اليمن_تاريخ_وثقافة
10.6K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
مديرية #السدة

مدينة السَدّة هي مدينة يمنية في محافظة إب، وهي مركز مركز مديرية السدة، تقع شمال شرق مدينة إب على بعد حوالي (37 كيلو متر) تقريباً، تحيط بها من الشمال مديرية يريم، ومن الشرق مديرية الرضمة، ومن الجنوب مديرية النادرة، ومن الغرب مديريات الشعر وبعدان والمخادر، ومن أهم مدنها مدينة ظفار يريم التاريخية المندثرة ومدينة السَدّة.

بلغ تعداد سكانها 5907 نسمة حسب الإحصاء الذي أجري عام 2004.


يتبعها وادي عصام، وجبال الحبالي، وجبل العرافة، ووادي حجاح، ووادي الأعماس، والمرخام، وبني الحارث، وبني العثماني، وهي مدينة سياحية تطل على أجمل وديان اليمن وادي بنا وشلالاته ومدرجاته الزراعية البديعة، كما يحيط بها عدد من الجبال التي تحتضن الكثير من المعالم التاريخية الأثرية الزاخرة بالمناظر الطبيعية الخلابة.

==جغرافية السدة==
يعتبر موقع مدينة السدة المتوسط جغرافيا بين مواقع واماكن المنطقة حيث ساهم في إيجاد الاسواق المتنوعة منها سوق الاثنين الخاص بتجارة المواد الغذائية والخضار والفواكة ومعضمها إنتاج محلي كما أن موقع المدينة الوسطي قد اهلها بان تكون عاصمة المنطقة ومركزها الحكومي حيث يوجد في المدينة إدارة الناحية وإدارة الامن والمجلس المحلي وموقع المدينة بالاساس تقع ضمن اواضي وحدود مخلاف الشعر الذي يعتبر مجري سيل الدلاني الحد الفاصل جغرافيا بين خبان والشعر الا انها وفقا لاعراف واحكام قبلية تحولت جغرافيا لتندرج ضمن أرض خبان من ناحية أخرى يعتبر موقع المدينة المطل على مجرى سيل الدلاني الذي يعبر ومشي من جوانب المدينة الشمالية والشرقية الجنوبية من ناحية أخرى فان المدينة بتخطيطها العشوائي قد ساهم في تقسيم اسواقها فالى جانب السوق الرئيسي السالف ذكرة توجد اسواق أخرى منها سوق اللحوم والمحدادة والملابس والقات وهناك من يرجع تاربخها إلى زمن الدولة الحميرية وفقا لبعض الماثر القديمة كما ياتي لاحقا وتجدر الإشارة إلى ان المدينة كانت عام 1945م مركز كبير لليهود الذين غادروها ذلك الوقت وان لهم بعض الآثار اهمها سوق الحرف اليدوية ( الحاير : أنور محمد يحي - تاريخ خبان وعمار - 2015م - ص 8 ).

==ماثرها==
العمارة في المدينة فهي متنوعة وممزوجة بين الماضي والحاضر ولعل أهم ماثرها منشأة دينية (كنيسة ) والذي اكتشفها الباحث أنور الحاير وقام بدراستها علميا نعتقد أنها ربما تعود للفترة الحميرية وهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يتوسطه جدار وسطي ويوجد عقود ترتكز على أعمدة مركبة وجدارية تحمل السقف وتقع في وسط المدينة ولا تزال في حالة جيدة ربما يعود السبب إلى استمرار استخدامها لكن بوظيفة أخرى غير دينية (سجن الامن) كما توجد من الآثار فيها التي تؤكد على أنها قديمة بعض المسميات منها على سبيل المثال (شقر) وقنوات الري الحميرية بالاضافة للمدرجات الزراعية ومن أهم ما يميز المدينة شجرة النخيل التي تقع الي جوار اثار الكنيسة بارتفاعها الكبير الذي ينافس ارتفاع ماذنها الشامخة ربما يقدر عمرها منذو زراعتها بحوالي مئة عام تقريبا( الحاير: أنور محمد يحي - تاريخ خبان وعمار - 2015- ص 10
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#خبان

