اليمن_تاريخ_وثقافة
10.8K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية ولم يتلق الإفادة , وأفاد الدكتور عبدالكريم الارياني قبل وفاته لأحد اقارب الشهيد إنه اهتم شخصيا بالموضوع بطريقة خاصة لمعرفته القديمة بنضالات أسرته العريقة , لكنه ألمح الى خطورة المناخ الامني في المرحلة التي سبقت الإطاحة بالقاضي عبدالرحمن الارياني .

ولا يزال ملف هذه الجريمة القذرة وغيرها مفتوحا رغم هروب واحتماء مرتكبها تارة بنظام عدن وأخرى بليبيا وثالثة بسوريا .. ولا يدرك الرئيس بشار الأسد إن تنظيم داعش الإرهابي ليس في الجبهات فقط ولكن الإرهابيين المخضرمين الأكثر خطرا ولؤما قريبا من غرفة نومه.

وقيل إن المناضل الفنزويلي كارلوس الذي يقضي عقوبة السجن في فرنسا حاليا اعتنق الإسلام عند قدومه إلى عدن 1975 م وربما أنه تاب وأحس بتأنيب ضمير رغم أنه كان يخوض معركة شريفة من أجل قضية العرب والمسلمين الاولى ولم يرتكب جرائم بحق أشخاص عاديين بل قتل عملاء الاستخبارات الذين كانوا يلاحقونه لتصفيته , ولم ترفع اي دولة أخرى ضده أي تهمة قتل عمدي او غيره , ولكن من نعتبرهم مسلمين اصليين ويمنيين ايضا لم يراجعوا أنفسهم طوال عقود بل يحشرون أنفسهم في زمرة الأبطال العظام ويتباهون بالمنكر , ويعتبرون جرائمهم عناوين للمجد والشرف والرجولة, وليست انحطاطا في الأخلاق والضمير وغوصا في السفالة والجبن.

  * من هو البطل ؟

 فرق شاسع بين الميول العدوانية والبطولة والشجاعة , وبين البطولة واللؤم ,البطل الحقيقي كريم الطباع يتنازل في موقف قوته أو لحظة ضعفه حتى عن حقه , واللئيم ضعيف نفس وأمانة وضمير , طبيعته متحرشة بالغير يفتعل الوقائع لتفريغ عدائيته ضد الآخرين حتى وهو على باطل , يلفق ويتربص بالصديق قبل الخصم لأنه يرى الناس بعين طبعه وكل محيطه عدائي لشخصيته , في مزيج بين أعراض انفصام الشخصية وحالة الهوس.

ولا ينسى المصاب بهذا الداء العضال إلقاء فشله وانتكاساته الخاصة على الآخرين.

وعندما تحين اللحظة ينقض على من يشعرونه بعقدة النقص في انتقام بشع ومخزي بمسمى البطولة أو المهابة وعدم الانكسار.

* مناشدة وطنية 

تقدم الى وزارة الدفاع وهيئة الأركان برفع المعاش التقاعدي لاسرة الشهيد (محمد علي سعد سلام) الذي لا يتجاوز حاليا 35 الف ريال فقط وترقيته الى رتبة تليق بمكانته وتضحياته المشهودة في الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين وإعادة الاعتبار له , وتحريك دعوى جنائية ضد قاتله الرائد الفار عبدالله عبدالعالم في أسرع وقت.

وللتحقيق بقية
مة حصار السبعين يوما في صنعاء .

اسمه الكامل محمد علي سعد سلام , لقب عائلته (الباشا) وهو الرتبة الشرفية التي منحها الحاكم العثماني لجده سعد سلام نظير أدواره البطولية في القتال ضد الانجليز في الحرب العالمية الأولى وتصديه لزحوفاتهم بالحديدة ومصرع عدد منهم على أيدي مجموعته المقاتلة, وهي الخسارة الوحيدة للبريطانيين في تلك المعركة.

التحق محمد علي بالجندية منتصف الستينيات , وبحسب شهادة رفاقه في معركة حصار صنعاء ظل يقاتل بعد إصابته في الساق ونزيفه الى أن اغشي عليه واسعافه لاحقا.

 درس في الكلية الحربية وحصل على رتبة ضابط (ملازم أول) , وكان قائد احدى كتائب قوات المظلات التي كان يقودها قاتله الرائد عبدالله عبدالعالم. 

 تؤكد الوثيقة الرسمية المرفقة إعدامه من قبل المذكور.

 وقد وجهها قائد لواء المظلات علي بن علي الآنسي بعد عشر سنوات من تصفيته بتاريخ ... الى وزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص صرف راتب الشهيد محمد علي سعد سلام لأولاده القصر الذين تم إعدام والدهم من قبل عبدالله عبدالعالم بسبب (خلافات شخصية).. وهذه فقط واحدة من شهادات أحد زملاء القاتل والمجني عليه وإلى جانبه توقيع رئيس الشؤون القانونية النقيب ... والأحياء الباقون لديهم شهادات وملفات مروعة ومخيفة !!.

فلم يكتف الجاني بأزهاق نفس بريئة بالباطل بل وعاقب زوجته وأطفاله الثلاثة بحرمانهم من أبسط سبل العيش وعرضهم لمذلة الجوع والفاقة والحرمان العاطفي والمادي.

وبحسب أحد رفاق الشهيد إن راتبه ظل ضمن كشوفات قوات المظلات لمدة سبع سنوات وأن هناك من سطا عليه واعتدى على حقوق اصحابه. 

أصيبت زوجة الشهيد رحمه الله بصدمة عصبية وحالة انهيار نفسي لسنوات طويلة بعد وصول خبر مقتله حيث غادر من منزلهم في القرية قبل يوم واحد فقط من انتهاء إجازته السنوية واجهض الجنين الذي كانت على وشك أن تضعه هذه الضحية المغدورة بعد أشهر قليلة فقط .

* شهود آخرون ومأساة 

وبحسب رواية زملاء ورفاق الشهيد الملازم اول محمد الباشا حول الواقعة , أنه بعد عودته من إجازته منتصف شهر مارس 1972 م إنتظر صباح اليوم التالي في مكتب الرائد عبدالله عبدالعالم قائد قوات المظلات ل(التتميم) واخطاره باستئناف الدوام وفوجئ عند دخوله مباشرة بتوجيه سباب وشتم حاد وقذف مقذع في عرضه وأهله أمام زملائه , فرد عليه بالمثل وبعصبية, فامتدت يد عبدالله عبدالعالم إلى مسدسه الجاهز أمامه أسفل سطح المكتب لإطلاق النار على الباشا الذي تنبه للحركة فتفادى الطلقة وحاول الاحتماء اسفل طاولة , وتدخلت حراسات الجاني للقبض على الشهيد.

وفي رواية أخرى إن عبدالعالم أطلق رصاصة واحدة فقط من مسدسه إلى الجدار لتوهمه وشكوكه أن الشهيد قد يطلق عليه النار.

واقتيد بطل حصار السبعين إلى بئر معسكر القيادة مكبلا ومعصوب العينين , ومنع عنه الطعام والشراب والتناوب على تعذيبه وحرمانه من النوم حتى صباح اليوم التالي , وقد روينا أعلاه طريقة تصفيته أمام سارية العلم داخل المعسكر.

ولكن إذا افترضنا انحياز تلك الروايات ضد عبدالعالم فلماذا لم يقم بإحالة الشهيد للقضاء العسكري او الجنائي إن كان معتدى عليه لتقول العدالة كلمتها بعد تمكنه منه والإمساك بالضحية والسيطرة عليه بسهولة بالغة ..

هذا هو أحد أدوات العهد الجديد(الاصدقاء) الذين طعنوا مشروع الحمدي الوطني من داخله كما غدر به نائبه الغشمي جهارا نهارا وفي حفل غداء أقيم على شرف تعيين وزير(ناصري) عبدالسلام مقبل كطعم عاطفي لاستدراجه .. ولم يجدوا بعد مقتل الحمدي أثرا لحماته أمثال عبدالله عبدالعالم الذي أكد الأستاذ عبدالله سلام غالب القيادي الناصري المعتق في مقابلة أخيرة له أنهم وجدوا قائد قوات المظلات ليلا يبكي حزينا في معسكر الصمع بأرحب.

*من المسؤول؟ 

حدثت جريمة إعدام محمد علي الباشا المزلزلة بعد 6 اشهر فقط على تعيين إبراهيم الحمدي نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الداخلية في 18 سبتمبر 1971 م .. لكن لا يبدو إن خطة التصحيح التي تعين بموجبها الرجل لإصلاح الفساد الإداري والمالي في أجهزة الدولة تشمل المقربين حزبيا , حتى وإن كانت الانتهاكات الجسيمة ترقى إلى جرائم القتل العمدي واستغلال النفوذ والمسؤولية لتصفية الخصوم في الخلافات والمنازعات الشخصية.

برر الجاني فعلته الشنعاء المنكرة للمحيطين به إن تصفية الشهيد بسبب خيانته الوطنية واكتشاف انضمامه للماركسيين في الجنوب وأنه استغل إجازته لزيارة عدن (حيث تقيم عمته) وابن عمه الطيار الشهيد (توأم روح الطفولة) ورجح أنه ذهب بزوجته للعلاج , وفعلا بحسب شهود عيان لا يزالون على قيد الحياة في عدن أكدوا انهم رأوا الشهيد (الأسمر) بصحبة ابن عمه الطيار (ع . ق . سعد) قبل إعدامه الغادر.

كانت التهمة تليق بالقاضي عبدالرحمن الارياني رئيس المجلس الجمهوري ومقولته الشهيرة( الحزبية تبدأ بالتأثر وتنتهي بالعمالة) , ولم يرفع مكتب الحمدي أو أي جهة أمنية أخرى بالواقعة لكنها أبلغت الى القاضي الارياني عبر زملاء الشهيد واحالها إلى وزير الدفاع و
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مشيخة العقربي



مشيخة العقربي

مشيخة العقربي (1839-1967) هي إحدى الكيانات التي كانت قائمة في عهد الاستعمار البريطاني لعدن. حيث كانت جزءً من محمية عدن ثم أصبحت عضواً مؤسساً لاتحاد إمارات الجنوب العربي الذي خلفه اتحاد الجنوب العربي.
تاريخ

انفصل شيوخ العقارب عن سلطنة لحج في القرن 18. وفي 1839 عام أصبح ميناء عدن قاعدة للإمبراطورية البريطانية مما جعل تأثير البريطانيين على مشيخة العقارب ينمو. كانت المشيخة إحدى " الكانتونات التسع" التي وقعت معاهدة حماية مع بريطانيا في أواخر القرن 19 وأصبحت جزءا من محمية عدن. انضمت المشيخة إلى اتحاد إمارات الجنوب العربي في شباط / فبراير 1960، وإلى اتحاد الجنوب العربي في كانون الثاني / يناير 1963. محمود بن محمد العقربي كان آخر شيوخ مشيخة العقربي، حيث خلع من منصبه في آب / أغسطس 1967. الغيت المشيخة في 30 نوفمبر 1967 عند تأسيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي هي الآن جزء من الجمهورية اليمنية.
قبائل الشعيب و قبائل مشيخة العلوي

 قـبائـل الشـعيـب

تحدث الكثير عن الشعيب و اهل يافع يقولون ان الشعيب شِعب من يافع كما هي الضالع ضِلع من يافع، و اهل الشعيب يقولون ان الشعيب لم تكن جزء من يافع وانما هي منطقة مستقلة منذ القدم وكما وجدت يافع وجدت الشعيب ، نحن هنا كما اسلفت لسنا بصدد تنقيب التاريخ لهذا المناطق، وانما لذكر و تدوين اسماء قبائل الجنوب العربي و قبائل الشعيب من قبائل الجنوب العربي.

و يحد الشعيب من الشرق المفلحي و من الغرب الضالع و من الشمال المريسي و قعطبة و من الجنوب حالمين و الضالع، و عاصمة الشعيب هي مدينة العوابل، و تنقسم قبائلهم الى اسهم و هي : 1) سهم الانجود ويضم القبائل التاليه ( بني الكريهي وبني الحكم والفجرا في لنجود-عيال محسن عسكر واهل ابو علي في الصومعه- الجويعي والجربي والحكيمي في الغدفر وثوان-الحكمي في مهنان-بني حرد في عراعر- بني حجر في الصومعه.)

 2) سهم الرباط و تضم القبائل التالية ( عيال علي ابو بكر في الرباط- بني اسماعيل وبني صالح عامر في مكلان- سقلد والسياع والعمري في القمعه-اهل جزمه في جزمه- الحلجيين في حلج- الربيدي ودهوة والصريمي في حذارة- الجعافرة في غول العلب والعجيل- بني عبد الله في واقد- عيال علي بوبكر في صولان- عيال علي عبد الله في الصافا او الصفة- اعمري في المعمر- بني بلعيد في الصرمه-الصافه في الصافه- بني صلاح وبني العجمي في المصنعه)

 3) سهم السيال ومنهم بني الوجيه وخلاقي في صبر- والبلاعس في العــــهدية ـ بني قاسم سعيد وبني جابر في الشرف-وبني حمود وبني بلعيد في الشرف والظاهرة- القصامي في الضرابين او ضريين- حنشلي في الشراقين او شرقين- اهل ارضه في ارضه-الحابشي في جباب- الأقروع في عتاد. و كذلك ينتمي الى هذا السهم: خيلي وعمري في العوابل وحواديد او حوادد-الفقهاء في دار الصنيف- مريس وبني الرسول والخيلي والسباعي والخرازي في السواد- عبادي وبني عوض في غالظـ .

4) سهم العردف  و هم بن مفتاح في راغب والرحبه وبرك- الكريحي في الربحه او الرحبه- كيشان في الحجلة وغيلان- عنفدي في عنفد- مطاري في الصلب.

 5) سهم العنفدي .

6) سهم القزعي و هم سعدي- وعلوي- وعمري-في القزعه والمعصر-بني شريك والاعمورفي لصبور- وصبري-الجبلان والربيدي وبني هجان في حوف-اهل عبدة في عبدة.

 7) سهم السقلدي بيت علي عبد الله ويتفرعون الى (أ) اهل محسن علي الذي ينقسمون: بيت علي محسن ومنهم بيت محسن علي في بخال-بيت مانع علي في عتابه- بيت مطهر محسن في بخال- وبيت عمر محسن في بخال(ب) اهل احمدعلي في بخال(ج) اهل محمد علي في بخال:1-اهل يحيى في بخال 2- اهل نويصر في بخال3- اهل عبد الجبار في بخال:

 وينمتي الى هذا السهم( العتري- والعمري- في الحبيل- بلعسي بالجهدعه- الجبري في بخال- عريمي في قتيد- السلاطين في الصرفه- المريسي والعمري وبني شعفل في كحلان-الحفيظي والعمري والجوباني في بخال.

 قبائل مشيخة العلوي

تحد مشيخة العلوي من الجنوب و الغرب الحواشب و من الشرق جبال الضنبري و عاصمتها القشعة و من اشهر قبائلها اهل ناجي و اهل لعمى و اهل علوي و اهل دعجرى و اهل العاطفي و اهل اللهيمي و اهل الحيدري و اهل لصاصي و اهل البركاني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الدولة النجاحية في اليمن

الدولة النجاحية أسسها نجاح الحبشي، وقال في حقهم أهل اليمن: "لم يكن ملوك العرب يفوقونهم في الحسب، فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع

الدولة النجاحية أسسها نجاح الحبشي، وقال في حقهم أهل اليمن: "لم يكن ملوك العرب يفوقونهم في الحسب، فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع المشهورة والصنائع المذكورة والمفاخر المأثورة، وفيهم فضلاء وعلماء". فما أهم أحداث تلك الدولة؟ ومن أشهر حكامها؟


الدولة النجاحيَّة أو دولة بني نجاح بزبيد (412-553هـ= 1028-1158م)، إحدى الدول المستقلَّة ببلاد اليمن، أسَّسها الأمير نجاح الحبشي من موالي أمراء دولة بني زياد، سنة (412هـ=1028م)، وتوالى على حكم دولة آل نجاح سبعة من الأمراء، أشهرهم سعيد الأحول وجياش بن نجاح، وآخرهم الأمير فاتك بن محمد الذي قتل سنة سنة (553هـ=1158م)، وخلفهم أمراء دولة بني مهدي.

 

الأمير نجاح وتأسيس الدولة

قامت إمارة آل نجاح في تهامة على أنقاض إمارة آل زياد فيها (203-407هـ=821-1016م)، وذلك في عام (412هـ=1028م)، وذلك على يد مؤسِّسها نجاح مولى أبي الجيش إسحق بن إبراهيم آل زياد آخر أمرائهم.

كان نجاح عبدًا من موالي الدولة الزياديَّة، نشأ في إمارة حسين ابن سلامة وزير الدولة الزيادية، وحين آل الأمر إلى طفلٍ من بني زياد وهو الأمير عبد الله بن أبي الجيش آل زياد كفلته عمَّته، ولم يكن لهما في أمر الإمارة حول ولا طول، فقام عبدان من مواليهما، يُسمِّيان: (مرجان) و(نفيسًا)، بالغدر بهما، وقتلاهما قتلًا بشعًا سنة (407هـ=1016م)، ولمـَّا علم نجاح بما حدث للطفل وعمَّته -وكان يجلُّهما- قصد مدينة زبيد في جموعٍ عظيمة -وكان في مدينة تُعرف باسم (المهجم) في وادي (سردد) من تهامة اليمن- فوقعت حربٌ ضروس ظفر فيها نجاح، وقُتل نفيس، وأُلقي القبض على مرجان، فقتله قصاصًا، ودخل نجاح زبيد عام (412هـ=1021م).

ثم أعلن نجاح تأسيس دولته في زبيد، وقد أيَّد الخليفة القادر بالله العباسي الأمير نجاح بمرسوم النيابة ومنحه لقبي: (المؤيد) و(نصير الدين)، وفوَّض إليه النظر العام في الجزيرة اليمنيَّة، وتقليد القضاء من يراه أهلًا لذلك، وضربت السكة (العملة) باسمه، فملك تهامة قاهرًا، وكثر عليه المتغلِّبون والخارجون.

ولقد ضبط الأمير نجاح تهامة ضبطًا تامًّا، أمَّا الجبال التي كانت خاضعةً لأسلافه فإنَّها أفلتت من يده وإن كان قاهرًا لها، كما اتَّسمت إمارته بالسُّنِّيَّة بحكم تبعيَّتها للعبَّاسيِّين، التي كسبت بها رضى اليمنيِّين في منطقة نفوذها، بل وساعدتها في مقاومة الصليحيِّين في الحروب الطويلة والتقليديَّة التي قامت بين الدولتين طوال عهديهما تقريبًا.

ووقعت بينه وبين خصومه معارك، واشتدَّت الحروب في أيَّامه؛ انتصر في بعضها، وكُسِر في البعض الآخر، حتى استطاع (علي بن محمد الصليحي) -الذي كان يطمح بملك تهامة- أن يدسَّ له السم عبر جاريةٍ أهداها إليه فمات، وذلك في عام (452هـ=1060م)، وكان موته في مدينة كانت تُسمَّى (الكدراء) في تهامة، ما بين بلدة (المراوعة) وبلدة (المنصورية)، ودخلت بلاد تهامة إثر ذلك أتون صراعٍ بين الصليحي وأبناء نجاح، وأبرزهم سعيد وجياش.

لمـَّا كان أولاد الأمير نجاح عند موته دون البلوغ فإنَّه قام بالأمر عنهم مولى أبيهم مرجان الكهلاني، وكان الأمير نجاح قد تُوفِّي عن خمسة أولاد، هم: سعيد الأحول، وأبو المعارك، وجياش، والذخيرة، ومنصور.

عراقة دولة بني نجاح

لم يكن بنو نجاح أقلَّ عراقةً من العرب، وصفهم نجم الدين عمارة اليمني فقال: "لم يكن ملوك العرب يفوقونهم في الحسب، فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع المشهورة والصنائع المذكورة والمفاخر المأثورة، وفيهم فضلاء وعلماء".

سعيد الأحول بن نجاح

يُعتبر سعيد بن نجاح الملقَّب بالأحول - ثاني أمراء الدولة النجاحيَّة في زبيد- من أشهر سلاطين آل نجاح، وعندما قُتل أبوه سنة 452هـ بسُمٍّ دسَّه له علي بن محمد الصليحي، خاف سعيد فتوارى إلى أن علم بسفر الصليحي إلى الحجِّ أو إلى مصر لزيارة الخليفة الفاطمي العبيدي، تحوطه الخيول المسرَّجة بالذهب، والهدايا، والتحف.

فكتب سعيد إلى أخيه جيَّاش -وكان قد فرَّ أيضًا- وأقام يجمع عبيدًا وأنصارًا، فجاءه جيَّاش بمن معه، ومضوا إلى جهة المهجم حيث أناخ الصليحي، فدخلوا في غِمار الناس، وقتلوا عليًّا الصليحي وأخاه عبد الله وجميع آل الصليحي، واستولوا على جميع ما حواه الموكب؛ من أموال، وهدايا، وذخائر، وخيول، وكان ذلك سنة (459هـ، أو 458هـ= 1065م)، وكانت الحرَّة الصليحيَّة أسماء بنت شهاب زوجة الصليحي معه، فأسرها الأحول، فدخلها دخولًا معظَّمًا (كما يقول مؤرِّخوه)، وعاد إلى بني نجاح ملك تهامة بأسرها.

وكان سعيد الأحول قد وضع (أسماء) هذه في غرفة، ووضع رأس زوجها قبالة شُبَّاكها، وظلَّت سنةً على هذه الحالة، حتى استطاعت إعلام ولدها الملك أحمد بن علي المـُكَرَّم الصُّلَيْحِي في صنعاء بحالها ومكانها؛ فجيَّش
لة النجاحية، وتصدَّى أحمد بن سليمان لغارات علي بن مهدي فلم يُفلح، وسقطت مدينة زبيد بيد علي بن مهدي، الذي أقام دولته على أنقاض إمارة آل نجاح.

___________

المصادر والمراجع:

- الخزرجي: العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك، تحقيق: شاكر محمود عبد المنعم، الناشر : دار البيان / بغداد - دار التراث الإسلامي / بيروت، 1395هـ=1975م. 

- الزركلي: الأعلام، الناشر: دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشر، مايو، 2002م.

- عبد الولي الشمري: موسوعة الأعلام اليمنية.

- المركز الوطني للمعلومات – الجمهورية اليمنية.

- الموسوعة العربية العالمية
ابنها جيشًا عظيمًا، وذهب به إلى مدينة زبيد، وكان قد وصل خبر ذلك إلى (الأحول) فأعدَّ عدَّته.

وحين التقى الجيشان دارت الدائرة على جيش سعيد الأحول، فهرب إلى الساحل، وكان قد جهَّز سفنًا لذلك أوصلته إلى جزر (دهلك)، وعيَّن الملك (أحمد بن علي) خاله (أسعد بن شهاب) واليًا على مدينة زبيد، ولم تطل هذه الولاية؛ فقد عاد سعيد الأحول بجيشٍ من العبيد، وتمكَّن من إخراج واليها.

وفى معركةٍ حاسمةٍ أخرى قُتل سعيد الأحول سنة (481هـ=1088م)، تحت حصن (قيضان) في بلاد (الشعر) من محافظة إب، بتدبيرٍ من الملكة (أروى بنت أحمد الصليحي)، وبصعوبةٍ تمَّ التعرُّف على جثَّته، بعد أن عُرضت على زوجته أم المعارك فعرفته، وتكرَّر معها ما حدث لـ (أسماء بنت شهاب)، حيث رفع رأسه على حربةٍ أمام هودجها، حتى أحضرت إلى الملكة (أروى بنت أحمد الصليحي) في مدينة (جبلة) من بلاد إبّ، فأسكنتها في غرفة، ونصبت رأس زوجها أمام شُبَّاكها، وكانت تقول: "ليت لك عينًا يا مولاتنا (أسماء)؛ حتى تنظري رأس (سعيد الأحول)، تحت طاقة (أم المعارك)"؛ تعني زوجته.

جياش بن نجاح

أبو الطَّامي، وأبو فاتِك جيَّاش بن نجاح صاحب تهامة اليمن وثالث ملوك الدولة النجاحية، كان داهيةً شجاعًا، عارفًا بالتأريخ، أديبًا، له شعر، يُلقَّب بالملك المكين، وظهير الدين، والعادل.

عندما قُتل أخوه سعيد الأحول سنة 481هـ سافر جياش إلى الهند، فأقام ستَّة أشهرٍ وأشاع أنَّه مات، وعاد إلى اليمن مستخفيًا، فلم يزل يؤلِّب حوله الجماعات، ويدخل مدينة زبيد بشكلٍ هندي، حتى اجتمع له خمسة آلاف حربة، فأظهر نفسه سنة 482هـ واستولى على زبيد، واستمرَّ ملكه لتهامة إلى أن مات سنة (498هـ=1105م)، وله (ديوان شعرٍ) ضخم، وترسُّل حَسَن، وله كتاب (المفيد في أخبار زبيد).

فاتك بن جياش

أبو منصور فاتِك بن جيَّاش، وُلِد وتُوفِّي في مدينة زبيد، تفقَّه على عددٍ من علماء عصره حتى صار من أكمل الرجال وأعقلهم، وبعد وفاة أبيه سنة 498هـ خلفه في ملك زبيد، وسائر بلاد تهامة، وخرج أخواه الأميران إبراهيم وعبد الواحد عن طاعته، فقامت بينه وبينهما حربٌ انتصر فيها، وقبض على الأمير (عبد الواحد)، ثم عفا عنه وأطلق سراحه، وفرَّ الأمير (إبراهيم)، ولاذ بالسلطان أسعد بن وائل في قرية وحاظة، من بلاد إبِّ، ولم يعد من منفاه إلا بعد وفاة أخيه فاتك (503هـ=1109م).

منصور بن فاتك

وحين أقبل إبراهيم بن جيَّاش -وهو عمُّ منصور- لمحاربة عبيد أخيه فاتك الذين في زبيد، ثار أخوه الأمير (عبد الواحد بن جيَّاش)، وكان في مدينة زبيد، واستولى على دار الإمارة، ومَلَك المدينة، أمَّا منصور بن فاتك فقد فرَّ مع بعض عبيد أبيه إلى (المفضل بن أبي البركات) في حصن (التعكر)، حيث أكرم مثواه، وبقي هنالك حتى شبَّ، وتعلَّم فنون الفروسيَّة، ثم عاد إلى مدينة زبيد مع وزيره (أنيس الفاتكي)، فدخلها، وعاد إلى إمارته، سنة 503هـ، وقد ثقل عليه تحكُّم وزيره أنيس فاستدعاه إليه وأمر به فقتل أمامه، واشترى من ورثته جارية مغنيَّة اسمها (علم)، فولدت له ابنه فاتكًا ووثق بعقلها فجعل لها تدبير مملكته، وانصرف إلى اللهو، فقتله وزيرٌ له من الأحباش -أيضًا- بالسم، نحو سنة (522هـ=1128م) وخلفه ابنه (فاتك بن منصور).

 

فاتك بن منصور

ولي بعد وفاة أبيه منصور حوالي سنة 522هـ، واستمرَّ إلى أن تُوفِّي سنة (531هـ=1137م)، ولم يكن له عقب، فملك بعده ابن عمِّه فاتك ابن محمد بن فاتك.

 

الحرة علم

عَلَم، أمُّ فاتِك بن منصور بن فاتِك بن جيَّاش بن نجاح، الملقَّبة بالملكة الحرَّة: ملكة يمانيَّة، كانت جارية مغنية، اشتراها منصور بن فاتك سنة 517هـ وهو يومئذٍ ملك زبيد وما حولها، فولدت له فاتكًا، وحظيت عنده، وكانت عاقلةً حكيمةً كثيرة الحج، موفقَّةً للخير، فجعل لها تدبير مملكته، لايُبرم أمرًا دونها، فنهضت بها، وعوجلت بمقتل زوجها بالسم، وولي الملك ابنها فاتك وهو طفل، واستبد بهما قاتل زوجها، فقتل بالسم -أيضًا- سنة 524هـ فعادت إليها أمور الدولة، واستوزرت قائدًا اسمه زريق الفاتكي (نسبةً إلى فاتك بن جيَّاش) فلم تحمد سياسته فاستقال، فاستوزرت آخر اسمه مفلح الفاتكي ويلقَّب بأبي منصور، وكان من القوَّاد وفيه حزمٌ وشجاعة، فضبط الأمر مدَّةً، ثم حسده بعض أقرانه من عبيد الحرَّة، فقاتلوه وقاتلهم إلى أن مات سنة 529هـ، وتولَّى الوزارة قائد من العبيد اسمه سرور، واحتال أحدهم على ابنها السلطان فاتك فقتله بالسم سنة 531هـ، واستمرَّت تملك ولا تحكم إلى أن تُوفِّيت في زبيد سنة (545هـ=1150م).

 

فاتك بن محمد ونهاية دولة بني نجاح

وفاتك بن محمد هو آخر أمراء بني نجاح، تقلَّد الحكم سنة 531هـ بعد وفاة ابن عمِّه فاتك بن منصور، وكان ضعيف السلطان، ومال إلى اللهو واللعب، فتعرَّضت مناطق نفوذه لهجماتٍ متكرِّرةٍ من قِبَل بني المهدي الحميري، الذين طالت هجماتهم مدينة زبيد، ممَّا دفع الأهالي إلى مكاتبة الإمام الزيدي أحمد بن سليمان، الذي قتل فاتكًا بزبيد سنة (553هـ=1158م)، وبمقتله قضي على الدو
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مدينة #القناوص تهامة

القناوص: بفتح القاف ثم واو مضمومة وآخره صاد مهملة، مدينة تهامية عامرة تقع شمال مدينة الحديدة، على بعد حوالي 86كم، وشمال مدينة الزيدية أيضاً على بعد حوالي 20كم. وهي مدينة في بطن تهامة على خط طريق السيارات بين حرض وحجة. وهي عاصمة مديرية القناوص، إحدى المديريات التابعة لمحافظة الحديدة.. يحدها من الشمال مديرية الزهرة، ومن الشرق مديرية الطور من أعمال حجة، ومن الجهة الجنوبية والغربية مديرية الضحي والزيدية. وهي منطقة زراعية خصبة حيث أن أهم نشاط للسكان في المديرية يتمثل في الزراعة وتربية المواشي، ومن مزروعاتها أو المحاصيل التي يمكن زراعتها فيها: النخيل والقطن (العطب) التبغ (التنباك)، ومن الفواكه الموز والتين والرمان والليمون الحلو والحامض والعَنْب والبطيخ (الحبحب)، وكذا الذرة الحمراء والبيضاء والدخن والسمسم، ومن الخضروات الباذنجان والطماطم والكوسة والباميا، وكذا الرياحين والورود والأزهار. ويشتغل أبناؤها بالزراعة أساساً.. والزراعة في القناوص مطرية وبعض أراضيها تسقى من وادي تباب الذي يتدفق من جبال ملحان والظاهر وغيرهما من الجبال المجاورة .. كما تنتشر فيها المزارع المعتمدة على آلات ضخ الماء.. إضافة إلى ذلك فإن كثيراً من أبنائها يعملون في أنشطة أخرى مثل الحرف التقليدية القديمة (صناعة الظلل والحبال والآجاب والمهاجن والصدن والسجاد والخزف والمحاريث وغيرها.. ويشتغل القليلُ منهم بالتجارة وبعضهم موظفون).

وقد ورد اسم القناوص في بعض المراجع التاريخية التي تؤرخ للدولة الرسولية، حيث ذكر الجندي أنه زارها سنة 715هـ، وكانت في ذلك التاريخ قرية، وهي اليوم مديرية من مديريات محافظة الحديدة. ويقام في يوم الخميس من كل أسبوع سوق في مدينة القناوص.

القناوص جسر بين محافظات الحديدة والمحويت وحجة
يعتبر موقع مديرية القناوص موقعاً متميزاً وهاماً، فهي تقع في ملتقى الطرق القادمة من جبال حفاش وملحان وبني قيس وميناء الخوبة.. والقبائل المجاورة. كما أنها تعتبر مركزاً تجارياً هاماً فيؤمه العديد من المواطنين من المديريات المجاورة ومن المحافظات الأخرى، كونها تقع على طريق الحج وطرق القوافل الذاهبة إلى الحديدة والمتجهة منها إلى حجة وجازان وغيرها من مدن الشام.
مديرية القناوص
تقع في محافظة الحديدة إلى الشمال من مدينة الحديدة بحوالي 86كم، يحدها من الشمال مديريتي الزهرة واللحية، ومن الجنوب مديرية الزيدية، ومن الشرق محافظة المحويت (مديرية الخبت)، ومحافظة حجة (مديرية بني قيس الطور)، ومن الغرب مديرية المنيرة. وتبلغ مساحتها 387كم2، وتتكون من العزل التالية: بني مهدي(12قرية)، المقاعشة(8قرى)، القوزي(27قرية)، المهادلة(18قرية)، كشارب. وقد ذكر المرحوم المؤرخ الكبير عبدالرحمن الحضرمي في كتابه (تهامة في التاريخ) أن القناوص ناحية من أعمال الزيدية، يمر بها وادي تباب ينزل من ملحان من جب الضامر، ويسقي أرض القناوص. وأن من عزلها، المهادلة سكانها (7822)نسمة، عزلة عشية سكانها (909)نسمة، عزلة كشارب سكانها (1069)نسمة، عزلة القوز وبني المهدي سكانها (24149)نسمة، مجموع ناحية القناوص (33949)نسمة.
من أهم الثروات والكنوز الحضارية في القناوص:
1- مدينة القناوص: عمارة منازلها مبنية من مادة الآجر، وتشتهر بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية ومنها صناعات الأدوات الزراعية، كما تشتهر بسوقها الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع يوفد إليه من مختلف مناطق اليمن.
2- منارة مدينة المهجم المندثرة: (المهجم عاصمة الحسين بن سلامة وزير الدولة النجاحية) تقع مدينة المهجم غرب مدينة المغلاف، وشرقي الزيدية فيما بينها وبين جبل ملحان، وهي بلدة تهامية خربة، ولم يعد باقياً من آثارها إلا المنارة المعروفة والتي تهدم مسجدها، والمهجم مدينة تاريخية تقع في شمال تهامة، وتبعد عن زبيد حوالي 165كم، كما تبعد عن الحديدة حوالي 65كم، وقد كانت مدينة المهجم قبل الإسلام مركزاً لقبيلة عك، تقع على وادي سردد في سهل منبسط فسيح، وقد عرفت قديماً باسم ضيعة (أم دهيم) وبئر (أم معبد) وقد سميت المهجم بهذا الإسم اشتقاقاً لمصدر الفعل هجم، ويقع إلى شرقها جبل ملحان الذي يمدها بالمياه العذبة من سفوحه، فتصب في حوض بالمدينة، واتخذت مدينة المهجم قاعدة حكم للعديد من الدول المتعاقبة على حكم اليمن فمن الزياديين, وزيرهم الذائع الصيت (الحسين بن سلامة) إلى النجاحيين ثم الرسوليين، وقد شهدت مدينة المهجم ازدهاراً حتى القرن الثالث عشر الهجري عندما بدأت العديد من المدن التهامية بسحب البساط منها مثل مدينة الزيدية ومدينة وميناء الحديدة، ونتيجة لما سبق ذكره نجد أن مدينة المهجم بدأ نجمها في الأفول ومدينتها في الاضمحلال، ولم يبق منها سوى أساسات دور ومنازل مهدمة، ومنارة مسجدها (الجامع الشهير)، حيث لم يبقى منها إلا نصف منارتها. وقد ذكر المرحوم القاضي حسين بن أحمد العرشي في كتابه (بلوغ المرام في من تولى اليمن من ملك وإمام) ،طبع بتحقيقنا، أن الملك الصليحي علي بن
محمد استولى على اليمن سهله وجبله شرقه وغربه وشماله وجنوبه، في مدة يسيرة وقهر ملوك اليمن وهم في غاية القوة وهم سلاطين همدان وبنو أبي الفتوح الخولاني، وآل الكرندي، وآل معن، وحسين النبعي، ونجاح وغيرهم. وأن علي بن محمد الصليحي قُتل بالمهجم، حين قصده سعيد الأحول وأخوه جياش، طعنه جياش بن نجاح بحربته، وقتل معه أخوه عبد الله مؤسس مدينة جبلة، وأُسرت زوجته أسماء بنت شهاب ووضع رأس زوجها أمام هودجها، ثم وضع أمام طاق (نافذة) حبسها بزبيد وذلك في سنة 459هـ. حتى حررها من أسرها ابنها الملك المكرم.
3- قلعة القناوص: تعتبر قلعة مدينة القناوص من المعالم الآثرية في المنطقة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من قرن. وكانت مكونة من ثلاثة طوابق إلا أنها تعرضت للخراب، ولم يبق منها سوى طابق واحد. وقد تأسست القلعة في (1214هـ) على يد الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله في جنوب القناوص بغرفة واحدة، ثم تم بناء الطابقين العلويين في عهد الشريف حمود بن محمد بن أحمد الحسيني الشهير أبو مسمار أمير المخلاف السليماني (1170 – 1233هـ)، وقد تم ترميم الجزء الشمالي في عام 1970م من قبل أحد المواطنين، ويدعى غالب المداني، وقد استخدمت كسجن في بعض الأوقات، تهدمت بعض سقوف القلعة خاصة الغرفتين الشماليتين، وتهدمت الجدران الشرقية، وباتت القلعة مكاناً للقمامة، وقد انهارت سقوف الطابقين العلويين تماماً. وقد اتخذها الأتراك مركزاً لقيادتهم في المنطقة.. كما اتخذتها الحكومات اليمنية المتعاقبة مركزاً لإدارة المنطقة حتى قرب منتصف الثمانينات من القرن العشرين عندما بدأت تتهدم..
4- جبل المنار جبل الوقيمة: يقع جبل المنار شرق مدينة القناوص على بعد حوالي 15كم، وفي أعالي الجبل توجد حصون من عهد العثمانيين، كما توجد خزانات لحفظ مياه بجوار الحصون، وتقع تحت الجب قرية المقاعشة، على الجانب الأخر من وادي تباب يقع جبل الوقيمة، وهو منبسط من الجهة الشرقية وأعلى من جبل المنار، مازالت بقايا آثار الحصون قائمة في أعلى الجبل، ويرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 900قدم، ومازال يوجد هناك ملعباً للخيول قائماً عليها، وتوجد على قمتي الجبلين بقايا آثار الحصون.
هجر العلم في القناوص:
1- هجرة القناوص: بلدة عامرة من قضاء الزيدية، ومن أعمال لواء الحديدة، تقع في الشمال الشرقي من الزيدية على مسافة 30كم منها. ذكر الجندي أن منها القوم الذين يعرفون ببني سود، فيهم جماعة يذكرون بالعلم والورع، من متقدميهم الفقيه حسن بن محمد، كان فاضلاً مهتا بالأدب، وله قريحة بقول الشعر، وغالب شعره في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ترجم المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) لـ(6) من أعلامها.
ومن أعلام مديرية القناوص المعاصرين الأديب الشاعر الكبير الأستاذ/علوان مهدي الجيلاني من مواليد قرية الجيلانية، ومن أشهر أعماله استكمال جمع قصائد الشاعر اليمني الكبير المرحوم الأستاذ إبراهيم بن أحمد الحضراني (1339هـ/ 1428هـ- 1921م/2007م) الذي يضارع المرحوم الشاعر الكبير محمد محمود الزبيري شعراً، ويضارع السيد المرحوم أحمد محمد الشامي أدباً، بعد أن كان قد جمعه قبله المرحوم الأديب الكبير أحمد محمد الشامي (1924م/ 13/3/2005م) تحت عنوان (القطوف الدواني في أشعار إبراهيم الحضراني). وللجيلاني مجموع أعماله الشعرية طبع عام 2004م.
ومن أهم المراجع التي رجعنا إليها عند إعداد هذا المقال:
(صفة جزيرة العرب/ للهمداني)،(الموسوعة اليمنية/الطبعة الثانية)،(مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للعلامة المرحوم محمد الحجري)، (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/ إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م)،(الموسوعة السكانية/للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)،(نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م)، (هجر العلم ومعاقله في اليمن/ للمرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع)، (تهامة في التاريخ/ للمؤرخ عبدالرحمن عبدالله الحضرمي/ طباعة المعهد الفرنسي للآثار، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى)، (ذيل نشر الثناء الحسن المنبى ببعض حوادث الزمن من الغرائب الواقعة في اليمن (تهامة والمخلاف السليماني (1287-1356هـ/1868-1937م)/تأليف إسماعيل محمد الوشلي التهامي الحسني/ تحقيق الأستاذ محمد بن محمد الشعيبي/الطبعة الأولى 1402هـ - 1982م)، (www.hod.gov.ye)، (نشر الثناء الحسن على بعض أرباب الفضل والكمال من أهل اليمن وذكر الحوادث الواقعة في هذا الزمن/ تأليف المؤرخ العلامة إسماعيل بن محمد الوشلي التهامي الحسني/ تحقيق الأستاذ إبراهيم أحمد المقحفي)، (موقع www.ahdli.com)، (بلوغ المرام في من تولى اليمن من ملك وإمام/ للمؤرخ المرحوم حسين بن أحمد العرشي/ تحقيق الأستاذ محمد بن محمد بن عبدالله العرشي)، (ديوان الحضراني/جمع وتحقيق وتقديم علوان مهدي الجيلاني/مطبوعات صنعاء عاصمة الثقافة العربية2004م).
محمد محمد عبدالله العرشي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM