ينظر الآثاريون إلى حصن حب باعتباره من أهم معالم التاريخ الإسلامي في هذه المنطقة، وفي التاريخ الحديث حول إلى مزار سياحي خصوصاً أنه من أهم المعالم التاريخية في محافظة إب اليمنية لما يتسم به من تصميم هندسي فريد جمع خصائص فن العمارة اليمنية بعمارة المعاقل العسكرية المنيعة .
ويرتبط سور الحصن ببوابة كبيرة تؤدي إلى فنائه الذي يضم مباني عتيقة وأحواضاً لتجميع مياه الأمطار، فضلاً عن أطلال حدائق وجامع وحمامات ومعصرة للزيوت .
صمم اليمنيون القدامى الطريق إلى الحصن بشكل هندسي فريد امتصت إلى حد كبير صعوبة الوصول إليه كما وفرت للحصن الحماية من الاختراق وغزو الجيوش.
يقع حصن حب فوق قمة جبلية عالية في مديرية بعدان شرق محافظة: إب وسط اليمن
المراجع
يمانيون في موكب الرسول للفرح
صفة الجزيرة العرب للهمداني
كتاب الأنساب للصحاري
بحث ونشر/ عصام ابراهيم البجلي
ويرتبط سور الحصن ببوابة كبيرة تؤدي إلى فنائه الذي يضم مباني عتيقة وأحواضاً لتجميع مياه الأمطار، فضلاً عن أطلال حدائق وجامع وحمامات ومعصرة للزيوت .
صمم اليمنيون القدامى الطريق إلى الحصن بشكل هندسي فريد امتصت إلى حد كبير صعوبة الوصول إليه كما وفرت للحصن الحماية من الاختراق وغزو الجيوش.
يقع حصن حب فوق قمة جبلية عالية في مديرية بعدان شرق محافظة: إب وسط اليمن
المراجع
يمانيون في موكب الرسول للفرح
صفة الجزيرة العرب للهمداني
كتاب الأنساب للصحاري
بحث ونشر/ عصام ابراهيم البجلي
Forwarded from ابو السجاد
النسر #لُبد
والملك #لقمان بن عاد بن الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ عبد شمس، صاحب السبعة #الأنسر''
قال #الهمداني في الإكليل:
وكان أخوه شداد في ملكه فلما مات شداد صار الأمر إليه، فقد كان #لقمان بن شمس عاد ملكاً في عهد أخيه شداد خارج اليمن، في آشور وسوريا، فلما مات الملك #شداد بن شمس عاد صار الأمر إلى لقمان فعاد إلى اليمن عام 1741 ق. م
وأصبح ملكاً للبلاد..
قال #المسعودي:
أن لقمان بن عاد هو الذي قام بتجديد سد مأرب في أرض #سبأ
وقد توافق المؤرخون العرب الأوائل بتاريخ لقمان بن عاد، واثبتت دراسات تاريخ ونصوص #بابل و #آشور أن لقمان بن شمس عاد كان ملكاً على بلاد آشور وسوريا بالفعل..
وقد ذكرته ترجمات النصوص #الأمورية المعثور عليها في بابل وآشور بلفظ '' أشمي دكان بن شمس ادد عاد...
وأنه حكم آشور عام 1741~1780 ق. م، وكان ذلك في إطار انبساط سيادة #الأموريين على بلاد آشور والشام في عهد شمس عاد (شمس آدد)
يقول د. #طه باقر:
أن شمس آدد ضم إليه مملكة ماري ومناطق مهمة من سوريا ولبنان وسواحل البحر المتوسط وكان له ابنان عيّن أحدهما المُسمى يشمكداد ملكاً على ماري...
وعيّن الثاني المسمى دكان على آشور، ودكان بن شمس ادد او دكمان هو(لقمان بن شمس عاد) كما تواتر في ذاكرة الأجيال عبر الأزمنة والعصور.. فالنطق الأصوب للاسم المرسوم بهيئة دكان او دكمان بالمسمارية هو (لقمان) وكان أخوه يشمكداد (شداد) ملكا على ماري والشام فلما رجع شداد إلى اليمن وتولى الحكم بعد أبيه ومكث لقمان ملكاً لآشور (الموصل ومنطقة الجزيرة الفراتية) وكان حكمه يمتد إلى دمشق وغيرها من مناطق سوريا بصفته ملكاً للأموريين الذين ذكرهم د. #طه باقر أن منهم القبيلة المسماة '' بنو يمينا'' التي كانت أشد القبائل الأمورية وقال بنو يمينا أي اليمانيون''
وفي فترة ملوكية #لقمان بن شمس عاد في آشور وسوريا تم تمصير مدينة دمشق..
كما ذكر ابن #خلدون و #المسعودي:
إن لقمان شمس عاد ملكوا دمشق ومصروها، أما ابن #عساكر في تاريخ دمشق يقول:
وبهما عُرف باب جيرون ونهر يزيد ويتبين القولين أنه (جيرون بن سعد لقمان بن شمس عاد)
وكانت #العرب تضرب الأمثال بالملك "لقمان بن عاد" بن الملطاط بن السكسك بن وائل بن حمير الأصغر من ملوك العصر الأقدم الثالث لدولة سبأ، وبنسوره السبعة وأشهرهم النسر #لبد، وقد طال عمره وحسنت سيرته، وأنه بنى وجدد السد، وأن عمره انتهى على عمر النسور
فمن ذلك ما ذكره #الخزرجي في شعره عند ذكره لطول عمر #مُعاذ ابن مسلم بن رجاء، مولى القعقاع بن حكيم من قوله فيه عند ذكره سنة وهرمه وهو:
إنَّ معاذ بن مسلم رجل
قد ضَجٌ من طول عمره الأبّدُ
قد شاب رأس الزمان واختضب
الدهر، وأثواب عمره جدد
يا نسر لقمان كم تعيش؟
وكم تلبس ثوب الحياة يا #لُبِدُ
وقد وذكر الهمداني والسعودي والطبري:
"أن لقمان ونسوره كان مثلاً في العرب
ماتت ستة نسور... وبقي النسر السابع واسمه #لُبد
قال #الهمداني: فلما مات النسر السابع وهو لبد جاء لقمان لينهض فاضطريت عروق ظهره وخر ميتاً...
وقد ذكر الشعراء لقمان ونسوره منهم #لبيد و #النابغة و #الاعشى
وقال #الأعشى في ذلك:
فأنت الذي سقيت عمراً بكأسه
ولقمان إذ خيرت لقمان في العمر
فقال مميت الخلق ما يصحب الندى
ثم لم يلق بدعوتها القطر
لنفسك أن تختار سبعة أنسر
إذا ما مضى نسر خلفت إلى نسر
فقال نسر حين أيقن إنه
خلود وهل تبقى النسور مع الدهر
وهي لُبد والطير يخفقن حوله
وقد بلغت منه المدى صحوة القدر
وقال #لبيد بن ربيعة:
لما رأى لُبد النسورّ تطايرت
رفع القوادم كالفقير الأعزل
من تحته لقمان يرجو نهضة
ولقد رأى لقمان أن لا يأتلي
وقال #النابغة الذبياني:
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا
أخنى عليها الذي أخنى على لُبد
وقال آخر:
انـهـض لبـد نـهضا شدد
إذ لم يكن أبد الأبد
فـأراك حـيـن تـطـايـرت
تـلك النـسور فلم تعد
بـــشـــرت لقــمــان بــه
ولعــله لم يــعــتــمــد
وصار النسر رمزاً أبدياً، من بعد عصر عاد الثانية، وتم العثور على عدد كبير من #الآثار للنسر
(باقلم فايز قرصان الهمداني) ✍️
والملك #لقمان بن عاد بن الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ عبد شمس، صاحب السبعة #الأنسر''
قال #الهمداني في الإكليل:
وكان أخوه شداد في ملكه فلما مات شداد صار الأمر إليه، فقد كان #لقمان بن شمس عاد ملكاً في عهد أخيه شداد خارج اليمن، في آشور وسوريا، فلما مات الملك #شداد بن شمس عاد صار الأمر إلى لقمان فعاد إلى اليمن عام 1741 ق. م
وأصبح ملكاً للبلاد..
قال #المسعودي:
أن لقمان بن عاد هو الذي قام بتجديد سد مأرب في أرض #سبأ
وقد توافق المؤرخون العرب الأوائل بتاريخ لقمان بن عاد، واثبتت دراسات تاريخ ونصوص #بابل و #آشور أن لقمان بن شمس عاد كان ملكاً على بلاد آشور وسوريا بالفعل..
وقد ذكرته ترجمات النصوص #الأمورية المعثور عليها في بابل وآشور بلفظ '' أشمي دكان بن شمس ادد عاد...
وأنه حكم آشور عام 1741~1780 ق. م، وكان ذلك في إطار انبساط سيادة #الأموريين على بلاد آشور والشام في عهد شمس عاد (شمس آدد)
يقول د. #طه باقر:
أن شمس آدد ضم إليه مملكة ماري ومناطق مهمة من سوريا ولبنان وسواحل البحر المتوسط وكان له ابنان عيّن أحدهما المُسمى يشمكداد ملكاً على ماري...
وعيّن الثاني المسمى دكان على آشور، ودكان بن شمس ادد او دكمان هو(لقمان بن شمس عاد) كما تواتر في ذاكرة الأجيال عبر الأزمنة والعصور.. فالنطق الأصوب للاسم المرسوم بهيئة دكان او دكمان بالمسمارية هو (لقمان) وكان أخوه يشمكداد (شداد) ملكا على ماري والشام فلما رجع شداد إلى اليمن وتولى الحكم بعد أبيه ومكث لقمان ملكاً لآشور (الموصل ومنطقة الجزيرة الفراتية) وكان حكمه يمتد إلى دمشق وغيرها من مناطق سوريا بصفته ملكاً للأموريين الذين ذكرهم د. #طه باقر أن منهم القبيلة المسماة '' بنو يمينا'' التي كانت أشد القبائل الأمورية وقال بنو يمينا أي اليمانيون''
وفي فترة ملوكية #لقمان بن شمس عاد في آشور وسوريا تم تمصير مدينة دمشق..
كما ذكر ابن #خلدون و #المسعودي:
إن لقمان شمس عاد ملكوا دمشق ومصروها، أما ابن #عساكر في تاريخ دمشق يقول:
وبهما عُرف باب جيرون ونهر يزيد ويتبين القولين أنه (جيرون بن سعد لقمان بن شمس عاد)
وكانت #العرب تضرب الأمثال بالملك "لقمان بن عاد" بن الملطاط بن السكسك بن وائل بن حمير الأصغر من ملوك العصر الأقدم الثالث لدولة سبأ، وبنسوره السبعة وأشهرهم النسر #لبد، وقد طال عمره وحسنت سيرته، وأنه بنى وجدد السد، وأن عمره انتهى على عمر النسور
فمن ذلك ما ذكره #الخزرجي في شعره عند ذكره لطول عمر #مُعاذ ابن مسلم بن رجاء، مولى القعقاع بن حكيم من قوله فيه عند ذكره سنة وهرمه وهو:
إنَّ معاذ بن مسلم رجل
قد ضَجٌ من طول عمره الأبّدُ
قد شاب رأس الزمان واختضب
الدهر، وأثواب عمره جدد
يا نسر لقمان كم تعيش؟
وكم تلبس ثوب الحياة يا #لُبِدُ
وقد وذكر الهمداني والسعودي والطبري:
"أن لقمان ونسوره كان مثلاً في العرب
ماتت ستة نسور... وبقي النسر السابع واسمه #لُبد
قال #الهمداني: فلما مات النسر السابع وهو لبد جاء لقمان لينهض فاضطريت عروق ظهره وخر ميتاً...
وقد ذكر الشعراء لقمان ونسوره منهم #لبيد و #النابغة و #الاعشى
وقال #الأعشى في ذلك:
فأنت الذي سقيت عمراً بكأسه
ولقمان إذ خيرت لقمان في العمر
فقال مميت الخلق ما يصحب الندى
ثم لم يلق بدعوتها القطر
لنفسك أن تختار سبعة أنسر
إذا ما مضى نسر خلفت إلى نسر
فقال نسر حين أيقن إنه
خلود وهل تبقى النسور مع الدهر
وهي لُبد والطير يخفقن حوله
وقد بلغت منه المدى صحوة القدر
وقال #لبيد بن ربيعة:
لما رأى لُبد النسورّ تطايرت
رفع القوادم كالفقير الأعزل
من تحته لقمان يرجو نهضة
ولقد رأى لقمان أن لا يأتلي
وقال #النابغة الذبياني:
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا
أخنى عليها الذي أخنى على لُبد
وقال آخر:
انـهـض لبـد نـهضا شدد
إذ لم يكن أبد الأبد
فـأراك حـيـن تـطـايـرت
تـلك النـسور فلم تعد
بـــشـــرت لقــمــان بــه
ولعــله لم يــعــتــمــد
وصار النسر رمزاً أبدياً، من بعد عصر عاد الثانية، وتم العثور على عدد كبير من #الآثار للنسر
(باقلم فايز قرصان الهمداني) ✍️
Forwarded from ابو السجاد
من بعد الاله عاثر شرق عاصمه مملكه معين قرنوا الجوف الحزم
Forwarded from ابو السجاد
تشتهر محافظة الجوف باعدت مدن اثاريه تتبع مملكه معين العظيمة ومنها العاصمة قرنوا ويثل وسودا والبيضاء ونباء وكمنا وهناك مدن اثاريه تتبعها كمدينه براقش التي تقع في مدررية مجز التابعة ادريا لمحافظة مارب واثبت النقوش المسندية انها تتبع مملكه معين ومدينه الالسان التي تقع شرق مدينة براقش بالقرب من منطقة الخس التابع لمدرية اسيل ومتد نفوذ وسيطره مدينة معين لاراضي شاسعة محكمها طرق وممرات التجارة التي كان المعينيون باقوفلهم وبضايعهم التي وصلت بلد الشام وبلد النهرين واليونان ومصر افريقيا التي تذكرها نقوش المعينية ولا تزال مدينة قرنوا العاصمة ٪98بالمية مجهوله اسرارها ونقوشها وبنيانها الشاسعه التي تقبع معظمها تحت الركام
بقلم فايز قرصان الهمداني ✍️
بقلم فايز قرصان الهمداني ✍️
أول وثيقة في التاريخ تتحدث عن ارسال وفد دبلوماسي من احد الملوك اليمنيين إلى الحبشة !!!
عظيم أنت يا وطني !!!
((النقش موثق تحت الرمز والرقم (Ir 28) يتحدث صاحب النقش الذي يدعى شرح عثت أشوع ذو حباب، بأنه ترأس الوفد الدبلوماسي بتوجيه من الملك (كرب إيل وتر يُهَنْعِم) إلى أرض الحبشة وأكسوم لمقابلة النجاشي، وعودة المبعوثين من البحر سالمين وأحضر معه وفداً من الحبشة لمقابلة الملك كرب إيل وتر بهلعم)).
ترجمة الاستاذ / علي ناصر صوال
عظيم أنت يا وطني !!!
((النقش موثق تحت الرمز والرقم (Ir 28) يتحدث صاحب النقش الذي يدعى شرح عثت أشوع ذو حباب، بأنه ترأس الوفد الدبلوماسي بتوجيه من الملك (كرب إيل وتر يُهَنْعِم) إلى أرض الحبشة وأكسوم لمقابلة النجاشي، وعودة المبعوثين من البحر سالمين وأحضر معه وفداً من الحبشة لمقابلة الملك كرب إيل وتر بهلعم)).
ترجمة الاستاذ / علي ناصر صوال
1⃣
...《ثورة طالب الحق الكندي》..
وهو عبدالله بن يحي الكندي الاباضي ، المنتمي الى بني عمرو بن معاوية الكندي نسبآ والاباضي العقيده والمذهب ..
واشهر زعيم سياسي وديني حضرمي في عصره ، وقد ثار في حضرموت ضد حكم بني اميه بسنة ١٢٩ هجريه وبخروجه يبرز لنا العهد الاباضي بحضرموت...
و أول ماعرف عن عزم طالب الحق على الثوره ما كان يتحدث به من أن رجلا تنبأ له بالملك وبذهاب إحدى عينيه قبل ذلك ، ولهذا يلقب أحيانآ فيما بعد بالاعور ...
وقد روى للبعض خطاب ذلك الرجل له فقال :- لقيني رجل فأطال النظر إلي ، وقال ممن انت فقلت من كنده ، فقال من أيهم فقلت من بني شيطان ، قال والله لتملكن ولتبلغن خيلك وادي القرى ، وذلك بعد ان تذهب احدى عينيك . فذهبت أتخوف مما قال واستجير الله فرأيت باليمن جورآ ظاهرآ وعسفآ شديدآ وسيره في الناس قبيحه.....
وإن هذا الكلام قوى من معنويته وظهرت عليه مخائل الاستعداد للقيام بأمر خطير ، وهكذا بدأ يخاطب اصحابه بوجوب الخروج وكتب الى إباضية البصرة بالعراق يشاورهم فيه ، فشجعوه عليه كتابيآ ومما كتبوا له به (( ان استطعت أن لا تقيم يومآ واحدآ فافعل فإن المبادرة بالعمل الصالح أفضل ولست تدري متى يأتي أجلك ، ولله خيرة من عباده يبعثهم اذا شاء لنصرة دينه ويخص بالشهادة منهم من يشاء))..
((إباضية البصرة تفد الى حضرموت))
وشخص الى عبدالله بن يحي نخبة من شجعان إباضية البصرة ، في مقدمتهم قائده الشهير أبو حمزة المختار بن عوف الازدي ومعهم كتب من اخوانهم الاباضيه تدعوا الى الخروج .
وتقول بعض الروايات إنه قد عرف ابا حمزه في مكه ايام الحج اذ كان الاخير يدعوا الى خلاف مروان وال مروان كل سنه بمكه ، ولما التقى به عبدالله بن يحي اخر سنة قبل الثوره وذلك سنة ١٢٨ هجريه قال له : يارجل اني اسمع كلاما حسنا وأراك تدعوا الناس الى حق فانطلق معي فأني رجل مطاع في قومي . فخرج به حتى ورد حضرموت فبايعه ابو حمزة على الخلافة . ولعله عرج على البصرة ، وقابل زملاءه بها ، ثم خرج مع الوفد الى حضرموت ، وبايعوا عبدالله بن يحي إماما للإباضيه وبايعه كثيرون من حضرموت ، لكن امامته هذه لم تدم سوى عام واحد او اقل ، وضحى في سبيلها بعشرات الالوف من القتلى واكثرهم من الحضارم ، وكانت سببا فيما بعد لتخريب ومجازر حضرموت كما سيأتي في بحث بعده ....
((اول خطوه عمليه))
بعد ان بويع عبدالله بن يحي إستولى على دائرة الامارة بدمون الهجرين في دوعن ، وطرد عامل مروان ، واسمه ابراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي ( وهذا القول في نسبه من كتاب الشاطري ص ١٢٥) ، ولم يقتله ولكن حبسه ثم اطلقه ، فهرب الى صنعاء . ووضع عبدالله يده على الاموال ، وتم له الاستيلاء على حضرموت بدون إراقة دماء لانه كان مطاعآ في قومه قبل ان يعلن ثورته .هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى فقد ساعدته ظروف نقمة الاهالي على الجور الذي ابتلوا به من قبل الدوله الامويه ، ولهذا فقد استطاع ان يقوم في مدة وجيزه بإصلاحات هامه في البلاد كبسط الامن ونشر العدل وإطعام الفقراء وقد عزز مركزه بحضرموت وأصبح حاكمها المستقل وانفصلت بذلك عن بقية البلاد الاسلاميه...
((الخطوة الثانيه))
الاستيلاء على صنعاء عنوة .. وتوجه طالب الحق من حضرموت قاصدآ صنعاء يقود جيشآ قوامه ألفان من الشجعان ، وكان قد كتب لاصحابه بها بأنه قادم عليهم ، ثم مضى واستخلف على حضرموت عبدالله بن سعيد الحضرمي ، وقد مر في طريقه على أبين ولحج حيث إلتقى به فيها من الناحية الاخرى - ناحية صنعاء - العامل الاموي على صنعاء واسمه القاسم بن عمر الثقفي - أخو يوسف بن عمر الثقفي احد رجال الدوله الامويه المعروفين - في جيش اقوى عدة واكثر عددآ ..
وكان قد بلغه توجه الكندي اليه ، فالتحم الجيشان واستمر القتال . وانجلت هذه المعركه عن انتصار الكندي وانهزام جيش العامل وكثرة القتلى والجرحى فيه ، وكان عامل صنعاء قد غلط بعض الغلطات الحربيه ولم يستمع لنصيحة بعض قواده واعوانه في اختبار الوقت المناسب لمهاجمة اعدائهم.....
وعاد العامل الى صنعاء وحاول مرة ثانيه ان يجمع شتات جيشه المهزوم ويستعيد معنويته ، ومكث بها يوما واحدا ثم غادرها واستخلف عليها الضحاك ابن زمل وهو نفسه الذي استخلفه عليها في خروجه الاول. وغادرها العامل الى مكان قريب وهيأ لجيشه فيها استحكامات من الخنادق وكان عدد عسكره الاف من المقاتلين.. واقبل الكندي في جيشه القوي المنتصر فعسكر في محل مقابل يقال له جوين ، وبين المعسكرين ميلان . فوجه العامل احد قواده المسمى يزيد بن القيض في ثلاثة الاف من رجال الشام واليمن الى الجيش الكندي ، فكانت بينهم اصطدامات خفيفه ثم تحاجزوا ورجع القائد الى العامل يستأذنه في بيات القوم فلم يسمح له بذلك فقال : والله ان لم تبيتهم ليغنمك ، فأصر العامل على رأيه وبقوا يومين لا يتقاتلون .
...《ثورة طالب الحق الكندي》..
وهو عبدالله بن يحي الكندي الاباضي ، المنتمي الى بني عمرو بن معاوية الكندي نسبآ والاباضي العقيده والمذهب ..
واشهر زعيم سياسي وديني حضرمي في عصره ، وقد ثار في حضرموت ضد حكم بني اميه بسنة ١٢٩ هجريه وبخروجه يبرز لنا العهد الاباضي بحضرموت...
و أول ماعرف عن عزم طالب الحق على الثوره ما كان يتحدث به من أن رجلا تنبأ له بالملك وبذهاب إحدى عينيه قبل ذلك ، ولهذا يلقب أحيانآ فيما بعد بالاعور ...
وقد روى للبعض خطاب ذلك الرجل له فقال :- لقيني رجل فأطال النظر إلي ، وقال ممن انت فقلت من كنده ، فقال من أيهم فقلت من بني شيطان ، قال والله لتملكن ولتبلغن خيلك وادي القرى ، وذلك بعد ان تذهب احدى عينيك . فذهبت أتخوف مما قال واستجير الله فرأيت باليمن جورآ ظاهرآ وعسفآ شديدآ وسيره في الناس قبيحه.....
وإن هذا الكلام قوى من معنويته وظهرت عليه مخائل الاستعداد للقيام بأمر خطير ، وهكذا بدأ يخاطب اصحابه بوجوب الخروج وكتب الى إباضية البصرة بالعراق يشاورهم فيه ، فشجعوه عليه كتابيآ ومما كتبوا له به (( ان استطعت أن لا تقيم يومآ واحدآ فافعل فإن المبادرة بالعمل الصالح أفضل ولست تدري متى يأتي أجلك ، ولله خيرة من عباده يبعثهم اذا شاء لنصرة دينه ويخص بالشهادة منهم من يشاء))..
((إباضية البصرة تفد الى حضرموت))
وشخص الى عبدالله بن يحي نخبة من شجعان إباضية البصرة ، في مقدمتهم قائده الشهير أبو حمزة المختار بن عوف الازدي ومعهم كتب من اخوانهم الاباضيه تدعوا الى الخروج .
وتقول بعض الروايات إنه قد عرف ابا حمزه في مكه ايام الحج اذ كان الاخير يدعوا الى خلاف مروان وال مروان كل سنه بمكه ، ولما التقى به عبدالله بن يحي اخر سنة قبل الثوره وذلك سنة ١٢٨ هجريه قال له : يارجل اني اسمع كلاما حسنا وأراك تدعوا الناس الى حق فانطلق معي فأني رجل مطاع في قومي . فخرج به حتى ورد حضرموت فبايعه ابو حمزة على الخلافة . ولعله عرج على البصرة ، وقابل زملاءه بها ، ثم خرج مع الوفد الى حضرموت ، وبايعوا عبدالله بن يحي إماما للإباضيه وبايعه كثيرون من حضرموت ، لكن امامته هذه لم تدم سوى عام واحد او اقل ، وضحى في سبيلها بعشرات الالوف من القتلى واكثرهم من الحضارم ، وكانت سببا فيما بعد لتخريب ومجازر حضرموت كما سيأتي في بحث بعده ....
((اول خطوه عمليه))
بعد ان بويع عبدالله بن يحي إستولى على دائرة الامارة بدمون الهجرين في دوعن ، وطرد عامل مروان ، واسمه ابراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي ( وهذا القول في نسبه من كتاب الشاطري ص ١٢٥) ، ولم يقتله ولكن حبسه ثم اطلقه ، فهرب الى صنعاء . ووضع عبدالله يده على الاموال ، وتم له الاستيلاء على حضرموت بدون إراقة دماء لانه كان مطاعآ في قومه قبل ان يعلن ثورته .هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى فقد ساعدته ظروف نقمة الاهالي على الجور الذي ابتلوا به من قبل الدوله الامويه ، ولهذا فقد استطاع ان يقوم في مدة وجيزه بإصلاحات هامه في البلاد كبسط الامن ونشر العدل وإطعام الفقراء وقد عزز مركزه بحضرموت وأصبح حاكمها المستقل وانفصلت بذلك عن بقية البلاد الاسلاميه...
((الخطوة الثانيه))
الاستيلاء على صنعاء عنوة .. وتوجه طالب الحق من حضرموت قاصدآ صنعاء يقود جيشآ قوامه ألفان من الشجعان ، وكان قد كتب لاصحابه بها بأنه قادم عليهم ، ثم مضى واستخلف على حضرموت عبدالله بن سعيد الحضرمي ، وقد مر في طريقه على أبين ولحج حيث إلتقى به فيها من الناحية الاخرى - ناحية صنعاء - العامل الاموي على صنعاء واسمه القاسم بن عمر الثقفي - أخو يوسف بن عمر الثقفي احد رجال الدوله الامويه المعروفين - في جيش اقوى عدة واكثر عددآ ..
وكان قد بلغه توجه الكندي اليه ، فالتحم الجيشان واستمر القتال . وانجلت هذه المعركه عن انتصار الكندي وانهزام جيش العامل وكثرة القتلى والجرحى فيه ، وكان عامل صنعاء قد غلط بعض الغلطات الحربيه ولم يستمع لنصيحة بعض قواده واعوانه في اختبار الوقت المناسب لمهاجمة اعدائهم.....
وعاد العامل الى صنعاء وحاول مرة ثانيه ان يجمع شتات جيشه المهزوم ويستعيد معنويته ، ومكث بها يوما واحدا ثم غادرها واستخلف عليها الضحاك ابن زمل وهو نفسه الذي استخلفه عليها في خروجه الاول. وغادرها العامل الى مكان قريب وهيأ لجيشه فيها استحكامات من الخنادق وكان عدد عسكره الاف من المقاتلين.. واقبل الكندي في جيشه القوي المنتصر فعسكر في محل مقابل يقال له جوين ، وبين المعسكرين ميلان . فوجه العامل احد قواده المسمى يزيد بن القيض في ثلاثة الاف من رجال الشام واليمن الى الجيش الكندي ، فكانت بينهم اصطدامات خفيفه ثم تحاجزوا ورجع القائد الى العامل يستأذنه في بيات القوم فلم يسمح له بذلك فقال : والله ان لم تبيتهم ليغنمك ، فأصر العامل على رأيه وبقوا يومين لا يتقاتلون .
وفي فجر اليوم الثالث صبحهم عبدالله بن يحي برجاله وهجم على خندقهم واستعر القتال فغلبهم عليه . ثم استمر القتال حتى ارتفع النهار ، ثم انهزم الجيش الاموي هزيمة نكراء كما انهزم في المعمعه الاولى . و أراد ابرهة بن الصباح احد رجال الكندي اتباعهم حتى لا يتجمعوا مرة اخرى او يدافعوا عن صنعاء فمنعه عبدالله بن يحي ودخل صنعاء بعد هذه المعركه دخول الظافر المنتصر ، وألقى القبض على كل من الضحاك بن زامل نائب العامل ، وعلى ابراهيم بن جبلة عامل حضرموت الطريد وجمع الاموال المخزونه فأحرزها وخضعت له بلاد اليمن ....
((الخطوه الثالثه)):
الاستيلاء على الحجاز والشام ، وقرر عبدالله بن يحي بعد ان تم استيلاؤه على اليمن وكثر جمعه وأتته الشراة ويعنون بهم الخوارج الذين شروا انفسهم لله ، من كل جانب - قرر ان يخطو خطوة ثالثة للإستيلاء على الاماكن المقدسه ثم غزو الدولة الامويه في عقر دارها بالشام .
فأرسل ثلاثة من فرسانه المبرزين وهم قائده ابو حمزه المختار بن عوف ، وبلج بن عقبة ، والابرهة بن الصباح ، والاول امير و الاخران قائدان في جيش قوامه ١١٠٠ رجل.
ورسم لهم خططآ ينتهجونها ، ومنها ان يتوجه بلج الى الشام بعد الحج ليقيم له ملكآ على انقاض الملك الاموي . ولكن هذا لم يتم له بسبب القضاء على ثورته كما سياتي .. وتوجه ابو حمزه بجيشه الذي يتألف من الشباب ووصل الحجاز في ميقات الحج ودخلوا عرفه وقد جعلوا على رؤوي رماحهم اعلام عمائم سود . فارتاع الحجاج منهم فراسلهم امير الحجاز الاموي عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك وتمت بينه وبينهم اتفاقية على ان لا يحدثوا شيئا الا بعد اداء النسك. ووقفوا على حدة انفسهم....
اما عبدالواحد فقد توجه بعد الحج توآ الى المدينة وترك مكة لابي حمزة وجهز جيشا بأمر مروان لقتال الخوارج ، ابي حمزة واصحابه وكان عدد الجيش ثمانية الاف ، لكنهم وان كانوا اضعاف جيش ابي حمزة ليس لهم معرفة بأساليب القتال ، واكثرهم من متمدني المدينة المعظمة وقد لبسوا المصبغات والثياب الناعمة فالتقى بهم ابو حمزة في قديد قرب المدينة المنوره ودارت رحى معمعة قديد المشهورة التي اسفرت عن انتصار الجيش الكندي وهزيمة المدنيين بعد ان قتل اكثر من ربعهم . وتفصلهم بعض المصادر التاريخيه هكذا : قريش ٤٥٠ ومن الانصار ٨٠ ومن القبائل الموالين ١٧٠٠ ..وتم استيلاء ابي حمزة على المدينة المنوره..
(مصرع ابي حمزة واسترداد الحجاز)
ولما بلغت هذه الانباء الخليفة المرواني بدمشق ارسل جيشا قوامه اربعة الاف من الفرسان المعدودين واعطى كل واحد منهم ١٠٠ دينار وضم اليه بغلا لحمل اثقاله ولينجدوا اهل الحجاز بسرعة وكان يقودهم عبدالملك ابن عطية السعدي ...
اما ابو حمزة فارسل بدوره لما بلغه الخبر حملة بقيادة قائده بلج المرشح من قبل عبدالله بن يحي لغزوا الشام ولكن رجال الحمله ستمائة رجل فقط . فالتقى الجمعان بوادي القرى في الاسبوع الاول من جمادي الاولى سنة ١٣٠ هجريه . وقبل ان ينشب القتال بين الفئتين وهما متقابلتان دعاهم قائد الاباضيه الى كتاب الله وسنة نبية ، وذكر بني اميه وظلمهم فشتمه وشتم اصحابه اهل الشام قائلين : انتم يا اعداء الله احق بهذا ممن ذكرتم ثم هجم عليهم بلج وجيشه وانكشف طائفه من الشاميين ولكن القائد ثبت في صيانة بقية جيشه والحفاظ عليهم من الهزيمه وخطب فيهم يحثهم على الصبر والثبات فتحمسوا للقتال حتى انتصروا..
وقتلوا بلجآ واكثر اصحابه..وفر البقية الى ابي حمزة .. وبلغ الخبر ابا حمزة فتوجه الى مكة واستخلف على المدينة احد رجاله ولكنها ما اسرع ان انتقضت عليه ودخلت تحت طاعة ابن عطيه الذي دخلها بدون قتال ومكث بها اشهرا ثم بارحها متوجها الى ابي حمزة بمكة ..
واستعد ابن عطية لقتال ابي حمزة وقسم جيشه الى شطرين احدهما توجه الى الابطح للقاء ابرهة بن الصباح ورجاله عددهم ثمانون فارسآ ، بالرغم من قلتهم فقد هزموا اهل الشام حتى اوصلوهم الى عقبة منى فعاد اهل الشام اليهم حتى غلبوهم وقتلوا قائدهم ابرهة. اما الشطر الثاني فقد واجه به ابوحمزة باسفل مكة وكان ابن عطيه نفسه في مقدمتهم ودارت رحى حرب ضروس بين الكرفين انتهت بقتل ابي حمزة والقضاء على جل اصحابه مابين قتيل وجريح وبعث براسه الى مروان بالشام وصلبت بقية جثته وجثث بعض اصحابه ولم تنزل الا في خلافة بني العباس ..
(مصرع طالب الحق والقضاء على ثورته)..
وتوجه ابن عطيه الى صنعاء قاصدا طالب الحق ليقتلع الفتنه من جذورها كما امره مروان فلاقاه خصمه بعد ان وصله الخبر بقتل اصحابه ومعه الاف الفرسان فالتقياء اثناء الطريق . وبعض المصادرتقول ان طالب الحق هو الذي قصد خصمه قبل ان يتوجه اليه ... ومهما يكن فقد التقياء واسم موضع المعركة الفاصله - كسة- وتقول بعض المصادر ان موضعها تبالة وهي بلدة على طريق اليمن الخارج من مكة .
#محمد_بن_عمر_الجابري
((الخطوه الثالثه)):
الاستيلاء على الحجاز والشام ، وقرر عبدالله بن يحي بعد ان تم استيلاؤه على اليمن وكثر جمعه وأتته الشراة ويعنون بهم الخوارج الذين شروا انفسهم لله ، من كل جانب - قرر ان يخطو خطوة ثالثة للإستيلاء على الاماكن المقدسه ثم غزو الدولة الامويه في عقر دارها بالشام .
فأرسل ثلاثة من فرسانه المبرزين وهم قائده ابو حمزه المختار بن عوف ، وبلج بن عقبة ، والابرهة بن الصباح ، والاول امير و الاخران قائدان في جيش قوامه ١١٠٠ رجل.
ورسم لهم خططآ ينتهجونها ، ومنها ان يتوجه بلج الى الشام بعد الحج ليقيم له ملكآ على انقاض الملك الاموي . ولكن هذا لم يتم له بسبب القضاء على ثورته كما سياتي .. وتوجه ابو حمزه بجيشه الذي يتألف من الشباب ووصل الحجاز في ميقات الحج ودخلوا عرفه وقد جعلوا على رؤوي رماحهم اعلام عمائم سود . فارتاع الحجاج منهم فراسلهم امير الحجاز الاموي عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك وتمت بينه وبينهم اتفاقية على ان لا يحدثوا شيئا الا بعد اداء النسك. ووقفوا على حدة انفسهم....
اما عبدالواحد فقد توجه بعد الحج توآ الى المدينة وترك مكة لابي حمزة وجهز جيشا بأمر مروان لقتال الخوارج ، ابي حمزة واصحابه وكان عدد الجيش ثمانية الاف ، لكنهم وان كانوا اضعاف جيش ابي حمزة ليس لهم معرفة بأساليب القتال ، واكثرهم من متمدني المدينة المعظمة وقد لبسوا المصبغات والثياب الناعمة فالتقى بهم ابو حمزة في قديد قرب المدينة المنوره ودارت رحى معمعة قديد المشهورة التي اسفرت عن انتصار الجيش الكندي وهزيمة المدنيين بعد ان قتل اكثر من ربعهم . وتفصلهم بعض المصادر التاريخيه هكذا : قريش ٤٥٠ ومن الانصار ٨٠ ومن القبائل الموالين ١٧٠٠ ..وتم استيلاء ابي حمزة على المدينة المنوره..
(مصرع ابي حمزة واسترداد الحجاز)
ولما بلغت هذه الانباء الخليفة المرواني بدمشق ارسل جيشا قوامه اربعة الاف من الفرسان المعدودين واعطى كل واحد منهم ١٠٠ دينار وضم اليه بغلا لحمل اثقاله ولينجدوا اهل الحجاز بسرعة وكان يقودهم عبدالملك ابن عطية السعدي ...
اما ابو حمزة فارسل بدوره لما بلغه الخبر حملة بقيادة قائده بلج المرشح من قبل عبدالله بن يحي لغزوا الشام ولكن رجال الحمله ستمائة رجل فقط . فالتقى الجمعان بوادي القرى في الاسبوع الاول من جمادي الاولى سنة ١٣٠ هجريه . وقبل ان ينشب القتال بين الفئتين وهما متقابلتان دعاهم قائد الاباضيه الى كتاب الله وسنة نبية ، وذكر بني اميه وظلمهم فشتمه وشتم اصحابه اهل الشام قائلين : انتم يا اعداء الله احق بهذا ممن ذكرتم ثم هجم عليهم بلج وجيشه وانكشف طائفه من الشاميين ولكن القائد ثبت في صيانة بقية جيشه والحفاظ عليهم من الهزيمه وخطب فيهم يحثهم على الصبر والثبات فتحمسوا للقتال حتى انتصروا..
وقتلوا بلجآ واكثر اصحابه..وفر البقية الى ابي حمزة .. وبلغ الخبر ابا حمزة فتوجه الى مكة واستخلف على المدينة احد رجاله ولكنها ما اسرع ان انتقضت عليه ودخلت تحت طاعة ابن عطيه الذي دخلها بدون قتال ومكث بها اشهرا ثم بارحها متوجها الى ابي حمزة بمكة ..
واستعد ابن عطية لقتال ابي حمزة وقسم جيشه الى شطرين احدهما توجه الى الابطح للقاء ابرهة بن الصباح ورجاله عددهم ثمانون فارسآ ، بالرغم من قلتهم فقد هزموا اهل الشام حتى اوصلوهم الى عقبة منى فعاد اهل الشام اليهم حتى غلبوهم وقتلوا قائدهم ابرهة. اما الشطر الثاني فقد واجه به ابوحمزة باسفل مكة وكان ابن عطيه نفسه في مقدمتهم ودارت رحى حرب ضروس بين الكرفين انتهت بقتل ابي حمزة والقضاء على جل اصحابه مابين قتيل وجريح وبعث براسه الى مروان بالشام وصلبت بقية جثته وجثث بعض اصحابه ولم تنزل الا في خلافة بني العباس ..
(مصرع طالب الحق والقضاء على ثورته)..
وتوجه ابن عطيه الى صنعاء قاصدا طالب الحق ليقتلع الفتنه من جذورها كما امره مروان فلاقاه خصمه بعد ان وصله الخبر بقتل اصحابه ومعه الاف الفرسان فالتقياء اثناء الطريق . وبعض المصادرتقول ان طالب الحق هو الذي قصد خصمه قبل ان يتوجه اليه ... ومهما يكن فقد التقياء واسم موضع المعركة الفاصله - كسة- وتقول بعض المصادر ان موضعها تبالة وهي بلدة على طريق اليمن الخارج من مكة .
#محمد_بن_عمر_الجابري