كتابين هامين للكاتب الأستاذ: ناصر سالم حسن الكلدي.
الأول بعنوان: من الحكايات والقصص الشعبية في بلاد يافع والثاني بعنوان: معتقدات وعادات شعبية من بلاد يافع. هذين الكتابين من أهم الكتب التي تناولت موضوعات هامة من التراث الشعبي في اليمن, حيث تمثل منطقة يافع عينة هامة لدراسة الثقافة الشعبية في اليمن, فهي من أكثر المناطق في اليمن, حفاظاً على العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة, وهي بحكم موقعها الجغرافي وتضاريسها الحصينة, ومناعتها على الغزو الخارجي قد جعل منها منطقة أكثر إرتباطاً وحفاظاً, على الكثير من خصائص الحضارة اليمنية القديمة, من عادات وتقاليد وفنون ومعمار وغير ذلك, كما كان لموقعها الجغرافي الذي يتوسط خارطة الحضارات اليمنية, دوراً في الإتصال بكل أقاليم اليمن, وساعدت طبيعتها الجبلية الحصينة, في الحفاظ على هذه الفنون والعادات والمعتقدات, من الإندثار, كما كان لحرص أبنا يافع على الحفاظ على تراث أجدادهم, دوراً هاماً في حفظ هذا التراث المتنوع , فهناك قبائل يافعية ما زالت محافظةً, على أزيائها القديمة والتي تشبه أزياء العصر السبئي والحميري والذي نلاحظة في تماثيل الحضارة اليمنية القديمة , ولم تتأثر هذه القبائل بالتأثيرات الخارجية, ومن هنا كان لهذه المعلومات الواردة في الكتابين أهمية كبيرة, يمكن من خلالها إعادة قراءة الكثير من تفاصيل حياة اليمنيين في العصور القديمة.
ومرورا بكل المراحل الدينية والحضارية, قدم الكاتب في كتابة المعتقدات والعادات الشعبية, عدد كبير من المعتقدات الشعبية التي ارتبطت بمراحل تأريخية متعددة, فقد افرد الكاتب فصلاً مطولاُ, عن العادات والمعتقدات المرتبطة بالأولياء, والتي تنطبق غالبيتها على كثير من مناطق اليمن, وجنوب الجزيرة العربية وخارجها, وبالعودة الى الديانات اليمنية القديمة, فإننا من خلال المعتقدات الواردة في الكتاب يمكن التعرف على طقوس الديانات القديمة في اليمن, فالأعتقاد بالأولياء له جذور قديمة مرتبطة بالديانات التي كانت سائدة في اليمن والجزيرة العربية قبل الإسلام, وهي وبالرغم من تحريم الإسلام لها لم تندثر, فمن خلال قراءة طقوس البعض منها, يمكن معرفة كيف كانت تقام طقوس وعادات التقرب للآلهة, وهو ما يفيد الدارسين في مجال التاريخ, ودراسة الثقافة الشعبية فكلاهما مكمل للآخر, كما يمكننا من خلال هذه المعلومات, معرفة كيف كان اليمنيون يفسرون الظواهر الطبيعية من حولهم, خاصة فيما يتعلق بالكواكب والنجوم, وتفسير الظواهر الخارقة كالصواعق والكوارث والأمراض والمخلوقات الغريبة كالجن, والذي كان لهم النصيب الأكبر في ثقافة اليمن الشعبية, فقد كان اليمنيون يعتقدون بوجود الجن, ومشاركتهم للبشر في كل جوانب الحياة, ووصل الحال إلى إعتقاد الكثير من اليمنيين بزواج البشر من الجن, كما في حكاية زواج والد الملكة بلقيس من بنت ملك الجن, وكذلك حكاية إرضاع الغزالة الجنية لسيف بن ذي يزن وإخته عاقصة الجنية من أمه, وغيرها من الحكايات التي يمكن من خلالها بناء المعتقدات التي كانت سائدة في اليمن, في العصور القديمة والتي مازالت متوارثة إلى وقتنا الحاضر .
كما أورد الكاتب فصلاً في المعتقدات والعادات المرتبطة بمرحلة الحمل والولادة والطفولة والزواج والموت, وكذلك العادات والمعتقدات المرتبطة بالزراعة والأمطار, ولأن الكاتب شاعر فقد أفرد فصلاً خاصاً بما هو مرتبط بهتوف الشعر, وكان لخبرته في هذا المجال إضافة جيدة على الكتاب, كما أفرد فصلاً خاصاً بالعادات والمعتقدات المرتبطة بالأطعمة والحيوانات, وفصلاً عن الأحلام ومعتقدات أعضاء جسم الإنسان, وفصلاً عن عادات ومعتقدات الأماض والموت, وفصلاً آخر عن عاداات ومعتقدات متنوعه.
أما فيما يخص الكتاب الثاني: من الحكايات والقصص الشعبية في بلاد يافع:
فقد وثق الكاتب حوالي مائة وخمسة عشر حكاية شعبية تقريباً, وقد حرص الكاتب على توثيقها كما هي في بيئتها, وبألسنة رواتها دون تدخل في سياقها, وهو ما يجب إتباعة في منهج توثيق الحكايات الشعبية, وكان هناك بعض من التكرار والتشابك في الحكايات وأحداثها, وهو آمر لا مفر منه, كون الحكايات الشعبية شفهية متوارثة بين الناس, وقد تختلف في سياقها وأحداثها من مكان إلى آخر, وعندما قارنت ما ورد في كتاب الحكايات مع ما وثقته في كتابي (حكايات من التراث الشعبي اليمني) فقد كانت هناك الكثير من الحكايات المتشابهة, والمتقاربه في صياغتها وأحداثها, ما بين غالبية المناطق في اليمن, وهذا آمر وارد في الحكايات فعنصر الحكايات الشعبية والألعاب الشعبية من أكثر العناصر تشابهاً في مختلف أنحاء العالم.
وما ينبغي الإشارة إليه, أن الكاتب بذل جهد كبير في توثيق عناصر هامة من التراث الثقافي اليمني, وهو مجهود لا يستهان به, فقد بلغت عدد المعتقدات الواردة في الكتاب بالمئات, وهو آمر غاية في الجهد, وقد إستطاع الكاتب أن يوثق لنا جزء كبير من تراثنا, وبالرغم من عدم معرفتي الشخصية بالكاتب, إلا أني تعرفت عليه من خلال ما كتبة, وما
الأول بعنوان: من الحكايات والقصص الشعبية في بلاد يافع والثاني بعنوان: معتقدات وعادات شعبية من بلاد يافع. هذين الكتابين من أهم الكتب التي تناولت موضوعات هامة من التراث الشعبي في اليمن, حيث تمثل منطقة يافع عينة هامة لدراسة الثقافة الشعبية في اليمن, فهي من أكثر المناطق في اليمن, حفاظاً على العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة, وهي بحكم موقعها الجغرافي وتضاريسها الحصينة, ومناعتها على الغزو الخارجي قد جعل منها منطقة أكثر إرتباطاً وحفاظاً, على الكثير من خصائص الحضارة اليمنية القديمة, من عادات وتقاليد وفنون ومعمار وغير ذلك, كما كان لموقعها الجغرافي الذي يتوسط خارطة الحضارات اليمنية, دوراً في الإتصال بكل أقاليم اليمن, وساعدت طبيعتها الجبلية الحصينة, في الحفاظ على هذه الفنون والعادات والمعتقدات, من الإندثار, كما كان لحرص أبنا يافع على الحفاظ على تراث أجدادهم, دوراً هاماً في حفظ هذا التراث المتنوع , فهناك قبائل يافعية ما زالت محافظةً, على أزيائها القديمة والتي تشبه أزياء العصر السبئي والحميري والذي نلاحظة في تماثيل الحضارة اليمنية القديمة , ولم تتأثر هذه القبائل بالتأثيرات الخارجية, ومن هنا كان لهذه المعلومات الواردة في الكتابين أهمية كبيرة, يمكن من خلالها إعادة قراءة الكثير من تفاصيل حياة اليمنيين في العصور القديمة.
ومرورا بكل المراحل الدينية والحضارية, قدم الكاتب في كتابة المعتقدات والعادات الشعبية, عدد كبير من المعتقدات الشعبية التي ارتبطت بمراحل تأريخية متعددة, فقد افرد الكاتب فصلاً مطولاُ, عن العادات والمعتقدات المرتبطة بالأولياء, والتي تنطبق غالبيتها على كثير من مناطق اليمن, وجنوب الجزيرة العربية وخارجها, وبالعودة الى الديانات اليمنية القديمة, فإننا من خلال المعتقدات الواردة في الكتاب يمكن التعرف على طقوس الديانات القديمة في اليمن, فالأعتقاد بالأولياء له جذور قديمة مرتبطة بالديانات التي كانت سائدة في اليمن والجزيرة العربية قبل الإسلام, وهي وبالرغم من تحريم الإسلام لها لم تندثر, فمن خلال قراءة طقوس البعض منها, يمكن معرفة كيف كانت تقام طقوس وعادات التقرب للآلهة, وهو ما يفيد الدارسين في مجال التاريخ, ودراسة الثقافة الشعبية فكلاهما مكمل للآخر, كما يمكننا من خلال هذه المعلومات, معرفة كيف كان اليمنيون يفسرون الظواهر الطبيعية من حولهم, خاصة فيما يتعلق بالكواكب والنجوم, وتفسير الظواهر الخارقة كالصواعق والكوارث والأمراض والمخلوقات الغريبة كالجن, والذي كان لهم النصيب الأكبر في ثقافة اليمن الشعبية, فقد كان اليمنيون يعتقدون بوجود الجن, ومشاركتهم للبشر في كل جوانب الحياة, ووصل الحال إلى إعتقاد الكثير من اليمنيين بزواج البشر من الجن, كما في حكاية زواج والد الملكة بلقيس من بنت ملك الجن, وكذلك حكاية إرضاع الغزالة الجنية لسيف بن ذي يزن وإخته عاقصة الجنية من أمه, وغيرها من الحكايات التي يمكن من خلالها بناء المعتقدات التي كانت سائدة في اليمن, في العصور القديمة والتي مازالت متوارثة إلى وقتنا الحاضر .
كما أورد الكاتب فصلاً في المعتقدات والعادات المرتبطة بمرحلة الحمل والولادة والطفولة والزواج والموت, وكذلك العادات والمعتقدات المرتبطة بالزراعة والأمطار, ولأن الكاتب شاعر فقد أفرد فصلاً خاصاً بما هو مرتبط بهتوف الشعر, وكان لخبرته في هذا المجال إضافة جيدة على الكتاب, كما أفرد فصلاً خاصاً بالعادات والمعتقدات المرتبطة بالأطعمة والحيوانات, وفصلاً عن الأحلام ومعتقدات أعضاء جسم الإنسان, وفصلاً عن عادات ومعتقدات الأماض والموت, وفصلاً آخر عن عاداات ومعتقدات متنوعه.
أما فيما يخص الكتاب الثاني: من الحكايات والقصص الشعبية في بلاد يافع:
فقد وثق الكاتب حوالي مائة وخمسة عشر حكاية شعبية تقريباً, وقد حرص الكاتب على توثيقها كما هي في بيئتها, وبألسنة رواتها دون تدخل في سياقها, وهو ما يجب إتباعة في منهج توثيق الحكايات الشعبية, وكان هناك بعض من التكرار والتشابك في الحكايات وأحداثها, وهو آمر لا مفر منه, كون الحكايات الشعبية شفهية متوارثة بين الناس, وقد تختلف في سياقها وأحداثها من مكان إلى آخر, وعندما قارنت ما ورد في كتاب الحكايات مع ما وثقته في كتابي (حكايات من التراث الشعبي اليمني) فقد كانت هناك الكثير من الحكايات المتشابهة, والمتقاربه في صياغتها وأحداثها, ما بين غالبية المناطق في اليمن, وهذا آمر وارد في الحكايات فعنصر الحكايات الشعبية والألعاب الشعبية من أكثر العناصر تشابهاً في مختلف أنحاء العالم.
وما ينبغي الإشارة إليه, أن الكاتب بذل جهد كبير في توثيق عناصر هامة من التراث الثقافي اليمني, وهو مجهود لا يستهان به, فقد بلغت عدد المعتقدات الواردة في الكتاب بالمئات, وهو آمر غاية في الجهد, وقد إستطاع الكاتب أن يوثق لنا جزء كبير من تراثنا, وبالرغم من عدم معرفتي الشخصية بالكاتب, إلا أني تعرفت عليه من خلال ما كتبة, وما
سطره من جهد يعكس شخصية مطلعة ذو ثقافة واسعه, ونستدل علي ذلك من خلال أسلوبة وجهدة في البحث والجمع الميداني, من البيئة نفسها ومن أفواه الإخبارين وكبار السن, وهو ما يزيد الكتابين وجهدة فيهما أهمية بالغة.
التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده.
التاريخ: مرآة صنعها الأمس ليرى فيها اليوم وجهه غدا!
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟
علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
أقرأ التاريخ، لترى المستقبل!
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#تاريخ_اليمن
#آثار_اليمن
#فنون_وأدب_اليمن
#صور_يمنية
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
التاريخ: مرآة صنعها الأمس ليرى فيها اليوم وجهه غدا!
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟
علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
أقرأ التاريخ، لترى المستقبل!
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#تاريخ_اليمن
#آثار_اليمن
#فنون_وأدب_اليمن
#صور_يمنية
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
Telegram
اليمن_تاريخ_وثقافة
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
@mao777 للتواصل
قالوا : في مثل هذا اليوم من عام 2005م تغدا الزعيم عفاش ببيت الرئيس عبد ربه ... الحدث مش مهم المهم انه كان غداء بسيط عادي ... ثماااان سنييين جرت في النهر ميااااااه كثيرة وغريبة واشكاااال وانواع ...
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://t.me/taye5
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://t.me/taye5
الشيخ البلوريتاري المناضل السيد الثائر المعارض الثوري الجمهوري القباطي ... أحمد سيف #حاشد
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://t.me/taye5
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://t.me/taye5
الى الجحييييييييم البيس ... الى الجحيييييييم الرواتب ..
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://t.me/taye5
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://t.me/taye5