اليمن_تاريخ_وثقافة
10.7K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذه القصيدة قيلت في ﻋﺎﻡ ١٩٦٥م للشاﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺷﺒﻮﻩ الشهيد ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﺳﺮﺩﻩ "رحمة الله ﻭﺍﻟﺬﻱ تم اغتياله في ﻋﺎﻡ ١٩٧٢م . قال فيها :
ﻓﻲ ﺍﺭﺿﻨﺎ ﻫﺒﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﻪ
ياﻭﻳﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻋﺎﺻﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﻣﻦ ﻋﺼﻔﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻭﺗﻤﺴﻲ ﺧﺎﻳﻔﻪ
ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺡ
اﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎﺻﻢّ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻳﻔﻪ
ﺻﺒّﻲ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﺎﺡ
ﺻﻜّﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﻭﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻄﺎﺭﻓﻪ
من ﺷﺮﻕ ﺷﺒﻮﻩ ﻟﻠﺸﺮﻳﺠﻪ ﻻﺳﻨﺎﺡ
مـﻦ ﺣﺪّ ﻳﺎﻓﻊ ﻻ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﻪ
ﻻﺗﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﻤﻌﺘﺪﻱ ﻣﻨﻔﺬ ﻣﺒﺎﺡ
ﺍﻻﺭﺽ ﺍﺭﺿﻙ ﻳﺎﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﻪ
ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﺻﻨﻌﻲ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻳﺎﻣﺎ ﺭﺑﻄﻨﺎ ﻋﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻓﻪ
ﻳﺎﻣﺎ ﻗﺒﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺜﺮﻯ ﻛﻤﻦ ﺷﺒﺎﺡ
ﺩﻣﻊ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭﺍﻻﺭﺍﻣﻞ ﺫﺍﺭﻓﻪ
ﻓﻲ ﻗﻬﺮ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﻧﺤﺒﻪ ﻭﺭﺍﺡ
ﻣﺎﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺩﻋﻨﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ
ﻣﺎﺷﻔﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺻﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺠﺮاﺡ
اﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻗﻀﻲ ﻟﻲ ﺳﺎﻟﻔﻪ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺳﻼﺡ
يـﻮﻡ ﺍﻟﻘﺒﺎﻳﻞ ﻟﻠﻔﺪﺍﺀ ﻣﺘﻜﺎﺗﻔﻪ
ﺣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ
اﻻﺭﺽ ﺑﺎﺗﺼﺒﺢ ﻋﺒﻮّﻩ ﻧﺎﺳﻔﻪ
ﻫﺬﺍ ﻗﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﻭﻃﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻔﺎﺡ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺟﻮﻟﻪ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺧﺎﻃﻔﻪ
ﻭﺍﻟﻨﺼـﺮ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳـﻪ ﻭﺍﻟﻨﺠـﺎﺡ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#جبر_الجعفري

قرية ذي شعبة يحير الرضمة إب ١٩٧٢م
اثارت قصيدة شعرية للشاعر الشاب علي صالح المحوري جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتقدت القصيدة اداء كل القوى السياسية اليمنية دون استثناء كما وجهت نقدا لاذعا لاداء التحالف العربي في اليمن.
ووصف ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي قصيدة المحوري بانها اقوى تشخيص شعري للواقع الذي تعاني منه اليمن.
وفيما يلي نص القصيدة:

تـدري وش الـلي يـجعل الحُرّ مذهول
والـعـقل يـسـبح فــي بـحور الـتّعاسة

لا اصـبـح عـلـينا كـل نـصّاب مـسؤول
وامسى العبوس المغترب في الرئاسة

وامـسى معين الشرّ، محمول مشمول
يــدرك خـفـايا الأمــر صـاحب فـراسة

والانـتـقـالي بـالـدّراهـم عــلـى طــول
بــاعـوا ضـمـائـرهم بـسـوق الـنّـخاسة

يـا ابـن الزّبيدي يا الفوانيس معقول!!
كــــل الـمـواقـف تـكـتـكة أو كـيـاسـة

يـا بـن بـريك الـلي على النّت مشغول
غـــرّد وذاك الـغـيم يـصـعب مـسـاسه

وامـسـى الـصـمرقع لـلمهابيل مـأمول
وامـسـت لأقــوال الـصـمرقع قـداسـة

بـالأمـس يــدرس عـند عـفاش بـهلول
والــيـوم طــبّـق نــهـج تــاك الـدّراسـة

الـنّـاس مـاتـت والـبـلد صــار مـعـزول
والـموت يـسقي الـنّاس غـصباً بكأسه

واهـل الـسّياسة همّهم جني محصول
مــا هـمّـهم سـقـي الـشـجر والـغراسة

تـبّـت يـديـكم مــا صـدح حُـرّ بـالقول
وامـسى عـزيز الـنّفس يـشرب بطاسة

الــلّـه يـجـعلكم كـمـا عـصـف مـأكـول
يـا مـن جـعلتوا الـشّعب فاقد حواسه

حـكـم الـمُـجرّب لـلوطن غـير مـقبول
ما زال باقي في الخشب ضرب فأسه

وامـسى الـمشائخ بين منفي ومقتول
قـتـل الـمـشائخ كــان أكـبـر خـسـاسة

كـــل الـقـضايا قـيّـدت ضــدّ مـجـهول
والـقـاتـل الـمـأجـور حــولـه حــراسـة

وامسى المقاوم في الزّنازين مجدول
تـسمع صـدى صـوته دروب الـحماسة

وامـسى التّحالف يغسل البول بالبول
عــمـر الـنّـجـاسة مـــا تـطـهّر نـجـاسة

هــل دمّـكـم يــا آل طـقـطان مـحلول
أو غــــرّ ســيّـدكـم نــبـيـذ الـسّـيـاسة

يـا اللي ولجت الغاب حاذر من الغول
قــيّـس وعــاد الأمــر يـسـهل قـيـاسه

احـنا الـيماني اللي على الحق مسلول
تـعـرف جـبال الـشّمس عـزمه وبـأسه

واحـنا نـصرنا الـلي مـن الـلّه مـرسول
كــنّــا لـخـيـر الـخـلـق أهــلـه ونــاسـه

صـرنا سـيوف الـدين، والـمال مبذول
والــجُــود لـلـقـيـل الـيـمـانـي لـبـاسـه

والـنّاس بـين الـنّاس فاضل ومفضول
واحــنـا لـــدارك يــا الـعـروبة أسـاسـه

علي صالح المحوري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#نوفمبر_المجيد55

لماذا أمر حسين عشال باحتلال الإذاعة واعتقال شخصيات قيادية وسياسية .. وكيف اصبح البيض رئيساً بدلاً عن قحطان الشعبي ؟

( ذاكرة وطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967-1990)
للرئيس علي ناصر محمد
متابعة وترتيب / الخضر عبدالله :

( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967-1990 ) .
وتعد هذه المذكرات الجزء الخامس من محطات وتاريخ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية .
حيث يذكر لنا في مذكراته عن وقائع وأحداث وتغيرات المت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من عام (67- 90م ) حيث يقول الرئيس ناصر :" لا شك في أنّ قارئ هذه المذكرات سيجد نفسه مشدوداً إلى الماضي ومستغرقاً فيه، وربما تولّد لديه انطباع قوي بأنّ تجربة اليمن الديمقراطية لم تكن سوى صراعات عنيفة من أجل السلطة أو في سبيلها، وأنّ صفحات هذه التجربة لا تحمل ما يمكن الاعتزاز به، فضلاً عن أنْ ليس في تقديمها ما يمكن الاستفادة منه والتعويل عليه أو التفاؤل به... بقية التفاصيل من المذكرات نسردها في أثناء السطور وإليكم ما جاء فيه
سيطرة على مراكز هامة واعتقال قيادات سياسية .. فمن خلفها ؟
في هذه الحلقة يروي لنا سيادة الرئيس علي ناصر حول تحركات الوحدات العسكرية التي كانت بامر العقيد حسين عشال , والتي احتلت الإذاعة وشوارع العاصمة، حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها ما يزيد على ثلاثمئة من القيادات والشخصيات السياسيةو وبقية التفاصيل نتركها لرئيس ناصر هو من يعرضها لنا حيث قال :" في صباح العشرين من شهر آذار/ مارس، بتمام الساعة الخامسة والنصف، تحركت وحدات عسكرية بأمر من العقيد حسين عشّال، قائد الجيش، فاحتلت الإذاعة وشوارع العاصمة، وشنّت حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها ما يزيد على ثلاثمئة من القيادات والشخصيات السياسية، بينهم أعضاء في القيادة العامة للجبهة القومية ومن خارجها ومن القوى السياسية الأخرى، هم: عبد الله الخامري، وعلي صالح عباد "مقبل"، وسلطان أحمد عمر وعبد الله الأشطل وعبد الله باذيب وأبو بكر باذيب وعلي باذيب وحسين محمد الجابري وسعيد عبد الوارث "الإبي" وعلي سالم البيض وعبد العزيز عبد الولي وأحمد صالح الحسني وآخرون. وراح راديو عدن يذيع بيانات باسم "الجيش والأمن وقطاع الفدائيين" تدعو إلى مقاتلة "الشيوعية". وأعلن حظر التجوال في عدن وزنجبار والكود وجعار، وأُغلِقَت الموانئ والمطارات والحدود، وخيّمت على الجنوب سحابة سوداء تضعه على حافة حرب أهلية طاحنة. وفي مساء ذلك اليوم، حاصرت وحدات الجيش مقرّ رئاسة الجمهورية، وطلبت القيادة العسكرية من الرئيس قحطان الشعبي إعلان تشكيل حكومة جديدة تتكفل "إنقاذ البلاد من الشيوعية"، لكنه رفض ذلك، بل حذّ‍ر العسكريين من مغبّة الاندفاع في التمرد وتوسيع رقعة الانتقام، وحاول إقناعهم بالعودة إلى الثكنات، لكن دون جدوى. أما هم، فقد أمعنوا في إهانته والتعرض له استقواءً بالجيش وبالنشوة الأولى لنجاح حركة 20 مارس في السيطرة على المرافق الأساسية. لقد بالغ مدبّرو التمرد في تقدير قواهم (ناؤومكين، ص 237)، ذلك هو الاستنتاج المنطقي الذي فرض نفسه في نهاية الأمر.
جاء أول ردّ فعل للحركة العسكرية من بعض الوحدات الفاعلة، مثل الألوية (20) و(6) و(14) و(30)، ثم اندلعت الأعمال الشعبية المناهضة، رغم منع التجوال، وأصدرت اتحادات العمال والطلبة والنساء بيانات إدانة في العاصمة، وطوّقت فصائل المقاتلين في جبهات القتال في جعار والضالع ويافع بعض ثكنات الجيش النظامي، في ردّ فعل على الحركة. وفي أبين تحركت قوات الجيش والأمن، وسيطرت على بعض المواقع، وتحركت القبائل ونصبت نقاط تفتيش بين شقرة وزنجبار وجعار وعدن.
النجاح في إطاحة حكم الجبهة القومية.. لهذا السبب !
ويستدرك بالحديث ويقول :" في مساء يوم 20 آذار/ مارس، كان واضحاً أنّ حظ النجاح في إطاحة حكم الجبهة القومية كان بعيداً بسبب تردد العسكريين الذين كانوا يفتقرون إلى الغطاء السياسي لحركتهم، وقد ارتكبوا خطأً قاتلاً عند قيامهم بهذه الحركة، واستعدوا كل الذين كانوا يتعاطفون معهم، وأُقصي بعض رموزهم لاحقاً. عندها، عقدت القيادة العامة اجتماعاً عاجلاً تعذّر على البعض الوصول إليه، وقد رفض فيصل عبد اللطيف وعدد من أعضاء القيادة حضوره، احتجاجاً على الحصار العسكري المضروب على مقرّ الرئاسة. غير أنّ الاجتماع توصل إلى قرار بإطلاق سراح المعتقلين، لكن قيادة الحركة لم تتجاوب مع القرار، فكيَّف المجتمعون القرار، مطالبين بنقل المعتقلين من مقرّ الحركة الانقلابية (اللواء السادس) إلى مدينة الشعب في المعسكر التابع للأمن العام. فيما حاول كل من فيصل عبد اللطيف وسيف الضالعي غير المطلوبين للاعتقال (محسوبان على مجموعة الرئيس) العمل على تهدئة الأمور والتدخل لإيجاد مخرج للأزمة، فنجحا أولاً بإطلاق سراح عبد الله باذيب، باعتباره ليس طرفاً في الصراع الجاري داخل الجبهة القومية.
لحظات مشحونة بالتوتر .. وعبدالفتاح يعلن عن مرضه لماذا ؟
ويردف في حديثه قائلاً :" في تلك اللحظات المشحونة بالتوتر، أعلن عبد الفتاح إسماعيل، مرة أخرى، أنه مريض وغير قادر على الحضور، في خضمّ الأحداث، وحتى إبداء رأي بشأنها، ودخل إلى مستشفى الجمهورية.
وعلى الرغم من أنّ الحركة العسكرية جاءت هشّة وانفعالية، إلّا أنّ مجموعة القيادة العامة، بالنزعتين اللتين تتقاسمانها، أخفقت في التماسك. فلا مجموعة الرئيس أفلحت في ضبط الحركة واحتوائها، ولا المجموعة المعارضة تمكنت من إدارة الصراع بالحكمة والعمل السياسي والتنسيق. لقد وجدت هذه المجموعة نفسها مشتتة منذ الساعات الأولى للحركة، إذ عمد سلمان35 إلى تهريب علي صالح عباد بسيارة خاصة إلى منطقة الدرين الواقعة بين الشيخ عثمان والمنصورة، وسط حيّ مزدحم بالمنازل والورش الصغيرة، ومن هناك هرب عباد بسيارة إسعاف إلى زنجبار - أبين. وقفز الخامري، حينما دهمته قوة عسكرية لاعتقاله، من أعالي منزله، محاولاً الهرب، فسقط مرتبكاً وانكسرت رجله، ثم تمكن صهره من تهريبه إلى جيبوتي بمساعدة شخصية من فيصل عبد اللطيف، ومنها غادر إلى بيروت بحجة الدراسة، لكنه عاد بعد زمن قصير إلى تعز.
البيض رئيساً بدلاً من قحطان؟‍‍‍‍‍‍‍‍!
ويسترسل بالحديث :" أما علي البيض، فقد ترك منزله هارباً من القوة العسكرية التي كانت تبحث عنه، والتجأ إلى منزل وكيل وزارة الدفاع محمد صالح الوالي في حيّ العيدروس، حيث دهموا المنزل، وكادوا يقبضون عليه لولا أنه كان في "مأمن" داخل دولاب الملابس كما روى ذلك محمد صالح الوالي. وفي وقت لاحق، نقل محمد صالح مطيع عن البيض أنّ العسكريين كانوا قد عرضوا عليه أن يكون رئيساً للجمهورية بدل قحطان الشعبي، ولما رفض احتجزوه. ولكن هناك رواية أخرى تقول "إنه عرض على محمد علي هيثم رئاسة الدولة من قبل المقدم أحمد محمد بلعيد، ولكن محمد علي هيثم رفض هذا العرض، وقال: لا يشرفني الوصول للرئاسة عبر هذا الانقلاب، وغداً سيحدث عليّ انقلاب آخر".
ظنّ المعتقلون الذين نُقلوا إلى مقرّ "اللواء السادس" أنّ هناك مجموعة من الأميركيين تشارك في الحركة، دون أن يتأكدوا من ذلك! فقد شاهدوا مجموعة من المهندسين البريطانيين، هم البقية الباقية من مجموعة الخبراء، فظنوهم أميركيين، في وقت لم يكن في ذلك اليوم على أرض جمهورية اليمن الجنوبية سوى أميركي واحد يقيم في التواهي، هو القنصل "بيرى"، وقد أُبعد بتاريخ 26 آذار/ مارس 1968م بعد الأحداث مباشرةً بطلب من وزير الخارجية سيف الضالعي، بتهمة تدخله في شؤون البلاد الداخلية وتورطه في نشاطٍ معادٍ لها، ولإثبات التهمة على حركة 20 مارس بارتباطها بالمخابرات الأميركية، أُعلن حينها طرد الملحق العسكري الأميركي، وهذا ليس صحيحاً - كما أشرنا آنفاً - فلا وجود لملحق عسكري أو حتى سفارة أميركية، بل هناك قنصلية تأسست في نهاية القرن التاسع عشر في عدن.
احداث حرجة ولحظة تاريخية .. فما هي ؟
ويتابع حديثه فيقول :" أجواء متلبدة، وأحداث حرجة، ولحظة تاريخية وصل فيها الصراع إلى نقطة تهدد باستنزاف طويل. وإذا بالرئيس قحطان الشعبي يتقدم، بمبادرة للتسوية الوسطية، ينسحب في إطارها العسكريون إلى الثكنات ويقبل الطرف الآخر بعدم إدانة الحركة أو الانتقام من مدبريها. وهكذا أُطلِق سراح المعتقلين، ووُصفت الحركة بأنها "اجتهاد فردي مخلص خاطئ، جاء رداً على التطرف اليساري". غير أنّ الضغط الشعبي فرض على الرئاسة تسريح نحو 150 عسكرياً وموظفاً في جهاز الدولة، لكن القيادة العسكرية رفضت ذلك.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حسين عثمان عشال .. حكاية القائد المنسي

د. الخضر عبدالله :

عندما نستدعي التاريخ النضالي في جنوب اليمن يذكر لنا التاريخ صفحات لنضال ثلة من أبناء مناطق مودية ( ولاية دثينة) بمحافظة أبين , وعلى رأسهم المناضل الجسور حسين عثمان عشال, الذي يعد رأس التنوير في المنطقة ورمزا من رموزها الشجعان, فما من مرحلة يمر بها الوطن إلا وللمناضل حسين عشال كلمة فيها, ويعد من أوائل قادة الجيش الجنوبي، ومن مناضلي الجنوب الذين يشار إليهم بالبنان, و اكتسب المناضل ( عشال ) محبة الناس البسطاء، حيث كان همه خدمتهم والدفاع عنهم

ميلاده وتعليمه

وحسب عدة مصادر وثّقت بعضًا من سيرة المناضل (عشال )، فقد وُلِد في قرية قرن عشال بمديرية مودية التابعة لمحافظة أبين وتلقّى دراسته الابتدائية في مناطق والمتوسطة كانت في مدينة عدن، وتحديدًا في مدرسة جيل جديد ، وكانت حينها من أشهَر المدارس في عدن

نشاطه السياسي

في ما يخصُّ نشاطه السياسي.. ففيما تقولُ مصادر إنه بدأ ممارسة نشاطه السياسي خلال سنوات دراسته في مدينة عدن من خلال مشاركته في عددٍ من المظاهرات المناهضة للاحتلال البريطاني هناك، ترى مصادر أخرى أنّ نشاطه السياسي بدأ عقب عودته من عدن إلى منطقته قرن عشال , إذ كان من المؤسسين الشباب المناهضين للاستعمار البريطاني في ذلك الوقت

وعين العقيد حسين عشال كقائدا للجيش الجنوبي عقب إستقلال الجنوب اليمني عن مملكة بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م، وتقلد هذا المنصب ضمن قرارات قيادات الأمن والمخابرات التي أصدرها الرئيس قحطان الشعبي انذاك

قوات عشال تحتل الإذاعة

ذكر الرئيس السابق علي ناصر محمد في ذاكرة وطن كشاهد على العصر حول تحركات الوحدات العسكرية التي كانت بأمر العقيد حسين عشال أثناء صراع الرفاق في السبعينيات حيث قال :" في صباح العشرين من شهر آذار/ مارس، بتمام الساعة الخامسة والنصف، تحركت وحدات عسكرية بأمر من العقيد حسين عّشال قائد الجيش، فاحتلت الإذاعة وشوارع العاصمة، وشّنت حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها ما يزيد على ثلاثمائة شخص من القيادات والشخصيات السياسية، بينهم, أعضاء في القيادة العامة للجبهة القومية ومن خارجها ومن القوى السياسية الأخرى، هم: عبدالله الخامري، وعلي صالح عباد "مقبل"، وسلطان أحمد عمر وعبدالله الأشطل وعبدالله باذيب وأبو بكر باذيب وعلي باذيب وحسين محمد الجابري وسعيد عبد الوارث "الإبي" وعلي سالم البيض وعبد العزيز عبد الولي وأحمد صالح الحسني وآخرون. وراح راديو عدن يذيع بيانات باسم "الجيش والأمن وقطاع الفدائيين" تدعو إلى مقاتلة "الشيوعية". وأعلن حظرالتجوال في عدن وزنجبار والكود وجعار، وُأغِلَقت الموانئ والمطارات والحدود، وخّيمت على الجنوب سحابة سوداء تضعه على حافة حرب أهلية طاحنة

مؤامرة ضد عشال وشلة العقداء

ولما احتدم الصراع بين شلة اليسار, والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس قحطان الشعبي اصطفت بعض القيادات الأبينية مع شلة اليسار ضد أسرة آل عشال وكثيرون من أبناء ابين الباسلة وجميعهم عسكريون ومن ذوي الرتب العالية واكثرهم كانوا ماطرين في تنظيم الجبهة القومية

وبسبب التصفية اليسارية لما كان يوصف باليمين الرجعي فقد انتزع عن منطقته مودية ليستقر به الحال في مدينة تعز

الهروب إلى الشمال

وبسبب التصفية اليسارية لما كان يوصف باليمين الرجعي فقد اعتبروا أسرة من قوى اليمين الرجعي ومن عناصر المؤسسة العسكرية الاستعمارية الفاسدة بعد انقلاب 22/6/1969 , وهنا قرر العقيد حسين عشال وكل الرجال الذين معه الخروج من الجنوب والتوجه إلى الشمال وعلى وجه التحديد محافظة البيضاء الشمالية المحاذية للحدود الجنوب بعد أن وجد موقف الرئيس قحطان متخاذل تجاه الانقلابيين ومن ضمنهم بعض القيادات العسكرية ذات الرتب الكبيرة ومنه العقيد الصديق احمد الذي وقع في الاعتقال وقتل
في ابين وهو يواجه قوات اليسار في السبعينات .
وتجاه هذا الموقف لم يحدد بعض القادة من أبناء أبين  موقفهم  منذ الظلم تجاه عشال وشلة العقداء ,بل ضلوا  مصطفين ضدهم  وليس هذا فحسب, بل ووافق على أن شلة العقداء شلة متمردة على الثورة والوطن وكان الإعلام الاصفر له دور في قلب أسس الحقيقة, وقامت الحكومة بتصفية القيادات الجنوبية الأصيلة صاحبة الباع الطويل في الثورة  والنضال وظل عشال يناضل هو ورجاله حيث استقر به المقام في مدينة تعز
موقف عشال من اتفاقية الوحدة
وحسب المصادر فان العقيد حسين عشال هو من اتى باتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب بعد معركة 1972 ذلك الاجتماع الذي بين الضالع وقعطبة وحصره محمد رياض مساعد الأمين العام للجامعة العربية والوفد المرافق له.
عشال وحياته البسيطة 
هناك قصة طريفة فيها الكثير من العظة والعبرة، ولاتزال تُكرِّر نفسها، وتعيد إنتاجها في كل مرة،لاتختلف  أحداثها، وفصولها عن سابقاتها سوى في أسماء أبطالها فقط.
يقول فيها المناضل عشال  لمن حضره وجالسه  بعد خروجنا من عدن بعد أحداث يناير 86م إلى الشمال زرنا حسين عشال في منزله في تعز، وكُنَّا نظن أننا سنجد الرجل في بيت ضخم، ولديه من  الإمتيازات ما يحضى بها معارضو الشمال في عدن كالجبهة الوطنية وغيرها، من إمتيازات في الوظيفة، والسكن والتأهيل ،لمكانة عشال القيادية التي كان يتبؤاها في الجنوب كقائد للجيش،فدخلنا بيتًا بسيطًا،ووجدنا رجلًا أكثر تواضعًا،جمع بين كرم الطباع البدوية الأصيلة،وعمق التجربة في الحياة .
من خرج خرج هذا ما قاله عشال
ويضيف من حضر مجلس عشال  قائلا:" كنا شبابًا حينها متأثرين بالشحن السياسي،والإعلامي الذي كان سائدًا بين أطراف الصراع،وكنَّا نظن أن خروجنا من عدن لايعدو سوى استراحة محارب فقط، وأننا سنعود بقوة السلاح إلى عدن، وكان حديثنا في مجلس المرحوم حسين عشال مبسطًا على حشد الدعم السياسي،والعسكري اللازم للعودة إلى عدن بالقوة، وكنَّا نردد هذا بإيمان عميق لايخامرة شك، وأن المسألة مسألة وقت فقط... لم يعلق حسين عشال بكلمة واحدة طوال حديثنا،لا مقاطعًا، ولامداخلًا، ولا معترضًا؛ وظل مستمعًا لنا حتى أكملنا حديثنا، فرفع رأسه إلينا مبتسمًا قائلًا ( يا أولادي من خرج خرج) لم نتستوعب كلماته التي كانت بمثابة الصدمة لنا، كيف ياعم حسين من خرج خرج؟ فردَّ علينا ساخرًا مبتسمًا( يا أولادي لاتحشدوا دعمًا سياسيًا، ولاتجهزوا عتادًا عسكريًا للعودة بالقوة، سيأتي المنتصرون إليكم بلا حرب بدلًا أن تذهبوا إليهم ) فقاطعته قائلًا: عم حسين أنت بعقلك أو بلا عقل، فرد ضاحكًا بعقلي،وأكمل حديثه قائلًا: ( يا عيالي خرجنا للشمال وبعد فترة التحق بنا من أخرجنا، وسكنوا بجوارنا نازحين، وانتظرنا قليلًا فلحق بهم من أخرجهم وسكنوا بجوارهم نازحين، وأنتم  الأن الجيل الثالث من النازحين خلال عشرين سنة فقط،وهكذا ياولدي كلما خرجت فئة لعنة أختها،والآن يا أولادي انتظروا؛ وسياتي المنتصرون إليكم بدلًا أن تذهبوا إليهم )  فقاطعته، عم حسين ايش بايزحزح الحزب؟ قال:( الذي زحزح الذي قبله بايزحزحه ياولدي لاتستعجل).
أتمنى ان أعود إلى قريتي
وقال عشال لمن حضره في نصيحة عصماء :" ولكن يا أولادي عندي لكم نصيحة من يرى منكم أنه آمن على نفسه فليعود،والأيام كفيلة بكم وبهم،فلو أملك من الأمر شيئًا لعدت إلى قريتي، لأقضي فيها ما بقي من عمري فلاحًا  في أرضي حتى ألقى ربي .
نزوح الرفاق
لم تمر سوى أربع سنوات حتى تحققت نبؤة عشال، وأتى الرفاق إلى صنعاء، وسلموا البلد دون حرب، أوثمن، ثم زدت فوقها أربعًا أخرى؛ فخرج الرفاق من عدن خروجًا نهائيًا، وسقط الحزب الإشتراكي إلى الأبد، فهنا جاءت نصيحة عشال( بايزحزحه  الذي زحزح من قبله).. ومات حسين عشال بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال  النضال دفاعا عن الثورة وتحرير الوطن.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM