#الوحدة_اليمنبة
بين الوحدة و الانفصال ضاع اليمن ..
اعلم تماما ان هناك الكثير من الجنوبيين اكثر شعوب الارض خوفا من حكاية * الانفصال * ...بل ان الموت اهون من انفصالهم عن الشمال ..فهذا لا يعني حبا في الوحدة و منجزاتها بل هم اكثر شعوب الارض ايضا بغضا و كراهية للوحدة نفسها .. شعب الجنوب الطيب و بالذات ابناء عدن شعب عاش في رفاهية و زهو في الحياة و رقي و تحضر و كان شعب يعتلي قمة الحضارة و الانذماج الثقافي و العمراني مع بقية شعوب الارض ...ولكنه شعب لم يرتاح مند الاستقلال بوجود دولة الجنوب الدموية الاشتراكية التي نزلت عليه لعنة من السماء و طمست كل منجزات عدن و دمرت كل مظاهر الرقي و الجمال و السلام فيها و كل ملامح المدنية و التحضر ... ولذلك في سنة 1990 خرج شعب الجنوب عن بكرة ابيه في شوارع عدن حاملا لواء الوحدة لانه شعب جاع بعد عز و شعب هلكته مدابح الرفاق التي كانت في كل مرة تآخد منه اعز الاحباب و الابناء و الاصحاب و هو شعب لم يتعود على هذا النمط من الارهاب الذي مارسه ابناء القرية في حق بعضهم البعض و في حق عدن و اهلها ...خرج شعب عدن و الجنوب في يوم الوحدة مباركا لها و حامل شعلتها و هو السجين الذي تم التنكيل به مند الاستقلال و لذلك ظن شعبنا ان الفرج قد جاء وان الوحدة ستكون طوق النجاة للخروج للنور و ملامسة الحياة مرة اخرى بعد ان فقد ملامحها مند عشرون سنة ... وظن شعبي وهما بآنه سيجد في الوحدة قصدي الوحلة اليمنية ظالته و المتنفس الوحيد امامه بعد ان جثم على انفاسه حكم الجاهل و الفاجر في الخصومة و حكم القتلة الجنوبيين ...لذلك حتى القتلة الجنوبيين انفسهم سلموا للشمال الجمل بما حمل مقابل طلب واحد انقادهم من شرور انفسهم و اما شعب عدن فقد كانت امنيته حمايتهم من شرور. رفاق الشر و البطش و طغاة الريف ...وللاسف لم تنصفهم وحدة يمنية و لم تشفع لهم هذة الوحدة من ظلم الامس بل وجدوا انفسهم في سجن اوسخ من قبله و ظلم اعظم ...الوحدة كانت جرح اضيف لجروح قديمة تغولت في جسد عدن بل جرح عمق و قتل فينا كل وطنية و محبة لهذة الوحلة الفاشلة ..ولكن نقولها للامانة و للتاريخ ان الحسنة الوحيدة التي عثر عليها الجنوبي في الوحدة كانت وقف اقتتال الجنوبيين لاكثر من عشرين سنة ولو ان كثير من حقوقهم و املاكهم نهبت و دمرت ... ولكن ظلوا يعيشون في مآمن من مدابح الرفاق في الجنوب ضد بعضهم وضد عدن واهلها بل اصبح العدني يشعر بقليل من السيادة بعد ان فقدها بعد الاستقلال ...
ايضا لا اكذب عليكم لذي معرفة قوية بعائلات من الشمال و اكد لكم ان هناك ايضا شماليين يلعنون الوحدة اليمنية ليل نهار و يلعنون من وقع عليها و يحملون في كل لحظة كره و سخط عليها و يلعنون من يدعوا لها الان و يدافع عنها و لولا خوفهم من بطش الوحدويين لخرجوا بالملايين في شوارع صنعاء مناديين بعودة الجمهورية العربية اليمنية دولة الشمال قبل الوحدة ...فهم يرون ان الوحدة اليمنية كانت وبال وجحيم جهنم الذي فتحه عفاش عليهم ...لقد كانوا مستقرين في شمالهم و كانوا يحيون حياة كريمة بل و يلجئون لهم الجنوبين هاربين من ظلم الجنوبيين و طامعين في النجاة من بطش الرفاق و طالبين اللجوء اليهم والخروج عبرهم للعالم الخارجي او الاستقرار عندهم والبحث عن عمل و كرامة و لقمة عيش و مآوى ... حتى جاء اليوم الذي ضحى بهم الزعيم المجنون وقلب فوق رؤوسهم الارض بآسم الوحدة ووحدهم بنا من اجل اطماعه و اصحابه لا من اجل مصلحتهم و تمزقوا و تفرقوا و حلت عليهم لعنات الجنوب و كآنها عدوى انتقلت اليهم منا ...و هاهو الشمالي اليوم يقتل و يفتك بالشمالي ...هي لعنة تلاحق اليمنيين في كلا الشطرين ...اذا لا تصدقون المطبلين و المتحدثين و المتوهمين بمشروع الانفصال الذي يحمله طرف همجي قروي ضد طرف اخر في الجنوب ....! مشروع الانفصال مثل الكابوس تخشاه اطراف جنوبية شاركت الجنوبين في كل مراحل حكم الجنوب في الماضي ..من يحمل لواء الانفصال هو نفسه الذي يرفض وجود الطرف ابجنوبي الاخر بل كل اطراف الجنوب شريكا معه في قيادة الجنوب ويحمل فقط استدامة لمشروع قديم دمر الجنوب بالامس و سوف يدمره اليوم وغدا انه مشروع حكم القرية الواحدة لجنوب لن يقبل بهذا ولو أبيد اهله عن بكرة ابيهم فقد تغيرت المعادلات و جنوب اليوم لم يعد على صلة بجنوب الامس ولن يقبل به ... ان كثير من الجنوبين اصبح لذيهم فوبيا من كلمة الجنوب لانهم يعلمون يقينا و مسبقا ان الانفصال يعني استمرار سلسال الدم والقتل بينهم البين ..وان حاملي لواء عدن حقنا و الجنوب حقنا هم اناس لا يبحثون عن انفصال او عودة وطن و كرامة كما يدعون بدليل انهم جعلوا من عدن ترسانة عسكرية تذكرنا بمظاهر برلين في الحرب العالمية الثانية...لقد اغرقوا عدن بالسلاح و المستنقعات و المخدرات و الاجرام و السجون السرية و المعتقلات و قمعوا حربة الفكر وإبداء الرأي و تركوا العدو الحقيقي لهم و تقاسموا عدن بين ميناء و م
بين الوحدة و الانفصال ضاع اليمن ..
اعلم تماما ان هناك الكثير من الجنوبيين اكثر شعوب الارض خوفا من حكاية * الانفصال * ...بل ان الموت اهون من انفصالهم عن الشمال ..فهذا لا يعني حبا في الوحدة و منجزاتها بل هم اكثر شعوب الارض ايضا بغضا و كراهية للوحدة نفسها .. شعب الجنوب الطيب و بالذات ابناء عدن شعب عاش في رفاهية و زهو في الحياة و رقي و تحضر و كان شعب يعتلي قمة الحضارة و الانذماج الثقافي و العمراني مع بقية شعوب الارض ...ولكنه شعب لم يرتاح مند الاستقلال بوجود دولة الجنوب الدموية الاشتراكية التي نزلت عليه لعنة من السماء و طمست كل منجزات عدن و دمرت كل مظاهر الرقي و الجمال و السلام فيها و كل ملامح المدنية و التحضر ... ولذلك في سنة 1990 خرج شعب الجنوب عن بكرة ابيه في شوارع عدن حاملا لواء الوحدة لانه شعب جاع بعد عز و شعب هلكته مدابح الرفاق التي كانت في كل مرة تآخد منه اعز الاحباب و الابناء و الاصحاب و هو شعب لم يتعود على هذا النمط من الارهاب الذي مارسه ابناء القرية في حق بعضهم البعض و في حق عدن و اهلها ...خرج شعب عدن و الجنوب في يوم الوحدة مباركا لها و حامل شعلتها و هو السجين الذي تم التنكيل به مند الاستقلال و لذلك ظن شعبنا ان الفرج قد جاء وان الوحدة ستكون طوق النجاة للخروج للنور و ملامسة الحياة مرة اخرى بعد ان فقد ملامحها مند عشرون سنة ... وظن شعبي وهما بآنه سيجد في الوحدة قصدي الوحلة اليمنية ظالته و المتنفس الوحيد امامه بعد ان جثم على انفاسه حكم الجاهل و الفاجر في الخصومة و حكم القتلة الجنوبيين ...لذلك حتى القتلة الجنوبيين انفسهم سلموا للشمال الجمل بما حمل مقابل طلب واحد انقادهم من شرور انفسهم و اما شعب عدن فقد كانت امنيته حمايتهم من شرور. رفاق الشر و البطش و طغاة الريف ...وللاسف لم تنصفهم وحدة يمنية و لم تشفع لهم هذة الوحدة من ظلم الامس بل وجدوا انفسهم في سجن اوسخ من قبله و ظلم اعظم ...الوحدة كانت جرح اضيف لجروح قديمة تغولت في جسد عدن بل جرح عمق و قتل فينا كل وطنية و محبة لهذة الوحلة الفاشلة ..ولكن نقولها للامانة و للتاريخ ان الحسنة الوحيدة التي عثر عليها الجنوبي في الوحدة كانت وقف اقتتال الجنوبيين لاكثر من عشرين سنة ولو ان كثير من حقوقهم و املاكهم نهبت و دمرت ... ولكن ظلوا يعيشون في مآمن من مدابح الرفاق في الجنوب ضد بعضهم وضد عدن واهلها بل اصبح العدني يشعر بقليل من السيادة بعد ان فقدها بعد الاستقلال ...
ايضا لا اكذب عليكم لذي معرفة قوية بعائلات من الشمال و اكد لكم ان هناك ايضا شماليين يلعنون الوحدة اليمنية ليل نهار و يلعنون من وقع عليها و يحملون في كل لحظة كره و سخط عليها و يلعنون من يدعوا لها الان و يدافع عنها و لولا خوفهم من بطش الوحدويين لخرجوا بالملايين في شوارع صنعاء مناديين بعودة الجمهورية العربية اليمنية دولة الشمال قبل الوحدة ...فهم يرون ان الوحدة اليمنية كانت وبال وجحيم جهنم الذي فتحه عفاش عليهم ...لقد كانوا مستقرين في شمالهم و كانوا يحيون حياة كريمة بل و يلجئون لهم الجنوبين هاربين من ظلم الجنوبيين و طامعين في النجاة من بطش الرفاق و طالبين اللجوء اليهم والخروج عبرهم للعالم الخارجي او الاستقرار عندهم والبحث عن عمل و كرامة و لقمة عيش و مآوى ... حتى جاء اليوم الذي ضحى بهم الزعيم المجنون وقلب فوق رؤوسهم الارض بآسم الوحدة ووحدهم بنا من اجل اطماعه و اصحابه لا من اجل مصلحتهم و تمزقوا و تفرقوا و حلت عليهم لعنات الجنوب و كآنها عدوى انتقلت اليهم منا ...و هاهو الشمالي اليوم يقتل و يفتك بالشمالي ...هي لعنة تلاحق اليمنيين في كلا الشطرين ...اذا لا تصدقون المطبلين و المتحدثين و المتوهمين بمشروع الانفصال الذي يحمله طرف همجي قروي ضد طرف اخر في الجنوب ....! مشروع الانفصال مثل الكابوس تخشاه اطراف جنوبية شاركت الجنوبين في كل مراحل حكم الجنوب في الماضي ..من يحمل لواء الانفصال هو نفسه الذي يرفض وجود الطرف ابجنوبي الاخر بل كل اطراف الجنوب شريكا معه في قيادة الجنوب ويحمل فقط استدامة لمشروع قديم دمر الجنوب بالامس و سوف يدمره اليوم وغدا انه مشروع حكم القرية الواحدة لجنوب لن يقبل بهذا ولو أبيد اهله عن بكرة ابيهم فقد تغيرت المعادلات و جنوب اليوم لم يعد على صلة بجنوب الامس ولن يقبل به ... ان كثير من الجنوبين اصبح لذيهم فوبيا من كلمة الجنوب لانهم يعلمون يقينا و مسبقا ان الانفصال يعني استمرار سلسال الدم والقتل بينهم البين ..وان حاملي لواء عدن حقنا و الجنوب حقنا هم اناس لا يبحثون عن انفصال او عودة وطن و كرامة كما يدعون بدليل انهم جعلوا من عدن ترسانة عسكرية تذكرنا بمظاهر برلين في الحرب العالمية الثانية...لقد اغرقوا عدن بالسلاح و المستنقعات و المخدرات و الاجرام و السجون السرية و المعتقلات و قمعوا حربة الفكر وإبداء الرأي و تركوا العدو الحقيقي لهم و تقاسموا عدن بين ميناء و م
طار و كعكة تقاسموها و تركوا لبقية الجنوبيين الخراب والدمار و المجاعة و الامراض الوبائية و طوابير من شباب الوطن عاطلين عن العلم و العمل يصطادهم الموت و يرحلون يوميا بالمئات الى المقابر ...اصبح للفوانيس الوية ومعسكرات في عدن مع ان عدن كما يدعون محررة من الحوثي والحوثي يضربهم في حدود الضالع و هم قاعدين في عدن و قالوا للبسطاء اذهبوا انتم و قاتلوا و نحن هنا قاعدون و مهيآون فقط لضرب الدنابيع ...ونجد ان الطرف الاخر هو الاخر قد حشد الشباب و الوية ومعسكرات ايضا في عدن تحت مسمى الوية الرئاسة و هي الوية الدنابيع و دعونا نسمي الامور بمسمياتها الحقيقية وهذة الالوية تجهز و تدعم من اجل المذبحة القادمة بين الطغمة و الزمرة مع ان نصف الجنوب محتل وينقسم على نفسه وهم جاهزون فقط لضرب بعضهم البعض ...هولاء يجيشون ابناء الجنوب لمدبحة اخرى قد تكون اخر المذابح لان الشمال و الصومال و جبوتي و مسقط لن تقبل بآي جنوبي فالموت من امامهم و ايران في البحر من خلفهم ...و لان كل طرف يريد ان يتربع على حكم عدن و نهب الجنوب و السيطرة و الغنيمة به عبر قريته ...هولاء يسعون لفرض حكم القرية على عدن ...وللاسف من يدفع الثمن هم ابناء عدن و بقية شرفاء الجنوب ...انا مؤمنة بآنه قد يظهر في يوم من الايام جنوب هنا و وشمال هناك عندما ينتهي وجود الطغاة من زمرة وطغمة في الجنوب .... و ينتهي طغاة الزيدية في صنعاء و اهل الفتنة في تعز ... وهنا يوجد بصيص من نور في ان نتوحد صح او ننفصل صح عن بعض ...ولكن مع وجود هولاء المجرمين و السفلة فلا وحدة سيكتب الله لها صلاح وبقاء ... ولا انفصال سيبعث الله فينا من وراه وطن و حياة ..
🌷
✍ذكرى المصفري الصبيحي
🌷
✍ذكرى المصفري الصبيحي
#الوحدة_اليمنية
حرب صيف 1994م
7/7/2019م انتهت الحرب
حرب صيف 1994 وتُعرف أيضاً بحرب 1994 أو حرب الانفصال اليمنية ،هي حرب اهلية اندلعت في اليمن صيف 1994 بين شهري مايو ويوليو بين الحكومة اليمنية في صنعاء والحزب الاشتراكي اليمني في عدن من اجل مطالبة الانحلال أو الانفصال لـ اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 بين اليمن الجنوبي بما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثلة بـ الحزب الاشتراكي اليمني و اليمن الشمالي بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية. انتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية وهروب معظم القادة الجنوبيين خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية وقوات جنوبية موالية لعدن وهو ما يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً في حين اعتبرته الحكومة في صنعاء تثبيتاً لدولة الوحدة اليمنية وقضاء على الدعوات الانفصالية
مقدمة
اُعلن عن قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 بشكل مفاجئ بين الجنوب والشمال واُعلن رئيس اليمن الشمالي علي عبد الله صالح رئيساً ورئيس اليمن الجنوبي علي سالم البيض نائباً للرئيس في دولة الوحدة.
كانت هذه الوحدة مطلب قديم لكلا الشعبين في جنوب وشمال اليمن و دارت عدة محادثات بين الدولتين كانت كلها تبوء بالفشل، ولكن بهذه الوحدة توجت كل الجهود وإن كان الكثير من المحلليين يعتقدون ان التغييرات الخارجية كان لها الاثر الأكبر من تلك الداخلية للدفع بالوحدة - مثل سقوط جدار برلين و من ثم انهيار الاتحاد السوفيتي الداعم الأكبر لليمن الجنوبي حيث كان الدولة العربية الوحيدة التي اتبعت النهج الاشتراكي - ويدل على ذلك السرعة التي تمت بها اعلان الوحدة دونما استفتاء شعبي عليها آنذاك.
قامت الوحدة اندماجية ولم تكت فيدرالية برغم الاختلافات بين النظامين المكونين لدولة الوحدة، وللمرة الأولى منذ قرون تم توحيد اغلب الاراضي اليمنية سياسيا على الاقل. فترة انتقالية لمدة 30 شهراً اكملت عملية الاندماج السياسي والاقتصادي بين النظامين، مجلس رئاسي تم انتخابة من قبل الـ26 عضواً في المجلس الاستشاري للجمهورية العربية اليمنية و الـ17 عضواً في مجلس الرئاسة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. المجلس الرئاسي عَين رئيس للوزراء كان حيدر أبويكر العطاس. إضاقة لمجلس برلمان يضم 301 عضواً يتكون من 159 عضو من الشمال و 111 عضو من الجنوب و 31 عضو مستقل يتم تعيينهم من قبل مجلس الرئاسة.
دستور موحد اُتفق عليه في مايو 1990 وتم استفتاء عليه في مايو 1991. تم فيه تاكيد التزام اليمن بالانتخابات الحرة ،ونظام سياسي متعدد الأحزاب ،والحق في الملكية الخاصة ،والمساواة في ظل القانون ،واحترام حقوق الإنسان الأساسية. الاستفتاء وهو ما يعتبرة النظام الحاكم اليوم انه استفتاء على الوحدة ودستورها في حين يجادل آخرون انه لم يكن هناك اي إستفتاء على الوحدة وإنما على مجرد استفتاء لدستور نتج بين الحزبين الحاكمين آنذاك فقط.
انتخابات برلمانية بعد الوحدة في 27 ابريل1993.المجموعات الدولية المساعدة في تنظيم الانتخابات والاقتراع كانت حاضرة وكانت نسبة المشاركة هي 84.7% وكانت النتائج على الشكل الاتي:
132 عضواً من حزب المؤتمر الشعبي العام56 عضواً من الحزب الاشتراكي اليمني62 عضواً من التجمع اليمني للإصلاح42 عضواً مستقلون12 عضواً آحزاب اُخرى
وتم انتخاب الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر الأحمر،رئيس للبرلمان الجديد.
تكون إئتلاف جديد للحكم بإنضمام حزب الاصلاح إلى حزبي المؤتمر والاشتراكي ،وتم إضافة عضو من الاصلاح لمجلس الرئاسة. بدأت الصراعات ضمن الائتلاف الحاكم وقام نائب الرئيس علي البيض بالاعتكاف في عدن في اغسطس 1993 وتدهور الوضع الامني العام في البلاد، وهناك اتهامات من القادة الجنوبيين ان هناك عمليات اغتيال عديدة تطال الجنوبيين وان القادة الشماليين يعملون على إقصائهم التدريجي والاستيلاء على الحكم.
أحداث الحرب
حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء السابق في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية استمر بمنصب رئيس الوزراء ،ولكن حكومته كانت غير فعالة بسبب الاقتتال الداخلي. المفاوضات المستمرة بين القادة في الشمال والجنوب أسفرت عن توقيع وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان يوم 20 فبراير 1994. وبالرغم من ذلك ، اشتدت حدة الاشتباكات حتى اندلعت الحرب الاهلية في أوائل مايو 1994.
تقريباً كل الاقتتال الفعلي في الحرب الاهلية كان في الجزء الجنوبي من البلاد على الرغم من الهجمات الجوية والصاروخية ضد المدن والمنشآت الرئيسية في الشمال. الجنوبيون سعوا للحصول على دعم الدول المجاورة ،وتلقت الكثير من المساعدات المالية والمعدات ،ومعظمها من المملكة العربية السعودية ،والتي كانت تشعر انها مهددة من قبل اليمن الموحد، مصادر جنوبية قالت ان الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على الجنوبيين التدخل لمصلحتهم بشرط ضمان الحصول على قاعدة عسكرية في
حرب صيف 1994م
7/7/2019م انتهت الحرب
حرب صيف 1994 وتُعرف أيضاً بحرب 1994 أو حرب الانفصال اليمنية ،هي حرب اهلية اندلعت في اليمن صيف 1994 بين شهري مايو ويوليو بين الحكومة اليمنية في صنعاء والحزب الاشتراكي اليمني في عدن من اجل مطالبة الانحلال أو الانفصال لـ اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 بين اليمن الجنوبي بما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثلة بـ الحزب الاشتراكي اليمني و اليمن الشمالي بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية. انتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية وهروب معظم القادة الجنوبيين خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية وقوات جنوبية موالية لعدن وهو ما يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً في حين اعتبرته الحكومة في صنعاء تثبيتاً لدولة الوحدة اليمنية وقضاء على الدعوات الانفصالية
مقدمة
اُعلن عن قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 بشكل مفاجئ بين الجنوب والشمال واُعلن رئيس اليمن الشمالي علي عبد الله صالح رئيساً ورئيس اليمن الجنوبي علي سالم البيض نائباً للرئيس في دولة الوحدة.
كانت هذه الوحدة مطلب قديم لكلا الشعبين في جنوب وشمال اليمن و دارت عدة محادثات بين الدولتين كانت كلها تبوء بالفشل، ولكن بهذه الوحدة توجت كل الجهود وإن كان الكثير من المحلليين يعتقدون ان التغييرات الخارجية كان لها الاثر الأكبر من تلك الداخلية للدفع بالوحدة - مثل سقوط جدار برلين و من ثم انهيار الاتحاد السوفيتي الداعم الأكبر لليمن الجنوبي حيث كان الدولة العربية الوحيدة التي اتبعت النهج الاشتراكي - ويدل على ذلك السرعة التي تمت بها اعلان الوحدة دونما استفتاء شعبي عليها آنذاك.
قامت الوحدة اندماجية ولم تكت فيدرالية برغم الاختلافات بين النظامين المكونين لدولة الوحدة، وللمرة الأولى منذ قرون تم توحيد اغلب الاراضي اليمنية سياسيا على الاقل. فترة انتقالية لمدة 30 شهراً اكملت عملية الاندماج السياسي والاقتصادي بين النظامين، مجلس رئاسي تم انتخابة من قبل الـ26 عضواً في المجلس الاستشاري للجمهورية العربية اليمنية و الـ17 عضواً في مجلس الرئاسة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. المجلس الرئاسي عَين رئيس للوزراء كان حيدر أبويكر العطاس. إضاقة لمجلس برلمان يضم 301 عضواً يتكون من 159 عضو من الشمال و 111 عضو من الجنوب و 31 عضو مستقل يتم تعيينهم من قبل مجلس الرئاسة.
دستور موحد اُتفق عليه في مايو 1990 وتم استفتاء عليه في مايو 1991. تم فيه تاكيد التزام اليمن بالانتخابات الحرة ،ونظام سياسي متعدد الأحزاب ،والحق في الملكية الخاصة ،والمساواة في ظل القانون ،واحترام حقوق الإنسان الأساسية. الاستفتاء وهو ما يعتبرة النظام الحاكم اليوم انه استفتاء على الوحدة ودستورها في حين يجادل آخرون انه لم يكن هناك اي إستفتاء على الوحدة وإنما على مجرد استفتاء لدستور نتج بين الحزبين الحاكمين آنذاك فقط.
انتخابات برلمانية بعد الوحدة في 27 ابريل1993.المجموعات الدولية المساعدة في تنظيم الانتخابات والاقتراع كانت حاضرة وكانت نسبة المشاركة هي 84.7% وكانت النتائج على الشكل الاتي:
132 عضواً من حزب المؤتمر الشعبي العام56 عضواً من الحزب الاشتراكي اليمني62 عضواً من التجمع اليمني للإصلاح42 عضواً مستقلون12 عضواً آحزاب اُخرى
وتم انتخاب الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر الأحمر،رئيس للبرلمان الجديد.
تكون إئتلاف جديد للحكم بإنضمام حزب الاصلاح إلى حزبي المؤتمر والاشتراكي ،وتم إضافة عضو من الاصلاح لمجلس الرئاسة. بدأت الصراعات ضمن الائتلاف الحاكم وقام نائب الرئيس علي البيض بالاعتكاف في عدن في اغسطس 1993 وتدهور الوضع الامني العام في البلاد، وهناك اتهامات من القادة الجنوبيين ان هناك عمليات اغتيال عديدة تطال الجنوبيين وان القادة الشماليين يعملون على إقصائهم التدريجي والاستيلاء على الحكم.
أحداث الحرب
حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء السابق في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية استمر بمنصب رئيس الوزراء ،ولكن حكومته كانت غير فعالة بسبب الاقتتال الداخلي. المفاوضات المستمرة بين القادة في الشمال والجنوب أسفرت عن توقيع وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان يوم 20 فبراير 1994. وبالرغم من ذلك ، اشتدت حدة الاشتباكات حتى اندلعت الحرب الاهلية في أوائل مايو 1994.
تقريباً كل الاقتتال الفعلي في الحرب الاهلية كان في الجزء الجنوبي من البلاد على الرغم من الهجمات الجوية والصاروخية ضد المدن والمنشآت الرئيسية في الشمال. الجنوبيون سعوا للحصول على دعم الدول المجاورة ،وتلقت الكثير من المساعدات المالية والمعدات ،ومعظمها من المملكة العربية السعودية ،والتي كانت تشعر انها مهددة من قبل اليمن الموحد، مصادر جنوبية قالت ان الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على الجنوبيين التدخل لمصلحتهم بشرط ضمان الحصول على قاعدة عسكرية في
جزيرة سقطرى بعد انتهاء المعارك لكن القادة الجنوبيين رفضوا ذلك، في خلال ذلك الولايات المتحدة دعت مرارا إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. محاولات مختلفة ،بما فيها من جانب الموفد الخاص للامم المتحدة ،لم تنجح في تنفيذ وقف إطلاق النار.
أعلن القادة الجنوبيين الانفصال وإعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو 1994 اي بعد بدء المعارك وهو ما يقول المحلليين ان دعوة الانفصال كانت نتيجةوليست سبب للحرب، ولكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة المعلنة. الامم المتحدة في خضم ذلك سعت لوقف الحرب واصدر مجلس الأمن قرارين الأول 924 في 1 يونيو و 931 في 29 يونيو 1994 ودعى لوقف إطلاق النار فوراً ،لكن لم يتم تطبيق القرارين. وعندما قال أعضاء مجلس الأمن لسفير اليمن في الأمم المتحدة أن على القوات الحكومية الانسحاب من مشارف عدن ، أصبحت الاخبار تقول بأن القوات الحكومية دخلت عدن وسيطرت عليها فلام أعضاء مجلس الأمن السفير اليمني بلهجة شديدة فقال: عذراً يا سادة طلبتم منا سحبها فسحبناها إلى الداخل!
علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي السابق ساعد مساعدة كبيرة في العمليات العسكرية ضد الجنوبيين في عدن ،واستولت القوات الحكومية الشمالية والموالية لها على عدن في 7 يوليو 1994. المقاومة في المناطق الأخرى انهارت ،الآلاف من القادة الجنوبيين وقادة الجيش الجنوبي توجهوا إلى المنفى مثل السعودية والإمارات وعمان ومصر وغيرها.
ويذكر ان دخول القوات الموالية للوحدة صاحبه نهب شامل للمؤسسات في الجنوب وقامت به قوات موالية للحكومة تطبيقاً لسياسة الأرض المحروقة.
انتهت الحرب بانتصار القوات الموالية للوحدة بمساعدة الالويه الجنوبيه التي تخلت عن رفاقهم الحنوبيين بقيادة الفريق أول عبدربه منصور هادي ألذي تحالف مع الرئيس علي عبدالله وتم تنصيبه نائب رئيس الدوله ولايزال إلى اليوم.
نتائج الحرب
رفعت الحكومة قضايا قانونية ضد العديد من زعماء الجنوب وابزها قائمة الـ16 الشهيرة في عام 1997 والتي حكمت بالاتي:
علي سالم البيض نائب الرئيس ورئيس اليمن الجنوبي السابق إعدامحيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء إعدامصالح منصر السيلي محافظ عدن إعدامهيثم قاسم طاهر إعدامصالح عبيد احمد إعدامقاسم يحيى قاسم الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ مثنى سالم عسكر صالح الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ محمد على القيرحي الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ عبد الرحمن الجفري الحبس مدة عشر سنوات مع وقف التنفيذانيس حسن يحيى الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ سالم محمد عبد الله جبران الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذسليمان ناصر مسعود الحبس مدة سبع سنوات مع إيقاف التنفيذعبيد مبارك بن دغر الحبس ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذقاسم عبدالرب صالح عفيف حبس مع النفاذصالح شايف حسين حبس مع النفاذصالح أبو بكر بن حسينون
ثم في 21 مايو 2003 اصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً بالعفو عن:
علي سالم البيض
حيدر أبو بكر العطاس
صالح منصر السيلي
هيثم قاسم طاهر
صالح عبيد أحمد
قاسم يحيى قاسم
مثنى سالم عسكر
صالح محمد على القيرحي
عبد الرحمن الجفري
أنيس حسن يحيى
سالم محمد عبد الله
جبران سليمان ناصر
مسعودعبيد مبارك بن دغر
قرار العفو شمل ثلاثة عشر شخصاً فقط باعتبار ان القضاء كان قد اصدر حكما ببراءة كل من: 1) قاسم عبدالرب صالح عفيف 2) صالح شايف حسين
بينما توفي صالح أبو بكر بن حسينون أثناء الحرب.
لكن معظمهم ما زال خارج اليمن، رغم عودة البعض منهم مثل عبد الرحمن الجفري وقاسم عبد الرب صالح وقاسم يحيى قاسم الذي عاد جثه هامدة بعد وفاته في 22مارس 2008 ليدفن في مسقط راسه في ردفان وعبيد بن دغر وهيثم قاسم طاهر ، لكن القادة الفعليين من امثال علي سالم البيض والعطاس لم يعودوا.
على الرغم من أن العديد من اتباع الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد تم تعيينهم في كبار المناصب الحكومية (بما فيها نائب الرئيس ، رئيس الأركان ، ومحافظ عدن) بعد تعاونه ضد الانفصاليين ، فهو نفسه لم يعد بعد لليمن ككثيرين غيره وهو ما يزال في سوريا.
في أعقاب الحرب الأهلية ،اعاد زعماء الحزب الاشتراكي اليمني داخل اليمن تنظيم الحزب والمكتب السياسي الجديد الذي انتخب في يوليو 1994. ومع ذلك ، فإن الحزب لا يزال دون تأثيره السابق وتعرض لمصادرة للمتلكات والاموال. حزب الاصلاح استمر في ائتلافه في الجكم مع حزب المؤتمر بعد إخراج الاشتراكي من السلطة.
في عام 1994 ،تم إدخال تعديلات عديدة على الدستور وتم الغاء مجلس الرئاسة وتم الغاء تقسيم نصيب الجنوب من اعضاء مجلس النواب وصار عدد اعضاء الجنوب 56 بدلاً من 111 عندما تم تحقيق الوحدة وبذلك تم القضاء على كل الاتفاقيات بين نظامي الحكم السابقين في الجنوب والشمال وفرض المنتصر في الحرب كل إملأته على الدستور والدولة.
الرئيس علي عبد الله صالح اُنتخب من قبل البرلمان في 1 أكتوبر 1994 لمدة 5 سنوات. لكن الدستور المعدل ينص على أنه من الآن فصاعدا سوف يتم انتخاب الرئيس عن طريق التصويت ال
أعلن القادة الجنوبيين الانفصال وإعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو 1994 اي بعد بدء المعارك وهو ما يقول المحلليين ان دعوة الانفصال كانت نتيجةوليست سبب للحرب، ولكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة المعلنة. الامم المتحدة في خضم ذلك سعت لوقف الحرب واصدر مجلس الأمن قرارين الأول 924 في 1 يونيو و 931 في 29 يونيو 1994 ودعى لوقف إطلاق النار فوراً ،لكن لم يتم تطبيق القرارين. وعندما قال أعضاء مجلس الأمن لسفير اليمن في الأمم المتحدة أن على القوات الحكومية الانسحاب من مشارف عدن ، أصبحت الاخبار تقول بأن القوات الحكومية دخلت عدن وسيطرت عليها فلام أعضاء مجلس الأمن السفير اليمني بلهجة شديدة فقال: عذراً يا سادة طلبتم منا سحبها فسحبناها إلى الداخل!
علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي السابق ساعد مساعدة كبيرة في العمليات العسكرية ضد الجنوبيين في عدن ،واستولت القوات الحكومية الشمالية والموالية لها على عدن في 7 يوليو 1994. المقاومة في المناطق الأخرى انهارت ،الآلاف من القادة الجنوبيين وقادة الجيش الجنوبي توجهوا إلى المنفى مثل السعودية والإمارات وعمان ومصر وغيرها.
ويذكر ان دخول القوات الموالية للوحدة صاحبه نهب شامل للمؤسسات في الجنوب وقامت به قوات موالية للحكومة تطبيقاً لسياسة الأرض المحروقة.
انتهت الحرب بانتصار القوات الموالية للوحدة بمساعدة الالويه الجنوبيه التي تخلت عن رفاقهم الحنوبيين بقيادة الفريق أول عبدربه منصور هادي ألذي تحالف مع الرئيس علي عبدالله وتم تنصيبه نائب رئيس الدوله ولايزال إلى اليوم.
نتائج الحرب
رفعت الحكومة قضايا قانونية ضد العديد من زعماء الجنوب وابزها قائمة الـ16 الشهيرة في عام 1997 والتي حكمت بالاتي:
علي سالم البيض نائب الرئيس ورئيس اليمن الجنوبي السابق إعدامحيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء إعدامصالح منصر السيلي محافظ عدن إعدامهيثم قاسم طاهر إعدامصالح عبيد احمد إعدامقاسم يحيى قاسم الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ مثنى سالم عسكر صالح الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ محمد على القيرحي الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ عبد الرحمن الجفري الحبس مدة عشر سنوات مع وقف التنفيذانيس حسن يحيى الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ سالم محمد عبد الله جبران الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذسليمان ناصر مسعود الحبس مدة سبع سنوات مع إيقاف التنفيذعبيد مبارك بن دغر الحبس ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذقاسم عبدالرب صالح عفيف حبس مع النفاذصالح شايف حسين حبس مع النفاذصالح أبو بكر بن حسينون
ثم في 21 مايو 2003 اصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً بالعفو عن:
علي سالم البيض
حيدر أبو بكر العطاس
صالح منصر السيلي
هيثم قاسم طاهر
صالح عبيد أحمد
قاسم يحيى قاسم
مثنى سالم عسكر
صالح محمد على القيرحي
عبد الرحمن الجفري
أنيس حسن يحيى
سالم محمد عبد الله
جبران سليمان ناصر
مسعودعبيد مبارك بن دغر
قرار العفو شمل ثلاثة عشر شخصاً فقط باعتبار ان القضاء كان قد اصدر حكما ببراءة كل من: 1) قاسم عبدالرب صالح عفيف 2) صالح شايف حسين
بينما توفي صالح أبو بكر بن حسينون أثناء الحرب.
لكن معظمهم ما زال خارج اليمن، رغم عودة البعض منهم مثل عبد الرحمن الجفري وقاسم عبد الرب صالح وقاسم يحيى قاسم الذي عاد جثه هامدة بعد وفاته في 22مارس 2008 ليدفن في مسقط راسه في ردفان وعبيد بن دغر وهيثم قاسم طاهر ، لكن القادة الفعليين من امثال علي سالم البيض والعطاس لم يعودوا.
على الرغم من أن العديد من اتباع الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد تم تعيينهم في كبار المناصب الحكومية (بما فيها نائب الرئيس ، رئيس الأركان ، ومحافظ عدن) بعد تعاونه ضد الانفصاليين ، فهو نفسه لم يعد بعد لليمن ككثيرين غيره وهو ما يزال في سوريا.
في أعقاب الحرب الأهلية ،اعاد زعماء الحزب الاشتراكي اليمني داخل اليمن تنظيم الحزب والمكتب السياسي الجديد الذي انتخب في يوليو 1994. ومع ذلك ، فإن الحزب لا يزال دون تأثيره السابق وتعرض لمصادرة للمتلكات والاموال. حزب الاصلاح استمر في ائتلافه في الجكم مع حزب المؤتمر بعد إخراج الاشتراكي من السلطة.
في عام 1994 ،تم إدخال تعديلات عديدة على الدستور وتم الغاء مجلس الرئاسة وتم الغاء تقسيم نصيب الجنوب من اعضاء مجلس النواب وصار عدد اعضاء الجنوب 56 بدلاً من 111 عندما تم تحقيق الوحدة وبذلك تم القضاء على كل الاتفاقيات بين نظامي الحكم السابقين في الجنوب والشمال وفرض المنتصر في الحرب كل إملأته على الدستور والدولة.
الرئيس علي عبد الله صالح اُنتخب من قبل البرلمان في 1 أكتوبر 1994 لمدة 5 سنوات. لكن الدستور المعدل ينص على أنه من الآن فصاعدا سوف يتم انتخاب الرئيس عن طريق التصويت ال
شعبي المباشر. وعقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة في سبتمبر 1999 ،وانتخاب الرئيس علي عبد الله صالح لمدة 5 سنوات جديدة ،في ما كان اُعتبر عموما انتخابات حرة. البرلمان عقد دورته الثانية في الانتخابات المتعددة الأحزاب في نيسان / أبريل 1997 بمقاطعة الحزب الاشتراكي اليمني.
الحراك الجنوبي السلمي
بداء التذمر من الأوضاع التي لحقت بالجنوب والجنوبيين بعد الحرب نتيجة للسياسات الإقصائية والتهميش الذي تعرضوا له منها فصل عشرات الالاف من الجنوبيين من السلك المدني والعسكريين من وظائفهم، إضافة إلى عمليات نهب تتم خصوصاً للاراضي في الجنوب حيث ان مساحته تمثل حوالي 65% من اراضي اليمن لكن عدد سكانه يقدر بحوالي 25-30% فقط وعدم حصول على عوائد للسكان المحليين خصوصاً من النفط الذي يُستخرج اغلبة - حوالي 80% - من الجنوب في حضرموت وشبوة خصوصاً. بالإضافة لتفشي الفقر والبطالة والفساد باليمن بصفة عامة بدأت بصورة كبيرة بالمظاهرة الحاشدة في ذكرى سقوط عدن في 7/7/2007 في مدينة عدن ومنذاك الحين والمظاهرات لا تتوقف في الجنوب وهو ما اصطلح عل تسميته بـالحراك السلمي الجنوبي لاجماع منظمي المظاهرات على عدم استخدام القوة واللجوء للمظاهرات والاعتصامات السلمية فقط.
مطالبات للحصول على العودة إلى الاتفاقيات المبرمة ما قبل حرب عام 1994 أو حتى دعوات لعودة الجنوب اليمني منفصلاً عن شمال اليمن. هذه الحركة التي بدأها اعضاء مفصولين من الجيش اليمني الجنوبي السابق التحق بها العديد من الجنوبيين بعد ذلك ، تطالب بعودة الدولة المستقلة للجنوب أو قيام اصلاحات لجوهر دولة الوحدة. سقط العديد من القتلى في هذه المظاهرات خلال السنوات اللاحقة وبداء الاعلام الرسمي والنطام يحد من مظاهر الاحتفالات بيوم دخول عدن في 7 يوليو لانها تزيد من الاحتقان لدي الجنوبيين، لكن النظام يصر على ان هذه المظاهرات هي مخلفات شرذمة انفصالية تستغل الأوضاع الاقتصادية في البلاد لتقوده للهاوية وإنها قامت بحل بعض المطالب التي يرفعها المتظاهرين ، في حين يرى المتظاهرون انهم اصحاب حق يريدون استعادته ومطالبهم ليس مطلبية فقط وإنما سياسية
الحراك الجنوبي السلمي
بداء التذمر من الأوضاع التي لحقت بالجنوب والجنوبيين بعد الحرب نتيجة للسياسات الإقصائية والتهميش الذي تعرضوا له منها فصل عشرات الالاف من الجنوبيين من السلك المدني والعسكريين من وظائفهم، إضافة إلى عمليات نهب تتم خصوصاً للاراضي في الجنوب حيث ان مساحته تمثل حوالي 65% من اراضي اليمن لكن عدد سكانه يقدر بحوالي 25-30% فقط وعدم حصول على عوائد للسكان المحليين خصوصاً من النفط الذي يُستخرج اغلبة - حوالي 80% - من الجنوب في حضرموت وشبوة خصوصاً. بالإضافة لتفشي الفقر والبطالة والفساد باليمن بصفة عامة بدأت بصورة كبيرة بالمظاهرة الحاشدة في ذكرى سقوط عدن في 7/7/2007 في مدينة عدن ومنذاك الحين والمظاهرات لا تتوقف في الجنوب وهو ما اصطلح عل تسميته بـالحراك السلمي الجنوبي لاجماع منظمي المظاهرات على عدم استخدام القوة واللجوء للمظاهرات والاعتصامات السلمية فقط.
مطالبات للحصول على العودة إلى الاتفاقيات المبرمة ما قبل حرب عام 1994 أو حتى دعوات لعودة الجنوب اليمني منفصلاً عن شمال اليمن. هذه الحركة التي بدأها اعضاء مفصولين من الجيش اليمني الجنوبي السابق التحق بها العديد من الجنوبيين بعد ذلك ، تطالب بعودة الدولة المستقلة للجنوب أو قيام اصلاحات لجوهر دولة الوحدة. سقط العديد من القتلى في هذه المظاهرات خلال السنوات اللاحقة وبداء الاعلام الرسمي والنطام يحد من مظاهر الاحتفالات بيوم دخول عدن في 7 يوليو لانها تزيد من الاحتقان لدي الجنوبيين، لكن النظام يصر على ان هذه المظاهرات هي مخلفات شرذمة انفصالية تستغل الأوضاع الاقتصادية في البلاد لتقوده للهاوية وإنها قامت بحل بعض المطالب التي يرفعها المتظاهرين ، في حين يرى المتظاهرون انهم اصحاب حق يريدون استعادته ومطالبهم ليس مطلبية فقط وإنما سياسية
الدور الخارجي في حرب 1994
(دراسة نشرت في كتاب اليمن والعالم من إصدار مكتبة مدبولي مصر في 2001)
مقدمة
مع ازدياد ترابط مصالح الدول بعضها البعض ، وزيادة تأثير الأحداث الداخلية على مصالح أطراف خارجية ، أصبحت معظم المنازعات والحروب الأهلية تأخذ شكلا" من أشكال المنازعات الإقليمية والدولية .
فمعظم الحروب الأهلية ،القائمة حاليا"، آو التي حدثت في العقود القليلة الماضية ،كان للعوامل الخارجية دور مهم في اندلاعها وتحديد مسارها ونتائجها . وفي بعض هذه الحروب وصل الأمر إلى حد مشاركة أطراف عسكرية خارجية فيها. كالحرب الأهلية اليمنية في الستينات ، والحرب اللبنانية ، والحرب الأفغانية والحرب الدائرة حاليا" في جمهورية الكنغو الديمقراطية (( زائير سابقا" )) . هذا التدخل الخارجي يودي عادة" إلى زيادة تعقيد النزاعات ، حيث تختلط الأوراق وتشتبك المصالح والأهداف بين الأطراف الداخلية والخارجية إلى حد يصبح من الصعب معه إيجاد حلول سريعة وحاسمة لهذه النزاعات ، حتى وان أصبحت هذه الحروب مدمرة وغير مجدية لإطراف النزاع المحليين ، الذين يجدون أنفسهم وقد تحولوا إلى أدوات لتنفيذ أدوار لأطراف خارجية ، غالبا" ، ما تكون لها اجندتها التي لا تتفق وأجندتهم ، والنتيجة أن تتحول الدول موطن النزاع إلى ساحة قتال لإطراف خارجية متنافسة .
ولحسن الحظ فأن الحرب التي اندلعت في اليمن صيف 1994 ، ظلت إلى حد كبير حرب يمنية يمنية ، الأمر الذي ساعد على انتهائها بسرعة. على الرغم من أن التأثير الخارجي لم يكن غائبا" عنها تماما" إلا أنه لم يصل إلى حد المشاركة العسكرية المباشرة . هذا التأثير ونتائجه هو ما سنحاول تبينه في هذه الورقة مركزا" على أهم الأطراف الخارجية ذات العلاقة وحجم وطبيعة الدور الذي قامت به والنتائج المتمخضة عنه . مع الوضع في الاعتبار أن هذه المهمة لن تكون سهلة لأسباب أهمها :-
1- نقص المعلومات والوثائق المتوفرة حول الحرب لقصر الفترة الزمنية التي تفصلنا عنها . فحتى الآن لم تظهر كل الوثائق والمعلومات حول الدور الخارجي ، وما ظهر منها يفتقر إلى الدقة والموضوعية .
2- في السياسة العربية هناك مشكلة أن الدول والحكومات لا تعلن عن مواقفها الحقيقية بشكل علني وواضح وتكتفي بإصدار البيانات والتصريحات العمومية التي لا يستشف منها الموقف الحقيقي. وهو ما يجعل على الباحث مضطرا" للجوء إلى التكهن والحدس مما يودي إلى استنتاجات ذاتية وانطباعية إلى حد كبير .
3- في الحرب اليمنية ، كانت البيانات والتصريحات الصادرة عن الدول الأخرى بحاجة إلى قراه خاصة تنسجم والظروف الملازمة لها . فبعض التصريحات تبدو للوهلة الأولى وكأنها تصريحات محايدة ولا تحمل موقفا" محددا" . غير أنها كانت تعتبر من وجهة نظر أحد الأطراف ، على الأقل ، ذات دلالات سياسية محددة . فمثلا" كانت مصر والإمارات قد اقترحتا قبل الحرب أن يتم فصل القوات وأعادتها إلى مواقعها السابقة قبل الوحدة ،هذه المقترحات نٌظر لها في صنعا بأنها تخدم مصلحة الطرف الآخر الساعي للانفصال . وبالمثل فان المواقف التي كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلم كانت ، من وجهة نظر صنعاء أيضا" ، تعني الانحياز لصالح خصومها كون المعارك لا تسير في صالحهم وأي وقف لا إطلاق النار كان سيودي إلى توفير فسحة من الوقت تحسن من موقفهم القتالي . هذا التعقيد يحتم على أي باحث أن يفسر المواقف وفقا" للأحداث المصاحبة لها وليس للمعاني اللغوية . وهو ما يتطلب قراءة لما بين السطور اكثر من قراءة السطور نفسها . مما يودي إلى قرأت مختلفة باختلاف مواقف واتجاهات الباحث .
4- تأكيدا" لما سبق ، فان كاتب هذه السطور لا يخفي أنه كان يحمل موقفا" محددا" من الحرب مما يجعل من التحليلات والاستنتاجات التي سيتوصل إليها متأثرة بذلك الموقف ، حتى وأن رغب في غير ذلك لآن التحليلات والمعلومات التي ستدرس لا بد أن تمر بمصفاة داخلية يستحيل التخلص منها .
وفيما يلي نحاول استعراض مواقف وأدوار أهم الدول التي كان لها دور مؤثر في الحرب المعنية.
موقف المملكة العربية السعودية
كانت المملكة السعودية ،ولا زالت، تعتبر أن اليمن يشكل جزءا" من مناطق نفوذها في المنطقة . مما جعل المملكة حاضرة ومؤثرة في معظم الأحداث الهامة التي شهدتها اليمن خلال الأربعين عاما" الماضية . وقد ساعد السعودية في لعب هذا الدور إمكاناتها المالية الضخمة ،قياسا" باليمن*، ورغبتها الشديدة في لعب دور خارجي نشط وفاعل . هذا بالإضافة إلى أن علاقات البلدين يعكرها أرث من النزاعات والحروب يرجع إلى بدايات تكوينهما الحديث نتج عنه مشاكل حدودية مزمنة .
وفي الفترة التي سبقت الحرب ،كانت العلاقات السعودية اليمنية تشهد فترة من التوتر نتيجة لموقف اليمن من أزمة وحرب الخليج الثانية ، والذي اعتبرته السعودية معاديا لها ومواليا للعراق ، مما أنتج تداعيات أدت إلى خروج نحو مليون يمني كانوا يعيشون في السعودية .
في ظل هذه الظروف كانت السعودية مهيأة ومستعدة للعب د
(دراسة نشرت في كتاب اليمن والعالم من إصدار مكتبة مدبولي مصر في 2001)
مقدمة
مع ازدياد ترابط مصالح الدول بعضها البعض ، وزيادة تأثير الأحداث الداخلية على مصالح أطراف خارجية ، أصبحت معظم المنازعات والحروب الأهلية تأخذ شكلا" من أشكال المنازعات الإقليمية والدولية .
فمعظم الحروب الأهلية ،القائمة حاليا"، آو التي حدثت في العقود القليلة الماضية ،كان للعوامل الخارجية دور مهم في اندلاعها وتحديد مسارها ونتائجها . وفي بعض هذه الحروب وصل الأمر إلى حد مشاركة أطراف عسكرية خارجية فيها. كالحرب الأهلية اليمنية في الستينات ، والحرب اللبنانية ، والحرب الأفغانية والحرب الدائرة حاليا" في جمهورية الكنغو الديمقراطية (( زائير سابقا" )) . هذا التدخل الخارجي يودي عادة" إلى زيادة تعقيد النزاعات ، حيث تختلط الأوراق وتشتبك المصالح والأهداف بين الأطراف الداخلية والخارجية إلى حد يصبح من الصعب معه إيجاد حلول سريعة وحاسمة لهذه النزاعات ، حتى وان أصبحت هذه الحروب مدمرة وغير مجدية لإطراف النزاع المحليين ، الذين يجدون أنفسهم وقد تحولوا إلى أدوات لتنفيذ أدوار لأطراف خارجية ، غالبا" ، ما تكون لها اجندتها التي لا تتفق وأجندتهم ، والنتيجة أن تتحول الدول موطن النزاع إلى ساحة قتال لإطراف خارجية متنافسة .
ولحسن الحظ فأن الحرب التي اندلعت في اليمن صيف 1994 ، ظلت إلى حد كبير حرب يمنية يمنية ، الأمر الذي ساعد على انتهائها بسرعة. على الرغم من أن التأثير الخارجي لم يكن غائبا" عنها تماما" إلا أنه لم يصل إلى حد المشاركة العسكرية المباشرة . هذا التأثير ونتائجه هو ما سنحاول تبينه في هذه الورقة مركزا" على أهم الأطراف الخارجية ذات العلاقة وحجم وطبيعة الدور الذي قامت به والنتائج المتمخضة عنه . مع الوضع في الاعتبار أن هذه المهمة لن تكون سهلة لأسباب أهمها :-
1- نقص المعلومات والوثائق المتوفرة حول الحرب لقصر الفترة الزمنية التي تفصلنا عنها . فحتى الآن لم تظهر كل الوثائق والمعلومات حول الدور الخارجي ، وما ظهر منها يفتقر إلى الدقة والموضوعية .
2- في السياسة العربية هناك مشكلة أن الدول والحكومات لا تعلن عن مواقفها الحقيقية بشكل علني وواضح وتكتفي بإصدار البيانات والتصريحات العمومية التي لا يستشف منها الموقف الحقيقي. وهو ما يجعل على الباحث مضطرا" للجوء إلى التكهن والحدس مما يودي إلى استنتاجات ذاتية وانطباعية إلى حد كبير .
3- في الحرب اليمنية ، كانت البيانات والتصريحات الصادرة عن الدول الأخرى بحاجة إلى قراه خاصة تنسجم والظروف الملازمة لها . فبعض التصريحات تبدو للوهلة الأولى وكأنها تصريحات محايدة ولا تحمل موقفا" محددا" . غير أنها كانت تعتبر من وجهة نظر أحد الأطراف ، على الأقل ، ذات دلالات سياسية محددة . فمثلا" كانت مصر والإمارات قد اقترحتا قبل الحرب أن يتم فصل القوات وأعادتها إلى مواقعها السابقة قبل الوحدة ،هذه المقترحات نٌظر لها في صنعا بأنها تخدم مصلحة الطرف الآخر الساعي للانفصال . وبالمثل فان المواقف التي كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلم كانت ، من وجهة نظر صنعاء أيضا" ، تعني الانحياز لصالح خصومها كون المعارك لا تسير في صالحهم وأي وقف لا إطلاق النار كان سيودي إلى توفير فسحة من الوقت تحسن من موقفهم القتالي . هذا التعقيد يحتم على أي باحث أن يفسر المواقف وفقا" للأحداث المصاحبة لها وليس للمعاني اللغوية . وهو ما يتطلب قراءة لما بين السطور اكثر من قراءة السطور نفسها . مما يودي إلى قرأت مختلفة باختلاف مواقف واتجاهات الباحث .
4- تأكيدا" لما سبق ، فان كاتب هذه السطور لا يخفي أنه كان يحمل موقفا" محددا" من الحرب مما يجعل من التحليلات والاستنتاجات التي سيتوصل إليها متأثرة بذلك الموقف ، حتى وأن رغب في غير ذلك لآن التحليلات والمعلومات التي ستدرس لا بد أن تمر بمصفاة داخلية يستحيل التخلص منها .
وفيما يلي نحاول استعراض مواقف وأدوار أهم الدول التي كان لها دور مؤثر في الحرب المعنية.
موقف المملكة العربية السعودية
كانت المملكة السعودية ،ولا زالت، تعتبر أن اليمن يشكل جزءا" من مناطق نفوذها في المنطقة . مما جعل المملكة حاضرة ومؤثرة في معظم الأحداث الهامة التي شهدتها اليمن خلال الأربعين عاما" الماضية . وقد ساعد السعودية في لعب هذا الدور إمكاناتها المالية الضخمة ،قياسا" باليمن*، ورغبتها الشديدة في لعب دور خارجي نشط وفاعل . هذا بالإضافة إلى أن علاقات البلدين يعكرها أرث من النزاعات والحروب يرجع إلى بدايات تكوينهما الحديث نتج عنه مشاكل حدودية مزمنة .
وفي الفترة التي سبقت الحرب ،كانت العلاقات السعودية اليمنية تشهد فترة من التوتر نتيجة لموقف اليمن من أزمة وحرب الخليج الثانية ، والذي اعتبرته السعودية معاديا لها ومواليا للعراق ، مما أنتج تداعيات أدت إلى خروج نحو مليون يمني كانوا يعيشون في السعودية .
في ظل هذه الظروف كانت السعودية مهيأة ومستعدة للعب د
ور في أي صراع تشهده اليمن بغرض استعادة نفوذها التي فقدته في هذه البلد منذ تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990م . إذ أن قيام الوحدة أتى بدون رضا المملكة ورغبتها ولم تتمكن من منعها لأسباب دولية وإقليمية* . ورغم كل ذلك فأن المملكة أبدت تأييدها العلني للوحدة .
وفي الوقت الذي كانت فيه الرياض تتحين الفرصة لاستعادة نفوذها القديم في اليمن ، أسعفها الحظ عندما تصاعد التوتر بين شركا الوحدة ووصول الآمر حد الحرب التي كانت ستودي بشكل عملي إلى إعادة حالة التشطير في اليمن . وهو الوضع الذي يعد مثاليا" بالنسبة للاستراتيجية السعودية التي ترى أن نفوذها يزيد مع حالة الانقسام وما يصاحبه من توتر بين شطري اليمن، مما يجعل اليمنيين منشغلين ببعضهم البعض وغير قادرين على اتخاذ مواقف مستقلة أو معادية للسعودية . وهم في نفس الوقت يحتاجون أطرافا" خارجية تدعمهم في هذه الصراعات ، كما كان علية الحال في فترة ما قبل الوحدة . وقد عزز من هذه الاستراتيجية موقف اليمن من حرب الخليج الذي كان سيختلف لو أن اليمن كان لازال مشطرا".
ـــــــــــــــــــــــــــ
* يزيد الناتج القومي السعودي بأكثر من 30 ضعفا" حجم نظيره اليمني ، فقيمة الناتج القومي السعودي لعام 1998 كان في حدود 140 مليار دولار بينما لم يتعدى قيمة الناتج القومي اليمني ، لنفس العام ، 4.5 مليار دولار. انضر ( ألا سكوا ) تقرير الحسابات القومية لعام 1998.
تمتعت السعودية بنفوذ كبير في اليمن الشمالي السابق ، حيثُ تحالف البلدان في صراعاتهما ضد حكومة جنوب اليمن السابق ، وقد استفاد اليمن الشمالي من هذه العلاقة بالحصول على مساعدات سعودية ضخمة ،شملت كل المجالات ، وحصل موطنيها على امتيازات خاصة بهم في المملكة ألغيت بعد أزمة الخليج. وفي المقابل كانت السعودية تمارس نفوذ كبير على السياسة الداخلية والخارجية في اليمن الشمالي ، لكن هذا النفوذ تضاءل بعد الوحدة وأصبحت اليمن تتعامل مع السعودية بندية واستقلالية ، وهو الأمر الذي تصاعد وتحول إلى حالة من العداء بين البلدين مع أزمة الخليج .
* أتت الوحدة بعد نهاية الحرب الباردة تماما" ، وبعد أن تخلى الاتحاد السوفيتي عن دعم اليمن الجنوبي حليفه في المنطقة ، وفي نفس الوقت كأن العراق في أوج قوته ولدى حكومته رغبة قوية في لعب دور كبير في المنطقة مما جعله يتبنى قضية الوحدة في اليمن ، وهو ما أدى بالسعودية إلى أن تمتنع عن القيام بمعارضة قوية لقيام الوحدة رغم أنها حاولت عرقلتها عبر حلفائها، آنذاك ، في اليمن الشمالي ، من التيار الإسلامي والقبلي الذين كأنواء قد أبدو معارضة للوحدة مع حكومة الجنوب .
لهذا لم يكن مفاجئا" أن تتخذ السعودية موقفا" مؤيدا" لانفصال الجنوب عن الشمال وأن تهيئ نفسها لآن تكون الدولة التي ترعى وتتبنى الدولة الجنوبية التي كانت ستظل بحاجة للحماية السعودية في مواجهة دولة الشطر الآخر ، الأكبر من حيث عدد السكان ، والراغب في إعادة توحيدها معه .
وقد بدا الموقف السعودي بالظهور ، بشكل علني، عندما استقبل الملك فهد نائب رئيس مجلس الرئاسة ، آنذاك ، على سالم البيض بعد عودته من عمان التي وقع فيها وثيقة (العهد والاتفاق )* وقد كان لهذا الاستقبال دلالات على أن السعودية تدعم جناح البيض ضد جناح الرئيس صالح . وهو ما تأكد بعد ذلك عندما اندلعت الحرب وإعلان انفصال الجنوب الذي دعمته السعودية سياسيا" وعسكريا" وإعلاميا" حسبما سنرى فيما يلي :
الدعم المادي والعسكري السعودي :
من غير الممكن تحديد حجم وطبيعة الدعم المادي السعودي الذي قدم للحزب الاشتراكي ومن ثم للدولة الانفصالية فيما بعد ، فما أنفقته المملكة في هذا الشأن لم يتم الإعلان عنه ولا يمكن أن يظهر في الميزانية السعودية . فالأموال في هذه الظروف يتم تسليمها عبر قنوات سرية وبواسطة قنوات خاصة من الطرفين . ومن الوسائل التي تحدثت الأنباء عنها أن الأموال كان يتم تسليمها لرجال أعمال سعوديين من أصول يمنية عبر شخصيات نافذة في السعودية وهؤلاء يسلمونها للقادة الجنوبيين** وكأنها تبرعات خاصة منهم*** .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بعد اندلاع الأزمة السياسية في صيف 1993 اتفقت الأطراف المختلفة على تشكيل لجنة من جميع القوى السياسية لصياغة وثيقة سياسية تنهي تلك الأزمة وتسد الثغرات التي لم يعالجها دستور الوحدة . وقد تم بالفعل التوصل إلى هذه الوثيقة التي أسميت - وثيقة العهد والاتفاق - وتم الإعلان عن بنودها في 21-1- 94 ووقع عليها في العاصمة الأردنية ، في 21-2-94، كانت هذه الوثيقة قد اشتملت على بنود تعيد توزيع السلطة بين مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء لتعطي هذا الأخير سلطات اكبر مما منحه إياه الدستور كما أنها قد أعادت توزيع مهام وحجم الوحدات الإدارية للمناطق وخففت من المركزية الإدارية . غير أن هذه الوثيقة لم ترى النور . فبعد توقيعها بساعات اندلعت معارك محدودة بين وحدات عسكرية من الأطراف التي وقعت عليها ، وعاد نائب الرئيس إلى ع
وفي الوقت الذي كانت فيه الرياض تتحين الفرصة لاستعادة نفوذها القديم في اليمن ، أسعفها الحظ عندما تصاعد التوتر بين شركا الوحدة ووصول الآمر حد الحرب التي كانت ستودي بشكل عملي إلى إعادة حالة التشطير في اليمن . وهو الوضع الذي يعد مثاليا" بالنسبة للاستراتيجية السعودية التي ترى أن نفوذها يزيد مع حالة الانقسام وما يصاحبه من توتر بين شطري اليمن، مما يجعل اليمنيين منشغلين ببعضهم البعض وغير قادرين على اتخاذ مواقف مستقلة أو معادية للسعودية . وهم في نفس الوقت يحتاجون أطرافا" خارجية تدعمهم في هذه الصراعات ، كما كان علية الحال في فترة ما قبل الوحدة . وقد عزز من هذه الاستراتيجية موقف اليمن من حرب الخليج الذي كان سيختلف لو أن اليمن كان لازال مشطرا".
ـــــــــــــــــــــــــــ
* يزيد الناتج القومي السعودي بأكثر من 30 ضعفا" حجم نظيره اليمني ، فقيمة الناتج القومي السعودي لعام 1998 كان في حدود 140 مليار دولار بينما لم يتعدى قيمة الناتج القومي اليمني ، لنفس العام ، 4.5 مليار دولار. انضر ( ألا سكوا ) تقرير الحسابات القومية لعام 1998.
تمتعت السعودية بنفوذ كبير في اليمن الشمالي السابق ، حيثُ تحالف البلدان في صراعاتهما ضد حكومة جنوب اليمن السابق ، وقد استفاد اليمن الشمالي من هذه العلاقة بالحصول على مساعدات سعودية ضخمة ،شملت كل المجالات ، وحصل موطنيها على امتيازات خاصة بهم في المملكة ألغيت بعد أزمة الخليج. وفي المقابل كانت السعودية تمارس نفوذ كبير على السياسة الداخلية والخارجية في اليمن الشمالي ، لكن هذا النفوذ تضاءل بعد الوحدة وأصبحت اليمن تتعامل مع السعودية بندية واستقلالية ، وهو الأمر الذي تصاعد وتحول إلى حالة من العداء بين البلدين مع أزمة الخليج .
* أتت الوحدة بعد نهاية الحرب الباردة تماما" ، وبعد أن تخلى الاتحاد السوفيتي عن دعم اليمن الجنوبي حليفه في المنطقة ، وفي نفس الوقت كأن العراق في أوج قوته ولدى حكومته رغبة قوية في لعب دور كبير في المنطقة مما جعله يتبنى قضية الوحدة في اليمن ، وهو ما أدى بالسعودية إلى أن تمتنع عن القيام بمعارضة قوية لقيام الوحدة رغم أنها حاولت عرقلتها عبر حلفائها، آنذاك ، في اليمن الشمالي ، من التيار الإسلامي والقبلي الذين كأنواء قد أبدو معارضة للوحدة مع حكومة الجنوب .
لهذا لم يكن مفاجئا" أن تتخذ السعودية موقفا" مؤيدا" لانفصال الجنوب عن الشمال وأن تهيئ نفسها لآن تكون الدولة التي ترعى وتتبنى الدولة الجنوبية التي كانت ستظل بحاجة للحماية السعودية في مواجهة دولة الشطر الآخر ، الأكبر من حيث عدد السكان ، والراغب في إعادة توحيدها معه .
وقد بدا الموقف السعودي بالظهور ، بشكل علني، عندما استقبل الملك فهد نائب رئيس مجلس الرئاسة ، آنذاك ، على سالم البيض بعد عودته من عمان التي وقع فيها وثيقة (العهد والاتفاق )* وقد كان لهذا الاستقبال دلالات على أن السعودية تدعم جناح البيض ضد جناح الرئيس صالح . وهو ما تأكد بعد ذلك عندما اندلعت الحرب وإعلان انفصال الجنوب الذي دعمته السعودية سياسيا" وعسكريا" وإعلاميا" حسبما سنرى فيما يلي :
الدعم المادي والعسكري السعودي :
من غير الممكن تحديد حجم وطبيعة الدعم المادي السعودي الذي قدم للحزب الاشتراكي ومن ثم للدولة الانفصالية فيما بعد ، فما أنفقته المملكة في هذا الشأن لم يتم الإعلان عنه ولا يمكن أن يظهر في الميزانية السعودية . فالأموال في هذه الظروف يتم تسليمها عبر قنوات سرية وبواسطة قنوات خاصة من الطرفين . ومن الوسائل التي تحدثت الأنباء عنها أن الأموال كان يتم تسليمها لرجال أعمال سعوديين من أصول يمنية عبر شخصيات نافذة في السعودية وهؤلاء يسلمونها للقادة الجنوبيين** وكأنها تبرعات خاصة منهم*** .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بعد اندلاع الأزمة السياسية في صيف 1993 اتفقت الأطراف المختلفة على تشكيل لجنة من جميع القوى السياسية لصياغة وثيقة سياسية تنهي تلك الأزمة وتسد الثغرات التي لم يعالجها دستور الوحدة . وقد تم بالفعل التوصل إلى هذه الوثيقة التي أسميت - وثيقة العهد والاتفاق - وتم الإعلان عن بنودها في 21-1- 94 ووقع عليها في العاصمة الأردنية ، في 21-2-94، كانت هذه الوثيقة قد اشتملت على بنود تعيد توزيع السلطة بين مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء لتعطي هذا الأخير سلطات اكبر مما منحه إياه الدستور كما أنها قد أعادت توزيع مهام وحجم الوحدات الإدارية للمناطق وخففت من المركزية الإدارية . غير أن هذه الوثيقة لم ترى النور . فبعد توقيعها بساعات اندلعت معارك محدودة بين وحدات عسكرية من الأطراف التي وقعت عليها ، وعاد نائب الرئيس إلى ع
دن ، عبر الرياض ، مما يعني أن الوثيقة لم تهدي من التوتر بل أنها عملت على تصعيده .
من المشاكل التي تواجه الباحث اختيار المسميات التي تحمل دلالات سياسية معينه ، ومن هذه المسميات كلمة الجنوبيين والشماليين والتي تسمي أطراف الصراع . فهذه التسمية كانت معتمدة من قبل وسائل الأعلام الخارجية وكانت مرفوضة من قبل الحكومة في صنعاء التي تعتبر هذا الوصف غير حقيقي ومنحاز للطرف الأخر. فلحرب من وجهة نضرها تمت بين أغلبية الشعب اليمني بما فيهم سكان الجنوب وبين فئة قليلة من قادة الحزب الاشتراكي شماليين وجنوبيين . وعلى كلا" فأنني مضطر لاستخدام هذه المسميات بالنضر إلى عدم وجود مسميات أكثر حيادية منها .
* في مقابلة حديثة مع حيد ر العطاس – رئيس وزراء حكومة الجنوب الانفصالية – أعادت نشرها صحيفة الثوري بتاريخ 6-4-2000 ، نفى أن تكون حكومته قد تلقت أية أموال من الخارج اثنا الحرب وقال أن الأموال التي حصلوا عليها كانت تأتي من يمنيين مغتربين في الخارج ، وهو ما يُرجح صدق المعلومات التي تحدثت عن أن دول الخليج كانت تقدم الأموال عبر مغتربين يمنيين .
هذه الطريقة، أن كانت صحيحة ، ساعدت السعودية في نفي تهمة التورط المباشر في النزاع اليمني * .
وبغض النظر عن الطريقة التي كانت السعودية تمول بها الجنوبيين ،فالأكيد هو أن السعودية قد قدمت أموالا" للجنوبيين مكنتهم من شرا أسلحة حديثة وغالية الثمن لم يكن بإمكانهم أن يشتروها من مواردهم الذاتية . مثل طائرات الميج 29 الروسية الصنع والمدافع ذاتية الحركة وغيرها من الأسلحة التي استخدمت اثنا الحرب ولم تكن من ضمن أسلحة الجيش الجنوبي قبل الوحدة .
وبالإضافة آلي ذلك فأن السعودية قد قامت بإرسال وتجهيز قوات يمنية جنوبية كانت قد شكلتها من الجنوبيين المعارضين لحكومة الجنوب السابقة تسمي بقوات السلام .هذه القوات، التي لم يكن عدد أفرادها يزيد عن بضعة آلاف ، أرسلتها الرياض اثنا المعارك ، لتحارب بجانب خصومها السابقين، و لكن لم يسجل لهذه القوات أي مشاركة فعلية في الحرب .
الدعم السياسي :
لم تقدم السعودية أي دعم علني للحزب الاشتراكي في بداية الحرب، غير أن هذا الوضع تغير بعد إعلان الانفصال في 21-5-1994 . فبعد هذا التاريخ تحركت السعودية ، إقليميا" ودوليا"، بدبلوماسية نشطه لتبني قضية الدولة الجنوبية المعلنة ، وركزت بشكل أساسي على الأمم المتحدة . ففي 25-5-94 قام الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية في واشنطن بتحركات داخل مجلس الآمن التابع للأمم المتحدة** بغرض استصدار قرار من مجلس الآمن حول اليمن وكانت السعودية ترغب في أن يصدر قرار عن المجلس يودي إلى إيقاف الحرب والى إضفاء شكل من أشكال الشرعية الدولية على الدولة الجنوبية *. وبعد مداولات بين الدول الأعضاء اصدر مجلس الآمن قرار حمل الرقم 921 طالب بوقف الحرب إلا أنه لم يصل إلى الحد التي كانت تريده السعودية ،لكن وفي كل الأحوال يمكن القول أن هذا القرار لم يكن ليتم لولا التحرك السعودي .
وفي موازاة ذلك، تحركت السعودية داخل مجلس التعاون الخليجي الذي اصدر بيان بعد اجتماع وزرا خارجية دوله في مدينة أبها السعودية ،القريبة من الحدود اليمنية، واشتمل هذا على فقرات توحي بما يشبه الاعتراف الضمني بالدولة المعلنة في جنوب اليمن **.
وبل إضافة إلى تلك التحركات فأن السعودية لم تدخر وسعا" في التأثير على مواقف الدول الأخرى لصالح موقفها فيما يتعلق بما كان يجري في اليمن مستفيدة من علاقاتها الدولية الواسعة خاصة مع الدول الكبرى التي قام بزيارتها وزير خارجية المملكة آنذاك لهذا الغرض اثنا الحرب*****.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نفت السعودية في بيان لها بتاريخ 13-6-94 أي تورط لها في النزاع اليمني وكان هذا البيان هو الأول من نوعه في هذا الشأن . أنظر نص البيان في جريدة الحياة اللندنية ص 6 بتاريخ 14-6-1994.
انظر جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 26-5-94 ص1.
* كان النص السعودي المقترح يرغب في أن تكون قرارات المجلس اكثر إلزامية ولم يكن يشير إلى وحدة اليمن .جريدة الحياة اللندنية تاريخ 27-5-94.
**** جريدة الحياة اللندنية تاريخ 6-6- 94.
* قام الأمير سعود الفيصل بزيارة لكلا" من لندن وباريس في فترة الحرب نضر لها على أنها تهدف إلى دعم هاتين الدولتين لموقف السعودية مما كان يجري في اليمن . جريدة الحياة اللندنية تاريخ 22-6-1994
الدعم الإعلامي :
تمتلك السعودية مؤسسات إعلامية تعد الأكبر حجما" وتأثيرا" على المستوى العربي وبالذات تلك التي تمارس نشاطها في الخارج *. وخلال الحرب استغلت السعودية هذه الوسائل في تغطية الحرب من المنظور الذي يخدم مصالحها واستطاعت بسبب تلك الإمكانيات من أن تحتكر وتتحكم في الأخبار عبر الرسائل الإعلامية التي كانت تنقلها من اليمن .وقد كان تلفزيون (mbc) التابع لها هو التلفزيون الوحيد الذي كان يمتلك فريق عمل كامل متواجد في عدن ظل يبعث برسائل يومية طوال فترة الحر
من المشاكل التي تواجه الباحث اختيار المسميات التي تحمل دلالات سياسية معينه ، ومن هذه المسميات كلمة الجنوبيين والشماليين والتي تسمي أطراف الصراع . فهذه التسمية كانت معتمدة من قبل وسائل الأعلام الخارجية وكانت مرفوضة من قبل الحكومة في صنعاء التي تعتبر هذا الوصف غير حقيقي ومنحاز للطرف الأخر. فلحرب من وجهة نضرها تمت بين أغلبية الشعب اليمني بما فيهم سكان الجنوب وبين فئة قليلة من قادة الحزب الاشتراكي شماليين وجنوبيين . وعلى كلا" فأنني مضطر لاستخدام هذه المسميات بالنضر إلى عدم وجود مسميات أكثر حيادية منها .
* في مقابلة حديثة مع حيد ر العطاس – رئيس وزراء حكومة الجنوب الانفصالية – أعادت نشرها صحيفة الثوري بتاريخ 6-4-2000 ، نفى أن تكون حكومته قد تلقت أية أموال من الخارج اثنا الحرب وقال أن الأموال التي حصلوا عليها كانت تأتي من يمنيين مغتربين في الخارج ، وهو ما يُرجح صدق المعلومات التي تحدثت عن أن دول الخليج كانت تقدم الأموال عبر مغتربين يمنيين .
هذه الطريقة، أن كانت صحيحة ، ساعدت السعودية في نفي تهمة التورط المباشر في النزاع اليمني * .
وبغض النظر عن الطريقة التي كانت السعودية تمول بها الجنوبيين ،فالأكيد هو أن السعودية قد قدمت أموالا" للجنوبيين مكنتهم من شرا أسلحة حديثة وغالية الثمن لم يكن بإمكانهم أن يشتروها من مواردهم الذاتية . مثل طائرات الميج 29 الروسية الصنع والمدافع ذاتية الحركة وغيرها من الأسلحة التي استخدمت اثنا الحرب ولم تكن من ضمن أسلحة الجيش الجنوبي قبل الوحدة .
وبالإضافة آلي ذلك فأن السعودية قد قامت بإرسال وتجهيز قوات يمنية جنوبية كانت قد شكلتها من الجنوبيين المعارضين لحكومة الجنوب السابقة تسمي بقوات السلام .هذه القوات، التي لم يكن عدد أفرادها يزيد عن بضعة آلاف ، أرسلتها الرياض اثنا المعارك ، لتحارب بجانب خصومها السابقين، و لكن لم يسجل لهذه القوات أي مشاركة فعلية في الحرب .
الدعم السياسي :
لم تقدم السعودية أي دعم علني للحزب الاشتراكي في بداية الحرب، غير أن هذا الوضع تغير بعد إعلان الانفصال في 21-5-1994 . فبعد هذا التاريخ تحركت السعودية ، إقليميا" ودوليا"، بدبلوماسية نشطه لتبني قضية الدولة الجنوبية المعلنة ، وركزت بشكل أساسي على الأمم المتحدة . ففي 25-5-94 قام الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية في واشنطن بتحركات داخل مجلس الآمن التابع للأمم المتحدة** بغرض استصدار قرار من مجلس الآمن حول اليمن وكانت السعودية ترغب في أن يصدر قرار عن المجلس يودي إلى إيقاف الحرب والى إضفاء شكل من أشكال الشرعية الدولية على الدولة الجنوبية *. وبعد مداولات بين الدول الأعضاء اصدر مجلس الآمن قرار حمل الرقم 921 طالب بوقف الحرب إلا أنه لم يصل إلى الحد التي كانت تريده السعودية ،لكن وفي كل الأحوال يمكن القول أن هذا القرار لم يكن ليتم لولا التحرك السعودي .
وفي موازاة ذلك، تحركت السعودية داخل مجلس التعاون الخليجي الذي اصدر بيان بعد اجتماع وزرا خارجية دوله في مدينة أبها السعودية ،القريبة من الحدود اليمنية، واشتمل هذا على فقرات توحي بما يشبه الاعتراف الضمني بالدولة المعلنة في جنوب اليمن **.
وبل إضافة إلى تلك التحركات فأن السعودية لم تدخر وسعا" في التأثير على مواقف الدول الأخرى لصالح موقفها فيما يتعلق بما كان يجري في اليمن مستفيدة من علاقاتها الدولية الواسعة خاصة مع الدول الكبرى التي قام بزيارتها وزير خارجية المملكة آنذاك لهذا الغرض اثنا الحرب*****.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نفت السعودية في بيان لها بتاريخ 13-6-94 أي تورط لها في النزاع اليمني وكان هذا البيان هو الأول من نوعه في هذا الشأن . أنظر نص البيان في جريدة الحياة اللندنية ص 6 بتاريخ 14-6-1994.
انظر جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 26-5-94 ص1.
* كان النص السعودي المقترح يرغب في أن تكون قرارات المجلس اكثر إلزامية ولم يكن يشير إلى وحدة اليمن .جريدة الحياة اللندنية تاريخ 27-5-94.
**** جريدة الحياة اللندنية تاريخ 6-6- 94.
* قام الأمير سعود الفيصل بزيارة لكلا" من لندن وباريس في فترة الحرب نضر لها على أنها تهدف إلى دعم هاتين الدولتين لموقف السعودية مما كان يجري في اليمن . جريدة الحياة اللندنية تاريخ 22-6-1994
الدعم الإعلامي :
تمتلك السعودية مؤسسات إعلامية تعد الأكبر حجما" وتأثيرا" على المستوى العربي وبالذات تلك التي تمارس نشاطها في الخارج *. وخلال الحرب استغلت السعودية هذه الوسائل في تغطية الحرب من المنظور الذي يخدم مصالحها واستطاعت بسبب تلك الإمكانيات من أن تحتكر وتتحكم في الأخبار عبر الرسائل الإعلامية التي كانت تنقلها من اليمن .وقد كان تلفزيون (mbc) التابع لها هو التلفزيون الوحيد الذي كان يمتلك فريق عمل كامل متواجد في عدن ظل يبعث برسائل يومية طوال فترة الحر
ب ، كان بعضها يفتقد إلى الدقة والموضوعية وتعكس وجهة نضر القيادة الجنوبية عن سير المعارك واستطاعت أن تؤثر بشكل كبير على الرأي العام المحلي والدولي لصالح قضية الجنوب . وبالذات تلك الرسائل التي كانت تنقل معاناة السكان المدنيين بعد انقطاع المياه والكهربا عن مدينة عدن قبل نهاية الحرب . وقد زاد من تأثير تلك الرسائل قيام تلفزيونات العالم بإعادة بث ما كانت ترسله تلك القناة لعدم وجود فرق إعلاميه أخرى خاصة بها في عدن .
الموقف المصري :
قبل اندلاع الحرب بفترة كانت العلاقات اليمنية المصرية قد شابها الفتور نتيجة للموقف اليمني من حرب الخليج الثانية . يضاف إلى ذلك، الاتهامات التي كانت مصر توجهها للحكومة اليمنية بتوفير ملجأ" للإسلاميين المصريين، الذين كانوا يشنون أعمال عنف في مصر في تلك الفترة . وكانت الحكومة المصرية تطالب السلطات اليمنية بتسليمهم ،ولكن الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس صالح ، كانت تنفي وجود مثل تلك الجماعات في أراضيها . بينما كان شريكها المنافس ( الحزب الاشتراكي ) يؤكد وجود هذه الجماعات ، وقد تردد أن محافظ عدن ، في فترة ما قبل الحرب ، وهو من الحزب الاشتراكي ، قد قدم للمصرين معلومات تفيد بوجود جماعات مصرية تحت رعاية حزب الإصلاح ، حليف الرئيس صالح ، وبصرف النظر عن صحة ذلك أم لا فالمهم أن هذه القضية قد زادت من تردي العلاقة بين الرئيس صالح والحكومة المصرية وقوى من علاقة مصر بخصومة في الحزب الاشتراكي . وهو ما أنعكس على موقف مصر من الصراع في اليمن . فقبل الحرب تقدمت مصر ، في مبادرة مشتركة مع الإمارات ، بمقترحات لتخفيف التوتر بين الفرقاء تضمنت فصل القوات بإعادتها إلى وضعيتها السابقة للوحدة . هذه المبادرة رفضت من جانب صنعاء التي اعتبرت أنها تخدم عملية الانفصال . ومع اندلاع الحرب اتخذت مصر موقف لصالح الجنوبيين التي رأت فيه انه لا يجب فرض الوحدة عليهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تمتلك مؤسسات وأشخاص سعوديون، مقربون من الأسرة الحاكمة في السعودية ، مؤسسات إعلامية ضخمة تعد من اضخم المؤسسات على المستوى العربي وتمارس نشاطها في الخارج خاصة تلك الموجودة في العاصمة البريطانية ، مثل تلفزيون mbc وجريدة الحياة والشرق الأوسط ومجلتي المجلة والوسط .
كان تلفزيون( mbc ) يرسل تقارير ا" من عدن يدعي أنها من مناطق تسيطر عليها القوات الجنوبية ، فيما كان من المعروف حينها أن تلك المناطق قد وقعت تحت سيطرة قوات صنعاء ، كما حدث في اكثر من مره عندما بث تلفزيون (mbc ) تقارير مصوره أدعى أنها من قاعدة العند تبين فيما بعد أنها صورت في مناطق أخرى يضاف إلى ذلك أن تلفزيون mbc كان يركز بشكل أساسي على نقل معاناة السكان المدنيين بتصوير مشاهد مختارة بعناية لاستدرار العطف ضد سلطة صنعاء في بعض تلك المشاهد ظهر نائب رئيس الدولة المعلنة عبد الرحمن الجفري وهو يشرف بنفسه على اختيار أماكن التصوير .
بالقوة وأعتبر الرئيس المصري دخول عدن بمثابة احتلال * . إلا أن الموقف المصري لم يصل إلى حد الاعتراف بالحكومة الجنوبية ، ولم يسجل على مصر أنها قدمت أي مساعدة مادية للجنوب . واكثر ما قدمته مصر كان الدعم الإعلامي والسياسي . رغم أن الحكومة المصرية لم تقطع اتصالاتها بالحكومة في صنعاء طوال فترة الحرب .
مواقف دول الخليج :
كانت دولة قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي أيدت الحكومة في صنعاء . فكل التصريحات القطرية خلال فترة الحرب كانت تؤكد دعمها للوحدة والحكومة الشرعية في صنعاء ، كما أن قطر كانت تتخذ مواقف مغايرة لمواقف دول الخليج الأخرى في داخل مجلس التعاون فيما يتعلق باليمن ، فقد تحفظت على الفقرات الخاصة باليمن في البيان الصادر عن الاجتماع المشار أليه سابقا" لوزراء خارجية المجلس ، الذي انعقد في السعودية اثنا الحرب .** كما أنها مارست نفس السياسة في اجتماعات وزرا خارجية دول(( إعلان دمشق )) الذي انعقد في الكويت قبل نهاية الحرب .
إضافة إلى تلك المواقف السياسية ، فقد ترددت أنبا عن أن قطر قدمت مساعدات مالية للحكومة في صنعا، ومواد بترولية كانت في أمس الحاجة إليها بعد أن انقطعت إمدادات النفط الواردة من مصفاة عدن . كما أن الإعلام القطري كان قد وفر نافذة إعلامية مهمة لصنعاء عبر تلفزيون قطر الحكومي ، الذي كأن يُلتقط في مناطق كثيرة في الخليج ،وكان التلفزيون القطري هو الوحيد الذي امتلك فريق كامل ، طوال فترة الحرب ، ظل يرسل تقاريره من صنعاء .
ويمكن فهم الموقف القطري على خلفية التوتر في العلاقات بين الدوحة والرياض ،الناتج عن نزاع حدودي بينهما . مما أدى بقطر إلى تطوير علاقاتها بالدول التي كانت على خلاف مع السعودية مثل إيران والعراق واليمن .
الموقف الإماراتي :
كان الموقف الإماراتي هو الاكثر اثارة ومفاجاة للمراقبين ،فالعلاقات بين الحكومة الإماراتية والرئيس صالح كانت جيدة بشكل عام كما أن الإمارات ، خلال تاريخها القصير، لم تكن تتورط في النزاعات العربية العربية ا
الموقف المصري :
قبل اندلاع الحرب بفترة كانت العلاقات اليمنية المصرية قد شابها الفتور نتيجة للموقف اليمني من حرب الخليج الثانية . يضاف إلى ذلك، الاتهامات التي كانت مصر توجهها للحكومة اليمنية بتوفير ملجأ" للإسلاميين المصريين، الذين كانوا يشنون أعمال عنف في مصر في تلك الفترة . وكانت الحكومة المصرية تطالب السلطات اليمنية بتسليمهم ،ولكن الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس صالح ، كانت تنفي وجود مثل تلك الجماعات في أراضيها . بينما كان شريكها المنافس ( الحزب الاشتراكي ) يؤكد وجود هذه الجماعات ، وقد تردد أن محافظ عدن ، في فترة ما قبل الحرب ، وهو من الحزب الاشتراكي ، قد قدم للمصرين معلومات تفيد بوجود جماعات مصرية تحت رعاية حزب الإصلاح ، حليف الرئيس صالح ، وبصرف النظر عن صحة ذلك أم لا فالمهم أن هذه القضية قد زادت من تردي العلاقة بين الرئيس صالح والحكومة المصرية وقوى من علاقة مصر بخصومة في الحزب الاشتراكي . وهو ما أنعكس على موقف مصر من الصراع في اليمن . فقبل الحرب تقدمت مصر ، في مبادرة مشتركة مع الإمارات ، بمقترحات لتخفيف التوتر بين الفرقاء تضمنت فصل القوات بإعادتها إلى وضعيتها السابقة للوحدة . هذه المبادرة رفضت من جانب صنعاء التي اعتبرت أنها تخدم عملية الانفصال . ومع اندلاع الحرب اتخذت مصر موقف لصالح الجنوبيين التي رأت فيه انه لا يجب فرض الوحدة عليهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تمتلك مؤسسات وأشخاص سعوديون، مقربون من الأسرة الحاكمة في السعودية ، مؤسسات إعلامية ضخمة تعد من اضخم المؤسسات على المستوى العربي وتمارس نشاطها في الخارج خاصة تلك الموجودة في العاصمة البريطانية ، مثل تلفزيون mbc وجريدة الحياة والشرق الأوسط ومجلتي المجلة والوسط .
كان تلفزيون( mbc ) يرسل تقارير ا" من عدن يدعي أنها من مناطق تسيطر عليها القوات الجنوبية ، فيما كان من المعروف حينها أن تلك المناطق قد وقعت تحت سيطرة قوات صنعاء ، كما حدث في اكثر من مره عندما بث تلفزيون (mbc ) تقارير مصوره أدعى أنها من قاعدة العند تبين فيما بعد أنها صورت في مناطق أخرى يضاف إلى ذلك أن تلفزيون mbc كان يركز بشكل أساسي على نقل معاناة السكان المدنيين بتصوير مشاهد مختارة بعناية لاستدرار العطف ضد سلطة صنعاء في بعض تلك المشاهد ظهر نائب رئيس الدولة المعلنة عبد الرحمن الجفري وهو يشرف بنفسه على اختيار أماكن التصوير .
بالقوة وأعتبر الرئيس المصري دخول عدن بمثابة احتلال * . إلا أن الموقف المصري لم يصل إلى حد الاعتراف بالحكومة الجنوبية ، ولم يسجل على مصر أنها قدمت أي مساعدة مادية للجنوب . واكثر ما قدمته مصر كان الدعم الإعلامي والسياسي . رغم أن الحكومة المصرية لم تقطع اتصالاتها بالحكومة في صنعاء طوال فترة الحرب .
مواقف دول الخليج :
كانت دولة قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي أيدت الحكومة في صنعاء . فكل التصريحات القطرية خلال فترة الحرب كانت تؤكد دعمها للوحدة والحكومة الشرعية في صنعاء ، كما أن قطر كانت تتخذ مواقف مغايرة لمواقف دول الخليج الأخرى في داخل مجلس التعاون فيما يتعلق باليمن ، فقد تحفظت على الفقرات الخاصة باليمن في البيان الصادر عن الاجتماع المشار أليه سابقا" لوزراء خارجية المجلس ، الذي انعقد في السعودية اثنا الحرب .** كما أنها مارست نفس السياسة في اجتماعات وزرا خارجية دول(( إعلان دمشق )) الذي انعقد في الكويت قبل نهاية الحرب .
إضافة إلى تلك المواقف السياسية ، فقد ترددت أنبا عن أن قطر قدمت مساعدات مالية للحكومة في صنعا، ومواد بترولية كانت في أمس الحاجة إليها بعد أن انقطعت إمدادات النفط الواردة من مصفاة عدن . كما أن الإعلام القطري كان قد وفر نافذة إعلامية مهمة لصنعاء عبر تلفزيون قطر الحكومي ، الذي كأن يُلتقط في مناطق كثيرة في الخليج ،وكان التلفزيون القطري هو الوحيد الذي امتلك فريق كامل ، طوال فترة الحرب ، ظل يرسل تقاريره من صنعاء .
ويمكن فهم الموقف القطري على خلفية التوتر في العلاقات بين الدوحة والرياض ،الناتج عن نزاع حدودي بينهما . مما أدى بقطر إلى تطوير علاقاتها بالدول التي كانت على خلاف مع السعودية مثل إيران والعراق واليمن .
الموقف الإماراتي :
كان الموقف الإماراتي هو الاكثر اثارة ومفاجاة للمراقبين ،فالعلاقات بين الحكومة الإماراتية والرئيس صالح كانت جيدة بشكل عام كما أن الإمارات ، خلال تاريخها القصير، لم تكن تتورط في النزاعات العربية العربية ا