#إدام_القوت
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت
وهو يسير بسير ضعيفهم ، وكلّما مشى ميلا .. عرض العقبة (١) على مولى له ـ يقال له : فرج ـ يسير أمام دابّته ، ينبو عن جنبه الرّمح ، كأنّه المهر الأرن (٢) من فرط القوّة والنّشاط ، ولكن هكذا كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وما قدر ثنائي عليه بعدما كان ثناء مشايخه عليه الباب الواسع؟! ومن قيّل بين ما يأتي آخر هذا الكتاب من احتياط سيّدنا عبد الله بن حسين #بلفقيه في توثيق الرّجال .. وبين ممادحه الضّخمة للأستاذ الأبرّ في أيّام شبابه .. عرف صدق ما أقول.
وصحّ أنّ أبناء الإمام الشّهير عبد الله بن حسين بن طاهر عادوا من زيارة #دوعن ، ولمّا سألهم أبوهم : هل عرّجتم على الولد عيدروس بن عمر؟ قالوا : لا. قال : لا تحلّوا الرّحال حتّى ترجعوا فتزوروه ؛ لأنّ الأمر كما قال ذو الرّمّة [في «ديوانه» ٢٧٠ من الوافر] :
تمام الحجّ أن تقف المطايا
على خرقاء واضعة اللّثام
ومع إجماع النّاس على تفضيله ، وإصفاقهم بتفرّده ؛ لأنّ أمره كما قال الشّريف الرّضيّ [في «ديوانه» ٢ / ٤٠٣ من الطّويل] :
ولو لم يقرّ الحاسدون بمجده
أقرّوا على رغم بفضل التّقدّم
.. فإنه لم يسلم من أذى الحسّاد ، بل كان له منه النّصيب الكاثر ، إلّا أنّه لمّا أبرّ عليهم .. سقطت هممهم عن منافسته ، وكانوا معه كما قال مروان [في «ديوانه» ٧٤ من الطّويل] :
فما أحجم الأعداء عنك بقيّة
عليك ولكن ما رأوا فيك مطمعا
ولمّا لم يجدوا وسيلة لما يشفي ضباب ضغنهم عليه .. أرضوا المعلّم عليّ بن سعيد حميد ابن عبد #هود على أن يسحره ـ وكان متمكّنا في ذلك الفنّ ـ ففعل.
ولمّا عرف خبره وانكشف أمره .. جاؤوا به إلى حضرة الأستاذ ، فاعترف وقال :
______
(١) العقبة : النّوبة.
(٢) الأرن : النّشيط
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت
وهو يسير بسير ضعيفهم ، وكلّما مشى ميلا .. عرض العقبة (١) على مولى له ـ يقال له : فرج ـ يسير أمام دابّته ، ينبو عن جنبه الرّمح ، كأنّه المهر الأرن (٢) من فرط القوّة والنّشاط ، ولكن هكذا كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وما قدر ثنائي عليه بعدما كان ثناء مشايخه عليه الباب الواسع؟! ومن قيّل بين ما يأتي آخر هذا الكتاب من احتياط سيّدنا عبد الله بن حسين #بلفقيه في توثيق الرّجال .. وبين ممادحه الضّخمة للأستاذ الأبرّ في أيّام شبابه .. عرف صدق ما أقول.
وصحّ أنّ أبناء الإمام الشّهير عبد الله بن حسين بن طاهر عادوا من زيارة #دوعن ، ولمّا سألهم أبوهم : هل عرّجتم على الولد عيدروس بن عمر؟ قالوا : لا. قال : لا تحلّوا الرّحال حتّى ترجعوا فتزوروه ؛ لأنّ الأمر كما قال ذو الرّمّة [في «ديوانه» ٢٧٠ من الوافر] :
تمام الحجّ أن تقف المطايا
على خرقاء واضعة اللّثام
ومع إجماع النّاس على تفضيله ، وإصفاقهم بتفرّده ؛ لأنّ أمره كما قال الشّريف الرّضيّ [في «ديوانه» ٢ / ٤٠٣ من الطّويل] :
ولو لم يقرّ الحاسدون بمجده
أقرّوا على رغم بفضل التّقدّم
.. فإنه لم يسلم من أذى الحسّاد ، بل كان له منه النّصيب الكاثر ، إلّا أنّه لمّا أبرّ عليهم .. سقطت هممهم عن منافسته ، وكانوا معه كما قال مروان [في «ديوانه» ٧٤ من الطّويل] :
فما أحجم الأعداء عنك بقيّة
عليك ولكن ما رأوا فيك مطمعا
ولمّا لم يجدوا وسيلة لما يشفي ضباب ضغنهم عليه .. أرضوا المعلّم عليّ بن سعيد حميد ابن عبد #هود على أن يسحره ـ وكان متمكّنا في ذلك الفنّ ـ ففعل.
ولمّا عرف خبره وانكشف أمره .. جاؤوا به إلى حضرة الأستاذ ، فاعترف وقال :
______
(١) العقبة : النّوبة.
(٢) الأرن : النّشيط
إنّه بإغراء من بعض #العلويّين وأحد آل باجمّال ، واعتزم الشّيخ صالح بن محمّد بلفاس قتله ، ولكّن الأستاذ حال بينه وبين ذلك ، واقتنع منه بالتّوبة.
ثمّ إنّه خان وعاود العمل برشوة كبرى من أولئك ، وهرب عن حضرموت ، واشتهر أمره #فقتل ، والأمر أجلى من ابن جلا.
وما عسى أن أقول فيمن حفّه التّوفيق .. فالمجال رحب ولكن في الكلام ضيق ، وما يزال بعيني ذلك الوجه الرّضي كأنّما هو فلقة القمر المضي ، لا يكسف نوره بوس ، ولا يغيّره عبوس ، بل كان جبل رضا لا يتحلحل ولا يتكدّر ما عليه من الوسام ، وقد تعوّد أن يطرد البكاء كلّما عرض له بالابتسام ، كأنما عناه تميم بن المعزّ بقوله [من الطّويل] :
وبي كلّ ما يبكي العيون أقلّه
وإن كنت منه دائما أتبسّم
ولقد مات له حفيد يسمى أحمد ، كأنّه زهرة شرف في روضة ترف.
زهرة غضّة تفتّح عنها ال
مجد في منبت أنيق الجناب (١)
قصدت نحوها المنيّة حتّى
وهبت حسن وجهها للتّراب
تعنو له البدور ، كأنّما خلق من نور ، وتلوح عليه شواهد الفتوح ، ويضمّ إلى الشّرف والجمال خفّة الرّوح.
رأته في المهد عتّاب فقال لها
ذوو الفراسة هذا صفوة الكرم (٢)
ولا عبارة تفي وقد بذّ جماله المكتفي ، ومع الكمال النّاجم .. لم يأخذ بقول كشاجم [في «ديوانه» ٦١ من الكامل] :
شخص الأنام إلى كمالك فاستعذ
من شرّ أعينهم بعيب واحد
دو كانت وفاته في جمادى الآخرة سنة (١٣١٣ ه) ، فاشتدّ عليه وجده ، وغلبته
______
(١) البيتان من الخفيف ، وهما لأبي تمام في «ديوانه» (٢ / ٢٨٣).
(٢) البيت من البسيط ، وهو لأبي تمام في «ديوانه» (٢ / ٩٤). عتّاب : هم آل عتاب بن سعد بن زهير ، يتصل نسبه بربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، من بني تغلب
624
ثمّ إنّه خان وعاود العمل برشوة كبرى من أولئك ، وهرب عن حضرموت ، واشتهر أمره #فقتل ، والأمر أجلى من ابن جلا.
وما عسى أن أقول فيمن حفّه التّوفيق .. فالمجال رحب ولكن في الكلام ضيق ، وما يزال بعيني ذلك الوجه الرّضي كأنّما هو فلقة القمر المضي ، لا يكسف نوره بوس ، ولا يغيّره عبوس ، بل كان جبل رضا لا يتحلحل ولا يتكدّر ما عليه من الوسام ، وقد تعوّد أن يطرد البكاء كلّما عرض له بالابتسام ، كأنما عناه تميم بن المعزّ بقوله [من الطّويل] :
وبي كلّ ما يبكي العيون أقلّه
وإن كنت منه دائما أتبسّم
ولقد مات له حفيد يسمى أحمد ، كأنّه زهرة شرف في روضة ترف.
زهرة غضّة تفتّح عنها ال
مجد في منبت أنيق الجناب (١)
قصدت نحوها المنيّة حتّى
وهبت حسن وجهها للتّراب
تعنو له البدور ، كأنّما خلق من نور ، وتلوح عليه شواهد الفتوح ، ويضمّ إلى الشّرف والجمال خفّة الرّوح.
رأته في المهد عتّاب فقال لها
ذوو الفراسة هذا صفوة الكرم (٢)
ولا عبارة تفي وقد بذّ جماله المكتفي ، ومع الكمال النّاجم .. لم يأخذ بقول كشاجم [في «ديوانه» ٦١ من الكامل] :
شخص الأنام إلى كمالك فاستعذ
من شرّ أعينهم بعيب واحد
دو كانت وفاته في جمادى الآخرة سنة (١٣١٣ ه) ، فاشتدّ عليه وجده ، وغلبته
______
(١) البيتان من الخفيف ، وهما لأبي تمام في «ديوانه» (٢ / ٢٨٣).
(٢) البيت من البسيط ، وهو لأبي تمام في «ديوانه» (٢ / ٩٤). عتّاب : هم آل عتاب بن سعد بن زهير ، يتصل نسبه بربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، من بني تغلب
624
#مجموع_بلدان
مجموع بلدان اليمن وقبائلها
#عدن_أبين عند سبأ بن صهيب ل #بني_مسيلمة ينسب إليها نحوي بمصر يخدم الملك الكامل بن العادل ابن أيوب يقال له #الخلي. انتهى كلام ياقوت.
وقال ابن مخرمة :
#خلة قرية باليمن بقرب حجر بفتح الحاء وسكون الجيم قريبة من #حياز بفتح الحاء المهملة والتحتانية ثم ألف ثم زاي نسب إليها جمع من الفضلاء منهم أبو الذبيح إسماعيل بن أحمد بن علي بن محمد بن سليمان المسلي نسبه الى مسلية بن عمرو بن عامر بن مذحج الخلي.
كان فقيها بارعا مجودا تفقّه بعمه ثم بالفقيه أحمد بن منصور ثم بتلميذه أبي الحسن علي بن أحمد الأصبحي ثم بابن #الزنبول ثم أخذ عن صالح بن عمر #البريهي وغيره ولم يكن في شرق #الجند الى بلاد السرو مثله توفي سنة ٧٢٤.
وأبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان #الخلي النحوي كان بمصر في دولة الكامل. انتهى كلام ابن مخرمة.
(حرف الخاء مع الميم وما إليهما)
#خمر : بلدة مشهورة من #حاشد ، فيها مولد أسعد تبع أفاده #الهمداني وهي مركز بني صريم ومن اليهم من بلاد حاشد شمالي صنعاء على مرحلتين للمجد.
#الخميس : قرية من ناحية #الحيمة الخارجية غربي صنعاء تبعد عنها مرحلة والخميس من بلاد أرحب ثم من بني زهير وقد مرّ.
وآل خميس من قبائل آل صيدة في ناحية #الجوف وقد مرّ ، والخميسين : من بلاد حجور وقد مرّ.
(حرف الخاء مع النون وما إليهما)
#خناجن : قال في معجم البلدان : خناجن بضم أوله وبعد الألف جيم بعدها نون ، قال السمعاني : من قرى #المعافر باليمن ؛ منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الصّقر الدوري #الخناجني. حدّث عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم وروى عنه أبو القاسم الشيرازي. انتهى كلام ياقوت.
#خنفر : قد تقدم نقلها في أبين ، وتكررت هنا ؛ أكبر قرية في أبين شرقي عدن قال في
مجموع بلدان اليمن وقبائلها
#عدن_أبين عند سبأ بن صهيب ل #بني_مسيلمة ينسب إليها نحوي بمصر يخدم الملك الكامل بن العادل ابن أيوب يقال له #الخلي. انتهى كلام ياقوت.
وقال ابن مخرمة :
#خلة قرية باليمن بقرب حجر بفتح الحاء وسكون الجيم قريبة من #حياز بفتح الحاء المهملة والتحتانية ثم ألف ثم زاي نسب إليها جمع من الفضلاء منهم أبو الذبيح إسماعيل بن أحمد بن علي بن محمد بن سليمان المسلي نسبه الى مسلية بن عمرو بن عامر بن مذحج الخلي.
كان فقيها بارعا مجودا تفقّه بعمه ثم بالفقيه أحمد بن منصور ثم بتلميذه أبي الحسن علي بن أحمد الأصبحي ثم بابن #الزنبول ثم أخذ عن صالح بن عمر #البريهي وغيره ولم يكن في شرق #الجند الى بلاد السرو مثله توفي سنة ٧٢٤.
وأبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان #الخلي النحوي كان بمصر في دولة الكامل. انتهى كلام ابن مخرمة.
(حرف الخاء مع الميم وما إليهما)
#خمر : بلدة مشهورة من #حاشد ، فيها مولد أسعد تبع أفاده #الهمداني وهي مركز بني صريم ومن اليهم من بلاد حاشد شمالي صنعاء على مرحلتين للمجد.
#الخميس : قرية من ناحية #الحيمة الخارجية غربي صنعاء تبعد عنها مرحلة والخميس من بلاد أرحب ثم من بني زهير وقد مرّ.
وآل خميس من قبائل آل صيدة في ناحية #الجوف وقد مرّ ، والخميسين : من بلاد حجور وقد مرّ.
(حرف الخاء مع النون وما إليهما)
#خناجن : قال في معجم البلدان : خناجن بضم أوله وبعد الألف جيم بعدها نون ، قال السمعاني : من قرى #المعافر باليمن ؛ منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الصّقر الدوري #الخناجني. حدّث عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم وروى عنه أبو القاسم الشيرازي. انتهى كلام ياقوت.
#خنفر : قد تقدم نقلها في أبين ، وتكررت هنا ؛ أكبر قرية في أبين شرقي عدن قال في
معجم البلدان : #خنفر : قال ابن الحايك : أبين بها مدينة خنفر و #الرواع وبها بنو عامر بن #كندة .. الخ. ما ذكره ياقوت ، وقد تقدم نقل كلام الهمداني في أبين في سرو وحمير.
وقال ابن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : خنفر بالفتح وسكون النون وفتح الفاء وراء مهملة مدينة باليمن من مدن أبين وهي قاعدة أبين وحاكم أبين يسكنها وبها جامع كبير حسن البناء وعمارته جيدة وأكيدة ومئذنة الجامع أعجوبة وهي طويلة.
وكان بها فقهاء صالحون منهم #الشحبل بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة ثم لام ، وفي وسط المدينة قوم متصوفة يسمون #البركانيون ؛ وهؤلاء البركانيون يسافرون بركب اليمن من الشحر وأحور وأبين ولحج والجبل جميعه وتهامة جميعها وهذا مشهور معروف وكذا يزورون قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صحبة الصوفي #البركاني ويقود بالزاير والواقف قفولا كما يخرج من بلده كذا ذكر القاضي مسعود على ما كان في زمنه.
وأما اليوم فهي خراب استولى عليها البدو مثل الهياثم وغيرهم من داعية الفساد وإنتقل البركانيون إلى وادي #لحج وفي عصرنا هذا وهو سنة ٩٢٨ هجرية تطرق فساد البدو المذكورين الى وادي لحج ، وخرب أكثرها بسبب التفات الدولة الى جمع الحطام وعدم إعتنائها بمصالح المسلمين.
وممن ينسب الى خنفر الأديب أبو بكر #العبدي (١) من قوم يقال لهم #الأعبود كان أديبا وبه تخرّج #عمارة_اليمني وله معه قصة عند دخوله #عدن في أيام بني زريع ، والقاضي أبو بكر سمي الأديب تولى القضاء الأكبر في أيام بني غسان.
#خنفعر : جبل فوق مجز من بلاد جماعة وأعمال #صعدة.
#خنوة : بلد مشهور من بلاد #تعز (٢).
______
(١) الصحيح #العندي نسبة إلى #الأعنود وليس العبدي كما وهم كثير ممن ترجم لأبي بكر العندي.
(٢) هي في الوقت الحاضر من أعمال السّيّاني من أعمال #إبّ.
311
وقال ابن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : خنفر بالفتح وسكون النون وفتح الفاء وراء مهملة مدينة باليمن من مدن أبين وهي قاعدة أبين وحاكم أبين يسكنها وبها جامع كبير حسن البناء وعمارته جيدة وأكيدة ومئذنة الجامع أعجوبة وهي طويلة.
وكان بها فقهاء صالحون منهم #الشحبل بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة ثم لام ، وفي وسط المدينة قوم متصوفة يسمون #البركانيون ؛ وهؤلاء البركانيون يسافرون بركب اليمن من الشحر وأحور وأبين ولحج والجبل جميعه وتهامة جميعها وهذا مشهور معروف وكذا يزورون قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صحبة الصوفي #البركاني ويقود بالزاير والواقف قفولا كما يخرج من بلده كذا ذكر القاضي مسعود على ما كان في زمنه.
وأما اليوم فهي خراب استولى عليها البدو مثل الهياثم وغيرهم من داعية الفساد وإنتقل البركانيون إلى وادي #لحج وفي عصرنا هذا وهو سنة ٩٢٨ هجرية تطرق فساد البدو المذكورين الى وادي لحج ، وخرب أكثرها بسبب التفات الدولة الى جمع الحطام وعدم إعتنائها بمصالح المسلمين.
وممن ينسب الى خنفر الأديب أبو بكر #العبدي (١) من قوم يقال لهم #الأعبود كان أديبا وبه تخرّج #عمارة_اليمني وله معه قصة عند دخوله #عدن في أيام بني زريع ، والقاضي أبو بكر سمي الأديب تولى القضاء الأكبر في أيام بني غسان.
#خنفعر : جبل فوق مجز من بلاد جماعة وأعمال #صعدة.
#خنوة : بلد مشهور من بلاد #تعز (٢).
______
(١) الصحيح #العندي نسبة إلى #الأعنود وليس العبدي كما وهم كثير ممن ترجم لأبي بكر العندي.
(٢) هي في الوقت الحاضر من أعمال السّيّاني من أعمال #إبّ.
311
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَدخلت سنة خمس وَسِتِّينَ وَألف
1065 هجرية
عزت فِيهَا الأمطار وَارْتَفَعت من أجلهَا الأسعار سِيمَا فِي بِلَاد الصعدية وَمَا والاها من تِلْكَ الْبِلَاد الشامية
التَّجْهِيز على الشَّيْخ حُسَيْن #الرصاص وَفِي صفرها أَمر الإِمَام بحشد الْجنُود وزف البنود إِلَى بني أَرض لإِصْلَاح فاسدها وتقويم مايدها فَاجْتمع لأَوْلَاد أخوته وأمير كوكبان زهاء عشرَة الآف من مقاتلة الرِّجَال وَألف عنان من الْخَيل وأكثرها لعز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام فأنفذ قبل ذَلِك رسائله إِلَى الشَّيْخ حُسَيْن #الرصاص لِأَنَّهُ أول قفل لتِلْك الأقفاص وَإِلَيْهِ التَّصَرُّف فِي بِلَاد #بني_أَرض وَأما مَا يَليهَا كبلاد #دثينة فَإلَى #الهيثمي وَمن خَلفه #العولقي وَمن خَلفه #الواحدي وَمن خَلفه #الفضلي وبلاد هَؤُلَاءِ تَحت رسمهم متصله بحضرموت فَلَمَّا علم الرصاص بِمَا أجمع عَلَيْهِ الإِمَام شمخ بالعرنين وبرز بروز لَيْث العرين وحشد قبائل الْبِلَاد وحرض على التأهب فِي أغوارها والأنجاد وَرَأى أَن نُفُوذ العساكر إِلَى خَلفه دلَالَة على عَجزه وَآيَة على ضعفه فَرَكزَ نَفسه هدفا للحين وانتقش فِي رق تاموره قَول أَحْمد بن الْحُسَيْن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَدخلت سنة خمس وَسِتِّينَ وَألف
1065 هجرية
عزت فِيهَا الأمطار وَارْتَفَعت من أجلهَا الأسعار سِيمَا فِي بِلَاد الصعدية وَمَا والاها من تِلْكَ الْبِلَاد الشامية
التَّجْهِيز على الشَّيْخ حُسَيْن #الرصاص وَفِي صفرها أَمر الإِمَام بحشد الْجنُود وزف البنود إِلَى بني أَرض لإِصْلَاح فاسدها وتقويم مايدها فَاجْتمع لأَوْلَاد أخوته وأمير كوكبان زهاء عشرَة الآف من مقاتلة الرِّجَال وَألف عنان من الْخَيل وأكثرها لعز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام فأنفذ قبل ذَلِك رسائله إِلَى الشَّيْخ حُسَيْن #الرصاص لِأَنَّهُ أول قفل لتِلْك الأقفاص وَإِلَيْهِ التَّصَرُّف فِي بِلَاد #بني_أَرض وَأما مَا يَليهَا كبلاد #دثينة فَإلَى #الهيثمي وَمن خَلفه #العولقي وَمن خَلفه #الواحدي وَمن خَلفه #الفضلي وبلاد هَؤُلَاءِ تَحت رسمهم متصله بحضرموت فَلَمَّا علم الرصاص بِمَا أجمع عَلَيْهِ الإِمَام شمخ بالعرنين وبرز بروز لَيْث العرين وحشد قبائل الْبِلَاد وحرض على التأهب فِي أغوارها والأنجاد وَرَأى أَن نُفُوذ العساكر إِلَى خَلفه دلَالَة على عَجزه وَآيَة على ضعفه فَرَكزَ نَفسه هدفا للحين وانتقش فِي رق تاموره قَول أَحْمد بن الْحُسَيْن
(وَإِذا لم يكن من الْمَوْت بُد ... فَمن الْعَجز أَن تكون جَبَانًا)
فترتب هُوَ و #العولقي وعسكرهما بِنَجْد السّلف وجنحا بِبَقِيَّة السلاطين من أَمَام وَخلف وَكَانَ قَلِيل من أَصْحَاب الإِمَام قد نفذوا إِلَى #الزهراء وَهِي مِمَّا غلب عَلَيْهِ الرصاص وَكَانَت فِي الأَصْل للقايفي ثمَّ تقدم جمَاعَة إِلَى قَرْيَة بِالْقربِ مِنْهَا تسمى بِ #ذِي_كريش وَلما سئم الرصاص من الإنتظار بَادر إِلَى ذِي كريش بِجَيْش جرار فَعدم التبصر بِرَأْيهِ والإستضاءة وبادر إِلَى أَمر كَانَ لَهُ فِيهِ أناءه ودارت بِهِ الدَّوَائِر
فَإِن أُمَرَاء الإِمَام لما جَاءَتْهُم الْعُيُون بِمَا أزمع عَلَيْهِ الرصاص من ذَلِك الإنتهاز والإفتراص رموا بنفوسهم إِلَى نجد السّلف وَبَادرُوا إِلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس رَابِع ربيع الآخر فَبَاتُوا تِلْكَ اللَّيْلَة وانقض جمعهم بكرَة على الشَّيْخ وَمن إِلَيْهِ فقصد صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن مركزه وَهُوَ الْمقَام الأول والمركز الْمعدل فاشتجرت الرماح وَاشْتَدَّ الكفاح وَاخْتلفت الرصاص ونادى لِسَان الْحَال ولات حِين مناص وحزت الرؤس وتداعت إِلَى فنائها النُّفُوس وَلما حمى الْوَطِيس وهدرت الْأَبْطَال بشقائق العيس وَقد أبان الصفي عَن تحليق الْعقَاب وشجاعة حيدر فِي الْيَوْم الَّذِي إقتلع فِيهِ الْبَاب انخذل عَن #الرصاص منصر
#العولقي وَتَأَخر عَن دَائِرَة المركز للهول الَّذِي لقى وَتَبعهُ قبائل #يافع بِمن بقى وَثَبت للكفاح الرصاص وَصَارَ وَقَومه دريه للرماح وهدفا للرصاص وَفِي أثْنَاء هَذَا الإلتحام عطف عَلَيْهِم من جَانب الْوَادي عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام فاتفق الفشل من الْجَانِبَيْنِ وركبتهم موجات الْبَحْرين وَأمر أَصْحَابه صفي الْإِسْلَام بترك الرَّمْي فاخترطوا السيوف وَأَقْبلُوا على الحتوف وَاخْتَلَطَ الْفَرِيقَانِ حَتَّى اغبر الدو وإصطدمت الهامات فِي الجو وانجلت المعركة عَن قتل حُسَيْن #الرصاص ورسب فِي حبائل الإقتناص فَحمل رَأسه بعد قطعه بالحزام إِلَى أَن مثل بِهِ فِي حَضْرَة الإِمَام والذاهب من أَصْحَاب الصفي قدر سِتِّينَ نَفرا وَمن سَائِر الأجناد من الْجَانِبَيْنِ خلق كثير وَانْهَزَمَ صَالح الرصاص بحشمه وحريمه إِلَى #الْبَيْضَاء وانتهبت العساكر مَا وجدته فِي الْبِلَاد من الأثاث والأسلحة والأمتعة ثمَّ واجه بعد ذَلِك صَالح الرصاص على بِلَاده وقبائله
138
فترتب هُوَ و #العولقي وعسكرهما بِنَجْد السّلف وجنحا بِبَقِيَّة السلاطين من أَمَام وَخلف وَكَانَ قَلِيل من أَصْحَاب الإِمَام قد نفذوا إِلَى #الزهراء وَهِي مِمَّا غلب عَلَيْهِ الرصاص وَكَانَت فِي الأَصْل للقايفي ثمَّ تقدم جمَاعَة إِلَى قَرْيَة بِالْقربِ مِنْهَا تسمى بِ #ذِي_كريش وَلما سئم الرصاص من الإنتظار بَادر إِلَى ذِي كريش بِجَيْش جرار فَعدم التبصر بِرَأْيهِ والإستضاءة وبادر إِلَى أَمر كَانَ لَهُ فِيهِ أناءه ودارت بِهِ الدَّوَائِر
فَإِن أُمَرَاء الإِمَام لما جَاءَتْهُم الْعُيُون بِمَا أزمع عَلَيْهِ الرصاص من ذَلِك الإنتهاز والإفتراص رموا بنفوسهم إِلَى نجد السّلف وَبَادرُوا إِلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس رَابِع ربيع الآخر فَبَاتُوا تِلْكَ اللَّيْلَة وانقض جمعهم بكرَة على الشَّيْخ وَمن إِلَيْهِ فقصد صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن مركزه وَهُوَ الْمقَام الأول والمركز الْمعدل فاشتجرت الرماح وَاشْتَدَّ الكفاح وَاخْتلفت الرصاص ونادى لِسَان الْحَال ولات حِين مناص وحزت الرؤس وتداعت إِلَى فنائها النُّفُوس وَلما حمى الْوَطِيس وهدرت الْأَبْطَال بشقائق العيس وَقد أبان الصفي عَن تحليق الْعقَاب وشجاعة حيدر فِي الْيَوْم الَّذِي إقتلع فِيهِ الْبَاب انخذل عَن #الرصاص منصر
#العولقي وَتَأَخر عَن دَائِرَة المركز للهول الَّذِي لقى وَتَبعهُ قبائل #يافع بِمن بقى وَثَبت للكفاح الرصاص وَصَارَ وَقَومه دريه للرماح وهدفا للرصاص وَفِي أثْنَاء هَذَا الإلتحام عطف عَلَيْهِم من جَانب الْوَادي عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام فاتفق الفشل من الْجَانِبَيْنِ وركبتهم موجات الْبَحْرين وَأمر أَصْحَابه صفي الْإِسْلَام بترك الرَّمْي فاخترطوا السيوف وَأَقْبلُوا على الحتوف وَاخْتَلَطَ الْفَرِيقَانِ حَتَّى اغبر الدو وإصطدمت الهامات فِي الجو وانجلت المعركة عَن قتل حُسَيْن #الرصاص ورسب فِي حبائل الإقتناص فَحمل رَأسه بعد قطعه بالحزام إِلَى أَن مثل بِهِ فِي حَضْرَة الإِمَام والذاهب من أَصْحَاب الصفي قدر سِتِّينَ نَفرا وَمن سَائِر الأجناد من الْجَانِبَيْنِ خلق كثير وَانْهَزَمَ صَالح الرصاص بحشمه وحريمه إِلَى #الْبَيْضَاء وانتهبت العساكر مَا وجدته فِي الْبِلَاد من الأثاث والأسلحة والأمتعة ثمَّ واجه بعد ذَلِك صَالح الرصاص على بِلَاده وقبائله
138
#ثورة_26سبتمر_المجيدة
معارك تهامة مهدت لقيام ثورة سبتمبر
فتحي #الطعامي
السادس والعشرون من سبتمبر هو عيد نتذكر فيه التضحيات التي قدمها اليمنيون في مقاومة الظلم والإستبداد .. وتهامة جزء من هذا الوطن الكبير حيث قدم أبناؤها دوراٍ بارزاٍ في مقاومة الظلم فقد ظلت عصية على ذلك الحكم الذي انتهك كل شيء الأرض والانسان والقيم .. وقدم أبناء هذه المنطقة آلاف الشهداء والجرحى منذ عشرينيات القرن المنصرم وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر في 1962م حيث تؤكد الوقائع والوثائق أن العديد من قادة المقاومة في اليمن كانوا يلوذون بهذه المنطقة ويستعينون برجالها الذين ظلوا يرفضون ذلك الحكم فحروب عديدة ومواقف كثيرة وشخصيات قوية خاضت تلك الحروب لكن ذلك كله لم يعط نصيبه من التوثيق والإنصاف لما قدموه من تلك التضحيات حتى نسي كثير من ذلك ..
واليوم ونحن نقف بعد مرور سته عقود واكثر من الثورة ضد الظلم والتجهيل والتهميش حري بنا أن نستذكر بعض ما حصل في هذه المنطقة ..
مقاومة الظلم مهدت لثورة سبتمبر :
يقول البردوني في كتابه ( اليمن الجمهوري ) أن الحروب التي خاضتها منطقة تهامة وبالأخص قبائل الزرانيق ضد الحكم الإمامي طوال عقود ما قبل الثورة مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م كونها أضعفت قوة الإمام يحيى ومن بعده الإمام أحمد وخلخلت تماسك .. دولتهم ..
وهو ما حصل فالحروب التي خاضها أبناء الزرانيق أقوى قبائل تهامة في مقاومة الإمام كانت ما يربو عن 40 حرباٍ ومعركة تكبد خلالها الإمام خسائر كبيرة ويظهر ذلك جليا من خلال قصائد ولي العهد أحمد يحيى حميد الدين والذين أظهر فيها قوة مقاومة أبناء هذه المنطقة ..
محطات تاريخية من المقاومة التهامية :
من الأيام الأولى لدخول الجيوش الإمامية الى منطقة تهامة بدأ صدامها مع قبائل تهامة ابتداء بالحرب مع قبائل العبسية والرامية والقحرى وهي قبائل تقطن مناطق تقع شرق مدينة الحديدة إضافة إلى صدامها مع قبيلة الزرانيق في بداية القرن المنصرم وبالتحديد عام 1925م حيث دارت معركة كبيرة بين القوات الإمامية وبين قبيلة الرامية وبالتحديد في قرية عواجه إضافة إلى الحروب المتعددة مع قبيلة القحري .
- في مارس 1925م وبتأثير الثقافة الرافضة للظلم الإمامي في منطقة تهامة اشتعلت الحرب بين القوات الإمامية وبين قبائل الجرابح بالزيدية شمال مدينة الحديدة وحدثت معركة كبيرة .
وحدثت معركة أخرى في اغسطس 1928م عندما تحركت جيوش تابعة للإمام يحيى يقودها نجله أحمد لتأديب قبائل الزرانيق التي رفضت دفع أموال لهم .. وقد وجه ( احمد ) رسالة الى قبائل الزرانيق كما يذكر ذلك ( …… ) قال فيها ( .. هذا بلاغا منا اتباعا لأمر ربنا واقتداء بنبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم الى كافة مشايخ قبائل الزرانيق ( أهل اليمن ) أصلح الله ما ظهر منهم … أعلموا أننا قد وصلنا الى هنا بأمر أمير المؤمنين (( الى أن قال ) ونحذركم الخلاف والتنكيب والاعتساف وسفك الدماء وإثارة الدهماء فإن سلكتم طريق الصواب عاد جوابكم بالوصول وإن اخترتم طريق الشيطان فهذا بلاغ للحجة …. ).
رفض أبناء الزرانيق هذه الرسالة واعتبروا أنهم لا يمكن أن يمارس عليهم الظلم وعليه نشبت معركة في منطقة الجحبا العليا والسفلى وكان هناك مقاومة شديدة من قبل قبائل الزرانيق لكن العدة والعتاد والأفراد لم يكونوا متساوين وهو ما دفع بالزرانيق للتراجع ( تكتيكيا ).
وفي 8 أكتوبر تحرك جيش الإمام الى الفقيه قلب الزرانيق وهناك أحاطت به القبائل في منطقة كتف الشعوب المقلوب وحصلت معركة كبيرة وقوية سقط خلالها العديد من القتلى في صفوف جيش الإمامة مما أوجد حالة من الذعر والخوف في صفوف جيشه وانتهت المعركة بهزيمة جيش الإمام بعد أن كان من بين القتلى قادة جيشه ..
بعد ذلك عمدت قبائل الزرانيق إلى توجيه ضربات خاطفة وسريعة على الجيش الإمامي في المناطق التي كان يتواجد فيها خاصة منطقة غليفقه أسهمت في إضعاف قوته …
معارك وادي الجاح .
تعتبر من أقوى المعارك التي وقعت بين جيش الإمام بقيادة ولي العهد أحمد وبين قبائل الزرانيق وكانت في ديسمبر 1928م وبعد أن قام جيش الإمام بالتحرك الى منطقة الجاح أخذت قبائل الزرانيق كما يقول ( الإرياني في صادق التحاقيق ) بتوجيه ضربات قوية عملت على اضعاف قوة الجيش وهو ما أجبر قائد الجيش ( أحمد على الفرار ) برفقة مجموعة من جيشه .
في 19 يناير 1928م قام أحمد حميد الدين بعمليات سلب ونهب وقطع للأشجار في منطقة الدريهمي وهو متجه الى منطقة الجاح من جديد إلا أن قبائل الزرانيق خاضوا ضده معركة قوية في منطقة الجاح .
معارك تهامة مهدت لقيام ثورة سبتمبر
فتحي #الطعامي
السادس والعشرون من سبتمبر هو عيد نتذكر فيه التضحيات التي قدمها اليمنيون في مقاومة الظلم والإستبداد .. وتهامة جزء من هذا الوطن الكبير حيث قدم أبناؤها دوراٍ بارزاٍ في مقاومة الظلم فقد ظلت عصية على ذلك الحكم الذي انتهك كل شيء الأرض والانسان والقيم .. وقدم أبناء هذه المنطقة آلاف الشهداء والجرحى منذ عشرينيات القرن المنصرم وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر في 1962م حيث تؤكد الوقائع والوثائق أن العديد من قادة المقاومة في اليمن كانوا يلوذون بهذه المنطقة ويستعينون برجالها الذين ظلوا يرفضون ذلك الحكم فحروب عديدة ومواقف كثيرة وشخصيات قوية خاضت تلك الحروب لكن ذلك كله لم يعط نصيبه من التوثيق والإنصاف لما قدموه من تلك التضحيات حتى نسي كثير من ذلك ..
واليوم ونحن نقف بعد مرور سته عقود واكثر من الثورة ضد الظلم والتجهيل والتهميش حري بنا أن نستذكر بعض ما حصل في هذه المنطقة ..
مقاومة الظلم مهدت لثورة سبتمبر :
يقول البردوني في كتابه ( اليمن الجمهوري ) أن الحروب التي خاضتها منطقة تهامة وبالأخص قبائل الزرانيق ضد الحكم الإمامي طوال عقود ما قبل الثورة مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م كونها أضعفت قوة الإمام يحيى ومن بعده الإمام أحمد وخلخلت تماسك .. دولتهم ..
وهو ما حصل فالحروب التي خاضها أبناء الزرانيق أقوى قبائل تهامة في مقاومة الإمام كانت ما يربو عن 40 حرباٍ ومعركة تكبد خلالها الإمام خسائر كبيرة ويظهر ذلك جليا من خلال قصائد ولي العهد أحمد يحيى حميد الدين والذين أظهر فيها قوة مقاومة أبناء هذه المنطقة ..
محطات تاريخية من المقاومة التهامية :
من الأيام الأولى لدخول الجيوش الإمامية الى منطقة تهامة بدأ صدامها مع قبائل تهامة ابتداء بالحرب مع قبائل العبسية والرامية والقحرى وهي قبائل تقطن مناطق تقع شرق مدينة الحديدة إضافة إلى صدامها مع قبيلة الزرانيق في بداية القرن المنصرم وبالتحديد عام 1925م حيث دارت معركة كبيرة بين القوات الإمامية وبين قبيلة الرامية وبالتحديد في قرية عواجه إضافة إلى الحروب المتعددة مع قبيلة القحري .
- في مارس 1925م وبتأثير الثقافة الرافضة للظلم الإمامي في منطقة تهامة اشتعلت الحرب بين القوات الإمامية وبين قبائل الجرابح بالزيدية شمال مدينة الحديدة وحدثت معركة كبيرة .
وحدثت معركة أخرى في اغسطس 1928م عندما تحركت جيوش تابعة للإمام يحيى يقودها نجله أحمد لتأديب قبائل الزرانيق التي رفضت دفع أموال لهم .. وقد وجه ( احمد ) رسالة الى قبائل الزرانيق كما يذكر ذلك ( …… ) قال فيها ( .. هذا بلاغا منا اتباعا لأمر ربنا واقتداء بنبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم الى كافة مشايخ قبائل الزرانيق ( أهل اليمن ) أصلح الله ما ظهر منهم … أعلموا أننا قد وصلنا الى هنا بأمر أمير المؤمنين (( الى أن قال ) ونحذركم الخلاف والتنكيب والاعتساف وسفك الدماء وإثارة الدهماء فإن سلكتم طريق الصواب عاد جوابكم بالوصول وإن اخترتم طريق الشيطان فهذا بلاغ للحجة …. ).
رفض أبناء الزرانيق هذه الرسالة واعتبروا أنهم لا يمكن أن يمارس عليهم الظلم وعليه نشبت معركة في منطقة الجحبا العليا والسفلى وكان هناك مقاومة شديدة من قبل قبائل الزرانيق لكن العدة والعتاد والأفراد لم يكونوا متساوين وهو ما دفع بالزرانيق للتراجع ( تكتيكيا ).
وفي 8 أكتوبر تحرك جيش الإمام الى الفقيه قلب الزرانيق وهناك أحاطت به القبائل في منطقة كتف الشعوب المقلوب وحصلت معركة كبيرة وقوية سقط خلالها العديد من القتلى في صفوف جيش الإمامة مما أوجد حالة من الذعر والخوف في صفوف جيشه وانتهت المعركة بهزيمة جيش الإمام بعد أن كان من بين القتلى قادة جيشه ..
بعد ذلك عمدت قبائل الزرانيق إلى توجيه ضربات خاطفة وسريعة على الجيش الإمامي في المناطق التي كان يتواجد فيها خاصة منطقة غليفقه أسهمت في إضعاف قوته …
معارك وادي الجاح .
تعتبر من أقوى المعارك التي وقعت بين جيش الإمام بقيادة ولي العهد أحمد وبين قبائل الزرانيق وكانت في ديسمبر 1928م وبعد أن قام جيش الإمام بالتحرك الى منطقة الجاح أخذت قبائل الزرانيق كما يقول ( الإرياني في صادق التحاقيق ) بتوجيه ضربات قوية عملت على اضعاف قوة الجيش وهو ما أجبر قائد الجيش ( أحمد على الفرار ) برفقة مجموعة من جيشه .
في 19 يناير 1928م قام أحمد حميد الدين بعمليات سلب ونهب وقطع للأشجار في منطقة الدريهمي وهو متجه الى منطقة الجاح من جديد إلا أن قبائل الزرانيق خاضوا ضده معركة قوية في منطقة الجاح .
الثورة نت
مناسبات
موقع صحيفة الثورة الرسمية الأولى في اليمن، تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ومقرها العاصمة صنعاء
وبسبب المعارك التي خاضها الإمام مع قبائل الزرانيق في منطقة الجاح ألقى ولي العهد احمد قصيدته المشهورة التي قال فيها :
صاح إن الجاح قد أضنى فؤادي
وكسا عيني أنواع السهاد
لم أجد جيشا وعونا للذي
رمته إن خضت بحر للجلاد
ويشرح وضع جيشه فيقول :
فجميع الجيش عندي نصفه
هده السقم بأفات شداد
ويستخدم الدين والتحريض فيقول :
جاهدوا بالمال والأنفس ألم
يك حقا ويح أرباب العناد
قاتلوا البغي أما قد سمعت
وأطيعوا الله هل من اعتماد
أبكم شك بما قد صنعت
عصبة الباغي بهاتيك البلاد
حكموا الطاغوت في دين وفي
أنفس والمال مع الاعمال عاد
ولهم كم من ذنوب ارتكبوا
ليس في الامكان حصر الاعتياد
وبالرغم من الامدادات المستمرة من قبل الإمام يحيى لنجله الذي كان يقود الجيش في حربه على تهامة إلا أن الأخير لم يتمكن من الانتصار بسبب صلابة تلك القبائل وقوة شكيمتهم .. وقدرتهم على خوض المعارك .. وعلاوة على ذلك رفضهم للظلم الإمامي
1- يوم الجلة أو واقعة القيسي .
بعد وصول السيف أحمد إلى الدريهمي قام مع قادة جيوشه المنتشرة على كل المحاور محاصرة المقاومة ببلاد الزرانيق بالتنسيق للهجوم الشامل من كل الجهات في وقت واحد وهدف من ذلك إلى تشتيت قوى المقاومة مع الكثرة العددية واستخدام أحدث الأسلحة الإيطالية ..
حيث تقول رواية المعمرين ( كبار السن ) من الذين شاركوا في تلك الحرب ( وفي يوم الاثنين .. تقدم القاضي قيس من القاهرة إلى الشط غرباٍ إلى الجرب والمجرب والحماسية والجربشية وتتابع الهجوم إلى سائلة الجلة وعند الغروب طرح الجيش على جروف سائله الجلة طلب الشيخ يحيى منصر والشيخ محمد سعيد مقبول ومحسن مشهور المنام ببيت الفقيه رد عليهم بالعنف يتم التقدم الصباح لفتح بيت الفقيه ولو يضحي بألفي جندي من الجيش طلبوا منه وثيقة بأيديهم إذا حصل عليه من القبائل شيء هم غير مسئولين حرر لهم ذلك ونام على أرض الجلة القاضي قيس والجيش وقامت الزرانيق والمجاملة وبني المقبول في سواد الليل بالجموع الغفيرة ولما أصبح الله بالصباح يوم الثلاثاء .. ضرب المارش العسكري بالبورزان بالتقدم إلى بيت الفقيه ضربت الضربة الطاحنة والتقى الجيش والزرانيق والمجاملة وبني المقبول واختلط الجيش والقبائل واظلم النهار واشتد القتال المرير حتى لم يعرف العسكري من الزرنوقي وانكسر الجيش وهرب يريد القاهرة ودارت المعركة ومطاردة الجيش حتى صارت ذخيرة البارود مع السحاب ولم يصل من الجيش القاهرة إلا شيء يسير وأصيب فرس القاضي قيس في قرية الدلاشاء وقتل القاضي هنالك وتولى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في قرية الضبيرتين الفقيه حسن عمر معروف وقتل في هذه المعركة مع الجيش والزرانيق ما يزيد على أربعة آلاف قتيل غير المحاشيم واخذوا الزرانيق الجبخانة والسلاح والجمال والبغال والحمير .)
- معركة الحسينية والقصرة .
بدأ الهجوم الشامل في يوم صباح الاثنين رابع وعشرين من شهر ربيع الآخر1347هـ/التاسع من أكتوبر1928م واتجهت الجبهة الجنوبية بقيادة عامل زبيد الشامي ومعه حاكم زبيد الأنباري ومعهم حشود قبلية إلى جانب الجيش النظامي بالهجوم على الحسينية باعتبارها أحد المعاقل الرئيسية للمقاومة والموصلة إلى بيت الفقيه وكان بروز قادة المقاومة التهامية ومنهم الشيخ حسن أمحمد فاشق وعمر معوضة معروف وحسن عياش مشيخي ويلاحظ شاهد من المنطقة أن الهجوم كان من عدة محاور فيقول :- ( لما كان بتأريخ شهر ربيع آخر في نحو 24 الموافق يوم الاثنين سنة 1347هـ / التاسع من أكتوبر1928م كان هجوم جيوش الإمام يحيى … لبلد الزرانيق فكانوا ثلاث فرق أو أربع :- أحدهم المقدم عليهم عامل زبيد محمد بن عبدالله الشامي وكان نزوله من بلاد البداوية ومن بلد القراشية العليا والمحط والقراشية السفلى فالذي نزل من بلد البدوة وصل إلى الحسينية ومعه البعض من المحط ووقع قتل منه كثير ومن الزرانيق فكان من الزرانيق :- عمر معوضة معروف وهو الذي كان يحرض على القتال بجمع العرب وغيرهم وسالم أمحمد بن أمحمد ناصر الحجري وولده سلمان وهما رجلان صالحان فلا حول ولا قوة إلا بالله واثنان من بني الأشرم وقليل محاشيم فلحق نفر واحد من المعروف وقتل ابن عواش المشيخي … والذي نزل من الأربعين - قرية - رجعوه إلى الأربعين ووقع منهم قتل كثير والزرانيق سلمت والذين نزلوا من المحط الأسفل والقراشية السفلى رجعوهم إلى المحط وقتل واحد قرشي ووقع محشوم من القراشية وعلي سهل المشيخي حشم )( وهذا في وثيقة سليمان بن عبدالله بن عبدالهادي الاهدل .
صاح إن الجاح قد أضنى فؤادي
وكسا عيني أنواع السهاد
لم أجد جيشا وعونا للذي
رمته إن خضت بحر للجلاد
ويشرح وضع جيشه فيقول :
فجميع الجيش عندي نصفه
هده السقم بأفات شداد
ويستخدم الدين والتحريض فيقول :
جاهدوا بالمال والأنفس ألم
يك حقا ويح أرباب العناد
قاتلوا البغي أما قد سمعت
وأطيعوا الله هل من اعتماد
أبكم شك بما قد صنعت
عصبة الباغي بهاتيك البلاد
حكموا الطاغوت في دين وفي
أنفس والمال مع الاعمال عاد
ولهم كم من ذنوب ارتكبوا
ليس في الامكان حصر الاعتياد
وبالرغم من الامدادات المستمرة من قبل الإمام يحيى لنجله الذي كان يقود الجيش في حربه على تهامة إلا أن الأخير لم يتمكن من الانتصار بسبب صلابة تلك القبائل وقوة شكيمتهم .. وقدرتهم على خوض المعارك .. وعلاوة على ذلك رفضهم للظلم الإمامي
1- يوم الجلة أو واقعة القيسي .
بعد وصول السيف أحمد إلى الدريهمي قام مع قادة جيوشه المنتشرة على كل المحاور محاصرة المقاومة ببلاد الزرانيق بالتنسيق للهجوم الشامل من كل الجهات في وقت واحد وهدف من ذلك إلى تشتيت قوى المقاومة مع الكثرة العددية واستخدام أحدث الأسلحة الإيطالية ..
حيث تقول رواية المعمرين ( كبار السن ) من الذين شاركوا في تلك الحرب ( وفي يوم الاثنين .. تقدم القاضي قيس من القاهرة إلى الشط غرباٍ إلى الجرب والمجرب والحماسية والجربشية وتتابع الهجوم إلى سائلة الجلة وعند الغروب طرح الجيش على جروف سائله الجلة طلب الشيخ يحيى منصر والشيخ محمد سعيد مقبول ومحسن مشهور المنام ببيت الفقيه رد عليهم بالعنف يتم التقدم الصباح لفتح بيت الفقيه ولو يضحي بألفي جندي من الجيش طلبوا منه وثيقة بأيديهم إذا حصل عليه من القبائل شيء هم غير مسئولين حرر لهم ذلك ونام على أرض الجلة القاضي قيس والجيش وقامت الزرانيق والمجاملة وبني المقبول في سواد الليل بالجموع الغفيرة ولما أصبح الله بالصباح يوم الثلاثاء .. ضرب المارش العسكري بالبورزان بالتقدم إلى بيت الفقيه ضربت الضربة الطاحنة والتقى الجيش والزرانيق والمجاملة وبني المقبول واختلط الجيش والقبائل واظلم النهار واشتد القتال المرير حتى لم يعرف العسكري من الزرنوقي وانكسر الجيش وهرب يريد القاهرة ودارت المعركة ومطاردة الجيش حتى صارت ذخيرة البارود مع السحاب ولم يصل من الجيش القاهرة إلا شيء يسير وأصيب فرس القاضي قيس في قرية الدلاشاء وقتل القاضي هنالك وتولى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في قرية الضبيرتين الفقيه حسن عمر معروف وقتل في هذه المعركة مع الجيش والزرانيق ما يزيد على أربعة آلاف قتيل غير المحاشيم واخذوا الزرانيق الجبخانة والسلاح والجمال والبغال والحمير .)
- معركة الحسينية والقصرة .
بدأ الهجوم الشامل في يوم صباح الاثنين رابع وعشرين من شهر ربيع الآخر1347هـ/التاسع من أكتوبر1928م واتجهت الجبهة الجنوبية بقيادة عامل زبيد الشامي ومعه حاكم زبيد الأنباري ومعهم حشود قبلية إلى جانب الجيش النظامي بالهجوم على الحسينية باعتبارها أحد المعاقل الرئيسية للمقاومة والموصلة إلى بيت الفقيه وكان بروز قادة المقاومة التهامية ومنهم الشيخ حسن أمحمد فاشق وعمر معوضة معروف وحسن عياش مشيخي ويلاحظ شاهد من المنطقة أن الهجوم كان من عدة محاور فيقول :- ( لما كان بتأريخ شهر ربيع آخر في نحو 24 الموافق يوم الاثنين سنة 1347هـ / التاسع من أكتوبر1928م كان هجوم جيوش الإمام يحيى … لبلد الزرانيق فكانوا ثلاث فرق أو أربع :- أحدهم المقدم عليهم عامل زبيد محمد بن عبدالله الشامي وكان نزوله من بلاد البداوية ومن بلد القراشية العليا والمحط والقراشية السفلى فالذي نزل من بلد البدوة وصل إلى الحسينية ومعه البعض من المحط ووقع قتل منه كثير ومن الزرانيق فكان من الزرانيق :- عمر معوضة معروف وهو الذي كان يحرض على القتال بجمع العرب وغيرهم وسالم أمحمد بن أمحمد ناصر الحجري وولده سلمان وهما رجلان صالحان فلا حول ولا قوة إلا بالله واثنان من بني الأشرم وقليل محاشيم فلحق نفر واحد من المعروف وقتل ابن عواش المشيخي … والذي نزل من الأربعين - قرية - رجعوه إلى الأربعين ووقع منهم قتل كثير والزرانيق سلمت والذين نزلوا من المحط الأسفل والقراشية السفلى رجعوهم إلى المحط وقتل واحد قرشي ووقع محشوم من القراشية وعلي سهل المشيخي حشم )( وهذا في وثيقة سليمان بن عبدالله بن عبدالهادي الاهدل .
- هجوم مضاد للمقاومة التهامية في الحسينية وغليفقة والطائف واللاوية .
بعد الهجوم الشامل من قبل القوات الإمامية والتصدي له من قبل المقاومة التهامية بدأت المقاومة تعد نفسها لحرب طويلة الأمد تستنزف القوات الإمامية بشرياٍ ومادياٍ وتلاقى طرحها في التحرر مع طموح الشعب فكانت حرب شعب .
فبعد السيطرة على الحسينية كانت هجمات المقاومة لاستردادها كما ذكر المؤرخون الرسميون للسلطة الإمامية فذكر زبارة :- ( وفي يوم الاثنين غرة شهر جمادى الأولى – 1347هـ – وصلت تلغرافات من عامل زبيد محمد عبدالله الشامي الكوكباني ومن الحاكم الأخ أحمد الأنباري مفيدة في اليوم المذكور حصل التعدي من بعض قبيلة الزرانيق على مطرح أصحاب الإمام بالحسينية ودخلوا إلى وسط المحطة فكانت ملحمة جسيمة قتل فيها نحو الأربعين من الزرانيق وأخذت أسلحتهم وفر بقيتهم ..
نفذت المقاومة التهامية هجمات نوعية ومنها تلك الهجمات المتتالية والمفاجئة التي باغتت بها القوات الإمامية بعدما حاصرتها في غليفقة فحررتها في يوم الجمعة التاسع من جماد جمادي الآخر 1347هـ/الثالث والعشرين من نوفمبر1928م بعد يوم واحد من احتلالها ثم هجمت بقوة على الطائف ففر منه القائد العام سيف الإسلام أحمد إلى الدريهمي في صباح يوم الاثنين الحادي عشر جمادي الآخر / الخامس والعشرين من نوفمبر1928م وكاد أن يقع فريسة بين يدي المقاومة لولا قدوم تعزيزات قوية بقيادة الضمين والمروني واستخدام المدفعية وأكد المشاركون أن عبقرية أحمد فتيني تجلت في تلك الهجمات ( كما يقوله كبار السن من المنطقة ).
- المقاومة تقطع طرق المواصلات في الكويزي .
تعددت هجمات المقاومة التهامية في البر ومن البحر فقد اتخذ أحمد فتيني جنيد الجزر التهامية مقراٍ لشن الهجمات ضد القوات الإمامية ومنها هذا الهجوم الذي ذكرته الصحف ومؤرخ السلطة ومنها :-
1 - الهجمات على ساحل الكويزي في شوال 1347هـ / مارس 1929م التي أكدها مؤرخ السيف ( وفي أواخر شوال بلغ مولانا من الرؤية الصادقة أن إرادة بغاة الزرانيق يتألبون بقوتهم لمواجهة الطاغية أحمد فتيني إلى ساحل الكويزي المتوسط بين مرسى الطائف وغليفقة فقد وعدهم بخروجه من البحر وتقويتهم وإمدادهم ببعض المطلوبات والأرزاق والقوة التي يتمكنون منها الهجوم على مركز الطائف وغيره من المراكز ويستعينون بها على تطويل الفساد فتحرك مولانا أول نهار اليوم الذي ورد فيه الخبر بجيش إلى ساحل الكويزي ولما وصل طاف جهاته ورتب الجيش بمحلات للزوم وأمر من ساعته بإصلاح أماكن ومعاريش للجيش وسوق ما يحتاج إليه وأوصاه بالحزم والعزم ليلاٍ ونهاراٍ والترقب للبغاة والفتك بهم .) كما أورد ذلك المؤرخ الإرياني ..
2- معركة القوقر .
تعد معركة القوقر من أشهر معارك المقاومة التهامية في تصديها للقوات الإمامية وقد نالت شهرة واسعة لدى الكْتاب بشكلُ عام والقوقر قرية تقع شمال بيت الفقيه وتعد مفتاح مدينة بيت الفقيه وكانت المعركة في صباح الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة 1347هـ / السادس من مايو 1929م وهزمت المقاومة التهامية الجيوش الإمامية هزيمة كبيرة وكبدتها خسائر فادحة وقضت على مجموعة من القادة المشهورين في الحروب الإمامية ضد العثمانيين أو القوى المحلية كما فرضت تكتيكات حربية للمقاومة التهامية لم تستخدمها من قبل كتقييد بعض المقاومين لأنفسهم بسلاسل حديدية والقتال حتى الموت .. وقد قتل في هذه المعركة الآلاف من الجنود التابعين للإمام والعشرات من أبناء الزرانيق .. وأصبحت معركة القوقر من المعارك التي يتغنى بها أبناء تهامة لما كان فيها من قتال أبدى فيه الزرانيق شجاعة منقطعة النظير ..
وكثيرة هي المعارك التي خاضها أبناء الزرانيق ضد الإمام يحيى وأبنائه سيوف الإسلام انتهاء الى معركة سقوط بيت الفقيه التي استبسل فيها أبناء الزرانيق والعديد من القبائل مما التهامية إلا أن الحشود الكبيرة للجيش الإمامي ناهيك عن تواطئ بعض أفراد هذه القبائل مما سهل انتصار الإمام في 1929م إلا أن المقاومة استمرت حتى قيام 26 / سبتمبر / 1962م وهو ما اسهم في زعزعة قدرة جيش الإمام في تهامة .. وهي كما يقول المفكرون اليمنيون أو التقارير الدولية الانجليزية والايطالية والتركية ( أن تلك الحروب والمعارك ) التي خاضها الحكم الإمامي مع أبناء هذه المنطقة من بداية القرن المنصرم إلى سقوط بيت الفقيه عاصمة الزرانيق قد مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر وعملت على ترسيخ ثقافة المقاومة لهذا الحكم المستبد ..
بعد الهجوم الشامل من قبل القوات الإمامية والتصدي له من قبل المقاومة التهامية بدأت المقاومة تعد نفسها لحرب طويلة الأمد تستنزف القوات الإمامية بشرياٍ ومادياٍ وتلاقى طرحها في التحرر مع طموح الشعب فكانت حرب شعب .
فبعد السيطرة على الحسينية كانت هجمات المقاومة لاستردادها كما ذكر المؤرخون الرسميون للسلطة الإمامية فذكر زبارة :- ( وفي يوم الاثنين غرة شهر جمادى الأولى – 1347هـ – وصلت تلغرافات من عامل زبيد محمد عبدالله الشامي الكوكباني ومن الحاكم الأخ أحمد الأنباري مفيدة في اليوم المذكور حصل التعدي من بعض قبيلة الزرانيق على مطرح أصحاب الإمام بالحسينية ودخلوا إلى وسط المحطة فكانت ملحمة جسيمة قتل فيها نحو الأربعين من الزرانيق وأخذت أسلحتهم وفر بقيتهم ..
نفذت المقاومة التهامية هجمات نوعية ومنها تلك الهجمات المتتالية والمفاجئة التي باغتت بها القوات الإمامية بعدما حاصرتها في غليفقة فحررتها في يوم الجمعة التاسع من جماد جمادي الآخر 1347هـ/الثالث والعشرين من نوفمبر1928م بعد يوم واحد من احتلالها ثم هجمت بقوة على الطائف ففر منه القائد العام سيف الإسلام أحمد إلى الدريهمي في صباح يوم الاثنين الحادي عشر جمادي الآخر / الخامس والعشرين من نوفمبر1928م وكاد أن يقع فريسة بين يدي المقاومة لولا قدوم تعزيزات قوية بقيادة الضمين والمروني واستخدام المدفعية وأكد المشاركون أن عبقرية أحمد فتيني تجلت في تلك الهجمات ( كما يقوله كبار السن من المنطقة ).
- المقاومة تقطع طرق المواصلات في الكويزي .
تعددت هجمات المقاومة التهامية في البر ومن البحر فقد اتخذ أحمد فتيني جنيد الجزر التهامية مقراٍ لشن الهجمات ضد القوات الإمامية ومنها هذا الهجوم الذي ذكرته الصحف ومؤرخ السلطة ومنها :-
1 - الهجمات على ساحل الكويزي في شوال 1347هـ / مارس 1929م التي أكدها مؤرخ السيف ( وفي أواخر شوال بلغ مولانا من الرؤية الصادقة أن إرادة بغاة الزرانيق يتألبون بقوتهم لمواجهة الطاغية أحمد فتيني إلى ساحل الكويزي المتوسط بين مرسى الطائف وغليفقة فقد وعدهم بخروجه من البحر وتقويتهم وإمدادهم ببعض المطلوبات والأرزاق والقوة التي يتمكنون منها الهجوم على مركز الطائف وغيره من المراكز ويستعينون بها على تطويل الفساد فتحرك مولانا أول نهار اليوم الذي ورد فيه الخبر بجيش إلى ساحل الكويزي ولما وصل طاف جهاته ورتب الجيش بمحلات للزوم وأمر من ساعته بإصلاح أماكن ومعاريش للجيش وسوق ما يحتاج إليه وأوصاه بالحزم والعزم ليلاٍ ونهاراٍ والترقب للبغاة والفتك بهم .) كما أورد ذلك المؤرخ الإرياني ..
2- معركة القوقر .
تعد معركة القوقر من أشهر معارك المقاومة التهامية في تصديها للقوات الإمامية وقد نالت شهرة واسعة لدى الكْتاب بشكلُ عام والقوقر قرية تقع شمال بيت الفقيه وتعد مفتاح مدينة بيت الفقيه وكانت المعركة في صباح الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة 1347هـ / السادس من مايو 1929م وهزمت المقاومة التهامية الجيوش الإمامية هزيمة كبيرة وكبدتها خسائر فادحة وقضت على مجموعة من القادة المشهورين في الحروب الإمامية ضد العثمانيين أو القوى المحلية كما فرضت تكتيكات حربية للمقاومة التهامية لم تستخدمها من قبل كتقييد بعض المقاومين لأنفسهم بسلاسل حديدية والقتال حتى الموت .. وقد قتل في هذه المعركة الآلاف من الجنود التابعين للإمام والعشرات من أبناء الزرانيق .. وأصبحت معركة القوقر من المعارك التي يتغنى بها أبناء تهامة لما كان فيها من قتال أبدى فيه الزرانيق شجاعة منقطعة النظير ..
وكثيرة هي المعارك التي خاضها أبناء الزرانيق ضد الإمام يحيى وأبنائه سيوف الإسلام انتهاء الى معركة سقوط بيت الفقيه التي استبسل فيها أبناء الزرانيق والعديد من القبائل مما التهامية إلا أن الحشود الكبيرة للجيش الإمامي ناهيك عن تواطئ بعض أفراد هذه القبائل مما سهل انتصار الإمام في 1929م إلا أن المقاومة استمرت حتى قيام 26 / سبتمبر / 1962م وهو ما اسهم في زعزعة قدرة جيش الإمام في تهامة .. وهي كما يقول المفكرون اليمنيون أو التقارير الدولية الانجليزية والايطالية والتركية ( أن تلك الحروب والمعارك ) التي خاضها الحكم الإمامي مع أبناء هذه المنطقة من بداية القرن المنصرم إلى سقوط بيت الفقيه عاصمة الزرانيق قد مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر وعملت على ترسيخ ثقافة المقاومة لهذا الحكم المستبد ..