في هذه المواجهات استُخدمت تكتيكات متعددة أحدثت التأثير المنشود: "فقد أُصيبت أنشطة المخابرات البريطانية في عدن بالشلل التام".
في صباح يوم 4 سبتمبر 1965، قتل مسلحو الجبهة القومية رئيسَ القسم الخاص البريطاني، هاري باري، بإطلاق النار على سيارته في أحد أزقة كريتر. وبعد خمسة أيام، تُوفِّي آرثر تشارلز، رئيس الهيئة التشريعية في عدن وعضو اللجنة العليا للخدمة المدنية. وبعد بضعة أيام، توقفت الرئيسة المستقبلية لجهاز Mi-5، ستيلا ريمنجتون في عدن، وكانت تمرّ من هنا في طريقها (للعمل) في السفارة البريطانية في الهند. لقد شعَرَت بالفزع من الرعب الذي ساد بين البريطانيين المحليين، الذين أدركوا أنّ أيًّا منهم يمكن أن يصبح الضحية التالية للجبهة القومية: "سوف يطلقون النار علينا مثل الكلاب".
لقد نفّذ الجنود البريطانيون بشكل دوري مداهمات بحثًا عن مخابئ الأسلحة. وتم القبض على المشتبه بهم بشكل جماعي، واقتِيدوا إلى سجن المنصورة ومركز الاستجواب في رأس مربط. وسرعان ما أصبحت أساليب الاستجواب التي يستخدمها الجيش البريطاني في هذه المراكز موضع انتقادات حادّة من منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي.
اشتدت الانتقادات بعد نشر مقابلة مع عسكري بريطاني في فبراير 1966، حيث تحدث العريف جورج لينوكس لصحيفة "صنداي تايمز"، عمّا حدث في المراكز؛ من الضرب الوحشي للسجناء، والاستهزاء بهم، والدماء التي تُنزف من الخراطيم في الفناء. اضطرت الحكومة إلى تعيين تحقيق برلماني، لكن السلطات رفضت السماح للخبراء المستقلين بدخول مراكز الاحتجاز.
وردًّا على الانتقادات، أمرت القيادة البريطانية في خريف عام 1966، الجيش "بمحاولة اللحاق بـ"الإرهابي" والقبض عليه حيًّا في حالة إلقاء قنابل يدوية عليهم، وعدم إطلاق النار عليه. للقيام بذلك، كان عليهم أن يشقوا طريقهم عبر الحشد الذي تجمع على الفور في مكان الحادث.
ثم بدأت الوحدات البريطانية في كريتر والشيخ عثمان منذ عام 1966، بتنفيذ "عمليات سرية". فتم إنشاء "وحدات خاصة" في كتائب المشاة، كان أعضاؤها متنكرين بزي العرب ومسلحين بمدافع رشاشة من طراز براوننج أو ستيرلنج 9 ملم، يصطادون المسلحين في الأزقة الضيقة ليلًا، ويحاولون العثور على مخابئ الأسلحة.
فشلت القوات الخاصة التي كانت تحاول تعقّب "فرق القتل التابعة للجبهة القومية" التي نفّذت هجمات بارزة، وعملت في مجموعات من 2-3 أفراد، متنكرين بزي العرب. كانت المشكلة أنه (فقد التنسيق بينه) وبين وحدات المشاة النظامية. وفي عدة مناسبات، اعتقلت الدوريات البريطانية الكوماندوز، واعتقدت خطأ أنّهم من السكان المحليين "المشبوهين". وفي ليلة 25 أكتوبر/ تشرين الأول 1966، في الشيخ عثمان، فتحت دورية تابعة -لتلك القوات- النار على مجموعة من "العرب المسلحين" اتضح أنّهم مقاتلون من "الوحدة الخاصة".
في 28 فبراير 1967، أظهر مقاتلو الجبهة القومية عدم فعالية المخابرات البريطانية بتفجير قنبلة في حفل الاستخبارات في المعلا. حيث قُتلت امرأتان، بما في ذلك زوجة رئيس محطةMi-5 .
"وايت هول" على الرمال
إلى جانب القتال ضد الثوار، حاولت السلطات البريطانية، برئاسة المفوض السامي ريتشارد تورنبول، الملقب بـ"ماو ماو هامر"، إنشاء دولة جديدة. في المؤتمر الدستوري الذي عُقد في لندن في يونيو 1964، أُعلن أنّ اتحاد الجنوب العربي سيحصل على الاستقلال بحلول عام 1968. ومع ذلك، ستلتزم الدولة الجديدة باتفاقية دفاعية مع بريطانيا العظمى، وستبقى قاعدة عسكرية بريطانية في عدن، لكن تغيير السلطة في لندن أدّى إلى تغيير هذه الخطط.
وعلى عكس التصريحات السابقة حول الحفاظ على القاعدة العسكرية في عدن، فقد تقرّر أن تغادر القوات البريطانية أراضيها بالكامل. وتخلّت بريطانيا، التي كانت تمرّ بظروف مالية صعبة، عن فكرة تحويل عدن إلى "غوانتانامو بريطانيّ".
"قانون أرغيل" في كريتر
انتشرت (الأخبار) بأنّ البريطانيين كانوا يستعدون لعملية لنزع سلاح القطاعات غير الموثوقة من جيش وشرطة اتحاد الجنوب العربي. وانتفض بعضهم في 20 يونيو 1967. وأصبحت كريتر تحت سيطرة مقاتلي الجبهة القومية والشرطة المتمردة. وخلال النهار خسر البريطانيون 22 جنديًّا وجُرح 27. لقد كانت أحداث كريتر بمثابة صدمة لبريطانيا بأكملها.
في الأشهر الأخيرة من الوجود البريطاني، كان من المقرر أن تسيطر على كريتر إحدى الوحدات الإسكُتلندية اللامعة في الجيش البريطاني- الكتيبة الأولى من أرغيل وساذرلاند هايلاندرز المقنعة، والتي سُجّلت في التاريخ على أنّها "خط أحمر رفيع". كان يقودها المقدم كولن كامبل ميتشل، الذي قاتل سابقًا في إيطاليا وفلسطين وكوريا وقبرص. (زار ميتشل) عدن أكثر من مرة، وتوصل إلى نتيجة مفادها أنّ (أداء) القوات كان غير فعّال: "أداء لواء عدن كان "ردعًا" كلاسيكيًّا، ولم يضمن هجومًا حقيقيًّا أو دفاعًا مضمونًا".
في صباح يوم 4 سبتمبر 1965، قتل مسلحو الجبهة القومية رئيسَ القسم الخاص البريطاني، هاري باري، بإطلاق النار على سيارته في أحد أزقة كريتر. وبعد خمسة أيام، تُوفِّي آرثر تشارلز، رئيس الهيئة التشريعية في عدن وعضو اللجنة العليا للخدمة المدنية. وبعد بضعة أيام، توقفت الرئيسة المستقبلية لجهاز Mi-5، ستيلا ريمنجتون في عدن، وكانت تمرّ من هنا في طريقها (للعمل) في السفارة البريطانية في الهند. لقد شعَرَت بالفزع من الرعب الذي ساد بين البريطانيين المحليين، الذين أدركوا أنّ أيًّا منهم يمكن أن يصبح الضحية التالية للجبهة القومية: "سوف يطلقون النار علينا مثل الكلاب".
لقد نفّذ الجنود البريطانيون بشكل دوري مداهمات بحثًا عن مخابئ الأسلحة. وتم القبض على المشتبه بهم بشكل جماعي، واقتِيدوا إلى سجن المنصورة ومركز الاستجواب في رأس مربط. وسرعان ما أصبحت أساليب الاستجواب التي يستخدمها الجيش البريطاني في هذه المراكز موضع انتقادات حادّة من منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي.
اشتدت الانتقادات بعد نشر مقابلة مع عسكري بريطاني في فبراير 1966، حيث تحدث العريف جورج لينوكس لصحيفة "صنداي تايمز"، عمّا حدث في المراكز؛ من الضرب الوحشي للسجناء، والاستهزاء بهم، والدماء التي تُنزف من الخراطيم في الفناء. اضطرت الحكومة إلى تعيين تحقيق برلماني، لكن السلطات رفضت السماح للخبراء المستقلين بدخول مراكز الاحتجاز.
وردًّا على الانتقادات، أمرت القيادة البريطانية في خريف عام 1966، الجيش "بمحاولة اللحاق بـ"الإرهابي" والقبض عليه حيًّا في حالة إلقاء قنابل يدوية عليهم، وعدم إطلاق النار عليه. للقيام بذلك، كان عليهم أن يشقوا طريقهم عبر الحشد الذي تجمع على الفور في مكان الحادث.
ثم بدأت الوحدات البريطانية في كريتر والشيخ عثمان منذ عام 1966، بتنفيذ "عمليات سرية". فتم إنشاء "وحدات خاصة" في كتائب المشاة، كان أعضاؤها متنكرين بزي العرب ومسلحين بمدافع رشاشة من طراز براوننج أو ستيرلنج 9 ملم، يصطادون المسلحين في الأزقة الضيقة ليلًا، ويحاولون العثور على مخابئ الأسلحة.
فشلت القوات الخاصة التي كانت تحاول تعقّب "فرق القتل التابعة للجبهة القومية" التي نفّذت هجمات بارزة، وعملت في مجموعات من 2-3 أفراد، متنكرين بزي العرب. كانت المشكلة أنه (فقد التنسيق بينه) وبين وحدات المشاة النظامية. وفي عدة مناسبات، اعتقلت الدوريات البريطانية الكوماندوز، واعتقدت خطأ أنّهم من السكان المحليين "المشبوهين". وفي ليلة 25 أكتوبر/ تشرين الأول 1966، في الشيخ عثمان، فتحت دورية تابعة -لتلك القوات- النار على مجموعة من "العرب المسلحين" اتضح أنّهم مقاتلون من "الوحدة الخاصة".
في 28 فبراير 1967، أظهر مقاتلو الجبهة القومية عدم فعالية المخابرات البريطانية بتفجير قنبلة في حفل الاستخبارات في المعلا. حيث قُتلت امرأتان، بما في ذلك زوجة رئيس محطةMi-5 .
"وايت هول" على الرمال
إلى جانب القتال ضد الثوار، حاولت السلطات البريطانية، برئاسة المفوض السامي ريتشارد تورنبول، الملقب بـ"ماو ماو هامر"، إنشاء دولة جديدة. في المؤتمر الدستوري الذي عُقد في لندن في يونيو 1964، أُعلن أنّ اتحاد الجنوب العربي سيحصل على الاستقلال بحلول عام 1968. ومع ذلك، ستلتزم الدولة الجديدة باتفاقية دفاعية مع بريطانيا العظمى، وستبقى قاعدة عسكرية بريطانية في عدن، لكن تغيير السلطة في لندن أدّى إلى تغيير هذه الخطط.
وعلى عكس التصريحات السابقة حول الحفاظ على القاعدة العسكرية في عدن، فقد تقرّر أن تغادر القوات البريطانية أراضيها بالكامل. وتخلّت بريطانيا، التي كانت تمرّ بظروف مالية صعبة، عن فكرة تحويل عدن إلى "غوانتانامو بريطانيّ".
"قانون أرغيل" في كريتر
انتشرت (الأخبار) بأنّ البريطانيين كانوا يستعدون لعملية لنزع سلاح القطاعات غير الموثوقة من جيش وشرطة اتحاد الجنوب العربي. وانتفض بعضهم في 20 يونيو 1967. وأصبحت كريتر تحت سيطرة مقاتلي الجبهة القومية والشرطة المتمردة. وخلال النهار خسر البريطانيون 22 جنديًّا وجُرح 27. لقد كانت أحداث كريتر بمثابة صدمة لبريطانيا بأكملها.
في الأشهر الأخيرة من الوجود البريطاني، كان من المقرر أن تسيطر على كريتر إحدى الوحدات الإسكُتلندية اللامعة في الجيش البريطاني- الكتيبة الأولى من أرغيل وساذرلاند هايلاندرز المقنعة، والتي سُجّلت في التاريخ على أنّها "خط أحمر رفيع". كان يقودها المقدم كولن كامبل ميتشل، الذي قاتل سابقًا في إيطاليا وفلسطين وكوريا وقبرص. (زار ميتشل) عدن أكثر من مرة، وتوصل إلى نتيجة مفادها أنّ (أداء) القوات كان غير فعّال: "أداء لواء عدن كان "ردعًا" كلاسيكيًّا، ولم يضمن هجومًا حقيقيًّا أو دفاعًا مضمونًا".
وكرئيس للكتيبة في أوائل عام 1967، شرع ميتشل على الفور في العمل على إعداد الوحدة لعمليات حرب العصابات المضادة في المناطق الحضرية. في7 يونيو 1967، وفي خضم حرب يونيو التي هزت الشرق الأوسط، وصلت طليعة الأرغيلين.
ناقش السياسيون والعسكريون ما يجب القيام به بعد ذلك. وأصرّ ميتشل على أنّ إعادة احتلال مدينة كريتر في وقت مبكر سيكون السبيل الوحيد لبقاء اتحاد الجنوب العربي على قيد الحياة. وإذا لم يحصل الخونة على ما يستحقونه، فيمكن وضع حدٍّ للاتحاد. نتيجة لذلك، تمكّنَ من إقناع وكسب المفوض السامي إلى جانبه. وقد وافقت شرطة عدن على العودة إلى موقعها قبل 20 يونيو، ولكن بشرط ألا يتعرّض أيٌّ من رجال الشرطة لأي عقوبة.
في ليلة 3/4 يوليو، دخل الأرغيليون، بدعم المدرعات "صلاح الدين" والسرب Aمن التنانين الملكية، مدينة كريتر. وظهرت ثلاثون نقطة تفتيش في المنطقة، معززة بكتل خرسانية وأكياس الرمل. وأغلقت مواقع المدافع الرشاشة عند نقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية. وازداد عدد الدوريات بشكل ملحوظ. الآن تمت مرافقة سيارات لاندروفر العسكرية مدرعات "صلاح الدين" و"فريت"، أولًا حرس دراغون، ثم فرسان الملكة. كما تم تسيير دوريات راجلة نشطة. وأمر ميتشل على وجه التحديد الدوريات الراجلة بالتحرك في وسط الشوارع، ووبّخ مرؤوسيه إذا رأى أنّهم كانوا يلتصقون بجدران المنازل.
قال المقدم للصحفيين: "يجب أن يعرف (الإرهابيون) أنّ المدينة لديها الآن قانون". واخترع الصحفيون بسرعة اسم Argyle Law" " لقواعد ميتشل. لم يكن لميتشل الحق في فرض حظر تجول. و(لكنه) أخبر السكان ببساطة من خلال الشرطة العربية، أنّه من الساعة 7 مساءً حتى 7 صباحًا يجب ألّا يخرجوا. وخلاف ذلك، سوف يطلق الأرغيليون النار دون سابق إنذار.
كما أمر ميتشل بعدم تشغيل أضواء الشوارع. وبعد أيام قليلة أمرت السلطات بإعادة الإضاءة الليلية. تم تشغيلها لفترة قصيرة، يومان كانا كافيَين للأرغيليين لإطلاق النار على الفوانيس. وتم فرض حظر على مصابيح السيارات الأمامية عالية الشعاع: لأنّها أعاقت رجال الدوريات (...) وبنفس الطريقة -تمت الرماية على عجلات السيارات- تم أيضًا حظر استخدام أبواق السيارات. وأعلن ميتشل لضبّاطه أنّه عند الهجوم عليهم، فإنّهم ملزمون بمهاجمة العدو دون انتظار الأوامر من أعلى: "إذا لم يكن لديك ذخيرة، فانتقل إلى استخدام الحربة". و(ردًّا على ذلك كثف) الثوار إلقاء القنابل اليدوية وقذائف الهاون. في 14 أكتوبر، استخدموا لأول مرة تكتيك تفجير السيارات المتوقفة بجوار دوريات أرغيل، (فزادت خسائر البريطانيين).
الجلاء
منذ صيف 1967، نقل البريطانيون مسؤوليةَ الأمن في جميع أنحاء اتحاد الجنوب العربي خارج عدن إلى السلطات الفيدرالية. ومع انسحاب القوات البريطانية، سيطرت الجبهة القومية على المشيخات والإمارات والسلطنات الواحدة تلو الأخرى. طار معظم الحكام الإقطاعيين إلى أوروبا أو دول أخرى دون انتظار ظهور الثوار. وحدث انهيار لهيكل الدولة السابق بسرعة وبأقل قدر من إراقة الدماء. وانتقلت قطاعات من الجيش والشرطة والمسؤولين في الأغلبية الساحقة إلى جانب الجبهة القومية. وبحلول أوائل سبتمبر، استولت الجبهة القومية على جميع أراضي اتحاد الجنوب العربي، باستثناء بيحان والعوالق، التي كانت تسيطر عليها جبهة التحرير المناهضة لها.
في 5 سبتمبر/ أيلول، اعترف المفوض السامي تريفليان، بحقيقة أنّ "الاتحاد في حالة تفكّك". وأعلن البريطانيون عن استعدادهم للتفاوض مع كل الجماعات باستثناء "الإرهابيين" من الجبهة القومية. ومع ذلك، فشلت محاولات تجميع أي هياكل قابلة للحياة من بقايا اتحاد الجنوب وجبهة التحرير.
وبحلول نهاية سبتمبر، غادرت القوات البريطانية المناطق الواقعة شمال قاعدة خور مكسر الجوية. وأصبحت المنصورة والشيخ عثمان على الفور مسرحًا للصراع بين الجبهة القومية والتحرير، الذي انتهى بحلول 7 نوفمبر بانتصار الأولى. وفي اليوم نفسه، أعلنت قيادة الجيش الاتحادي أنّها ستنضم إلى الجبهة القومية. في صباح يوم 8 نوفمبر 1967، أعلنت الجبهة القومية هدنة لمدة ثلاثة أسابيع كبادرة حسن نية. وتوقفت الهجمات على البريطانيين.
في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، اعترفت الحكومة البريطانية بالجبهة القومية باعتبارها "السلطة القائمة" في أراضي جنوب الجزيرة العربية، ووافقت على التفاوض. وقد انعقدت المفاوضات في الفترة من 21 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967 في جنيف. مثَّلَ بريطانيا الوزير بلا حقيبة، اللورد إدوارد شاكلتون(1).
بحلول هذا الوقت، كانت عملية سحب القوات البريطانية من عدن، وهي الأكبر منذ أزمة السويس عام 1956، تجري على قدم وساق. ولتغطية الانسحاب، تم تأسيس التشكيل التكتيكي 318 تحت قيادة الأدميرال إدوارد أشمور. شمل التشكيل القوات الرئيسية للبحرية الملكية. ووصلت سفنه من أجزاء مختلفة من الإمبراطورية السابقة.
ناقش السياسيون والعسكريون ما يجب القيام به بعد ذلك. وأصرّ ميتشل على أنّ إعادة احتلال مدينة كريتر في وقت مبكر سيكون السبيل الوحيد لبقاء اتحاد الجنوب العربي على قيد الحياة. وإذا لم يحصل الخونة على ما يستحقونه، فيمكن وضع حدٍّ للاتحاد. نتيجة لذلك، تمكّنَ من إقناع وكسب المفوض السامي إلى جانبه. وقد وافقت شرطة عدن على العودة إلى موقعها قبل 20 يونيو، ولكن بشرط ألا يتعرّض أيٌّ من رجال الشرطة لأي عقوبة.
في ليلة 3/4 يوليو، دخل الأرغيليون، بدعم المدرعات "صلاح الدين" والسرب Aمن التنانين الملكية، مدينة كريتر. وظهرت ثلاثون نقطة تفتيش في المنطقة، معززة بكتل خرسانية وأكياس الرمل. وأغلقت مواقع المدافع الرشاشة عند نقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية. وازداد عدد الدوريات بشكل ملحوظ. الآن تمت مرافقة سيارات لاندروفر العسكرية مدرعات "صلاح الدين" و"فريت"، أولًا حرس دراغون، ثم فرسان الملكة. كما تم تسيير دوريات راجلة نشطة. وأمر ميتشل على وجه التحديد الدوريات الراجلة بالتحرك في وسط الشوارع، ووبّخ مرؤوسيه إذا رأى أنّهم كانوا يلتصقون بجدران المنازل.
قال المقدم للصحفيين: "يجب أن يعرف (الإرهابيون) أنّ المدينة لديها الآن قانون". واخترع الصحفيون بسرعة اسم Argyle Law" " لقواعد ميتشل. لم يكن لميتشل الحق في فرض حظر تجول. و(لكنه) أخبر السكان ببساطة من خلال الشرطة العربية، أنّه من الساعة 7 مساءً حتى 7 صباحًا يجب ألّا يخرجوا. وخلاف ذلك، سوف يطلق الأرغيليون النار دون سابق إنذار.
كما أمر ميتشل بعدم تشغيل أضواء الشوارع. وبعد أيام قليلة أمرت السلطات بإعادة الإضاءة الليلية. تم تشغيلها لفترة قصيرة، يومان كانا كافيَين للأرغيليين لإطلاق النار على الفوانيس. وتم فرض حظر على مصابيح السيارات الأمامية عالية الشعاع: لأنّها أعاقت رجال الدوريات (...) وبنفس الطريقة -تمت الرماية على عجلات السيارات- تم أيضًا حظر استخدام أبواق السيارات. وأعلن ميتشل لضبّاطه أنّه عند الهجوم عليهم، فإنّهم ملزمون بمهاجمة العدو دون انتظار الأوامر من أعلى: "إذا لم يكن لديك ذخيرة، فانتقل إلى استخدام الحربة". و(ردًّا على ذلك كثف) الثوار إلقاء القنابل اليدوية وقذائف الهاون. في 14 أكتوبر، استخدموا لأول مرة تكتيك تفجير السيارات المتوقفة بجوار دوريات أرغيل، (فزادت خسائر البريطانيين).
الجلاء
منذ صيف 1967، نقل البريطانيون مسؤوليةَ الأمن في جميع أنحاء اتحاد الجنوب العربي خارج عدن إلى السلطات الفيدرالية. ومع انسحاب القوات البريطانية، سيطرت الجبهة القومية على المشيخات والإمارات والسلطنات الواحدة تلو الأخرى. طار معظم الحكام الإقطاعيين إلى أوروبا أو دول أخرى دون انتظار ظهور الثوار. وحدث انهيار لهيكل الدولة السابق بسرعة وبأقل قدر من إراقة الدماء. وانتقلت قطاعات من الجيش والشرطة والمسؤولين في الأغلبية الساحقة إلى جانب الجبهة القومية. وبحلول أوائل سبتمبر، استولت الجبهة القومية على جميع أراضي اتحاد الجنوب العربي، باستثناء بيحان والعوالق، التي كانت تسيطر عليها جبهة التحرير المناهضة لها.
في 5 سبتمبر/ أيلول، اعترف المفوض السامي تريفليان، بحقيقة أنّ "الاتحاد في حالة تفكّك". وأعلن البريطانيون عن استعدادهم للتفاوض مع كل الجماعات باستثناء "الإرهابيين" من الجبهة القومية. ومع ذلك، فشلت محاولات تجميع أي هياكل قابلة للحياة من بقايا اتحاد الجنوب وجبهة التحرير.
وبحلول نهاية سبتمبر، غادرت القوات البريطانية المناطق الواقعة شمال قاعدة خور مكسر الجوية. وأصبحت المنصورة والشيخ عثمان على الفور مسرحًا للصراع بين الجبهة القومية والتحرير، الذي انتهى بحلول 7 نوفمبر بانتصار الأولى. وفي اليوم نفسه، أعلنت قيادة الجيش الاتحادي أنّها ستنضم إلى الجبهة القومية. في صباح يوم 8 نوفمبر 1967، أعلنت الجبهة القومية هدنة لمدة ثلاثة أسابيع كبادرة حسن نية. وتوقفت الهجمات على البريطانيين.
في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، اعترفت الحكومة البريطانية بالجبهة القومية باعتبارها "السلطة القائمة" في أراضي جنوب الجزيرة العربية، ووافقت على التفاوض. وقد انعقدت المفاوضات في الفترة من 21 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967 في جنيف. مثَّلَ بريطانيا الوزير بلا حقيبة، اللورد إدوارد شاكلتون(1).
بحلول هذا الوقت، كانت عملية سحب القوات البريطانية من عدن، وهي الأكبر منذ أزمة السويس عام 1956، تجري على قدم وساق. ولتغطية الانسحاب، تم تأسيس التشكيل التكتيكي 318 تحت قيادة الأدميرال إدوارد أشمور. شمل التشكيل القوات الرئيسية للبحرية الملكية. ووصلت سفنه من أجزاء مختلفة من الإمبراطورية السابقة.
وغادرت بريطانيا في 7 سبتمبر حاملة طائرات الهليكوبتر "ألبيون" سي 42، وعلى متنها فرقة كوماندوز مشاة البحرية. وبسبب إغلاق قناة السويس، اضطرت إلى التجول في إفريقيا، ولم تصل عدن إلا في 12 أكتوبر. وغادرت حاملة الطائرات (إيجل) وحاملة طائرات الهليكوبتر الهجومية "Bulwark" سنغافورة في 23 أكتوبر، ووصلت إلى المدينة في أوائل نوفمبر. وفي الوقت نفسه، وصلت حاملة الطائرات "هيرميس" من هونغ كونغ. واقتربت من الخليج العربي أحدث سفن الإنزال Fearless and Intrepid.
في 25 أكتوبر 1967، بدأ انسحاب القوات البريطانية، كل 20-30 دقيقة، أقلعت طائرة بريطانية جديدة من طراز C-130 Hercules من خور مكسر، لنقل ما يصل إلى 75 شخصًا و10 أطنان من البضائع إلى البحرين. وهناك، تم نقل الجنود إلى الباخرة BC-10 أو بريتانيا، التي كانت متجهة إلى ديارها.
و(قبيل رحيلها قررت قوات الاحتلال عدم) ترك مخزونات الأسلحة الضخمة والذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية، التي تم إحضارها إلى عدن في العقود الأخيرة مع تراجع الإمبراطورية، التي لم يكن من الممكن سوى أخذ جزء صغير منها عن طريق السفن. فتم تدمير كل شيء آخر من قبل المهندسين الملكيين. وأغرقت سيارات اللاند روفر والأسلحة في الخليج. وتم إحراق الوثائق في اللجنة العليا.
في 7 نوفمبر، غادرت آخر "هنتر" من سلاح الجو الملكي خور مكسر متوجهة إلى الشارقة. بعد ذلك، انتقلت السيطرة على المجال الجوي لعدن إلى الأسطول البحري. وكانت كلٌّ من "القراصنة"، وثعالب البحر "Sea Vixens" و"Needle" و "Wessexes"و "Albion"و "Bulwark"تحلّق في الجو طوال اليوم، وتقوم بدوريات نشطة في المنطقة.
(ثم غادرت بقية القوات تباعًا) فرقة الكوماندوز 42 من مشاة البحرية التي كانت تؤمن محيط مطار خور مكسر. ظلت في مواقعها حتى منتصف يوم 29 نوفمبر، (ثم) غادرت آخر طائرة وكانت تقل المفوض السامي تريفيليان واللواء فيليب تاور، قائد القوات البرية البريطانية في الشرق الأوسط. (أمّا) آخر من غادر المدينة قائد الكوماندوز 42، المقدم داي مورغان. وعادت جميع الطائرات والمروحيات إلى سفنها. في 29 نوفمبر 1967، وتوجّهت الوحدة 318 إلى الجنوب الشرقي.
في صباح يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، توجهت قيادة الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي من جنيف إلى عدن. وقوبلوا في خور مكسر بالأعلام الحمراء والسوداء والبيضاء للدولة الجديدة، جمهورية جنوب اليمن الشعبية، وهي ترفرف.
قال العسكريون البريطانيون بصراحة: "ركضنا نجر أذيالنا"، وحاول رئيس الوزراء ويلسون تقديم الانسحاب من عدن على أنه انتصار. وأعلن للبلاد، مقلدًا تشرشل بعد دونكيرك: "الآن نحن وحدنا". وتعني: بريطانيا أولًا.
ويعترف المؤرخون البريطانيون المعاصرون بأن انتصار الجبهة القومية في جنوب اليمن "كان الانتصار الوحيد في تاريخ الاستعمار البريطاني الذي ألحق مثل هذه الهزيمة بالجيش البريطاني والدولة البريطانية".
هوامش:
(1) في النظام البريطاني فإنّ الوزير بلا حقيبة هو بمثابة الجوكر في ورق اللعب، فهو يلي رئيس الوزراء ويقوم بمهمات استثنائية، لا يُكلف بها الوزراء العاديون- المترجم.
(2) النقط وما بين الأقواس للمترجم.
(3) مصدر المقال: https://warspot.ru/10572-poslednyaya-kolonialnaya-voyna-britanii-aden
•••
في 25 أكتوبر 1967، بدأ انسحاب القوات البريطانية، كل 20-30 دقيقة، أقلعت طائرة بريطانية جديدة من طراز C-130 Hercules من خور مكسر، لنقل ما يصل إلى 75 شخصًا و10 أطنان من البضائع إلى البحرين. وهناك، تم نقل الجنود إلى الباخرة BC-10 أو بريتانيا، التي كانت متجهة إلى ديارها.
و(قبيل رحيلها قررت قوات الاحتلال عدم) ترك مخزونات الأسلحة الضخمة والذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية، التي تم إحضارها إلى عدن في العقود الأخيرة مع تراجع الإمبراطورية، التي لم يكن من الممكن سوى أخذ جزء صغير منها عن طريق السفن. فتم تدمير كل شيء آخر من قبل المهندسين الملكيين. وأغرقت سيارات اللاند روفر والأسلحة في الخليج. وتم إحراق الوثائق في اللجنة العليا.
في 7 نوفمبر، غادرت آخر "هنتر" من سلاح الجو الملكي خور مكسر متوجهة إلى الشارقة. بعد ذلك، انتقلت السيطرة على المجال الجوي لعدن إلى الأسطول البحري. وكانت كلٌّ من "القراصنة"، وثعالب البحر "Sea Vixens" و"Needle" و "Wessexes"و "Albion"و "Bulwark"تحلّق في الجو طوال اليوم، وتقوم بدوريات نشطة في المنطقة.
(ثم غادرت بقية القوات تباعًا) فرقة الكوماندوز 42 من مشاة البحرية التي كانت تؤمن محيط مطار خور مكسر. ظلت في مواقعها حتى منتصف يوم 29 نوفمبر، (ثم) غادرت آخر طائرة وكانت تقل المفوض السامي تريفيليان واللواء فيليب تاور، قائد القوات البرية البريطانية في الشرق الأوسط. (أمّا) آخر من غادر المدينة قائد الكوماندوز 42، المقدم داي مورغان. وعادت جميع الطائرات والمروحيات إلى سفنها. في 29 نوفمبر 1967، وتوجّهت الوحدة 318 إلى الجنوب الشرقي.
في صباح يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، توجهت قيادة الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي من جنيف إلى عدن. وقوبلوا في خور مكسر بالأعلام الحمراء والسوداء والبيضاء للدولة الجديدة، جمهورية جنوب اليمن الشعبية، وهي ترفرف.
قال العسكريون البريطانيون بصراحة: "ركضنا نجر أذيالنا"، وحاول رئيس الوزراء ويلسون تقديم الانسحاب من عدن على أنه انتصار. وأعلن للبلاد، مقلدًا تشرشل بعد دونكيرك: "الآن نحن وحدنا". وتعني: بريطانيا أولًا.
ويعترف المؤرخون البريطانيون المعاصرون بأن انتصار الجبهة القومية في جنوب اليمن "كان الانتصار الوحيد في تاريخ الاستعمار البريطاني الذي ألحق مثل هذه الهزيمة بالجيش البريطاني والدولة البريطانية".
هوامش:
(1) في النظام البريطاني فإنّ الوزير بلا حقيبة هو بمثابة الجوكر في ورق اللعب، فهو يلي رئيس الوزراء ويقوم بمهمات استثنائية، لا يُكلف بها الوزراء العاديون- المترجم.
(2) النقط وما بين الأقواس للمترجم.
(3) مصدر المقال: https://warspot.ru/10572-poslednyaya-kolonialnaya-voyna-britanii-aden
•••
warspot.ru
Последняя колониальная война Британии: Аден
Ноябрь 1967 года: «Бешеный Митч» и «дикие шотландские бедуины» против повстанцев
تاريخ #غَزة هاشم
عندما تحدَّث المؤرخ الفلسطيني المقدسيّ عارف العارف، عن مدينة غزة، في كتابه: تاريخ غزة، الذي صدر عام 1943، جمع فيه خلاصة ما ورد عن هذه المدينة الساحلية العريقة في المؤلفات العربية، وغير العربية، قال عنها:
"مدينة تاريخية قديمة.. من أقدم المدن التي عرفها التاريخ. إنها ليست بنت قرن من القرون، أو وليدة عصر من العصور، وإنما هي بنت الأجيال المنصرمة كلها، ورفيقة العصور الفائتة كلها، من اليوم الذي سطر التاريخ فيه صحائفه الأولى إلى يومنا هذا".
وفي كتاب أقدم صدر عام 1907 للحاخام الأمريكي مارتن ماير عن غزة، وصفها المستشرق الأمريكي ريتشارد غوتهيل في مقدمته قائلاً إنها: "مدينة مثيرة للمهتم بدراسة التاريخ".
وأوضح غوتهيل أهميتها الاستراتيجية قائلاً: إنها "نقطة التقاء للقوافل التي كانت تنقل بضائع جنوب الجزيرة العربية والشرق الأقصى إلى البحر الأبيض المتوسط، ومركز توزيع هذه البضائع إلى سوريا وآسيا الصغرى وأوروبا، وهي كذلك همزة الوصل بين فلسطين ومصر".
أسماء غزة عبر التاريخ
لقد تغير اسمها عبر التاريخ بتبدل الأمم التي صارعتها، فقد كان العرب ولا يزالون يطلقون عليها: "غزة"، أو: "غزة هاشم" في إشارة إلى جد نبي الإسلام "هاشم بن عبد مناف" الذي توفي فيها، وهي التي ولد فيها "الإمام الشافعي"، أحد الأئمة الأربعة المجتهدين في الإسلام، مؤسس المذهب الإسلامي الشهير، الذي قال عنها:
وإني لمشـتـاق إلى أرض غـــزة وإن خانني بعـد التفــرقِ كتمـانيسقى الله أرضا لو ظفرت بتربها كحَّلْتُ بها من شدة الشوق أجفاني
أما العبرانيون فيطلقون عليها "عزة" بالعين أو بالهمزة بدلاً من الغين.
ويقول "العارف" في كتابه "تاريخ غزة": إن الكنعانيين كانوا يطلقون عليها "هزاتي"، أما قدماء المصريين فكانوا يسمونها "غازاتو" أو "غاداتو".
ويذكر "عارف" أنه قد جاء في المعجم اليوناني أنها أعطيت في العصور المختلفة عدة أسماء، منها: "إيوني" و"مينووا" و "قسطنديا"، كما أطلق عليها الصليبيون "غادريس". والأتراك يسمونها: غزة.
معنى غزة
يقول يوسابيوس القيصري الذي أطلق عليه "أبو التاريخ الكنسي"، وقد عاش في القرن الرابع بعد الميلاد، إن "غزة" تعني العِزة والمَنَعة والقوة. وانضم إليه في ذلك، بحسب "العارف"، ويليام سميث في قاموس العهد القديم.
وأرجع ذلك الفريق السبب في ذلك إلى الحروب الكثيرة التي دارت رحاها في المدينة وحولها، والتي صمدت غزة خلالها صمود الجبابرة.
وهناك من يقول إن معناها الخزينة، أو الثروة، ويعزون ذلك إلى أصل فارسي، ومن هؤلاء: صفرونيوس صاحب قاموس العهد الجديد الذي صدر بالإسكندرية عام 1910، فيقول: "غازا" كلمة فارسية تعني الكنز الملكي، وهو معنى لا يبتعد كثيراً عمن يقول إن "غزة" كلمة يونانية تعني الثروة أو الخزينة.
ويعلل هذا الفريق رأيه برواية وردت في كتب التاريخ أن ملكاً من ملوك الفرس دفن ثروته فيها وغاب عنها، ثم رجع إليها فوجدها فيها كما هي. وقيل: إن تلك الرواية تكررت في عهد الرومان.
وفي المعاجم العربية، يقال: "غزَّ فلان بفلان" أي اختصه من بين أصحابه، وهو المعنى الذي أورده الحموي في معجمه وهو يتحدث عن مدينة غزة، ويشرح "العارف" المعنى قائلاً: إن ذلك يعني أن الذين بنوا غزة، اختصوها من بين المواقع الأخرى على البحر المتوسط.
كما ذكر ياقوت الحموي أن "غزة" كان اسم زوجة "صور" الذي بنى مدينة صور الفينيقية التي تقع في لبنان حالياً.
وقد مال المؤرخ المقدسي عارف العارف في كتابه: تاريخ غزة إلى الرأي الأول، وضعَّف بقية الآراء، فغزة سميت بهذا الاسم قبل أن يحتلها الفرس واليونان والرومان بأحقاب، وقبل أن يدفن فيها هذا الملك أو ذاك ثروته.
ثلاث مدن اسمها غزة
يذكر عارف العارف أن هناك ثلاث مدن على وجه الأرض سميت بهذا الاسم، وفي موسوعة "معجم البلدان" للأديب والرحالة ياقوت الحمويّ، نجد ثلاث بلدات عُرفت بهذا الاسم في المنطقة، الأولى في جزيرة العرب، وهي التي تحدث عنها "الأخطل" في شعره.
والثانية بلد بـ "إفريقيّة" وهو الاسم القديم لتونس، يقول الحموي إن بينها وبين القيروان مسيرة ثلاثة أيام، تنزلها القوافل المتجهة إلى الجزائر.
أما غزة الأشهر عبر التاريخ فهي غزة فلسطين، ويصف الحموي موقعها بأنها "مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان".
مَن بنى غزة؟
ويقول عالم الآثار الإنجليزي السير فلندرس بتري إن غزة القديمة أنشئت قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام، فوق التل المعروف بـ "تل العجول"، وإن سكانها تركوها بسبب الملاريا التي اجتاحتها في ذلك الوقت.
وعلى بعد ثلاثة أميال، حط سكانها رحالهم وأنشأوا غزة الجديدة الموجودة في موقعها الحالي. ويقال إن ذلك حدث في عهد الهكسوس الذين سيطروا على هذه المنطقة قبل ألفي عام من ميلاد المسيح.
عندما تحدَّث المؤرخ الفلسطيني المقدسيّ عارف العارف، عن مدينة غزة، في كتابه: تاريخ غزة، الذي صدر عام 1943، جمع فيه خلاصة ما ورد عن هذه المدينة الساحلية العريقة في المؤلفات العربية، وغير العربية، قال عنها:
"مدينة تاريخية قديمة.. من أقدم المدن التي عرفها التاريخ. إنها ليست بنت قرن من القرون، أو وليدة عصر من العصور، وإنما هي بنت الأجيال المنصرمة كلها، ورفيقة العصور الفائتة كلها، من اليوم الذي سطر التاريخ فيه صحائفه الأولى إلى يومنا هذا".
وفي كتاب أقدم صدر عام 1907 للحاخام الأمريكي مارتن ماير عن غزة، وصفها المستشرق الأمريكي ريتشارد غوتهيل في مقدمته قائلاً إنها: "مدينة مثيرة للمهتم بدراسة التاريخ".
وأوضح غوتهيل أهميتها الاستراتيجية قائلاً: إنها "نقطة التقاء للقوافل التي كانت تنقل بضائع جنوب الجزيرة العربية والشرق الأقصى إلى البحر الأبيض المتوسط، ومركز توزيع هذه البضائع إلى سوريا وآسيا الصغرى وأوروبا، وهي كذلك همزة الوصل بين فلسطين ومصر".
أسماء غزة عبر التاريخ
لقد تغير اسمها عبر التاريخ بتبدل الأمم التي صارعتها، فقد كان العرب ولا يزالون يطلقون عليها: "غزة"، أو: "غزة هاشم" في إشارة إلى جد نبي الإسلام "هاشم بن عبد مناف" الذي توفي فيها، وهي التي ولد فيها "الإمام الشافعي"، أحد الأئمة الأربعة المجتهدين في الإسلام، مؤسس المذهب الإسلامي الشهير، الذي قال عنها:
وإني لمشـتـاق إلى أرض غـــزة وإن خانني بعـد التفــرقِ كتمـانيسقى الله أرضا لو ظفرت بتربها كحَّلْتُ بها من شدة الشوق أجفاني
أما العبرانيون فيطلقون عليها "عزة" بالعين أو بالهمزة بدلاً من الغين.
ويقول "العارف" في كتابه "تاريخ غزة": إن الكنعانيين كانوا يطلقون عليها "هزاتي"، أما قدماء المصريين فكانوا يسمونها "غازاتو" أو "غاداتو".
ويذكر "عارف" أنه قد جاء في المعجم اليوناني أنها أعطيت في العصور المختلفة عدة أسماء، منها: "إيوني" و"مينووا" و "قسطنديا"، كما أطلق عليها الصليبيون "غادريس". والأتراك يسمونها: غزة.
معنى غزة
يقول يوسابيوس القيصري الذي أطلق عليه "أبو التاريخ الكنسي"، وقد عاش في القرن الرابع بعد الميلاد، إن "غزة" تعني العِزة والمَنَعة والقوة. وانضم إليه في ذلك، بحسب "العارف"، ويليام سميث في قاموس العهد القديم.
وأرجع ذلك الفريق السبب في ذلك إلى الحروب الكثيرة التي دارت رحاها في المدينة وحولها، والتي صمدت غزة خلالها صمود الجبابرة.
وهناك من يقول إن معناها الخزينة، أو الثروة، ويعزون ذلك إلى أصل فارسي، ومن هؤلاء: صفرونيوس صاحب قاموس العهد الجديد الذي صدر بالإسكندرية عام 1910، فيقول: "غازا" كلمة فارسية تعني الكنز الملكي، وهو معنى لا يبتعد كثيراً عمن يقول إن "غزة" كلمة يونانية تعني الثروة أو الخزينة.
ويعلل هذا الفريق رأيه برواية وردت في كتب التاريخ أن ملكاً من ملوك الفرس دفن ثروته فيها وغاب عنها، ثم رجع إليها فوجدها فيها كما هي. وقيل: إن تلك الرواية تكررت في عهد الرومان.
وفي المعاجم العربية، يقال: "غزَّ فلان بفلان" أي اختصه من بين أصحابه، وهو المعنى الذي أورده الحموي في معجمه وهو يتحدث عن مدينة غزة، ويشرح "العارف" المعنى قائلاً: إن ذلك يعني أن الذين بنوا غزة، اختصوها من بين المواقع الأخرى على البحر المتوسط.
كما ذكر ياقوت الحموي أن "غزة" كان اسم زوجة "صور" الذي بنى مدينة صور الفينيقية التي تقع في لبنان حالياً.
وقد مال المؤرخ المقدسي عارف العارف في كتابه: تاريخ غزة إلى الرأي الأول، وضعَّف بقية الآراء، فغزة سميت بهذا الاسم قبل أن يحتلها الفرس واليونان والرومان بأحقاب، وقبل أن يدفن فيها هذا الملك أو ذاك ثروته.
ثلاث مدن اسمها غزة
يذكر عارف العارف أن هناك ثلاث مدن على وجه الأرض سميت بهذا الاسم، وفي موسوعة "معجم البلدان" للأديب والرحالة ياقوت الحمويّ، نجد ثلاث بلدات عُرفت بهذا الاسم في المنطقة، الأولى في جزيرة العرب، وهي التي تحدث عنها "الأخطل" في شعره.
والثانية بلد بـ "إفريقيّة" وهو الاسم القديم لتونس، يقول الحموي إن بينها وبين القيروان مسيرة ثلاثة أيام، تنزلها القوافل المتجهة إلى الجزائر.
أما غزة الأشهر عبر التاريخ فهي غزة فلسطين، ويصف الحموي موقعها بأنها "مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان".
مَن بنى غزة؟
ويقول عالم الآثار الإنجليزي السير فلندرس بتري إن غزة القديمة أنشئت قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام، فوق التل المعروف بـ "تل العجول"، وإن سكانها تركوها بسبب الملاريا التي اجتاحتها في ذلك الوقت.
وعلى بعد ثلاثة أميال، حط سكانها رحالهم وأنشأوا غزة الجديدة الموجودة في موقعها الحالي. ويقال إن ذلك حدث في عهد الهكسوس الذين سيطروا على هذه المنطقة قبل ألفي عام من ميلاد المسيح.
Islamweb إسلام ويب
من تاريخ غَزة هاشم
عندما تحدَّث المؤرخ الفلسطيني المقدسيّ عارف العارف، عن مدينة غزة، في كتابه تاريخ غزة، الذي صدر عام 1943، جمع فيه خلاصة ما ورد عن هذه المدينة الساحلية العريقة في المؤلفات العربية، وغير العربية، قال عنها quotمدينة تاريخية قديمة من أقدم المدن التي عرفها التاريخ…
وهناك من ينفي هذه الرواية ويقول: إن غزة ما زالت حتى اليوم في موقعها القديم، وإن "تل العجول" كانت ميناء غزة التجاري. وهناك من قال: إن غزة القديمة خربت على يد الإسكندر الأكبر، وإن غزة الحديثة ليست ببعيدة عنها كما قال السير بتري.
ويقول "العارف" في كتابه: إن "المعينيين" الذين يقال إنهم أقدم شعب عربي حمل لواء الحضارة في الألفية الأولى قبل الميلاد، هم أقدم من ارتاد مدينة "غزة"، وأسسوها كمركز يحملون إليه بضائعهم.
وتنبع أهمية "غزة" لدى العرب من كونها تربط بين مصر والهند، فكانت الطريق التجاري الأفضل لهم مقارنة بالملاحة في البحر الأحمر، ومن هنا تأسست مدينة غزة واكتسبت شهرتها التاريخية.
وكانت التجارة تبدأ من جنوب بلاد العرب في اليمن، التي يجتمع فيها تجارة البلاد وتجارة الهند، ثم تسير شمالاً إلى مكة ويثرب "المدينة المنورة حالياً" والبتراء، قبل أن تتفرع إلى فرعين؛ أحدهما في غزة على البحر المتوسط، وثانيهما في طريق الصحراء إلى تيماء ودمشق وتدمر.
ومن هنا استنتج مؤرخون أن مملكة معين وسبأ أولى الممالك العربية التي أسست مدينة غزة. كما كان "العويون" و "العناقيون" الذين يقال إنهم الفلسطينيون القدماء، وجاء ذكرهم في أسفار العهد القديم، هم أول من استوطن غزة، بحسب "العارف".
كما استوطنها "الديانيون" أحفاد النبي إبراهيم، و"الآدوميون" وهي قبائل بدوية كانت تقطن جنوب الأردن، و"العموريون" و"الكنعانيون" الذين اختُلف في أصلهم.
غزة والكنعانيون
يذكر كتاب "تاريخ غزة" أن سفر التكوين ذكر المدينة باعتبارها من أقدم مدن العالم، سكنها الكنعاني من نسل حام بن نوح، وفي رواية أخرى أنها كانت قائمة عندما احتلها الكنعانيون وأخذوها من العموريين.
وقد ذكر المؤرخ ابن خلدون عن ابن جرير أن الكنعانيين من العرب البائدة، وأنهم يرجعون بأنسابهم إلى العمالقة.
ويرى البعض أن الكنعانيين أتوا من "خليج العجم" المعروف حالياً بالخليج العربي، والبعض قال إنهم جاءوا من البحر الأحمر، ويقدر المؤرخون أنهم عاشوا في هذه المنطقة قبل 5 آلاف عام.
ويعتقد السير بتري أن قسماً كبيراً من سور المدينة الذي عُثر على بقاياه أنشئ في عهد الكنعانيين، وأن المنقبين لم يعثروا على حجارة ضخمة بهذا الحجم بعد الكنعانيين.
كما عُثر في الطرف الجنوبي من تل العجول على أطلال مدينة كنعانية كانت على ما يبدو تحت احتلال الهكسوس. وعُثر كذلك على مقابر يعود بعضها إلى العصر البرونزي قبل الميلاد بـ 4000 عام.
ويقول "العارف" إن الكنعانيين هم "أول من عرف زراعة الزيتون على هذه الأرض، وصناعة النسيج والفخار والتعدين، واخترعوا الحروف الهجائية، وسنوا الشرائع والقوانين، فأخذ عنهم بنو إسرائيل الكثير من سننهم وشرائعهم وأفكارهم ومبادئهم حتى حضارتهم".
وقد وقعت غزة عبر تاريخها القديم تحت سيطرة قدماء المصريين، والبابليين، والآشوريين، واليونان، والفرس، والرومان.
غزة والاحتلال الإنجليزي
عندما قرر الإنجليز احتلال غزة وبلغت الأخبار الأتراك قاموا بتحصينها تحصينا كاملا من الساحل إلى تل المنطار. بالإضافة الى التحصينات الطبيعية. قام الإنجليز بمهاجمة غزة في مارس 1917م لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من الجيش التركي ومَن معه من الضباط والجنود العرب اضطرتهم إلى الانسحاب مخلفين أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في معركة غزة الأولى.
ثم عاودوا الكرة فهاجموا غزة الهجوم الثاني في 17 / 4 / 1917م لكنهم هُزموا في هذه المعركة أيضا وكانت خسائرهم فادحة.
بعدها سلَّم الإنجليز القيادة العامة ل "اللورد اللنبي"، الذي أجرى تغييرات كبيرة، ووضعت تحت يده كافة الإمكانات، ومنح كافة الصلاحيات، وتحسَّن وضع الجيش الإنجليزي جدا، في الوقت الذي ساءت أحوال الجيش التركي، وزاد الأمرَ سوءا خروجُ كثير من الضباط والجنود العرب من الجيش التركي والتحاقهم بالجيش العربي أو بجيش اللنبي رأسا، حتى إن اللورد اللنبي نفسه قد اعترف بعد انتهاء معارك فلسطين بفضل العرب الأكبر في سقوط العقبة وبئر السبع وغزة بحسب "العارف" الذي يقول: ولولا سقوط غزة بيد الإنجليز، لما تمكن هؤلاء من احتلال فلسطين. ولما فتحت في تاريخ هذه البلاد صفحة جديدة من صفحات التاريخ الحديث.
وقد ذكر "العارف" أن الإنجليز أنشأوا في غزة مقبرة دفنوا فيها رفات موتاهم. ولما حضر اللورد اللنبي لتدشين هذه المقبرة عام 1923 قال: "كانت غزة من فجر التاريخ حتى يومنا هذا بوابة الفاتحين".
أما أهل غزة بحسب "العارف" ففيهم غَيرة على دِينهم وعرضهم وشرفهم، أكثرهم متدينون. يدل على ذلك كثرة الجوامع والمساجد في غزة. من أحسن خصالهم (البشاشة) وهذه في نظرهم خير من القِرى. قال العارف: ما اجتمعت إلى غزي مرة إلا وكان باشا. ومن يدري لعل في قلبه من الهم حين يلاقيك ما لا يقدر عليه بشر، غير أنه لا يريك ما في قلبه، ولا يشكو إليك همه إلا إذا ألححت عليه في السؤال.
ويقول "العارف" في كتابه: إن "المعينيين" الذين يقال إنهم أقدم شعب عربي حمل لواء الحضارة في الألفية الأولى قبل الميلاد، هم أقدم من ارتاد مدينة "غزة"، وأسسوها كمركز يحملون إليه بضائعهم.
وتنبع أهمية "غزة" لدى العرب من كونها تربط بين مصر والهند، فكانت الطريق التجاري الأفضل لهم مقارنة بالملاحة في البحر الأحمر، ومن هنا تأسست مدينة غزة واكتسبت شهرتها التاريخية.
وكانت التجارة تبدأ من جنوب بلاد العرب في اليمن، التي يجتمع فيها تجارة البلاد وتجارة الهند، ثم تسير شمالاً إلى مكة ويثرب "المدينة المنورة حالياً" والبتراء، قبل أن تتفرع إلى فرعين؛ أحدهما في غزة على البحر المتوسط، وثانيهما في طريق الصحراء إلى تيماء ودمشق وتدمر.
ومن هنا استنتج مؤرخون أن مملكة معين وسبأ أولى الممالك العربية التي أسست مدينة غزة. كما كان "العويون" و "العناقيون" الذين يقال إنهم الفلسطينيون القدماء، وجاء ذكرهم في أسفار العهد القديم، هم أول من استوطن غزة، بحسب "العارف".
كما استوطنها "الديانيون" أحفاد النبي إبراهيم، و"الآدوميون" وهي قبائل بدوية كانت تقطن جنوب الأردن، و"العموريون" و"الكنعانيون" الذين اختُلف في أصلهم.
غزة والكنعانيون
يذكر كتاب "تاريخ غزة" أن سفر التكوين ذكر المدينة باعتبارها من أقدم مدن العالم، سكنها الكنعاني من نسل حام بن نوح، وفي رواية أخرى أنها كانت قائمة عندما احتلها الكنعانيون وأخذوها من العموريين.
وقد ذكر المؤرخ ابن خلدون عن ابن جرير أن الكنعانيين من العرب البائدة، وأنهم يرجعون بأنسابهم إلى العمالقة.
ويرى البعض أن الكنعانيين أتوا من "خليج العجم" المعروف حالياً بالخليج العربي، والبعض قال إنهم جاءوا من البحر الأحمر، ويقدر المؤرخون أنهم عاشوا في هذه المنطقة قبل 5 آلاف عام.
ويعتقد السير بتري أن قسماً كبيراً من سور المدينة الذي عُثر على بقاياه أنشئ في عهد الكنعانيين، وأن المنقبين لم يعثروا على حجارة ضخمة بهذا الحجم بعد الكنعانيين.
كما عُثر في الطرف الجنوبي من تل العجول على أطلال مدينة كنعانية كانت على ما يبدو تحت احتلال الهكسوس. وعُثر كذلك على مقابر يعود بعضها إلى العصر البرونزي قبل الميلاد بـ 4000 عام.
ويقول "العارف" إن الكنعانيين هم "أول من عرف زراعة الزيتون على هذه الأرض، وصناعة النسيج والفخار والتعدين، واخترعوا الحروف الهجائية، وسنوا الشرائع والقوانين، فأخذ عنهم بنو إسرائيل الكثير من سننهم وشرائعهم وأفكارهم ومبادئهم حتى حضارتهم".
وقد وقعت غزة عبر تاريخها القديم تحت سيطرة قدماء المصريين، والبابليين، والآشوريين، واليونان، والفرس، والرومان.
غزة والاحتلال الإنجليزي
عندما قرر الإنجليز احتلال غزة وبلغت الأخبار الأتراك قاموا بتحصينها تحصينا كاملا من الساحل إلى تل المنطار. بالإضافة الى التحصينات الطبيعية. قام الإنجليز بمهاجمة غزة في مارس 1917م لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من الجيش التركي ومَن معه من الضباط والجنود العرب اضطرتهم إلى الانسحاب مخلفين أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في معركة غزة الأولى.
ثم عاودوا الكرة فهاجموا غزة الهجوم الثاني في 17 / 4 / 1917م لكنهم هُزموا في هذه المعركة أيضا وكانت خسائرهم فادحة.
بعدها سلَّم الإنجليز القيادة العامة ل "اللورد اللنبي"، الذي أجرى تغييرات كبيرة، ووضعت تحت يده كافة الإمكانات، ومنح كافة الصلاحيات، وتحسَّن وضع الجيش الإنجليزي جدا، في الوقت الذي ساءت أحوال الجيش التركي، وزاد الأمرَ سوءا خروجُ كثير من الضباط والجنود العرب من الجيش التركي والتحاقهم بالجيش العربي أو بجيش اللنبي رأسا، حتى إن اللورد اللنبي نفسه قد اعترف بعد انتهاء معارك فلسطين بفضل العرب الأكبر في سقوط العقبة وبئر السبع وغزة بحسب "العارف" الذي يقول: ولولا سقوط غزة بيد الإنجليز، لما تمكن هؤلاء من احتلال فلسطين. ولما فتحت في تاريخ هذه البلاد صفحة جديدة من صفحات التاريخ الحديث.
وقد ذكر "العارف" أن الإنجليز أنشأوا في غزة مقبرة دفنوا فيها رفات موتاهم. ولما حضر اللورد اللنبي لتدشين هذه المقبرة عام 1923 قال: "كانت غزة من فجر التاريخ حتى يومنا هذا بوابة الفاتحين".
أما أهل غزة بحسب "العارف" ففيهم غَيرة على دِينهم وعرضهم وشرفهم، أكثرهم متدينون. يدل على ذلك كثرة الجوامع والمساجد في غزة. من أحسن خصالهم (البشاشة) وهذه في نظرهم خير من القِرى. قال العارف: ما اجتمعت إلى غزي مرة إلا وكان باشا. ومن يدري لعل في قلبه من الهم حين يلاقيك ما لا يقدر عليه بشر، غير أنه لا يريك ما في قلبه، ولا يشكو إليك همه إلا إذا ألححت عليه في السؤال.
أما حال غزة اليوم فلا يخفى على أحد؛ حيث يرتكب فيها جيش الاحتلال أبشع المجازر، تحت سمع وبصر العالم كله، يقتل الأطفال والنساء، ويدمر المساجد والكنائس والمستشفيات، ويمنع الماء والطعام والدواء والكهرباء عن أهل غزة الذين فقدوا السند حتى من القريب.
لقد وصف المؤرخ الفلسطيني عارف العارف تاريخ غزة بـ "المجيد"؛ لأنها "صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها، حتى أنه لم يبق فاتح من الفاتحين أو غازٍ من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين كانت لهم صلة بالشرق، إلا ونازلته، فإما أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته".
نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهل غزة كربهم، وأن ينصرهم، ويثبتهم، ويفتح لهم فتحا قريبا.
لقد وصف المؤرخ الفلسطيني عارف العارف تاريخ غزة بـ "المجيد"؛ لأنها "صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها، حتى أنه لم يبق فاتح من الفاتحين أو غازٍ من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين كانت لهم صلة بالشرق، إلا ونازلته، فإما أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته".
نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهل غزة كربهم، وأن ينصرهم، ويثبتهم، ويفتح لهم فتحا قريبا.
قصة بلقيس وكيف اعتلت العرش وقصتها مع النبي سليمان عليه السلام
==================================
انها امراه تتمتع بذكاء خارق وحكمه بالغه وشجاعه يعجز عنها الف رجل ويزيد حتي قيل عنها انها ابنة الجن!!
كان ملك عظيم يحكم مملكة سبأ وهي باليمن وبها سد مأرب وهو سد عظيم يحجز وراءه كميه هائله من الماء
وجائت ساحره تسخر الجن لمعرفة اشياء لم يسطيع البشر معرفتها
وقالت للملك ( ان سد مأرب سينهار )
فاندهش الملك , وقال لها ان صدقتي سوف اعطيكي هدايه وما تتطلبين وان كذبتي سافصل راسك عن جسدك
فارسل المهندسين ليتحققوا من الامر
وجاءوا بالخبر اليقين , ان الســــد سينهار فعلا !!
فجمع ماله واولاده وحاشيته وقرر الفرار بهم الي مكان امن دون ان يعلم شعبه بالكارثه التي ستحل بهم وانهم سيموتون غرقا من فيضان انيهار السد
ورفضت ابنته الذهاب معه واستغربت من تصرف ابيها وترك شعبه يموت
والابنه هي ((( بلقيــــــــــــــــــس )))
وبعد فرار ابيها اخبرت شعبها بالكارثه التي ستحل بهم وعرضت عليهم كيف يتفادوا الكارثه
وقالت لهم انقلوا امتعتكم واموالكم واولادكم وكل ما تستطيعوا حمله احملوه الي مكان عال فوق الجبال
واخذت تحثهم بالاسراع ووقفت عليهم وهي معهم
وانهار السد فعلا وجرف كل ما بطريقه وجرف كل ما لم يستطيعوا حمله
ونجا الشعب من الكارثه بفضل حكمة وشجاعة بلقيس
لذلك احبها شعبها ونصبوها ملكة عليهم وكانوا يطيعونها طاعة عمياء من حبهم لها
ولكن كانوا يعبدون الشمس من دون الله
ولما اخبر الهدهد نبي الله سليمان عليه السلام بذلك ,
امر الهدهد بان يلقي رساله اليها فالقي الهدهد الرساله علي الملكه بقليس
فاندهشت بلقيس من امر الرساله لانها تبدا بالبسمله وهذه اول مره تري ذلك
ومن شدة حكمتها وذكائها لم تتسرع في الامر واجتمعت مع كبار المسؤلين
قال الله في سورة النمل((( قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ))) (31)
فقالوا لها نحن ذو قوه وبأس شديد فانظري ماذا تأمرين
فلو كانت مغروره او غبيه لامرت الجيش بالحرب لانه جيش قوي جدا
ولكن بحكمتها وذكائها ارادت اختبار سليمان عليه السلام كي تعرف انه من ملوك الدنيا ام هو نبي مرسل من الله
سورة النمل (((قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ))) (35)
فارسل اليها سليمان عليه السلام رساله
سورة النمل ((( فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ))) (37
فلما قرات الرساله عرفت انه ليس من ملوك الدنيا وانه نبي مرسل
ثم اجتمع سليمان عليه السلام بجنوده من الجن والانس والطير ,,,,, الخ
وقال لهم
سورة النمل ((( قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ))) (40)
وهنا لنا وقفه ( العفريت هو اقو انواع الجن) قال اتيك بعرشها قبل ان تقوم من مقامك , يعني قبل ان يتنهي اجتماعك , ولكن الذي اعطاه الله علم الكتاب واكيد هو من البشر ولكن بعلم الله سبحانه وكان وزيره
انا اتيك بعرشها قبل ان تغمض عينك , يعني جزء من الثانيه
فشكر سليمان الله علي هذه النعمه
فأمر سليمان عليه السلام ان ينكروا لها عرشها , يعني يغيروا مظهره
سورة النمل ((( قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )))(42)
وعندما جاءت ونظرت الي عرشها وسالوها اهو عرشك ؟؟
انظر الي اجابتها قالت كأنه هو !! فان كان ليس هو فاجابتها صح وان كان هو فاجابتها ايضا صح
حتي عند اعلان اسلامها
==================================
انها امراه تتمتع بذكاء خارق وحكمه بالغه وشجاعه يعجز عنها الف رجل ويزيد حتي قيل عنها انها ابنة الجن!!
كان ملك عظيم يحكم مملكة سبأ وهي باليمن وبها سد مأرب وهو سد عظيم يحجز وراءه كميه هائله من الماء
وجائت ساحره تسخر الجن لمعرفة اشياء لم يسطيع البشر معرفتها
وقالت للملك ( ان سد مأرب سينهار )
فاندهش الملك , وقال لها ان صدقتي سوف اعطيكي هدايه وما تتطلبين وان كذبتي سافصل راسك عن جسدك
فارسل المهندسين ليتحققوا من الامر
وجاءوا بالخبر اليقين , ان الســــد سينهار فعلا !!
فجمع ماله واولاده وحاشيته وقرر الفرار بهم الي مكان امن دون ان يعلم شعبه بالكارثه التي ستحل بهم وانهم سيموتون غرقا من فيضان انيهار السد
ورفضت ابنته الذهاب معه واستغربت من تصرف ابيها وترك شعبه يموت
والابنه هي ((( بلقيــــــــــــــــــس )))
وبعد فرار ابيها اخبرت شعبها بالكارثه التي ستحل بهم وعرضت عليهم كيف يتفادوا الكارثه
وقالت لهم انقلوا امتعتكم واموالكم واولادكم وكل ما تستطيعوا حمله احملوه الي مكان عال فوق الجبال
واخذت تحثهم بالاسراع ووقفت عليهم وهي معهم
وانهار السد فعلا وجرف كل ما بطريقه وجرف كل ما لم يستطيعوا حمله
ونجا الشعب من الكارثه بفضل حكمة وشجاعة بلقيس
لذلك احبها شعبها ونصبوها ملكة عليهم وكانوا يطيعونها طاعة عمياء من حبهم لها
ولكن كانوا يعبدون الشمس من دون الله
ولما اخبر الهدهد نبي الله سليمان عليه السلام بذلك ,
امر الهدهد بان يلقي رساله اليها فالقي الهدهد الرساله علي الملكه بقليس
فاندهشت بلقيس من امر الرساله لانها تبدا بالبسمله وهذه اول مره تري ذلك
ومن شدة حكمتها وذكائها لم تتسرع في الامر واجتمعت مع كبار المسؤلين
قال الله في سورة النمل((( قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ))) (31)
فقالوا لها نحن ذو قوه وبأس شديد فانظري ماذا تأمرين
فلو كانت مغروره او غبيه لامرت الجيش بالحرب لانه جيش قوي جدا
ولكن بحكمتها وذكائها ارادت اختبار سليمان عليه السلام كي تعرف انه من ملوك الدنيا ام هو نبي مرسل من الله
سورة النمل (((قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ))) (35)
فارسل اليها سليمان عليه السلام رساله
سورة النمل ((( فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ))) (37
فلما قرات الرساله عرفت انه ليس من ملوك الدنيا وانه نبي مرسل
ثم اجتمع سليمان عليه السلام بجنوده من الجن والانس والطير ,,,,, الخ
وقال لهم
سورة النمل ((( قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ))) (40)
وهنا لنا وقفه ( العفريت هو اقو انواع الجن) قال اتيك بعرشها قبل ان تقوم من مقامك , يعني قبل ان يتنهي اجتماعك , ولكن الذي اعطاه الله علم الكتاب واكيد هو من البشر ولكن بعلم الله سبحانه وكان وزيره
انا اتيك بعرشها قبل ان تغمض عينك , يعني جزء من الثانيه
فشكر سليمان الله علي هذه النعمه
فأمر سليمان عليه السلام ان ينكروا لها عرشها , يعني يغيروا مظهره
سورة النمل ((( قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )))(42)
وعندما جاءت ونظرت الي عرشها وسالوها اهو عرشك ؟؟
انظر الي اجابتها قالت كأنه هو !! فان كان ليس هو فاجابتها صح وان كان هو فاجابتها ايضا صح
حتي عند اعلان اسلامها
سورة النمل (((قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))) (44)
انظر الي كبريأها جعلت منزلتها بمنزلة سليمان عليه السلام , بمعني انا وسليمان عليه السلام نبي الله اسلمنا معا ٠
انظر الي كبريأها جعلت منزلتها بمنزلة سليمان عليه السلام , بمعني انا وسليمان عليه السلام نبي الله اسلمنا معا ٠
#جمعة_مباركة
#مساجد_زبيد
#مسجد_الغصينية_زبيد
اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ: (ﻣﺪﺭﺳﺔ اﻟﻐﺼﻴﻦ)
ﻋﻤﺮﻫﺎ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﺼﻴﻦ ﺳﻨﺔ 941 ﻫـ ﺑﺠﻮاﺭ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺮﻁ اﻟﻮاﻗﻒ، ﻭﺃﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﺑﻮاﺩﻱ ﺯﺑﻴﺪ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺨﻤﺴﺎﺋﺔ ﻣﻌﺎﺩ. ﻭﻳﺨﺺ اﻟﻮﻗﻒ ﻟﻠﻤﻘﺪﻣﺔ، ﻭﻗﺮاءﺓ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﺠﻴﺮاﻥ المسجد ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﺻﻼﺡ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﻟﻠﺬﺭﻳﺔ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺫﺭﻳﺔ اﻟﻐﺼﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻷﻧﺎﺙ ﻭاﻟﺬﻛﻮﺭ ﻧﺤﻮ اﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﻞ اﻟﺬﺭﻳﺔ. ﻭاﻛﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﺎﺩﺓ اﻟﺼﻬﻴﺎﻧﻲ اﻟﺬﻱ اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ اﻟﻮاﻗﻒ اﻟﻤﺆﺭﺥ ?? ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ 941 ﻫـ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻋﻤﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻯ ﻣﺪﺭﺳﺔ اﻟﻔﺮﺣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﻣﻘﺪﻡ ﻭﻣﺼﻠﻰ ﻳﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﻣﻤﺮ ﺛﻢ ﻣﺼﻠﻰ ﻭاﻟﻤﺆﺧﺮ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻐﺮﺏ اﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﻭﺑﺮﻛﺔ اﻟﻤﺎء ﻭﺣﻤﺎﻡ، ﻭﺟﻬﺔ اﻟﺸﺮﻕ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺧﺮ ﻭﻃﺎﺭﻭﺩ ﻣﺪﺧﻞ ﻭﻣﻨﺎﺭﺓ ﻭﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﺑﺄﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺭﻭﺩ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻌﻞ اﻟﻤﻘﺪﻡ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺆﺧﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ اﻟﻐﺼﻴﻦ ﻭاﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭاﻟﻤﻤﺮ ﻳﻨﻔﺬ اﻟﻰ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﻭﺭاءﻩ اﻟﻤﺼﻠﻰ ﻭاﻟﻤﺆﺧﺮ.ﻭﻣﻤﻦ ﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻔﺘﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺤﻜﻤﻲ ﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ اﻟﻔﻘﻴﺮ، ﻭﻧﺴﺐ اﻟﻰ اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻟﻠﺒﺴﻪ ﺧﺮﻗﺔ اﻟﻔﻘﺮاء اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1242 ﻫـ. ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﻭاﻟﺪﻩ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺨﺎﻟﻖ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭاﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻷﻣﻴﺮ ﻭاﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺴﺤﻮﻟﻲ ﻭاﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻷﻫﺪﻝ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺰﻳﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﺎﺑﻮﺭ ﻭاﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻏﺪاﺭ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻌﺘﻤﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺳﺎ ﺑﺎﻷﺷﺎﻋﺮ.
ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﻘﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1296 ﻫـ ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﻭاﻟﺪﻩ ﻭﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻔﺘﻲ اﻷﻧﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻷﻫﺪﻝ ﻭﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺎﻛﺶ اﻟﻀﻤﺪﻱ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺯﺑﻴﺪ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻪ اﻻﺟﺎﺯﺓ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﺎﺯﻱ ﻭﺧﺎﻟﻪ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺨﺎﻟﻖ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ اﻟﺬﻱ اﻋﺘﻨﻲ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ. ﻭﺩﺭﺱ ﺑﺎﻷﺷﺎﻋﺮ. ﻭﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻭﺭﺩﻫﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻵﺛﺎﺭ ﺑﺼﻨﻌﺎء، ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻴﻬﺎ ﺑﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎﺩﺭ اﻻﻧﺒﺎﺭﻱ. ﻭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻣﺮاﻛﺐ اﻟﺪﺧﺎﻥ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ اﻟﻘﺎﺩﺭ اﻟﻤﻨﺎﻥ. ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1299 ﻫـﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﻓﻘﻴﺮﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻘﻴﺮ اﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺳﻨﺔ 1330 ﻫـ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺤﻨﻔﻲﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﺑﻌﺪ ﺟﺪﻩ، ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﻼ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ اﻟﻰ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺸﺎء ﺟﺰﺋﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺗﻀﻢ ﻃﻼﺑﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭاﻟﻔﻘﻪ، ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ. ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻄﻒ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺠﺮﻣﻮﺯﻱ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﺎﻭﻱ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﺎﺩﺓ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﻭاﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻘﻴﺮ.
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
🔗 المصدر :- زبيد مساجدها ومدارسها العلمية ـ للمرحوم الاستاذ عبدالرحمن الحضرمي
#مساجد_زبيد
#مسجد_الغصينية_زبيد
اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ: (ﻣﺪﺭﺳﺔ اﻟﻐﺼﻴﻦ)
ﻋﻤﺮﻫﺎ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﺼﻴﻦ ﺳﻨﺔ 941 ﻫـ ﺑﺠﻮاﺭ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺮﻁ اﻟﻮاﻗﻒ، ﻭﺃﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﺑﻮاﺩﻱ ﺯﺑﻴﺪ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺨﻤﺴﺎﺋﺔ ﻣﻌﺎﺩ. ﻭﻳﺨﺺ اﻟﻮﻗﻒ ﻟﻠﻤﻘﺪﻣﺔ، ﻭﻗﺮاءﺓ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﺠﻴﺮاﻥ المسجد ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﺻﻼﺡ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﻟﻠﺬﺭﻳﺔ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺫﺭﻳﺔ اﻟﻐﺼﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻷﻧﺎﺙ ﻭاﻟﺬﻛﻮﺭ ﻧﺤﻮ اﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﻞ اﻟﺬﺭﻳﺔ. ﻭاﻛﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﺎﺩﺓ اﻟﺼﻬﻴﺎﻧﻲ اﻟﺬﻱ اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ اﻟﻮاﻗﻒ اﻟﻤﺆﺭﺥ ?? ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ 941 ﻫـ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻋﻤﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻯ ﻣﺪﺭﺳﺔ اﻟﻔﺮﺣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﻣﻘﺪﻡ ﻭﻣﺼﻠﻰ ﻳﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﻣﻤﺮ ﺛﻢ ﻣﺼﻠﻰ ﻭاﻟﻤﺆﺧﺮ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻐﺮﺏ اﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﻭﺑﺮﻛﺔ اﻟﻤﺎء ﻭﺣﻤﺎﻡ، ﻭﺟﻬﺔ اﻟﺸﺮﻕ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺧﺮ ﻭﻃﺎﺭﻭﺩ ﻣﺪﺧﻞ ﻭﻣﻨﺎﺭﺓ ﻭﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﺑﺄﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺭﻭﺩ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻌﻞ اﻟﻤﻘﺪﻡ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺆﺧﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ اﻟﻐﺼﻴﻦ ﻭاﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭاﻟﻤﻤﺮ ﻳﻨﻔﺬ اﻟﻰ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﻭﺭاءﻩ اﻟﻤﺼﻠﻰ ﻭاﻟﻤﺆﺧﺮ.ﻭﻣﻤﻦ ﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻔﺘﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺤﻜﻤﻲ ﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ اﻟﻔﻘﻴﺮ، ﻭﻧﺴﺐ اﻟﻰ اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻟﻠﺒﺴﻪ ﺧﺮﻗﺔ اﻟﻔﻘﺮاء اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1242 ﻫـ. ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﻭاﻟﺪﻩ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺨﺎﻟﻖ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭاﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻷﻣﻴﺮ ﻭاﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺴﺤﻮﻟﻲ ﻭاﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻷﻫﺪﻝ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺰﻳﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﺎﺑﻮﺭ ﻭاﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻏﺪاﺭ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻌﺘﻤﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺳﺎ ﺑﺎﻷﺷﺎﻋﺮ.
ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﻘﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1296 ﻫـ ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﻭاﻟﺪﻩ ﻭﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻔﺘﻲ اﻷﻧﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻷﻫﺪﻝ ﻭﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺎﻛﺶ اﻟﻀﻤﺪﻱ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺯﺑﻴﺪ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻪ اﻻﺟﺎﺯﺓ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﺎﺯﻱ ﻭﺧﺎﻟﻪ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺨﺎﻟﻖ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ اﻟﺬﻱ اﻋﺘﻨﻲ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ. ﻭﺩﺭﺱ ﺑﺎﻷﺷﺎﻋﺮ. ﻭﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻭﺭﺩﻫﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻵﺛﺎﺭ ﺑﺼﻨﻌﺎء، ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻴﻬﺎ ﺑﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎﺩﺭ اﻻﻧﺒﺎﺭﻱ. ﻭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻣﺮاﻛﺐ اﻟﺪﺧﺎﻥ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ اﻟﻘﺎﺩﺭ اﻟﻤﻨﺎﻥ. ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1299 ﻫـﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﻓﻘﻴﺮﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻘﻴﺮ اﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺳﻨﺔ 1330 ﻫـ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺤﻨﻔﻲﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ ﺑﻌﺪ ﺟﺪﻩ، ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﻼ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ اﻟﻰ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺸﺎء ﺟﺰﺋﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺗﻀﻢ ﻃﻼﺑﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭاﻟﻔﻘﻪ، ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﺰﺟﺎﺟﻲ. ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻄﻒ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺠﺮﻣﻮﺯﻱ ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﺎﻭﻱ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﺎﺩﺓ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﻭاﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻘﻴﺮ.
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
🔗 المصدر :- زبيد مساجدها ومدارسها العلمية ـ للمرحوم الاستاذ عبدالرحمن الحضرمي