والفقيه أحمد بن فضل (١) ، والفقيه الصّالح الزّاهد عليّ بن محمّد بن عليّ بن يحيى بن حاتم ، والفقيه عليّ بن أحمد بامروان (٢) ، والفقيه الشّيخ جمال الدّين محمّد بن عليّ باعلويّ (٣) ، والفقيه عبد الله بن عبد الرّحمن باعبيد ، صاحب «الإكمال لما وقع في التّنبيه من الإشكال» ، والفقيه محمّد بن أحمد بن أبي الحبّ ، توفّي سنة «٦١٢ ه» ، وفي تريم علماء وعبّاد وزهّاد لا يحصون ، ومقبرتها مشهورة البركة ، ومدفون في جبّانة تريم أربعون من أهل بدر) اه كلام القاضي مسعود
وفيها جمع السّادة الأشراف آل باعلويّ ؛ كالشّيخ عبد الرّحمن (٤) وأولاده وحفدته وغيرهم ، خلق لا يحصون.
ولمّا رأى الشّيخ عليّ بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن أسعد اليافعيّ مشايخ اليمن ، ووصل إلى حضرموت ورأى ما فيها من الصّالحين .. أنشد [من الطّويل] :
مررت بوادي حضرموت مسلّما
فألفيته بالبشر مبتسما رحبا
______
وطبع مرات عديدة ، وهو من أنفع الشروح وأبركها. وكانت وفاته سنة (٧٦١ ه). ومن مصنفاته أيضا : «مختصر شرح الوسيط» ، و «مختصر شرح مسلم» عاصره الجندي وذكره في «السلوك» (٢ / ٤٦٠).
(١) هو العلامة القاضي أحمد بن محمد بن فضل بن محمد بن عبد الكريم بافضل ، أخذ عن عمه الفقيه سالم بن فضل وتخرج به ، توفي حدود (٦٠٠ ه) ، «صلة الأهل» (٧٤ ـ ٧٦).
(٢) هو الشيخ الفقيه العلامة علي بن أحمد بن علي بن سالم بامروان ، مولده سنة (٥٥٥ ه) ، ووفاته في (٣) رجب (٦٢٤ ه). «السلوك» (٢ / ٤٨٠) ، «المشرع» عدة مواضع ، «شنبل» (٤٠ ، ١٨١).
(٣) هو الشيخ الأستاذ الكبير الشهير بالفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط .. مولده بتريم سنة (٥٧٤ ه) ، وكان ذكيا عالما فقيها جليلا ، ويعتبر الفقيه المقدم رمز التحول من عصر السلاح إلى عصر التصوف ، وهو مؤسس المدرسة العلوية التي سادت في حضرموت وخارجها حتى أيامنا هذه.
ترجمته مبثوثة في العديد من المصادر التاريخية الحضرمية. وللشيخ علي السكران : «الأنموذج اللطيف» في مناقبه مطبوع مع «البرقة». وينظر : «الأدوار» (٣٠١) ، «المشرع» (٢ / ٧ ـ ٢١) ، وغيرها.
(٤) هو السقاف ، ولد سنة (٧٣٩ ه) بتريم ، وتوفي سنة (٨١٩ ه) عن (٨٠) عاما ، ويلقبه بعض النسابة بالمقدم الثاني لكثرة ذريته ، وترجمته في معظم المراجع والمصادر الحضرمية ك «المشرع» و «الغرر» وغيرها.
وفيها جمع السّادة الأشراف آل باعلويّ ؛ كالشّيخ عبد الرّحمن (٤) وأولاده وحفدته وغيرهم ، خلق لا يحصون.
ولمّا رأى الشّيخ عليّ بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن أسعد اليافعيّ مشايخ اليمن ، ووصل إلى حضرموت ورأى ما فيها من الصّالحين .. أنشد [من الطّويل] :
مررت بوادي حضرموت مسلّما
فألفيته بالبشر مبتسما رحبا
______
وطبع مرات عديدة ، وهو من أنفع الشروح وأبركها. وكانت وفاته سنة (٧٦١ ه). ومن مصنفاته أيضا : «مختصر شرح الوسيط» ، و «مختصر شرح مسلم» عاصره الجندي وذكره في «السلوك» (٢ / ٤٦٠).
(١) هو العلامة القاضي أحمد بن محمد بن فضل بن محمد بن عبد الكريم بافضل ، أخذ عن عمه الفقيه سالم بن فضل وتخرج به ، توفي حدود (٦٠٠ ه) ، «صلة الأهل» (٧٤ ـ ٧٦).
(٢) هو الشيخ الفقيه العلامة علي بن أحمد بن علي بن سالم بامروان ، مولده سنة (٥٥٥ ه) ، ووفاته في (٣) رجب (٦٢٤ ه). «السلوك» (٢ / ٤٨٠) ، «المشرع» عدة مواضع ، «شنبل» (٤٠ ، ١٨١).
(٣) هو الشيخ الأستاذ الكبير الشهير بالفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط .. مولده بتريم سنة (٥٧٤ ه) ، وكان ذكيا عالما فقيها جليلا ، ويعتبر الفقيه المقدم رمز التحول من عصر السلاح إلى عصر التصوف ، وهو مؤسس المدرسة العلوية التي سادت في حضرموت وخارجها حتى أيامنا هذه.
ترجمته مبثوثة في العديد من المصادر التاريخية الحضرمية. وللشيخ علي السكران : «الأنموذج اللطيف» في مناقبه مطبوع مع «البرقة». وينظر : «الأدوار» (٣٠١) ، «المشرع» (٢ / ٧ ـ ٢١) ، وغيرها.
(٤) هو السقاف ، ولد سنة (٧٣٩ ه) بتريم ، وتوفي سنة (٨١٩ ه) عن (٨٠) عاما ، ويلقبه بعض النسابة بالمقدم الثاني لكثرة ذريته ، وترجمته في معظم المراجع والمصادر الحضرمية ك «المشرع» و «الغرر» وغيرها.
ابذة العلا
أكابر لا يلفون شرقا ولا غربا
هذا آخر كلام بامخرمة ، وقد تقدّم أكثره (١).
وقد سبق في حصن فلّوقة عن شنبل أنّ الأثبت في منشد البيتين إنّما هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن أسعد ، لا ولده عليّ ، فلينظر.
والسّادة العلويّون بحضرموت على طبقات ثلاث :
الأولى : من المهاجر إلى الفقيه المقدّم ؛ فكانوا على أزياء الصّحابة في هيئتهم وأسلحتهم ، كما نقله سيّدي الأستاذ الأبرّ عن الحبيب عبد الله بن عمر بن يحيى في ترجمته عن «عقده» (٢).
الثانية : من الفقيه المقدّم إلى العيدروس.
أمّا الفقيه المقدّم .. فإنه :
من البيض يستامون والعام كالح
جدوبا ومطّارون في الحجج الغبر (٣)
مغاوير في الجلّى مغابير في الحمى
مفاريج للغمّى مداريك للوتر
وهو أوّل من ترك السّلاح وسلك طريق الصوفيّة ولبس الخوذة ، وهي ما يقال له بمكّة وحضرموت : (القبع) ، ذكره الشّيخ عبد الله بن محمّد بن حكم صاحب «القلائد» في كتابه : «مفتاح السّعادة والخير في مناقب السّادة آل باقشير».
وفي الحكاية (٢٩٥) من «الجوهر» : (أنّ الشّيخ عبد الرّحمن السّقّاف يلبس الخوذة).
وفي الحكاية (١٣٤) منه : (أنّ الشّيخ محمّد بن عليّ مولى الدّويلة يلبس القبع).
وفي الحكاية (١٤٥) منه : (أنّ خادم عبد الله باعلويّ يلبس الخوذة ، وخادم باعبّاد يلبس الطّاقيّة).
______
(١) نسبة البلدان (ق ٥٩).
(٢) كما في «عقد اليواقيت» في (المقدمة).
(٣) البيتان من الطويل ، وهما للشريف الرضي في «ديوانه» (١ / ٥٠٥).
أكابر لا يلفون شرقا ولا غربا
هذا آخر كلام بامخرمة ، وقد تقدّم أكثره (١).
وقد سبق في حصن فلّوقة عن شنبل أنّ الأثبت في منشد البيتين إنّما هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن أسعد ، لا ولده عليّ ، فلينظر.
والسّادة العلويّون بحضرموت على طبقات ثلاث :
الأولى : من المهاجر إلى الفقيه المقدّم ؛ فكانوا على أزياء الصّحابة في هيئتهم وأسلحتهم ، كما نقله سيّدي الأستاذ الأبرّ عن الحبيب عبد الله بن عمر بن يحيى في ترجمته عن «عقده» (٢).
الثانية : من الفقيه المقدّم إلى العيدروس.
أمّا الفقيه المقدّم .. فإنه :
من البيض يستامون والعام كالح
جدوبا ومطّارون في الحجج الغبر (٣)
مغاوير في الجلّى مغابير في الحمى
مفاريج للغمّى مداريك للوتر
وهو أوّل من ترك السّلاح وسلك طريق الصوفيّة ولبس الخوذة ، وهي ما يقال له بمكّة وحضرموت : (القبع) ، ذكره الشّيخ عبد الله بن محمّد بن حكم صاحب «القلائد» في كتابه : «مفتاح السّعادة والخير في مناقب السّادة آل باقشير».
وفي الحكاية (٢٩٥) من «الجوهر» : (أنّ الشّيخ عبد الرّحمن السّقّاف يلبس الخوذة).
وفي الحكاية (١٣٤) منه : (أنّ الشّيخ محمّد بن عليّ مولى الدّويلة يلبس القبع).
وفي الحكاية (١٤٥) منه : (أنّ خادم عبد الله باعلويّ يلبس الخوذة ، وخادم باعبّاد يلبس الطّاقيّة).
______
(١) نسبة البلدان (ق ٥٩).
(٢) كما في «عقد اليواقيت» في (المقدمة).
(٣) البيتان من الطويل ، وهما للشريف الرضي في «ديوانه» (١ / ٥٠٥).
وفي الحكاية (٣٢١) من «الجوهر» : (أنّ السّيّد عبود بن عليّ كان يلبس الخوذة في سنة ٧٨٧ ه).
ولكن هل هجروا لها العمامة رأسا ، أم لا يلبسونها إلّا في الرّسميّات؟ كلّ محتمل ، والأوّل هو الأقرب إلى كلام باقشير والّذي يفهم من موضع من «عقد» سيّدي الأستاذ الأبرّ ، ولكن يغبّر عليه أنّ السّيّد محمّد بن علويّ بن أحمد بن الفقيه المقدّم اشتهر بصاحب العمائم (١) ، وذكروا أنّه احترق عليه منها عدد بسبب الاستغراق في المطالعة ، إلّا أن يجاب بأنّ لبسه لها لم يكن بحضرموت ، وإنّما كان بمقدشوه ؛ إذ هاجر إليها في طلب العلم على العلّامة الشّيخ محمّد بن عبد الصّمد الجوهيّ.
وفي هجرة هذا الإمام في طلب العلم تأكيد لما سبق في الحسيّسة وأوائل هذه المسوّدة من إشراف العلم على التّلاشي ، حتّى هاجر الشّيخ سالم بافضل في تجديده ، وجاء صاحب العمائم يتقيّل آثاره ؛ إذ لا يمكن أن يحيط الشّيخ سالم بأطراف فنونه.
وقد قرأ صاحب العمائم الحديث والفقه والتّفسير والتّصوّف وعلوم العربيّة وبرع فيها ، وشارك في الأصلين والمعاني والبيان والمنطق ، وكان يقرأ «المهذّب» على الجوهيّ في سنة ، و «التّنبيه» و «الوسيط» و «الوجيز» في الأخرى قراءة بحث وتحقيق ، كما كان الشّيخ عليّ بن أحمد بامروان يفعله (٢).
فالتّدليل بهجرة صاحب العمائم إلى مقدشوه على قلّة العلم بحضرموت .. صالح لا ينتقض بما كان من أمر الشّيخ سالم ؛ لما مرّ آنفا ، ولأنّ الواحد غير كاف (٣) وإن انتشر عنه العلم ، وقد قال تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
______
(١) ترجمته في «المشرع» (١ / ٣٧٣).
(٢) جاء في «المشرع» (١ / ٣٧٣): (وكان ـ أي : صاحب العمائم ـ في أول طلبه سمع أن علي بن أحمد بامروان كان يقرأ كل واحد منها في سنة ـ أي : الثلاثة الكتب المذكورة ـ ، فطلب من الله أن يرزقه ذلك ، فاستجاب الله دعاءه وأعطاه ما تمناه) اه
(٣) ولتباعد الزمان ؛ فسالم بافضل توفي سنة (٥٨١ ه) ، وصاحب العمائم سنة (٧٦٧ ه) ، فبين وفاتيهما (١٨٦) سنة
ولكن هل هجروا لها العمامة رأسا ، أم لا يلبسونها إلّا في الرّسميّات؟ كلّ محتمل ، والأوّل هو الأقرب إلى كلام باقشير والّذي يفهم من موضع من «عقد» سيّدي الأستاذ الأبرّ ، ولكن يغبّر عليه أنّ السّيّد محمّد بن علويّ بن أحمد بن الفقيه المقدّم اشتهر بصاحب العمائم (١) ، وذكروا أنّه احترق عليه منها عدد بسبب الاستغراق في المطالعة ، إلّا أن يجاب بأنّ لبسه لها لم يكن بحضرموت ، وإنّما كان بمقدشوه ؛ إذ هاجر إليها في طلب العلم على العلّامة الشّيخ محمّد بن عبد الصّمد الجوهيّ.
وفي هجرة هذا الإمام في طلب العلم تأكيد لما سبق في الحسيّسة وأوائل هذه المسوّدة من إشراف العلم على التّلاشي ، حتّى هاجر الشّيخ سالم بافضل في تجديده ، وجاء صاحب العمائم يتقيّل آثاره ؛ إذ لا يمكن أن يحيط الشّيخ سالم بأطراف فنونه.
وقد قرأ صاحب العمائم الحديث والفقه والتّفسير والتّصوّف وعلوم العربيّة وبرع فيها ، وشارك في الأصلين والمعاني والبيان والمنطق ، وكان يقرأ «المهذّب» على الجوهيّ في سنة ، و «التّنبيه» و «الوسيط» و «الوجيز» في الأخرى قراءة بحث وتحقيق ، كما كان الشّيخ عليّ بن أحمد بامروان يفعله (٢).
فالتّدليل بهجرة صاحب العمائم إلى مقدشوه على قلّة العلم بحضرموت .. صالح لا ينتقض بما كان من أمر الشّيخ سالم ؛ لما مرّ آنفا ، ولأنّ الواحد غير كاف (٣) وإن انتشر عنه العلم ، وقد قال تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
______
(١) ترجمته في «المشرع» (١ / ٣٧٣).
(٢) جاء في «المشرع» (١ / ٣٧٣): (وكان ـ أي : صاحب العمائم ـ في أول طلبه سمع أن علي بن أحمد بامروان كان يقرأ كل واحد منها في سنة ـ أي : الثلاثة الكتب المذكورة ـ ، فطلب من الله أن يرزقه ذلك ، فاستجاب الله دعاءه وأعطاه ما تمناه) اه
(٣) ولتباعد الزمان ؛ فسالم بافضل توفي سنة (٥٨١ ه) ، وصاحب العمائم سنة (٧٦٧ ه) ، فبين وفاتيهما (١٨٦) سنة
وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) ولا ينتقض بما كان من تأثير الهجرة في الطّلب بما لا يكون في الإقامة.
وقد حمّقوا رجلا سار في طلب العلم من العراق وعنده عليّ بن طالب ، وكأنّ الإكباب على السّراج في المطالعة صار طبيعيا لصاحب العمائم ، وإلا .. فمن حقّ اللّبيب أن يعتبر بواحدة ، وقديما كان يقال : (من لدغته الأفعى .. خاف من الحبل) فهو مع الاستغراق يهوّن من وطأة الإشكال الّذي ذكرت ـ عنده ـ ما أخرجه أبو نعيم في «الحلية» [٣ / ٣١٢] بسنده إلى عطاء بن أبي رباح قال : (إن كانت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتعجن ، وإنّ قصّتها لتكاد أن تضرب الجفنة).
توفّي صاحب العمائم بتريم آخر سنة (٧٦٧ ه) ، وتنتهي هذه الطّبقة بالعيدروس ، وجلّهم كما قال الشّريف [في «ديوانه» ١ / ٤٠٥ من الطّويل] :
أقاموا بأقطار العلا وتناقلوا
عليها وأبدوا في العلا وأعادوا
إلى حسب منه على البدر عمّة
وفي عاتق الجوزاء منه نجاد
إذا وقفوا في المجد خافوا نقيضه
فتمّوا على عنف السّياق وزادوا
وهؤلاء هم الّذين يقول المغربيّ في «رحلته» أنّهم أشبه بالملائكة.
وأمّا الطّبقة الثّالثة .. فمن العيدروس إلى تمام القرن الثّالث عشر :
فاستأنفوا العزّ مخضرّا زمانهم
كأنّما الدّهر فيهم روضة أنف (١)
تسعى البكار معنّاة وقد ملكت
أولي الجمام عليها الجلّة الشّرف
ثمّ رأيت في مناقب سيّدنا الحسن بن عبد الله الحدّاد المسمّى : «المواهب والمنن» لحفيده العلّامة علويّ بن أحمد بن الحسن ما نصّه : ولم يلبس بعد الحجّ إلّا الخوذة والبثت من غزل الحاوي والسّبير فوق الشّقّة ، وفي البيت الشّقّة والكوفيّة البيضاء المخرّمة ، والعمامة للجمعة والزّيارة والأوّابين في البلد ، وسروال وقميص من البفت وفوقه أيضا بفت ، وكان حجّه في سنة (١١٤٨ ه).
______
(١) البيتان من البسيط ، وهما للشريف الرضي في «ديوانه» (٢ / ٧ ـ ٨).
وقد حمّقوا رجلا سار في طلب العلم من العراق وعنده عليّ بن طالب ، وكأنّ الإكباب على السّراج في المطالعة صار طبيعيا لصاحب العمائم ، وإلا .. فمن حقّ اللّبيب أن يعتبر بواحدة ، وقديما كان يقال : (من لدغته الأفعى .. خاف من الحبل) فهو مع الاستغراق يهوّن من وطأة الإشكال الّذي ذكرت ـ عنده ـ ما أخرجه أبو نعيم في «الحلية» [٣ / ٣١٢] بسنده إلى عطاء بن أبي رباح قال : (إن كانت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتعجن ، وإنّ قصّتها لتكاد أن تضرب الجفنة).
توفّي صاحب العمائم بتريم آخر سنة (٧٦٧ ه) ، وتنتهي هذه الطّبقة بالعيدروس ، وجلّهم كما قال الشّريف [في «ديوانه» ١ / ٤٠٥ من الطّويل] :
أقاموا بأقطار العلا وتناقلوا
عليها وأبدوا في العلا وأعادوا
إلى حسب منه على البدر عمّة
وفي عاتق الجوزاء منه نجاد
إذا وقفوا في المجد خافوا نقيضه
فتمّوا على عنف السّياق وزادوا
وهؤلاء هم الّذين يقول المغربيّ في «رحلته» أنّهم أشبه بالملائكة.
وأمّا الطّبقة الثّالثة .. فمن العيدروس إلى تمام القرن الثّالث عشر :
فاستأنفوا العزّ مخضرّا زمانهم
كأنّما الدّهر فيهم روضة أنف (١)
تسعى البكار معنّاة وقد ملكت
أولي الجمام عليها الجلّة الشّرف
ثمّ رأيت في مناقب سيّدنا الحسن بن عبد الله الحدّاد المسمّى : «المواهب والمنن» لحفيده العلّامة علويّ بن أحمد بن الحسن ما نصّه : ولم يلبس بعد الحجّ إلّا الخوذة والبثت من غزل الحاوي والسّبير فوق الشّقّة ، وفي البيت الشّقّة والكوفيّة البيضاء المخرّمة ، والعمامة للجمعة والزّيارة والأوّابين في البلد ، وسروال وقميص من البفت وفوقه أيضا بفت ، وكان حجّه في سنة (١١٤٨ ه).
______
(١) البيتان من البسيط ، وهما للشريف الرضي في «ديوانه» (٢ / ٧ ـ ٨).
وفي (ص ٢٩٢ ج ١) منه : طلبت من السّيّد زين العابدين بن مصطفى العيدروس قبعا مخيّطا من الهند ، مرادي ألبسه يوم الزّينة مثل الوالد ، فأعطاني إيّاه بعد أن استشار الوالد فأذن له ، فلبسته يوم الزّينة ولم يلبسه أحد من إخواني قبلي ، ثمّ لبس مثله الأخ علويّ في الزّينة الثّانية.
وفي أوائل القرن الرّابع عشر كان بناء الرّباط بتريم (١) ، ومن أكبر القائمين به والسّاعين له : الصّدر الجليل ، السّيّد عبد القادر بن أحمد الحدّاد (٢).
وهو رجل غزير المروءة ، جزل الرّأي ، يثني عليه شيخنا المشهور ، وكثيرا ما يسمّيه : (الغصن الرّطيب) يريد به المبالغة في المدح ، ولكنّه ممتلىء من الرّخاوة ، وقد عابوا على الخوارزميّ قوله في الصّاحب [من الخفيف] :
وظريف كأنّ في كلّ فعل
من أفاعيله عرائس تجلى
وقالوا ـ كما في «اليتيمة» [٤ / ٢٥٤] ـ إن المحتشمين لا يوصفون بالظّرف ؛ إذ هو من أوصاف الأحداث والشبّان والقيان ، ثمّ لم يرض بهذه الفرطة حتّى شبّه أفاعيله بالعرائس تجلى ، فلو أنّه مدح مخنّثا .. لما زاد.
ولكنّني نقضته أواخر الجزء الثّالث من «بضائع التّابوت».
وممّن ساعد على بناء ذلك الرّباط : السّيّد أحمد بن سقّاف الجنيد ، والسّيّد محمّد بن سالم السّريّ ، والشّيخ محمّد بن عمر عرفان ، وكان إليهم النّظر في مدّة حياتهم ، وفي الشّرح أنّ من مات منهم يبدّل بغيره ، ولمّا توفّي أحمد بن سقّاف أبدل بأخيه علويّ ، ولكنّه لم يتداخل بالأمر إلّا قليلا ، بل فوّض الأمر إلى رفاقه ، ولمّا
______
(١) كان بناؤه في سنة (١٣٠٤ ه).
(٢) المتوفى سنة (١٣١٣ ه) بالحوطة ، وكان المذكور ممثّلا عن آل الحداد الذين هم رابع خمس أسر تعاضدت على إنشاء الرباط. وهي : آل الحداد ، وآل الجنيد ، وآل الشاطري ، وآل السري ، وآل عرفان بارجاء.
وسلمت إدارته للسيد الجليل العلامة عبد الله بن عمر الشاطري بعد عودته من الحجاز أوائل سنة (١٣١٤ ه) ، ولم يزل مقيما على التعليم فيه إلى أن توفي سنة (١٣٦١ ه).
900
وفي أوائل القرن الرّابع عشر كان بناء الرّباط بتريم (١) ، ومن أكبر القائمين به والسّاعين له : الصّدر الجليل ، السّيّد عبد القادر بن أحمد الحدّاد (٢).
وهو رجل غزير المروءة ، جزل الرّأي ، يثني عليه شيخنا المشهور ، وكثيرا ما يسمّيه : (الغصن الرّطيب) يريد به المبالغة في المدح ، ولكنّه ممتلىء من الرّخاوة ، وقد عابوا على الخوارزميّ قوله في الصّاحب [من الخفيف] :
وظريف كأنّ في كلّ فعل
من أفاعيله عرائس تجلى
وقالوا ـ كما في «اليتيمة» [٤ / ٢٥٤] ـ إن المحتشمين لا يوصفون بالظّرف ؛ إذ هو من أوصاف الأحداث والشبّان والقيان ، ثمّ لم يرض بهذه الفرطة حتّى شبّه أفاعيله بالعرائس تجلى ، فلو أنّه مدح مخنّثا .. لما زاد.
ولكنّني نقضته أواخر الجزء الثّالث من «بضائع التّابوت».
وممّن ساعد على بناء ذلك الرّباط : السّيّد أحمد بن سقّاف الجنيد ، والسّيّد محمّد بن سالم السّريّ ، والشّيخ محمّد بن عمر عرفان ، وكان إليهم النّظر في مدّة حياتهم ، وفي الشّرح أنّ من مات منهم يبدّل بغيره ، ولمّا توفّي أحمد بن سقّاف أبدل بأخيه علويّ ، ولكنّه لم يتداخل بالأمر إلّا قليلا ، بل فوّض الأمر إلى رفاقه ، ولمّا
______
(١) كان بناؤه في سنة (١٣٠٤ ه).
(٢) المتوفى سنة (١٣١٣ ه) بالحوطة ، وكان المذكور ممثّلا عن آل الحداد الذين هم رابع خمس أسر تعاضدت على إنشاء الرباط. وهي : آل الحداد ، وآل الجنيد ، وآل الشاطري ، وآل السري ، وآل عرفان بارجاء.
وسلمت إدارته للسيد الجليل العلامة عبد الله بن عمر الشاطري بعد عودته من الحجاز أوائل سنة (١٣١٤ ه) ، ولم يزل مقيما على التعليم فيه إلى أن توفي سنة (١٣٦١ ه).
900
#تاريخ_صنعاء
ذكر ما جاء في جنتي مأرب الذي لسبأ
أني محمد بن إسحاق عن ميمون عن الحكم ، عبد الله بن إبراهيم ، (قال : سمعت أبي يحدث أحسبه عن وهب بن منبه ، قال : لّما أري إبراهيم عليهالسلام) (١) ملكوت السموات والأرض لم يسأل عن شيء من الأرض إلا عن غوطة دمشق وعن جنتي سبأ بمأرب.
______
(١) ما بين القوسين ساقط في مب.
ذكر جنان الدنيا
وهي صنعاء اليمن ، ودمشق من الشام ، ومرو من خراسان
محمد بن أبي الزبير اللغوي ، قال : حدثني عثمان البستي ، وذكر منه خبرا ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث جنات في الدنيا ؛ مرو من خراسان ، ودمشق من الشام ، وصنعاء من اليمن ، وجنة هذه الجنان صنعاء» (١).
محمد بن يحيى المأربي قال : حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أربع محفوظات وسبع ملعونات ، فأما المحفوظات : فمكة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، ونجران ، وأمّا الملعونات فبرذعة ، وصعدة ، وأثافت ، وضهر ، ويكلا ، ودلان ، وعدن» (٢).
داود بن قيس أن رجلين أحدهما من الرّحبة والثاني من حزيز أرادا أن يخرجا إلى ذمار فتواعدا إلى دار وهب فسبق أحدهما الآخر (٣) في آخر الليل فجلس / على باب وهب فإذا قوم مبيّضون تحتهم خيل بلق جاؤوا حتى وقفوا على الأكمة التي تقابل دار وهب ، ثم أتى قوم آخرون على مثل حالهم فقال بعضهم لبعض : اقلب. فقال : لا نفعل! فإن فيها وهبا وابن هنابل ولكن اذهب بنا إلى
______
(١) لم تسعفنا المصادر التي بين أيدينا في تخريج هذا الحديث.
(٢) أورده ابن عراق في تنزيه الشريعة ٢ / ٥٨. وانظر نصه فيما سبق من الكتاب ص ١٠٢ الحاشية رقم (٦) وفيه يقول «ست ملعونات» ولم يذكر «عدن».
(٣) بقية النسخ «صاحبه».
ذكر ما جاء في جنتي مأرب الذي لسبأ
أني محمد بن إسحاق عن ميمون عن الحكم ، عبد الله بن إبراهيم ، (قال : سمعت أبي يحدث أحسبه عن وهب بن منبه ، قال : لّما أري إبراهيم عليهالسلام) (١) ملكوت السموات والأرض لم يسأل عن شيء من الأرض إلا عن غوطة دمشق وعن جنتي سبأ بمأرب.
______
(١) ما بين القوسين ساقط في مب.
ذكر جنان الدنيا
وهي صنعاء اليمن ، ودمشق من الشام ، ومرو من خراسان
محمد بن أبي الزبير اللغوي ، قال : حدثني عثمان البستي ، وذكر منه خبرا ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث جنات في الدنيا ؛ مرو من خراسان ، ودمشق من الشام ، وصنعاء من اليمن ، وجنة هذه الجنان صنعاء» (١).
محمد بن يحيى المأربي قال : حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أربع محفوظات وسبع ملعونات ، فأما المحفوظات : فمكة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، ونجران ، وأمّا الملعونات فبرذعة ، وصعدة ، وأثافت ، وضهر ، ويكلا ، ودلان ، وعدن» (٢).
داود بن قيس أن رجلين أحدهما من الرّحبة والثاني من حزيز أرادا أن يخرجا إلى ذمار فتواعدا إلى دار وهب فسبق أحدهما الآخر (٣) في آخر الليل فجلس / على باب وهب فإذا قوم مبيّضون تحتهم خيل بلق جاؤوا حتى وقفوا على الأكمة التي تقابل دار وهب ، ثم أتى قوم آخرون على مثل حالهم فقال بعضهم لبعض : اقلب. فقال : لا نفعل! فإن فيها وهبا وابن هنابل ولكن اذهب بنا إلى
______
(١) لم تسعفنا المصادر التي بين أيدينا في تخريج هذا الحديث.
(٢) أورده ابن عراق في تنزيه الشريعة ٢ / ٥٨. وانظر نصه فيما سبق من الكتاب ص ١٠٢ الحاشية رقم (٦) وفيه يقول «ست ملعونات» ولم يذكر «عدن».
(٣) بقية النسخ «صاحبه».
منقدة [فذهبوا وجاء صاحبه فأخبره بما رأى وسمع ثم سارا إلى ذمار فمرا إلى](١) منقدة فوجداها قد قلبت (٢).
أخبرني ابن عبد الوارث قال : حدثني الكشوري ، قال : حدثني محمد بن منتصر قال : حدثني شريق أنه رأى ليلة القدر ليلتين (٣) ليلة أربع وعشرين وليلة ثلاث وعشرين ؛ مرة في المسجد الحرام ومرة في مسجد صنعاء ، قلت : وما رأيت؟ قال : انفراج في السماء ، قلت : أي ساعة رأيتها؟ قال : ثلث الليل الأوسط.
قال الكشوري : إن ابن الناقد حدثه أن أمه قد رأت ليلة القدر ، قال الكشوري : كان يقال : أشبه الناس برباح ابن الناقد.
وحدثني الكشوري قال : حدثني الحسن بن بكر قال : إنما هي طرفة تنظر إلى انفراج [السماء](٤) أو كذا وربما نظر إلى الشجر ساجدا.
الكشوري قال : كان أنس يقول : (ليلة القدر لسبع تبقى ، فكان مقاتل يقول) (٥) : إذا تم الشهر فهي ليلة أربع وعشرين وإذا نقص فهي ليلة ثلاث وعشرين.
حدثني عطيفة أعني عطية (٦) بن سعيد الأندلسي إجازة ، (قال محمد بن الحكم
______
(١) من بقية النسخ. وانظر ما سبق ص ٩٩
(٢) يقول الدكتور عبد العزيز الدوري في بحثه القيم عن نشأة علم التاريخ عند العرب ص ١٠٨ ذاهبا إلى أن من أحفاد منبه من كان يحيط وهب بن منبه بهالة من القدسية نسجوا بها أساطير وقصصا ولعل مثل هذا الخبر مما يقوي ما ذهب إليه الدكتور الدوري.
(٣) حد ، صف ، مب : «مرتين».
(٤) من : مب ، حد.
(٥) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٦) حد ، صف ، مب : «حدثني عطية بن سعيد».
أخبرني ابن عبد الوارث قال : حدثني الكشوري ، قال : حدثني محمد بن منتصر قال : حدثني شريق أنه رأى ليلة القدر ليلتين (٣) ليلة أربع وعشرين وليلة ثلاث وعشرين ؛ مرة في المسجد الحرام ومرة في مسجد صنعاء ، قلت : وما رأيت؟ قال : انفراج في السماء ، قلت : أي ساعة رأيتها؟ قال : ثلث الليل الأوسط.
قال الكشوري : إن ابن الناقد حدثه أن أمه قد رأت ليلة القدر ، قال الكشوري : كان يقال : أشبه الناس برباح ابن الناقد.
وحدثني الكشوري قال : حدثني الحسن بن بكر قال : إنما هي طرفة تنظر إلى انفراج [السماء](٤) أو كذا وربما نظر إلى الشجر ساجدا.
الكشوري قال : كان أنس يقول : (ليلة القدر لسبع تبقى ، فكان مقاتل يقول) (٥) : إذا تم الشهر فهي ليلة أربع وعشرين وإذا نقص فهي ليلة ثلاث وعشرين.
حدثني عطيفة أعني عطية (٦) بن سعيد الأندلسي إجازة ، (قال محمد بن الحكم
______
(١) من بقية النسخ. وانظر ما سبق ص ٩٩
(٢) يقول الدكتور عبد العزيز الدوري في بحثه القيم عن نشأة علم التاريخ عند العرب ص ١٠٨ ذاهبا إلى أن من أحفاد منبه من كان يحيط وهب بن منبه بهالة من القدسية نسجوا بها أساطير وقصصا ولعل مثل هذا الخبر مما يقوي ما ذهب إليه الدكتور الدوري.
(٣) حد ، صف ، مب : «مرتين».
(٤) من : مب ، حد.
(٥) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٦) حد ، صف ، مب : «حدثني عطية بن سعيد».
الشاشي ، قال محمد بن جماهر ، قال أبو عيسى التّرمذي) (١) محمد بن عيسى بن سورة الحافظ ، قال سويد : أنا ابن المبارك ، قال رشدين بن سعد (٢) قال :
حدثني عمرو بن الحارث عن درّاج أبو السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد و [ياقوت](٣) كما بين الجابية إلى صنعاء» ، وبهذا الإسناد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن عليهم التيجان ؛ إن أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق إلى المغرب» وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردّون في [سن](٤) ثلاثين لا يزيدون عليه أبدا ، وكذلك أهل النار» ، قال أبو عيسى : (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين (٥).
حدثنا أبو عيسى) (٦) سويد بن نصر ، ابن المبارك أبو حيان التيمي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال : «أتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلحم فرفع [إليه](٧) الذراع فأكله وكانت تعجبه / فنهس منها نهسة ثم قال : أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون لم ذلك ، يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض عليكم بآدم» وذكر الحديث ، فيأتون محمدا صلىاللهعليهوسلم فيقولون : «أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر» قال : فذكر أنه يقال : يا محمد أدخل [من](٨)
______
(١) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٢) الأصول كلها «راشد بن سعيد» ولعله تصحيف والتصحيح من سنن الترمذي.
(٣) من : حد ، صف ، س ، وسنن الترمذي.
(٤) من مب.
(٥) الأصول كلها «رشد» والتصحيح من سنن الترمذي وانظر نص الحديث فيه ٤ / ٦٩٥.
(١) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٦) من الترمذي.
(٧) من بقية النسخ.
حدثني عمرو بن الحارث عن درّاج أبو السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد و [ياقوت](٣) كما بين الجابية إلى صنعاء» ، وبهذا الإسناد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن عليهم التيجان ؛ إن أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق إلى المغرب» وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردّون في [سن](٤) ثلاثين لا يزيدون عليه أبدا ، وكذلك أهل النار» ، قال أبو عيسى : (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين (٥).
حدثنا أبو عيسى) (٦) سويد بن نصر ، ابن المبارك أبو حيان التيمي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال : «أتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلحم فرفع [إليه](٧) الذراع فأكله وكانت تعجبه / فنهس منها نهسة ثم قال : أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون لم ذلك ، يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض عليكم بآدم» وذكر الحديث ، فيأتون محمدا صلىاللهعليهوسلم فيقولون : «أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر» قال : فذكر أنه يقال : يا محمد أدخل [من](٨)
______
(١) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٢) الأصول كلها «راشد بن سعيد» ولعله تصحيف والتصحيح من سنن الترمذي.
(٣) من : حد ، صف ، س ، وسنن الترمذي.
(٤) من مب.
(٥) الأصول كلها «رشد» والتصحيح من سنن الترمذي وانظر نص الحديث فيه ٤ / ٦٩٥.
(١) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٦) من الترمذي.
(٧) من بقية النسخ.
أمتك من لا حساب عليه من الباب [الأيمن](١) من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك ، ثم قال : والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر وكما بين مكة وبصرى» (٢).
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب وذكر حساب اليمن : إن الطالع كان ساعة بني غمدان الثور ، وفيه الزهرة والمريخ ، ويوجد طباع هذا البرج في ثبات الأشياء بها وقلة تغيرها ، قال : وتوجد طباع الزهرة والمريخ في طباع أهل صنعاء سيما الزهرة لأنها تستولي على الطالع بأكثر الحصص ويظهر ذلك فيهم وفي الكورة. فأما ما يظهر فيهم فالتأله والعبادة والديانة (٣) والأمانة وحسن الطرائق وسعة الأخلاق وسلامة الصدور والعلم والشعر واللباس ورفاهة العيش ولينه (٤) في أشياء من هذا تكثر. وذلك في أكثرهم لكثرة حصص الزهرة (في طالع الأصل ويزيد في ذلك قوة الزهرة) (٥) في مواليد هذا الصنف وما يمازجها من طباع المشتري ونظرة مواضعها من الشمس. وأما الذي يشترك في مواليدهم المريخ من أهلها فإن من شأنهم العشق والزنا والطرب واللهو والغناء والمجون والعرابد وحمل النساء والطعن وتجريد السكاكين والعبث بها وغير ذلك. وأما أهل بواديها فأهل شعور وجمم مرجلة (٦) وأصحاب لباس الحمرة. ومن بعد منها فأصحاب خضاب بين ورس وزعفران ، وفيهم النجدة لمسامتة الدبران (٧) لهم في برج الثور ولمسامتة
______
(١) بياض في با وحد ، والتكملة من بقية النسخ والترمذي.
(٢) الحديث طويل اكتفى المؤلف ببعضه ، انظره بكماله في سنن الترمذي ؛ باب الشفاعة ٤ / ٦٢٢ ـ ٦٢٤.
(٣) ليست في : حد ، مب.
(٤) ليست في حد.
(٥) ما بين القوسين ليس في مب.
(٦) بقية النسخ والإكليل «فأهل شعور من الجمام مرجلة» : أي شعورهم بين السبوطة والجعودة (المحيط).
(٧) الدبران : منزل للقمر (المحيط).
240
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب وذكر حساب اليمن : إن الطالع كان ساعة بني غمدان الثور ، وفيه الزهرة والمريخ ، ويوجد طباع هذا البرج في ثبات الأشياء بها وقلة تغيرها ، قال : وتوجد طباع الزهرة والمريخ في طباع أهل صنعاء سيما الزهرة لأنها تستولي على الطالع بأكثر الحصص ويظهر ذلك فيهم وفي الكورة. فأما ما يظهر فيهم فالتأله والعبادة والديانة (٣) والأمانة وحسن الطرائق وسعة الأخلاق وسلامة الصدور والعلم والشعر واللباس ورفاهة العيش ولينه (٤) في أشياء من هذا تكثر. وذلك في أكثرهم لكثرة حصص الزهرة (في طالع الأصل ويزيد في ذلك قوة الزهرة) (٥) في مواليد هذا الصنف وما يمازجها من طباع المشتري ونظرة مواضعها من الشمس. وأما الذي يشترك في مواليدهم المريخ من أهلها فإن من شأنهم العشق والزنا والطرب واللهو والغناء والمجون والعرابد وحمل النساء والطعن وتجريد السكاكين والعبث بها وغير ذلك. وأما أهل بواديها فأهل شعور وجمم مرجلة (٦) وأصحاب لباس الحمرة. ومن بعد منها فأصحاب خضاب بين ورس وزعفران ، وفيهم النجدة لمسامتة الدبران (٧) لهم في برج الثور ولمسامتة
______
(١) بياض في با وحد ، والتكملة من بقية النسخ والترمذي.
(٢) الحديث طويل اكتفى المؤلف ببعضه ، انظره بكماله في سنن الترمذي ؛ باب الشفاعة ٤ / ٦٢٢ ـ ٦٢٤.
(٣) ليست في : حد ، مب.
(٤) ليست في حد.
(٥) ما بين القوسين ليس في مب.
(٦) بقية النسخ والإكليل «فأهل شعور من الجمام مرجلة» : أي شعورهم بين السبوطة والجعودة (المحيط).
(٧) الدبران : منزل للقمر (المحيط).
240
#الملك الاكبر ظفار ذي قدمان
#يطل علينا في تمثال اثري
#شبيه لابو الهول تم اكتشافه
#في جبل العود وهرب وهو الان
#في الامارات من معروضات دار بركات
ان اثارنا مازالت تنطق من مختلف انحاء العالم رغم المحاولات العديده لطمس ماتنطق به عن تلك الامبراطورية اليمنيه الكبرى امبراطورية حضارة العرب القديم ،
وفي هذا اليوم وبهذه التحفه الاثريه البالغة الادقان والبالغة الاهميه لماتضمنته من تفاصيل هامه،
١-ذكرها لاسم الملك العظيم ظفار ذي قدمان
٢-تطابق الشكل في النحت مع اثار مصر القديمه
**
الكتابه في الاثر حسب ماوردت:-
١-في الصدر نحت مايلي
ظ ف ر ن
ذ
ق د م ن
=
ظفار
ذو
قدمان
٢-في في ما يشبه القرون او الغطاء فوق راس التمثال كتب من اعلى الى اسفل مايلي
ظ ف ر ن
ب ن
ل ح ي ع ث ت
ذ ق د م ن
=ظفار
ابن
لحيعة
ذو قدمان
٣-في وسط البطن دون مايلي:-
ظ ف ر ن
ب ن ل ح ي ع ت
ذ ق د م ن
=ظفار
بن
لحيعة
ذو
٤-في الرجل الاماميه الاولى
ظ ف ر
ذ
ق د
م ن
ظفار
ذو
قدمان
٥-في فخذ الرجل الاولى:-
ظ ف ر ن
ب ن
ل ح ي ع ت
ذ ق د م ن
=ظفار
بن
لحيعة
ذو قدمان
وكتب في قاعدة التمثال كتابه تم مسحها ولم اسطيع ان اقرئها لطمسها التام
***
#يطل علينا في تمثال اثري
#شبيه لابو الهول تم اكتشافه
#في جبل العود وهرب وهو الان
#في الامارات من معروضات دار بركات
ان اثارنا مازالت تنطق من مختلف انحاء العالم رغم المحاولات العديده لطمس ماتنطق به عن تلك الامبراطورية اليمنيه الكبرى امبراطورية حضارة العرب القديم ،
وفي هذا اليوم وبهذه التحفه الاثريه البالغة الادقان والبالغة الاهميه لماتضمنته من تفاصيل هامه،
١-ذكرها لاسم الملك العظيم ظفار ذي قدمان
٢-تطابق الشكل في النحت مع اثار مصر القديمه
**
الكتابه في الاثر حسب ماوردت:-
١-في الصدر نحت مايلي
ظ ف ر ن
ذ
ق د م ن
=
ظفار
ذو
قدمان
٢-في في ما يشبه القرون او الغطاء فوق راس التمثال كتب من اعلى الى اسفل مايلي
ظ ف ر ن
ب ن
ل ح ي ع ث ت
ذ ق د م ن
=ظفار
ابن
لحيعة
ذو قدمان
٣-في وسط البطن دون مايلي:-
ظ ف ر ن
ب ن ل ح ي ع ت
ذ ق د م ن
=ظفار
بن
لحيعة
ذو
٤-في الرجل الاماميه الاولى
ظ ف ر
ذ
ق د
م ن
ظفار
ذو
قدمان
٥-في فخذ الرجل الاولى:-
ظ ف ر ن
ب ن
ل ح ي ع ت
ذ ق د م ن
=ظفار
بن
لحيعة
ذو قدمان
وكتب في قاعدة التمثال كتابه تم مسحها ولم اسطيع ان اقرئها لطمسها التام
***
موسم "نجم البلدة" بحضرموت .. تقليد شعبي يتحدى الظروف
اعتاد أهالي المناطق الساحلية بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، خلال النصف الثاني من شهر يوليو/تموز من كل عام، على الاحتفاء بظاهرة طبيعية فلكية، تستمر لعدة أيام، يتم خلالها إقامة الفعاليات والمهرجانات وممارسة طقوس صحية عبر الاغتسال بمياه البحر.
وعلى الرغم من غياب فعاليات المهرجان السنوي الحكومي بمدن ساحل حضرموت لهذا العام، للاحتفاء بما يسمى ”موسم نجم البلدة“، إلا أن المئات من الأهالي بدأوا في التدفق نحو السواحل المطلّة على مياه بحر العرب، بهدف الاغتسال والاستمتاع بالبرودة الاستثنائية التي تمتاز بها سواحل حضرموت في هذا الوقت من كل عام، في تقليد شعبي وصحي تعاقبت الأجيال على توارثه طوال العقود الماضية.
وقال مدير مكتب الثقافة بمديريات ساحل حضرموت، ماهر عوض بن صالح، لـ“إرم نيوز“، إن ”السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، لم تتمكن من إقامة مهرجان موسم نجم البلدة الثقافي السياحي لهذا العام كما درجت عليه العادة في مناطق ساحل حضرموت، وخاصة في مدينة المكلا، بفعل الظروف غير المواتية وبسبب تردّي الأوضاع الخدمية في محافظة حضرموت، وخاصة في ملف الكهرباء، إلى جانب سوء الظروف المعيشية، التي نأمل أن يأتي العام المقبل وقد انتهت هذه الظروف وتوقفت الحرب
وأضاف أن ”تنظيم المهرجانات والاحتفالات لهذا العام، تُرك للجمعيات والمؤسسات ذات الشأن الثقافي تحديدًا، على أن تحتفل كل مديرية أو كل مؤسسة وجمعية بطريقتها، ووفقًا لإمكانياتها المتاحة“، لافتا إلى أن ”غياب الأنشطة والفعاليات الحكومية لم يمنع أهالي الشريط الساحلي الحضرمي من الاحتفال بهذه المناسبة، من خلال الاغتسال بمياه البحر الباردة والاستمتاع بهذه الظاهرة الفريدة، التي تستمر على مدى أيام النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز من كل عام“.
وأوضح ابن صالح أن ”فعاليات المهرجان التي تقيمها السلطات المحلية بالمحافظة احتفاءً بهذه المناسبة، تتضمن حفلات غنائية ساهرة، وندوات ثقافية وأدبية تتناول ظاهرة برودة البحر خلال هذه الفترة، إضافة إلى كرنفال للألعاب والرقصات الشعبية الفولكلورية المرتبطة بالبحر، وتنظيم بازار للأسر المنتجة، وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف مناطق المحافظة ومن خارجها“.
وشهد شاطئ ”بروم“ بمدينة الشحر، جنوبي حضرموت، الخميس الماضي، فعاليات احتفالية ليوم واحد فقط، بمبادرة خاصة من أحد المستثمرين، على غير ما اعتاد عليه أهالي ساحل حضرموت، تضمنت فقرات تراثية وشعبية بمشاركة فرق فنية، وبحضور المئات من المواطنين.
وبدأ الانطلاق الفعلي لما يدعى بـ“نجم الخريف“ في حضرموت، الجمعة الماضي، الـ15 من يوليو/ تموز، وتستمر الفعالية حتى الـ27 من الشهر الجاري، وسط خطة أمنية ميدانية تنفذها قوات خفر السواحل بحضرموت، لتأمين الشريط الساحلي خلال الموسم.
الاغتسال بمياه البحر
من ناحيته، رأى الباحث المتخصص في الأحياء البحرية، عمر خميس بامتيرف، أن ”هذه الظاهرة الطبيعية، مرتبطة بنجوم موسم فصل الخريف، وهي عبارة عن نجوم يبدأ ظهورها تزامنا مع وصول رياح الشمال القادمة من جهة الجنوب الغربي، وبحسب ما توصلت إليه أبحاثي، فإن هذه الرياح تأتي من منطقة بربرة الصومالية، لتستهدف المناطق الساحلية للشريط الساحلي لليمن الجنوبي، بدءًا من مدينة شقرة بمحافظة أبين، حتى نهاية محافظة المهرة“.
وقال بامتيرف إن ”ما يميز حضرموت في أثناء هذه الفترة، هو مياه سواحلها التي تكون أكثر برودة من غيرها من السواحل القريبة، وذلك يعود إلى الرياح المقبلة من أرض الصومال التي تتضاعف برودتها في أثناء رحلتها إلى سواحل حضرموت، إذ إن انبعاث المياه الباردة هو عبارة عن استهداف لرياح الشمال الواصلة من الجنوب الغربي، من اتجاه بربرة إلى صوب حضرموت، من خلال قوة الرياح وشدتها التي تتباين من منطقة إلى أخرى، والمياه تكون باردة لأنها تصل من أعماق البحر وأعماق خليج عدن في أثناء رحلتها، على الرغم من البرودة البسيطة للشريط الساحلي الصومالي، لذلك نجد برودة مياه سواحل حضرموت في هذه الفترة أشد من برودة مياه الساحل الصومالي“.
اعتاد أهالي المناطق الساحلية بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، خلال النصف الثاني من شهر يوليو/تموز من كل عام، على الاحتفاء بظاهرة طبيعية فلكية، تستمر لعدة أيام، يتم خلالها إقامة الفعاليات والمهرجانات وممارسة طقوس صحية عبر الاغتسال بمياه البحر.
وعلى الرغم من غياب فعاليات المهرجان السنوي الحكومي بمدن ساحل حضرموت لهذا العام، للاحتفاء بما يسمى ”موسم نجم البلدة“، إلا أن المئات من الأهالي بدأوا في التدفق نحو السواحل المطلّة على مياه بحر العرب، بهدف الاغتسال والاستمتاع بالبرودة الاستثنائية التي تمتاز بها سواحل حضرموت في هذا الوقت من كل عام، في تقليد شعبي وصحي تعاقبت الأجيال على توارثه طوال العقود الماضية.
وقال مدير مكتب الثقافة بمديريات ساحل حضرموت، ماهر عوض بن صالح، لـ“إرم نيوز“، إن ”السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، لم تتمكن من إقامة مهرجان موسم نجم البلدة الثقافي السياحي لهذا العام كما درجت عليه العادة في مناطق ساحل حضرموت، وخاصة في مدينة المكلا، بفعل الظروف غير المواتية وبسبب تردّي الأوضاع الخدمية في محافظة حضرموت، وخاصة في ملف الكهرباء، إلى جانب سوء الظروف المعيشية، التي نأمل أن يأتي العام المقبل وقد انتهت هذه الظروف وتوقفت الحرب
وأضاف أن ”تنظيم المهرجانات والاحتفالات لهذا العام، تُرك للجمعيات والمؤسسات ذات الشأن الثقافي تحديدًا، على أن تحتفل كل مديرية أو كل مؤسسة وجمعية بطريقتها، ووفقًا لإمكانياتها المتاحة“، لافتا إلى أن ”غياب الأنشطة والفعاليات الحكومية لم يمنع أهالي الشريط الساحلي الحضرمي من الاحتفال بهذه المناسبة، من خلال الاغتسال بمياه البحر الباردة والاستمتاع بهذه الظاهرة الفريدة، التي تستمر على مدى أيام النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز من كل عام“.
وأوضح ابن صالح أن ”فعاليات المهرجان التي تقيمها السلطات المحلية بالمحافظة احتفاءً بهذه المناسبة، تتضمن حفلات غنائية ساهرة، وندوات ثقافية وأدبية تتناول ظاهرة برودة البحر خلال هذه الفترة، إضافة إلى كرنفال للألعاب والرقصات الشعبية الفولكلورية المرتبطة بالبحر، وتنظيم بازار للأسر المنتجة، وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف مناطق المحافظة ومن خارجها“.
وشهد شاطئ ”بروم“ بمدينة الشحر، جنوبي حضرموت، الخميس الماضي، فعاليات احتفالية ليوم واحد فقط، بمبادرة خاصة من أحد المستثمرين، على غير ما اعتاد عليه أهالي ساحل حضرموت، تضمنت فقرات تراثية وشعبية بمشاركة فرق فنية، وبحضور المئات من المواطنين.
وبدأ الانطلاق الفعلي لما يدعى بـ“نجم الخريف“ في حضرموت، الجمعة الماضي، الـ15 من يوليو/ تموز، وتستمر الفعالية حتى الـ27 من الشهر الجاري، وسط خطة أمنية ميدانية تنفذها قوات خفر السواحل بحضرموت، لتأمين الشريط الساحلي خلال الموسم.
الاغتسال بمياه البحر
من ناحيته، رأى الباحث المتخصص في الأحياء البحرية، عمر خميس بامتيرف، أن ”هذه الظاهرة الطبيعية، مرتبطة بنجوم موسم فصل الخريف، وهي عبارة عن نجوم يبدأ ظهورها تزامنا مع وصول رياح الشمال القادمة من جهة الجنوب الغربي، وبحسب ما توصلت إليه أبحاثي، فإن هذه الرياح تأتي من منطقة بربرة الصومالية، لتستهدف المناطق الساحلية للشريط الساحلي لليمن الجنوبي، بدءًا من مدينة شقرة بمحافظة أبين، حتى نهاية محافظة المهرة“.
وقال بامتيرف إن ”ما يميز حضرموت في أثناء هذه الفترة، هو مياه سواحلها التي تكون أكثر برودة من غيرها من السواحل القريبة، وذلك يعود إلى الرياح المقبلة من أرض الصومال التي تتضاعف برودتها في أثناء رحلتها إلى سواحل حضرموت، إذ إن انبعاث المياه الباردة هو عبارة عن استهداف لرياح الشمال الواصلة من الجنوب الغربي، من اتجاه بربرة إلى صوب حضرموت، من خلال قوة الرياح وشدتها التي تتباين من منطقة إلى أخرى، والمياه تكون باردة لأنها تصل من أعماق البحر وأعماق خليج عدن في أثناء رحلتها، على الرغم من البرودة البسيطة للشريط الساحلي الصومالي، لذلك نجد برودة مياه سواحل حضرموت في هذه الفترة أشد من برودة مياه الساحل الصومالي“.
وأفاد بأن ”الفترة التي تعقب موسم نجم البلدة، تكون فيها مياه البحر أشد برودة، بشكل يؤثر على بعض الأسماك ويجعلها تنفق في الساحل، بسبب اصطدامها بمياه باردة قوية وتيارات شديدة في أعماق البحر، إضافة إلى غيرها من العوامل المصاحبة، مثل تلك التيارات الجارفة التي تقترب من السواحل خلال هذه الفترات، والتي يُحذّر فيها من السباحة لخطورتها على حياة الإنسان“.
وأوضح بامتيرف، أن ”برودة المياه خلال موسم نجم البلدة، تعدّ صحية للإنسان، ويكون ذلك من خلال الاغتسال بمياه البحر خلال ساعات الصباح الأولى من أيام النصف الثاني من شهر يوليو/تموز، وأن الأيام المحببة للاستحمام تكون في السادس والسابع والثامن من الموسم، لأن هذا الوقت تظهر فيه التيارات البحرية بحالات متقلبة يشعر من خلالها الإنسان بالدفء والبرودة، وهو ما قال إنه ”يغنيك عن حجامة عام“.
من جهته، أكد الباحث التاريخي، أحمد الرباكي، أن ”نجم البلدة هو النجم الثاني من نجوم موسم الأمطار خلال فصل الخريف في اليمن عامة، وفقًا للتقويم النجمي القديم، ويعتبره سكان الساحل من أهم النجوم، إذ يعدّ مؤشرًا على بداية تحسّن الأجواء وبرودة مياه البحر، خاصة بعد أشهر من ارتفاع درجات الحرارة نظرًا لحالة الجفاف وانطفاء الكهرباء لساعات طويلة“.
وقال الرباكي، إن ”أبناء حضرموت يهتمون بهذه الظاهرة منذ القدم، خاصة كبار السن، كونه يعطيهم قوة ونشاطا ويمثّل علاجًا فعالًا للأعصاب وآلام الركب والروماتيزم ولكثير من الأمراض المتعلقة بالدورة الدموية حين يغتسلون في مياه البحر بهذا التوقيت، وهناك أثر شعبي وطقوس اجتماعية قديمة، اعتاد عليها أهالي حضرموت خلال هذه المناسبة، وتختلف من منطقة إلى أخرى، إذ يغتسلون في مياه البحر، في حين يقيم الصيادون في مدينة الشحر، مطلعا يطلق عليه سوبان – سوبان ويقام خلاله عدد من الرقصات الشعبية، كما يجري في موسمه زيارة مناطق كحجر، ثلة الخربة روكب والعيص، وله رقصات خاصة في مناطق مختلفة من حضرموت الساحل“.
وأوضح بامتيرف، أن ”برودة المياه خلال موسم نجم البلدة، تعدّ صحية للإنسان، ويكون ذلك من خلال الاغتسال بمياه البحر خلال ساعات الصباح الأولى من أيام النصف الثاني من شهر يوليو/تموز، وأن الأيام المحببة للاستحمام تكون في السادس والسابع والثامن من الموسم، لأن هذا الوقت تظهر فيه التيارات البحرية بحالات متقلبة يشعر من خلالها الإنسان بالدفء والبرودة، وهو ما قال إنه ”يغنيك عن حجامة عام“.
من جهته، أكد الباحث التاريخي، أحمد الرباكي، أن ”نجم البلدة هو النجم الثاني من نجوم موسم الأمطار خلال فصل الخريف في اليمن عامة، وفقًا للتقويم النجمي القديم، ويعتبره سكان الساحل من أهم النجوم، إذ يعدّ مؤشرًا على بداية تحسّن الأجواء وبرودة مياه البحر، خاصة بعد أشهر من ارتفاع درجات الحرارة نظرًا لحالة الجفاف وانطفاء الكهرباء لساعات طويلة“.
وقال الرباكي، إن ”أبناء حضرموت يهتمون بهذه الظاهرة منذ القدم، خاصة كبار السن، كونه يعطيهم قوة ونشاطا ويمثّل علاجًا فعالًا للأعصاب وآلام الركب والروماتيزم ولكثير من الأمراض المتعلقة بالدورة الدموية حين يغتسلون في مياه البحر بهذا التوقيت، وهناك أثر شعبي وطقوس اجتماعية قديمة، اعتاد عليها أهالي حضرموت خلال هذه المناسبة، وتختلف من منطقة إلى أخرى، إذ يغتسلون في مياه البحر، في حين يقيم الصيادون في مدينة الشحر، مطلعا يطلق عليه سوبان – سوبان ويقام خلاله عدد من الرقصات الشعبية، كما يجري في موسمه زيارة مناطق كحجر، ثلة الخربة روكب والعيص، وله رقصات خاصة في مناطق مختلفة من حضرموت الساحل“.