اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
الميثاق الوطني للجبهة #القومية أكد وحدة #اليمن منذ عصور بعيدة

في 19 أغسطس 1963م عْقد في مدينة صنعاء اجتماع حضره عدد من قيادات حركة القوميين العرب في اليمن وفي هذا الاجتماع تم إعلان تأسيس ( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ) وإلغاء التسمية القديمة للجبهة ( جبهة تحرير جنوب اليمن ) وهي التسمية التي كانت قد أعلنتها الجبهة في بيانها التأسيسي الصادر في 24 فبراير 1963م ..
وكانت ( الجبهة القومية ) قد دعت منذ بداية تشكيلها إلى الأخذ بمبدأ الكفاح المسلح كأسلوب وحيد لتحرير الجنوب اليمني المحتل وكانت الانطلاقة الأولى للكفاح المسلح في 14 أكتوبر 1963م من جبال ردفان وسرعان ما انتشر لهيب الثورة ليعم مناطق الجنوب المختلفة حتى وصل لهيبها إلى مقر القاعدة البريطانية في ( مستعمرة عدن ).
وفي الفترة من ( 22 – 25 يونيو 1965م ) عقدت الجبهة القومية مؤتمرها الأول وفيه أقرت برنامجها السياسي المتمثل في ( الميثاق الوطني لجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل ) وهو انعكاس لبرنامج ( حركة القوميين العرب ).
الدمج
> وفي 13 يناير 1966م أقدمت عناصر من قيادات الجبهة على التوقيع لدمج الجبهة القومية مع بعض التنظيمات الأخرى وعلى إثره تم الإعلان عن تأسيس ( منظمة تحرير الجنوب اليمني المحتل ) التي ضمت في عضويتها إلى جانب العناصر المنشقة من الجبهة القومية عناصر أخرى من تنظيمات سياسية أخرى وبعضاٍ من حكام الإمارات والسلطنات الذين انشقوا عن زملائهم ورفضوا التعاطي مع المشاريع التي اقترحتها سلطات الإدارة البريطانية في عدن غير أن قواعد الجبهة القومية رفضت هذا الدمج واعتبرته بمنزلة ردة إلى الوراء في اتجاه الأخذ بالحلول السياسية التي تجاوزتها الأحداث .
وفي المؤتمر الذي انعقد في ( حْمر مديرية قعطبة محافظة الضالع ) في نوفمبر 1966م تقرر انسحاب ( الجبهة القومية ) عن ( جبهة التحرير ) وعادت ( الجبهة القومية ) لتعمل من جديد بصورة مستقلة غير أن هذا الانسحاب قد تسبب في إيقاف الدعم المالي والعسكري عنها من قبل القوات المصرية العاملة في اليمن التي كانت تقدمها لها قبل ذلك .
وتحول هذا الدعم إلى ( جبهة التحرير ) ثم إلى ( التنظيم الشعبي الثوري للقوى الثورية ) المنبثق عن ( جبهة التحرير ) الذي كان قد تأسس في أكتوبر 1966م كرد فعل لانسحاب الجبهة القومية عن ( جبهة التحرير ) معلنا التزامه بالكفاح المسلح . وكانت قيادات ( جبهة التحرير ) تْعنى بالشأن السياسي في حين تركت الكفاح المسلح ( للتنظيم الشعبي للقوى الثورية ) الذي كان ينافس ( الجبهة القومية ) في العمل العسكري وكان كل منهما ينسب لنفسه أية عملية فدائية يتم الإعلان عنها ما أدى في الأخير إلى الاقتتال بينهما وانتصار ( الجبهة القومية ) واندحار ( جبهة التحرير وتنظيمها العسكري ) وكانت قد حصلت الأولى على اعتراف سلطات الاحتلال وانحياز كبار ضباط الجيش والأمن معها في حين تم ملاحقة الأخرى وحظر نشاطها السياسي ومفاوضة الجبهة القومية للتوقيع على وثيقة الاستقلال التي تم إعلانها في الثلاثين من نوفمبر 1967م وقيام ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية )
ولما كانت ( الجبهة القومية ) منفردة قد تسلِمت زمام السلطة في الدولة الجديدة في وقت كان النضال فيه من أجل الوحدة اليمنية في جنوب الوطن في أشد عنفوانه ما كان يستوجب اندماج الشطرين وعقب جلاء قوات الاحتلال مباشرة خصوصاٍ أن ( الجبهة القومية ) كانت في طليعة التنظيمات السياسية في جنوب الوطن الداعية إلى وحدة الشطرين في كيان سياسي واحد غير أن ذلك لم يتم في حينهº لأن الظروف لم تكن مهيأة في الشطرين – بحسب زعم القيادات السياسية حينها – أو بالأصح لم تكن الإرادة السياسية جادة لتحقيق هذا الهدف السامي ما جعل مسيرة الوحدة تتأخر لما يزيد على ربع قرن من الزمان .
والعجيب أن وثائق ( الجبهة القومية ) جميعها تؤكد قضية الوحدة اليمنية باعتبارها مسألة إستراتيجية وهذا ما سنحاول إيضاحه في هذا الحيز المتواضعه .
وثائق وحدوية
> لقد نص الميثاق الوطني للجبهة القومية على إن المنطقة – اليمن شمالاٍ وجنوبـاٍ – ظلت وحدة طبيعية متكاملة تجمع شعبها روابط وعوامل كثيرة منها وحدة الأرض ووحدة المعاناة اليومية للحياة ووحدة المصلحة والمصير وقد تجسدت هذه الوحدة على مستواها السياسي في عصر الإسلام في دول متعددة تعاقبت على المنطقة كدولة الزياديين والباطنيين والزيديين والأيوبيين والصليحيين تضم شملها وتعبر عن وحدتها .
ولظروف تاريخية واجتماعية معينة تهاوت هذه الدول وحطم بعضها بعضا وبدأ قادة الجيوش والولاة في مناطق الجنوب يشرفون على إدارتها والاستقرار ف
يها ثم أخذوا يقتطعون الأرض لملكيتهم الخاصة ويعلنون عن انفصالهم التدريجي عن الحكومة المركزية في صنعاء أو تعز أو زبيد أو عدن « ( المنطقة حتى عام 1839م ).
ونستدل من ذلك على أن الجبهة القومية أقرت في ميثاقها أن اليمن شمالا وجنوبا كياناٍ واحداٍ عبر التاريخ غير أن ظروفا اجتماعية وتاريخية معينة أدت إلى تهاوي ذلك الكيان وقيام دويلات هزيلة في الأجزاء التي اقتطعت من الكيان الواحد .
وفي البيان السياسي الصادر عن القيادة العامة المنبثقة عن المؤتمر الرابع للجبهة القومية المنعقد في مدينة زنجبار في الفترة ( 2 – 8 مارس 1968 ) جاء ما يلي :
على المستوى المحلي لابد أن نسجل الملاحظات التالية :
أولا : بالرغم من أننا حققنا طرد المستعمر والقضاء على النظام السلاطيني شبه الإقطاعي في جمهوريتناº إلا أنه يجب ألا يغرب عن بالنا أن تحررنا الوطني لن يتحقق بشكله السليمº إلا بانتصار ثورتنا في الشمال وتحقيق وحدة الإقليم اليمني .
وهذا يدل على أن وحدة الإقليم اليمني كانت غاية سامية تسعى الجبهة القومية لتحقيقهاº إلا أن الأخطار التي تعرضت لها الثورة في الشمال ربما كانت واحدة من أسباب تأجيل إعلان الوحدة .
وجاء في البيان الوزاري الذي أعلنته حكومة الاستقلال ما يلي :
» انطلاقا من الإيمان بحتمية تحقيق الوحدة اليمنيةº فإن توثيق العلاقات وتطويرها على أسس علمية بين شمال اليمن وجنوبه من خلال التفاعل والالتحام بين مختلف المستويات الرسمية والشعبية لتجسيد المصلحة المشتركة لشعبنا تحتم بالضرورة دراسة القضايا المشتركة والاتفاق حولها وتوحيد وجهات النظر فيها وتطبيقها بين حكومتي الجنوب والشمال بما يتفق والمصلحة العامة للشعب لهذا لابد من إنشاء مكاتب تنسيق تحقق هذه الغاية «
ويفهم من ذلك أن الجبهة تؤكد حتمية الوحدة اليمنية ووجوب تحقيقها على أسس علمية وربما كانت هناك جهود جادة لتحقيق هذه الغاية من خلال العمل على توثيق العلاقات بين الشطرين وتطويرها ومن خلال التفاعل والالتحام بين مختلف المستويات الرسمية والشعبية لولا حصول بعض المتغيرات المتسارعة في الساحة اليمنية . وهذا ما يؤكده برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الذي أقرته القيادة العامة للجبهة القومية في دورتها العادية المنعقدة في الفترة ( 7 – 11 أكتوبر 1968م ):
عوائق
> لولا الظروف الموضوعية السائدة في الشمال والجنوب عند استقلال الجنوب تلك الظروف التي شكلت عوائق آنية لكان من الضروري قيام الكيان اليمني بتحقيق الوحدة اليمنية التي ظلت وما زالت أمل الشعب اليمني في الشمال والجنوب «.
وكانت الجبهة القومية تطمح إلى تغيير الأوضاع في شمال الوطنº لأنها لم تكن على وئام تام مع النظام القائم في صنعاء المنبثق عن انقلاب 5 نوفمبر 1967م الذي تحالف مع خصومها من البعثيين واستوعب النازحين من عناصر جبهة التحرير والتنظيم الشعبي وهي لذلك كانت ترى أن ذلك يشكل عائقا آنيا لتحقيق الوحدة اليمنية وتتمنى زوال ذلك العائق وتمكين أنصارها من القوميين في شمال الوطن للوصول إلى الحكم وعملت على دعمهم لتشكيل تنظيم سياسي موال لها على أمل أن يكون ذلك التنظيم هو الذي سيخلق التجانس المنشود بين حكومتي الشطرين وفي حالة حصول ذلك فإن معوقات الوحدة ستزول من وجهة نظرها .
وانطلاقا من هذا النهج الخاطئ لخلق الظروف الموضوعية لتحقيق الوحدة بدأت اليمن تدخل في دوامة من الصراع الأيديولوجي والعقائدي والحروب الأهلية أدت إلى إزهاق المئات بل الآلاف من الأرواح البريئة بسبب أن الجبهة القومية كتنظيم شعبي جماهيري – كما وصفت نفسها – كانت قد قررت في برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني أنها » ستعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الوحدة اليمنية « وهي ترى » أن الوحدة اليمنية تتطلب توافر الأوضاع السياسية والاجتماعية الملائمة كما تتطلب وحدة الإرادة الثورية في الشمال والجنوب التي ستحقق وتحافظ على وحدة اليمن «.
وبناءٍ على ما سبق يمكننا القول أن الجبهة القومية قد وقعت في خطأ إستراتيجي حين ربطت قضية تحقيق الوحدة اليمنية بقضية أخرى هي خلق وحدة الأداة الثورية في الشمال والجنوب فهي بدلاٍ من العمل على تذليل المعوقات التي تحول دون تحقيق الوحدة اليمنية اتجهت اتجاها مغايرا فركزت كل اهتمامها لخلق ( وحدة الأداة الثورية ) واعتبرت ذلك قضية مهمة بالنسبة لها فاقت المساعي لتحقيق الوحدة اليمنية .
وربما كانت الجبهة القومية تتصور أن » وحدة الأداة الثورية في الشمال والجنوب هي التي ستحقق وتحافظ على وحدة اليمن وعلى المكاسب الثورية التي حققها وسيحققها الشعب اليمني في نضاله لبناء المجتمع اليمني التقدمي «.
برنامج لتحقيق الوحدة
> واستناداٍ لهذا التصور قدم ا
لداخلية . وهكذا كان الاستيلاء على عدن مسألة حياة أو موت بالنسبة لجبهة التحرير . وبعد عدة أيام من المعارك الطاحنة خسرت جبهة التحرير معركة عدن وعلى الفور بدأت مطاردة أتباعها ومناضليها .
خرجت الجبهة القومية منتصرة من الصراع الدموي الذي دام من 1 إلى 6 نوفمبر 1967م وبسقوط عدن صار البلد كله تقريباٍ تحت إشرافها . لهذا قررت بريطانيا وهي على وشك الانسحاب أن مصلحتها تكمن في التعاون مع الجبهة القومية وتسليم السلطة لها وهذا ما حصل فعلاٍ إذ استلمت الجبهة القومية من بريطانيا القواعد والمطارات والمنشآت العسكرية وكذلك الإدارات الحكومية المدنية وأعلن عن استقلال اليمن الجنوبي في من عام 1967م .

المراجع /
- دراسه للدكتور / علوي عبدالله طاهر
- أدبيات الجبهة القومية
- أدبيات جبهة التحرير
لرئيس قحطان محمد الشعبي - رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الوليدة - برنامجا مكونا من ( عشر نقاط ) حدد فيها الخطوط الرئيسة التي تقوم عليها ومن أجلها الوحدة اليمنية وأعلنها في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الاحتفال بيوم الشهداء في الحادي عشر من فبراير 1969م وهي أقرب ما تكون إلى النقاط التعجيزية منها إلى النقاط الموضوعية لما تشتمل عليه من مطالب غير منطقية من شأنها أن تعمق الفرقة ولا تلم الشمل وليس ذلك فحسب بل ستدخل اليمن في دوامة لا تنتهي من الصراعات الإقليمية .
ولما كانت هذه النقاط قد تجاوزتها الأحداث وصارت من التاريخ فلا مانع من عرضها هنا على اعتبار أنها وثيقة من وثائق حكومة الاستقلال وهي الآن لا تقدم ولا تؤخر لكنها مع ذلك تعتبر وثيقة مهمةº لأنها ترينا جانبا من جوانب تفكير قادتنا في مرحلة تاريخية معينة .
تقول الوثيقة الصادرة في عدن عن وزارة الثقافة والإرشاد أبريل 1969م :
» إذا كان أشقاؤنا في الشمال فعلاٍ متطلعين إلى إيجاد حل وإلى تحقيق الوحدة العربية اليمنية سيرا نحو تحقيق وحدة عربية اشتراكيةº فإن النقاط الآتية هي الأساس :
أولا : لابد أن نقر أن الوحدة بين الجنوب والشمال لابد أن تكون ذات مضمون اجتماعي تقدمي اشتراكي .
ثانيا : لابد أن تجتمع كلمتنا على تصفية الاحتلال الأجنبي من أراضينا هنا في إقليم اليمن كجيزان ونجران وجزر كوريا موريا .
ثالثا : العمل على المساهمة لتصفية الاستعمار أينما كان وفي حدود إمكانياتنا .
رابعا : محاربة الإمبريالية في الوطن العربي والجزيرة العربية والمساهمة في ضربها عالميا .
خامسا : تصفية الإقطاع في الجنوب والشمال وتحقيق المجتمع الاشتراكي ومجتمع الكفاية والعدل ولهذا فإن قانون الإصلاح الزراعي الذي بدأ في الجنوب لابد أن يشمل الشمال أيضا لنقضي على الإقطاع هناك .
سادسا : إيجاد اقتصاد وطني متحرر في الشمال والجنوب وهذا مبدأ من مبادئ ثورة 14 أكتوبر نص عليه الميثاق .
سابعا : محاكمة كل مجاميع الثورة المضادة لثورتي الشمال والجنوب 14 أكتوبر و26 سبتمبر .
ثامنـا : وضع حد نهائي لقواعد الثورة المضادة الموجودة على حدودنا في الشمال في مكيراس وتعز وجيزان وماوية والمفاليس وفي باب المندب .
تاسعا : إقرار برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي الذي أنزلته أداة الثورة الجبهة القومية للشمال والجنوب .
عاشرا : الميثاق الوطني لابد أن يكون الدليل النظري لأداة الثورة في الشمال والجنوبº لأنه يحتوي على تحقيق أهداف الشعب في الشمال والجنوب .
على هذه الأسس نحن على استعداد للسير مع حكام صنعاء لتحقيق الوحدة «
وبعد عرضنا لهذه الوثائق أستطيع القول : إن الوحدة اليمنية كانت غاية وهدفا ساميا في النضال من أجل التحرير لكن الساسة ضلوا الطريق في الوصول إليهاº .
جبهة تحرير جنوب اليمن
> أما جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل فقد تم إنشاء منظمة التحرير سنة 1965م ثم تم إنشاء جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وذلك بسبب رغبة قادة حزب الشعب الاشتراكي في إنقاذ الاتحادات النقابية ( كالمؤتمر العمالي العدني ) التي قوضتها جدياٍ الجبهة القومية للتحرير التي توصلت سنة 1965 إلى كسب ست نقابات من أقوى نقابات عدن إلى جانبها . كانت منظمة التحرير تطمح منذ البدء إلى تجميع كل أحزاب المعارضة في داخلها . وقد نجحت في ذلك نجاحاٍ واسعاٍ في الظاهر على الأقل وفي يناير 1966م تم الاعلان عن اندماج منظمة التحرير والجبهة القومية للتحرير تحت مسمى جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل FLOSY دخول الجبهة القومية للتحرير في المنظمة الجديدة لم يكن بموافقة جميع قادتها فلم تلبث المنازعات أن ظهرت بجلاء كان قادة منظمة التحرير السابقة يميلون للنضال السياسي بينما كانت الجبهة القومية للتحرير يفضلون النضال المسلح على السياسة بشكل أكبر .
وتمتعت الجبهة القومية للتحرير منذ تأسسيها في عام 1963 بدعم الجمهورية العربية المتحدة التي كانت تقدم لها مساعدة مادية لا تْقدر . ولكن هذا الدعم توجه لاحقاٍ لجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وحدها وذلك لأن مصر وجدت أنها تتوافق مع توجهاتها السياسية . وأخذت الجبهة القومية للتحرير تبتعد قليلاٍ عن القاهرة غير أنها حرصت على عدم قطع علاقتها مع مصر وعلى عدم مهاجمتها .
أدى تبدل التحالفات إلى إضعاف وضعية ( الجبهة القومية للتحرير ) في الخارج حيث تمتع خصمها بشهرة واسعة مع ذلك عرفت الجبهة القومية للتحرير أن تعوض عن هذه الخسارة بتقوية وضعها في الداخل . ومنذ عام 1965م نجحت في التغلغل في الحركة النقابية وفي الجيش . ويعود صعودها إلى هذه السنة بالضبط . وحتى عام 1966م كان تقدمها بطيئاٍ ولكنه متواصل . غير أن
عام 1967م كان حاسماٍ . فتمرد الجنود والشرطة الذي حدث في 20 يونيو 1967م والذي جعل ( الجبهة القومية للتحرير ) وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل تسيطران على مدينة كريتر طيلة أسبوعين تقريباٍ قوى مجدداٍ نفوذ ( الجبهة القومية للتحرير ).
الصراع مع الجبهة القومية
> وفي 1966 م أثناء مناقشة قضية الجنوب المحتل في القاهرة بحضور قحطان الشعبي وسيف الضالعي وفد ( الجبهة القومية ) وعبد القوي مكاوي وخليفة عبد الله خليفة وفد ( حكومة عدن المقالة ) ووفد ( منظمة التحرير ) اقترحت مصر أن يتولى رئاسة الوفد عبد القوي مكاوي ولكن قحطان الشعبي ظل مصراٍ على أن تكون رئاسة الوفد الجبهة القومية للتحرير باعتبارها التي تقود الثورة المسلحة حيث رأت مصر أن الأمم المتحدة هي ساحة سياسية وليست ميدان قتال وأن عبد القوي مكاوي واجهة سياسية مقبولة لدى الرأي العام الدولي ولكن قحطان الشعبي رفض ذلك .
لذلك فكرت مصر في إيجاد تنظيم جديد على أمل أن يحل محل ( الجبهة القومية ) فراحت تخطط لذلك وقامت بإقناع بعض القياديين في الجبهة القومية بالموافقة على الاندماج مع ( منظمة التحرير ) في إطار ( جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل ) التي جاء قيامها حصيلة محادثات جرت في تعز بين علي احمد ناصر السلامي كممثل للجبهة القومية وبين عبدالله الأصنج كممثل عن ( منظمة التحرير ) وتولى الجهاز العربي رعاية تلك المحادثات التي دارت بصورة سرية دون علم أو مشاركة معظم قادة ( الجبهة القومية ) وفي الساعة الثامنة من مساء يوم 13 يناير عام 1966 م قامت ( إذاعة تعز ) بقراءة بيان ينص على أن الجبهة القومية ) و(منظمة التحرير ) قد اتفقتا على الاندماج معاٍ في تنظيم واحد تقرر أن يطلق عليه اسم ( جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل ) وكان البيان يحمل توقيعِيú الأصنج والسلامي . فأثار البيان ردود أفعال غاضبة في صفوف غالبية قادة ( الجبهة القومية ) وتشكيلاتها المختلفة التي فوجئت بالأمر واعتبرته قسرياٍ وغير شرعي وتم بضغوط مصر .
كان الاختلاف الايدلوجي بين قادة الجبهتين واضحاٍ حيث اختلفت الجبهتان في كيفية إدارة الصراع مع الاستعمار البريطاني إضافةٍ للاختلاف في كيفية إدارة البلاد بعد الاستقلال . لهذه الأسباب فسخ التحالف الذي جرى في 13 يناير 1966 في ديسمبر من السنة ذاتها . استعادت بعدها ( الجبهة القومية ) حرية عملها وكثفت نشاطها العسكري في مناطق البلد الداخلية وفي المراكز الحضرية . وفي نفس الوقت عززت ووطدت أوضاعها في الجيش والشرطة والنقابات وفي صفوف المثقفين الشبان وازداد تأصلها في الأرياف . ومع تبني هذا الخط القاسي عرفت الحركة الثورية تحولاٍ حاسماٍ . أما ( جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ) فقد أناطت نفسها بقيادة عسكرية مستقلة ( المنظمة الشعبية ) عهد إليها برعاية النضال المسلح وبمكتب سياسي يقع العمل السياسي على عاتقه . وقد ضاعفت مجهودها على الصعيد الداخلي وبذلت نشاطاٍ دبلوماسياٍ واسع النطاق في الخارج وبالأخص في هيئة الأمم المتحدة .
تراجع
> ونظراٍ لأن قاعدة عدن لم تعد لها أهمية بالنسبة لإنجلترا منذ أن تقرر الجلاء عنها في شهر فبراير 1967م قررت لندن إنهاء وجودها في اليمن الجنوبي . وقد تم اختيار التاسع من يناير 1968 كيوم حصول اليمن الجنوبي على السيادة الدولية .
مضت الأحداث السياسية والميدانية بشكل سريع فقد تفكك النظام الاتحادي على إثر تمرد 20 يونيو 1967م بعدها قامت الجبهة القومية بسرعة بنشر نفوذها على معظم مناطق الاتحاد وكذلك على حضرموت . حاولت بعدها جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل السيطرة على بعض المناطق ولكن بعد فوات الأوان . حيث أدى هذا التسابق إلى اصطدامات دموية بالأخص في لحج ودار سعد والشيخ عثمان .
وبعد أن فشلت جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ( جبهة التحرير ) في تصحيح الوضع لصالحها توجب عليها أن تلين مواقفها السابقة . فقد انقطعت عن اعتبار نفسها الممثل الوحيد لشعب اليمن الجنوبي وتخلت عن مشروعها الرامي إلى تشكيل حكومة في المنفى .
وفي 2 نوفمبر أعلن وزير الخارجية في مجلس العموم أن حكومته قد قررت تقديم تاريخ استقلال اليمن الجنوبي هذا إلى نهاية نوفمبر 1967م بدلاٍ من 9 يناير1968م وأدى إعلان رحيل البريطانيين القريب إلى تصعيد التوتر من جديد وعادت المنازعات بعنف في عدة أماكن من عدن وأدت إلى سقوط بضع عشرات من الضحايا .
هيمنت الجبهة القومية على كل البلد تقريباٍ ووجدت أنه من غير الطبيعي أن تفلت عدن من نفوذها . وأما جبهة التحرير فقد كانت عدن بالنسبة إليها ذات أهمية حياتية . فالإشراف على منطقة عدن كان أهم بكثير من السيطرة على مناطق البلد ا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كتب نجيب قحطان الشعبي ؛؛

الزعيم قحطان الشعبي في عيون مثقف يافعي
الأخ المحترم د. محمد أحمد جرهوم (الذي لم التقه غير مرة واحدة في مجلس النواب وأنا عضو به قبل 30 عام عقب الوحدة اليمنية وكان جرهوم وزيراً للإعلام) كتب بصفحته نبذة عن قحطان الشعبي وعلمت من صديق لصفحته فدخلت الصفحة فوجدت المنشور خاص باصدقاء الأخ جرهوم فأبلغه صديقي فتكرم بموافاتي عن طريق الصديق المشترك بالنبذة وأنشرها هنا مع خالص المودة والتقدير لهذا الرجل الوطني الذي يعتز بتاريخ بلاده وثورتها واستقلالها ، ألم أقل لكم اليوافع (وأبناء تعز) وطنيين ومثقفين ومنصفين للثورة والاستقلال بعكس العوالق المعروفين منذ مئات السنين بالعمالة وبالقروش يبيعون الجنوب وانفسهم (سأبين بمقال مستقل) ؟

بقلم د. محمد أحمد جرهوم :

قحطان محمد الشعبي (1923-1981)، قائد ثورة 14 أكتوبر ورئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
من أبرز رواد الحركة. مؤسس الجبهة القومية وباني اللبنات الأولى لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وأول رئيس لها.
سيرة الرئيس قحطان محمد الشعبي العطرة معروفة ومحفوظة في قلوب كل الوطنيين الشرفاء.

أنخرط مبكراً في النشاط السياسي أثناء دراسته في السودان الشقيق وعند عودته إلتحق برابطة أبناء الجنوب العربي وكان من القيادات البارزة فيها. ثم إلتحق بحركة القوميين العرب وساهم مع أبن عمه الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي في التأصيل النظري للكفاح المسلح من أجل تحرير الجنوب اليمني من نير الإحتلال البريطاني.

وبعد إنتصار ثورة 26 سبتمبر تحمل مع رفيق دربه السيد ناصر علوي السقاف، من خلال مواقعهم القيادية في الحكومة، مسئولية التنسيق بين المناضلين من عدن والمناطق الجنوبية والنظام الجمهوري في صنعاء(لمواجهة القوات الإمامية الملكية) والتعاون مع أخوانهم المناضلين في تأسيس الجبهة القومية والتحضير لإنطلاق ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان الشماء ودعمها بالسلاح والمقاتلين وفتح الجبهات في عدن ومناطق الجنوب الأخرى.

وتجلت القدرات القيادية الفريدة للمناضل قحطان الشعبي ورفاقه في اللجنة التنفيذية والقيادة العامة للجبهة القومية في قدرتهم في فترة زمنية قياسية أن يبنوا تنظيم سياسي ديناميكي يمتد نفوذه من المهرة إلى باب المندب وأن يؤمنوا للثورة الشعبية الدعم السياسي والمادي واللوجستي في ظروف معقدة وأحياناً غير مؤاتية، وأن يتمكنوا مع الشركاء في النضال الوطني؛ جبهة التحرير والتنظيم الشعبي ومنظمات البعث والرابطة وإتحاد القوى الشعبية والحركة النقابية، في الضغط على الحكومة البريطانية لإنهاء الإحتلال ومنح عدن والمحميات الإستقلال الوطني في اليوم التاريخي المشهود 30 نوفمبر 1967م.

وكرئيس للجمهورية وعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاة قحطان الشعبي في المنصب إلا أنه نجح في قيادة الجبهة القومية والحكومة وفي إرساء معالم الدولة الجديدة التشريعية والقانونية والإدارية والمالية.

ويكفيه فخراً أنه أشرف على الجهود الخيرة لفرض صلح عام في كل مناطق الجمهورية لإنهاء الثأرات القبلية وفرض سيادة الدولة والنظام والقانون.
كما إستطاع على الرغم من الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية الشديدة أن يجنب الجمهورية الفتية حربين أهليتين لا تحمد عقباها في 19 مارس 1968م، وفي 22 يونيو 1969م.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تشهد تمرد سياسي بعد أقل من عام على استقلالها.

جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو اليمن الجنوبي، كانت دولة اشتراكية سابقة بنظام الحزب الواحد في المحافظات الجنوبية والشرقية في الجمهورية اليمنية، وكان يطلق عليها في الفترة بين 30 نوفمبر 1967 و1 ديسمبر 1970 جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حتى غُيِر إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية التي تعرف أيضًا باسم (اليمن الشمالي) لتكوين الجمهورية اليمنية في 22 مايو، 1990م. قامت الدولة في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي وسقطت بسقوط السوفييت. كانت عدن جزء من الهند البريطانية من 1839 وحتى 1937. في عشرينيات القرن العشرين، أخذ الإنجليز بالتوسع وضم المشيخات المتعددة المحيطة بعدن لحمايتها، كان إجراء ا إحترازياً لمنع الأئمة الزيدية من إقتحام عدن أكثر من كونه رغبة منهم بضم المشيخات الصغيرة للإمبراطورية في أواسط خمسينيات القرن العشرين، أدرك الإنجليز أنهم لن يستطيعوا إدارة المستعمرات واحتاجوا إلى وحدة سياسية مستقرة تبعد عدن عن الموجة القومية العربية التي اجتاحت المنطقة وتبقي لهم نفوذا وقدرة على إدارة عدن من لندن فأقاموا ماعُرف بإتحاد إمارات الجنوب العربي عام 1959. لم ينجح المشروع لعدة أسباب أولها إصرار الإنجليز أن تكون عدن جزءاً من الكيان وهو مارفضته النخبة التجارية المهيمنة على عدن وجلهم هنود وإيرانيين ويهود لإنهم كانوا يعتبرون المشيخات المحمية متخلفة وخشيوا على مستقبلهم من هولاء في المقابل كان زعماء المشيخات يخشون الإطاحة بهم لاحقاً أو أن يبقوا نفوذاً محدوداً بهيمنة النخبة العدنية المتعلمة التي كانت تضم عددا من غير المسلمين وعددا كبير من ذوي الأصول الغير عربية بالإضافة لإختلاف المشيخات حول هوية رئيس الإتحاد ثم أقاموا إتحاد الجنوب العربي وبحلول 1965 كان أربعة مشيخات من أصل واحد وعشرين قد إنضمت للإتحاد رفضت مشيختا حضرموت وسلطنة المهرة الإنضمام لأي الإتحادين. ظهرت عدة حركات مقاومة مثل الجبهة القومية للتحرير التي قتلت المندوب البريطاني السامي كينيدي تريفسكيس في 10 ديسمبر 1963 وفجرت ثورة 14 أكتوبر تأثرا ثورة 26 سبتمبر وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وكان الإنجليز قد أعلنوا أنهم سينسحبون عام 1968. ظهرت الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل في ستينيات القرن العشرين. كان دعم الجبهة القومية للتحرير يأتي من الأرياف من ردفان ويافع والضالع بينما معظم أنصار جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل كانوا من عدن. ذلك أن الإنتمائات القبلية لعبت دوراً كبيراً في استقطاب الأنصار فقيادات الجبهة القومية للتحرير قدموا من داخل المشيخات المحمية ولم يكونوا مدعومين من المصريين في البداية، في حين كان جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل تدير عملياتها من عدن وتتلقى دعماً من جمال عبد الناصر وهو ماجعلها تبدو بمظهر التابع للمصريين المروجة لأجندات ناصر داخل البلاد عمليات هذه الفصائل ضد الإنجليز عرفت بثورة 14 أكتوبر. حاول الإنجليز التوصل لحل وسط مع هذه الجماعات ووجدوا أنفسهم يخوضون حربا على جبهتين، محاولة افشال الجمهورية في الشمال والفصائل المعادية للإنجليز في الجنوب. بحلول عام 1965 كانت معظم المحميات الغربية قد سقطت بيد الجبهة القومية للتحرير. أما حضرموت والمهرة، فقد بدت هادئة حتى العام 1966 ذلك أن التواجد الإنجليزي بها كان أقل من نظيره في المحميات الغربية انضم علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس للجبهة القومية للتحرير في حضرموت ومنعوا سلاطين السلطنة الكثيرية والسلطنة القعيطية من دخول البلاد وسمحوا لسلطان سلطنة المهرة لكبره في السن وقُتل قائد جيش البادية الحضرمي من قبل أحد رجالته نفس العام ولعب علي سالم البيض والمهري محمد سالم عكش دوراً كبيراً في جمع الأنصار لصالح الجبهة القومية للتحرير مستغلا شبه إنعدام التواجد الإنجليزي في المهرة كان قحطان الشعبي الوحيد الذي يعرفه الإنجليز لإنه كان مهندساً زراعياً في مدينته لحج، عندما حاول الإنجليز التفاوض مع الجبهة القومية للتحرير، طالب قحطان بالإنسحاب الفوري والإعتراف بشرعية حكومته وأن توفر الحكومة البريطانية مساعدات ضعف ما اقترحته للإتحاد وأن تكون كل الجزر المرتبطة بمحمية عدن جزءاً من الدولة الجديدة. بينما مطالب البريطانيين كانت تسليم منظم للسلطات، ألا تتدخل الدولة الجديدة في شؤون أي دولة في شبه الجزيرة العربية كان البريطانيون متفاجئين من وجود أشخاص اعتقدوا أنهم موالين لهم إلى جانب قحطان الشعبي خلال المفاوضات التي تمت في جنيف أعلن الإنجليز أنهم سينحبون من عام 1968 وهو مافجر المعارك بين الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل لإحتكار حق تقرير المصير بعد خروج الإنجليز. كان للجبهة القومية للتحرير اليد العليا على حساب جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل التي انقسم اعضائها مابين منضم للجبهة الق
يمن توترت كثيراً أيام فتاح لدعمه المتواصل للفصائل المعارضة لعلي عبد الله صالح وكان أكثر دوغماتية ممن سبقه ونشطت العلاقات مع الإتحاد السوفييتي على نحو غير مسبوق، فقامت حرب الجبهة عام 1978 تدخل فيها الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة : الولايات المتحدة أرادت زيادة عدد قواتها في شبه الجزيرة العربية واستعملت عقيدة كارتر لتصوير الحرب بانها تهديد سوفييتي للمنطقة حتى تتمكن من زيادة عدد القوات دون الرجوع للكونغرس. علي عبد الله صالح رأى في مبلغ 300 مليون دولار المقدم من الحكومة الأميركية كمساعدات عسكرية فرصة لتغيير طبيعة العلاقة بالسعودية والتي كانت دائماً تلعب دور الوسيط بين شمال اليمن والولايات المتحدة. الإتحاد السوفييتي رأى في الحرب فرصة لتعزيز موقعه وتأثيره في المنطقة. تمكن علي ناصر محمد من إجبار عبد الفتاح إسماعيل على الإستقالة لـ"أسباب صحية" ونفي إسماعيل إلى موسكو بعد أقل من سنتين على توليه الرئاسة رغم منهج جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإزالتها للمظاهر القبلية، إلا أن القبيلة بقيت حية في السياسيين والعامة رغم تعرية مشايخ القبائل من سلطاتهم، فالمحاباة والمحسوبية القبلية والمناطقية