الصوفية ودورها في نشر الاسلام في ماليزيا
تحول الملتقى العالمى للتصوف في دورته الـ12، إلى مظاهرة حب في «صوفي ماليزيا»؛ سحر التجربة واعتدالها منذ بدايتها وحتى اليوم، وسط عالم إسلامي يسوده الدماء والمؤامرات وتصدر الصورة فيه جماعات من المرتزقة، تحز الرقاب وتعطي عن الإسلام صورة بربرية متوحشة، كان حديث المجتمعين مناسبة جيدة ليخصص عبد المنان بن محمد، الباحث في كلية الدراسات العامة والتربية بجامعة السلطان زين العابدين بماليزيا، جزًا من مداخلته للحديث عن كيفية توطن الصوفية في هذا البلد الأسيوي، بل هي كانت أهم أسباب جلب الإسلام إليه عن طريق الشيخ عبد الله العارف.
سيرة مشرقة للصوفية في ماليزيا
شرح «عبد المنان» خلال مداخلة له بالملتقى العالمي للتصوف، والذي نظم تحت شعار «التصوف والدبلوماسية الروحية.. الأبعاد الثقافية والتنموية والحضارية»، والمنعقد بضواحي مدينة بركان المغربية، كيف سلك صوفية ماليزيا مايسمى بالدبلوماسية الروحية، التي تولت مهمة نشرت الإسلام بالسلام، دون قهر أو إجبار.
ولفّت الباحث الماليزي إلى أن سر نجاح الصوفية في بلاده، يكمن في نهجهم أسلوبا فريدا يتمثل في التقرب للملوك من أجل دعوتهم وإرشادهم، وليس رغبة في المال أو السلطة"، مضيفا أنهم اختاروا هذا المنهج لأنهم أدركوا أن الشعب المالاوي معروف بطاعته لملوكهم، فإذا أسلم الملوك أسلم الشعب، لذا أصبح بعض الملوك شيوخا في الطريقة القادرية، وهي الأكثر شيوعا بين الماليزيين حاليا، بسبب أساليبها الروحانية المبدعة التي لا تحمل تشددا أو تخويفا
احباء بلا حدود الاسلام والصوفية في ماليزيا
كانت الصوفية دائما وعلى مر العصور، صاحبة أياد بيضاء في المساهمة بنشر الإسلام، وصّبت بشكل حاسم في تكوين حالة التدين المعتدل الواضح لمسلمي ماليزيا على سبيل التحديد، وتولى الدعاة الذين أقاموا في شبه جزيرة الملايو وأرخبيل «إندونيسيا وأجوارها اليوم»، الدور الأكبر في نقل الصوفية إلى هناك، وخصوصا الشيخ عبد الله العارف، الذي رحل إلي ماليزيا قادما من جزيرة العرب عام 1165م.
وبحسب شبكة التصوف العالمية، ونقلا عن كتاب الصوفية في ماليزيا للباحث، سليمان بن ابراهيم بن عمر، انتشر الإسلام بشكل مبهر في هذه المناطق الشاسعة، والجزر المترامية دون حرب ولا سلاح أو سفك دماء، وأرسى التصوف تعاليمه ومبادئه الروحانية في نفوس الملايويين تدريجيا حتى ترسخت أفكاره في المجتمع بشكل ملموس حتى يومنا هذا.
وتزامن مجيء الشيخ عبد الله العارف، مع مجيء الشيخ إسماعيل ظفي، الذي رحل إلى آتشيه بشمال سومطرة الإندونيسية، وعمل هناك على الدعوة إلى الإسلام وفق الطريقة القادرية، بجوار داعية عربي آخر، هو عبد الله الجاوي، الذي زار ولاية قدح الماليزية الشمالية عام «531هـ» ناشرا الإسلام بين سكانها خلال 5 سنوات فقط، وتقول الحكايات بأنه هو الذي سمى الولاية بهذه الاسم بعد أن صار ملك الولاية يطيع الشيخ فيما ينصحه به، وقبره معروف بالولاية.
كان "الجاوي" معاصرا لابن بطوطة، وعاش في مملكة باساي الإسلامية الشهيرة بسومطرة، وهكذا جمع الجاوي بين تأثيره بين العرب والملايويين في آن واحد، ولا يزال صاحب سيرة حسنة في ماليزيا رغم الاختفاء الغريب لمؤلفاته التي لا وجود لها اليوم في هذا البلد الآمن بحسب الباحث «بن عمر.
تأثر التصوف في ماليزيا، بنفس المراحل التي شهدها على امتداد العالم الإسلامي، من عهد جيل التصوف السني الأول، إلى تيارات التصوف الفلسفي، نهاية بالتصوف الشعبي فيما بعد سقوط بغداد
قصة الأولياء التسعة الذين نشروا الإسلام في ماليزيا
بحلول القرن الـخامس عشر الميلادي، انتشرت قصة لتسعة أولوياء، كانوا من أوائل الدعاة الذين نشروا الإسلام بين أهالي جزيرة سومطرة، ومخلصي سكانها من ظلام الهندوسية والبوذية والوثنية، وكانوا يعملون كفريق دعوي، ويسمى رئيسهم الولي، وكان عندما يتوفى أحدهم يرشحون داعية آخر مكانه حتى يظل العدد مقتصرا على 9 دعاة فقط، أشهرهم كان الشيخ إبراهيم المغربي، وهو هندي الأصل، وأول مؤسس للمدرسة الدينية التقليدية التي تخرج منها المُبلغين بالإسلام.
الشيخ الثاني ورادين سونن، وهو كمبودي الأصل، ويعتبر المؤسس والمخطط الأول للدولة الإسلامية في جزيرة جاوا الاندونسية، ويلقب بالسلطان شاه سري العالم، وقبره في مسجد مدينة أمبيل الاندونسية حتى اليوم، أما الشيخ الثالث فهو سونن مخدوم إبراهيم، وعمل بالدعوة في شمال جزيرة جاوا الشرقية، بينما يحتل المرتبة الرابعة الشيخ رادين فاكو أو سونن جيري، وأصله من بلمبانجن، ونشر الإسلام في سولاويزي، وكان رجلا تربويا يهتم بتنشئة أطفال المسلمين على ألعاب إسلامية، وقبره حتى اليوم، قريب من مدينة سورابايا بأندونيسيا
ويحتل المرتبة الخامسة، الشريف هداية الله، الشهير باسم سونن جونونج جاتي، ويخلفه الإمام جعفر الصادق، الذي نشر الإسلام في سواحل شمالي جاوا الوسطى، وفي المرتبعة السابعة جاء رادين براووتو أو سونن موريافادا، وكان شيخا صالحا ينشر ا
تحول الملتقى العالمى للتصوف في دورته الـ12، إلى مظاهرة حب في «صوفي ماليزيا»؛ سحر التجربة واعتدالها منذ بدايتها وحتى اليوم، وسط عالم إسلامي يسوده الدماء والمؤامرات وتصدر الصورة فيه جماعات من المرتزقة، تحز الرقاب وتعطي عن الإسلام صورة بربرية متوحشة، كان حديث المجتمعين مناسبة جيدة ليخصص عبد المنان بن محمد، الباحث في كلية الدراسات العامة والتربية بجامعة السلطان زين العابدين بماليزيا، جزًا من مداخلته للحديث عن كيفية توطن الصوفية في هذا البلد الأسيوي، بل هي كانت أهم أسباب جلب الإسلام إليه عن طريق الشيخ عبد الله العارف.
سيرة مشرقة للصوفية في ماليزيا
شرح «عبد المنان» خلال مداخلة له بالملتقى العالمي للتصوف، والذي نظم تحت شعار «التصوف والدبلوماسية الروحية.. الأبعاد الثقافية والتنموية والحضارية»، والمنعقد بضواحي مدينة بركان المغربية، كيف سلك صوفية ماليزيا مايسمى بالدبلوماسية الروحية، التي تولت مهمة نشرت الإسلام بالسلام، دون قهر أو إجبار.
ولفّت الباحث الماليزي إلى أن سر نجاح الصوفية في بلاده، يكمن في نهجهم أسلوبا فريدا يتمثل في التقرب للملوك من أجل دعوتهم وإرشادهم، وليس رغبة في المال أو السلطة"، مضيفا أنهم اختاروا هذا المنهج لأنهم أدركوا أن الشعب المالاوي معروف بطاعته لملوكهم، فإذا أسلم الملوك أسلم الشعب، لذا أصبح بعض الملوك شيوخا في الطريقة القادرية، وهي الأكثر شيوعا بين الماليزيين حاليا، بسبب أساليبها الروحانية المبدعة التي لا تحمل تشددا أو تخويفا
احباء بلا حدود الاسلام والصوفية في ماليزيا
كانت الصوفية دائما وعلى مر العصور، صاحبة أياد بيضاء في المساهمة بنشر الإسلام، وصّبت بشكل حاسم في تكوين حالة التدين المعتدل الواضح لمسلمي ماليزيا على سبيل التحديد، وتولى الدعاة الذين أقاموا في شبه جزيرة الملايو وأرخبيل «إندونيسيا وأجوارها اليوم»، الدور الأكبر في نقل الصوفية إلى هناك، وخصوصا الشيخ عبد الله العارف، الذي رحل إلي ماليزيا قادما من جزيرة العرب عام 1165م.
وبحسب شبكة التصوف العالمية، ونقلا عن كتاب الصوفية في ماليزيا للباحث، سليمان بن ابراهيم بن عمر، انتشر الإسلام بشكل مبهر في هذه المناطق الشاسعة، والجزر المترامية دون حرب ولا سلاح أو سفك دماء، وأرسى التصوف تعاليمه ومبادئه الروحانية في نفوس الملايويين تدريجيا حتى ترسخت أفكاره في المجتمع بشكل ملموس حتى يومنا هذا.
وتزامن مجيء الشيخ عبد الله العارف، مع مجيء الشيخ إسماعيل ظفي، الذي رحل إلى آتشيه بشمال سومطرة الإندونيسية، وعمل هناك على الدعوة إلى الإسلام وفق الطريقة القادرية، بجوار داعية عربي آخر، هو عبد الله الجاوي، الذي زار ولاية قدح الماليزية الشمالية عام «531هـ» ناشرا الإسلام بين سكانها خلال 5 سنوات فقط، وتقول الحكايات بأنه هو الذي سمى الولاية بهذه الاسم بعد أن صار ملك الولاية يطيع الشيخ فيما ينصحه به، وقبره معروف بالولاية.
كان "الجاوي" معاصرا لابن بطوطة، وعاش في مملكة باساي الإسلامية الشهيرة بسومطرة، وهكذا جمع الجاوي بين تأثيره بين العرب والملايويين في آن واحد، ولا يزال صاحب سيرة حسنة في ماليزيا رغم الاختفاء الغريب لمؤلفاته التي لا وجود لها اليوم في هذا البلد الآمن بحسب الباحث «بن عمر.
تأثر التصوف في ماليزيا، بنفس المراحل التي شهدها على امتداد العالم الإسلامي، من عهد جيل التصوف السني الأول، إلى تيارات التصوف الفلسفي، نهاية بالتصوف الشعبي فيما بعد سقوط بغداد
قصة الأولياء التسعة الذين نشروا الإسلام في ماليزيا
بحلول القرن الـخامس عشر الميلادي، انتشرت قصة لتسعة أولوياء، كانوا من أوائل الدعاة الذين نشروا الإسلام بين أهالي جزيرة سومطرة، ومخلصي سكانها من ظلام الهندوسية والبوذية والوثنية، وكانوا يعملون كفريق دعوي، ويسمى رئيسهم الولي، وكان عندما يتوفى أحدهم يرشحون داعية آخر مكانه حتى يظل العدد مقتصرا على 9 دعاة فقط، أشهرهم كان الشيخ إبراهيم المغربي، وهو هندي الأصل، وأول مؤسس للمدرسة الدينية التقليدية التي تخرج منها المُبلغين بالإسلام.
الشيخ الثاني ورادين سونن، وهو كمبودي الأصل، ويعتبر المؤسس والمخطط الأول للدولة الإسلامية في جزيرة جاوا الاندونسية، ويلقب بالسلطان شاه سري العالم، وقبره في مسجد مدينة أمبيل الاندونسية حتى اليوم، أما الشيخ الثالث فهو سونن مخدوم إبراهيم، وعمل بالدعوة في شمال جزيرة جاوا الشرقية، بينما يحتل المرتبة الرابعة الشيخ رادين فاكو أو سونن جيري، وأصله من بلمبانجن، ونشر الإسلام في سولاويزي، وكان رجلا تربويا يهتم بتنشئة أطفال المسلمين على ألعاب إسلامية، وقبره حتى اليوم، قريب من مدينة سورابايا بأندونيسيا
ويحتل المرتبة الخامسة، الشريف هداية الله، الشهير باسم سونن جونونج جاتي، ويخلفه الإمام جعفر الصادق، الذي نشر الإسلام في سواحل شمالي جاوا الوسطى، وفي المرتبعة السابعة جاء رادين براووتو أو سونن موريافادا، وكان شيخا صالحا ينشر ا
لإسلام بين التجار والصيادين، ويتقن فن غناء الجاميلين التقليدي عند الجاويين؛ واعتمد لغة الإنشاد لتقريب الناس إلى سماحة الإسلام.
وجاء في المرتبة الثامنة، الشيخ شريف الدين، وكان شديد التدين، ويميل إلى الأعمال الاجتماعية، ويحرص على الأعمال الخيرية ورعاية الأيتام والمرضى، بينما احتل المرتبة التاسعة والأخيةر، الشهيد الشهير بلقب سونن كاليجوجو، وهو مخترع أسلوب واينج كوليت، كنظام قصصي محبب في جاوا، لنشر الإسلام والتعريف به.
كان يمكن لماليزيا أن تكون أحد أهم مصادر تأريخ الفكر الإسلامي على مدى قرون مضت، ولكن العادة المنتشرة حتى اليوم، بعدم ذكر المؤلف لاسمه إما خوفا من أن يكون ما ألفه لا يتوافق مع ما يريده الملك، أو أن السلطان قد طلب منه التصنيف، فاعتبر كتابه ملكا للمجتمع وليس ملكا فرديا
من الفسلفة إلى التصوف الشعبي
تأثر التصوف في ماليزيا، بنفس المراحل التي شهدها على امتداد العالم الإسلامي، من عهد جيل التصوف السني الأول، إلى تيارات التصوف الفلسفي، نهاية بالتصوف الشعبي فيما بعد سقوط بغداد؛ ساعدت الخلفيات الدينية السابقة لسكان العالم الملايوي، على نشر الإسلام بالتركيز على الجانب الصوفي؛ وكانت الحكايات الملايوية القديمة والأساطير التي تحكي قصص دعاة مسلمين جاءوا من الغرب، أهم مادة برع في تقديمها القصاصون، خصوصا أن نزعة التصوف لازمت الكثير من الدعاة العرب والهنود وغيرهم ممن جاء إلى هذه البلاد، الذين تركوا لأحفادهم مؤلفات إسلامية صوفية كثيرة.
ومع توالى الأزمنة، برزت أسماء مشهورة في التاريخ الصوفي لمسلمي جنوب شرق آسيا، مثل شمس الدين باساي الذي كان يتبع الجنيد البغدادي، وحمزة الفنصوري الذي يُعد أشهر علماء الصوفية في العالم الملايوي، وله آثار ومؤلفات كثيرة تدرس حتى اليوم، وكان له دورا واضحا في تعزيز الصوفية بماليزيا التي زارها في الفترة التي عاش بها بين عامي1589م
ماليزيا وأروع نشيد صوفي (يا هنانا) .. الحبيب بن عبدالقادر السقاف
في عام 1693 م، ظهر الشيخ عبد الرؤوف الفنصوري، وهو أول من نشر الطريقة الشطارية إلى جانب العالم الشهير داود بن عبد الله الفطاني، وتلقى العلم والتصوف في المدينة المنورة، واتجه إلى سومطرة، لتصبح طريقته الأسرع وأوسع انتشارا في جنوب شرق آسيا، خصوصا أنه كان أول مفسر للقرآن باللغة الملايوية، وله28 مؤلفا في المواعظ والحديث والأديان والأنساب والفقه، وخلافا للرانيري الذي كان شديدا في مواجهته من اعتبرهم زنادقة ومبتدعة وملاحدة؛ كان الفنصوري يتبع أساليب المناظرة والإقناع الهادئ بنصوص الكتاب والسنة والأدلة العقلية.
كان يمكن لماليزيا أن تكون أحد أهم مصادر تأريخ الفكر الإسلامي على مدى قرون مضت، ولكن العادة المنتشرة حتى اليوم، بعدم ذكر المؤلف لاسمه إما خوفا من أن يكون ما ألفه لا يتوافق مع ما يريده الملك، أو أن السلطان قد طلب منه التصنيف، فاعتبر كتابه ملكا للمجتمع وليس ملكا فرديا، أو بسبب سعي كثير منهم إلى استفادة المسلمين من علمهم كصدقة جارية إخلاصا للنية، وهو سبب اندثار أسماء أعدادا كبيرة من الدعاة في شبه القارة الهندية ومن وما يذكر في الكتب لا يمثلون إلا قلة منهم.
تنتشر في ماليزيا مساجد ومدارس إسلامية بكافة أرجاء البلاء برعاية حكومية، عبر اقتطاع جزء من أموال الضرائب، لتوفير وترويج المؤسسات والتعليم الإسلاميين وبناء المساجد وتمكين المسلمين من ممارسة طريقة وأنماط الحياة الإسلامية، بمختلف نواحيها وأدابها وتعاليمها
الإسلام بشكل عام .. نظرة عن قرب
يعنتق أكثر من نصف سكان ماليزيا الإسلام، وهؤلاء هم أهل الأرض الأصليين قبل حدوث تغير ديموجرافي بالبلاد، نتيجة الهجرات الصينية والهندية التي تزايدت في الحقبة الاستعمارية، ورغم ذلك يحدد البند الأول من المادة الثالثة في الدستور الماليزي الإسلام كدين رسمي للدولة، مع ضمان ممارسة الأديان الأخرى بسلام وتآلف في أي جزء من حدودها
وتتبع ماليزيا الشافعية الأشعرية كمذهب رسمي لها، وبحسب مؤرخين استوطن هذا المذهب في البلاد من خلال الحضارمة، المنتسبين إلى حضرموت جنوب الجزيرة العربية، والذين دخلوا الإسلام في العام السابع للهجرة، ويقدر أتباع المذهب عالميا بحوالي 29% من نسبة اتباع المذاهب الاربعة، وهو سبب إقبال الماليزيين على تعلم الفقه الشافعي سواء في بلدانهم أو عندما يذهبون إلى الدراسة إلى مكة أو حضرموت أو الأزهر الشريف، فمسلمي جنوب شرق آسيا هم اكبر المجتمعات التي تتبنى المذهب الشافعي في العالم.
كما تتبع الحكومة الماليزية نظاما صارما على الدوام في الحفاظ على الهوية الشافعية للبلاد، ولاتسمح بالدعوة لمذاهب ومدارس إسلامية أخرى في بلادها، ليس لكونها ضد بقية المذاهب، ولكن لحصرها من على انسجام المجتمع المسلم في بلادها، حسب الثراث القائم على مدى 700 سنة، ولذلك سنت قانونا في نهاية التسعينيات يحظر انشطة تدريس مناهج ومذاهب قادمة من خارج البلاد.
وتنتشر في ماليزيا مساجد ومدارس إسلامية بكافة أرجاء البلاء برعاية ح
وجاء في المرتبة الثامنة، الشيخ شريف الدين، وكان شديد التدين، ويميل إلى الأعمال الاجتماعية، ويحرص على الأعمال الخيرية ورعاية الأيتام والمرضى، بينما احتل المرتبة التاسعة والأخيةر، الشهيد الشهير بلقب سونن كاليجوجو، وهو مخترع أسلوب واينج كوليت، كنظام قصصي محبب في جاوا، لنشر الإسلام والتعريف به.
كان يمكن لماليزيا أن تكون أحد أهم مصادر تأريخ الفكر الإسلامي على مدى قرون مضت، ولكن العادة المنتشرة حتى اليوم، بعدم ذكر المؤلف لاسمه إما خوفا من أن يكون ما ألفه لا يتوافق مع ما يريده الملك، أو أن السلطان قد طلب منه التصنيف، فاعتبر كتابه ملكا للمجتمع وليس ملكا فرديا
من الفسلفة إلى التصوف الشعبي
تأثر التصوف في ماليزيا، بنفس المراحل التي شهدها على امتداد العالم الإسلامي، من عهد جيل التصوف السني الأول، إلى تيارات التصوف الفلسفي، نهاية بالتصوف الشعبي فيما بعد سقوط بغداد؛ ساعدت الخلفيات الدينية السابقة لسكان العالم الملايوي، على نشر الإسلام بالتركيز على الجانب الصوفي؛ وكانت الحكايات الملايوية القديمة والأساطير التي تحكي قصص دعاة مسلمين جاءوا من الغرب، أهم مادة برع في تقديمها القصاصون، خصوصا أن نزعة التصوف لازمت الكثير من الدعاة العرب والهنود وغيرهم ممن جاء إلى هذه البلاد، الذين تركوا لأحفادهم مؤلفات إسلامية صوفية كثيرة.
ومع توالى الأزمنة، برزت أسماء مشهورة في التاريخ الصوفي لمسلمي جنوب شرق آسيا، مثل شمس الدين باساي الذي كان يتبع الجنيد البغدادي، وحمزة الفنصوري الذي يُعد أشهر علماء الصوفية في العالم الملايوي، وله آثار ومؤلفات كثيرة تدرس حتى اليوم، وكان له دورا واضحا في تعزيز الصوفية بماليزيا التي زارها في الفترة التي عاش بها بين عامي1589م
ماليزيا وأروع نشيد صوفي (يا هنانا) .. الحبيب بن عبدالقادر السقاف
في عام 1693 م، ظهر الشيخ عبد الرؤوف الفنصوري، وهو أول من نشر الطريقة الشطارية إلى جانب العالم الشهير داود بن عبد الله الفطاني، وتلقى العلم والتصوف في المدينة المنورة، واتجه إلى سومطرة، لتصبح طريقته الأسرع وأوسع انتشارا في جنوب شرق آسيا، خصوصا أنه كان أول مفسر للقرآن باللغة الملايوية، وله28 مؤلفا في المواعظ والحديث والأديان والأنساب والفقه، وخلافا للرانيري الذي كان شديدا في مواجهته من اعتبرهم زنادقة ومبتدعة وملاحدة؛ كان الفنصوري يتبع أساليب المناظرة والإقناع الهادئ بنصوص الكتاب والسنة والأدلة العقلية.
كان يمكن لماليزيا أن تكون أحد أهم مصادر تأريخ الفكر الإسلامي على مدى قرون مضت، ولكن العادة المنتشرة حتى اليوم، بعدم ذكر المؤلف لاسمه إما خوفا من أن يكون ما ألفه لا يتوافق مع ما يريده الملك، أو أن السلطان قد طلب منه التصنيف، فاعتبر كتابه ملكا للمجتمع وليس ملكا فرديا، أو بسبب سعي كثير منهم إلى استفادة المسلمين من علمهم كصدقة جارية إخلاصا للنية، وهو سبب اندثار أسماء أعدادا كبيرة من الدعاة في شبه القارة الهندية ومن وما يذكر في الكتب لا يمثلون إلا قلة منهم.
تنتشر في ماليزيا مساجد ومدارس إسلامية بكافة أرجاء البلاء برعاية حكومية، عبر اقتطاع جزء من أموال الضرائب، لتوفير وترويج المؤسسات والتعليم الإسلاميين وبناء المساجد وتمكين المسلمين من ممارسة طريقة وأنماط الحياة الإسلامية، بمختلف نواحيها وأدابها وتعاليمها
الإسلام بشكل عام .. نظرة عن قرب
يعنتق أكثر من نصف سكان ماليزيا الإسلام، وهؤلاء هم أهل الأرض الأصليين قبل حدوث تغير ديموجرافي بالبلاد، نتيجة الهجرات الصينية والهندية التي تزايدت في الحقبة الاستعمارية، ورغم ذلك يحدد البند الأول من المادة الثالثة في الدستور الماليزي الإسلام كدين رسمي للدولة، مع ضمان ممارسة الأديان الأخرى بسلام وتآلف في أي جزء من حدودها
وتتبع ماليزيا الشافعية الأشعرية كمذهب رسمي لها، وبحسب مؤرخين استوطن هذا المذهب في البلاد من خلال الحضارمة، المنتسبين إلى حضرموت جنوب الجزيرة العربية، والذين دخلوا الإسلام في العام السابع للهجرة، ويقدر أتباع المذهب عالميا بحوالي 29% من نسبة اتباع المذاهب الاربعة، وهو سبب إقبال الماليزيين على تعلم الفقه الشافعي سواء في بلدانهم أو عندما يذهبون إلى الدراسة إلى مكة أو حضرموت أو الأزهر الشريف، فمسلمي جنوب شرق آسيا هم اكبر المجتمعات التي تتبنى المذهب الشافعي في العالم.
كما تتبع الحكومة الماليزية نظاما صارما على الدوام في الحفاظ على الهوية الشافعية للبلاد، ولاتسمح بالدعوة لمذاهب ومدارس إسلامية أخرى في بلادها، ليس لكونها ضد بقية المذاهب، ولكن لحصرها من على انسجام المجتمع المسلم في بلادها، حسب الثراث القائم على مدى 700 سنة، ولذلك سنت قانونا في نهاية التسعينيات يحظر انشطة تدريس مناهج ومذاهب قادمة من خارج البلاد.
وتنتشر في ماليزيا مساجد ومدارس إسلامية بكافة أرجاء البلاء برعاية ح
كومية، عبر اقتطاع جزء من أموال الضرائب، لتوفير وترويج المؤسسات والتعليم الإسلاميين وبناء المساجد وتمكين المسلمين من ممارسة طريقة وأنماط الحياة الإسلامية، بمختلف نواحيها وأدابها وتعاليمها
مكانة اليمانيين الفقهية في العهد النبوي والراشدي
د عبدالله قاسم الوشلي
كان اليمن في العهد النبوي يحتل المكانة الثالثة في الاهتمام والعناية بعد المدينة، ومكه.
يدل على ذلك كثرة البعوث، والرسل، والولاة ،والمعلمين، الذين ابتعثهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى تجميع أنحاء اليمن، وكثرة الكتب، والرسائل التعليمية والدعوية التي كتبها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأهل اليمن، وفرحه البالغ بمن وفد إليه منها، خاصة ملوكها، وأقيالها، وأذواؤها، وبعض قبائلها. ويشهد لذلك أيضا قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى اليمنيين’’ أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوباً ، الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية ’’ وفي رواية ’’ والفقه يمان’’
وفي العهد الراشدي: كان اليمن يحتل هذه المكانة نفسها، حيث أبقى الخليفة الأول أبو بكر ولاة رسول الله ، إلا من رغب في العودهوالخليفة الثاني عمر: أبقى عمال اليمن على حالهم، لم يغير على أحد منهم، غير يعلي بن أمية صاحب صنعاء، فإنه أشخصه من صنعاء مرتين، ووصل إلى المدينة لأسباب ثم عاد. وكذلك فعل عثمان فأبقى العمال على حالهم، خصوصا يعلي بن أبي أمية بمخلافي الجند، وصنعاء..
أما الخليفة الرابع علي :فكان قد اختار الصالحين، ثم اضطربت الأمور فيما بينه وبين معاويه.
كما أن الخلفاء : كانوا يعدون اليمنيين في اليمن الجيش الاحتياطي، الذي يطلب للنجدة والمدد ،حيث كانوا يستنجدون بهم في مواجهة من ارتد في الجزيرة العربيه، ويطلبون مددهم لفتح البلاد والأمصار في العراق، والشام، ومصر، وإفريقيا، وغيرها.
ولذلك لم يستقر في اليمن معظم الذين تفقهوا على أيدي أولئك الولاة من الصحابة الكرام المفقهين في العهد الراشدي، لمشاركتهم الجهاديه ابتداءً من حروب الردة، ومرورا بالفتوح الاسلامية في مختلف البقاع.
حيث أنه في اليمن انتقل الكثير منهم بفتنة المرتدين في بعض النواحي اليمنيه، والتفوا حول راية المهاجر بن أبي أميةعامل النبي صلى الله علية وسلم على كندة في إخماد الفتنة، التي أثارها بعض قبائل كندة بزعامةالأشعث بن قيس، وهي الارتداد عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله علية وسلم .
وفي خارج اليمن فما كاد كتاب أبي بكر يتلى على أهل اليمن مستنفراً لهم في حروب الردة، حتى نهض منهم مايزيد على عشرين ألف مقاتل، كثير منهم فقهاء وعلماء ،وصلوا إلى أبي بكر رضي الله عنه في يوم واحد بكامل عددهم وعتادهم، فاعتز بهم الإسلام وقويت بهم شوكته، وبعثهم أبوبكر بعد انتهاء حروب الردة إلى العراق، والشام، فجاهدوا أصدق جهاد، وأبلوا أعظم البلاء.
وفي عهد الخليفه عمر بن الخطاب تتابع اليمانيون إلى المدينه، -العاصمة الاسلاميه- للمشاركة في الغزو والفتح الاسلامي الذي نشط في عهده، خاصة في العراق، والشام ،وأخيراً في بلاد مصر. وكان اليمانيون أكثر العرب تمثيلا بقبائل كاملة من اليمن في هذه الفتوح ،وكان معظم الذين تفقهوا على أيدي ولاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم باليمن هم المشاركون في هذا الجهاد المبارك.
المشاركه العملية اليمانية في الجوانب الفقهية :
وبما كان يتميز به اليمانيون من الفقه، كان الخلفاء يكلون إليهم في البلاد المفتوحه: القضاء، والإفتاء، وتعليم القرآن وشرائع الاسلام حيث بدأ الخليفه عمر في إرسال فقهاء يقومون بهذه المهمة ،وتوسعت أكثر في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان اليمانيون من أوائل المستجيبين لهذه الدعوة ،فتفرقوا في الأمصار مع شيوخهم من الصحابة، وقاموا بمهمة التعليم والتفقيه على أحسن مايرام، واستوطن كثير منهم تلك الأمصار.
ولعل هذا هو السبب الذي أوجد في كل مصر من أمصار بلاد الإسلام آن ذاك في العراق، والشام، ومصر، يمانيين أئمة فقه، وعلم، وعمل وتأسست بهم المدارس الفقهية، والحديثية، وقامت على مجهوداتهم المذاهب الفقهيه، وشغلوا كثيراً من المناصب الفقهية : كالإفتاء، والقضاء. ويؤيد هذا قول الذهبي رحمه الله عن اليمن وهو يعرّف آثارها العلمية ،فقال : ’’ دخل معاذ وأبو موسى الأشعري- أصله من تهامة اليمن – اليمن، وخرج منها أئمة التابعين، وتفرقوا في الأمصار’’
ولعل هذا هو السبب أيضا في قلة الفقهاء والأئمة ثم التابعين في داخل اليمن، -وبالأخص تهامته- في عهد الخلفاء الراشدين، والعهد الأول من عصر الأمويين. ولذا قال ابن حبان: ’’ وإنما وقع جلة أهل اليمن من التابعين بالشام، ومصر، فسكنوها ثم استوطنوها، حتى لقد نزل بحمص وحدها من سكسك، وسكاسك – قبيلتان من اليمن – زهاء ألف نفس، إلا أن أكثرهم اشتغلوا بالغزوات والعبادات. فلم يظهر كثير علم – يعني داخل اليمن – وهم أهل سلامة وخير، وكانوا لايشتغلون بما يؤدي إلى التفوق في العلم، وآثروا العبادة عليه’’
ومع ذلك فقد بقي عدد غير قليل من التابعين الفقهاء، والعلماء الجهابذة في اليمن، يقومون بالواجب، ويؤدون المهمة في نشر العلم ،وتفقيه الناس في الدين، ويزاولون الإفتاء، والقضاء، والاجتهاد.
وقد أبقى هذا الخير في اليمن الاتصال الوثيق بي
د عبدالله قاسم الوشلي
كان اليمن في العهد النبوي يحتل المكانة الثالثة في الاهتمام والعناية بعد المدينة، ومكه.
يدل على ذلك كثرة البعوث، والرسل، والولاة ،والمعلمين، الذين ابتعثهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى تجميع أنحاء اليمن، وكثرة الكتب، والرسائل التعليمية والدعوية التي كتبها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأهل اليمن، وفرحه البالغ بمن وفد إليه منها، خاصة ملوكها، وأقيالها، وأذواؤها، وبعض قبائلها. ويشهد لذلك أيضا قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى اليمنيين’’ أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوباً ، الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية ’’ وفي رواية ’’ والفقه يمان’’
وفي العهد الراشدي: كان اليمن يحتل هذه المكانة نفسها، حيث أبقى الخليفة الأول أبو بكر ولاة رسول الله ، إلا من رغب في العودهوالخليفة الثاني عمر: أبقى عمال اليمن على حالهم، لم يغير على أحد منهم، غير يعلي بن أمية صاحب صنعاء، فإنه أشخصه من صنعاء مرتين، ووصل إلى المدينة لأسباب ثم عاد. وكذلك فعل عثمان فأبقى العمال على حالهم، خصوصا يعلي بن أبي أمية بمخلافي الجند، وصنعاء..
أما الخليفة الرابع علي :فكان قد اختار الصالحين، ثم اضطربت الأمور فيما بينه وبين معاويه.
كما أن الخلفاء : كانوا يعدون اليمنيين في اليمن الجيش الاحتياطي، الذي يطلب للنجدة والمدد ،حيث كانوا يستنجدون بهم في مواجهة من ارتد في الجزيرة العربيه، ويطلبون مددهم لفتح البلاد والأمصار في العراق، والشام، ومصر، وإفريقيا، وغيرها.
ولذلك لم يستقر في اليمن معظم الذين تفقهوا على أيدي أولئك الولاة من الصحابة الكرام المفقهين في العهد الراشدي، لمشاركتهم الجهاديه ابتداءً من حروب الردة، ومرورا بالفتوح الاسلامية في مختلف البقاع.
حيث أنه في اليمن انتقل الكثير منهم بفتنة المرتدين في بعض النواحي اليمنيه، والتفوا حول راية المهاجر بن أبي أميةعامل النبي صلى الله علية وسلم على كندة في إخماد الفتنة، التي أثارها بعض قبائل كندة بزعامةالأشعث بن قيس، وهي الارتداد عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله علية وسلم .
وفي خارج اليمن فما كاد كتاب أبي بكر يتلى على أهل اليمن مستنفراً لهم في حروب الردة، حتى نهض منهم مايزيد على عشرين ألف مقاتل، كثير منهم فقهاء وعلماء ،وصلوا إلى أبي بكر رضي الله عنه في يوم واحد بكامل عددهم وعتادهم، فاعتز بهم الإسلام وقويت بهم شوكته، وبعثهم أبوبكر بعد انتهاء حروب الردة إلى العراق، والشام، فجاهدوا أصدق جهاد، وأبلوا أعظم البلاء.
وفي عهد الخليفه عمر بن الخطاب تتابع اليمانيون إلى المدينه، -العاصمة الاسلاميه- للمشاركة في الغزو والفتح الاسلامي الذي نشط في عهده، خاصة في العراق، والشام ،وأخيراً في بلاد مصر. وكان اليمانيون أكثر العرب تمثيلا بقبائل كاملة من اليمن في هذه الفتوح ،وكان معظم الذين تفقهوا على أيدي ولاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم باليمن هم المشاركون في هذا الجهاد المبارك.
المشاركه العملية اليمانية في الجوانب الفقهية :
وبما كان يتميز به اليمانيون من الفقه، كان الخلفاء يكلون إليهم في البلاد المفتوحه: القضاء، والإفتاء، وتعليم القرآن وشرائع الاسلام حيث بدأ الخليفه عمر في إرسال فقهاء يقومون بهذه المهمة ،وتوسعت أكثر في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان اليمانيون من أوائل المستجيبين لهذه الدعوة ،فتفرقوا في الأمصار مع شيوخهم من الصحابة، وقاموا بمهمة التعليم والتفقيه على أحسن مايرام، واستوطن كثير منهم تلك الأمصار.
ولعل هذا هو السبب الذي أوجد في كل مصر من أمصار بلاد الإسلام آن ذاك في العراق، والشام، ومصر، يمانيين أئمة فقه، وعلم، وعمل وتأسست بهم المدارس الفقهية، والحديثية، وقامت على مجهوداتهم المذاهب الفقهيه، وشغلوا كثيراً من المناصب الفقهية : كالإفتاء، والقضاء. ويؤيد هذا قول الذهبي رحمه الله عن اليمن وهو يعرّف آثارها العلمية ،فقال : ’’ دخل معاذ وأبو موسى الأشعري- أصله من تهامة اليمن – اليمن، وخرج منها أئمة التابعين، وتفرقوا في الأمصار’’
ولعل هذا هو السبب أيضا في قلة الفقهاء والأئمة ثم التابعين في داخل اليمن، -وبالأخص تهامته- في عهد الخلفاء الراشدين، والعهد الأول من عصر الأمويين. ولذا قال ابن حبان: ’’ وإنما وقع جلة أهل اليمن من التابعين بالشام، ومصر، فسكنوها ثم استوطنوها، حتى لقد نزل بحمص وحدها من سكسك، وسكاسك – قبيلتان من اليمن – زهاء ألف نفس، إلا أن أكثرهم اشتغلوا بالغزوات والعبادات. فلم يظهر كثير علم – يعني داخل اليمن – وهم أهل سلامة وخير، وكانوا لايشتغلون بما يؤدي إلى التفوق في العلم، وآثروا العبادة عليه’’
ومع ذلك فقد بقي عدد غير قليل من التابعين الفقهاء، والعلماء الجهابذة في اليمن، يقومون بالواجب، ويؤدون المهمة في نشر العلم ،وتفقيه الناس في الدين، ويزاولون الإفتاء، والقضاء، والاجتهاد.
وقد أبقى هذا الخير في اليمن الاتصال الوثيق بي
ن اليمن وعاصمتي الإسلام في هذا العهد مكة، والمدينه. حيث كان اليمانون يترددون إلى هذاين البلدين لأداء فريضة الحج في مكة،والزيارة في المدينة ،فيلتقون بعلمائها، ويتعلمون على أيديهم. وكان جلهم من الصحابة أو كبار التابعين ،فيعودون من أداء الفريضة، والزيارة، وقد تزودوا فقهاً كبيراً، وعلما كثيرا، بل كان اليمانون يقصدون مكة والمدينة للعلم، والتفقه في الدين قصداً، يقول أبن سمرة: -
’’وأكثر من يتفقه به أهل اليمن في صدر الإسلام، وما بعده إلى وقت ظهور تصانيف الشافعية، بفقهاء مكة والمدينة
وفى العهد الأموي أصبح اليمانون يمثلون أعمدة في الفقه، والإفتاء، والقضاء، في كثير من البلاد التي اشتهرت بالعلم والفقه، مثل الحجاز- مكة والمدينة – واليمن والعراق – الكوفة والبصرة- والشام، ومصر، وغيرها.
كما أنهم كانوا من المؤسسين للمدارس الفقهية، وفي مقدمتها الحجاز، والعراق-أهل الرأي والحديث- وكان الكثير منهم ممن وضع نواة جمع المسائل الفقهية وتدوينها ،وكانوا من أهل الرواية : كالنخعيين، والأشعريين، والبجليين، والأزديين، والخولانيين، وغيرهم.
وفي العهد العباسي الأول، وبقية القرون المفضلة، حين بدأ ظهور المذاهب الفقهيه، وبرز الفقهاء المجتهدون المؤهلون لاستنباط مسائل الفقه وعلومه، كان اليمانيون في أكثر هذه البلدان من ذوي الصدارة والمقام الأول، والباع الطويل، وكذلك في بلدهم الأصل اليمن، بما فيه الجزء التهامي منه موضوع هذه الدراسه.
وهذه العنايه، وذلك الاهتمام، وهذا المجهود، أوجد ثروة فقهية، وثمرة علمية راسخة لاحدود لها ،كانت معينا للفقهاء على مدار العصور إلى عصرنا هذا، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وفي هذا الباب سأتناول متابعة هذه الثمرة الفقهية من أيامها الأولى، كيف نشأت، ونمت، وازدهرت، وتطورت، حتى أصبحت علما مستقلا له أصوله، وقواعده، ومسائله، من خلال الأدوار التي مربها، والمراحل التي تنقل فيها كما سأذكر رجال كل دور من اليمانيين الذين كان لهم مجهود واضح في تأسيس هذا العلم، وتدوين مسائله، وتصنيف علومه ،حتى ظهور المذاهب الفقهية وانتشارها خلال القرون المفضلة، وسأبين مجهود اليمانيين في تأسيسها، واثراء مادتها، والقيام بنشرها في المجتمع اليمني، وفي غيره من بلاد الاسلام.
ادوار الفقه الاسلامي والمشاركة اليمانية في ذلك:
والفقه الإسلامي مرّ بأدوار قسمها العلماء حسب مراحل التاريخ الإسلامي في عصوره، وحصرت في ستة أدوار. هي:-
عصر النبوه، وعصر الخلافة الراشده ،وعصر الدولة الأموية ،وعصر الدولة العباسية الأولى -المتبقي من القرون المفضله- وعصر الدولة العباسية الثاني حتى سقوط بغداد ،وعصر مابعد سقوط بغداد حتى عصرنا هذا. وكان لكل دور من هذه الادوار في هذه العصور طابعه الخاص في توسيع دائره الفقه، وطرق التلقي له، وكيفية الالتزام به ممارسة في واقع الحياة ومستجداتها.
واشتهر مع كل دور رجال كانوا رواده وحاملي مشعله، وكان اليمانيون من أوائل هؤلاء الرجال ومقدميهم، وعلى وجه الخصوص المنتمون إلى الجزء التهامي منه، حيث كانوا من ذوي الشأن فيه.
كما أنه برزت مدن يمانية في جبال اليمن وتهامته: اشتهرت بالمدارس الفقهية، وتنافس رجال مذاهبه من المجتهدين والتابعين، ومن أبرز هذه المدن واشهرها:- صنعاء،والجند، وعدن، وزبيد.
واليمانيون الذين عُرفوا بالفقه، واشتهروا به طيلة هذه الادوار على اصناف:-
(1) صنف من قبائل يمانية: انتقل آباؤهم من اليمن بعد دخولهم في الإسلام، وتفقههم فيه، فانساحوا في الأمصار واستوطنوها، مع احتفاظهم بالانتساب إلى اليمن وقبائلهم اليمانية، في مكة، والمدينة، والكوفة، والبصرة، وبغداد، وبلاد الشام: دمشق، وحمص، وبيت المقدس، ومصر، وبلاد الأندلس، وغيرها. فاهتموا بتحصيل العلم واشتهروا بالفقه، والرسوخ في العلم. وكانوا من المقدمين في الفقه، والقضاء، والفتيا.
(2) صنف رجل من اليمن لأخذ العلم، والفقه في الدين، إلى مكة، والمدينة، وغيرها، ثم عاد إلى اليمن لنشر العلم، وتفقيه اليمانيين، فكانو أعلاما عالمية في أرض اليمن ومساجدها.
(3) صنف استقر باليمن، فتلقى علومه وفقهه من الصحابة ومن تبعهم ممن تفقه على ولاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وولاة الخلفاء الراشدين، والعلماء الوافدين اليها ،وكان هذان الصنفان ممن اشتهر بالاجتهاد، والاستنباط للأحكام والمسائل الفقهية، خلال القرون المفضلة، وكانوا ممن رُحل إليهم لأخذ العلم، والفقه. منهم:
(4) صنف وفد إلى اليمن من شتى بلاد الإسلام لأمر ما، واتخذها وطنا أو مكث بها زمنا طويلا حتى نسب إلى اليمن، وعدّه كُتاب علم الرجال، والتراجم، والطبقات: من اليمن، وشملته بركة دعائه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث :’’ الفقه يمان’’
وكل هؤلاء الفقهاء –سواء الذين كانوا خارج اليمن أو داخلها- فقهاء مجتهدون، بما كانوا عليه من الرسوخ في العلم، وبما اشتهروا به من الاستنباط والفقه في الدين، خصوصا في القرنين الاولين.
وكان أهل اليمن في هذين القرنين لم يلت
’’وأكثر من يتفقه به أهل اليمن في صدر الإسلام، وما بعده إلى وقت ظهور تصانيف الشافعية، بفقهاء مكة والمدينة
وفى العهد الأموي أصبح اليمانون يمثلون أعمدة في الفقه، والإفتاء، والقضاء، في كثير من البلاد التي اشتهرت بالعلم والفقه، مثل الحجاز- مكة والمدينة – واليمن والعراق – الكوفة والبصرة- والشام، ومصر، وغيرها.
كما أنهم كانوا من المؤسسين للمدارس الفقهية، وفي مقدمتها الحجاز، والعراق-أهل الرأي والحديث- وكان الكثير منهم ممن وضع نواة جمع المسائل الفقهية وتدوينها ،وكانوا من أهل الرواية : كالنخعيين، والأشعريين، والبجليين، والأزديين، والخولانيين، وغيرهم.
وفي العهد العباسي الأول، وبقية القرون المفضلة، حين بدأ ظهور المذاهب الفقهيه، وبرز الفقهاء المجتهدون المؤهلون لاستنباط مسائل الفقه وعلومه، كان اليمانيون في أكثر هذه البلدان من ذوي الصدارة والمقام الأول، والباع الطويل، وكذلك في بلدهم الأصل اليمن، بما فيه الجزء التهامي منه موضوع هذه الدراسه.
وهذه العنايه، وذلك الاهتمام، وهذا المجهود، أوجد ثروة فقهية، وثمرة علمية راسخة لاحدود لها ،كانت معينا للفقهاء على مدار العصور إلى عصرنا هذا، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وفي هذا الباب سأتناول متابعة هذه الثمرة الفقهية من أيامها الأولى، كيف نشأت، ونمت، وازدهرت، وتطورت، حتى أصبحت علما مستقلا له أصوله، وقواعده، ومسائله، من خلال الأدوار التي مربها، والمراحل التي تنقل فيها كما سأذكر رجال كل دور من اليمانيين الذين كان لهم مجهود واضح في تأسيس هذا العلم، وتدوين مسائله، وتصنيف علومه ،حتى ظهور المذاهب الفقهية وانتشارها خلال القرون المفضلة، وسأبين مجهود اليمانيين في تأسيسها، واثراء مادتها، والقيام بنشرها في المجتمع اليمني، وفي غيره من بلاد الاسلام.
ادوار الفقه الاسلامي والمشاركة اليمانية في ذلك:
والفقه الإسلامي مرّ بأدوار قسمها العلماء حسب مراحل التاريخ الإسلامي في عصوره، وحصرت في ستة أدوار. هي:-
عصر النبوه، وعصر الخلافة الراشده ،وعصر الدولة الأموية ،وعصر الدولة العباسية الأولى -المتبقي من القرون المفضله- وعصر الدولة العباسية الثاني حتى سقوط بغداد ،وعصر مابعد سقوط بغداد حتى عصرنا هذا. وكان لكل دور من هذه الادوار في هذه العصور طابعه الخاص في توسيع دائره الفقه، وطرق التلقي له، وكيفية الالتزام به ممارسة في واقع الحياة ومستجداتها.
واشتهر مع كل دور رجال كانوا رواده وحاملي مشعله، وكان اليمانيون من أوائل هؤلاء الرجال ومقدميهم، وعلى وجه الخصوص المنتمون إلى الجزء التهامي منه، حيث كانوا من ذوي الشأن فيه.
كما أنه برزت مدن يمانية في جبال اليمن وتهامته: اشتهرت بالمدارس الفقهية، وتنافس رجال مذاهبه من المجتهدين والتابعين، ومن أبرز هذه المدن واشهرها:- صنعاء،والجند، وعدن، وزبيد.
واليمانيون الذين عُرفوا بالفقه، واشتهروا به طيلة هذه الادوار على اصناف:-
(1) صنف من قبائل يمانية: انتقل آباؤهم من اليمن بعد دخولهم في الإسلام، وتفقههم فيه، فانساحوا في الأمصار واستوطنوها، مع احتفاظهم بالانتساب إلى اليمن وقبائلهم اليمانية، في مكة، والمدينة، والكوفة، والبصرة، وبغداد، وبلاد الشام: دمشق، وحمص، وبيت المقدس، ومصر، وبلاد الأندلس، وغيرها. فاهتموا بتحصيل العلم واشتهروا بالفقه، والرسوخ في العلم. وكانوا من المقدمين في الفقه، والقضاء، والفتيا.
(2) صنف رجل من اليمن لأخذ العلم، والفقه في الدين، إلى مكة، والمدينة، وغيرها، ثم عاد إلى اليمن لنشر العلم، وتفقيه اليمانيين، فكانو أعلاما عالمية في أرض اليمن ومساجدها.
(3) صنف استقر باليمن، فتلقى علومه وفقهه من الصحابة ومن تبعهم ممن تفقه على ولاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وولاة الخلفاء الراشدين، والعلماء الوافدين اليها ،وكان هذان الصنفان ممن اشتهر بالاجتهاد، والاستنباط للأحكام والمسائل الفقهية، خلال القرون المفضلة، وكانوا ممن رُحل إليهم لأخذ العلم، والفقه. منهم:
(4) صنف وفد إلى اليمن من شتى بلاد الإسلام لأمر ما، واتخذها وطنا أو مكث بها زمنا طويلا حتى نسب إلى اليمن، وعدّه كُتاب علم الرجال، والتراجم، والطبقات: من اليمن، وشملته بركة دعائه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث :’’ الفقه يمان’’
وكل هؤلاء الفقهاء –سواء الذين كانوا خارج اليمن أو داخلها- فقهاء مجتهدون، بما كانوا عليه من الرسوخ في العلم، وبما اشتهروا به من الاستنباط والفقه في الدين، خصوصا في القرنين الاولين.
وكان أهل اليمن في هذين القرنين لم يلت
زموا مذهبا من المذاهب التي ظهرت وبدأت في الإنتشار في منتصف القرن الثاني، والقرن الثالث، وإنما كان فقهاؤهم : أصحاب مدرسة فقهية، استنبطوا فقهها من مصادر التشريع مباشرة، أو تلقوه من مشائخهم من الصحابه والتابعين، كما أنهم كانوا يستفيدون من كل رأي مدعوم بالدليل والبرهان من آراء المجتهدين، الذين اشتهروا بتأسيس المذاهب فيما بعد في ضوء منهج واضح، استقوه من توجيه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لولاته وقضاته باليمن، واستفادوه من رسوخهم في العلم، وتفقههم في الدين.
بل المتتبع لتاريخ الفقه الأسلامي يلاحظ: أن كثيرا من فقهاء التابعين، وتابعيهم، الذين اشتهروا بتأسيس مدارس ومذاهب فقهية في غير اليمن، كانوا من أصل يماني، وينتسبون إلى قبائل يمانية، وبلدان تهامية.
بل المتتبع لتاريخ الفقه الأسلامي يلاحظ: أن كثيرا من فقهاء التابعين، وتابعيهم، الذين اشتهروا بتأسيس مدارس ومذاهب فقهية في غير اليمن، كانوا من أصل يماني، وينتسبون إلى قبائل يمانية، وبلدان تهامية.
مديرية وصاب العالي
موطن المرحوم العلامة أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي الشهير بالسانة
إعداد/ محمد محمد عبدالله العرشي
المقدمة:
أخي القارئ الكريم... ولا سيما أبنائي الشباب من أبناء اليمن الموحد، يسرني أن أقدم لكم الحلقة الثالثة من وصاب، وخصصتها عن وصاب العالي، وأورد لك هنا علم من أعلام وصاب العالي هو مؤلف كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان.. في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرآن، وتتماتٍ تروق الطالب والذاكر والكاتب والشاعر والمثابر على نصح السلطان) وهو العلامة صفي الدين أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي الشهير ابالسانة، وهو كتاب تعجز الطباع البشرية أن تؤلف مثله؛ هذا ما قاله خبراء الاتحاد الدولي للاتصالات عندما اطلعوا على كتاب الشرف الوافي، وهو يشمل على أربعة علوم لا يستطيع الإنسان في هذا العصر أن يؤلف مثله، ويحتاج إلى برنامج كمبيوتر لطباعته فما بالك بكتاب الإعلان الذي يشمل على إثنى عشر علماً..
كتاب الإعلان من وصاب وقصة تحقيقه.. لقد قام ثلاثة من أعلام اليمن أخي الأستاذ القدير الوفي/ عبدالخالق بن حسين المغربي، وأخي الإعلامي والإداري الكبير (أبا نشوان) الأستاذ علي صالح الجمرة – شفاه الله وعافاه – وكاتب هذه الحلقة؛ بتحقيق هذا الكتاب وإخراجه إلى حيز الوجود بعد أن تبين لهم أنه مخطوطة نادرة على مستوى اليمن والعالم العربي والإسلامي والدولي، ولقد دفعهم إلى ذلك حبهم لليمن، وأحبوا أن يقدموا بلادهم من خلاله، وهذه المخطوطة للعلامة المرحوم أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي الشهير بالسانة المتوفى سنة 1122هـ - 1725م. ولقد استغرقوا في تحقيقه خمس سنوات، وكلفهم الكثير من الجهد والمعاناة والمال، وتبنت طبعه شركة التبع والكبريت برئاسة الشيخ توفيق صالح في عام 2010م، وقدم الكتاب الأديب الكبير الأستاذ خالد عبدالله الرويشان، وقرضه الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي، وقد ساعدهم بصفه وإخراجه بكامل مسوداتها البالغة عشر مسودات الولد الخلوق/ وليد محمد الذعواني، وقام بتصميم غلافه الأخ عادل الماوري.. وقُدِّمَ في الكتاب شكر وتقدير للرئيس السابق علي عبدالله صالح لاهتمامه ورعايته بإخراج الكتاب إلى النور، وقد تم إهداء الكتاب إلى روح مؤلفه المرحوم العلامة أحمد عبدالله السلمي بمناسبة مرور 300 عاماً في العام 2010م على وفاته.. والكتاب يكاد أن يكون معجزة على مستوى العالم كما وصفه الشاعر والأديب الدكتور إبراهيم أبوطالب، وقام المحققون في هذا الكتاب بالترجمة لـ(44)علماً من علماء ومبدعي اليمن من القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري..
كما تطرق محققوا هذا الكتاب إلى أسباب التراكم الكمي والنوعي في جميع أنواع المعرفة في اليمن لدى علمائها وأعلامها، وذكروا أن من هذه الأسباب؛ إخلاص اليمنيين للدعوة الإسلامية من بدايتها. مشاركة اليمنيين في تأسيس وبناء المدن والبلدان والحطط. مبادرتهم في منتصف القرن الأول الهجري إلى جمع الحديث النبوي وإلى تفسير القرآن الكريم. مبادرتهم إلى جمع الحديث النبوي وتدوينه. انتشار المذاهب الفقهية في اليمن في عصر مبكر مثل المالكية والحنبلية والشافعية والإسماعيلية والأباضية والزيدية. انتشار المراكز العلمية في القرن الأول الهجري متمثلة في المساجد والجوامع. إنشاء المدارس الإسلامية في عهد الدولة الأيوبية. كثرة الجوامع العلمية والهجر والأربطة والمدارس الإسلامية. تبني ملوك الدولة الرسولية للنهضة العلمية وحركة التأليف والإبداع عبر سنوات حكمهم. تشجيع ملوك الدولة الرسولية للعلماء والأدباء والشعراء ومنحهم المكافآت والجوائز.
وكانت علاقتنا نحن المحققون قد بدأت مع هذا الكتاب في العام 2004م..،
مديرية وصاب العالي
تقع في محافظة ذمار في الجزء الجنوبي الغربي منها، يحدها من الشمال مديرية عتمة، ومحافظة ريمة (مديريات: مزهر، كسمة، الجعفرية)، ومن الجنوب مديرية وصاب السافل، ومحافظة إب (مديريتا القفر وحزم العدين)، ومن الشرق مديرية عتمة، ومحافظة إب (مديرية القفر)، ومن الغرب مديرية وصاب السافل.
مركز المديرية: مدينة الدن. تبلغ مساحة المديرية 592كم2، وبلغ عدد سكانها عام 2004 ضمن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 162.864 نسمة..
تضم المديرية 850 قرية تشكل 73 عزلة، هي: عزلة الأثلوث (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. أهم قراه: الجِدهان، الزَعلاء، الحَسكه، ذي نمير، ذي عليان، السلفه، الصومعه، ذريب)، الأجبار، أجبار سوافل، أجبار عوالي، الأجعود، الأصلوح (مركز إداري من مديرية وصاب العالي، محافظة ذمار، أهم بلدانه: جدوه، المرون، المحصن، مذلب، الميدان، الشرف، معارنه.)، بلاد السدح (بفتح فكسر. قلعة وقبيلة في وصاب العالي. من ديارهم: حكلان والحمراء والمعصرة.)، بني الحبيشي (من حُبيش. بضم ففتح فسكون. يعود أصلهم إلى حبيش محافظة إب، ومنهم من في قرية حرف وصاب المعروفة باسم "الحبيشية" سكنوا الحرف من حوالي القرن الرابع الهجري. ومن أعلامه
موطن المرحوم العلامة أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي الشهير بالسانة
إعداد/ محمد محمد عبدالله العرشي
المقدمة:
أخي القارئ الكريم... ولا سيما أبنائي الشباب من أبناء اليمن الموحد، يسرني أن أقدم لكم الحلقة الثالثة من وصاب، وخصصتها عن وصاب العالي، وأورد لك هنا علم من أعلام وصاب العالي هو مؤلف كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان.. في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرآن، وتتماتٍ تروق الطالب والذاكر والكاتب والشاعر والمثابر على نصح السلطان) وهو العلامة صفي الدين أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي الشهير ابالسانة، وهو كتاب تعجز الطباع البشرية أن تؤلف مثله؛ هذا ما قاله خبراء الاتحاد الدولي للاتصالات عندما اطلعوا على كتاب الشرف الوافي، وهو يشمل على أربعة علوم لا يستطيع الإنسان في هذا العصر أن يؤلف مثله، ويحتاج إلى برنامج كمبيوتر لطباعته فما بالك بكتاب الإعلان الذي يشمل على إثنى عشر علماً..
كتاب الإعلان من وصاب وقصة تحقيقه.. لقد قام ثلاثة من أعلام اليمن أخي الأستاذ القدير الوفي/ عبدالخالق بن حسين المغربي، وأخي الإعلامي والإداري الكبير (أبا نشوان) الأستاذ علي صالح الجمرة – شفاه الله وعافاه – وكاتب هذه الحلقة؛ بتحقيق هذا الكتاب وإخراجه إلى حيز الوجود بعد أن تبين لهم أنه مخطوطة نادرة على مستوى اليمن والعالم العربي والإسلامي والدولي، ولقد دفعهم إلى ذلك حبهم لليمن، وأحبوا أن يقدموا بلادهم من خلاله، وهذه المخطوطة للعلامة المرحوم أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي الشهير بالسانة المتوفى سنة 1122هـ - 1725م. ولقد استغرقوا في تحقيقه خمس سنوات، وكلفهم الكثير من الجهد والمعاناة والمال، وتبنت طبعه شركة التبع والكبريت برئاسة الشيخ توفيق صالح في عام 2010م، وقدم الكتاب الأديب الكبير الأستاذ خالد عبدالله الرويشان، وقرضه الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي، وقد ساعدهم بصفه وإخراجه بكامل مسوداتها البالغة عشر مسودات الولد الخلوق/ وليد محمد الذعواني، وقام بتصميم غلافه الأخ عادل الماوري.. وقُدِّمَ في الكتاب شكر وتقدير للرئيس السابق علي عبدالله صالح لاهتمامه ورعايته بإخراج الكتاب إلى النور، وقد تم إهداء الكتاب إلى روح مؤلفه المرحوم العلامة أحمد عبدالله السلمي بمناسبة مرور 300 عاماً في العام 2010م على وفاته.. والكتاب يكاد أن يكون معجزة على مستوى العالم كما وصفه الشاعر والأديب الدكتور إبراهيم أبوطالب، وقام المحققون في هذا الكتاب بالترجمة لـ(44)علماً من علماء ومبدعي اليمن من القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري..
كما تطرق محققوا هذا الكتاب إلى أسباب التراكم الكمي والنوعي في جميع أنواع المعرفة في اليمن لدى علمائها وأعلامها، وذكروا أن من هذه الأسباب؛ إخلاص اليمنيين للدعوة الإسلامية من بدايتها. مشاركة اليمنيين في تأسيس وبناء المدن والبلدان والحطط. مبادرتهم في منتصف القرن الأول الهجري إلى جمع الحديث النبوي وإلى تفسير القرآن الكريم. مبادرتهم إلى جمع الحديث النبوي وتدوينه. انتشار المذاهب الفقهية في اليمن في عصر مبكر مثل المالكية والحنبلية والشافعية والإسماعيلية والأباضية والزيدية. انتشار المراكز العلمية في القرن الأول الهجري متمثلة في المساجد والجوامع. إنشاء المدارس الإسلامية في عهد الدولة الأيوبية. كثرة الجوامع العلمية والهجر والأربطة والمدارس الإسلامية. تبني ملوك الدولة الرسولية للنهضة العلمية وحركة التأليف والإبداع عبر سنوات حكمهم. تشجيع ملوك الدولة الرسولية للعلماء والأدباء والشعراء ومنحهم المكافآت والجوائز.
وكانت علاقتنا نحن المحققون قد بدأت مع هذا الكتاب في العام 2004م..،
مديرية وصاب العالي
تقع في محافظة ذمار في الجزء الجنوبي الغربي منها، يحدها من الشمال مديرية عتمة، ومحافظة ريمة (مديريات: مزهر، كسمة، الجعفرية)، ومن الجنوب مديرية وصاب السافل، ومحافظة إب (مديريتا القفر وحزم العدين)، ومن الشرق مديرية عتمة، ومحافظة إب (مديرية القفر)، ومن الغرب مديرية وصاب السافل.
مركز المديرية: مدينة الدن. تبلغ مساحة المديرية 592كم2، وبلغ عدد سكانها عام 2004 ضمن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 162.864 نسمة..
تضم المديرية 850 قرية تشكل 73 عزلة، هي: عزلة الأثلوث (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. أهم قراه: الجِدهان، الزَعلاء، الحَسكه، ذي نمير، ذي عليان، السلفه، الصومعه، ذريب)، الأجبار، أجبار سوافل، أجبار عوالي، الأجعود، الأصلوح (مركز إداري من مديرية وصاب العالي، محافظة ذمار، أهم بلدانه: جدوه، المرون، المحصن، مذلب، الميدان، الشرف، معارنه.)، بلاد السدح (بفتح فكسر. قلعة وقبيلة في وصاب العالي. من ديارهم: حكلان والحمراء والمعصرة.)، بني الحبيشي (من حُبيش. بضم ففتح فسكون. يعود أصلهم إلى حبيش محافظة إب، ومنهم من في قرية حرف وصاب المعروفة باسم "الحبيشية" سكنوا الحرف من حوالي القرن الرابع الهجري. ومن أعلامه
م؛ نذكر: محمد بن عبدالله الحبيشي المتوفي سنة 850هـ كان بمنزلة الوزير في دولة بني طاهر، وقد أناطوا به أمور الناس لتصريفها. عبدالله بن محمد بن أبي بكر الحُبيشي من أعلام المئة التاسعة، وكان مُفتي مدينة المقرانة والمدرس بها .كما كان والده قاضياً لبلاد جًبن في رداع. محسن بن علي بن عمر الحبيشي، عالم، كان ظهير الوزير الكبير المرحوم صالح بن علي الحريبي وزير المهدي صاحب المواهب وتوفي سنة 1140هـ. عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن عمر بن محمد الحبيشي، المذحجي الوصابي، مؤلف كتاب "الاعتبار في التواريخ والأخبار" عن تاريخ وصاب. وكانت وفاته سنة 782هـ. كما كان جده من العلماء المبرزين وتولى القضاء في وصاب وغيرها، وله مؤلفات منها "أحكام الرئاسة في آداب أهل السياسة" و"آداب المسافر والمقاصد")، بني الحداد (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. وهو كثير القرى والزروع)، بني حفص (مركز إداري من أعمال وصاب العالي في غربي قفر يريم. من بلدانه: عثوره، مشيرعه، ذو خرفان)، بني ربيعة (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يقع في محاذاة حصن السانة)، بني شنيف، بني كنداش، بني كنده، بني المصنف، بني النمار، بني الوائلي، بهوان، البيادع، جبل خيور، جبل مطحن، الجدلة (بخفض الجيم وسكون الدال. مركز إداري من مديرية وصاب العالي وأعمال ذمار. يتصل بحصن الشرف وبه قرى كثيرة منها: الكدحه، النَّجَارى، القرضي، الثَّجه، وادي عُنْقُب، مَقرُوضه، وغيرها.)، الجراني (بنو جرَّان: بفتح فتشديد الراء)، حبر (بفتح فضم. مركز إداري من مديرية وصاب العالي. من بلدانه: الظهره، الصلول، الأحواف، الهيجه)، حلبة والمعشار (بلدة ومركز إداري من مديرية وصاب العالي، فيها بعض قبائل بني مُسَلَّم)، حمير (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. إليه ينسب العلامة الفقيه أحمد بن مطهر بن محمد بن موسى الحميري، من علماء القرن التاسع الهجري، وكان متصدراً للتدريس والإفتاء في مدينة إب ثم في بلاده وصاب)، خدمان، الديادير (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يشتمل على عدد من القرى والحصون والمزارع، وإليه نُسب "آل الديداري" منهم الفقيه العلامة إسماعيل بن علي الديداري من علماء القرن السابع الهجري وقد ترجم له الخزرجي في العقد الفاخر الحسن، ومنهم الفقيه عبدالملك بن عمر بن علي الديداري المتوفي سنة 692هـ.) ، ذي حمد (بفتح فضم الميم. بلدة في أسفل حصن الشرف في وصاب العالي. وهي بلدة القاضي جمال الدين محمد بن عبدالسلام السُوادي المتوفى بها سنة 912ه)، الروضة (قرية في وصاب العالي شمال حصن الدن. سكنها الفقيه العلامة علي بن أحمد بن إبراهيم أبي الرجال وتوفي بها سنة 1051هـ وهي مركز إداري)، زاجد (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. وهو منطقة جبلية وفيها آل الجابري)، سبن الرقعي، السنة، السيف، شجب (شجبان: بفتح فسكون. وادٍ أسفل جبل وصاب العالي. نسب إلى شجبان بن يشجب بن يعرب بن قحطان ويصب في وادي رماع)، الشراقي، الشرقي، شرقي جعر (بفتح فضم. حصن منيع في وصاب العالي من أعمال ذمار. وصفه الحبيشي مؤلف كتاب "الاعتبار في التواريخ والآثار" فقال إنه من أعلى جبال وصاب وأحصنها، وهو مشرف على جبال وصاب كلها، ومن أعلاه يمكن مشاهدة حصون الشرق إلى البحر والتهائم وكل جبال ريمه وكذا جبال حراز وغير ذلك. وقد كان اسم الحصن قديماً جبل رَفُود، وفي جانبيه قلعتان أحدهما شرقية يقال لها مدنن، والثانية غربية يقال لها شَنَاخِب. ويطلق اسم الحصن على مركز إداري من مديرية وصاب، يضم مجموعة قرى منها: حبره، والقرن، والضلاع، والمحل. كما كان اسم جَعُر يطلق سابقاً على جبال بني كنده وبني حفص وحذمان وبني مُسِيع وبني الحبيشي وشرقي الأحواف وغيرها.)، شرقي كبود، الشركاء، الشوكاء، الصلول، ضلاف، ضوة، الظاهر (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يشمل جملة قرى وفيه قلعة تحتوي على آثار قديمة)، ظفران (بفتح فكسر ففتح. حصن منيع في جبل وصاب العالي. وصفه الحبيشي في تاريخ وصاب بأنه كاللوح المنصوب لا يعلم مكاناً أشد وعورة منه في الحصون، ولا يطلعه أحد لوعورته، وهو الحصن الذي ليس له نظير في تحصنه ولا يتصور أن يُستولى عليه قهراً. واسمه يُطلق اليوم على مركز إداري من وصاب العالي ويشتمل على جملة قرى)، ظَهَر (بلدة في وصاب العالي، سكنها العلامة الفقيه إسماعيل بن علي الديداري المتوفي سنة 670هـ وقد ترجم له الخزرجي في العقد الفاخر الحسن)، العتب، عراف (مركز إداري من مديرية وصاب العالي إليه يُنسب آل عراف الذين اشتهروا بالفقه في القرن الثامن الهجري، قال الحبيشي في كتاب "الاعتبار" كانوا أهل فضل وصلاح وتقوى سكنوا "المناره" وانتقل بعضهم إلى قرية "جُدَاهد" بالقرب من جبل الثومي ولهم ذُرية هناك)، عرف السمينة، العنين (بفتح العين وكسر النون. قرية في منطقة بني سعد كانت تتبع مديرية وصاب السافل وفي التقسيم الإداري الجديد تتبع وصاب العالي. قيل أنها كانت أعلى جبل كثير الاشجار ومأوى للأسود، ثم سكنها في القرن السادس الهجري الفقيه أبوبكر بن يو
مد الحجري)، (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/ إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني/ تحقيق القاضي المرحوم محمد علي الأكوع)،(هجر العلم ومعاقله في اليمن/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع)، (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار/ تأليف العلامة المؤرخ وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الحبيشي الوصابي/ تحقيق عبدالله محمد الحبشي/ مكتبة الإرشاد، الطبعة الثانية 2006م). (اليمن الكبرى/ حسين بن علي الويسي/ الطبعة الثانية 1991م)
سف الغيثي التِبَاعي وابتنى فيها مسجداً وهجرة علم ومن هنا كانت عمارتها، وما زالت حية إلى اليوم. كما سكنها ولده المقرئ الشهير محمد بن يوسف الغيثي المتوفى سنة 654هـ)، الغربي السافل، الغربي العالي، غربي كبود، الغول، غيثان (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. كان محل سكن بني الحيدري من ولد حيدر بن محمد الشامي الذين اشتهروا بالفقه في القرن الثامن الهجري)، قاعدة، القدمة (بضم فسكون ففتح. مركز إداري من مديرية وصاب العالي، تقع بلدانه في جبل يتوسط بين "نَعمان" و "بني مسلم" وفيه حصون وآثار قديمة وخاصةً في قرية ذي يحصب وقلعة الظاهر)، قض رماع، القواتي (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. إليه ينسب الفقيه أبوبكر بن وليد بن إسحاق القُواتي، من فقهاء القرن الثامن الهجري، له ترجمة في كتاب "الاعتبار في التواريخ والآثار" للحبيشي)، كالة (بلدة في منطقة بني مُسَلَّم من مديرية وصاب العالي. تقع بالغرب من وادي رِماع)، الكلبين، الكلبين الجنوبي، المحجر، محزر، المربعة (حصن وبلدة في منطقة بني مسلم من مديرية وصاب العالي)، مغرم الوسط، المنارة (حصن ومركز إداري من مديرية وصاب العالي. يضم مجموعة قرى صغيرة، منها: المشايم، الميقاع، بيت الوادي، بيت المَدْيَر، الشعب، الدُمن، الظهره، مضر، وغيرها)، الموسطة (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. من بين قراه: براقه، ذي قشط، غشمر، الغدير، ذي كرب، وادي النقيعي، ذي عسنه، القابل، مسلقه، وغير ذلك.)، نعمان (حصن ومركز إداري أعلى جبل الدَّكَن من مديرية وصاب العالي. تقوم في سفحه الجنوبي بلدة "الدَّنْ" مركز وصاب العالي. وهو في موقع شاهق تحيط به الجبال من كل جهة ولا يتم الوصول إليه إلا عبر سلالم. وقد كان سابقاً مقراً للملوك الشراحيين ملوك وصاب، كما سكنه الصليحيون. وفيه أنهار جارية طوال العام. ومن مكونات الحصن الإنشائية: جامع وبِركتان، والطريق الوحيدة الموصلة إليه خشبية. كما أن من مكوناته البيت الكبير المُشاد من أربعة طوابق والمكون من 64غرفة تقريباً. ويمر من تحت البيت نفق يمتد إلى الخارج ويتصل بالقلعة الأخرى البنية أسفل والتي يوجد فيها عدد من المدافن التي يصل طول كل مدفن ما بين 15 و 20متراً تقريباً. كما أن من المعالم الموجودة في هذا الحصن بئر ذات فتحة صغيرة أشبه ما تكون بثغرة والتي لا تسمح بأكثر من المشاهدة المحدودة وجلب الماء باستعمال دلو واحد لا أكثر. ويحيط بالحصن سور طوله 300متر وبارتفاع 10 أمتار. ويكفي لتبيان أهمية موقع حصن نعمان أن نُشير إلى إمكانية أن من يصل إليه يستطيع رؤية عدد من الأماكن منها: مناخه والحيمه وبني مطر وحراز وجبل النبي شعيب وجبل ماوية من الشرق، ثم الحسينية والحديدة "البحر" وحيس وزبيد ووصاب السافل وبيت الفقيه من الغرب، ثم هجده وشرعب والعدين من الجنوب الغربي، ثم ريمه وبرع وباجل من الشمال. ثم سماره والقفر وبني مسلم وبني عمر وبني سيف ويريم من الجنوب الشرقي)، الهتاري، الهجرة (مركز إداري من مديرية وصاب العالي، ويشمل نحواً من ثلاثين قرية. ولعل آل الهجري منسوبون إليها لكونها مصدر النسبة في لقب الفقيه العلامة علي بن يحيى الهجري المتوفى سنة 871هـ)، يريس (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يقع بجوار عاصمة المديرية، ومن بلدانه: العاسمي، قُطبه، المسدف، الرباط، سهلة بن مسلم).
من أشهر المعالم الآثرية والتاريخية في وصاب العالي
تعد خرائب مدينة عركبة من أهم المواقع الأثرية القديمة وتنتشر القلاع والحصون القديمة على قمم الجبال العالية مثل قلعة الدن وقلعة الوايلي، وقلعة مصنعة، ومن الحصون: حصن النشم، وحصن كبود، وحصن الشرم، وحصن عيثان، وغيرها. ومن المعالم الأثرية التي تزخر بها وصاب العالي:
- مسجد العفيف: أحد المساجد القديمة ويجد في عزلة بني مسلم وبه ويتميز بسقفه الخشبي ذي المصندقات الخشبية الجميلة، وتزينها زخارف هندسية وكتابية ونباتية، تسجل لتاريخ بناء المسجد .
-(قبة عراف) الواقعة على بعد (21 كم) في الشمال الشرقي من مركز مديرية وصاب العالي (الدن). ونورد عنها هنا بعض المعلومات على النحو التالي: قبة عراف: تتكون القبة من قاعدة مربعة طول ضلعها ( 9.20 م ) تنتهي بشرفة يرتفع عليها مثمن قصير يرتكز على رقبة إسطوانية عليها مقرنصات ، وتغطيها قبة دائرية، لها بابان شرقي يعلوه عقد دائري ، والآخر جنوبي عليه عقد هلالي مفصص ، كما يفتح في كل واجهة من واجهات المبنى نافذتان ، وجميع النوافذ يعلوها عقود ذات ثلاثة فصوص ، ويتوج عقود الأبواب والنوافذ إطار زخرفي من الأحجار الصغيرة مغطاة باللون الأسود ، ويوجد في منتصف جدار القاعدة ونهايتها حزامان يدوران في كل اتجاهات المبنى ، وكل حزام مكون من صفين صغيرين من الحجارة الصغيرة المغطاة باللون الأسود ، ويحصر الحزامين في كل واجهة نجمتان مثمنة مزخرفة بحجارة صغيرة ، ويتوسطها نافذة دائرية مفصصة ، ويوجد في زوايا قاعدة القبة شرفات مثلثة الشكل ، أما رقبة القبة تتكون من صفين من الحنايا الركنية تنتهي بشرفة دائرية وتدور ب
من أشهر المعالم الآثرية والتاريخية في وصاب العالي
تعد خرائب مدينة عركبة من أهم المواقع الأثرية القديمة وتنتشر القلاع والحصون القديمة على قمم الجبال العالية مثل قلعة الدن وقلعة الوايلي، وقلعة مصنعة، ومن الحصون: حصن النشم، وحصن كبود، وحصن الشرم، وحصن عيثان، وغيرها. ومن المعالم الأثرية التي تزخر بها وصاب العالي:
- مسجد العفيف: أحد المساجد القديمة ويجد في عزلة بني مسلم وبه ويتميز بسقفه الخشبي ذي المصندقات الخشبية الجميلة، وتزينها زخارف هندسية وكتابية ونباتية، تسجل لتاريخ بناء المسجد .
-(قبة عراف) الواقعة على بعد (21 كم) في الشمال الشرقي من مركز مديرية وصاب العالي (الدن). ونورد عنها هنا بعض المعلومات على النحو التالي: قبة عراف: تتكون القبة من قاعدة مربعة طول ضلعها ( 9.20 م ) تنتهي بشرفة يرتفع عليها مثمن قصير يرتكز على رقبة إسطوانية عليها مقرنصات ، وتغطيها قبة دائرية، لها بابان شرقي يعلوه عقد دائري ، والآخر جنوبي عليه عقد هلالي مفصص ، كما يفتح في كل واجهة من واجهات المبنى نافذتان ، وجميع النوافذ يعلوها عقود ذات ثلاثة فصوص ، ويتوج عقود الأبواب والنوافذ إطار زخرفي من الأحجار الصغيرة مغطاة باللون الأسود ، ويوجد في منتصف جدار القاعدة ونهايتها حزامان يدوران في كل اتجاهات المبنى ، وكل حزام مكون من صفين صغيرين من الحجارة الصغيرة المغطاة باللون الأسود ، ويحصر الحزامين في كل واجهة نجمتان مثمنة مزخرفة بحجارة صغيرة ، ويتوسطها نافذة دائرية مفصصة ، ويوجد في زوايا قاعدة القبة شرفات مثلثة الشكل ، أما رقبة القبة تتكون من صفين من الحنايا الركنية تنتهي بشرفة دائرية وتدور ب
ها شرفات على شكل ورقة نباتية وتنتهي القبة بهلال من النحاس ، أما من الداخل فقد استخدم جزء من القبة كمقبرة لأسرة " المثنى " حيث يوجد بها ( عشرة قبور ) أربعة منها توجد عليها أضرحة خشبية إلا أن كثيراً من أجزائها قد نهبت والمتبقي منها كثير من الزخارف قوامها أشرطة نباتية وكتابية وأشكال هندسية جميعها منفذة على الخشب بطريقة الحفر الغائر ويوجد في الجدار الشمالي للمبنى خزانان يتوسطها المحراب استخدمتا لوضع المصاحف . وتتكون أيضاً من المحراب: الذي يتكون المحراب من تجويف معقود بعقد مدبب الشكل تعلوه حلية زخرفية بارزة تأخذ شكل العقد المدبب ، ويتوج المحراب عقد مفصص ذو سبعة فصوص ويزخرف الجزء العلوي من الحنية زخارف جصية تتضمن كتابات يحيط بها إطار من الزخارف النباتية والهندسية . أما الطاقية فتزينها زخارف كتابية قوامها البسملة وسورة الإخلاص على أرضية نباتية وهندسية ، وعلى جانبي المحراب حشوتان زخرفيتان تأخذان الشكل المستطيل نفذت عليها زخارف كتابية جصية ، ويحيط بكتلة المحراب شريط زخرفي عريض يأخذ شكلاً مدبباً ، وتزينه كتابات بخط الثلث المركب يتوسط قمة العقد عبارة تقرأ : ( الملك لله ) ، ويتضمن الشريط الذي يدور حول المحراب سورة تبارك : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين ) ، يـعـلـو هـذا الشريط شكل آخـر أصغر حجماً يتضمن نصاً قرآنياً : ( أنا فتحنا لك فتحاً .. ) ، وينتهي هذا الشريط بشكل دلايات تأخذ شكل الورقة الثلاثية وأشكال الدوائر ، والمنطقة المحصورة بين العقد زينت بأشكال زخرفية تنتهي من أعلى وأسفل بورقة ثلاثية ، ومن الزخارف الموجودة في الحنية شريط كتابي عريض ملون يدور بجميع الاتجاهات من الداخل ، وفي منتصف كل ضلع من أضلاع المبنى نافذة مفصصة يكتنفها من الجانبين دائرتان مليئتان بالآيات القرآنية والزخارف النباتية . أما رقبة القبة فتقوم على أربع حنايا ركنية خالية من الزخارف وتتكون من صفين من المقرنصات الترسية يفصل بينها نوافذ صغيرة مصمتة ذات عقود زينت بكتابات قرآنية على أرضية من الزخارف النباتية ، ويؤطره من أعلى حزام زخرفي من الشرفات التي قوامها الورقة الثلاثية ، ويغطي مركز القبة آيات قرآنية ، ويوجد عليها ثمان جامات موزعة على جدار القبة ، وبصورة عامة فإن هذه تكتسب أهمية من الناحية المعمارية وطرازها الزخرفية البديعة ولها أهمية -أيضاً - من الناحية التاريخية والأثرية .
من أشهر أعلام مديرية وصاب العالي
أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني المتوفى سنة 651هـ 1253م، كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة.. قال علي بن الحسن الخزرجي: ورأيت بخط الفقيه أبي العباس أحمد بن عثمان بصيبص النحوي بيتين من الشعر يقول فيهما:
أما قصائد قاسم بن هتيمل
فمذاقها أحلى من الصهباء
هو شاعر في عصره فطن
ولكن ابن حمير شاعر الشعراء
وكان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي.. ومن خلال رجوعنا إلى كتاب (العقد الفاخر..) وفي الجزء الرابع منه تحديداً وجدنا أنه توفي في مدينة زبيد، ودفن في مقبرة باب سهام شرقي قبر الشيخ الصالح مرزوق، وكان وفاته في سنة إحدى وخمسين وستمائة هجرية..
ومن المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (الإعلان بنعم الله الكريم المنان في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرأن/ تصنيف العلامة أحمد بن عبدالله السَّلمي الوصابي الشهير بالسَّانة/ تحقيق الأساتذة، محمد بن محمد عبدالله العرشي، علي صالح الجمرة، عبدالخالق حسين المغربي/المطبعة العصرية لبنان)، (الموسوعة اليمنية)، (المدارس الإسلامية للقاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع)، (الموسوعة السكانية/ للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)، (نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت للعام 2004م)، (معالم الآثار اليمنية/ للقاضي المرحوم حسين السياغي)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للمرحوم القاضي محمد أح
من أشهر أعلام مديرية وصاب العالي
أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني المتوفى سنة 651هـ 1253م، كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة.. قال علي بن الحسن الخزرجي: ورأيت بخط الفقيه أبي العباس أحمد بن عثمان بصيبص النحوي بيتين من الشعر يقول فيهما:
أما قصائد قاسم بن هتيمل
فمذاقها أحلى من الصهباء
هو شاعر في عصره فطن
ولكن ابن حمير شاعر الشعراء
وكان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي.. ومن خلال رجوعنا إلى كتاب (العقد الفاخر..) وفي الجزء الرابع منه تحديداً وجدنا أنه توفي في مدينة زبيد، ودفن في مقبرة باب سهام شرقي قبر الشيخ الصالح مرزوق، وكان وفاته في سنة إحدى وخمسين وستمائة هجرية..
ومن المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (الإعلان بنعم الله الكريم المنان في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرأن/ تصنيف العلامة أحمد بن عبدالله السَّلمي الوصابي الشهير بالسَّانة/ تحقيق الأساتذة، محمد بن محمد عبدالله العرشي، علي صالح الجمرة، عبدالخالق حسين المغربي/المطبعة العصرية لبنان)، (الموسوعة اليمنية)، (المدارس الإسلامية للقاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع)، (الموسوعة السكانية/ للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)، (نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت للعام 2004م)، (معالم الآثار اليمنية/ للقاضي المرحوم حسين السياغي)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للمرحوم القاضي محمد أح
#وصاب
نسب وصاب
تنسب وصاب الى ...وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جشم لعظماء بن عبد شمس بن وائل بن لغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الاكبر بن سباء الاصغر ..
تقع في الجهة الغربية من محافظة ذمار، مساحتها 162.864 كم2، يسكنها 164223نسمة. مركز المديرية : الدن.
ترتبط المديرية بمركز المحافظة عبر طريق ذمار الحسينية الذي يبدأ من مدينة ذمار ويجري حالياً استكمال توسعته ورصفه.
الآثار القديمة والإسلامية:
تعد خرائب مدينة عركبة من أهم المواقع الأثرية القديمة وتنتشر القلاع والحصون القديمة على قمم الجبال العالية مثل قلعة الدن وقلعة الوايلي، وقلعة مصنعة، ومن الحصون: حصن النشم، وحصن كبود، وحصن الشرم، وحصن عيثان، وغيرها.
ومن المعالم الأثرية التي تزخر بها وصاب العالي (قبة عراف) الواقعة على بعد (21 كم) في الشمال الشرقي من مركز مديرية وصاب العالي (الدن) .
مسجد العفيف: أحد المساجد القديمة ويجد في عزلة بني مسلم وبه ويتميز بسقفه الخشبي ذي المصندقات الخشبية الجميلة، وتزينها زخارف هندسية وكتابية ونباتية، تسجل لتاريخ بناء المسجد .
الأسواق الشعبية
يعد سوق الثلوث أهم الأسواق الشعبية في المديرية، حيث يجتمع فيه عدد كبير من التجار والباعة، ويحضره أبناء المناطق المجاورة بكثافة كل يوم ثلاثاء.
السياحة البيئية
وفرت تضاريس المنطقة المتنوعة بين جبال عالية وأودية زراعية إضافة إلى المناخ المعتدل، وفرت أجواء ومناظر طبيعية خلابة، وعلى قمم الجبال وسفوحها تنتشر القرى كأنها فسيفساء أضافت إلى المنظر بعداً وسحراً رفيع المستوى، وتختلط أصوات الطيور مع أصوات ينابيع المياه العذبة.
نسب وصاب
تنسب وصاب الى ...وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جشم لعظماء بن عبد شمس بن وائل بن لغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الاكبر بن سباء الاصغر ..
تقع في الجهة الغربية من محافظة ذمار، مساحتها 162.864 كم2، يسكنها 164223نسمة. مركز المديرية : الدن.
ترتبط المديرية بمركز المحافظة عبر طريق ذمار الحسينية الذي يبدأ من مدينة ذمار ويجري حالياً استكمال توسعته ورصفه.
الآثار القديمة والإسلامية:
تعد خرائب مدينة عركبة من أهم المواقع الأثرية القديمة وتنتشر القلاع والحصون القديمة على قمم الجبال العالية مثل قلعة الدن وقلعة الوايلي، وقلعة مصنعة، ومن الحصون: حصن النشم، وحصن كبود، وحصن الشرم، وحصن عيثان، وغيرها.
ومن المعالم الأثرية التي تزخر بها وصاب العالي (قبة عراف) الواقعة على بعد (21 كم) في الشمال الشرقي من مركز مديرية وصاب العالي (الدن) .
مسجد العفيف: أحد المساجد القديمة ويجد في عزلة بني مسلم وبه ويتميز بسقفه الخشبي ذي المصندقات الخشبية الجميلة، وتزينها زخارف هندسية وكتابية ونباتية، تسجل لتاريخ بناء المسجد .
الأسواق الشعبية
يعد سوق الثلوث أهم الأسواق الشعبية في المديرية، حيث يجتمع فيه عدد كبير من التجار والباعة، ويحضره أبناء المناطق المجاورة بكثافة كل يوم ثلاثاء.
السياحة البيئية
وفرت تضاريس المنطقة المتنوعة بين جبال عالية وأودية زراعية إضافة إلى المناخ المعتدل، وفرت أجواء ومناظر طبيعية خلابة، وعلى قمم الجبال وسفوحها تنتشر القرى كأنها فسيفساء أضافت إلى المنظر بعداً وسحراً رفيع المستوى، وتختلط أصوات الطيور مع أصوات ينابيع المياه العذبة.