اليمن_تاريخ_وثقافة
10.9K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
العثور على مقبرة تعود لأكثر من ٣٠٠٠ عام في كردستان ومن المرجح ان تكون المومياء التي تم العثور عليها وهي بحاله سليمه الى ملوك اقوام الميديون الذين استوطنت ايران وكان موقعهم حسب الخارطة الجغرافية الحالية تشمل كردستان وأذربيجان ومنطقة كاروخ.
👇👇👇👇👇👇👇👇
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السيرة النبوية
الحلقة ٢٠

في ظلال النبوة والرسالة

في غار حراء

ولما تقاربت سنه صلى الله عليه وسلم الأربعين،
وكانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه،
حبب إليه الخلاء،
فكان يأخذ السويق والماء ويذهب إلى غار حراء في جبل النور،
على مبعدة نحو ميلين من مكة - وهو غار لطيف طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع ذراع من ذراع الحديد - ومعه أهله قريبا منه،
فيقيم فيه شهر رمضان، يطعم من جاءه من المساكين، ويقضي وقته في العبادة والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون،
وفيما وراءها من قدرة مبدعة، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك المهلهلة، وتصوراتها الواهية،
ولكن ليس بين يديه طريق واضح، ولا منهج محدد، ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه

وكان اختياره صلى الله عليه وسلم لهذه العزلة طرفا من تدبير الله له، وليعده لما ينتظره من الأمر العظيم.
ولا بد لأي روح يراد لها أن تؤثر في واقع الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى ...
لا بد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت، وانقطاع عن شواغل الأرض وضجة الحياة، وهموم الحياة، وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة.

وهكذا دبر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يعده لحمل الأمانة الكبرى، وتغيير وجه الأرض، وتعديل خط التاريخ :
دبر له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات،
ينطلق في هذه العزلة شهرا من الزمان، مع روح الوجود الطليقة، ويتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون،
حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عند ما يأذن الله

جبريل ينزل بالوحي

ولما تكامل له أربعون سنة - وهي رأس الكمال، وقيل: ولها تبعث الرسل -
بدأت آثار النبوة تتلوح وتتلمع له من وراء آفاق الحياة،
وتلك الآثار هي الرؤيا،
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح،
حتى مضت على ذلك ستة أشهر، ومدة النبوة ثلاث وعشرون سنة، فهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزآ من النبوة -
فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته صلى الله عليه وسلم بحراء شاء الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض، فأكرمه بالنبوة، وأنزل إليه جبريل بآيات من القرآن

وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد ذلك اليوم بأنه كان يوم الإثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا، ويوافق ١٠ أغسطس سنة ٦١٠ م،
وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية، وستة أشهر، و ١٢ يوما، وذلك نحو ٣٩ سنة شمسية وثلاثة أشهر و ١٢ يوما

ولنستمع إلى عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها تروي لنا قصة هذه الوقعة التي كانت شعلة من نور اللاهوت، أخذت تفتح دياجير ظلمات الكفر والضلال، حتى غيرت مجرى الحياة، وعدلت خط التاريخ.

قالت عائشة رضي الله عنها :
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم،
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء،
وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك،
ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء،
فجاءه الملك
فقال: اقرأ:
فقلت: ما أنا بقارئ،
قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني
فقال: اقرأ،
فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني
فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده،
فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني زملوني،
فزملوه حتى ذهب عنه الروع،
فقال لخديجة: مالي، وأخبرها الخبر، لقد خشيت على نفسي،
فقالت خديجة:كلا، والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق،

فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة - وكان امرأ تنصر في الجاهلية،
وكان يكتب الكتاب العبراني،
فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب،
وكان شيخا كبيرا قد عمي -
فقالت له خديجة: يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك،
فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى،
فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم؟
قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا،
ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي

وروى الطبري وابن هشام ما يفيد أنه خرج من غار حراء بعد ما فوجئ بالوحي ثم رجع وأتم جواره، وبعد ذلك رجع إلى مكة،
ورواية الطبري تلقي ضوآ على سبب خروجه وهاك نصها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذكر مجيء الوحي:
« ولم يكن من خلق الله أبغض على من شاعر أو مجنون، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما، قال: قلت: إن الأبعد - يعني نفسه - شاعر أو مجنون إلا تحدث بها عني قريش أبدا!
ل
أعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلنها، فلأستريحن!
قال: فخرجت أريد ذلك، حتى إذا كنت في وسط الجبل سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد!! أنت رسول الله، وأنا جبريل،
قال: فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء
يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل.
قال: فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي، ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي،
حتى بلغوا مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مقامي،
ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي
حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها - ملتصقا بها مائلا إليها -
فقالت: يا أبا القاسم! أين كنت؟ فو الله لقد بعثت في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إليّ، ثم حدثتها بالذي رأيت،
فقالت: أبشر يا ابن عم، واثبت، فو الذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة ،
ثم قامت فانطلقت إلى ورقة وأخبرته. فقال: قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى،
وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له: فليثبت،
فرجعت خديجة وأخبرته بقول ورقة،
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره وانصرف - إلى مكة - لقيه ورقة،
وقال بعد أن سمع منه خبره: والذي نفسي بيده، إنك لنبي هذه الأمة، ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى »
فترة الوحي

أما مدة فترة الوحي فروى ابن سعد عن ابن عباس ما يفيد أنها كانت أياما
وهذا الذي يترجح بل يتعين بعد إدارة النظر في جميع الجوانب.
وأما ما اشتهر من أنها دامت طيلة ثلاثة سنين أو سنتين ونصف فلا يصح بحال، وليس هذا موضع التفصيل في رده.

وقد بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام الفترة كئيبا محزونا، تعتريه الحيرة والدهشة،
فقد روى البخاري في كتاب التعبير ما نصه:
وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا عدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال،
فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل
فقال:
يا محمد إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك،
فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك

جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية

قال ابن حجر:
وكان ذلك - أن انقطاع الوحي أياما - ليذهب ما كان صلى الله عليه وسلم وجده من الروع،
وليحصل له التشوف إلى العود ،
فلما تقلصت ظلال الحيرة، وثبتت أعلام الحقيقة،
وعرف صلى الله عليه وسلم معرفة اليقين أنه أضحى نبيا لله الكبير المتعال، وأن ما جاءه سفير الوحي ينقل إليه خبر السماء
وصار تشوفه وارتقابه لمجيء الوحي سببا في ثباته واحتماله عند ما يعود،
وجاءه جبريل للمرة الثانية.
روى البخاري عن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي، قال:
« فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجثثت منه حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت: زملوني زملوني، فزملوني، فأنزل الله تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ إلى قوله: فَاهْجُرْ، ثم حمي الوحي وتتابع »

استطراد في بيان أقسام الوحي
قبل أن نأخذ في تفصيل حياة الرسالة والنبوة، نرى أن نتعرف أقسام الوحي الذي هو مصدر الرسالة ومدد الدعوة.
قال ابن القيم - وهو يذكر مراتب الوحي:

الأولى :
الرؤيا الصادقة وكان مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم.

الثانية :
ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه
، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها. فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته » .

الثالثة :
أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجلا
فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له،
وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا.

الرابعة :
أنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس
وكان أشده عليه فيلتبس به الملك،
حتى أن جبينه ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد،
وحتى أن راحلته لتبرك به إلى الأرض، إذا كان راكبها،
ولقد جاء الوحي مرة كذلك وفخذه على فخذ زيد بن ثابت،
فثقلت عليه حتى كادت ترضّها.

الخامسة :
أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها
فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه،
وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله ذلك في سورة النجم.

السادسة :
ما أوحاه الله إليه، وهو فوق السماوات ليلة المعراج
من فرض الصلاة وغيرها.

السابعة :
كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك
كما كلّم الله موسى بن عمران،
وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعا بنص القرآن.
وثبوتها لنبينا صلى الله عليه وسلم هو في حديث الإسراء.

وقد زاد بعضهم مرتبة ثامنة وهي تكليم الله له كفاحا من غير حجاب، وهي مسألة خلاف
مبروك عليّ وعليكم 300 عضو هذا يوم تاريخي في حياتي خاصة وانا أعرف انه لايتابع هذه المجموعه الا إنسان مثقف ذواق يحب الإدب والفن ويحب اليمن 😍😘😍😘🌺🌹🌷