#اليمن_تاريخ_وثقافة
مخطوطات صنعاء
مخطوطة القرآن بصنعاءمخطوطة للقرآن الكريم
ورقة «ستانفورد» من طرس صنعاء. النص العلوي يغطي الآيات 265-271 من سورة البقرة
مخطوطات صنعاء هي مجموعة من المخطوطات والرقائق القرآنية تبلغ حوالي 4500 مخطوطة، كتبت بالخط الكوفي والحجازي وغيرها من الخطوط غير المنقوطة، تعد بعضها من أقدم النصوص القرآنية الموجودة اِكْتٌشِفَتْ مع عدد من المخطوطات التاريخية في الجامع الكبير بصنعاء القديمة عام 1972 على طرس وتعود للعصور الأولى للإسلام ويُعتقد أن بعضها كتبت بخط علي بن أبي طالب،
النص الظاهر من المخطوطة يتطابق مع النص القياسي للقرآن (مصحف عثمان)، بينما النص السفلي (الخلفي غير الظاهر) يحوي العديد من الاختلافات عن النص القياسي.نٌشرت نسخة من النص السفلي في 2012.[] تحليل الكربون الإشعاعي أرجع تاريخ الرق الأثري إلى 671 ميلادية بدقة 99%.
الاكتشاف
عثرت أعمال حفر في الجامع الكبير في السبعينات من القرن العشرين على عدد كبير من المخطوطات القرآنية يعود تاريخها إلى القرن الأول من الهجرة، حيث يعود تاريخ بناء الجامع الكبير إلى العام السادس للهجرة، عندما عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لواحد من أصحابه لبنائه، وشهد المسجد عدة توسعات على مدى الزمن من قبل الحكام المسلمين والأئمة.
ألحقت أمطار غزيرة هطلت في صنعاء عام 1385 هـ/ 1965م أضراراً في سقف المسجد في الزاوية الشمالية الغربية. وخلال اعمال الاستطلاع أُكتشفت خزانة كبيرة تحتوي آلاف المخطوطات القرآنية والتاريخية.
وافقت ألمانيا في 1979 على طلب تقدم به القاضيإسماعيل الأكوع، الذي كان رئيسا لهيئة الآثار اليمنية، للمساعدة في ترميم المخطوطات وصيانتها، وبلغت تكاليف المشروع 2.2 مليون مارك ألماني. وبدأ تنفيذ المشروع عام 1983 واستمر حتى عام 1996. وتمكن الفريق من ترميم 15 ألف صفحة من نسخ القرآن الكريم من مجموع المخطوطات المكتشفة البالغ عددها نحو 40 ألف مخطوطة، بينها 12 ألف رق جلدي قرآني، جرى فتحها وتنظيفها ومعالجتها وتصنيفها وتجميعها.
ومن بين الرقائق والمخطوطات آلاف القصاصات القرآنية التي تعود لأعوام وقرون مختلفة، من نسخ متعددة من القرآن تختلف في تاريخها وطريقة تدوينها، والحروف المستخدمة فيها، وأنواع الخطوط، حيث وجد الباحث الألماني غيرد بوين في 1981 أن بعض النصوص مكتوبة بالخط الحجازي النادر، وهو أول خط كتب به القرآن قبل الخط الكوفي، كما وجد قطعا من الرق كتب عليها للمرة الثانية.
قدر الدكتور غسان حمدون - مؤلف كتاب المخطوطات القرآنية في صنعاء من القرن الأول الهجري وحفظ القرآن الكريم - المخطوطات القرآنية الموجودة في دار المخطوطات المقابل للجامع الكبير بصنعاء، بأكثر من 12 ألف رق قرآني، ترجع معظمها إلى القرن الأول والثاني والثالث الهجري. أنتج مشروع رائد تابع لبرنامج ذاكرة العالم لليونسكو في اليمن قرص مدمج بعنوان "مخطوطات صنعاء", وهو يعرّف بالخط العربي من خلال مخطوطات يمنية، من بينها أجزاء من مخطوطات قرآنية من الجامع الكبير في صنعاء.
لا تزال آلاف المخطوطات في الجامع الكبير بصنعاء، بينما بيعت بعضها وتفرقت في مختلف متاحف العالم.
المخطوطات
أكتشف في الجامع الكبير بصنعاء العديد من المخطوطات القرآنية أكبرها مصحف صنعاء.
مصحف صنعاء
جزء من الآية 60 إلى 61 وجزء من الآية 61 من سورة المائدة بالخط الكوفي الشرقي؛ إحدى مخطوطات صنعاء.
كتب "مصحف صنعاء" بالخط الكوفي على 275 ورقة، بخط علي بن أبي طالب أحتوى على حوالي 86% من آيات القرآن الكريم، وكتبت بخط مائل قليلاً إلى اليمين، وأشير إلى التنوين بنقطتان، وفي نهاية الآية توضع 6 أو 5 نقاط مجمعة، وفصلت السور بأشرطة أفقية على شكل مستطيلات، وضع داخلها تشكيل مزين يختلف في كل سورة
تسلسل السور هو نفسة الموجود حديثاً في نسخ القرآن الكريم. حيث توضح دوائر كبيرة للإشارة إلى كل 10 آيات، وعلامة بشكل مستطيل مزخرف للإشارة إلى كل مائة آية.
في عام 2011 قام "طيار آلتي قولاج" (بالتركية:Tayyar Altıkulaç) بنشر نسخة طبق الأصل للمصحف المنسوب إلى علي بن أبي طالب في صنعاء بعنوان : (المصحف الشريف المنسوب إلى علي بن أبي طالب: نسخة صنعاء). يحتوي هذا المصحف على 86% من النص القرآني.
المخطوطة الثانية
ووجدت مخطوطة أخرى مكونة من 60 مطوية "رق" مكتوبة بالخط الحجازي، تعود للقرن الأول أو الثاني الهجري، [] وتظهر المخطوطة تعريف واضح لناحية النص والمسافة بين السطور مما أعطى مظهر موحد، وهذه الميزة غير شائعة في المخطوطات الحجازية. علامات التشكيل متكررة. فقد القرآن 2: 1-71: 14 (مجزأة، وليس النص متسلسل).[] وتوجد هذه المخطوطة حالياً في دار المخطوطات بصنعاء.
الأبعاد: 40 سم (ارتفاع) × 29 سم (عرض).المطويات : 60 مطوية.
مخطوطات صنعاء
مخطوطة القرآن بصنعاءمخطوطة للقرآن الكريم
ورقة «ستانفورد» من طرس صنعاء. النص العلوي يغطي الآيات 265-271 من سورة البقرة
مخطوطات صنعاء هي مجموعة من المخطوطات والرقائق القرآنية تبلغ حوالي 4500 مخطوطة، كتبت بالخط الكوفي والحجازي وغيرها من الخطوط غير المنقوطة، تعد بعضها من أقدم النصوص القرآنية الموجودة اِكْتٌشِفَتْ مع عدد من المخطوطات التاريخية في الجامع الكبير بصنعاء القديمة عام 1972 على طرس وتعود للعصور الأولى للإسلام ويُعتقد أن بعضها كتبت بخط علي بن أبي طالب،
النص الظاهر من المخطوطة يتطابق مع النص القياسي للقرآن (مصحف عثمان)، بينما النص السفلي (الخلفي غير الظاهر) يحوي العديد من الاختلافات عن النص القياسي.نٌشرت نسخة من النص السفلي في 2012.[] تحليل الكربون الإشعاعي أرجع تاريخ الرق الأثري إلى 671 ميلادية بدقة 99%.
الاكتشاف
عثرت أعمال حفر في الجامع الكبير في السبعينات من القرن العشرين على عدد كبير من المخطوطات القرآنية يعود تاريخها إلى القرن الأول من الهجرة، حيث يعود تاريخ بناء الجامع الكبير إلى العام السادس للهجرة، عندما عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لواحد من أصحابه لبنائه، وشهد المسجد عدة توسعات على مدى الزمن من قبل الحكام المسلمين والأئمة.
ألحقت أمطار غزيرة هطلت في صنعاء عام 1385 هـ/ 1965م أضراراً في سقف المسجد في الزاوية الشمالية الغربية. وخلال اعمال الاستطلاع أُكتشفت خزانة كبيرة تحتوي آلاف المخطوطات القرآنية والتاريخية.
وافقت ألمانيا في 1979 على طلب تقدم به القاضيإسماعيل الأكوع، الذي كان رئيسا لهيئة الآثار اليمنية، للمساعدة في ترميم المخطوطات وصيانتها، وبلغت تكاليف المشروع 2.2 مليون مارك ألماني. وبدأ تنفيذ المشروع عام 1983 واستمر حتى عام 1996. وتمكن الفريق من ترميم 15 ألف صفحة من نسخ القرآن الكريم من مجموع المخطوطات المكتشفة البالغ عددها نحو 40 ألف مخطوطة، بينها 12 ألف رق جلدي قرآني، جرى فتحها وتنظيفها ومعالجتها وتصنيفها وتجميعها.
ومن بين الرقائق والمخطوطات آلاف القصاصات القرآنية التي تعود لأعوام وقرون مختلفة، من نسخ متعددة من القرآن تختلف في تاريخها وطريقة تدوينها، والحروف المستخدمة فيها، وأنواع الخطوط، حيث وجد الباحث الألماني غيرد بوين في 1981 أن بعض النصوص مكتوبة بالخط الحجازي النادر، وهو أول خط كتب به القرآن قبل الخط الكوفي، كما وجد قطعا من الرق كتب عليها للمرة الثانية.
قدر الدكتور غسان حمدون - مؤلف كتاب المخطوطات القرآنية في صنعاء من القرن الأول الهجري وحفظ القرآن الكريم - المخطوطات القرآنية الموجودة في دار المخطوطات المقابل للجامع الكبير بصنعاء، بأكثر من 12 ألف رق قرآني، ترجع معظمها إلى القرن الأول والثاني والثالث الهجري. أنتج مشروع رائد تابع لبرنامج ذاكرة العالم لليونسكو في اليمن قرص مدمج بعنوان "مخطوطات صنعاء", وهو يعرّف بالخط العربي من خلال مخطوطات يمنية، من بينها أجزاء من مخطوطات قرآنية من الجامع الكبير في صنعاء.
لا تزال آلاف المخطوطات في الجامع الكبير بصنعاء، بينما بيعت بعضها وتفرقت في مختلف متاحف العالم.
المخطوطات
أكتشف في الجامع الكبير بصنعاء العديد من المخطوطات القرآنية أكبرها مصحف صنعاء.
مصحف صنعاء
جزء من الآية 60 إلى 61 وجزء من الآية 61 من سورة المائدة بالخط الكوفي الشرقي؛ إحدى مخطوطات صنعاء.
كتب "مصحف صنعاء" بالخط الكوفي على 275 ورقة، بخط علي بن أبي طالب أحتوى على حوالي 86% من آيات القرآن الكريم، وكتبت بخط مائل قليلاً إلى اليمين، وأشير إلى التنوين بنقطتان، وفي نهاية الآية توضع 6 أو 5 نقاط مجمعة، وفصلت السور بأشرطة أفقية على شكل مستطيلات، وضع داخلها تشكيل مزين يختلف في كل سورة
تسلسل السور هو نفسة الموجود حديثاً في نسخ القرآن الكريم. حيث توضح دوائر كبيرة للإشارة إلى كل 10 آيات، وعلامة بشكل مستطيل مزخرف للإشارة إلى كل مائة آية.
في عام 2011 قام "طيار آلتي قولاج" (بالتركية:Tayyar Altıkulaç) بنشر نسخة طبق الأصل للمصحف المنسوب إلى علي بن أبي طالب في صنعاء بعنوان : (المصحف الشريف المنسوب إلى علي بن أبي طالب: نسخة صنعاء). يحتوي هذا المصحف على 86% من النص القرآني.
المخطوطة الثانية
ووجدت مخطوطة أخرى مكونة من 60 مطوية "رق" مكتوبة بالخط الحجازي، تعود للقرن الأول أو الثاني الهجري، [] وتظهر المخطوطة تعريف واضح لناحية النص والمسافة بين السطور مما أعطى مظهر موحد، وهذه الميزة غير شائعة في المخطوطات الحجازية. علامات التشكيل متكررة. فقد القرآن 2: 1-71: 14 (مجزأة، وليس النص متسلسل).[] وتوجد هذه المخطوطة حالياً في دار المخطوطات بصنعاء.
الأبعاد: 40 سم (ارتفاع) × 29 سم (عرض).المطويات : 60 مطوية.
#اليمن_تاريخ_وثقافة
قصة أقدم 5 مخطوطات للقرآن في العالم
الثلاثاء 03 يناير 2017
خلال السنوات الماضية، تم العثور على مخطوطات تاريخية ونادرة للقرآن الكريم، ونرصد لكم أقدم 5 مخطوطات على الإطلاق.
المخطوطة الأندلسية- تايلاند
كشفت وسائل إعلام إسبانية أن باحثين من جامعتي مالغا وغرناطة يدرسون إمكانية أن تكون نسخة من القرآن الكريم محفوظة في المدرسة القرآنية بمدينة ناراتيوات، جنوب تايلاند، أندلسية الأصل وقد تعود إلى عبد الرحمن الغافقي، أمير الأندلس. ويمتلك النسخة “محمد لطفي” مدير المدرسة القرآنية في مدينة ناراتيوات.
مخطوطة كهوف الضالع- اليمن (عمرها 1236 عاما)
في أكتوبر 2012 عثر شاب يمني من مدينة الضالع على أحد أقدم النسخ من القرآن الكريم في أحد الكهوف الجبلية جنوب المدينة وقد وضعت بداخله مادة شمعية نادرة ولفت بغطاء جلدي.
وقد عثر بجانب المصحف الكريم على سيف بقبضة نحاسية مصقولة ودوّن عليه بخط عربي واضح اسم “ذي الفقار” وهو الاسم الشهير لسيف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مخطوطة الجامع الكبير- اليمن (عمرها 1344 عاما)
أثناء أعمال ترميم الجامع الكبير بصنعاء، عاصمة اليمن، إثر سقوط أمطار غزيرة عام 1972، عثر العمال على مخبأ سري بين السقف الداخلي والسقف الخارجي للجامع. وكانت مفاجأة للجميع، عندما أخرج العمال من هذا المخبأ، الآلاف من القصاصات والدفاتر والكتب البالية، ووجدت كميات هائلة من الرقوق الجلدية مكتوب عليها بخطوط عربية قديمة.
جمع العمال ما وجدوه من أوراق ووضعوها في عشرين حقيبة، وحفظوه تحت سلم منارة الجامع وتبين بعد ذلك، أن ما عثروا عليه يمثل مكتبة قرآنية قديمة، وأكد رجال الآثار اليمنيون، أن المخطوطات المكتشفة، تحتوي على آيات قرآنية يعود تدوينها إلى القرون الأولى للهجرة. وظلت “الزكائب” منسية تحت المئذنة بما تحتويه من قصاصات، إلى أن رآها مصادفة القاضي “إسماعيل الأكوع”، الذي كان رئيسا لهيئة الآثار اليمنية في ذلك الوقت. وقد أدرك “الأكوع”، الأهمية التاريخية لما عثر عليه من نصوص، فطلب من الحكومة الألمانية المساعدة على ترميمها وصيانتها.
ووافقت ألمانيا عام 1979 على تنفيذ مشروع صيانة المكتبة الذي بلغت تكاليفه 2.2 مليون مارك ألماني.
والجامع الكبير في صنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
مخطوطة ولاية بادن- ألمانيا (عمرها 1366 عاما)
في منتصف ديسمبر 2014 عثر باحثون في جامعة “توبنغن” في ولاية “بادن فورتمبيرغ” الألمانية، على نسخة من القرآن الكريم في مكتبة الجامعة خطت باليد، تعود للقرن السابع الميلادي، وتتشابه التفاصيل المحيطة بذلك الاكتشاف مع اكتشاف “برمنغهام” الأخير مع بعض التغييرات الطفيفة في الفترة التي تعود إليها المخطوطة والخط المستخدم فيها.
وكشفت نتائج العينات المأخوذة من المخطوطة القرآنية لتتبع تاريخ كتابته عبر طريقة التأريخ بالكربون المشع، أنها تعود لفترة مابين 649-675 ميلادية.
مخطوطة جامعة برمنغهام- بريطانيا (عمرها 1370 عاما)
أعلنت جامعة “برمنغهام” البريطانية في يوليو 2015 أنها عثرت في مكتبتها على مخطوطة قرآنية تعتبر هي الأقدم في العالم كله.
