اليمن_تاريخ_وثقافة
10.6K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#الغابري_عبدالرحمن

إحدى لقطاتي للرئيس ابراهيم الحمدي في المدرسة الفنية التي بنتها ومولتها بالمعدات جمهورية الصين الشعبية
كان الاحتفال بمناسبة يوم المعلم وكثير من الطلاب والأساتذة عرب ويمنيين حاضرين في ساحة المدرسة المعهد كما يطلق عليه اليوم حيث لم يعد بذاك الزخم والنشاط ككل المعاهد الفنية القليلة في البلد التي تحولت إلى أوكار الاستقطاب الحزبي والفئوي ، هذا كان أولها ورائدها ..
يضهر أقصى يمين الصورة المقدم
لطف الكلابي كان مسؤولا كبيرا في الداخلية
وفي عمق الصورة
الصديقين
عبد الله سليمان توفي زمان
و يحيى ولد
وشائف بسباس
الصورة عام 1976م
طبعا اسود وابيض نيجاتيف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#كرد_محمد_ناصر

من كباربائعي كافة اشكال الرياحين في لحج أيام الزمن العبدلي الجميل ومن ملاك ومستأجري الاراضي الخاصة بغرس اشجار الفل والكاذي والحنون وغيرها التي كانت محاذية لبستان الحسيني ..كان عاقل سوق لحج لبيع تلك الرياحين وهو من يقوم بتوزيعها على مفارش بائعي التجزئة والتي كانت منتشرة في سوق لحج والشيخ عثمان ايام زمن لحج الجميل تلك الروائح اللحجية التى اشتهرت بها لحج ولازالت حتى يومنا هذا ..كنت لماتمر سوق لحج الآوتلك الروائح الزكية العطرة تعطر سوق لحج وتجذب الوافدين الى لحج القادمين من مختلف مدن عدن لشراء الفل اللحجي المشهور بعبقة العطر والكاذي والحنون والمشموم( البعيثران والخوع) والبشام.وغيرها...
.العم الحاج صالح محمد فضل البويري باقادر طيب الله ثراة واسكنة فسيح جناتة كانت لاتذكر الحوطة ولحج الآوتُذكر رياحين العم البويري مفارشة منتشرة في السوق هو واولادة كانوا على تلك المفارش ومنهم الكابتن الرياضي الأستاذ عبدالله البويري طيب الله ثراة..وولده طه البويري الله يعطية الصحة والعافية وطول العمر وهو لازال على مفرش بيع الفل والكاذي محافظاً على تلك المهنة حتي يومنا هذا..
والله زمااااااااان يالحج كنت تمر الشارع الرئيسي ومفرشي بيع الفل وهو يتهافتون وينادون الزائرين الفل اللحجي .والكاذي والحنون...ومع العصرية والمساء يقوم بعضهم ( اولاد كعامس ..والسحبول والبلدي) بالتنقل في حارات لحج لبيع فل (التناشير)..والحنون والكاذي..
من كبار بائعي الفل والكاذي والرياحين بمختلف انواعها واشكالها.. في لحج؛؛؛
؛؛؛الوالد الحاج صالح البويري
؛؛ الوالد صالح كعامس واولادة.
الذي لأزال احد اولادة محافظ على مهنة بيع الفل واصبح من اشهر بائعي الفل في لحج فضل كعامس الملقب ( ترتر)..
؛؛؛أحمدمحمد باقادر ( الملقب بالسحبول)..
؛؛؛ محمد البلدي..
ا**لوالد صالح البويري رحمة الله علية من رجالات لحج الطيبين ومن شخصياتها الاجتماعية يده ممدوده للكل.. مصلح اجتماعي يحب الخير تقي ونقي وورع عرفتة لأيفارق المسجد ( مسجد الجفارية) الذي كان في حارتنا..وفي شهر رمضان بالكامل كان يقوم بافطار الصائمين في المسجد ويزود المسجد بالتمور والقهوه والخبز ( اللحوح)..وكان من يقوم باقامة الموالد النبوية في منزلة واقامة وجبات الغداء في المناسبات..كان الوالد البويري يتمتع بالأخلاق العالية والتواضع والكرم والشهامة. لأتفارقة الأبتسامة..ويحب النكتة...سيرتة العطرة وكرمة يتداولة كل ابناء لحج ويترحمون على روحة الطاهرة..وعلى الزمن الجميل والرائع في لحج والذي كان فية شخصيات متراحمة ومتحابة ومتآخية يتسابقون لفعل الخير. قل ماتجدهم اليوم في لحج....الله يرحمة ويغفرله العم الحاج صالح البويري...
محسن ناصركرد..
#الغابري_عبدالرحمن

مع استاذنا محمد مرشد ناجي ..المرشدي
في حفل تكريمه بالمركز الثقافي
كل من بحوالينا اصدقاء توفوا
أولهم استاذنا المرشدي
الفنان ابو بكر سكاريب
المخرج التليفزيوني القدير الصديق
محسن معيض
النقابي. الإداري النبيل
عتيق سكاريب
بقي معنا الفنان الكبير
.نجيب سعيد ثابت Najeeb Thabet

الفنان عادل الحبيشي
خلف الصورة

المركز الثقافي صنعاء
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العصر الذهبي لمَعْيَّن (330 ق.م – 100 ق.م) 

أسوار مدينة براقش عاصمة مملكة معين مقالة مفصلة: مملكة معينلم يعرف عنها المؤرخون والنسابة بعد الإسلام شيئا يذكر إلا أنها ذكرت في كتابات اليونان وذكر سترابو أن اسم عاصمتهم “قرنا” (قرناو) وأن الحضارم يحدونهم من الشرق والسبئيين والقتبانيين من الجنوب وهي كلها تشير إلى محافظة الجوف حاليا وقد وصف سترابو هذه الممالك بالبلدان وأن عليها ملكا وبها معابد وبيوت تشبه تلك عند المصريين  وجاء في كتابة بالجيزة تعود لأيام بطليموس الثاني عن وجود معيني في تلك المنطقة وكان وجوداً تجارياً إذ كانوا يزودون المعابد المصرية بالبخور

إكتشف المسشرق جوزيف هاليفي كتابات كثيرة تتجاوز الألفين كتابة من تجوله كيهودي متسول في عاصمتهم القديمة “قرناو”  وقد عثر على كتابات للمعينين في منطقة الجوف السعودية (ليست محافظة الجوف اليمنية) وكتابات في الجيزة ويعتقد عدد من الباحثين أنهم المقصودين بلفظة “معينيم” في التوراة  وليس هناك اتفاق بين الباحثين حول منشئها وسقوطها فباحثي المدرسة الألمانية القديمة يرون أنهم أصبحوا بدواً وأعراباً في القرن الأول ق.م الميلاد مستشهدين بنصوص سبئية تشير إلى إنتصارات عليهم إلا أن كتابات اليونان في القرن الثاني للميلاد والتي تشير إلى المعينيين بأنهم “شعب عظيم” تعارض ذلك وتظهر أنهم بقوا على الحضارة فترة طويلة  يُعتقد أن أول ملك لمعين هو “إيل فع يثع ” خلفه ملك هو “أبو كرب يشع” وعثر على اسمه في العلا في كتابة دونها رجل يدعى “أوس بن حيو” وكان أوس هذا كبير المنطقة حينها  وورود هذه الأسماء في منطقتي الجوف والعلا وفي توقيت واحد هي السبب وراء إيمان الباحثين أن مملكة ديدان والحجر كانت تابعة لملوك مملكة معين وهذه ال”يثع” و”يشع” و”وتر” التي تعقب أسماء الملوك العرب الجنوبيين هي ألقاب حقيقة وليست جزء ا من أسماء ولادتهم فكلمة “وتر” تعني “المتكبر” أو “المتعالي” وكلمة “يثع” تعني المنقذ وكلمة “بين” تعني الظاهر  ويقول جواد علي أن مملكة لحيان كانت مملكة تابعة لمعين وإستقلت عقب ضعفهم في اليمن  كان ملوك معين يعينون حكاما على المناطق الخاضعة لهم خارج اليمن ويسمونهم كبراء واكتشف عدد من أسماء هولاء ” الكبراء ” في منطقة العلا مهمتهم توفير الأمن للقوافل وجمع الضرائب والأتاوات  وكان أكبر آلهتهم الإله ود بعد الإله عثتر إلا أنه بقضاء السبئيين عليها إستقلت العلا في القرن الأول ق.م على رأي بعض الباحثين


مملكة حضرموت (330 ق.م – 275 م) 

صحن حضرمي في القرن الميلادي الثاني مقالة مفصلة: مملكة حضرموتليس هناك إتفاق بين الباحثين عن مبدأ قيام هذه المملكة قبل سقوطها بيد السبئيين وأقدم رحلة إستكشافية كانت في موضع يقال له “الحريضة” بحضرموت حيث عثر المنقبون على آثار لمعبد الإله سين يعود للقرن السابع أو الخامس قبل الميلاد حضرموت إسم قبيلة مثل سبأ وكان عليهم مكرب قائم بشؤونهم وأول كتابة حضرمية مكتشفة على رأي الباحثين هي كتابة الملك “يهرعش بن أبيشع” وتعود للقرن الخامس قبل الميلاد وتحكي بناء سور لحماية حضرموت من الحِميَّريين

سياستهم كانت قريبة من سياسة الممالك الأخرى وهي السيطرة على الأراضي الخصبة وعقد تحالفات مع القبائل الجبلية وتلك المطلة على السواحل. بنى الحضارم ميناء خور روري القديم المتواجد في ظفار ضمن سلطنة عمان حاليا اكتشف نص يعود للعام 200 بعد الميلاد يشير إلى ثائر إسمه “يدعئيل بن رب شمس” خرج على السبئيين في شبوة وجمع جمع قبائل خولان وبنو كلب وقبيلة يام وأنتصروا إلا أن السبئيين أحرقوا المدينة بالكامل قبل إنسحابهم  وهذا النص هو أقدم النصوص الذي يشير إلى قبيلة يام وبنو كلب ولم تذكر نصوص المسند الياميين من قبائل همدان كما هو وارد في كتب النسابة وأهل الأخبار بل يظهر أنهم من قبائل مملكة حضرموت  واقعة إنتصار “يدعئيل بن رب شمس” هذا كانت خلال الحرب الأهلية بين “ذي ريدان” (حِميَّر) وسبأ وكان الحضارم طرفا فيها فلم يحتفل “يدعئيل بن رب شمس” بنشوة النصر طويلا حتى سقطت حضرموت بيد شمر يهرعش مؤسس مملكة حمير


السيطرة الحميرية: مملكة حميركان الحِميّريون مملكة صغيرة تابعة لقتبان في غالب عصور ماقبل الميلاد. يظهر أن الحميريين عقدوا تحالفات مع عدد من القبائل منها قبيلة “ذياب” وأستطاعوا السيطرة على عدد من الممالك الصغيرة في القرن الثاني قبل الميلاد ودخلوا مأرب أول مرة بعد غزوة أيليوس غالوس وسموا أنفسهم ملوك “سبأ وذي ريدان” إلا أن السبئيين إستعادوا عرشهم وأبقوا على اللقب الملكي رغم أنهم لا يسيطرون على حمير حقيقة  غزا الحميريين مأرب للمرة الثانية في العام مائة بعد الميلاد وأستطاعوا إسقاط سبأ وتربعوا على العرش لمدة أربعين سنة حتى استعاد العرش أسر من حاشد على مقاليد الحكم في سبأ وطردوا الحميريين من مأرب
لكن خروج الأمور ونشوب الحرب الأهلية بدأ فعلياً عقب تآلب حضرموت وسبأ على مملكة قتبان وإحراقهم لعاصمتهم تمنع وجبل العود في أوائل القرن الأول ق.م وانقلاب “يريم أيمن” زعيم قبيلة همدان على الأسرة السبئية الحاكمة وكان الملك من قبيلة حاشد  وأُستعبدت الأسرة السبئية الحاكمة إذ وصفهم الحاشدي بأنهم عبيده كانت تلك بادرة استقلال القبائل اليمانية وتحزبها إلى حزبين قبيلة همدان المنقلبة على الحكام الشرعيين، والحِميّريين الذين أرادوا الانتقام من الهجوم على مملكة قتبان ودخلت البلاد حرباً أهلية طويلة ولكن متقطعة تشوبها فترات سلم وانضمت قبيلتا كندة ومذحج لحِميَّر ضد قبيلة همدان وأحلافهم وإنتزعت أسرة من بكيل الملك من حاشد في النصف الثاني من القرن الأول ق.م وأبرز أقيالهم “إيلي شرح يحضب” وهو الذي بنى قصر غمدان وكثر ذكر مدينة “صنعو” (صنعاء) كثيراً في هذه الفترة كون النصوص مدونة من أشخاص ينتمون لقبائل همدان حاشد وبكيل

ذمار علي يهبر الثاني ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنتانتهت الحرب الأهلية بإنتصار حاسم للحميريين بقيادة شمر يهرعش الثالث وكان على رأس السلطة في سبأ ملك يدعى رب شمس وعلى حضرموت رجل يدعى “شرحئيل”  يعتقد أن شمر يهرعش استطاع إسقاط حضرموت في نفس العام إلا أن رأيا آخر يقول أن سقوط حضرموت كان عام 300 بعد الميلاد  وشهد عهد شمر عدة ثورات من أشراف وأسر سبئية بل من قبائل حميرية أخرى استطاع قمعها  وتوسع شمر يهرعش فضم تهامة وعسير  وأرسل ضباطا كان بعضهم من خولان لنجران حتى تلقب شمر بلقب “ملك سبأ وذو ريدن وحضرموت ويمنت” أي ملك سبأ وحمير وحضرموت واليمن فيكون حسب المتقدم من الاكتشافات والنقوش أول من قام بتوحيد ممالك اليمن القديم وإخضاعها تحت حكم مملكة واحدة ولا توجد دلائل أنه أبقى على بعض الأقيال لتحكم أراضيها ذاتيا كما كان يفعل المكاربة والملوك في عصور مضت قبله  قام الحميريين بترميم سد مأرب وأنهوا النزاعات وأخضعوا القبائل من جديد فنعمت اليمن بعصر من الاستقرار مكن الحميريين من مواصلة سياسة أسلافهم فقاموا ببناء القلاع والحصون وإمداد المرتفعات بالمياه. ورد نص يشير إلى “كهلن” (كهلان) دونه رجلان من هذا القسم معبرين فيه عن شكرهم للمقه لإنه رفع مكانتهم عند سيدهم شمر يهرعش  ولا يبدو أنهم حميريين بل كانوا ممن أخضعهم شمر يهرعش هذا وفي النص دلالة على استتاب الأمور أخيرا بعد قرن ويزيد من الصراعات والنزاعات مع القبائل. يعتقد أن اسم “شمر” الوارد في نقش النمارة لصاحبه امرؤ القيس بن عمرو ملك مملكة الحيرة يشير إلى شمر يهرعش. فقد توغل ملك المناذرة هذا من أطراف العراق إلى نجد حتى وصل إلى نجران التي سماها صاحب النقش “مدينة شمر” وهي دلالة أن الملك الحميري لم يكن قد تجاوز نجران في هذه الفترة. وإنتصر إمرؤ القيس ملك المناذرة

شكل المناذرة خطرا على الحميريين وورد في النص المنذري أن قبيلة مذحج “هربت” ويبدو أن المناذرة إستطاعوا هزيمة كندة كذلك وهو سبب وجودهم في جيش الحميريين الذي إسترد كل المواقع التي غزاها إمرؤ القيس بن عمرو هذا بل ضم مناطق لا يعتقد أنها كانت خاضعة لكندة قبل غزو “شمر يهرعش” وهي البحرين والقطيف والإحساء لم يكن للحميريين ليغزوها لو لم تكن علاقتهم قوية بملوك كندة التي تشير إليهم النصوص ب”كندت” و”آل ثور” الذين كانوا يتواجدون في قرية الفاو والأفلاج في نجد وكانت كندة ومذحج تذكر بأعراب سبأ وكانوا من “ركبم” و”أفرسم” والركبان هم من يقاتل على ظهور الجمال والفارس هو من يقاتل على ظهور الجياد وأستطاع هولاء الفرسان والركبان من مذحج وكندة إخماد تمرد قام في حضرموت كلف الحضارم خسائر فادحة  وهذه النصوص دلالة على توافق تام بين الحميريين وكندة. وتذكر كتب أهل الأخبار أن علاقة كندة بالمناذرة كانت علاقة شد وجذب فيظهر تزاوج وإنسجام تارة وإقتتال وخصومة في تارة أخرى وتعلق كندة بالحميريين كان له أثر سئ عليها. فعلاقة المناذرة كانت جيدة مع الفرس ولم تستطع كندة الصمود أمام المناذرة بعد سقوط الحميريين عام 525 – 527 ميلادية.

جزء من تابوت عليه رسومات لأبو هول وأحد النقوش أعلى الرسم يشير إلى “عميانس” أحد آلهة خولانيعتقد أن شمر يهرعش توفي عام 330 للميلاد  وورد اسم “شمر يهرعش” لثلاثة ملوك حميريين هناك إجماع أن شمر يهرعش الثالث حكم مع والده “ياسر يهنعم الثاني” ثم إنفرد بالحكم بعد موت والده. وشمر يهرعش وياسر يهنعم هم “شمر يرعش” و”ناشر النعم” في كتابات أهل الأخبار الذين “عربوا” أسمائهم وإختلقوا الأساطير وراء هذه التسميات بل جعلوه معاصرا للملك سليمان وحاكما بعد بلقيس التي جعلوها حميرية  هذه الأخبار الموضوعة تثبت أن الإخباريين واليمنيين منهم تحديدا كانوا على علم بماضي أجدادهم ولكنهم لم يستطيعوا قراءة رموز خط المسند وإعتمدوا على قصص كبار السن المتوارثة والذاكرة الشعبية لتدوين هذا التاريخ وبالتأكيد أضافوا إضافات من عندهم نتيجة التعصب والتحزب القبلي.
خاض شمر حروبا في عسير ووادي بيشة ووادي ضمد وأنزل خسائر بتلك القبائل التي كانت متعاونة مع الأحباش الذين إستغلوا حالة اقتتال حمير مع سبأ لينزلوا أرض الجزيرة العربية. فتذكر النصوص أن ضابطا من خولان أرسل إلى هذه المناطق وتعقب من حاول الهرب عبر البحر الأحمر  وإحدى هذه القبائل قبائل عك الأزدية المعروفة  وسبي حوالي 2400 شخص وبيعوا في أسواق العبيد في مأرب في نص دونه ضابط من خولان يشكر فيه إلهه المقه أن مكنه من قطع رؤوس المتمردين وشفائه من جروح أصابت ساقه في هذه الحملة ولإنه “شوعن” (وتعني عاون بلغة الحميريين) سيده شمر يهرعش وختم النص بأن سأل الإله المقه أن يمن عليه بذرية ويرعاه ويحفظه في بقية الحروب التي سيقودها لأجل حمير

نقوش بخط المسند في “مأسل الجمح” في محافظة الدوادمي تحكي إنتصارا حققه “أب كرب أسعد” أو أسعد الكامل على المناذرة وذكر معه أقيال مأرب وكندة و”علة” ومن أسموهم “صغار الناس” 

مجسم حجري لملك حميري على جدران معبد في ظفار يريم التي أصبحت عاصمة لليمن بعد مأرب إثر سيطرة الحميريينتولى الحكم بعد شمر عدد من الملوك واختلف الباحثون في ترتيبهم إلى أن ظهر ملك حميري يدعى “أب كرب أسعد” وهو أسعد الكامل في كتب الإخباريين الذين أضافوا في سيرته الشي الكثير. وبغض النظر عن صحة ماأضافوه إلا أن ورود اسمه عندهم رغم الفترة الزمنية الكبيرة بين عصره وعصرهم دليل على أهمية هذا الملك وورد في مسند الإمام أبي حنيفة النعمان أنه أول من ضرب الدينار تولى الحكم عام 378 ميلادية وهو الذي أضاف لقب عبارة “أعربهم طودم وتهامة” أي “أعرابهم في المرتفعات والتهائم” فأصبح اللقب الملكي عند الحميريين ” ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعربهم طودم وتهامة”  وعثر على اسمه مدونا بخط المسند في موضع يقال له “مأسل الجمح” وهو في محافظة الدوادمي السعودية  اسمه موجود في حصن “مأسل الجمح” في المحافظة المذكورة أنفا وإضافة اسم الأعراب كان لشعور هذا الملك الحميري بأهميتهم وبالذات بني كندة الوارد اسمهم بجانب اسمه وقد بني الحصن ليكون موقعا لقوات حميرية تحمي القوافل الخارجة من اليمن والعائدة إليه وهو موقع مهم يصل اليمن بنجد وشرق الجزيرة العربية  ونص النقش يقول : أبكرب أسعد وبنهو حسن يهأمن ملكي سبأ وذي ريدن وحضرموت ويمنت وأعربهمو طودم وتهمت بن حسن ملك كرب يهامن ملك سبا وذي ريدن وحضرموت ويمنت. وترجمته :” أب أكرب أسعد وإبنه حسان يهأمن ملكا سبأ وذي ريدان وحضرموت واليمن وأعرابهم في المرتفات والتهائهم إبنا حسان ملك كرب يهأمن ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت واليمن” وفي النص دلالة أن “أسعد الكامل” كان يحكم مناصفة هو وأخيه ابنا ملك سبأ حسان ملك كرب يهأمن وأشير إلى أنهما غزا هذه الأرض بجمع من مأرب وحضرموت و”مقتوى” (ضباط) وجمع من صغار الناس من قبيلتي علة من مذحج وسود وهي من نهد وعاش هذا الملك فترة طويلة فهو تولى الحكم قرابة 378 للميلاد إلى جانب والده حينها ويبدو أنه كان لايزال شابا يافعا وتوفي عام 430 ميلادية أو بعدها بقليل فتكون مدة حكمه قرابة الخمسين عاما. وكان ملكا قويا ولذلك كثر ذكره ولم تنساه الذاكرة العربية فقد ذكر الطبري أنه نزل الأنبار ووصل الصين وهي مبالغة بلا شك ولكنها انعكاس للأثر الذي تركه ذلك الملك  وقالوا أنه من أوصى القبيلة الخرافية المدعوة جرهم ولاية الكعبة والاهتمام بها  وكل هذه الموضوعات هي للإيحاء بأن مكة ومقدسات قريش كانت مقدسة عند الحميريين كذلك.


توفي أبو كرب أسعد أو أسعد الكامل وتولى الحكم بعده ملوك اختلف الباحثون في ترتيبهم وذكرهم بعض أهل الأخبار. وصل إلى الحكم ملك حميري يدعى “شرحب إيل يعفر” (شرحبيل يعفر) وورد نص في عهده يشير إلى تصدع كبير أصاب سد مأرب مما جعل الملك يستعين بعشرين ألف عامل لقص الأحجار من الجبال وبناء أبواب ومنافذ جديدة لخروج الماء وصرف معاشات للعمال الذين قاموا بهذا الفعل في شهر “ذو ثبتن” من عام 525 في التقويم الحميري الموافقة لعام 450 ميلادية  وكان لذلك أثر سئ على كثير من القبائل التي تركت مواطنها خوفا من الموت  وللأسف لم يخبر النص عن أسماء هذه القبائل وفيه دليل على وجود أصل تأريخي للروايات العديدة التي يرويها الأخباريون عن تهدم سد مأرب وتفرق سبأ ولكن لايمكن الاعتماد على الكتابات كليا لما يشوبها من الخرافة والأساطير وإن كان بعضها مشوبا بقليل من الحقيقة على رأي إدورد جلازر  ورد اسم ملك يدعى “عبد كلل” ولا شك أنه “عبد كلال” الموجود في كتابات الإخباريين ولايعرف أكان ملكا بالفعل أم زعيم قبيلة ثارت على الحميريين وكان مسيحيا وعكس كتابات الإخباريين التي جعلت مدة حكمه تزيد عن الستين سنة فحكمه أو تمرده لم يزد على خمس سنين على رأي فلبي ويبدو أن المستشرق جون فيلبي أو عبدلله كما سمى نفسه كان يحاول الربط بين روايات الإخباريين و”عبد كلال” هذا فلايوجد نص صريح يشير إلى أنه كان مسيحيا أو “على دين عيسى” كما يروق لأهل الأخبار توصيف مسيحيي اليمن  ولايمكن الأخذ برواياتهم عن
كونه ثائر ومضطهد لكونه مسيحي بسبب وجود المسيحية في اليمن آنذاك ولفظة “كرشتس” ابن الرحمن اليماني كانت تزين أسماء الملوك في هذه الفترة  وورود اسم المسيح كإبن تفنيد لروايات أهل الأخبار أن المسيحيين في اليمن كانوا موحدين متبعين لمذهب التوحيد في الإسلام ولم يكونوا على مايعتبرونه هم “دين عيسى”.

استمر حكم الحميريين بشكل مطلق وتعاقب على الملك ملوك مثل “شرحبيل يكف” و”مرثد ألن” و”معد يكرب يعفر” وهناك اختلافات بين الباحثين في ترتيبهم وأعدادهم إلى أن الإجماع أن سقوط حمير كان في عهد الملك اليهودي الذي كلفت حملاته الكثير من الأرواح، الملك يوسف آزار أو ذو النواس الحميري كما عرف في كتب التراث والتاريخ العربية عام 525 ميلادية.


ذو النواس الحِميَّري ومحرقة المسيحيين يوسف أسأر كانت اليمن في أيام الحميريين تجمع الكثير من الديانات منهم من بقي على الوثنية وكان للمسيحيين وجود وكانوا ملوكا على حمير بلإضافة لوجود يهودي قوي فاليهود إن لم يكونوا ملوكا فإن بعض الأشراف وأقيال القبائل كان يهوديا بلا شك. مثل النص الذي دونه شخص يدعى “شِهر” :”تبرك سم رحمن ذو سمين ويسرائيل وإلهمو رب يهود ذي حرض بدهمو شهرم” وترجمة النص :” تبارك اسم رحمن صاحب السماء إله إسرائيل رب يهود الذي ساعد عبده شِهر”

وورد نص يشير إلى استقلال القبائل نماء روح العصبية والتحزب القبلي التي لاتعرف مصلحة سوى مصلحة القبيلة. فورد عن حروب بين كندة ومذحج وأرحب و”ثعلبن” (وقد تكون ثعلبن هذه هي المقصود بها دوس ثعلبان الواردة في كتب الإخباريين ومضر  في عهد ملك يدعى “معد يكرب يعفر يرجع الباحثون تاريخ النص المسندي إلى سنة 516 للميلاد  ذكر أهل الأخبار أن ملكا يدعى “لخيعة ينوف ذو شناتر” كان قبل ذو نواس ولم تكتشف كتابة بخط المسند تشير إلى ذلك ولا إلى “ذو نواس” بهذا الاسم. فقد ورد اسمه بصيغة “يوسف أسأر” أو “يوسف آزار”  لاتوجد إنجازات في عهد يوسف وكل الوارد عنه تحامله على المسيحيين فقد كان ملكا محاربا وقاسيا ولم يبدي شفقة أو تساهل اتجاه أعداء حِميّر. بل أورد السريان قصة أنه أرسل وفدا إلى الحيرة يطلب من ملكها الإقتداء به وقتله المسيحيين في العراق كون المناذرة حلفاء للفرس الذين كانت لهم علاقات جيدة بالحميريين وعداوة وإقتتال مع الرومان  وهناك اعتقاد أن الرسالة ملفقة وتعكس أحقاداً مسيحية على اليهود

ورد اسم يوسف بدون لقب ملكي طويل مكتفيا بلقب “ملك يوسف أسأر” فقد كان أقيال القبائل ينافسونه السلطان وإستغل الأكسوميين هذا الوضع وأعلنوا دعمهم للمسيحيين في نجران وشن يوسف أسأر حملات على مراكز المسيحيين وإستطاع أن يجمع جمعا من القبائل كانت فروعاً من كل من خولان وكندة ومذحج وهمدان وبضعة بيوت وأقيال من حمير وتحديدا من بيت “ذو يزأن” ومنهم الملك شبه الأسطوري سيف بن ذي يزن بلا شك

الملك جستنيان الأولشنت القَبائل الموالية ليوسف حملات على القبائل والأقيال المسيحيين المناوئين له والمعاونين للأحباش في مشهد يوضح مدى تردي الأوضاع في اليمن وتنامي روح القبيلة التي لاتعرف إلا مصلحتها ولو على حساب استقلال وطنها من عنصر أجنبي غريب. حاول يوسف الحفاظ على استقلالية بلاده ووحدة قبائله وبلغ ذلك منه أنزل والقبائل التي تبعته خسائر ومجازر بالمسيحيين والأحباش في ظفار يريم حيث قتل ما يقارب ثلاثة عشر ألف منهم وهدم “قلسن” وكلمة قلسن أو القليس تعني كنيسة بلسان الحميريين وسحق قبائل الأشاعرة المعاونة للأحباش ثم توجه إلى نجران وقتل هناك ما يقارب إحدى عشر ألف قتيل وهدم الكنيسة المتواجدة هناك ولم يكتشف حتى اللحظة كتابة مسندية تشير إلى حريق باستثناء كتابات السريان والبيزنطة وهي كتابات وإن غلب عليها التعاطف مع المسيحيين إلا أنها تحكي مايدعم الوارد في نقوش عن قسوة يوسف أزار وأفعاله بحق المسيحيين  فقد ذكر شمعون الأرشمي أنه كتب الوقائع إستنادا على روايات شهود عيان رأوا الحميريين يجمعون النساء والأطفال والرهبان في كنيسة نجران وأحرقوا الكنيسة بمن فيها النصان المكتشفان اللذان يشيران ليوسف لم يشيرا إلى مجازر في مأرب وحضرموت. ذكر النص مجازر في ظفار يريم والمخا ونجران المصادر التي تشير إلى مجازر في مأرب وحضرموت هي مصادر سريانية وبيزنطية

حصن ماريةوقد يكون للوارد في كتب أهل الأخبار صحة لورود اسم “دوس ثعلبن” في عداد القبائل المعادية لذو نواس وقد أورد أهل الأخبار أن رجلا منهم ذهب إلى ملك بيزنطة طلبا للنجدة  أمد الملك البيزنطي جستنيان الأول كما ورد في كتاب المؤرخ بروكوبيوس المسيحيين بأسطول دخل اليمن عن طريق ساحلها الغربي وقتل ذو نواس في المعارك عام 525 – 527 وبذلك وضع المؤرخون نهاية مملكة حمير  أصبحت المناطق الغربية لجنوب شبه الجزيرة العربية مملكة تابعة لروما وعليها حميري يدعى شميفع أشوع سمى نفسه ملك سبأ.