اليمن_تاريخ_وثقافة
10.7K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة

قصة حب عميقة" لسليمان العيسى باليمن

اليمن- محمد السيد 

سليمان العيسى واليمن، حكاية عشق وقصة حب، لم تبدأ بقدوم العيسى إلى صنعاء ولم تنته بمغادرته لها، بعد أكثر من 15 عاما من التنقل بين وديان وسهول وجبال اليمن. حكاية حب نجد أنفسنا اليوم عاجزين أمامها عن ايفائها حقها. فماذا عساها جبال تعز أن تقول اليوم، وماذا ستحكي حارات وأزقة صنعاء عن هذا الرحيل، ثم ماذا عساها صهاريج عدن أن تعبر عن غياب شاعر عظيم، حظيَت يوما من الأيام بشرفمصافحته لها؟! لقد ذرفت جبال اليمن وسهولها ووديانها الدموع على رحيل عملاق الشعر والأدب الشاعر العربي سليمان العيسى، كما أصيب الوسط الثقافي والشعبي، بحالة من الحزن العميق والفجيعة على هذا الرحيل.فعلاقة الفقيد باليمن ليست علاقة عابرة، بل تمتد لأكثر من عقد ونصف ، قضاها متنقلا بين الوديان والسهول والجبال، فارتشف بُن صنعاء واستنشق بخور عدن وتذوق عسل حضرموت. فأحبه الصغير قبل الكبير. قصة حب ساخنة جمعت الشاعر سليمان العيسى باليمن، بدأت منذ أول زيارة له لليمن عام 1972م، فكان أول لقاء يجمعه بالجمهور اليمني، وهنا كانت المفاجأة، حيث "الأذن تعشق قبل العين أحيانا"، فقد تفاجأ الفقيد بذلك الاندفاع والتفاعل الكبير الذي أبداه الجمهور اليمني، عند سماعه لقصائد العيسى. ثم تلتها العديد من الزيارات الأخرى إلى أن استقر به المقام في صنعاء مع زوجته الدكتورة ملكة ابيض الأستاذة المحاضرة بجامعة صنعاء. فكان الجمهور اليمني، لايتردد في مقاطعة قصائد سليمان العيسى بالتصفيق والإندفاع عند كل فعالية شعرية.فخلال هذه الفترة كتب العيسى الكثير عن اليمن، تصل إلى نحو خمسة دواوين شعرية، تناولت اليمن أرضا وإنسانا، بالإضافة إلى عشرات القصص للأطفال. حكاية الشاعر العربي سليمان العيسى مع اليمن، حكاية عشق رائعة، لم تخل من الدموع التي ذرفها شاعرنا حين رفع علم الوحدة اليمنية 1990م، إنها "دموع الفرح"


الرويشان:العيسى.. تسعون عاماً من الضوء.. تسعون عاماً من أناشيد الجمر


الخنجر اليمني مع صور معالم يمنية تعلتي جدار منزل الراحل


فهاهو وزير الثقافة اليمني السابق الأديب الكبير خالد الرويشان، لم يخف حزنه برحيل الشاعر العربي الكبير، بل إن الرويشان رأى في رحيل العيسى خسارة كبيرة على الأمة العربية. لافتا إلى العلاقة المتميزة والرائعة التي ربطت الفقيد باليمن، والتي ترجمت من خلال تلك الكتابات والإبداعات التي أنتجها سليمان العيسى وأختص بها اليمن أرضا وإنسانا. ويقول الرويشان (يمانياتُ سليمان العيسى عُرْسٌ وإكليلٌ وهوىً آسرٌ، عرس شاعر وبلاد، مهرجانُ فرحٍ وأناشيدُ أملٍ، ومناجاة مُحب. عرسٌ كانت البلاد كلها خيمَتهُ من ثغر عدن الساحر.. مروراً بشجرة الغريب الأسطورية، وقصائد تعز، وصولاً إلى عمرو بن معد يكرب فـي صعدة..). مشيرا إلى ارتباط الراحل بهموم أمته بقوله(تسعون عاماً من الضوء.. تسعون عاماً من أناشيد الجمر.. غنتها معه الملايين وما تزال.كم كان حزيناً لأحوال وطنهِ العربي الكبير.. هل كان الهوى عبثاً..؟ تساؤلٌ مُوجعٌ انبثق من آلام وخيبات نصف قرنٍ من عمر الشاعر فـي صعودهِ المضني نحو الانعتاق والضوء والهواء الطلق، حاملاً على ظهره آمال وآلام أمته في جبال الآلام, وشِعاب الصّبْر هُنا في اليمن, انبثقت أمام الشاعرِ عيونٌ من الأمل، ودروبٌ من النور.. هذه رؤيتهُ وهذا حُلمهُ وتلك نبوءتهُ)!


ملكة أبيض: انطلق صوت سليمان بالنشيد وقلمه بالكتابة عن اليمن طبيعةً وحضارةً


وعن علاقة العيسى باليمن تقول الدكتورة ملكة أبيض زوجة الراحل (كتاب وقفات مع سليمان العيسى):"انطلق صوت سليمان العيسى بالنشيد وقلمه بالكتابة عن اليمن :طبيعةً وحضارةً وآلاماً وآمالاً ،تحدوه الدهشة أمام ما يشاهد والعرفان لما يلقى ،فقد طاف معظم أرجاء اليمن والتقى الكثيرين من شيبه وشبابه وأطفاله ".وفي موضع آخر تقول "أول ما اتصل باليمن كان في العام 1972م جاء إلى اليمن لحضور ندوة في مؤتمر تربوي وبعد مشاركته رأى أن الجمهور اليمني متعطش للشعر لسماعه ولذلك أقيمت لسليمان أمسية شعرية كان لها صدى كبير في نفسه وفي نفوس الآخرين".وتضيف: وعندما جاء بعد عشر سنوات تقريباً في العام 1980م للمشاركة في مؤتمر شعري.. مؤتمر أدباء العرب بين عدن وصنعاء.. ايضاً حدث تفاعل كبير بينه وبين أهل اليمن، مثقفين وجماهير.. وهذا جعله يفكر في العودة مرة بعد أخرى، وصادف الشاعر أن الدكتور عبدالعزيز المقالح اتصل به ودعاه للعودة مرة أخرى، ودعاني لزيارة اليمن وقد سررت بهذه الزيارة وبدأنا نأتي كل سنة أنا وسليمان مدة سبع أو ثمان سنوات، حتى في الأخير اتفقنا على أن اجري تعاقداً مع جامعة صنعاء واستقر هنا خلال هذه الفترة.وتتابع: ولذلك علاقة سليمان باليمن علاقة طويلة وتواصلنا معه تواصلاً مستمراً وتفاعلاً مستمراً إلاّ انه في الأخير حظي بالتقدير من الشعب والرئيس والمثقفين.


الأغبري: اليمن لن ينسى واحداً من أبنائها وعظماء أمتها ممن كتبوها صدقاً وجمالاً

ت
قليد سليمان العيسى وسام الوحدة اليمنية


- الكاتب والإعلامي الزميل أحمد ألأغبري، هو الآخر نعى هذا الرحيل، مؤكدا بأن اليمن لن ينسى واحداً من أبنائها وعظماء أمتها ممن كتبوها صدقاً وجمالاً نصوصاً وشهادات عاطرة للتاريخ والأجيال ، وممن منحوا القصيدة العربية فضاء جديداً اخلصتَ فيه للإنسان ،للأحلام بالانعتاق.وخاطب الأغبري الفقيد:يكفي اليمن أن تُعيد قراءة نفسها من خلال ما نسجته روحك – أيها الشاعر العظيم - من قصائد وأغان ضمتها عناوين واصدارات كان اليمن عرسها ومهرجانها . وقال، لقد زار اليمن وأقام فيها شعراء عرب وأجانب كثيرون ، لكن الشاعر الكبير سليمان العيسى بزًّهم جميعاً بفرادة علاقته بهذا البلد شعراً أعاد من خلاله اكتشاف اليمن في قصائد تأتي ضمن أنضج ما كتبه شعراً ،وترقى إلى مرتبة أجمل وأصدق ما كتبه الشعراء العرب عن مهدهم التاريخي تعبيراً عنها وانفعالاً بآمالها وأحلامها.خلال زياراته و اقامته في اليمن ، وحتى بعد عودته إلى بلاده ،غنى سليمان العيسى للمكان والتاريخ في بلده (المهد) كما كان يحب تسميته، وصدح بروائع العواطف شعرا ً ساحراً عن الانسان في ترجمات عبقرية لأبسط تفاصيل الحياة اليومية التي عاشها الشاعر في هذا البلد ، فضلاً عن علاقته بالمكان واحتفائه المختلف بأجمل ما في اليمن في كل تلك المشاهد الساحرة التي أسرته خلال تنقلاته و رحلاته في مدنه وأوديته وجباله، والتي أعاد تصويرها في قصائد موقعة بحبات قلبه؛ لتبقى تلك القصائد منارات ضوء خالدة في سماوات أحلام هذا الشعب ..وتابع،قد يستغرب القارئ لدواوينه من ذلك الفيض المتدفق من التفاصيل والمشاهد والخواطر اليمانية الحاضرة بمحبة وجمال وفن في قصائده، وهنا نؤكد على أن تجربته الشعرية في اليمن بقدر ما مثلت مدرسة نهل وتعلم منها الكثير من مبدعي اليمن خاصة، فقد برزت مرحلة شعرية متقدمة في تجربة العيسى أحد أهم قامات الشعرية العربية الحديثة.مؤكدا" مرارة احساسنا بالخسارة الكبيرة – تجعلنا عاجزين عن توقيع بطاقة حب وشكر وعرفان (لائقة ) باسم (وضاح اليمن) إلى الشاعر الكبير سليمان العيسى ،لكننا نقول بقلوب مكلومة: كيف لليمن أن تنساك وقد أعدت صوغ جمالها شموساً جديدة تشرق في شعرك ونثرك المرصع بالجمال والحب والصدق...نحن اليمانيون نتباهى باليمن في أغانيك ؛لأنك – وهذا اعتراف - قد كنت أصدق منا في اكتشافها وإنشادها والإصغاء إلى قلبها. في حضرة قصائدك نجد أنفسنا جديرين بالانتصار لأحلامنا ومستقبلنا...".


الخميسي: في مطار صنعاء سلمنا العيسى" بطاقة حب إلى وضاح اليمن"


أما الأديب والصحفي اليمني الراحل عبد الكريم الخميسي، فتحدث عن اللقاء الأول بين الشاعر واليمن، بقوله:"..مازلتُ أذكر ذلك اليوم البعيد ،كيف استقبلنا شاعرنا الكبير في مطار صنعاء ،وفي يده بطاقتان :الأولى سلمها لمندوب الجوازات ،والثانية لمندوب اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين(وكنت أنا ذلك المندوب)...فلما فتحتها وجدتها تحمل العنوان التالي :"بطاقة حب إلى وضاح اليمن " وكانت هي البطاقة التي دخل بها تخوم اليمن ،التاريخ والأرض والإنسان ...حيث وجد فيها مهده الأبدي وطفولته الأزلية ؛فأستقر في رحابه واستقر اليمن في وجدانه وصار بين الشاعر وبين هذا البلد أكثر من بطاقة حب وأكثر من رسالة شعر ".


كتب عن اليمن:


- من أغاني المهد :ويطلق الشاعر كلمة (المهد) على اليمن


- ديوان اليمن


- يمانيات


- أمشي وتنأين : قصائد لصنعاء صدرت عن وزارة الثقافة والسياحة – صنعاء عام 2004م .


- ديوان عدن : صدر عن جامعة عدن ، عام 2004م


- اليمن في شعري : مختارات من شعره اختارتها زوجه الدكتورة ملكة أبيض


من قصائد الشاعر الكبير الراحل سليمان العيسى في وحدةاليمن"إملأ بها التاريخ":


إملأ بها التاريخ والزمنا


وئدت هناك* لكي تعيش هنا


إملأ بها عينيك..


كم قصفت


وتهشمت


ولبستها كفنا


املأ بها الأحلام.. نبدؤها


حلما يضج بنا.. يطير بنا


املأ بها الأنقاض تحدق بي


وأزيحها.. أنا ما أزال أنا


املأ بها الغصص التي قتلت


صحواتنا ورقادنا حزن


املأ بها أحداقنا أملا


أسكر بها الشطان والقننا


عانق بها كل الذين نسوا


أن الفواجع قد تفجرنا


عانق بها الأطفال .


فهي لهم


قبل الحساب بأن تكون لنا


املأ بها قلمي مغردة..


املأ بها الآلا م والشجنا


املأ بها التاريخ


نبدؤه


يمناً..


لتصبح أمة يمنا


**


دعني وفي الرمضاء من عمري


بقيا.. أحركها دما .. وغنا


دعني مع المتحرقين إلى


ميلادها عطشاً.. تزلزلنا


ونصب في دمها .... تصب بنا


ونذوب في غدها .. تذوب بنا


هي وحدها .. القدم التي بقيت


لنعود أحياء .. تحركنا


هي وحدها خشب النجاة .. فمن


يعلق.. إلى شط النجاة دنا


هي وحدها السحرُ


هي وحدها القدرُ


هي وحدها يامن يقاتلها


درع الأمان.. وحولنا الخطر


عمياء.. لا تبقي ولا تذر


درع الأمان الصلب.. لي ولكا


الهالكون معا.. بمن هلكا


أجيالنا.. وأنا وأنت..


وفاغرات الهاويات لنا


إن نحن لم نحزم به
ا يدنا


إن نحن لم نصهر بها غدنا


الريح والمطر


والشعب والشجرُ


والطفل والحجر..


يتباشرون بها.. تعود لنا..


من بعد ما يبست بشائرها بأعيننا


إملأ بها الأحلام.. نبدؤها


حلما يضج بنا.. يطير بنا


املأ بها التاريخ .. نبدؤه


يمناً..


لتبعث أمة يمنا


هي للجميع.. لمن يناجزها


ومن ربط الشراع بها


فؤادا فاتحا نبضاته..


شطآنه.. أغواره .. أنجاده.. وطنا


**


يمشي الطريق معي، وأمشي أمس


كان معي الطريق إلى عدن


كنا معا..


واليأس يعصرنا..


فقد أكلت ضياء عيوننا الجدران


في القبر- الوطن


يمشي الطريق معي.. وأمشي..


وانكسار جميع أحلامي وذاكرتي معي


وتلفني القم الغريبة..


أي شعر خالد.. هذا الوطن!


ياروعة تنساب في حدقي ، تحض لأروع


قمم تتالى..


تارة من سندس


يذرو الجمال..


وتارة .. من بلقع


يمشي الطريق معي.. وأمشي..


عاشقان.. تحث ركبهما عدن


ونفضت عن عيني الجدار..


فلا جدار.. ولا حدود.. ولا زمن


ضاع الزمن..


وانهدت الأسوار.. غارت..


والطريق إلى عدن


نشوان، أخضر..


لفني بذراعه..


- أهلاً بشاعرنا .. بأغنيتي القديمة..


الذرى والشاطئ الذهبي عادا وحدة خضراء،


إنهما وطن..


واصل طريقك


بانتظارك رملك الذهبي..


إنهما يمن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#فنون_يمنية
الفنان سعيد ناصر العميري

لم تحتضن مدينة خارج محيط اليمن أو بلاد غير اليمن كما احتضنت "جيبوتي" الواقعة على البحر الأحمر في القرن الإفريقي وحفظته في تأريخ شعبها من التراث اليمني في الغناء والموروث الموسيقي والثقافي اليمني حتّى العادات والتقاليد اليمنية.. لاتبعد سواحل جيبوتي عن سواحل اليمن سوي بضعة أميال.. وهناك تداخل بين الشعبين وترابط بين الثقافتين يصعب التفريق بينهما وقد زادتهما تلاحماً ما جرى من دمج في النسب والصهر والرحم.
في زمن مضى أطلق على "جيبوتي" عدن الصغرى.. ذلك، لمشاركتها عدن (درّة المدائن) في زمن مضى ولم تزل، وللمساهمة الفعّالة معها في حفظ تراث الغناءاليمني من لحج إلى حضرموت ومن صنعاء إلى عدن وإبراز عدد من الفنانين اليمنيين الذين شكلوا آنذاك مدرسة للفنون اليمنية تخرّج من فصولها معظم الفنانين المشهورين فيالجزيرة والخليج حتّى قام بتقليد تلك الطريقة فنانون كبار من بلاد الشام.
إلى جانب ما أنجبه اليمن في حدائق عدن الغنّاء من مشايخ الغناء اليمني من أمثال: (علي بو بكر والماس والعنتري والقعطبي واللحجي والجراش والمسلمي وغابة ومحمد جمعه خان ومحمد سعد عبد الله ومحمد مرشد ناجي ... وغيرهم من أساطين الغناء اليمني).
كذلك حملت سواحل جيبوتي وأنجبت من اليمن مشايخها السبعة المشهورين: (إبراهيم سعيد وعلي سعيدالأعمى وأبوبكر المُعنى وبامخرمة وعثمان علي عثمان والعميري وعلي إبراهيم...).
الفنّان سعيد ناصر العميري..
قبل الشروع في طرح سيرة المرحوم بإذن الله تعالى الفنّان الشيخ العميري، أحبّ التنويه بالشيخ صالح العنترى الذي يعتبر بحقّ الملهم والأب الروحي لفناني جيبوتي قاطبة من أسّ الهرم إلى ساسه حيث قد اتبع طريقته ونهج بمنهاجه وسار مقلدا له في حياته ومن بعد وفاته، رحمه الله، كلّ عمالقة الغناء المشهورين بدون استثناء.
قد كانت مجالس الفنّ في جيبوتي صورة طبق الأصل ولا تختلف عن مجالس الفنّ في عدن: (المخادر، المبارز، الأعراس، المناسبات... ثم الإذاعة بعدافتتاحها.)، وقد عرفت تلك المجالس، خاصة في جيبوتي، التحزّب وأحيانا التعصّب.. أيأنّ لكلّ فريق حزبه وجمهوره ولكلّ حزب من الأحزاب فنانيه ومطربيه.. وكلّ فريق منالفرق متعصّب لحزبه.. وهذا ما جعل من تلك المنافسة الحامية مصلحة للجمهور الفنّي في تحقيق تطلعه وتذوقه واستمتاعه بأجمل الفنّ والغناء والطرب. 
كان هناك حزب البامخرمة وأعضاءه وجمهوره المشجّع له كما كان هناك حلف المعنى بحلفائه وأيضا عثمان علي عثمان الذي أنضم إليه كبار الأساتذة من الفنانين وعلى رأسهم سعيد العميري وعلي إبراهيم.
يطلق على اليمنيين في جيبوتي خاصة الذين ينتسبون منهم إلى تهامة اليمن (المخا، زبيد، بيت الفقية، الحديدة، المراوعة وكافة المدن على الشريط الساحلي فياليمن) ويوصفون بـ (الحكم)، والحكمي يعود إلى قبائل مشهورة في اليمن حيث أخرجت إلىالنّاس فقهاء وعلماء ولم تزل تلك المناطق إلى زمن قريب ترفد اليمن والجزيرة العربية بالفقهاء والعلماء الذين ما زالوا يوفدون من تلك المناطق حتّى اليوم. 
سكنوا (الحكم) في منطقة "حنبلي" أو "حمبلي" في جيبوتي وقد اشتهروا ببساتينهم الغنّاء التي تزرع مختلف الخضروات من بصل وثوم وكرات وفجل وبقول وكذلك من الفواكه المتنوعة.
من هذه البيئة التليدة طلع علينا فناننا الشيخ سعيد ناصرالعميري..
غنّى الشيخ العميري مختلف الألحان اليمنية التراثية من حضرمية وصنعانية ويافعية ولحجية وعدنية وتهامية.. 
وإنّي أعتبره بحقّ أفضل فنّان غنّى اللون التهامي وأجاده باقتدار فائق لا ينازعه في جودة (تهامياته) فنّانآخر.
...
إنّه من دواعي سروري وسعادتي أن أتقدّم بالشكرالجزيل والتقدير العميق، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن القرّاء الأعزاء، إلى أخي العزيز الأستاذ الشعيبي على ما أتحفني به من سيرة هذا الفنّان العملاق مذ تأريخ ولادته حتّى وفاته مرورا بنشأته حيث عرّج على مختلف محطّات مسيرة حياته الشخصية والفنية..
ألف شكر أخي الحبيب الشعيبي، وها أنا فيما يلي، أقدّم سيرة هذاالفنّان الفذّ كما دوّنها الأخ الغالي الأستاذ الشعيبي:

سجّل الأستاذ الشعيبي في مذكراته عن المرحوم الفنّان الشيخ سعيد ناصرالعميري حيث ذكر أنّ الفنان الراحل سعيد ناصرعلي العُميري ولد في جيبوتي عام 1932ممن القرن المُنصرم وإنّه يعود بأصوله وجذوره إلى منطقه المراوعه القريبة من محافظة الحُديده.
لقد كان والد الفنان سعيد العُميري الحاج ناصر علي العُميري حريصاًعلى أن يتلقى ابنهُ سعيد العِلم في أحد دور العلم المشهورة في اليمن، لذا عزم علىالسفر يرافقه ابنه إلى اليمن حيث أسكن ولدهُ الصغير في بيت الفقيه- مدينه زبيد كي يتعلم فيها. وهناك أكتسب الفتى علومه وحِفظهُ القرآن الكريم وانتهل من دروس الفقه والدين ما اشتهرت به تلك المدينة العتيقة الخالدة الذكر والتأريخ (زبيد)، مدينةالعلم والفقهاء وإليها يعود انتساب الصحابي العالم الجليل أبو موسى الأشعري رضيالله عنه وأرضاه. 
تزوج الف
نان الراحل سعيد ناصر العُميري باثنتين من النساء فأنجبت منه الأولى ثلاث فتيات بينما أنجبت منه الثانية فتاة واحده وقد توّفاهن الله تعالى جميعاً في حياته ولم يبقى من إرثه، رحمه الله، إلاّ تلك الفنون الجميلة والطرب الراقي الذي أمتعنا به في حياته وما زلنا نستمتع بأغانيه الخالدة التّي ستظل تذكرنا بالعميري لأزمان قادمة بمشيئة الله تعالى.

من يمن الفنّ والأصالة،بدأت رحلة وميول الفنان سعيد ناصرالعُميري تنحى منحا آخر، فبدأ يعشق الفن والطرب فكان يحّن لسماع أصوات شيوخ عمالقة الفن اليمني العنتري , باشراحيل , الماس , القعطبي , المسلمي وآخرين ... فحاول أن يتعلم العزف على آلة العود لكن الأحكام التيكانت سائدة في اليمن أبّان حكم الإمامة التي كانت تحظر الغناء وتحرمه وتجرّم أصحابهحالت بين الفنّان وممارسة هوايته وصقل موهبته وتحقيق رغباته .. وبالفعل، عندما بلغ الإمام أحمد بن يحي حميد الدين خبر العميري وممارسته الغناء قرّر استدعاءه لـكن العميري سمع بذلك فما كان منه إلاّ أن يتخذّ من الهرب وسيلة تنجيه من الإمام الحاكم.
عاد العميري إلى حيث مسقط رأسهِ في جيبوتي وهُناك بدأ التفرغ في صقلموهبتهِ وإنماءها وتعلّم العزف على آلة العود وآلة الكمان على يد العازف الشهير في جيبوتي الأستاذ (علي الطمـّام )، وشرع العُميري يُغنّي لكبار الفنانين المشهورين من أغاني التراث اليمني بمختلف ألوانه ولم يقتصر على ذلك حتّى سلك طريقه الخاص في لتلحين بالإضافه إلى كتابته بعض النصوص الغنائيه لأغانيه والغناء من ألحانه التّي ميّزته عن بقية أقرانه من الفنانين.
واجه الفنّان العميري ظروفا ماديه صعيبة حيث كان دخله شحيحا ووجد انعدام شبه كامل للتشجيع والدعم ممّا أودى به إلى حالة لا يحسد عليها.. لـكنّه، ورغما عن كلّ تلك الظروف المادية المتواضعة التي كان يعيشها، إلاّ أنّه استمرّ بإصرار عجيب عندما حاول أن يُوفق بين الفن وبين عملهِ الذي كان يتقاضى عليه راتب لا يفي بأهم مُتطلبات العيش حيث كان عاملا في إحدى معامل الحلويات الفرنسية في جيبوتي: BOULANGERIE DE FRANCE الذي حالفه الحظّ بالالتحاق بمثل هذا المعمل الفرنسي الشهير عالميا ونظراً لمهارتهِ في صناعه الحلويات ولإجادتهِ اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية والصومالية والأوروميه ( الحبشية ).
غنّى العُميري بالعديد من اللهجات، إذ أنّه غنّى باللهجة التهامية حيث أجاد هذا اللون وأبدع فيه كمّا غنى باللهجات الإفريقية المحليّة ومنها الصومالية كأغنية ( كم لي أتمنى نلتقى سوّياً ) وأيضا الأوروميه الأثيوبية في أغنية ( يا حبيب يا حبيب ). كذلك، أنشد العديد من التواشيح الدينية والموالد الصوفية التي سجلها لإذاعة جيبوتي بالإضافة إلى تقديم أناشيد وطنية حماسية باللهجات العفريه (الدنكلية) والصومالية بالإضافة إلى العربية.
تعاون العُميريمع العديد من الشـُعراء ولعلّ يأتي أبرزهم الشاعر الغنائي الراحل عبدالجبارالحُسيني الذي قدم لهُ العديد من النصوص الغنائية منها :- طير السواحل ، ـ يا ظالمي من علمك ، ـ يا ابن الجزيرة يا ابن أبوك ... وغيرها من القصائد الغنائية.. كذلكتعاونه مع الشعراء محمد علي غانم والشاعر علي صالح محمد وآخرين...
كان العُميريبمثابة الصديق الودود للفنان الراحل محمد سعد عبد الله الذي كان أثناء زياراتهِ المُتوالية إلى جيبوتي لا يسأل ولا يقضي أوقاتهُ إلاّ مع العُميري إمّا في منزله،إذا حان المساء، استعدادا للسمر والطرب أو في أحد البساتين الجميلة المملوكة له في منطقه ( حُمبُلي ) في أوقات النهار لقضاء أحلى اللحظات تحت ظلال الأشجار ووسط الزهور والورود وينابيع المياه الجارية.
في ضحى يوم الخميس 13 يوليو 1995م وفي تمام الساعة الحادية عشرة، توفي الفنّان سعيد ناصر العُميري في مدينة جيبوتي بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي أصابه وعانى منه كثيرا.

رحم الله سعيد ناصر العميري وغفر له وعفا عنه وتاب عليه
الفنان سعيد علي غانم مع المرحوم الفنان سعيد ناصر العميري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

عندما تتم رعاية اليمني ودعمة وتسهيل الفرص له يبدع ويكون الأول السباق دائما


Major General Fatima Albadani commander of the Twelfth Air Force, United States Air Force. Fatima is the first female commander of the Twelfth Air Force, which is an air combat wing of the branch. She is also the first Muslim major general in the USAF, as well as the highest ranking hijabi Muslim within the Air Force.

اللواء فاطمة البعداني قائد القوة الجوية الثانية عشرة ، القوات الجوية الأمريكية. فاطمة هي أول امرأة تتولى قيادة سلاح الجو الثاني عشر ، وهو جناح جوي مقاتل للفرع. وهي أيضا أول جنرال مسلم في القوات الجوية الأمريكية ، فضلا عن أعلى رتبة تتقلدها إمرأة مسلمة محجبة داخل سلاح الجو الأمريكي .
اليمن_تاريخ_وثقافة
الفنان سعيد علي غانم مع المرحوم الفنان سعيد ناصر العميري
بسبب نت اليمن #أبو_سلحفاه لم نستطع ارسال المقطع وهو دايما يذاع من اذاعات اليمن وجيبوتي لاغنية #أتت_هند تسكو الى امها
للمهتمين هذا الرابط
https://goo.gl/images/fFazU5
وناسف للقصور فنحن نعمل تحت ظروف حرب مئساوية ويعد النت والتيليجرام ترفاً ورفاهية لايعرفها الا زعماء ورئساء ومشايخ الحرب في اليمن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة
* تاريخ اليمن القديم والحديث
* مدن ومناطق يمنية
* كتب عن ومن اليمن
*علماء وأدباء وأعلام اليمن
* فنون يمنية
* مقاطع وثائقية وتاريخية لليمن
* صور من اليمن لليمن ملف يومي

#صور_يمنية
#صور_يمنية
.. #صور_يمنية
#صور_يمنية

https://t.me/taye5