وقد انتشرت من اليمن الى جزر وسواحل اليونان و #صقليه و #سردينيا و #جزر_البانيار و #جنوب_اسبانيا الى سواحل #المحيط_الاتلانتيكى وكذلك في #قبرص و #ليديا و #جنوب_ايطاليا و #جنوب_فرنسا، * وكذلك توجد عدد من التماثيل للملكة أثينا ، وذلك يثبت شمول حكم دولة #سبأ تلك الأرجاء وانتقال الحضارة من اليمن الى اليونان وبالتالي #أوروبا..
وكذلك شاع الظن والقول بان فن النحت لدولة اليمن هو من فن النحت اليونان وصنع النحت اليوناني .. ان اصل ذلك الظن يعود الى ان فن النحت الذي ظهر وانتشر في اليونان وفي تماثيل يونانية منذ القرن السابع او منذ القرن الخامس قبل الميلاد والظن بان زمن دولة سباء في اليمن واثار عصورها هو زمن متأخر او في قرون ما بعد الميلاد .. اما الان فقد اثبتت نتائج العديد من التنقيبات الاثرية والأدلة ان زمن دولة وملوك سباء في اليمن وآثار ونقوش عهودهم هو زمن متقدم يمتد من القرن الثاني عشر والقرن الحادي عشر الى القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد.
ويترتب على ذلك ادراك، ان اثار وفنون النحت و الزخرفة والعمران والتماثيل وغيرها التي توجد في اليونان و التي شاع الظن بانها ذات طابع يوناني او يونانية الاصل هي في الواقع يمانية سبائيه من دولة اليمن وقد سبق زمن ظهورها في اليمن زمن انتشار مثيلاتها في اليونان..
المقارنة بين القطع النقدية الفينيقية وبين القطع النقدية اليمنية السبائيه والتي دل على ان تلك النقود التي استعملها الفينيقيون هي نقود يمانيه سبائيه كانت تسمى ( ذي نار) حيث تصف المصادر احد تلك القطع النقدية الفينيقية بانها ( قطعة نقدية عليها صورة ملك يمسك بيده اليمنى وردة أو طير وبيده اليسرى عصا طويله وفي الوجة رموز وحروف بالمسند) [ القطع النقدية اليمنية القديمة بمتحف جامعة صنعاء – بحث محمد باسلام – مجلة دراسات يمنيه ] فالرموز والحروف المسند تدل على انها نقود يمنية سبائيه مسكوكة في ارض دولة تبابعة سباء ، وذلك في القرن التاسع والقرن الثامن قبل الميلاد حيث استعملوا القطع النقدية في نشاطهم التجاري الى اليونان وجزر وسواحل البحر الابيض المتوسط ، ويعزز ذلك ان القطع النقدية اليمنية السبائيه الموجودة حاليا" في متحف جامعة صنعاء وهي ( قطعة نقدية من الفضة عليها صورة شخص ( ملك او ملكه ) على راسة خوذة ، ويمسك بيده اليمنى طيرا" وبيده اليسرى عصا طويله وفي الوجة الاخر رموز وحروف بالمسند ) [ المصدر الأول ] وقد استنتجنا من تأمل رسم القطعة النقدية ان ما يمسك به الشخص المرسوم في القطعتين النقديتين يشبه عصا طويله هو عمود شعلة ذات نار وان ذلك النقد كان يسمى ( ذي نار ) وقد امتد استعمال تلك النقود اليمنية السبائيه الى اليونان وجزر البحر الابيض التوسط في اطار النشاط التجاري السبائي الفينقي منذ القرن التاسع قبل الميلاد وفي القرن الثامن ق . م ومن اسم تلك النقود اليمانية السبائيه الفينيقية ( ذي نار ) جاء فيما بعد اسم ( دينار) كوحدة نقديه يونانية في العصور اللاحقة
ومطلع القرن السابع قبل الميلاد وحتى اواخر القرن السادس قبل الميلاد وساد في فينقيه وليديا واليونان وغيرها استعمال نوع جديد من القطع النقدية وهي ( قطع نقديه في احد وجهيها صورة بومه وفي الوجة الثاني صورة تشبه – فيما يرى الدارسون – رأس الالهة اثينا ) وقد شاع وصف تلك النقود بانها يونانية وبما انه تم العثور على كميات منها في اليمن قال بول جنبيه ( لقد كان في تلك الحقب من الزمن روابط حقيقيه عبر التنقل المباشر وغير المباشر بين اليونان وجنوب الجزيرة العربية – اليمن – روابط تقرها وتشهد عليها ايضا" تداول العملة اليونانية في سباء ، وأسلوب الكتابة الأثرية النقوشية ) [ سباء واليونان - بول جنبيه - مجلة دراسات يمنية ] ويتبين من ذلك
تتفق دراسات تاريخ العصور القديمة ان تلك النقود ( التي في احد وجهيها صورة بومه ) كانت نقود خارجيه استعمالها اليونان في القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد - ولم تكن نقودا" يونانية - وبما انه تم العثور على عدد منها في ( اليديا ) فقد قرر الدارسون انها كانت تسك في ليديا منذ مطلع القرن السابع قبل الميلاد وقد استعمل اليونان تلك النقود الخارجية الى ان تم سك اول نقود يونانية مماثله في أثينا .. وجعل اليونان في احد وجهيها صورة بومه والوجه الاخر راس الآلهة أثينا وهي النقود التي سميت ( دراخما ) غالبا" [ العصور القديمة – الدكتور جيمس بريستد ]
ان العثور على كميات من تلك القطع النقديه في اليمن ( ارض دولة تبابعة سباء ) يدل على انها نقود يمانية سبائيه كانت تسك في اليمن منذ مطلع القرن السابع قبل الميلاد ومنها عدة قطع نقدية موجوده في متحف جامعة صنعاء وهي ( قطع نقديه في احد وجهيها صورة بومه وفي الوجة الاخر صورة تشبه راس الآلهة أثينا ومنقوش على الصورة حرفين بالمسند ) [ القطع النقدية اليمنية القديمة بمتحف جامعة صنعاء- بحث محمد باسلامه- مجلة دراسات يمنية ]
وكذلك شاع الظن والقول بان فن النحت لدولة اليمن هو من فن النحت اليونان وصنع النحت اليوناني .. ان اصل ذلك الظن يعود الى ان فن النحت الذي ظهر وانتشر في اليونان وفي تماثيل يونانية منذ القرن السابع او منذ القرن الخامس قبل الميلاد والظن بان زمن دولة سباء في اليمن واثار عصورها هو زمن متأخر او في قرون ما بعد الميلاد .. اما الان فقد اثبتت نتائج العديد من التنقيبات الاثرية والأدلة ان زمن دولة وملوك سباء في اليمن وآثار ونقوش عهودهم هو زمن متقدم يمتد من القرن الثاني عشر والقرن الحادي عشر الى القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد.
