اليمن_تاريخ_وثقافة
10.5K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اسعد صباحكم
بلغ من جودة الصناعات و المنسوجات اليمانية أن كان الشعراء يضربون بها الأمثال :
قال طرفة بن العبد :
و بالسفح آيات كأن رسومها
يمان وشته ريدة وسحولُ
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#شعر_الحرب
شعر البوح العنيف
عاصفة شاعرنا الصعلوك الأعظم . *عمار الزريقي* والتي هبت قبل لحظات :
الشعب مات ولم يعد
في شعبه إلا الرعية

والشعر مات ولم نجد
إلا رفات الأبجدية

حتى الهوية ضيعت
في دربها معنى الهوية

الدار ينكر أهله
لسحابة غبراء هبت من قرون الجاهلية

فإذا بأولاد الشقية
يتسابقون إلى البيادات الغوية

فكبيرهم خفض الجناح لربه المندس في سردابه
وصغيرهم أدى لخانقه التحية

وجميعهم يتصدرون النافحين عن الخلافة والإمامة والوصية

ويحاضرون عن السيادة والوصاية
والشعارات القوية

ويرون أطباق الحصانة والخيانة في موائدهم
فتنفتح الشهية

ورأيتهم يتسولون الخبز من جلادهم
ويدافعون عن القضية

ويناورون لكي ينالوا قطعةً سوداء
من لحم الضحية

ويصافحون بلا يدٍ
ويفكرون بلا غدٍ
يتوكلون على وكالات الإغاثة
والسفارات الصديقة
والوفود الأجنبية

اللجنة العليا تقرر :
من حقوق الطفل حمل البندقية

إن العريس بلا ضميرٍ
والعروسة بلطجية

فبأي آلاء الحكومات السبية؟
وبأي أسماء البغايا المركزية؟
وبأي أشكال النضال اللولبية؟
وبأي تجار الحروب الطائفية؟

وبأي أولاد القحاب الطاهرين نصون عرض "الدودحية"؟

وبمن نراهن أو على من يا صفية؟

هزلت... وربك يا حظية!

ووقفت أضحك باكيا للذقن من شر البلية

بدأت فصول المسرحية

فيما يلي
نتلو قرار اللجنة الثورية العليا
بتعيين العقيد الركن ديك الجن
مسئولا لدائرة الشئون المعنوية

تكليف "عنترةَ بن شدادٍ"
وزيرا للدفاع
وترقية "الحطيئة"
مستشارا للشئون الداخلية

تسمية اللواء "الشنفرى"
لقيادة الأركان
تقديرا لإسهاماته في الثورة السبتمبرية

إعفاء حرف القاف
من كل المناصب والمراتب
والمهام العسكرية

وإحالة المدعو لام الأمر للتحقيق
في كل الخيانات القديمة والحديثة والتحرش بالخنازير الصديقة
واقتراف شقيقة المذكور عدوانا على واو المعية

تعليق مصلحة الخنافس
واعتقال الواقفين على طوابير الكرامة
والرموز الوحدوية

تكريم سيف الله "هولاكو"
ومنح شقيق خالته وسام الفتح
إجلالا لموقفه البطولي المناهض للمغول ودوره في دك اوكار الهنود الحمر في "وادي الدحي" و"الجحملية"

هذا بيانٌ للرعية
لبنوده العصماء في ظل الطوارئ أولوية

تلغى بموجبه تراخيص الخطابة والكتابة والصكوك المصرفية

ويحل في حرم الجوامع واللوائح والشئون المنزلية

وجميع تأويلاته تجري
بإشراف اللصوص الطيبين
المخلصين ولاءهم لل(غ)اشمية

وعلى جميع وسائل الإعلام يُتلى نصه منذ الصباح إلى العشية

هذا...
ويُنشر في "البداية والنهاية" و"العقود اللؤلؤية"

العبد يقرع بالعصا
والجارة الكبرى غنية
قومي لحتفك يا تقية
هل غادر الشعراء من متردمٍ
يوم احتلال الملحقية؟
كملت فصول المسرحية

الويل للقطط الغبية
تلك الرذائل تدعي تسجيل أهداف نقية
ظهرت قذارتها الخفية
وبدت خيانتها وفية
لبني أمية

الطعنة الأولى خطية
لم تسعف الوطن الزكية
يا رب ألهم قاتلينا الصبر والسلوى
وألهمنا المنية

عطانُ رأس العبقرية
صلبٌ على الباغي
ودمعته عصية
اركض برجلك
إنها أشهى مغامرةٍ
وإن الشعب يرتجل انتحارا فاشلا جدا
فيأكل آكليه بغير قصدٍ
والقيامة لا تقوم بغير نية

الهدنة الأخرى ذكية
رصدت خروقات العواصف
واعتداءت الأعاصير الخفيفة
والرياح الموسمية

في كل حانوت سرية
في كل زاويةٍ خلية
الله اكبر فوق صبر الصابرين على الأذية

الله اكبر فوق كل معارض ومخالف ومحايد لم ينتصر لإمامة الأشرار أو لم يعترف بالجاذبية

الله أكبر فوق كل مواطن لم يكترث باللجنة الثورية العليا ويشهد أن رب الناس فاشيٌ وأسباب البلاغة "قيرعية"

الأرض كانت حميرية
الله قسّم طيرها وترابها وجبالها وحصونها ونساءها يوما
فكانت من نصيب الأسرة المتوكلية

والله يورث من يشاء
ويشتري ويبيع بالتقسيط
أو بالنقد أحيانا
ويهدي ما يشاء لمن يريد
أليس "آل البيت" أولى بالهدية؟

إن السياسة في شريعتنا فسوقٌ
والتوسط مبدأ الجبناء
والتحكيم كفرٌ بالحمية

وكفى بربك ناصرا
والموت حقٌ ثابتٌ للأغلبية

ولنا بنادقنا..
فإما الصدر دون الناس..
أو "فالوازعية"!!!

عاشت مسيرتنا الأبية!

أعزائي عزيزاتي:
أطلت على مسامعكم
كثيراً
والحديث له بقية...
*****
عمار الزريقي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

 عبدالله مهيوب المعافري - 

رحلة في جذور الصناعات الفخارية في اليمن
ما من شك أن الإنسان على مر الأزمان والدهور كان محور الحياة والإبداع على وجه البسيطة، لذا ما أنفك يفكر في كيفية البقاء والانتصار على البيئة التي وجد نفسه فيها للوهلة الأولى، ولكي نستقرى أمر استمراره إلى اليوم. لا بد أن يتبادر إلى أذهاننا أنه ينبغي عليه التكيف مع الظروف التي وجد نفسه فيها يواجه ثنائية الفناء أو البقاء. فبديهي أن يختار الثانية شأنه شأن أي كائن حيَّ آخر يؤثر البقاء والاستمرارية بشتى الوسائل الممكنة، وهذا هو ما يعرف بالتكيف وهي مسئلة عبقرية "محظة" ليس من السهل القيام بها على كثير من الناس حتى في وقتنا الراهن. إذ يعدها (إدوار سعيد) عبقرية أن ينجح الفرد في بيئة لا تساعد على النجاح. فما بالنا في البدايات الأولى للإنسان من هنا يتضح لنا أن الإنسان البدائي قد بدأ يعتمد على ما توفره الطبيعة من غذاء يجمعه ويتناوله ثم بداءت مصادر تشح فاتجه إلى البحث عن مصادر اخرى فاهتدى إلى القيد بعد أن استخدم الأداة الحجرية بشكلها الخام، ثم طورها في مراحل لاحقة كانت تنم عن تطور في معارفه نتيجة التجربة والحاجة المستمرة إلى أداة فعالة تعني بالأغراض التي صنعت لأجلها في هذه الأثناء كان الإنسان لا يزال يعيش، ويسكن الكهوف لتقيه من تقلبات الطقس المستمرة، فلما زادت الأعداد بدأ يوسع الكهف ويحيط شرفاته بسياج مبنى من الأحجار الدائرية، والسياج نفسه يأخذ الشكل الدائري.
وعندما بدأ الطقس يجف تدريجياً خرج الإنسان من الكهف ليني أكواخ دائرية يسكنها كانت تقام على أساس بني من الأحجار. داخل حفرة دائرية بمعنى أن المسكن في الأصل ما هو إلا عبارة عن حفرة دائرية طويت من الداخل بالأحجار يعلوها اللبن وسقفت بأغصان الشجر. وهنا يلح علينا السؤال بشدة عن كيفية تدبره لأمر طعامه. والجواب كما يراه الأثاريون أنه بدأ يتعرف على الحبوب في مواسم معينة فكر فيما بعد "باستئناسها" واستنزاعها بمعنى أصح، وذلك من خلال بذر البذر والعودة لحصاده.
وكان ذلك على نمط ما يعرف اليوم بالبستنة المنزلية "حدائق قريبة من المنزل" وبعد ذلك تطور الأمر فوجد الفائض مما دعت الحاجة إلى خزنه وبالتالي ألحت الحاجة إلى وجود أو أواني كبيرة يحفظ فيها الفائض من الحبوب والغذاء.
مما حدى بالإنسان إلى البحث عن تلك الأداة أو الآنية التي لم تكن من الأحجار. فلاحظ الفخار "الطين" المجفف فبدأ يصنع منه الأواني الأولى وكانت خشنة الملمس ذات نوع ساذج خالي من الزخرفة والألوان، ومؤكد أنها صنعت باليد ومع استمراره في الإنتاج توصل إلى صناعة الدولاب "أداة لإنتاج الآنية" وكان ذلك في أواخر العصر الحجري المعدني "كان الإنسان قد اكتشف المعادن".
وبصفة عامة فقد كانت البديات الأولى لإنتاج الفخار في العصر الحجري الحديث الفخاري. "إذ يقسمه علماء الآثار إلى طورين طور ما قبل الفخار، والطور الفخاري، ويمتد طور ما قبل الفخار فيما بين (8000ق.م – 7000ق.م)، ويشار إليه في المراجع الآثار بهذه العبارة (Pre- Pottery) والطور الثاني هو طور الفخار (Pottery neolethic) وهو طور العصر الحجري الحديث الذي يمثل مراحل ما بعد الألف السابقة ق.م.
التي أزد هرت فيها القرى الفلاحية الأولى شمالي العراق وزاد فيها اعتماد الإنسان على الزراعة والتدجين، للحيوان كونه مورداً هاماً من موارد الغذاء.
ويرى الدكتور "مورنكات" في كتابه تاريخ الشرق الأدنى القديم صـ25، أن اختراع الدولاب تم في الحقبة التي تشمل العصر الحجري المعدني الوسيط (5000ق.م).
المزامن مع دور العبيد الأولى والعصر الحجري المعدني الأخير (4000-3500 ق.م) أو ما يعرف بدور العبيد الثاني "إذا يقول حقاً لقد حققت صناعة الفخار تقدماً تكنيكياً جباراً خلال هذه الفترة باختراع الدولاب الذي كان يدار يدوياً ببطء" في بادئ الأمر ونستطيع أن نتتبع مراحل صناعة الفخار من خلال استقراء مواقع صناعته الأولى بداءً من فخار سكجة كوري شمالي سورية مروراً بفخار "حسونة" وفخار "سامراء" (حلف) وفخار "برسويوليس" و"السوس" وفخار "أورك" (الوركاء)، ودور جمدة نصر وصولاً إلى فخار فجر السلالات حتى الفخار "الأكدي" والبابلي القديم غيره من أنواع الفخار المرتبط بالحضارات الأولى في بلاد الرافدين والشرق الأدنى القديم عامة.

تابع الفخار حلقة في سلسلة تطور الحضارة الإنسانية
1- فخار تهامة
كنا قد أشرنا في مقدمة هذا الموضوع عن الأسباب التي قادت الإنسان إلى البحث عن أدوات مناسبة وملائمة لحاجاته المتزايدة يوما بعد يوم فاهتدى إلى صناعة الأواني الفخارية ذات النمط السمبع الخشن وتكون عادة غير مشوية بالنار ومصنوعة يدوياً، نتيجة ملاحظته للغظار عندما يجف (الطين)
والبدايات الأولى لصناعة الفخار في اليمن ترجع إلى حوالي 2600 م. بحسب اكتشافات البعثة الإيطالية في المرتفعات الوسطى بقيادة دميغريه.
وكذا الحفريات التي قام بها عبده عثمان غالب في سنة 93م أثناء رئاسته لقسم الآثار بجامعة صنعاء. اذ عثر ع
لى فخار سمج خشن الملمس من النوع البسيط جدا في صناعته أما في المناطق السهلية من اليمن وتحديداً في سهل تهامة فقد ظل الأمر مجهولا لعدم قيام أعمال تنقيب أثري منتظم بشكل علمي، وفي الأعوام 96، 97م، قامت البعثة الكندية التابعة لمتحف اونتاريو الملكي بأعمال تنقيبات في سهل تهامة بقيادة (إدوارد كيل) وتحديداً في قرية الميتنة تضمنت تحريات في تل الكتف الأحمر الكبير الذي أرخ إلى الفترة الزيادية (دولة بني زياد) بمعنى الحقبة الإسلامية.
وهذه القرية وما يجاورها بمحيطها هي ما يعرف (الفازة) الميناء القديم الذي كان يتم الدخول منه إلى زبيد وغيرها من المدن في ذلك الحين (أيام الرسوليين والبعثة في واقع الأمر كان هدفها دراسة زبيد بأوسع صورها عن طريق الصدفة عثر على موقع المدمن الذي يعد مكمل لهذه الدراسة وعلى جانب كبير من الأهمية لأنه يكشف عن تاريخ السهل أثناء فترات ما قبل الإسلام.
والمثل اليمني يقول (تهامة طرق) وما حدث يؤكد مصداقية هذا المثل فعندما انعطف مدير البعثة مع فريقه عن الطريق خطاء بعد نخيل المد من عقب نقل العمال والمعدات من قرية المتينه إلى الدمن صادف سالم عباشي شريني الذي سأله ما إذا كان يريد رؤية الأحجار (آنصاب) فذهب وإذا به موقع إثري هام جداً أجاب عن استغراب الغياب النسبي لمواقع أثرية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام.
الفخار
أ- كيفية صناعته
كان يتم أولاً اختيار التربة المناسبة الخالية من الشوائب الكبيرة وبعد ذلك يقوم الصانع غربلة الرملة التي اختارها لصنع الأواني من الشوائب المتبقية بعد هذه الخطوة يخلطها بالقش لزيادة تماسك الطينة بعد عجنها بالماء.
ثم يصنع منها الآنية التي يحتاجها بالأشكال التي غالباً ما كانت بسيطة تتناسب وعملية الصنع اليدوي.
ثم يقوم بتجفيفها فيزيائياً (تحت أشعة الشمس) وفي المرحل المتأخرة عندما تقدمت هذه الصناعة كانت تجفف بالحرق الذي يسبقه تنعيم سطح الآنية إما بتمريرها على سطح أملس او على راحة اليد.
وكانت الأواني المستخدمة لخزن الحبوب تكون عادية لا تحرق وإن أحرقت فبنسبة متفاوتة.
أما الأواني الصغيرة التي تستخدم في الأكل والشرب وحفظ السوائل فكانت تصنع بحيث تكون أقل سامية ثم تطلى بطبقة من التزجيج تشبه الكؤوس الصينية.
ويرتبط فخار تهامة بالبيئة لأن تهامة فقيرة جداً بالجبال أو لا يوجد جبال قريبة من مناطق التجمعات السكانية مما حدا بالإنسان إلى الاعتماد على الأواني المصنوعة من الفخار بشكل كلي، وهذا ما يفسر استمرار هذه الصناعة في سهل تهامة إلى اليوم خاصة في حيس التي ينسب إليها تسمية" الحيسي" المستخدم في شرب القهوة وكذلك " الكوز" الذي يبرد فيه الماء وتلك الصحف التي تستخدم في عمل الفتة الشعبية في المطاعم اليمنية في وقتنا الحالي.
وقد عرفت بعض الأواني الصغيرة في مراحل سابقة نسبية باسم السلطاينات كانت مزججة بلون أصفر فاتح يقال أنها تعود إلى عهد الدولة الرسولية عندما بداء الفخارون يهتمون بتلوين الأواني بهذا اللون وكذلك اللون الأبيض متأثرين بالأواني المستوردة من الصين في ذلك الوقت.
نتيجة ازدهار التجارة بين الدولة الرسولية والصين.
وأما قبل ذلك فكان الفتى الفخار رذا لون أحمر غير مزجج وكم هو جميل لو أن وزارة السياحة في اليمن تشجع الفخارين اليمنيين على استمرار هذه الصناعة خاصة وأن هناك عودة كبيرة جداً لاستخدامها الصحي مقارنة بالأواني البلاستيكية والمعدنية التي لها أضرار لا تحصى خاصة وأن الفضائيات التي تثبت حلقات عن الطب البديل تؤكد على أهمية استخدام الأواني الفخارية، وقد باشر الفريق أعمال المسح الأثري في الموقع الملي بكسر الفخار الأثري إذ كان الموقع غني بالفخار وبالمناسبة فإن الفخار من أهم المواد التي تحدد ما إذا كان الموقع أثري أم لا بسهولة. لأسباب عديدة أهمها:
أ- مقاومته الشديدة لعوامل التلف والتعرية وكثرة ما يوجد من كسره حتى وإن تعرضت الأنية للكسر فإن كسرة منها تزودنا بمعلومات هامة وغزيرة.
وكانت كسر الفخار متناثرة في الموقع بمساحة تبلغ أكثر من نصف كيلو متر.
وقد دلت هذه اللقى الأثرية على مستوطنة قديمة على الرغم من عدم كشف ما تحت الكثبان الرملية، في حين أن اللقى الفخارية التي جاءت من المطقة الجنوبية الغربية للموقع فيظهر أنها تراكمت بواسطة ترسيبات مياه الفيضانات.
وعند تحري البقايا المتناثرة المختلفة في مساحة تقدر بـ(8) كيلو مترات مربعة.
وفي الموقع الرئيس كشفت التنقيبات عن أنصاب الميغاليث الجرانيتية القائمة على أدوات نحاسية وبعض مقابر الأطفال التذكارية. وكذلك الزجاج البركاني الأوبسيديان) وبعض الأدوات الحجرية لما قبل التاريخ وبدء العصور التاريخية.
· التنقيبات على ضوء الكسر الفخارية:
دلت التنقيبات على وجود أنشطة حرق تشير الى وجود مطبخ وكذلك تم العثور على مجموعة فخارية كبيرة من المنطقة ومن ضمنها اكتشفت حفرة نار واضحة المعالم لكن لم يعثر على بقايا عضوية فيها.
· تصنيف الفخار:
وجد أن كثافة الفخار الذي التقط من السطح وفخار الحفريات متساوية ، وفي بعض الح
الات وجدت الأوعية الفخارية كاملة بمواضعها، وبعض الكسر ترسبت بالقرب من أماكنها الأصلية وكان ينقسم الى نوعين:-
1- الأول فخار من النوع الذي أطلقت عليه البعثة اسم فخار محطة الغاز (Gasstation) من موقع (STN) شمال زبيد الذي يعد الموقع الرئيسي الوحيد الذي زودنا بفخار ما قبل الإسلام، حسب الدراسة التي قامت بها البعثة في (10-1)/95، 1996م (keall).
صنع الفخار باليد بشكل جيد ويشابه من حيث الشكل فخار موقع صبر بمحافظة لحج الذي أشار إليه الدكتور/ فوغت في مؤتمر دراسات الجزيرة العربية، والذي ارخ الى حوالي 1300 ق.م0 900 ق.م.
استناداً الى التواريخ التي حصل عليها بواسطة الراديو كاريون المشع وهو تاريخ نسبي، ليس مطلق.
لكن وجود (غطاء مثقب) يحمل رموزاً محززة قد تعتبر مرحلة أولية لعلامات كتابية إضافة الى وجود حروف أولية سبئية على أحد النماذج يقترح التاريخ الأحدث لتلك المواد.
وقد وجدت أنواع من فخار صبر تختلف عن فخار (STN) من زبيد وغياب أنواع تشبهه ضمن فخار صبر، مما يجعلنا نتسائل إذا كانت هناك تقاليد محلية لصناعة الفخار من منطقة الى أخرى أو أن الأمر يتعلق بفترات زمنية مختلفة لكن الأرجح أنه يوجد تقاليد مختلفة محلياً من منطقة الى أخرى مرتبطة بنوع الأنشطة اليومية والاستخدامات برائي وهذا النوع الثاني الذي تحدثنا عنه آنفاً كان النوع الجيد.
ولا نزال نرى الأكواب المصنوعة في حيس تستخدم لشرب القهوة وتباع في محلات تبيع هذه الأواني، وكذا الحصير المصنوع من صعف النخيل ويطلق اليمنيون على هذه الأكواب اسم "حيسي"، وهناك نوع آخر يسمى المُصيب لا كنه يختلف من حيث شكله وصنعه حيث انه غير مذجج وغالب الظن أنه يصنع في محافظة تعز
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#حيس
التمازج مع الكوليرا وتدجين الموت

جيل يوقد حجارة بحثا عن رغيف خبز .. وأسر تقتات الأمية وتشرب المياه الضحلة .. وللفقر أكثر من صورة ..

مكنسة من سعف نخل ، وفردت حذاء مدغمة بيمين مواطن طاعنة في اليأس .. أقسم لك بالله ، أنه لا مستقبل للتعليم في اليمن في ظل فقر كافر .. يسحق أرواح الناس .. وغياب دولة لا تملك سوى الرقص على أمجاد ماضي هنا ، وشغوفة بذبح أحلامهم في البقاء على قاعدة المواطنة المتساوية .. محمد سيف الشميري من أبناء قرية " السبعه العليا " مديرية حيس بمحافظة الحديدة ، قال انه خرج منذ عام 1990م من السعودية حيث كان مغتربا حينها ، لكنه اليوم يشعر بكل مرارات الاغتراب في وطنه ، وأن لديه ستة أطفال جميعهم أميون لسببين ، لأنه فقير ، ولأن التعليم لم يعد مثل زمان ، والذين يتخرجون من المدارس أميون كذلك ، أنا أمي وأمهم كذلك نعيش دلهفة بانتظار ان نموت أو يرحل هؤلاء .. الشميري وغيره من القرويين البسطاء مسكونون بأوجاع كثيرة ، فمن يحصي مذلات هؤلاء ؟ ويمضي ـ الشميري ـ في حديث طويل عن متاعبه وشقاوته وفقره التي حصدها في بلاده ليقول لي بعدها ، وهو قابضا على صدره بيده ، والمكنسة على عاتقه الأيسر ، ليقترب الى أذني ، وبحشرجة طافحة باحمرار في العين ـ يا أبني ـ آآآح لقد كانت الغربة وطن ! .
تعليم فقير ومياه ضحلة 

يصدمك مشهد الحمير الناقلة للماء ، ويطعنك في خاصرتك فتية في أزاهير أعمارهم يقولون بأسى ذابح ممزوج بابتسامة بريئة أننا أميون .. مواطنون تقصف أرواحهم الأوبئة والأمراض والأمية كذلك التي لا يعرف متاعبها سوى أجدادهم منذ 40 عام ونيف .. مدينة وارفة بالآثار 

والنقوش والعمارة الفائقة الجمال .. في حيس تتذوق فنون صناعة الفخار الحيسي ، وتجيد الفتيات شياكة أزهار" الزنط " بصورة حاذقة بالإبهار وصناعة الدهشة معا .. لكن الفقر والمرض والجهل يذبح هذه الذائقة ، ويهدد مستقبل جيل يبحث في الصخور الصماء وأدخنة مواقد الحجارة بحثا عن مادة " النورة " يفتشون عنها لسد رمق أسرهم من الجوع ، يقول على عبد الله ، الناس هنا " تآبا "قالها بلهجة تهامية تقطر ألما، أي أنهم متعبون .. يذهبون الى مشارف هذه القرى في " السبعة العليا "وغيرها من القرى ليوقدون جهنم في أفران من هذا الحطب و الاسلاخ الخشبية الكبيرة يوقدونها لعشر ساعات حتى تبيض هذه الصخور السوداء ويبيعونها كنورة ، حتى الأطفال يشترك في إيقاد هذه النار لإخماد الصخور .. أولادي كلهم أميون أكبرهم 20 سنة ليش ؟ لا تسألني ليش ؟ تعال شوف هذه مدرسة من قش المدرس يدخل ربع ساعة ويخرج ، تعال لترى من يدرسون الواحد في الإعدادي ولا يعرف يقرأ هذه مدارس هذه عشش طاردة للتعليم وتشوف هناك مقر نادي صرفت فيه ملايين أيهما أفضل مدرسة والا نادي وفي هذه القرية نحتاج الى مشروع ماء ومدرسة وعيادة وليس مقر للنادي صح ؟ أجبني ؟ هززت له رأسي متفهما قدرا كبيرا من عناء كالجبال يحملها هؤلاء القرويون في صدورهم العارية ، يفكرون في مستقبل أطفالهم وفي قوتهم كذلك ، أنا أمي تفهم ؟ لا تسألني ليش ؟ الناس دفعوا بأطفالهم ليساهموا في دخل أسرهم الفقيرة يبيعون في الأسواق ويتهربون إلى جحيم السعودية وأسواق عواصم المحافظات في سبيل البحث عن المعيشة نناضل من أجل قيمة كيس الدقيق ، لقد أذلنا هذا الكيس اللعين بعدما رفعوا سعره الواحد يشقى ولا يلقى ، تصدق لو قلت لك ، إننا نشرب ماء ضحلة ، أنت ترفض الآن تشرب منه لماذا ؟ نحن لسنا بشر مثلك ؟ والله عيب لنمت سويا ، لماذا مانشوف مسؤول فقير مثلنا ؟ وإلا نحن من فصيلة القرود ؟ لقد افرغ الرجل ما في قلبه من غضب في وجهي .. شعرت بالخجل ومرارات الحرمان والقهر تتكور في حلقي أيضا انا الآخر .. دلقت بعضا من كأس الماء الذي في يديه مجاملة له ، ـ الزميلان نهلة القدسي وسامي القباطي ـ كانوا ينظرون إلي بتأثر بالغ ، بانتظار إلى أين سيقودني ـ فضولي الصحفي ـ حاولت الاعتذار لهؤلاء المنكوبون ، قلت لهم مسليا ونحن أيضا نشرب من مياه غير مضمونة وغير صحية في مدينة الحديدة ممزوجة بالكلور وصدأ المواسير كذلك .. لم أكن أعرف ان شربة ماء دلقتها إلى حلقي حياء من هؤلاء الريفيون البسطاء ، أن تسبب لي متاعب صحية أثناء العودة منذ أسبوعين وقبل الكوليرا بيومين فقط من رحلة قصيرة لمديرية حيس التي تسكن أمعائي المتعبة حتى اللحظة .. مدينة حيس بسكانها البالغ عددهم 22035 رجلاً و 22897 امرأة وأسرها البالغة 6881 معرضة لازمة مياه خطيرة في المستقبل القريب اذا لم يتدارك المعنيون الوضع ويضعون المعالجات اللازمة لمشروع مياه جاء بعد عقود من الانتظار ، بينما ينتظر سكان القرى الريفية الذين لا يعرفون مياه صالحة للشرب ، فمن ينقذهم بمشروع مياه أنساني ؟ خاصة وأن من ضمن مسببات الوباء الذي اجتاح قراهم تأتي المياه الملوثة من الأسباب الرئيسية في انتقال العدوى بين المواطنين ، فرغم وجود مشروع المياه في مدينة حيس الا أن الذين التقتهم " الديار " من المواطنين يقولون أن المشروع يش
تغل بصورة متقطعة لسوء التخطيط والإدارة معا وان سكان القرى الريفية ليس لهم آبار ارتوازية لكنهم يجلبون الماء من آبار ضحلة ومكشوفة وغير صحية ولا آمنه وخاصة الأسر الفقيرة التي لا تقدر على شراء المياه المعالجة .

تاريخ على قارعة النسيان
حيس حيث" الزنط" المتألق على صدور الحسناوات والزنابق المرصوصة على صدور الصبايا الصغار والأيادي المضمخة بالياجور والطين المقرمد حيث الأنامل التي تنسج " الحياسي" العابقة بروائح التاريخ .. تحكي القصة الأولى لجذور الصناعة في أعماق الفخار اليمني التهامي الأصيل .. يسجل التاريخ : ان حيس مدينة موغلة في سطوره الثرية ، نشأت قبل الإسلام 

في العهد الحميري وتنسب إلى / حيس بن يريم ذي رعين بن رتيب بن نعامة بن شرحبيل الحميري الذين ذاع صيته ، حيس حيث التاريخ ينام على قارعة النسيان.. ,ولا يذكر الا في مواسم الخرط الوطني والتغني بأمجاد الماضي الجميل ، على حساب تشوهات حاضرنا .. إلى الجنوب تقع حيس من مدينة زبيد على بعد 35 كيلومترا على الضفة الجنوبية لوادي نخلة ، وينسب لها الكثير من العلماء والأولياء والصالحين ممن كانت لهم كرامات ومناقب عديدة ومازالت آثارهم موجودة ومحفوظة حتى الآن لدى الكثير من المثقفين والمهتمين بهذا الجانب ، وأهم هؤلاء الولي المشهور بالخامري الشيخ عمر بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحضرمي والشيخ أحمد ركيز وعلي ابن الغريب وغيرهم رجالات العلم والصلاح التي تعج المدينة بأضرحتهم .. ليرحل في عصرنا عن حيس وعن تهامة واليمن قاطبة المفكر والأديب عبد الرحمن طيب بعكر تاركا تراثا فكريا وأدبيا بانتظار أن تتحول مخطوطاته ومؤلفاته الى موسوعة علمية وفكرية وأدبية ، واذكر مما قاله لي في أيامه الأخيرة وعلى هامش حوار ـ صحفي ـ أن الأمور يأبني في هذه البلاد على غير ما يرام .. ينقل المؤرخون أن حيس ذاع صيتها كمدينة مولع أهلها بالصناعات الفخارية الملونة والمتنوعة والتي أصبحت على امتداد التاريخ جزء من ألأثاث المنزلي للمواطن التهامي خصوصا واليمني على وجه العموم ، فمن ينسى الصحون، ,القدور، والجرار، والمطايب والأكواز، المصنوعة من المدر والحجر والجص وقد تفوقت بهذه الصناعات على مُدن وقرى اليمن، حتى عرفت آنية الشرب الفخارية (الحيسي) نسبة إليها.. فحيس مدينة يبلغ عدد سكانها 44932 نسمة ومنازلها 7427 منزلاً، وتبقى منازلها البيضاء المتواضعة ذات الطابع الحميري قديماً والتهامي حديثاً تبعث فيك شعورا باذخا عن ألق تجسد في هذا الحضور المعماري الوارف بالجمال .. لكن ثمة تاريخ لحيس يرقد على قارعة النسيان ، لن يستيقظ إلا بعد أن تستيقظ الضمائر المصلوبة على جذوع اللامبالاة والإهمال في الوزارات المعنية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM