صور متنوعة عن أحداث 1947م في عدن ضد الأقليات اليهودية / عدن
المصدر / المتحف اليهودي العدني في أسرائيل
المصدر / المتحف اليهودي العدني في أسرائيل
( تاريخ قلم خط المسند اليمني العتيق القديم الأصيل أصل خطوط شمال الجزيرة العربية و شرق إفريقيا من اليمن )
• مدخل توضيحي مهم : -
" يعتقد البعض بأن عمر خط المسند يرجع إلى القرن العاشر أو التاسع أو الثامن أو السابع قبل الميلاد و هذه تواريخ جاره عليها الزمن و تعتبر أبحاث قديمة المكتشفات الأركيلوجية الآن تقول بأن عمر خط قلم المسند يؤرخ إلى الألف الثالث قبل الميلاد و هو خط محلي يماني بإمتياز لم يأتي أو يفد من خارج اليمن إطلاقا بل وجد في محيطه المحلي الذي إخترعه و أنجزه هم اليمانون أنفسهم لا بد كان من هذا المدخل التوضيحي المهم " .
_______________________________________
• خط المسند مر بمراحل أربع تتميز كل مرحلة عن سابقتها حيث كانت في المرحلة الأولى البدائية الأقدم كانت تكتب بشكل عفوي متزن على الصخور في الكهوف و المغاور و ترسم معها رسوم صخرية أحيانا ملونة بألوان الأصماغ النباتية المستخرجة من البيئة المحيطة بهم و هذا الخط المسندي القديم يؤرخ منذ العصر البرونزي من الألف الثالث قبل الميلاد على أقل تقدير أي منذ 5000 عام ق.م خمسة ألف عام قبل الميلاد من الآن و أما المرحلة القديمة الثانية فكانت قائمة على الزاوية و خطوط مستقيمة و أشكال الحروف تتميز عن المرحلة الأولى التي تلي القديمة و في المرحلة الثالثة مالت الحروف للزخرفة مع تمسكها بإستقامتها و المرحلة الرابعة تميزت الحروف بأنها ذات زوايا حادة و زاد فيها الزخرفة كثيراً حتى قاربت الرسم ثم جاءت المرحلة المتأخرة الأخيرة التي تميزت بحفر حول الحرف حيث كان سابقاً يمر بحفر الحرف بذاته إلى الداخل لكن المرحلة المتأخرة صارت بارزة و بدأت بتشكيل ما حولها و التي كان يكتبها شخصاً آخر محترف مهني .
_______________________________________
• و المسند من الأقلام العتيقة و هو أقدم الأقلام التي عرفت في جزيرة العرب حتى الآن و قد أظهرت الإكتشافات الحديثة إن إستعماله لم يكن قاصراٌ على اليمن فحسب بل لقد كان القلم المستعمل في كل أنحاء بلاد العرب و قد إستعمله العرب في خارج بلادهم أيضا ًلأنه قلمهم الوطني الأول الذي كانوا به يكتبون فعثر عليه في مصر في موضع قصر البنات على طريق " قنا "على كتابات بهذا القلم كما عثر على كتابة بهذا القلم كذلك بالجيزة في مصر كذلك كتبت " في السنة الثانية و العشرين من حكم بطلميوس بن بطلميوس " و هي ليست بعد سنة " 261 " قبل الميلاد بأي حال من الأحوال و عثر على كتابات بالمسند في جزيرة " ديلوس " من جزر اليونان و ذكر السائح الإنكليزي " وليم كنت لوفتس " William Kennett Loftus أنه لاحظ فجوة في " وركاء " Uruk في العراق فبحْث فيها فتبين له أنها كانت قبراً وجد في داخله حجر مكتوب بالمسند فيه : إن هذا قبر " هنتسر بن عيسوبن هنتسر " و لهذه الكتابة المدونة بالمسند أهمية كبيرة جداً لأنها أول كتابة وجدت بهذا الخط في العراق و هي تشير إلى الروابط الثقافية التي كانت بين اليمن و العراق و إلى وجود أشخاص في هذا المكان كانوا يستعملون المسند سواء أكانوا عراقيين أم يمنيين .
_______________________________________
• و قد عثر على كتابات بالمسند في مواضع من الحجاز و يظهر أنه كان قلم الحجازيين قبل الميلاد و في نجد و العروض بالبحرين و قد وصل هذا القلم إلى بلاد الشام فقد عثرت بعثة علمية قامت بأعمال الحفر في ميناء " عصيون كبر " " عصيون جابر " Ezion Geber على جرار عليها كتابات بحروف المسند رأى بعض العلماء أنها معينية يمنية تفصح عن الأثر العربي في هذا الميناء المهم الذي حاول سليمان أن يجعله ميناء إسرائيل على البحر الأحمر .
_______________________________________
• يقول عالم اللغات السامية الدكتور فرتز هومل و يؤكد أن خط المسند هو الذي إشتق منه الخط الفينيقي الكنعاني و دليله على ذلك أن نماذج من الكتابات المعينية التي وصلت إلينا أقدم من النماذج الفينيقية الكنعانية و إن هناك أيضاً نقش سبئي و جده فريق بحث إيطالي حديثاً برئاسة البرفيسور العالم الآثري أليساندرودي مجريه على قطع من الفخار وجد في مأرب بالقرب منه في بيت قديم هناك في الطابق الأرضي المردوم بالرمال سمي البيت ( A ) كونه يؤرخ من القرن الخامس عشر - الرابع عشر ق.م 1500 - 1400 قبل الميلاد حسب نتائج التنقيبات الأثرية في يلا أنظر مقال العالم الآثري الإيطالي أليساندور ديمغريه في كتاب : التنقيبات الإيطالية في يلا ( اليمن الشمالي سابقاً ) معطيات جديدة حول التسلسل الزمني للحضارة العربية الجنوبية قبل الإسلام/ 1999 .
_______________________________________
• و يقول العالم صموئيل لاينج في كتابة " أصل الأمم " حول الكلام عن آثار اليمن القديمة و عمرانها : (( و الأمر المهم من ناحية إكتشاف هذه الآثار العربية ليس كونها كشفت لنا عن وجود مملكة عربية عريقة في القدم و التمدن و التجارة فحسب بل كونها بينت لنا أنهم أصحاب علم و لهم أحرف هجائية خاصة لا تقل قدمها عن الخطين
• مدخل توضيحي مهم : -
" يعتقد البعض بأن عمر خط المسند يرجع إلى القرن العاشر أو التاسع أو الثامن أو السابع قبل الميلاد و هذه تواريخ جاره عليها الزمن و تعتبر أبحاث قديمة المكتشفات الأركيلوجية الآن تقول بأن عمر خط قلم المسند يؤرخ إلى الألف الثالث قبل الميلاد و هو خط محلي يماني بإمتياز لم يأتي أو يفد من خارج اليمن إطلاقا بل وجد في محيطه المحلي الذي إخترعه و أنجزه هم اليمانون أنفسهم لا بد كان من هذا المدخل التوضيحي المهم " .
_______________________________________
• خط المسند مر بمراحل أربع تتميز كل مرحلة عن سابقتها حيث كانت في المرحلة الأولى البدائية الأقدم كانت تكتب بشكل عفوي متزن على الصخور في الكهوف و المغاور و ترسم معها رسوم صخرية أحيانا ملونة بألوان الأصماغ النباتية المستخرجة من البيئة المحيطة بهم و هذا الخط المسندي القديم يؤرخ منذ العصر البرونزي من الألف الثالث قبل الميلاد على أقل تقدير أي منذ 5000 عام ق.م خمسة ألف عام قبل الميلاد من الآن و أما المرحلة القديمة الثانية فكانت قائمة على الزاوية و خطوط مستقيمة و أشكال الحروف تتميز عن المرحلة الأولى التي تلي القديمة و في المرحلة الثالثة مالت الحروف للزخرفة مع تمسكها بإستقامتها و المرحلة الرابعة تميزت الحروف بأنها ذات زوايا حادة و زاد فيها الزخرفة كثيراً حتى قاربت الرسم ثم جاءت المرحلة المتأخرة الأخيرة التي تميزت بحفر حول الحرف حيث كان سابقاً يمر بحفر الحرف بذاته إلى الداخل لكن المرحلة المتأخرة صارت بارزة و بدأت بتشكيل ما حولها و التي كان يكتبها شخصاً آخر محترف مهني .
_______________________________________
• و المسند من الأقلام العتيقة و هو أقدم الأقلام التي عرفت في جزيرة العرب حتى الآن و قد أظهرت الإكتشافات الحديثة إن إستعماله لم يكن قاصراٌ على اليمن فحسب بل لقد كان القلم المستعمل في كل أنحاء بلاد العرب و قد إستعمله العرب في خارج بلادهم أيضا ًلأنه قلمهم الوطني الأول الذي كانوا به يكتبون فعثر عليه في مصر في موضع قصر البنات على طريق " قنا "على كتابات بهذا القلم كما عثر على كتابة بهذا القلم كذلك بالجيزة في مصر كذلك كتبت " في السنة الثانية و العشرين من حكم بطلميوس بن بطلميوس " و هي ليست بعد سنة " 261 " قبل الميلاد بأي حال من الأحوال و عثر على كتابات بالمسند في جزيرة " ديلوس " من جزر اليونان و ذكر السائح الإنكليزي " وليم كنت لوفتس " William Kennett Loftus أنه لاحظ فجوة في " وركاء " Uruk في العراق فبحْث فيها فتبين له أنها كانت قبراً وجد في داخله حجر مكتوب بالمسند فيه : إن هذا قبر " هنتسر بن عيسوبن هنتسر " و لهذه الكتابة المدونة بالمسند أهمية كبيرة جداً لأنها أول كتابة وجدت بهذا الخط في العراق و هي تشير إلى الروابط الثقافية التي كانت بين اليمن و العراق و إلى وجود أشخاص في هذا المكان كانوا يستعملون المسند سواء أكانوا عراقيين أم يمنيين .
_______________________________________
• و قد عثر على كتابات بالمسند في مواضع من الحجاز و يظهر أنه كان قلم الحجازيين قبل الميلاد و في نجد و العروض بالبحرين و قد وصل هذا القلم إلى بلاد الشام فقد عثرت بعثة علمية قامت بأعمال الحفر في ميناء " عصيون كبر " " عصيون جابر " Ezion Geber على جرار عليها كتابات بحروف المسند رأى بعض العلماء أنها معينية يمنية تفصح عن الأثر العربي في هذا الميناء المهم الذي حاول سليمان أن يجعله ميناء إسرائيل على البحر الأحمر .
_______________________________________
• يقول عالم اللغات السامية الدكتور فرتز هومل و يؤكد أن خط المسند هو الذي إشتق منه الخط الفينيقي الكنعاني و دليله على ذلك أن نماذج من الكتابات المعينية التي وصلت إلينا أقدم من النماذج الفينيقية الكنعانية و إن هناك أيضاً نقش سبئي و جده فريق بحث إيطالي حديثاً برئاسة البرفيسور العالم الآثري أليساندرودي مجريه على قطع من الفخار وجد في مأرب بالقرب منه في بيت قديم هناك في الطابق الأرضي المردوم بالرمال سمي البيت ( A ) كونه يؤرخ من القرن الخامس عشر - الرابع عشر ق.م 1500 - 1400 قبل الميلاد حسب نتائج التنقيبات الأثرية في يلا أنظر مقال العالم الآثري الإيطالي أليساندور ديمغريه في كتاب : التنقيبات الإيطالية في يلا ( اليمن الشمالي سابقاً ) معطيات جديدة حول التسلسل الزمني للحضارة العربية الجنوبية قبل الإسلام/ 1999 .
_______________________________________
• و يقول العالم صموئيل لاينج في كتابة " أصل الأمم " حول الكلام عن آثار اليمن القديمة و عمرانها : (( و الأمر المهم من ناحية إكتشاف هذه الآثار العربية ليس كونها كشفت لنا عن وجود مملكة عربية عريقة في القدم و التمدن و التجارة فحسب بل كونها بينت لنا أنهم أصحاب علم و لهم أحرف هجائية خاصة لا تقل قدمها عن الخطين
الهيروغليفي و المسماري )) و قد أضاف إلى ذلك : أن الخط الذي وضعه المعينيون اليمنيين القدماء أقدم من الخط الفينيقي الذي هو أصل للحروف الهجائية الرومانية و اليونانية و أشار إلى أن بعض علماء اللغات يرون أن الفينيقيين نقلوا أحرفهم الهجائية من بلاد العرب الجنوبية .
• بل يذهب الدكتور صموئيل لاينج في كتابه " أصل الأمم" أن العرب تقدمهم في الحضارة معرق في القدم ربما كان زمن تحول العصر الحجري فتحولوا يومئذ عن الصيد و القنص إلى الزراعة و الصناعة و هو يشير بذلك إلى " الدولة المعينية " التي جاء ذكرها في سفر الأخبار الثاني الإصحاح 26 عدد 7 ؛ و قد عثر الباحثون على أمة بهذا الإسم ذكرت في أقدم آثار بابل سنة 3750 ق.م على نصب من أنصاب النقوش المسمارية .
_______________________________________
• يذكر عالم الآثار الألماني بيرنهارد موريتز إلى « أن أصل إيجاد الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن و هو يعتقد أن اليمانيين هم الذين إخترعوا الكتابة و ليس الفينيقيون هم الذين إخترعوها كما هو الرأي المشهور و قد أفضي موريتز بأدلته على هذا الرأي و قال : إن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمنية ثم أن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين و عنهم أخذ الرومانيون فيكون العرب اليمنيين هم الذين أوجدوا الكتابة في العالم و لهذا الإعتبار هم الذين أوجدوا المدنية » .
د. سعيد عوض باوزير : الفكر و الثقافة في التاريخ الحضرمي .
_______________________________________
• و قد كانت الدراسات تقول بأن أقدم النقوش اليمنية تاريخاً يعود إلى القرن السابع قبـل الميلاد و مع إستمرار التنقيبات الأثرية وجدت نقوش إلى القرن الثامن قبل المـيلاد و بدأت المعطيات و المؤشرات تتغير و مع إستمرار التنقيبات أيضاً تغير المدى الزمني و وصل أقدم تاريخ لأقدم نقش حتى اليوم إلى 1500 سنة قبل الميلاد يقول الدكتور عبده عثمان المدير التنفيذي للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في اليمن : " للعلم فإن تاريخ النقـوش المسندية قد تغير فكان أقدم نقش يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد و هذه كانت نظريـة قديمة حيث تم العثور على نقوش و مخربشات بخط المسند في هجر الريحاني بوادي الجوبة و في هجر بن حميد في بيحان تعود إلى حوالي " 1200 " سنة قبل الميلاد و هذه الـشقف الفخارية و اللقى الأثرية الطينية وجدت في طبقات أثرية يعود تاريخها إلى " 1200 " سـنة قبل الميلاد و عليها أسماء لأشخاص و هذا يؤكد أن اللغة السبئية موجودة و متزامنـة مـع اللغات القديمة الأخرى و أنها ليست متفرعة منها " كما أنه تم العثور على نقش سبئي في جبل البلق في مأرب يسمى نقش " الكهان " يعود تاريخه إلى " 1200 " سنة قبل المـيلاد و هو خط منمق متطور يدل دلالة قاطعة أنه جاء من رحم و زمن خط متطور يسبقه بمئات السنين و بهذين النقشين اللذين وجدا بلغتين مختلفتين الأول من اللغة القتبانية و الثاني من اللغة السبئية لهو أكبر رد وحجة على من يقول بأن اللغة اليمنية أخذت أبجـدياتها مـن اللغات الأخرى الشمالية كالكنعانية أو السينائية أو الفينيقية أو الأوغاريتية أو الآرامية و غيرها .
_______________________________________
• و يقول الدكتور ديتلف نيلسن إن أصل الأبجدية الأوروبية ترجع إلى الأبجدية اليمنية كما أن واقع الحال من حيث الشواهد الآثارية و النقوش المكتشفة باللغة اليمنية و خاصة الحضرمية و المعينية و السبئية في ددان العلا و سيناء و تل العمارنة المصرية و في جزيرة ديلوس اليونانية و أماكن آخرى متفرقة من العالم القديم هي من أهم الأدلة على إنتقال و فاعلية اللغة و الكتابة اليمنية من الجنوب إلى الشمال و ليس العكس .
• كما أن اللغة و الخط الأمازيغي المعروف بالتيفيناغ في أقصى المغرب العربي و هما يعودان إلى اللغة و الخـط اليمني المسندي القديم في الأصل يعزز من النظرية القائلة بإنتقال اللغة و الخط و كذلك النزوح و الهجرة البشرية نحو الشمال و ليس العكس و لو كان العكس هو الصحيح لوجدنا نقوشاً متعددة شماليـة في وسط و جنوب الجزيرة العربية .
_______________________________________
• اليمن الخضراء عرفت الكتابة منذ أقدم العصور و كانت أعرف الأمم بالخط المسند فقد روي عن الحبر عبدالله بن العباس : " أن اليمنيين تلقوا الخط المبتدأ المتصل عن كتب هود عليه السلام و في " سيرة إبن هشام " أن الخط جاء من حمير و نقل فؤاد حمزة في " قلب الجزيرة " أن الباحث العالم الهولندي المستر" فانزر مولن " : " زار ديار عاد بحضرموت و قرية المشهد و خرابة عينون و وجد هناك كتابات حضرمية و سبئية قديمة إلا أن دراستها و تمحيص ما فيها تستغرق من الجهد و الوقت ما لم يمكنه هو أن يقوم به " .
• و يذكر العلامة "جلازر " إلى أن الكتابة المعينية ترجع إلى ما قبل المسيح بألفي عام و لذلك يكون أقدم من الكتابة الفينيقية التي لم تظهر إلا قبل المسيح بألف سنة رسم أشكال الرموز و تمثل في نفس الوقت " أثراً ب
• بل يذهب الدكتور صموئيل لاينج في كتابه " أصل الأمم" أن العرب تقدمهم في الحضارة معرق في القدم ربما كان زمن تحول العصر الحجري فتحولوا يومئذ عن الصيد و القنص إلى الزراعة و الصناعة و هو يشير بذلك إلى " الدولة المعينية " التي جاء ذكرها في سفر الأخبار الثاني الإصحاح 26 عدد 7 ؛ و قد عثر الباحثون على أمة بهذا الإسم ذكرت في أقدم آثار بابل سنة 3750 ق.م على نصب من أنصاب النقوش المسمارية .
_______________________________________
• يذكر عالم الآثار الألماني بيرنهارد موريتز إلى « أن أصل إيجاد الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن و هو يعتقد أن اليمانيين هم الذين إخترعوا الكتابة و ليس الفينيقيون هم الذين إخترعوها كما هو الرأي المشهور و قد أفضي موريتز بأدلته على هذا الرأي و قال : إن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمنية ثم أن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين و عنهم أخذ الرومانيون فيكون العرب اليمنيين هم الذين أوجدوا الكتابة في العالم و لهذا الإعتبار هم الذين أوجدوا المدنية » .
د. سعيد عوض باوزير : الفكر و الثقافة في التاريخ الحضرمي .
_______________________________________
• و قد كانت الدراسات تقول بأن أقدم النقوش اليمنية تاريخاً يعود إلى القرن السابع قبـل الميلاد و مع إستمرار التنقيبات الأثرية وجدت نقوش إلى القرن الثامن قبل المـيلاد و بدأت المعطيات و المؤشرات تتغير و مع إستمرار التنقيبات أيضاً تغير المدى الزمني و وصل أقدم تاريخ لأقدم نقش حتى اليوم إلى 1500 سنة قبل الميلاد يقول الدكتور عبده عثمان المدير التنفيذي للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في اليمن : " للعلم فإن تاريخ النقـوش المسندية قد تغير فكان أقدم نقش يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد و هذه كانت نظريـة قديمة حيث تم العثور على نقوش و مخربشات بخط المسند في هجر الريحاني بوادي الجوبة و في هجر بن حميد في بيحان تعود إلى حوالي " 1200 " سنة قبل الميلاد و هذه الـشقف الفخارية و اللقى الأثرية الطينية وجدت في طبقات أثرية يعود تاريخها إلى " 1200 " سـنة قبل الميلاد و عليها أسماء لأشخاص و هذا يؤكد أن اللغة السبئية موجودة و متزامنـة مـع اللغات القديمة الأخرى و أنها ليست متفرعة منها " كما أنه تم العثور على نقش سبئي في جبل البلق في مأرب يسمى نقش " الكهان " يعود تاريخه إلى " 1200 " سنة قبل المـيلاد و هو خط منمق متطور يدل دلالة قاطعة أنه جاء من رحم و زمن خط متطور يسبقه بمئات السنين و بهذين النقشين اللذين وجدا بلغتين مختلفتين الأول من اللغة القتبانية و الثاني من اللغة السبئية لهو أكبر رد وحجة على من يقول بأن اللغة اليمنية أخذت أبجـدياتها مـن اللغات الأخرى الشمالية كالكنعانية أو السينائية أو الفينيقية أو الأوغاريتية أو الآرامية و غيرها .
_______________________________________
• و يقول الدكتور ديتلف نيلسن إن أصل الأبجدية الأوروبية ترجع إلى الأبجدية اليمنية كما أن واقع الحال من حيث الشواهد الآثارية و النقوش المكتشفة باللغة اليمنية و خاصة الحضرمية و المعينية و السبئية في ددان العلا و سيناء و تل العمارنة المصرية و في جزيرة ديلوس اليونانية و أماكن آخرى متفرقة من العالم القديم هي من أهم الأدلة على إنتقال و فاعلية اللغة و الكتابة اليمنية من الجنوب إلى الشمال و ليس العكس .
• كما أن اللغة و الخط الأمازيغي المعروف بالتيفيناغ في أقصى المغرب العربي و هما يعودان إلى اللغة و الخـط اليمني المسندي القديم في الأصل يعزز من النظرية القائلة بإنتقال اللغة و الخط و كذلك النزوح و الهجرة البشرية نحو الشمال و ليس العكس و لو كان العكس هو الصحيح لوجدنا نقوشاً متعددة شماليـة في وسط و جنوب الجزيرة العربية .
_______________________________________
• اليمن الخضراء عرفت الكتابة منذ أقدم العصور و كانت أعرف الأمم بالخط المسند فقد روي عن الحبر عبدالله بن العباس : " أن اليمنيين تلقوا الخط المبتدأ المتصل عن كتب هود عليه السلام و في " سيرة إبن هشام " أن الخط جاء من حمير و نقل فؤاد حمزة في " قلب الجزيرة " أن الباحث العالم الهولندي المستر" فانزر مولن " : " زار ديار عاد بحضرموت و قرية المشهد و خرابة عينون و وجد هناك كتابات حضرمية و سبئية قديمة إلا أن دراستها و تمحيص ما فيها تستغرق من الجهد و الوقت ما لم يمكنه هو أن يقوم به " .
• و يذكر العلامة "جلازر " إلى أن الكتابة المعينية ترجع إلى ما قبل المسيح بألفي عام و لذلك يكون أقدم من الكتابة الفينيقية التي لم تظهر إلا قبل المسيح بألف سنة رسم أشكال الرموز و تمثل في نفس الوقت " أثراً ب
اقياً لثقافة فذة ذات شخصية متميزة و عالية التطور كما يقول الدكتور بيستون كذلك .
_______________________________________
• و قد فند الدكتور الكبير اليمني الأستاذ : إبراهيم محمد الصلوي مزاعم الذين يقولون بأن الخط الفينيقي هو أصل الخط المسند .
الصلوي قال إن المسند يحوي 29 حرفاً بينما الفينيقي في 22 حرفاً فقط و هذا هو الفرق الجوهري الذي يميز الخط المسند عن الفينيقي .
الصلوي الذي يعمل أستاذ فقه اللغات السامية و النقوش اليمنية القديمة بجامعتي صنعاء و تعز أضاف في محاضرة له في قاعة المنتدى الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم و الثقافة بتعز بعنوان ( كتابات المسند و كتابات الزبور ) ألقاها الخميس أن خط المسند يكشف إسهام أهل اليمن في الحضارة الإنسانية و أن الإهمال الذي أصاب خط المسند هو راجع إلى إنضمام اليمنيون للإسلام حيث بدوا يتعلمون اللغة العربية لفهم أمور دينهم بينما بقيت كتبات المسند منحوتة على الصخور و مخابئ المناطق الأثرية القديمة و لم يعرف عنه إلا بعض الإشارات في المصادر العربية حيث كان و هذا يدل على ضعف الإهتمام بالمخزون التاريخي لليمن القديم .
و قارن الصلوي في محاضرته بين خطي المسند و الزبور و قال إن المسند كان يستخدم في المعاملات القانوية و التخليد و كذلك الإعترافات و النذور الدينية للآلة و لذلك كان ينحت على الصخور .
و أكد العالم الدكتور إبراهيم محمد الصلوي أن هناك علاقة بين المسند و الإغريق من حيث عدد الحروف الأقرب لخط المسند أنها تشترك مع الأجروغيقية بل أن الخط الإغريق مستمد و مشتق من المسند اليمني ( تعليقي هنا أنا أعضده بأن عمر المسند اليمني هو منذ الألف الرابع قبل الميلاد و هو أصل الكثير العديد من الخطوط في مناطق مختلفة من العالم القديم ) .
_______________________________________
• و يذكر الأركيلوجي الأستاذ القدير خالد الحاج حول مكتشف كهف الميفاع الأثري بالبيضاء من اليمن بأن الكهف نفسه توجد فيه طبقات بيت و في طبقة الألوان نفسها و تحتها كذلك جميعها هي التي ترجع إلى المرحلة المبكرة من العصر البرونزي أي إلى 3000 ق.م كما هو موجود بالصورتين من داخل الكهف و هي كتابة لخط قلم المسند في طوره البدائي القديم و بجانب الحروف رسوم صخرية آدمية و حيوانية و كلها لونت من أصماغ الأشجار الملونة المحيطة بالموقع ذات اللون الأحمر و الأصفر و البني المستخرجة منها و هي المادة المكونة للرسم و الكتابة على جدران الصخر من داخل الكهف و كذلك لدينا أدلة قوية من المواقع التي أقوم بدراستها في رسالتي بالإضافة إلى بعض العينات التي قمت بتحليلها في معامل باريس و هي مستخرجة من بعض المواقع التي قمت بالتنقيب فيها في منطقة حوض صنعاء و حقيقة الآن هناك من يؤيد أن الخط السينائي نفسه مشتق من خط المسند و هذا ما سيقوم بإظهارة كذلك أستاذنا و معلمنا البرفسور إبراهيم الصلوي من خلال كتابه الذي أصبح على وشك الطبع و النشر و أعتقد أن كتابه هذا سيصنع ضجة علمية و عالمية كبيرة بإذن الله حول هذه الإكتشافات الأركيلوجية الحديثة .
_______________________________________
• إن هذا يدل دلالة واضحة بأن خط المسند اليمني هو خط قديم يرجع إلى ما قبل الألف الثاني ق.م بكثير و الذي وجدت له نمطه و طوره البدائي القديم الأقدم على الرسوم الصخرية و الجدارية على هئية مخربشات كتابية مسندية بدائية لم تحظى بعد بالدراسة اللازمة و الكافية والإهتمام و يؤرخ عمرها منذ الألف الثالث ق.م أي منذ العصر البرونزي على أقل تقدير كتلك التي وجدت في كهف الميفاع في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء باليمن التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد و حقيقة قلة الدراسات و الأبحاث العلمية الرصينة حولها جعل الكثير لا يعرف تاريخ قلم خط المسند اليمني العريق الغائر في عمق التاريخ الإنساني القديم .
• و إن خط المسند اليمني هو خط محلي بإمتياز و لم يستورد أو يأخذ من خارج اليمن و لم يشتق من أي خط آخر من الخطوط سواء من الخط السينائي أو الأوغاريتي أو الفينيقي أو الكنعاني أو غيرهم بل إن العكس هو الصحيح إنتقال خط المسند كان في الأصل من مهده الجنوب جنوب الجزيرة العربية اليمن و من ثم إنتقل إلى شمال الجزيرة العربية و إلى شرق إفريقيا بالحبشة في إثيوبيا و إريتريا و غيرها من الأماكن و النقوش التي لم تكتشف بعد و تنقب ناهيك عن المسروقة و المهربه عبر تجار الآثار و الموجودة في المتاحف العالمية التي سرقتها الدول الأوروبية و الأمريكية أيام البعثات الأجنبية في اليمن و الكثير جدا من مجاهيل التاريخ الأول للإنسانية جمعاء تاريخ اليمن العريق .
_______________________________________
• الصورتين : من كهف الميفاع بالبيضاء الذي يؤرخ إلى الألف الرابع ق.م و هي واضحة فيها كتابة خط المسند القديم البدائي اليمني العريق و الجميل
_______________________________________
• و قد فند الدكتور الكبير اليمني الأستاذ : إبراهيم محمد الصلوي مزاعم الذين يقولون بأن الخط الفينيقي هو أصل الخط المسند .
الصلوي قال إن المسند يحوي 29 حرفاً بينما الفينيقي في 22 حرفاً فقط و هذا هو الفرق الجوهري الذي يميز الخط المسند عن الفينيقي .
الصلوي الذي يعمل أستاذ فقه اللغات السامية و النقوش اليمنية القديمة بجامعتي صنعاء و تعز أضاف في محاضرة له في قاعة المنتدى الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم و الثقافة بتعز بعنوان ( كتابات المسند و كتابات الزبور ) ألقاها الخميس أن خط المسند يكشف إسهام أهل اليمن في الحضارة الإنسانية و أن الإهمال الذي أصاب خط المسند هو راجع إلى إنضمام اليمنيون للإسلام حيث بدوا يتعلمون اللغة العربية لفهم أمور دينهم بينما بقيت كتبات المسند منحوتة على الصخور و مخابئ المناطق الأثرية القديمة و لم يعرف عنه إلا بعض الإشارات في المصادر العربية حيث كان و هذا يدل على ضعف الإهتمام بالمخزون التاريخي لليمن القديم .
و قارن الصلوي في محاضرته بين خطي المسند و الزبور و قال إن المسند كان يستخدم في المعاملات القانوية و التخليد و كذلك الإعترافات و النذور الدينية للآلة و لذلك كان ينحت على الصخور .
و أكد العالم الدكتور إبراهيم محمد الصلوي أن هناك علاقة بين المسند و الإغريق من حيث عدد الحروف الأقرب لخط المسند أنها تشترك مع الأجروغيقية بل أن الخط الإغريق مستمد و مشتق من المسند اليمني ( تعليقي هنا أنا أعضده بأن عمر المسند اليمني هو منذ الألف الرابع قبل الميلاد و هو أصل الكثير العديد من الخطوط في مناطق مختلفة من العالم القديم ) .
_______________________________________
• و يذكر الأركيلوجي الأستاذ القدير خالد الحاج حول مكتشف كهف الميفاع الأثري بالبيضاء من اليمن بأن الكهف نفسه توجد فيه طبقات بيت و في طبقة الألوان نفسها و تحتها كذلك جميعها هي التي ترجع إلى المرحلة المبكرة من العصر البرونزي أي إلى 3000 ق.م كما هو موجود بالصورتين من داخل الكهف و هي كتابة لخط قلم المسند في طوره البدائي القديم و بجانب الحروف رسوم صخرية آدمية و حيوانية و كلها لونت من أصماغ الأشجار الملونة المحيطة بالموقع ذات اللون الأحمر و الأصفر و البني المستخرجة منها و هي المادة المكونة للرسم و الكتابة على جدران الصخر من داخل الكهف و كذلك لدينا أدلة قوية من المواقع التي أقوم بدراستها في رسالتي بالإضافة إلى بعض العينات التي قمت بتحليلها في معامل باريس و هي مستخرجة من بعض المواقع التي قمت بالتنقيب فيها في منطقة حوض صنعاء و حقيقة الآن هناك من يؤيد أن الخط السينائي نفسه مشتق من خط المسند و هذا ما سيقوم بإظهارة كذلك أستاذنا و معلمنا البرفسور إبراهيم الصلوي من خلال كتابه الذي أصبح على وشك الطبع و النشر و أعتقد أن كتابه هذا سيصنع ضجة علمية و عالمية كبيرة بإذن الله حول هذه الإكتشافات الأركيلوجية الحديثة .
_______________________________________
• إن هذا يدل دلالة واضحة بأن خط المسند اليمني هو خط قديم يرجع إلى ما قبل الألف الثاني ق.م بكثير و الذي وجدت له نمطه و طوره البدائي القديم الأقدم على الرسوم الصخرية و الجدارية على هئية مخربشات كتابية مسندية بدائية لم تحظى بعد بالدراسة اللازمة و الكافية والإهتمام و يؤرخ عمرها منذ الألف الثالث ق.م أي منذ العصر البرونزي على أقل تقدير كتلك التي وجدت في كهف الميفاع في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء باليمن التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد و حقيقة قلة الدراسات و الأبحاث العلمية الرصينة حولها جعل الكثير لا يعرف تاريخ قلم خط المسند اليمني العريق الغائر في عمق التاريخ الإنساني القديم .
• و إن خط المسند اليمني هو خط محلي بإمتياز و لم يستورد أو يأخذ من خارج اليمن و لم يشتق من أي خط آخر من الخطوط سواء من الخط السينائي أو الأوغاريتي أو الفينيقي أو الكنعاني أو غيرهم بل إن العكس هو الصحيح إنتقال خط المسند كان في الأصل من مهده الجنوب جنوب الجزيرة العربية اليمن و من ثم إنتقل إلى شمال الجزيرة العربية و إلى شرق إفريقيا بالحبشة في إثيوبيا و إريتريا و غيرها من الأماكن و النقوش التي لم تكتشف بعد و تنقب ناهيك عن المسروقة و المهربه عبر تجار الآثار و الموجودة في المتاحف العالمية التي سرقتها الدول الأوروبية و الأمريكية أيام البعثات الأجنبية في اليمن و الكثير جدا من مجاهيل التاريخ الأول للإنسانية جمعاء تاريخ اليمن العريق .
_______________________________________
• الصورتين : من كهف الميفاع بالبيضاء الذي يؤرخ إلى الألف الرابع ق.م و هي واضحة فيها كتابة خط المسند القديم البدائي اليمني العريق و الجميل
( حضارة المقر اليمنية القديمة " منذ الألف العاشر و التاسع ق.م - 10 ألف سنة قبل الميلاد " )
• يقع موقع ( المقر ) نسبة إلى إسم الموقع في منطقة صحراوية تتخللها جبال ذات إرتفاعات متوسطة في نقطة إلتقاء هضبة نجد بداية المرتفعات الشرقية بين محافظتي وادي الدواسر و تثليث في عسير من السعودية اليوم و يبعد عن هجرة ( القيرة ) حوالي 40 كم و يبعد عن وادي الدواسر قرابة 120 كم .
• يخترق الموقع وادياً كان في الأصل نهراً جارياً ينحدر بإتجاه الغرب مشكلاً شلالاً كبيراً يصب في الأراضي المنخفضة الواقعة إلى الغرب من الموقع و يوجد الموقع على ضفتي هذا النهر .
• عاش الإنسان في هذا المكان قبل التصحر الأخير أو خلال فترة التحولات المناخية التي إنتهت بإنتشار التصحر في المنطقة و لعل تلك التحولات هي سبب إستقرار الإنسان في هذا المكان .
• مارس سكان هذا المكان الزراعة و تربية الحيوانات .
• تنتشر على سطح الموقع مواد أثرية متنوعة من الأدوات الحجرية التي تشمل رؤوس السهام و المكاشط دقيقة الصنع من الأنواع التي أستخدمها الإنسان في فترة العصر الحجري الحديث .
• تحيط بهذا الموقع مواقع أخرى متعددة تنتشر على رقعة واسعة تلاحظ فيها منشآت مماثلة لما يوجد بالموقع و البعض منها له علاقة بنشاط الزراعة .
• غير بعيد عن الموقع يوجد المسار الرئيس الذي يربط جنوب غرب الجزيرة العربية اليمن بوسطها و الذي أصبح فيما بعد ( خلال العصور التاريخية ) طريق التجارة الرئيس الرابط بين نجران و الفاو اللتان تقعان ضمن تيمن أرض اليمن السعيدة قديماً .
• هذا الموقع يمثل حضارة لمجموعات بشرية مستقرة أطلقنا عليها إسم حضارة المقر نسبة إلى الإسم الحالي للمكان .
• عثر بالموقع على تماثيل لحيوانات متعددة إستأنسها الإنسان الذي عاش في هذا الموقع و إستخدم بعضها الآخر في نشاطاته و حياته اليومية و من هذه الحيوانات : الخيل و الضأن و الماعز و النعام و الكلب السلوقي و الصقر و السمك .
• تدل المواد الأثرية و نتائج تحليل المواد العضوية التي وجدت بالموقع على أن فترة العصر الحجري الحديث هي الفترة الأخيرة التي عاش فيها الإنسان في هذا المكان ( 10000 ) سنة قبل الوقت الحاضر و إليها يعود تاريخ الأدوات الحجرية التي تم إلتقاطها من سطح الموقع .
• لتأكيد تاريخ الموقع تم أخذ أربع عيّنات من المواد العضوية المحروقة من طبقات الموقع الأثرية و تم إرسالها إلى أمريكا لتحليلها في معامل خاصة بتحليل الكربون 14 لمعرفة تاريخ الموقع و جاءت تواريخ العينات في بداية الألف العاشر قبل الوقت الحاضر .
• توجد بالقرب من الموقع مواقع أخرى أقدم تاريخاً يمكن نسبتها إلى العصر الحجري الوسيط .
• يعد وجود تماثيل كبيرة الحجم للخيل في هذا الموقع مقترنة بمواد أثرية من العصر الحجري الحديث يرجع تاريخها إلى 10000 سنة قبل الوقت الحاضر إكتشافاً أثرياً مهماً على المستوى العالمي حيث أن آخر الدراسات حول إستئناس الخيل تشير إلى حدوث هذا الإستئناس لأول مرة في أواسط آسيا( كازاخستان ) منذ 5500 سنة قبل الوقت الحاضر و هذا الإكتشاف يؤكد أن إستئناس الخيل تم على الأراضي اليمنية - السعودية في وسط جنوب غرب الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ بزمن طويل .
__________________________________________
• يقارب طول أحد تماثيل الخيل التي وجدت بالموقع 100 سم و هو يمثل الرقبة و الصدر و لم يعثر من قبل على تماثيل حيوانات بهذا الحجم في أي موقع آخر في العالم من هذه الفترة نفسها و ما عثر عليه في تركيا و الأردن و سوريا لا يعدو أن يكون تماثيل صغيرة الحجم و من فترة متأخرة عن هذا التاريخ و ليست للخيل .
• يحمل تمثال الخيل الكبير الذي وجد بالموقع ملامح الخيل العربية الأصيلة و يبدو ذلك واضحاً في طول الرقبة و شكل الرأس .
• يوجد على رأس تمثال الخيل السابق الذكر شكل واضح لِلِجَام يلتف على رأس الخيل مما يشكل دليلاً قاطعاً على إستئناس الخيل من قبل سكان هذا الموقع في تلك الفترة المبكرة .
• صنعت هذا التماثيل من نوع الصخر المتوفر بالموقع و الذي يُرى في أماكن عدّة بالمكان في الوقت الحاضر و يبدو أن هذه التماثيل كانت مثبتة في بناء يتوسط الموقع على الضفة الجنوبية للنهر قبل مصبّه في الشلال و ربما كان لهذا البناء دور رئيس في الحياة الإجتماعية لسكان الموقع .
• يوجد بالموقع حصن كبيرة الحجم مبني بالحجارة فوق تكوين جبلي يشرف على الموقع من جهة الشرق و على الأراضي المنخفضة التي يصب فيها الشلال من جهة الغرب و توجد بداخل هذا الحصن حجرات مربعة و وحدات بنائية متعددة .
• إستخدمت بعض الكهوف المجاورة لحصن الموقع مقابر لسكان الموقع في تلك الفترة حيث عثر في بعضها على هياكل عظمية بشرية مدفونة و بعضها مغطى بطبقة من الطين و القش في أسلوب أشبه بالتحنيط يجعل الهيكل العظمي متماسكاً و يعد ذلك رقياً كبيراً في أساليب دفن الموتى .
• بالإضافة إلى الأدوات الحجرية و رؤوس السهام عثر بالموقع على مساحن لسحق الحبوب و نجر حج
• يقع موقع ( المقر ) نسبة إلى إسم الموقع في منطقة صحراوية تتخللها جبال ذات إرتفاعات متوسطة في نقطة إلتقاء هضبة نجد بداية المرتفعات الشرقية بين محافظتي وادي الدواسر و تثليث في عسير من السعودية اليوم و يبعد عن هجرة ( القيرة ) حوالي 40 كم و يبعد عن وادي الدواسر قرابة 120 كم .
• يخترق الموقع وادياً كان في الأصل نهراً جارياً ينحدر بإتجاه الغرب مشكلاً شلالاً كبيراً يصب في الأراضي المنخفضة الواقعة إلى الغرب من الموقع و يوجد الموقع على ضفتي هذا النهر .
• عاش الإنسان في هذا المكان قبل التصحر الأخير أو خلال فترة التحولات المناخية التي إنتهت بإنتشار التصحر في المنطقة و لعل تلك التحولات هي سبب إستقرار الإنسان في هذا المكان .
• مارس سكان هذا المكان الزراعة و تربية الحيوانات .
• تنتشر على سطح الموقع مواد أثرية متنوعة من الأدوات الحجرية التي تشمل رؤوس السهام و المكاشط دقيقة الصنع من الأنواع التي أستخدمها الإنسان في فترة العصر الحجري الحديث .
• تحيط بهذا الموقع مواقع أخرى متعددة تنتشر على رقعة واسعة تلاحظ فيها منشآت مماثلة لما يوجد بالموقع و البعض منها له علاقة بنشاط الزراعة .
• غير بعيد عن الموقع يوجد المسار الرئيس الذي يربط جنوب غرب الجزيرة العربية اليمن بوسطها و الذي أصبح فيما بعد ( خلال العصور التاريخية ) طريق التجارة الرئيس الرابط بين نجران و الفاو اللتان تقعان ضمن تيمن أرض اليمن السعيدة قديماً .
• هذا الموقع يمثل حضارة لمجموعات بشرية مستقرة أطلقنا عليها إسم حضارة المقر نسبة إلى الإسم الحالي للمكان .
• عثر بالموقع على تماثيل لحيوانات متعددة إستأنسها الإنسان الذي عاش في هذا الموقع و إستخدم بعضها الآخر في نشاطاته و حياته اليومية و من هذه الحيوانات : الخيل و الضأن و الماعز و النعام و الكلب السلوقي و الصقر و السمك .
• تدل المواد الأثرية و نتائج تحليل المواد العضوية التي وجدت بالموقع على أن فترة العصر الحجري الحديث هي الفترة الأخيرة التي عاش فيها الإنسان في هذا المكان ( 10000 ) سنة قبل الوقت الحاضر و إليها يعود تاريخ الأدوات الحجرية التي تم إلتقاطها من سطح الموقع .
• لتأكيد تاريخ الموقع تم أخذ أربع عيّنات من المواد العضوية المحروقة من طبقات الموقع الأثرية و تم إرسالها إلى أمريكا لتحليلها في معامل خاصة بتحليل الكربون 14 لمعرفة تاريخ الموقع و جاءت تواريخ العينات في بداية الألف العاشر قبل الوقت الحاضر .
• توجد بالقرب من الموقع مواقع أخرى أقدم تاريخاً يمكن نسبتها إلى العصر الحجري الوسيط .
• يعد وجود تماثيل كبيرة الحجم للخيل في هذا الموقع مقترنة بمواد أثرية من العصر الحجري الحديث يرجع تاريخها إلى 10000 سنة قبل الوقت الحاضر إكتشافاً أثرياً مهماً على المستوى العالمي حيث أن آخر الدراسات حول إستئناس الخيل تشير إلى حدوث هذا الإستئناس لأول مرة في أواسط آسيا( كازاخستان ) منذ 5500 سنة قبل الوقت الحاضر و هذا الإكتشاف يؤكد أن إستئناس الخيل تم على الأراضي اليمنية - السعودية في وسط جنوب غرب الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ بزمن طويل .
__________________________________________
• يقارب طول أحد تماثيل الخيل التي وجدت بالموقع 100 سم و هو يمثل الرقبة و الصدر و لم يعثر من قبل على تماثيل حيوانات بهذا الحجم في أي موقع آخر في العالم من هذه الفترة نفسها و ما عثر عليه في تركيا و الأردن و سوريا لا يعدو أن يكون تماثيل صغيرة الحجم و من فترة متأخرة عن هذا التاريخ و ليست للخيل .
• يحمل تمثال الخيل الكبير الذي وجد بالموقع ملامح الخيل العربية الأصيلة و يبدو ذلك واضحاً في طول الرقبة و شكل الرأس .
• يوجد على رأس تمثال الخيل السابق الذكر شكل واضح لِلِجَام يلتف على رأس الخيل مما يشكل دليلاً قاطعاً على إستئناس الخيل من قبل سكان هذا الموقع في تلك الفترة المبكرة .
• صنعت هذا التماثيل من نوع الصخر المتوفر بالموقع و الذي يُرى في أماكن عدّة بالمكان في الوقت الحاضر و يبدو أن هذه التماثيل كانت مثبتة في بناء يتوسط الموقع على الضفة الجنوبية للنهر قبل مصبّه في الشلال و ربما كان لهذا البناء دور رئيس في الحياة الإجتماعية لسكان الموقع .
• يوجد بالموقع حصن كبيرة الحجم مبني بالحجارة فوق تكوين جبلي يشرف على الموقع من جهة الشرق و على الأراضي المنخفضة التي يصب فيها الشلال من جهة الغرب و توجد بداخل هذا الحصن حجرات مربعة و وحدات بنائية متعددة .
• إستخدمت بعض الكهوف المجاورة لحصن الموقع مقابر لسكان الموقع في تلك الفترة حيث عثر في بعضها على هياكل عظمية بشرية مدفونة و بعضها مغطى بطبقة من الطين و القش في أسلوب أشبه بالتحنيط يجعل الهيكل العظمي متماسكاً و يعد ذلك رقياً كبيراً في أساليب دفن الموتى .
• بالإضافة إلى الأدوات الحجرية و رؤوس السهام عثر بالموقع على مساحن لسحق الحبوب و نجر حج
العربية و اليمن جنة خضراء عاش فيها الإنسان الأول منذ آلاف السنيين كما أن أهمية هذا الموقع تكمن في معثوراته فتماثيل الخيل على سبيل المثال تعد ذات أهمية حضارية مهمة و هي بالتالي تفنّد النظرية القائلة بأن إستئناس الخيل لأول مرة يعود إلى 5500 عام من الوقت الحاضر و حدث في كازاخستان ! و بالتالي فإن هذا الإكتشاف قد أكدّ على خطأ هذا الزعم و دلّ على أن الجزيرة العربية هي الأقدم و هذا الإفتراض يدعمه حب العربي للخيل منذ قديم الزمان كما أن الخنجر الحجري المكتشف يعد ذا أهمية بالغة و يؤكد في الوقت نفسه على عربية الموقع و سكانه و هو نفسه الموجود في اليمن الطبيعي التاريخي ناهيك عن بقية المواد الأثرية المعثور عليها و التي جميعها من الحجر الصواني و التي تدل على إستقرار الإنسان القديم و ممارسته الزراعة و هذا الرأي ( أقصد أستئناس الزراعة ) قد أثبت حدوثه و لأول مرة في بلاد الرافدين و لهذا لم يعد من العلماء من يفترض أن ثورة زراعية قد حدثت خارج حدود بلاد الرافدين منذ 8000 سنة من الحاضر إذن هذا الموقع يعد أسبق من بلاد الرافدين إذا أهملنا شروط الحضارة ( civilization ) التي حددها علماء مثل ( كارل و تفوقل Karl Wittfogel 1957 ) ( جوردن تشايلد V. Gordon Childe ) ( كارنيرو R. Carneiro ) و بذلك يكون موقع هذا المقر يسبق العراق بأكثر من ألفين سنة حيث عمر المقر أكثر من عشرة ألف سنة فيما في العراق يعرف بثمانية ألف سنة من الآن
ري و ثقالات تستخدم في أنوال النسيج و بكرات للغزل و النسيج و جزء من إناء حجر صابوني يحمل زخرفة هندسية بالحز و أدوات حجرية لمعالجة الجلود و تؤكد هذه الأدوات وجود معرفة و مهارة حرفية متقدمة جداً لدى سكان هذا الموقع من اليمن القديم .
• بالإضافة إلى ما تقدم عثر بالموقع على خنجر مصنوع من الحجر له شكل الخنجر العربي الذي يستخدم اليوم في اليمن و الجزيرة العربية و تعد هذه القطعة على درجة كبيرة من الأهمية الحضارية فلبس الخنجر و إستخدامه تقليد عربي يمني عريق لا يزال مستخدماً و يعد أحد رموز الثقافة العربية و وجود أصله في هذا الموقع قبل عشرة آلاف سنة يعد إضافة مهمة للتاريخ الحضاري للجزيرة العربية ككل .
• عثر بالموقع أيضاً على قطعة من الحجر عليها حزوز صغيرة على أطرافها منفذة في مجموعات أشبه ما تكون بسجل حسابي أو نظام للعد أو التوقيت و يبدو أن لهذه القطعة أهمية خاصة سوف تكشف عنها الدراسات المستقبلية .
• توجد على الصخور المجاورة للموقع رسوم صخرية من فترة سكنى الموقع رسمت فيها بالحز صور و عول و نعام و حيوانات أخرى و أشكال آدمية كما تعرض إحداها صورة فارس على صهوة جواد و أخرى لصيد الوعول بالكلاب السلوقية حيث تحيط خمسة من الكلاب بوعل في شكل دائرة و هذه الرسوم الصخرية أكتسبت طبقة عتق داكنة جداً و قريبة من اللون الأسود لتقدم تاريخها مما يؤكد أنها نفذت خلال فترة إستخدام الموقع كما وجدت رسوم صخرية أخرى لخيول و أشكال آدمية على ألواح حجرية بين أنقاض المبنى الرئيس الذي يتوسط الموقع .
• إن المواد الأثرية التي جمعت من سطح الموقع يزيد عددها على الثمانين قطعة و هي تشير إلى حضارة إنسانية متقدمة جداً من فترة العصر الحجري الحديث شهدتها هذه المنطقة قبل عشرة آلاف سنة و أن هذه الحضارة تعد ثورة حقيقة في معرفة الإنسان و مدنيته و تطور مهاراته الحرفية .
• كإستنتاج أولي نتوقع إنتشار هذه الحضارة - التي أطلقنا عليها مسمى حضارة المقر نسبة إلى إسم المكان التي وجدت فيه - نتوقع إنتشارها داخل و خارج الجزيرة العربية و هو أمر سوف تكشف عنه الدراسات و الأعمال الميدانية المستقبلية و الدراسات المقارنة مع المواقع الأخرى داخل الجزيرة العربية و خارجها .
• يجري العمل على تشكيل فريق علمي يشترك فيه عدد من الباحثين الدوليين للقيام بالبحث و التنقيب في هذا الموقع و الكشف عن مزيد من أسرار هذه الحضارة العريقة .
__________________________________________
الدكتور/ علي بن إبراهيم الغبان
أستاذ الآثار بجامعة الملك سعود سابقاً نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة و الآثار لشؤون الآثار و المتاحف
في هذا الموقع تمثلت أربعة رموزٍ مهمة من رموز الثقافة العربية الأصيلة التي يعتز بها الإنسان العربي و يقدرها حتى عصرنا الحاضر و هي : الفروسية و تربية الخيل و الصيد بالصقور و الصيد بكلاب الصيد ( السلوقي العربي ) و التزين بالخنجر العربي بشكله المعروف و يبدو أن هذه الرموز نشأت و تشكّلت في هذه المنطقة التي تقع في قلب الجزيرة العربية في جزئها الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية من اليمن التاريخية في فترة يعود تاريخها إلى عشرة آلاف سنة و من هنا تأتي الأهمية الإستئناسية لهذا الموقع الذي يمثل حضارة متقدمة من العصر الحجري الحديث مرتبطة بإستئناس الخيل لأول مرّة .
الدكتور / عبدالرزاق بن أحمد راشد المعمري
أستاذ مشارك علم آثار قبل التاريخ بقسم الآثار بجامعة صنعاء سابقاً و جامعة الملك سعود حالياً
بعد معاينة موقع ( المقر ) وجد أن الموقع المذكور يُعد من المواقع المهمة التي تمتلك قيمة كبيرة لكتابة تاريخ الجزيرة العربية بوجه عام بما في ذلك معلومات عن الوسط البيئي و بالأخص المناخ القديم و عالم الحيوان .
أضف إلى ذلك أن هذا الموقع ينفرد عن غيره بظواهر أثرية مهمة لم أشاهدها خلال عملي بمواقع العصور الحجرية في الجزيرة العربية لأكثر من عشرين عاماً و بالأخص تماثيل الخيول المنحوتة من الحجر و التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة عامة و من أهمية هذا الموقع أيضاً إمكانية الحصول على تواريخ مطلقة لمواده الأثرية بالكربون 14 علماً أن مواقع العصور الحجرية التي تمتلك تواريخ مطلقة قليلة جداً في الجزيرة العربية .
__________________________________________
تعليقي : -
في هذا المكان عاش الإنسان اليمني القديم فيه قبل التصحر الأخير و فيه إستوطن و بنى منازله القريبة من المصادر المائية الضرورية لحياته و مارس الزراعة و إستئناس الحيوان عن هذه الفترة هي الفترات التي عاشت فيها مجموعات من البشر في فترات الهلوسين في الفترة من 12.000 إلى 10.000 سنة من الوقت إلى حيث إستقرت و بنت منازلها على شكل مجموعات قليلة منعزلة في إعتقادي أن هذا الموقع بالغ الأهمية الحضارية إذ أن الجزيرة العربية و نتيجة لقلة الدراسات و البعثات الأجنبية و عوامل أخرى قادت إلى إعتقاد ساد بين الآثاريين انها منطقة قد غزاها التصحر منذ فترات قديمة و هذا غير صحيح فلقد كانت الجزيرة
• بالإضافة إلى ما تقدم عثر بالموقع على خنجر مصنوع من الحجر له شكل الخنجر العربي الذي يستخدم اليوم في اليمن و الجزيرة العربية و تعد هذه القطعة على درجة كبيرة من الأهمية الحضارية فلبس الخنجر و إستخدامه تقليد عربي يمني عريق لا يزال مستخدماً و يعد أحد رموز الثقافة العربية و وجود أصله في هذا الموقع قبل عشرة آلاف سنة يعد إضافة مهمة للتاريخ الحضاري للجزيرة العربية ككل .
• عثر بالموقع أيضاً على قطعة من الحجر عليها حزوز صغيرة على أطرافها منفذة في مجموعات أشبه ما تكون بسجل حسابي أو نظام للعد أو التوقيت و يبدو أن لهذه القطعة أهمية خاصة سوف تكشف عنها الدراسات المستقبلية .
• توجد على الصخور المجاورة للموقع رسوم صخرية من فترة سكنى الموقع رسمت فيها بالحز صور و عول و نعام و حيوانات أخرى و أشكال آدمية كما تعرض إحداها صورة فارس على صهوة جواد و أخرى لصيد الوعول بالكلاب السلوقية حيث تحيط خمسة من الكلاب بوعل في شكل دائرة و هذه الرسوم الصخرية أكتسبت طبقة عتق داكنة جداً و قريبة من اللون الأسود لتقدم تاريخها مما يؤكد أنها نفذت خلال فترة إستخدام الموقع كما وجدت رسوم صخرية أخرى لخيول و أشكال آدمية على ألواح حجرية بين أنقاض المبنى الرئيس الذي يتوسط الموقع .
• إن المواد الأثرية التي جمعت من سطح الموقع يزيد عددها على الثمانين قطعة و هي تشير إلى حضارة إنسانية متقدمة جداً من فترة العصر الحجري الحديث شهدتها هذه المنطقة قبل عشرة آلاف سنة و أن هذه الحضارة تعد ثورة حقيقة في معرفة الإنسان و مدنيته و تطور مهاراته الحرفية .
• كإستنتاج أولي نتوقع إنتشار هذه الحضارة - التي أطلقنا عليها مسمى حضارة المقر نسبة إلى إسم المكان التي وجدت فيه - نتوقع إنتشارها داخل و خارج الجزيرة العربية و هو أمر سوف تكشف عنه الدراسات و الأعمال الميدانية المستقبلية و الدراسات المقارنة مع المواقع الأخرى داخل الجزيرة العربية و خارجها .
• يجري العمل على تشكيل فريق علمي يشترك فيه عدد من الباحثين الدوليين للقيام بالبحث و التنقيب في هذا الموقع و الكشف عن مزيد من أسرار هذه الحضارة العريقة .
__________________________________________
الدكتور/ علي بن إبراهيم الغبان
أستاذ الآثار بجامعة الملك سعود سابقاً نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة و الآثار لشؤون الآثار و المتاحف
في هذا الموقع تمثلت أربعة رموزٍ مهمة من رموز الثقافة العربية الأصيلة التي يعتز بها الإنسان العربي و يقدرها حتى عصرنا الحاضر و هي : الفروسية و تربية الخيل و الصيد بالصقور و الصيد بكلاب الصيد ( السلوقي العربي ) و التزين بالخنجر العربي بشكله المعروف و يبدو أن هذه الرموز نشأت و تشكّلت في هذه المنطقة التي تقع في قلب الجزيرة العربية في جزئها الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية من اليمن التاريخية في فترة يعود تاريخها إلى عشرة آلاف سنة و من هنا تأتي الأهمية الإستئناسية لهذا الموقع الذي يمثل حضارة متقدمة من العصر الحجري الحديث مرتبطة بإستئناس الخيل لأول مرّة .
الدكتور / عبدالرزاق بن أحمد راشد المعمري
أستاذ مشارك علم آثار قبل التاريخ بقسم الآثار بجامعة صنعاء سابقاً و جامعة الملك سعود حالياً
بعد معاينة موقع ( المقر ) وجد أن الموقع المذكور يُعد من المواقع المهمة التي تمتلك قيمة كبيرة لكتابة تاريخ الجزيرة العربية بوجه عام بما في ذلك معلومات عن الوسط البيئي و بالأخص المناخ القديم و عالم الحيوان .
أضف إلى ذلك أن هذا الموقع ينفرد عن غيره بظواهر أثرية مهمة لم أشاهدها خلال عملي بمواقع العصور الحجرية في الجزيرة العربية لأكثر من عشرين عاماً و بالأخص تماثيل الخيول المنحوتة من الحجر و التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة عامة و من أهمية هذا الموقع أيضاً إمكانية الحصول على تواريخ مطلقة لمواده الأثرية بالكربون 14 علماً أن مواقع العصور الحجرية التي تمتلك تواريخ مطلقة قليلة جداً في الجزيرة العربية .
__________________________________________
تعليقي : -
في هذا المكان عاش الإنسان اليمني القديم فيه قبل التصحر الأخير و فيه إستوطن و بنى منازله القريبة من المصادر المائية الضرورية لحياته و مارس الزراعة و إستئناس الحيوان عن هذه الفترة هي الفترات التي عاشت فيها مجموعات من البشر في فترات الهلوسين في الفترة من 12.000 إلى 10.000 سنة من الوقت إلى حيث إستقرت و بنت منازلها على شكل مجموعات قليلة منعزلة في إعتقادي أن هذا الموقع بالغ الأهمية الحضارية إذ أن الجزيرة العربية و نتيجة لقلة الدراسات و البعثات الأجنبية و عوامل أخرى قادت إلى إعتقاد ساد بين الآثاريين انها منطقة قد غزاها التصحر منذ فترات قديمة و هذا غير صحيح فلقد كانت الجزيرة