وتبين من نتائج الفحوص على المخطوطة باستخدام نظائر الكربون المشع أن عمرها يبلغ 1370 عاما على أقل تقدير
قصة أقدم 5 مخطوطات للقرآن في العالم
الثلاثاء 03 يناير 2017
خلال السنوات الماضية، تم العثور على مخطوطات تاريخية ونادرة للقرآن الكريم، ونرصد لكم أقدم 5 مخطوطات على الإطلاق.
المخطوطة الأندلسية- تايلاند
كشفت وسائل إعلام إسبانية أن باحثين من جامعتي مالغا وغرناطة يدرسون إمكانية أن تكون نسخة من القرآن الكريم محفوظة في المدرسة القرآنية بمدينة ناراتيوات، جنوب تايلاند، أندلسية الأصل وقد تعود إلى عبد الرحمن الغافقي، أمير الأندلس. ويمتلك النسخة “محمد لطفي” مدير المدرسة القرآنية في مدينة ناراتيوات.
مخطوطة كهوف الضالع- اليمن (عمرها 1236 عاما)
في أكتوبر 2012 عثر شاب يمني من مدينة الضالع على أحد أقدم النسخ من القرآن الكريم في أحد الكهوف الجبلية جنوب المدينة وقد وضعت بداخله مادة شمعية نادرة ولفت بغطاء جلدي.
وقد عثر بجانب المصحف الكريم على سيف بقبضة نحاسية مصقولة ودوّن عليه بخط عربي واضح اسم “ذي الفقار” وهو الاسم الشهير لسيف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مخطوطة الجامع الكبير- اليمن (عمرها 1344 عاما)
أثناء أعمال ترميم الجامع الكبير بصنعاء، عاصمة اليمن، إثر سقوط أمطار غزيرة عام 1972، عثر العمال على مخبأ سري بين السقف الداخلي والسقف الخارجي للجامع. وكانت مفاجأة للجميع، عندما أخرج العمال من هذا المخبأ، الآلاف من القصاصات والدفاتر والكتب البالية، ووجدت كميات هائلة من الرقوق الجلدية مكتوب عليها بخطوط عربية قديمة.
جمع العمال ما وجدوه من أوراق ووضعوها في عشرين حقيبة، وحفظوه تحت سلم منارة الجامع وتبين بعد ذلك، أن ما عثروا عليه يمثل مكتبة قرآنية قديمة، وأكد رجال الآثار اليمنيون، أن المخطوطات المكتشفة، تحتوي على آيات قرآنية يعود تدوينها إلى القرون الأولى للهجرة. وظلت “الزكائب” منسية تحت المئذنة بما تحتويه من قصاصات، إلى أن رآها مصادفة القاضي “إسماعيل الأكوع”، الذي كان رئيسا لهيئة الآثار اليمنية في ذلك الوقت. وقد أدرك “الأكوع”، الأهمية التاريخية لما عثر عليه من نصوص، فطلب من الحكومة الألمانية المساعدة على ترميمها وصيانتها.
ووافقت ألمانيا عام 1979 على تنفيذ مشروع صيانة المكتبة الذي بلغت تكاليفه 2.2 مليون مارك ألماني.
والجامع الكبير في صنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
مخطوطة ولاية بادن- ألمانيا (عمرها 1366 عاما)
في منتصف ديسمبر 2014 عثر باحثون في جامعة “توبنغن” في ولاية “بادن فورتمبيرغ” الألمانية، على نسخة من القرآن الكريم في مكتبة الجامعة خطت باليد، تعود للقرن السابع الميلادي، وتتشابه التفاصيل المحيطة بذلك الاكتشاف مع اكتشاف “برمنغهام” الأخير مع بعض التغييرات الطفيفة في الفترة التي تعود إليها المخطوطة والخط المستخدم فيها.
وكشفت نتائج العينات المأخوذة من المخطوطة القرآنية لتتبع تاريخ كتابته عبر طريقة التأريخ بالكربون المشع، أنها تعود لفترة مابين 649-675 ميلادية.
مخطوطة جامعة برمنغهام- بريطانيا (عمرها 1370 عاما)
أعلنت جامعة “برمنغهام” البريطانية في يوليو 2015 أنها عثرت في مكتبتها على مخطوطة قرآنية تعتبر هي الأقدم في العالم كله.
وتبين من نتائج الفحوص على المخطوطة باستخدام نظائر الكربون المشع أن عمرها يبلغ 1370 عاما على أقل تقدير