اليمن_تاريخ_وثقافة
10.5K subscribers
141K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أعظم استقالة في تاريخ اليمن .

لم يفرح او يبتهج لان والده اصبح عضوا في المجلس الجمهوري ووهو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية؟بل سارع الى تقديم استقالته حتى لا يتعرض سير الدولة للخلل نتيجة تلك الرابطة الاسرية..اليكم القصة.

في سنة 1973م، قدم الشهيد الأستاذ محمد أحمد محمد نعمان استقالته لرئيس المجلس الجمهوري من منصبه -نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية -بسبب انتخاب والده الأستاذ احمد محمد نعمان عضوا بالمجلس الجمهوري."كان المجلس يدير البلد آنذاك".

نص الاستقالة كالتالي:
صاحب الفخامة القاضي عبدالرحمن الإرياني
رئيس المجلس الجمهوري الأكرم

تحية إجلال وإكبار؛

تعلمون فخامتكم أن مجلس الشورى قد انتخب والدي عضواً في المجلس الجمهوري، وأن الوالد قد أدى اليمين الدستورية أمام المجلس، وهذا يضع والدي شريكاً في مسئوليات السيادة للدولة مما يضعني في موضع حرج كنائب لرئيس الحكومة ووزير الخارجية؛ ذاك أن العمل في السلطة التنفيذية يحفل على الدوام بالإشكالات التي تحتاج إلى تدخل مجلس الجمهورية لحلها.

وحتى لا يتعرض سير الأمور للدولة لأية حالة من حالات المجاملة أو الإحراج بسبب العلاقة بين احد أعضاء المجلس الجمهوري وبين نائب رئيس الحكومة، فإني أجد من واجبي الأخلاقي أن أتقدم إلى فخامتكم باستقالتي من الحكومة، على أنني أضع نفسي تحت تصرف المجلس الجمهوري في أي مجال من مجالات الخدمة خارج السلطة التنفيذية.

وتفضلوا سيدي الرئيس بقبول خالص تقديري.

المخلص/ محمد أحمد نعمان..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مجزرة تنومة بداية مجازر آل سعود ..
بقلم: حمود عبدالله الأهنومي

مجزرة تنومة بداية عدوان آل سعود .. بقلم: حمود عبدالله الأهنومي

شاء السعوديون أن يعرِفَهم اليمنيون من أول يوم بأنهم مجرمون وقتلة، وذلك من خلال جريمة مروِّعة ذهب ضحيتها آلاف الحجاج اليمنيين في ما عرف بمجزرة تنومة عام1922م الموافق 1430هـ، في منطقة عسير بين بلاد بن لسْمر وبن لحْمر، فحينما كانوا يجتازون وادي تنومة كانت قد ترصّدتهم مجموعات تكفيرية (داعشية) من جيش عبدالعزيز آل سعود في رؤوس الجبال المطلة على الوادي، يقال لهم الغُطْغُط[1]، بقيادة التكفيري الوهابي سلطان بن بجاد العتيبي، فانقضُّوا عليهم بوحشية منقطعة النظير، وهم عزل من السلاح، ومعهم نساء، فتقربوا إلى الله بزعمهم بقتل هؤلاء الحجاج اليمنيين جميعا رجالا ونساء؛ لأنهم بحسب عقيدتهم كفار مباحو الدماء والأعراض، لقد كان الوهابيون من أتباع قرن الشيطان ولا زالوا يحملون جينات وبذور ما عرفه العالمُ اليوم باسم (داعش)، بلغ بأولئك أن هنَّأ بعضُهم البعضَ الآخر بكثرة من قُتِل من الحجاج، فمن قتل حاجًّا واحدا بشّروه بقصرٍ في الجنة، ومن قتل اثنين بشَّروه بقصرين، وهكذا. وبعد ذلك سطوا على دوابهم وقافلتهم التي كانت تحمل الحبوب والدقيق والسمن واحتياجاتهم التموينية التي كانت أيضا سببا في سيلان لعاب هؤلاء الوهابيين التكفيريين.

ولأن مملكة قرن الشيطان تمضي على نهج الشيطان في التضليل فقد نحت باللائمة على بعض فرق جيشها بحجة أنهم التبسوا في الحجاج بأنهم مدَدٌ عسكري لشريف مكة، تضليلا للرأي العام وتنصُّلا من عار وشين الجريمة المروِّعة أمام العالم الإسلامي، لكن القاضي العلامة الحسين بن أحمد بن محمد السياغي في كتابه (قواعد المذهب الزيدي) - والذي كان أبوه العالم والمدرِّس في الجامع الكبير أحدَ شهداء هذه المجزرة - لخِّص تعامل الملك عبدالعزيز مع هذه القضية بقوله: "استفتح الملك عبدالعزيز الحجاز بقتلهم، وباء بدمائهم وأموالهم، ولم يتخلّص منهم إلى أن توفي".

قضى في هذه المجزرة خيرة أعلام اليمن، وممن استشهد فيها السيد العلامة الحسين بن يحيى حورية المؤيدي، والسيد العلامة يحيى بن أحمد بن قاسم حميد الدين، والحاج حسين القريطي والد الشيخ المقرئ محمد حسين القريطي رحمهما الله، الذي ولد في نفس العام، والحاج محمد مصلح الوشاح، أحد أهالي صنعاء، وعمّ السخط والحزن أرض اليمن، وحين وصل الرحالة نزيه مؤيد العظم إلى اليمن وجد الحزن والأسى يعم أهلها، ورثاهم الشعراء والأعيان، وعلى رأسهم القاضي العلامة المؤرخ الجغرافي محمد بن أحمد الحجري، وقال القاضي العلامة يحيى بن محمد الإرياني، والد الرئيس الأسبق القاضي عبدالرحمن الإرياني:

جنيت على الإسلام يا ابن سعود... جناية ذي كُفْرٍ به وجحود

جناية من لم يدر ما شرعُ أحمدٍ... ولا فاز من عذب الهدى بورود[2]

ولما حضر الموتُ السيدَ العلامة يحيى بن علي الذاري رحمه الله أسِف على أمرين لم يوفّق فيهما، وهو أنه لم يقاتل الصهاينة في فلسطين، والثاني أنه لم يجاهد آل سعود اقتصاصا لشهداء مجزرة تنومة، وكان قد فاض ألما في شعره عليهم، فقال راثيا إياهم:

ألا من لطرف فاض بالهملان .. بدمعٍ على الخدين أحمرَ قانِ

بما كان في وادي تنومة ضحوةً .. وما حلّ بالحجاج في سدوان

من المارقين الناكثين عن الهدى .. وعن سنة مأثورة وقران

أحلوهم قتلا وسلبا وغادروا .. جسومهم صرعى تُرَى بعيان

تنوشهمُ وحش الفلاة وطيرها .. لعمرُك لم تسمع بذا أذنان

لذا لبس الإسلام ثوب حداده .. وناح ونادت حاله بلسان[3]

وكتب إلي الأخ محمد سهيل من صعدة أن أمه لا تزال تحفظ بيت شعر من قصيدة شعبية كانت النساء تنشدها في الأعراس أسىً على شهداء تنومة، وهو: يا ريت وأن علي بن أبي طالب على الدنيا يعود *** يؤمن طريق الحج والمذهب يصونه.

هذه هي مملكة آل سعود في بدايتها، فما عساها أن تكون في نهايتها؟!

 

[1] إحدى الهجر الوهابية الثقافية والعسكرية التي أسسها عبدالعزيز آل سعود، وكانوا يسمون (إخوان من أطاع الله)، وكانت أحد أشد فرقه العسكرية تشددا، والطريف أن عبدالعزيز آل سعود بعد أن استغنى عن خدماتهم العسكرية تولى بنفسه القضاء عليهم.

[2] الأكوع، إسماعيل بن علي، هجر العلم ومعاقله في اليمن، ج1، ص76.

[3] لدي القصيدة كاملة بخط نائب مفتي الجمهورية الأسبق السيد العلامة عبدالرحمن الوشلي، نقلها من ديوان الشاعر، والأكوع، هجر العلم ومعاقله في اليمن، ج2، ص666- 667.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مجزرة تنومة..
ثأرُ اليمنيين المؤجل

،، لقد غُيّبت واقعة تنومة عن وعي اليمنيين لعشرات السنين، بسبب سياسات الحكومات المرتهنة لآل سعود إذ مُنع الناس من إحيائها وتم تضليل الرأي العام بتبرئة آل سعود، فنشأت 3 أجيال لا تعرف شيئاً عن تفاصيل هذه المجزرة لكن بعد ثورة 21 سبتمير/ أيلول 2014 التي أطاحت بجميع الحكام العملاء والمرتهنين للخارج أصبحت الذكرى في طليعة اهتمامات اليمنيين الذين تصدّوا بمختلف قواهم السياسية والشعبية لكشف جرائم السعودية بحق الشعب اليمني,, مرآة الجزيرة في 17 ذي القعدة1341ه الموافق لـ1 يوليو، تموز 1923م، أي قبل ما يقارب المائة عام قامت السعودية بإرتكاب واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبت بحق المسلمين، في وادي تنومة بمنطقة عسير وقد راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف حاج يمني من النساء والرجال والكبار والصغار على حد سواء، بين قتيل بالبندقية وذبيح بالسيف والخنجر. ثم نشرت جندها لسلب متاع الحجاج المضرّجين بدمائهم ونهب أموالهم كما لو أنها غنائم عادوا بها من معركة مع جيش جرّار من المشركين. كان ذلك، عقب سيطرة عبد العزيز بن سعود على مناطق نجد والحجاز وعسير، وإخضاعها لحكمه بقوّة السيف. فمنذ بداية حكمه عام 1919 دأب على ارتكاب المجازر المروّعة لإثارة الرعب في النفوس وبالتالي التسليم له دون أية مقاومة، وتعد مجزرتي تنومة وسدوان اثنين من أشهر جرائم عبد العزيز. كما جرت العادة، انطلق اليمنيون إلى حجّ بيت الله تحت إمرة أميرٍ واحدٍ وكان أمير الحج في ذلك العام هو السيد العلامة محمد بن عبدالله شرف الدين الذي تبلّغ من حاكم عسير الأمير عبد العزيز بن ابراهيم أمان الطريق. وقد سارت القافلة من صنعاء في 6 شوال 1341ه، أما بقية الحجاج القاطنون خارج العاصمة فقد كانوا ينتظرون القافلة لينضموا إليها عندما تمرّ بأماكن تواجدهم. وفي هذه الأثناء سارع عبد العزيز في نشر جنوده النجديين في المناطق التابعة لعسير والتي ستمر منها القافلة. بمجرد وصول الحجّاج اليمنيين إلى أطراف عسير استشعروا أنه ثمة من يتعقبهم لكن جواب حاكم عسير طمأنهم بعد أن قطع عليهم وعداً أن لا يتعرض لهم أحد، بحسب ما أورده الباحث حمود الأهنومي في كتابه “مجزرة الحجاج الكبرى”. بعد دخول الحجاج إلى الأراضي السعودية اعترضت طريقهم سرية جنود من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد (ابن أخ الملك عبد العزيز)، مسندةً بمجموعات تكفيرية بقيادة الوهابي سلطان بن بجاد العتيبي يُقال لهم الغُطغُط ثم أعطوهم الأمان ليعبروا. وما إن وصل الحجّاج إلى وادي تنومة في عسير انقضّ عليهم جنود الفرقتين من كل حدبٍ وصوب بوحشية منقطعة النظير فقُتل أكثر من 3 آلاف حاج على الفور ولم ينجُ منهم إلا عدد قليل. وقف الجند على جثث الحجاج مهللين مستبشرين بالجنة، ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن من قتل واحداً من الحجاج اليمنيين نال قصراً في الجنة ومن قتل اثنين نال قصرين وهكذا. يؤكد الباحث الأهنومي أن قرارَ تصفية الحجّاج صدر من الرياض، إذ لم يكن لأحدهم أن يجرؤ على اتخاذ هذا القرار بإستثناء عبد العزيز بن سعود وقد وصل القرار إلى يد حاكم أبها النجدي في الوقت الذي كان فيه الحجاج يجتازون الطريق بين أبها وتنومة وقد علم أنهم سيقضون أياماً في أبها ومن بعدها تنومة ثم عسير وبالتالي تمكن عبد العزيز من إعداد الجند والمجموعات الإرهابية للقضاء على الحجاج. وفي تفاصيل الواقعة كما يرويها الباحث اليمني والتي هي عبارة عن مجزرتين متتاليتين وليست مجزرة واحدة، شرع الحجّاج بعد وصولهم إلى عسير في إعداد طعام الغداء دون أية دراية بما قد حيك لهم من مؤامرة إبادة شاملة وهم عزّل لا يملكون السلاح. وما إن شارفوا على الإنتهاء من الطعام برز إليهم جيش ابن سعود الكامن لهم بعدما أحاطهم من كل الجهات وباشر بإطلاق النار على جباههم وصدورهم بشكل كثيف. تحرَّك الحجيج الناجين مجتازين مناطق كثيرة وصولاً إلى أطراف بني الأسمر (سدوان)، وإلى حدود بني شهر في (تنومة)، “فحطَّت القافلة الأولى والكبيرة في تنومة، والتي تبعد عن أبها حوالي 125 كيلو متراً، فيما حطَّت قافلتان في سدوان الأعلى وسدوان الأسفل، واللتين تبعُدان عن تـنـومـة بحوالي 10 إلى 15 كيلو متراً، إلى الجنوب الشرقي منها… فطلع الجند عليهم من أعلى الوادي وأسفله وهم على خيولهم وإبلهم، وهجم المشاة عليهم من رؤوس الجبال، وتابعوا الرمي عليهم ببنادقهم من كل جهة، فاستُشْهِد معظمُ من كان بهذا الوادي من الــحــجــاج، وقتِل أكثرُ دوابهم، وأُخِذَتْ أموالُهم، ولم يفِرَّ منهم إلا القليل”. وهذه كانت المجزرة الأولى. أما المجزرة الثانية فقد وقعت في سدوان، حيث فعل بني سعود بالحجيج بعدما وصلوا إلى سدوان ما فعلوه في تنومة، مع العلم أن المجزرة الأولى كانت أكبر وأعظم.
وهذا يشير وفق الأهنومي إلى أن “النـاجــين كان أكثرهم من فرقتي سدوان، الفرقتين الأخريين، وأن عامل الوقت كان سبباً من أسباب نجاة الكثير منهم، بيد أن الوهابيين النجديين من عصابات آل سعود لم يكفِهم ذلك، بل انطلقوا لمطاردة الهاربين فمن أدركوه قتلوه”. لم ينجُ من الحجيج أحد بإستثناء قلة تظاهروا بالموت بين الجثث الهامدة وأكملوا مسيرهم فيما بعد مسلوبين وعراة ليس عليهم سوى سراويلهم وذلك بعدما استولى الجند على كل ما كان يمتلكه الحجيج من أثقال ودواب، وأموال وأمتعة. لقد غُيّبت واقعة تنومة عن وعي اليمنيين لعشرات السنين، بسبب سياسات الحكومات المرتهنة لآل سعود إذ مُنع الناس من إحيائها وتم تضليل الرأي العام بتبرئة آل سعود، فنشأت 3 أجيال لا تعرف شيئاً عن تفاصيل هذه المجزرة لكن بعد ثورة 21 سبتمير/ أيلول 2014 التي أطاحت بجميع الحكام العملاء والمرتهنين للخارج أصبحت الذكرى في طليعة اهتمامات اليمنيين الذين تصدّوا بمختلف قواهم السياسية والشعبية لكشف جرائم السعودية بحق الشعب اليمني وحجم الحقد الدفين الذي تكنّه لهم إلى يومنا هذا. حاول آل سعود التنصّل من هذه الجريمة السافرة عن طريق الإدعاء بأن الجنود السعوديين ظنوا أن الحجّاج هم مجموعة مسلّحة من أهل الحجاز فاشتبكوا معهم، بيد أن وقائع الحادثة نفت نفياً قاطعاً ما روّج له آل سعود عبر أقلامهم المأجورة، إذ أن الجند السعوديين لم يقتلوا الحجّاج إلا بعد تتبعهم لمسافة طويلة حتى تأكدوا من أنهم لا يحملون السلاح فانقضّوا عليهم بل إنهم أعطوا الأمان للقافلة حتى تعبر ثم غدروا بالحجيج

مرآة الجزيرة