اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
348 videos
2.16K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أحمد شريف الرفاعي...

لم يلق التكريم الذي يستحقه حتى الآن، وتتجاهله الدولة ووزارة الثقافة في اليمن حتى الآن رغم تاريخ الرجل الأدبي والصحفي الكبير..، إنه من المبدعين القلائل الذين عرفتهم عدن..، فهو أديب مبدع، وصحفي جهبذ لايشق له غبار، وشاعر، وكاتب مسرحي وقاص ومحلل سياسي..إلخ، إنه الأديب والصحفي الكبير أحمد شريف الرفاعي إبن مدينة عـدن.
ويعتبر الصحفي والأديب الكبير الراحل الأستاذ السيد/أحمد شريف الرفاعي من البيوتات العدنية ألاصيلة والتي قدمت إلى عدن في العشرينيات من القرن الماضي، ولها أمتدادات في حضرموت وشبوة والسعودية وسوريا والعراق، ومؤسس أسرة الرفاعي الهاشمي يرقد بضريح مشهور بالعراق وله زيارة سنوية كبيرة في بلاد الرافدين.
وأحمد شريف الرفاعي ينتسب لأسرة ظهر من بينها العديد من العلماء والفقهاء والأولياء الكبار..، حيث برز العديد من الأولياء والفقهاء والعلماء الكبار من آل الرفاعي في عدن وحضرموت وشبوة..، وثمة ضريح وزاوية مشهورة لأحد علماء آل الرفاعي وزيارة سنوية تقام له بحافة حسين بكريتر – عدن، وضريح أخر لأحد الأولياء من آل الرفاعي بمنطقة قريبة من الحوطة بمحافظة لحج وله زيارة سنوية مشهورة هناك.

والأديب والصحافي الكبير أحمد شريف الرفاعي من مواليد مدينة عـدن عام 1931م، تلقى دراسته النظامية فيها..ورغم ظروفه الانسانية استطاع ان يحقق ذاته بالقراءة والإطلاع وتطويع موهبته الابداعية في اعمال صحفية وأدبية مبكرة،

عمل في المدارس الاهلية والحكومية بعدن، كمدرس ثم مديراً لبعضها والتحق بالسلك الحكومي الإعلامي..، من خلال الحقل الصحفي والإذاعي والتلفزيوني..غادر عـدن عام 1969م بسبب ظلم ذوي القربي وسياسة الحزب الاشتراكي وعاش في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية حتى وافته المنية في حادث مروري اليم ودفن بجدة رحمه الله.

ويعد السيد/أحمد شريف الرفاعي من أعلام الصحافة والأدب في مدينة عـدن وشخصية كانت تعد مدرسة في هذا المجال حيث كتب في العديد من الصحف والمجلات الصادرة من عدن قبل عام 1967م.
كتب الأستاذ أحمد شريف الرفاعي العمود والمقالة والخبر والافتتاحية واللقاء الصحفي والاستطلاع والتحليل السياسي والأغنية والمسلسل الإذاعي والمسرحية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والنقد الفني والمواد الرياضية، وأعد برامج لإذاعة عدن، وكتب عن الأوضاع الاقتصادية فكان بحق الصحفي الشامل الذي وضع العديد من الأسس لمهنة الصحافة من خلال عمله المتواصل فيها من دون كلل، وهذا يدل على سعة ثقافته وخبرته في الحياة واتصاله مع كل جديد في عصره.

في تلك الحقبة من تاريخ عدن (الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين) ذاعت أعماله بشكل واسع بين الناس، وأصبحت من الأفكار التي توضح لهم أبعاد القضايا ومسار الأحداث، لذلك تعد كتاباته في هذا الوقت من المراجع المهمة في معرفة الاتجاهات والتصورات المتعددة لعدن وأهلها سياسياً وثقافياً واجتماعياً، من خلال العمل الصحفي فقد كان يرى أن الصحافة مهنة عظيمة وإنسانية تحمل من الواجبات تجاه المجتمع والفرد ما يخلق لها مكانة سامية في وجدان وضمير الأمة وعليها الارتقاء بوعي الناس إلى مستوى روح العصر المدني الساعي إلى وضع القدرات الصحيحة القادرة على وضع مفهوم الحوار بدلاً عن الصدام.

في عالم الفن الغنائي كتب العديد من الأغنيات وقدمت هذه الأعمال عبر عمالقة الفن أمثال أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي وغيرهما من الأصوات الغنائية التي كانت معروفة في تلك الفترة، ومن أعماله المسرحية كتب عام 1966م تمثيلية لفرقة المصافي الكوميدية بعنوان (فلفة الغزالة).
تعددت أعمال الأستاذ أحمد شريف الرفاعي، ولكن الغريب في أمره أنه لم يفكر في جمع هذه الأعمال في كتب بل ظلت متناثرة على صفحات الصحف والمجلات وتسجيلات الإذاعة
حتى غادر عـدن بعد عام 1967م ولم يعد حتى وفاته في المملكة العربية السعودية، وان ظل متواصلاً مع عالم الكلمة في المهجر.

وهذا هو العامل الأكبر في غياب اسمه عن ذاكرة الأجيال في هذا الوقت، غياب تراثه لعدم جمعه وترتيبه حسب المواضيع التي قدمها للقارئ، وعندما نأتي لدراسة تطور الصحافة وإعلامها في بلادنا لا يمكن تجاهل اسم أحمد شريف الرفاعي، ومقدرة قلمه في الكتابة الصحفية وكيف تكون الكتابة معرفة وموهبة تتجدد كل يوم عند الصحفي من خلال تعامله مع الحياة والناس وإيجاد المادة الصحفية من أبسط الأشياء، وفي ذلك تصبح للكلمة معانيها المتعددة وللقلم أساليبه المتطورة وللصحفي إمكانياته المساعدة على رفع مستوى الصحيفة التي يكتب بها، لأن الأسلوب هو شخصية الكاتب ومرآة عقله وضميره أمام ذاته والغير.

إن تاريخ الصحافة في بلادنا لن ينكر دور ومكانة أحمد شريف الرفاعي وإسهاماته الخالدة في كل المجالات التي سطر قلمه فيها، وتعلمت منه أجيال وعقول وسار في موكب المعرفة بساحات عدن، لذلك على الأجيال الجديدة التي تسعى للدخول إلى عالم الصحافة، أن تعرف من هو أحمد شريف الرفاعي ومكانته في هذا المجال.
إنه تاريخ وإبداع وإرادة لدور الصحافة وحال أهلها، لذلك سوف يظل اسمه في قمة تاريخ الصحافة لدينا وتراثه مدرسة لمن أراد تعلم معنى الكتابة في دنيا الصحافة والقلم.

• احمد شريف الرفاعي..وتجربته الابداعية:ـ

قبل أن ادلف (أنا الكاتب أحمد المهندس) إلى محتوى ورقة مشاركتي المتواضعة كتحية واجبة وليس دراسة في مثل هذا المهرجان الربيعي العدني عن أبرز رموزها الثقافية والأدبية والفنية أود ان اقدم للجيل الذي لم يعاصر اديبنا الكبير ويطلع على أعماله لأكثر من ربع قرن بسبب اغترابه بطاقة شخصية مختصرة عن الأديب والصحافي الكبير أحمد شريف الرفاعي فهو من مواليد عام 1931م في عدن.
تلقى دراسته النظامية فيها .. ورغم ظروفه الانسانية استطاع ان يحقق ذاته بالقراءة والاطلاع وتطويع موهبته الابداعية في اعمال صحفية مبكرة، عمل في المدارس الاهلية والحكومية كمدرس ثم مديراً لبعضها والتحق بالسلك الحكومي الإعلامي .. من خلال الحقل الصحفي والاذاعي والتلفزيوني .. غادر موطنه عام 1969م بسبب ظلم ذوي القربي وسياسة الاشتراكي وعاش في مدينة جدة حتى وافته المنية في حادث مروري اليم رحمه الله.
كتب للاذاعة السعودية والتلفزيون السعودي الكثير من المسلسلات والتمثيليات والبــرامج الاذاعية وتعد كتاباته الصحفية والأدبية والفنية زاخرة بالحيوية والنضج.
له من المؤلفات المطبوعة والجاهزة للطبع العديد من الأعمال منها على سبيل الذكر لا الحصر:
(السفاح والقمر ، ملاحم وافكار، مشكلات بنات ، يا زمان الوصل بالاندلس، حبيبتي يا أندلس، نساء دخلن التاريخ، مولاي الملك الشاع) ولان أديبنا الرفاعي كان غزير الانتاج والعطاء الادبي ومتعدد المواهب قدم لكل نواحي الابداع الانساني فلم يكتف بالعمل الصحفي بل قدم للفن واهله اعمالاً فنية غنائية كانت ولازالت من تاريخ الفن الغنائي العدني فمن منا ينسى الجميلة بنت الاكابر كأول أوبريت اجتماعي هادف عن غلاء المهور والزواج .. وكثير من روائع الكلمات التي تغنى بها القمة محمد مرشد ناجي والموسيقار أحمد بن أحمد قاسم والرائد خليل محمد خليل والموهوب محمد صالح عزاني ولعد دمن كبار الفنانين في اليمن والخليج.
كانت صور كلماته الغنائية ثرية بالمعاني الجميلة والهادفة .. النابعة من القلب .. ورغم انه لامجال للمقارنة بين الكلمات والمعاني التي تغنت بها الفنانة لعدنية رجاء باسودان قبل ثلاثين عاماً ويزيد من كلمات مبدعنا الرفاعي ***********

وقد لا أذيع سراً اذا قلت لكم في العجالة ان أحمد شريف الرفاعي وهو سليل الاسرة الفنية العريقة .. لانه يرتبط بصلة نسب عن طريق والدته بالعملاق الفنان إبراهيم الماس .. قد جرب الغناء بعد ان وجد في نفسه المقدرة .. وقدم أغنية ليست من كلماته بل من اشعار أمير الشعراء أحمد شوقي بعنوان "يا مليح اللما" ومن تلحين الموسيقار الراحل يحيى مكي وسجلها على اسطوانات عيدروس فون .. ولم ينزلها للأسواق بسبب الحسد والتقاليد وبعد ان غير رأيه في الغناء.
وكان آخر لقاء لي مع الفقيد أحمد شريف الرفاعي قبل وفاته بأسبوعين صدفة التقينا .. كما يقول المبدع لطفي أمان في رائعته الغنائية وليس على الساحل .. بل في الحي الذي يسكنه والقريب من مكتبي فأوصلته لمنزله وتحدثنا طويلاً عن أعماله وطموحاته وأمل العودة للوطن الأم بعد ان رد الرئيس القائد علي عبدالله صالح له اعتباره وكرمه مع مجموعة من الادباء اليمنيين.
وافترقنا على أمل اللقاء لتسجيل ذكرياته بالصوت والصورة ليقول كل شيء عن مشواره للاجيال .. وكان سعيداً وكأنه يودعني أو يراني لأول مرة .. ولم نلتق بالطبع بعد ذلك فقد رحل عن دنيانا الفانية .. تاركاً ذكرى عطره واعمالاً خالدة كان لها أثرها في حياة الناس.
واعترف مرة اخرى واخيرة .. بأنني لا أستطيع ان اعطي اديبنا الراحل المقيم أحمد شريف الرفاعي حقه في أوراق معدودة أو كلمات موجزة فمثل هذا الرائد .. يجب أن يتصدر للكتابة والحديث عنه وانصافه المختصو من الاكاديميين في اقسام الصحافة والأدب في الكليات العلمية والثقافية على مستوى وطنه والعالم العربي.
فاعماله المختلفة تحتاج إلى دراسات وبحوث ورسائل .. لتعرف الاجيال الادبية والصحفية الجديدة وحتى المختصين والباحثين عن عطاء وعظمة الرواد الذين قهروا الظروف الصعبة وصنعو ذاتهم وحققوا لوطنهم مكانة أدبية مرموقة وكانوا غير سفراء وقدوة وماتوا قانعين.
لقد تصدرت بالنقد قبل 25 عاماً لمجموعة الرفاعي القصصية الاولى الموسومة بـ "السفاح والقمر" الصادرة عن الدار السعودية للنشر والتوزيع بالمملكة العربية السعودية بروح الشباب "ايامها" واخترت لها عنواناً مثيراً.
"محاولات الادباء الاولى .. هل تستحق النشر".
وقلت في الاستهلال:
(الكثير من الادباء يتحفظون في نشر انتاجهم الفكري في سنوات حياتهم الاولى (البدايات) خاصة وان المحاولات الاولية لاتخلو عادة من الاخطاء التي يغفرها القراء لكاتبها كونها كتابة بدايات ويجب ان يشجع صاحبها لاقدامه على النشر فمعنى هذا انه يود ان يطور نفسه بمعرفته بخبرته الكتابية من خلال ما يكتب عن محاولاته القصصية من نقد موجة والبعض القليل من الادباء والكتاب الذين ينشرون محاولاتهم الكتابية سواء كانت أدبية "كالبحث والنقد والقصة" أو حتى الشعرية يجرون عمليات تجميل ورتوش عديدة على كتابات الماضي حرصاً منهم على المكانة الادبية التي حققوها بعد كفاح سنوات حتى اصبحوا ادباء ومفكرين لهم شأنهم ووزنهم .. وهم يعرفون بأن نشر كتاباتهم في الماضي وان كانوا مسرورين لها كانت بمثابة جواز مرور لاقلامهم فأنها في الحاضر لن تكون سوى القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقول المثل "فلن يقبل القراء منهم سوى مستوى معين في الكتابة الفوها منهم واحبوها .. وعليه فلزاماً عليهم اجراء تعديلات جذرية على كتاباتهم في الماضي قبل النشر.
ان لكتابات الادباء "اياً كانوا" في سنوات حياتهم الادبية الاولى .. معزة وذكرى خاصة فهي كالأبن البكر يظل أبوه يدلله حتى وان كبر .. وقبل ان تتساءلوا ما الداعي لهذه المقدمة اريحكم فأقول بأنني أوردت هذه المقدمة قبل أن أشرع في استعراض كتاب جديد فرغت لتوي من قراءاته وكاتب الكتاب اديب وفنان وصحفي .. والكاتب ارتكب الغلطة التي يتفادى الكثير من الكتاب الوقوع فيها .. خاصة الادباء المخضرمين غلطة نشر نتاجهم الفكري الأول كما هو دو تغيير يتمشى مع ضروريات العصر وتوسيع مدارك الكتاب والقراء الفكرية والادبية وغلطة الشاطر كما يقال بعشرة خاصة ونحن نعرف بأن المؤلف ذكي).
انتهت المقدمة ولن اكرر قراءة النقد لأنني شخصياً تجاوزتها.
وقد اصدر الاستاذ أحمد شريف الرفاعي مجموعته الاولى كما يبدو ايامها على عجل ودفع بها للناشر والمطبعة ولم يراجعها ويستبعد قصص لاتمثل تجربته الطويلة في الكتابة وتفوقه على نفسه .. فالفترة التي صدرت فيها المجموعة كان الناس مشغولين فيما يسمى بالطفرة الاقتصادية والاعمال التي زادت بعد حرب أكتوبر 73م وارتفاع عوائد النفط.
ولم يعجب نقدي بالطبع استاذنا الرفاعي فانبرى لي كعادته في الغضب والسخرية الكتابية وحاول ان يسلم رده لمشرف ملحق أدب وأدباء بجريدة المدينة الاديب القاص الاستاذ سباعي عثمان رحمه الله .. الذي نوره بحكم العلاقة بأن العبد لله سيكون سعيداً جداً برده والنشر .. ولكن هل لدى الاستاذ طاقة وصبر على التحمل لردي وطوله.
وعندما طلب الاستاذ الرفاعي ايضاحاً للمعنى قال له سباعي .. بأن النقد يسعدني وبأنني أكثر منه لبشة وهجوم ونقدا وسخرية . فما كان من أديبنا الكبير الا ان سحب رده وتعارفنا بعد ذلك عن قرب وسعدت بمعرفته وصداقته واستاذيته وان كان بين الحين والاخر ينسى هذه الصداقة عندما يغضب من بعض كتاباتي عن أعماله الاذاعية.
وقد غفر لي الله كما قال لي بأسلوبه الساخر ضاحكاً عبر الهاتف .. ما تأخر وما تقدم من ذنوبي في حقه بعد أن دافعت عنه باخلاص عندما تعرض له بالنقد المرفوض البعيد عن ابجديات النقد أحد غلمان الصحافة الجدد الذين لايعرفون قدر الرواد ولم يطلعوا على ما قدموه من عطاء وفكر أنساني.
وفي مجموعته القصصية الثانية الموسومة بـ "وللخوف عيون" الصادرة عام 1983م عن مطبوعات تهامة كان الرفاعي حريصاً على تفادي كبوات المجموعة الاولى فقدم فيها 19 نصاً بين القصة بمعناها الفني المتعارف عليه .. والحوار أو التمثيلية القصصية التي برع فيها كأحد رواد الدراما العربية .. ويعترف الرفاعي بأنه كتب هذه المجموعة في أوقات زمنية متفاوتة بعضها في عدن والبعض الآخر في جدة .. وكأنه يقول للنقاد أمثالي وبلهجته العدنية المحببة التي لم تغيرها سنو الغربة "حسك عينك" تغلط معي .. ولأنه عربي الأصل فيوضح صراحة أن بين عدن وجدة الكثير من الملامح المشتركة في الأرض والوجود والوجوه والسمات والاعماق واسلوب الحياة وكذلك البناء الاجتماعي والنفسي للنماذج البشرية مع اختلاف بسيط في العادات والتقاليد الاجتماعية.
ومنهج الاستاذ أحمد شريف الرفاعي في كتابة القصة القصيرة يكمن في التقاط الحدث أو العارض وبناء تصوره عليه واعطاءه من احاسيسه واصداء نفسه والمزاوجة بين احاسيسه تلك وبين حقائق الحياة.فهو يهرب من التعقيد والتداخل الذي يربك القارئ .. ويهرب من التفاصيل الزائدة التي تأخذ القارئ إلى متاهات فلسفية وعنعنات فكرية ويقف من النفس البشرية موقفاً بسيطاً ليس فيه لبس ولا غموض ولاتعقيد.
لذلك نجد ان جميع نماذج قصصه أناس بسطاء واضحو المعالم الانسانية يجلبهم بأسلوبه الابداعي الكتابي المتمرس إلى ساحة الورق كما هم يقدمهم بلا رتوش فالقصة القصيرة في مفهومه ومنهجه لمحة من الحياة.
فالرفاعي شعبي الهوى اذا صح التعبير ـ بمعنى ـ انه يختار شخوص وابطال وحكايات قصصه من واقع الحياة وبسطاء القوم .. فهو ينتمي إلى طبقة بالكاد تجد قوت يومها وتشغلها هموم الحياة ومتطلباتها.
وهو بارع في التقاط نماذج من هذه الفئات الانسانية بخبرة الاديب والانسان المعاصر المنتمي إلى جذور الأرض.
ويعطيها على حد تعبيره من الشعر الشيء الكثير ويهيم بالنفس المعذبة الشفافة المترعة بالجمال والرواء . . ويتعامل مع نماذج قصصه ببساطة متناهية وحب ويركز على الحدث ويرويه كواقع.
فهو لايتعامل مع اشخاص قصصه تعاملاً معقداً ولايجعل القصة بمثابة عملية تعذيب للقارئ والمتابع لانتاجه القصصي من خلال التفاصيل الدقيقة التي تبعد الحدث عن أصوله وجذوره الاجتماعية والنفسية.
لذلك تأتي الابتسامة والسخرية للشخوص وابطال قصصه عفوية .. ويأتي الحوار بسيطاً وشاعرياً في المواقف العاطفية.
أحمد شريف الرفاعي في اعماله القصصية وحتى الدرامية الاقرب إلى عالم القصة لانها تحمل ملامحها وتقدم بأسلوب العصر السريع وعبر الأثير كنماذج انسانية لايصال فكرته إلى أكبر شريحة ممكنة لاتستطيع ان تتابع انتاجه المكتوب والمطبوع .. متمشياً مع تقنيات العصر ومتطلباته.
وسأختار قصة "والله زمان" التي ضمتها مجموعته الاخيرة "وللخوف عيون" كنموذج للدلالة على أسلوبه ومنهجه في الكتابة القصصية وايصال افكاره باسلوب سلس بعيداً عن التعقيد ومباشر.
ففي كل أعماله القصصية يقدم الرفاعي كرائد في الكتابة في اكثر من مجال اسلوباً فريداً ومميزاً في السرد القصصي .. هاجسه الوطن الذي وان فارقه جسداً ومرغماً وفي ظروف صعبةالا أنه لم يفارقه وجداناً فلا زال يسكن اعماقه وكل تفاصيل حياته .. يتنفسه ويعيش معه لحظة بلحظة.
ومن عنوان القصة تستطيع كقارئ او متابع مهتم باسلوب الرفاعي القصصي ان تعرف انه يقصد تصوير واقعة جرت فصولها في زمن غير بعيد وان اصبحت من الماضي.
وكخبير في التفاصيل الفنية للحياة الانسانية والواقع يقدم لنا القاص صورة من قريب لحال فنان كان ملء السمع والبصر واسماً لامعاً له جمهوره .. ويسرد لنا كيف كانت تحف به في زمانه الافراح والليالي الملاح وتنطلق من حوله الزغاريد.
وتلتف من حوله جموع الرجال **** من المشربيات والنوافذ في الرواشين وينسى الناس نفوسهم ووجودهم معه.
كانت لياليه الغناء المتضوعة بالبهجة اعراساً لاتنتهي ومهرجانات لاينطفئ لها الق .. فالناس يجيئون من حدب وصوب ليسمعوه وتقطع اقدامهم عشرات الأميال من الضواحي البعيدة من اجله .. اذ لم يكن قد اشيع استعمال السيارات عام 1344هجرية.
وصف دقيق وبسيط العبارات لحال فنان من العهد القديم كان نجم السهرات والافراح سرعان ما أنقلب عليه الزمان بسبب العمر والزمن الذي لم يعد زمنه .. ومع هذا لم يستسلم ويرتاح ويتقاعد بعد ان عجز من مجاراته وتطوير نفسه.
اختار الرفاعي وهو يسرد لنا قصة هذا الفنان الكبير السن والمقام والذي جار عليه الزمان اسماً شائعاً في تلك الحقبة الزمنية في عدن .. فقد كان القصة عن فنان من موطنه .. وربما كتبها في عدن أو جدة في سنوات حضوره الاولى والاغلب في جدة .. واختار له اسم "قحافة" وهو اسم ساخر ويستعمله ابناء البلد متى ما ارادوا السخرية من أحدهم .
(ولم يشأ قحافة ان يعترف بالهزيمة التي لحقت بها بعد هذا المجد العريض .. ولم يشأ ان يسلم بأنه قد أخذ من الزمان كفايته .. مالاً وشهرة وذيوعاً وان ما استنفده من الاضواء يكفي مخزونة من الطاقة شمساً بحالها ).
وينقلنا الرفاعي باسلوب الفلاش باك .. إلى تاريخ هذا الفنان ويقدم لنا ملامح من حياته وأعماله الغنائية التي كانت منتشرة بعد أن تجاوزت مبيعات اسطواناته ثلاثمائة الف اسطوانة من اسطونات الشمع الاسود ليصبح مطرب الجزيرة العربية الأول بلا منازع " سبق فنان العرب محمد عبده" بعد ان صدرت اسطواناته إلى جميع انحاء اليمن والجزيرة والخليج والجاليات العربية في الهند واندونيسيا.
ولكن قحافة لم يعجبه التجاهل والفشل وقرر ان يتحدى الجميع ليثبت لهم انه لازال الاول في عالم الغناء .. بعد ان اتاح له مدير التلفاز المحلي احياء حفلة على الهواء مباشرة.
(واقترب اليوم الموعود الذي يذاع فيه الحفل التلفزيوني المرتقب ويكون من بين نجومه المتألقة نجم قحافة .. الذي سيبرز من جديد كمطرب للاعراس والافراح صوتاً بز كل اقرانه فيما مضى وسيبز قرناء الحاليين من الجيل الذي تلاه وتلك هي البداية يا قحافة).
ولم يستطع بالطبع ان يجاري قحافة العصر فقد مضى قطار العمر وتغير الحال .. وكان بحركاته المضحكة أمام كاميرات التلفزيون التي لم يعهدها ويقف امامها لأول مرة رغم تاريخه الفني الطويل .. موضوع سخرية الفرقة والجمهور.
(وكانت ذروة المهزلة حين بدت من يده اليمنى حركة إلى الخلف اطاحت بنظارة عازف الكونترباص إلى الوراء وكاد ينقلب على كرسيه .. مشهد لم يستطيع معه العازفون في الغرفة ان يكتموا ابتسامتهم وضحكاتهم الحبيسة وهو مستمر في الاندماج بغناء كأنه قصف الرعود) ويتوقف بالطبع عن الغناء .. ويلتفت إلى الوراء ويقول بغضب مر للفرقة وعلى الهواء مباشرة:
"اتضحكون سخرية مني .. حسناً اضحكوا ******* طرابيل السرادقات في المخادر من وراء الحجاب **** على هذا الذي تضحكون منه اليوم).
قصة واقعية لربما عرف بعضكم بطلها .. فقد كان فعلاً فناناً مليء السمع والبصر بمنلوجاته الهادفة التي حاربت الاحتكار الاجنبي في مواتير اشكال والوان وغنى للاصالة ولباس اخر الزمان .. ولكن الرفاعي اراد من خلال سرد قصته باسلوبه الانساني الرائع .. وصور من خلالها أدق التفاصيل والمشاعر التي مرت عليه في زمن النسيان والجحود .. والتي لم يستطيع ان يتقبلها كواقع.
وكما أشرت في بداية الكتابة والكلام .. ان اعمال الاستاذ/ أحمد شريف الرفاعي الابداعية تحتاج إلى دراسة وافية وصادقة وعدم تجاهل من الدارسين وكبار الكتاب والادباء .. واكثر من ندوة ومحاضرة ونقاش .. واول الغيث هذا التكريم كبداية طيبة تسجل لفرع اتحاد أدباء عدن لأحد أهم مبدعيها.
وقبل الختام والسلام .. اود ان انتهز فرصة وجود معالي محافظ عدن الذي بدا مشواره مع المسؤولية بخطوات انسانية تحسب له بزيارة الادباء والفنانين في عدن.
وتقديرهم والاهتمام بأمورهم .. ان يتبنى معاليه فكرة اطلاق اسماء الرواد من الادباء والفنانين على شوارع وميادين عدن ومدنها الرئيسية تخليداً وتقديراً لهم نظير ماقدموا من عطاء وفكر انساني لوطنهم.
ولتكن البداية مع فرسان هذا المهرجان والتكريم .. اكرر الشكر لكم واتاحة الفرصة لاكون بينكم الغايب الحاضر من خلال حروفي وكلماتي هذه بجهد المقل وكل مهرجان تكريمي وانت بخير.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اتحاد الجنوب العربي..

العاصمة عدن
اللغة العربية
الهيكل السياسي محمية
حقبة تاريخية الحرب الباردة
- تأسست 4 أبريل, 1962
- الاستقلال 30 نوفمبر, 1967
اتحاد الجنوب العربي هو اتحاد لإمارات ومشيخات وسلطنات مستقلة عن بعضها وكانت تحت الحماية البريطانية أصبحت لاحقاً ما سـُميَ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. تم تشكيلها في 4 أبريل 1962 من 15 محمية مكونة من اتحاد إمارات الجنوب العربي. وفي 18 يناير 1963 تم دمجها مع مستعمرة التاج البريطاني عدن. في يونيو 1964 تم اضافة سلطنة العوالق العليا‎ ليصبح مجموع الاتحاد 17 إمارة. في عام 1966 تم إرسال فريق رياضي إلى دورة ألعاب الكومنولث في كينگستون، جامايكا تحت راية الاتحاد. تم إلغاء الاتحاد عند حصوله على الاستقلال مع محمية الجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967 وتم اعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

ولايات الاتحاد

مستعمرة عدن
مشيخة العلوي
مشيخة العقربي
سلطنة العوذلي
إمارة بيحان
مشيخة دثينة
إمارة الضالع
سلطنة الفضلي
سلطنة الحواشب
سلطنة لحج وتسمى ايضاً سلطنة العبدلي
سلطنة العوالق السفلى
سلطنة يافع السفلى
مشيخة المفلحي
مشيخة الشعيب
مشيخة العوالق العليا
سلطنة العوالق العليا
سلطنة الواحدي في بالحاف

خريطة توضح كلا من اتحاد الجنوب العربي ومحمية الجنوب العربي.
قادة الاتحاد

المندوبون السامون
تشارلز هبورن جونستون (18 يناير 1963 - 17 يوليو 1963)
جرالد كندي نيكولاس ترڤاسكيس (17 يوليو 1963 - 21 ديسمبر 1964)
ريتشارد ترنبول (21 ديسمبر 1964 - 22 مايو 1967)
همفري ترڤليان (22 مايو 1967 - 30 نوفمبر 1967)
كبار الوزراء
حسن علي بيومي (18 يناير 1963 - 24 يونيو 1963)
زين عبده باهارون (9 بوليو 1963 - 23 يناير 1965)
عبد القوي حسن مكاوي (7 مارس 1965 - 25 سبتمبر 1965)
علي موسى البابكر (25 سبتمبر 1965 - 30 أغسطس 1966)
صالح العوذلي (30 أغسطس 1966 - 30 نوفمبر 1967)
طوابع البريد

طابعان بقيمتان مختلفتان من اصدار عام 1965 وقد اُستخدما في عدن.
أصدر الاتحاد طوابع بريدية خاصة به منذ عام 1963 حتي 1966. معظم ما تم اصداره من الطوابع كان مشابه لم تم اصداره في دول الكومنولث الاخرى، لكن في 1 أبريل 1965 تم اصدار طوابع خاصة بالاتحاد. تكونت هذه المجموعة من 14 طابع وشملت مجموعة من القيم (100 فلس ، 250 فلس ، 500 فلس ، و1 دينار) تظهر علم الاتحاد.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يهود #حبان #شبوة

يهود الحبانية (بالعبرية: חַבָאנִים) هي مجموعة قبائل يهودية من اليهود اليمنيين من منطقة حبان في شرق اليمن (في محافظة شبوة الحديثة). مدينة حبان تضم جالية يهودية تبلغ حوالي 450 شخص في عام 1947 والذي كان يعتبر ربما بقايا المجتمع الأكبر الذي عاش في بشكل مستقل في المنطقة قبل تراجعه في القرن السادس. اختفت الجالية اليهودية في حبان من على خريطة حضرموت جنوب شرق اليمن مع هجرتهم إلى إسرائيل في خمسينات القرن العشرين.

التاريخ القديم والعصور الوسطى

منطقة في جنوب اليمن / عدن حيث تم العثور على الجزء الأكبر من يهود حبان.
هناك العديد من الأساطير التي بني إسرائيل مكان في المملكة في وقت مبكر من الكومنولث الأولى لإسرائيل. واحدة من هذه الأساطير تقول أن الملك داود أو الملك سليمان أرسل جنود من بني إسرائيل إلى هذه المنطقة وأسطورة أخرى تقول أن الهجرة كانت بسبب تدمير الهيكل الأول. ومع ذلك تذكر أسطورة أخرى مشتركة مع يهود شمال اليمن أن النبي إرميا سافر برفقة 75 ألف شخص بما في ذلك الكهنة واللاويين إلى اليمن. يهود جنوب اليمن لديهم أسطورة تقول أنهم من نسل يهوذا الذين استقروا في المنطقة قبل تدمير الهيكل الثاني. وفقا للأساطير ينتمي هؤلاء اليهود إلى لواء أرسله الملك هيرودس للمساعدة في قتال جحافل في المنطقة.
كانت تشايبر ويثرب أكثر مدينتين حافظتا على وجود الجالية اليهودية في جزيرة العرب مع المحافظة على قدر من الاستقلال. يهود يثرب يتشارؤكون العيش مع قبيلتينين عربيتين التي كانت العلاقة بينهما أحيانا ودية وأحيان أخرى معادية. وفقا للأسطورة ينحدر اليهود من تشايبار من الركابيين الذين تحت مؤسس العشيرة يوناداب بن راتشيف أدى إلى التحول إلى بدو رحل. بعد تدمير الهيكل الأول رسم الهيكل في واحة تضم أشجار النخيل وحقول الحبوب. تقع الواحة استراتيجيا على الطريق العربي الذي يصل إلى إسرائيل وسوريا تسعين ميلا إلى الشمال من المدينة المنورة. محاربو الركابيين من تشايبار قاموا ببناء خط من الحصون والقلاع لكي يتعذر الوصول إليها.
سافر ما بين 1165 و1177 الحاخام بنيامين التطيلي جنوبا حتى عدن. وفقا لسجل سفر التطيلي أنه وجد قبيلة محاربين يهود يعيشون بطريقة مستقلة في العديد من المناطق الجبلية بالقرب من منطقة من تهامة في اليمن. وأشار إلى أن هذه المجموعة من اليهود كانوا في بعض الأحيان في قتال مسلح مع مختلف قبائل شمال أفريقيا وكان أيضا على اتصال مع الجاليات اليهودية في بلاد فارس ومصر.
استطاع اليهود أن يشكلوا وجود يهودي كبير في جنوب اليمن بعد أن قبلت قبيلة حمير الديانة اليهودية ما يقرب من 100 قبل الميلاد وفقا ليهود الحبانية الذين هاجروا جنوبا واستقروا في منطقة تعرف باسم المرخ (بالعبرية: אלמרך) بالقرب من الجبل المعروف باسم إيشاف (بالعبرية: אשב) الذي يبعد 10 كيلو متر شرق مدينة حبان. المنطقة التي كانت تعرف باسم جبل دعاه (بالعبرية: הר דעה) قيل أنه تم مرة واحدة تولي منصب الحاخام الأكبر كما كان لها علاقات مع قبيلة حمير.

هيكل بلدية الحبانية

كانت العشائر الكبرى من حبان معاتوف، معاتوف-دوه، هليل، شماخ، مايفاعي، وعدني. وشملت المهن التقليدية الفضة والحدادين والصاغة، وصنع الأواني المنزلية، والرجال العاملين وخاصة في تجارة المسافات الطويلة.
في القرن 16 وبفضل نصيحة من اليهودي الحباني سليمان الحكيم حصل اليهود على قطعة أرض خاصة بهم في حبان. في أواخر القرن 17 ضرب الجفاف الشديد حبان مما أدى إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة. وقعت الأسر الحبانية تحت ضغوط مكثفة لإعادة الإنتاج للمساعدة في إعادة الناس إلى المجتمع على الرغم من النقص الحاد في النساء. ولكن أهم أثر للجفاف كان نزوح واسع النطاق ليهود حبان إلى جميع أنحاء اليمن وخارجها.

الكنيس

في حبان كان هناك معبدين لليهود مقسمين بين العائلتين اليهوديتين الكبيرتين معاتوف وهليل. وكان المعبد الأقدم تابع لأسرة هليل بينما بين عالة معاتوف كنيس جديد. يتردد على كنيس أسرة هليل أفراد من عائلات شماخ، مايفاعي، وعدني. الكنيس لم يخدم سوى غرض صلاة الجماعة خلال يوم السبت.

التقاليد الدينية

كان يهود حبان على الرغم من عزلهم عن معظم الجاليات اليهودية اليمنية قادرين على الحفاظ على مستويات مختلفة من الاتصال مع السكان اليهود في الشمال وتوجد صفات مشتركة أكبر بينهما. ملكوا النصوص الدينية مثل التلمود، الميشناه التوراة، أروكه، واجبات القلب. حتى الآن عادات وتقاليد يهود حبان سجعلهم مميزين.

كتاب الصلاة
حتى موعد الهجرة إلى إسرائيل فإن يهود حبان لا يمتلكون العديد من النصوص المكتوبة ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل مثل السفر المستمر من الرجال من مجتمعاتهم فضلا عن سرقة نصوصها الموجودة لديهم. من أجل سد الفجوة قام الحاخام شالوم اسحق معاتوف دوه بتجميع كتاب الصلاة استنادا إلى تقاليد حبان بالإضافة إلى تقاليد المجتمعات اليمنية والشامية كذلك.
وقال انه لم يعش ليرى الطبعة الأولى من السيدور له ولكن تم الانتهاء من العمل من قبل ابنائه وابنه في القانون أفنير معاتوف.

قراءة التوراة والترجوم
اليهود اليمنيين والناطقين والآراميين الناطقين باللغة اليهودية الكردية هي المجتمعات فقط الذين يحافظون على تقاليد قراءة التوراة في الكنيس باللغتين العبرية والآرامية الترجوم. بعض المعابد اليهودية غير اليمنية لديهم شخص معين يسمى كورة بعل يقوم بقراءة التوراة عندما يتم استدعاء المصلين إلى التوراة لعاليه ولكن في المجتمعات اليمنية كل شخص دعا إلى التوراة لعاليه يقرأ لنفسه. يتبع كل آية من التوراة في قراءة العبرية من الآرامية وأحيانا ترجمة عربية إضافية هتاف عادة من قبل الأطفال.

عيد الفصح
من عيد الفسح يبدا يهود حبان في الاستعدادات مثل دهن جدران منازلهم باستخدام الحجر المعروف في اللغة العربية بوصفها قتات (بالعبرية: קטאט) الذي يكون ذائبا في الماء ويعطي اللون الأبيض. تم جلب الأشياء المنزلية الخاصة مثل الأواني (بالعبرية: אלטסות) والغلايات (بالعبرية: אלדלל) واللوحات التي تخدم (بالعبرية: אלתחון) والتي كانت تستخدم على وجه التحديد فقط لعيد الفصح.
تعد المرأة الدقيق ويقوم الرجال بخبزه. يتم تجهيز خبز ماتزاه قبل يوم عيد الفصح بعد منتصف النهار مع تلاوات مختلفة من تسبيحة صلاة في مجموعات. تتكون المجموعة الأولى من الغناء خطوط تسبيحة صلاة في حين أن المجموعة الثانية نود الإجابة مع بيان (بالعبرية: הללויה) أو (بالعبرية: כי לעלום חסדו) .

عيد نزول التوراة
مماثل لغيره من الأيام المقدسة فإن يهود حبان يعدون الطعام قبل يوم العيد ويمنحونه للفقراء. يرتدي اليهود أفضل الملابس قبل الذهاب إلى المعبد للصلاة.
يتم إعداد وجبة إفطار خاصة لعيد نزول التوراة مع نوع من الحلويات المعروفة باسم ميتزوباه (بالعبرية: מעצובה) حيث يقدم مع العسل والزبدة المقلية والحليب.
بعد وجبة الإفطار كان لديهم تقليد صب الماء على بعضه البعض كرمز لشعب إسرائيل الذي تلقى التوراة في جبل سيناء مع الماء يجري رمزية من التوراة على أساس اشعياء 55:1 التي تنص على ان "كل الذين هم عطشى حان المياه ". أول من بدء هذا التقليد موري اسحق بن سالم الذي من شأنه صب قطرات من الماء بين يديه من يستطيع أن يقول، "أنا ألقى المياه النقية عليك وعلى أنه ينقي لكم من كل الشوائب الخاص،".

العصر الحديث

في عام 1912 جاء المبعوث الصهيوني شموئيل يافنئيلي من أجل التواصل مع يهود حبان الذين فكوا أسره عندما تم القبض عليه وسرقته من قبل ثمانية من البدو في جنوب اليمن. يافنئيلي كتب عن يهود حبان واصفا إياهم بالطريقة التالية:
«يحظى اليهود في هذه الأجزاء بتقدير عال من قبل الجميع في اليمن وعدن. ويقال بأنهم شجعان ودائما مع أسلحتهم والشعر الطويل البري وذكر أسماء مدنهم من قبل يهود اليمن بإعجاب كبير.»
وصف يافنئيلي مزيد من بنية المجتمع بالإشارة إلى أن عشيرة زكرياء الذين كانوا أول عشائر يهودية حبان وأنهم كانوا تجار محليين للفضة، جلد الجلود، والترقيع. وأشار كذلك إلى أنهم كانوا يأكلون اللحوم فقط يوم السبت وكان يعتبر حتى القهوة من الكماليات. ووفقا للحاخام يوسف ماغوري-كوهين:
«كان الحبانيون أبطال أقوياء. سمعت الكثير من الشيوخ في شبابي حول الحبانيين، عن حروبهم.»
وأشار يافنئيلي أن عام 1911 لم يكن هناك سوى 60 أسرة يهودية غادرت حبان. وأشار بن إبراهيم الحباني الذي ولد في حبان وهاجر إلى إسرائيل في عام 1945 بأنه كان هناك 700 يهودي في حضرموت 450 منهم كانوا في حبان.

الهجرة إلى إسرائيل

طليعة من يهود حبان بقيادة عائلة زكرياء الذي أصبح مسئولا عن تعجيل نقل اليهود من حضرموت إلى أرض إسرائيل. حسبما ذكر بأنهم يعانون من الجوع وأوامر حاكم حبان حسين عبد الله وأولاده والمال الذي اقترضوه من المسلمين بفائدة عالية. بدأت الوكالة اليهودية عملها وغادر عدد قليل من العائلات حضرموت. بعد عام 1948 رحلت أعداد صغيرة من يهود حبان إلى عدن وكانت تضطر للقتال في بعض الأحيان قبائل عربية معادية على طول الطريق ومن هناك تم نقلهم جوا بشكل جماعي إلى إسرائيل كجزء من عملية البساط الطائر.
يصف المسار الذي اتبعه معظم الحبانيين الذين شاركوا في الجسر الجوي الإسرائيلي عملية البساط السحري:
«الطريق (إلى المطار) كان عموما في اتجاه إحوار. في إحوار سيبقون لبعض الوقت ويجمعون الطعام والمال وتستمر بعد ذلك من هناك إلى الشيخ عثمان و عدن إلى مخيم حاشد وهناك سينتظرون دورهم للطائرة إلى الأرض (إسرائيل). المشكلة في مخيم حاشد أنهم (السكان المحليين) لا يسمحون دائما بالدخول وليس على الجميع. ولذلك ظلت أول دفعة من المهاجرين وقتا طويلا نسبيا في الشيخ عثمان. وعندما وقعت المذبحة في عدن كانوا في خطر.»
في إسرائيل الحبانيون استقروا في القريتين الصغيرتين: كفار شاليم قرب تل أبيب بيريكيت على بعد ميلين من مطار بن غوريون.

مـواضـي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM