اليمن_تاريخ_وثقافة
10.8K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
المرأة في الموروث الشفهي العدني
قدمت الدكتورة أسمهان العلس في الجز الأول من كتابها الموروث الثقافي للمرأة العدنية نصوصاً من الذاكرة الشعبية في مدينة عدن تتنوع بين الأغاني والأمثال التي ولا بد قيلت على لسان المرأة الناقلة التاريخية لهذا التراث. تُبرز الكاتبة من خلال هذه النصوص النشاط الاجتماعي والثقافي للمرأة العدنية وتدرس تفرده في بلد للعرف فيه قوة القانون.

فيما يلي قراءة في مُختارات من الكتاب تعكس مكانة المرأة التاريخية في عدن.

المولودة الأنثى

يكتظ التراث العربي ومنه تراث المناطق واللهجات اليمنية بمقارنات تُفضل المولود الذكر على المولودة الأنثى وفي كثير من الحالات تُعلن موقف الكره والتشاؤم تجاه المولودة الأنثى. لكن ومعاكسةً للاتجاه العام وفي تهويدة النوم والتي تغنيها الأم لطفلها بينما تهزه حتى ينام نجد في الكتاب نصوصاً تعلن فيها المرأة رغبتها في زيادة ذريتها من البنات في رد صريح على الأمثال من قبيل “أم البنات معذبة حتى الممات“، المقابلة التي تندر إلا في التراث العدني:

يا رب هـبْ لي وهـــب

هـب لي قريطة من ذهـب

هب لي بنيّة بين البنات تلعب

وأيضاً:

يا رب هب لي من البنات عشر وعادهم قليـلات
ثنتين يقولوا يامي ويـا أم خواتـــي
وثنتين يقولوا ذا ناقص وذا وافـــي
ثنتين يقولوا غسلوا أمي بمي صافي
وثنتين يقولوا كفنوا أمــي كفن وافــي
وثنتين  يقولوا ودعوا أمي وأم خواتي
وثنتين يقولوا يا لله ببعلي يأتي
يخرَّجوا أمي قبل الشمسية تحمي
وثنتين يتقبلوا المعزيات

و في موقف آخر تُفاخر فيه الأم بذريتها من البنات:

اللي بلا بنات تموت بالحسرات
فراشها ممدود للريح والسوافي
فراشها ممدود ما عليها باكي

أغانٍ اجتماعية و سياسية   

يُشير الكتاب إلى نتاج غنائي ذو طابع سياسي واجتماعي عام خرج بهذه المرأة من قوقعة المنزل إلى التفاعل مع أحداث العصر. فساندت القضايا العربية وعارضت الاستعمار الإنجليزي:

ياسين عليك يا عدن من ضربة المدافع
الناس هبَّوا فجع والإنجليز ما توقع

يا بو الصلاة والدين
جابوا الخبر من فلسطين
وداخلك النار
كيف اليهود بالزنانير

وبكوميديا سوداء غنت النساء في عدن معبراتٍ عن ضيقهن بالأوضاع الاقتصادية المتردية إبان الاستعمار:

يلعن أبوك يا دجاجة
دائمك حفّاش
يا زير مملي قشاش
يا زير من غير رواش

أغاني الحب

مثيرٌ هو الرصيد الغزير من أغاني الحب الشعبية التي عبرت بها النساء عن دواخلهن دون تحفظ. مما يعكس حضوراً جريئاً و تمكناً من فضاء تعبير واسع:

كل ما أذكرك في منامي طال عليا الليل
يا جوز ملتوت بهيل معك و لو شلني السيل

هاذي سنة الحبايب كل اثنين بمكان
بابور شيفروليت من ورا القلعة
يوم الخميس دعوة الهندي و بازرعة

عبد جريمي جزع عرفه زبد يفكد
عبد جريمي جزع و أني أسحق البسباس
كوفيه زنجباري و خاتمه ياقوت

يا ليتنا نلتقي في خلوة و ما في حد
بأكوي عيون الحساد و باطرح خدي على خد
الأمثال الشعبية

في المبحث الثاني للكتاب رصدت الكاتبة ما قارب السبعمائة مثل شعبي تناولت مختلف التجارب الاجتماعية بلمسة من الطرافة. من الملفت في هذا السياق تمركز الأمثال حول هموم المرأة وقضاياها. نذكر باختصار بعض النماذج!

العديد من هذه الأمثال نددت بتعدد الزوجات في حالة من الامتعاض لهذا التوجه المُشرّع دينياً:

أكلها لحم ورماها عظم

بعد الحلاوة وزف بعد المشدة وظف

وفي خطاب تحذيري للزوجة الثانية قيل:

لا طلعك فوق ركبته
وقال إنك ربته
لابد لك من نكبته

و أمثال أخرى عكست الحاجة الاجتماعية للزواج:

صوته بالدارة ولا شماتة الجارة

و مثلها ما عكس وعي المرأة بانعدام الضمانات في مشروع الزواج كقولها:

أم عشرة ثوبها معلق فوق الشجرة

كإشارة لاحتمالية تطليقها القائمة دائماً حتى وإن أنجبت لزوجها عشرة أبناء، الأمر الذي يترافق في العادة مع خسارات فادحة في حياة المرأة المتكلة على الزوج في الإعالة.

هكذا نرى أن المرأة في عدن كانت المحرك الفعلي للتراث الشفهي للمدينة، وأنها استطاعت الحضور بذاتها وتطلعاتها وهمومها خلاله. الأمر الذي ترى فيه الباحثة المختصة في دراسات المرأة حضوراً جريئاً ومتقدماً. لكن يبرز السؤال عن العوامل التي قادت لهذه الفعالية الاجتماعية العالية للمرأة في عدن ومنذ مراحل مبكرة، فما هو رأيكم؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اغاني يهود اليمن تضفي على التراث اليمني نكهة عالمية

حظيت الأغاني اليمنية التي غناها فنانون يهود من أصل يمني بشعبية وضاحة في الكثير من الدول الغربية، حيث ظهرت العديد من الفرق الفنية التي مزجت الغناء اليمني التراثي مع الآلات الموسيقية الحديثة التي أضفت مسحة حداثية بعض الشيء على تراث موسيقي موغل في القدم.

وقد اشتهر الكثير من الفنانين اليهود الذين تخصصوا في تقديم التراث الغنائي اليمني ليس في اليمن فحسب بل على مستوى العالم. وتعد الفنانة الراحلة عفراء هزاع مثلا على ذلك فقد ذاع صيتها بفضل تأديتها لأغان من التراث اليمني القديم بتوزيع جديد متأثر بموسيقى البوب، كما ساهم قيامها بمزج الموسيقى اليمنية مع الآلات الموسيقية الغربية بإنتاج نوع جديد من الموسيقى التي حققت نجاحا ساحقا في أميركا وأوروبا ومكّن ذلك عفراء من الفوز بالعديد من الأسطوانات الذهبية والبلاتينية. كما اشتهرت حديثا فرقة موسيقية ظهرت في أوروبا وحملت اسم يمن بلوز Yemen Blues، معلنة تخصّصها في تقديم الموسيقى العالمية بنكهة يمنية.

ويحرص مؤسّس الفرقة، رافيد كحلاني، في كل مناسبة على تأكيد انتماء الموسيقى التي يقدّمها هو وفرقته إلى الوطن الأم، وذلك بالتوازي مع التزامه بنمط فكري إنسانيّ عابر للأعراق والأديان والمذاهب وما إلى ذلك.

كثير من فناني يهود اليمن تخصصوا في تقديم التراث الغنائي اليمني، وأسهموا في إشاعة صيته في أميركا وأوروبا

ويستند كحلاني، في العروض التي تقدمها فرقته، إلى خصوصيّات التراث الغنائي والموسيقي اليمنية القديمة، مازجا بين أنواع مختلفة من الموسيقى مثل الجاز والفَنك والسول، وحتى موسيقى الغريوت من غرب أفريقيا.. كما يستخدم اللهجة اليمنية والعبرية بشكل أساس في أغاني فرقته.

رفيق العكوري، مدير مركز التراث الموسيقي اليمني، أكد لـ“العرب” أن النمط الذي تقدمه فرقة “يمن بلوز” والكثير من الفرق المشابهة لها حول العالم “هي في المجمل أغان تراثية يمنية ترتبط بالأرض وليس بديانة أو عرق بعينه، وإلا كنا سنجد أن الأغاني التي يؤديها يهود اليمن هي نفسها التي يؤديها يهود المغرب مثلا أو العراق.. ولذلك فهي أغان يمنية مرتبطة بالمجتمع اليمني وبالبيئة اليمنية ونقلها يهود اليمن معهم إلى كل مكان ذهبوا إليه حول العالم”.

وعن الآلات الموسيقية التي استخدمها يهود اليهود في أغانيهم يقول العكوري “من الملاحظ في التسجيلات القديمة منذ بداية الستينات من القرن الماضي لأغاني يهود اليمن استخدامهم لآلتي العود الشرقي والصحن النحاسي وكانت معظم الأغاني عبارة عن أغان شعبية يمنية”.

واستغرب “عدم استخدامهم للعود اليمني (القنبوس/ الطربي) بالرغم من وجود صانع أعواد يمنية يهودي كان يعيش في صنعاء قبل هجرة اليهود أي قبل 1948. وفي الثمانينات تم استخدام الآلات الموسيقية الغربية بكثرة في الأغاني الشعبية أو التقليدية مثل آلة الأرغن والقيثارة.. وهذا ربما ما جعلها مقبولة من قبل الشباب لأنها قدمت بقالب عصري يتماشى مع ميولهم”.

الفرقة متخصصة في تقديم الموسيقى العالمية بنكهة يمنية

كما تحدث مدير مركز التراث الموسيقي اليمني رفيق العكوري عن أهمية الدور الذي لعبه اليهود اليمنيين في الحفاظ على جزء كبير من الموروث الغنائي اليمني بالقول “لا ننكر الدور الكبير لفنانين يهود اليمن في الحفاظ على التراث الشفهي اليمني ونشره خاصة في ما يتعلق بالأغاني الشعبية غير أن الأمر تجاوز الدور الإيجابي إلى آخر سلبي من خلال قيام بعضهم بأداء أغان لفنانين يمنيين معروفين دون أخذ الإذن من صاحب الأغنية أو حتى قيامهم بنسب هذه الأغاني لأصحابها مما يسبب لبس لدى المستمع في كون الأغنية شعبية أو تراثية أو تقليدية”.

وعن أشهر الفنانين اليهود اليمنيين الذين اشتهروا بأداء الغناء التراثي اليمني يضيف العكوري أنه من أشهر فناني يهود اليمن: الفنانة العالمية عفراء هزاع (1957-2000) التي أصدرت ألبوم عام 1984 تحت عنوان “أغاني يمنية”، وقد وصل صيته إلى العالم وانتشر بشكل كبير.. وقدمت فيه مجموعة من الأغاني اليمنية الشعبية وحصلت على أعلى مراتب التصنيف الفني وحصدت مجموعة من الجوائز.

ومن فناني يهود اليمن البارزين، هناك أيضا هارون عمرام، وهو شاعر وملحن وباحث في التراث الشعبي، وسبق له أن سجل في منتصف السبعينات والثمانينات مجموعة من أغاني التراث اليمني حازت كذلك على شهره واسعة. وإلى جانب عمرام يذكر كذلك الفنان سليمان موقعه الذي قدّم مجموعة من الأغاني الشعبية بآلات يمنية مثل العود والصحن والمزمار في بداية الستينات. الجدير بالذكر، في هذا السياق، أنّ الحاخام اليهودي الشهير سالم الشبزي (1619-1720) يعدّ أحد روّاد الشعر “الحميني” اليمني، وقد عرف عنه أنه ينظم الشعر باللغتين العربية والعبرية.

وقد تغنّى بأشعار الشبزي معظم فناني يهود اليمن، لا سيما أنّ بعض القصائد المغناة المجهولة الأصل تنسب إلى هذا الحاخام الشاعر. يعرب رفيق العكوري عن أسفه قائلا “بكل أسف لم نتمكن من الحصول على ديوانه
المحقق إلى حدّ الآن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#المهاجل_الشعبية_والتراث_اليمني #تعز


* حاليا مديرية حيفان.
و السَّمْنُ عِنْدَ البَقَرُ
و البَقَرُ تِشْتِي حَشِيْشُ
و الحَشِيْشُ عِنْدَ الجَبَلُ
و الجَبَلُ يِشْتِي مَطَرُ
و المَطَرُ مِنْ عِنْدَ اللَّهْ
لا إِله إلاَّ اللَّهْ
شرح الكلمات :-
1- سودي نودي : انتشري , والنود بضم النون : الرياح المبشرة بالمطر .
2- إندي لي : بكسر فسكون ففتح فياء ساكنة : اعطي للمؤنث أي اعطيني .
3- سيدي : بكسر فسكون فكسر : جدي أو سيدي بفتح السين .
4- سرح , بالتحريك : ذهب وسافر .
5- وقر , بكسر فسكون مرتين : مِلءْ .
6- الدكة , بفتح فتضعيف الكاف فسكون : رصيف الميناء.
7- أندي لي, بفتح فسكون والف مقصورة : اعطى للمذكر , أي أعطاني .
8- القعقع: الجوز ( عين الجمل ) .
9- سئرت, بكسر فهمزة مكسورة على الياء فسكون : بقت, أي ما بقت .
وقت أداء هذه الأغنية :-
تؤدى في الصباحات الغائمة , أي بعد ما يكون ثوب الغمام الرمادي قد لف القرية تحت أجناحه وحجب الرؤيا , وعادة ما تؤدى بشكل جماعي من قبل الأطفال وهم على سطوح الدور.
مقابلة هذه الأغنية بمثيلاتها في مناطق أخرى :
يقول حسين سالم باصديق في كتابه (( في التراث الشعبي اليمني ))صادر عن مركز الدراسات والبحوث بصنعاء ص145 ان هذه الأغنية مشهورة عند أطفال حضرموت وتسمى (( أغنية الحمامة )) وتقول كلماتها:-
يا حمامة حودي ونودي سلمي لي على سيدي
يوم سيدي سافر مكة جاب لي صندوق كعكع
والكعك سقط في البير والبير بغا خطاف
والخطاف بغا مره والمره بغت عيال
والعيال بغو لبن واللبن في البقرة
والبقرة بغت حشيش والحشيش في الجبل
والجبل بغا مطر والمطر عندك يالله
المطر عندك يا الله
(1) فلادمير بروب.
طبيعة الادب الشعبي مجلة التراث الشعبي العراقيه العدد الفصلي الرابع . حزيران 1998م.
************************
2- أغنية يا دجاجة عمَّتي. أو (( اللحمة ))
(2-4)
يَا دَجَاجَةْ عَمَّتِي
بَرْخِثِي لِكْ بَرْخِثي
وَ الْتَقَيِْ لِي لَحمْتِي
لَحمْتِي لَحْمَةْ ظُبَيْ
نِعْنَ أبُو مِنْ شِئِْكُلِهْ
شِئِْكُلِهْ صَاحِبْ خَدِيرْ
رَاعِيَ الدَّارْ الجَدِيْدْ
قُفْلُهْ وَارْكَانُهْ حَديْدْ
وَ البَنَادِق~ قَاح .. قَاحْ
مِثْلَمَا ضَرْطَ الرُّبَاحْ
شرح الكلمات:
1- برخثي, بفتح فسكون فكسر مرتين : اثيري التراب.
2- التقي, بكسر فسكون ففتح مرتين فياء ساكنة : تلقفي.
3- شئكله , بكسر الشين وهي ( سين سوف ) فسكون الهمزة اليائية فضم فكسر فسكون : من سيأكلها , أي اللحمة . وفي اللهجة يكسر الحرف قبل هاء الضمير للمؤنث , ويضم للمذكر.
4- خدير , فتح فكسر فسكون مرتين : ناحية من نواحي محافظة تعز على طريق عدن , والنسبة إليها (( خديري )) والجمع (( أخدور )) .
5- قاح , بفتح فسكون الحاء , صوت طلقات الرصاص ونحوها . اما الرباح ومفردها ربح فمعروفة : القرود
6- استدراك نعنْ بكسر فسكون مرتين : يلعن من اللعن.
وقت ترديد هذه الأغنية :
هذه الأغنية مشهورة بين أطفال اليمن وتؤدى بطرق ومناسبات مختلفة , أما في المنطقة التي جمعت منها , فكانت تردد بهذه الصيغة عند وصول قوافل الجمال إلى القرية (( الجبلية )) قادمة من ناحية خدير وهي محملة بالحبوب لبيعها للأهالي ويحدث ذلك غالبا بعد انتهاء مخزون القرية من الحبوب والذي كان يصادف أن ينتهي في الغالب قبيل حلول الموسم الزراعي التالي أو في الموسم الذي لا تنـزل فيه الأمطار فتجدب الأرض . وكان الأخدور يبيعون الحبوب للقرى الجبلية نظراً لخصوبة أرضهم (( حاليا يأتون بها على سيارات )) . ومن كلمات الأغنية يلاحظ الفرق بين مستوى دخول أهالي القرى الجبلية والقيعان الزراعية لأن أهالي الجبال يعتمدون على محصول أراضي المدرجات الزراعية الغير خصبة كأراضي القيعان , ولعل ذلك هو سر تهكم الأطفال البريء من بنادق أهالي خدير .
ومن أغاني الأطفال في الجمال , أغنية (( عمي طالب )) وتقول كلماتها :
دَيْلِبْ .. دَيْلِبْ
عَمِّي طَالِبْ
نَزَّلْ جَمَلُهْ
بَعْدَ المَغْرِبْ
يَسِيْرْ وْ يَقْلِبْ

وهذه الأغنية غالبا ما كانت تغنى بعد أن ينيخ الأخدور جمالهم وينزلون ما عليها من أحمال الحبوب , أو بعد أن يطلقوها لترعى في الجبل , الأمر الذي يغري الأطفال للحاق بها لغرض إثارتها عن طريق اداء هذه الأغنية مع بعض الإضافات كقولهم (( وَاَجَملْ الصَّيْدْ ..هَيْدْ, إبْحِرْ.. إبْحِرْ وُامَّكْ ضَرَّاطَهْ )) وفي اثناء ذلك يفتعلون حركات صبيانية لإيذاء الجمل وإثارته بغرض دفعه للوصول إلى حالة الهيجان . ولا يباشرون التحرش بالجمل الاَّ بعد ان يكونوا قد تأكدوا من أن ثمة مسافة كافية تفصلهم عنه , وان مواقعهم أوطأ من موقع الجمل , لكي يتمكنوا من الهروب إلى الأسفل حالما يزبد الجمل ويرغي ثم يندفع نحوهم مهاجماً , عندئذ فقط تبلغ فرحتهم المشوبة بالخوف ذروتها , مع علمهم ان الجمل الهائج قد يقتل من يأتيه من مكان مرتفع للتحرش به أو إيذائه , فكل طفل يحفظ عن ظهر قلب نصيحة الأهل القائلة (( اهرب من الحنش إلى الأعلى ومن الجمل إلى الأسفل )) فالثعبان بطئ الحركة عند
الصعود والجمل بطئ الحركة عند النزول لأن سيقانه ورقبته الطويلة لا تساعده على ذلك.
***********************
الألعاب(3-4)
1-لعبة كته .. كته.. عبد النبي.
- كلمات اللعبة :
أ-قُطَنِّمَهْ .. قُطَنِّمَهْ
ذَبّحْنَا رَاسْ غَنَمَهْ
كَشَحْنَوْ بِالدَّبْيَهْ
قَمَرْ و الاَّ ثُريَّه
وَبِنْتَنَا المُعَرِّسْ
عَلَى أحْمَدْ الفَارِسْ
ذي جَنْبِْيتُهْ حَلالِي
تُقَطَّعَ الرُّجُولِي
تُقّرِّبَ الاَجَالِي
يَاسِيْنْ عَلَى رُجَيْلِي
تُفَا .. تُفَا.. لُبَّانَهْ

ب- كُتَهْ .. كُتَهْ , عَبَد النَّبِي
كَسَرْ قَدَحْ
وَ قِيْمَتُهْ ارْبَعْ بَلَحْ
يَا هَذِي . شُلِّي هَذِي
مِن عَرْفَ المِسْكْ وَ الكَاذِي
إلاَّ بّاذِي

ج- جِدَّتِي عَيْشَهْ
نَزَلَ الوَادِي
تَقْطِفْ كَاذِي
لِأبْنَ الهاَدِي
شَعْرُهْ طَوَّلْ
إنْ كَانْ حَوَّلْ
حُلْ يَا لاَوَّلْ
د- وَقَحْ ..وَقَحْ , وَجِدَّتِي الصَّرُوَرهْ
جَالِسْ عَلىَ عَجُورَهْ
هـ- يَا رُكَيْبَاتِي قُولَيْنْ قَاْح ..قَاْح
وِالاَّ رَجَمْتُ بِكِنْ لَلضِّيَاحْ

شرح الكلمات :
1- قطنمه , بضم ففتح فشده مكسورة ثم سكون : لازمة للغناء .
2- كشحنو , بفتح مرتين فسكون ففتح فسكون , أصلها كشحنوه أو كشحناه , بهاء الضمير , أي أدخلناه وحشرناه , غير أن هاء الضمير لا تنطق احياناً في اللهجة .
3- الدبية , بضم ففتح فسكون ثم فتح وسكون : تمرة اليقطين الكبيرة , تيبس فيقسو غلافها الخارجي ويفرغ اللُّب من داخلها فتستخدم كوعاء لمخض اللبن واستخلاص الزبدة .
4- المعرس , بضم ففتح فشدة مكسورة على الراء فسكون : العروس وقت زفافها .
5- الجنبية , بفتح فسكون فكسر ففتح فسكون : الخنجر اليماني .
6- الحلالي : من أُسر صنعاء اشتهر منها عامل الإمام احمد في الأربعينيات على منطقة الحجرية بقسوة عساكره الذين كان ينفذهم على الأهالي ووقوفه إلى صف الإمام احمد في ثورة عام 1948م والجنبية منسوبة إليه .
7- الرجولي بضم الراء : الأرجل .
8- رجيلي بضم الراء تصغير رجلي بكسر الراء.
9- تفا بضم ففتح : تف بالبصاق .
10- لبانه بضم فشدة مفتوحة على الباء ففتح فسكون : العلكة أو اللَّبان, وهي عبارة يقولها الأطفال عادة لطرد الأرواح الشريرة .
11- كته, بضم ففتح فسكون : لازمة للغناء .
12- شلي, بضم فشدة مكسورة على الياء فسكون : خذي .
13- نزل أصلها نزلت أي جدتي عيشة. وقد لا تنطق الهاء , أو تقلب تاء التأنيث في اللهجة إلى هاء ساكنة.
14- الصرورة , بفتح فضم ففتح فسكون : الحدأة من الطيور الجارحة .
15- جالس , أصلها جالسة , أي الصرورة .
16- العجورة , بفتح فضم ففتح فسكون , والجمع عجور : قصب الذرة او الدخن , مشتقة من الاعجار في قصبة الزرع .
17- الضياح بكسر الضاد ومفردها ضاحة , بفتح الضاد : المهواة في الجبل التي لا يستطيع الإنسان طلوعها , والانزلاق منها مهلكة . أي المنحدر الصخري الذي تمر عليه شلالات السيول , وهي مأوى للقرود , ويعتقد أن الجن تسكن فيها.

طريقة اللعب
يؤدي هذه اللعبة أكثر من طفل , ويجلس الأطفال بجوار بعضهم البعض وأرجلهم ممدودة إلى الأمام . وغالبا ما يتولى الطفل الجالس في الوسط ترديد كلمات اللعبة .. كلمة أثر كلمة , وببطء , مستخدما أصبعة ( السبابة ) , يلمس بها ركب الأطفال , ركبة فركبة , ويشير بها إلى المركب البعيدة منه .والسبب في طول كلمات اللعبة وتكرار أداء كلماتها يعود إلى ضرورة أن تبقى سيقان الأطفال ممددة وفي حالة استرخاء أطول مدة ممكنة حتى تحدث عند الوقوف قرقعات , وهو الهدف من اللعبة .
وحالما يصل الطفل قائد المجموعة , مردد الكلمات إلى عبارة .. (( حُل ياالاول )) في المقطع(ج) , فان الطفل الذي توقفت اصبع قائد المجموعة على ركبته يرفع ساقه إلى الأعلى , ثم تتكرر اللعبة حتى يرفع جميع الأطفال ركبهم مع بقاء الاليتين على الأرض . بعدئذٍ تردد كلمات المقطع (د).. (( وقح .. وقح وجدتي الصرورة ..)) أي تصفيق , تصفيق لجدتي الحدأة القاعدة على قصبة الذرة اليابسة . ويكون ترديد هذا المقطع بشكل جماعي , مع لطم الركب براحتي الكفين , لطمة بعد كل كلمة من كلمات أغنية اللعبة . بعد ذلك يبدأ الأطفال في النهوض ببطء شديد وايديهم على ركبهم كأنهم يمنعونها من إحداث قرقعات مع انحناء الجذع الأعلى من الجسم إلى الأمام , ويرددون في غضون ذلك كلمات المقطع (هـ) .. (( يا ركيباتي قولين قاح.. قاح.. الخ )) , أي .. يا ركبي اصدري قرقعات مسموعة للجميع , مالم فسأرمي بكن إلى الهاوية . وفي التو يرفعون أيديهم عن ركبهم ويقفون كالألف . فيفوز في اللعبة من تقرقع ركبه . بيد أن ما يحدث في هذه اللعبة , هو أن تكثر الادعاءات بتقصف الركب , حتى من قبل من لم تقرقع ركبه , لان كل طفل يكون مهتما في الأساس بسماع الصوت الذي ستحدثه ركبتيه دون أن يركز على سماع قرقعات ركب الآخرين , ومع ذلك تتم البهجة , ويستمتع الجميع بقضاء وقت جميل في اللعب والمرح .

لعبة المافي(4-4)

المافي : هو التَّنور.. (( الَمَوْفَى )).
- كلمات اللعبة .
صوت منفرد : مِنَ كَلْ غَدَا سَالِمْ ؟ , أي . م
ن أكل غداء سالم ؟
المجموعة : الدُّمَيْمَ . أي القط . والدميم بضم الدال ففتح فسكون مرتين تصغير الدِّم , بكسر الدال فسكون . وهو الهر باللهجة اليمنية .
- الأدوات المستخدمة في اللعبة
1- خرقة طويلة أو شال يعجر طرفه . وتقوم مقام أداة التعذيب وانزال العقاب في القط الشرير .
2- جفنة من خزف , أو قصعة مملؤة بالتراب أو نحوه , أو أي رمز آخر يقوم مقام جفنة الطعام .
طريقة اللعب
ينقسم الأطفال إلى فريقين (أ) و (ب) . الفريق (أ) يشكل دائرة في ساحة اللعب حول جفنة الطعام , وذلك بأن يقف كل طفل ويضع يديه على كتفي الطفلين المجاورين له في الدائرة , وترمز هذه الدائرة إلى (( المافي )) التنور . ويمثل أحد الإجفال دور (( الدم )) القط , و آخر دور سالم , مالك الأرض أو المضيف . أما المجموعة (( ب)) من الأطفال فتنتشر خارج الدائرة وتتفق فيما بينها إما على تمثيل دور ضيوف سالم , أو دور العمال الزراعيين في أرض سالم .
فان اتفقوا على تمثيل دور الضيوف , جلسوا على الأرض واتكأوا على الحجارة وتبادلوا أطراف الحديث في انتظار وجبة الطعام . وأن اتفقوا على تمثيل دور العمال الزراعيين باشروا العمل وأدوا حركات تنم عن العمل في حرث الأرض أو تنقية الزرع من الحشائش مع أداء الأغاني الزراعية المناسبة وبين الفينة والأخرى يسأل أحدهم عن موعد تناول الطعام . في تلك الأثناء يتسلل الطفل الذي يمثل دور ( الدم ) القط إلى وسط الدائرة ( المافي ) التنور ويأكل الطعام من الجفنة ثم يهرب ويختفي في مخبأ بعيد عن موقع دائرة التنور . بعد برهة من الوقت يدعو الطفل الذي يمثل دور سالم المضيف أو مالك الأرض ضيوفه أو عماله لتناول الطعام . وبعد أن يخرج الجفنة من وسط دائرة التنور ويقدمها لضيوفه أو لعماله , يجد بعد أن يفتح غطائها أنها خالية من الطعام فيصرخ الأطفال : (( من أكل غدا سالم )). آنئذ يمؤ القط من موضعه فيعرف الجميع انه المتهم في آكل غدائهم فيتوجه أطفال المجموعة (ب) مع سالم إلى حيث يختبئ ويمسكون به ثم يأتون به مجرورا إلى وسط دائرة التنور فيأخذ سالم الخرقة أو الشال – أداة التعذيب – فيما تنضم المجموعة (ب) إلى المجموعة (أ) وتتسع دائرة التنور , تسأل دائرة التنور : (( من كل غدا سالم )) فيجب سالم (( الدُّميم )) أي القط ويبدأ في إنزال العقاب بالقط وضربه , يهرب القط من خلال أفراد دائرة التنور ويتبعه سالم فيما كلمات اللعبة تتردد ويرتفع مواء القط من شدة العقاب الذي ينزله سالم به وهو يجري خلفه دخولاً وخروجاً من وسط الدائرة وإلى خارجها ثم العودة إلى وسطها حتى ينهار القط وتبلغ اللعبة ذروتها عندما يسقط القط في وسط دائرة التنور ويلفظ أنفاسه فتضج ساحة اللعب بالضحك والتصفيق دلالة على انتهاء هذه اللعبة الجميلة . 
**********
أمثلة شعبية من منطقة الوازعية .
هيا تغدى وتيني
لهذا المثل قصة طريفة
وهي أنه كان هناك بتول يلقب ( أم تيني ) من المشاولة ( الوازعية )،
كان يحرث أرضه بالضمد
وعندما حمي اليوم جاءته زوجته بالغداء ( فتة لبن وسمن )،
فجلس في وسط الحول
وجلست زوجته أمامه والغداء بينهما ..
وقبل أن يتناول البتول غداءه تلفت يمنة ويسرة فرأى
المكان فاضي .. فطلب من زوجته قبلة..فلم تستجب..
وألحت عليه كي يتغدى لأن الغداء سيبرد،
وحذرته من عمل الصبيان هذا، فلم يحذر وأبى إلا القبلة ..
فأومأ برأسه نحوها وأراد أن يتناولها بيديه لكي يضمها إليه لكي يقبلها ..
فقفد بالغداء برجليه بين التراب ..فقامت هي مغضبة، وهي تقول:
- هيا تغدى وتيني ..
والنتيجة لا غداء ولا قبلة 
************************
اغنيه من التراث اليمني
امسيت اناجي القمر والناس جمعه رقود
ادعي لربي وقول ايحين حبيبي شعود

كتبت لك الف خط ولا وصلني جواب
والقلب من فرقته خلا حياتي عذاب

بالله عليك وا مسافر اذا لقيت الحبيب
بلغ سلامي اليه وقولو كام شاتغيب
************************
أمثال شعبية يمنية باللهجة البلدي اليمنية

سوف أقوم بكتابة ما أذكره الأن من الأمثال الشعبية اليمنية باللهجة الخاصة بأصحاب الحجرية و كل واحد يكتب أمثال شعبية كلا حسب منطقته حتى أذا كان نفس المثل مذكور في المنطقة الأخري و لكن بلهجة مختلفة فالأفضل أن يذكر المثال و هذه دعوة لمشاركة الجميع ....

( إخبط الوطاف يفهم الحمار )
( قي كسبة قالوا نمر )
( قي كسبة و لو طارات )
( ألي مايدريش يقول بلسن )
( لو كأن حبيبك عسل ما تلحسوش كلة )
( مخطوا يجدمك زرو يعرفك )
( جزعت سعيدة وادي الغيل )
( ضربني و بكي و سبقني بالشكا )
( ضربتين بالراس توجع )
(من دق الباب لقاء جواب )
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التراث الشفهي في عمران .. تراث حميري منذ ثلاثة آلاف عام


يعني التراث الشعبي نقل المعرفة من جيل إلى الجيل الذي يليه بطريقة شفهية، و يمثل التراث الشعبي الشفهي خبرات متوارثة من أجيال سابقة إلى أخرى لاحقة، ويتم عبره نقل المعارف، في اليمن يبرز هذا التراث بشكلً غزير في كافة مناشط الحياة وخاصةً في المناطق الزراعية، ورغم ذلك يتخوف الكثيرون من اندثار هذا التراث بسبب عدم التوثيق له. 

الجمهورية خلال الأسطر القادمة أيضاً حاولت توثيق ما أمكن من هذه الأهازيج الشفهية والغير موثقة والتي تردد في مختلف الأوقات خاصة في أوقات الزراعة وشروق الشمس وعند الغروب وكذلك عند الزفاف وما إلى ذلك، وهي عبارة عن أبيات شعرية تناقلتها الأجيال جداً عن جد في محافظة عمران وقد استطعنا توثيق بعض منها من قبل عدد من المشاركين في مهرجان صيف صنعاء السياحي وهم محمد المعافى مدير السياحة بعمران و بكيل ناصر بن ناصر وعلي الصلاحي ومحسن المعافى.

حادي صواب

وكانت البداية مع الأهازيج التي تردد في فصل الشتاء وهو فصل بارد قارس خاصة أن محافظة عمران بسبب كونها محافظة جبلية ، وبعض هذه الأهازيج عبارة عن أصوات فقط وتسمى حادي صواب وهي تشبه أصوات الرياح في موسم علان ، وبعضها كلمات معروفة تكتب وهي كما يلي:

يا حبيب القلوب

مالك مهندس ومكروب

وأنا على شانك مهموم ومتعوب

بدنا راحتك أشوفك مرتاح ومسرور

أهازيج الزراعة

أما أهازيج الزراعة عند مذرى الحبوب في فصل الربيع وبداية موسم نزول المطر فهي كالتالي:

يا ثور يا طويل الساعد

مد القدم واسمع

حنين الراعد

دورت لك في السوق

السوق وفي كل البوادي

يا نواة الخير

ارعدي وشني

أهازيج حب الأرض

بعد ذلك تأتي أهازيج حب الأرض عند أهلها في فصل الصيف وبعضها كما يلي:

يا هل علمي من هو عليها سالي صاحب المال أو صاحب الرجال

المال موال والرجال غالي

والرعد يفرح بحكم المذاري

أهازيج موسم حجن الثمرة

أما أهازيج موسم حجن الثمرة في فصل الربيع بعد شهر من مذرى الحبوب في الأرض فهي:

وعلى ذلك العمل يا الله

يا بكيل يا محمد يا فلان

اسلم وسلمك يا الله

واسلم وسلمك يا الله

وهناك أهازيج خاصة بفصل الخريف عند نضوج الثمار خاصة أن عمران تتميز بزراعة العديد من الحبوب والفواكه ومهاجل هذا الفصل بعضها كلمات يعرف معناها وتكتب كلماتها وبعضها عبارة عن أصوات فقط تمثل أصوات الرياح وهي عبارة عن سلم موسيقي في غاية الإبداع والجمال الصوتي وقد توارثتها الأجيال في محافظة عمران من العصر الحميري أي من قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة ويتم تأديتها بشكل جماعي وهي كما يلي:

حليت وادي زرعه القنان

من كان خايف

حل عندنا

يا الله اليوم

ننزل الخبوت

عند المزارع

توصل الملوك

البالة

بعد ذلك تأتي البالة وهي كلمات معروفة مثل:

قلت يا الله لا تقطع من الخير عادة

لا تجعل اليوم يومين واجعله يوم السعادة

يا رشيق القوام يحميك من شمس علان

هي تشل الكبد وتسود بالأوجاع

يا عصاة البنوس

يا إلي الحيد مغروس

قطعوش النجوس

وأنا مقيد ومحبوس

جني البن

أما عند جني البن فهناك العديد من الأهازيج الشعبية التراثية الخاصة بهذه المناسبة منها:

بن احمر جنيناه

في المجان ضحيناه

على الشمس يبسناه

في المجش جشيناه

وفي الغربال غربلناه

في القفع غطيناه

وفي الأسواق سوقناه

وما بقى تقهويناه 

أهازيج الصباح

 وهناك العديد من الأهازيج الشعبية التراثية الخاصة بالصباح عند شروق الشمس وتسمى الصبحي وهي كما يلي:

واحنا طلبناك يا الله يا خير من يطلبك

فتاح رزاق يا قاضي كل حاجة ودين

قبل العوالم والطير يزجمين

أهازيج الليلي

وفي المقابل هناك العديد من الأهازيج الشعبية والتي تسمى الليلي عند غروب الشمس وهي كما يلي:

ليت القدر يسمح لقلبي بالصعود حول الكواكب

يشرب من المريخ ريح

يفك بقعة وأهلها ينسى همومه والمتاعب

أسعد مسار ربعي

سلاحي والركي

سم العداء يا وصلتي يوم النطاح

شارفع لكم مجدي وأنتم راحتي

يا أهل الوفاء جينا نشارككم الفرح

أهازيج العروس

وهناك العديد من الأهازيج الشعبية التراثية الخاصة بخروج العروس من بيت أبيها مثل:

ودعتك الله يا نظر تحت الرموش

مهجة فؤادي قد وهبتك للغريب

تطبيق للسنة المحمدية تركتي دار أبوش

وأنا الذي ربيت وأديت الحليب

بعد ذلك يأتي الجواب من العروس لأبيها:

الزوج لي يا والدي والا النعوش

هذا المقدر لي وحظي والنصيب

ما عاد باقي من عداة القروش

إلا الفراق والعيش في صدر الحبيب

أهازيج الرثاء

وهناك العديد من الأهازيج الشعبية الحزينة والتي يتم تداولها عند وفاة صديق عزيز ومن هذه الأهازيج

يا الله يا والي و يا من فوق عرشك معتلي

تعلم بحالي من سؤالي رد لي منك الجواب

يا مرخص الغالي ضنك حالي ولا قلبي سلي

ولا جارة وأحمالي فعفوك يا إلهي فالحساب

 وهذه الأهزوجة قالها رب أسرة عندما تهدم منزله فوق أسرته مما أدى إلى وفاة جميع أفراد الأسرة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سبأ يجمع حكايات التراث الشعبي اليمني من رواتها

محمد الحمامصي

الباحث اليمني يؤكد أن اليمن بلد واسع متعدد التجليات الثقافية، ونحتاج إلى عشرات الكتب ومئات الجامعين لتوثيق الكثير من الأسرار.


يجمع هذا الكتاب "حكايات من التراث اليمني" للباحث والفنان التشكيلي محمد سبأ الحكايات الشعبية التى تعكس ثقافة الشعب اليمني بما يملكه من روح الفكاهة والحكمة والتأريخ والشخصيات والأماكن. وقد قسم إلى عدة فصول يتناول كل منها نوعا من هذه الحكايات. ووفقا لسبأ لا يوثق الكتاب سوى جزء يسير منها، حيث يؤكد أن اليمن بلد واسع متعدد التجليات الثقافية، وربما نحتاج إلى عشرات الكتب ومئات الجامعين لتوثيق الكثير من الأسرار في تراثنا الشعبى فى مختلف ربوع اليمن، والتى تحتفظ بالكثير من الحكايات الشعبية التى تتنوع بشكل كبير، وللأسف ضاع الكثير منها بفقدان رواتها من كبار السن ممن يحملون هذا التراث، وما علينا سوى إنقاذ ما تبقى منها قبل أن تغادرنا للأبد.
ورأى سبأ في كتابه الصادر عن مكتبة خالد بن الوليد أن ظهور وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل المرئية والمسموعة أدى إلى نسيان الكثير من حكاياتنا الشعبية، وقال "كان بداية فقدان هذا التراث عندما احتل الراديو ثم التلفزيون مكان الحكواتى أو السامر أو كبار السن، الذين كانوا يحفظون الحكايات المتوارَثة عبر أجيال طويلة، فلم يعد الناس يتجمعون فى السامر وقت فراغهم، ولم يعد الحكواتى يحيي السهرات الليلية بالحكايات والسير، فقد كانت الأجيال الصاعدة تتعلم من خلالها الكثير من القيم النبيلة، وتزرع فى نفوس أولادنا حب الخير والكرم والتعاون والشجاعة، فتحفز الهمم وتوجه الشباب والمجتمعات لعمل الخير وترك الشر.
وأضاف "حاولت جاهدًا في هذا الكتاب أن أجمع ما استطعت من هذه الحكايات الشعبية النابعة من حكمة الشعب اليمني الأصيل، وقد اعتمدت في جمعها على عدة مصادر، فاعتمدت بالدرجة الأولى على الرواة والأخباريين، ممن قابلتهم وعايشتهم، ومنها ما جمع من الكتب والمراجع التي هى في الأساس كتب تاريخية أو كتب رحلات، أو كتب لا يظهر من عنواناتها أن في طيها حكايات شعبية، وحرصت على قراءة الكثير من الكتب للبحث عنها والتأكد من مصداقيتها من عدة مصادر، ومن ثم تدوينها وجمعها في هذا الكتاب حتى تخرج للعيان ويفيد منها القراء؛ لما لها من أهمية كبيرة في حياتنا وخشيةً عليها من النسيان والضياع، واستشعارًا لأهميتها. وقد حرصت على أن لا أكرر ما قد جمع منها في كتب الحكايات الشعبية اليمنية في كتابات سابقة، مثل ما جمعه علي محمد عبده فى كتابه "حكايات وأساطير يمنية"، ولم أكرر ما جاء فى كتاب "أساطير من تاريخ اليمن" لحمزة علي لقمان، أو ما جاء في كتب أروى عثمان "حزاوي وريقة الحناء" بأجزائها الثلاثة، إلا ما كان منها مختلفاً في صياغة النص، ورأيت فيه اختلافات كثيرة عما دوَّنه من سبقني، فأحببت أن أدونها كما سمعتها بصيغتها في البيئة التي ولدت ونشأت فيها هذه الحكايات وقد حظيت محافظة إب وسط اليمن وما يجاورها بالنصيب الأكبر منها كونها منطقة عيش وحياة جامع هذه الحكايات وقد حرصت على تدوينها كما هي في بيئتها".

سبأ حرص أثناء جمع هذه الحكايات على تدوينها كما هي في بيئتها دون زيادة أو نقصان لنوصلها كما هي في طينتها الأصلية نقية من أي تحريف

وأشار إلى أن هذه الحكايات لم تأت من فراغ فهي نتاج تجربة وخبرات طويلة صقلتها التجربة الشعبية عبر العصور، وتحمل في طيها العديد من المفاهيم والأهداف التعليمية والتربوية، وأحياناً ونحن نقرأ هذه الحكايات قد نجد نصوصًا مستفزة لمشاعرنا في بعض مقاطعها، لكن هذا لا يعني أن الوعي الشعبي لم يكن يدرك ذلك، بل كان على دراية بكل التفاصيل، ولكن الوعي الجمعي أبقى على هذا النوع من الحكايات لما له من تأثير إيجابي، فإذا تعمقنا في خفاياها أكثر سنجد أن وراءها الكثير من الحكم، فهى خلاصة خبرات طويلة لأجيال سابقة، فنجدها تارة تعلم الأبناء حب الأرض وحب الخير، وتنفرهم من الشر، مثلا حكاية "وريقة الحناء" التي أوردها علي محمد عبده في كتابه "أساطير وحكايات يمنية"، فقد صور فيها الخيال الشعبي الفتاة "كرام" وهي تذهب لتغتسل في البركة فتخرج مغطاة بالحيات والثعابين والعقارب، فتعود إلى منزلها على تلك الحالة والحيات على جسمها، وتنادى على والدها لكى يقوم بإحضار أداة القطع "الشريم" لإزالتها عنها، قد يجدها البعض قصة أبعد ما يكون عن أن تقبلها عقولُ أهل هذا الزمان، لكن الحقيقة أن الخيال الشعبي كان يهدف من وراء هذه الرعب والمبالغة إلى صقل وتهذيب عقول الأطفال، فيزرع في نفوسهم كراهية الشر في المراحل الأولى من عمرهم، فهو يدرك من خلال الحكمة التي تعلمها عبر العصور أن هذه المرحلة ما زالت بحاجة إلى تهذيب الطفل، فالفتاة كرام يكون مصيرها موحشًا، وكذلك حالُ كل طفل لا يساعد الناس، وعلى العكس من ذلك، من يفعل الخير سيكون مصيره سعيدًا مثل وريقة الحناء التي كانت تعمل على مساعدة العجوز وتمدها بالطعام وتفلي شعرها، فكان
ت مكافأتها أن تحولت هذه العجوز إلى جنيةً تحقق لها أحلامها. فالخيال الشعبي يغرس في نفوس الصغار أن فعل الخير لا يقف أمامه حاجز مهما يكن.
وأضاف "إذا تعمقنا أكثر في هذه المفاهيم وقارنّا ما جاء فيها بأساليب التربية وعلم النفس الحديث، لوجدنا أن هذه القيم هي التي ينادى بها خبراء علم النفس في وقتنا الحاضر، وتقول إحدى الدراسات الحديثة إن الطلاب الذين يقدمون لدراسة الطب يجب أن يتمتعوا بسعة الصدر مهما كانت حالة المريض، وهذا يتطابق مع تشجيع الخيال الشعبي لوريقة الحناء والثناء عليها لإستخراج وقتل القمل من رأس العجوز وقد قرأت ذات مرة في دراسة حديثة صدرت مؤخراً أن الأطفال الذين تربوا في أسر تعودوا فيها على سماع الحكايات الشعبية يصبحون أكثر شجاعة وإقدامًا في أمور حياتهم من غيرهم، ومن هنا يتضح لنا القيمة الحقيقية التي من أجلها بقي هذا الموروثُ الشعبى حيا متناقلا بين الأجيال، فحُفظت هذه الحكاياتُ الشعبية التي كان الهدف منها تعليم الأبناء خلاصة التجربة الإنسانية، وخلاصة الخبرات التي صقلت بعد مرورها بعقول الكثير من الحكماء الشعبيين، فهل ننسى هذه الحكمة ونطمس تراثنا، مستعيضين عنه بالإنترنت والتلفاز لتعليم أجيالنا! أم نوثق حكاياتنا الشعبية ونجعل منها وسائل تعليمية، ونحولها إلى ما شئنا من مسرحيات أو تمثيليات وغيرها، بحيث نعلّم أبناءنا الحكمة التي توارثناها من بيئتنا الأصلية؟! 
من هنا كان الهدف الرئيس من تجميع هذه الحكايات فىيهذا الكتاب؛ أولاً للحفاظ على هذه الحكايات من الضياع، وثانيًا للإفادة منها في الوسائل المختلفة. 
وأكد سبأ أنه حرص أثناء جمع هذه الحكايات على تدوينها كما هي في بيئتها دون زيادة أو نقصان لنوصلها كما هي في طينتها الأصلية نقية من أي تحريف. وعملت على استخدام لغة سلسة تحافظ على مضمون الحكاية ولا تفقدها فكرتها وروحها، كما حرصت على أن تكون اللغة عربية تفهمها كل الشعوب العربية أو الأجنبية في حال ترجمت، فهذه الحكايات رويت بعدة لهجات، وتختلف طرق سردها من مكان إلى آخر، وهذا ليس عيبًا، فمن مميزات الأدب الشعبي أن المجال يكون مفتوحًا للإضافة والحذف والسرد بالطريقة التي تتناسب مع المكان والزمان، وربما سقطت أجزاء من الحكاية لدى البعض واكتملت عند آخرين.

هذا النوع من الأدب يقدم الولاء والإنتماء للوطن ويرتبط بالقيم والمعتقدات والصراع بين الخير والشر والحق والباطل والضعيف والقوي والخائن والوفي 

وفي تقدمتها للكتاب لفتت وكيل وزارة الثقافة اليمنية الأسبق نجيبة حداد أن الحكايات الشعبية ترتبط بالهوية الثقافية والحضارية للبلدان واليمن من أهم الحضارات التي يجب علينا أن نحافظ على تراثها وموروثها الثقافي. وذلك من خلال التوثيق لهذا التراث في كتابات ودراسات تحافظ عليه وتنقله للأجيال القادمة، فاليمن بتنوع تضاريسه وعاداته وتقاليده وطقوسه العريقة. يحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تظهر مدى ما يدخرة من فنون وثقافات. لقد إجتهد الكاتب محمد سبأ. من خلال البحث والقراءة والمقابلات الشخصية مع الإخباريين من الرواة وكبار السن في جمع وتدوين هذا النوع من الأدب وهو الحكايات الشعبية اليمنية الأصيلة، إبتداء من الحكايات التاريخية المرتبطة بماضي وحضارة اليمن. ثم الحكايات التي ترتبط بالأرض والزراعة والحكمة. وكذلك الحكايات التي تمتاز بالفكاهة والدعابة، وهي ميزة من مميزات الشعب اليمني، وكذلك عمل على رصد وتوثيق الحكايات التي ترتبط بالمعتقدات والمعارف الشعبية كحكايات الجن والمخلوقات الغريبة والكواكب، وكذلك حكايات حكيم اليمن علي ولد زايد وحكايات أيام الغمام وغيرها من الحكايات التي بلغت مائة وخمسين حكاية. وقد عمل على جمعها من بيئتها الحقيقية، وقد كانت العائلات قديماً لا تستغني عن حكايات الجدة التي ترويها للابناء كل مساء، ولهذا أصبح هذا النوع من الأدب يقدم الولاء والإنتماء للوطن ويرتبط بالقيم والمعتقدات والصراع بين الخير والشر والحق والباطل والضعيف والقوي والخائن والوفي الخ.
وقالت حداد إن اليمن بلد كبير وفنونه متعددة ومتنوعه وتكنز أقاليم وقرى ومدن اليمن الكثير من أصناف الأدب الشعبي والحكايات التي تمثل جزءًا مهماً منه. لقد اجتهد الباحث محمد سبأ في هذا الكتاب وقدم شيئاً جديداً للمكتبة اليمينة والعربية بل لكل الباحثين في حضارة اليمن وتراثها حول العالم وهو من الشباب المتميزين الذين سبق لهم الفوز في مسابقات إبداعية في القاهرة، وقد حضرت ذات مرة لفعاليات حفل تكريمه بالفوز بجائزة لوتس للقصة القصيرة عام 2018 لدى مؤسسة لوتس للتنمية الثقافية وهو كذلك فنان تشكيلي أقام عددا من المعارض الشخصية التي حضرتها له في القاهرة ولاقت نجاحاً كبيراً وله لوحات تعبر عن محتوى هذا الكتاب القيم.