التشرذم والصراع اليمني موروث متجذر
.. بلال الطيب
قاد القاسم بن محمد ـ مؤسس حكم أسرة القاسميين ـ مقاومة عنيفة ضد الأتراك بعد أكثر من سبعة عقود من تواجدهم الأول في اليمن، مستغلاً ركونهم للاستقرار وتقليصهم لعدد قواتهم، وفي العام «1006هـ» أعلن بنفسه إماماً مسنوداً بعدد من القبائل المتحفزة، وتلقب بـ «المنصور»، فشل الأتراك في تحقيق أي نصر عليه، فاعترفوا بسلطاته على مناطق شمال الشمال.
المصالحة «التركية القاسمية» لم تدم طويلاً، عمَّ القحط البلاد، وتجددت المواجهات في عهد «المؤيد» محمد، الذي تولى الإمامة بعد وفاة أبيه «1029هـ»، حقق انتصارات خاطفة وسريعة، تجسدت بدخوله صنعاء ثم تعز «1038هـ»، وبخروج الأتراك من تهامة «1046هـ» انتهى التواجد التركي الأول في اليمن.
توحدت اليمن للمرة الخامسة في تاريخها في عهد «المتوكل» إسماعيل، الذي تولى الإمامة «1054هـ» بعد وفاة أخيه «المؤيد» محمد، وحكم لـ «33» سنة؛ وامتدت سلطاته حتى «ظفار»، إلا أن تلك الوحدة تخللها انفصال «زيدي»، حيث أعلن إبراهيم المؤيدي المعروف بـ «حورية الصعدى» بنفسه إماما، وهو امتداد لدولة «صعدة» الزيدية السابق ذكرها، وحين تنحى اقطعه «المتوكل» مدينة «رغافة» وما حولها.
كان «المتوكل» اسماعيل شديد التعصب لمذهبه، لديه فتوى شهيرة كفر بها إبناء المناطق الشافعية، وألزمهم بدفع الجزية، وأمرهم أن يزيدوا في الأذان «حي على خير العمل»، وترك الترضي عن الشيخين، حتى اليهود لم يسلموا من أذيته، نفاهم إلى «موزع»، وألزمهم بعمل «الزنانير»، وفي عهده بدأ الاحتفال بـ «يوم الغدير» لأول مرة في اليمن، أكد ذلك ابن أخيه المؤرخ يحيى بن الحسين في كتابه «بهجة الزمن»، وعلق عليه بـ «أن من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة»، والأسوأ أن تلك التصرفات الرعناء صارت سلوكاً مُريعاً لازم غالبية الأئمة «المُستبدين» من بعده.
كما اتهم صاحب «بهجة الزمن» قريبه يحيى بن الحسين بن «المؤيد» بأنه أول من جاهر بسب ولعن الصحابة في اليمن، وطعن بالزيدية وأهل السنة، وقد صار فيما بعد لهذا «المتشيع» تلاميذ وأنصار كُثر، ساهموا بنشر فكره، وما الحضور «الاثنا عشري» في الموروث «الزيدي» إلا امتداداً لذلك.
بوفاة «المتوكل» إسماعيل «1087هـ» دخلت «الدولة القاسمية» نفقاً مظلماً، عمَّت الفوضى البلاد، وتفاقمت الصراعات الأسرية، وأعلن كلاً من «المهدي» أحمد بن الحسن، و«المنصور» القاسم بن محمد بنفسيهما إمامان لكل واحدٍ منهما أرضه وأنصاره، أخترع الأول نظرية السيطرة على الجن والاتصال بالملائكة؛ فاستقرت الإمامة على الثاني، إلا أن القدر لم يُمهله، ليعود بعد وفاته الضجيج من جديد حول من يخلفه، ليقع الاختيار للمرة الثانية «1093هـ» على «المؤيد» محمد بن «المتوكل» إسماعيل الملقب بـ «العِزي»، الذي سبق ورفضها بعد وفاة أبيه، وما قبلها إلا مُكرهاً بعد إجماع الناس والعلماء عليه، كان تقياً مشهوداً له بالاستقامة، وقد عمل جاهداً خلال سنوات حكمه التي استمرت «5» سنوات على إصلاح ما أفسده اسلافه، دون جدوى، فالفساد كان قد تمدد واستفحل كـ «السرطان».
مناطق اليمن الأسفل كانت المتضرر الأكبر، الجبايات القاصمة أثقلت كاهل الرعية، والطائفية المقيتة أصابت الجميع بالغبن، ولم يكن أمام الرافضين من خيار سوى الثورة، ومن أعالي جبال يافع انطلقت شرارتها الأولى، بقيادة السلطان صالح هرهرة، انكمشت بعدها خارطة الإمامة الزيدية، وتشكلت سلطنات صغيرة عمت الجنوب اليمني حتى حضرموت، وصلت إلى حدود الـ «22» إمارة ومشيخة، فيما «تعز وإب» عادتا بعد سنوات قليلة من «الفراغ» لحُكم «الطغيان».
بلغت الخلافات «القاسمية القاسمية» ذروتها حين تولى الإمامة «المهدي» محمد بن «المهدي» أحمد «1097هـ»، تكالب عليه أبناء عمومته، وحاربوه وخلعوه، وما هي إلا فترة وجيزة حتى قويت شوكته فهزمهم ونكل بهم، اشتهر بـأخذه للجبايات بدون وجه حق، وسفكه للدماء بمجرد الظنون، قتل ابناً له في جرم يسير إرهابا لخصومه، وشاع عنه أنه كان يأتيه في الليل من يخاطبه بأن يقتل فلانا وينهب مال فلان ويعطى فلانا ويمنع فلانا؛ فإذا كان النهار عمل بذلك؛ بنى بلدة في رداع أسماها «مدينة الخضر» وحين بلغت «1200» منزل أمر بهدمها؛ عمر «المواهب» على مشارف ذمار، فاشتهر بـ «صاحب المواهب»، وكان دائماً ما يمرغ جبينه في الأرض شاكراً لله؛ فسمي بـ «صاحب السجدة»!!.
بعد «14» سنة من توليه الحكم ظهر إبراهيم بن علي المحطوري، داعياً لنفسه بالإمامة، وخطب باسمه في جهات «الشرف»، كان بارعا في علم «الطلسمات والشعوذة»، نهب الأموال وسفك الدماء بحجة أن سيفه يأمره بذلك؛ وقد أرسل إليه «المهدي» عساكر كُثر للقضاء عليه دون جدوى، فاضطر لتجهيز جيش كبير لم يصمد «المحطوري» أمامه، هرب شمالاً، فاستطاع أمير صعدة أن يقبض عليه ويحتز رأسه، وقيل أن عدد ضحايا حروبه بلغت نحو «20,000» قتيل.
.. بلال الطيب
قاد القاسم بن محمد ـ مؤسس حكم أسرة القاسميين ـ مقاومة عنيفة ضد الأتراك بعد أكثر من سبعة عقود من تواجدهم الأول في اليمن، مستغلاً ركونهم للاستقرار وتقليصهم لعدد قواتهم، وفي العام «1006هـ» أعلن بنفسه إماماً مسنوداً بعدد من القبائل المتحفزة، وتلقب بـ «المنصور»، فشل الأتراك في تحقيق أي نصر عليه، فاعترفوا بسلطاته على مناطق شمال الشمال.
المصالحة «التركية القاسمية» لم تدم طويلاً، عمَّ القحط البلاد، وتجددت المواجهات في عهد «المؤيد» محمد، الذي تولى الإمامة بعد وفاة أبيه «1029هـ»، حقق انتصارات خاطفة وسريعة، تجسدت بدخوله صنعاء ثم تعز «1038هـ»، وبخروج الأتراك من تهامة «1046هـ» انتهى التواجد التركي الأول في اليمن.
توحدت اليمن للمرة الخامسة في تاريخها في عهد «المتوكل» إسماعيل، الذي تولى الإمامة «1054هـ» بعد وفاة أخيه «المؤيد» محمد، وحكم لـ «33» سنة؛ وامتدت سلطاته حتى «ظفار»، إلا أن تلك الوحدة تخللها انفصال «زيدي»، حيث أعلن إبراهيم المؤيدي المعروف بـ «حورية الصعدى» بنفسه إماما، وهو امتداد لدولة «صعدة» الزيدية السابق ذكرها، وحين تنحى اقطعه «المتوكل» مدينة «رغافة» وما حولها.
كان «المتوكل» اسماعيل شديد التعصب لمذهبه، لديه فتوى شهيرة كفر بها إبناء المناطق الشافعية، وألزمهم بدفع الجزية، وأمرهم أن يزيدوا في الأذان «حي على خير العمل»، وترك الترضي عن الشيخين، حتى اليهود لم يسلموا من أذيته، نفاهم إلى «موزع»، وألزمهم بعمل «الزنانير»، وفي عهده بدأ الاحتفال بـ «يوم الغدير» لأول مرة في اليمن، أكد ذلك ابن أخيه المؤرخ يحيى بن الحسين في كتابه «بهجة الزمن»، وعلق عليه بـ «أن من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة»، والأسوأ أن تلك التصرفات الرعناء صارت سلوكاً مُريعاً لازم غالبية الأئمة «المُستبدين» من بعده.
كما اتهم صاحب «بهجة الزمن» قريبه يحيى بن الحسين بن «المؤيد» بأنه أول من جاهر بسب ولعن الصحابة في اليمن، وطعن بالزيدية وأهل السنة، وقد صار فيما بعد لهذا «المتشيع» تلاميذ وأنصار كُثر، ساهموا بنشر فكره، وما الحضور «الاثنا عشري» في الموروث «الزيدي» إلا امتداداً لذلك.
بوفاة «المتوكل» إسماعيل «1087هـ» دخلت «الدولة القاسمية» نفقاً مظلماً، عمَّت الفوضى البلاد، وتفاقمت الصراعات الأسرية، وأعلن كلاً من «المهدي» أحمد بن الحسن، و«المنصور» القاسم بن محمد بنفسيهما إمامان لكل واحدٍ منهما أرضه وأنصاره، أخترع الأول نظرية السيطرة على الجن والاتصال بالملائكة؛ فاستقرت الإمامة على الثاني، إلا أن القدر لم يُمهله، ليعود بعد وفاته الضجيج من جديد حول من يخلفه، ليقع الاختيار للمرة الثانية «1093هـ» على «المؤيد» محمد بن «المتوكل» إسماعيل الملقب بـ «العِزي»، الذي سبق ورفضها بعد وفاة أبيه، وما قبلها إلا مُكرهاً بعد إجماع الناس والعلماء عليه، كان تقياً مشهوداً له بالاستقامة، وقد عمل جاهداً خلال سنوات حكمه التي استمرت «5» سنوات على إصلاح ما أفسده اسلافه، دون جدوى، فالفساد كان قد تمدد واستفحل كـ «السرطان».
مناطق اليمن الأسفل كانت المتضرر الأكبر، الجبايات القاصمة أثقلت كاهل الرعية، والطائفية المقيتة أصابت الجميع بالغبن، ولم يكن أمام الرافضين من خيار سوى الثورة، ومن أعالي جبال يافع انطلقت شرارتها الأولى، بقيادة السلطان صالح هرهرة، انكمشت بعدها خارطة الإمامة الزيدية، وتشكلت سلطنات صغيرة عمت الجنوب اليمني حتى حضرموت، وصلت إلى حدود الـ «22» إمارة ومشيخة، فيما «تعز وإب» عادتا بعد سنوات قليلة من «الفراغ» لحُكم «الطغيان».
بلغت الخلافات «القاسمية القاسمية» ذروتها حين تولى الإمامة «المهدي» محمد بن «المهدي» أحمد «1097هـ»، تكالب عليه أبناء عمومته، وحاربوه وخلعوه، وما هي إلا فترة وجيزة حتى قويت شوكته فهزمهم ونكل بهم، اشتهر بـأخذه للجبايات بدون وجه حق، وسفكه للدماء بمجرد الظنون، قتل ابناً له في جرم يسير إرهابا لخصومه، وشاع عنه أنه كان يأتيه في الليل من يخاطبه بأن يقتل فلانا وينهب مال فلان ويعطى فلانا ويمنع فلانا؛ فإذا كان النهار عمل بذلك؛ بنى بلدة في رداع أسماها «مدينة الخضر» وحين بلغت «1200» منزل أمر بهدمها؛ عمر «المواهب» على مشارف ذمار، فاشتهر بـ «صاحب المواهب»، وكان دائماً ما يمرغ جبينه في الأرض شاكراً لله؛ فسمي بـ «صاحب السجدة»!!.
بعد «14» سنة من توليه الحكم ظهر إبراهيم بن علي المحطوري، داعياً لنفسه بالإمامة، وخطب باسمه في جهات «الشرف»، كان بارعا في علم «الطلسمات والشعوذة»، نهب الأموال وسفك الدماء بحجة أن سيفه يأمره بذلك؛ وقد أرسل إليه «المهدي» عساكر كُثر للقضاء عليه دون جدوى، فاضطر لتجهيز جيش كبير لم يصمد «المحطوري» أمامه، هرب شمالاً، فاستطاع أمير صعدة أن يقبض عليه ويحتز رأسه، وقيل أن عدد ضحايا حروبه بلغت نحو «20,000» قتيل.
لم يهنئ «المهدي» محمد بالحكم، تجددت معارضته من قبل ابن أخيه القاسم بن الحسين، بعد أن رغب
الناس فيه وأرادوا مبايعته، إلا أنه امتنع واقترح عليهم «المنصور» الحسين بن القاسم «صاحب شهارة»، وفي أوج ذلك الصراع ظهر إمام رابع في صعدة من نفس الأسرة يدعى «الداعي» علي بن أحمد؛ «المهدي» من جهته ظل متمسكاً بالإمامة، متحصناً بـ «المواهب»، وحين أشتد عليه الحصار خلع نفسه وبايع «صاحب شهارة»، وحين خُلع الأخير من قبل القاسم «1128هـ» امتنع «المهدى»، إلا أنه عاد وأذعن متنازلاً لابن أخيه، وقد دام حكمه «33» سنة إلا بضعة أشهر.
الإمام الجديد «المتوكل» القاسم لم يهنئ هو الأخر بالحكم، أعلن «الناصر» محمد بن اسحاق بنفسه إماماً «1135هـ»، وتخلى عنها في ذات العام، لم تنقطع الاضطرابات، قتل «المتوكل» رئيس حاشد وبكيل «ابن حبيش»، واختلف مع أقرب الناس إليه ولده «المنصور» حسين، الذي تولى الإمامة من بعده «1139هـ»، ليختلف هذا الأخير مع رئيس حاشد الشيخ علي بن قاسم الأحمر، ويقتله بصنعاء غدراً وغيلة، كما اختلف مع أخيه أحمد «حاكم تعز» الذي أعلن هو الأخر نفسه إماماً منفصلاً بالمناطق التي يحكمها، وقد تم تسوية الخلاف بينهما ببقاء تعز ومخاليفها تحت نفوذ الأخير، على أن يعلن ولاءه لأخيه.
أشتهر «المنصور» حسين بظلمه وتجبره، وحين قام شخص مجهول بإحراق أحد الأبواب الخشبية لصنعاء احضر «60» طفل من «الرهائن» الذين لديه، وأمر بقطع أيديهم؛ وكان بشهادة كثير من المؤرخين ظالماً غشوما، مذلاً لسكان المناطق الشافعية، وقد ألمح أحد معاصريه وهو العلامة ابن الأمير الصنعاني إلى ذلك بقصائد ومكاتبات شهيرة، وهي بشهادة كثيرين ثورة كبرى على تلك الأوضاع، كان لها ما بعدها، وقد تعرض «ابن الأمير» لمحاولة اغتيال، ومنع من إلقاء خطبة الجمعة، وتم التضييق عليه إلى أبعد حد؛ رغم أنه من «آل البيت».
وفي تلك الفترة ظهر إمام أخر من نفس الأسرة، يدعى الحسن بن القاسم، شقيق «صاحب شهارة» السابق ذكره، في ظهوره الأول «1130هـ» لقب نفسه بـ «المؤيد»، وبايعه أهل «شهارة» وما جاورها، وبعد «22» سنة جدد دعوته وتلقب بـ «الهادي»، استولى على «حراز» وأطرافها، وكانت وفاته بعد ذلك بثلاث سنوات.
شهد عهد «المهدي» عباس الذي تولى الإمامة «1161هـ» بعد وفاة أبيه «المنصور» حسين استقراراً نسبياً، عارضه في البداية أحمد بن محمد شرف الدين، ودارت بينهما حروب، اصطلحا واستقر الأخير أميراً لـ «كوكبان»، وبعد ثلاث سنوات ظهرت فتنة «أبو علامة» تشبه بتفاصيلها فتنة «المحطوري» السابق ذكرها، إلا أن «أبو علامة» كان له أنصاره كثُر، اقتحم بهم أغلب حصون حاشد وبكيل، ارسلت جيوش كثيرة لصده، ولم تخمد فتنته إلا بقتله على يد ثلة من أنصاره، ومن مثالب «المهدي» أنه أصر على امتلاك غيلين ماء بصنعاء «الأسود» و«البرمكي»، رغم استغراب العامة، ومعارضة علماء وقضاة صنعاء العلنية.
كان عهد «المنصور» علي الذي تولى الإمامة بعد وفاة ابيه «المهدي» عباس «1189هـ» أكثر استقراراً، والفضل في ذلك يعود لظهور العلامة المُجدد محمد بن علي الشوكاني، الذي تولى القضاء في تلك الحقبة، وكانت نصيحته مسموعة عند ولاة الأمر وغيرهم.
في تلك الفترة ظهر يحيى بن محمد الحوثي، وكان يجاهر بسب ولعن الصحابة، وحين تم نقله من الجامع الكبير، ثار بعض انصاره، ومنعوا إقامة الصلاة، وخرجوا إلى الشوارع؛ وتكاثروا حتى صاروا ألوفاً، وصرخوا بلعن الأموات والأحياء؛ وخربوا بيوت معارضيهم، أمر «المنصور» بعد مشورة «الشوكاني» بحبسهم بجزيرة «كمران»، لتنفصل بعد تلك الحادثة بسنوات قليلة «تهامة» بقيادة الشريف حمود أبو مسمار صاحب «أبي عريش».
بعد وفاة «المنصور» علي «1224هـ» تولى ولده «المتوكل» أحمد الإمامة لـ «7سنوات»، كان أحد أبرز تلاميذ الشوكاني، ظهر في عهده إماماً آخر يدعى «المتوكل» إسماعيل الكبسي، حكم صعدة لـ «13» عاماً، إلا أنه أعتزل وتفرغ للعلم.
«المهدي» عبد الله بن «المتوكل» أحمد الذي حكم لـ «20» عاماً، هو آخر الأئمة القاسميين الأقوياء، جمع المؤرخ يحيى بن المطهر أخباره في كتاب أسماه «العبر الهندي في سيرة الامام المهدي»، قال العرشي عنه: «كان سفاكا للدماء، مال إلى الفجور وشرب الخمور، مع تعظيمه للشريعة، ومقاتلته من ناوأها»؛ أما الشوكاني فقد أمتدحه بقوله: «كان راجح العقل، شريف الاخلاق، محمود الخصال»، وفي عهده أعلن «الهادي» أحمد بن علي السراجي، بنفسه إماماً «1247هـ»، إلا أن انصاره ظفروا به وقتلوه في ذات العام.
عادت الإمامة الزيدية بعد وفاة «الشوكاني» ووفاة «المهدي» عبدالله إلى وضعها المعتاد، المليء بالخلافات الأسرية، والصراعات المناطقية، تولى الإمامة ولده «المنصور» علي «1251هـ» الموافق «1835م» لينقلب عليه بعد سنة وثلاثة أشهر ابن عمه «الناصر» عبدالله بن الحسن، وفي أوج ذلك الصراع عادت الثورات لتشمل «إب، وتعز» بعد خنوع دَام عُقود.
الناس فيه وأرادوا مبايعته، إلا أنه امتنع واقترح عليهم «المنصور» الحسين بن القاسم «صاحب شهارة»، وفي أوج ذلك الصراع ظهر إمام رابع في صعدة من نفس الأسرة يدعى «الداعي» علي بن أحمد؛ «المهدي» من جهته ظل متمسكاً بالإمامة، متحصناً بـ «المواهب»، وحين أشتد عليه الحصار خلع نفسه وبايع «صاحب شهارة»، وحين خُلع الأخير من قبل القاسم «1128هـ» امتنع «المهدى»، إلا أنه عاد وأذعن متنازلاً لابن أخيه، وقد دام حكمه «33» سنة إلا بضعة أشهر.
الإمام الجديد «المتوكل» القاسم لم يهنئ هو الأخر بالحكم، أعلن «الناصر» محمد بن اسحاق بنفسه إماماً «1135هـ»، وتخلى عنها في ذات العام، لم تنقطع الاضطرابات، قتل «المتوكل» رئيس حاشد وبكيل «ابن حبيش»، واختلف مع أقرب الناس إليه ولده «المنصور» حسين، الذي تولى الإمامة من بعده «1139هـ»، ليختلف هذا الأخير مع رئيس حاشد الشيخ علي بن قاسم الأحمر، ويقتله بصنعاء غدراً وغيلة، كما اختلف مع أخيه أحمد «حاكم تعز» الذي أعلن هو الأخر نفسه إماماً منفصلاً بالمناطق التي يحكمها، وقد تم تسوية الخلاف بينهما ببقاء تعز ومخاليفها تحت نفوذ الأخير، على أن يعلن ولاءه لأخيه.
أشتهر «المنصور» حسين بظلمه وتجبره، وحين قام شخص مجهول بإحراق أحد الأبواب الخشبية لصنعاء احضر «60» طفل من «الرهائن» الذين لديه، وأمر بقطع أيديهم؛ وكان بشهادة كثير من المؤرخين ظالماً غشوما، مذلاً لسكان المناطق الشافعية، وقد ألمح أحد معاصريه وهو العلامة ابن الأمير الصنعاني إلى ذلك بقصائد ومكاتبات شهيرة، وهي بشهادة كثيرين ثورة كبرى على تلك الأوضاع، كان لها ما بعدها، وقد تعرض «ابن الأمير» لمحاولة اغتيال، ومنع من إلقاء خطبة الجمعة، وتم التضييق عليه إلى أبعد حد؛ رغم أنه من «آل البيت».
وفي تلك الفترة ظهر إمام أخر من نفس الأسرة، يدعى الحسن بن القاسم، شقيق «صاحب شهارة» السابق ذكره، في ظهوره الأول «1130هـ» لقب نفسه بـ «المؤيد»، وبايعه أهل «شهارة» وما جاورها، وبعد «22» سنة جدد دعوته وتلقب بـ «الهادي»، استولى على «حراز» وأطرافها، وكانت وفاته بعد ذلك بثلاث سنوات.
شهد عهد «المهدي» عباس الذي تولى الإمامة «1161هـ» بعد وفاة أبيه «المنصور» حسين استقراراً نسبياً، عارضه في البداية أحمد بن محمد شرف الدين، ودارت بينهما حروب، اصطلحا واستقر الأخير أميراً لـ «كوكبان»، وبعد ثلاث سنوات ظهرت فتنة «أبو علامة» تشبه بتفاصيلها فتنة «المحطوري» السابق ذكرها، إلا أن «أبو علامة» كان له أنصاره كثُر، اقتحم بهم أغلب حصون حاشد وبكيل، ارسلت جيوش كثيرة لصده، ولم تخمد فتنته إلا بقتله على يد ثلة من أنصاره، ومن مثالب «المهدي» أنه أصر على امتلاك غيلين ماء بصنعاء «الأسود» و«البرمكي»، رغم استغراب العامة، ومعارضة علماء وقضاة صنعاء العلنية.
كان عهد «المنصور» علي الذي تولى الإمامة بعد وفاة ابيه «المهدي» عباس «1189هـ» أكثر استقراراً، والفضل في ذلك يعود لظهور العلامة المُجدد محمد بن علي الشوكاني، الذي تولى القضاء في تلك الحقبة، وكانت نصيحته مسموعة عند ولاة الأمر وغيرهم.
في تلك الفترة ظهر يحيى بن محمد الحوثي، وكان يجاهر بسب ولعن الصحابة، وحين تم نقله من الجامع الكبير، ثار بعض انصاره، ومنعوا إقامة الصلاة، وخرجوا إلى الشوارع؛ وتكاثروا حتى صاروا ألوفاً، وصرخوا بلعن الأموات والأحياء؛ وخربوا بيوت معارضيهم، أمر «المنصور» بعد مشورة «الشوكاني» بحبسهم بجزيرة «كمران»، لتنفصل بعد تلك الحادثة بسنوات قليلة «تهامة» بقيادة الشريف حمود أبو مسمار صاحب «أبي عريش».
بعد وفاة «المنصور» علي «1224هـ» تولى ولده «المتوكل» أحمد الإمامة لـ «7سنوات»، كان أحد أبرز تلاميذ الشوكاني، ظهر في عهده إماماً آخر يدعى «المتوكل» إسماعيل الكبسي، حكم صعدة لـ «13» عاماً، إلا أنه أعتزل وتفرغ للعلم.
«المهدي» عبد الله بن «المتوكل» أحمد الذي حكم لـ «20» عاماً، هو آخر الأئمة القاسميين الأقوياء، جمع المؤرخ يحيى بن المطهر أخباره في كتاب أسماه «العبر الهندي في سيرة الامام المهدي»، قال العرشي عنه: «كان سفاكا للدماء، مال إلى الفجور وشرب الخمور، مع تعظيمه للشريعة، ومقاتلته من ناوأها»؛ أما الشوكاني فقد أمتدحه بقوله: «كان راجح العقل، شريف الاخلاق، محمود الخصال»، وفي عهده أعلن «الهادي» أحمد بن علي السراجي، بنفسه إماماً «1247هـ»، إلا أن انصاره ظفروا به وقتلوه في ذات العام.
عادت الإمامة الزيدية بعد وفاة «الشوكاني» ووفاة «المهدي» عبدالله إلى وضعها المعتاد، المليء بالخلافات الأسرية، والصراعات المناطقية، تولى الإمامة ولده «المنصور» علي «1251هـ» الموافق «1835م» لينقلب عليه بعد سنة وثلاثة أشهر ابن عمه «الناصر» عبدالله بن الحسن، وفي أوج ذلك الصراع عادت الثورات لتشمل «إب، وتعز» بعد خنوع دَام عُقود.
كانت حينها قوات محمد علي باشا رابضة في ميناء المخاء تستعد للانقضاض على اليمن، وبمساندة القبائل الجنوبية استطاعت تلك القوات أن تفتك بقوات «الناصر»، الذي هرب ناكصاً صوب صنعاء، وبالتزام
ن مع احتلال الانجليز لعدن، انسحبت قوات محمد علي، بعد أن حددت «معاهدة لندن» نفوذه وحكمه في ولاية مصر فقط، فرض على إمام صنعاء دفع الجزية السنوية للباب العالي من محصول البن، ليبقى اليمن الأسفل مستقلاً محكوماً بالفوضى والفراغ، والمفارقة العجيبة أن الأئمة لم يعترضوا على وجود الإنجليز في عدن، بل طلبوا منهم المساعدة من اجل استعادة تهامة من أمراء «أبي عريش»؛ والأعجب أنهم عرضوا عليهم اقتطاع ما يودون من الأراضي اليمنية مقابل ذلك.
وسط تلك الظروف العصيبة، تشكلت في إب حركة صوفية بقيادة الفقيه سعيد بن صالح بن ياسين المذحجي، أعلن نفسه إماماً للشرع، وامتدت سلطاته لتشمل مناطق اليمن الأسفل، وفي صنعاء اغتيل «الناصر» عبدالله، بعد «4» سنوات من توليه الحكم، تم إخراج «الهادي» محمد بن «المتوكل» أحمد من السجن «1840م»، صار إماماً، حارب الفقيه سعيد، هزمه وأعدمه بداية العام التالي.
وفي إب أيضاً قامت ثورة بقيادة مارش المحمدي، إلا أن «الهادي» قضى عليها في مهدها، وفي الحجرية تكونت زعامة شعبية بقيادة نعمان البناء، الذي جمع هو الأخر بين الشرع والتصوف، وبدأت بذلك الزعامة السياسية لبيت النعمان، وقد استمرت إمامة «الهادي» ثلاث سنوات.
عاد «المنصور» على بن «المهدي» عبد الله إلى تولي الإمامة، فيما توجه منافسه «المتوكل» محمد بن يحيى بن «المنصور» علي إلى «الآستانة» طالباً المساندة، ليعود ويستولى على صنعاء بمساعدة أحد أحفاد يزيد بن معاوية الأمير عائض بن مرعي «حاكم عسير»، على أن يكون تابعًا له، اختلفا فأرسل «اليزيدي» حملة عسكرية تأديبية بقيادة الشريف حسين أبو مسمار صاحب «أبى عريش»، إلا أنها هزمت وتم أسر قائدها.
استغل الأتراك في الحجاز الخلاف «الزيدي ـ اليزيدي»؛ وأرسلوا جيشًا احتل الحديدة وأجزاء من تهامة «1849»، ابتدأ بذلك التواجد التركي الثاني في اليمن، وتمكن توفيق باشا والي جدة من دخول صنعاء، حدث تفاهم بينه وبين الإمام الجديد، ثار الناس، وأعادوا «المنصور» للإمامة؛ حز الأخير رأس «المتوكل»؛ وقاد مقاومة أخرج من خلالها الأتراك من صنعاء، وقد استمرت إمامة «المتوكل» خمس سنوات.
وبعد وفاة «المنصور» علي، بويع «المنصور» أحمد بن هاشم الحسني إماماً، إلا أنه هرب بعد عام واحد إلى «أرحب»، بعد أن ثار الجُند والناس عليه، ليخلفه «المؤيد» العباس بن عبدالرحمن، حكم لبضعة أشهر فقط؛ أما «الهادي» غالب بن «المتوكل» محمد، فقد استمرت إمامته لأقل من عامين.
كثر حينها أدعياء الامامة، حتى أن أحدهم أعطى أرباب الدولة «500» ريال لينصبوه إماما؛ نصبوه ليلة واحدة، أو بعضها؛ وعزلوه في الصباح؛ وقد تعارض في تلك الحقبة وجود أكثر من إمام، نذكر منهم مثالاً لا حصراً: «المنصور» محمد بن عبدالله الوزير، و«المنصور» حسين بن محمد، و«المتوكل» المحسن بن أحمد «محسن الشهاري»، الذي خلد المؤرخ محمد بن اسماعيل الكبسي سيرته في كتاب أسماه: «النفحات المسكية»، وأخيراً وليس آخراً: «الهادي» شرف الدين محمد، الذي اتخذ حصن «سنار» مقراً لحكمه، استغل الاتراك الصراع «الزيدي ـ الزيدي»، وعاودوا الاستيلاء على صنعاء «1872»، لتبدأ بعد «17» عاماً إمامة بيت «حميد الدين».
ن مع احتلال الانجليز لعدن، انسحبت قوات محمد علي، بعد أن حددت «معاهدة لندن» نفوذه وحكمه في ولاية مصر فقط، فرض على إمام صنعاء دفع الجزية السنوية للباب العالي من محصول البن، ليبقى اليمن الأسفل مستقلاً محكوماً بالفوضى والفراغ، والمفارقة العجيبة أن الأئمة لم يعترضوا على وجود الإنجليز في عدن، بل طلبوا منهم المساعدة من اجل استعادة تهامة من أمراء «أبي عريش»؛ والأعجب أنهم عرضوا عليهم اقتطاع ما يودون من الأراضي اليمنية مقابل ذلك.
وسط تلك الظروف العصيبة، تشكلت في إب حركة صوفية بقيادة الفقيه سعيد بن صالح بن ياسين المذحجي، أعلن نفسه إماماً للشرع، وامتدت سلطاته لتشمل مناطق اليمن الأسفل، وفي صنعاء اغتيل «الناصر» عبدالله، بعد «4» سنوات من توليه الحكم، تم إخراج «الهادي» محمد بن «المتوكل» أحمد من السجن «1840م»، صار إماماً، حارب الفقيه سعيد، هزمه وأعدمه بداية العام التالي.
وفي إب أيضاً قامت ثورة بقيادة مارش المحمدي، إلا أن «الهادي» قضى عليها في مهدها، وفي الحجرية تكونت زعامة شعبية بقيادة نعمان البناء، الذي جمع هو الأخر بين الشرع والتصوف، وبدأت بذلك الزعامة السياسية لبيت النعمان، وقد استمرت إمامة «الهادي» ثلاث سنوات.
عاد «المنصور» على بن «المهدي» عبد الله إلى تولي الإمامة، فيما توجه منافسه «المتوكل» محمد بن يحيى بن «المنصور» علي إلى «الآستانة» طالباً المساندة، ليعود ويستولى على صنعاء بمساعدة أحد أحفاد يزيد بن معاوية الأمير عائض بن مرعي «حاكم عسير»، على أن يكون تابعًا له، اختلفا فأرسل «اليزيدي» حملة عسكرية تأديبية بقيادة الشريف حسين أبو مسمار صاحب «أبى عريش»، إلا أنها هزمت وتم أسر قائدها.
استغل الأتراك في الحجاز الخلاف «الزيدي ـ اليزيدي»؛ وأرسلوا جيشًا احتل الحديدة وأجزاء من تهامة «1849»، ابتدأ بذلك التواجد التركي الثاني في اليمن، وتمكن توفيق باشا والي جدة من دخول صنعاء، حدث تفاهم بينه وبين الإمام الجديد، ثار الناس، وأعادوا «المنصور» للإمامة؛ حز الأخير رأس «المتوكل»؛ وقاد مقاومة أخرج من خلالها الأتراك من صنعاء، وقد استمرت إمامة «المتوكل» خمس سنوات.
وبعد وفاة «المنصور» علي، بويع «المنصور» أحمد بن هاشم الحسني إماماً، إلا أنه هرب بعد عام واحد إلى «أرحب»، بعد أن ثار الجُند والناس عليه، ليخلفه «المؤيد» العباس بن عبدالرحمن، حكم لبضعة أشهر فقط؛ أما «الهادي» غالب بن «المتوكل» محمد، فقد استمرت إمامته لأقل من عامين.
كثر حينها أدعياء الامامة، حتى أن أحدهم أعطى أرباب الدولة «500» ريال لينصبوه إماما؛ نصبوه ليلة واحدة، أو بعضها؛ وعزلوه في الصباح؛ وقد تعارض في تلك الحقبة وجود أكثر من إمام، نذكر منهم مثالاً لا حصراً: «المنصور» محمد بن عبدالله الوزير، و«المنصور» حسين بن محمد، و«المتوكل» المحسن بن أحمد «محسن الشهاري»، الذي خلد المؤرخ محمد بن اسماعيل الكبسي سيرته في كتاب أسماه: «النفحات المسكية»، وأخيراً وليس آخراً: «الهادي» شرف الدين محمد، الذي اتخذ حصن «سنار» مقراً لحكمه، استغل الاتراك الصراع «الزيدي ـ الزيدي»، وعاودوا الاستيلاء على صنعاء «1872»، لتبدأ بعد «17» عاماً إمامة بيت «حميد الدين».
ساحر صنعاء عبدالله #الحظرد وكتابه الغريب #العزيف
فن الرسم للمخلوقات الشيطانية فيه محير جدا
السلام عليكم.. لقد روأدني موضوع غريب .. عن قصة شيقه جدا .. كتاب العزيف..عُرف الكتاب بأخطر كتب العالم .. حيث كان يمتلئ بالغرابه و الجدل . فما قصة هذا الكتاب؟. هو كتاب خيالي ذكره كاتب الرعب الأمريكي لافكرافت في عدد من قصصه.ولقد ألف الكتاب شاعر عربي من صنعاء اسمه عبد الله الحظرد وكان يعرف أيضا باسم العربي المجنون. ويتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة وتاريخهم وكيفية الاتصال معهم واستحضارهم..دعى لافكرافت أن الاسم نيكرونوميكون قد أتى إليه في حلم وأرجع معناه إلى اللغة الإغريقية وتعني صورة عن قانون الموتى. إلا وأنه عند تقسيم الكلمة Necronomicon إلى عدة أقسام وإرجاع الكلمات إلى جذورها، يأخذ اسم الكتاب أكثر من شكل مثل:
كتاب الموتى.
كتاب أسماء الموتى.
كتاب قوانين الموتى.
كتاب دراسة الموتى أو تصنيف الموتى.
ويروى ان الغلاف الخارجى للكتاب مصنوع من جلد الموتى.!
ذكر لافكرافت أن الكتاب الأصلي - الذي كتبه الحظرد - كان اسمه العزيف وأرجع لافكرافت معناها إلى الأصوات التي تصدر ليلا من الحشرات والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين. ويقال أن الكتاب يقع في سبعة اجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة.
تمت ترجمة الكتاب إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون من وقتها. ولقد تم إحراق هذه النسخة (بعد محاولات من قبل البعض لعمل أشياء مريعة) بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050. بعدها تمت ترجمة الكتاب من الإغريقية إلى اللغة اللاتينية بواسطة أولاس ورمياس ويبدو أن خبر الكتاب وصله أثناء عمله بمحاكم التفتيش للمور (سكان إسبانيا ذوو الأصول العربية)
إلا أن البابا كركوري التاسع منع الكتاب وأمر بإحراق النسختين الإغريقية واللاتينية في عام 1232
. ويذكر لافكرافت أن النسخة اللاتينية ظهرت مجددا في القرن 15 في ألمانيا والقرن 17 في إسبانيا وظهرت النسخة الإغريقية في القرن 16 في إيطاليا. ويعتقد أن الساحر" جون دي"
قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الإنكليزية إلا أن لافكرافت قال أن الكتاب لم يطبع أبدا. ويزعم البعض أن هناك نسخة وحيدة متبقية في مكتبة الفاتيكان.
أما النسخة المكتوبة باللغة العربية فقد اختفت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه النسخة الإغريقية من الكتاب،
حيث بحث عنه إدريس شاه في جميع المكتبات العربية والهندية ولم يجد له أثرا. ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد.
ويقال بأن الكتاب ترجم إلى اللغة العبرية على الأرجح في عام 1664 بواسطة ناثان غزة وسمي ب(سيفر هاشاري حاداث) أي كتاب بوابات المعرفة...
فإن الحظرد كان مهتما بمعرفة الماضي، إن الكتاب هو عبارة عن كتاب تاريخ وليس سحر كما يُعتقد، حيث يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة، حيث تم تفصيل العديد من الأحداث التي تم التلميح لها في كتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة. وأعتقد الحظرد بأن هناك أجناس أخرى سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم، وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع كوكب الأرض من البشر.
إدعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد الاتصال بالأرض بأي طريقة ممكنة للوصول إليها والسيطرة عليها، وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل وجسم الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الأرض.
ويتم ذكر تلميحات كهذه في سفر التكوين وخاصة في قسم العمالقة. ويتم تفسير وتفصيل القصة أكثر في كتاب إينوخ. حيث يذكر الكتابان أن مجموعة من الملائكة قد أُرسلو ليعتنوا ويهتموا بكوكب الأرض، وأن بعضا من هؤلاء الملائكة قد عشقوا بنات الإنسان. فهبط 20 منهم إلى الأرض وتزوجوا من الانسيات وأنجبوا منهم، ولكن ذريتهم عاثت فسادا في الأرض، ويذكر سفر التكوين أن الفيضان الذي حدث ما هو إلا لتطهير وغسل الأرض من هذه الذرية.و كان يروي في بعض الاوقات ان في رجوع الحظرد الي صنعاء .. حدث قتال بينه و بين مخلوق غريب جدا .. حيث انه ظهر من عدم و فتك الحظرد و اختفي و لم يعد له وجود ابدا .. و كان ذلك امام الالف من الناس ..حيث كانوا شاهدوا بأم اعينهم ان هذا حدث ..
ولقد ظل كتاب العزيف من الكتب الغامضة، فلافكرافت يصر على أن الكتاب هو محض خيال لا أكثر، ويرى البعض الآخر أن الكتاب حقيقي ويرجعون ذلك إلى السبب التالي: أن أليستر كرولي الساحر والكاتب البريطاني قد قرأ ترجمة دي لكتاب النيكرونوميكون وقد ألّف كتاب اسمه القانون ويقال أن أغلبية الكتاب تم اقتباسها من العزيف، والتقى كرولي في عام 1918 بسيدة مطلقة يهودية وتعيش في مدينة نيويورك تدعى سونيا كرين، وكانت سونيا تعمل كمصممة قبعات وكان لها اهتمامات أدبية.
فن الرسم للمخلوقات الشيطانية فيه محير جدا
السلام عليكم.. لقد روأدني موضوع غريب .. عن قصة شيقه جدا .. كتاب العزيف..عُرف الكتاب بأخطر كتب العالم .. حيث كان يمتلئ بالغرابه و الجدل . فما قصة هذا الكتاب؟. هو كتاب خيالي ذكره كاتب الرعب الأمريكي لافكرافت في عدد من قصصه.ولقد ألف الكتاب شاعر عربي من صنعاء اسمه عبد الله الحظرد وكان يعرف أيضا باسم العربي المجنون. ويتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة وتاريخهم وكيفية الاتصال معهم واستحضارهم..دعى لافكرافت أن الاسم نيكرونوميكون قد أتى إليه في حلم وأرجع معناه إلى اللغة الإغريقية وتعني صورة عن قانون الموتى. إلا وأنه عند تقسيم الكلمة Necronomicon إلى عدة أقسام وإرجاع الكلمات إلى جذورها، يأخذ اسم الكتاب أكثر من شكل مثل:
كتاب الموتى.
كتاب أسماء الموتى.
كتاب قوانين الموتى.
كتاب دراسة الموتى أو تصنيف الموتى.
ويروى ان الغلاف الخارجى للكتاب مصنوع من جلد الموتى.!
ذكر لافكرافت أن الكتاب الأصلي - الذي كتبه الحظرد - كان اسمه العزيف وأرجع لافكرافت معناها إلى الأصوات التي تصدر ليلا من الحشرات والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين. ويقال أن الكتاب يقع في سبعة اجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة.
تمت ترجمة الكتاب إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون من وقتها. ولقد تم إحراق هذه النسخة (بعد محاولات من قبل البعض لعمل أشياء مريعة) بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050. بعدها تمت ترجمة الكتاب من الإغريقية إلى اللغة اللاتينية بواسطة أولاس ورمياس ويبدو أن خبر الكتاب وصله أثناء عمله بمحاكم التفتيش للمور (سكان إسبانيا ذوو الأصول العربية)
إلا أن البابا كركوري التاسع منع الكتاب وأمر بإحراق النسختين الإغريقية واللاتينية في عام 1232
. ويذكر لافكرافت أن النسخة اللاتينية ظهرت مجددا في القرن 15 في ألمانيا والقرن 17 في إسبانيا وظهرت النسخة الإغريقية في القرن 16 في إيطاليا. ويعتقد أن الساحر" جون دي"
قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الإنكليزية إلا أن لافكرافت قال أن الكتاب لم يطبع أبدا. ويزعم البعض أن هناك نسخة وحيدة متبقية في مكتبة الفاتيكان.
أما النسخة المكتوبة باللغة العربية فقد اختفت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه النسخة الإغريقية من الكتاب،
حيث بحث عنه إدريس شاه في جميع المكتبات العربية والهندية ولم يجد له أثرا. ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد.
ويقال بأن الكتاب ترجم إلى اللغة العبرية على الأرجح في عام 1664 بواسطة ناثان غزة وسمي ب(سيفر هاشاري حاداث) أي كتاب بوابات المعرفة...
فإن الحظرد كان مهتما بمعرفة الماضي، إن الكتاب هو عبارة عن كتاب تاريخ وليس سحر كما يُعتقد، حيث يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة، حيث تم تفصيل العديد من الأحداث التي تم التلميح لها في كتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة. وأعتقد الحظرد بأن هناك أجناس أخرى سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم، وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع كوكب الأرض من البشر.
إدعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد الاتصال بالأرض بأي طريقة ممكنة للوصول إليها والسيطرة عليها، وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل وجسم الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الأرض.
ويتم ذكر تلميحات كهذه في سفر التكوين وخاصة في قسم العمالقة. ويتم تفسير وتفصيل القصة أكثر في كتاب إينوخ. حيث يذكر الكتابان أن مجموعة من الملائكة قد أُرسلو ليعتنوا ويهتموا بكوكب الأرض، وأن بعضا من هؤلاء الملائكة قد عشقوا بنات الإنسان. فهبط 20 منهم إلى الأرض وتزوجوا من الانسيات وأنجبوا منهم، ولكن ذريتهم عاثت فسادا في الأرض، ويذكر سفر التكوين أن الفيضان الذي حدث ما هو إلا لتطهير وغسل الأرض من هذه الذرية.و كان يروي في بعض الاوقات ان في رجوع الحظرد الي صنعاء .. حدث قتال بينه و بين مخلوق غريب جدا .. حيث انه ظهر من عدم و فتك الحظرد و اختفي و لم يعد له وجود ابدا .. و كان ذلك امام الالف من الناس ..حيث كانوا شاهدوا بأم اعينهم ان هذا حدث ..
ولقد ظل كتاب العزيف من الكتب الغامضة، فلافكرافت يصر على أن الكتاب هو محض خيال لا أكثر، ويرى البعض الآخر أن الكتاب حقيقي ويرجعون ذلك إلى السبب التالي: أن أليستر كرولي الساحر والكاتب البريطاني قد قرأ ترجمة دي لكتاب النيكرونوميكون وقد ألّف كتاب اسمه القانون ويقال أن أغلبية الكتاب تم اقتباسها من العزيف، والتقى كرولي في عام 1918 بسيدة مطلقة يهودية وتعيش في مدينة نيويورك تدعى سونيا كرين، وكانت سونيا تعمل كمصممة قبعات وكان لها اهتمامات أدبية.
أعجب بها كرولي واستمرت علاقتهم لفترة من الزمن إلى أنها لم تنته بالزواج، والتقت سونيا كرين بلافكرافت في عام 1921 وفي نفس ذلك العام كتب لافكرافت عن الحظرد وعن المدينة التي وجدها.
وفي عام 1922 تم ذكر كتاب العزيف في قصة (The Hound). فالفئة التي تؤمن بحقيقة وجود هذا الكتاب تتوقع أن كرولي قد تكلم عن العزيف أمام سونيا، وأن سونيا أخبرت لافكرافت بأفكار من هنا وهناك لقصص جديدة ومن المعقول أنها ذكرت وتكلمت عن العزيف، وما يؤكد ذلك وجود بعض الفقرات في قصص وأساطير كوثولو التي ترتبط وتلمح إلى كتاب القانون الذي كتبه أليستر كرولي.
ويحتوى الكتاب على طرق تحضير الموتى necromancy وكيفية رسم الدوائر المستخدمة في التحضير والتعاويذ المستخدمة
وفي عام 1922 تم ذكر كتاب العزيف في قصة (The Hound). فالفئة التي تؤمن بحقيقة وجود هذا الكتاب تتوقع أن كرولي قد تكلم عن العزيف أمام سونيا، وأن سونيا أخبرت لافكرافت بأفكار من هنا وهناك لقصص جديدة ومن المعقول أنها ذكرت وتكلمت عن العزيف، وما يؤكد ذلك وجود بعض الفقرات في قصص وأساطير كوثولو التي ترتبط وتلمح إلى كتاب القانون الذي كتبه أليستر كرولي.
ويحتوى الكتاب على طرق تحضير الموتى necromancy وكيفية رسم الدوائر المستخدمة في التحضير والتعاويذ المستخدمة
" كتاب العزيف " أو كتاب الموتى " نيكرونوميكون " ! 📙👹
هو كتاب سحر وشعوذة ، تألف الكتاب على يد الشاعر عبد الله الحظرد
وهو يمني من صنعاء كان يلقب بالكاتب المجنون .
يتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة وتاريخهم وكيفية الإتصال معهم وإستحضارهم ، الكتاب قام بتبنيه كاتب الرعب الأمريكي " لافكرافت " وهو الذي غير إسمه إلى " نيكرونوميكون " بالإغريقية والتي تعني حرفيا " إحضار الموتى " ، زعم الكاتب الحظرد أنه تواصل مع كيانات شيطانية من العالم السفلي وهم من علموه السحر الأسود ، وأكد في كتابه بأن هناك كائنات ومخلوقات تعيش معنا في هذا الكوكب غير " الجن " وهم في باطن الأرض ما أسماهم ب " الكيانات القديمة " .
هذا الكتاب يحتوي على الكثير من الطلاسم واللغات غير المفهومة والتي قال مؤلفها أنها لغة الجن .
يقال بأن جميع النسخ العربية أحرقت ولم تبقى سوى نسخة واحدة باللغة الإغريقية في مكتبة الفاتيكان .
هو كتاب سحر وشعوذة ، تألف الكتاب على يد الشاعر عبد الله الحظرد
وهو يمني من صنعاء كان يلقب بالكاتب المجنون .
يتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة وتاريخهم وكيفية الإتصال معهم وإستحضارهم ، الكتاب قام بتبنيه كاتب الرعب الأمريكي " لافكرافت " وهو الذي غير إسمه إلى " نيكرونوميكون " بالإغريقية والتي تعني حرفيا " إحضار الموتى " ، زعم الكاتب الحظرد أنه تواصل مع كيانات شيطانية من العالم السفلي وهم من علموه السحر الأسود ، وأكد في كتابه بأن هناك كائنات ومخلوقات تعيش معنا في هذا الكوكب غير " الجن " وهم في باطن الأرض ما أسماهم ب " الكيانات القديمة " .
هذا الكتاب يحتوي على الكثير من الطلاسم واللغات غير المفهومة والتي قال مؤلفها أنها لغة الجن .
يقال بأن جميع النسخ العربية أحرقت ولم تبقى سوى نسخة واحدة باللغة الإغريقية في مكتبة الفاتيكان .
عبد الله الحظرد
(بالإنجليزية: Abdul Alhazred)،
ويُعرف أيضاً على نطاق واسع بالعربي المجنون
، هو شخصية خيالية أنشأها كاتب الرعب الأمريكي هوارد فيليبس لافكرافت.
يُعتقد أنه مؤلف كتاب تحضير الأرواح الخيالي كتاب العزيف (Necronomicon)، كجزء مكمل لمعارف كثولهو ميثوس.
الاسم
اسم عبد الله الحظرد (عبدول الحظرد) من تأليف لفكرافت بعد قرائته لألف ليلة وليلة في سن الخامسة. اخترع لفكرافت الاسم، أو فعل ذلك محامي العائلة ألبرت باركر. وبينما يعتبر عبد الله اسماً عربياً شائعاً، فإن الحظرد Alhazred هو اسم من ابتكار لفكرافت جاء به من اسم هازارد Hazard في شجرة عائلته. ويمكن أن يحتوي على تورية تعني "كل شيء قُرئ" باعتبار أن لفكرافت كان قارئاً نهماً في شبابه.
اسم عبدول الحظرد خاطئ من ناحية القواعد العربية؛ لأنه يحتوي على أداتي تعريف متتابعتين، عبدول/عبد الـ، والحظرد. وفي الترجمة العربية فالاسم هو عبد الله الحظرد. وهو اسم عربي صحيح من ناحية القواعد.
تعبير "العربي المجنون" يستخدم غالباً قبل اسم الحظرد، بحيث يكاد يصبح لقبه. والإشارة إلى العربي المجنون في كثولهو ميثوس مرادف للإشارة إلى عبد الله الحظرد.
مقتله
قال لافكرافت أن المؤرخ المسلم الشهير ابن خلكان روى كيف مات الحظرد. فبعد أن خطف من دمشق روى ابن خلكان أن الحظرد كان يتصارع مع وحش خفي وقد بلعهُ في وضح النهار وهذا ما أكده الشهود الذين شاهدوا الحادثة. أرجع لافكرافت مقتلهِ إلى أن كل من يتعامل مع كتاب العزيف يلقى نهاية مخيفة والحظرد كان من أولهم
(بالإنجليزية: Abdul Alhazred)،
ويُعرف أيضاً على نطاق واسع بالعربي المجنون
، هو شخصية خيالية أنشأها كاتب الرعب الأمريكي هوارد فيليبس لافكرافت.
يُعتقد أنه مؤلف كتاب تحضير الأرواح الخيالي كتاب العزيف (Necronomicon)، كجزء مكمل لمعارف كثولهو ميثوس.
الاسم
اسم عبد الله الحظرد (عبدول الحظرد) من تأليف لفكرافت بعد قرائته لألف ليلة وليلة في سن الخامسة. اخترع لفكرافت الاسم، أو فعل ذلك محامي العائلة ألبرت باركر. وبينما يعتبر عبد الله اسماً عربياً شائعاً، فإن الحظرد Alhazred هو اسم من ابتكار لفكرافت جاء به من اسم هازارد Hazard في شجرة عائلته. ويمكن أن يحتوي على تورية تعني "كل شيء قُرئ" باعتبار أن لفكرافت كان قارئاً نهماً في شبابه.
اسم عبدول الحظرد خاطئ من ناحية القواعد العربية؛ لأنه يحتوي على أداتي تعريف متتابعتين، عبدول/عبد الـ، والحظرد. وفي الترجمة العربية فالاسم هو عبد الله الحظرد. وهو اسم عربي صحيح من ناحية القواعد.
تعبير "العربي المجنون" يستخدم غالباً قبل اسم الحظرد، بحيث يكاد يصبح لقبه. والإشارة إلى العربي المجنون في كثولهو ميثوس مرادف للإشارة إلى عبد الله الحظرد.
مقتله
قال لافكرافت أن المؤرخ المسلم الشهير ابن خلكان روى كيف مات الحظرد. فبعد أن خطف من دمشق روى ابن خلكان أن الحظرد كان يتصارع مع وحش خفي وقد بلعهُ في وضح النهار وهذا ما أكده الشهود الذين شاهدوا الحادثة. أرجع لافكرافت مقتلهِ إلى أن كل من يتعامل مع كتاب العزيف يلقى نهاية مخيفة والحظرد كان من أولهم
كتاب العزيف أو نيكرونوميكون (ب
الإنجليزية: Necronomicon)
هو
كتاب خيالي ذكره كاتب الرعب الأمريكي لافكرافت في عدد من قصصه.ولقد ألف الكتاب شاعر عربي من صنعاء اسمه عبد الله الحظرد وكان يعرف أيضا باسم العربي المجنون. ويتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة وتاريخهم وكيفية الاتصال معهم واستحضارهم.
كتاب العزيف
تسمية الكتاب
إدعى لافكرافت أن الاسم نيكرونوميكون قد أتى إليه في حلم وأرجع معناه إلى اللغة الإغريقية وتعني صورة عن قانون الموتى. إلا وأنه عند تقسيم الكلمة Necronomicon إلى عدة أقسام وإرجاع الكلمات إلى جذورها، يأخذ اسم الكتاب أكثر من شكل مثل:
كتاب الموتى.
كتاب أسماء الموتى.
كتاب قوانين الموتى.
كتاب دراسة الموتى أو تصنيف الموتى.
ويروى ان الغلاف الخارجى للكتاب مصنوع من جلد الموتى.
طبعات الكتاب حضرموت
ذكر لافكرافت أن الكتاب الأصلي - الذي كتبه الحظرد - كان اسمه العزيف وأرجع لافكرافت معناها إلى الأصوات التي تصدر ليلا من الحشرات والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين. ويقال أن الكتاب يقع في سبعة اجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة.
تمت ترجمة الكتاب إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون من وقتها. ولقد تم إحراق هذه النسخة (بعد محاولات من قبل البعض لعمل أشياء مريعة) بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050. بعدها تمت ترجمة الكتاب من الإغريقية إلى اللغة اللاتينية بواسطة أولاس ورمياس ويبدو أن خبر الكتاب وصله أثناء عمله بمحاكم التفتيش للمور (سكان إسبانيا ذوو الأصول العربية) إلا أن البابا كركوري التاسع منع الكتاب وأمر بإحراق النسختين الإغريقية واللاتينية في عام 1232. ويذكر لافكرافت أن النسخة اللاتينية ظهرت مجددا في القرن 15 في ألمانيا والقرن 17 في إسبانيا وظهرت النسخة الإغريقية في القرن 16 في إيطاليا. ويعتقد أن الساحر جون دي قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الإنكليزية إلا أن لافكرافت قال أن الكتاب لم يطبع أبدا. ويزعم البعض أن هناك نسخة وحيدة متبقية في مكتبة الفاتيكان.
أما النسخة المكتوبة باللغة العربية فقد اختفت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه النسخة الإغريقية من الكتاب، حيث بحث عنه إدريس شاه في جميع المكتبات العربية والهندية ولم يجد له أثرا. ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد. ويقال بأن الكتاب ترجم إلى اللغة العبرية على الأرجح في عام 1664 بواسطة ناثان غزة وسمي ب(سيفر هاشاري حاداث) أي كتاب بوابات المعرفة.
محتويات الكتاب
على عكس نوستراداموس الذي استخدم السحر وعلوم التنجيم والفلك لمعرفة المستقبل فإن الحظرد كان مهتما بمعرفة الماضي، إن الكتاب هو عبارة عن كتاب تاريخ وليس سحر كما يُعتقد، حيث يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة، حيث تم تفصيل العديد من الأحداث التي تم التلميح لها في كتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة. وأعتقد الحظرد بأن هناك أجناس أخرى سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم، وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع كوكب الأرض من البشر.
إدعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد الاتصال بالأرض بأي طريقة ممكنة للوصول إليها والسيطرة عليها، وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل وجسم الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الأرض.
ويتم ذكر تلميحات كهذه في سفر التكوين وخاصة في قسم العمالقة. ويتم تفسير وتفصيل القصة أكثر في كتاب إينوخ. حيث يذكر الكتابان أن مجموعة من الملائكة قد أُرسلو ليعتنوا ويهتموا بكوكب الأرض، وأن بعضا من هؤلاء الملائكة قد عشقوا بنات الإنسان. فهبط 20 منهم إلى الأرض وتزوجوا من الانسيات وأنجبوا منهم، ولكن ذريتهم عاثت فسادا في الأرض، ويذكر سفر التكوين أن الفيضان الذي حدث ما هو إلا لتطهير وغسل الأرض من هذه الذرية.
(العزيف) ما بين الحقيقة والخيال
ولقد ظل كتاب العزيف من الكتب الغامضة، فلافكرافت يصر على أن الكتاب هو محض خيال لا أكثر، ويرى البعض الآخر أن الكتاب حقيقي ويرجعون ذلك إلى السبب التالي: أن أليستر كرولي الساحر والكاتب البريطاني قد قرأ ترجمة دي لكتاب النيكرونوميكون وقد ألّف كتاب اسمه القانون ويقال أن أغلبية الكتاب تم اقتباسها من العزيف، والتقى كرولي في عام 1918 بسيدة مطلقة يهودية وتعيش في مدينة نيويورك تدعى سونيا كرين، وكانت سونيا تعمل كمصممة قبعات وكان لها اهتمامات أدبية. أعجب بها كرولي واستمرت علاقتهم لفترة من الزمن إلى أنها لم تنته بالزواج، والتقت سونيا كرين بلافكرافت في عام 1921 وفي نفس ذلك العام كتب لافكرافت عن الحظرد وعن المدينة التي وجدها.
الإنجليزية: Necronomicon)
هو
كتاب خيالي ذكره كاتب الرعب الأمريكي لافكرافت في عدد من قصصه.ولقد ألف الكتاب شاعر عربي من صنعاء اسمه عبد الله الحظرد وكان يعرف أيضا باسم العربي المجنون. ويتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة وتاريخهم وكيفية الاتصال معهم واستحضارهم.
كتاب العزيف
تسمية الكتاب
إدعى لافكرافت أن الاسم نيكرونوميكون قد أتى إليه في حلم وأرجع معناه إلى اللغة الإغريقية وتعني صورة عن قانون الموتى. إلا وأنه عند تقسيم الكلمة Necronomicon إلى عدة أقسام وإرجاع الكلمات إلى جذورها، يأخذ اسم الكتاب أكثر من شكل مثل:
كتاب الموتى.
كتاب أسماء الموتى.
كتاب قوانين الموتى.
كتاب دراسة الموتى أو تصنيف الموتى.
ويروى ان الغلاف الخارجى للكتاب مصنوع من جلد الموتى.
طبعات الكتاب حضرموت
ذكر لافكرافت أن الكتاب الأصلي - الذي كتبه الحظرد - كان اسمه العزيف وأرجع لافكرافت معناها إلى الأصوات التي تصدر ليلا من الحشرات والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين. ويقال أن الكتاب يقع في سبعة اجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة.
تمت ترجمة الكتاب إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون من وقتها. ولقد تم إحراق هذه النسخة (بعد محاولات من قبل البعض لعمل أشياء مريعة) بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050. بعدها تمت ترجمة الكتاب من الإغريقية إلى اللغة اللاتينية بواسطة أولاس ورمياس ويبدو أن خبر الكتاب وصله أثناء عمله بمحاكم التفتيش للمور (سكان إسبانيا ذوو الأصول العربية) إلا أن البابا كركوري التاسع منع الكتاب وأمر بإحراق النسختين الإغريقية واللاتينية في عام 1232. ويذكر لافكرافت أن النسخة اللاتينية ظهرت مجددا في القرن 15 في ألمانيا والقرن 17 في إسبانيا وظهرت النسخة الإغريقية في القرن 16 في إيطاليا. ويعتقد أن الساحر جون دي قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الإنكليزية إلا أن لافكرافت قال أن الكتاب لم يطبع أبدا. ويزعم البعض أن هناك نسخة وحيدة متبقية في مكتبة الفاتيكان.
أما النسخة المكتوبة باللغة العربية فقد اختفت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه النسخة الإغريقية من الكتاب، حيث بحث عنه إدريس شاه في جميع المكتبات العربية والهندية ولم يجد له أثرا. ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد. ويقال بأن الكتاب ترجم إلى اللغة العبرية على الأرجح في عام 1664 بواسطة ناثان غزة وسمي ب(سيفر هاشاري حاداث) أي كتاب بوابات المعرفة.
محتويات الكتاب
على عكس نوستراداموس الذي استخدم السحر وعلوم التنجيم والفلك لمعرفة المستقبل فإن الحظرد كان مهتما بمعرفة الماضي، إن الكتاب هو عبارة عن كتاب تاريخ وليس سحر كما يُعتقد، حيث يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة، حيث تم تفصيل العديد من الأحداث التي تم التلميح لها في كتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة. وأعتقد الحظرد بأن هناك أجناس أخرى سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم، وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع كوكب الأرض من البشر.
إدعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد الاتصال بالأرض بأي طريقة ممكنة للوصول إليها والسيطرة عليها، وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل وجسم الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الأرض.
ويتم ذكر تلميحات كهذه في سفر التكوين وخاصة في قسم العمالقة. ويتم تفسير وتفصيل القصة أكثر في كتاب إينوخ. حيث يذكر الكتابان أن مجموعة من الملائكة قد أُرسلو ليعتنوا ويهتموا بكوكب الأرض، وأن بعضا من هؤلاء الملائكة قد عشقوا بنات الإنسان. فهبط 20 منهم إلى الأرض وتزوجوا من الانسيات وأنجبوا منهم، ولكن ذريتهم عاثت فسادا في الأرض، ويذكر سفر التكوين أن الفيضان الذي حدث ما هو إلا لتطهير وغسل الأرض من هذه الذرية.
(العزيف) ما بين الحقيقة والخيال
ولقد ظل كتاب العزيف من الكتب الغامضة، فلافكرافت يصر على أن الكتاب هو محض خيال لا أكثر، ويرى البعض الآخر أن الكتاب حقيقي ويرجعون ذلك إلى السبب التالي: أن أليستر كرولي الساحر والكاتب البريطاني قد قرأ ترجمة دي لكتاب النيكرونوميكون وقد ألّف كتاب اسمه القانون ويقال أن أغلبية الكتاب تم اقتباسها من العزيف، والتقى كرولي في عام 1918 بسيدة مطلقة يهودية وتعيش في مدينة نيويورك تدعى سونيا كرين، وكانت سونيا تعمل كمصممة قبعات وكان لها اهتمامات أدبية. أعجب بها كرولي واستمرت علاقتهم لفترة من الزمن إلى أنها لم تنته بالزواج، والتقت سونيا كرين بلافكرافت في عام 1921 وفي نفس ذلك العام كتب لافكرافت عن الحظرد وعن المدينة التي وجدها.