ويترتب على ذلك ادراك، ان اثار وفنون النحت و الزخرفة والعمران والتماثيل وغيرها التي توجد في اليونان و التي شاع الظن بانها ذات طابع يوناني او يونانية الاصل هي في الواقع يمانية سبائيه من دولة اليمن وقد سبق زمن ظهورها في اليمن زمن انتشار مثيلاتها في اليونان..
المقارنة بين القطع النقدية الفينيقية وبين القطع النقدية اليمنية السبائيه والتي دل على ان تلك النقود التي استعملها الفينيقيون هي نقود يمانيه سبائيه كانت تسمى ( ذي نار) حيث تصف المصادر احد تلك القطع النقدية الفينيقية بانها ( قطعة نقدية عليها صورة ملك يمسك بيده اليمنى وردة أو طير وبيده اليسرى عصا طويله وفي الوجة رموز وحروف بالمسند) [ القطع النقدية اليمنية القديمة بمتحف جامعة صنعاء – بحث محمد باسلام – مجلة دراسات يمنيه ] فالرموز والحروف المسند تدل على انها نقود يمنية سبائيه مسكوكة في ارض دولة تبابعة سباء ، وذلك في القرن التاسع والقرن الثامن قبل الميلاد حيث استعملوا القطع النقدية في نشاطهم التجاري الى اليونان وجزر وسواحل البحر الابيض المتوسط ، ويعزز ذلك ان القطع النقدية اليمنية السبائيه الموجودة حاليا" في متحف جامعة صنعاء وهي ( قطعة نقدية من الفضة عليها صورة شخص ( ملك او ملكه ) على راسة خوذة ، ويمسك بيده اليمنى طيرا" وبيده اليسرى عصا طويله وفي الوجة الاخر رموز وحروف بالمسند ) [ المصدر الأول ] وقد استنتجنا من تأمل رسم القطعة النقدية ان ما يمسك به الشخص المرسوم في القطعتين النقديتين يشبه عصا طويله هو عمود شعلة ذات نار وان ذلك النقد كان يسمى ( ذي نار ) وقد امتد استعمال تلك النقود اليمنية السبائيه الى اليونان وجزر البحر الابيض التوسط في اطار النشاط التجاري السبائي الفينقي منذ القرن التاسع قبل الميلاد وفي القرن الثامن ق . م ومن اسم تلك النقود اليمانية السبائيه الفينيقية ( ذي نار ) جاء فيما بعد اسم ( دينار) كوحدة نقديه يونانية في العصور اللاحقة
ومطلع القرن السابع قبل الميلاد وحتى اواخر القرن السادس قبل الميلاد وساد في فينقيه وليديا واليونان وغيرها استعمال نوع جديد من القطع النقدية وهي ( قطع نقديه في احد وجهيها صورة بومه وفي الوجة الثاني صورة تشبه – فيما يرى الدارسون – رأس الالهة اثينا ) وقد شاع وصف تلك النقود بانها يونانية وبما انه تم العثور على كميات منها في اليمن قال بول جنبيه ( لقد كان في تلك الحقب من الزمن روابط حقيقيه عبر التنقل المباشر وغير المباشر بين اليونان وجنوب الجزيرة العربية – اليمن – روابط تقرها وتشهد عليها ايضا" تداول العملة اليونانية في سباء ، وأسلوب الكتابة الأثرية النقوشية ) [ سباء واليونان - بول جنبيه - مجلة دراسات يمنية ] ويتبين من ذلك
تتفق دراسات تاريخ العصور القديمة ان تلك النقود ( التي في احد وجهيها صورة بومه ) كانت نقود خارجيه استعمالها اليونان في القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد - ولم تكن نقودا" يونانية - وبما انه تم العثور على عدد منها في ( اليديا ) فقد قرر الدارسون انها كانت تسك في ليديا منذ مطلع القرن السابع قبل الميلاد وقد استعمل اليونان تلك النقود الخارجية الى ان تم سك اول نقود يونانية مماثله في أثينا .. وجعل اليونان في احد وجهيها صورة بومه والوجه الاخر راس الآلهة أثينا وهي النقود التي سميت ( دراخما ) غالبا" [ العصور القديمة – الدكتور جيمس بريستد ]
ان العثور على كميات من تلك القطع النقديه في اليمن ( ارض دولة تبابعة سباء ) يدل على انها نقود يمانية سبائيه كانت تسك في اليمن منذ مطلع القرن السابع قبل الميلاد ومنها عدة قطع نقدية موجوده في متحف جامعة صنعاء وهي ( قطع نقديه في احد وجهيها صورة بومه وفي الوجة الاخر صورة تشبه راس الآلهة أثينا ومنقوش على الصورة حرفين بالمسند ) [ القطع النقدية اليمنية القديمة بمتحف جامعة صنعاء- بحث محمد باسلامه- مجلة دراسات يمنية ]
وقد استعمل الفينيقيون تلك النقود في اطار النشاط التجاري السبائي الفينقي الى ليديا واليونان وغيرها في القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد حيث كانت ( ليديا ) آنذاك مركز تواجد فعال للقواعد التجارية السبائيه والفينيقية الآرامية ( منذ عهد اسعد التي شملت فتوحاته ليديا وكيليه كما تدل الواح ومنحوتات قصر شوربيلت في نينوى ) فلم تكن تلك النقود مسكوكه في ليديا وانما تم استعمالها هناك كما في فينقيه واليونان وغيرها وهي مسكوكه في سباء
ان ما تسمية الدراسات صورة ( بومه ) في تلك القطع النقدية انما هي في الاصل صورة ( رخمه ) بحيث يمكن استنتاج ان تلك القطع النقدية اليمنية كانت تسمى ( ذي رخمه ) فلما سك اليونان النقود عام ٥٠٠ قبل الميلاد تبدل الاسم قليلا" الى ( دراخما ) كما تبدل اسم القطع النقدية الاعلى تبديلا" خفيفا" من ( ذي نار) الى ( دينار ) وذلك بعض نتائج التأثيرات للعطاء الخالد لدولة وحضارة سباء على اليونان وحضارتها في العصر التليدة وبالتحديد عصور دولة تبابعة سباء حتى اواخر القرن السادس قبل الميلاد اما في العصور التي تلت ذلك منذ القرن الخامس قبل الميلاد فقد كانت النقود اليونانية تستعمل في اليمن - بالفعل - لان مشعل الحضارة أخذ ينتقل الى اليونان بعد عصور دولة تبابعة سباء وحضارتها العظيمة الرائدة
هذا وقد تم العثور في اليمن في موقع جبل العود ناحية النادره ارض منطقة حمير ذي ريدان على تمثال رائع من البرونز للملكة الاله اثينا وعليه نقش بخط المسند اليمني القديم وترتدى اثينا في التمثال خوذة راس تؤكد ايضاً ان خوذات الراس المعدنية وذات الرياش كانت في الاصل يمانية منذ زمن الملك الرائش ذي رياش وكذلك تم العثور في اليمن في منطقة ، وهذا يثبت ان اثينا ملكة يمانية تم إحاطتها بقدسية فاعتبرها اليونان من الالهة وعبدوها، ولم تكن تعبد في اليمن وانما كانت ملكة مقدسة فصارت في اليونان من الالهه، وذلك من التأثير الكبير للحضارة اليمنيه التليدة على اليونان في عصور تبابعة سباء والعلاقات الواسعة بين سباء واليونان..
وكذلك تم العثور في اليمن على تماثيل من البرونز وهم يرتدون ثوب الآلهة اليونانية – ثوب الكيتون - وتطبق تلك التماثيل مع تماثيل اليونان من ما يعني ان ملوك اليمن كإنو ملوك اليونان في ظل دولة سباء
ومن ذلك يتضح ان غزوات ملوك دولة سباء عمليات احتلال وضم للبلدان وانما كانت لتكوين مستوطنات ومراكز حضارية في تلك الارجاء وتولي الحكم والنفوذ والسيطرة على الطرق التجارية البريه والبحريه وتأمينها في اطار خطة لتكوين عالم حضاري كبير بزعامة دولة سباء
هذا وقد جرت عام 1963م تنقيبات في موقع اطلال مدينة ( ثيبوس ) باليونان وتم العثور على ختم يعود الى زمن تأسيسها ويحمل اسم (( بورنا – بورياش ملك جميع الملوك )) [ خلفية المدنية اليونانية – سامي الاسعد – ص 34 ] وهو الملك باران ذو رياش ويؤكد ذلك الختم الذي عثرت عليه التنقيبات الاثريه باسم ( بورنا – بورياش ملك جميع الملوك ) وكانت خوذات رؤوسهم ذات الرياش هى في الاصل خوذة باران ذي رياش وقادة جيشه من ارض اليمن ، وباسمه الشخصي (باران) – والذي قد يكون (بران )- سمى (معبد باران ) في مارب عاصمة سباء الذي يذكره المستشرقون والدارسون باسم ( معبد بران) في مارب وهو المشهور باسم ( عرش بلقيس) وقد كان المستشرقون والاكاديميون يقولون ان زمن معبد بران لا يرجع الى ما قبل القرن الخامس ق.م. ثم كشفت واثبتت تنقيبات ودراسات بعثة معهد الاثار الالماني خطاء ذلك التحديد وان المعبد كان موجوداً منذ القرن الحادي عشر والقرن العاشر ق.م. بحيث قال الدكتور يوسف محمد عبد الله : (( كنا نؤرخ لمعبد بران المشهور بعرش بلقيس بفترة لا ترجع الى ما قبل النصف الثاني من الألف الاول قبل الميلاد ولكن هذه المكتشفات تضعنا امام فترة اقدم بكثير تعود الى مطلع الالف الاول قبل الميلاد )) [مكتشفات اثريه جديده – د. يوسف محمد عبد الله – مجلة الوطن – يونيو 1988م ]ُ ثم كشفت تنقيبات البعثة الألمانية ان الاجزاء الاقدم في معبد بران يعود زمنها الى القرن الحادي عشر قبل الميلاد [ تقرير البعثة الألمانية بالمؤتمر الدولي للآثار والحضارة اليمنيه – صنعاء – مارس 1998م ]
ويعطينا ذلك قرينة زمنيه على ان معبد بران المشهور باسم عرش بلقيس سمى (باران ذي رياش ) أو (بران ذي رياش ) قام بتشييده عند ما توحدت البلاد والدولة بزعامته وصارت دولة كبرى قيادة وتوجيه قبائل وجيوش كثيفة و مستوطنات تجاريه وتأمين الطرق التجارية والسيطرة عليها – براً وبحراً – لتكوين عالم تجاري كبير .. وقد كان من ثمار ذلك هو تأسيس الحضارة
ان ما تسمية الدراسات صورة ( بومه ) في تلك القطع النقدية انما هي في الاصل صورة ( رخمه ) بحيث يمكن استنتاج ان تلك القطع النقدية اليمنية كانت تسمى ( ذي رخمه ) فلما سك اليونان النقود عام ٥٠٠ قبل الميلاد تبدل الاسم قليلا" الى ( دراخما ) كما تبدل اسم القطع النقدية الاعلى تبديلا" خفيفا" من ( ذي نار) الى ( دينار ) وذلك بعض نتائج التأثيرات للعطاء الخالد لدولة وحضارة سباء على اليونان وحضارتها في العصر التليدة وبالتحديد عصور دولة تبابعة سباء حتى اواخر القرن السادس قبل الميلاد اما في العصور التي تلت ذلك منذ القرن الخامس قبل الميلاد فقد كانت النقود اليونانية تستعمل في اليمن - بالفعل - لان مشعل الحضارة أخذ ينتقل الى اليونان بعد عصور دولة تبابعة سباء وحضارتها العظيمة الرائدة
هذا وقد تم العثور في اليمن في موقع جبل العود ناحية النادره ارض منطقة حمير ذي ريدان على تمثال رائع من البرونز للملكة الاله اثينا وعليه نقش بخط المسند اليمني القديم وترتدى اثينا في التمثال خوذة راس تؤكد ايضاً ان خوذات الراس المعدنية وذات الرياش كانت في الاصل يمانية منذ زمن الملك الرائش ذي رياش وكذلك تم العثور في اليمن في منطقة ، وهذا يثبت ان اثينا ملكة يمانية تم إحاطتها بقدسية فاعتبرها اليونان من الالهة وعبدوها، ولم تكن تعبد في اليمن وانما كانت ملكة مقدسة فصارت في اليونان من الالهه، وذلك من التأثير الكبير للحضارة اليمنيه التليدة على اليونان في عصور تبابعة سباء والعلاقات الواسعة بين سباء واليونان..
وكذلك تم العثور في اليمن على تماثيل من البرونز وهم يرتدون ثوب الآلهة اليونانية – ثوب الكيتون - وتطبق تلك التماثيل مع تماثيل اليونان من ما يعني ان ملوك اليمن كإنو ملوك اليونان في ظل دولة سباء
ومن ذلك يتضح ان غزوات ملوك دولة سباء عمليات احتلال وضم للبلدان وانما كانت لتكوين مستوطنات ومراكز حضارية في تلك الارجاء وتولي الحكم والنفوذ والسيطرة على الطرق التجارية البريه والبحريه وتأمينها في اطار خطة لتكوين عالم حضاري كبير بزعامة دولة سباء
هذا وقد جرت عام 1963م تنقيبات في موقع اطلال مدينة ( ثيبوس ) باليونان وتم العثور على ختم يعود الى زمن تأسيسها ويحمل اسم (( بورنا – بورياش ملك جميع الملوك )) [ خلفية المدنية اليونانية – سامي الاسعد – ص 34 ] وهو الملك باران ذو رياش ويؤكد ذلك الختم الذي عثرت عليه التنقيبات الاثريه باسم ( بورنا – بورياش ملك جميع الملوك ) وكانت خوذات رؤوسهم ذات الرياش هى في الاصل خوذة باران ذي رياش وقادة جيشه من ارض اليمن ، وباسمه الشخصي (باران) – والذي قد يكون (بران )- سمى (معبد باران ) في مارب عاصمة سباء الذي يذكره المستشرقون والدارسون باسم ( معبد بران) في مارب وهو المشهور باسم ( عرش بلقيس) وقد كان المستشرقون والاكاديميون يقولون ان زمن معبد بران لا يرجع الى ما قبل القرن الخامس ق.م. ثم كشفت واثبتت تنقيبات ودراسات بعثة معهد الاثار الالماني خطاء ذلك التحديد وان المعبد كان موجوداً منذ القرن الحادي عشر والقرن العاشر ق.م. بحيث قال الدكتور يوسف محمد عبد الله : (( كنا نؤرخ لمعبد بران المشهور بعرش بلقيس بفترة لا ترجع الى ما قبل النصف الثاني من الألف الاول قبل الميلاد ولكن هذه المكتشفات تضعنا امام فترة اقدم بكثير تعود الى مطلع الالف الاول قبل الميلاد )) [مكتشفات اثريه جديده – د. يوسف محمد عبد الله – مجلة الوطن – يونيو 1988م ]ُ ثم كشفت تنقيبات البعثة الألمانية ان الاجزاء الاقدم في معبد بران يعود زمنها الى القرن الحادي عشر قبل الميلاد [ تقرير البعثة الألمانية بالمؤتمر الدولي للآثار والحضارة اليمنيه – صنعاء – مارس 1998م ]
ويعطينا ذلك قرينة زمنيه على ان معبد بران المشهور باسم عرش بلقيس سمى (باران ذي رياش ) أو (بران ذي رياش ) قام بتشييده عند ما توحدت البلاد والدولة بزعامته وصارت دولة كبرى قيادة وتوجيه قبائل وجيوش كثيفة و مستوطنات تجاريه وتأمين الطرق التجارية والسيطرة عليها – براً وبحراً – لتكوين عالم تجاري كبير .. وقد كان من ثمار ذلك هو تأسيس الحضارة
عادات الفرح تنقرض في الجبل
أعراس (صَبِر) وتفاصيل الأيام العشر!
فخر العزب
#خيوط
تعد أعراس الزواج من أهم المناسبات الاجتماعية التي تحظى بالاهتمام من قبل أسرة العريس، وتحاول أن تُحيي المراسيم بأجمل صورة، ملتزمة في ذلك بعادات وتقاليد متعارف عليها ومتناقلة عبر الأجيال المتعاقبة، باعتبارها جزءًا من هوية المجتمع.
وفي جبل صبر بمحافظة تعز، هناك العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بالأعراس، انقرضت خلال الثلاثين عامًا الأخيرة؛ بسبب تأثر المجتمع بالتمدن، وانفراط التماسك المجتمعي عما كان عليه في السابق، بالإضافة إلى تردي الأحوال المعيشية، والتي تعدّ سببًا مباشرًا في انقراض هذه العادات على كثرتها، لتنحصر بحفلة بسيطة تتم في يوم واحد فقط.
كانت أسرة العريس تقوم بالتجهيز للوليمة قبل أشهر من موعدها عبر إصلاح البيت من خلال إعادة ترميمه من الداخل، وتزيينه من الخارج عبر تبييضه بالنورة، ومِن ثَمّ طلاء الجدران بها، لتصبح بيضاء من الخارج ومميزة عن بقية مساكن القرية.
بين "الفتشتين"
في جبل صبر تسمى مراسيم عرس الزواج بالوليمة، وتقام فعاليات العرس مدة عشرة أيام، تبدأ عادةً بيوم الخميس، ويسمى يوم الترويح.
وغالبًا ما تقام الوليمة في "الفَتْشَة"؛ وهو موسم توفر القات، حيث هناك الفتشة الأولى في شهري مايو ويونيو، والفتشة الثانية في سبتمبر، أو يتم تحديد موعد الوليمة ليتزامن مع عيد الفطر أو عيد الأضحى ليتسنى حضور الناس العائدين من المدن. كانت أسرة العريس تقوم بالتجهيز للوليمة قبل أشهر من موعدها عبر إصلاح البيت من خلال إعادة ترميمه من الداخل، وتزيينه من الخارج عبر تبييضه بالنورة، ومِن ثَمّ طلاء الجدران بها، لتصبح بيضاء من الخارج ومميزة عن بقية مساكن القرية.
كما تقوم أسرة العريس بتجهيز الحَطَب عبر احتطاب شجرة (الكهلاب) وهي شجرة كبيرة مشوكة، وتركها مدة شهرين أو أكثر حتى تصير جافة وسهلة الاحتراق، تستخدم أخشابها حطبًا لإشعال النار في (المافي) -تنور يستخدم لصناعة الفطير البلدي- وكذا في صناعة طعام الوليمة.
قبل أسبوع من يوم الترويح، تقوم أسرة العريس بوضع "التشكيلة" -وهي مصابيح ملونة- على سقف البيت لتزيينها ليلًا، كما يتم فتح أغاني الزفة بالميكروفون الذي يوضع على السطح لبث أغاني الزفة المتنوعة، وأبرزها زفة أيوب طارش ومنى علي، كما يحضر الرجال، وخاصة الشباب، للمقيل في منزل العريس، ومساعدتهم بأي تجهيزات.
ليلة العرس يكون هناك مقيل ليليّ للشباب يمضغون فيه القات ويمارسون الرقص، حيث يبدأ الرقص على الأغاني الشعبية اللحجية الصاخبة، ومِن ثَمّ أغاني العود، وفي ساعات الفجر الأولى يقوم مجموعة من الشباب بالبدء بإصلاح "المِخْوال" والذي يستخدم كمطبخ للعرس، ويتم تجهيزه على مساحة أرض بجوار بيت العريس بوضع أحجار عليها عددٌ من قطع الحديد التي تحمل دسوت الطباخة، وتترك مساحة فارغة تحتها تكفي لإحراق الحطب وتجهيز الجمر الذي يستخدم في الطباخة وكذا في تجهيز المدائع (النارجيلات الشعبية).
بالإضافة إلى ذلك، يتم تجهيز الصحون والدسوت والحَرَض، وتقوم مجموعة أخرى بالبدء بتجهيز غداء الضيوف الذين سيتوافدون ظهرًا، عبر عجن عدة معاجن للخبز وبنت الصحن، وتقطيع الخضروات، وكذا ذبح العجول والشياه وتقطيعها وتجهيزها للطبخ.
فيما تقوم مجموعة أخرى بتجهيز "الكُوشة" وهي مكان جلوس العروسين يوم الترويح، باستخدام الفُرش والبطانيات والستائر والسجاجيد، مع تزيينها ببعض الزينة.
أيوب ومنى
يوم العرس يحضر الضيوف الذين هم -عادةً- من أبناء القرية وأهالي العريس، لتناول وجبة الغداء، وفي هذه الأثناء تذهب مجموعة من النساء -بحدود عشر- في الساعة الواحدة بعد الظهر إلى منزل العروس، إحداهن حاملة على رأسها مسجلة فيها كاسيت زفة منى علي، لتجهيزها وترويحها.
في الساعة الواحدة والنصف، يكون الضيوف في منزل العريس قد أكملوا تناول الغداء، حيث يقوم "الموكب" بقرع الطبول، ليتجمع الناس للذهاب لإحضار العروسة.
مع الناس الذاهبين لإحضار العروس، يحضر شخص من أقارب العريس يحمل "كَبْشًا" أو "جَدْيًا" لأسرة العروسة، هدية من بيت العريس، ويتم ذبحه أمام العروس أثناء خروجها من بيت والدها، حيث تكون هذه الذبيحة بمثابة تميمة وحرز للعروس، تحميها من الأسحار والشياطين.
تخرج العروس من البيت خلف "المَرَاوحة"، وهم الناس الذين حضروا لأخذها، حيث تمشي في المؤخرة، ويمسك بها اثنان من إخوتها أو مَحَارمها (عمها أو خالها)، وتمشي بعدها النساء اللواتي ذهبن لتجهيزها وهن يزغردن، بينما تقوم (المزينة) بحمل حقيبة العروس، وهي حقيبة حديدية تحوي ملابس العروس وكسوتها.
إذا كانت العروس من عزلة أخرى، فإنها تصل إلى المنطقة الواقعة بين العزلتين وتجلس في المكان الذي يسمى "الحَد" وتتوقف عن المسير، ليقوم أقارب العريس بمنحها جنبية غالية الثمن أو ذهبًا أو مبلغًا ماليًّا مقابل استمرارها بالمشي، كما يتم كسر حرضة "مدرة" ورش الملح في المكان، اعتقادًا منهم أن ذلك يمنع حضور الجن.
أعراس (صَبِر) وتفاصيل الأيام العشر!
فخر العزب
#خيوط
تعد أعراس الزواج من أهم المناسبات الاجتماعية التي تحظى بالاهتمام من قبل أسرة العريس، وتحاول أن تُحيي المراسيم بأجمل صورة، ملتزمة في ذلك بعادات وتقاليد متعارف عليها ومتناقلة عبر الأجيال المتعاقبة، باعتبارها جزءًا من هوية المجتمع.
وفي جبل صبر بمحافظة تعز، هناك العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بالأعراس، انقرضت خلال الثلاثين عامًا الأخيرة؛ بسبب تأثر المجتمع بالتمدن، وانفراط التماسك المجتمعي عما كان عليه في السابق، بالإضافة إلى تردي الأحوال المعيشية، والتي تعدّ سببًا مباشرًا في انقراض هذه العادات على كثرتها، لتنحصر بحفلة بسيطة تتم في يوم واحد فقط.
كانت أسرة العريس تقوم بالتجهيز للوليمة قبل أشهر من موعدها عبر إصلاح البيت من خلال إعادة ترميمه من الداخل، وتزيينه من الخارج عبر تبييضه بالنورة، ومِن ثَمّ طلاء الجدران بها، لتصبح بيضاء من الخارج ومميزة عن بقية مساكن القرية.
بين "الفتشتين"
في جبل صبر تسمى مراسيم عرس الزواج بالوليمة، وتقام فعاليات العرس مدة عشرة أيام، تبدأ عادةً بيوم الخميس، ويسمى يوم الترويح.
وغالبًا ما تقام الوليمة في "الفَتْشَة"؛ وهو موسم توفر القات، حيث هناك الفتشة الأولى في شهري مايو ويونيو، والفتشة الثانية في سبتمبر، أو يتم تحديد موعد الوليمة ليتزامن مع عيد الفطر أو عيد الأضحى ليتسنى حضور الناس العائدين من المدن. كانت أسرة العريس تقوم بالتجهيز للوليمة قبل أشهر من موعدها عبر إصلاح البيت من خلال إعادة ترميمه من الداخل، وتزيينه من الخارج عبر تبييضه بالنورة، ومِن ثَمّ طلاء الجدران بها، لتصبح بيضاء من الخارج ومميزة عن بقية مساكن القرية.
كما تقوم أسرة العريس بتجهيز الحَطَب عبر احتطاب شجرة (الكهلاب) وهي شجرة كبيرة مشوكة، وتركها مدة شهرين أو أكثر حتى تصير جافة وسهلة الاحتراق، تستخدم أخشابها حطبًا لإشعال النار في (المافي) -تنور يستخدم لصناعة الفطير البلدي- وكذا في صناعة طعام الوليمة.
قبل أسبوع من يوم الترويح، تقوم أسرة العريس بوضع "التشكيلة" -وهي مصابيح ملونة- على سقف البيت لتزيينها ليلًا، كما يتم فتح أغاني الزفة بالميكروفون الذي يوضع على السطح لبث أغاني الزفة المتنوعة، وأبرزها زفة أيوب طارش ومنى علي، كما يحضر الرجال، وخاصة الشباب، للمقيل في منزل العريس، ومساعدتهم بأي تجهيزات.
ليلة العرس يكون هناك مقيل ليليّ للشباب يمضغون فيه القات ويمارسون الرقص، حيث يبدأ الرقص على الأغاني الشعبية اللحجية الصاخبة، ومِن ثَمّ أغاني العود، وفي ساعات الفجر الأولى يقوم مجموعة من الشباب بالبدء بإصلاح "المِخْوال" والذي يستخدم كمطبخ للعرس، ويتم تجهيزه على مساحة أرض بجوار بيت العريس بوضع أحجار عليها عددٌ من قطع الحديد التي تحمل دسوت الطباخة، وتترك مساحة فارغة تحتها تكفي لإحراق الحطب وتجهيز الجمر الذي يستخدم في الطباخة وكذا في تجهيز المدائع (النارجيلات الشعبية).
بالإضافة إلى ذلك، يتم تجهيز الصحون والدسوت والحَرَض، وتقوم مجموعة أخرى بالبدء بتجهيز غداء الضيوف الذين سيتوافدون ظهرًا، عبر عجن عدة معاجن للخبز وبنت الصحن، وتقطيع الخضروات، وكذا ذبح العجول والشياه وتقطيعها وتجهيزها للطبخ.
فيما تقوم مجموعة أخرى بتجهيز "الكُوشة" وهي مكان جلوس العروسين يوم الترويح، باستخدام الفُرش والبطانيات والستائر والسجاجيد، مع تزيينها ببعض الزينة.
أيوب ومنى
يوم العرس يحضر الضيوف الذين هم -عادةً- من أبناء القرية وأهالي العريس، لتناول وجبة الغداء، وفي هذه الأثناء تذهب مجموعة من النساء -بحدود عشر- في الساعة الواحدة بعد الظهر إلى منزل العروس، إحداهن حاملة على رأسها مسجلة فيها كاسيت زفة منى علي، لتجهيزها وترويحها.
في الساعة الواحدة والنصف، يكون الضيوف في منزل العريس قد أكملوا تناول الغداء، حيث يقوم "الموكب" بقرع الطبول، ليتجمع الناس للذهاب لإحضار العروسة.
مع الناس الذاهبين لإحضار العروس، يحضر شخص من أقارب العريس يحمل "كَبْشًا" أو "جَدْيًا" لأسرة العروسة، هدية من بيت العريس، ويتم ذبحه أمام العروس أثناء خروجها من بيت والدها، حيث تكون هذه الذبيحة بمثابة تميمة وحرز للعروس، تحميها من الأسحار والشياطين.
تخرج العروس من البيت خلف "المَرَاوحة"، وهم الناس الذين حضروا لأخذها، حيث تمشي في المؤخرة، ويمسك بها اثنان من إخوتها أو مَحَارمها (عمها أو خالها)، وتمشي بعدها النساء اللواتي ذهبن لتجهيزها وهن يزغردن، بينما تقوم (المزينة) بحمل حقيبة العروس، وهي حقيبة حديدية تحوي ملابس العروس وكسوتها.
إذا كانت العروس من عزلة أخرى، فإنها تصل إلى المنطقة الواقعة بين العزلتين وتجلس في المكان الذي يسمى "الحَد" وتتوقف عن المسير، ليقوم أقارب العريس بمنحها جنبية غالية الثمن أو ذهبًا أو مبلغًا ماليًّا مقابل استمرارها بالمشي، كما يتم كسر حرضة "مدرة" ورش الملح في المكان، اعتقادًا منهم أن ذلك يمنع حضور الجن.
دوس القدم
تواصل العروس بعد ذلك المشي خلف المَرَاوحة، ويكون العريس قد ارتدى لباس العرس، ووقف أمام منزله لاستقبالهم بالسلام عليهم، وحين تصل عروسته يقوم بإطلاق الرصاص في الجو لاستقبالها، ومِن ثَمّ يصافح إخوتها الذين يمسكون بها، ويقوم بالدوس على قدمها بقدمه، حيث يسود الاعتقاد أن ذلك سيجعله متحكمًا بها، ويتم كسر حَرَضة (مدرة) وعدد من البيض، ورش الملح أمامهما كحرز من الشياطين، ومِن ثَمّ يأخذها إلى الكوشة، ليقوم الرجال والنساء على حدٍّ سواء بالدخول لمشاهدتهما على الكوشة التي يجلسان فيها حتى المغرب.
يوم الترويح ليلًا يدخل العريس وعروسه إلى غرفتها ليدخل عليها وتدخل معهم (المُزَينة) التي تشرف على العملية، وتقوم بفحص العروسة في حال كانت (مرتقة)، وتأتي العروسة ومعها قطعة قماش بيضاء، تسمى (الصباحة) لتضعها تحتها لتتبلل بالدم، وتبقى علامة على أنها بكر، ويبقى أهل العريس منتظرين خبر فض بكارة العروس بنجاح، تخبرهم به المزينة، ليقوم أهل العريس بإطلاق الرصاص احتفالًا بنجاح العملية، ويعبّرون عن ذلك بقولهم إنّ الزوجين "سَدّوا".
اليوم الثاني يقوم أهل العروسة بعزومة أصدقائهم وأبناء قريتهم لحضور (الرابع)، حيث يتوجهون بموكب على قرع الطبول إلى بيت الوليمة، للسلام على العريس وتناول الغداء، ومقيل القات.
في ليل اليوم الثاني، تقام (زفة الشباب)، حيث يخرج الشباب إلى مساحة واسعة بالقرية، ويجتمعون بشكل دائري حول حلبة للرقص، ويجلس العريس على الكرسي، والشباب وقوفٌ من حوله، ويتم فتح الأغاني ويقوم الشباب بالرقص، من الساعة الثامنة حتى العاشرة، ويتم إطلاق الرصاص في الهواء، وبعد ذلك يتوجهون إلى بيت الوليمة لإكمال مقيل القات الذي يستمر حتى الفجر.
في اليوم السادس، تقوم أم العروس بإرسال قارورة عطر، ماركة (جنة النعيم)، لكل امرأة تنتوي عزومتها، وتأتي مع ضيوفها لبيت العرس، ويقوم العريس باستقبالها أمام باب المنزل بإطلاق ثلاثين طلقة في الهواء.
أما اليوم الثالث فيكون مخصصًا لزفة أخوال العريس الذين يأتون في موكب مع ضيوفهم، حيث يأتون على قرع الطبول، ويقوم العريس ووالده وأقرباؤه باستقبالهم بعيدًا عن منزل العريس، ويقوم الضيوف بالسلام على العريس بمبلغ مالي يسمى "المُجابر"، وبعد الانتهاء من السلام، يقوم أخوال العريس بتظليل العريس بشماغ، وترديد نشيد مميز يردده فريقان.
هذه الطقوس تكون مصحوبة بإطلاق الرصاص، وترديد الزوامل من قبل الرجال، فيما يتجمعن نساء القرية على أسطح البيوت لمشاهدة الزفة، وترديد الزغاريد.
باقي الأيام
اليوم الرابع يكون مخصصًا للنساء من صديقات العروس، حيث يحضرن إلى الوليمة متزينات بالملابس الجديدة والخاصة، والحلي والمجوهرات، ويسمى هذا اليوم بـ(تغدية العروس)، حيث يسلمن النساء عليها بإعطائها مبلغًا ماليًّا.
أما اليوم الخامس فيكون مخصصًا للضيوف من خارج القرية، وأصدقاء العريس، والذين يأتون للغداء والمقيل، ومجابرة العريس بمبلغ مالي.
اليوم السادس للوليمة يكون يومًا نسائيًّا بامتياز، وهو اليوم الذي تأتي فيه أم العروس، حيث تستعد لهذا اليوم بإرسال قارورة عطر، ماركة (جنة النعيم)، لكل امرأة تنتوي عزومتها لحضور العرس، وتأتي مع ضيوفها لبيت العرس، ويقوم العريس باستقبالها أمام باب المنزل بإطلاق ثلاثين طلقة في الهواء.
وتأتي النساء إلى بيت الوليمة في اليوم السادس متزينات بالثوب الدَّمَس (القطيفة) والسروال المحبوك من الأسفل، حيث تسمى هذه الحبكة (شتارة)، وتحمل النساء (العَزَف) المصنوعة من سعف النخيل، وبداخلها حبوب البر أو الهند أو الذرة كمُجابر لبيت الوليمة، يتم سكبها في المدافن الأرضية أو في البراميل المجهزة لذلك.
في هذا اليوم أيضًا، تقوم العروس بتعليق (الصباحة) المبللة بدم بكارتها، لإخبار الحاضرات أنها كانت بكرًا، وتقوم بتسليم الصباحة إلى والدتها، التي تحتفظ بها.
اليوم السابع من الوليمة يكون مخصصًا لحضور عمات وخالات العروسين مع معازيمهم، وكذا النساء من القرى المجاورة، وفي اليوم الثامن تحضر أم العروس للمرة الثانية، ونساء من قرى أخرى لم يحضرن من قبل، ويستمر توافد النساء حتى اليوم العاشر.
بعد اليوم العاشر بأسبوع أو أسبوعين، يقوم العريس والعروس بالذهاب إلى منزل أسرتها حاملين بعض الهدايا كالحلويات، في يوم يسمى (رد الجدي) حيث يكون هناك مقيل قات للعريس وأبي العروس وأقاربها، متزامنًا مع حفلة نسائية تقام في البيت.
•••
فخر العزب
صحفي وكاتب يمني
تواصل العروس بعد ذلك المشي خلف المَرَاوحة، ويكون العريس قد ارتدى لباس العرس، ووقف أمام منزله لاستقبالهم بالسلام عليهم، وحين تصل عروسته يقوم بإطلاق الرصاص في الجو لاستقبالها، ومِن ثَمّ يصافح إخوتها الذين يمسكون بها، ويقوم بالدوس على قدمها بقدمه، حيث يسود الاعتقاد أن ذلك سيجعله متحكمًا بها، ويتم كسر حَرَضة (مدرة) وعدد من البيض، ورش الملح أمامهما كحرز من الشياطين، ومِن ثَمّ يأخذها إلى الكوشة، ليقوم الرجال والنساء على حدٍّ سواء بالدخول لمشاهدتهما على الكوشة التي يجلسان فيها حتى المغرب.
يوم الترويح ليلًا يدخل العريس وعروسه إلى غرفتها ليدخل عليها وتدخل معهم (المُزَينة) التي تشرف على العملية، وتقوم بفحص العروسة في حال كانت (مرتقة)، وتأتي العروسة ومعها قطعة قماش بيضاء، تسمى (الصباحة) لتضعها تحتها لتتبلل بالدم، وتبقى علامة على أنها بكر، ويبقى أهل العريس منتظرين خبر فض بكارة العروس بنجاح، تخبرهم به المزينة، ليقوم أهل العريس بإطلاق الرصاص احتفالًا بنجاح العملية، ويعبّرون عن ذلك بقولهم إنّ الزوجين "سَدّوا".
اليوم الثاني يقوم أهل العروسة بعزومة أصدقائهم وأبناء قريتهم لحضور (الرابع)، حيث يتوجهون بموكب على قرع الطبول إلى بيت الوليمة، للسلام على العريس وتناول الغداء، ومقيل القات.
في ليل اليوم الثاني، تقام (زفة الشباب)، حيث يخرج الشباب إلى مساحة واسعة بالقرية، ويجتمعون بشكل دائري حول حلبة للرقص، ويجلس العريس على الكرسي، والشباب وقوفٌ من حوله، ويتم فتح الأغاني ويقوم الشباب بالرقص، من الساعة الثامنة حتى العاشرة، ويتم إطلاق الرصاص في الهواء، وبعد ذلك يتوجهون إلى بيت الوليمة لإكمال مقيل القات الذي يستمر حتى الفجر.
في اليوم السادس، تقوم أم العروس بإرسال قارورة عطر، ماركة (جنة النعيم)، لكل امرأة تنتوي عزومتها، وتأتي مع ضيوفها لبيت العرس، ويقوم العريس باستقبالها أمام باب المنزل بإطلاق ثلاثين طلقة في الهواء.
أما اليوم الثالث فيكون مخصصًا لزفة أخوال العريس الذين يأتون في موكب مع ضيوفهم، حيث يأتون على قرع الطبول، ويقوم العريس ووالده وأقرباؤه باستقبالهم بعيدًا عن منزل العريس، ويقوم الضيوف بالسلام على العريس بمبلغ مالي يسمى "المُجابر"، وبعد الانتهاء من السلام، يقوم أخوال العريس بتظليل العريس بشماغ، وترديد نشيد مميز يردده فريقان.
هذه الطقوس تكون مصحوبة بإطلاق الرصاص، وترديد الزوامل من قبل الرجال، فيما يتجمعن نساء القرية على أسطح البيوت لمشاهدة الزفة، وترديد الزغاريد.
باقي الأيام
اليوم الرابع يكون مخصصًا للنساء من صديقات العروس، حيث يحضرن إلى الوليمة متزينات بالملابس الجديدة والخاصة، والحلي والمجوهرات، ويسمى هذا اليوم بـ(تغدية العروس)، حيث يسلمن النساء عليها بإعطائها مبلغًا ماليًّا.
أما اليوم الخامس فيكون مخصصًا للضيوف من خارج القرية، وأصدقاء العريس، والذين يأتون للغداء والمقيل، ومجابرة العريس بمبلغ مالي.
اليوم السادس للوليمة يكون يومًا نسائيًّا بامتياز، وهو اليوم الذي تأتي فيه أم العروس، حيث تستعد لهذا اليوم بإرسال قارورة عطر، ماركة (جنة النعيم)، لكل امرأة تنتوي عزومتها لحضور العرس، وتأتي مع ضيوفها لبيت العرس، ويقوم العريس باستقبالها أمام باب المنزل بإطلاق ثلاثين طلقة في الهواء.
وتأتي النساء إلى بيت الوليمة في اليوم السادس متزينات بالثوب الدَّمَس (القطيفة) والسروال المحبوك من الأسفل، حيث تسمى هذه الحبكة (شتارة)، وتحمل النساء (العَزَف) المصنوعة من سعف النخيل، وبداخلها حبوب البر أو الهند أو الذرة كمُجابر لبيت الوليمة، يتم سكبها في المدافن الأرضية أو في البراميل المجهزة لذلك.
في هذا اليوم أيضًا، تقوم العروس بتعليق (الصباحة) المبللة بدم بكارتها، لإخبار الحاضرات أنها كانت بكرًا، وتقوم بتسليم الصباحة إلى والدتها، التي تحتفظ بها.
اليوم السابع من الوليمة يكون مخصصًا لحضور عمات وخالات العروسين مع معازيمهم، وكذا النساء من القرى المجاورة، وفي اليوم الثامن تحضر أم العروس للمرة الثانية، ونساء من قرى أخرى لم يحضرن من قبل، ويستمر توافد النساء حتى اليوم العاشر.
بعد اليوم العاشر بأسبوع أو أسبوعين، يقوم العريس والعروس بالذهاب إلى منزل أسرتها حاملين بعض الهدايا كالحلويات، في يوم يسمى (رد الجدي) حيث يكون هناك مقيل قات للعريس وأبي العروس وأقاربها، متزامنًا مع حفلة نسائية تقام في البيت.
•••
فخر العزب
صحفي وكاتب يمني
#ملوك_حمير_بن_هشام
حيث أراد، واني أيها الملك أرى ما تلاه، فقال له تبع: وما هو يا نفير؟ قال: أنتم العرب لكم بأس عند اللقاء وسلامة صدور عند الرضا وأراك أكثرت في عساكرك من الأعاجم وهم قليل صبرهم عند اللقاء كبير غدرهم عند الرضا، فأخرجهم عن عساكرك لا وغرون صدور العرب فإن الفرس السوء تملي، واعلم أيها الملك أن الأعجمي يضطرب إلى الغدر كما يضطرب البازي إلى صيده. فأمر بهم تبع فشردهم من عساكره ثم قفل من أرض الصين ومعه نفير ملك الهند حتى بلغ إلى قطربيل، فآتاه أن الزط والكرد والخوز غدروا عساكره التي كانت عندهم من المرضى والجرحى، وكان أسباب علوم الدهر عن ذي القرنين وموسى الخضر وسليمان بن داود عليهم السلام وكان قريب العهد من سليمان فقال: أرقت وما ذاك بي من طرب ... ولكن بدا لي وهنا سبب قتلت جموعاً فأفنيتها ... وفي الأرض مني لقومي أرب وخبرت بالصين لي بغية ... ثياب الحرير وكنز الذهب فسرت إليهم بجيش لهام ... كثير اللهاء شديد اللجب لقيت من الترك آسادها ... فقتلتها حين جد الوصب فغادرت أيامها سدفة ... وموطنها بالقنا منهب لها عاصفات إذا وجهت ... تكاد الجباتل لها تنقلب وبالشرق والغرب آثارها ... وبالخافقين رياح تهب بأبناء قحطان من حمير ... بهاليل أسد صميم العرب رزان الحلوم نجوم العلوم ... خفاف المعاذير بيض النقب
حيث أراد، واني أيها الملك أرى ما تلاه، فقال له تبع: وما هو يا نفير؟ قال: أنتم العرب لكم بأس عند اللقاء وسلامة صدور عند الرضا وأراك أكثرت في عساكرك من الأعاجم وهم قليل صبرهم عند اللقاء كبير غدرهم عند الرضا، فأخرجهم عن عساكرك لا وغرون صدور العرب فإن الفرس السوء تملي، واعلم أيها الملك أن الأعجمي يضطرب إلى الغدر كما يضطرب البازي إلى صيده. فأمر بهم تبع فشردهم من عساكره ثم قفل من أرض الصين ومعه نفير ملك الهند حتى بلغ إلى قطربيل، فآتاه أن الزط والكرد والخوز غدروا عساكره التي كانت عندهم من المرضى والجرحى، وكان أسباب علوم الدهر عن ذي القرنين وموسى الخضر وسليمان بن داود عليهم السلام وكان قريب العهد من سليمان فقال: أرقت وما ذاك بي من طرب ... ولكن بدا لي وهنا سبب قتلت جموعاً فأفنيتها ... وفي الأرض مني لقومي أرب وخبرت بالصين لي بغية ... ثياب الحرير وكنز الذهب فسرت إليهم بجيش لهام ... كثير اللهاء شديد اللجب لقيت من الترك آسادها ... فقتلتها حين جد الوصب فغادرت أيامها سدفة ... وموطنها بالقنا منهب لها عاصفات إذا وجهت ... تكاد الجباتل لها تنقلب وبالشرق والغرب آثارها ... وبالخافقين رياح تهب بأبناء قحطان من حمير ... بهاليل أسد صميم العرب رزان الحلوم نجوم العلوم ... خفاف المعاذير بيض النقب