اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
348 videos
2.16K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
بناء هندسي يعكس فنون العمارة الإسلامية.. مسجد الجامع.. «أبرز المعالم الدينية والتاريخية بلحج»

مسجد الجامع- محافظة لحج
/ وفاء فضل سيود - تصوير / إياد أحمد السلامي

تشتهر محافظة لحج بعدة معالم أثرية تاريخية، أبرزها قصر السلطان ومسجد الجامع وكذلك مسجد الدولة. يعد مسجد الجامع من أهم المساجد القديمة وأجملها في محافظة لحج، فقد بناه السيد عمر بن عبدالله المساوى في عام (1083 هـ) ثم بعد ذلك قام بتجديده السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي عام (1348 هـ) حتى أصبح من أشهر المعالم التاريخية وأهم وأجمل المساجد في محافظة لحج وفي الجمهورية اليمنية عموما. ويقع مسجد الجامع في إحدى حارات الحوطة، والتي سميت باسمه (حارة الجامع). أهم ما يميزه يتميز الجامع بنقوش جميلة في الأعلى (السقف) كذلك يتميز بمساحة كبيرة وبمنارة كبيرة أيضا وجميلة تلفت انتباه المصلين وكل من يشاهده ويتمعن بجماله وهندسة تصميمه الذي يتسم ببناء هندسي رائع متأثرا بفنون العمارة الإسلامية. ويعد مسجد الجامع المسجد الرسمي للمحافظة، فهو محل رفع الأذان والإمامة وكذلك الخطابة للفقيه علي أحمد بن قاسم النخلاني. يقول الأخ ناصر الفقيه ابن شقيق الإمام علي النخلاني: إن مسجد الجامع بني على أنقاض مسجد سابق صغير المساحة سابقا منذ مئات السنين. حالة المسجد يستخدم حاليا لإقامة الفرائض الخمس وكذلك لإقامة صلاة العيدين وصلاة الخسوف والكسوف، كذلك يتم به عقد القران على يد خالد الفقيه النخلاني ابن الفقيه علي الذي كان إمام وخطيب مسجد الجامع سابقا، والذي توفي قبل عام. ماذا يحتاج؟ وقد مر مسجد الجامع بعدد من المراحل التي تضمنت ترميمات. في شهر (يوليو) عام 1984م من قبل دولة الكويت الشقيقة شملت ترميمات الجامع كليا، كذلك تم ترميم المسجد قبل أشهر ليست بكثيرة، شملت عملية إصلاح للحمامات مثل تغيير السيراميك وشبكة الصرف الصحي، وكذلك تغيير الأبواب الرئيسية للجامع.  فقط، نظرا لحدوث خلاف على عملية الإصلاح توقفت الترميمات بسبب اعتراض البعض على دخول إصلاحات وتغييرات معتقدا أنها تسبب طمسا أو تغييرا لمعالم مسجد الجامع، والذي يعد من أبرز وأجمل المعالم التاريخية في محافظة لحج
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مسجد الدولة .. الحوطة لحج

توحي ملامح
قبب المسجد الست
بالطراز الهندي في البناء
ويتميز بقبه سابعه
هي قبة البئر

بناه السلطان
أحمد محسن فضل العبدلي
سنة 1292 هجرية

وتمت توسعته
في عهد السلطان
عبدالكريم فضل العبدلي
سنة 1334هجرية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المساجد الأثرية في الصبيحة

السبت 19 يوليو-تموز 2014 الساعة 05 صباحاً / جمع / عبداللطيف الشوتري ـ تحرير ـ علي الصبيحي.

تعد منطقة الصبيحة الغربية المتمثلة بمديرية المضاربة ورأس العارة من أكبر مديريات محافظة لحج مساحة (3697) كم2 ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 45808 بحسب تعداد 2004م ومنطقة الصبيحة الغربية المترامية الأطراف التي عاصمتها (الشط) من المناطق التاريخية في اليمن ولها آثارها التاريخية وتراثها وعاداتها وتقاليدها وإرثها الثقافي الضارب في عمق الزمن ومن بين ذلك على سبيل الذكر لا الحصر منطقة تربة أبي الأسرار ومنطقة ملبية والقبيصة والتي اشتهرت بوجود مساجد أثرية كان لها أثر كبير في حياة المجتمع, حيث كانت تعمل- إلى جانب كونها دور عبادة- على مساعدة الفقراء والمساكين وكفالة الأيتام ونشر التعليم منذ ما يزيد عن 500 عام.

"أخبار اليوم" سلطت الضوء على عدد من المساجد الأثرية في مناطق الصبيحة الغربية ودورها المجتمعي بحسب روايات باحثين ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية.


مناطق الصبيحة ( كرش ـ طور الباحة ـ المضاربة ورأس العارة ) هي إحدى مديريات محافظة لحج وهي مناطق تاريخية منذ القدم لها تاريخها وتراثها كما تعد البعض منها من حواضر المحافظة اليوم, حيث يذكر الباحث عبداللطيف الشوتري في بحثه (حياة الأخيار في تربة أبي الأسرار) بأن مناطق الصبيحة الغربية في المضاربة سيما المناطق الحدودية مع محافظة تعز تعد من المناطق الأثرية العريقة من بينها تربة أبي الأسرار والتي يوجد فيها مسجدان أثريان هما مسجد علي بن إبراهيم أبو الأسرار ومسجد إبراهيم الحميق) والد علي بن أبي الأسرار.

جامع أبو الأسرار

يذكر الباحثون بأن جامع أبو الأسرار من أعرق الجوامع في التاريخ, حيث تم بناؤه في العام 711هجرية بعد وفاة ولي الله الشيخ علي بن إبراهيم أبو الأسرار ويتكون مسجد أبو الأسرار من سبع قبب مبنية من الياجور الأحمر (الطين المحروق) وتوجد فيه قبة كبيرة تضم ضريح ولي الله الصالح بإذن الله الشيخ علي بن إبراهيم أبو الأسرار كما توجد 3 قبب في مبنى الرباط العلمي وغرفة سكن لمشايخ العلم الذين كانوا يعكفون على تعليم طلاب العلم أمثال الشيخ الحجازي والشيخ أحمد بن عبدالله الخليل الزبيدي الذي كانت له رحلات كثيرة إلى تربة أبي الأسرار سنويا ويقوم فيها بتعليم الطلاب علوم القرآن والفقه والحديث والسيرة والنحو ومثله الشيخ العلامة عبدالله مطهر الشامي وغيرهم الذين ترددوا على مسجد أبي الأسرار الذي تميز ببناء هندسي فريد حيث كانت له مئذنة أثرية وسقاية كبيرة للشرب وأربعة 4 صهاريج للسباحة حيث يحيط بكل ذلك سور يزيد عن خمسين متر مربع كما كان لمسجد أبي الأسرار اثنين من الدواوين تم تخصيصهما لاستقبال الناس والغرباء ولإحياء ليالي شهر رمضان المبارك والذي كانت لأمسياته نكهة صوفية خاصة, حيث كانت تردد فيها الأناشيد الإسلامية والموشحات الروحانية وكذا الاستماع للأحاديث النبوية الشريفة عقب أداء صلاتي العشاء والتراويح.

دور المساجد الأثرية

لم تقتصر المساجد الأثرية في الصبيحة الغربية على العبادة وحسب بل كان لها حظ ونصيب مفروض من نشر التعليم, حيث استطاع سيد أبو الأسرار من جلب عدد من العلماء والمشايخ من زبيد وحضرموت على نفقة الجامع بهدف تعليم أبناء المنطقة علوم الدين, إضافة إلى تقديم وجبتي الإفطار والسحور في شهر رمضان لأبناء المنطقة وللغرباء وعابري السبيل القادمين من المناطق المجاورة مثل منطقة الحجرية والوازعية وعدد من المناطق, حيث كانت تقام حلق للذكر ولتعليم القرآن الكريم والحديث والفقه والسيرة النبوية ومن ثم يتجمع الناس بعد انتهاء حلق الذكر في ديوان الجامع ويشرعون في ترديد الأناشيد الروحانية والإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يحين موعد تنبيه الناس للسحور في الساعة الثانية بعد منتصف الليل, حيث يقوم المسحراتي بقرع آلة المرفع.

نفحات

أـ عبدالغني أحمد سلام- أحد الأساتذة الأجلاء في تربة أبي الأسرار وممن عاصروا تلك المراحل- تحدث بحديث ذي شجون عن تلك الحقبة من الزمن وعما كان يقدمه جامع أبو الأسرار وسيده من دور خيري خاصة في شهر رمضان المبارك, مشيرا إلى أن الفرحة باستقبال شهر رمضان كانت تبدأ في بداية شهر شعبان وتتمثل تلك في الفرحة في صور شتى منها فرحة الأطفال الذين كانوا يجوبون أزقة القرية مرددين الأهازيج والأناشيد المتوارثة والخاصة باستقبال الشهر الفضيل ويقومون معها بتنظيف الأحياء والأزقة والطرقات المؤدية إلى الجامع وكانوا يفعلون ذلك طواعية دون أن يلزمهم به أحد حسب تعبير سلام.

وأضاف: وكان سيد مسجد أبو الأسرار ولي الله الشيخ علي بن إبراهيم يعمل على توفير الإضاءة للمسجد قبل دخول شهر رمضان حيث يسعى إلى توفير الزيوت والفوانيس الكافية لإنارة الجامع حتى يبدو أشبه بالحرم المكي ومن ثم يقوم بتوفير وجبات وموائد الإفطار والسحور للصائمين على نفقته الخاصة وذلك لكون المصلين الذين يتوافدون إلى الجامع يأتون من من
اطق بعيدة بل مناطق حدودية لمحافظة تعز.

طقوس رمضانية

تنوعت أهازيج وأناشيد استقبال شهر رمضان والتي كان الناس يرددونها في ليلتي الثامن والتاسع والعشرين من شعبان في مسجد أبي الأسرار بالصبيحة الغربية, حيث كان إمام الجامع يردد أناشيد ترحيبية والناس تردد خلفه ومن ذلك وما تناقلته الأجيال : مرحب مرحب يارمضان.. ويامرحبا بك يارمضان.. ونشيد رحبوا ياصائمين بشهر رب العالمينا عاده الله علينا وعليكم أجمعينا) كما يروي الأستاذ عبدالغني سلام الذي قال: في بداية شهر رمضان تتغير الأحوال ويتحول الليل نهار والنهار ليل كسائر مناطق بلاد اليمن الحبيب, لافتا إلى أن الصائمين كانوا يفطرون بعد أذان المغرب بالتمر البلدي والماء والقهوة البن ومن ثم ما تيسر من طعام وبعدها يقومون لصلاة المغرب ويعود الصائمون إلى منازلهم ويبقى الصائمون البعيدة مناطقهم في مسجد أبي الأسرار لتناول ما تبقى من مائدة الإفطار حتى يحين موعد صلاة العشاء والتراويح التي يتم تأخيرها إلى الساعة التاسعة ليتسنى لأبناء القرى المجاورة الحضور لتأدية الصلاة وإلى ما قبل ذلك الحين يقدم إمام المسجد خاطرة يذكر فيها المصلين بفضل شهر رمضان وثوابه المضاعف حسب أـ سلام- الذي لفت إلى أنه بعد انتهاء صلاتي العشاء والتراويح في مسجد أبي الأسرار كانت تقام حلقات لقراءة القرآن يرتل آيات الذكر الحكيم عدد من أمهر وأشهر القراء منهم السيد/ عبد الجبار وياسين السروري والشيخ محيي الدين صالح السروري وأحمد المطري والقاضي عبدالباري علي والشيخ عبده أحمد مغيني وعبدالرجمن الحميقي وعدد كثير يزيدون عن 40 قارئا وحافظا مجودا لكتاب الله.

 ونوه أـ سلام إلى أن عامة الناس من الأميين الذين لا يحسنون القراءة كانوا يدخلون إلى مقصورات الجامع وديوانه يسبحون الله ويستغفرونه ويتذاكرون الأحاديث الطيبة ومن ثم يقدم الناس أسئلة فقهية للشيخ المقيم الذي يجيب عليها بما فتح الله عليه .

قبلة الزائرين

قال أ ـ عبدالغني سلام إن عددا من المشايخ المشهورين كانوا يقصدون جامع تربة أبي الأسرار في رمضان من مناطق بعيدة أشهرهم الشيخ العلامة أحمد بن عبدالله الخليل الزبيدي الذي كان ما أن يحل شهر رمضان من كل عام إلا وهو ضيف مسجد أبي الأسرار حيث كان الناس في القرية يعدون لها استقبالا كبيرا وذلك لما عرف عن صلاحه وعلمه في زبيد ومما يؤكد ذلك حين حضرته الوفاة خرجت منطقة زبيد كلها لتشييع جثمانه وحضر معهم جمع غفير من أهالي منطقتي تربة أبي الأسرار واملبية في الصبيحة الغربية .

دار الهجرة

دار الهجرة هي دار تتبع جامع أبو الأسرار بتربة أبي الأسرار بالمضاربة الصبيحة الغربية وكانت الدار تتكون من 16 حجرة كل غرفة مكونة من ثلاثة طوابق وقد تم تعيين قائم على الدار يعمل على حصر القاطنين في دار الهجرة ويقوم بإخراج الطعام المخصص كل يوم إضافة إلى قيامه بتوزيع التمور على كافة المناطق المجاورة للجامع دون استثناء.. كما يروي الشيخ المطري الذي أبدا أسفه لاندثار تلك الخصال الحميدة والعادات الحسنة التي قال إنها كانت تعين الكثير من الأسر المعوزة.

جامع الشيخ عطية

يقع جامع الشيخ عطية بن علي بن إبراهيم أبو الأسرار في منطقة ملبية التابعة لمديرية المضاربة وتتكون من عدة قرى وتعد أكبر كثافة سكانية في المديرية وهي منطقة زراعية واسعة يخترقها وادي حرحر الذي تأتي روافده وسيوله من المناطق الحدودية لمحافظة تعز.

يقول إمام وخطيب جامع الشيخ عطية ـ السيد عبدالغني محمد الشوتري : كان لهذا الجامع دور رئيس في تعليم الناس أمور دينهم وكان السيد محمد عبده الشوتري رحمه الله إمام وخطيب جامع عطية يتولى تعليم الناس حيث كان يقيم طيلة شهر رمضان في الجامع إضافة إلى حضوره في كل جمعة من منطقته تربة أبي الأسرار لتأدية خطبة وصلاة الجمعة (وبالمناسبة السيد محمد الشوتري كان أول ناظر مدرسة في منطقة ملبية إبان الاستعمار البريطاني ) وكما كانت العادة جارية في جامع تربة أبي الأسرار كانت كذلك في جامع عطية حيث يصلي الناس العشاء والتراويح ويخرجون إلى المقصورة لإحياء بقية الليل بالأحاديث والتواشيح الدينية وكان يتم إعداد وجبات الإفطار على نفقة سادة جامع الشيخ عطية الذي كان أشهرهم السيد عبده المنصوب رحمه الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM

مدينة #شبام #كوكبان :

الموقع :

تقع شبام كوكبان إلى الشمال الغربي من صنعاء على بعد نحو 43 كيلومتراً تقريباً

شبام وأراضيها المجاورة: تعتبر واحدة من المدن ذات التاريخ العريق التي تعود إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد وأول ظهور لها كان في نقش النصر الموسوم ب RES.3945 الذي دونه “كرب آل وتر بن ذمار علي مكرب سبأ” في القرن السابع قبل الميلاد حيث أشار إلى إنها كانت واحدة من مدن مملكة نشن مدينة السوداء في الجوف إلى جانب وادي ضهر وغيرها وبعد إن هزم هذا المكرب ملك مملكة نشن المدعو س م ه ي ف ع ضم كل ممتلكاته إلى مملكة سبأ وبعدها بدا السبئيون يتجهون إلى الاستيطان في قيعان الهضبة الوسطى خاصة قاع البون وقاع الرحبة وصنعاء وقاع سهمان وقاع جهران وأقيمت عليهم وفي أطرافهم العديد من المدن السبئية و شبام واحدة من المدن التي استطونها السبئيون لتوسيع رقعة الدولة السبئية وتثبيت أركانها وتامين حدودها وانتقلت إلى هذه المدينة بعض العشائر السبئية نسبة إلى سبأ القبيلة وليس سبأ الدولة والعشائر القيشانية نسبة إلى قبيلة فيشان وهي شريكة قبيلة سبأ وهما القبيلتان اللتان بإتحادهما كونتا دولة سبأ نلمس ذلك بوضوح في الجانب الديني فهذه العشائر الجديدة وعقب وصولها قامت ببناء معبدين لها في جبل “اللو” جنوب غرب شبام كوكبان الأول خاص بالإلة “عثتر” إله قبيلة سبأ والثاني خاص بالإلة “المقة” إله قبيلة فيشان لدرجة إن اسم معبد المقة يحمل نفس اسم المعبد الرئيسي القائم في حاضرة عاصمة السبئين مدينة مأرب معبد “أوام” المشهور محليا في مأرب محرم بلقيس ولكم ميزوه هنا بأنة معبد “أوام” في جبل اللو “اوم-ذع رن-آل” و وبذلك وبعد القرن السابع قبل الميلاد أصبحت مدينة شبام كوكبان مدينة سبئية محضة وتتميز عن شبام الغراس بأنها تكتب في النقوش بصيغة “ش ب م” بينما الأولى تكتب “ش ب م م” وتميز أيضاً بشبام أقيان ويذكر لنا احد نقوش القرنين الأول والثاني الميلاديين حدوث مشكلة بين كبير أقيان شبام ومركز الدولة الحاكمة في سبأ وقد ذهب على أثرها كبير أقيان كبير تعني اصطلاحا حاكم منطقة إدارية محدودة بتجمع قبلي معين إلى مأرب لحل تلك المشكلة وتدل هذه الحادثة على إن مدينة شبام كان لها مركز الصدارة لدى الأسرة التقليدية الحاكمة في مأرب .

وقد وصلت هذه المدينة إلى رقي ثقافي وديني رفيع تمثل بنحت الصخور لتشكل فيها غرف تم استخدامها كمقابر وهي تنتشر على صخور جبل اللو جبل ذخار حالياً المواجهة للمدينة .

وفي الجانب الديني فقد كان هناك معبدي الاهين عثتر والمقة على سفح جبل اللو يشرفان على المدينة وشيدت الطريق إليهما وهي اليوم طريق المشاة الصاعدة في جنوب غرب المدينة والتي تصل إلى الأعلى إلى كوكبان وفي الفترة الإسلامية سميت شبام يعفر نسبة إلى الملوك من آل يعفر الذين اتخذوها عاصمة لدولتهم خلال الفترة من 847-997م وأقاموا فيها التحصينات الدفاعية والأسوار فضلاً عن القصور والمساجد والحمامات والأسواق ويرتبط الجامع الكبير في شبام كوكبان باليعفرية .

أهم معالم مدينة شبام كوكبان القديمة:

1. المجمع التعبدي في جبل اللو (جبل ذخار)

تشير كثير من النقوش التي عثر عليها في جدران المباني الحديثة إلى إن جبل اللو الذي يطلق عليه اليوم ذخار كان يضم في قمته مجمعا تعبديا دينيا يشمل معبدين كبيرين الأول للإلة عثتر والثاني للإلة المقة و إليهما كان سكان المدينة يتوجهون بالطقوس الدينية المختلفة وكانت هناك طريق تصل بين المدينة عند سفح الجبل والمعبدين في أعلى قمة الجبل وهي اليوم نفسها طريق المشاة التي تقع جنوب غرب المدينة والتي تصل اليوم إلى بوابة مدينة كوكبان في أعلى قمة الجبل إلا إن استمرار الاستيطان في المدينة إلى وقتنا الحاضر جعل الأهالي يعملون على نقل أحجار المعبدين لاستخدامها في المباني التي تم أنشاؤها في الفترة اللاحقة وهناك يرى الزائر لمدينة شبام تباين أحجار المباني ما بين أحجار أثرية وأحجار حديثة الهندام .

كما بنوا مداخل المنازل الحديثة بعتبات علوية من نقوش ذلك المعبدين وعلى جدران المباني اليوم الكثير من النقوش المكتوبة بخط المسند استخدمن كحلية معمارية تزين بها المباني الحديثة .

أما الطريق القديمة التي تربط بين مدينة شبام والمعبدين فهي لازالت موجودة وتسمى حاليا عقبة كوكبان وتم استخدام الطريق في العصور التاريخية اللاحقة حتى الآن وهي طريق منحوتة بالصخور وأثناء الحروب مع العثمانيين كانت تلك الطريق تغلق من أعلى الجبل بواسطة سقاطات حجرية ضخمة وبذلك يلا يمكن الصعود إلى حصن كوكبان لأنة مخاط بتحصينات طبيعية صعبة المرتقى .

2. مقابر شبام كوكبان الصخرية

تنتشر العديد من المقابر الصخرية على منحدرات جبل كوكبان وتشرف فتحات هذه المقابر على مدينة شبام كوكبان وهي من * عبارة عن مختلفة الأحجام المنحوتة في الصخر تشابه كثيراً مقابر شبام الغراس إلا إنها تعرضت للعبث والنبش ولم يبق فيها أي اثر لجثث ا
لموتى أو حتى بعض العظام واستخدمت هذه الغرف من قبل أهالي المدينة كمخازن لعلف الماشية أو كمأوى للسكن وتعكس لنا هذه المقابر الصخرية مدى إيمان اليمني القديم بعقيدة البعث والخلود ما بعد الموت أي إيمانهم بوجود حياة أخرى لذلك كانت توضع إلى جوار المتوفى الكثير من أدواته اليومية التي سيحتاجها بعد عودته من العالم الأخر .

وصف المقابر الصخرية:

قام النحات اليمني القديم بفتح باب على شكل مستطيل يفتح إلىالداخل ثم توسع في الداخل على هيئة غرفة واحدة وأحياناً غرفتين أو الكثير حسب احتوائها للجثث المدفونة فيه أو أفراد أو بشكل جماعات أو اسر أو عائلات أما أبعادها فقد تصل أحيانا إلى2.5×3متر ومداخلها يصل ارتفاعها ما بين 1.5-2متر واتساعها ما بين 1-1.20 متر حفرت في جدرانها الداخلية كوات كانت توضع فيها الأثاث الجنائزية والتي تضم الكثير من الأدوات والأواني الفخارية وغيرها .

3. الشواهد الأثرية التاريخية:

الشواهد الأثرية التاريخية لمدينة شبام كوكبان التي شهدتها خلال الفترات الإسلامية بمراحلها المتطورة في مجال الفن المعماري لازالت قائمة البنيان متمثلة في العمارة الدينية وتتمثل في المساجد والأضرحة وعمائر مدنية تتمثل في السوق القديم ومكوناته ودار الحجر (السمسرة) و**الحكومة الموظفين والحمام القديم وعمائر حربية تتمثل في سور المدينة وبواباته وأبراجه المحكمة

وكل هذه العناصر تعكس طابع وسمات المدينة العربية الإسلامية في بداية القرون الوسطى ويمكن تفصيل المكونات الأثرية التاريخية التي لازالت قائمة في المنظمة بشكل مجموعات سياحية أو بالنسبة للسياحة الفردية 0

أ‌. الجامع الكبير:

يقع الجامع وسط مدينة شبام كوكبان بنى في القرن الثالث الهجري وينسب بناؤه للأمير اليعفري اسعد بن أبي يعفر 282-331 هـ احد حكام دولة بني يعفر الذي اتخذ مدينة شبام عاصمة لها وتأتي أهمية هذا الجامع لقدم تاريخ بناءه إضافة إلى تخطيطه المعماري الذي يعتبر صورة مصغرة للجامع الكبير بصنعاء وتخطيطه على نمط التخطيط الشائع في الجوامع الأولى التي انتشرت في معظم إرجاء العالم الإسلامي وهو ذو الصحن المكشوف وتحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وتوجد سمات مشتركة بين زخرفة مصندقاتة وبين زخارف مصندقات الرواق الشمالي للجامع الكبير بصنعاء من حيث تشابه العناصر الزخرفية التي زينت سقفه.

التخطيط العام :

يتكون الجامع من الصحن الصرح يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وتتكون من أربع بلاطات بواسطة ثلاثة صفوف من الأعمدة وصف أخر يطل على الصرح وكل صف يتكون من تسعة أعمدة على بعضها عقود مدببة والأعمدة تأخذ الشكل الاسطواني ويختلف قطرها من عمود لأخر وسقف هذه الجزء من الجامع عبارة عن مصندقات خشبية عليها زخارف هندسية ونباتية بشكل وريدات ودائرة مفرغة وأشكال نجميه تدل على براعة ومقدرة الفنان اليمني .

المحراب:

المحراب يتوسط جدار القبلة ويقوم على عمودين محلقين يحملان عقدا نصف دائري وباطن المحراب مطلي بالجص تزينه عناصر زخرفية على هيئة محارة ووريدات ثلاثية متعددة يؤطرها عقد مقوس بارز من الجص يتوسطهما شريط كتابي نصه”كل ما دخل عليها زكريا المحراب” ويعلو تياجان الأعمدة عقد مقوس يزينه شريط كتابي نصه “الحسين صفوة الله ” يتوسط العقد درع بارز من الجص ويعلو العقد عناصر زخرفية قوامها دراعان بارزان ويحيط به شريط من الزخارف النباتية الجصية ويحيط بها شريط كتابي مستطيل أفقيا وعموديا نصه (بسم الله الرحمن الرحيم)(آية الكرسي) كما يزين يسار المحراب عناصر زخرفية جصية مختلفة قوامها عقد محور تزينه زخارف نباتية وشريط كتابي نصه (إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهو راكعون) ويعلوه شريط كتابي بالخط الفاطمي المؤرق نصه (يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم لعلكم تفلحون) وإلى يمين المحراب هناك محراب أخر ربما الأقدم لبيت الصلاة عليه عقد مفصص يقوم على عمودين مختلفين يعلوه شريطان كتابيان نص الشريط الأول (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ) ونص الشريط الثاني (إنما يعمر مساجد الله) وينتهي الآية قوله تعالى(وعسى إن يكونوا من المهتدين) .

الرواق الشرقي:

الرواق الشرقي يتكون من بلاطتين يفصلهما صف من الأعمدة وعلى البلاطة المطلة على الحصن أقيم جدران يغلق إلى الحصن .

الرواق الجنوبي:

الرواق الجنوبي يتكون من ثلاثة بلاطات يفصلهما صفان من الأعمدة وجدار الصحن المكون من سبعة أعمدة مربعة أما أعمدة الصف الأول تتكون من تسعة أعمدة اسطوانية الشكل تحمل تيجانا مختلفة الأشكال وصف الثاني يتكون من سبعة أعمدة ودعامة تحمل عقدا مدببا يتصل بالجدار الجنوبي .

الرواق الغربي:

الرواق الغربي يتكون من بلاطتين يفصلهما صف من الأعمدة يغلق هذه الرواق الجنوبي جدار له باب يفتح للصحن وعلى عتبة الباب نقش مكتوب بخط المسند وهذه يشير
إلى إن معظم الحجارة التي بني بها الجامع منقولة من مواقع أثرية ترجع إلى فترة ما قبل الإسلام .

المئذنة:

تقع المئذنة في الزاوية الجنوبية الشرقية بالجامع وتتكون من أربعة أقسام

الأول: عبارة عن قاعدة مربعة الشكل مبنية من الحجر عليها زخرفة نباتية بشكل غائر متماسكة ببعضها يعلوها شريط من الكتابة طمس نصه تماماً .

الثاني: مبني من الاجر مكون من ثمانية أضلاع عليها زخرفة هندسية بشكل معينات .

الثالث: بدون اسطوانة الشكل تدور به خمسة أشرطة كتابية تعلوها شرفة .

الرابع: بدن اسطواني يضيق بشكل هرمي إلى الأعلى لمداخل الرئيسية ليصعد إلى الجامع بواسطة درج تؤدي للبوابة الرئيسية في الجدار الشرقي ويتقدم البوابة طلة مربعة الشكل مقامة على عمودين وتحمل سقفاً مقبباً والمدخل مربع الشكل عليه عتبة تحمل عقدا مستديراً معشقاً بزجاج ابيض ويفتح على رواق القبلة ويقابل البلاطة الرابعة لبيت الصلاة باب أخر على يمين الباب الرئيسي ليؤدي إلى الرواق الجنوبي ويوجد باب أخر في الجدار الغربي مغلقا حاليا ويعد جامع شبام ، من أهم معالم الآثار الإسلامية بما يزخر به من تخطيط معماري وزخرفة فنية تعطينا فكرة واضحة عن نمط البناء السائد في تلك الفترة كما نتعرف من خلاله على العلاقات الحضارية الفنية المتبادلة بين اليمن والأقطار الإسلامية الأخرى و يتضح ذلك جلياً من خلال العقود المدببة التي وجدت في الجامع وهي تشبه أعمدة جامع احمد بن طولون في مصر .

ب. حصن كوكبان

الموقع هو حصن مشهور يطل على مدينة شبام كوكبان ويرتفع بحوالي 3000 متر عن مستوى سطح البحر واسم الحصن قد ذكره الهمداني وقد نقل الحجري قول ياقوت بأنه سمي كوكبان لان قصره كان مبنيا بالفضة والحجارة وداخلها الياقوت والجوهر وكان ذلك الدر والجوهر في الحصن يلمع بالليل ، كما يلمع الكوكب فسمي بذلك وقد اشتهر الحصن منذ إن اتخذه المطهر شرف الدين معقلا حصينا أثناء معاركة الحربية ضد الأتراك وستعصى عليهم إخضاعه لسيطرته عليه كما كان مركز إمارة آل عبد القادر من أحفاد الأمام شرف الدين في نهاية حكم الأئمة الضعاف من بني القاسم وقد اشتهر من أهل كوكبان عدد من الأدباء والشعراء والعلماء المعروفين كما ازدهر أسلوب الغناء المنسوب إليه في العصر الحديث أما اسم الحصن فينسب إلى كوكبان أقيان بن زرعة وهو من اشهر معاقل اليمن وأبعدها صيتا وأعظمها ذكرا وامنعها التخطيط المعماري .

المدخل الرئيسي:

يقع على الضلع الشمالي لجدار الحاجز الأوسط للقلعة ويفتح إلى الشرق منه باب واسع يغلق بمصراعين من الخشب غطي الجزء الخارجي منه بصفائح من المعدن ويمثل المدخل جزءا من السور الأوسط الذي يدور حول القلعة ، أما الجزء الواقع على يسار المدخل فهو عبارة عن بناء مرتفع يسمى القشلة ويتكون من طابقين يحتوي الطابق الأسفل على عدد من الحجرات تفتح على الساحة الداخلية ويماثله الطابق الثاني ويعلو هذا الجزء ممر عليه عدد من الزاغل المستخدمة لومي السهام في حالة الدفاع عن القلعة وفي الطرف الشمالي الشرقي برج دفاعي مستدير الشكل وفي الجهة الشرقية من البرج فتحة دائرية تؤدي إلى نفق محفور تحت الأرض يتم النزول إليه عن طريق عدد من الدرج وهذا النفق ينفذ إلى أسفل المدينة ويزين الجزء الأعلى للمدخل من الداخل لوحة من حجر البلق مصقولة عليها كتابات لعدد من الأبيات الشعرية بخط النسخ تمتدح الحصن وتحدد تاريخ عمارته واسم المدخل إلا إن هذه الكتابات طمست منها مقاطع كثيرة مما يحول دون قراءتها .

ضريح الأمير شمس الدين :

الأمير شمس الدين هو الابن الثاني للإمام شرف الدين شارك مع والده في حروب كثيرة ودخل في نزاع وخلافات مع أبيه وأخيه المطهر على الاستئثار بالسلطة مما اضعف شوكة حكم الأمام شرف الدين بل وادي إلى انهيار هذا الحكم بعد ذلك وكان الخلاف بين الأمام شرف الدين وابنة شمس الدين من ناحية وبين شمس الدين وأخيه المطهر من ناحية أخرى قد بلغ ذروته في سنة 925هـ .

الموقع:

يقع ضريح الأمير شمس الدين على الناحية الجنوبية الشرقية لمدينة شبام كوكبان وهو من المعالم الأثرية الإسلامية الهامة .

التخطيط المعماري :

الضريح عبارة عن بناء مربع الشكل تعلوه قبلة طول ضلعه من الداخل 5.10 متر شيد بالأحجار السميكة الصلدة ويتوسط جداره الجنوبي مدخل أبعادة .

(1.50×1.20 متر) يعلوه عتب حجري عليه نصر كتابي محفور بخط النسخ يقرأ (لا إلة إلا الله محمد رسول الله) ويعلو العتب نافذة صغيرة وعلى يمين ويسار النافذة كتابات محفورة في الجانب الأيمن (بسم الله الرحمن الرحيم) ويحيط بكتلة المدخل عقد مدبب وعلى جانبي المدخل كتابات بخط النسخ .

وتغطي السقف قبة نصف كروية ترتكز على حنايا ركنية بارزة من الدخل ويحتوي الجانب الجنوبي لساحة القبة من الداخل تابوت خشبي تحيط به مصاطب مترفعة أقيمت حول القبور .

الزخارف الفنية داخل قبة الضريح تزين واجهات الأعمدة في داخل قبة الضريح زخرفة نباتية محفورة على ال