التسمية في المصادر والمعاجم


خبان في النقوش القديمة 
يعود تاريخة إلى القرن السابع ق.م ، استنادا إلى نقش النصر جلازر 1000الذي يعرف بنقش كرب ال وتر ، وقد وردة خبام( خ ب ا م) مثل (س ل ح م)التي نجدللاسم ذكرا في المرجلةالميلادي (س ل ح ن ) وخبام كذلك نجدها في نقش يعود للفترةالميلادية (خ ب ن) وهي تعني خبان ، كما ذكرة مقترنة مع بنا كمعبد في أحد النقوش ، القتبانية التي تتحدث عن معبد بنا الخاص بالمعبود عثتر .

خبان وبنا في النقوش المسندية القديمة

طالع وادي بنا 
جاء اسم خ ب ن (خبان) مقترنا مع اسم ب ن ا ( وادي بنا بنا )، ،وذلك في الخط المسند النقش المسند ي الموسوم بـ (المعسال 5 9-10) قانيه ، والذي يعود للقرن الثالث الميلادي تقريبا،وصاحب النقش القيل حظين وكان قيل (شيخ) قبيلة معاهر وذي خولان ( محافظةالبيضاء البيضاء حاليا) سرد فيه النقش حملات عسكرية شرسة قام بها ضد الأحباش الذين كانوا قد دخلوا اليمن، وأقاموا فيها المعسكرات التحصينية بقيادةددتونس،وزقرنس،وذ معفرم ، ويذكرصاحب النقش الحملات التي شُنت ضد الأحباش ودوره العسكري الذي قام به فيها في عهود عدد من الملوك ياسر يهنعم ،شمر يهحمد،كرب ال ايفع ملوك حمير سبأ وذو ريدان ذاكرا مناطق عدة للقتال منها وادي خبان ووادي بنا وكيف استطاعوا مطاردة الأحباش وملاحقتهم حتى إعادتهم إلى البحر العجمي( البحرالعربي ) من حيث كان مجيؤهم ل اليمن ليمن وتحديدا من ميناء عدن .القصر في اليمن القديم بين الخبروالأثر،رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة صنعاء كلية الادابوالعلوم الإنسانية، ص 121 للمؤلف أنور الحاير

المخلاف

مخلاف خبان بنواحي الرضمه السدةمديرية القفر القفر يريم سمي باسم القيل (خبان بن هعان بن ينكف بن قاول بن زيد بن ناعتة بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن ذي رعين).قال الهمداني فأولد هعان بن ينكف خبان ونمران، ابنيهعان. (أبو محمد الحسن الهمداني –الاكليل ج 2 – ط2004 م – وزارةالثقافة – ص 258) ،وخبان كذلك اسم لمنطقة من عزلة الموشك مغرب عنسمحافظة ذمار ، ينسب إليها آل الموشكي، من قراها أكحل، العدنة، النجد، الكولة...(التعداد السكاني لليمن 2004 م – محافظة ذمار-page 69 of 503) من مذكرات طالب أثار تحت الطبع،للمؤلف انور الحاير
وقد سكن القيل الحميري خُبان بن هعان في وادي خُبان الذي هو من أعمال الرضمه ومن أهم قراه قرية الخُبانيه والتي يسكنها آل الخُباني. كما تضم خُبان اليوم قبائل من يحصب و ذو رعين ويسكنها قبائل من مذحج و بكيل والأسر ال هاشميه. 

خرجت قبائل تلك المنطقة بأعداد كبيره وانطوت تحت لواء يحصب و ذو رعين. وقد ساهمت تلك القبائل في فتح مصر و الشام و تونس و الأندلس , ومن أعلام يحصب في ذلك العصر 
القاضي ابن ظريف اليحصبي الأندلسي.
القاضي العلم المشهور عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي.
الامام عبد الله بن عامر الشامي اليحصبي، رابع الائمه السبعة واعلاهم سندا.
سعيد اليحصبي قائد من
 قواد فتح الأندلس.
الامام عبد الله بن أبي حسان اليحصبي في المغرب.
المحدّث العلاء بن عتبه اليحصبي.
الامام ابي القاسم الشاطبي الرعيني الأندلسي, 
صاحب كتاب الشاطبية.
القاضي احمد بن عبد الله الخباني الحميري في قضاء تونس.

أما في عصرنا هذا فقد اشتهر العديد من فقهاء ومشايخ وأعيان خُبان امثال الشيخ عبد الله بن احمد صلاح والشيخ حسين يحيى عباد اليحصبي وعلاّمه الصوفيه احمد بن علوان الخاوي الرعيني
 والشيخ ناجي بن علي سعد الهردي والأديب الشاعر عبد العزيزالمقالح الرعيني.
نقش جلازر 1000
المعسال

تصنيف مخاليف اليمن 
تصنيف مخاليف إب 
مخلاف خبان يقع مخلاف خُبان في الشمال الشرقي ل محافظة إب التي تشتهر بأمطارها الدائمه، ويبعد عن صنعاء بنحو 130 كيلو متر . وتحدّه من الشمال قُرى عنس , ومن الشرق قبايل قَيفة وماور العرش من بلاد رداع , ومن الجنوب منطقة عمّار والشّعٍر, ومن الغرب القفر الاسفل وأراضي من محافظة ذمار .

وخبان أرض واسعة خصبة التربة نقيةالهواء عذبة المياه كثيرة المنتجاتالزراعية وفيها منبع وادي بنا وأكثرمناطقه اخضرارا، بها العديد من الشواهد التاريخية لعصر ماقبل الإسلام ، والعصر الإسلامي وصولاً إلى العصر الحديث فقد كانت إحدى المناطق الأكثر نفوذاً في عهد الدولةال حمير ية ومن أهم المناطق التاريخية ل حمير ، تعد خبان من أهم المواقع الأثرية ب اليمن ، ومن أهم معالم مخلاف خُبان ظفار يريم عاصمةالدولة ال حمير يه والتي اقامها الملك الحميري اليشرح بن يحصب سنة 115 ق، م وهو أول من حمل لقب(ملك سبأ وذو ريدان) حاليا تقع على سفح جبل ذي ريدان في عزلة العرافه مديرية السده من خُبان، وتتميز خبان بسلسلة جبلية تمتد على مسافةكبيرة حيث تضم أربع مديريات ( السدة – الرضمه – مديرية القفر القفر – يريم )،ومن معالمها وادي بنا الذي ينبع منمديرية السدة ليواصل طريقه حتى بحر العرب ،وقد شهدت أراضي خبان مُنذُ القدم استيطان بشري مختلف خلال عصور ما قبل الإسلام، وخلال العصر الإسلام،
وكونها من من أرض حمير سكنها التراخم من حمير والسكاسك، لكن البعض منهم نزحوا بأفواج كبيرة في عصر الفتوحات الإسلامية وكانت تمتد منازلهم من بلدة رعين وخاو إلى أكتاف وادي بنا ووادي المطاحن.

الناس حمير والتراخم رأسها وأبوك مقلتها وأنت الناظر
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#الشعر
(مديرية الشِعِر)

إحدى مديريات محافظة إب في وسط اليمن، وهي مساحة جغرافية شاسعة تندرج فيها أراضي زراعية وجبلية جميعها تعرف بــمخلاف الشعر الحميري.حيث تقع في محافظة اب، والتي كانت تعرف قبل الاسلام ارض حمير وتضم هذه المخاليف والقبائل الحميرية منها*(بعدان، خبان، الشعر، العود،عمار) ، وتحديدا يقع مخلاف الشعر جنوب غرب مخلاف خبان وعمار، وجنوب شرق مخلاف بعدان، ويحده من الناحية الجنوبية الشرقية مخلاف العود،ويحده من الناحية الشمالية الشرقية مخلاف خبان وعمار، ويسكن الشعر اليوم احفاد حمير ويضم مجموعة من القبائل جميعهم يعود بهم النسب الى حمير ،وتسمية الشعر نسبة الى: الشعر بن حمير أحد أولاد ملوك حمير وينسبها الإخباريون إلى الشعر بن حارث بن ذي عين الحميري(الحاير: انور محمد-اثار وتاريخ خبان وعمار،مركز حمادي للنشر 2014م،ص 188).

التقسيم الإداري :

تشمل على عدداً من العزل منها : الاملوك، القابل الأعلى، القابل الأسفل، عزلة الوسط، العبس ، بيت الصايدي، مقنع ، المفتاح وتعتبر مديرية الشِعِر من المناطق الغنية بالآثار والغنية بمنتوجاتها الزراعية، وينسبها الأخباريون إلى ” الشِعِر بن الحارث بن شرحبيل بن مثوب بن يَرِيْم ذو رعين “.

المركز:
مركز المديرية “الرضائي”، وقد ضبط اسمها القاضي المرحوم محمد أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) بكسر الشين والعين، وتبعد مديرية الشِعِر عن مدينة إب بمسافة تقدر بنحو 45 كم كما ذكر ذلك الدكتور محمد علي المخلافي في كتابه (موسوعة اليمن السكانية) وذكر أنه يحدها من الشمال مديريتي السدة والنادرة، ومن الجنوب مديرية بعدان، ومن الشرق مديرية النادرة، ومن الغرب مديرية بعدان. ومساحتها 145 كم2، وتتكون من 8 عزل هي: (الأملوك ، بيت الصايدي، الحبلة، القابل الأسفل، القابل الأعلى، المفتاح، مقنع، الوسط). وقد ورد في النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004 م أن عدد سكانها 39805 نسمة وعدد المساكن فيها 5272 منزل وعدد الأسر 4907أسرة.

عزل مديرية الشعر :

“عزلة الا ملؤك، عزلة العبس، عزلة القابل الاسفل، عزلة القابل الاعلى ،عزلة المفتاح، عزلة الوسط، عزلة بيت الصائدي، عزلة مقنع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

قوم سبأ وسيل العرم

 بقلم الكاتب التركي هارون يحيى

قال تعالى في كتابه العزيز : ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِم آيةٌ جَنَّتاَنِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُم واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْناَهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ) (سبأ: 15-16)

يعتبر مجتمع سبأ واحداً من أكبر أربع حضارات عاشت في جنوبي الجزيرة العربية، ويعتقد أن هؤلاء القوم قد أسسوا مجتمعهم ما بين 1000-750 قبل الميلاد، وانهارت حضارتهم حوالي 550 بعد الميلاد، بسبب الهجمات التي دامت قرنين والتي كانوا يتعرضون لها من جانب الفرس والعرب.

بقي تاريخ نشوء حضارة سبأ موضع خلاف حتى الآن، فالسبئيون لم يشرعوا بكتابة تقاريرهم الحكومية حتى سنة 600 قبل الميلاد، لذلك لا يوجد أي سجلات سابقة لهذا التاريخ.

يعود أقدم المصادر التي تشير إلى قوم سبأ إلى سجلات الملك سيرجون الثاني الآشوري الحربية (722-705 قبل الميلاد)، في تلك السجلات يشير الملك الآشوري في سجلاته التي دون فيها الأمم التي كانت تدفع له الضرائب إلى ملك سبأ "إيت عمارا". هذا أقدم مصدر يشير إلى الحضارة السَّبئية، إلا أنه ليس من الصواب أن نستنتج أن هذه الحضارة قد تم إنشاؤها حوالي 700 قبل الميلاد فقط اعتماداً على هذا المصدر الوحيد، لأن احتمال تشكل هذه الحضارة قبل ذلك وارد جداً، وهذا يعني أن تاريخ سبأ قد يسبق هذا التاريخ. ورد في نقوش أراد نانار، أحد ملوك مدينة أور المتأخرين، كلمة "سابوم" والتي تعني "مدينة سبأ" [1]، وإذا صح تفسير هذه الكلمة على أنها مدينة سبأ، فهذا يعني أن تاريخ سبأ يعود إلى 2500 قبل الميلاد.