بقيت في جنوب اليمن إذ كانت القوى السياسية تستدعي انتمائتها القبلية والمناطقية خلال الأزمات بل هي أصل حرب 1986 الأهلية في جنوب اليمن اتخذ علي ناصر محمد موقفا ايجابيا اتجاه شمال اليمن ومجلس التعاون الخليجي واغلق معسكرات تدريب منظمة التحرير الفلسطينية في 13 يناير 1986 أقدم حراس علي ناصر محمد على مهاجمة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي في عدن وهو مافجر حرب 1986 الأهلية في جنوب اليمن، كان ضحايا الهجوم من محافظتي لحج والضالع فأقدم عسكريون من هذه المحافظات على إستهداف أبناء محافظتي أبين وشبوة على أساس أنهم متعاونين مع علي ناصر محمد الذي هرب ونزح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين لشمال اليمن منهم عبد ربه منصور هادي شكلت تلك الحرب نهاية دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتولى حيدر أبو بكر العطاس الرئاسة حتى 22 مايو 1990 واندماج اليمن الجنوبي مع اليمن الشمالي وقيام الجمهورية اليمنية
ومية أو الرحيل لشمال اليمن، رحل عبد الله الأصنج ورئيس الوزراء الحالي محمد باسندوة لشمال اليمن خرج آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967 وتم ضم مشيخات المحمية الشرقية في حضرموت والمهرة إلى الدولة الجديدة. أراضي جنوب اليمن قفراء وعرة وقاحلة وهي حقيقة لعبت دوراً في التطور الإجتماعي والثقافي والإقتصادي لتلك المناطق عكس المناطق الشمالية اليمن، فتعدادهم عام 1967 لم يتجاوز الإثنين مليون نسمة بينما كان شمال اليمن يتجاوز الستة ملايين معظم سكان الجنوب يتركزون في المناطق الغربية في لحج وماحولها وهولاء لوحدهم كانوا يشكلون أكثر من 60% من السكان، 10% كانوا من البدو الرحل تولى قحطان الشعبي رئاسة دولة لم توجد من قبل وباقتصاد منهار، غادر العمال المدنيين ورجال الأعمال وتوقف الدعم الإنجليزي وإغلاق قناة السويس عام 1967 قلل عدد السفن العابرة لعدن بنسبة 75% كانت الجبهة القومية للتحرير تحوي قرابة 4,000 عضو وعدد قليل من القادة تلقى تعليما جامعياً وكلهم بلا استثناء لم تكن لديهم خبرة بحكم. كانت الجبهة منقسمة لقسمين يميني ويساري، اليمينيون وقائدهم قحطان الشعبي لم يريدوا احداث تغييرات كبيرة في البنية الإجتماعية والإقتصادية السائدة واتخذوا موقفا متحفظاً اتجاه : "تحرير كل الأراضي العربية من الإستعمار، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني ومساندة الأنظمة الإشتراكية حول العالم لمقاومة الإمبريالية وقوى الإستعمار في العالم الثالث" كما كان يروج القسم اليساري من جبهة التحرير وعارضوا إنشاء قوات شعبية واقتراحات لتأميم الأراضي ولم يكونوا مشغولين بصراع الطبقات الاجتماعية فقحطان أراد إستمرار المؤسسات الموجودة وتطويرها القسم اليساري "أراد تحولاَ اجتماعيا واقتصاديا يخدم الشريحة الواسعة من الكادحين عوضا عن الأقلية الثرية" على حد تعبيرهم في 20 مارس 1968 عزل قحطان كل القيادات اليسارية من الحكومة وعضوية الحزب وتمكن من اخماد تمرد قادته فصائل يسارية في الجيش من شهر مايو نفس العام على صعيد آخر، في شهور يوليو، أغسطس وديسمبر من 1968 واجه قحطان الشعبي تمردات جديدة من أطراف يسارية ذلك أن كل الدول العربية استقبلت الجبهة القومية للتحرير استقبالا بارداً فأنظمة مثل مصر أرادوا دمج الجبهة القومية مع جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل كان القسم اليساري أكثر عددا من أنصار قحطان الشعبي وأراد هولاء نظاما يقود الجموع ويواجه التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة الجديدة أهمها إفلاس الخزينة. في 11 ديسمبر 1967، تمت مصادرة أراضي الرموز الإقطاعية و عملاء الإنجليز وتم تقسيم الدولة لست محافظات، كان هدف التحرك إنهاء المظاهر القبلية في الدولة وتجاهل الحدود القبلية بين المشيخات البائدة في 16 يونيو 1969، قام قحطان بفصل وزير الداخلية محمد علي هيثم ولكن الأخير بعلاقاته مع القبائل والجيش تمكن من التحالف مع محمد صالح العولقي وأعادوا تجميع القوى اليسارية التي فرقها الرئيس قحطان الشعبي وتمكنوا من اعتقاله ووضعه رهن الإقامة الجبرية في 22 يونيو من نفس العام تم تشكيل لجنة رئاسية من خمسة أشخاص، سالم رُبيِّع علي الذي أصبح رئيسا ومحمد صالح العولقي وعلي عنتر وعبد الفتاح إسماعيل ومحمد علي هيثم الذي أصبح رئيسا للوزراء. اتخذت هذه المجموعة خطاً يساريا متطرفاً فأعلنت تأييدها للفلسطينين ولثورة ظفار وقوت علاقتها مع الإتحاد السوفييتي، فقطعت ألمانيا الغربية علاقتها بالدولة لإعترافها بألمانيا الشرقية وقطعت الولايات المتحدة علاقتها كذلك في أكتوبر عام 1969 وقامت القوى الجديدة بإصدار دستور جديد، تأميم البنوك الأجنبية وشركات التأمين وغيروا اسم الدولة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تماشيا مع منهج الماركسية اللينينية الذي انتهجوه. وتم تأسيس اقتصاد مخطط مركزيا ولكن كان لجنوب اليمن نظامه الخاص من الماركسية والذي خضع لعدد من الظروف والعوامل المحلية فكانت الدولة الماركسية الوحيدة في العالم بدين رسمي وهو الإسلام وكان دعم الإتحاد السوفييتي للنظام محدوداً وضئيلاً مقارنة بدول أخرى ذلك لإن الإتحاد السوفييتي لم يكن يبحث عن إنتصار ماركسي في جنوب اليمن، مصلحة موسكو الرئيسية كانت إستخدام المرافق البحرية والجوية للنظام الحاكم في عدن كان سالم ربيع علي يريد تبني منهجا عملياً أكثر وفق نصيحة الصينيين، فتواصل مع رئيس اليمن الشمالي إبراهيم الحمدي وكان يريد علاقات طبيعية مع الدول الغربية بل في عهده تأسست العلاقات بين اليمن الجنوبي والسعودية عام 1976 كان الرئيس سالمين كما يُعرف، يطمع لمزيد من الدعم السوفييتي فعقد العلاقات مع السعودية أقلق السوفييت ودفعهم لزيادة المساعدات ولكن العلاقات مع السعودية توترت من جديد عام 1977 عقب اغتيال رئيس اليمن الشمالي إبراهيم الحمدي يُعتقد أن سالم ربيع علي دبر عملية اغتيال أحمد حسين الغشمي انتقاما لإبراهيم الحمدي خضع سالم ربيع علي لمحاكمة سريعة انتهت باعدامه وتولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة اليمن الجنوبي. العلاقات مع شمال ال
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
خفايا تسليم الجنوب العربي : التاريخ الذي لا يعرفه شباب اليوم عن #حضرموت و #عدن

29 نوفمبر 1967 اجتمع رئيس وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي مع الوفد البريطاني برئاسة اللورد شاكلتون في جنيف في سويسرا . في ذلك اليوم وقعت فيه اتفاقية استقلال الجنوب العربي .

وتقول الاتفاقية في البند الأول والثاني الآتي :

 البند الأول : يحصل الجنوب العربي على الاستقلال في 30 نوفمبر1967 ويُشار إلى هذا اليوم فيما يلي بيوم الاستقلال.

البند الثاني : تنشأ في يوم الاستقلال دولة مستقلة ذات سيادة تـعرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وذلك بإرادة رسمية من قبل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن بصفتها ممثلة لشعب .

في البند الأول تعترف بريطانيا بأن يحصل الجنوب العربي على الاستقلال وفجأة في البند الثاني تغير بريطانيا رأيها لينص البند على تعريف الدولة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .

إن الجبهة القومية لا تحمل أي وصاية وتفويض من شعب الجنوب العربي وشعب حضرموت للتوقيع على هذه الاتفاقية لتقول بإرادة رسمية من قبل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ... لأنها فصيل من ضمن الفصائل الأخرى لمقاولة الاحتلال .

 هل تم الاستفتاء لشعب الجنوب العربي وحضرموت على أن تكون الجبهة القومية الممثل الوحيد للشعب .

ابدأ لم يستفتي الشعب على ذلك بل وعندما وصلت بعثة الأمم المتحدة من أجل ذلك طردت من عدن بمساعدة القوات البريطانية .

إن التاريخ لن ينسى ذلك اليوم التعيس .

لقد كانت المؤامرة مدبرة بثمن بخص من أسيادهم في صنعاء وضاع الجنوب العربي .

وضاعت حضرموت التي كانت موعودة بالاستقلال في 9 يناير 1968م في مصير مجهول لا يعلمه إلا الله. 

الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يخاطب شعب الجنوب العربي من تعز في عام 1964م من عقر دارهم قائلا  (( على بريطانيا أن ترحل ولا بد أن تحمل عصاها وتخرج من عدن .. ولا بد أن تحمل عصاها وتخرج من الجنوب .. لآن عدن عربيه والجنوب عربي )) .

هذا الخطاب موثق في اليوتيوب فعلى الجيل الجديد أن يشاهده و يستمع إليه جيدا .
لقد كان لشعب الجنوب العربي وشعب حضرموت مكانة مضيئة بين بني الإنسان في هذا الكون ليتغير اسمه من شعب الجنوب العربي وشعب حضرموت إلى جزء من اليمن بلا ثمن !! أين الجامعة العربية وأين الزعيم جمال عبدالناصر من هذا التلاعب الدولي بمصير شعب ومستقبلة

لقد استغلت بريطانيا التوقيت المناسب لتضرب ضربتها بكل المواثيق الدولية للتوقيع على اتفاقية استقلال الغفلة ولأن مصر ورئيسها جمال عبدالناصر خرج من حرب 5 يونيو1967م مهزوما ومنهمكا ودول الجامعة العربية لا تزال مصدومة من تلك الحرب المدمرة . . ولأن الفترة الزمنية بين حرب يونيو واستقلال الجنوب العربي ستة شهور فقط لم تستطع الدول العربية عمل شئ لشعب الجنوب العربي وحضرموت .

ونعود للتاريخ لنقول للجيل الجديد من أبناء الجنوب العربي وأبناء حضرموت  يجب أن تعرفوا تاريخ وطنكم جيدا لأن وطنكم أغلى من كل شئ في الوجود . وللأمانة فالتاريخ يقول الآتي :

لقد كانت مدينة عدن كانت تحت السيطرة المصرية من القرن الثالث قبل الميلاد حتى أصبحت مستعمرة رومانية في 24 قبل الميلاد .

ثم سقطت تباعا تحت السيطرة الأثيوبية والفارسية إلى أن هبط الأتراك في عام 1538م .. وكانت قرية صغيرة لصيد الأسماك وسكانها 600 نسمة .

 في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني ( 1520م -1566 م ) صدر في عام 1538 م فرمانا يجعل السلطان بدر بن عبدالله الكثيري (أبوطويرق ) سلطانا على حضرموت وواليا من قبل الدولة العثمانية على المنطقة الممتدة من باب المندب غربا إلى ظفار شرقا مع العلم بأن النفوذ الفعلي لهذا السلطان الكثيري لم يتجاوز أبين ولم يصل حينها إلى عدن .

لقد كان العثمانيين ينظرون إلى حضرموت والواحدي والمهرة بأنها ( أقاليم عثمانية ) مثلها مثل أرض الدناكل في اريتريا وبلاد الصومال من زيلع إلى جنوب مقديشو .

في 22 يناير 1838م وقع سلطان لحج محسن بن فضل العبدلي معاهدة بالتخلي عن 194 كيلومتر مربع (75 ميلا مربعا) من أرضه لصالح مستعمرة عدن وذلك تحت ضغوط البريطانيين مقابل شطب ديونه التي يقال أنها كانت مبلغ لا يتجاوز 15 ألف وحدة من عملة سلطنته، مشترطا أن تبقى له الوصاية على رعاياه فيها.

في 19 يناير عام  1839م  هبطت في عدن مشاة البحرية الملكية التابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية لاحتلال عدن من عام 1839م حتى عام 1937.

ثم توسعت أراضيها في عام 1857لتضم جزيرة بريم و في عام 1868م جزيرة كوريا و موريا وكذلك جزيرة كمران في عام  1915 م .

في عام 1917 تم ضم مستعمرة عدن لتدار من قبل حكومة الهند البريطانية، التي ورثتها شركة الهند الشرقية في مختلف المصالح  ذات الأهمية الإستراتيجية على الطريق البحرية من أوروبا إلى الهند .
 
كان أئمة اليمن ينظرون إلى  حضرموت والمهرة والواحدي على إنها  (( أرض المشرق ))  وليس من ( النواحي التسع  Nine Cantons ) التي تشمل أراضي قبائل كل من : العبدلي (سلطنة لحج ) ,و
مشيخة العلوي , والأميري ( إمارة الضالع) , ومشيخة العقربي , وسلطنة العوالق السفلى , وسلطنة الفضلي , وسلطنة الحواشب وسلطنة الصبيحي , وسلطنة يافع السفلى. 

لقد ظهرت هذه التسمية في عام 1873م بعد التدخل العثماني في شئون هذت القبائل حيث مثل هذا التدخل تهديدا مباشرا لطبيعة العلاقة التي تربط قبائل المنطقة بالبريطانيين , وجد البريطانيون أن من المهم القيام بشئ أكثر فعالية من الترتيب العرضي العابر للوقوف أمام التهديد العثماني , فنتج عن ذلك تحويل سياستها تجاه المنطقة من سياسة التهدئة إلى سياسية الحماية , وانتهى الأمر إلى إبرام معاهدات الحماية .

تقع محمية عدن تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة ما بين (1886 إلى 1959 ). وتكونت من إمارات وسلطنات ومشائخ تربطها ببريطانيا معاهدات حماية .

تشكلت رسمياً بناءً على مرسوم ملكي صدر في18 مارس 1937م ، وقسمت المحمية إدارياً إلى قسمين غربية وشرقية.

محمية عدن الغربية مكونة من ( سلطنات ومشائخ النواحي التسع ) أما محمية عدن الشرقية ( حضرموت ) ومكونة من (سلطنات القعيطي والكثيري والواحدي والمهرة).

اتجهت بريطانيا إلى تنظيمها وربطها بمستعمرة عدن نظراً لما يعكسه هذا التنظيم من فوائد على عدن اقتصادياً واستراتيجياً وسياسياً، بعد دمجها بمستعمرة عدن أصبحت تعرف باتحاد الجنوب العربي في 1959.

تم تعين مستشار بريطاني للشئون السياسية ومقره السلطنة القعيطية في المكلا في الفترة من 1937م إلى 1967م للمحمية الشرقية وتعين مستشار بريطاني آخر للشئون السياسية ومقره سلطنة لحج من 1 أبريل 1937م إلى 1967م للمحمية الغربية وذلك لفصل الإدارة .

كانت عدن محط اهتمام بريطانيا كحلقة وصل إلى الهند البريطانية، وبعد فقدان معظم المستعمرات البريطانية بحلول عام 1945 وكارثة أزمة السويس في عام 1956، كانت عدن ميناء مهم للحصول على نفط الشرق الأوسط.

كما تم اختيارها الموقع الجديد لقيادة منطقة الشرق الأوسط .

أسفرت ضغوط القوميين العرب على حكام ولايات محمية عدن الغربية لإحياء الجهود الرامية لتشكيل اتحاد ففي 11 فبراير 1959 وقعت ست محميات اتفاقاً لتشكيل اتحاد إمارات الجنوب العربي. بعد ذلك بثلاث سنوات انضم إلى الاتحاد تسعة أعضاء آخرين وفي 18 يناير 1963 اندمجت مستعمرة عدن مع اتحاد إمارات الجنوب العربي .. أما حضرموت فلم تنضم للاتحاد . 

في عام 1963 والسنوات اللاحقة، واجهت القوات البريطانية الكثير من المقاومة من قبل مجموعات مقاومة مختلفة الأهداف السياسية.

أكبر المنظمات المتنافسة كانت هي : الجبهة القومية للتحرير  (NLF) و جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل (FLOSY) والذين هاجموا بعضهم البعض و"تقاتلو فيما بينهم" فضلا عن مهاجمة بريطانيا.
ومع ذلك، فإن هجمات المقاتلين لم تتوقف وخاصة من جانب الجبهة القومية وسرعان ما استأنفت ضد القوات البريطانية مرة أخرى.

مع مغادرة البريطانيين عدن قبل نهاية تشرين الثاني / نوفمبر 1967، في وقت أبكر مما كان مخططا له من قبل رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون ودون اتفاق على من سيخلف في الحكم تمكنت  الجبهة القومية من الاستيلاء على السلطة في حضرموت والجنوب العربي بمساعدة من بريطانيا التي كلفت ضباطا في الجيش والأمن لتسهيل هذه المهمة .

هذا هو التاريخ لحضرموت والجنوب العربي وليس لهما أي صلة باليمن لا من قريب ولا من بعيد ولم تكن يوما من الأيام جزء من اليمن ومن يقول غير ذلك فهو مخادع أو منافق أو له مصلحة شخصية أو حزبية . .

* إعداد : الأستاذ محمد سعيد باحاج - كاتب وسياسي حضرمي

* السير همفري تريفيليان آخر مندوب سامي في عدن يلوح بقبعنه لآخر سرب جوي لطائرات مروحية تغادر عدن عشية الـ 30 من نوفمبر 1967
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM