اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
348 videos
2.16K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من التعامل المذهبي مع العُرف (1 )

الأئمة الزيديّون وتطبيق الشريعة خارج المدن

أحمد صالح الجبلي

لن تتطرق هذه المقالة الصغيرة إلى كل العرف، وإنّما إلى ممارسة العُرف القبَلي للحدود الشرعية فقط، ونظرة التعامل الشرعي المذهبي مع الحدود في العرف. 
بشأن الحدود الشرعية الإسلامية المعروفة والمنصوص عليها، وهي حدّ: القتل، الزنا، السرقة، الخمر؛ نجد أنّه في مختلف المناطق القبلية اليمنية، وكذا غير اليمنية، لا يسري عليها الشرع الإسلامي كما هو بحرفيته على وجه التحديد، ولكن يسري العرف القبَلي الذي "يختلف" قليلًا أو كثيرًا عن النص الشرعي. وأسارع إلى القول بأنّ "الاختلاف" هذا لا يعني، وعلى طول الخط، التعارض والتناقض مع العرف القبلي عند كلّ المذاهب الإسلامية، كما نبيّنه أدناه.
من الجدير الإشارة إلى أنّ المذاهب الإسلامية غير متفقة على قواعد محدّدة إزاء التعامل مع العُرف القبَلي في البلاد العربية. ليس هذا فحسب، بل نجد أحيانًا في المذهب الواحد أكثر من اجتهاد في هذا الصدد. وفي هذا المقال المضغوط جدًّا، سأحاول تقديم حالتين من التعامل مع العرف القبلي: تعامل أئمة المذهب الزيدي من جهة، وتعامل المذهب المالكي من جهة أخرى. 
تعامل "الأئمة" مع العرف 
بهذا الصدد، يتطرق سرجنت، فيقول: إنّه على الرغم من أنّ الأئمة الزيود، منذ "الهادي" وما بعده، كانوا يحاولون إحلال الشريعة الإسلامية بدلًا عن العرف القبلي، فإنّ الشريعة لم تكن تطبّق خارج المدن، إلا عندما كان الأئمة أقوياء بما فيه الكفاية لفرضها.
لقد أبلغت –والكلام لسرجنت– أنّه إبان حكم الإمام يحيى، كانت قوانين العرف القبلي من النوع الذي بحوزة "أتور روسي" إذا ما وجدت لدى أحدهم، فإنّه سوف يؤدّي ذلك إلى حتفه، وقيل إنها توجد في خولان وكحلان. إنّهم يعطون انطباعًا لمجتمع مستقل تمامًا عن السلطة المركزية بأخلاقياته وتنظيمه، وبدون "قضاة"، وبدلًا عنهم الوسطاء والمحكَّمون.
غير أنّ هناك من يذهب إلى أنّ ثمة مجالًا واسعًا لأنواعٍ من السلوك غير خاضعة لتوجيهات وضوابط العرف القبلي، ومتروك للتقدير الفرديّ للرجل. من أهمّها: إدارة وحفظ الملكية (الأرض، الحيوانات، البيت والعلاقات بين النساء،...). ولو أنّه من جهة أخرى، يُشار إلى أنّ العرف يحمل علاقة قوية إزاء معايير السلوك الرشيد وأنماط التعامل الاجتماعية. ويعكس العرف النشاط الاجتماعي، والعادات، والمعايير، والقيم، والترجيح، والعلاقات بين الطبقات. باختصار: كل الأوضاع التي تربط الفرد بقوة، بمحيطه.
من الأسباب التي تدفع بالقبيليّ إلى التمسك بالعُرف القبَلي، أنّ ثمّة تنوعًا في دور ووظيفة العقوبات والجزاءات العرفية اليمنية؛ فعند اقتراف الجناية، كالقتل العمد مثلًا، نجد أنّ الإجراءات العرفية تهدف إلى تحقيق ثلاث غايات متلازمة:
