اليمن_تاريخ_وثقافة
10.6K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ن ومذحج قد أصابا اثنتي عشرة عاتقاً من السبايا فصيراهنّ إلى إخواتهما واجتنبا زيارة أخواتهما من أجل السبايا مع الإحسان إليهن في معايشهن حتى جرى السداد ووقع الصلح فردّاهن جميعاً كما هن ما كشف لواحدة منهن قناع فأعظمت ذلك العرب منهما فسميا الوفيين ‏.‏

فأولد ذؤاب عمراً الطريد ويقال الخليع وكان عدا على لقاح لمالك بن أمية أبي الأجدع بن مالك المعمري كانت في جوار بني قيس بن ربيعة فتناصت فيها بنو ربيعة وبنو منبه ابنا عبد ‏.‏

ودخلت بنو عميرة بن عبد مع بني ربيعة ودخلت سفيان بن أرحب مع بني منبه وهم أخوال عمرو الطريد فلما رأت ذلك بنو عليان مالوا إلى بني ربيعة وبني عميرة وبلغ ذلك شرحبيل بن أبرهة بن الصباح فأصلح بينهم وحمل باللقاح عن آل المجرم وخلع عمرو بن ذؤاب طريداً فأجارته أخواله من سفيان فلبث فيهم وقتاً ثم أحدث فيهم وخرج فجاور في مذحج وكان فاتكاً منكراً شجاعاً وهو القائل‏:‏ وأيّ بلاد الله أو أي قيعة سلكتُ فلم أسفك بعرصتها دما وهو القائل في جوار بني كدادة من مراد بعد جواره في بني غُطيف‏:‏ ويقال أن له بقية بالكوفة انقضى نسب بني عبد بن عليان ‏.‏

بنو مُجلد بن عليان بن أرحبعدل

وهؤلاء بنو مجلد بن عليان ‏.‏

وأولد مجلد بن عليان ثمانية رجال‏:‏ قيساً وزرارة والغلام وظالماً والأصهب وهم باليمن وربيعة ومالكاً والحارث هاجروا ‏.‏

فبنو قيس وبنو زرارة بالسبيع وحاوة ورخمات ويسمون الصرادف لانضمامهم إلى بني صردف بن ذيبان الأكبر وهم لهم أحلاف ومنهم قوم بخمر ‏.‏

وولد الغلام نخلة وحمانة فولد نخلة آل علي وهم آل عثمان وآل حطابة ‏.‏

وأولد حمانة آل عمرو وهم آل عصية وآل مطرف هؤلاء كلهم بنو الغلام في البطان من الجوف ‏.‏

وولد ظالم ثابتاً بطن يعرفون بآل أبي صمي وآل رداد ولهم بقية ‏.‏

وأولد الأصهب آل أبي سعيد ‏.‏

له بقية منهم يزيد بن أبي سعيد كان أنجد أهل الظاهر انقضت مُجلد ‏.‏

بنو ذيبان الأصغر بن عليان بن أرحبعدل

وأولد ذيبان بن عليان سيفاً وشريحاً وسمرة وفَهراً بفتح الفاء فمن بني شريح آل يزيد وآل قدامة وآل أبي دويد وآل الهيصم وآل الهيثم وآل عباد ويقال إنهم من غطيف وبنو الحارث وبنو صالح وبنو مشرق في صبارة بن سفيان ‏.‏

وأما أهل فويح بالمغرب فمن ذيبان الأكبر انقضت بنو سفيان بن أرحب وأولد سفيان بن أرحب معاوية وضيافاً وصبارة وبارياً وقد تقول أرحب في خطابها بارى كما تقول العرب عذارِي وعذارَى ومهارِي ومهارَى ‏.‏

فأولد معاوية بن سفيان سلمان وعميرة ‏.‏

فولد سلمان بن معاوية لأياً ومعاوية وعميرة وهم من قتلى الضرك وبشراً وزينباً وهم الزينبون بخرفان فولد لأي بن لمان كعباً وقيساً وعمراً ومالكاً فأولد مالك بن لأي عبدَ الله وسعداً فأولد سعد مالكاً فأولد مالك قيساً وأبا سلامة وهو أسند فولد أبو سلامة بن مالك عاصماً وأبا عبد الرحمن وأبا مرجح وعبد الله وعمر فأولد عاصم عبد الله فأولد عبد الله عبيدَ الله بن عبد الله وأمه آمنة بنت عقبة بن زحر بن ذي الحصين بن السبسبي فأولد عبيد الله عركز وهو كرز إلا أن العين زيدت فيه وكان من بني عركز بيت بصنعاء منهم العراكزة في البيداء ‏.‏

وكان أبو سلامة قد أصاب رجلاً من بني علوي بن عليان كان يسأله دماً وكانت ضياف أخوال العلوي فغضبوا فيه مع بني علوي فهرب عنهم أبو سلامة حتى لحق بعمر بن الخطاب فوضع يده في يده فاحتمل عمر دية العلوي وولاه حمى الربذة فعقبه بها إلى اليوم ‏.‏

وفي ذلك ذكرت الحيّ أرحب آذوني وكيف بهم على شحط الديار فمن خيرى بني علوي انشعبنا فطيبة مسكني وبها قراري أتاني الضيم أفقدني دياري وأبدلني ديارهم بداري وكان الموت أيسر من مُقام على ضيم وإن أسبق بثاري فآثرت الممات على مقام أسام الخسف فيه مع الصغار أسام قضاء ما هو لي قضاء فتهضمني ضياف وآل باري سقى قومي بني لأي ملثّ هزيم دائم التهتان جار وأولد قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي نمطاً فأولد نمط قيس بن نمط الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة والملتقي به بمكة أيام كان يدعو العرب وكان قد تزعم له بالنصرة على أن يؤامر همدان في ذلك فبدرت على النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأنصار فقدم عليه ابن نمط وهو في المدينة فسماه رسول الله الوفيّ وكتب له بطعمة من خيوان ومن عمران بالجوف فكانت تلك الطعمة تجري على أعقابه من الرجال والنساء حتى قطعها يحي بن الحسين العلوي ‏.‏

وأولد عبد الله بن مالك بن لأي بن سلمان كعباً فأولد كعب مالكاً فأولد مالك كعباً فأولد أبو الحارث القول فارس سيد أرحبا وكان سيداً شريفاً وولاه عمر الربع في خلافته وابنته أم الحارث أم أولاد إسماعيل بن الأشعث ‏.‏

وكان عند إسماعيل بن الأشعث أيضاً قمام بنت الحارث بن هانيء بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل الكندي ‏.‏

وأولد عمرو بن لأي عامراً فأولد عامر قيساً فأولد قيس مالكاً فأولد مالك هانئاً وأولد هانيء خطاباً زنة عقال كان من أصحاب علي عليه السلام وهو الذي أصاب عبيد الله بن عمر يوم صفين ‏.‏

وأولد بشر بن سلمان
مران بني شبيب وبني الخراش والمذاعير وآل أبي ضبيعة ‏.‏

وأولد ربيعة بن عمران بني بديح وبني سهم ‏.‏

وأولد الشعشع بطناً يقال لهم ألغز منهم نجيم وعديل ويعفر من رؤساء صدان اليوم وسميت صدان من ضياف بأنها سكنت صدان وادياً بالمغرب ‏.‏

ويسمى قيس بن عمران أسداً وذلك أنه هاج جمل له وصال فلم يقرن لأحد إلا له فإنه مازال يضربه حتى جرجر وناخ وكان عفريتاً من الإبل فسمي بذلك أسداً لما أقرن له الجمل بعد أن تصهمم على الناس وصال ‏.‏

فمن ولده قيس الأصغر بن نصر وإليه يلتقي بنو الخراش وبنو شبيب ‏.‏

وأولد الأيهم بن عمران المخاشن بطن منهم اليوم زيد بن يزيد ومحمد بن أبي الغيث ومحمد بن أبي الخير ‏.‏

ومن أشرافهم عبد الرحمن بن الضحاك بن يعقوب بن أبي زيد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عقبة بن خراش بن عقبة بن قيس بن نصر بن عمير بن المنصور بن قيس بن عمران بن ضياف ‏.‏

وفي أبيه الضحاك يقول أبو الحارث بن المقدم الرضواني‏:‏ إن الذي أزهى ضيافاً ملكه نسل الكرام شريفها الضحاك قوم تعلى من بكيل ذكره شبه الهلال زها به الأملاك ومن وجوههم عبد الله بن عيسى بن موسى بن عيسى بن سلمة بن بجير بن عبد الرحمن بن شبيب بن قيس بن نصر بن عمير بن المنصور بن قيس بن عمران وسيد البجيريين وحليم ضياف ورأسها اليوم ‏.‏

وبجير بن أحمد بن يوسف بن محمد بن سلمة بن بجير بن عبد الرحمن بن فأما حماة ضياف وذوو بعدها فهم بنو الخراش وبنو شبيب وبنو بديح وفيهم القادة والفرسان ‏.‏

فأما بطون الخراش فبنو الضحاك وبنو أبي زيد وبنو الخطاب ‏.‏

وبطون شبيب بنو بجير وبنو كثير وبنو ثابت وبنو شريك وبنو الوليد ‏.‏

وبطون بديح بنو عبد الله وبنو دبة وهم الدبيون ورأسهم اليوم صبرة بن إبراهيم وبديح بن بديح وهم أهل الأعصر ‏.‏

ومن وجوه ضياف بيت يقال لهم القضاة من ولد قيس بن عمران هم والررسون ‏.‏

وغير ابن همام يقول‏:‏ أولد ضياف مع عمران زيداً وملهان انقضى نسب ضياف ‏.‏

نسب بني صُبارة بن سفيان بن أرحب وهذا نسب صبارة بن سفيان‏:‏ وأولد صبارة بن سفيان ربيعاً ومحارباً فأولد الربيع الحارث فولد الحارث عبد الرحمن والصعب فولد عبد الرحمن عبد الله فولد عبد الله ماتعاً وذراعاً وعُلياً بضم العين وحكيماً فولد ماتع طريفاً ‏.‏

فولد طريق تميماً فولد تميم يوسف فولد يوسف عرواة ومحمداً فولد عرواة مأسوراً ويوسف ‏.‏

وولد محمد بن يوسف عيسى ‏.‏

وولد ذراع بن عبد الله عتبة بن ذراع فولد عتبة يوسف فولد يوسف ميموناً فولد ميمون يوسف فولد يوسف عبيداً وميموناً ‏.‏

وولد عليّ بن عبد الله جبيراً فولد جبير حجيجاً فولد حجيج عيسى فولد عيسى موسى فولد موسى عيسى ‏.‏

وولد حكيم بن عبد الله طريفاً ومشبعاً فولد طريف فياضاً فولد فياض زياداً ويزيد ‏.‏

وأولد الصعب بن الحارث موسى فولد موسى طارقاً فولد طارق تميماً وبشراً فولد تميم حميداً والأزهر ‏.‏

فولد حميد يوسف وتميماً فولد تميم الأزهر وإبراهيم ‏.‏

وولد يوسف أحمد ‏.‏

وولد الأزهر يزيد وسعيداً فولد سعيد طارقاً وأكرم ويزيد ‏.‏

وولد بشر بن طارق يحي وسعيداً فولد يحي سعيداً فولد سعيد يزيد وسليمان وسلمان ‏.‏

وولد سعيد فلفلاً فولد فلفل مسلماً فهؤلاء بنو الربيع بن صبارة ‏.‏

وولد محارب بن صبارة عامراً ونمطاً وصخراً ومالكاً وساوان فولد صخر عبد الله فولد عبد الله الغطريف وحدية فولد الغطريف خثعماً فولد خثعم بريهاً ‏.‏

وولد عامر بن محارب جعدبة فولد جعدبة علياً ونويراً ‏.‏

وولد مالك بن محارب حمرة والوضاح فولد الوضاح سبيعاً وبريهاً وولد حمرة غيلان بطن فهؤلاء بنو محارب بن صبارة ‏.‏

وأما المشارق في صبارة فإنهم من ذيبان بن عليان ‏.‏

وقال ابن همام الضيافي إن أباه قال‏:‏ ولد صبارة تميماً ومحارباً وربيعة وهو ربيع وساوان ‏.‏

فمن ربيعة الطوارق وبنو ماتع وبنو قطنة ‏.‏

ومن بني محارب بنو جعدبة وبنو ذهل ومن بني ساوان بنو دهيم وبنو رفيع وآل خنيس وآل حباش ورؤساؤهم بنو تميم انقضت صبارة ‏.‏

وأولد باري بن سفيان باري بن باري فأولد باري بن باري أبيراً وهم الأبيرات وحالباً وأدرم ومدركاً أربعة أبطن منها انتشرت أبيات باري وهم بنو الجعد وبنو حكيم وبنو واقد وهم المواقدة وبنو علكم وبنو عليس وبنو حريق وهم الحيقات وبنو معبد وهم المعبدات منهم بنو بشير وبنو عمرو رؤساء الجميع وصاحب مغازيهم زنجي وأبو النسور ابنا أسير من بني معبد بن المثنى بن رحمة بن عبد الله بن عمرو بن أدرم بن باري ‏.‏

وبنو قصيف وهم القصافات وبنو حقيل وهم الحقيلات ومن الحقيلات الغلام بيت انقضى باري بن سفيان وانقضى بانقضائها نسب أرحب ‏.‏

وأرحب اليوم في بلد همدان خمسة آلاف وبالعراق منها عدد كثير ‏.‏

فمن أرحب العراق في أيام الدولة أبو حسان المقوم بن عمرو وكان أحد ثقات هارون الرشيد وقواده وإليه حوّل الراية من سليمان بن أبي جعفر وكان أحد الفرسان وسمّي بن عمران وكان من فرسان هارون المعدودين وعمير بن أبي المهلب ويزيد بن أبي معشر وجناب بن أبي سلول والنعمان بن مالك والمخارق بن
مالكاً فولد مالك معاوية فولد معاوية سيف بن معاوية كان من أشراف همدان في الجاهلية وله يوم مذاب على عامر وبني سليم ومذاب في بلد سفيان وكان سبب وصول أحياء قيس إليها وصولهم إلى صعدة غازين لخولان فتحصنت عنهم وحلت بياض الحقل فانبثت خيل قيس إلى حدود أرحب فاحتلوا لقاح شنيف بن معاوية ومد الصارخ فأغارت سفيان ومن عليان وعذر فهزموا القيسيين وقتلوا فيهم واسترجعوا أخيذتهم وفي ذلك يقول سيف بن معاوية‏:‏ لما رأيت الخيل جئن أفايحا يضبرن بين صفاصف وروابي قرّبتُ سابحة اليدين رجيلة تهوى بي المَرطى هويّ عقاب حتى إذا لحقت أوائل خيلنا أخراهم وجزعن بطن مذاب ولت فوارس عامر وسُليمها رُعباً وما غنموا جناح ذباب وتركن فارسهم صريعاً مجهضاً وخضبن لمته بشرّ خضاب يطمو بجائفة كأن فروغها فوق الرهابة منه لون مَلاب وولد عميرة بن سلمان سلمان الأصغر وعبادة وحبشياً وسوطاً وورقان وثروان وخضارة وهم الخضارات ‏.‏

وقد يظن من يجهل أرحب أن بني ثروان هؤلاء من بني ثروان غُطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد وليس ذلك إلا من اتفاق الأسماء فهذه الأبطن غير سلمان من الهجن ‏.‏

فأولد سلمان الأصغر حجراً بطن وهم الحجيرات منهم آل الفرج فرسان أرحب ‏.‏

وكان أبو سهيم بن الفرج أفرس همدان وأنجدها وكان قد ضيق على وادعة وبغى عليهم فرماه أحد بني معمر فقتله فبلغ قيمة جواده ولأمته ألف دينار وسعد بن سلمان ومالك بن سلمان ومكرة بن سلمان والأصيد بن سلمان ولأي الأصغر بن سلمان الأصغر ‏.‏

فأولد لأي عميرة فأولد عميرة مالكاً فأولد مالك عمراً ويكنى أبا زيد وكان سيداً شريفاً وهو الذي ذكره قيس بن نمط للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قد خلفت في الحي فارساً مطاعاً أو سيداً مطاعاً وأنا أعرض عليه السلام وأوافيك من قابل وهو ممن سهد الرزم ونقع الصارخ يوماً فاستعجل فركب فرسه بلا حزام فقالت امرأة من الحي‏:‏ أقبض حيزوم فرسك يا أبا زيد فقال‏:‏ ليس له اليوم حزام غيري إذا الجبان هاب ظهر العير رجلي ريماه وعقد السير فأولد أبو زيد مسلماً ومروّحاً وكلا بطون ‏.‏

فأولد مسلم هانئاً الأكبر ‏.‏

من ولده هانيء بن علي والكاسان وآل حميد ‏.‏

وأولد مكرة بن سلمان عميرة فأولد عميرة بن مكرة بن سلمان عبد ود فولد عبد ود فروة فولد فروة الهيثم ‏.‏

وآل مكرة أهل لسان ‏.‏

وأولد الأصيد بن سلمان حماراً بطن ‏.‏

وبنو الأصيد الذين عدوا على عمرو بن معدي كرب بالحلوى من بلد سفيان فأخذوا فرسه ولأمته وكانت بيضته قد بقيت عند بني سلمان ‏.‏

ثم صارت إلى ابن نهد المعمري شراء أو موهبة فهي عند آل نهد اليوم ‏.‏

وفي بني الأصيد يقول عمرو بن معدي كرب‏:‏ يا بني الأصيد ردّوا فرسي إنما يفعل هذا بالذليل عوّدوه مثل ما عوّدتُه مقحم الصفّ وإيطاء القتيل انقضى نسب سلمان الأصغر وهم بيت سفيان وأشرافها وهم أغير العرب لا يبني واحد منهم منزله إلا مفرداً ولا يدخل إلى حرمته حصاناً ولا حماراً ولا شيئاً من أزواج الحيوان ولا قنّاً ولا شيئاً من هذه الأشياء ‏.‏

وأولد ثروان بن عميرة خضارة وهم الخضارات بطن ‏.‏

ويقال أن بني ثروان بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد ‏.‏

قال أبو محمد‏:‏ ليس من ثروان غطيف ولكن اسم وافق اسماً ‏.‏

ويقال‏:‏ هو خضارة بن عميرة ‏.‏

وولد معاوية بن سلمان أرحب وذعفان ويقول بعضهم ذعفان بن سلمان فأولد ذعفان سباعاً وجبيراً ويقول بعضهم أن عبادة وذيبان من صلب ذعفان لا من سلمان ‏.‏

وهؤلاء من الهجن ‏.‏

وإنما سموا الهجن لأنهم لأمهات شتى غرائب ‏.‏

فأولد جبير الفهم بن جبير وجابر بن جبير وعبد العزي بن جبير وهم العزيون ‏.‏

وبنو جبير أنجد الهجن والهجن من أنجد همدان وأرجله ‏.‏

وأما بنو رهم من الهجن فإنه يقال أن أمهم رهم وهم لآباء شتى ‏.‏

تقول همدان أمهم رهمة ‏.‏

وقال أبو محمد‏:‏ رهم من أسماء النساء والرجال أشهر من رهمة ‏.‏

وقد يسمى الرجل رحمة وجارية وخارجة وأسماء وجميلة وجمانة وهذه في النساء أعم ‏.‏

وهم بنو قيس وبنو سعد والشرمان وآل الحر وبنو مالك ‏.‏

فأما بنو مالك فمن بني سعد بن سلمان بن عميرة بن سلمان ‏.‏

والشرمان من بني الأعلم من بني منبه بن عبد بن عليان ‏.‏

وبنو سعد من باري بن سفيان ‏.‏

وبنو قيس من بني حي بن خولان ‏.‏

وبنو الحر من مراد ‏.‏

وأولد أرحب بن معاوية بن سلمان معاوية قتل في حرب خولان انقضى بنو معاوية بن سفيان ‏.‏

نسب بني ضياف بن سفيان بن أرحب وقال يوسف بن همام بن محمد بن يوسف بن الضحاك بن يوسف بن عقبة بن زيد بن قيس بن نصر بن عمير بن المنصور بن قيس بن عمران بن ضياف بن سفيان وهو عالمهم والمنظور إليه منهم‏:‏ لم يولدْ ضياف إلا عرمان وبطون ضياف منتشرة من عمران ‏.‏

قال‏:‏ وخبرني أبي عن آبائه أن اسم ضياف زيد بن سفيان وكان يضيّف ماله فسمي ذا الأضياف وكان له ذود من إبل حمر وذود من إبل صهب وذود من إبل سمر فبذلك سمي ذا الأضياف ثم قيل ضياف على حد التخفيف ‏.‏

فولد عمران بن ضياف قيساً والأيهم وربيعة والشعشع أربعة بني عمران ‏.‏

فأولد قيس بن ع
عروة وعلقمة بن سمط قاتل العوام بن عائذ القيسي وقاتل زفر بن غياث اليمني ‏.‏

وحبيب بن الحباب قاتل نعمان بن عامر الذهلي من بني شيبان وكعب بن سليم قاتل الضحاك بن مالك بن حجر التميمي ‏.‏

ومنهم أوس بن ضمرة وكان من الأشداء ‏.‏

ولكل هؤلاء أخبار ونجدات مشهورة ‏.‏

منهم أبو اليسع كاتب المنصور انقضت أرحب ‏.‏

بنو كريم بن الدعام بن مالكعدل

وأولد كريم بن الدعام الأكبر برطاً وكتافاً ونشور وكهلان ‏.‏

وأولد ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل شاكراً بطن ونهماً بطن وشاعراً بطن ‏.‏

الشاكريون فأولد شاكر أمير بن شاكر ودهمة بن شاكر ووائلة بن شاكر والحارث بن شاكر ويشكر فيما يقال ‏.‏

فأولد الحارث صرماً قيل أنه ابن لشاكر وأنه أولد أميراً ودهمة كذا قال الرئيس الكباري ‏.‏

فولد وائلة ألغز وواهباً وبداء وجذيمة أربعة ابطن ‏.‏

فأولد ألغز أجدع وشعرة وسوادة ونحاراً وسحرة والحارث وعتراً وهم العتور دخلوا في جذيمة بن زيد بن عميرة بن بداء ورامياً وهم بنو رام ومرة والحارث ‏.‏

هذه ألغز ‏.‏

فمن ألغز السجف بن قيس بن الحارث بن يزيد بن عمرو بن الحارث بن مرة بن ألغز الشاعر والمتجرد بن قيس بن ربيعة بن مرة بن ألغز صاحب رايتهم يوم غزوا زبيد ومنهم قديم بن المقدام بن ربيعة بن مالك بن عمرو بن بداء بن الحرق بن الحارث بن ألغز كان شريفاً سيداً ‏.‏

وأولد بداء بن وائلة عميرة وزيداً والقصاص فولد عميرة لخماً وزيداً وولد القصاص الحشاش فأولد الحشاش أصيلاً وهم الأصيلات بطن ‏.‏

ومن ولده الحشاش الأصغر الذي صبحه ابن معدي كرب على غرّة فاحتمى منه بموضع يقال له ممر وفي ذلك يقول‏:‏ ويوم ممرّ قد حميتُ لقائحي وضنئي عن أبناء جُعف ومازن فخابوا وما إن خاب من دم خيرهم شباة متلّ في يميني مارن ومنهم معقل بن زيد بن بداء رئيسهم يوم لقوا خثعم وبجيلة ‏.‏

وأولد واهب بن وائلة كعباً وعمراً وهميماً ‏.‏

فأولد كعب زقراً لغة في صقر ‏.‏

وهم الزقور وعُقيلاً وهم العقيلات ‏.‏

وولد جذيمة بن وائلة سحمة وربيعاً فولد ربيع وائلة فولد وائلة جذيمة فاتح حرب قضاعة وهو القائل في تلك الحرب‏:‏ يا لهمدان بن زيد إنما نفل الحرب لنا حين نشدّ نقتل الأقران في يوم الوغى ولنا الساعد منها والعضد لا يملّ الحرب يوماً مثلكم فيكم الثروة تخشى والعدد لكم الخيل جياداً سخرت ولها الأنفال في يوم الطرد ورماح من أبينا إرثها ورّث الشيخ بنيه ورفد يا لخولان بن عمرو أنصفوا قبل ننفيكم من أوطان البلد وذروا الحقل وخلوا من دنا في هضاب ونجود وسند فولد جذيمة جلهمة وكنة وعرماً ونمطاً وقيساً والأسود وكبيراً وهصيصاً وهو من قتلى الضرك ‏.‏

لعمري لقد منّ المجالحُ منّة عليّ فنعماها له آخر الدهر ومن وائلة ملالة بن عبد الشاعر وعبد الرحمن بن عبيد قاتل عبد الله بن زياد بالكلتانية انقضت وائلة ‏.‏

وأولد أمير بن شاكر منبهاً والحارث ومالكاً وعبد الله ونصياً وقعطاً وظربان بطون ‏.‏

فولد الحارث بني عبد فمن بني عبد بنو عثمان وبنو سيف وبنو مالك وبنو نمرة وبنو الذوّاد ‏.‏

وولد منبه بن أمير عامراً فولد عامر أخنس ونصراً ومحمداً وعلياً بني عامر بن منبه انقضت أمير وهي اليوم أثرى شاكر وذهبت عليها وائلة ودهمة بالصوت والنجدة ‏.‏

وولد دهمة بن شاكر وابش بن دهمة وثوابة بن دهمة حياً ونوفاً وحطيان بني وابش بطون كلها ‏.‏

فمن بني حطيان قيس بن زرارة من بني عمرو بن حطيان كان من أصحاب علي وكان يتعين له ‏.‏

وقيس بن الأرقط بن الحارث من ولد عمرو بن حطيان شهد القادسية وكان من فرسانها ‏.‏

وعمرو بن الحصين بن النعمان من بني عمرو بن حطيان الشاعر جاهلي وعمرو بن الحارث بن الحصين بن النعمان الذي يذكر الأبناء أنه عقد الحلف بينهم وبين همدان ‏.‏

وأولد نوف بن وابش قيساً وظبيان وعبيداً وعلهماً وسليمان ‏.‏

وأولد حطيان عمراً وعبد الله وأبا سلمة وغسان ووهباً بني حطيان ‏.‏

وأولد حي بن وابش أجدع ووازعاً وجهماً وصفوان وحازماً ‏.‏

وأولد ثوابة بن دهمة عيلة بكسر العين وجذيمة وعفراً وهم العفور ونسراً وهم النسور وغراباً وهو غرابة وهم الغرابات وساوان وجعدة وهم الجعود وجحشاً وسعيداً وصفياً وهم الصفيات انقضى شاكر ‏.‏

بنو نهم إخوة شاكرعدل

وأولد نهم بن ربيعة حرباً وشهراً وعصاصة ووثيراً بالثاء أربعة أبطن بني نهم ‏.‏

فأولد عصاصة الأحنف وحاجباً وجناحاً ووازعاً وأخرم وأفدع ويزيد وأميناً ‏.‏

فأولد يزيد زيداً فأولد زيد يزيد ذا القفا وهم الأقفاء ‏.‏

وقفاه سيف كان له صعديّ بحد واحد وقفاً يقال إنه قتل به يوم جيش العكار من مذحج مائة ‏.‏

ويقال بل بلغ عدد من قتل به طول عمره مائة وفيه يقول يوم جيش العكار ‏.‏

لأضربن بذي القفا قفا رجل وأصبر النفس ابتغاء ما جمل وهو القائل‏:‏ فأقسم لولا البلسدان وذو القفا وذو الجرم فات الخلّ يوم حراض إلى عوحلي حاب فسرطين الفها أوامن ليست تمتنى بمخاض البلسدان وذو الجرم رجلان من نهم رارزا نفوسهما يوم جيش العكار وآليا لا يبرحان حتى تبرح نصب حجارة بين أيديهم
ا فكان الظفر لهما ولحزبهما ‏.‏

والجرم‏:‏ صدرة من أدم قال راجز نهم يوم العكار‏:‏ قد وُجد الأفدع صعباً جلداً أعيط من بيت أمين صردا ببطن جاب وكساه الحدّا حتى يوفى مائة وعدّا أي وزيادة ‏.‏

فأولد ذو القفا بشراً وظبيان وأبرش وسلمة بطون ‏.‏

ورأس الأقفاء اليوم وصاحب مغازيهم الحسين بن الطاهر ‏.‏

وأولد أمين بن عصاصة الأفدع الأصغر وجهماً وموفياً بطنين ‏.‏

وأولد حاجب بن عصاصة معناً وأحمر ومورعاً وعبد الله وشهاباً بطون كلها ‏.‏

ومنهم بنو عبد العزيز لا أدري إلى أي هذه البطون هم ‏.‏

وأولد أخرم بن عصاصة ملحان ونائماً وهم النوائم وحكيماً ويحبر بطون كلها ومنهم آل ياسين وآل عباد ‏.‏

وأولد وازع بن عصاصة محمداً وعبيداً فأولد محمد يزيد بطن منهم آل أيوب وآل الأعسر ‏.‏

وأولد عبيد معدياً وهم المعادية والأقبّ ابني عبيد ‏.‏

والمعادية والأقبّ بادية متوحشون لا معايش لهم إلا من الصيد أو ماشية تسير ‏.‏

وأولد الأحنف بن عصاصة جذيمة والأجم وسناناً فولد الأجم شلاً وطلقاً ‏.‏

وأولد أفدع الحسن والعرموم والمعافى ‏.‏

وأولد وثير بن نهم القوّام والمخدر فأولد المخدر المفضل وعوسجة والأبرش فدخل بنو الأبرش من الأقفاء في أبرش بن المخدر وعذيراً وآل أبي الخير ‏.‏

وأولد القوام بن وثير آل السمح بني علي بطون كلها ‏.‏

وأولد شهر بن نهم منبهاً والأجدع ونجدة وهم النجدات وسرحاً وبادية وسلامان وعزيزاً فأولد سرح نعمة وعمراً بطنين وأولد الأجدع بن شهر ربيعاً وسعيداً وكثيراً ويزيد ومالكاً وطلحة وأسفع غير أسفع علوي ‏.‏

بطون كلها قال ابن مروح‏:‏ وحدر وشيباً وشبيباً ويعرف بنو شبيب بالقصار ‏.‏

وأولد نجدة بن شهر سوادة وسرحاً ‏.‏

وأولد منبه بن شهر حرجلة وهم الحراجل والأثعل والحارث وشدّاد وحازماً وعلياً والمفضل وعمراً بطون كلها ‏.‏

فأولد عمرو زيداً فأولد زيد منبهاً فأولد منبه برّاقة فأولد برّاقة عمرو بن براقة فارس همدان وشاعرها في عصره ونجدها وهو صاحب الكلمة المشهورة عند العرب وهي في عقب خبره ‏.‏

وكان أغار عليه قوم من مراد في رجب فاستاقوا إبله فأراد الغارة عليهم فنهته همدان عن انتهاك حرمة رجب واستشار في الغارة عليهم امرأة من مراد يقال لها سلمى كانت متزوجة في نهم فقالت‏:‏ إني أنهاك عن تلفات جريم تعني الذي أغار عليه من مراد فلج وأغار عليهم فنال منهم حاجته واسترجع ما كان أخذ له وقتل منهم وأسر فقال‏:‏ ومال بأصحاب الكرا غلباته فإني على مرّ الوثيقة حازم تقول سليمى لا تعرّض لتلفة وليلك من ليل الصعاليك نائم تقول سليمى لي من القوم إذ رأت وجوه كرام لوّحتها السمائم ألم تعلمي أن الصعاليك نومهم غرار إذا نام الغنيّ المسالم وكيف ينام الليل من جلّ ماله حسام كلون الملح أبيض صارم نقدت به ألفاً وسامحت ربه على النقد إذ لا تستطاع الدراهم وكنت ذا قوم غزوني غزوتهم فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالم تحالف أقوام عليّ سفاهة وجروا عليّ الحرب إذ أنا سالم فلا أنا أدعى للهوادة بعدما تُمال على الحيّ المذاكي الصلادم متى تجمع القلب الذكي وصارماً وأنفاً حمياً تجتنبك المظالم متى تجمع امال الممنّع بالقنا تعش ماجداً أو تخترمك المخارم كأن جريماً إذ أبى أن يردّها ويذهب مالي ميت العقل حالم ونمنع ولانا ونعلم أنه كما الناس‏:‏ مجروم عليه وجارم ‏.‏

وهو القائل‏:‏ ألا إن حرباً بين أفناء مذحج وبين أمين حيث حلت كرامها لحرب يغصّ الشيخ منها غبوقه وتظهر من سوق النساء خِدامها فأشرعت صدري دونها لرماحهم فأحرزت نفسي إن تراخى حمامها فرب طموح في العنان تركتها بسائلة الحصحاص ملقى لجامها وعادية سوم الجراد وزعتها بطعن كساها منه ردعاً كِلامها دنوت لها تحت العجاج فأدبرت شواكلها اليسرى كثيراً سهامها فأولد عرمو بن برّاقة الحارث فأولد الحارث عمراً وكان معمراً وأدرك الحسين بن علي عليه السلام فسأله عن الأصماء والأنماء في الصيد فقال‏:‏ كل ما أصميت ودع ما أنميت وقد ذكرنا خبره بكماله فيما تقدم ‏.‏

وأولد حرب بن نهم جشم وحريباً وحشيراً وبدراً والأملح وبارقاً والهيثم وبشراً والسنا ‏.‏

فمن بارق بن حرب آل مروح أشراف نهم في أقيال ملح وبران وبنو إبراهيم وبنو حشيش ‏.‏

ومن آل الهيثم وآل موسى وآل عمران وآل مطرف ‏.‏

ومن آل بشر بنو الضحاك وبنو عبد الله وبنو ماجد ‏.‏

ومن آل السنا بنو محمد وبنو علي وبنو الذيال ‏.‏

ودخلت بنو حريب في بني شهر منهم بنو العريان وهاجر العريان واسمه حارث وشهد بعض أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقاتل في إزار بقوس وقرن فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا العريان فسمي العريان ‏.‏

وله طعمة بجوف المحورة ودخل معه في الطعمة النجدات ‏.‏

وجوف المحورة‏:‏ بستان فالقرى فالقرطة وهم جوف مراد ‏.‏

ومن ها هنا رأى بعض نساب همدان أن النسا والهيثم والعريان بنو نجدة بن شهر ‏.‏

وأولد جشم بن حرب ربيعة فأولد ربيعة عبداً فأولد عبد جعالاً وكان مكيناً عند تبع وملكه على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها وهو القائل‏:‏ بنى لنا أولونا فوق عال
امام الحرم يخطب عن طاعة الوالدين !!! بينما


يهود يقفون بصف "فلسطين"
يهتفون عار عليكم
الأرض المقدسة تسمى
"فلسطين"
لانعترف بشرعية إسرائيل ابدا
#القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه
الرئيس الروسي فلادمير بوتين ؛/

الأيام القادمة ليست كما قبلها !
لقد جاهر الحكام العرب بالصداقة مع اسرائيل ، كما سقطت المؤسسة الدينية الوهابية التي كانت تخدع المسلمين بأنها ناصرة لهم !
الان تعلم الشعوب العربية من معها ومن عليها !
وثيقة تعود لعهد السلطان عبد الحميد الثاني، يمنع فيها منحَ تصاريحَ بناءِ مستوطناتٍ لليهود الذين يأتون القدس، مع عدم السماح للزوار اليهود بالإقامة أكثرَ من شهر واحد، وهي مؤرخة بـ:
5 جمادى الآخرة 1309
5 كانون الثاني 1892
#اليمن_تاريخ_وثقافة

زبيد أكبر مدن اليمن بعد صنعاء 

قال ابن بطوطة بعد خروجه من مدينة السرجة اليمنية: ثم وصلنا إلى مدينة زبيد، وهي مدينة عظيمة باليمن بينها وبين صنعاء أربعون فرسخاً، وليس باليمن بعد صنعاء أكبر منها، ولا أغنى من أهلها، واسعة البساتين كثيرة المياه والفواكه من الموز وغيره. وهي برية لا شطية إحدى قواعد بلاد اليمن "وهي بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة " مدينة كبيرة كثيرة العمارة، بها النخل والبساتين والمياه، أملح بلاد اليمن وأجملها، ولأهلها لطافة الشمائل وحسن الأخلاق وجمال الصور، ولنسائها الحسن الفائق الفائت، وهي وادي الخصيب الذي يذكر في بعض الآثار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ في وصيته: "يا معاذ إذا جئت وادي الخصيب فهرول". ولأهل هذه المدينة سبوت النخل المشهورة، وذلك لأنهم يخرجون في أيام البسر والرطب في كل سبت إلى حدائق النخل، ولا يبقى بالمدينة أحد من اهلها ولا من الغرباء، ويخرج أهل الطرب أهل الأسواق لبيع الفواكه والحلاوات، وتخرج النساء ممتطيات الجمال في المحامل، ولهن مع ما ذكرناه من الجمال الفائق، الأخلاق الحسنة والمكارم. وللغريب عندهن مزية، ولا يمتعن من تزوجه كما يفعله نساء بلادنا. فإذا أراد السفر خرجت معه وودعته، وإن كان بينهما ولد فهي تكفله وتقوم بما يجب له إلى ان يرجع أبوه، ولا تطالبه في أيام الغيبة بنفقة ولا كسوة ولا سواها. وإذا كان مقيماً فهي تقنع منه بقليل النفقة والكسوة. لكنهن لا يخرجن عن بلدهن أبداً، ولو أعطيت إحداهن ما عسى أن تعطاه على أن تخرج من بلدها لم تفعل. وعلماء تلك البلاد وفقهاؤها أهل صلاح ودين وأمانة ومكارم وحسن خلق. لقيت بمدينة زبيد الشيخ العالم الصالح أبا محمد الصنعاني، والفقيه الصوفي المحقق أبا العباس الإبياني، والفقيه المحدث أبا علي الزبيدي. ونزلت في جوارهم فأكرموني وأضافوني ودخلت حدائقهم، واجتمعت عند بعضهم بالفقيه القاضي العالم أبي زيد عبد الرحمن الصوفي أحد فضلاء اليمن. ووقع عنده ذكر العابد الزاهد الخاشع أحمد بن العجيل اليمني، وكان من كبار الرجال وأهل الكرامات.
قال التازي: زَبيد، (بفتح الزاي المدينة، وبضمها القبيلة) ترجع المدينة للعصر الوسيط، أسسها محمد بن عبد الله ابن زياد الأموي بأمر سلطانه عبد الله المأمون بن هارون الرشيد عام 204=821م وأن أهم ميناء زبيد كان هو (غلافقة) على بعد 25 ميلاً شمال غرب المدينة، وفي سنة 822 أسس الملك الناصر أحمد الرسول ميناء الفازه فضعفت (غلافقة) ثم تعرضت للدمار في القرن العاشر الهجري وتعتبر زبيد عاصمة للسهول اليمنية التي تحتضن أهل السنة وتقابل النجود العليا التي يستقر فيها الشيعة الزيدية. والتي تعتبر صنعاء عاصمة لها.
وقال: يظهر أن ابن المجاور لم يكن متفقاً مع ابن بطوطة حول الحُسن الفائق الفائت فقد وجدناه في كتابه صفة اليمن ص 246 يقسم بالله الرحمن الرحيم أنه ما رأى في جميع اليمن سهلها وجبالها وجهاً حسناً.. ما ترى إلا عجائز سوء...!! وأعتقد أن ظروف الرجلين كانت تختلف فتنوعت لذلك الآراء! هذا ولا يخفى ما في الأثر الشريف من دعابة لمبعوثه مُعاذ بن جبل الذي نعرف عن مكانته لدى الرسول عليه الصلوات!
ندية، تقرير لأعمال البعثة سنة 1987م. 
[21]   مدافن: مفردها مدفن، وهي حفرة يوضع بها الحبوب التي يتم جبايتها من الناس لبيت مال المسلمين.
#القدس
بين أمةالرحمة والأمم الظالمة
١-دمر الرومان القدس وأبادوا سكانها مرتين
٢-دمرها الفرس سنة٦١٤م وقتلوا بها ٩٠ ألفا
٣-فتحها عمر ولم ترق قطرة دم واحدة
٤-احتلها الصليبيون سنة٤٩٢هجرية وقتلوا ٧٠ ألفا من المسلمين
٥-حررها صلاح الدين ولم ترق قطرة دم واحدة
٦-احتلها اليهود بالنار والقتل
#القدس
تاريخه كما يلي:
١- فتحه عمر في خلافته
٢- احتله الصليبيون سنة ٤٩٢ هجرية
٣-حرره صلاح الدين سنة ٥٨٣ هجرية
٤-سلمه الكامل للصليبيين سنة ٦٢٦هجرية
استرده الناصر داود سنة ٦٣٧
٥- سلمه اسماعيل للصليبيين سنة٦٤١
٦-استرده الخوارزمية سنة ٦٤٢
٧-احتله الانجليز في الحرب العالمية الاولى
ها الكثيرُ من الفتحات والمزاغل[14] الدفاعية؛ لحمايتها من أي هجوم خارجي، ففي الضلع الشرقي سورٌ تتخلله ثلاثة حصون، وكذلك في الضلع الشمالي واليماني، كما وجدت الكثير من الثكنات العسكرية، وفي العهد التركي تغيَّرت حصونها وأبراجها، شأنها في ذلك شأن سور زبيد وأبراجه، وتغيرت الفتحات والمزاغل بتغيُّر الأسلحة، فنصبوا المدافع على حصونها، وعملت الفتحات والمزاغل مناسبة لدخول فوهة ماسورة البندقية؛ لتحريكها بسهولة ويسر، وحُفِر في فنائها الكثيرُ من مواقف القلال[15]، وحوِّلت بعض ثكناتها إلى مخازنَ للغلال، وذلك في جزء من الجناح الشمالي، والجناح الغربي، والجنوبي الغربي، وتعرَّضت لضربات كثيرة في عهد تركي بيلماز، في أثناء صراعه مع عبدالله دريب[16].

ولنَعُد إلى مكونات قلعة زبيد حاليًّا، إذ ذَكرت المصادر التاريخية وجودَ أربعة أبواب لها: اثنان في الجناح الشمالي، وباب ثالث في الضلع الشرقي، وباب رابع في الضلع اليماني، ولم يتبقَّ اليوم إلا المدخلُ الرئيس، وهو غرة مبنى القلعة وواجهتها، ويتكون من البوابة الشمالية، التي تقع وسط الضلع القبلي، وهو مبنى ضخم، عرض مدخله 50.3 مترًا، وارتفاعه كذلك، وله بابان خشبيان، معمولان من خشب الطنب المصفح بالحديد، يعلوه عقد نصف دائري، يمتد من أرضية عتبته بارتفاع قامة رجل، ويغطي واجهةَ العقد بناءٌ محزم بالآجر؛ ليتيح الفرصة للمدافعين للقيام بالدفاع عن البوابة بسهولة ويسر، أما عتبة البوابة، ففيها فتحات مربعة، تساعد على إلقاء حمم النيران الملتهبة على الداخلين إليها، إذا ما تسنى لهم ذلك، ويتقدم البوابةَ حصنانِ دفاعيان، يتكون كلٌّ منهما من دورين دفاعيين، وفي كل دور الكثير من الفتحات التي تساعد الجندَ على رمي سهامهم على العدو، أو ضربه بطلقات البندقية إذا ما حاول التقدم إلى البوابة، ويعلو كلَّ برجٍ جدارٌ دائري بارتفاع قامة رجل، يسمح له بالدفاع عن المدخل من خلال الشرفات التي تم عملها، ويؤدِّي إلى البرج الأول - وهو الشرقي - طريقٌ يقع مدخلُه في الضلع الشرقي من المدخل الرئيس (البوابة)، ومنه مدخل بعقد يؤدي بدرج إلى الدور الثاني، الذي يضم مجموعة من غرف الحراسة الخاصة بإقامة حاميتها؛ إلا أنها قد سُدَّت ومُلئت أرضيتُها بالأتربة في العهد التركي، وأصبحت هذه الأتربة الآن تشكل خطرًا على هذه الأبراج؛ بسبب الملوحة، وعدم التهوية التي يجب أن يتعرَّض لها مثل هذا المبنى؛ فهي بحاجة إلى المسارعة في إخراجها.

أما البرج الغربي، فيتكون من دورين - كما أشرنا - يؤدي إلى الدور الأول منه ممرٌّ من غرفة الحراسة، وقد سُدَّ واستعيض عنه بمدخل آخرَ يؤدي إلى الدور الثاني، وهو يقع في الجانب اليماني الغربي من غرفة الحراسة، واستعيض عنه بمدخل آخر من مبنى الحكومة الحالي، حيث ضُمَّ إليها، ويمكن فتح المدخل المسدود واستخدامه متى دعَتِ الضرورة إليه، ويعلوه جدار مرتفع بقامة رجل، تؤطره الكثير من الشرفات التي يحتمي الجند خلفها؛ للقيام بواجب الدفاع عن المدخل الرئيس متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.

أما المدخل الصغير من مبنى الحكومة (دار المديرية)، فيقع غرب البرج أو الحصن الشمالي، وهو خاص بعائلة أمير المدينة أو العامل، أو كما يسمى الآن مدير المديرية، وهو يؤدي إلى ساحة شمالية شرقية من المبنى، كما يؤدي إلى البرج الشمالي الغربي، ومن ثم إلى الدور الثاني، ويستخدم حتى الآن.

ويوجد مدخل آخر يقع ما بين مبنى الحكومة ودار الضيافة، تمَّ فتحُه في بداية الثورة وبعد قيامها؛ وذلك لغرض تخفيف الضغط على المدخل الواقع إلى الشرق من المدخل الصغير، إلا أن وضعه كان خطأ؛ لذلك أُغلق بعد تجارِبَ كثيرةٍ، اتَّضح منها خطأ وجوده.

أما المدخل الجنوبي الشرقي، المعروف بباب النصر، نسبة إلى دار النصر الذي كان يعلوه، وكل منهما يعلوه عقدٌ على هيئة حذوة الفرس، يؤديان إلى غرفة الحراسة، التي كان لها باب ضخم من خشب الطنب مصفح بالحديد، تم نقله إلى داخل متحف قلعة زبيد، وهو من المداخل الخاصة بحراسة القلعة من ناحية، وبالأدوات العسكرية إذا ما احتيج إلى إدخالها بصورة سرِّية، وكذلك خروجها؛ لتأديب الخارجين عن طاعة السلطان أو الوالي، وإذا ما تمت الثورة على السلطان أو الوالي، فيتم خروجه من هذا المدخل؛ ليستنجد بالقبائل المحيطة بالمدينة، حتى يتم استعادة الأمن والطمأنينة، أو ليفر إلى غير رجعة، بدليل أنه لم يتم وضع أبواب له ألبتة؛ بمعنى: أنه يتم فتحه وسده في وقت واحد عند الحاجة، ويعلو هذا المدخلَ الكثيرُ من الفتحات والمزاغل الدفاعية، وكذلك السقاطات؛ لرمي الحمم والقذائف الملتهبة، وهو معمول بطريقة حربية بحتة، كما تلعوه غرفة مستطيلة الشكل، ترتكز في ضلعها الشرقي تلك المزاغلُ والسقاطات السابق ذكرها، ويعلو السقفَ الثاني سورٌ مستطيل الشكل، به الكثير من الفتحات والمزاغل؛ لحماية باب النصر المشار إليه، وقد تمَّ ترميمُه من قِبل البعثة الأثرية الكندية، وترميم المبنى الذي يعلوه؛ ليكون جزءًا من سكن البعثة الكندية ومقرها، وهو الجزء الجنوبي من قلعة ز
بيد، سنة 1407هـ الموافق 1985م، وبالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف[17].

ونخلص مما سبق إلى أن القلعة اليوم تتكوَّن من الجناح الشرقي، وبه ثلاثة حصون، وإصطبل للخيول، ومخزن للأعلاف، وإلى أن ارتفاع جدران سوره ما بين ثمانية أمتار، وسمكه حوالي 50 سم، وتمت صيانته وترميمه من الداخل والخارج.

أما الجناح الشمالي، فيتكون من أربع مجموعات معمارية في مدرسة الميلين (الإسكندرية) كما تسمى اليوم، ثم السجن الكبير، وثلاثة حصون شمالية ترتبط به، ثم البوابة الرئيسة المشار إليها سابقًا، ومبنى الحكومة، ودار الضيافة سابقًا، وهو الآن مقر مؤقت للمحكمة الجزائية الابتدائية بزبيد والنيابة العامة.

أما الجناح الغربي، فيتكون من ثلاث ثكنات خاصة بالجند كلها تفتح في ضلعها الشرقي بأبواب ونوافذ، كلها الآن بحالة سيئة؛ سقطت معظم أسقفها، ورمم سقف الثكنة الجنوبية الغربية منها على نفقة الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف، ويلاصق تلك الثكناتِ الثلاثَ سورٌ غربي، يرتفع حوالي 21 مترًا، تمَّت إعادة بنائه بعد سقوطه في سنة 1991م، وإلى تلك الثكنات من الجهة اليمانية يوجد الحصن الجنوبي الغربي، الذي يتكون من دورين، سقط فحله الداعم[18]، فأعيد بناؤه على نفقة الهيئة العامة للآثار سنة 1993م.

أما الجناح اليماني، فيتكوَّن من الثكنة الجنوبية الغربية، ومخزن الغلال الذي يتكون من خمس قاعات مستطيلة، وعُرف باسم الأنبار، وهو اليوم متحف زبيد، وتعلوه غرفة حراسة صغيرة، ثم الدباية[19] الخاصة بالسلاح، والتي بُنيت على أنقاض مبانٍ سابقة في العهد التركي، وتتكون من مبنى شمالي، سقفه الأول جملوني، وهو الغربي، ويلاصقه من الشرق غرفة يُفتح في ضلعها الشرقي بابٌ يؤدِّي إلى الغرفة المستطيلة ذات السقف الجملوني، ويقابلها غرفة أخرى من جهة الجنوب، سقفها أيضًا جملوني، كان بها الكثير من قذائف المدفعية، التي تعود إلى العهد التركي، وذخيرتها حية، تم التخلص منها، وترميم مختلف مبانيها، على نفقة البعثة الكندية في الثمانينيات حوالي سنة 1987م.

وإلى جانب ذلك توجد النوبة اليمانية، التي كانت تتكون من دورين، ثم كشف سقفها؛ ومن ثم استخدمت حمامات (دورة مياه) للجزء الجنوبي الشرقي من القلعة؛ حتى لا يتغير شكل القلعة إذا ما استحدث بها أي مبنى جديد.

ويلاصقها من جهة الشرق الثكنة الجنوبية الشرقية، والحصن الجنوبي الشرقي، وتم ترميمها على نفقة البعثة الأثرية الكندية، وقد أعيد تسقيفها من جديد على النمط التقليدي السابق، وأعيد فتح أبوابها ونوافذها، وهي الآن مقر للبعثة والفريق اليمني المشارك.

أما الجناح الأوسط، فهو الآن يتكون من دار الزكاة، الواقعة إلى الشرق ما بين المتحف والمدخل الرئيس، وهي تتكون من دورين، وفي كل دور ثلاث غرف، وهي مكتب الواجبات، وإلى جانبها من جهة الغرب كان يوجد فرن يعود إلى العهد التركي، تهدمت معظم جدرانه، كما يوجد من جهة الغرب أيضًا سطح تهدَّم؛ نتيجة للإهمال الذي مرت به قلعة زبيد، وهو يلاصق دار الضيافة من جهة الشرق، وكان يوجد بستان يقع إلى اليمين من الفرن والمطبخ، وإلى الغرب من مكتب الواجبات، كما كان يوجد بستان آخر يقع إلى الشرق من مكتب الواجبات، ما تزال شواهدهما ظاهرة للعيان حتى يومنا هذا.

ومساحة قلعة زبيد حوالي 110 × 150 مترًا، وبمساحة إجمالية مقدارها 16500 متر مربع ستة عشر ألفًا وخمسمائة متر مربع[20]، ويجدر بالذِّكر أن المساحة الجنوبية الشرقية اتُّخذت في العهدين التركي والإمامي مدافنَ للغلال[21]، كما وجد موقع فرن آخر أمام الدباية في أثناء أعمال التنقيب التي جرت شرق الدباية، واتضح أن الموقع كان به مبانٍ تعود إلى العهد الرسولي ما بين 700هـ إلى سنة 804هـ، ويليه من الجهة الشمالية وجود أنابيب المياه، التي كانت تمد القلعة أو دار الإمارة من خارج المدينة، كما أسلفنا الذكر.

وعلى أية حال، فإن قلعة زبيد شاهدٌ حي على مختلف الأدوار التاريخية التي مرَّت بها مدينة زبيد؛ إذ إنها ما تزال قلعة شامخة، متكاملة في مبانيها، اهتمَّت بها الهيئة العامة للآثار منذ سنة 1982م، وقامت بترميم الكثير من مبانيها السابق ذكرها، بالتعاون مع البعثة الأثرية الكندية، وهي بحاجة إلى رعاية كاملة، وميزانية خاصة؛ لاستكمال أعمال الترميم والصيانة، وتنظيم حديقة عامة بها، ومواقف للسيارات، وتحويل أحد مبانيها إلى فندق سياحي، كما نصبو إلى عمل دار للمخطوطات بها، وإلى عمل متحف للتراث الشعبي لمنطقة تهامة بأسرها، وتحويل بعض ثكناتها إلى قاعة محاضرات، ومركز تجاري لبيع المنتجات المحلية؛ فهي - ولا شك - تحفة معمارية متكاملة، ونطمح إلى عمل مهرجان سنوي بها، يضم مختلف الفعاليات الثقافية، إذا ما استطعنا توفير الإمكانات المادية، بإشراك رأس المال الوطني والأجنبي لعمل مشروعات استثمارية بها، مع الحفاظ على طرازها المعماري الأصيل.



المراجع

1- إبراهيم أحمد المقحفي: "معجم البلدان والقبائل اليمنية"، صنعاء، منشورات دار الكلمة، 1988م، (ص282) بنشاط، ط3، بيرو
والإدارة، فأُدخلت إليها المياه الكافية لحاجتها، عن طريق السراديب الأرضية التي مدَّتْ إلى داخل المدينة وضواحيها، من الأعين الواقعة في رأس الوادي في زبيد، كما مدت إليها المياه من البئر اليمانية التابعة للمدرسة الأشرفية (الكمالية)، بالإضافة إلى بئرين آخرين؛ الأولى في الجانب الشمالي منها أمام السجن، والثانية في الجانب اليماني الغربي، وقد جُرَّت المياه إلى دار الإمارة بطُرُق فنية راقية؛ إذ تم الكشف عن ذلك في أثناء أعمال التنقيب، التي قامتْ بها البعثة الأثرية الكندية في الأعوام الماضية، ولقد انفصل وضع دار الإمارة عن (مسجد الأشاعر) وعن الجامع الكبير في وصول المياه إليها.

وأحيطت دار الإمارة بخندق من الشرق، وارتبط مبناها بسور المدينة، ووجدت بها أسوار عالية، وتحصينات دفاعية، على امتداد أسوارها الشرقية وتحصيناتها، وكذلك الشمالية الغربية واليمانية، وأحيطت برحاب واسعة، وامتدَّت من خلال موقعها شوارعُ رئيسةٌ إلى جميع أبواب زبيد الأربعة، ومسجد الأشاعر، والجامع الكبير، ومن ميدانه الكبير يمتد شارع إلى الشمال الشرقي باتِّجاه باب الشباريق، الباب الشرقي للمدينة، ومنها أيضًا يمتد شارع إلى الشمال حتى باب سهام، دون أن يكون هنالك أيُّ تعرُّج، وشارع فرعي آخر يتجه إلى الشمال حتى مسجد الأشاعر وسوق زبيد الكبير، وشارع آخر من الغرب يمتد إلى باب القرتب، وهنالك ثلاثة شوارع فرعية، تمتد إلى الغرب والشمال الغربي والجنوب الغربي للمدينة، وشارع فرعي في الجنوب الشرقي منها، يؤدي إلى باب القرتب عبر سور المدينة، وكلها تصب في قلعة زبيد أو دار الإمارة، التي هي نقطة إشعاع كبرى، تنطلق منها مختلف المجاميع البشرية؛ لتهفو إليها مرة أخرى.

ويُذكر أن تأسيسها كان في عهد بني زياد[7]، وأعتقد أن ما حدث في عهدهم هو إعادة تنظيمها وبنائها بالآجُرِّ؛ إذ وُجدت بها القصورُ والثكنات العسكرية، ومختلف النقاط الخاصة بمراكز الحراسة، وأن تسميتها استمرَّت بهذا الاسم حتى النصف الثاني من القرن العاشر الهجري[8]، وتعاقَبَ عليها ملوك بني نجاح من سنة 412هـ حتى سنة 465هـ، واحتلها الصليحيون سنة 473هـ إبان تغلبهم على ملوك بني نجاح[9]، واستعادها النجاحيون سنة 483هـ، حتى نهاية دولتهم سنة 554هـ، وكانت دارًا للإمارة في عهد بني مهدي عام 555هـ، بنَوا في جانبها الشرقي جامعَ المشهد سنة 560هـ، واستمروا إلى سنة 569هـ، وكانت دارًا للسلطنة في بداية عهد الدولة الأيوبية، وبنَى المعزُّ بن طغتكين الأيوبي في جانبها الشمالي الشرقي المدرسةَ المعزية سنة 594هـ، واستمروا حتى سنة 626هـ؛ إذ كانت زبيد عاصمة شتوية لهم، والتي كانت عاصمتها الصيفية مدينة تعز، واتخذت مقرًّا لولاة الدولة الرسولية من سنة 630هـ، وهُدمتْ في عهدهم كلُّ الدور القديمة التي تعود للعهد الزيادي، وبُني بها الكثير من الدور والقصور؛ منها: دار النصر، ودار التشفيع، ودار الذهب، والدار الكبيرة الناصرية التي كانت على هيئة سفينة بحرية، واستمرَّت حتى 858هـ، وبعدها صارت مقرًّا للسلاطين وملوك الدولة الطاهرية من 858هـ، وأبدعوا في ترميمها، وأنفقوا في ذلك الكثيرَ من الأموال، وابتداءً من سنة 923هـ أصبحت مقرًّا للأمراء الجراكسة، ثم لأمراء وولاة الأتراك حتى 1250هـ[10]، وقد صغر حجم دار الإمارة في عهدهم، ورُدمت الدور الأولى من حصونه، لتوضع مكانها - أو على الأصح بداخلها - الأتربة، وفي أعلاها وضعت المدافع التركية[11]، كما تغيَّر اسمها من دار الإمارة، إلى اسم قلعة زبيد، فغلب عليها هذا الاسمُ، الذي استمرت عليه إلى يومنا هذا.

وفي العهد الإمامي صارت قلعة زبيد مقرًّا لوالي الإمام، الذي عُرف باسم (العامل)، وهُدمت في العهد الإمامي دارُ الناصري الكبيرة، وبُني مكانها دارُ الحكومة الحالية، وعليها من جهة الغرب دار الضيافة، وذلك في عام 1342هـ، وفي عهد الثورة والجمهورية أيضًا كانت دار الحكومة وبقية قلعة زبيد، مقرًّا للعامل وحاكم الشريعة؛ حيث كانت - وما زالت - دار الزكاة (مكتب الواجبات)، وبها مكتب الآثار، ومتحف قلعة زبيد، ومقر البعثة الأثرية الكندية من 1406هـ الموافق 1985م، حتى يومنا هذا.

وقد مرَّت قلعة زبيد أو دار الإمارة، بالكثير من التطورات المعمارية، سواء من ناحية البناء والتشييد، أو من حيث إجراء التحصينات اللازمة لها، وبالرغم من أننا لم نجد أيَّ شواهدَ أثريةٍ عن الإنشاءات المعمارية التي تمَّت بها منذ القرن الأول الهجري حتى القرن الثالث الهجري؛ إلا أنه في العهد الأيوبي هُدم جامع ابن مهدي، المعروف بالمشهد[12]؛ إذ اعتُبر من جوامع الضرار، واتخذ مقره إصطبلاً للخيول، وسمي الجانب الشرقي من موقعه باسم (المناخ)؛ أي: المكان الذي كانت تنيخ فيه الجمال السلطانية، كما عُرف باسم معقاب عاتكة، وكان هدمُه انتصارًا لجامع زبيد الكبير، الذي عطِّلت الصلاة فيه في عهد بني المهدي، وأعيدت به في القرن السادس الهجري.

والملاحظة أن مختلف التطورات المعمارية كانت في عهد الدولة الرسولية[13]، وتخلَّل سورَها وحصون
ت، طبعة مزيدة ومنقحة.
2- محمد بن أحمد الحجري اليماني: "مجموع بلدان اليمن وقبائلها"، الجزء الثاني؛ تحقيق ومراجعة/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، ط1، 1404هـ - الموافق 1984م، (ص183).
3- أ.د/ يوسف محمد عبدالله: "أوراق من تاريخ اليمن"، نشر الجزء الأول وزارة الإعلام اليمنية، (ص14).
4- عمارة بن علي بن زيدان الحكمي: "تاريخ اليمن المسمى: المفيد في أخبار صنعاء وزبيد"؛ تحقيق القاضي/ محمد بن علي الأكوع الحوالي، ط3، (ص45).
5- عبدالله بن عبدالكريم الجرافي: "المقتطف من تاريخ اليمن"، طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه سنة 1951م - 1370هـ، (ص62).
6- د/ محمد عبدالستار عثمان: "المدينة الإسلامية"، مجلة عالم المعرفة، العدد 128، ذو الحجة سنة 1408هـ - أغسطس (آب) 1988م، سلسلة يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون - الكويت، (ص65).
7- أحمد إبراهيم صلاح: "زبيد بين الماضي والحاضر"، صنعاء، مركز عبادي للدراسات والنشر، طبعة 2004م.
8- أحمد إبراهيم صلاح: "زبيد بين الماضي والحاضر"، صنعاء: مركز عبادي للدراسات والنشر، طبعة 2003م.
9- أحمد إبراهيم صلاح: "زبيد بين الماضي والحاضر"، صنعاء، مركز عبادي للدراسات والنشر، طبعة 2002م.
10- عبدالصمد الموزعي: "الإحسان في دخول اليمن تحت ظل آل عثمان"؛ تحقيق/ عبدالله محمد الحبشي، نشر وزارة الأوقاف اليمنية، (ص22).
11- محمد بن أحمد النهروالي المكي: "البرق اليماني في الفتح العثماني"، ط2، سنة 1407هـ - 1986م، (ص56).
12- عبدالباقي بن عبدالمجيد: "بهجة الزمن في تاريخ اليمن"؛ تحقيق/ مصطفى حجازي، تقديم/ إبراهيم الخضراني، (ص64).
13- علي بن حسن الخزرجي: "العقود اللؤلؤية في أخبار الدولة الرسولية"؛ تحقيق القاضي/ محمد بن علي الأكوع الحوالي، مركز الدراسات والبحوث اليمني، ج2، (ص143)، ط1، مصر - مطبعة الهلال بالفجالة.
14- السيد أحمد بن أحمد النعمي: "حوليات النعمي التهامية من تاريخ اليمن الحديث"؛ تحقيق ودراسة الدكتور/ حسين عبدالله العمري، ط1، دمشق - دار الفكر، عام 1407هـ، توزيع دار الحكم اليمانية، (ص76).
15- عبدالكريم أحمد السالمي، مدير مكتب الآثار بزبيد، من تقاريره المرفوعة إلى الجهات المختصة.
16- البعثة الأثرية الكندية، تقرير لأعمال البعثة سنة 1987م.
 

[1]   إبراهيم أحمد المقحفي: "معجم البلدان والقبائل اليمنية" (ص22)، منشورات دار الكلمة، صنعاء، 1988م بنشاط، بيروت، الطبعة الثالثة، مزيدة ومنقحة. 
[2]   محمد بن أحمد الحجري اليماني: "معجم البلدان والقبائل اليمنية" (2/183)؛ تحقيق ومراجعة/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، ط1، 1404هـ، الموافق 1984م.
[3]   أ.د/ يوسف محمد عبدالله: "أوراق من تاريخ اليمن" (1/14)، نشر وزارة الإعلام اليمنية.
[4]   عمارة بن علي بن زيدان الحكمي: "تاريخ اليمن المسمى: المفيد في أخبار صنعاء وزبيد"؛ تحقيق القاضي/ محمد بن علي الأكوع الحوالي، ط3، (ص45).
[5]   عبدالله بن عبدالكريم الجرافي: "المقتطف من تاريخ اليمن"، طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، سنة 1951م - 1370هـ، (ص62). 
[6]   د/ محمد عبدالستار عثمان: "المدينة الإسلامية"، مجلة عالم المعرفة، العدد 128، ذو الحجة سنة 1408هـ - أغسطس (آب) 1988م، سلسلة يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون – الكويت، (ص65).

[7]   أحمد إبراهيم صلاح: "زبيد بين الماضي والحاضر"، طبعة 2004م، صنعاء: مركز عبادي للدراسات والنشر.
[8]   أحمد إبراهيم صلاح: "زبيد بين الماضي والحاضر"، طبعة 2003م، صنعاء: مركز عبادي للدراسات والنشر.
[9]   أحمد إبراهيم صلاح: "زبيد بين الماضي والحاضر"، طبعة 2003م، صنعاء: مركز عبادي للدراسات والنشر.
 [10]عبدالصمد الموزعي: "الإحسان في دخول اليمن تحت ظل آل عثمان" (ص22)، نشر وزارة الأوقاف اليمنية، تحقيق/ عبدالله محمد الحبشي. 
[11]   محمد بن أحمد النهروالي المكي: "البرق اليماني في الفتح العثماني"، ط2، سنة 1407هـ - 1986م، (ص56).
[12]   عبدالباقي بن عبدالمجيد: "بهجة الزمن في تاريخ اليمن" (ص64)، تحقيق/ مصطفى حجازي، تقديم/ إبراهيم الخضراني. 
[13]   علي بن حسن الخزرجي: "العقود اللؤلؤية في أخبار الدولة الرسولية"، الجزء الثاني، تحقيق/ القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي، ط1، مركز الدراسات والبحوث اليمني، مطبعة الهلال بالفجالة بمصر، (ص143).
[14]   المزغل: هو الفتحة الموجودة في الجدار، تستخدم لضرب العدو.  
[15]   القلال: هو موقف للدواب، والجمال، والخيول. 
[16]   السيد أحمد بن أحمد النعمي: "حوليات النعمي التهامية من تاريخ اليمن الحديث"؛ تحقيق ودراسة الدكتور/ حسين عبدالله العمري، ط1، دمشق، دار الفكر، سنة 1407هـ - الموافق 1987م، توزيع دار الحكم اليمانية.
ودريب أحد قادة تركي بيلماز.
[17]   عبدالكريم أحمد السالمي، مدير مكتب الآثار بزبيد، من تقاريره المرفوعة إلى الجهات المختصة.
[18]   هو أسفل الجدار بعد الأساس الذي يتم البناء عليه. 
[19]   الدباية: مخزن السلاح يسمى (الدباية).
[20]   البعثة الأثرية الك