اليمن_تاريخ_وثقافة
10.8K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(إجابة السائل شرح بغية الآمل شرح منظومة متن الكافل بنيل السُّؤلِ في علم الأصول)

تأليف المرحوم الإمام محمد بن إسماعيل الأمير "1099هـ ـ1687م/1182هـ ـ1768م)

تحقيق العلامة الأستاذ عبدالحميد بن صالح بن قاسم آل أعوج سبر

 إعداد/محمد محمد عبدالله العرشي

المقدمة:
 
كتاب إجابة السائل شرح بغية الأمل وهو  شرح لمنظومة متن الكافل بنيل السؤل في علم الأصول لأشهر علماء عصره العلامة شيخ الإسلام القاضي محمد بن يحيى بهران  ، من علماء صعدة، والكتاب من تأليف الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني (1099-1182هـ) والكتاب من سبعمائة صفحة.. كما يتكون من عدة أبواب:

الباب الأول: في الأحكام الشرعية وتوابعها والتي تتكون من الوجوب والحرمة والندب والكراهية والإباحة.. الباب الثاني في الأدلة.. الباب الثالث في المنطوق والمفهوم.. الباب الرابع في الحقيقة والمجاز.. الباب الخامس في الأمر والنهي.. الباب السادس في العموم والخصوص والإطلاق و التقيد.. الباب السابع في المجمل والمبين والظاهر والموؤل.. الباب الثامن في النسخ.. والباب التاسع في الاجتهاد والتقليد.. والباب العاشر في الترجيح والتصحيح.. والخاتمة في الحدود.. ثم بدأ بشرح كل بيت من القصيدة المؤلفة من خمسمائة وخمسة وثمانين  بيتاً.. كما يسرني في هذا المقال أن أورد ترجمة للإمام محمد بن يحيى بهران باعتباره أحد الأعلام الكبار في التاريخ العلمي لليمن سواءً في الفقه أو أصوله أو الأدب بكافة فروعه ولا سيما الشعر، ومن خلال هذا المقال سيتضح للقارئ الكريم ولاسيما أبنائي الشباب في شرق اليمن وغربه وشماله وجنوبه أن الهجر العلمية في اليمن قد أنجبت المئات من العلماء والشعراء والأدباء.. ومن أراد المزيد من المعلومات فعليه الاطلاع على كتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن) الذي ألفه المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، وكذا على كتاب (مكنون الشر في تحرير نحارير السر) من تأليف العلامة المرحوم يحيى بن محمد بن حسن بن حميد المقرائي وهو من تحقيق العلامة الكبير زيد بن علي الوزير – أطال الله عمره..

الإمام العلامة الكبير محمد بن يحيى بهران

مؤلف منظومة متن الكامل بنيل السُّؤل في علم الأصول

هو القاضي العلامة شيخ الإسلام محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن موسى بن أحمد بن يونس (الملقب بَهْرَان) بن حسن بن حجاج بن حسن بن إسماعيل بن سعد بن زيد الصعدي.. مولده بصعدة سنة883هـ/1430م. ووفاته بها يوم السبت في 12 شهر رمضان سنة 957هـ/23سبتمبر1550م.كان أحد  العلماء المبرزين في علوم الاجتهاد، ولا سيما علوم الحديث، وقد تفرد برئاسة العلم في عصره، وكان شاعراً وأديباً. قدم من صعدة، وكان في بداية أمره يرتحل للتجارة، ودخل كثيراً من أقاليم اليمن، وكذلك دخل الحبشة. وقد أقام فترة في هجرة الأبناء في مديرية بني حشيش من وادي السر طالباً ومفتياً ومدرساً. درس وتعلم على الكثير من العلماء، ومن أبرز مشائخه؛ الإمام شرف الدين بن شمس الدين: والذي قرأ عليه سنة (940هـ)، في مؤلفه الأثمار، وقد طلب منه أن يجيزه فأجازه. والعلامة المرتضى بن القاسم بن إبراهيم. والعلامة القاضي محمد بن أحمد مرغم. والإمام الحسن بن عز الدين. وكان زاهداً متواضعاً يأكل من كسبه، حيث كان يمتهن صنعة الحرير.

وقد أثنى عليه الكثير من العلماء، وأشاروا إليه في العديد من المراجع العلمية، فقال عنه الإمام شرف الدين بن شمس الدين: "هو الفقيه الفاضل، النحوي، الأصولي، المفسر، فريد دهره، وشمس عصره، وزينة مصره، عين أعيان العلماء، من شيعتنا العاملين المحيين لسنة رسول رب العالمين، مَنْ علمه ممدود بسبعة أبحر، ويومه في العلوم كعمر سبعة أنسر، العلم ثيابه، والأدب ملئ إهابه، ما يؤنسه في الوحشة إلا الدفاتر، ولا يصحبه في الوحدة إلا المحابر، علم الفضل، وواسطة عقد الدهر، ونادرة الدنيا، وغرَّة العصر، علاَّمة الأوان، والمفسِّر للقرآن".

وممن أثنى عليه أيضاً العلامة المرتضى بن القاسم بقوله: "هو الفقيه الأفضل، بهاء المجالس، وعماد المدارس، ذو القريحة المنقادة، والفطنة الوقادة، الآخذ من كل علم بأوفر نصيب، الرامي في كل سهم مصيب".

وقال المؤرخ أحمد بن صالح بن أبي الرجال مثنياً عليه: "فلك عليه شمس الفضل تدور، وانقاد له أبيُّها المنيع مطيعاً، فله في كلِّ علمٍ عَلَمٌ منشور...إلخ".

وله شعرٌ جيد ورسائلُ بليغة، و شعره في الذروة، فمن شعره قصيدته اللاَّمية المشهورة، وقد أختلف العديد من الأدباء في نسبه هذه القصيدة للعلامة محمد بن يحيى بهران، ولا سيما شاعر اليمن الكبير حسن عبدالله الشرفي، وقد أثبت هذه القصيدة المرحوم العلامة يحيى بن محمد بن حميد المقرائي في كتابه (مكنون السر في تحرير نحارير السر) الذي قام بتحقيقه المفكر والمحقق الإسلامي الكبير زيد بن علي الوزير – أطال الله عمره، والكتاب صادر عن مركز التراث والبحوث اليمني 1422هـ 2002م، وقد ذكر المقرائي في صفحة رقم (91) من الكتاب المذكور أن العلامة عبدالعزيز ولد العلامة المرحوم محمد بن يحيى بهران، قال أن
والده لم يرضَ بظهور هذه القصيدة وانتشارها لكونها لم تكن من البلاغة والفصاحة في الغاية، وأن والده قالها في بداية تكوينه العلمي، وبالتالي فمن حق الأدباء أن يترددوا في نسبة هذه القصيدة إلى ابن بهران، ولعل أخواني من الأدباء والقراء لصحيفة الثورة أو مدونتي أو صفحتي على الفيس بوك أن يفيدونا في إثبات صحة نسبة هذه القصيدة لابن بهران، ونورد من هذه القصيدة الأبيات التالية:

الجد في الجد والحرمان في الكسل


فانصب تصب عن قريب غاية الأمل

وشم بروق الأماني في مخايلها


بناظر القلب يكفي مؤنة العمل

واصبر على كل ما يأتي الزمان به


صبر الحسام بكف الدارع البطل

لا تمسين على ما فات في حزن


ولا تضل بما أوتيت ذا جذل

فالدهر أقصر من هذا وذا أمداً


وربما حل بعض الأمن في الوجل

وجانب الحرص والأطماع تحظ بما


ترجو من العز والتأييد في عجل

واقن القناعة لا تبغي بها بدلاً


فما لها أبداً والله من بدل

وصاحب العزم والحزم اللذين هما


في العقد والحل ضد العي والخطل

والبس لكل زمان ما يلائمه


في العسر واليسر من حل ومرتحل

واصمت ففي الصمت أسرار تضمنها


ما نالها قط إلا سيد الرسل

واستشعر الحلم في كل الأمور ولا


تبدر ببادرة سوء إلى رجل

وإن بليت بخصم لا خلاق له


فكن كأنك لم تسمع ولم تقل

ولا تمار سفيها في محاورة


ولا حليماً لكي تنجو من الزلل

ثم المزاح فدعه ما استطعت ولا


تكن عبوساً ودار الناس عن كمل

ولا يغرك من يبدي بشاشته


منهم لديك فإن السم في العسل

وإن أردت نجاحاً أو بلوغ منى


فاكتم أمورك عن حاف ومنتعل

وامكر مكور غراب في شذا نمر


في بأس ليث كمي في دها ثعل

بجود "حاتم" في إقدام "عنترة"


في حلم "أحنف" في علم الإمام "علي"



وهي قصيدة مشهورة، وقد تصحف لفظ "الصعدي" إلى لفظ "الصفدي" بالفاء فنسبت إلى صلاح الصفدي غلطاً. وهذه القصيدة أنشأها ابن بهران بتوجيه من القاضي العلامة المرحوم محمد بن علي بن عمر الضمدي، كما  أشار إلى ذلك في آخرها بقوله:

تمت برسم أخ ما زال يسألني


إنشاءها أبداً في الصبح والطفل

فقلتها لأدى مفروض طاعته


والقلب في شغر ناهيك عن شغر

ولم أبالغ في تفويف أكثرها


ولا ذكرت نهائيًا من الغزل

لكنها حكم مملوءة همماً


تغني اللبيب عن التفصيل والجمل

بذي الغباوة من إنشادها ضرر


كما يضر نسيم المسك بالجعل

ثم الصلاة على أزكى الورى حسباً


(محمد) وأمير النحل خير (ولي)

ما أومض البرق في الديجور مبتسمًا


وما سفحن دموع العارض الهطل

ومن شعره:

ألم ترى أن الله أنشاك نطفة


فخالطها مما علمت صبيب

فصرت عظاماً بعد أن صرتَ مضغة


وزادك من بعد الشباب مشيب

تقلب في يسر وعسر وصحة


وسقم فللحالات فيك نصيب

وإن بلغ السيل الزبى في ملمةٍ


دعوت سميعاً قادراً فيجيب

ويكشف عنك الغم بعد نزوله


لعللك من كسب الذنوب تتوب

فلا تبتئس من فضل ربك أنَّه


يعيد ويبدي فضله ويثيب

وظنَّ به خيراً تنله وتوبة


رجاءً، فراجي الله ليس يخيب

ولما برع في العلوم تصدر للتدريس، وذلك بمسجد الصرحة من مدينة صعدة.. فتتلمذ على يديه الكثير من طلبة العلم، ومن أبرز من تتلمذ عليه: ابنه العلامة القاضي عبدالعزيز بن محمد بن يحيى بهران "وهو أجلُّ تلامذته، وأحقهم بالتقديم".. ثم العلامة يحيى بن محمد بن حسن بن حُميد المقرائي مؤلف كتاب (مكنون السر في تحرير نحارير السر) والذي حققه العالم الكبير زيد بن علي الوزير – أطال الله عمره..

وللعلامة الكبير ابن بهران الكثير من المؤلفات ومن أبرز آثاره:(تحفة الطالب "في النحو")، (المختصر الشافي في علمي العروض والقوافي)، (الكافل في علم أصول الفقه "نظمه الإمام ابن الأمير")، (شرح الأثمار المسمى "تفتيح القلوب والأبصار، للاهتداء إلى كيفية اقتطاف أثمار الأزهار")، (جواهر الأخبار في تخريج أحاديث البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار للإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى)، (المعتمد "جمع فيه الأمهات الست كما فعل ابن الأثير" غير أنّه رتبه على أبواب الفقه)، (حاشية على الكشاف. سمّاها "التكميل الشاف في كشف معاني الكشاف")، (التفسير الجامع بين الرواية والدراية، جمع فيه تفسير الزمخشري وتفسير ابن كثير "جعله في ستة مجلدات" وهو من أنفس مؤلفاته)، (ابتسام البرق شرح القصص الحق في مدح سيد الخلق للإمام شرف الدين)، (بداية المهتدي وهداية المبتدي)، (بهجة الجمال ومحجة الكمال في المذموم والممدوح من الخصال في الأئمة والعمال)، (البغية الوافية في التصريف)، (منسك الحج)، (الملاحة في علم المساحة)، (الكشف والبيان في الرد على المبتدعة من متصوفة الزمان)، (قوت الأرواح المختصر من تلخيص المفتاح)، (النجاة في معرفة الله عزوجل)...

وقد استمر العلامة الكبير المرحوم على نشر العلم، وإفادة طلبته، والتأليف حتى توفاه الله بصعدة سنة (957هـ).

وقد أورد العلامة المرحوم أحمد الهاشمي العديد من قصائده التي تماثل قصيدة المرحوم القاضي محمد بن يحيى بهران،  ومنها قصيدة المقري والتي مطلعها:

زيادة القول تحكي ا
لنقُصَ في العمل


ومنطق المرء قد يهديه للزّلل

إن اللسان صغيرٌ جُرْمُه وله


جُرمٌ كبير كما قد قيل في المثل

وقد نسبها العلامة أحمد الهاشمي إلى أبي بكر المقري مؤرخ من أهل تلمسان 1631هـ والمتوفى في مصر، وهي في الأساس للعلامة اليمني المشهور ابن المقري الزبيدي (775-837هـ/ 1354 – 1433م)، كما أورد قصيدة الإمام المرحوم محمد بن يحيى بهران ونسبها إلى صلاح الدين الصفدي، فهذا يدل على أن تاريخ الأدب والأدباء في اليمن يحتاج إلى تصحيح في الكثير من المراجع الأدبية على مستوى العالم العربي والإسلامي...

قصة توضح أخلاق الإمام العلامة الكبير محمد بن يحيى بهران

لما فتح الإمام شرف الدين بعض حصون اليمن، أرسل إلى المترجم له بكيس من النقد، وقال: هذا نصيب القاضي ممّا أفاء الله به، وكان القاضي (المترجم له) إذ ذاك لم يبايع الإمام شرف الدين، بل كان قد بايع الإمام مجد الدين بن الحسن، فوصل الرسول إلى مسجد الصرحة، فأعطاه الكتاب والدراهم، فلم يقبض الدراهم، فقال له الرسول: أنا غريب، ولا مكان لي، فتفضل بحفظ الدراهم وديعة حتى أقضي ما يحتاج إليه المسافر، وأحملها، فأذن له القاضي أن يضعها في زاوية المسجد، ولم يمسها، فأبطأ الرسول حتى جنَّ الليل، والقاضي منتظر، فخرج إلى باب المسجد، يحرس ليلته جميعها، فلما جاء الرسول قال: "شغلتنا؛ مبيتي الليلة كان بباب المسجد لحفظ وديعتك، فقال له الرسول: هلّا أغلقت باب المسجد، وعزمت إلى بيتك، فقال القاضي: التغليق عندي قبض، ولا يحلُّ لي قبضها.

ترجمة الإمام المرحوم محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني

مؤلف كتاب (إجابة السائل  شرح بغية الآمل)

هو محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير ولد في قرية (حودَمُر– التي يسكنها أسرة آل الأمير منذ قرون) وهي من جهة كحلان المنطقة الواقعة في ذرى السراة التابعةسابقاً لمحافظة حجة (محافظة عمران حالياً) وكان مولده يوم الجمعة (ليلة النصف) من جمادى الآخر سنة 1099هـ، وتوفي عام 1182هـ ، ويصف المؤرخون مولده بأنه مولد البدر ليلة البدر، والقرن الحادي عشر يطوي صفحاته الأخيرة مُفسحاً المجال للقرن الثاني عشر الذي قدم على اليمن وهي في الداخل مسرح لصراعات الطامحين حول الحكم وجدليات المتعصبين الضيقي الأفق الغافلين عما يدور حولهم وحول وطنهم من مطامع الأوروبيين وتسابق الخارجين في الأطراف على تقطيع جسد الوطن واقتسام أشلائه. وأنا أقول: (ما أشبه الليلة بالبارحة).وقد كانت نشأته بين يدي أبويه وجديه، وكان مجتهد القرن الثاني عشر وإمام الدعاة وبدر الهداة في عصره ومصره. وكان أديباً وشاعراً ومن قصائده قصيدته المشهورة، التي تناقلتها الغالبية العظمى من الصفوة السياسية والدينية في عصره، والتي أنشاءها صيحة عالية في مكافحة الفساد، وهي في (82)بيتاً...

ترجمة محقق الكتاب العلامة الأستاذ/ عبدالحميد بن صالح بن قاسم آل أعوج سبر

عبدالحميد بن صالح بن قاسم بن عبدالله بن سعيد آل أعوج سبر، الجبري الخولاني بلداً، والصنعاني ولادةً ووطناً. هو الأديب اللغوي الفقيه المتمكن من علوم اللغة والفقه المقارن، ولقد عرفته عن قر ب فرأيت فيه مثالاً للشباب الطموح، ولا غرابة في تحقيقه لهذا الكتاب فالإمام الشوكاني قد أفتى وتقلد القضاء الاكبر وهو في سن الشباب، وقد تتلمذ الأستاذ عبدالحميد آل أعوج سبر على أشهر علماء عصرنا وهما: القاضي محمد بن إسماعيل العمراني – أطال الله عمره، والعلامة مفتي الجمهورية اليمنية القاضي المرحوم/ محمد بن أحمد الجرافي والذي ألف الأستاذ عبدالحميد عنه كتاب أسماه (موكب المعاني بترجمة العلامة الجرافي سيرة علامة اليمن ومفتيها القاضي محمد بن أحمد الجرافي).. كما جوَّد القرآن الكريم على المقرئ يحيى الحليلي– طال الله عمره – والجدير بالذكر أن المقرئ الكبير يحيى الحليلي كان زميلاً لي في الدراسة في الجامع الكبير عند المرحوم سيدنا علي الوتري، وكنا نتدارس القرآن مع بعض.. وقد حصل الأستاذ عبدالحميد على الإجازات العامة والخاصة من علماءها وشيوخه الذين درس على أيديهم إضافة إلى السيد العلامة أحمد زبارة (مفتي الجمهورية الأسبق).. له عدد من المؤلفات منها: (إتحاف ذوي الأفهام بتحقيق منظومة بلوغ المرام).. كما حقق العديد من المؤلفات منها: (عقود الدرر في تراجم رجال القرن الثالث عشر/لعاكش الضمدي)، (إسبال المطر  في علم أصول الحديث/لابن الأمير)، (فتح السلام نظم عمدة الأحكام/لعبدالله بن محمد الأمير)، إضافة إلى كتاب (إجابة السائل شرح بغية الآمل/لأبن الأمير) وهو موضوع مقالنا هذا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مديرية بني حشيش أرض القصور والحصون والمدن التاريخية والمخزون الغذائي الذي يمد العاصمة بالخيرات وإذا تأملنا قليلا إلى ما تعج به الأسواق المركزية في كل من المدن الكبرى كصنعاء وعدن وتعز والمكلا سنرى أنها مليئة بأنواع الفواكه والخضار من جميع المحافظات ومن كل مدن ومديريات اليمن وذلك كله بفضل الوحدة التي أتاحت لجميع أبناء اليمن الموحد بأن ينعموا بجميع مزروعات أرضهم وفي نفس الوقت بفضل السادس والعشرين من سبتمبر التي ربطت جميع محافظات اليمن بشبكة طرق تمكن المواطنين من تسويق خيراتهم لتصل للجميع طازجة.
فما علينا إلا أن نقف صفا واحدا ضد من ينادون بإعادة التشطير ونعمل على تحقيق المواطنة المتساوية وتفعيل الدستور والقوانين والأنظمة في أجهزة الدولة والمجتمع وليكون القضاء العادل مرجع جميع الفرقاء.

وديان بني حشيش: تشتهر مديرية بني حشيش بتعدد وديانها وأهمها وادي السر المشهور بخصوبة أراضيه التي تمتد من محافظة صنعاء إلى محافظة الجوف وهذا الوادي يشمل عدة قرى ومسافته تمتد 30كم شرقا إلى الشمال من مدينة صنعاء وهو كثير الفواكه المتنوعة وأشهرها العنب وأحلاها عنب الرونة ولا سيما البياض وتكثر في هذا الوادي الآبار الجوفية والتي كان المواطنون ينزعون الماء بالمساني وقد ذكر المرحوم جواد علي في مقال له (في المصطلحات الزراعية في المسند) في مجلة الإكليل في العدد الأول السنة السادسة (1408هـ/1988م) في عبارة المسنى أنها جاءت في مصطلحات الزراعة والري في كتابة المسند. والمساني تتكون من بئر ويبنى على يسارها ويمينها ركنين بالحجارة الحبش أو بالحجارة البيضاء تركب بينهما عجلة وتربط بحبل وتركب فيه الدلو ويكون سير عجلة المسنى منحدرا من الأعلى إلى الأسفل ويغرف الماء بواسطة الدلاء المرتبطة بالحبال الذي تجرها الجمال أو الحمير أو الثيران والذي يسوقها المزارع ويفرغ الماء إلى حوض كبير ثم تعمل سواقي من هذا الحوض إلى المزارع وفي هذا الوادي منازل آل الروية. وأحد أعلام آل الروية هو الذي قام ببناء مسجد خضير في مدينة صنعاء القديمة كما ذكر المرحوم القاضي محمد أحمد الحجري في كتابه مساجد صنعاء ويوجد في هذا الوادي هجرة العلماء الفضلاء الذين كان منهم أئمة ومؤلفين ومجتهدين اجتهادا مطلقا وأشهرهم العلامة محمد بن إبراهيم الوزير صاحب كتاب (العواصم والقواصم) وما من عصر إلا ويظهر منهم عالم مجتهد وأشهرهم في عصرنا الحاضر العلامة زيد بن علي الوزير (وإخوانه) الذي أشرنا إليه في الحلقة الأولى من بني حشيش.
ومن وادي السر منفذ الطريق من صنعاء إلى البصرة في العراق وكان وادي السر كثير الخيرات وقد جاء ذكره في كتاب ارتفاع الدولة المؤيدية في عهد السلطان المؤيد الرسولي الذي حققه المحقق الكبير الأستاذ محمد جازم حيث قدرت بثلاثين ألفا وتسعمائة وواحد وثمانين دينارا.
ومن وديان بني حشيش وادي رجام المشهور بكثرة أعنابه وكثرة إنتاجه من المحاصيل الزراعية وتعدد أنواع فواكهه وأشجاره ورöجامú بكسر أوله وفتح ثانيه وسكون ثالثه يقع شمال شرق صنعاء ومن محلاته وقراه: الفرس وبيت الحنمي والحيوف.
ومن وديان مديرية بني حشيش وادي سعوان بفتح السين وسكون ففتح وهو ادي مشهور بكثر خيراته وتنوع فواكهه وكانت مدينة صنعاء القديمة في الماضي تعتمد على خيراته ولا سيما في موسم الخريف سواء من الأعناب أو من البلس أو الليمون أو الليم أو الأزهار والرياحين والكثير من النباتات الطبيعية ويوجد في سعوان جمعية سعوان التعاونية الزراعية والتي أسسها التعاوني الكبير الشيخ محمد بشير من أبناء سعوان وقد أسست العديد من الجمعيات التعاونية الزراعية في بني حشيش والتي أسهمت بدور رئيسي في نهضة سعوان الزراعية والمناطق الأخرى من بني حشيش. وسعوان تنسب إلى سعوان بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ.
ومن أشهر جبال بني حشيش جبل الغراس الذي يعرف الآن بجبل ذي مرمر أو جبل سخيم وهو يطل على مدينة الغراس وفيه قبر الإمام أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم وللسيد العلامة المرحوم صلاح الوزير أبيات من الشعر يعبر عن شوقه إلى الغراس وهي:
لله أيامي بذي مرمر

وطيب أوقاتي بسفح الغراس
والجنس منظم إلى جنسه
وأحسن النظم نظام الجناس
والشكل معروف بأشكاله
والسر فيه السر والناس ناس
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
توثيق د سمير لطف الارياني ٨ مايو ٢٠٢٠م ال ١٣ من رمضان:

اليمنيون يسبقون المصريين في التحنيط وهذه حقيقه. اليمنيين القدماء أتقنوا التحنيط وللذين في قلوبهم شك فليزوروا موميا الغراس بني حشيش. هذه المومياء والتي رأيتها بنفسي كانت في وضع القرفصاء في متحف جامعة صنعاء..القرفصاء يعني أي أن القدمين معطوفه ومضمومه الى الصدر...واليدين مضمومه أيضا".
وما يميز موميات الغراس انها مرت بعمليات تحنيط مبتكره. الأولى شفط الدماغ من محتوياته وسحب كل محتويات التجويف البطني وحشوه بنبات (الراء) وهو النبات الذي يستخدمه اليمنيين لحشو الوسائد والمداكي وهو أكثر امتصاصا" للرطوبه من نشارة الخشب المستمعلة في مصر القديمة. وبالتالي منع البكتيريا والجراثيم من النمو ومنع التعفن. ولا أدري أذا كان هناك فحوصات كيميائيه تم عملها لهذه الموميات لمعرفة تركيبها الكيميائي.

الغراس- بني حشيش مملكة سبأ الأسطورية وموطن المومياء في اليمن
الأربعاء, 07-نوفمبر-2012
حضرموت نيوز - سلطان أحمد قطران -
أن أكتشاف المومياء في مملكة سبأ((شبام الغراس)) لة أهمية كبرى كونة للمرة الأولى في الشرق منذ الاكتشافات المصرية بينما العثور على أكتشاف أثري بالغ الأهمية يعتبر واحدا من أهم ما تحقق في بداية الثمانينات ،وتعتبر اليمن ثاني ثقافة في العالم القديم في الشرق بعد مصر ..، وهذا الاكتشاف بالإضافة إلى كونة حدثا هاما في تاريخ الآثار في اليمن فانة من المتوقع أن يساهم في تخصيص مجالات الدراسات في علم التشريح وعلم الأمراض .
والمهم في هذا الاكتشاف كلة ليست المومياءات في حد ذاتها ولكن الدلائل التي تشير إليها أن اليمنيون القدامى قد وصلوا درجات عالية من الرقي والتقدم في العلم وأن قدرتهم المحافظة على أجساد موتاهم من التلف بالتحنيط لهو خير دليل وتأكيد على وجود علم ومعرفة واسعة في مجالات العلوم الكيميائية والفيزيائية والرياضيات وكافة العلوم الإنسانية والاجتماعية والبيئة وغيرها من العلوم ..، وبالتالي فإن الاهتمام بهذة المومياءات والحفاظ عليها ودراستها هو جزء من الحفاظ التراث الإنساني والآثار اليمنية وثروتها الهائلة قد آمنوا بفكرة البعث وأعتقدوا في الحياة الموت ، وهذا الاكتشاف يعتبر أقوى الأدلة على أن اليمنيون القدامى قبل السلام قد عرفوا علمية التحنيط ونجحوا في تنفيذها .
هذا الاكتشاف الأثري الهام ليس هو الأول في العالم كما هو معروف ، ولكن اليمن في طريقها لاكتشافات أثرية جديدة تحكي للعالم عن تاريخ قديم وحضارة عريقة وشامخة وتفتح لهم أبواب البحث في حياة وحضارة الإنسان اليمني ..، وتفتح أمام العالم ومحبي التاريخ والسياحة حدود بلد أسطوري لة تاريخ ماضي حافل بالمعجزات .

موقع الاكتشاف :
موقع الاكتشاف {اليمن - محافظة صنعاء - مديرية بني حشيش - قرية شبام الغراس "شبام سخيم " } الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء ومدينة صنعاء القديمة "مدينة سام " وتبعد عنها ما يقارب (25) كيلو متر تقريبا .
وقرية شبام الغراس هي موقعا أثريا وتحتوي على معالم ومواقع وحصون ومباني ومساجد قديمة ومقابر صخرية وأشهرها جبل "ذي مرمر " إلى جانب كونها منطقة زراعية تشتهر بزراعة العنب والفرسك والرمان والتفاح والحبحب وبعض الفواكة والنباتات المفيدة.

تاريخ شبام الغراس :
عرفت شبام الغراس منذ القدم بـ"مدينة عبلة التاريخية "وهذة المدينة أنهارات بأكملها قبل أن يحكم الملك السبائي " آل شرح يحصب " الدولة السبائية في القرن الثاني الميلادي ، وفي عهدة سميت بأسم "شبام سخيم " وذلك بسبب تجمع آل سخيم من جميع مناطق اليمن إلى هذة المنطقة المرتفعة والتي أستفادوا من مرتفعاتها الجبلية الشاهقة ونصبوا وبنوا فيها القلاع والحصون وخاصة على رأس جبل "ذي مرمر" ..، وقد أكدت مصادر تاريخية أن شبام كانت مركز لقبيلة سخيم القوية التي عرفت بذلك في تلك الحقبة التاريخية وكان لها نفوذ قوي على القبائل اليمنية ووصل نفوذها إلى " خولان وعنس ونهم وأرحب وبعض المناطق اليمنية من محافظة صنعاء " وكان هذا النفوذ خلال فترة حكم الملك السبائي " آل شرح يحصب " في القرن الثاني الميلادي . إما بعد ظهور الإسلام وبعد الحكم الفارسي لليمن ومنها "شبام سخيم " الواقعة في مديرية بني حشيش التي أطلق عليها منطقة " الأذواء" نسبة إلى الغرس ، إما بعد ظهور الإسلام فقد سميت بـ"شبام الغراس" ..، ولأهمية شبام الغراس ينبغي أن نتحدث عن "مدينة عبلة " السالفة الذكر بشكل مختصر وذلك للأهمية التاريخية ، ومدينة عبلة كانت منطقة أثرية أنهارات بسبب عوامل طبيعية ومن الملاحظ في فترة الثمانينات والتسعينات وحتى عصرنا الحالي أن موقع مدينة عبلة يقع في أقصى الشمال الغربي لقرية شبام الغراس والذي تشكل الآن هضبة حجرية وترابية متوسطة وفي أسفل الجبل الذي يطل على مدينة عبلة يوجد جرف صخري كبير سمي بجرف عبلة ، ويقال أنة لو حفر بعمق كبير يتراوح ما بين عشرون إلى ثلاثون متر تقريبا فأنة سوف يتم الوصول إلى "حجر الملك " التي يوجد بجوارها مجموعة من الآثار والذ
هب والفضة والمقتنيات الغالية وبعض الأحجار الكريمة والعقيق اليماني ...، وهذا الجرف لازال موجودا إلى اليوم ،إلا أنة يتعرض ما بين فترات زمنية لعمليات من النبش والتخريب والتشوية .
وقرية شبام الغراس هي موقعا أثريا وتحتوي على معالم ومواقع وحصون ومباني ومساجد قديمة ومقابر صخرية وأشهرها جبل "ذي مرمر " إلى جانب كونها منطقة زراعية تشتهر بزراعة العنب والفرسك والرمان والتفاح والحبحب وبعض الفواكة والنباتات المفيدة.

المقابر الصخرية وبداية أكتشاف المومياء في شبام الغراس :
المقابر الصخرية في شبام الغراس مثلها مثل غيرها في بعض أرجاء الأرض التي صنعها الإنسان ومنها أيضا الموجودة في بعض جبال وسواحل اليمن كـ(وادي ظهر وشبام كوكبان ومران بصعدة وبيت علمان وظفاراليمنية والحداء بذمار ومقولة بسنحان ) ..، وهذة المقابر لايمكن مقارنتها بما أكتشف في (وادي عمد بحضرموت والعلا ومداين صالح بالسعودية والبتراء بالأردن وأسوان بمصر). أما قصة أكتشاف المومياء في "شبام الغراس" فقد كان لها حسن الحظ والصدفة على يد الشاب والفلاح والمزارع – محمد عوض المراني ، الذي كان يمشي يوميا ويمر من جوار " جبل مصلح " وبالذات من جوار الحائط الصخري الذي مر من جوارة وأمامة أكثر من مائة مرة ،كما مر من قبلة أبائه وأجداده دون أن يلتفتوا لما بداخل ذلك الحائط الصخري ،وشاءت الاقتدار أن يلفت أنتباة محمد عوض المراني إلى ذلك الحائط الصخري الذي بة ( جرفين .. بمعنى مقبرتين صخريتين متقاربتين ) وكانتا مطلتين على المزارعة التي يحرث ويعمل فيها ، وعندما شاهدهما ولدت لدية فكرة في أن يقوم بتنظيفهما ليستفاد منهما في حراسة المزارعة ،ولكنة لم يكن يدرك بأنة سيكون على موعد مع أكتشاف تاريخي عريق ، وبالفعل كانتا المقبرتين الصخريتين على أرتفاع لعدة أمتار من سطح الأرض ، مما دفع وقصد الفلاح محمد عوض ، بأن يستعين بجذع شجرة مرمية في الجوار ورفعها وتسلق عليها ليصل للمقبرتين الصخريتين ، وشرع في رفع أكوما من الأحجار والأتربة الكثيفة التي عصفت بها حقب زمنية وتاريخية قديمة ، ثم أكتشف عظاما وجثتان عليهما رزما من النسيج ذات الأشكال الغريبة جدا إلى الحد الذي قرر فية المزارع المراني بعد أن تسرب لقلبة الفزع والخوف مما شاهدة إلى أن يخبر أهل القرية ويطلعهم على ما أكتشفة ، وماهي إلا أيام وتسرب خبر الاكتشاف بسرعة إلى العاصمة صنعاء .

جامعة صنعاء ودور قسم الآثار :
في يوم الاثنين الموافق 10/10/ 1983م ، تلقى كلا من الدكتور- يوسف محمد عبدالله – عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء والدكتور - عبدالحليم نور الدين - رئيس قسم الآثار بالجامعة ،بإن أحد أهالي قرية شبام الغراس قد أكتشف مقابر صخرية وقام بحفرها ، ،،وبتوجية من الدكتور - عبدالعزيز المقالح - مدير جامعة صنعاء ،توجهت بعثة قسم الآثار في تاريخ 12/10/ 1983م إلى قرية شبام الغراس للاطلاع على حالة القبور ،وكانت البعثة مكونة من كلا من الدكتور- يوسف محمد عبدالله ،والدكتور- عبدالحليم نور الدين ،والدكتور- شحاتة آدم ،والدكتور - مصطفى شيحة ، والدكتور - سيف النصر ،والرسام -عربي محمد ،والمصور - محمود نبية ،والطالبان - محمد القطاع وأحمد حنيش .

وأتضح للبعثة أن القبرين قد أتلفأ وأن العظام لبشر وجلودهما بهما قماش الكتان وتم رميهما خارج القبرين إلى السطح ،و قام بعض المختصين بجمع ذلك لإجراء فحص أولي ،وأخذت صور ورسمت بعض الاسكتشات ،وتم عمل فحص ومسح للقبرين .
وفي تاريخ 20/10/ 1983م ،قررت البعثة وبمشاركة الأستاذ – أحمد شجاع الدين – نائب رئيس الهيئة العامة للآثار ، تنظيف القبرين على أمل وجود مومياء كاملة باقية ،خاصة وأن مقاس كل قبر كان مترين عرض و(1،8) أرتفاع ، و(1،5)عمقا ، ووجدت في القبرين (3) فتحات ،وبالفعل تم وجود أجزاء من المومياء وتواصل العمل وتم وجود مومياء كاملة في أحد القبرين مغطاة بكفن من الكتان محاط عموديا بأربطة ، ووجدت بجوار المومياء بعض الأدوات والأواني الفخارية التي أحتوت على مواد معدنية وعينة وأسهم وبعض المستلزمات الخاصة بالإنسان .
كما وجدت البعثة على أثنين من المومياء كتب ودون عليها بالكتابة اليمنية القديمة ، وتم الحصول أيضا على أساور وجلد مدبوغ وحذاء جلدي ونعل ...، وفي اليوم نفسة نقلت المومياء إلى متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء ،وعرضت بعد الدراسة القوية لقسم الآثار في اليمن ، ثم قام فريق من خبراء المومياء من الهيئة المصرية للآثار وأخذت عينات من الجلد والعظام والكتان إلى أمريكا ومصر ومختبرات كلية العلوم بجامعة صنعاء ،..، وبعد شهر من العمل الجاد قدم الفريق المصري تقريرا جاء فية ما يلي :-
(1) عدد المومياء "5" واحدة كاملة و"4" تالفة .
(2) الجثة دفنت وهي في موضع متسلق على الجانب الأيسر بوضع ملفوف الأرجل والبطن . (3) الرأس موضوع على ضلع اليد الأيسر .
(4) الجثة مدفونة في لباس كامل الأحذية في الأرجل وسروال جلدي حول الراسغ وحزام غليظ حول الخصر .
(5) الجثة تعرضت لمعالجة خاصة أو لتحضير قبل الدفن
بغرض كما يبدو للحفاظ والدليل هو الكتان المصبوغ "الصبغة بها مركبات حديد بموجب التحليل الكيميائي الذي تم قي معمل جامعة صنعاء" ، وحشو تجويف الحفر بخرق من الكتان الجيد ووضعت كمية كافية من زهور كثيف لنباتات برية موجودة بكثرة في اليمن .
(6) بعض الصفوش نمت أثناء الدفن بدليل وجود قطعة خشبية وضعت تحت الركبة اليسرى ،وأيضا أكتشاف نميمة حرز أو رقم الجثة ، جثتان إلى حد الآن لم تتضح أسرارها ووجدت بقايا الدفن والتي لم تتسيب لأي من البقايا ،ووجدت الثالثة مع النموذج الثاني خالية من أي وصف أو علامة معينة ، وفي الأخير فإن الكلمة الأخيرة ستأخذ وقتا طويلا لاختبارات عديدة ودراسات أطول ومستمرة .
(7) عملت تجربة بالكربون "14"على عينات أرسلت إلى أمريكا دلت على أن السنة المحتملة لتاريخ الدفن هو"280ق .م " قبل الميلاد ، أي أن تاريخ الدفن يزيد عن "2000" سنة .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
( القضاض ) الجص المحلي

وقد عرف استخدامه في اليمن منذ اكثر من (3000 سنة ) القضاض مادة وتقنية بناء في آن واحدو. ولايمكن اعتبار القضاض كمادة. بناء بعد الانتهاء من تحضير عجينة القضاض ولكنه يصبح قضاضا بعد الانتهاء الفعلي من تقضيض اسطح الجداران والأرضيات والأسقف المعني تكسيتها بالقضاض إذ لايمكن تسمية عجينة القضاض الاولية بالقضاض دون استكمالها بعمليه تقنية التقضيض كاملة ولهذه المفارقة يختلف القضاض في الاصطلاح عن بقية مواد البناء المستخدمة في اللياسة التكسية ولايمكن للمعمار والحرفي المقضض ان يطلب من البائع ان يبيعه كمبة ذات مقدار وزني معين من مادة القضاض في حين يمكنه طلب جبس (قص) أو مرمر ورخام ودهان طلاء وغيرها من مواد التكسية - اللياسة وحتي عند مقارنتها. في هذا مع الملاطة الخرسانية اوالملاجة الطينية فالفارق في ذلك انهما تقنيات وليستا مادتي بناء- تكسية وعدا ذلك فإنهما ذات تقنيات بسيطة وسهلة التحضير والتنفيذ مقارنة بالقضاض يمتاز عنها بخاصية اضافية وهي العزل الجيد والمقاوم للرطوبة والمحكم في منه تسرب المياه ولهذا جاء استخدامه في تكسية اسطح الجًدران وارضيات واسقف المباني والمنشآت المائية كالصهاريج (الماجل) والسدود وقنوات المياه العادية والخزنات ومطاهر المساجد والمسارب والحمامات واسطح واسقف وجدران المباني والمنشآت الكبيره خاصة القشرية منها. والقباب والأقباء والقضاض عديم. النفاذية للمياه بنسبة1 %. وتوراث تقنية انتاجة اجيال بعد اجيال ولهذه المادة خاصية تضاف الي خصائصها وهي استدامة العمر والشواهد الدالة على ذلك اسطح صدفي مصرفي. سد مارب التاريخي الشمالي والجنوبي التي يرجع تاريخها الي اكثر من 1500 سنة وهناك الكثير من البقايا السليمة الجزئية في كثير من المباني التي ترجع تاريخيا الي اكثر من 500 سنة ويتكون القضاض من الجير الحي وأقرب مصادره الي صنعاء هي افران.مدينة صعدة وافران منطقة الغراس بني حشيش ويحضر بحرق الاحجار الكلسية بأفران كبيره لمدة 7 ايام بدرجة حرارة تصل 950 درجة مئوية وتتم عملية تحضير ولياسة القضاض بعده عمليات متسلسلة تحويل الجير الحي الي جير مطفي بإ ضافة الماا المعالج علية وتحضر عجينة القضاض بعده مراحل وفق طبقات التكسية يتم خلط الجير المطفي مع الرماد البركاني وتخلط العجينة تدريجيا اثنا العجن تنظف اسطح جدارن المنازل والاسقف والارضيات المراد. تكسيتها بالقضاض من الاتربة. حيث تكسي الاسطح بلطبقات الاولى ونسبة الجير المطفي الي الرماد البركاني يتم طرقها ودكها بحجر حاد ثم تكسي االاسطح بالطبقة الثالثة يكون نسبة الجير المطفي الي الرماد البركاني مسحوق ناعم ويصقل السطح بعد تماسة بحجر مسطح. وثم يدهن سطح القضاض بالشحم الحيوني وبنفس طريقة الصقل يكتسب القضاض قدره عزل جيدة للرطوبة وتسرب المياة اظافة الي اظفاء اللمعان للمكان المصقول

#محمد_حسين_العمري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#فهد_اسماعيل_الأنباري

الرخام في اليمن
ما وجدته هذا النص

الرخام بني حشيش
حيث يتواجد
في الغراس والحرَّة
منجم الرُّخام (القَمَرِيْ) الشفَّاف
بكميات كبيرة
وتوجد طبقات من أحجار المرمر
تستخرج كألواح من المرمر
من باطن الأرض على عمق ثمانية أمتار
.
ولم اجد صورا للمناجم الرخام في بني حشيش
.
وهذه الصور
ليست لها علاقة
بمناجم الرخام
في بني حشيش
وانما هي
لحصن ذي مرمر
وما دمنا فيه فما هو حصن ذي مرمر

يقع حصن ذي مرمر
شرق صنعاء ويرتفع
عن سطح البحر 2547 م
ويرجح تاريخ بنائه إلى
بداية القرن الثالث قبل الميلاد
فقد ذكره الهمداني
كما وصفه المؤرخين
بأنه قفل بلاد خولان
فقد ظل قائماً لفترة طويلة
وأدى ادوار تاريخية هامة
إذ قام السلطان علي بن حاتم سنة 655 هجرية الموافق 1257 ميلادية
باعادة ترميمه

ثم استلمه الملك المظفر الرسولى سنة 633 هجرية الموافق 1264 ميلادي
وتوالت عليه الأحداث
حتى عام 968 هجري
الموافق 1560 ميلادي

فتعرض للخراب
ولم يبق منه سوى
أجزاء من بعض الجدران