- الأولى، العمل على مساعدة عاقلة (أهل) القتيل على قبول الدية في القتل؛ ذلك أنّه من العسير للغاية قَبول جماعة القتيل القبَلية الدية في حالة القتل العمد.
- الثانية، العمل على مساعدة عاقلة (أهل) القاتل على الكيفية التي تمكّنهم من الوفاء بالتزام تسليم الدية.  
- الثالثة، العمل على ردّ الاعتبار للجماعة القبَلية المعتدى عليها، ذلك أنّ الاعتداء على أحد أعضائها يعدّ انتقاصًا من هيبتها إزاء الجماعات الأخرى، ومن ثم تنخفض مكانتها وقيمتها المجتمعية في المجتمع القبَلي. 
والحقيقة أنّه بالإضافة إلى ما سبقت الإشارة إليه أعلاه، فإنّني أزعم أنّ العامل السياسي يكاد يكون هو الأرضية العامة التي تقف عليها، بنسب متباينة، مختلف تلك العوامل والأسباب والحجج التي تتمسك بها القبائل لتدافع بها عن شرعية تمسُّكها بعُرفها القَبَلي.
باختصار شديد: ترفض القبيلة اليمنية الخضوعَ لسلطة الحكم في مناطقها القبلية ولا تفرط باستقلالها، وما التمسك بالعرف إلا بيرقًا لها تصارع تحت رمزيته حكم الأئمة. هذا فضلًا عن مدى جور الظلم الذي كان يمارسه أغلب الأئمة الذين لم يكونوا سوى رمزٍ لسلطة الجباية الفاحشة. 
عندما اتُّهم شخصٌ بالزنا، قامت قبِيلة المرأة بطلب قبيلة الجاني لتقريبه للحق وذلك بطريقة القَبْيَلة، فقام أبناء قبِيلته بإيصاله إلى سجن الدولة، ثم جرى دعوة المطلوبين بالحضور عند مسؤول الدولة. وعند وصولهم طلب منهم تقديم الدعوى على المتهم، فرفض وليّ المرأة تقديم الدعوى.
 لقد هاجم عالم الدين المعروف الشوكاني قبائلَ (ذو محمد) و(ذو حسين) من برط لخضوعهم لحكم "الطاغوت"، ثمّ هو طبق هذا النقد على كل القبائل الشمالية والمشرقية الذين لم يخضعوا لحكم الدولة. هذا، مع العلم أنّ ثمة قاعدة شبه عامة –إن جاز لي القول– عمل بها العديد من "الأئمة" وكانوا يوصون بها حكام المناطق، مفادها: على الحاكم أن يحكم طبقًا للشرع في مكان الشرع، وبالمنع حيثما هو ملائم المنع. مع اشتراط أنّه ليس لأحد الحق في الحكم بالمنع إلّا إذا لديه المنع؛ أي في جوهر الأمر، القدرة على الحماية والضبط. 
 من جهته، يشير الباحث همدان المنصوري إلى العديد من الممارسات، وَفقَ العُرف القبَلي التي اعتاد عليها "الأئمة" في سياق تسوية وحل ما يعترضهم من مشاكل. وهنا نورد إحدى هذه الوقائع النموذجية: كان تجدد القتال ونقض الصلح بين الإمام المؤيد والعثمانيين قد حصل بقتل العثمانيين للفقيه حسن العلماني الذي ارتبط بعلاقة "الجوار" بالإمام، وكان العلماني يتردّد إلى قرية علمان بالقرب من "وادي ظهر" لتقاضي حقوقٍ له فيها فحدث خلافٌ بينه وبين بعض أهالي القرية، فوشوا به لدى الوالي العثماني حيدر باشا بأنّه يقوم بجمع الزكاة للإمام المؤيد، فأمر الوالي بالقبض عليه وقتله، فغضب الإمام، وطلب تسليم القاتل في خطابٍ وجّهه إلى حيدر باشا فردّ الوالي أن لا سبيل إلى هذا، وعرض على الإمام "تسليم عشر ديات"، فلم يقبلها المؤيد بعد أن رفضها أولياء الدم.
توضح هذه الحادثة حمايةَ الإمام المؤيد للعلماني، فهو يعيش تحت "جواره". هذا من ناحية، وقام العثمانيون بقتله أثناء فترة الصلح بين الجانبين من ناحية أخرى، لهذا قدّم الوالي حيدر باشا حلًّا عرفيًّا، فدفع "عشر ديات" العقوبة العرفية للاعتداء على "الجار" (القطير)، لكن الإمام رفضها؛ لأنّ أولياء الدم لم يقبلوا بها؛ بل طلبوا القصاص من الجاني، وعليه -أي الإمام- أن يأخذ بثأرهم التزامًا بنصوص قواعد العرف التي تبيّن بأن تقوم القبيلة في حالة الاعتداء على من هو في "جوارها"، وحمايتها بالأخذ بالثأر له إن لم يسلم القاتل نفسه، أو يقوم أقرباؤه بتسليمه. وإذا طلب أولياء الدم الدية فتُسلّم مضاعفة؛ لأنّ القتل تم بطريقة "العَيْب"، ولهذا تمسّك المؤيد بالشرع والعُرف معًا؛ باعتبارهما ينصان على تطبيق عقوبة القتل على القاتل في حالة "العَيْب". وهنا كان لقواعد العرف موقفها من حادثة كهذه، إذ تنص إحداها على مضاعفة الغرامة المالية في حالة الاعتداء على الجار إلى أربعة أضعاف، بينما تعتبر أخرى؛ الاعتداء على الجار، سببًا في قطع العلاقة بين المعتدي وبقية الناس و"عَيْبًا" يمس ضمانة الضامنين للأمان، وثالثة نصّت على ضرورة تسليم القاتل لأولياء الدم للاقتصاص منه أو قيام أقربائه بتسليمه حتى ينفوا "العَيْب" عنهم، إضافة إلى أنّ القتل أثناء فترة الصلح يضاعف الغرامة المالية إلى أربعة أضعاف باعتباره من قضايا العَيْب.
ولا يمكن هنا إلّا أن يلاحظ القارئ أنّ "الإمام" قد تصرف وكأنه شيخ جماعة قبِلية في علاقة مع جماعة قبلية أخرى. 
في هذا السياق، لعله من المفيد ذكر قصة حقيقية حصلت في زمن دولة أحد أحفاد الإمام "الهادي إلى الحق"، عندما اتُّهم شخص بالزنا، فقامت قبيلة المرأة بطلب قبيلة الجاني لتقريبه للحق وذلك بطريقة القَبْيَلة، فقام أبناء قبيلته بإيصاله إلى سجن الدولة، ثم جرى دعوة المطلوبين بالحضور عند مسؤول الدولة. وعند وصولهم طلب منهم تقديم الدعوى على المتهم، فرفض ولي المرأة تقديم الدعوى. عندها طلب منه المسؤول التنازل عن الدعوى، ولكنه أبى. فما كان من مسؤول الدولة إلّا أن يهدّده بالحبس. هنا انبرى المتهم وليّ المرأة يدافع عن موقفه بقوله: "لقد اختلف جدي وجدّك يا سيد". فسأله المسؤول: "وعلى ماذا اختلفوا؟"، فردّ المتهم: "إنّ الحكم في مثل هذه القضية التي ثبوتها في شرع جدك، يصعب توفيره". فتساءل المسؤول: "وماذا في شرع جدك؟" فردّ المتهم: "المرأة ثقة نفسها". هنا تأكّد للمسؤول أنّ القضية ستؤدّي إلى مفسدة أكبر وهي قتل الجاني. فاستدعى عددًا من المشايخ وكلّفهم بالصلح عملًا بحكم القبْيَلة.

•••
أحمد صالح الجبلي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#علي_صالح_الفراهي

سطر ..«إبريل الملقب ..”بأرسال“ .. وخية .. ”كرب عثت“.. أبناء ذي سحر هذا النقش التذكاري المكتوب بخط المسند القديم عندما

قدم إبريل وخية كرب عثت .. بأهداء أوام سيد معبد الاله إلمقه العظيم تمثال مصنوع من الفضة الخام الذي يبلغ قيمتة او وزنه .. ستين رضيٌ آنذاك .. والهدف الغرض من اهدائم أوام

سيد معبد الاله إلمقه العظيم ذلك التمثال المصنوع من الفضة ليس الا وفاء وتعبير عن حمدهم وشكرهم لسيد معبد الاله إلمقه العظيم الذي بشر عبدة العاكف والمطيع .. ”إبريل ابن ذي سحر الملقب

بأرسَال بولد ذكر من صلبه .. بعد ان تضرع وتبرك إبريل ابن ذي سحر الملقب بأرسَال .. وسبح وتهجد وصلى النوافل والفروض .. وقدم الجميع الخمور والفواكه .. في أوام سيد معبد الاله إلمقه

العظيم من أجل ان لا يمنع ان تلد زوجته كربة آل ذي سحر غلام فحل بعد تقديم عديد من القرابين المتوجبةعليةوالمفروضة من الاله إلمقه على إبريل ذي سحر وذبحها أنذاك .. بعد تضرعه

وتبركه في ثهـوان معبد الاله إلمقه وأوام سيد معبدة وكان طلبه وسوأله للاله إلمقه في ثهوان واوام معبدة ان يمنح زوجتة إنجاب .. أولاد ذكور أصحاء وايضا ان يرزقة ثمار وغلال وفيرة في كل ارض من أراضيهم في .. ” مأرب .. ونشق .. ونشان .. والرحبة “..

وكذلك اضاف ابريل في سؤله وطلبة من الاله إلمقه في ثهوان واوام معبدة أن يمنحه ويمنح آل بيته الحظي ورضا سيدهم ..” نشأ كرب يهأمن يهرحب “.. ملك سبأ وذي رايدن .. وايضا:, ان يجنبه

الاله إلمقه ويجنب زوجته مع جميع آل بيته من بأساء البائسين ونكاية الناكهين وشرور الشارين وحقد الحاقدين وضغينة الأعداء كافة الذي يعرفوهم والذين لا يعرفوهم بحق الاله إلمقه وعبادته في ثهوان .. واوام سيد معبدة».. وكل ما تم ذكرة لكل قارء يعتبر القراءة

الثانية .. والمعنى العام لترجمه وشرح وتعريف كامل ومفصل لنقش تذكاري مكتوب بخط المسند القديم في بطن لوح معمول من حجر المرمر ويعتبر من النقوش الهامه من جمالهاودقة التعبير فيها رغم انه ليس موثق في مدونة النقوش العربية ..«DASI»..

#الملاحظه:,
شقيق إبريل ذي سحر المذكور بأسم او رمز ..”كرب عثت“ .. يعني عبد الاله عثتر ولا ننسى ان إبريل الملقب او المرقى برتبةاسمها ..”أرسال“ .. كان صاحب مكانه كبيرة ورفيعه وصاحب امر بعد الملك آنذاك .. ويرمز بكربة آل ذو سحر .. نجمه او سيدة آل ذو سحر .

#القراءة_الاولى:, من الدكتور من علي ناصر صوال
[1] بريل أرسَل وكرب عثت بنو
[2] سحر أهدوا إلمقه العظيم سيد (معبد) أوام تمثال
[3] من الفضة الذي وزنه ستين رضيٌ وذلك حمداً عندما بشر
[4] عبده بريل أرسَل ذي سحر بولد ذكر وذلك
[5] عندما تضرع عند سيده إلمقه العظيم سيد (معبد) أوام
[6] وذلك لما منع أن يمنحهم بأن تلد زوجته كربة
[7] السحارية غلام حتى أوفي لـ إلمقه هذه التقدمة (القربان)
[8] أوفي عبده بريل بالتضرع الذي تضرع عند إلمقه ثهـوان
[9] سيد (معبد) أوام وليستمر منحهم إلمقه ثهوان سيد (معبد) أوام
[10] إنجاب لهم أولاد ذكور أصحاء وثمار وغلال وفيرة
[11] من كل أراضيهم بمأرب ونشق ونشان والرحبة
[12] وأن يمنحهم حظي ورضا سيدهم نشأ كرب يهأمن
[13] يهرحب ملك سبأ وذي رايدن وليجنبهم إلمقه
[14] ثهون سيد أوام من البأساء ونكاية وشرور
[15] وحقد وضغينة الأعداء الذي يعرفوهم والذين لا يعرفوهم وذلك بحق إلمقه
[16] ثهوان سيد أوام .

#نص_النقش:,
[1] برلم/أرسَل/وكرب عثت/بنو
[2] سحر/هقنيو/إلمقه ثهون بعل أوم/صلمن
[3] ذ صرفم/ذ مدلتهو/سثي/رضيم/حمدم/بذت/ ..
[4] ر/عبدهو/برلم/أرسَل/ذ سحر/ولدم/ذكرم/بكن ..
[5] رم/حجن/تنضع/بعم/مرأهو/إلمقه ثهون بعل أو
[6] م/كمعنمو/ذ يخمرنهو/ذ تبكرن/أثتهو/كربت/ذت
[7] سحر/غلمم/كيهوفين/لإلمقه/ذت/هقنيت
[8] ن/هوفي/عبدهو/برلم/بنضع/تنضع/بعم/إلمقه/ثهـ
[9] ـن بعل/أوم/ولوزأ/خمرهمو/إلمقه ثهن بعل أوم/ولـ
[10] دم/لهمو/أولدم/أذكرم/هنأن/وأثمر/وأفقل/صدقم
[11]بن/كل/أرضتهمو/بمرب/ونشقم/ونشن/ورحبتن/ولـ
[12] خمرهمو/حظي/ورضو/مرأهمو/نشأ كرب/يهأمن/يهر
[13] حب/ملك/سبأ/وذ ريدن/ولخمرنهمو/إلمقه
[14] ثهون بعل أوم/بن/بأستم/ونكيتم/وتضع
[15] وتثعي/وشصي/شنأم/ذ دعو/وذ أل/دعو/بإلمقه
[16] ثهون بعل أوم .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.علي_غزوان

يا للٲسف والحسرة البالغتين.

مواقع اثري ومدن معينية تاريخية في محافظة الجوف تدمر جهارا نهارا.
دون وازع من ضمير ٲو رادع من قانون.
بالمناسبة تم زيادة مدينتي نشق ( البيضا۽) ونشان ( السودا۽) المعينية الواقعة في مديرية. بمحافظة الجوف
بعد عيد الاضحى المبارك. ومن خلال الملاحظات والاطلاع السطحي والافقي المتواضع في مدة زمنية لا تتجاوز ساعة من الزمان.
اتضح جليا ان مديني نشق ونشان المعينية المعروفة محليا (بالبيضاء والسودا۽ )
لا تمثل سوا القصور والسكن الملكي لبعض العوائل الملكية
المعينية وغيرها الكثير من المدن التاريخية كمدينة يثل( براقش) ومدينة قرناو ( معين)وكذلك خربة الحزم وغيرها الكثير.
بل تحاط هذا القصور والسكنات الملكية المعروفة وسالفة الذكر بمدن تاريخية واسعة ومطمورة من جميع الاتجاهات يتراوح القطر الدائري لكل منها: من 10 - 20 كم. ٳذ تظهر وتتناثر فيها معالم ومواقع عمرانية ونقوش تاريخية قديمة يتم الاعتداء عليها وتسوية اراضيها وبيعها كاراضي زراعية وانشاء مزارع حديثة واسعة فوق اطلالها. وهذا النطاق التاريخي الدائري المحيط والواسع بتلك القصور والمجهول لدى عامة الناس. يا للٲسف والحسرة قد فقدت ولا زالت تفقد هويتها التاريخية كما حصل في المواقع والمدن الاثرية بمحافظة مٲرب........الخ.

ومن خلال النظر السطحي لتلك الحصون والقصور المعروفة للجميع سالفة الذكر ايضا. يتجلى للعامة دون المتخصصون مكنون معطيات معمارية واثرية عظيمة للٳنسان والحضارة اليمنية. والتي اشاد بها وبعظمتها الخالق في كثير الآيات والسور بالقرآن الكريم. عرش عظيم - آية - جنة - لم يخلق مثلها في البلاد..ٲهم خير ٲم قوم تبع.....الخ.
قبل ان يعجب وينبهر بها علماء التاريخ والآثار من العرب والٲجانب وقلة من اليمنيبن للٳسف. ٳذ تركت موروث معماري وحضاري ونقوش خالدة ما زالت ٲغلبها مطمورة تحت رمال الصحرا۽ وهذه نعمة طبيعية حالت دون العبث ببعض معطياتها. فاذا كان هنالك من حضارة مجهولة في العالم فهي معطيات حضارتنا اليمنية.
ومع كل ذلك تعاني من العبث والاهمال والتدمير العشوائي للبحث عن لقا اثرية وكنوز ثمينة ومن ثم الحصول على فتات الاموال وتفقداليمن محطات وشخصيات تاريخية وتعيق قرٲءة التسلسل التاريخ السلس والمترابط والمتكامل ٳذا توفرة الٳرادة والٳدارة الوطنية الرشيدة.
والتي تعد ملك للشعب كل الشعب ومورد ورافد اقتصادي متجدد ومستدام ومتاح وفي متاول اليد. سترفد الاقتصاد الوطني عامة ومحافظة الجوف خاصة ٳذا كنا دولة ومجتمعا وٲفرادا عن مستوى المسئولية لحمايتها والحفاظ عليها من خلال التوجه الرسمي للحفاظ عليها واحيا۽ ما تبق من معطياتها وقرا۽ت النقوش والرسوم والتماثيل الصخرية والبرونزيةوالتصاميم والفن المعماري النادر والفريد وغيرها.
على يد نخبة من المتخصصين المحبين والمخلصين لتراب هذا الوطن في الداخل والاستفادة من الخبرات العربية والعالمية المراقبة في المكان والزمان المناسبين.

ولكن ما يحز في النفس ٲن دورنا حكومة ومجتمعا وافرادا كان ولا يزال غائب ولا يوجد في الافق المنظور ٲي التفات لهذه المعطيات التي تركها وخلدها لنا اجدادنا.

وبالمناسبة يسعدني ٲن اقدم حمدي وشكري للخالق جل في علاه ٱولا على نعمة الرمال والتي ساهمت في طمر هذه المواقع والحفاظ عليها من عبث العابثين فلله الحمد والمنة.

كما اقدم شكري وثنائي الجزيلين للوعي المحدود من المجتمع المحلي في غياب الدولة والجهات المعنيةوالذي يقوم بحمايتها. من خلال منع العابثين بمكنونات هذه المواقع التاريخية جزءيا وذلك بمنع استخدام الالات والمعدات والجرارات الحديثة اثناء البحث والحفر والقلع الفردي والعشوائي الممارس على قدم وساق علنا وجهارا ليلا ونهارا دون وازع ٲو رادع.
بحيث ساهمت في الحد من العبث الكلي والحفر الفردي والعشوائي والتدمير الكارثي القائم والممارس على قدم وساق.
ٳذ يعجز اللسان عن الكلام والقلم عن التعبير عن عظمة وضخامة هذه الموروث ليمننا العظيم والخالد المتاح والكامن وفرصه الاستثمارية المتاحة والكامنة من جانب
وما تعانيه هذه المعطيات والكنوز الوطنية من الاهمال والعبث والتدمير والحفر والنبش والتكسير اللا ديني واللا وطني واللا اخلاقي واللا انساني.

ولا يسعني ٲو قد لا استطيع عرض وشرح المعطيات العظيمة
المكشوفة في الميدان.

ولكن سوف احاول تناول بعض مظاهر العبث الممارسة
وما اكثرها والتي تسد نفس ٲي باحث عن الحقيقة بل يصاب بالاحباط ويفقد الٲمل بيمن المستقبل الذي ننشده ومنها:
1- للاسف غياب الدولة والاجهزة المعنية غيابا تاما. واضحت هذه المواقع الموروثة مرتع للعابثين بل وتثير شهية الصعاليك وتسيل لعاب العاطلين ومحل اطماع الطامعين من ابنا۽ جلدتنا في الداخل. وتركت الميدان مفتوح للمتسللين على تاريخنا وحضارتنا وهويتنا اليمانية من خارج الحدود.
واصبحت محافظة الجوف وقبلها مٲرب سوق سودا۽ لتجار الآثار اليمانية.
2- للٲسف اضحت هذا المواقع جبهة للصراع العسكري حيث تموضعت المعدات العسكرية والكواديش والدبابات على ظهرها وتم حفر خنادق وخندقة متارس وممرات للافراد وطرق للمعدات العسكرية واخترقت اسوراها وتحصنت خلف جدرانها واستهدفت بالصواريح والطيران اثناء الكر والفر....الخ وطحنت جز۽ كبير من معالمها المعمارية وما نجم عن ذلك من تخريب وتكسير اللوحات والاعمدة وتخريب لجدرانها وتشويه لنقوشها في الداخل وعملت فتحات في سورها المحيط والتي تمثل جزء هام من معالمها المكشوفةاثناءالمعارك. وفي وقت الفراغ ممارسة الحفر والنبش لما هو تحت السطح بل وتركت قاذوراتها المعدنية والبلاستيكية ومخلفات واعطال الدانات والكواديش تغطي جزء من سطحها....الخ.

3-ناهيك عن انتشار الحفر العميقة القديمة والجديدة والطازجة وما اكثرها التي تبلغ عمقها عشرات الامتار راسيا وافقيا وما رافق ذلك من تكسير وتخريب وعبث معماري ونهب وبيع وتهريب اللقا والمعطيات والتقوش والتماثيل الثمينة ونقل البعض منها للاحواش والمنازل وسحق للادوات والاواني المنزلية والتماثيل والنقوش....الخ.

4- ولكون هذه المواقع تتموضع في مناطع رملية صحراوية خالية من الاحجار وبعيدة عن مقاطع ومقالع الاحجار. يتجه بعض المواطنين والمزارعين المجاورين وغير المجاورين لجمع الاحجار وتخريب الجدران وتكسير الاعمدة ونقلها لبنا۽ الاساسات في مساكنهم وبالذات لبناء خزانات المياه.حيث يلاحظ احجار منقوشة بالمسند في زرائب الحيوانات ومرابط وعشش للكلاب وبعض الحيونات وتظهر الاححار المنقوشة بخط المسند مبنية في مواجل واحواض المياه وغيرها من الاستخدامات العبثية.

5- تنامي عشرات الاشجار المعمرة ومن اكثرها انتشارها واتساعا شجرة الراك (المسواك) والتي يبلغ مساحة كل شجرة عن 400 الى 500 متر مربع لكل منها وبلا شك جذور هذا الاشجار طبيعيا ستعمل على تحلل وخلخلة الجدران والاساسات تحت السطح. ناهيك عن الممارسات البشرية ٳذ يتم انتشار الحفر عند جذور اشجار الراك لاستخراج وبيع المساويك وما يرافق ذلك من تدمير المعالم المطمورة تحت السطح واحيانا ممارسة الاحتطاب وحرق هذه الاشجار وتشويه المعالم والمباني المكشوفة والبارزة فوق السطح.

6- كما يلاحظ ممارسات خطيرة حول تلك الحصون والقلاع
من خلال بيع الٲراضي المحيطة واستزراع الٲراضي واستخدام المعدات الحديثة في تسوية الارض
وجرف وقلع كل ما تحتوية من معالم معمارية واضحة ومكشوفة للعيان ومطمورة تحت السطح.

كل ذلك وغيرة.
يحتم على ٲي دولة ٲو سلطة وطنيةرشيدة وضع هذه المعالم ضمن ابجديات سياستها التنموية وضمن اولويات اهتمامها الوطنية. ومن تباشير هذا التوجه الرسمي لهذا المواقع الاثرية بوضعها الخام والبدائي اتخاذ الاتي:

المرحلة الٲولى:

اولا: انشاء وحدة عسكرية ٲمنية وطنية وواعية ومراقبة ومتخصصة لحماية المواقع الاثرية بحيث يتم توزيع افرادها على المواقع الاثرية والمدن التاريخية وانتقالهم بشكل دوري من موقع ٳلى آخر لمراقبتها وحمايتها من جانب والحيلولة دون نسج شبكات مع السوق السوداء وتجار الاثار. بحيث لا يصبح حاميها حراميها.

ثانيا: وضح حمى ٲو حرم محيط محدد باسلاك شائكة
حول المدن والمواقع الاثرية وهذا الحرم يتم تحديدة من قبل لجنة مخولة ومخصصة في هذا المجال وتحديد بوابة واحدة فقط للدخول في كل موقع.

ثالثا: ازالة الاشجار المعمرة وترشيد وتوجيه مجاري السيول ومنع بيع الاراضي المحيطة بالمواقع الاثرية وحضر التوسع الزراعي في هذا الحرم واعتبار هذا الحرم ملك وطني عام.

رابعا- السماح للزوار الراغبين بالدخول بتذاكر ورسوم رمزية.

خامسا. وضع مرشدين سياحيين في جميع المواقع التاريخية.

سادسا: التوعية الاعلامية الرشيدة باهمية المواقع الاثرية
وضرورة الحفاظ والصيانة باعتبارها مكسب وطني عام وملك للشعب كل الشعب.
سابعا: اضافة مقرر دراسي الزامي في التعليم الاساسي والثانوي وفي جميع الجامعات العامة والخاصة وفي جميع الكليات المدنية والعسكرية وفي جميع الاقسام النظرية والتطبيقية والمعاهد الفنية والمهنية.
ثامنا: وضع جائزة وطنية قيمة وشهادة وطنية لكل من عثر ٲو ادلى بمعلومات اثرية ٲو اكتشف افراد اوعصابات تتاجر
بالاثار اليمنية.

المرحلة الثانية:

ٲولا: انشاء كلية متخصصة بالاثار ودعم الاقسام العلمية القائمة وتوفير المعامل والمختبرات الحديثة في هذا المجال.

ثانيا: توفير ميزانية محترمة مخصصة للدراسات والابحاث العلمية في مجالي التاريخ والاثار.

ثالثا: تٲهل فرق فنية وطنية ماهرة للبحث والتقيب والاحياء
مع الاستفادة من التجارب والخبرات العربية والعالمية الناجحة في هذا المجال المعززة بالمراقبة الوطنية.

رابعا: وضع جدول زماني وجغرافي للبحث والطبيق الميداني على المستوى الوطني وجمع وتصنيف وتحليل معطيات حضارتنا اليمنية. مع توضيح مدى التلاقح والتكامل مع باقي الحضارات العربية والعالمية.
خامسا: انشاء متاحف وطنية عملاقة وغنية بالمعطيات لكل مملكة من الممالك اليمنية في موطنها ٲي في عواصم كل محافظة وانشاء الفنادق والخدمات بمختلف درجاتها.

سادسا: انشاء مجلة علمية وموقع الكتروني ولتكن مجلة الاكليل الخاصة بالداسات والبحوث العلمية. وتخصيص قناة فضائية للترويج للاثار اليمنية وجذب السياح من اليمنيين والعرب والاجانب والتي ستسهم في خلق رافد مالي ومورد اقتصادي متجدد ومستدام نحن في ٲمس الحاجة ٳليه.

سابعا: اعادة قراءة وتوثيق التاريخ اليمني. وتنطيق التسلسل التاريخي السلس كي يحاكي محطات ومراحل وممالك وشخصيات ويوضح الدساتير والتشريعات والسياسات المتبعة في الزراعة والتجارة والعمران والٳدارة والحكم بما فيها احترام حقوق المرٲة ومشاركتها في الزراعة والتجارة والٳدارة والحكم واحياء التاريخ والتقاويم المعينية والسبئية والحميرية...الخ.

ثامنا: توطين وتخليد هويتنا اليمنية وانتماءنا الوطني ووحدتنا الوطنية من المهرة حتى صعدة. والحد من محاكمة التاريخ والثٲر السياسي وتشظي المصالح والهويات والانتماءات اللا يمنية. وتوجيه البوصلة فقط لبناء يمن المستقبل والمشاركة في الحماية وتحمل المسئولية ليمن الغد. والتي تٲوي وتشرف كل مواطن يمني يعتز بٳنتماءه لتراب هذا الوطن العظيم والخالد.

دمتم ودام الوطن حرا عزيزا.
وحفظ الله اليمن واهله.
ولن ترى الدنيا على ٲرضي وصيا.
والله من وراء القصد