اليمن_تاريخ_وثقافة
10.6K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ثم نهض من بني واثل النعمان بن يعفر بن السكسك بن واثل بن حمير واجتمع عليه الناس وطرد عامر بن باران عن الملك واستقل النعمان المذكور بملك يمن ولقب نعمان المذكور بالمعافر لقوله: إِذا أنت عافرت الأمور بقدرة بلغت معالي الأقدمين المقاول والمقاول: لفظة جمع وهم الذين يلون الجهات الكبار من اليمن. ثم ملك بعده ابنه أشمح بن نعمان المعافر.

ثم ملك بعده شداد بن عاد بن ألماطاط بن سبأ واجتمع له الملك وغزا البلاد إلى أن بلغ ثم ملك بعده أخوه لقمان بن عاد ثم ملك بعده أخوه ذو سدد بن عاد ثم ملك بعده ابنه الحارث بن ذي سدد ويقال له الحارث الرائش وقيل إن حارث الرائش المذكور هو ابن قيس بن صيفي بن سبأ الأصغر وهو تبع الأول.

ثم ملك بعده ابنه ذو القرنين الصعب بن الرائش وقد نقل ابن سعيد أن ابن عباس سئل عن ذي القرنين الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز فقال: هو من حمير وهو الصعب المذكور فيكون ذو القرنين المذكور في الكتاب العزيز هو الصعب بن الرائش المذكور لا الإسكندر الرومي.

ثم ملك بعده ابنه ذو المنار أبرهه بن ذي القرنين.

ثم ملك بعده ابنه أفريقس بن أبرهه ثم ملك بعده أخوه ذو الأذعار عمرو بن ذي المنار.

ثم ملك بعده شرحبيل بن عمرو بن غالب بن المنتاب بن زيد بن يعفر بن السكسك بن واثل بن حمير فإِن حمير كرهت ذا الأذعار فخلعت طاعته وقلدت الملك شرحبيل المذكور وجرى بين شرحبيل وذي الأذعار قتال شديد قتل فيه خلق كثير واستقل شرحبيل بالملك.

ثم ملك بعده ابنه الهدهاد بن شرحبيل ثم ملكت بعده ابنته بلقيس بنت الهدهاد وبقيت في ملك اليمن عشرين سنة وتزوجها سليمان بن داود عليهما سلام ثم ملك بعدها عمها ناشر النعم بن شرحبيل وقيل إن ناشر النعم اسمه مالك بن عمرو بن يعفر بن عمرو من ولد المنتاب ثم ملك بعده شمر يرعش بن ناشر النعم المذكور وقيل شمر بن أفريقس ابن أبرهه ذي المنار.

ثم ملك بعده ابنه أبو مالك بن شمر ثم ملك بعده عمران بن عامر الأزدي وهو عمران بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ. وانتقل الملك حينئذ من ولد حمير بن سبأ إلى ولد أخيه كهلان بن سبأ وكان عمران المذكور كاهناً.

ثم ملك بعده أخوه مزيقيا عمرو بن عامر الأزدي وقيل له مزيقياء لأنه كان يلبس في كل يوم بدلة فإذا أراد الدخول إلى مجلسه رمى بها فمزقت لئلا يجد أحداً فيها ما يلبسه بعده. ومن تاريخ حمزة الأصفهاني إن الذي ملك بعد أبي مالك بن شمر المذكور قبل عمران الأزدي ابنه الأقرن بن أبي مالك ثم ملك بعده ذو حبشان بن الأقرن وهو الذي أوقع بطسم وجديس.

ثم ملك بعده أخوه تبع بن الأقرن ثم ملك بعده ابنه كليكرب بن تبع ثم ملك بعده أبو كرب أسعد وهو تبع الأوسط وقتل.

ثم ملك بعده ابنه حسان بن تبع وتتبع قتلة أبيه فقتلهم عن آخرهم ثم قتله أخوه عمرو بن تبع وملك بعده وتواترت الأسقام بعمرو المذكور حتى كان لا يمضي إلى الخلاء إلا محمولاً على نعش فسمي ذا الأعواد لذلك. ثم ملك بعده عبد كلال بن ذي الأعواد ثم ملك بعده تبع بن حسان بن كليكرب وهو تبع الأصغر.

ثم ملك بعده ابن أخيه الحارث بن عمرو وتهود الحارث المذكور ثم ملك بعده مرثد بن كلال ثم تفرق بعده ملك حمير والذي اشتهر بعده أنه ملك وكيعة بن مرتد ثم ملك أبرهة بن الصباح ثم ملك صهبان بن محرث ثم ملك عمرو بن تبع ثم ملك بعده ذو شناتر ثم ملك بعده ذو نواس وكان من لا يتهود ألقاه في أخدود مضطرم ناراً فقيل له صاحب الأخدود.

ثم ملك بعده ذوجدن وهو آخر ملوك حمير وكان مدة ملكهم على ما قيل ألفين وعشرين سنة وإنما لم نذكر مدة ما ملكه كل واحد منهم لعدم صحته ولذلك قال صاحب تواريخ الأمم: ليس في جميع التواريخ أسقم من تاريخ ملوك حمير لم يذكر فيه من كثرة عدد سنيهم مع قلة عدد ملوكهم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#أصول_سبأ

ذكر بعض أهل السير والعلم بأمر هود قال: أخبرنا البحتري عن محمّد بن إسحاق يرفع الحديث إلى أبي سيد الخزاعي عن أبي الطفيل بن أبي عامر لكناني عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ رجلاً من حضر موت جاء يسأل أهل العلم فقال له على كرم الله وجهه: يا حضرمي أرأيت في بلادك كثيبا أحمر أعفر يخالطه مدرة حمراء فيه أراك وسدر موضع كذا وكذا من بلدك هل رأيت قط أو تعرفه؟ قال الحضرمي: نعم والله يا أمير المؤمنين قال عليّ عليه السلام فإن فيه قبر هود عليه السلام. قال وصار أمر هود بعده إلى وصية ابنه قحطان فدفنه بالأحقاف بموضع يقال له بجوار نهر الحقيف. قال وهب: إنَّه لمّا كان في زمن عمرو ذلك الأذعار هبت ريح عظيم فزع أهل اليمن منها وزعموا أنها كانت الريح العقيم فكشفت عن منبر هود عليه السلام وهو منبر من الذهب مرصع درا وياقوتا وعن يمينه عمود من الجزع الأحمر مكتوب عليه بالمستند: لمن ملك الذمار؟ لحمير الأخيار. لمن ملك الذمار؟ للحبشة الأشرار لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار. لمن
ملك ذمار لقريش التجار ويقال إنَّ هودا كتبه وإنَّه من علم الوحي وذمار: غمدان ومأرب وصنعاء وعالية الهنيق وما بينهما فلما صار أمر هود عليه السلام بعده إلى وصيه قحطان لزم طريقته واقتدى بها ولمّا احتضره الموت أقبل على بنيه وأهل بيته يوصيهم فقال لهم: لم تجهلوا ما نزل بعاد دون غيرهم حين عتوا على ربهم واتخذوا إلها غيره يعبدونه من دونه وعصوا أمر نبيهم هود وهو أبوهم الذي علمهم الهدى وعرفكم سواء السبيل (وما بكم من نعمة فمن الله) وأوصيكم بذي الرحم خيرا وإياكم والحسد فانه داعية إلى القطيعة فيما بينكم وأخوكم يعرب أمين عليكم وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا أمره واحفظوا وصيتي واعملوا بها واثبتوا عليها ترشدوا وإياكم والتحاسد والتباغض فقال أي قحطان في ذلك شعرا:
أبا يشجب أنت المرجى وأنت لي ... أمين على سري وجهري حافظ
عليك بدين لست تنكر فضله ... فقد سبقت فيه إليك المواعظ
وواصل ذوي القربى وحطهم فانهم ... ملاذك إنْ حامت عليك البواهظ
ولفظك فأعربه بأحسن منطق ... فانك مرهون بما أنت لافظ
وكن كاظما للغيظ في كل بدرة ... إذا شخصت تلك العيون اللواحظ
تغيظ به الأعداء سرا وجهرة ... بحلمك هاتيك النفوس الغوائظ
وما ساد من قد ساد إلاّ بحلمه ... إذا لم يلاحظه من البخل لاحظ
وكن راكبا محض الشمائل ماجدا ... تقيا نقيا إنني لك واعظ
قال نشوان:
أم أين يعرب وهو أول معرب ... في الناس أبدى النطق بالإنصاح
قال عبيد بن شرية: يعرب بن قحطان بن هود النبي هو أكبر أولاد قحطان وهم: يعرب وخيار وأنمار والمعتم والمناحي ولأي وماعز وغاضب ومنيع وجرهم والملتمس والقاطمي وظالم والغشيم والمغتفر وباقر: ستّة عشر رجلاً وأمهم امرأة من عاد وكلهم قد ملك غير ظالم يملك وقد ك يسير في الجيوش فلما توفي قحطان بن هود قام
مقامه ولده يعرب وخلفه بأحسن الخلافة في أخوته وأهل بيته، وسار سيرته في أهل مملكته وحفظ وصته أبيه وثبت عليها وتجمل بها، وهو أول من ألهم العربية المحضة. وقال فأبلغ، واختصر يجز، وأشار إلى المعنى وحذف. واشتق اسم العربية من أسمه ويعرب، أول من عظمه أهل بيته، حيي بتحية الملك
أبيت اللعن وأنعم صباحا. وكان ملكا عظيما لم يغز ولم يكن بنو سام تصدر إلاّ عن رأيه.

ذكر وصية يعرب
ثم إنَّه وصى بنيه قبل موته وقال: يا بني منى حصلا عشرا وتكن لكم شرفا وذكرا وذخرا. يا بني تعلموا العلم وأعلموا به واتركوا الحسد ولا تلتفتوا إليه فانه داعيه إلى القطيعة فيما بينهم واجتنبوا الشر وأهله فإن الشر لا يجلب عليكم إلاّ الشر وأنصفوا الناس من أنفسكم وإياكم والكبر فإنه يبعد قلوب الرجال. وعليكم بالتواضع فإنه يقربكم إلى الناس ويحبكم إليهم واحفظوا الجار واصفحوا عن المسئ فإنَّ الصفح عن المسئ يحسم العداوة ويزيد مع السؤدد سؤددا ومع الفضل فضلا. وآثر الجار والدخيل على أنفسكم فإن جماله جمالكم ولأن تسوء حالة أحدكم خير له من أنْ تسوء حالة جاره ولأن يفقد الناس المقتدى أكثر من أنْ يفقدهم المقتدى وانصروا المولى في السلم والحرب وفانه منكم ولكم وآثروا المولى من أنفسكم وحقه عليكم مثل حق أحدكم على سائركم وإذا استشاركم مستشير فأشيروا عليه بمثل ما تشيرون على أنفسكم فإنّها أمانة ألقاها في أعناقكم وأمانة ما قد علمتم وتمسكوا
باصطناع الرجال تسودوا به غيركم فإن ذلكم يزيدكم شرفا وفخرا إلى آخر الدهر
وأنشأ يقول:
نعرفكم بما وصى أبوكم ... بما وصاه قحطان بن هود
فوصاكم بما وصى أباه ... أبو أبيه عن الجدود
أذيعوا العلم ثم تعلوا ... فما ذو العلم كالكل البليد
ولا تصغوا إلى جبل فتغووا ... غواية كل محتمل حسود
وذو دوا الشر عنكم ما استطعتم ... فليس الشر من خلق الرشيد
وكونوا منصفين لكل دان ... لنصفكم من القاضي البعيد
عليكم بالتواضع لا تزيدوا ... على فضل التواضع من مزيد
فإنَّ الصفح أفضل ما ابتغيتم ... به شرفا مع الملك العتيد
وحق الجار لا تنسوه فيكم ... فإن الجار ذو حق أكيد
عليكم باصطناع الخير حتى ... تنالوا كل مكرمة وجود
قال نشوان:
أم أين يشجب خانه من دهره ... شجب وحاه له بقدر واحي
وحاه: أي قدره. واحي: أي مقدر. والشجب الهلاك.
قيل: فثبت يشجب على هذه الوصية دون غيره من إخوته وعشيرته فساد الجميع
بلزومه منهاج أبيه، وحفظه لمّا أمره به وندب إليه، فساد بني سام وملك أمرهم ونهيهم عمره، وحاز اليمن والحجاز، ولم يغير وصية يشجب.
ثم إنَّه لأوصى بنيه وأهل بيته، فقال يا بني إني لم أر إخوتي وعشيرتي إلاّ بحفظي وصية أبي يعرب وبعملي بها وثباتي عليها، وإنَّ أبي يعرب لم يسد إخوته وعشيرته إلاّ بحفظه وصية أبيه هود عليه السلام، وبعمله بها وثباته عليها، فأقيموا على ما وجدتموني عليه، وهو الذي أنهيه إليكم، فاحفظوا ذلك واثبتوا عليه، وأعملوا به. والله خليفتي عليكم، والرشيد المهتدي منكم. وأنشأ يقول:
أوصى النبي ابنه قحطان جدي بما ... أوصى بنيه أب من بعد قحطان
علم حواء أبي دون إخوته ... وحزته بعده من دون إخواني
وزادني يعرب من عنده شيما ... وصى بنيه بها يوما ووصاني
حفظتها حين ما غيري استهان بها ... وحفظها آخر الأيام من شأني
أعبد شمس أبيت اللعن من خلف ... هل بعدي اليوم لي في ملكنا ثاني
هل أنت تحفظ عني ما حفظت وما ... به بنيت لكم ملكي وسلطاني
إني رأيتك هشا ما جدا فطنا ... وقد إخالك طبا غير كلان
قال نشوان:
وسبا بن يشجب وهو أول من سبأ ... في الغزو قدما كل ذات وشاح سبأ بن يشجب بن يعرب، ك ملكا عظيما، واسمه عامر، وك يعبد الشمس فسمى عبد شمس، وهو الذي يقول فيه الشاعر:
ورثنا العز من جد فجد ... وراثة حمير من بعد شمس
وغزا بابل فافتتحها، وك سبب ذلك أنه لمّا مات أبوه يشجب، ادعى كل واحد من أولاد يعرب الملك، ففتر الأمر، وتغلبت ملوك الأعاجم: بنو فارس على الفرس، وبنو يافث على أرمينية وما والاها، وبنو عوجان بن يافث على انطاكية ودروب الروم، وبنو كنعان على بيت المقدس إلى المغرب. فقام عبد شمس بن. . . . . فجمع بني قحطان وبني هود، وخطب خطبة تركناها للاختصار. ثم زحف إلى بابل فافتتحها وقتل من وجد فيها، وسار خلفهم يقتل، إلى أنْ بلغ أرض غرسان، ثم رجع على بني يافث من ناحية اديلم والخزر إلى أرمينية كل من لقيه، ويستخلف على كل أمة قوما من المتعربين معه، حتى بلغ إلى أرض الجزيرة فبنى صنجة وهي من أوابد الدنيا، ثم لم يزل حتى عبر اى اشام يأسر ويقتل من لقي من بني عوجان بن يافث، حتى أبعدهم إلى خلف عمورية، ثم رجع إلى الشام يسير ويقتل في بني حام، حتى بلغ بهم أقصى المغرب، ومنهم من هرب إلى براري مصر ذات الجنوب، وأذعنوا له بالطاعة فأسكنهم على شاطئ النيل، وكان كلما قتل أمة سبا ذراريهم، فسمى بذلك سبأ، ولم يعرف قبله السبي، وإنّما أحل الله له ذلك لأنهم نكثوا وغدروا وبدلوا الشريعة، ثم بني مدينة مصر وسماها بابليون، لأنه خلف ابنه بابليون واليا على مصر وعلى أولاد حام، وأنشأ يقول:
إلاّ قل البابليون والقول حكمة ... ملكت زمام الشرق والغرب أجمل
وخذ لبني سام من الأمر قسطه ... ولا تك جبارا عليهم وأمهل
وخذ حام من الأمر حظه ... إذا صدقوا يوما على الحق واقبل
فإن جنحوا بالقول طاعة ... يريدون وجه الحق والعدل فاعدل
ولا تظهرن الجور في الناس يجتروا ... عليك به، واجعله ضربة فيصل
ولا تأخذن المال من غير وجهه ... فإنك إنْ تأخذه بالرفق يسهل
ولا تتلفن المال في غير حقه ... فإنَّ جاء مالا بد منه فأسدل
وداو ذوي الأحقاد بالسيف إنَّه ... متى بلق منك العزم ذو الحقد يعقل
وكن لسؤال الناس غيثا ورحمة ... ومن يك ذا عرف من الناس يسأل
وإياك والضيف الغريب فإنه ... سيثني بما تؤتيه في كل منزل
ثم رجع سبأ إلى اليمن، فبنى السد الذي ذكره الله تعالى في كتابه، واسمه العرم. وهو سد يقبل إليه سبعون واديا بالسيول. ولمّا أسس قواعد السد بناه ولم يتممه. وسبأ هو الذي قسم الملك بين ولديه حمير وكهلان، ونصب ولده حمير ملكا بعد أنْ جمع أهل مملكته، وأجلس ولده حمير عن يمينه وولده كهلان عن يساره، وقال للناس: هذا يصلح ليمني أنْ تقطع شمالي وهل يصلح لشمالي أنْ تقطع يميني؟ قالوا: لا يصلح ذلك لهما، فقال أرأيتم إنَّ غفلت عنها وأراد بعضهما أنْ يقطع بعضا، ما أنتم صانعون؟ فقالوا جميعا: نمنع اليمين عن الشمال، وتمنع الشمال عن اليمين، فقال: أعطوني العهود على ذلك. فأعطوه العهود والمواثيق على منع بعضهما من بعض، فقال: أيها الناس إني لم أرد بيدي إلاّ ولدي هذين حميرا وكهلان، ولا آمن أنْ يختلفا بعدي، فأعطوا حميرا من ملكي ما يصلح لليمين، وأعطوا كهلان ما يصلح للشمال. وإني جعلت حميرا عن يميني لأنه أكبر من كهلان، وجعلت له ما يصلح لليمين. وجعلت كهلان عن شمالي، لأنه أصغر من حمير، فجعلت له ما يصلح للشمال. فقالوا جميعا: يصلح لليمين، والسيف والقلم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مملكة #حمير

مملكة يمنية قديمة نشأت في ظفار يريم واستطاعت القضاء على ممالك اليمن القديم الأربعة وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام وكانت لهم علاقة وثيقة بمملكة كندة عن طريق تحالف بينهم يعود للقرن الثاني ق.م.

مملكة يمنية قديمة نشأت في ظفار يريم واستطاعت القضاء على ممالك اليمن القديم الأربعة وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام وكانت لهم علاقة وثيقة بمملكة كندة عن طريق تحالف بينهم يعود للقرن الثاني ق.م.

الحميريون بالأصل قبائل سبئية اعتنقت الديانة اليهودية، كانت تنتشر في مناطق ريمة - تعز - إب - ذمار وأجزاء من صنعاء ومأرب، وعاصمتهم ظفار في محافظة إب.

ما زالت معارف الباحثين ضئيلة عن تاريخ هذه المملكة السياسي وتاريخ اليمن القديم بشكل عام فالمُكتشف يمثل نسبة ضئيلة للغاية وعثر على غالبه بظاهر الأرض وظهرت المملكة قرابة العام 110 ق.م وهي فترة مضطربة في تاريخ اليمن تزامنت مع ظهور أقيال إقطاعيين وضعف السلطة المركزية المتمثلة بمملكة سبأ سبب ظهور الإقطاعيين كان زوال الهيمنة اليمنية على تجارة البحر الأحمر مما دفع الأقيال لإلغاء طبيعة الحكم الاتحادية واستبدالها، كانت الغلبة في نهاية الحرب لصالح أقيال حِمْيَر بعد قرن ونصف من النزاع ضد همدان ومملكة حضرموت عكس أسلافهم فإن الإخباريين بعد الإسلام كانوا يعرفونهم فقد سقطت دولة الحميريين قبيل الإسلام إلا أنهم خلطوا الكثير واعتمدوا كعادتهم على القصص والمخيلة الشعبية في تدوين هذا التاريخ واستطاع علم الآثار الحديث إعادة كتابة تاريخ هذه المملكة.

أحد أبرز آثار الحميريين عبر تاريخ اليمن هو إقدامهم على التخلي عن الوثنية في اليمن القديم وعبادة إله واحد هو الرحمن كان الحِمْيَريِّون وثنيين في بدايتهم ثم تحولوا لليهودية واعتنقوا الإسلام في القرن السابع الميلادي.

كان اقتصاد الحِمْيَريِّين يعتمد على الزراعة والتجارة بالبخور واللبان والصمغ وتمتلئ كتاباتهم القديمة عن التجارة وأقاموا عدداً من السدود الصغيرة بالإضافة لترميمهم سد مأرب القديم. مرت المملكة بعدة تحديات لعل أبرزها كان في بدايات القرن السادس للميلاد من استقلال زعماء القبائل ودخولهم في حروب ضد بعضهم البعض أضعفت الحِمْيَريِّين كثيراً.

الأصول والمصادر

الأصول

الحميريين قبائل سبئية كانت تقطن في إب وكانوا متحالفين مع قبائل مملكة قتبان (حلفاً) وفق نصوص المسند فهم من أبناء الإله عم رغم أن الحميريين لم يشيروا لهذا الإله في كتاباتهم. ذكرهم اليونان بأنهم شعب كثير العدد وعلى صلات حسنة بالإمبراطورية الرومانية وعاصمتهم "سفار" (ظفار يريم). موطنهم مدينة ظفار يريم في محافظة إب حالياً وقد سماهم السبئيون "ذو ريدان" أي أنهم كانوا أذواء على مخلاف أو حصن ريدان وكانوا حلفاء مملكة قتبان  كتابات الإخباريين والنسابة، وهي كتابات يجب أن تقرأ بحذر شديد ذكرت "حميراً" وأن اسمه الحقيقي كان "العرنج" ولكن لارتدائه حلة حمراء سُمي بحِمْيَر  وخرافات مشابهة أنه ابن لسبأ وأول من تتوج بالذهب وعاش ثلاثمائة سنة وماشابهها من أقوال لا دليل ولا سند يدعمها على الإطلاق  فكتابات النسابة وأهل الأخبار إن جانبت كبد الصواب أو اقتربت منه، فإن ذاكرة من نقلوا عنهم لا تتجاوز القرن السادس الميلادي بينما أول ظهور للحميريين حسب المكتشف من نصوص المسند يعود إلى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد لذلك لا يمكن الاعتماد على كتاباتهم فلا هم نقلوا من مصادر مدونة ولا كلفوا أنفسهم بقراءة نصوص المسند أو حتى كتابات اليونانيين والبيزنطة قد زعموا أن حِمْيَراً اسم علم من الأعلام وأنه ابن "سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان" ويتمادى بعضهم فيصل سلسلة النسب المزعومة إلى الشخصية التوراتية آدم فسلاسل الأنساب العربية ظهرت بعد الإسلام والغالب عند باحثي العصر الحديث أنها أسطورية وخرافية 

وصف المؤرخون المسلمون الملوك الحميريين بالـ"تبابعة" وإدعوا أن "تُبَّع" كان لقبهم  والحقيقة أنه لم تُكتشف كتابة واحدة يشير فيها الحميريون إلى ملوكهم بهذا اللفظ بل كانوا يستعملون لفظة "ملك" وأقرب كلمة لها في النصوص القديمة هي كلمة "ذي بتع" ويبدو أن من الإخباريين من كان على دراية بها فحرفها إلى "تبع" وعلى كل حال فـ"ذي بتع" في نصوص خط المسند تشير إلى جزء من قبيلة همدان لا الحميريين  وقد حصر جميع المؤرخين المسلمين المُلك في اليمن القديم للحِمْيَريِّين ومرد ذلك أن حِمْيَر كانت آخر مملكة يمنية "جاهلية".

مصادر التاريخ

مثلهم مثل باقي ممالك اليمن القديم، فإن كتابات خط المسند تعد أوثق المصادر التي تحكي تاريخهم وكان للمستشرقين الأوروبيين الصدارة في إعادة إحياء هذا التاريخ وكتابته من جديد وأولهم المستشرق الدنماركي كارستن نيبور الذي كان أول أوروبي يلفت انتباه الأوروبيين لوجود قلم قديم في اليمن سماه بالـ"قلم الحميري" وعدد من الأطباء الفرنسيين الذين بفضل علاجهم لبعض مشايخ القبائل حصلوا على حمايتها وتجولوا في
أرجاء اليمن مصحوبين بحماية القبائل وقاموا بنسخ العديد الكتابات القديمة في القرن التاسع عشر بالإضافة لضباط إنجليز مثل جون فيلبي وجيمس ويلستيد الذي كان له الفضل الأول باكتشاف ونسخ أحد أهم الكتابات المتعلقة بمملكة حمير، وهي الكتابة المتعلقة بالملك الحميري اليهودي يوسف أسأر يثأر  لم تكن هناك أبحاث على أيامهم عن اللغة الصيهدية فلم يستطيعوا قرائتها إلا أن بدأ اليهود بدراسة هذا التاريخ وأبرزهم إدوارد جلازر وجوزيف هاليفي، فمعرفة هولاء باللغة العبرية ودراساتهم حول اللغات سامية ساعدتهم على قراءة النصوص وترجمتها وقد اضطر كثير منهم لدراسة اللهجات اليمنية لمساعدتهم على ترجمة وفهم بعض المصطلحات وتاريخهم أكثر وضوحاً إلى حد ما من تاريخ باقي الممالك العربية الجنوبية القديمة ومع ذلك فإن الكثير لايزال غامضاً فكل مانُسخ من كتابات نُسخ في القرن التاسع العشر في وقت كانت اليمن بلا حكومة مركزية والسلطان الأول والأخير كان للقبائل بل بعض هولاء الباحثين قٌتل خلال مسعاه لنسخ بعض الكتابات  واضطر إدوارد جلازر للإدعاء أنه تركي وتنكر جوزيف هاليفي على هيئة متسول لا حول له ولا قوة ليقي نفسه تحرشات القبائل مع ذلك استطاعوا دراسة ما يقارب الأربعة آلاف كتابة قديمة وعدد كبير من التماثيل جزء لا يعرف مقداره إتجه معهم إلى أوروبا. فالقبائل كانت تنظر بكثير من الريبة لهولاء المستشرقين وللأسف فإن البعثات الأثرية الحديثة تتعرض لنفس المضايقات مما يمنع الباحثين من سرد تاريخ المملكة بشكل واضح رغم أن كثيرا من هولاء المستشرقين أبدى وأظهر في منشوراته شغفا وتعلقا كبيراً بهذا التاريخ ولا زال معظم تاريخ الحميريين غامضاً ومربكا كمعظم تاريخ اليمن القديم.

اثار

ذمار علي يهبر لم تكتشف تفاصيل كثيرة عن حياة هذا الملك بعد إكتشاف تمثاله في محافظة ذمار.

كتابة حميرية وهي تلك التي يسميها علماء العربية الجنوبية "سبئية متأخرة " ويظهر اختلاف واضح في الأسلوب والشكل بينها وبين الكتابات السابقة لخط المسند.

خاتم للقيل مناحم بن يحيى عليه كتابات بالعبرية ونقش تابوت التوراة وجد في ظفار يريم، ويعود إلى ما بين 330 ق.م إلى 200 م

النقوش

نقش الملك يوسف اسار

هناك اختلافات لدى اللغويين في ترجمة بعض كلمات نقش الملك يوسف اسار تحديدا السطر الثاني عشر واختلفوا في معنى كلمة (بمحمد) هل المقصود بها النبي محمد ام المقصود بها الحمد لكن في السطر الأول من النقش يطلب البركة من الله مما يدل أنه كان موحداً:

ليبركن الن ذ لهو سمين وارضين ملكن يوسف اسار يثار ملك كل اشعبن وليبركن اقولن

الترجمة : ليبارك الله الذي له (ملك) السماوات والأرض الملك يوسف اسار يثار ملك كل الشعوب وليبارك الأقيال (زعماء ذي يزن وذي جدنم)

السطر الثالث:

خصرو مراهمو ملكن يوسف اسار يثار كدهر قلسن وهرج احبشن بظفر وعلي حرب اشعرن وركبن وفرسن

الترجمة : الذين ناصروا سيدهم الملك يوسف اسار يثار عندما أحرق الكنيسة وقتل الأحباش في ظفار وعلى حرب (الأحباش في) اشعرن وركبان (مناطق) وفرسان (جزيرة)

في السطر الخامس يذكر عدد قتلى واسرى الاحباش :

وكذه فلح لهفان ملكن بهيت سباتن خمس ماتو عثني عشر االفم مهرجتم واحد عشر االفم سبيم وتسعي

الترجمة : وقد أفلح الملك في هذه المعركة في قتل 12500 اثناعشر الف وخمسمائة قتيل و11090 أحد عشر ألف وتسعين اسير

السطر السادس:

وثتي ماتن االفن ابلم وبقرم وضانم وتسطرو ذن مسندن قيل شرحال ذي يزن اقرن بعلي نجرن

الترجمة : وغنم مئتي الف رأس من الابل والبقر والضان وقد كتب هذه المسند القيل شرحال ذي يزن عندما رابط في نجران

السطر السابع:

بشعب ذ همدن هجرن وعربن ونقرم بن ازانن واعرب كدت ومردم ومذحجم واقولن اخوتهو بعم ملكن قرنم

الترجمة : مع شعب همدان والعرب والمقاتلين اليزنيين وأعراب كندة ومراد ومذحج واخوته الأقيال الذين رابطوا مع الملك

السطر الثامن والتاسع :

ببحرن بن حبشت ويصنعنن سسلت مدبن وككل ذ ذكرو بذل مسندن مهرجتم وغنمم ومقرنتم فكسباتم

الترجمة : على البحر من جهة الحبشة واقاموا سلسلة من التحصينات في باب المندب وكل الذين ذكروا بهذا المسند قاتلوا وغنموا ورابطوا في هذه المهمة

اوده ذ قفلو ابتهمو بثلثت عشر اورخم وليبركن رحمنن بنيهمو شرحبال يكمل وهعن اسار بني لحيعت

الترجمة : وعادوا في تاريخ ثلاثة عشر وليبارك الرحمن أبناء شرحبال يكمل وهعن واسار بني لحيعت

كُتب هذا النقش في عام 633 حسب التقويم الحميري الذي يعادل عام 518 ميلادي
#الحميريون

اصطلح المؤرخون على تقسيم عصر الدولة الحميرية الى فترتين تاريخيتين هما (الدولة الحميرية الاولى) وتعني فترة حكم (ملوك سبأ وذي ريدان) ويمتد من 115ق.م، الى 300م. (والدولة الحميرية الثانية) وهي فترة حكم (ملوك سبا وذي ريدان وحضرموت ويمنت) وتمتد من 300الى 525م. وكانت مدينة ريدان عاصمة الدولة الحميرية.

الدولة الحميرية الاولى (ملوك سبأ وذي ريدان) ( 115ق.م، الى 300م):

يذكر الاخباريون ان اول ملوك دولة حمير هو (صلهان نهفان) وان حكمه دام لمدة 35سنة، وفي رواية اخرى ان مؤسس الدولة الحميرية الاولى هو اليشرح يخصب)وينسب اليه الاخباريون بناء غمدان اشهر قصور اليمن(1).

وفي عهد هذه الدولة، وفي عام 24ق.م، قام الرومان بحملة بقيادة (اليوس جالوس) حاكم مصر الرومانية تكونت من عشرة الاف جندي بقصد الاستيلاء على اليمن لاستغلال ثرواته والسيطرة على الطرق التجارية التي كانت يحتكرها ملوك سبأ وتطير البحر الاحمر من القراصنة.

وقد اعتمد (اليوس جالوس) على مساعدة (عبادة الثاني) ملك الانباط وقام وزيره( صالح سايلوس) بدور الدليل لهذه الحملة في بلاد العرب حيث سلكت الطريق البري عبر الحجاز ووصلت الى نجران في اليمن وواصلت زحفها الى مأرب حيث دارت معركة عنيفة مع اليمن بقيادة ملكهم وقيل انه (اليشرح يخضب).

وفي هذه المعركة قتل عدد كبير من الجند الرومان وانسحب الباقون وبذلك لقد اخفقت هذه الحملة بعد مضي ستة اشهر ، تعرضت خلالها للأمراض والاوبئة ولخطر المجاعة ومتاعب جمة بسبب وعورة الطرق الجبلية والمقاومة العنيفة التي واجهتها ثم عادت الى مصر بعد ان هلك معظم رجالها واتهم الوزير صالح بالخيانة وسوء المشورة وتعمده اهلاك جند الرومان.

وعلى اثر ذلك عدل الرومان عن فتح هذه البلاد بالقوة العسكرية، واكتفوا بمحاولة السيطرة على التجارة البحرية، وتدعيم مصالحهم التجارية في بلاد العرب بالسعي لتحسين علاقاتهم السياسية بالدول والامارات في الجنوب العربي ومع دولة الحبشة.

ويذكر في هذا الاتجاه (ان الرومان عقدوا حلفا مع ملك الحميريين الذي كان يملك مناطق واسعة من سواحل بلاد العرب الجنوبية على البحر الاحمر وعلى ساحل المحيط الهندي حتى حضرموت كما كان يملك ساحل عزانيا في افريقيا(2).

ثم بدأ الضعف يدب في كيان (دولة سبأ وذي ريدان) بعد ان تدهور اقتصاديا نتيجة لسيطرة الرومان على الطريق التجاري البحري بالاضافة الى انهيار سد مأرب. ويذكر ان اخر ملوك هذه الدولة المعروفين في المصادر العربية (بالتبابعة) هو (ياسر يهنعم) وتسمية المصادر العربية (ناشر ينعم) او (ياسر ينعم).

ويعرفه الاخباريون بأن مالك بن يعفر بن عمرو بن حمير بن السياب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ. ويزعمون انه عاش في ايام النبي سليمان، مع ان عهده يرجع الى القرن  الثالث الميلادي ، وورد اسمه في نقش مؤرخ في سنة 270م.

وينسب اليه الاخباريون فتوحات عظيمة تتضمن روايات خرافية ومن ذلك انه(جمع حمير وقبائل قحطان وخرج بالجيوش الى ما حوى آباؤه والتتابعة العظماء فوطئ موطئا من الارض عظيما، فخرج الى المغرب حتى بلغ الى البحر المتوسط ... وعبرت عساكره الى ارض الصقالبة فغنموا الاموال وسبوا الذراري ورجعوا اليه بسبي من كل امة في جزائر البحر...)(3).

كما يزعمون ناه غزا الحبشة وزحف على ارض الترك وطبرستان وجبال الضفد، ووصل الى ارض الكرد والزط والخرز وفرغان، وانتصر عليهم ثم مات بدينور.

الدولة الحميرية الثانية (ملوك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت)(300- 525ق.م):

مؤسس هذه الدولة هو(شمريهرعش بن ناشر النعم) وعند الاخباريين هو (تبع الاكبر) الذي جاء ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى(اهم خير قوم تبع الذين من قبلهم اهلكناهم انهم كانوا مجرمين).

ويذكر الهمداني انه اول من امر (بصناعة الدروع السوابغ المفاضة التي منها سواعدها واكفها وهي الابدان)(4).

ومن الثابت انه تغلب على قبائل تهامة على ساحل البحر الاحمر وحقق انتصارات على القبائل في مناطق كثيرة في جنوب بلاد العرب.

ولكن الاخباريون ينسبون اليه الفتوحات الكبيرة في خارج الجزيرة العربية لاتعدوا ان تكون قصصا خرافية، فيذكرون انه زحف بجيوشه الى ارمينية . وهزم الترك وهدم المدائن بدينور وسنجار ودخل مدينة السفد وهدمها، وانه فتح سمرقند وهدمها ثم امر ببنائها وانه بسط نفوذه على الهند وزحف على ارض الصين، واخضع فارس وخراسان والشام ومصر(5).

الغزو الحبشي الاول لليمن في عهد الدولة الحميرية الثانية:

ازدهرت مملكة اكسوم الحبشية في القرن الثالث الميلادي واخذت تمد نفوذها وسيطرتها على الناطق المجاورة لها في الشمال والجنوب والشرق وفي حوالي عام 340م، قام نجاشي اكسوم (الاعميدا) بغزو اليمن وفي عهد (يريم مرحب بن شمر يهرعش)واصبح ملك اكسوم يلقب منذ ذلك الوقت (ملك اكسوم وحمير وذي ريدان وحبشت وسبأ وتهامة).
وعقب ذلك الوقت اخذت المسيحية في الانتشار في اليمن على ايدي بعض المبشرين المسيحيين السوريين الذين انتقلوا الى اليمن حوالي عام 320م. ومع ذلك لم يكن غزو الاحباش لليمن بدافع ديني وانما كان للعوامل الاقتصادية اعتبرها، على اثر اعتداء الحميريين على السواحل الشرقية للحبشة في القرن الاول الميلادي مما هدد التجارة الحبشية.

ولكن الاحتلال الحبشي لليمن لم يطل امده فقد قامت بعض الثورات في مناطق افريقية من مملكة اكسوم في عهد الملك (عزانا) الذي اعتنق المسيحية في سنة 350م وجعلها الدين الرسمي للدولة، واثناء انشغال الملك (عزانا) بإخماد هذه الثورات، تمكن(ملكي كرب يهمن) الذي عاد الى اليمن من استردادها من الاحباش وطردهم منها خلال الفترة من 370الى 378م.

اليمن بعد الاحباش:

وفي نقش يرجع الى عام 378م اسم (ملكي كرب يهمن) مع ابنيه(ابي كرب اسعد وامر ايمن) بأنهم اقاموا معبدا للاله (دوسموي) اي اله السماء او رب السماء. وقد دعا (ابو كرب اسعد) قومه الى الدخول في اليهودية فطلبوا ان يتحاكموا الى النار حسب العرف الشائع لديهم، وكانت النتيجة ان اقتنع قومه بالدين الجديد ، (فمن هناك كان اصل دين اليهودية)(6).

وبذلك فقد خطأ عرب الجنوب (خطوة نحو التوحيد) والاعتقاد لوجود اله واحد اعلى قاهر هو رب السماء. وفي عهد (شرحبيل) يعفر الذي آل اليه الحكم سنة 420م، بعد اخوية (ابي كرب اسعد)و(دوامر ايمن) انتشرت عقيدة التوحيد في اليمن .

ومن الاعمال النافعة التي قام بها (شرحبيل يعفر) ترميم سد مأرب في 4459م ولما تهدم بعد ذلك بعام واحد وادى الى ذلك الى فرار العديد من سكان هذه المنطقة الى الجبال قام (شرحبيل يعفر) ببناء ذلك السد من جديد في سنة 451م ، وسجل هذه الاعمال في نقش طويل اشار فيه ايضا الى انتشار عقيدة التوحيد في اليمن في عهده.

وقد خلف (شرحبيل) (عبد كلارل) الذي لم يستمر حكمه طويلا وكان مؤمنا بعقيدة عيسى المسيحية، وورد اسمه في نص اثري تضمن عبارة تشير الى عقيدته.

ذو نواس والغزو الحبشي الثاني لليمن وسقوط الدولة الحميرية الثانية:

وفي نهاية حكومة الملوك الذين توالوا على العرش بعد (عبد كلارل) جاء الملك المشهور(ذونواس)(510- 525م) وهو لآخر ملوك دولة حمير وفي نهاية عهد عام 525م سقطت الدولة الحميرية الثانية على اثر الغزو الحبشي الثاني لليمن.

وكان(ذونواس) قد اعتنق اليهودية وعول على تمويل نصاري نجران عن دينهم بالقوة وكان يربط بين انتشار المسيحية في اليمن وبين ازدياد نفوذ الاحباش السياسية الذي ظل قويا في البلاد حتى بعد ان تمكن (ابو كرب اسعد) من تحرير اليمن من حكمهم.

وفي عام 523م قام(ذونواس) بمهاجمة نجران، وهي اكبر مركز للمسيحية في اليمن وخير اهلها بين نبذ المسيحية والدخول في اليهودية او القتل حرقا فتمسك معظمهم بديانتهم المسيحية واثروا القتل ، فأمر (ذونواس) بحفر اخدود عميق في الارض واشعل فيه النيران وامر بإلقائهم فيه حتى هلكوا. وبدأ (ذونواس) بضرب رقبة كبيرهم بالسيف ويدعي عبدالله بن التامر.

وقد ذكرهم الله تعالى في سورة البروج وبقوله تعالى (قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والارض والله على كل شئ شهيد)(7). ويعتقد (فليبي) الذي زار وادي نجران ان الخرائب الموجودة حاليا في بلدة (رقمت بنجران هي آثار الاخدود الذي امر بحفرة ذونواس).

الامبراطور البيزنطي جستنيان يعهد الى نجاشي الحبشة بالانتقام من ملك حمير لاضطهاد للمسيحيين:

ويذكر ان رجلا يقال له (دوس ذو ثعلبان) قد افلت من هذه النيران وسار الى ملك الروم فأعلمهما صنع ذونواس بأهل دينه من قتل الاساقفة واحراق الانجيل وهدم البيع فكتب الى النجاشي ملك الحبشة يذكر له حقه وما بلغ منه ومن اهل دينه ويأمره ينصر ذي ثعلبان وطلب ثأره ممن بغى عليه وعلى اهل دينه فلما قدم ذو ثعلبان على النجاشي ومعه كتاب قيصر سير معه سبعين الفا من الاحباش يقودهم قائد يقال له ارياط(8).

وقد استاء الإمبراطور البيزنطي (جستنيان)لهذه الحادثة الشنيعة وكلف نجاشي الحبشة المسيحي بالانتقام من ملك حمير (ذي نواس) وكان الامبراطور البيزنطي يعد نفسه حاميا للكنيسة الشرقية.

اما نجاشي الحبشة فكان بدوره يطمع في السيطرة على اليمن فأعد لذلك الغرض جيشا من نحو 70 الف جندي بقيادة (ارياط بن اصحمة) وذلك في عام 525م.

هزيمة جيش دولة حمير وانتحار ذي نواس غرقا:

ويذكر الاخباريون ان نجاشي الحبشة اوصى قائد هذا الجيش (ارياط) بان ينتقم اشد انتقام من ذي نواس واجناده(وعهد اليه بأن يقتل ثلث رجالهم ويخرب ثلث بلادهم ويسبي ثلث نسائهم واولادهم)(9).
وقد ابحر الاحباش في سفنهم من (بلاد ناصع وزيلع) ونزلوا على (ساحل زبيد من ارض اليمن) بينما حشد ذي نواس جيوشه والتقى مع جيش الاحباش على ساحل البحر الاحمر وحلت بالحميريين هزيمة نكراء(فلما رأى ذو نواس افتراق قومه وانهزامهم ضرب فرسه واقتحم به البحر فكان اخر العهد به)(10).

وعلى اثر ذلك مات ذو نواس غرقا وفي رواية اخرى انه قتل في هذه المعركة وكان ذلك نهاية ملك الحميريين.

وقد انتقم الاحباش من الحميريين فهدموا قصورهم ومنها قصر (سلحين) و(بينون)، وقال في ذلك الشاعر علقمة ذو جدن:

او ما رأيت وكل شيء هالك(11)......   بينون خاويــة كــأن لـــم تعمــر

او مــا رأيت وكل شــيء هالك   ......   سلحين خاويــة كظهــر الادابــر

او مـــا رأيت بنى عطــاة باهتا   .......   قد اصبحت تفي عليهم صرصر

او ما سمعت بحمير وقصورها   ......    امســـت معطلــة مسـاكن حمير

فأبكيهـــم امــا بكــيت لمعشــر   .......   لــك درك حميـــر بن معشـــــر

ويذكر ان احد قاد (ذي نواس) ويدعى (السمفيع اشوع) وقد تخلى عنه بعد الهزيمة وتحصن هو واولاده في حصن (مويجت) فنصبه نجاشي الحبشة ملكا على اليمن وتابعا له على ان يدفع الى الاحباش جزية سنوية. وكان (السمفيع اشوع) يدين بالمسيحية ولكن عهد (السمفيع) كان قصيرا اذ ثار عليه الاحباش في اليمن.

_____

(1) الهمداني(ابو محمد الحسن بن احمد) : كتاب الاكليل ،ج8،ص19.

(2) د. جواد علي: تاريخ العرب قبل الاسلام-ج3،ص138

(3) وهب بن منبه: كتاب التيجان في ملوك حمير، ص220.

(4) الهمداني: كتاب الاكليل- ج8، ص211.

(5) وهب بن منبه: كتاب التيجان في ملوك حمير، ص227-236.

(6) وهب بن منبه: المرجع السابق، ص297.

(7) القرآن الكريم، سورة البروج، الآيات 4-9.

(8) محمد بن جرير الطبري: تاريخ الامم والملوك،ج2ص927قم1.

(9) الطبري: المرجع السابق:ج2- قسم 1، ص927.

(10) اليعقوبي(احمد بن اي يعقوب): تاريخ- ج1،ص162.

(11) وهب بن منبه: كتاب التيجان في ملوك حمير، ص302
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#سميفع أشوع


سميفع أشوع ) هو أحد أقيال ذي يزن/اليزنيين وآخر ملوك حمير وقد أصبح ملكاً على اليمن بعد وفاة الملك يوسف اسار يثار ويشير سميفع أشوع إلى نفسه بالنقوش بأنه "ملك سبأ"، شارك القيل سميفع أشوع وابنه القيل حيعت يرخم وأخيه القيل شرحال أشوع وابن أخيه القيل مرثد يمجد والقيل شرحبال يكمل بالقتال إلى جانب الملك يوسف اسار يثار الحميري في قتال الأحباش في ظفار والمخا ونجران وقد خلفت المعارك 12,500 قتيل و11,090 أسير من الأحباش وقد ذكر النقش أن القيل سميفع أشوع وابنه حيعت يرخم وأخيه شرحال وابن أخيه مرثد يمجد والقيل شرحبال يكمل وصفهم بأنهم "سادات اليزنيين" و"سادة يزأن".

وقد أشرف على كتابة النقش أخ الملك سميفع أشوع القيل شرحال أشوع (شرحال ذو يزن) خاتمًا النص بعبارة "تقدم اسم الرحمن الذي له الحمد".

انهزم الأحباش بقيادة الملك كالب ملك مملكة أكسوم ومعه القوات الرومانية التي أرسلها الإمبراطور البيزنطي جستينيان الأول  أرسل الإمبراطور جسيتنيان سفيرًا إلى الملك سميفع أشوع طالبًا إياه أن يكون جبهة واحدة معه ليقاتلوا الفرس لصالح الإمبراطورية الرومانية وأن يمنح الملك سميفع أشوع قبيلة معد الإسماعيلية كهدية وهو ما يدعم روايات بعض أهل الأخبار عن تحكم ملوك سبأ وحمير بالأعراب وكان قائد قبيلة معد رجل يدعى "كاسيوس" (قيس) 

في عام 531 للميلاد، بعد مرور أربع سنوات على تولي سميفع أشوع حكم اليمن، أرسل كالب جيش جديد مكون من ثلاثة آلاف جندي بقيادة قائد عسكري وصفته المصادر البيزنطية باسم "آبراهموس" (أبرهة) لغزو اليمن مجدداً والانتقام من الهمدانيين والحميريين. وقد أُكتشف نص بخط المسند لكاتب مجهول يذكر كندة وبكيل و"ذي يزن" و"ذي خليل" و"ذي سحر" وبنائها لتحصينات مقابل البحر لقتال أبرهة[]

وعندما وصلت القوات الحبشية بقيادة أبرهة من مملكة أكسوم إلى اليمن، انضمت لهم قبائل جنوبية وردت في النص وقد قاتل أقيال حضرموت إلى جانب أبرهة زيبمان وأعلن أبرهة زيبمان نفسه ملكاً على اليمن.[]

قام أبرهة ببناء كنيسة في مدينة صنعاء وبحملة عسكرية نحو مدينة مكة لهدم الكعبة في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد حوالي 570م وقد فشلت الحملة رغم استعانته بالفيلة وتعرض جيشه إلى الإبادة.

المصادر الأساسية لحياة أبرهة هي ستة كتابات بخط المسند، أربعة منها كتبها بنفسه،[] أطولها معاركه مع يزيد بن كبشة سيد قبيلة كندة وابن الملك معديكرب بن سميفع واليزنيين الذين قاتلوا إلى جانب يوسف اسار يثار الحميري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الملك السميفع أشوع السيباني الحميري-من أهل نصاب

يقول العلماء ان هذا الرجل كان من أهل منطقة نصاب المعروفة وقد صرحت النقوش انه من
قبيلة رتحم الرتح السيبانية والده هو ((شرحب ال لحي عت يرخم )) او شرحبيل لحي
المذكور في نقش Rep.epig.4069 مع ابناءه شرحب ال يكمل شرحبيل يكمل وشرحبيل يقبل
ومرثد علن أحسن او مرثد علان أحسن وسميفع أشوع . ابناء شرحبيل لحي .
ولم يذكر هذا النقش لقب الملك لهم مما استدل به العلماء انه لم يكنوا ملوك ولكنهم
كانوا من اصحاب الذوات ومن الاسر المرموقة في البلاد . وكان هؤلاء يحكمون او اقيال
ذو يزن وذو جدن ويلجب ويصبر وكانت جيوشهم مكونة من قبائل سيبان والمهرة وضيفة ورياح
.
شهدت اليمن في اوائل القرن السادس الميلادي صراعات دينية كبيرة فقد دخلتها
النصرانية واليهودية ويبدو ان هذه الاسرة قد دخلت في النصرانية وأعتقد ان بسبب
مضايقة ملك حمير يوسف ذونواس او يوسف أسار كما تذكره النقوش ادت بالسميفع اشوع الي
الهجرة الي بلاد الحبشة مع اولاده .
عاد هذا الرجل الي بلاده وبناء حصن الغراب او حصن ماوية في بئر على وبداء يوسع
نفوذه وذلك بدعم من القوى النصرانية الموجودة في الساحة انذاك ومنهم الحبشة والروم
لمحاربة ملك حمير اليهودي يوسف .
وبداء الملك السميفع يفرض سلطته بالقوة ويشترى ولاء القبائل بالرغبة او الرهبة .
حتى تم القضاء على ذو نواس ويبدو ان السميفع اشوع قد لقب بملك سباء فقد ورد في نقس
بمتحف استنبول Osma.mus.noالملك السميفع أشوع السيباني الحميري1 نشره وترجمه العالم ريكمنس وهو بلجيكي الجنسية وردت
في مطلعه جمله ( نفس قدس سميفع اشوع ملك سبا ) ووردت في أخره عبارة يفهم منها انه
مسيحي على مذهب الحبش .
وكان المؤرخ القديم برو كوبيوس (( مات سنة 560م)) قد قال ان الحبشة قد عينة أحد
نصارى حمير نائب في اليمن وهو السميفع اشوع .
فقد قدم الاحباش الي اليمن وهنالك قوتين فيه قوة يهودية مركزية بقيادة الملك يوسف
ذو نواس الحميري وقوة مناهضة لها نصرانية المذهب والدين بقيادة السميفع اشوع
الحميري . وكان من الطبيعي ان يتم دعم السميفع اشوع من قبل القوى النصرانية
الموجودة (( الروم والحبش )) ويبدوا ان نفوذ السميفع أشوع قد توسع ليشمل اراضي
واسعة قبل دخول الاحباش الي اليمن غير ان هنالك ملاحظة مهمة للمؤرخ ونكلر يرى فيها
ان ذو نواس هو الذي بداء حملة على الحبش ولكنها فشلت فغزاء الاحباش اليمن . ويقول
ونكلر (( أن السميفع اشوع واولاده بمعية الملك ذو نواس في حملته على الحبش غيرا انه
لم يكتب له التوفيق واصيب بهزيمة ..... وغزا الاحباش ارض اليمن واستولوا عليها
فأسرع السميفع اشوع واولاده في الذهاب الي حصن ماوية
((حصن الغراب )) للتحصن فيه
ولتقوية وسائل دفاعه ولم تكن قلوب هؤلاء مع ذو نواس وانما اكرهوا على الذهاب معه
وبقوا في حصنهم حتى دخل الاحباش ارض اليمن فتفاهم معهم ))
وقوله انهم اكرهوا يفهم منه انهم كانوا تحت سلطة ذو نواس وهم نصارى وهذا الامر يثير
التساؤل ولا سيما ان علم بمدى تشدد ذو نواس اليهودي ضد النصارى . الا ان قول ونكلر
يفسر لنا الصيغة التى جاء بها نقش حصن الغراب الذي يفهم منها ان القوم كانوا يحذروا
من الاحباش وان تحصيناتهم قد تمت للدفاع عن الحصن بعد دخول الحبش ارض حمير وقتل
الملك واقياله ...... وقد دون هذا النقش سنة 525 ميلادية وهي في الفترة التى دخل
فيها الحبشة اليمن . وقد صرح المؤرخ بروكوبيوس ان تعين السميفع اشوع ملكا على اليمن
تم بعد مقتل الملك الحميري الذي عذب النصارى .
اذا فقد كان هذا الملك مع اولاده في جيوش حمير التى غزت ارض الحبشة الا انهم هزموا
وعاد الي حصنه ثم دخل الحصن وتحصن به وعندما دخل الحبش تفاهم معهم وعينه نائب عنهم
في اليمن ولا شك ان دينه النصراني قد شجعهم بان يعينه في هذا المنصب واستمرت فترة
حكم الملك السميفع اشوع من سنة 525 م او قبلها بقليل الي سنة 531 وبعدها ويفهم من
الكتابات الرومانية ان لهذا الملك سلطة على عموم جزيرة العرب فقد ذكرت قبيلة من بنو #معد في جنوب فلسطين وقالوا عنها انها تابعة لحمير ومندوب القيصر يو سطنيانوس ((
جستنيان)) قد ارسل الي الملك السميفع اشوع رسولا لتتوسط عنده للعفو عن أحد قادة
البدو يدعى قيس ويعينه حاكما وسيدا على قبيلة معد .. وقد وصل هذا الرسول سنة 531م
وحاول اقناع الملك السميفع الا انه لم ينجح فسافر الي اكسوم عبر البحر..
اما نهاية الملك السميفع اشوع فقد قال بروكوبيوس ان الجنود الاحباش الذين باليمن
قاموا ضد الملك الحميري وحاصروه في قلعته وعينوا احدهم يدعى ابراهام كان مملوك في
مدينة عدول لتاجر يوناني . وابراهام قريب من اسم ابرهه .
وعندها ارسل النجاشي حملة قوامها ثلاثة الاف رجل بقيادة احد اقرباءه ولكن ابراهام
وانصاره قتلوا قائد الحملة وعندها اشتد غضب الملك النجاشي وارسل حملة اخرى اكبر
فرقت اتباع ابراهام ولكن وفاة النجاشي وصالح خلفه ابراهام على دفع جزية سنوية .
ولكن لم نجد ما يشير الي مقتل الملك في معركته مع ابراهة الا اننا ننرجح ذلك ولم
يرد أي خبر عنه بعد سنة 531 م وبعدها حكم ابراهة اليمن الي حوالي 575 م ....
هذه لمحة بسيطة عن حكم ملك حميريا حكم اليمن فترة قصيرة الا انها لم يسلط الضوء
عليها كما ينبغي نرجوا ان تكون سطورنا المتواضعه هذه الشعلة التى توقد حماسة اهل
الاختصاص في التركيز على حياة هذا الرجل واضافته الي قائمة ملوك حمير واليمن ...
سليمان بن أحمد باكرموم السيباني .... يوم الثلاثاء 10 شوال 1425 هـ الموافق سنة
2119 حميرية الموافق سنة 2004 ميلادية ...