تقول المصادر التاريخية التي تتحدث عن هذه الحضارة: إنها كانت أشبه بالحضارة الفينيقية، أغلب نشاطاتها تجارية، لقد سيطر هؤلاء القوم على الطرق التجارية التي تمر عبر شمالي الجزيرة، كان على التجار السبئيين أن يأخذوا إذناً من الملك الآشوري سيرجون الثاني حاكم المنطقة التي تقع شمالي الجزيرة، إذا ما أرادوا أن يصلوا بتجارتهم إلى غزة والبحر المتوسط، أو أن يدفعوا له ضريبة على تجارتهم، وعندما بدأ هؤلاء التجار بدفع الضرائب للملك الآشوري دُوِّنَ اسمُهُم في السجلات السنوية لتلك المنطقة.

يعرف السبئيون من خلال التاريخ كقوم متحضرين، تظهر كلمات مثل "استرجاع"، "تكريس"، "بناء"، بشكل متكرر في نقوش حكامهم، ويعتبر سد مأرب الذي كان أحد أهم معالم هذه الحضارة، دليلاً واضحاً على المستوى الفني المتقدم الذي وصل إليه هؤلاء القوم؛ إلا أن هذا لا يعني أنهم كانوا ضعفاء عسكرياً، فقد كان الجيش السبئي من أهم العوامل التي ضمنت استمرار هذه الحضارة صامدة لفترة طويلة.

كان الجيش السبئي من أقوى جيوش ذلك الزمان، وقد ضمن لحكامه امتداداً توسعياً جيداً، فقد اجتاحت سبأ منطقةالقتبيين، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق في القارة الإفريقية، وفي عام 24 قبل الميلاد وأثناء إحدى الحملات على المغرب، هزم الجيش السبئي جيش ماركوس إيليوس غالوسالروماني الذي كان يحكم مصر كجزء من الإمبراطورية الرومانية التي كانت أعظم قوة في ذلك الزمن دون منازع، يمكن تصوير سبأ على أنها كانت بلاداً معتدلة سياسياً، إلا أنها ما كانت لتتأخر في استخدام القوة عند الضرورة.. لقد كانت سبأ بجيشها وحضارتها المتقدمة من " القوى العظيمة" في ذلك الزمان.

لقد ورد في القرآن ذكر جيش سبأ القوي، وتظهر ثقة هذا الجيش بنفسه من خلال كلام قواد الجيش السبئي مع ملكتهم كما ورد في سورة النمل:

(قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ) (النمل: 33).

كانت مأرب هي عاصمة سبأ، وكانت غنية جداً، والفضل يعود إلى موقعها الجغرافي، كانت العاصمة قريبة جداً من نهر الدهنا الذي كانت نقطة التقائه معجبل بلق مناسبة جداً لبناء سد، استغل السبئيون هذه الميزة وبنوا سداً في تلك المنطقة حيث نشأت حضارتهم، وبدؤوا يمارسون الري والزراعة، وهكذا وصلوا إلى مستوى عال جداً من الازدهار. لقد كانت مأرب العاصمة من أكثر المناطق ازدهاراً في ذلك الزمن. أشار الكاتب الإغريقي بليني ـ الذي زار المنطقة وأسهب في مدحها ـ إلى وقال أنها أراضي واسعة وخضراء


 بلغ ارتفاع سد مأرب 16 متراً وعرضه60 متراً وطوله 620 متراً، وهذا يعني حسابياً أنه يمكن أن يروي 9600 هكتاراً من الأراضي، منها 5300 في السهل الجنوبي، والباقي للسهل الشمالي، كان يشار إلى هذين السهلين في النقوش السبئية "مأرب والسهلان" و يشير التعبير الدقيق في القرآن: (جَنَّتاَنِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ) إلى وجود حدائق وكروم في هذين الواديين أو السهلين، لقد أصبحت المنطقة أكثر مناطق اليمن غنىً وإنتاجاً بفضل السد ومياهه. أثبت الباحثان: الفرنسي ج. هوفلي والنمساوي غلاسر أن سد مأرب قد أوج
د منذ زمن بعيد. وتروي الوثائق المكتوبة بلغة"حِمْـيَر" أن هذا السد قد جعل المنطقة في غاية الخصوبة والعطاء.[3]

 لقد تم إصلاح هذا السد خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد، إلا أن هذه الإصلاحات لم تمنع السد من الانهيار عام 542 للميلاد. انهار السد بسبب سَيل العَرِمِ الذي ذكره القرآن الكريم، والذي سَبَّبَ أضراراً بالغة، لقد هلكت كل البساتين والكروم والحدائق ـ التي بقي السبئيون يرعونها لعدة قرون ـ على بَكْرَةِ أبيها، بعد انهيار السد عانى السبئيون من فترة ركود طويلة لم تقم لهم قائمة بعدها... وهذه كانت نهاية القوم التي بدأت مع انهيار السد.

سيل العَرِم الذي أتى على سبأ

إذا ما تأملنا الآيات القرآنية على ضوء المعلومات التاريخية التي أتينا عليها، لوجدنا توافقاً كبيراً.

تثبت كل من المكتشفات الجيولوجية والأثرية ما جاء في القرآن، فكما ذكر القرآن لقد استحق هؤلاء القوم ـ الذين لم يستمعوا لنصح رسولهم وكذبوا بالحق لما جاءهم ولم يؤمنوا به ـ العقاب بِسيلٍ عَرِمٍ، يصف القرآن الكريم هذا السيل في سورة سبأ:

(لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ في مَسْكَنِهِمْ آيةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُم واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأرْسَلْنَا عَلَيْهِم سَيْلَ العَرِم وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وشَيْءٍ مِّنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ ) (سبأ: 15-17).

لقد كان السبئيون كما تدل الآية الكريمة يعيشون في منطقة مشهورة بجمالها، جنان وكروم، وكانت تقع على طرق التجارة، لقد كانت على مستوى متقدم جداً بالنسبة لغيرها من مدن ذلك الزمان.

كانت ظروف العيش في بلدة كهذه ممتازة، ولم يكن للقوم من جهد يبذلونه سوى ( كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ )كما تقول الآية، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك، بل نسبوا ما يملكونه لأنفسهم، لقد ظنوا أنهم أصحاب هذه البلدة، وأنهم هم الذين أوجدوا مافيها من الرخاء والازدهار، اختاروا الغرور والتكبر على الشكر والتواضع لله، وكما تقول الآية: ( فَأَعْرَضُوا... ).

لأنهم نسبوا كل ما أنعم الله به عليهم لأنفسهم، وأصرُّوا أنه من صنعهم، خسروا كل شيء... لقد أهلك سيلُ العَرِم كلَّ ما صنعت أيديهم.

يذكر القرآن أن العقاب الإلهي كان بإرسال (سَيْلَ العَرِمِ). وهذا التعبير القرآني يخبرنا كيف وقعت الواقعة، فكلمة "عَرِم" تعني الحاجز أو السد. يصف تعبير (سَيْلَ العَرِمِ ) السيل الذي جاء ليدمر هذا الحاجز، لقد حل المفسرون المسلمون موضوع الزمان والمكان على ضوء الألفاظ القرآنية التي وردت في وصف سيل العرم، يقول المودودي في تفسيره:

"كما استخدم في التعبير سيل العرم، فإن كلمة "عَرِم" مشتقة من كلمة"عريمين" المستخدمة في لهجة سكان جنوب الجزيرة، والتي تعني "السد، الحاجز"، وقد عثر على هذه الكلمة في أثناء الحفريات التي نفذت في جنوب اليمن باستعمالات كثيرة تفيد هذا المعنى، على سبيل المثال: استخدمت هذه الكلمة في الكتابات التي كانت تملى من قبل ملك اليمن الحبشي "أبرهة"، بعد تعمير وأصلاح سد مأرب في 542 و543 م لتعني السد "الحاجز" مرة أخرى. أذن فأن (سَيْلَ العَرِم) يعني "كارثة السيل التي حدثت بعد تحطم سد".

( وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ) (سبأ: 16). أي: إن البلدة بكاملها قد غرقت بعد انهيار السد بسبب السيل، لقد تحطمت جميع أقنية الري التي حفرها السبئيون، وكذلك الحائط الذي أنشؤوه ببنائهم حواجز بين الجبال، ولم يعد لنظام الري أي وجود، وهكذا تحولت الجنان إلى أدغال، ولم يبقَ من الثمار شيء، سوى ثمار تشبه الكرز وأشجار قصيرة كثيرة الجذور. [4]

لقد أقر الكاتب وعالم الآثار المسيحيوورنر كيلر Werner Kellerصاحب كتاب"الكتاب المقدس كان صحيحاً" أن سيل العرم قد حدث كما ورد وصفه في القرآن الكريم، وأنه وقع في تلك المنطقة، وأن هلاك المنطقة بكاملها بسبب انهياره، إنما يبرهن على أن المثال الذي ورد في القرآن الكريم عن قوم الجنتين قد وقع فعلاً. [5]

بعد وقوع كارثة السد، بدأت أراضي المنطقة بالتصحر، وفقد قوم سبأ أهم مصادر الدخل لديهم مع اختفاء أراضيهم الزراعية، وهكذا كانت عاقبة القوم الذين أعرضوا عن الله وترفعوا عن شكره، وتفرق القوم بعد هذه الكارثة، وبدأ السبئيون يهجرون أراضيهم مهاجرين إلى شمالي الجزيرة، مكة وسوريا. [6]

يأتُي الحيز الزماني الذي شغلته هذه الكارثة بعد زمن العهد القديم والعهد الجديد، لذلك لم يرد ذكره إلا في القرآن الكريم.

تقف آثار مأرب المهجورة والتي كانت في يوم من الأيام موطناً للسبئيين، كآية من آيات العذاب تنذر أولئك الذين يكررون خطيئة القوم، لم يكن السبئيون هم القوم الوحيدين الذين أهلكهم السيل، ففي سورة الكهف يروي لنا القرآن الكريم قصة صاحب الجنتين، امت
لك هذا الرجل جنتين خصبتين جميلتين تشبهان جنان قوم سبأ، إلا أنه ارتكب نفس خطيئتهم: أعرض عن الله، لقد ظن أن هذه النعمة من صنعه هو وهي له دون عن غيره:

 (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعْلنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً * كِلْتَا الجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَم تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلاَلَهُمَا نَهَراً * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاورُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً * وَمَآ أَظُنُّ السَّاعَةَ قَآئمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلىَ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْها مُنقَلَباً * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاورُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً * لَّكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي ولآ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً * وَلَولآ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ إنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً * فَعَسى رَبِّي أَن يَؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً * أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهيَ خَاويَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ برَبِّي أَحَداً * وَلَم تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً * هُنَالِكَ الوَلايَةُ للهِ الحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً ) (الكهف: 32-44) .

كما نفهم من الآيات لم يكن صاحب الجنة ناكراً لوجود الله، بل على العكس فهو يتصور أنه حتى لو عاد إلى ربه فسيجد خيراً من هذه الجنة، لقد عزا كل ما هو فيه من النعم لما حققه من أعمال ناجحة قام بها وحده.

من الواضح أن هذا يصب تماماً في منحى الشرك بالله: محاولة نسب كل ما يخص الله إلى غيره، وفقدان الخشية من الله مع الاعتقاد بأن هذا الشريك لديه امتياز خاص، و "حظوة" عند الله.

وهذا ما فعله قوم سبأ، فكانت عاقبتهم أن غرقت بلادهم وجنانهم ليفهموا أنهم ليسوا أصحاب القوة، بل أنها نعمة أُسبغت عليهم فحسب...

 أصبح السبئيون أصحاب أعظم حضارة قامت على الري بعد بنائهم سد مأرب بأحدث الوسائل التقنية، لقد سمحت لهم أرضهم الخصبة التي امتلكوها وسيطرتهم على الطرق التجارية، أن ينعموا بالرخاء والازدهار الذي طبع أسلوب حياتهم، ومع ذلك "أعرضوا عن الله" الذي يتوجب عليهم أن يكونوا ممتنين، شاكرين له ولأَنْعُمِه، لذلك انهار سدهم وأهلك "سيل العَرِم"كلَّ ما بنوه.

 عاد اليوم السد السبئي المشهور مرة أخرى إلى ما كان عليه من إمكانات الري السابقة

 يخبرنا القرآن الكريم أن ملكة سبأ وقومها كانوا "يعبدون الشمس مع الله" قبل أن تتّبع سليمان، وتوضح المعلومات التي تحملها هذه النقوش هذه الحقيقة، كما تشير إلى أنهم كانوا يعبدون الشمس والقمر في معابدهم والتي يظهر أحدها في الأعلى
سد مأرب الجديد
بقايا سد مأرب القديم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
النقش : صور حورم// صور كننت..
من هو الحوار ومن هو الكنانة؟
موروث يمني عريق في القدم ( الضمد) وهو عملية الحراثة بثورين من اجل زراعة الارض ..القرن الاول الثاني ق. م
#لهجة #خبان

اللهجة الخبانية مديرية السدة ( ظفار قديما ) محافظة إب اليمن..كما سمعتها من مصدرها:-

واحد من البلاد في ( خبان ).
يشهد على مضرابة ( شجار وخصام ) حدثت امامه ..

لو تعينوا كيف فعله وصل ساعي سعي شبثه بالكوت وهزره لاما دربه للقاع لافوق الحصم وزاد جحبه لاما تجروزين صراميحه، وكراسيعه، ووجهه، وبعدا ندفه بحرت قلبه وبزه ونذق، وجثم فوقه وبز حجر وخجعه براسه لاما طلعت له ودبه سع النقفه، وكان يدلكمه بزيقه وببطنه، يدلقسه بوجهه، وهذاك مشر الجنبيه يشتي يطعنه وهذاك اخر شويه، وماشطفته الاشطف بحترته..، وبعدا لقيتهم مره كانت تحشوش بالعارضه وغورت..،
والناس سمعوا الغاور وسعيوا فرعوا بينهم
وكل هذا على انه قال له ليش لاترعى الطلي بحوج الجربه بالودن هي وعين كيف قد بضوط القضب وهو قاله ايش بوك من جني ايش ذي لاينخطك لاقد لقيت الطلي نكعت مثل صياد، لا قدوه لايرعى بحقوك تخابرت انا لا ارعى لي بالزيله..،
ومن كلمه لا كلمه قال له والله ان انا عد ارعى وعلى مانكعوا عينك وهو قال له والله لوماتجزع الطلي من عندك لا انزل اسد بك المدومه وهو قاله اصه لا انته رجال نزلت
وهو سعي له وبقي ذي بقي..،

شهادته باللهجه الخبانية وتتضمن اللفاظ حميرية قديمة
..👍🏻👍🏻👍🏻
🙏🏻🙏🏻 انور الحاير🙏🏻🙏🏻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM