اليمن_تاريخ_وثقافة
10.8K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

الشهداء الحميريون الشهداء اليمنيون *

المسيحية في بلاد حمير
اضطهاد الملك نواس اليهودي في ظفار
اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدينة نجران
اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدن اليمن
استشهاد نساء نجران
استشهاد الحارث بن كعب

المسيحية في بلاد حمير:

بلاد حمير هي بلاد اليمن. وصلتها المسيحية منذ القرن الأول المسيحي على يد برثلماوس الرسول الذي حمل إليها وإلى بلاد الحجاز الإيمان المسيحي، وترك لهم نسخة من إنجيل متى، وجدها عندهم العلامة بنتينوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية حينما زار تلك البلاد في القرن الثاني.

انتشرت المسيحية في تلك البلاد لاسيما في مدن نجران وظفار ومأرب وحضرموت. وأصبحت مركز إيبارشية أرثوذكسية في أوائل القرن السادس.

اضطهاد الملك نواس اليهودي في ظفار:

أثار الملك ذونواس اليهودي سنة 523 م. الاضطهاد ضد المسيحيين، وفتك بعدة آلاف منهم. وذكر المؤرخ المسلم الطبري في تاريخه هذه المذابح باختصار شديد، وذُكرت مفصّلة في المخطوطات السريانية.

اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدينة نجران:

أرسل الملك حملتين لمحاربة أهل نجران المسيحيين، فبارزوهم النجرانيون وطردوهم بقوة السيد المسيح. ثم قاد الملك بنفسه جيشًا قوامه 120.000 من الجند وحاصر مدينة نجران أيامًا كثيرة. ولما عجز عن فتحها بالحرب أوفد إليهم كهنة اليهود الذين من طبرية، حاملين توراة موسى وكتابًا مختومًا بخاتم الملك اليهودي، فحلفوا لهم بالتوراة ولوحي موسى وتابوت العهد وإله إبراهيم واسحق وإسرائيل، بأنه لن ينالهم أذى إذا سلموا المدينة طوعًا وخرجوا إليه. فوثق النجرانيون بهذه الوعود وخرج إليه ثلاثمائة شخص من الأشراف فرحّب بهم في بشاشة وتودّد وأكد أنه سينفذ وعده ولن يضطهد أحدًا بسبب مسيحيته، وتناول الطعام أمامه وأمرهم أن يخرجوا إليه في اليوم التالي ألف شخص، فلما فعلوا فرّقهم على قواده خمسين خمسين وأمر كل منهم بأن يحتفظ بالأشخاص الذين يصلون إليه حتى إذا انتهوا من طعامهم أوثقهم من أيديهم وأرجلهم وجرّدهم من سلاحهم.

وإذ اطمأن لتنفيذ خطته أرسل الجنود اليهود للمدينة للقبض على جميع المسيحيين الذين في المدينة ليريهم عظام الشهداء الـ1300 الذين نكّل بهم، ومن بينهم عظام مار بولس أول أسقف لمدينة نجران الذي استشهد على أيدي يهود طبرية رجمًا بالحجارة في ظفار عاصمة بلاد اليمن.

أدخل اليهود عظام الشهداء للكنيسة وكوّموها في الوسط، ثم أدخلوا القسوس والشمامسة والنذراء والنذيرات والشبان والشابات وملأوا الكنيسة عن آخرها حتى بلغ عددهم ألفين، ثم جاءوا بالحطب ووضعوه حول الكنيسة وأضرموا فيه النار فأحرقت الكنيسة ومن فيها
 

اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدن اليمن:

بعد أن تمّ له ذلك أعلن الاضطهاد العام على مسيحيِّ اليمن. أوفد رسلًا مع كهنة اليهود إلى جميع البلاد الخاضعة لسلطانه لقتل المسيحيين أينما وجدوا إلا إذا أنكروا المسيح وتهودوا، كما أمر أن يحرق مع بيته كل من يُخفي مسيحيًا فضلًا عن مصادرة أمواله. وكان باكورة من استشهدوا في حضرموتالقس إيليا وأمه وأخوها، والقس توما الذي كان قد بُتر ذراعه الأيسر بسبب اعترافه بالمسيح.

استشهاد نساء نجران:

أما نساء نجران مع الإماء فلما علمن بالخبر وشاهدن الكنيسة تحترق بمن فيها، فقد سارعن إلى الكنيسة وكن يلقين بأنفسهن وسط النيران.

ومن بينهن شماسة تدعى اليشبّع وكانت شقيقة مار بولس أول أسقف لنجران الذي استشهد على أيدي اليهود أيضًا قبل هذه الأحداث، هذه مثّلوا بها شر تمثيل وبعد أن قيدوها سكبوا زيتًا مغليًا على رأسها، وعذبوها بعذابات كثيرة حتى استشهدت

استشهاد الحارث بن كعب:

وأحد الأطفال من بين الذين استشهدوا في هذه المذابح الحارث بن كعب رئيس قبائل نجران بعد محاولات عديدة لكي ينكر إيمانه بالمسيح، واستشهد معه أعداد غفيرة أخرى. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).

ومن بين الذين استشهدوا أيضًا في نجران طفل في الثالثة من عمره مع أمه بعد حوار مثير بين الطفل والملك اليهودي نفسه حتى اندهش اليهود الحاضرون وقالوا: "تأملوا هذا الأصل الرديء (يقصدون الطفل)، كيف يتكلم منذ طفولته، تبصروا كيف استطاع ذلك الساحر المضل (يقصدون المسيح) أن يُضل حتى الأطفال".

بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وطلب منه أن يكفر بالسيد المسيح وإلا أماته أشر ميتة. ولما رفض الحارث وكل الشعب المجتمعين، ورأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلا
ؤهم، وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا.

أما عن تعداد هذا الاضطهاد يذكر الطبري المؤرخ نقلًا عن ابن اسحق، أن ذا نواس قتل من أهل حمير وقبائل اليمن المسيحيين ما يقرب من عشرين ألفًا، ولكن الوثائق السريانية التي سجلت هذا الاضطهاد، تقول أن عدد الشهداء بلغ 40000 نفس من الإكليروس والعلمانيون والشبان والشابات والرجال والنساء والأطفال. وهؤلاء الشهداء هم الذين عناهم القرآن بأنهم أصحاب الأخدود وجاء ذكرهم في سورة البروج وقد سمّاهم مؤمنين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لذكرى الفنان اليمني هاشم علي (1945- 7 نوفمبر 2009) ، هنا مقال نُشر في مجلة "العربي" الكويتية- أبريل 2008:

كل الألوان جميلة... هاشم علي والبهجة الجوهرية لروح الشرق- علي المقري

يعتبره الفنانون رائدًا للحركة التشكيلية في اليمن،ويصفه عدد منهم بالمعلّم الأول؛ أما هو فيحفّز طُلاّبه الشباب ألاّ يكونوا نسخاً أو صوراً منه، أو من أي أحد، لأن هذا- كما يقول - يحد من الإبداع والتطور.
في بداية الستينيات من القرن الماضي استقر الفنان هاشم علي ، [الذي ولد عام 1945في اندونيسيا] بمدينة تعز اليمنية، وكان قد عاش لفترة في اندونيسيا، ثم عاد مع أسرته إلى حضرموت حيث توفى والده هناك ، مما اضطره وهو لا يزال في العاشرة من عمره إلى ترك الدراسة والتجول في عدد من المناطق اليمنية بحثا عن عمل.

وعلى الرغم من كثرة تنقلاته فإنه لم ينس أستاذه علي علوي الجفري الذي علّمه فن النحت على الخشب لأشهر عدة بعد أن بدأ وهو في الثامنة يظهر شغفا بالفن، ولعلّ ما شاهده لدى هذا الأستاذ من كد وتميّز في الإتقان أدّى إلى قيامه بمكابدة ذاتية جمعت بين طلب العيش وتحقق اللوحة فتوّصل خلاها إلى معرضه الشخصي الأول عام 1967 في تعز ، ثم إلى المشاركة في معرض جماعي عربي في الكويت عام 1973 لتبدأ ملامح تشكل هويّة الفن التشكيلي اليمني الحديث بالظهور.

ومضى هاشم علي إلى تكوين عالمه الفني بالاطلاع على المنجز التشكيلي العالمي خاصة في قراءته باللغة الإنجليزية التي أتقنها مبكرًا ففتحت له الكثير من نوافذ المعرفة حتى أن الكاتبة السويسرية لورنس ديونا حين زارت مرسمه اندهشت لخبراته فقالت في كتابها (اليمن التي شاهدت): «كثير من الأوربيين المثقفين، ممن يحوزون مكتبة ومتحفًا، يعلمون عن فنهم أقل من هاشم اليمني المعزول في أقصى طرف العربية. لقد شاهد كل شيء وقرأ كل شيء: عذارى رافائيل، والرسوم الخداعة للباروكية، وزخارف الحصى للزخرفة المثقلة، وورقيات كورو، ونساء رينوار، وملصقات براك. وهكذا بالنسبة لهاشم، كما بالنسبة لكثيرين غيره، فإن سيزان هو سيّد الرسم الحديث».

أشكال تقليدية ومهترئة


قلّد هاشم علي في بدايته الفنية العديد من الفنانين الأوربيين، وبالذات الانطباعيين، أمثال: كلود مونيه، فان جوخ ،بيسارو، ادجار،إلاّ أن الانطباعية لم تغنه كمدرسة متكاملة ، فبحث فترة طويلة عن غايته الفنية في معظم المدارس الحديثة والقديمة، ابتداء من اليونان إلى الرومان ، وإلى التكعيبية التحليلية التي ينتمي إليها بيكاسو، والتكعيبية التوفيقية التي ينتمي إليها براك ؛لكن، وبعد أكثر من عشرين سنة توصل - كما قال لي في حوار معه - إلى اقتناع بالاستقلالية. ومن هذه القناعة يرى هاشم بأن الفن الصادق هو الفن الذي يعبر تعبيرا مباشرا عن ثقافة المجتمع، وعليه يكون مقياسًا صحيحًا لطموحاته، وحجم حرّيته.

ولهذا، فالمدارس الأوربية - حسب قوله - ما هي إلا نتاج لأفكار تدور في دائرة مفرغة للبحث عن حلول لمشاكل المجتمعات عن طريق أشكال تقليدية ومهترئة. وموضوع أي إنتاج عنده يرتبط ارتباطاً مباشرًا بالحاجيات الإنسانية، أي يكون له مضمون إنساني.

جمال الأشياء

فن هاشم علي لا يتنكّر للماضي بل يمتد منه إلى المستقبل، يعود بألوانه وخطوطه إلى جماليات فن الشرق القديم الذي كان جماعياً من خلال الزخرفة على السجاد والزجاج والأواني والقماش والخشب، وفن البناء والبهجة الجوهرية لروح الشرق التي تعبر تعبيرًا مباشرًا عن كمال الجمال في الأشياء.

ولأن هاشم مشغول بهواجس الشرق وحكمته، وتتلازم عنده القضايا الفلسفية مع هموم الشغل اليومي في المرسم ، والمكابدة في تأمل الناس والأمكنة ، فإن لوحاته تحتفي ببهجة الحكمة الطّالعة من ينابيع ضوء الشرق والمعبرة عن تطور الإنسان، وتطلّعه إلى إتمام الأشياء فيها كشفا لبهاء الجوهري. فاللون، قد تكتشفه العيون الفاحصة المدربّة في مقارباته بالطبيعة، لكنه لون الفنان المُبتكر، وليس لون الطبيعة الخام.

كما أن الضوء ليس هو من اللوحة؛ بقعة في فراغ ، أو انسكابا لونياً جاء من خارج مفاصل الخط واللون ؛ بل هو في اللوحة ،في تفاصيلها، حتى في تجسّد اللون الأسود الذي يتخذ مكانه المهم للتمام والكمال ، فكل الألوان جميلة - يقول هاشم علي - حينما يحسن استخدامها.

وإذْ تميّزت مرحلة أوائل ثمانينيات القرن الماضي في مسيرة الفنان بالاحتفاء باللونين الأسود والأبيض وإنجاز لوحات الجرافيك بالحبر الصيني فإن الفنان ينطلق من أن اللون الأسود يوحي بالقوة، ولا يحتاج إلى مؤثرات أخرى ، والفلسفة الشرقية - حسب هاشم - تعتبر الأسود أوّل الألوان، والبداية التي تنطلق منها الألوان، فلولا الظلمة لما كان هناك الضوء.
وسواء في لوحاته الجرافيك أو لوحاته الزيتية التي صارت غالبة على كل أعماله من منتصف القرن الماضي فإن الإنسان يحتل حيّزا مهما في جميع اللوحات وتبدو ا
لطبيعة مشكّلة ومتحوّلة بالضوء واللون بقدرات فنية تعتمد الاشتغال بالتقنية فتنحو إلى ابتكار مشهديات جمالية غير مسبوقة.

ولا تخلو هذه الجماليات من إثارة الاندهاش وهي تتمثل منحى السهل الممتنع، فمن المواضيع اليومية للإنسان البسيط: الحطّاب، الفلاّح، الراعي، المرأة البائعة للفواكه أو المنسجمة مع الحيوان،الرقّاصون، الوجوه المتأملة والشاردة،المتصوّفون، النساء في تلوّعهن وأشجانهن، إلى التشكل اللوني والضوئي للطبيعة التي تبدو وكأننا نكتشفها لأول مرّة يؤكد هاشم علي فرادته في منحاه الجمالي الخاص.


عن مجلة (العربي) الكويتية- أبريل 2008
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

“قرناو” وصحراء الجوف التاريخية العريقة
قدرية الجفري
منطقة الجوف الحالية الحديثة وما يجري فيها من عدوان وانتهاكات لمعالمها الأثرية التاريخية العريقة والتي تكونت فيها أقدم الممالك اليمنية وشكلت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وكانت فيها حضارة عريقة في المنطقة الشرقية من الجوف باتجاه الربع الخالي وكانت عاصمتها الأولى قرناو ويقال إن قحطان هو  أصل المعينيين والسبأيين والحميريين.
وكان قوم معين أول من استخدم البحر على طريق اللبان حيث كانوا يحملون اللبان والطيب إلى البتراء عاصمة الابناط.
وقد نشطت في مراكز ومحطات تجارية مع الدول المحيطة بها مما جعلها تسيطر على منافذ البحر الأبيض المتوسط وشواطئ الخليج والبحر العربي وأعالي الحجاز شمالاً.
وكان لموقعها الأثر المهم كمفترق لطرق القوافل التجارية الذاهبة فيها والعائدة اليها أثر في ازدهار حضارتها قبل غيرها وأصبحت تجارتها تصل إلى صيد أو عمون ومواب في بلاد الشام واليونان.
وكان نظامها ملكياً إلا أنه اتسم بالمرونة والديمقراطية في علاقاتها السياسية داخل البلاد وخارجها.
وكان الملك يستشير رجال الدين ورؤساء المدن والقبائل في أمور البلاد قبل أن يصدر أي حكم أو تشريع أو مرسوماً يحمل اسمه واسم الإله المعيني الأكبر أله الدولة ليعلن بعد ذلك على الناس أمام معبد أو بوابة المدينة ليطلع عليه الناس.
وكان في مدخل صحراء الجوف وفي موقع شكل حلقة مواصلات دولية تجتمع فيها القوافل التي تنطلق من حضرموت ومعين واقاليم أخرى محملة بالتوابل والبخور والسيوف للتجارة مع افريقيا ومصر وبلاد الرافدين.
وكانت قرناو أقدم المدن في العالم وآخر المدن التاريخية المسودة في اليمن وكان لها سور مهيب وما تزال باقي اثاره محيطة بمدينة براقش العاصمة الثانية لدولة معين “ايثل” وكان ارتفاع سورها يزيد عن 14 متراً وكان مزوداً بخمسين برجا شاهقا للمراقبة الأمنية.
تعرض المدينة الأثرية تاريخ اليمن في طبقات بقايا منارة جميلة من جامع قديم ومبان سكنية بنيت وأضيف اليها على مدى قرون تحتها وجد المنقبون معابد لآلهة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام تعود إلى أزمنة كانت فيها العاصمة الثانية براقش مركزاً روحياً يعج بالكهنة والمتعبدين.
وهناك العديد من معابد للآلهات الأساطيرية مثل الآله عتار الذي يؤكد على التواصل اليمني مع خارج محيطة في بلاد الرافدين والشام فعتار هو نسخه مذكرة عن الآلهة “عشتار البابلية” والتي هي ايناتا السومرية وفينوس نجمة الصباح وآلهة الحب والجمال وآله المطر والخصوبة وعتار يمثل إله الرعد والمطر وسيد الحرب عند الاسلاف اليمنيين وهو الذي يجعل مياه السماء تسيل في الأودية اليمنية بين الصحاري القاحلة فترويها وتخضرها وتعمرها فقد كان الحكم وراثياً.
ومن أهم المدن في المملكة المعينية هي مدينة قرناو وبراقش العاصمة الجديدة وهي تاريخية وتقع شمال مارب وفيها الكثير من الكنوز الحضارية المدهشة التي يزخر بها هذا البلد القديم العريق
{ مدينة براقش}براقش 

براقش مدينة يمنيّة قديمة، وموقع أثري في وادي الفرضة على الجانب الأيسر من الطريق المعبّد الذي يصل طريق صنعاء- مأرب بوادي الجوف. وكان اسم المدينة قديما "هجرن- يثل" أي مدينة يثُل، كما جاء في النقوش اليمنية القديمة التي عثر عليها في خرائب المدينة، ولكن الهمداني لم يذكرها باسمها القديم، وإنما سماها براقش، وهو الاسم الذي يحمله الموقع الأثري إلى اليوم. ولا نعرف كيف تحول هذا الاسم إلى براقش، إلا أن الهمداني يروي قصة مشهورة تفسر المثل الشائع "دلت على أهلها براقش". وبراقش في القصة اسم كلبة دلّت العدو المحاصر للمدينة على بئر لأهلها خارج المدينة لا منهل لهم سواها. وفتح الحصن بسبب نباحها، وهي تستقي من البئر الذي كانت تتصل بالمدينة من طريق نفق يؤدي إليها فسميت براقش باسم الكلبة. وإذا كانت الصنعة بادية على سبب التسمية إلا أنه من المرجح أن الاسم براقش متأخر، ويعود إلى قبل الإسلام بزمن يسير.
تفيد النقوش اليمنية أن براقش كانت مدينة مزدهرة في القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل. وكان من أسباب ازدهارها كونها تحتل مكانة دينية مرموقة يحج الناس إلى معابدها العديدة، وكانت وراء نجاج المعنيين في ثورتهم على دولة سبأ وإقامتهم لدولتهم في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد بعاصمتها قرنو، ثم سيطرتهم على طريق اللّبان التجاري. ويعتقد أن نهاية المدينة كانت في الربع الأخير من القرن الأول قبل الميلاد على يد الحملة الرومانية التي دمّرت مدن الجوف قبل أن تصل إلى مأرب وتخفق على أبوابها.

وما زالت براقش تحتفظ بجزء كبير من سورها المنيع وأبراجه التي تزيد على خمسين برجاً. ومع أن أكثر مباني هذه المدينة قد تعرض للهدم منذ سقوط الدولة المعنية في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، ثم نتيجة الحملة العسكرية الرومانية بعد ذلك، إلا أن سورها ظل صامداً إلى اليوم، ولم يؤثر فيه تعاقب السكنى داخل المدينة، وإعادة استعمال أنقاض المباني القديمة في العصر الإسلامي.

كان أشهر من سكنها في العصر الإسلامي عبد الله بن حمزة، وكان يتحصن بها من غارات ولاة الدولة الأيوبية قبل أن يبني له حصن ظفار الظاهر المعروف بظفار ذيبين.

وكما كانت يثل أو براقش محطة مهمة على طريق اللبان التجاري قبل الميلاد، يذكر المؤرخون أنها كانت أيضاً محطة مهمة على طريق القوافل التجارية بين اليمن والبصرة خاصة إبان الدولة العباسية.

وقد تزامن إنشاء طريق الجوف الذي يمر بالقرب من موقع المدينة عام 1989 مع بداية المسح والتنقيب عن آثار تلك المدينة العتيقة التي أضحت من أشهر المواقع الأثرية التي يقصدها السيّاح في الجمهورية اليمنية.
تجري الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في اليمن حاليا التحضيرات النهائية لفتح معبد نكرحش بمدينة براقش التاريخية اليمنية امام السياح، وذلك بعدما استكملت بعثة اثرية ايطالية برنامجا لترميم وصيانة هذا المعبد التاريخي استغرق اربع سنوات.

رئيس البعثة الايطالية البروفيسور اليساندرو ديميغري ان عمليات ترميم وصيانة المعبد، مرت بمرحلتين، الاولى جرت خلال عامي 1991 و1992، والاخرى خلال عامي 2003 و2004. واشار الى ان عملية الترميم تمت بتمويل من وزارة الخارجية الايطالية وبإشراف معهد الابحاث الايطالية للدراسات الشرقية والافريقية في روما، والمركز الايطالي اليمني للابحاث في العاصمة اليمنية صنعاء.

واستعرض الخبير الايطالي في محاضرة بمناسبة اكتمال اعمال الترميم في معبد نكرحش مختلف مراحل عمليات الترميم والتقنيات التي استخدمت وكيفية توظيف الوسائل العلمية الحديثة في تثبيت الاعمدة ورفعها قبل وضع السقوف الحجرية، كذلك تقنية تثبيت القواعد، ومعالجة الآثار التي خضع لها جزء من المعبد في العصر الاسلامي.

وقال البروفيسور ديميغري، ان اهمية معبد نكرحش، تأتي من كونه احد اهم المعابد اليمنية (نسبة الى دولة معين) شبه الكاملة، موضحا ان البعثة اكتشفت وجود طبقات بارتفاع خمسة امتار فوق المعبد، تعود الى العصر الاسلامي، اذ مر المعبد بثلاث مراحل اسلامية، اهمها تلك التي تعود الى عصر الامام عبد الله بن حمزة.

ثم تابع في هذا الصدد الى ان السكان المسلمين في تلك الفترة لم يعثروا على المعبد كاملا، وبالتالي لم تؤثر استخداماتهم على بنيته، عدا الآثار التي تركتها النار المستخدمة في اعمال الانارة والتدفئة والاستخدام المنزلي. واردف انها اثرت بشكل واضح على احجار المعبد ذات التكوين الجيري (الكلسي)، ويرجح ان ذلك حدث في وقت متأخر، الامر الذي شكل صعوبة كبيرة امام اعمال الترميم.

وتطرق البروفيسور الايطالي في سياق حديثه مستعينا بالصور التوضيحية لمختلف المراحل التي شهدها معبد براقش والتي تعد ثاني اكبر المدن المعينية القديمة بعد العاصمة قرناوه، التي تبعد عشرين كيلومترا شمال براقش.

وذكر ان الادلة التاريخية بينت ان براقش كانت قد دمرت وهجرت في القرن الميلادي الاول، قبل ان يعاد بناء جدرانها عام 1200م، من اجل حماية المجتمعات الحاكمة هناك، وبقيت على
ذلك الحال حتى القرن الثامن عشر الميلادي.

ويعد معبد نكرحش ثاني معبد تاريخي يجري الاعداد لفتحه امام الزوار، بعد فتح معبد بران المعروف بـ«عرش بلقيس» امام الزوار بعد ترميمه من قبل بعثة المانية قبل ثلاث سنوات
#اليمن_تاريخ_وثقافة

مملكة سبأ // تستعيد ماضيها السعيد.
مملكة سبأ.. تستعيد ماضيها السعيد..

قالوا عنها "مأرب محطة للذي يسافر بعين عاشق أو جناح طائر"، هي كنز الكنوز للثروة الأثرية، وفيها توجد رموز الحضارة السبئية.


لقد أثبتت الدراسات والأبحاث الأثرية أن الإنسان قد أستوطن أراضي مأرب منذ عصور غابرة ، فهناك بقايا مواقع العصور الحجرية في شرق مدينة مأرب في صحراء رملة السبعتين ، وهناك المقابر البرجية في منطقة الرويك والثنية والتي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ ، أما بالنسبة للمواقع التاريخية والتي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من مطلع الألف الأول قبل الميلاد وحتى فجر الإسلام فهناك الكثير منها يأتي في مقدمتها موقع مدينة مأرب القديمة والسد
وقد شهدت هذه الأراضي قيام واحدة من أعظم الدول اليمنية القديمة هي دولة سبأ التي بـدأت في الظهور في مطلع الألف الأول قبل الميلاد


مدينة مأرب القديمة :
تقع إلى الجنوب من مدينة مأرب الجديدة ، وكانت تشتمل على سور محيط بها يحتوى في داخله منشآتها المختلفة مثل المعابد ، الأسواق ، المنازل السكنية ...

-مسجد سليمان :
ارتبطت تسميته بالنبي سليمان الذي زارته الملكة بلقيس في ( أورشليم ) ،وهذا المسجد قد اندثر معظم سقفه وبعض أجزائه خاصة الغربية ، ولم يعد يستخدم للغرض الذي أنشئ من أجله .
سليمان بن داوود.

- سد مأرب العظيم :
يعود تاريخ سد مارب القديم كما يستنتج من قراءة النقوش اليمنية القديمة الى القرن الثــامن قبل الميــلاد غير ان نتائج الدراسة التي قامت بها البعثة الالمانية في احد السدود القديمة بوادي "ذنة"المنشأة "أ"ترى ان فكرة انشاء السد قد مرت بمراحل عدة وعبر فترة زمنية طويلة بين بداية الالف الثاني والالف الاول قبل الميلاد واين كانت البداية فان الذي لاخلاف حولة ان ســـد مارب معلـم ثابت لازم الحضارة السبئية منذ البداية مرورا بذروة الازدهار وحتى لحظات الانهيار ثم تصدع على اثرها.وهذا السد اشــهر اثــار اليمـن واعظم بناء هندسي قديم في شبة الجزيرة العربية وقد بني في ضيقــة بين البلــق الشمالي والبلق الجنوبي على وادي ذنة الذي تجري إليه السيول من مساقط المياة في المرتفعات المحاذية له شرقا على امتداد مساحة شاسعه من ذمار ورداع ومراد وخــولان .
صور تفصيلية لموقع وبقايا سد مأرب العظيم رمز التاريخ اليمني


صورة اخرى

البوابة الجنوبية لا زالت باقية تشهد على قوة وحكمة وحضارة مدنية لم يشهد التاريخ لها مثيل الصورة من اعلى

- شبكة قنوات الري ( الجنتان ) :

لتي تقدر مساحتها بأكثر من اثنين وسبعين كم مربع ، تبدأ شبكة الري بالقناة الرئيسية الخارجة من السد ثم يليها مقسمات المياه الفرعية ،
وقد كانت شبكة الري بكاملها مبنية بهيئة جدار تجري المياه في سطحه الذي شكل بهيئة مجرى ، وتصل إلى المقسم الذي بني بشكل إسطواني يقوم بتفريع المياه إلى ثلاثة اتجاهات .

- معبد عرش بلقيس ( برأن ): معبد الشمس
يقع هذا المعبد إلى الجنوب الغربي من مدينة مأرب القديمة ، ويبعد عنها نحو ( 4 كم ) ، وإلى الشمال الغربي من محرم بلقيس على بعد ( 1 كم ) .
تغني الشعراء والمبدعون اليمنيون بعرش بلقيس، وظلوا يترقبون عودة ظهور معبد الشمس وسطوع شمس حضارة سبأ وحمير

بعد نحو 13 عاماً من أعمال التنقيب والحفر والترميم حقق علماء الآثار والخبراء الألمان واليمنيون إنجازاً أثرياً ملفتاً تمثل في الكشف عن معبد "الشمس" السبئي الذي يعرف تاريخياً بعرش الملكة السبئية "بلقيس" وقد افتتح رسمياً في محافظة مأرب،

وأصبح بإمكان الزوار ارتياد المعبد الذي يعد أعظم كشف أثري يحققه الأثريون في اليمن خلال قرن من الزمن.
وتعد الملكة بلقيس أسطورة تاريخية فقد جلست على عرش الحضارة السبئية بعراقتها وقوة نفوذها الحضاري الذي امتد تجارياً وعسكرياً إلى مناطق القرن الإفريقي غرباً وبـلاد الشام شـمالاً حتى مصر وغزّة وما وراء النهرين، ويعد الكشف عن الحضارة السبئية في المنطقة بأكملها دلت النقوش والدلائل الأثرية على أن الحضارة السبئية كانت أول حضارة يمارس أهلها الشورى من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
ويشكل معبد "الشمس" اليوم على أرض مأرب بأعمدته الستة وساحته وبيت الصلاة وأروقته الفسيحة معلماً بارزاً للحضارة السبئية القديمة إلى جانب البوابة الخارجية المنحوتة من كتل صخرية يبلغ ارتفاع الواحدة منها أكثر من ثمانية أمتار، وكذلك الدرج الذي يؤدي إلى داخل المعبد المقابل لمجمع العرش (عرش بلقيس) وفق نظام معماري فريد ونادر ومتين يوحي بالروعة والجمال وعظمة الحضارة العربية في البناء والتشييد يخرج من تحت رمال ظلت تتراكم عليه آلاف السنين لتخفي واحداً من أهم معالم الحضارة القديمة في العالم.

عرش بلقيس - معبد برّان


- معبد محرم بلقيس ( أوام ):معبد القمر
يقع هذا المعبد إلى الجنوب من مدينة مأرب القديمة على الضفة الجنوبية لوادي أذنة وهو بناء كبير وضخم ، تغطي الرمال معظم المنشأة المعمارية وبشكل كثيف .
وقد شهد العام
الماضي اكتشافات أثرية مهمة، فعلى مقربة من معبد "الشمس" في مأرب يقوم فريق من الخبراء الأثريين الأمريكيين بأعمال التنقيب والحفر والترميم
لمعبد "القمر" الذي يعده خبراء الآثار أعجوبة الدنيا الثامنة

ولم يشأ الزمن ولا التاريخ أن يظل عرش بلقيس مجرد أسطورة وهو الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن عُرف بأعمدته الخمسة وسادسها عمود مكسور
كان حتي عام 1988م ينتصب وسط كثبان الرمال المحيطة به، يجهل الإنسان ما تخفي تحتها باستثناء أن اليمنيين استخدموا صور تلك الأعمدة كرمز وطني مهم للبلاد اليمنية فتصدرت لوائح الإعلانات،
وظهرت مرسومة في العملات الورقية وعلي طوابع البريد، وأغلفة بعض كتب التاريخ اليمني.


وبلقيس
هي بلقيس بنت شراحيل..
ملكة حكمت اليمن في القرن العاشر قبل الميلاد ..
واتخذت من مدينة سبأ عاصمة لمملكتها ,
وكانت تعبد الشمس هي وقومها ,
فرآها الهدهد , وكان جندياً في جيش نبي الله سليمان عليه السلام ,

فأخبره بأمرها , فأرسل سليمان إليها رسالة يدعوها للإسلام ,
فأرسلت له هدية عظيمة , ولكن سليمان ردّ تلك الهدية ,

وقال لمن جاء بها :
( أتمدُّوننِ بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم
تفرحون .ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم
منها أذلة وهم صاغرون ) .

فلما علمت بلقيس بقوة سليمان ورسالته الدينية ذهبت إليه ,
وأعلنت إسلامها , هي وقومها , قال تعالي :

( قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)

بعد أن أعلنت الملكة بلقيس إسلامها ,
وآمنت هي وقومها بالله الواحد ,
تزوجت من نبي الله سليمان عليه السلام ,
وعاشت معه مدة من الزمن تعبد الله وحده