اليمن_تاريخ_وثقافة
10.6K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عبد الله بن يحي بن عمر الكندي، أبو يحي (طالب الحق)

(ت: 130هـ)

إمام الشراة، وأحد أقطاب المذهب الإباضي في عهود تأسيسه.
لم تشر المصادر إلى تاريخ ولا إلى ظروف نشأته الأولى، بينما اهتمت بمناقبه وأعماله، والراجح انه ولد في حضرموت، وبها تلقى علومه الأولى.
انتقل مع أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري إلى البصرة، ليأخذ ممن عاصرهم من التابعين، وعلى رأسهم أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة، وضمام بن السائب.
و لما ملأ وطابه علما عاد إلى بلده اليمن، فتولى منصب القضاء لإبراهيم بن جبلة، عامل القويسم على حضرموت، وهو عامل مروان بن محمد الأموي على اليمن، إلا أنه لم يهدأ له بال، لما رآه من الجور الظاهر، والعسف الشديد، فقال لأصحابه: “ما يحل لنا المقام على ما نرى، ولا يسعنا الصبر عليه”، فكتب إلى شيخه أبي عبيدة مسلم، وغيره من العلماء الإباضية بالبصرة يستفتيهم ويشاورهم في الأمر، فكتبوا إليه: “إن استطعت ألا تقيم يوما واحدا فافعل”. كما حثه وساعده على الثورة أبو حمزة المختار بن عوف، وبلج بن عقبة، وأبو علي الحر بن الحصين، ويحي بن حرب وغيرهم. فشمر طالب الحق على ساعد الجد والجهاد ليقيم أول إمامة ظهور إباضية باليمن سنة 129هـ/746م، وبايعه أصحابه على ذلك، فاتجه إلى دار الإمامة بحضرموت، فعامل واليها أحسن معاملة، ثم استولى على صنعاء، حيث خطب في الناس خطبة أبان فيها دعوته ومنهجه في الدعوة إلى دين الله الحق، وإلى نبذ الحكم الجائر.
ثم اتجه قائد جيوشه أبو حمزة الشاري إلى مكة والمدينة ليبسط على أهلهما عدل الإمامة الإسلامية، وحاول مواصلة فتوحاته إلى الشام، إلا أنه لم يفلح.
و لم تدم إمامته طويلا، إذ سرعان ما أرسل إليه مروان بن محمد جيشا بقيادة عبد الملك بن محمد عطية السعدي، فهزم أبا حمزة، وقضى بعد ذلك على طالب الحق بحضرموت سنة 130هـ/747م، وعلى ثورته نهائيا سنة 132هـ/749م.
أطنبت المصادر في ذكر صفاته الخلقية، فهو شيخ الزهد والورع، عادل في سيرته، متورع عن أموال المسلمين في خزائن بني أمية، إذ سارع إلى توزيعها على أصحابها من الفقراء والمساكين.
و لعل ثورة طالب الحق من أهم العوامل التي قوضت أركان الدولة الأموية، وعجلت بأفول نجمها.
المصادر:
ابن سلام، بدء الإسلام، 112-113، 117.
الوسياني، سير (مخ)، 1/86.
أبو عمار، كتاب السير (مخ) 1ظ.
أبو زكريا، السيرة.
الدرجيني، طبقات، 1/5، 7، 74، 187، 2/258-262، 265، 279.
ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة.
اليعقوبي، تاريخ، 3/77-78.
ابن الأثير، الكامل، 5/388-3392.
ابن كثير، البداية والنهاية، 10/36.
ابن مداد، سيرة، 6، 25.
المسعودي، مروج الذهب، 3/259.
ابن عماد الحنبلي، شذرات الذهب، 1/177.
الشهرستاني، الملل والنحل، 1/134.
ابن حزم، جمهرة، 428.
الأصفهاني، الأغاني، 23/111، 158.
البلاذري، الأنساب، ج2.
الشماخي، السير (مط)98، (ط.ع)1/91.
الباروني أبو الربيع، مختصر تاريخ الإباضية، 30، 79.
الجيطالي، قناطر، 1/160.
الجيطالي، قواعد الإسلام، (هامش المحقق بكلي)، 1/664.
البرادي، الجواهر، 170.
الأزكوي، كشف الغمة.
الأزكوي، السير والجوابات، 2/265 (هامش).
البطاشي، إتحاف الأعيان، 1/139-158.
خليفات عوض، نشأة الحركة، 116، 126.
بحاز، الدولة الرستمية، 270، 3368.
السيابي، الحقيقة والمجاز، 41-42، 45.
السيابي، طلقات المعهد، 63، 65.
الزركلي، الأعلام، 4/289.
الحارثي، العقود الفضية.
دبوز، تاريخ المغرب الكبير، 2/409.
محمد ناصر، منهج الدعوة، 126-142.
رجب محمد، الإباضية في مصر، 125.
الجعبيري، البعد الحضاري، 1/108، 155.
جهلان، الفكر السياسي، 143.
اعوشت، حركة أهل الدعوة، 51-64.
جودت عبد الكريم، العلاقات الخارجية، 45.
حسن إبراهيم، تاريخ الإسلام، 1/386، 2/4.
أحمد سليمان معروف، قراءة جديدة في مواقف الخوارج، 105، 132-134.
دائرة المعارف الإسلامية، 2/957.
ليفتسكي، جماعة المسلمين بالبصرة.
معجم أعلام الإباضية (قسم المغرب)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الإباضية مذهب الرواية والرواة ولكن؟
#الجزيرة
يرجع الإباضيون نشأة مذهبهم إلى القرن الأول الهجري، وتقول مصادرهم إنه كان يطلق عليهم اسم "جماعة المسلمين" أو "أهل الدعوة"، وإن أول استعمالهم كلمة الإباضية كان في أواخر القرن الثالث الهجري حيث تقبلوا الوصف تسليما بالأمر الواقع.

وكثيرا ما يصفون مذهبهم بالحركة ويقولون إنها لم تحظ بدراسة صحيحة من قبل المذاهب الأخرى، لأن أئمة الحركة اعتمدوا الكتمان في حركتهم والتقية في دينهم خوفا من السلطات، وإن مصادرهم الخاصة هي الوحيدة التي تصف المذهب وصفا صحيحا.

التاريخ والسياسة
وتحتل معركة صفين عند الإباضية موقعا خاصا، وهي التي وقعت بين الخليفة علي بن أبي طالب ووالي الشام حينها معاوية بن أبي سفيان، ووقع فيها التحكيم بين الطرفين، وانتهت بأن انفض قسم من جيش علي عنه رفضا للتحكيم.

"
يطلق الإباضية على المرحلة التي كان فيها جابر بن زيد بمرحلة "الكتمان" التي استمرت حتى وفاته سنة 93 هـ، أما قيام الخلافة الراشدة وفق شروطهم فيسمونها مرحلة "الظهور"
"

ثم وقعت معركة النهروان بينه وبين رافضي التحكيم عندما دعاهم للعودة فدعوه لأن يخلع نفسه ويدخل في طاعة إمامهم "إمام المسلمين عبد الله بن وهب الراسبي"، وقتل منهم علي في النهروان عدة آلاف، تقول مصادر الإباضية إنهم كانوا من خيار الأمة وقرائها.

ويقول الإباضية إن أبا بلال مرداس بن حدير الأزدي كان من أهل النهروان، لكنه انتهج المعارضة السلمية هو وصحبه في البصرة حيث استقروا، وإنه قتل بدوره وجماعته عام 61 هـ في بلاد فارس دفاعا عن النفس في مواجهة الأمويين.

ويعزو الإباضيون السبب وراء وصفهم بـ"الإباضية" إلى قيام عبد الله بن إباض بالدفاع عن أصحاب أبي بلال الأزدي في مراسلة له مع السلطة الأموية فكان هو الظاهر منهم، في حين كانت القيادة الحقيقية لمن سموا بالإباضيين تتمثل في جابر بن زيد الأزدي.

والأخير كان فقيها ومحدثا كما تقول مصادر الإباضيين، وكان تلميذا لعبد الله بن عباس وله رواية عن عدد من الصحابة منهم عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

ويطلق الإباضية على المرحلة التي كان فيها ابن زيد مرحلة "الكتمان" التي استمرت حتى وفاته سنة 93 هـ.  أما عن قيام الخلافة الراشدة وفق شروطهم والتي يسمونها مرحلة "إقامة الظهور"، فيقولون إنها تتمثل بالدول التي قامت لهم في اليمن (129 هـ) وفي عمان (132 هـ) وفي طرابلس (142 هـ) وفي الجزائر (160 هـ).

"
يقول الإباضية بالرواية سبيلا لنقل تعاليم الإسلام ولهم شروطهم الخاصة للحكم بصحة ما ورد من نقولات عن النبي الكريم، وأشهر المصادر عندهم على الإطلاق مسند الربيع بن حبيب

"

وهذه المراحل إضافة إلى غيرها هي طرق أربع لنظام الحكم عندهم طبقوها على العهد النبوي والراشدي (عهد الخلفاء الأربعة) واطلقوا عليها اسم مسالك الدين وهي:

مسلك الكتمان، عندما يعجزون عن إزاحة السلطة الجائرة المعطلة للشرع، فيلزمون التقية.

ومسلك الشراء، عندما يبيع أربعون منهم فما فوق أنفسهم لله ويعلنون الجهاد على السلطة الآنفة الذكر.

 مسلك الدفاع، وتكون باختيارهم إماما لرد الاحتلال، أو لعزل إمام فاسق.

مسلك الظهور، وهو إقامة الخلافة الراشدة.

من فقههم وعقائدهم
ومن أشهر عقائدهم أن الصحابة هم كغيرهم مسيئهم مسيء ومحسنهم محسن، ويخطئون بعضهم مثل علي وأنه أخطأ بالتحكيم ثم أخطأ بحربه على المحكمة في النهروان، ويقولون بتخطئة عائشة في حربها ضد علي في معركة الجمل، ولكنهم يثبتون لهم التوبة مما كانوا فيه، ولهم تفاصيل أخرى تسير في نفس المنحى.

ويقدم الإباضية أنفسهم على أنهم أحد مذاهب المسلمين تماما كالمذاهب السنية من الشافعية والحنفية وغيرها، ويقولون بالرواية سبيلا لنقل تعاليم الإسلام، ولهم شروطهم الخاصة للحكم بصحة ما ورد من نقولات عن النبي الكريم، وأشهر المصادر عندهم على الإطلاق مسند الربيع بن حبيب، ويسمونه الصحيح الجامع، ويقولون إن غالبية الأحاديث التي رواها الربيع بن حبيب مذكورة في المراجع السنية الأخرى بالنص نفسه، أو بفروق طفيفة.

ورغم أن المذهب يلتزم منهجا خاصا في الرواية والفقه، فإن بعض علمائهم نقل في كتبهم الفقهية مسائل فقهية وأحاديث من طرق أهل السنة.

وللإباضيين وجود رئيسي في سلطنة عمان ويشرفون على أوقافها وحياتها الدينية، ولهم وجود في دول مثل ليبيا والجزائر وتونس وتنزانيا.
___________
المصادر:
المصادر الإباضية على الإنترنت، وقد اعتمد التقرير في معلوماته عن الإباضية على موقعين أساسيين هما موقع الاستقامة والإباضية، وقد تضمنا العديد من المقالات والكتب والمصادر، الموقعان:

1- موقع الاستقامة:
http://istiqama.ne
2- موقع شبكة أهل الحق والاستقامة:
http://www.ibadhiyah.net
3- "الإباضية مذهب إسلامي معتدل" لعلي يحيى معمر
4- "الخوارج والحقيقة الغائبة (أحاديث الخوارج )" بحث ماجستر لناصر بن سليمان السابعي مقدم لجامعة آل البيت في الأردن.
5- "الإمامة في الإسلام" بحث ماجستر لعلي العبري مقدم للجامعة الأردنية.
6- "نشأة الحركة الإباضية" لعوض محمد خليفات
7- "دراسات عن الإباضية" لعمرو بن خليفة النامي