اليمن_تاريخ_وثقافة
10.7K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ق أيليوس غالوس والذي حاول تبرير إخفاق الحملة بشتى الطرق والأساليب وهناك اتفاق بين باحثي العصر الحديث على لجوءه للكذب والتبرير وإيجاد الأعذار لصديقه غالوس وإلقاء اللائمة على دليلهم النبطي "صالح" لإن سترابو كان مؤمنا بالتفوق والسمو الثقافي والعرقي للرومان على سواهم من الناس ولم تكتشف كتابة بخط المسند عن هذه الحملة ويأمل الباحثون باكتشافها يوماً ما ولكن ورد نص لإيل شرح يشير لقوة غريبة معادية "تجرأت على آلهة سبأ" وشكر إيل شرح الآلهة وأمر شعب سبأ بشكرها على نجاتهم منها وتصديه لها وضع اليمن كان مضطربا فيحتمل أن الجيش الروماني عاد بفعل العطش فعلا ولكن الماء الناتج عن سد مأرب وفير وقد ذكر سترابو أنهم حاصروا مأرب ستة أيام فالوصول للماء كان متاحاً مما يضعف التبرير الذي وضعه سترابو [ وقد ذكر سترابو أن عشرة آلاف عربي تصدو للرومان في اليمن وهو عدد ضخم وذكر أن الرومان قتلوهم جميعاً وهي مبالغة وكذب واضح  فإن قتلوا هذا العدد الضخم لبقيوا في اليمن ولا مبرر لإنسحابهم  توفي إيلي شرح يحضب بعد مرض أصابه بدلالة ورود نصوص عديدة من أنصاره تتضرع الآلهة بحفظه وشفائه وتوفي إيل شرح في العام 20 ق.م أو بعده بقليل أي بعد عدة سنوات من حملة أيليوس غالوس والتي كانت بالعام 25 ق.م  وقد أشار القرآن إلى قدرات الجيش السبئي في سورة النمل عندما طلبت ملكة سبأ المشورة من "الملأ" حول الرد المناسب لرسالة الملك سليمان إليهم فردوا عليها قائلين وفقاً للقرآن :﴿قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ﴾ وإن لم يُعثر لهذه الملكة ولا لسليمان أثر. ولكن حظ إيلي شرح يحضب وافر في كتابات أهل الأخبار فقد كانوا يعرفونه بل جعلوه والداً لبلقيس إذ زعموا أن اسمها "بلقيس بنت إيلي شرح" ولا شك أنهم قصدوا بذلك إيلي شرح يحضب  فجعلوه معاصراً لسليمان وهو لايصح بكل حال فسليمان إن وجد له أثر، عاش في القرن العاشر قبل الميلاد أي أيام فترة الكهنة على سبأ وليس القرن الأول ق.م]كان عهد همدان مليئا بالاضطرابات وترك أثرا بالغ السوء على اليمن إذ تصحرت الكثير من الأراضي الزراعية نتاج نزاعات وحروب القبائل حتى أن زعيمهم أصيب بالقلق والأرق أو "مقيظ" بلغة السبئيين واضطر الكثير من المزارعين إلى الرحيل وترك أعمالهم نتاج الاضطراب وقسوة ملاك الأراضي عليهم  كلفت هذه الحروب والمعارك للإنفراد بالملك البلاد ثمناً باهظاً، أهلكت الأرواح وأجدبت الأراضي لإنشغال القبائل بالقتال عن الزراعة والإنتاج وأثرت على نفسيات الناس ونغصت عليهم معيشتهم بدلالة كثرة النصوص التي تسأل الآلهة أن تمن عليها بوقف الاقتتال على أرض سبأ
ي عسير بقيادة إيل شرح نفسه بينما وجه قوات أخرى من همدان تضم ألف وستة وعشرين فارس للتصدي للإمدادات القادمة من أكسوم لمساعدة الحميريين وذكر في نص أنهم أسروا وفر منهم من فر "خائبا" على حد تعبير كاتبه وقد كانتمملكة أكسوم قد ظهرت حينها وحاولت استغلال الحرب الأهلية وحالة الاقتتال والنزاع لإيجاد موطئ قدم لها في اليمن بدعم وإيعاز من الإمبراطورية الرومانية  فبعد اكتشاف الرومان للرياح الموسمية وتضآءل تجارة السبئيين البحرية وإنخراطهم في نزاعات وخصومات ضارية، قرر الرومان أن يجعلوا منهم "أصدقاء" وهي ليست صداقة بل أرادوا إخضاع سبأ وكل أراضيها واليمن كافة لحكمهم إما مباشرة أو من خلال حكومة "صديقة" وقد اشتبك إيلي شرح يحضب مع خمسة وعشرين جماعة، بدأ بحملة على الحديدة أقرب مناطق اليمن لباب المندب وهي في تهامة ثم أكمل مسيره شمالا لعسير (جرش كما تعرف في نصوص المسند) وخاض معارك ضد قبيلة عك وهي تهامية قديمة يعدها أهل الأخبار من الأزد، و"أحزب حبشت" حتى جبل جمدان وهو موقع في محافظة خليص شمال جدة في السعودية حالياً فقد وقعت تلك المناطق تحت حكم الأحباش من زمن طويل بدلالة أن اليونان ذكروا أن ساحل "Cinaedocolpitae" (كنانة) بين مكان يدعى "يمبو" و"leith" (محافظة الليث) كان خاضعا للأحباش وذكروا أن تحت ساحل كنانة هذا مملكة معين ومن ثم مملكة سبأ  كتب التراث ذكرت أن قريش كانت تسمي بني الحارث بن عبد مناة و"بني المصطلق" وبني الهون وهم من كنانة بالأحابيش وهي دلالة على خضوعهم للأحباش وإختلاطهم بهم ولكنهم لم يذكروا شيئا عن سبب التسمية ولا عن حدود معين وسبأ ولا توجد أبحاث أثرية تطرقت لتاريخ الحجازفكل مالدى الباحثين حالياً هو كتابات اليونانيين.على كل حال، أكمل ملك سبأ وزعيم بكيل مسيره شمالاً وأنزل بسكان تلك المناطق خسائر فادحة وغنم غنائم كثيرة من مواشي وأنعام وأسر أعدادا كبيرة وعاد إلى "هجر صنعو" (صنعاء) وقصره قصر غمدان وقدم سكان جبال جمدان فيمحافظة خليص أطفالهم رهائن عنده مقابل الولاء  وتمردت نجران وكثرة النصوص المشيرة إلى حالات تمرد تدل على وهن السيطرة السبئية في تلك الفترة ومع ذلك وجه إيل شرح قوة بقيادة ضابط من حاشد يدعى "نوف" حاصر نجران لمدة شهرين وقتل 924 شخص وأسر 662 وأستبيحت 68 مدينة وأحرق ستين ألف حقل ودفن 97 بئراً وكل ذلك إمعاناً في استذلال أهل نجران حتى خضعوا وقدموا ألف طفل رهينة مقابل ولائهم وذكر إيلي شرح يحضبنجران كاسم قبيلة [ بعد أن فرغ قام بتوزيع "دلول" (أدلاء) لمعرفة مواقع المنشقين وإخماد أي تمرد فأخبروه أن جماعة منهم لا زالت في عسير وقد حرص هولاء على التمركز في مناطق بعيدة عن نسائهم وأطفالهم حتى لا يأخذهم البكيلي رهائن  أمر إيلي شرح يحضب جيشه بقتلهم وتعقب من يحاول الهرب عبر البحر وعندما عاد لم يعد لصنعاء بل إتجه نحو مأرب حيث شقيقه "يآزل" وورد نص لقيل اسمه رب شمس "قول بكل ذي ريدت" (قيل بكيل ذي ريدة ويقصد بها مديرية ريدة حالياً) قدم تمثالين من الذهب للإله إلمقه لإنه مكنه من نصرة سيده إيلي شرح يحضب وأذل أعداءه وأجبرهم على تقديم الرهائن وفروض الطاعة وانتهت ثورة "شمَّر الحِميَّري" وقاد جيش إيلي شرح يحضب بنفسه للاستيلاء على حضرموت تجمع الحِميَّريين من جديد بقيادة "كربئيل ذو ريدان" ويذكر اليونانيين في نفس الفترة أن حميرياً يدعى "كربئيل" كان مسيطراً على ساحل أفريقيا حتى تنزانيا ولا يُعرف كيف ومتى حدث ذلك إلا أنه دلالة على الهزائم التي لحقت بهم لم تؤثر عليهم كثيراً] توجه إيلي شرح يحضب مع أخاه "يآزل" نحو العرش وهي موقع في رداع وتراجعت قوات الحميريين إلى إب حيث موطن الحميريين وتحصن كربئيل في حصن يقال له "ظلمان" لا يعرف عنه الكثير حاليا ولكن توجد منطقة في شمال إب تدعى "ظلمة" قرب وادي سحول وإب هي أرض الحميريين وموطنهم طلب إيل شرح من كربئيل الاستسلام إلا أنه رفض فأقتحم الحصن ونهب مافيه وانتهت المعركة باستسلامه ولم يُقتل  لا أنه فوجئ بهجوم من قبيلة كندة بقيادة "إمرؤ القيس بن عوف" وذكر أن إلهه إلمقه وفقه في التصدي للهجوم وأسر سيد كندة وقدم تعهداً بعدم التمرد على الإله إلمقه وفيه دلالة على طبيعة الحكم الكهنوتية لمملكة سبأ فالخروج على الملك هو خروج على الآلهة وكان سيد كندة شاباً يافعاً[ وموضع قبيلة كندة حينها كان في موضع يقال له القشم في مأرب حاكم مصر الروماني]
انتصارات إيلي شرح يحضب لم ترض الرومان وقرر أغسطس قيصر تيسير قوة بقيادة حاكم مصر الروماني أيليوس غالوس للاستيلاء على "العربية السعيدة" وإخضاعها ولاشك أنهم أتصلوا بالأكسوميين في الضفة المقابلة للمساعدة ويُعتقد أنهم حاولوا الاستفادة من الشقاق الحِميَّري وكانوا على علم ودراية به ولكن رغبة الرومان باحتلال جنوب شبه الجزيرة العربية تعود إلى أيام الإسكندر المقدوني ولكنه توفي قبل تحقيق مسعاه فحاول أغسطس قيصر استكمال رؤيته ] ورد نص لإيلي شرح يحضب ولا شك أنه عاصر الحملة الرومانية بدلالة ورود اسمه في كتابات سترابو مراف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دعمت

دعمت (بخط المسند:𐩩𐩣𐩲𐩵) (باللغة الجعزية: ደዐመተ وتُشكَّل ዳዓማት دَعَمَت[1] أو ዳዕማት دَعِمَت[2]) هي مملكة سابقة في إريتريا وشمال إثيوبيا وغرب اليمن تواجدت من القرن 10 ق م حتى القرن 5 ق م يعتقد الباحثون وعلماء الآثار الأوربيون وغير الأوربيون أن دعمت أنشقت عن مملكة سبأ التي تسبقها زمنا ، حيث وجدت نقوش كثيرة في دعمت تتكلم عن هجرات سبئية ابرزها بني سليم المهاجرة مع رجالهم وتماثيلهم بحماية اللآلهة في نقش RIÉth 10 Abuna Garimā II [3] ومن هذه النقطة بدأت تنتشر اللغات العربية الجنوبية والأبجدية السبئية ولم يكن يستخدمها السبئيين المقيمين في البلاد فحسب بل والسكان المحليين كما يقول الدكتور كريستيان روبن ، عالم الآثار ومؤسس المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية [4]

دعمت
ደዐመተ
980 ق م - 400 ق م

عاصمةوح
الحكم ملكية

تاريخ التأسيس القرن 10 ق م
الزوال القرن 5~4 ق م

ليس معلومًا إذا ما كانت حضارة دعمت قد انتهت قبل العصور الأولى من أكسوم أو تطورت لتصبح جزءًا من دولة أكسوم أو كانت من الدول الصغيرة التي اتحدت لتصبح مملكة أكسوم تقريبًا في بداية القرن 1.
( اليمنيين القدماء العظماء رواد و مؤسسي حضارة مملكة دعمت السبئية اليمنية في الحبشة بإثيوبيا و إريتريا منذ ما قبل أكسوم

• دعمت : باللغة الجعزية : ደዐመተ و تشكل ዳዓማት دعمت و هي مملكة سابقة في إريتريا و شمال إثيوبيا تواجدت منذ القرن 8 ق.م حتى القرن 5 ق.م و كان مركزها في " قوحايتو " و قليل من النقوش عن هذه المملكة قد نجت و حدثت أعمال أثرية قليلة و نتيجة لذلك ليس معلوماً إذا ما كانت حضارة دعمت قد إنتهت قبل العصور الأولى من أكسوم أو تطورت لتصبح جزءاً من دولة أكسوم أو كانت من الدول الصغيرة التي إتحدت لتصبح مملكة أكسوم تقريباً في بداية القرن الأول ق.م و التي أسسها هم السبئيون اليمنيون القدماء عبر هجراتهم الشهيرة و جاليتهم المنتشرة في أغلب مناطق حضارات العالم القديم منذ آلاف السنين .

 - المصدر : L'Arabie préislamique et son environnement historique et culturel (باللغة الفرنسية). أعمال مؤتمر ستراسبورغ . 24 – 27 يونيو 1987. صفحة 264 .
- المصدر : سيغبرت أليغ ( 2005 Encyclopaedia Aethiopica : D -Ha. صفحة 185.
___________________________

• و لعلنا نشير هنا إلى هجرة السبئيين العظماء إلى الحبشة منذ ما قبل الميلاد و الثابت أركيلوجياً بشكل جازم و ممتاز و لعله من الضروري كذلك أن نذكر إلى أن الإغتراب السبئي اليمني في الهضبة الإرتيرية الإثيوبية الحبشية قد إنتهى بأن أصبح هجرة نتيجة إستقرار المغتربين في الحبشة كما تستشهد بذلك نقوش حبشية لملوك كان لقبهم : « مكرب دعمت سبأ » و يذكر العالم الآثري اليمني البرفسور الدكتور محمد عبدالقادر بافقية في كتابة و هي النقوش التي إستعرضها في كتابة « توحيد اليمن القديم » باللغة بالفرنسية و الذي كان نصه مادة الرسالة للدكتوراة الدولة من السربون عام 1983م و كان العالم الباحث الدكتور الهولندي المرموق الأستاذ دريفز أحد تلاميذ العلامة الكبير الراحل الفريد بستون أحد أبرز علماء النقوش اليمنية المسنديات قد تولى نشرها و إستعنا به في رسالتنا و مملكة دعمت فقد دلت النقوش التي وجدت فيها بإنها مملكة سبئية قديمة كانت تحكم من سبأ باليمن .

- المصدر : د. محمد عبدالقادر بافقية : توحيد اليمن القديم باللغة الفرنسية .
___________________________

• البرفسور الدكتور كريستيان روبن عالم الآثار و النقوش و مؤسس المركز الفرنسي للآثار و العلوم الإجتماعية باليمن في كتابة طرق التجارة القديمه ( ص 118 ) حيث يذكر في إثيوبيا بدأ إستعمال الأبجدية السبئية في تاريخ قديم جداً و لم يكن يستخدمها السبئيين المقيمين في هذه البلاد فحسب بل و السكان المحليين أيضاً و قد تطورت الأبجدية بشكل مستقل و ولدت مجموعة متنوعة من الكتابات المحلية و من بين هذه الصيغ الجديدة نشأت أبجدية مملكة أكسوم و هذا يدل على أن جميع الخطوط في القرن الإفريقي أشتقت في الأصل من خط المسند اليمني و يدل أيضاً أن أغلب من سكنوا هناك يمنيين فجعلوا من خطهم الخط الأول و للهجتهم اللهجة الرسمية و هم أيضاً من أسسوا مملكة أكسوم بعد مملكة دعمت أو دعمه أو دعاموت السبئية اليمنية في القرن الإفريقي و وجدت آثار تثبت ذلك مما يؤكد التأثير السبئي على الحبشة .

• و نتائج الحفريات و الأبحاث و التنقيبات الأثرية التي جرت في بعض مناطق إثيوبيا برعاية المعهد الألماني للآثار و التي تحدثت عنها السيدة العالمة الأثرية الألمانية إريس جرلاخ مديرة المعهد بصنعاء في محاضرة لها عن نتائج الحفريات و الترميمات التي قامت بها البعثة في موقع ( يحا السبئي في إثيوبيا ) تقول السيدة العالمة الأثرية جرلاخ  : 《 إن من النتائج الميدانية المكتشفة إن المعبد كان مكرس لعبادة الإله السبئي إلمقه و يرجع تاريخ بنائه إلى القرن السابع قبل الميلاد و أن الذي بنى المعبد ملوك مملكة ( دعمت السبئيين اليمنيين ) و قد تميز هذا المعبد مع معبد آخر بطراز العمارة السبئية اليمنية بل إن مواد البناء ( كأحجار البلق و المذابح و موائد القرابين قد تم نقلها من اليمن إلى إثيوبيا عبر السفن البحرية السبئية 》.
__________________________________

• و فيما يتصل بموضوع النقوش و الكتابات المسندية في الحبشة و التي عبرها نستدل و ندلل على التأثير السبئي و أن اليمنيين المهاجرين في إفريقيا تركوا بصمات تاريخية لا تمحى و لا يستطيع أحد إنكارها نطالع اليوم واحد من تلك النقوش الهامة التي تسلط الضوء و يكشف العديد من الحقائق التاريخيه و هو عبارة عن مبخرة أكتشفت عام 1995م في كنيسة أبا جاريما / عداي أكواح / إثيوبيا سطور النقش مكتوبه بطريقة المحراث و في بداية النقش رمز ( المقه ) يعود تاريخه تقريباً إلى النصف الأول من القرن السابع قبل الميلاد النقش منشور في مدونة داسي في هذا الرابط :

http://dasi.humnet.unipi.it/index.php?id=dasi_prj_epi&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=687459021&recId=7551&vM=yes
عموماً لنطالع أولاً نص النقش و من ثم لنا وقفه مع التفسير و التوضيحات .
--------------
.
د. عبد المجيد عابدين : بين الحبشة و العرب .
د. سبتينو موسكاتي : الحضارات السامية القديمة .
-----------------------------------
نص النقش Addi Akaweh 1
1 - ر د ا م / م ل ك / ص ر ع ن / س ر ي ت / م ك ر ب / د
2 - ع م ت / ب ن / ب ن / س ل م م / ف ط ر ن / و ص ر ع ت / ع
3 - ر ك ت ن / هـ ح د س و / م ق ط ر ن / ل ر ب / ب
4 - ع ل / أ و ح / ي و م / م ل ك و / د ع م ت  / م
5 - ش ر ق هـ ي / و م ع ر ب هـ ي / س ب أ هـ ي / و ع
6 - ب ر هـ ي / أ د م هـ ي / و ص ل م هـ ي / ب س ق ت /
7 - ع س ت ر / و هـ ب س / و إ ل م ق ي / و ذ ت / هـ م ن
8 - و ذ ت / ب ع د ن / وأ ب ك / و د م / ب ن / ع ت ك م 
-------------------------------------------------
ثانياً : التفسير
1- ردام الملك الظافر بن سريت مكرب
2- دعمت من بني سليم فطران و صرعة زوجته
3- قدما (هذه) المبخرة (1) للرب (أو لبيت الرب)
4- سيد أوح - أوم (2) يوم أصبح ملكاً (على) دعمت
5- شرقها و غربها .. السبئيين و المهاجرين (3)
6- رجالهم و تماثيلهم (4) (و هذه المبخرة) بحماية
7- ( الآلهة ) عثتر و هوبس و إلمقه و ذات حميم (5)
8- و ذات بعدان و الأب ود كبير الآلهة (6)
-------------------------------------------------
ثالثاً : التوضيحات و الملاحظات
(1) في النص الإنجليزي الذي أورده موقع داسي يظهر أن الحروف [ رتن = rtn ]
حروف مضافة إلى كلمة ( مقطرت ) بحيث أن مقطرتن = يراد به مبخرتين و مقطرة يراد بها مبخره واحده و السبب في أن الموقع جعل اللفظ مثنى أن هناك مبخرة أخرى يرمز لها بالنقش RIÉth 9 Abuna Garimā I

http://dasi.humnet.unipi.it/index.php?id=dasi_prj_epi&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=687459021&recId=7554&vM=yes

و هي مهداة كذلك من الملك ( ردام ) و عليها نفس النقش بكل عباراته غير أن النقش فيها يتكون من 7 سطور و ليس 8 سطور كهذه المبخرة و لذلك أعتقد أن الموقع أراد التوضيح بأن الملك قدم مبخرتين .
لكن من غير المعقول أن يكتب الملك أنه قدم مبخرتين على واحده منها فهما منفصلتان و ليستا قطعه واحده = نقش واحد ليكتب مبخرتين .
 ----------------------------------------------
(2) أوح :
يظهر في النص الإنجليزي الذي أورده موقع داسي أنه تم إضافة حرف [ ح = . ḥ]
و لم أتمكن من معرفة عما كان الحرف مخدوش أم أنه إفتراض من الموقع و لم يوضح الموقع سبب الإفتراض بأن الحرف هو ( ح ) لكن من المعروف أنه دائماً تأتي عبارة مثل بعل أوم بعل حدثن ... الخ و يراد بها رب و سيد المعبد الفلاني .
المكان الذي عثر فيه على المبخرة يدعى ( عداي أكواح )
لذلك من المفترض أن يكون سياق النص ( بعل عدي أكواح )
لكن ورود النص السياق ( بعل أوح ) غير منطقي و حول ذلك أطرح هذا التساؤل : لماذا لا يكون النص ( بعل أوم ) ؟ و في الحقيقه لي وجهة نظر في هذا الموضوع أختصرها كما يلي :

نتيجة هجرة و إغتراب السبئيين في إثيوبيا جعلهم يشعرون بالحنين إلى أرض الوطن عندما إبتعدوا عنه و لأنهم يعبدون الآلهة نفسها التي في اليمن فقاموا ببناء معبد يحمل إسم معبد ( أوام ) في مأرب حتى يشعرون إنهم بقرب معبدهم الأكبر في وطنهم الأم كما إن تساوي عدد حروف ( أوم = أوح ) يدعم هذا الرأي و أيضاً في ما يأتي لاحقاً ما يؤكد أو يدعم هذا الرأي بشكل أكبر . 
-------------------------------------------
(3) السبئيين المهاجرين : العبارة في النقش سبئهي و عبرهي
المعنى هنا : السبئيين العابرين = السبئيين المهاجرين هذه إشارة مؤكدة بل هو دليل قوي و مؤكد على أن السبئيين الأوائل هم من أسس مملكة دعمت في إثيوبيا و بالتالي كانت تعتبر مملكة فيدرالية تابعة للإمبراطورية السبئية و ربما في فترات لاحقه مملكة دعمت هي التي أصبح إسمها أكسوم و في هذا ما يؤيد الرأي الموضح سابقاً حول تسمية المعبد .
 -------------------------------------------
(4) رجالهم و نسائهم : الألفاظ في النقش و أدمهي و صلمهي
* أدم = أتباع موالي و ما في معناها
هذا و قد ورد لفظ ( أدم = تأدم ) في النقش JAM 644 السطر 24
بمعنى العملية الحربية = الغارة العسكرية 
و كون / كل / مهرج / لفيو / شعبن / غيمن / بكلي / تأدمينهن ... الخ

http://dasi.humnet.unipi.it/index.php?id=dasi_prj_epi&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=687459021&recId=6041&vM=yes

 و لمَّا كان المعني يحتمل الرجال الذكور يمكن لنا تفسير أدم = رجال و ذلك حتى يناسب سياق النص لما جاء بعده .

* صلم = تمثال أو صنم .
بالإرتباط فيما قبله يكون السياق رجالهم و تماثيلهم لكن المعنى هنا غير مناسب للسياق
إلا إن كان المقصود من كلمة و صلمهي = تماثيل ملوكهم أو تماثيل آلهتهم .
هنا يكون التفسير مقبولاً نوعاً ما
مع العلم أن موقع داسي فسر ألفاظ (وأدمهي و صلمهي ) كما يلي :
and its immigrants, its Red and its Dark
و أتباعهم الأحمر والظلام ؟؟؟ !!!
على أي أساس تم تفسيره بذلك الشكل الغريب ؟ لا أعلم !!!

فالمعنى هنا لا يناسب ما جاء في سياق النص نهائياً و بعيد عنه كل البعد !
------------------------------------------------
(5) ذات حميم
: بإعتقادي أن الكاتب أخطأ أو أن هناك خدش في النقش أظهر أن المكتوب
 ذات همن و هي في الأصل ذات حمن فحرف الحاء و الهاء يتشابهان كثيراً .
 ------------------------------------------------
(6) كبيرهم : اللفظ في النقش ( بن عتكم )
عتك : جاء هذا اللفظ في النقش RES 3946 السطر الثالث بمعنى مقابل / مواجه
و القصد يذهب إلى تحديد منطقة قبالة كذا

http://dasi.humnet.unipi.it/index.php?id=dasi_prj_epi&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=377878639&recId=7356&vM=yes

لكن القصد في النقش هنا ليس بذلك الشكل إذ ربما يقصد به معنى آخر قد يكون معنى التوازي التساوي التماثل .
فعندما يقال يقابل كذا يراد به يوازي كذا أو يساوي كذا و يمكن أن يفهم من ذلك معنى التماثل / التساوي في القدر و المنزله فيصبح المعنى بحماية عثتر و هوبس و إلمقه و ذات حميم و ذات بعدان و الأب ود مثيلهم في القدر و المنزله .
لكن عندما جاء لفظ ( أب ) هنا يمكن أن نقول أنه جعل كل الآلهة في كفه و الإله ود في كفه لوحده = هو يساويهم جميعاً
فعندما قال أب = والد جميع الآلهة الأخرى = كبيرهم مع العلم أن موقع داسي فسر اللفظ بـ for the offer = للعرض
لكنه أورد أن هذا التفسير إفتراضي .

المصدر : الأستاذ معمر الشرجبي في منشوره المعنون بإسم نقوش مسندية في أثيوبيا الحلقه 2 و هي مدعمة بالمصادر العلمية الموثقة .
___________________________

• و قد عثر على عرش ملكي سبئي من ( مملكة دعمت السبئية ) عثر عليه في منطقة سيتو في إقليم التيغراي في دولة إثيوبيا ( الحبشة ) عليه نقوش تجسد رجال سبئيين يرتدون نوع من البرانس و القمصان و يحملون المخاصر و يلبسون الإزار اليمني و الصندل ( نوع من الأحذية اليمنية ) كما نقشت رسوم لحيوان الوعل و الثور و هذه التصاوير تجسد نوعاً من الطقوس الدينية و نقش على أحد جنباته بخط المسند اليمني باللغة السبئية المبكرة / ر ف ش / يرى الباحث العالم الغربي ألبرت جام أنه قد يكون إسم لأحد المعبودات السبئية - من محفوظات المتحف الأثري الوطني في العاصمة الإثيوبية أديس بابا معرف بالرقم JE 1657 .

• بل لدينا نموذج للوجود اليمني الحضاري القديم العريق في جنوب شرق إفريقيا في " زامبيا - أوغندا - زيمبابوي الصلات اليمنية الإفريقية المبكرة لم تقتصر على السواحل الإفريقية المقابلة بل تدخلت إلى عمق القارة الإفريقية حيث وصلت إلى مناطق الزمبيزي و اللمبوبو حيث عثر آثار معبد أرجع العالم الآثري بيترز تاريخه إلى حوالي ستة 1100 قبل الميلاد و أنه يعود إلى جاليات سبئية يمنية كانت تقطن تلك المناطق و على ذلك فيمكن القول أن التواجد اليمني يغلب أن ترجع بدايته إلى الألف الثانية قبل الميلاد حيث يذكر الدكتور جورج فضلو حوراني في كتابة " العرب و الملاحة في المحيط الهندي " عن قيام العالم الأثري بيترز عام 1899 م - 1901 م ببحوث في منطقة روديسيا بين المجرى الأدنى لنهر الزمبيزي و المجر الأعلى لنهر سابى فكانت نتيجة أبحاثة أن قال " أنه كانت توجد تعيش في هذه المنطقة بين نهري الزمبيزي و اللمبوبو منذ الألف الثانية ق.م جالية سبئية و أن المعبد الكبير في زمبيوية بني عام 1100 ق.م و أن السبئيين كانوا أصحاب الكلمة و السيادة في ذلك الوقت .

• و نشر العالم بيترز بحوثه و نتائجه الأثرية في كتابة المطبوع في ميونخ عام 1902 م بإسم  ( Imcold land des Altertums ) و نشر بالإنجليزية في ( The Eldorado of the Ancients ) ما بين ص 271 - 274 و قد لاقت هذه النظرية تأييداً قوياً من العالم ريل RUHL عام 1903 م و من العالم جاسترو عام 1904 م في A Dictionary of the Bible في الجزء السادس ص 81 ب ، 82 و أيد هذه النظرية أيضاً جزل 1905 م .

• و يشير العلماء إلى وجود تشابه طراز البناء بين المعابد المكتشفة في روديسيا و أوغندا و بين معابد بلاد اليمن مثل أوام و المعابد الموجودة في صرواح و المعبد المسمى بالمساجد و التي يعود تاريخ بنائها إلى حوالي القرن التاسع ق.م و ذلك من حيث المساحة و الأبعاد و الشكل العام و إن معابد روديسيا و أوغندا و الحبشة عموماً من بناه هم اليمنيين القدماء عن طريق الجاليات السبئية و أن التأثير اليمني في عموم شرق و جنوب شرق إفريقيا بوجه عام هو واضح و صريح و بين فقد أثبتته الأبحاث الأركيلوجية العلمية الرصينة بذلك في تلك الأماكن منذ القرن الماضي عن طريق البعثات الأثرية المنقبة في تلك المناطق من شرق و جنوب إفريقيا .

• توضيح : تقع هذه الأنهار روديسيا الشمالية زامبيا حالياً و روديسيا الغربية زيمبابوي الحالية و في الخارطة توضح طريق الهجرات العربية اليمنية المبكرة إلى شرق و جنوب شرق القارة الإفريقية .

المصدر :
د. عبد المعطي محمد عبد المعطي سمسم : العلاقات بين شبه الجزيرة العربية و الحبشة .
د. جورج فضلو حوراني : العرب و الملاحة في المحيط الهندي .
د. محمد بيومي مهران : دراسة حول العرب و علاقاتهم الدولية في العصور القديمة .
د. عبده بدوي : السود و الحضارة العربية