اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
347 videos
2.16K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
العنبر عمبر يمني
صيادين 4 من الخيسه و 3 من فقم .. حصلو على حوت كبير ضخم في الغبه هذا الحوت وجدوه ميت وفتشوا بداخله وطلع #عنبر بكميه كبيره هائلة جدا..

وأثناء تداول الخبر عبر منصات التواصل الإجتماعي جاء أحد المشترين اليوم الصباح، وثمنو العنبر
تخيل كم المبلغ ..45 مليون ريال سعودي 👏👏👏

خضر الرهوي

*في اعماق البحر صيادون يعثرون علئ حوت ضخم 🐋 وبالتفاصيل *عثر مجموعه صيادين كانوا علئ قارب صيد في منطقة الخيسه بمديرية البريقه بالعاصمه عدن وبينما كانوا يهمون بالبحث عن سمگ الثمد واذ بهم يرون من بعيد كتله سوداء تحلق عليها طيور البحر بكثافه حيث اوقف ربان القارب المحرك مستغربا كما استغرب الصيادين الاخرون ذلك المنظر ثم اقتربوا منه رويدا رويدا واذ به حوت ضخم حوت العمبر والذي يبلغ حجمه كسياره نقل كبيره وقد قاموا علئ سحبه الئ سطح جبل قريب لكبر حجمه الامر الذي اكتشفوا ان ذلك هو حوت العمبر الجدير بالذكر ان مايحمله ذلك الحوت من عمبر يقدر بالملايين

هذا وكان الصيادين قد هللوو فرحا بهذا العطاء الرباني الذي اوهبهم اياه الله تعالئ نقول مبروك لشباب الخيسه ذلك العطاء الرباني ولا ينسون من اخراج الصدقه للفقراء والمساكين ليبارك الله لكم فيما اعطاء

**متابعات. مختار عباد* 🚤🚤🐋
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
صناعة المراكب والسفن
عدن ...حضرموت

محمد عمر بحاح
مامن مكان آخر ، كان يصلح لبناء   وصناعة السفن الخشبية وازدهارها غير عدن .. مامن ميناء اومدينة كان منافسا لها ، لا من حيث الشهرة ، ولا من حيث الموقع الاستراتيجي ، ولامن حيث المزايا الطبيعية ، والقانونية . يومها لم تكن ثمة حياة في دبي وجدة والكويت والدوحة مثلما اليوم . لقد تحولت منذ العام 1850 إلى ميناء وسوق حرة ، مازاد من اهميتها .. وهذامن اهم واول الأسباب التي يوردها الباحث طاهر ناصر المشطي ، مسؤول قسم التوثيق بجمعية التراث والآثار في مديرية الديس الشرقية - حضرموت في بحثه " دور الحضارم في صناعة السفن الخشبية بميناء عدن والعمل عليها "  . 
     عدن كانت تستعيد ماضيا وتبني حاضرا وتتطلع إلى مستقبل . وبعد ان كانت قرية كبيرة جار عليها الزمن حين احتلها الانجليز مطلع العام 1839م، اخذت  تستعيد دورها منذ اللحظة التي اعلنت فيها ميناء وسوقا حرة ، وسيسارع التجار إليها من كل مكان بحيث ازدهرت معه التجارة .. بحر شاسع ستعبره السفن محملة بالبضائع والناس من والى عدن ، وبالتالي ستبرز الحاجه إلى مزيد من السفن ، وستغدو وجهة كل من يسعى الى تحقيق حلمه بعد ان غدت صلة الوصل من الشرق والغرب ..
   كل صناعة لابد لها من توفر عدة عوامل لكي تنجح . وصناعة السفن الخشبية في عدن توفر لها كل ماتحتاج إليه ، بدء من الموقع الى راس المال ، والمواد الخام ، واليد الماهرة ، والقوانين المشجعة على الإستثمار ..
    مامن مكان اسر التجار الهنود والعرب الحضارم مثل عدن . ماان جاء عام 1855 َحتى سارع بعض التجار العرب والهنود إلى بناء دكة المعلا  ،  في هذه المساحة التي تمتد اليوم  من  حجيف حتى باب عدن ، قامت ورشة عمل  كبيرة ، ونشأ تاريخ معلا دكة ، لتغدو المركز الرئيس لبناء السفن الخشبية في عدن . المؤرخ العدني عبد الله محيرز ينقل الينا الصورة التي صارت عليها المعلا في القرن التاسع عشر. حيث نمت كميناء ومرسى للسفن الشراعية ثم السفن البخارية الصغيرة ، وشيدت فيها عدد من مخازن البضائع والأرصفة ، وبذلك باتت موانيء عدن من اهم الموانئ في المنطقة العربية آنذاك . بل المنافس للموانئ العالمية في امريكا واوربا ،  ولما كانت دكة المعلا المرسى المناسب لمثل هذه السفن فقد كانت تكتظ بالسفن الشراعية التي بلغت  1400 سفينة في العام ، من اصل نحو 6000 سفينة كانت ترسو في الميناء في سنواته الذهبية ( 1955 - 1967) . تفرغ حمولتها ، وفي نفس الوقت تشحن بالبضائع التي تعيد عدن تصديرها إلى موانئ الخليج وشرق افريقيا والهند وغيرها في حضرموت ..
      يعرف الناس عن دور الحضارم في إزدهار التجارة في عدن ، وكان مشاهير كبار التجار من آل بازرعة وآل باشنفر  وسواهم على كل لسان ، لكن  دورهم في صناعة السفن الخشبية في عدن ، لم يحظ بنفس القدر من الشهرة ، ولم يسمع به إلاقلة من الناس . ولعل هذا مادفع الباحث طاهر المشطي إلى التصدي لهذه المهمة   . وقد بذل جهدا ووقتا يستحق عليهما الثناء  بحيث يمكن القول من خلال النتائج التي توصل اليها دون مراء من  ان صناعة السفن الخشبية في عدن كانت صناعة حضرمية وديسشرقاوية بامتياز ..ليس ذلك فحسب بل ان الربابنة ( النواخذة ) والبحارة الذين تولوا قيادة تلك السفن ، ومخروا بها في اعالي البحار ،  حتى وصلوا بها إلى موانىء الهند و شرق افريقيا وموانئ الخليج ، كانوا في اغلبهم من ابناء الديس الشرقية . 
 
  ساحل بازرعة ..
  ساحل باشنفر ..
  ساحل باسويد ..
 هل سمعت بوجود هذه السواحل في عدن من قبل ؟ 
    اغلب الناس ، سمعوا مثلي بساحل ابين ، وساحل جولد مور . وساحل العشاق ، والغدير ، والعروسة . لكن تلك كانت شواطىء للنزهة والسباحة .اما السواحل التي يشير اليهاالباحث  ، فتقع في دكة المعلا . وفي هذا الشريط الساحلي  تم بناء العشرات والمئات من سفن وقوارب الصيد ونقل الركاب والبضاثع بمختلف الاحجام على يد امهر الصناع  الحضارم . 
    كل صناعة لابد لها من توفر رأسمال وداعمين ، وصناعة السفن الخشبية في عدن توفر لها ذلك . ومثلما كانت اليد الماهرة حضرمية ،  فان راس المال كان حضرميا . واشهرهم في ذلك الوقت كما اورده الباحث طاهر المشطي ، كانوا  آل بازرعة الذين امتلكوا أسطولا كبيرا من السفن التي تمت صناعتها خصيصا لهم من قبل ال بن ربيد ونجاري الديس الشرقية . 
   ويأتي بعدهم ال باشنفر الذين امتلكوا عددا من السفن الخشبية. يليهم في المرتبة ال  باسودان ، وباطويل ، وبارحيم  الذين صنعت تلك السفن لحسابهم وامتلكوها وشجعوا صناعتها ، وإلالما ازدهرت كل ذلك الازدهار ، وصمدت قرابة قرن الا ربع  . ولم ينافسهم في ذلك احد غير التاجر الفرنسي انطوني بس ، الذي صنعت بعض السفن لحسابه واشترى البعض الآخر من ملاكها الحضارم كما جاء في البحث .  
     ماان جاءت أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين حتى اصبحت عدن احد اكثر موانىء العالم نشاطا ، بل الثانية بعد نيويورك في الترتيب ، ومنافسة له ولميناء ليبفربول بفضل قوانين الملاحة البحرية التي وضعتها بريطانيا . وادى التنافس التجاري الشديد بين كبار ملاك السفن   الحضارم بازرعة ، باشنفر ، باسودان ، وشركة البس وغيرهم ، على خطوط الملاحة بين الهند والقرن الافريقي وشرق افريقيا ، والخليج العربي إلى زيادة الطلب على صناعة السفن  . 
      
       العامل الثاني كان في توفر المواد اللازمة لصناعة السفن من اخشاب وحديد وادوات نجارة  ، ونلاحظ سيطرة تجار عدن على تجارة الأخشاب ، وتلك التي تدخل في صناعة السفن التي يتم استيرادها من الهند  ،  وليس من باب الصدفة ان احد مصدريها من ميناء كاليكوت عائلة ( بارامي ) الحضرمية وكلاء ال بازرعة الذين يمتلكون اكثر السفن الشراعية في عدن . ومن مستوردي الأخشاب  ,مسيو انتوني بس " الذي يمتلك اكثر من 13 سفينة ، واخر يدعى "برمجي" من الطائفة الهندوسية ويمتلك عدة سفن . اما الادوات الحديدية فقد كانت تصنع محليا في عدن في محلات حدادة على ساحل المعلا تعود لآل محروس ، وهم ايضا من ابناء الديس الشرقية . 
    ازدهار التجارة في عدن والحاجة الى مزيد من سفن نقل البضائع والركاب  ساهم في انتقال مزيد من الحضارم المؤهلين ولاسيما في صناعة السفن والملاحة البحرية  الى عدن وخاصة من المعالمة والمختصين بصناعة القوارب والسفن الخشبية ممن ستقوم على عاتقهم هذه الصناعة التي تتطلب خبرة ومهارات خاصة ليست في سواهم . وبهذا توفر العامل الثالث لصناعة السفن الخشبية في عدن . 



   وستغدو دهشتنا بالغة ، عندما نعلم ان صناعة السفن والقوارب الخشبية كانت تتم بطريقة يدوية وبالآت بدائية ، ولكن بدقة متناهية ، وبمقاييس ومسافات وحسابات لاتخطىء  " دون ان يتخرج صناعها من كليات هندسة اومعاهد فنية .  ولعل هذه الحرفية والدقة المتناهية تلك  مايقف وراء تلك الصناعة  التي اعطت علامة الجودة للسفن الخشبية التي صنعتها عائلة آل بن ربيد من ابناء الديس الشرقية رواد وشارة السفن الشراعية التي ورثوها عن الاباء والأجداد ، بحيث اصبحت حكرا عليهم في الساحل الجنوبي بنسبة يحددها الباحث ب 96% ، والنسبة الضئيلة الأخرى تعود إلى اسر آل بازياد وآل باراشد ، وآل الصيعري وهم ايضا اما من الديس الشرقية او من الغريفة وهي من قرى الديس ايضا.. يعني ديسية ديسية مافي شك !! 
    يشيرالباحث طاهر المشطي إلى تطور جديد دخل على صناعة السفن الشراعية منذ نهاية العقد الثالث من القرن العشرين هو دخول الماكينة . استبدال الشراع وقوة الدفع بالرياح بالماكينة ، قلص المسافات لكنه لم يقض على صناعة السفن الخشبية .. والمسافة التي كانت تقطعها بين عدن والمكلا في الماضي في 12 يوما صارت تقطعها في ثلاثة ايام . يذكر الباحث ان اول من وضع ماكينة ديزل على تلك السفن كان التاجر الفرنسي انتوني بس سنة 1939م وبعده الشيخ علي بن محمد بازرعة ، ثم تبعهما الاخرون وتطلبت المنافسة صنع سفن اكبر حجما وسعة .. ماقضى على تلك الصناعة شيء آخر .....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قوارب وسفن صغيرة.. صناعات تقليدية في سقطرى
أحمد سالم العامري

 بحكم انعزال سقطرى عن البر اليمني أو العربي  والعالم طيلة قرون في الفترة السابقة إلى نهاية السبعينات لعدم وجود وسائل نقل، والتي إن وجدت فإن السقطري لا يرغب بالهجرة من بلده ويهاب السفر ويدعو الله بلغته الدراجة أن يكفيه ما وراء الماء بقوله:( تعرر عن ألله دي سار ريهو)؛ لذلك ظلت سقطرى خاصة والأرخبيل عامة قرونا من الزمن مجبرة على استخدام الأدوات البدائية والتقليدية كونها لم ترتبط بالأسواق في الداخل والخارج ولم يصلها من المصنوعات الحديثة إلا القليل أو ما دعت إليه الضرورة. 

وفي المقابل كان السقطري يصنع لنفسه من الأدوات ما يستقيم به عيشه كونه لم يجد في أسواق سقطرى ما يلبي حاجته من الأدوات المستخدمة في حياته المنزلية والزراعية والسكنية، وهو إن وجد شيئا منها فإنه لا يمتلك الكثير من النقود حتى يقتنيها ثم إنه على قناعه أن أدواته البدائية أكثر فائدة وأقوم صلابة وأكثر نفعا وصحة من غيرها من الوسائل الحداثية. 

 أمر آخر وهو أن حياتهم قائمة على التعاون اللا محدود حيث يكفي أن يمتلك فرد واحد من القبيلة مثلا المسمار أو أي أداة لحفر الطين كي يدفنوا موتاهم فيستعير منه كل صاحب حاجة ثم يرده، وقد لا تقتصر الإعارة على جيران السكن بل قد تتعدى إلى جيران القرى والمناطق.

   لذلك وجد الإنسان السقطري نفسه مجبرا على صناعة الأدوات التي تستقيم بها حياته فتدرب على الصناعة وأتقنها وجعل يتفنن فيها من طور إلى طور حتى بلغ إلى حد صناعة القوارب والسفن الصغيرة.

   وقد اعتمد الإنسان السقطري القديم على الطبيعة بشكل كلي في مصنوعاته لذلك أحبها ودعا إلى الحفاظ عليها وتقويمها والاستفادة منها وربى الجيل على ذلك وسن الكثير من القوانين والأعراف التي من شأنها الحفاظ على البيئة الطبيعية وإن احتاج شيئا من أدوات الطبيعة فإنه يتعامل معها بثقافة المبقي المقتصد لا المنبث المستهلك وبثقافة المتوسط الذي لا يجعل يده مغلولة قترا ولا يبسطها كل البسط إنفاقا وإتلافا.

ومن هنا نستطيع القول إن الإنسان السقطري اعتمد على ثلاث مواد رئيسة في صناعته، فهي العامل المهم في حياته، و هي الخام الأساسي الذي يصنع منها وسائله الخدماتية وهي كالآتي:

الطين: للطين عند الإنسان القديم والحديث في الأرخبيل استخدامات عدة أبرزها بناء البيوت وطلائها وردم سقوفها، ومن الناس مهرة بمعرفة جيد الطين يتخير أنواعا مميزة وقوية تمنع تسرب الماء إلى داخل البيوت. ولا تزال إلى اليوم أغلب البيوت في القرى والأرياف على هيئتها الطينية فقد بنيت بواسطة الطين وسقفت بالطين وطليت جدرانها بالطين. 

و المتجول في أسواق العاصمة حديبوه سيجد أواني الفخار ومجامر البخور الفخارية معروضة للبيع إلى يومنا هذا.
ومن استخدامات الطين صنع الأواني الفخارية الصحون والقدور والملاعق والمشارب...وكل ما يؤكل به أو يستخدم للحفظ والتخزين والتغسيل وغيره. 
الأشجار: تأتي الأشجار في المرحلة الثانية بالنسبة لأهميتها الصناعية فبالإضافة إلى الثمار فإن المجتمع يستفيد منها في مجالات عدت حيث يتم سقف البيوت بواسطة عيدان الأشجار وخاصة شجرة العلب ولأهمية هذه العيدان أخذت مسمى مستقل باللغة السقطرية الدارجة(عبهر) أو بالجمع (عباهر) والكبير منها يسمى (مصادق) وهناك نوع صغير من هذه العيدان يقطع من أشجار أخرى يسمى (مرصص) وهو بمثابة البلوت أو خشب الصنوبر يمنع تسرب الطين إلى الأسفل.

   ومن أكثر الأشجار استخداما  في الصناعات شجرة النخيل فهي رفيقة درب السقطري وصديقة حياته وحب قلبه، وبين الإنسان السقطري والنخلة صداقة أواصرها تباذل الاهتمام والمنافع فالسقطري القديم  يحب النخل ولا يؤثر عليها شيئا آخر من المال ولا يمكن بحال من الأحوال أن يستغني عنها لذلك استفاد الإنسان من كل شيء في النخلة.. فالأعواد الميتة يستخدمها في تحويط ودرب المزارع والبساتين وكذلك يرصها مع بعض بشكل متساو، ويعقد بين كل عود وآخر بحبل وبذلك يحصل على أبواب المنازل والأحواش وأقفاص الصيد ومحانب القطط ... وذلك بعد تجريدها أعواد النخل من الأغصان، أما الأعواد غير المجرده من أغصانها فإنه يستخدمها لتركيب العرشان وهو نوع من المنازل المؤقتة التي تصنع في فصلي الصيف والخريف هروبا من الحر أو في أماكن الظعن و الإقامة المؤقتة وكلا النوعين يحتطب ويوقد عليها النار.

 وبالنسبة للأغصان الحية أو الخضراء وخاصة أغصان قلب النخل يصنع منها الحبال الصغير بطريقة فنية يتقنها المهرة من الرجال والنساء ويتبارون في ذلك أيهم أسرع وأي الحبال أطول وأقوى حتى أنها تعرض على الأقوياء لقطعها بالأيدي والكثير منها يصعب قطعه فغذا انقطعت دلالة أنه لم يتقن فتلها،و باقي أغصان النخيل الخضراء يتم تعليفها للمواشي ويصنع منها المكانس أو يتم  فحص أوراقها باليدين حتى تكون لينة ومن ثم تلف على بعض لتتكون منها حبال صغيرة. 
 ويصنع من الليف أو المادة التي تشبه المنخل والتي تربط أغصان النخل ببعضها و تسمى بالسقطرية (نوسى) الحبال الكبيرة كما تستخدم كمفارش وتعمل منها مصدات تربط على بطون الذكور من المواشي التيوس والكباش والثيران لمنعها من التزاوج مع الإناث في فصول معينة.

  ولا يهمل الإنسان السقطري شيئا من النخل فلبها يقدم وجبة للضيف ويعتبر من أحسن الوجبات وما بعد اللب مادة لزجة سكرية تطبخ وتؤكل في أيام القحط والجوع أما حاليا فيعلفونها للأبقار والأغنام. وكذا جذوعها تسقف بها البيوت المؤقتة وتغطى بها الكرفانات والآبار وتستخدم أوتاد للبيوت والعرشان وغيرها. 

ويستخرج من بعض الأشجار الأخرى الأصماغ والعطور والأدوية وأدوات الزينة والتجميل وهناك نوع من الحطب يتم تبخير المنازل به كونه يمتاز برائحة عطرية مميزة ومنها ما ينظف به الأسنان ويزيل التسوس، وكل هذه المنافع اكتشفها الإنسان السقطري من غير تعليم ومن غير تجارب ومختبرات وغيره.

الحيوان: وأكثر الحيوانات نفعا وتواجدا في سقطرى أربعة أنواع هي: الأبقار والجمال والحمير والغنم والضأن، وتأتي الأغنام في المقام الأول من حيث كثرتها وفائدتها حيث غالبية السكن يمتلك الغنم بالإضافة إلى نوع آخر،  يليها الضأن ومن ثم الأبقار ومن ثم الحمير وأخيرا الجمال.

  ولا يستخدم الإنسان السقطري الحمير في غير الركوب وتوصيل الأمتعة فقط كونها غير حلال؛ أما الأنواع الثلاثة الأخرى فستخدم ألبانها وشحومها وجلودها ولحومها في استخدامات عدة. 

فجلود الجمال والأبقار تستخدم مفارش وأحيانا خياما ضد الشمس والمطر وكذا يصنع منها الحابول أو (الحبهول) وهي: الوسيلة التي يتسلق بواسطتها النخيل الطويلة، وهي عبارة عن حبل يتم فتله من جلود الأبقار والجمال مع متكئ للظهر حتى يتسنى للفلاح العمل فوق النخل دون مشقة، وهذه الوسيلة موجودة في كثير من الدول العربية تعرف باسم الحابول .

  أما عن الأغنام فتستخدم قرونها في مقابض السكاكين وتشترك مع الضأن في استخدام شعورها حبال وصوفها مفارش وجلودها وسائل للسقاية وحقائب لحفظ الأمتعة بالإضافة إلى الاستخدام الأكثر شهرة والأوسع انتشارا وهو حفظ التمور حيث تعبئ في جلود الضأن والماعز المذبوحة بطريقة خاصة لذات الخصوص وكذلك تخض فيها الألبان حتى يستخرج منها الدسم، وقد يصنع من هذه الجلود وسائل الترفيه فيصنع منها الدفوف والمزامير وغيرها.  

  وتستخدم شحوم هذه المواشي جميعا للتدهين وللإدام، وتستخدم قرون الأبقار والثيران في الحجامة وفي النداء وغيره.
   وفي الختام هناك الكثير من الاستخدامات للمواد المذكورة والكثير من الصناعات إلا أننا أهملنا المتعارف عليه والمشهور من هذه الاستخدامات ومن المواد وركزنا على ما كان غريبا أو خاصا في سقطرى تخليدا لها؛ لأن أغلبها انقرضت وما بقي منها صار محصورا في مناطق معينة دون الأخرى وكثير من فتيان الجيل الحديث لا يعرف من هذه الاستخدامات غير القليل.

  ولابد هنا من الإشارة إلى مساعي الشيخ أحمد سعد تحكي رحمة، وهو سقطري كان يسكن في عمان فقد قام مشكورا مقام الدولة بجمع هذه الوسائل والمصنوعات في متحف أثري في منطقة حالة على الساحل الشرقي من الأرخبيل وبالإمكان زيارته للباحثين والمختصين بالحرف والآثار
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
 جزيرة سوقطرى في اليمن
(65) حرفة يدوية في (121) موقعاً للإنتاج المحلي

(65) حرفة يدوية في (121) موقعاً للإنتاج المحلي
بلغ عدد الحرف اليدوية التقليدية بجزيرة سقطرى (65) حرفة يدوية، يعمل فيها (615) حرفياً وحرفية.
وأوضح تقرير خاص بنتائج مسح ميداني نفذ مؤخراً في الجزيرة أن الحرفيات في جزيرة سقطرى تتواجد في (121) موقعاً، تتوزع ما بين المنتجات الصوفية، والجلدية، والخزفية، والفخارية، ومنتجات النجارة والحدادة.
وأشار التقرير إلى اعتماد أهالي سقطرى على صناعتهم اليدوية في إنتاج احتياجاتهم، ومنافعهم الخاصة.
وتأتي الصناعات الجلدية على رأس قائمة الحرف اليدوية في سقطرى؛ حيث يقوم أهالي سقطرى باستخراجها من جلود الأبقار والماعز والضأن والأغنام بصفة عامة، إذ يتخذون منها -بعد تصفيتها وتعريضها لحرارة الشمس- القرب، والزعب، لحفظ التمور والألبان والزيوت وحقين الروبة بعد دبشها وإخراج الزبد منها ومن الجلديات ويصنعون علاقيات وأحزمة ومخابئ ومقابض للسكاكين.
ولأن الجزيرة تمتلك أكبر ثروة حيوانية من قطعان الأبقار المنحدرة من فصيلة "الفريزيان" الشهيرة التي جلبها البرتغاليون عندما احتلوا الجزيرة عام 1507م ومن جلودها يصنع أبناء الجزيرة الوحفات، أي مفارش لهم، ومنها يتخذون مفرشة خاصة لهرس التمور قبل حفظها في جلود الماعز والضأن ومن جلود الأبقار يصنعون كذلك المعالق لطلوع النخيل.
أما بالنسبة لجلود الغنم والضواني فيتخذون من أصوافها وأوبارها أنواعاً من الشمال الصوفية ذات التشكيلات والأنواع المختلفة.
وتختلف الصناعات العزفية والخشبية بشكل عام في جزيرة سقطرى
فمنها الصناعة الكثيفة المستخرجة عادة من أشجار الجزيرة ونخيلها الوفيرة والتي منها يصنعون البسط (الحصائر والقفف والعزاف) والحبال والمسارف والأغطية وتشكيلات أخرى توضع عليها مائدة الطعام إضافة إلى تسوير منازلهم ومجاول الزهر والبساتين بمعدات وأبواب مانعة يصنعونها من جريد النخيل، وهي لا تزال ميزة عجيبة وفريدة في هذه الجزيرة.
ومنها النجارة، حيث لا تزال منتشرة في السهول الساحلية والقيعان لصناعة الأبواب والنوافذ والصناديق الخشبية إلا الأنواع العتيقة من الصناديق تبدو أن أخشابها خارجية من الأبنوس.
الصناعات البحرية: هي صناعة السفن والقوارب وهواري الصيد الصغيرة ومجاديف القوارب، وهذه الحرفة العتيقة تدخل ضمن الصناعات الخشبية، إلا أن أخشاب وأعواد القوارب لا تختار إلا عن خبرة ومهارة لأنها تجز من الأشجار الجبلية ذات المواصفات المعينة.
ويقوم الصيادون في سقطرى بصناعة القراقير (والقرقور) يعني شبك الصيد جمعه (قراقير) يصنعونها من لحاءات الأشجار السقطرية، ومن شجرة خاصة ذات ليونة ومتانة لا تجف. وقد يصل ارتفاع أو عرش الشباك إلى أكثر من مترين –طولاً- ونحو ثلاثة إلى أربعة أمتار والشيء الأعجب أنهم يصنعون تشكيلة من الأكواخ عبارة عن مطبخ لحفظ كل الأواني الخاصة بالمآكل والمشارب ومن جريد وليف النخل.
وأما صناعة الفخاريات فهي صناعة متوارثة.. والميزة الوحيدة في الجزيرة أنها صنعة رائجة تصرف منها أنواع للبيع كالمباخر والمزاهر، وأكواز صغيرة للماء وبعضها للطبخ.. وتصنع من تربة حمراء.. أو بيضاء تتواجد في مناجم ترابية جبلية وفيرة. والسياح يقتنون منها الكثير لفرادة اللون الجميل والذي يزين عادة من مادة حمراء تستخرج من شجرة دم الأخوين.
ومن المنتجات الصوفية يمتهن أهالي سقطرى حرفة الغزل والنسيج وهي الحرفة الأكثر صناعةً وإنتاجاً، والغالبة في مناطق معينة في جبال مومي الشرقية وغيرها، حيث تصدر منها للخارج وأسعارها تكون مغرية.
وإما الحدادة في الجزيرة فحص حرفة متوارثة للأدوات الحديدية وكذا السواطير والسكاكين وذلك بواسطة الكير الناري وهو عبارة عن جلد سميك من جلود التيوس يحركه الحداد بسرعة ليصدر منه نفخ للوقيد المتلونة عادة من الفحم. وكل من أراد شحذ آلاته الحديدية فليذهب إلى الحداد.
إن الأشجار والحيوانات والنباتات في سقطرى هي حياة السكان وهي أساس وجودهم. فالأشجار مادة البناء الرئيسي للمنازل والمرابع والأكواخ وحظائر الماشية وأسيجة المزارع. وأكثر الأبحاث والدراسات أشادت بالأشجار والنباتات السقطرية، فشجرة دم الأخوين أشادت بها الدراسات العملية لأخصائيين من بريطانيا وألمانيا وأوربا وغيرهم من الخبراء العالميين.

النخلة والصناعات المستخرجة منها:
لعل الفضل الأول والأخير بالنسبة لأنواع من الحرف والتحف يعود للأهالي في سقطرى للشجرة المباركة، وهي النخلة، التي لا تزال تحتل المقام والمكانة الريادية والعطاء المتدفق دون نضوب.. ومنها تتشكل عدة أنواع مختلفة تصل إلى عشرين حرفة، منها السعفيات (جميع سعف الحصير، والسجاجيد، والقفف، والعزف ، والحبال، ولجامات الجمال، ومطايا للجمال، ويصنعون منها دفتي الميزان، وعلاقيات صغيرة لنقل الحاجيات الخفيفة).
ومن جريدها يصنعون أبواب المنازل ومعدات البساتين، ولتسقيف الأكواخ والمنازل السكنية حتى تبدو متلائمة مع مناخ البيئة، ومن جذوع النخيل يثبتون الركائز للتسوير، ولا يزال منهم من ينحت من جذوع النخلة الغليظة أبواباً للبيوت، ومنها يصنعون مقاعد للجلوس، كما تستخدم حصائر كبيرة كأبسطة ينشر عليها البلح قبل التخزين، هذا بالإضافة إلى أن النخلة أكبر مصدر غذاء للسقطريين.
أما "الشبح" -الجزء الذي عليه البلح ويعرف بالعرجون- فيستخدم في العديد من المصنوعات على أشكال مختلفة فمنها يصنعون قراقير لصيد السمك، ويصنع منه أقفاص ذات أحجام صغيرة لحفظ أنواع من الطيور النادرة.. ومن حسن حظ الطيور في سقطرى " أنها تتمتع بكامل حريتها، سواء الطيور المستوطنة أو المهاجرة، ولا أحد يجرؤ على اصطيادها أو مطاردتها..
وللعلم إن هناك صناعات حديثة تقوم على منتجات النخيل، منها صناعة تقطير ماء اللقاح، حيث يضاف هذا الماء إلى مياه الشرب والشاي أو يصنع منه أنواع من المشروبات الصحية ذات القيمة العالية، لكن هذه الصناعة ستكون مفيدة" للسقطريين إذا ما أُدخلت عليها الوسائل العلمية كما هو الحال في تونس والمغرب ،والبحرين.
الصبر ودم الأخوين
من المواد التي كانت ضمن منتجات السلع المقدسة ولا تزال احتى اليوم شجرة دم الأخوين التي تحتل اهتماماً عالمياً واسعاً وكذلك الصبر السقطري وهو ثلاثة أنواع منه، ويستطب به كثير من أهالي الجزيرة ويصدر منه بكميات إلى الأسواق الخارجية.
أشجار اللبان والصناعات المستخرجة منها:
بما أن جزيرة سقطرى اشتهرت منذ القدم بأنها أحد مصادر تجارة الطيوب ونماذج متميزة من الصناعات التقليدية إلى جانب مصادر تجارة السلع المقدسة المستخرجة من أشجار البخوريات والصبر السقطري ودم الأخوين فإننا وجدنا بالفعل أن هذه الأشجار مفيدة لأهالي الجزيرة من النواحي الطبية والجمالية، والتزيينية، فمنها ما تستخدم لتسكين الآلام، وتخفيف الحمى، وهذا ما أكده لنا كثير من أهالي المناطق التي زرناها ومنها ما هي مفيدة لتعقيم الجروح، وإيقاف الإسهال والنزيف.
والتخلص من البلغم، وطرد الديدان، ومنها ما يستخدم كمراهم ومضادات كما يستخدم نوع منها لأغراض الزينة وتنقية الأسنان واحمرار الشفاه.
ونورد هنا تسعة أنواع، وهي حسب التسميات السقطرية.
أمعيرو قمحم
صمعانة صفحة
احرييب طيف
تلبية حرحر
كما تتناثر حول مواقعها نباتات طبية أخرى وأعشاب عطرية
وتقع جزيرة سقطرى على طرق الملاحة القديمة والجديدة، فعلى مقربة من شواطئها تمخر البوارج الضخمة وحاملات النفط العملاقة ذاهبة أو آيبة صوب أفريقيا أو أوربا وأمريكا -خاصة وقد بدأت شرايين المواصلات تمتد على دروب مسفلتة يصل طولها إلى 18 كيلو متراً، سواء من "حديبو" باتجاه الشرق أو باتجاه الغرب. وتظل الجزيرة بحاجة إلى إذاعة المكلا أحياناً، أما إذاعة عدن، أو صنعاء فتصل في الأوقات الصباحية لفترة محدودة ثم تنقطع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عرض مختصر لكتاب السفينة ما قبل المكينة (التراث البحري لحضرموت)
أهدى إلي الوالد الشيخ محمد قاسم شائف الكلدي كتابه الرائع الموسوم ( السفينة ما قبل المكينة ) وبعد قرأتي للكتاب الذي  كتب عليه عبارتين ملخصا فيها ما حوي الكتاب بين دفتيه ( التراث البحري لحضرموت , بنفحات بحرية من تاريخ مدينة الديس الشرقية )
المؤلف من مواليد 1936م بمدينة الديس الشرقية محافظة حضرموت . متزوج وأب لعشرة أبناء (بين ذكور وإناث). عمل على ظهر السفن الشراعية .عضو الهيئة الإدارية لجمعية النقل البحري . عمل أمين مال شركة خطوط اليمن البحرية .
سجل الكاتب في هذا الكتاب عصارة تجربته في العمل على ظهر السفن الشراعية و الخبرة التي اكتسبها طوال فترة (25عاما) كما اعتمد على بعض المراجع للكتب البحرية مثل أضواء على تاريخ اليمن البحري لأبن شهاب و كتاب علوم البحار لأبن ماجد ,و المرشد البحري ليوسف الخرافي وغيرها ، وكذلك على مقابلة مع المعلم سعيد عوض بن ربيد صانع سفينة .
قدم الكتاب الأستاذ محمد أبوبكر الحداد وقام بإخراجه الأستاذ طاهر ناصر المشطي
الغلاف الأخير للكتاب صورة المؤلف ونبذة تعريفية بالمؤلف .
بدأ المؤلف كتابه بتمهيد  عن السفينة و أسماء السفينة في القرآن الكريم ذكر منها سبعة أسماء .كما وضع جدول في التمهيد ذكر فيه أسماء تسعة نواخيذ و أسماء السفن التي عملوا عليها منهم طاهر سعيد بن إسماعيل على سفينة العلوي و أحمد سعيد كعيتي على سفينتي (روما وخميس الجني).
المقدمة :
أعطى فيها  المؤلف نبذة تاريخية عن السفينة حيث ذكر فيها بأن السفينة لم تكن معروفة عند الأمم السابقة لنبي الله نوح , حتى أمر الله نبيه نوح عليه السلام مستشهدا ببعض الآيات القرآنية منها قوله تعالى :
(و أصنع الفلك بأعيننا و لا تخاطبني في الذين ظلموا أنهم مغرقون )
كما تطرق في المقدمة إلى صناعة السفن في الجزيرة العربية و جاء فيها أن عرب الجزيرة يعتبروا من أوائل الأمم التي ركبت البحر قبل  الميلاد كما أشارإلى بداية صناعة السفن و الزوارق الصغيرة من  الجلد وجريد النخيل (قبل الميلد) , كما أشار إلى أول أسطول بحري للمسلمين  في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه , ثم تطرق إلى السفن الشرعية في حضرموت ذاكرا أهم العوائل الحضرمية الصانعة للسفن في القرن السادس عشر الميلادي مثل اسرة آل حسينون وآل مقطوف وكذلك صانعي السفن في القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي مثل أسرة آل بن ربيد .
إلى أن توقف عند انهيار صناعة السفن الشراعية وتوقفها في عام 1965م إلى مصادرة السفن والاستيلاء عليها من قبل سلطة الحزب الاشتراكي متمثلة في الانتفاضة الشعبية في شهر مايو 1971م .
تتبع المؤلف مقدمته بملحق عن عمالقة البحر في العصر العباسي ذكر منهم ثلاثة الليوث (محمد بن شاذان ,سهل بن أبان ، ليث بن كهلان )كما ذكر أول من وضعوا أصول وقواعد علم الملاحة ) مثل أحمد بن ماجد و سليمان المهري و الربان أبن خميس وغيرهم  وأعتقد هذا الملحق ليس مكانة أن يكون بعد المقدمة والأفضل أن يرتب ضمن الصفحة الخاصة لملاحق الكتاب .
بوب المؤلف الكتاب إلى خمسة أبواب و ملحق خاص بالسفن الخشبية الشراعية للاصطياد البحري بالإضافة إلى الخاتمة وصفحة المراجع و الفهرس .
الباب الأول ( بناء السفينة):
يحتوي على فصلين الفصل الأول تسمية الأخشاب و المسامير و صانعي السفن الشراعية .. أشار المؤلف إلى أنواع الأخشاب التي يتم استيرادها من الهند عبر ميناء كليكوت ذاكرا أسماء التجار الموردين لهذه الأخشاب مثل , آل بازرعة  و الخواجة إنطوني بس .
كما  صنف المؤلف أنواع الأخشاب وموصفاتها و كذلك استخداماتها منها الأخشاب الساج  الذي يستخدم في كل تكوينات السفينة ماعدا الصواري . كما رتب أنواع الخشب حسب أهميتها و هي ( الزنقلي و الفيني والبونتيك والفنص و خشب الفن و الميطي) .
كما أشار في هذا الفصل إلى أنواع المسامير وصناعتها و مهامها ذكر منها :
المسمار البرونيو هو أكبر المسامير حجما ويستخدم في تثبيت بعض أجزاء السفينة مثل الهيراب و الهنّام والسمكة ومن المسامير التي ذكرها (الرش ,القاطرة ,الولايتي ) .
كما وضع جدول في نهاية الفصل ذكر فيه أسماء صناع السفن مثل سعد عوض بن ربيد السويني قام بصنع سفينة الخرطوم على ساحل باسودان في المعلا بعدن كما تبع ذلك جدول آخر ذكر فية السواحل التي يتم فيها صناعة السفن مثل ينبع وجدة و جيزان بالمملكة العربية السعودية .
الفصل الثاني , تطرق في هذا الفصل لكيفية بناء السفينة الخشبية , ذاكرا  مكونات السفينة و شارحا في الحاشية كل جزء على حدة مثل الهيراب قاعدة السفينة ، الشلمان أضلع السفينة الخشبية , البندار قاطع خشبي داخل السفينة , القراعة : سطح يأتي في الثلث الأمامي للسفينة وغيرها.
كما أوضح بالتفصيل كيفية  أنزال السفينة من الساحل إلى البحر بعد تصنيعها وجاهزيتها للإبحار .
كما عدد المكونات العضوية المستخدمة في صيانة السفن منها زيت بذرة القطن و زيت كبد  القرش (الصيفة) وشحوم الحيوانات والزيوت البترولية.
كما أشار في جدول إلى أسماء السفينة في اليمن وبعض الأقطار العربية ففي شمال اليمن تسمى السفينة بالزيروق وفي الجنوب بالسنبوق وفي الكويت بالبوم وفي سلطنة عمان بالغنجة وكذلك بعض الدول الأخرى ففي الهند تسمى البغلة .
كما ذكر بأن السفن تتفاوت حمولتها مابين 250- 750طن , كما أعطى شرحا مفصلا عن كيفية رفع الصاري أو الدقل و إنزاله مشير إلى الأهازيج التي يرجز بها البحارة وكذلك رقصة القافي التي يؤديها البحارة بعد نجاح عملية رفع عود الدقل مزودا هذا الباب ببعض الرسوم والصور الإيضاحية .
الباب الثاني التجهيزات :
شمل هذا الباب ثلاثة فصول هي :
الفصل الأول الأشرعة , ذكر فيه كيفية تفصيل الأشرعة حيث أنها كانت تفصل مربعة الشكل ثم استبدلت بأشرعة مثلثة الشكل وأنواعها وأحجامها حيث جاء في السياق بأن الشرعة مها أربعة أنواع ( الكبير ، الفتيني و القلمي , البومية , الجيم , الشراع صف الديرة , القابي) وترتبط بواسطة حبال خاصة في السفينة مثل حبل الديمان و الفرمان والماطري .
في الفصل الثاني ,تكلم أنواع الحبال وتسمياتها ومهامها وذكر منها 24نوع من أهمها(الفيض , السيلوة والجوش وغيرها) . كما ذكرت البكرات (العيايير) التي يتم بواسطتها رفع الحبال من خلال عجلة حديدية داخل تجويف البكرة لها القدرة على الدوران تسمح للحبل بحرية الحركة في حول العجلة من أعلى إلى أسفل والعكس . ومنها الشرت والصباحي والقفافي.
كما تطرق إلى المجسمات الخشبية و المرساة و تسمياتها ومهامها مثل الباورة والبروصي .
في الفصل الثالث من الباب الثاني ذكر فيه طاقم السفينة وظائفهم ومهامهم وتم ترتيب ذلك في جدول وهم النوخذة ربان السفينة و الصرنج رئيس البحارة و الوكيل و صغير درك والصغير قرص و غيرهم .
الباب الثالث الإبحار :
من أطول الأبواب التي احتواها الكتاب شمل هذا الباب ثلاثة فصول و قد
أشار في الفصل الأول إلى الإرشادات و القواعد الملاحية البحرية التي وضعها الأوائل مثل أبن ماجد وأحمد المهري وغيرهم كما صمم جدول وضح فيه مجرى السفينة في البحر الأحمر والمحيط الهندي معتمدا على النجوم والأبراج مثل الجوزاء وسهيل و السماك والثريا وغيرها . كما و ضح أهمية البوصلة أو الديرة وتسمياتها عند العرب . كما ذكر المرشدة الأولى للملاح باطائع ( من الهند إلى بندر علي (المخا)  التي يقول فيها :
من تحت صيرة      الفلك ديرة      الله خبيرة   ينظر بعين العنية
بندر علي بان       لا تتبع الجوش والديمان   من أجل تسطان  الخيصة الماخريةذاكر و أشار في هذا الفصل  إلى أجهزة ومعدات القياس و كذلك الجزر و رؤوس الجبال التي تمر بها السفن في البحر مثل جزيرة الفاو, كمران , و رأس عصير و الجاش ... إلخ . كما تطرق للأحواض  المائية البحرية (الأخوار) مثل خور قطر وخورالعميرة .
في الفصل الثاني , شرح الرحلات البحرية (الأسفار) كما تطرق للوجبات الغذائية وعددها و أوقات تناولها مشيرا إلى النوبات أوالزامات الليلية للبحارة أثناء الإبحار . ذاكرا اتجاه القبلة للصلاة في جدول خاص موضحا الموقع و اتجاه القبلة مثل المكان غبة قمر في عمان القبلة مغيب السماك . ذاكرا الأحكام البحرية ؟أثناء الإبحار وكذلك على ظهر السفينة كما أشار إلى الأهازيج التي تقال عند العمل مثل عند رفع الشراع :
يا الله صباح الخير رزقك على الله ياطير
و عند استخرج الأوساخ من جدار السفينة
ياريت الشجر كلهن ليم يامحسن الليم
كما وضع جدول مطول للمصطلحات البحرية المتعامل بها عند البحارة ذكر منها246مصطلح, مثل وشار يطلق على السفينة الجديدة وهريا ,أترك ما بيدك , مهيان سفرة الطعام , كما أشار إلى المعتقدات الخرافية عند البحارة و الحالات الطارية التي تحدث عند الإبحار مثل المرض والوفاة .و علامات البر والأهازيج التي يرددها البحارة ( نحمد الله ع السلامة يو جينا سالمين ) والترحيب بالعودة بهم من قبل ذويهم وأهاليهم حيث يتبادلوا الشعر فيما بينهم مثل:
ياقريب  الفرج ياقريب  فرج على من ضاق
ياقريب الفرج ياقريب  كل مساهن رجاله
جلبوا واحتروا ودعوا لهم بالسهالة
كما تطرق إلى بعض الأسباب التي أدت إلى الحوادث المأساوية في عرض البحر ذاكرا بعض السفن التي تعرضت للحوادث .
وفي الفصل الثالث والأخير من هذا ذكر التيارات البحرية و الطوفان و الرياح الموسمية .
الباب الرابع تشغيل السفينة وصيانتها و الشحن والتفريغ والنواخيذ :
شمل هذا الباب على فصلين فقط هما:
تطرق في الفصل الأول إلى كيفية تشغيل و توقيف السفينة و كذلك عملية تجديبها أي عملية أنزال السفينة إلى البحر أو تقويرها .
كما أشار إلى عملية الصيانة للسفينة وعملية سحبها إلى البر .
في الفصل الثاني تطرق الكاتب إلى عمليتي الشحن والتفريغ ,واصفا الحركة التجارية لميناء عدن قبل الاستقلال و الاحتفالات التي تقام في الميناء مثل سباق القوارب والجوائز التي توزع للفائزين , و ختم هذا الفصل ببداية إدخال المحركات على السفن الشراعية مبينا ذلك بجدول أحتوى على كشف بأسماء العاملين من أبناء مديرية الديس الشرقية  على محركات الديزل في السفن الخشبية منهم :
عبود سالم الكثيري ، سعيد يمين عبدالله ، صالح حسين البكري , سعيد عبيد سويلمين وغيرهم .
الباب الخامس النواخيذ و السفن الشراعية :
الباب الأخير من الكتاب وقد شمل أسماء النواخيذ في الفصل الأول وأسماء صانعي السفن الخشبية الشراعية ومساعديهم .
وقد قسم النواخيذ بحسب الشهادات التي يحملونها وبحسب الخبرة وبحسب الأمانة و المواني التي رسوا فيها .
منهم في علم القياس مثل الناخوذة عبود محمد باخبازي ومنهم في علم الخرائط مثل عبدالرحيم عمر حوري وعوض علي بن الطلي والكابتن يوسف محمد شماخ .
كما ذكر أسماء المصطلحات البحرية المتشابهة والمختلفة .عند الحضارم ونظرائهم الكويتيين .
وفي الفصل الثاني وضع بيانات إحصائية بصانعي السفن و مساعديهم و كذلك جدول بأسماء السفن الشراعية التي عمل عليها أبناء الديس الشرقية مثل (الزاهر والمروة والطارق و القرن , فتح السلام وغيرها ) .
ذاكرا مالكي السفن التجارية بشكل عام مثل بازرعة وباشنفر وأبن ذاعر.
كما خصص جدول بأسماء مالكي السفن الشراعية من أبناء الديس الشرقية مثل يحيى سالمين حيسي السباعي و ناصر أحمد الجريري ,وكذلك جدول بأسماء النواخيذ شمل 127نوخذة منهم سالمين محفوظ المضي , عمر ضيف البكري ، سالم عبدالله النقش الغرابي , عبدالله مقبل العامري إلخ .
كما ذكر القباطنة و المرشدين البحريين من أبناء مديرية الديس الشرقية مثل القبطان عبدالله أحمد بن سلم السباعي على الباخرة( بريم)  و القبطان عبدالله سعيد السباعي و القبطان عبدالله عوض حمدين على الباخرة (ثمود ) و القبطان جمعان سالمين اليزيدي على الباخرة(اردنتي) والقبطان عبدالكريم سالم الكسادي  والقبطان يوسف محمد شماخ على الباخرة(رأس بير) و الناخوذة المتميز سعيد عبدالله هجام الذي أبحر بالسفينة النفيذ إلى ميناء كولومبو و كذلك الناخوذة المتميز سالم سعد باخبازي الذي أبحر بالسفينة الشراعية الرباط التي يمتلكها آل بارحيم وأجتاز بها قناة السويس وصولا إلى ميناء الإسماعيلية بمصر المحروسة . و في هذاالفصل  أشار إلى المرشدين البحريين في ميناء عدن  من أبناء الديس الشرقية في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي
منهم, المرشد البحري حاج عبيد بسيس و المرشد محفوظ أحمد بن ربيد .
كما اختتم هذا الباب بكشف بأسماء النواخيذ من محافظة المهرة ومديرية قصيعر والمكلا والشحر و بروم و من المناطق الشمالية .
و أتبع هذه الأبواب بملحق خاص عن السفن الخشبية الشراعية  للاصطياد البحري شمل أسم و  وضح شرخ مختصر عن سفينة العبري و هي أكبر سفن أصطياد السمك في حضرموت كما حرر جدول بأسماء أسماك القرش شمل29 نوع مثل القطقطة والقرينية وكذلك بعض أسماء الدلفين والأسماك الغطروفية ( أبوسفن) , ووضع جدول ضم مجموعة كبيرة من أسماء الأسماك العظمية مثل (الزغفنة والسهاج والسبسوب وديك البحر وغيرها )... واتبع ذلك بأسماء القشريات (الشروخ والروبيان وأبومقص(السرطان )و الرخويات (المحار والقواقع و الأخطبوط والحبّار )...
كما تبع ذلك بكشوفات عن أسماء نواخيذ و ربابنة سفن وقوارب الصيد وكذلك مالكي هذه السفن و القوارب.
يعتبر الكتاب وثيقة  تاريخية مهمة سجلها وخطها الشيخ محمد الكلدي عاصرها وعائشها وأول كتاب يسجل عن تاريخ وادي عمر البحري و لو أنه سبقت ذلك بعض المحاولات مثل كتاب السيد عمر عبدالرحمن المقدي الشهير (ابوهند) عليه رحمة الله إلا أن هذه المحاولة ذهبت في طي النسيان وإهمال ورثته في نشر كتابه ، تدعو كل المهتمين بالتراث البحري قرأت هذا الكتاب أنه مرجع قيم يستحق الاستفادة منه كمرجع يضاف لثراثنا العريق  , ألف  شكر وتحية للمؤلف على هذا المجهود العظيم في الذ1ي عجزوا فيه كبار الباحثين عن تجميع تراثنا البحري , ليستفاد منه الأجيال .


الدكتور/ عبدالباسط سعيد الغرابي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM