أكثر منه سياسي.
3 - حمير:
تنسب إلى "حمير بن سبأ", قامت خلال الفترة 115 ق.م - 525 م، ويسمى عهدها بعهد "التبابعة"، وفيه تطورت الألقاب الرسمية للملوك تبعاً لتوسع نفوذ الدولة، وشهدت بعض فتراتها توحد اليمن والجزيرة.
وكانت سبأ المملكة وحمير الملوك والدولة، وكان بينها وبين ملوك سبأ وكهلان تنافس وتداخل, لا صراع وتنافر، وكل منهما كان يسعى لتوحيد اليمن تحت نفوذه بشتى الوسائل من تحالفات ومعاهدات واندماجات وحروب.
عمالقة الوحدة قبل الإسلام:
زخرت مرحلة ما قبل ظهور الإسلام بالعديد من عمالقة التوحيد منهم على سبيل المثال:
1 – "يعرب بن قحطان" 5700 - 5000 ق.م: الجد الجامع لكل اليمنيين والعرب، وأول الملوك في التاريخ القديم، وأول من أقام دولة يمانية موحدة عاصمتها صنعاء، دامت من بعده قرابة 500 سنة.
وإسمه "يمان" أو "يمن" أو "يامن" بحسب الهمداني، وبه سميت اليمن، وكونه أول من اشتق وحذف واختصر وأوجز وأعرب في كلامه لُقِّب بـ"يعرب"، ومن حينها ظهر اسم العرب، وفي هذا يقول بن أبي الحديد في الجزء الثاني من شرح نهج البلاغة ص 495: "إن يعرب أول من أقام دولة يمانية عربية في التاريخ القديم، أي وحدّ القبائل القحطانية، وكانت قد تكاثرت وانتشرت وانتقلت إلى أطوار الحضارة، بما جعلهم يقيمون دولتهم".
2 – "عبد شمس - سبأ الأكبر- بن يشجب بن يعرب" 3750- 3500 ق.م: أول من أعاد وحدة اليمن الطبيعية مع الجزيرة العربية، واهتم بالزراعة والري والتجارة، واشتهر بكثرة غزواته، وأسس الإمبراطورية السبئية بعهديها المعيني والسبئي، وكان يمارس السلطة بواسطة ممثلين عن الشعب من ثلاث طبقات، هي: المزود والأقيال والأذواء.
3 – "عبد شمس وايل – سبأ الثاني- بن وائل بن الغوث" نحو 2750 ق.م: ثالث الموحدين، وإليه يعود فضل إنشاء سد مأرب، ومن بعده ظلت اليمن موحدة في عهد خلفائه.
4 – "تبع ذي مرائد- الرائد تبع الأكبر" نحو 2150 ق.م: الموحد الرابع، واستمرت الوحدة في عهد ابنه "شمر ذو الجناحين الأول"، والملك الصعب "ذو القرنين السيار" - تبع بن تبع الأقرن بن شمّر يرعش بن إفريقيس - وعهد الملك "شدد بن قيس بن صيفي" في نحو 1500 ق.م، وصولاً إلى أخر الموحدين قبل الإسلام وهو سيف بن ذي يزن 575 - 596م.
واشتهر هذا العهد بالكثير من العمالقة الذين استطاعوا أن يوحدوا اليمن والجزيرة، وأن يفرضوا أنفسهم على غيرهم من الأمم، وبين كل وحدة وأخرى فترة ضعف ووهن وتشرذم، لكنها ظلت في إطار الحدود السياسية دون أن تطال الجوانب الأخرى، كما شهدت تلك الفترة تنافس بين ملوك اليمن، ترك بصماته على المنطقة، ولذا كان من الطبيعي أن يجتمع العرب ويتحدوا باجتماع ملوك اليمن وتوحدهم، ويتفرقوا بتفرقهم.
مظاهر الوحدة:
1- وحدة الأرض والإنسان:
بإجماع المؤرخين ظلت اليمن في مساحتها الطبيعية وحدة لا تتجزأ منذ أن سكنها نبي الله نوح وحتى منتصف العقد الثالث من القرن العشرين، مع عدم ورود أي ذكر لشمال أو جنوب، وعليه يحدد المؤرخون مساحتها الطبيعية بالقسم الجنوبي من شبه الجزيرة العربية والذي يشمل ما بات يُعرف اليوم بـ الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان والجزء الأعظم من جنوب السعودية، وهي الأرض التي أخذت مُسمّاها من الملك "يمن بن قحطان" الملقب بـ"يعرب"، وقحطان ليس الأب المباشر ليعرب، بل بينهما نحو ثلاثة آلاف سنة، وسُمي شعبها باليمنيين ودولتها باليمن، ومن ذرية هذا الملك تناسلت قبائل العرب قاطبة، يقول ابن هشام: "ان يعرب بن قحطان سمي يمناً، وبه سميت اليمن"، ويضيف ابن منظور: "وهو أبو اليمن كلهم".
ولا زالت القبائل اليمنية عبر العصور تحتفظ بأنسابها وأصولها وفروعها المكونة فيما بينها نسيجاً اجتماعياً واحداً، ناهيك عن التجانس في العادات والتقاليد والقيم والأهداف والهموم والطموحات والتطلعات.
2 - الوحدة الاقتصادية والحضارية:
من الأمور اللافتة إدراك الممالك اليمنية مُبكراً مساوئ تعدد الكيانات القبلية ذات النفوذ المحلي والكيانات الإقطاعية، لما لها من ضرر على وحدة اليمن، فحاولت تلافي ذلك عبر إقامة روابط اجتماعية على أُسس اقتصادية، قُسِّمت بموجبها قبائل اليمن إلى وحدات "مجمعة" زراعية وصناعية ومهنية، وربطت بينها بروابط العمل والإنتاج بدلاً من أواصل القرابة والدم.
أي أن تلك الممالك فضلت ربط القبائل بالروابط الدينية والاجتماعية والاقتصادية لا رابطة الدم والنسب، وعلى أساسه برز ما يسمى بالعمل الجماعي التعاوني.
وتعددت وتنوعت صور الحضارات القديمة، ما نجد دلالته في آثارها ونقوشها، وفي وضع أسس السدود وإنشاء المحافد والمدن والقصور والمدرجات الزراعية والمعابد وشبكات الري والصهاريج والحاميات التجارية والمنارات, وأقامت مستوطنات حضارية في مختلف المناطق وسنّت ما يستلزمها من التشريعات والتنظيمات.
والطابع العام للنظام السائد قبل الإسلام هو النظام الإقطاعي, لكنه كان أقرب إلى التعاونيات الجماعية, فيما كانت الحياة الاجتماعية تتسم بالطابع القبلي مع هيمنة واضحة للسلطة الدينية.
وشهدت تلك الفترة حضارة إنسانية رفيعة من أبرز مظاهرها اللغة السبئية القديمة والخط المسند, وأظهرت الآثار والنقوش المنتشرة في أنحاء اليمن تشابهاً وتجانساً كبيراً بين أسماء الأوائل في السكن ومحال الإقامة.
3 - الوحدة السياسية:
ضمت اليمن عدداً من مراكز القوى الساعي كل منها إلى مد النفوذ والاستقطاب على سائر المجال الحيوي لليمن، في وقت كانت الوحدة فيه تمثل قوة وسلاح في وجه الغزاة والمحتلين وغضب الطبيعة، وغالباً ما كان يصحبها نُظم سياسية شوروية، تعطي للشعب حق المشاركة الفعلية في صناعة القرار، سواء عبر اتحادات مجالس القبائل أو المجالس الاستشارية "المسود".
ومن مظاهر الوحدة السياسية أيضاً الأسماء والمسميات التي أُطلقت على الأماكن، والتعاريف الفنية كـ"المحفد" و"المخلاف"، حيث أطلق الأول على القصور والقلاع المحصنة، والثاني على الأقاليم، وهي تسميات إدارية, ويعد "يعرب" أول من قسّم جزيرة العرب إلى ولايات، وجعل على كل منها والي، فيما كان "سبأ بن حمير" أول من وضع التقسيمات الإدارية، فجعل "المحفد" مسمى للناحية أو المديرية عليها أمير، و"المخلاف" مسمى للإقليم عليه قيل/ جمع أقيال, وتحدث الهمداني عن 30 مخلاف يمني، سُمّي كلٌ منها بمن سكنه من ملوك حمير وكهلان المتغلبين في عصورهم، ومن الطبيعي أن تكون أسماء أماكن سُكنة الممالك اليمنية القديمة وأسماء أعلامها ومشاهيرها متشابهة ومتجانسة.
4 – "تبع ذي مرائد- الرائد تبع الأكبر" نحو 2150 ق.م: الموحد الرابع، واستمرت الوحدة في عهد ابنه "شمر ذو الجناحين الأول"، والملك الصعب "ذو القرنين السيار" - تبع بن تبع الأقرن بن شمّر يرعش بن إفريقيس - وعهد الملك "شدد بن قيس بن صيفي" في نحو 1500 ق.م، وصولاً إلى أخر الموحدين قبل الإسلام وهو سيف بن ذي يزن 575 - 596م.
واشتهر هذا العهد بالكثير من العمالقة الذين استطاعوا أن يوحدوا اليمن والجزيرة، وأن يفرضوا أنفسهم على غيرهم من الأمم، وبين كل وحدة وأخرى فترة ضعف ووهن وتشرذم، لكنها ظلت في إطار الحدود السياسية دون أن تطال الجوانب الأخرى، كما شهدت تلك الفترة تنافس بين ملوك اليمن، ترك بصماته على المنطقة، ولذا كان من الطبيعي أن يجتمع العرب ويتحدوا باجتماع ملوك اليمن وتوحدهم، ويتفرقوا بتفرقهم.
مظاهر الوحدة:
1- وحدة الأرض والإنسان:
بإجماع المؤرخين ظلت اليمن في مساحتها الطبيعية وحدة لا تتجزأ منذ أن سكنها نبي الله نوح وحتى منتصف العقد الثالث من القرن العشرين، مع عدم ورود أي ذكر لشمال أو جنوب، وعليه يحدد المؤرخون مساحتها الطبيعية بالقسم الجنوبي من شبه الجزيرة العربية والذي يشمل ما بات يُعرف اليوم بـ الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان والجزء الأعظم من جنوب السعودية، وهي الأرض التي أخذت مُسمّاها من الملك "يمن بن قحطان" الملقب بـ"يعرب"، وقحطان ليس الأب المباشر ليعرب، بل بينهما نحو ثلاثة آلاف سنة، وسُمي شعبها باليمنيين ودولتها باليمن، ومن ذرية هذا الملك تناسلت قبائل العرب قاطبة، يقول ابن هشام: "ان يعرب بن قحطان سمي يمناً، وبه سميت اليمن"، ويضيف ابن منظور: "وهو أبو اليمن كلهم".
ولا زالت القبائل اليمنية عبر العصور تحتفظ بأنسابها وأصولها وفروعها المكونة فيما بينها نسيجاً اجتماعياً واحداً، ناهيك عن التجانس في العادات والتقاليد والقيم والأهداف والهموم والطموحات والتطلعات.
2 - الوحدة الاقتصادية والحضارية:
من الأمور اللافتة إدراك الممالك اليمنية مُبكراً مساوئ تعدد الكيانات القبلية ذات النفوذ المحلي والكيانات الإقطاعية، لما لها من ضرر على وحدة اليمن، فحاولت تلافي ذلك عبر إقامة روابط اجتماعية على أُسس اقتصادية، قُسِّمت بموجبها قبائل اليمن إلى وحدات "مجمعة" زراعية وصناعية ومهنية، وربطت بينها بروابط العمل والإنتاج بدلاً من أواصل القرابة والدم.
أي أن تلك الممالك فضلت ربط القبائل بالروابط الدينية والاجتماعية والاقتصادية لا رابطة الدم والنسب، وعلى أساسه برز ما يسمى بالعمل الجماعي التعاوني.
وتعددت وتنوعت صور الحضارات القديمة، ما نجد دلالته في آثارها ونقوشها، وفي وضع أسس السدود وإنشاء المحافد والمدن والقصور والمدرجات الزراعية والمعابد وشبكات الري والصهاريج والحاميات التجارية والمنارات, وأقامت مستوطنات حضارية في مختلف المناطق وسنّت ما يستلزمها من التشريعات والتنظيمات.
والطابع العام للنظام السائد قبل الإسلام هو النظام الإقطاعي, لكنه كان أقرب إلى التعاونيات الجماعية, فيما كانت الحياة الاجتماعية تتسم بالطابع القبلي مع هيمنة واضحة للسلطة الدينية.
وشهدت تلك الفترة حضارة إنسانية رفيعة من أبرز مظاهرها اللغة السبئية القديمة والخط المسند, وأظهرت الآثار والنقوش المنتشرة في أنحاء اليمن تشابهاً وتجانساً كبيراً بين أسماء الأوائل في السكن ومحال الإقامة.
3 - الوحدة السياسية:
ضمت اليمن عدداً من مراكز القوى الساعي كل منها إلى مد النفوذ والاستقطاب على سائر المجال الحيوي لليمن، في وقت كانت الوحدة فيه تمثل قوة وسلاح في وجه الغزاة والمحتلين وغضب الطبيعة، وغالباً ما كان يصحبها نُظم سياسية شوروية، تعطي للشعب حق المشاركة الفعلية في صناعة القرار، سواء عبر اتحادات مجالس القبائل أو المجالس الاستشارية "المسود".
ومن مظاهر الوحدة السياسية أيضاً الأسماء والمسميات التي أُطلقت على الأماكن، والتعاريف الفنية كـ"المحفد" و"المخلاف"، حيث أطلق الأول على القصور والقلاع المحصنة، والثاني على الأقاليم، وهي تسميات إدارية, ويعد "يعرب" أول من قسّم جزيرة العرب إلى ولايات، وجعل على كل منها والي، فيما كان "سبأ بن حمير" أول من وضع التقسيمات الإدارية، فجعل "المحفد" مسمى للناحية أو المديرية عليها أمير، و"المخلاف" مسمى للإقليم عليه قيل/ جمع أقيال, وتحدث الهمداني عن 30 مخلاف يمني، سُمّي كلٌ منها بمن سكنه من ملوك حمير وكهلان المتغلبين في عصورهم، ومن الطبيعي أن تكون أسماء أماكن سُكنة الممالك اليمنية القديمة وأسماء أعلامها ومشاهيرها متشابهة ومتجانسة.
العوامل المؤثرة على وحدة اليمن:
يأتي في مقدمتها نزعات التسيُّد والاستئثار بالسلطة إلى جانب العوائق الطبيعية والنزعات السياسية وجماعات المصالح والضغط خصوصاً أمراء الإقطاع، مع دخول العامل الخارجي منذ النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وتحديداً في العام 24 ق.م، عندما حاول الرومان احتلال اليمن ومن بعدهم الأحباش والبطالسة اليونان والفرس، وما أوجده هذا التنافس الاستعماري الحاد على موقع وثروات اليمن من صراعات وتعصبات لازالت اليمن تكتوي بنارها إلى يومنا.
ناهيك عن ضعف بعض ملوك تلك الفترة وخلودهم إلى الترف والاسترخاء، وتخليهم عن القيم السياسية لبناء الأسرة والمجتمع والفرد، ما جعل القرون السبعة المستبقة ظهور الإسلام نقطة مظلمة في تاريخ اليمن القديم باستثناء فترات متقطعة منها.
* الوحدة اليمنية بعد الإسلام
أتى الإسلام واليمن في ذروة الانقسام والتشرذم والتمزق والحروب، الأمر الذي ساعد في مسارعة أبنائه إلى اعتناق هذا الدين حُباً وطواعية، لأنهم وجدوا فيه الطريقة المُثلى لاستعادة وحدتهم، وبالفعل تمكن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من توحيد أبناء اليمن والقضاء على الطبقات وحكومات الأقاليم والأقيال، فأرسل إليها رجالاً كثيرين، ليسوا جميعاً حُكاماً أو ولاة بقدر ما كانوا يحققون التوعية بالإسلام، وتحقيق سيادة الدولة المركزية، وبالتالي التعامل مع اليمن كوحدة إدارية وسياسية متكاملة.
ورغم نجاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في معالجة الصراعات التي سادت اليمن قبل ظهور الإسلام, لكن ذلك سرعان ما عاد إلى الواجهة تحت مسميات آخر مع نهاية العام 40 هـ، وقفت حجر عثرة أمام توحد اليمن باستثناء فترات قصيرة ومتقطعة, كما أتاح ذلك فسحة وفرصة ذهبية للأطماع الخارجية في اليمن كالعثمانيين والجراكسة والأيوبيين، والفاطميين والمماليك والاستعمار الغربي، وخاتمة الأثافي الاستعمار السعودي الإماراتي وهو أكثرها قذارة وبشاعة، وما بينهما شهدت اليمن العديد من الإمارات والممالك والدول كانت تتوسع وتنكمش حسب الظروف الداخلية والخارجية وشخصية الحكام.
عمالقة الوحدة بعد الإسلام:
1 – "محمد بن عبدالله بن زياد": أول من وحد معظم أجزاء اليمن في العصر الوسيط، وأول من أقام إمارة يمنية مستقلة عن الدولة العباسية عام 207 هـ الموافق 819 م، واستمرت الوحدة في عهده ثلاثة عقود، ومما ساعد على ذلك تحقيقه رزمة من الإصلاحات العمرانية والثقافية، ومن بعده نجح "حسين سلامه" مولى بني زياد في توحيد اليمن لفترة قصيرة وامتد سلطانه من الشحر إلى مكة المكرمة.
2 – "علي بن مهدي الحميري": تمكن في 1159م من القضاء على الدولة النجاحية في تهامة، وإخضاع معظم أجزاء اليمن، وإقامة نظام قريب من الاشتراكية، ما أدى الى تأليب القوى الإقطاعية ضده، وتحالفها مع الأيوبيين لإسقاط دولته 1173م.
وبالفعل استطاع الأيوبيين بالتعاون مع أمراء الإقطاع المحليين من احتلال اليمن باستثناء القسم الأعلى الواقع تحت نفوذ أئمة الزيدية، وما أشبه الليلة بالبارحة فقد نجح الاستعمار السعودي الإماراتي بالتعاون مع أمراء الإقطاع المحليين المتضررين من إقامة دولة يمنية حرة مستقلة ذات سيادة بعد ثمانية عقود من الهيمنة السعودية على القرار والسيادة اليمنية، في السيطرة على معظم أجزاء اليمن باستثناء القسم الأعلى الواقع تحت نفوذ أنصار الله، والذي ظل على الدوام عصياً على الغزاة والمحتلين ومنطلق دحرهم من اليمن، وهو أمل اليمن الحاضر للتحرير والاستقلال وإعادة الوحدة وتصحيح الاختلالات التراكمية، المتوالدة من رحم التدخلات والهيمنة السعودية ما بعد اتفاقية الطائف.
3 – "علي بن الفضل الخنفري" 889 – 914م: شملت دولته أغلب أجزاء اليمن، لكن ذلك لم يدم سوى 17 عاماً، ومما ساعده على إقامة دولته نجاحه في إسقاط إمارات الإقطاعيين.
4 – "عمر بن علي بن رسول" 1230 - 1455م: أحد أشهر موحدي اليمن بعد الإسلام، واستمرت في عهد خلفائه قرابة 93 سنة، ووصل نفوذه الأدبي إلى عمان شرقاً والحجاز غرباً.
5 - "علي بن محمد الصليحي" 1048 - 1150م: ثاني الموحدين لليمن بكاملها بعد بني رسول، واستمرت إلى آخر عهد الملكة "سيدة بنت أحمد الصليحي"، ومما ساعده على ذلك أخذه أمراء الإقطاع وإسكانهم في العاصمة صنعاء، ليكونوا تحت رقابته المباشرة، وامتد نفوذه الأدبي إلى الحجاز.
6 - الإمام المتوكل على الله "إسماعيل بن القاسم" 1654- 1686م: آخر الموحدين في العصر الوسيط، وخُطب له في الحرم المكي وبسط نفوذه على معظم أجزاء اليمن.
7 – وحدة 22 مايو 1990: أخر نموذج لوحدة اليمن في العصر الحديث، أتت نتاج مخاضات أربعة عقود، وتعمدت بدماء الشهيد "إبراهيم الحمدي" والتي كانت بمثابة الدينمو المحرك لعجلة الوحدة المتباطئة، لتعم الفرحة وتزهر دمائه الطاهرة حلما انتظره الشعب بفارغ الصبر في 22 مايو 1990، بعد 12 ربيعاً من رحيل الأب الروحي للوحدة اليمنية "إبراهيم الحمدي".
أخطاء كثيرة رافقت السنوات الأولى لقيام الوحدة، عجلت بوضعها في العام 2007 على مفترق الطرق، ليأتي تحالف عدوان العاصفة في العام 2015 ويرمي بكل ثقله لصالح مشاريع التقسيم والتشضي، وتلغيم الأمن والسلم المجتمعي في اليمن، لأهداف وغايات استعمارية قديمة متجددة لا يتسع المقام للحديث عنها بل تحتاج الى دراسة مستفيضة في مباحث مستقلة.
كل ما سبق يؤكد لنا بوضوح أن تعدد الدول والدويلات في اليمن، وتداخلها واستعانة بعضها بالقوى الخارجية، قاد في نهاية المطاف إلى إنهاكها وضعفها وتلاشيها، وكون العامل الاقتصادي في طبيعته من العوامل القابلة للتفجير في أية لحظة، فإننا نلحظ جلياً أهمية تعامل الدول اليمنية المتعاقبة والمتداخلة مع أمراء الإقطاع، باعتبار معيار التحكم فيهم من العوامل الحاسمة في توحيد اليمن وأمنه واستقراره، في حال تمكن ملوك تلك الدول من تحجيم الإقطاعيين وتقليص نفوذهم والعكس في حالة الفشل، ما نجد دلالته في السمات العامة لفترات التوحد والتي حملت معها الأمان والاستقرار والانتعاش الاقتصادي النسبي والرضا الجماهيري وحماية البلاد من أطماع الغزاة والمستعمرين.
* المراجع:
- محمد ناصر ناصر حسن هادي, عمالقة الوحدة اليمنية في التاريخ القديم والحديث, مركز عبادي, ط1, 2001.
- محمد سالم شجاب, الوحدة والثورات اليمنية عبر العصور, ط1 , 2007.
- القاضي عبدالله الشماحي, اليمن الإنسان والحضارة, منشورات المدينة - بيروت, ط3 , 1985.
- محمد يحيى الحداد, التاريخ العام لليمن, ج 1- 4, منشورات المدينة - بيروت, ط1, 1986.
- سلطان أحمد عمر, نظرة في تطور المجتمع اليمني, دار الطليعة, ط1, شباط 1970.
- حسن قاضي, متى تجزأت اليمن؟ بدلاً من: متى توحدت اليمن؟, مجلة الحكمة, اتحاد الأدباء والكتاب - صنعاء, العدد 149, سبتمبر1987.
- د. أحمد الأصبحي, قراءة في تاريخ اليمن الوحدوي, معهد الميثاق 20 مايو 2007.
- د. عبدالعزيز الشعيبي, الخلفية التاريخية للوحدة اليمنية, معهد الميثاق 20 مايو 2007.
كل ما سبق يؤكد لنا بوضوح أن تعدد الدول والدويلات في اليمن، وتداخلها واستعانة بعضها بالقوى الخارجية، قاد في نهاية المطاف إلى إنهاكها وضعفها وتلاشيها، وكون العامل الاقتصادي في طبيعته من العوامل القابلة للتفجير في أية لحظة، فإننا نلحظ جلياً أهمية تعامل الدول اليمنية المتعاقبة والمتداخلة مع أمراء الإقطاع، باعتبار معيار التحكم فيهم من العوامل الحاسمة في توحيد اليمن وأمنه واستقراره، في حال تمكن ملوك تلك الدول من تحجيم الإقطاعيين وتقليص نفوذهم والعكس في حالة الفشل، ما نجد دلالته في السمات العامة لفترات التوحد والتي حملت معها الأمان والاستقرار والانتعاش الاقتصادي النسبي والرضا الجماهيري وحماية البلاد من أطماع الغزاة والمستعمرين.
* المراجع:
- محمد ناصر ناصر حسن هادي, عمالقة الوحدة اليمنية في التاريخ القديم والحديث, مركز عبادي, ط1, 2001.
- محمد سالم شجاب, الوحدة والثورات اليمنية عبر العصور, ط1 , 2007.
- القاضي عبدالله الشماحي, اليمن الإنسان والحضارة, منشورات المدينة - بيروت, ط3 , 1985.
- محمد يحيى الحداد, التاريخ العام لليمن, ج 1- 4, منشورات المدينة - بيروت, ط1, 1986.
- سلطان أحمد عمر, نظرة في تطور المجتمع اليمني, دار الطليعة, ط1, شباط 1970.
- حسن قاضي, متى تجزأت اليمن؟ بدلاً من: متى توحدت اليمن؟, مجلة الحكمة, اتحاد الأدباء والكتاب - صنعاء, العدد 149, سبتمبر1987.
- د. أحمد الأصبحي, قراءة في تاريخ اليمن الوحدوي, معهد الميثاق 20 مايو 2007.
- د. عبدالعزيز الشعيبي, الخلفية التاريخية للوحدة اليمنية, معهد الميثاق 20 مايو 2007.
قبائل #الحكلي بن كندة
منقولة عن الكنديين المعاصرين
معلومات عن قبيلة كندة واسماء عوائل بعض من منتسبيها ....
كندة :
أحد قبائل العرب من اليمنية، وتنسب قبيلة كندة إلى : ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام .
ولقب ثور بن عفير بكندة لأنه كند نعمة أباه وتبع أخواله ، وعرفت كندة ( بكندة الملوك ) لما تشغله من مركز القوة والصدارة وتولي الحكم.
فروع كندة :-
تنقسم قبيلة كندة إلى فرعين رئيسين هما :
1- بنو معاوية ( معاوية الأكبر )
وتفرعوا إلى ( بدا – الرائش – وهب – الحارث الأصغر – عمرو بن معاوية – بنو ذهل )
ومن بني الحارث الأصغر ( بنو الطمح – الحوت – بنو هند أو بنو مالك – بنو الشيطان – بكر – بنو معاوية الأكرمين )
ومن بني عمرو بن معاوية ( بنو السمط – بنو آكل المرار – الحارث الولادة )
ومن بني معاوية الأكرمين ( العاتك – وهب بن ربيعة – جبلة بن عدي – حجر بن عدي )
ومن آكل المرار ( عمرو المقصور – الجون )
ومن حارث الولادة ( مقطع النجد – حجر القرد – بنو عبدالله )
2- بنو أشرس الأكبر
وتفرعوا إلى قسمين ( السكون – السكاسك ) وقد أشتهر بنوهم بهذين اللقبين
ومن بني السكون ( بنو عقبة – بنو شبيب )
ومن بني السكاسك ( الخداش – الأخدرون – الأنشور – القصاقصة – الجساس )
ومن بني عقبة ( بنو ابن ماوية – بنو ثعلبة – بنو عياض )
ومن بني شبيب ( بنو عدي – بنو تجيب – بنو سعد )
وقد تفرعت من هذه الفروع بطون وأفخاذ وعشائر لا تحصى في حضرموت وعمان والعراق والشام ومصر والأندلس
من مشاهير كندة :-
حجر بن عمرو ( آكل المرار ) : وهو أول الملوك على نجد ، وسمي بآكل المرار بسبب أن أحد أمراء الغساسنة أغار على ديار آكل المرار في غيبته وأخذ أموالاً وسبايا منها زوجته ، فحذرت هذه المرأة الغساني بالمصير الذي ينتظره من زوجها حيث شبهته في حالة غضبه كرجل أدهم أسود وكأن مشافره مشافر بعير آكل المرار ، فما كان من آكل المرار إلا أن لحق بهم وأغار عليهم واستعاد أمواله وزوجته ، فلقب بذلك .
من الدول الكندية التي قامت في حضرموت بعد ضعف الدولة العباسية وفي عهد الدولة العثمانية :-
- دولة آل راشد من كندة ( من 400هـ إلى 700هـ تقريباً ) - دولة آل يماني من بني حرام من كندة - دولة أبي دجانة ( بادجانة ) من كندة . - وغيرها من الدويلات الصغيرة كإبن دغار الكندي ودولة بن محفوظ الكندي في الهجرين من عام ( 720هـ -970هـ ) .
بعض عشائر كندة في حضرموت :-
نذكر هنا بعض عشائر كندة ولعلي اكتفي بمن اشتهرت بشكل ظاهر في نواحي الجزيرة العربية لكثرة من ينتمي لكندة في حضرموت
من بني معاوية :
قبائل الصيعر ، آل بن عفيف ، آل باشراحيل ، آل باجسير ، آل بازيد ، آل بامعروف ، آل باغفار ، آل باجندوح ، آل باجمال ، آل باجبير ، آل الجرو ، آل بن غانم ,آل باحميش ،
آل باجرفيل ، آل بن جبل ، آل بن نوب ، آل باسلامة ، آل باشميل ، آل بابكير .......
من بني السكون :
آل بن محفوظ ، آل بن لادن ، آل باقبص ، آل باكرمان ، آل باحشوان ، آل بادغيش ، آل باجنيد ، آل باطرفي ، آل بازهير ، آل باحداد ، آل بن زقر ، آل بن غزي ، آل باحاذق ، آل بايعشوت ، آل باحليوة ، آل بامطرف ، آل باعطية ، آل بابصيل ، آل بن سنكر ، آل بامزروع ، آل باذيب ، آل بالبيد ......
من بني السكاسك :
آل باراسين ، آل باصالح ، آل باعبيد ، آل نعيم ، آل بن عون ، آل بالحمر ، آل بن منصور ، آل ظريح .
ومن قبائل كندة أيضاً : آل باسودان ، بنو تجيب ، وابن مرتع ، وآل محفوظ ، وآل عفيف وآل الفخر ، وآل سعيد ، آل بامجبور .....
والصدف ، وآل مهدي ، ومنهم المشايخ آل باراس ، وآل بابقي ، ، وقبائل آل بن الدغار وآل مخاشن وآل باجمال وآل باكثير وآل باحفين .....
وآل بن حميد ، وآل باقيس ، وآل باكرمان وآل باسبيت ، وآل بابحير وآل بصعر ، وآل بايومين وآل الياس ، وغيرهم الكثير الكثير ....
وهذه بقلم/ بن عفيف الكندي
هذه بعض عشائر كنده والتي اشتهرت بشكل ظاهر في نواحي الجزيرة العربية لكثرة من ينتمي لكندة في حضرموت :
*من بني معاوية :
آل بن عفيف ، آل باقيس ، آل باشراحيل ، آل باجسير ، آل بازيد ، آل بامعروف ، آل باغفار ، آل باجندوح ، آل باجمال ، آل باجبير ، آل الجرو ، آل باحميش ، آل باجرفيل ، آل بن جبل ، آل بن نوب ، آل باسلامة ، آل بابكير ، آل باسبيت ، وآل بابحير وآل بصفر ، وآل بايومين ,آل الياس ، آل بامكتوم ، آل بامداعس ، آل بن حنيف ،آل بن سعد ،آل باشاه ،آل باسبيعه ،آل باطوع ، آل بن عيسى, آل باشميل, آل باسهل, آل بافلاح, آل باعكايه, آل باعنتر, آل باهادي, آل باسليمان, آل بامسعود, آل بازياد ..
منقولة عن الكنديين المعاصرين
معلومات عن قبيلة كندة واسماء عوائل بعض من منتسبيها ....
كندة :
أحد قبائل العرب من اليمنية، وتنسب قبيلة كندة إلى : ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام .
ولقب ثور بن عفير بكندة لأنه كند نعمة أباه وتبع أخواله ، وعرفت كندة ( بكندة الملوك ) لما تشغله من مركز القوة والصدارة وتولي الحكم.
فروع كندة :-
تنقسم قبيلة كندة إلى فرعين رئيسين هما :
1- بنو معاوية ( معاوية الأكبر )
وتفرعوا إلى ( بدا – الرائش – وهب – الحارث الأصغر – عمرو بن معاوية – بنو ذهل )
ومن بني الحارث الأصغر ( بنو الطمح – الحوت – بنو هند أو بنو مالك – بنو الشيطان – بكر – بنو معاوية الأكرمين )
ومن بني عمرو بن معاوية ( بنو السمط – بنو آكل المرار – الحارث الولادة )
ومن بني معاوية الأكرمين ( العاتك – وهب بن ربيعة – جبلة بن عدي – حجر بن عدي )
ومن آكل المرار ( عمرو المقصور – الجون )
ومن حارث الولادة ( مقطع النجد – حجر القرد – بنو عبدالله )
2- بنو أشرس الأكبر
وتفرعوا إلى قسمين ( السكون – السكاسك ) وقد أشتهر بنوهم بهذين اللقبين
ومن بني السكون ( بنو عقبة – بنو شبيب )
ومن بني السكاسك ( الخداش – الأخدرون – الأنشور – القصاقصة – الجساس )
ومن بني عقبة ( بنو ابن ماوية – بنو ثعلبة – بنو عياض )
ومن بني شبيب ( بنو عدي – بنو تجيب – بنو سعد )
وقد تفرعت من هذه الفروع بطون وأفخاذ وعشائر لا تحصى في حضرموت وعمان والعراق والشام ومصر والأندلس
من مشاهير كندة :-
حجر بن عمرو ( آكل المرار ) : وهو أول الملوك على نجد ، وسمي بآكل المرار بسبب أن أحد أمراء الغساسنة أغار على ديار آكل المرار في غيبته وأخذ أموالاً وسبايا منها زوجته ، فحذرت هذه المرأة الغساني بالمصير الذي ينتظره من زوجها حيث شبهته في حالة غضبه كرجل أدهم أسود وكأن مشافره مشافر بعير آكل المرار ، فما كان من آكل المرار إلا أن لحق بهم وأغار عليهم واستعاد أمواله وزوجته ، فلقب بذلك .
من الدول الكندية التي قامت في حضرموت بعد ضعف الدولة العباسية وفي عهد الدولة العثمانية :-
- دولة آل راشد من كندة ( من 400هـ إلى 700هـ تقريباً ) - دولة آل يماني من بني حرام من كندة - دولة أبي دجانة ( بادجانة ) من كندة . - وغيرها من الدويلات الصغيرة كإبن دغار الكندي ودولة بن محفوظ الكندي في الهجرين من عام ( 720هـ -970هـ ) .
بعض عشائر كندة في حضرموت :-
نذكر هنا بعض عشائر كندة ولعلي اكتفي بمن اشتهرت بشكل ظاهر في نواحي الجزيرة العربية لكثرة من ينتمي لكندة في حضرموت
من بني معاوية :
قبائل الصيعر ، آل بن عفيف ، آل باشراحيل ، آل باجسير ، آل بازيد ، آل بامعروف ، آل باغفار ، آل باجندوح ، آل باجمال ، آل باجبير ، آل الجرو ، آل بن غانم ,آل باحميش ،
آل باجرفيل ، آل بن جبل ، آل بن نوب ، آل باسلامة ، آل باشميل ، آل بابكير .......
من بني السكون :
آل بن محفوظ ، آل بن لادن ، آل باقبص ، آل باكرمان ، آل باحشوان ، آل بادغيش ، آل باجنيد ، آل باطرفي ، آل بازهير ، آل باحداد ، آل بن زقر ، آل بن غزي ، آل باحاذق ، آل بايعشوت ، آل باحليوة ، آل بامطرف ، آل باعطية ، آل بابصيل ، آل بن سنكر ، آل بامزروع ، آل باذيب ، آل بالبيد ......
من بني السكاسك :
آل باراسين ، آل باصالح ، آل باعبيد ، آل نعيم ، آل بن عون ، آل بالحمر ، آل بن منصور ، آل ظريح .
ومن قبائل كندة أيضاً : آل باسودان ، بنو تجيب ، وابن مرتع ، وآل محفوظ ، وآل عفيف وآل الفخر ، وآل سعيد ، آل بامجبور .....
والصدف ، وآل مهدي ، ومنهم المشايخ آل باراس ، وآل بابقي ، ، وقبائل آل بن الدغار وآل مخاشن وآل باجمال وآل باكثير وآل باحفين .....
وآل بن حميد ، وآل باقيس ، وآل باكرمان وآل باسبيت ، وآل بابحير وآل بصعر ، وآل بايومين وآل الياس ، وغيرهم الكثير الكثير ....
وهذه بقلم/ بن عفيف الكندي
هذه بعض عشائر كنده والتي اشتهرت بشكل ظاهر في نواحي الجزيرة العربية لكثرة من ينتمي لكندة في حضرموت :
*من بني معاوية :
آل بن عفيف ، آل باقيس ، آل باشراحيل ، آل باجسير ، آل بازيد ، آل بامعروف ، آل باغفار ، آل باجندوح ، آل باجمال ، آل باجبير ، آل الجرو ، آل باحميش ، آل باجرفيل ، آل بن جبل ، آل بن نوب ، آل باسلامة ، آل بابكير ، آل باسبيت ، وآل بابحير وآل بصفر ، وآل بايومين ,آل الياس ، آل بامكتوم ، آل بامداعس ، آل بن حنيف ،آل بن سعد ،آل باشاه ،آل باسبيعه ،آل باطوع ، آل بن عيسى, آل باشميل, آل باسهل, آل بافلاح, آل باعكايه, آل باعنتر, آل باهادي, آل باسليمان, آل بامسعود, آل بازياد ..
*من بني السكون :
آل بن محفوظ ، بنو تجيب و منهم: ( آل بانعمان, آل بامطرف, آل بازهير, آل بانعمه, آل باضاوي) ، آل بن لادن ، آل باقبص ، آل باكرمان ، آل باحشوان ، آل بادغيش ، آل باجنيد ، آل باطرفي ، آل باحداد ، آل بن زقر ، آل بن غزي ، آل باحاذق ، آل بايعشوت ، آل باحليوة ، آل بامطرف ، آل باعطية ، آل بابصيل ، آل بن سنكر ، آل بامزروع ، آل باذيب ، آل بالبيد, آل عتبه, آل باصبرين, آل باحيدون, آل باكريت, آل بامفتاح, آل باعطيه, آل باسلم, آل باقازي, آل باجندان, آل بايزيد,آل باحوال ..
*من بني السكاسك :
آل باصالح ، آل باعبيد ، آل نعيم ، آل بن عون ، آل بالحمر ، آل بن منصور ، آل ظريح ، آل بادكوك, آل بابصيل, آل باطويح ..
*من الصدف :
الصيعر, آل باكثير, آل باحفين ..
وغيرهم كثير
*****
العلاقة بين كندة وقبيلة حضرموت / الحلقة الأولى
هاتان القبيلتان يرجع اليهما السواد الأعظم من سكان حضرموت الأقليم الواسع في جنوب الجزيرة العربية على الحقيقة التاريخية التي مفادها ترجع التسمية لهذا المكان ( حضرموت اسم بلد وقبيلة)كماهو في أوثق المصادر عند أهل الكتاب الذين أخذ عنهم الأخباريون العرب فدونوه في مراجعهم التاريخية العربية ثم أشتهر عند المحدثين كذلك النقوش التي وجدت في اماكن المستوطنات الحضرمية القديمة 0
والصحيح من الأقوال الكثيرة انهم من قحطان الذي ينتسب الى النبي هود عليه السلام وأوصلهم البلاذري في أنساب الأشراف إلى سام بن نوح عليه السلام وقيل في حقهم الكثير من التاريخ وهم اهل حضارة لازالت آثارهم الى يومنا هذا كما ذكر المؤرخ العربي المشهور د0 جواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل لإسلام قال :(فبلغ مسامع اليونان والرومان، وسجله كتّابهم في كتبهم لأول مرة في القارة الأوروبية، وكتب لذلك التسجيل الخلود حتى اليوم000 )
ومهما قيل في أنسابهم اي الحضارمة من أقوال ارجع البعض بعض الجماعات القبلية الى الأنساب الحميرية فهو لازال محل اختلاف على الحقيقة اذ أن حضرموت تعرضت لغزو الحميريين المتكرر بعد القرن الثاني الميلادي فعرف في حضرموت من عرف بحمير حضرموت وهم في الأصل من حضرموت القبيلة على ما أرجحه من الأقوال لدي في هذا المقام 0
******
قبائل الحكلي(القرا)... ظفار
هنــــــــا سوف نتخطى معاً في درب الاحرار والامجاد تاريخ القرا(الحكلي) هؤلاء صنّاع الامجاد في تربة الاجداد...
الحكلي صفحات نت لاتكفيهم ابداً لكن لنطمس اعين الحساد وقتلة التاريخ..
ايها التاريخ عذراً على التقصير في كتابة صفحات عن قبائل الامجاد القرا تاريخ من عين ظفار...
هنا لكي نفهم ان الحكلي من جلبوا نهضة عمان الحديثه على يد ظفار واهلها ثم امجاد القرا الشامخة من حاسك الى ضربة بن علي....
القرا لقب اشتهرت به مجموعه من القبائل العربيه الاصيله شديده الشكيمه ((اسمها الحقيقي قبائل الحكلي))
تسكن حاليا في سلسة جبال ظفار في المحافظه الجنوبيه لسلطنه عمان(جبل سمحان/جبل القرا/جبل القمر)
وهي تنحدر من سلاله الجد الأكبر لها ومؤسسها عامر بن محمد الحكلي والذي هاجر أبناءه وأحفاده من منطقه يقال لها حبروت على الحدود المشتركه بين عمان واليمن وهي ضمن الاراضي التابعه لسلطنه عمان حاليا وتسمى(مثلث حبروت) وكانت هجرتهم قبل حوالي 1000 عام واستقروا في سلسلة جبال ظفار . وقبيله القرا تنقسم إلى 15 عشيره : العمري...يسكنون جبل سمحان(ولايتي مرباط وسدح)
/ العوائد:يسكنون جبل القرا....جيلوب
المعشني وهم أخوال السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان:يسكنون جبل القرا(ولاية طاقة)وحدودها من حمران وناشب طلوعاً من خبرارات الى جبجات ودربات نزولاً...
جعبوب:يسكنون جبل القرا وسط ظفار في منطقة أت فات..
كشوب: يسكنون جبل القرا من ناحية زيك وتوابعها...
/ تبوك:يسكنون جبل القرا ناحية قيرون حيرتي
/ قطن:يسكنون جبل القرا وادي نحيز(وادي الكرامة)
بيت سعيد:يسكنون جبل القرا ناحية مرتفعات أتين طيطام ويت زربيك
جشعول:يسكنون جبل القرا ناحية أتين...
/ جومع/ علي بن عيسى/ شماس/ حاردان/ عكعاك/بيت باقي:يسكنون جبل القمر ولايتي رخيوت وظلكوت... هم اشجع اصناف الرجال.....موطنهم مهد البطولة ومنطلق العزة..
.
ويقدر عدد افراد القبيله ما بين 50الف إلى 70 الف نسمه وأكثر
القرا في تاريخ ظفار:
ولكن ما أريد أن أشير أليه أن القرا كان لهم تأثير كبير على مجريات الأمور في ظفار وكانوا القوة التي بها تُحكم ظفار وبغيرها ينهار الحكم.
_796 هجرياً قتلت الحكلا الأمير شهاب الدين بن أحمد بن عامر الحراني , هذه الحادثة تأكد أن القرا لم يكونا بغافلين عما يدور حولهم فقد كان للقرا كيان مستقل نوعاًً ما ففي تلك السنة تولى الأمير محمد بن أحمد القرا رئاسة القرا خلفاً لسعيد بن شماسة.
_بعدها بعشرين سنة 816 هجرياً نجدهم في خضم الأحداث
ذكر صاحب كتاب (تاريخ الدولة الكثيرية) أن إبن جسار إتحد مع القرا لحكم ظفار ولكنهم بعد ذلك تقاسموها مع علي بن عمر الكثيري قبل أن ينفرد بحكمها.
آل بن محفوظ ، بنو تجيب و منهم: ( آل بانعمان, آل بامطرف, آل بازهير, آل بانعمه, آل باضاوي) ، آل بن لادن ، آل باقبص ، آل باكرمان ، آل باحشوان ، آل بادغيش ، آل باجنيد ، آل باطرفي ، آل باحداد ، آل بن زقر ، آل بن غزي ، آل باحاذق ، آل بايعشوت ، آل باحليوة ، آل بامطرف ، آل باعطية ، آل بابصيل ، آل بن سنكر ، آل بامزروع ، آل باذيب ، آل بالبيد, آل عتبه, آل باصبرين, آل باحيدون, آل باكريت, آل بامفتاح, آل باعطيه, آل باسلم, آل باقازي, آل باجندان, آل بايزيد,آل باحوال ..
*من بني السكاسك :
آل باصالح ، آل باعبيد ، آل نعيم ، آل بن عون ، آل بالحمر ، آل بن منصور ، آل ظريح ، آل بادكوك, آل بابصيل, آل باطويح ..
*من الصدف :
الصيعر, آل باكثير, آل باحفين ..
وغيرهم كثير
*****
العلاقة بين كندة وقبيلة حضرموت / الحلقة الأولى
هاتان القبيلتان يرجع اليهما السواد الأعظم من سكان حضرموت الأقليم الواسع في جنوب الجزيرة العربية على الحقيقة التاريخية التي مفادها ترجع التسمية لهذا المكان ( حضرموت اسم بلد وقبيلة)كماهو في أوثق المصادر عند أهل الكتاب الذين أخذ عنهم الأخباريون العرب فدونوه في مراجعهم التاريخية العربية ثم أشتهر عند المحدثين كذلك النقوش التي وجدت في اماكن المستوطنات الحضرمية القديمة 0
والصحيح من الأقوال الكثيرة انهم من قحطان الذي ينتسب الى النبي هود عليه السلام وأوصلهم البلاذري في أنساب الأشراف إلى سام بن نوح عليه السلام وقيل في حقهم الكثير من التاريخ وهم اهل حضارة لازالت آثارهم الى يومنا هذا كما ذكر المؤرخ العربي المشهور د0 جواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل لإسلام قال :(فبلغ مسامع اليونان والرومان، وسجله كتّابهم في كتبهم لأول مرة في القارة الأوروبية، وكتب لذلك التسجيل الخلود حتى اليوم000 )
ومهما قيل في أنسابهم اي الحضارمة من أقوال ارجع البعض بعض الجماعات القبلية الى الأنساب الحميرية فهو لازال محل اختلاف على الحقيقة اذ أن حضرموت تعرضت لغزو الحميريين المتكرر بعد القرن الثاني الميلادي فعرف في حضرموت من عرف بحمير حضرموت وهم في الأصل من حضرموت القبيلة على ما أرجحه من الأقوال لدي في هذا المقام 0
******
قبائل الحكلي(القرا)... ظفار
هنــــــــا سوف نتخطى معاً في درب الاحرار والامجاد تاريخ القرا(الحكلي) هؤلاء صنّاع الامجاد في تربة الاجداد...
الحكلي صفحات نت لاتكفيهم ابداً لكن لنطمس اعين الحساد وقتلة التاريخ..
ايها التاريخ عذراً على التقصير في كتابة صفحات عن قبائل الامجاد القرا تاريخ من عين ظفار...
هنا لكي نفهم ان الحكلي من جلبوا نهضة عمان الحديثه على يد ظفار واهلها ثم امجاد القرا الشامخة من حاسك الى ضربة بن علي....
القرا لقب اشتهرت به مجموعه من القبائل العربيه الاصيله شديده الشكيمه ((اسمها الحقيقي قبائل الحكلي))
تسكن حاليا في سلسة جبال ظفار في المحافظه الجنوبيه لسلطنه عمان(جبل سمحان/جبل القرا/جبل القمر)
وهي تنحدر من سلاله الجد الأكبر لها ومؤسسها عامر بن محمد الحكلي والذي هاجر أبناءه وأحفاده من منطقه يقال لها حبروت على الحدود المشتركه بين عمان واليمن وهي ضمن الاراضي التابعه لسلطنه عمان حاليا وتسمى(مثلث حبروت) وكانت هجرتهم قبل حوالي 1000 عام واستقروا في سلسلة جبال ظفار . وقبيله القرا تنقسم إلى 15 عشيره : العمري...يسكنون جبل سمحان(ولايتي مرباط وسدح)
/ العوائد:يسكنون جبل القرا....جيلوب
المعشني وهم أخوال السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان:يسكنون جبل القرا(ولاية طاقة)وحدودها من حمران وناشب طلوعاً من خبرارات الى جبجات ودربات نزولاً...
جعبوب:يسكنون جبل القرا وسط ظفار في منطقة أت فات..
كشوب: يسكنون جبل القرا من ناحية زيك وتوابعها...
/ تبوك:يسكنون جبل القرا ناحية قيرون حيرتي
/ قطن:يسكنون جبل القرا وادي نحيز(وادي الكرامة)
بيت سعيد:يسكنون جبل القرا ناحية مرتفعات أتين طيطام ويت زربيك
جشعول:يسكنون جبل القرا ناحية أتين...
/ جومع/ علي بن عيسى/ شماس/ حاردان/ عكعاك/بيت باقي:يسكنون جبل القمر ولايتي رخيوت وظلكوت... هم اشجع اصناف الرجال.....موطنهم مهد البطولة ومنطلق العزة..
.
ويقدر عدد افراد القبيله ما بين 50الف إلى 70 الف نسمه وأكثر
القرا في تاريخ ظفار:
ولكن ما أريد أن أشير أليه أن القرا كان لهم تأثير كبير على مجريات الأمور في ظفار وكانوا القوة التي بها تُحكم ظفار وبغيرها ينهار الحكم.
_796 هجرياً قتلت الحكلا الأمير شهاب الدين بن أحمد بن عامر الحراني , هذه الحادثة تأكد أن القرا لم يكونا بغافلين عما يدور حولهم فقد كان للقرا كيان مستقل نوعاًً ما ففي تلك السنة تولى الأمير محمد بن أحمد القرا رئاسة القرا خلفاً لسعيد بن شماسة.
_بعدها بعشرين سنة 816 هجرياً نجدهم في خضم الأحداث
ذكر صاحب كتاب (تاريخ الدولة الكثيرية) أن إبن جسار إتحد مع القرا لحكم ظفار ولكنهم بعد ذلك تقاسموها مع علي بن عمر الكثيري قبل أن ينفرد بحكمها.
_سنة 835 قتلت القرا القائد محمد بن علي أخوا السلطان عبدالله
في كتاب تاريخ الدولة الكثيرية يذكر إبن هاشم
(كان القرا في ظفار تتغلب على طباعهم حرية البداوه وكانوا غير خاضعيين تماماً لسلطة ظفار , فكان ولاة ظفار يصرفون النظر عن بعض تمردهم ويلجأون إلى مداراتهم والتلطف أليهم.
ولكن السلطان علي بن بدر أراد إخضاعهم وقهرهم وإذلالهم, فلم يسعده الحظ بما أراد , وحدثت مصادمات عادت الدائرة عليه وأضطر إلى طلب النجدات والغوث وأخيرً صالحهم على ما في تمنياتهم , ولم يستقر لولاة آل كثير بعد ذلك قدم في صلالة.)
(القرا في صميم الأحداث)
*******
وبعد حكم آل كثير ظفار حكمها محمد بن عقيل (أنا من الذين يرون أن السقاف ومولى الدويلة كانت لهم طموحات جلية في جعل ظفار عامرة غنية ولكن الموضوع ليس عن ذلك)
يذكر عبدالحكيم الرواس وهو من مؤرخين صلالة المعاصريين في كتاب له لا يحضرني إسمه الأن ولكنه يبتديء بكلمة (معجم)
(محمد بن عقيل بن عبدالله السقاف ولد بظفار ونصب نفسة حاكماً سنة 1224 هجرياً
دخل في منازعات مع القرا وخاصاً هجومه على مدينة الرباط عام 1242 هجرياً
بعدها يثلاث سنوات قُتل في وادي نحيز قتلة رجال بيت قطن من قبيلة من القرا
(القرا في صميم الأحداث في ظفار)
بعدها بنصف قرن بايع أهل ظفار العالم مولى الدويلة
يقول صاحب كتاب (شمس الظهيرة)
هو فضل بن علوي مولى الدويلة , ولد في ملبار وتولى إمارة ظفار في شعبان 1292 هجرياً
وجاء في (تاريخ عمان ) لويندل فيليبس أنه تولاها 1287 هجرياً
في كتاب (بريطانيا والخليج) لجون . ب . كيلي :
(إن المعلومات الإستخباراتية قد أكدت أن فضل علوي قد وطد حكمه في ظفار معتمداً في الأساس على قبائل القرا الذين يبلغ عددهم حوالي ثلاث ألاف وخمسمائة. كما أن هناك نحوا ألفين من قبائل الكثيري تناصره.)
ولكن بعد خمس سنوات ضاقت به قبائل القرا(بسبب إرتفاع الرسوم ودخول البلاد في قحط) فهاجموا قلعته وبدأت حقبة جديدة بين القرا ومولى الدويلة .
(القرا في صميم الأحداث في ظفار)
للعلم فقط:
فضل علوي كان من علماء المسلمين الذين كانوا يدعون لوحدة العالم الإسلامي وله مؤلفات منها:
_إيضاح الأسرار العلوية ومنهاج السادة العلوية
_تحفة الأخبار عن ركوب العار
_مخطوط بوارق الهداية (في الفقة والمواعظ)
ولكي لا ننسى جهاد القرا ضد البرتغاليين فلكم هذه الحادثة التي يُستفاد منها عسكرياً:
في عام 950 هجرياُ
كتاب ( من لهجات مهرة وآدابها) تأليف علي بن محسن آل حفيظ
يقول المؤلف:
(إن معركة ريسوت المشهورة بمعركة (البقر) أو ليلة البقر , وهي معركة ضارية خاضتها قبائل القرا ضد حامية برتغالية متحصنة في ميناء ريسوت فقد كانت معركة ليلية تمكن فيها القرا من الإنتصار والقضاء على جل الحامية البرتغالية , بعد إحتلالهم للقلعة وتفاصيل المعركة هي ((أعد المهاجمين خطة المعركة في إجتماع عام للقرا , حيث ساغ القرا أمامهم قطعان البقر لتفادي رصاص البرتغاليين . وذلك في ليلة ممطرة شديدة الرياح, فقد سبقت تلك المعركة معارك عدة بين الجانبين تسفر في كل مرة عن قتلى من جانب القرا وذلك مرده أن البرتغاليين يستخدمون البنادق فيما القرا ليس عندهم إلا السيوف والرماح, ومع تعدد المعارك عرف القرا البنادق ودرسوا خصائصها حيث كانت تحشى بالبارود ومن ثم يقدح بفتيلة صغيرة حتى تنفجر , وبعد معرفة عدم فعاليتها في الهواء أو المطر . شنوا (القرا) هجومهم في ليلة مظلمة ممطرة شديدة الرياح, وزحفوا خلف أعداد كبيرة من البقر فقد تستر كل محارب خلف بقرة . ولما أطلق البرتغاليين بنادقهم إصطدم الرصاص بالبقر ونجا المهاجمون الذين كروا عليهم بالسيف والرماح, مقتحمين قلعة البرتغاليين في ريسوت) وكان لهم الدور التاريخي العملاق حيث ان قبائل القرا الحكلي..تصدوا على الغزو البرتغالي وبفضل الله وفضلهم طردوا الغزاة من ظفار شر طردة...
تلك أحداث ظفار والقرا كانوا ا ركيزة من ركائز ظفار ولا يستقيم شيء بدونهم
*****
عبدالله بن مرعي بن محفوظ مؤلف كتاب(كنده ودورها في الجزيرة العربية) :
قبيلة الصيعر فقد ورد اسمها في الصفحة رقم(852) في باب بني معاوية
الأكرمين :
يقول المؤلف(بيت الصيعر) من سكان رخيه ومخارم ووادي العين وفي ريدة الدين ثم
تفرقوا في الوديان والمدن يتتبعون الحرفه وهم من قبيلة الصيعر الاكبر بطن من كنده
نسبهم:يرجع نسبهم إلى يزيد بن عبس بن سعيد بن فرج بن عبود بن علي بن عبدالله
بن حميد بن سليم بن عبود بن يزيد بن عامر بن زجر بن مدحج بن بريك بن سالم بن
حميد بن عبدالله بن مبارك بن عبود بن سنان بن معروف بن علي بن رضوان بن
هرماس بن حبيب بن مخارق بن عدي بن صباح بن جرير بن المنذر بن عمرو بن
في كتاب تاريخ الدولة الكثيرية يذكر إبن هاشم
(كان القرا في ظفار تتغلب على طباعهم حرية البداوه وكانوا غير خاضعيين تماماً لسلطة ظفار , فكان ولاة ظفار يصرفون النظر عن بعض تمردهم ويلجأون إلى مداراتهم والتلطف أليهم.
ولكن السلطان علي بن بدر أراد إخضاعهم وقهرهم وإذلالهم, فلم يسعده الحظ بما أراد , وحدثت مصادمات عادت الدائرة عليه وأضطر إلى طلب النجدات والغوث وأخيرً صالحهم على ما في تمنياتهم , ولم يستقر لولاة آل كثير بعد ذلك قدم في صلالة.)
(القرا في صميم الأحداث)
*******
وبعد حكم آل كثير ظفار حكمها محمد بن عقيل (أنا من الذين يرون أن السقاف ومولى الدويلة كانت لهم طموحات جلية في جعل ظفار عامرة غنية ولكن الموضوع ليس عن ذلك)
يذكر عبدالحكيم الرواس وهو من مؤرخين صلالة المعاصريين في كتاب له لا يحضرني إسمه الأن ولكنه يبتديء بكلمة (معجم)
(محمد بن عقيل بن عبدالله السقاف ولد بظفار ونصب نفسة حاكماً سنة 1224 هجرياً
دخل في منازعات مع القرا وخاصاً هجومه على مدينة الرباط عام 1242 هجرياً
بعدها يثلاث سنوات قُتل في وادي نحيز قتلة رجال بيت قطن من قبيلة من القرا
(القرا في صميم الأحداث في ظفار)
بعدها بنصف قرن بايع أهل ظفار العالم مولى الدويلة
يقول صاحب كتاب (شمس الظهيرة)
هو فضل بن علوي مولى الدويلة , ولد في ملبار وتولى إمارة ظفار في شعبان 1292 هجرياً
وجاء في (تاريخ عمان ) لويندل فيليبس أنه تولاها 1287 هجرياً
في كتاب (بريطانيا والخليج) لجون . ب . كيلي :
(إن المعلومات الإستخباراتية قد أكدت أن فضل علوي قد وطد حكمه في ظفار معتمداً في الأساس على قبائل القرا الذين يبلغ عددهم حوالي ثلاث ألاف وخمسمائة. كما أن هناك نحوا ألفين من قبائل الكثيري تناصره.)
ولكن بعد خمس سنوات ضاقت به قبائل القرا(بسبب إرتفاع الرسوم ودخول البلاد في قحط) فهاجموا قلعته وبدأت حقبة جديدة بين القرا ومولى الدويلة .
(القرا في صميم الأحداث في ظفار)
للعلم فقط:
فضل علوي كان من علماء المسلمين الذين كانوا يدعون لوحدة العالم الإسلامي وله مؤلفات منها:
_إيضاح الأسرار العلوية ومنهاج السادة العلوية
_تحفة الأخبار عن ركوب العار
_مخطوط بوارق الهداية (في الفقة والمواعظ)
ولكي لا ننسى جهاد القرا ضد البرتغاليين فلكم هذه الحادثة التي يُستفاد منها عسكرياً:
في عام 950 هجرياُ
كتاب ( من لهجات مهرة وآدابها) تأليف علي بن محسن آل حفيظ
يقول المؤلف:
(إن معركة ريسوت المشهورة بمعركة (البقر) أو ليلة البقر , وهي معركة ضارية خاضتها قبائل القرا ضد حامية برتغالية متحصنة في ميناء ريسوت فقد كانت معركة ليلية تمكن فيها القرا من الإنتصار والقضاء على جل الحامية البرتغالية , بعد إحتلالهم للقلعة وتفاصيل المعركة هي ((أعد المهاجمين خطة المعركة في إجتماع عام للقرا , حيث ساغ القرا أمامهم قطعان البقر لتفادي رصاص البرتغاليين . وذلك في ليلة ممطرة شديدة الرياح, فقد سبقت تلك المعركة معارك عدة بين الجانبين تسفر في كل مرة عن قتلى من جانب القرا وذلك مرده أن البرتغاليين يستخدمون البنادق فيما القرا ليس عندهم إلا السيوف والرماح, ومع تعدد المعارك عرف القرا البنادق ودرسوا خصائصها حيث كانت تحشى بالبارود ومن ثم يقدح بفتيلة صغيرة حتى تنفجر , وبعد معرفة عدم فعاليتها في الهواء أو المطر . شنوا (القرا) هجومهم في ليلة مظلمة ممطرة شديدة الرياح, وزحفوا خلف أعداد كبيرة من البقر فقد تستر كل محارب خلف بقرة . ولما أطلق البرتغاليين بنادقهم إصطدم الرصاص بالبقر ونجا المهاجمون الذين كروا عليهم بالسيف والرماح, مقتحمين قلعة البرتغاليين في ريسوت) وكان لهم الدور التاريخي العملاق حيث ان قبائل القرا الحكلي..تصدوا على الغزو البرتغالي وبفضل الله وفضلهم طردوا الغزاة من ظفار شر طردة...
تلك أحداث ظفار والقرا كانوا ا ركيزة من ركائز ظفار ولا يستقيم شيء بدونهم
*****
عبدالله بن مرعي بن محفوظ مؤلف كتاب(كنده ودورها في الجزيرة العربية) :
قبيلة الصيعر فقد ورد اسمها في الصفحة رقم(852) في باب بني معاوية
الأكرمين :
يقول المؤلف(بيت الصيعر) من سكان رخيه ومخارم ووادي العين وفي ريدة الدين ثم
تفرقوا في الوديان والمدن يتتبعون الحرفه وهم من قبيلة الصيعر الاكبر بطن من كنده
نسبهم:يرجع نسبهم إلى يزيد بن عبس بن سعيد بن فرج بن عبود بن علي بن عبدالله
بن حميد بن سليم بن عبود بن يزيد بن عامر بن زجر بن مدحج بن بريك بن سالم بن
حميد بن عبدالله بن مبارك بن عبود بن سنان بن معروف بن علي بن رضوان بن
هرماس بن حبيب بن مخارق بن عدي بن صباح بن جرير بن المنذر بن عمرو بن
امرئ القيس بن معد يكرب بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عفير بن يزيد بن هاني بن
بن ريث بن وليعه بن شرحبيل بن معاويه بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاويه بن
الحارث الاكبر بن معاويه بن ثور بن مرتع بن كنده .
ويقول المؤلف :وآل الصيعر اغلبهم عوام قل منهم في حضرموت من يطلب العلم
اللهم من كان منهم في المهجر وفي حضرموت بقوا على بداوتهم والبعض منهم
خالط اصحاب السلاح من القبائل المجاوره لهم في الجهه القبليه والمسفله ومنهم
جماعة اهل الصيعر يخرجون الى الجبال يقنصون كل عام يصيدون الاوعال بأعالي
جبال حضرموت وبعضهم يجلب الغنم الى الوديان ويبيعون في اسواق حريضه
والهجرين وبلاد الكسر فيعودون الى الباديه *
*****
*·~-.¸¸,.-~*مهور بنات كندة*·~-.¸¸,.-~*
روى مجاهد عن ابن عبّاس أنّ النبّي صلى اللّه عليه وسلم قال:
" اللّهم أذهب ملك غسّان وضع مهور كندة
جاء في كتاب: (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) - (ج 1 / ص 38):
تحت باب: مهور كندة:
كانت كندة لاتزوج بناتها بأقل من مئة من الإبل، وربما أمهرت الواحدة منهن ألفاً منها، فصارت مهور كندة مثلاً في الغلاء،
حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم أذهب ملك غسان، وضع مهور كندة " .
وجاء في كتاب: (ربيع الأبرار) - (ج 1 / ص 463):
كانت كندة أغلى الناس مهوراً، ربما مهرت الواحدة ألف بعير،
ولا يمهر بأقل من مائة بعير. فصارت مهور كندة مثلاً في الغلاء.
****
عض المناصب التي تقلدتها كندةفي عهدالدولتين الامويةوالعباسيةوعهد الخلفاء الراشدين
شريح بن الحرث الكندي ولي قضاء الكوفه سنة 18هـ في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
علقمة بن حكيم الكندي ولي فلسطين في عهد عثمان رضي الله عنه
محصـن بـن فانـي الكنـدي استخلف مصر بعهد الدولة الأموية
قضاء الكوفة الحسين بن حسين الكندي.بعهد الدولة الأموية
الحسن بن ابي العمرطـة الكنـدي. ولي سمرقند بعهد الدولة الأموية
عبيد الله بن عباس الكنـدي ولي شرطة الكوفة بعهد الدولة الأموية
الصلـت الكنـدي استقضى بالمدينة بعهد الدولة الأموية
عبد الله بن العلاء الكندي ولي حلوان نهاوند بعهد الدولة الأموية
اسحق بن الصفاح الكنـدي ولي الكوفة بعهد الدولة العباسية
الغطريف بن عطاء الكندي ولي خراسان وسجستان وجرجان بعهد الدولة العباسية
الفضل بن محمد بن الصباح الكندي ولي الكوفة الدولة العباسية
بن ريث بن وليعه بن شرحبيل بن معاويه بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاويه بن
الحارث الاكبر بن معاويه بن ثور بن مرتع بن كنده .
ويقول المؤلف :وآل الصيعر اغلبهم عوام قل منهم في حضرموت من يطلب العلم
اللهم من كان منهم في المهجر وفي حضرموت بقوا على بداوتهم والبعض منهم
خالط اصحاب السلاح من القبائل المجاوره لهم في الجهه القبليه والمسفله ومنهم
جماعة اهل الصيعر يخرجون الى الجبال يقنصون كل عام يصيدون الاوعال بأعالي
جبال حضرموت وبعضهم يجلب الغنم الى الوديان ويبيعون في اسواق حريضه
والهجرين وبلاد الكسر فيعودون الى الباديه *
*****
*·~-.¸¸,.-~*مهور بنات كندة*·~-.¸¸,.-~*
روى مجاهد عن ابن عبّاس أنّ النبّي صلى اللّه عليه وسلم قال:
" اللّهم أذهب ملك غسّان وضع مهور كندة
جاء في كتاب: (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) - (ج 1 / ص 38):
تحت باب: مهور كندة:
كانت كندة لاتزوج بناتها بأقل من مئة من الإبل، وربما أمهرت الواحدة منهن ألفاً منها، فصارت مهور كندة مثلاً في الغلاء،
حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم أذهب ملك غسان، وضع مهور كندة " .
وجاء في كتاب: (ربيع الأبرار) - (ج 1 / ص 463):
كانت كندة أغلى الناس مهوراً، ربما مهرت الواحدة ألف بعير،
ولا يمهر بأقل من مائة بعير. فصارت مهور كندة مثلاً في الغلاء.
****
عض المناصب التي تقلدتها كندةفي عهدالدولتين الامويةوالعباسيةوعهد الخلفاء الراشدين
شريح بن الحرث الكندي ولي قضاء الكوفه سنة 18هـ في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
علقمة بن حكيم الكندي ولي فلسطين في عهد عثمان رضي الله عنه
محصـن بـن فانـي الكنـدي استخلف مصر بعهد الدولة الأموية
قضاء الكوفة الحسين بن حسين الكندي.بعهد الدولة الأموية
الحسن بن ابي العمرطـة الكنـدي. ولي سمرقند بعهد الدولة الأموية
عبيد الله بن عباس الكنـدي ولي شرطة الكوفة بعهد الدولة الأموية
الصلـت الكنـدي استقضى بالمدينة بعهد الدولة الأموية
عبد الله بن العلاء الكندي ولي حلوان نهاوند بعهد الدولة الأموية
اسحق بن الصفاح الكنـدي ولي الكوفة بعهد الدولة العباسية
الغطريف بن عطاء الكندي ولي خراسان وسجستان وجرجان بعهد الدولة العباسية
الفضل بن محمد بن الصباح الكندي ولي الكوفة الدولة العباسية