اليمن_تاريخ_وثقافة
10.6K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
قال: وسئل كعب عن ذي القرنين فقال: الصحيح عندنا من علوم أحبارنا وأسلافنا إنه من حمير وانه الصعب بن ذي مراثد والاسكندر رجل من بني يونان بن عيص بن يقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ورجاله أدركوا عيسى بن مريم صلوات الله عليه منهم جالينوس وارسطاطاليس ودانيال وجالينوس وارسطاطاليس من الروم من بني يونان ودانيال من بني إسرائيل نبي من أنبياء الله. قال كعب: لم تكن الروم تروم ذلك، ولا لها قوة ذلك. والذي بعث محمداً بالحق، ما حمير في أهل الدنيا ألا ما لأنف في الوجه أو قال: بين العينين ولقد قال، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوحى الله إلي {إني بعثتك أمياً وجعلت لك ما تحت قدميك وشددت ظهرك بمن خلفك من اليمن وجعلت لك ما بين يديك غنيمة العراق والشام والمغرب أما إنه ليزيدن الهدى فيهم وينقص من كل أمة}. فلا أدري قوله ليزيدن الهدى فيهم عنه أو رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال أبو محمد: رفع الحديث إلى عبد الله بن عمرو بن العاص إنه قال: كان ذو القرنين من حمير من أعظم تبابعتهم، وهو الصعب بن ذي مراثد الحميري. قال أبو محمد: عن أسد بن موسى عن أبي إدريس عن وهب قال: دخل عبد الله بن عباس بمكة على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص بعد وفاة علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - ومعاوية وعمرو يقرآن سورة (الحمد لله) الكهف فقرأ معهم حتى قرءوا {وجدها تغرب في عين حمئة} فقرأ معاوية وعمرو وجدها تغرب في عين حامية من الحرارة وقرأ
عبد الله حمئة من الحمأة، فقالا: يا بن عباس قرأت في عين حمئة من الحمأة وقرأنا نحن حامية من الحرارة ولنا صحبة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما هي لك ونحن اثنان وأنت واحد فعليك البيان أو فارجع إلى قراءتنا. قال لهما: نعم فخرج من عندهما فلقي كعب الأحبار فقال كعب: مالك ي أبا محمد أراك حثيثاً مشغولاً؟ قال له عبد الله: نعم يا كعب الأحبار دخلت على معاوية وعمرو وهما يقرآن (الحمد لله الكهف) فقرءا {وجدها تغرب في عين حامية} وقرأت أنا {وجدها تغرب في عين حمئة} من الحمأة - فقال له: صدقت يا عبد الله والذي بعث محمداً بالحق نبياً ما أنزل الله على موسى ابن عمران في التوراة إلا حمئة، قال له عبد الله: صدق الله ورسوله. ولكنهما طلبا شاهداً من كلام العرب، ثم مضى عبد الله بن عباس فلقيه نافع بن الأزرق فقال له: مالك يا ابن عباس؟ فقال له: كما قال لكعب وادعا عليه قصة القوم، فقال له: فأين أنت من قول تبع تبان أبي كرب في قوله حين غزا المدينة ومكة ورفع الجزية التي كانت بنو حنذف يؤدونها إلى جرهم وطسم وجديس واليهود. قال له عبد الله بن عباس: ما الذي قال تبع أبو كرب؟ قال نافع قال تبع أبو كرب هذه الأبيات: نحن ملوك ذو العلا والسؤدد ... نحن الحماة بنو الهمام الأمجد سميت أسعد والسعود طوالع ... لابد أن ترقى النحوس لأسعد أفبعد وائل والمقعقع بعده ... ترجو الخلود وأنت غير مخلد أودى بيعفر والمعاقر فانقضى ... ملك تضعضع للزمان الأنكد يعلو على الدنيا بعزة قادر ... يعلو العلو إلى المحل الأبعد نحن النجوم فلا نرام بهيضة ... منا المقاول في الزمان الأوحد
113
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
( 4 )

دور اليمن القديم في حركة التبادل التجاري البحري مع الهند

د. عوض عبدالرب الشعبي

المحور الثالث: أهم السلع التجارية المتبادلة بين اليمن القديم والهند:

          ارتبط اليمن القديم بعلاقات تجارية واسعة مع الهند، ولتبيان مدى حركة النشاط التجاري بينهما ينبغي أن نعرض أهم السلع التي دخلت في نطاق التبادل التجاري التي منحت اليمن شهرتها العالمية الواسعة وكذا كانت السبب الرئيس وراء اهتمام دول العالم القديم بها، وقد انعكس ذلك الاهتمام بوضوح فيما كتبه المؤرخون الكلاسيكيون من تدوين تلك السلع التجارية المتبادلة بين اليمن والهند([55]).
اولاً: السلع الهندية:
1 - : المواد العطرية:
اللبان (( القسط الهندي)): يعد اللبان (( القسط الهندي)) الذي ورد ذكره في المعجم السبئي عود – طيب([56])، من إحدى السلع التجارية التي كانت اليمن تستوردها من الهند([57])، ويستخدم في البخور والدواء([58])، إذ كان ميناء عدن يستقبل سلع الهند وبالذات اللبان (( القسط الهندي))، ومن عدن يتم تصديره إلى شعوب العالم القديم([59]).
يبدو أن اليمنيين القدماء قد جلبوا منتج اللبان من الهند رغم أتناجهم له، لكي يظلوا هم المتحكمين والمحتكرين لهذه السلعة النقدية، والمرغوبة عند شعوب العالم القديم، وعدم وقوعها في أيدي تلك الشعوب التي ركبت البحر، وكانت تحلم الوصول إلى أرض إنتاج البخور والطيوب، لأن أجود أنواع اللبان ينتج في اليمن القديم وخاصة في أراضي مملكة حضرموت حيث توجد غابات أشجار اللبان.
العود: كان تجار اليمن القديم يستوردون هذه السلعة من موانئ الهند، والعود عبارة عن أخشاب ذي رائحة عطرية لها فوائد متعددة منها: أنه كان يحرق كبخور طيب الهوى والرائحة، كما يستخدم كمستحضر طبي، ويدخل في صناعة العطور([60]).
المسك: يعد المسك من السلع المقدسة عند شعوب العالم القديم، إذ يعد من أشهر السلع التي تاجر بها اليمنيون القدماء، وكان المسك يؤتى من الهند، وأدخله العرب في تركيب أنواع من العطور والطيوب([61]).
الكافور: يعد الكافور نوع من أنواع الطيب، إذ كان يتم أخلاط من الطيب مع الكافور؛ لينتج عطر طيب الرائحة، إذ إن ملاحي اليمن القديم قد تاجروا به مع موانئ الهند، والذي يعد من منتجات الهند([62]).
خشب الصندل: وهو من الأخشاب ذات الرائحة الزكية، ويحصل على الصندل بأن تقطع الشجرة وتجفف، وأجود أصناف الصندل الذي يؤخذ من لحاء الأشجار المعمرة، حيث يكون اللحاء رقيقاً والرائحة مخزونة بأكملها فيه، ويعد خشب الصندل من صادرات الموانئ الهندية والشرق الأقصى إلى موانئ اليمن القديم[63].
2 -: التوابل (( البهارات)):
الفلفل: يعد الفلفل من أهم السلع الرئيسة الداخلة في تجارة الهند، إذ يدخل الهند في تتبيل الأغذية والمشروبات وصناعة الأدوية، وتشبه شجيرات الفلفل دوالي العنب وتغرس بجوار أشجار معمرة، وإذا نضج تسقط عناقيده على وجه الماء حيث يجمع عند أذن([64])، وقد اشتهرت بلاد الماليبار وكذلك ساحل التاميل بإنتاج الفلفل، كان العرب يطلقون على مناطق إنتاجه ( بلاد الفلفل )، إذ كان مينى موزريس وباتيلا أبرز الموانئ الهندية المصدرة لسلعة الفلفل([65])، كان الرومان يستوردونه بكثرة عن طريق شرائه من تجار اليمن القديم الذين احتكروا سلع الهند، إذ كانت السفن الرومانية تأتي إلى عدن  وهناك يتم التبادل التجاري، وتعود سفن الرومان محملة بالسلع التجارية الهندية التي احتكرها اليمنيون بما فيها سلعة الفلفل([66]).
القرفة: تعد القرفة من أهم السلع التي تنمو في الهند وسيلان وكانت تسمى ( الدار صيني)([67])، وتشبه شجرة القرفة شجرة الصفصاف، إلا أنها تفوقها ارتفاعا، ولحاء الشجرة هو الذي يستعمل في تتبيل اللحوم، والمشروبات، ويدخل في صناعة العقاقير الطبية([68]). وتعد القرفة من أهم السلع التي استوردها اليمنيون القدماء من الهند عبر ميناء عدن، الذي بدوره يعاد تصديرها عبر ( تجارة العبور) إلى الرومان وحوض البحر الأبيض المتوسط([69]).
الزنجبيل: يعد الزنجبيل من أهم سلع التوابل الواردة إلى الموانئ اليمنية القديمة، وقد اشتهرت بلاد الماليبار الواقعة على الساحل الغربي من الهند بإنتاج هذا المحصول النقدي، إذ يعد من التوابل التي أثبت الطلب عليها في الأسواق العالمية قديما(ً[70])، ويستخدم الزنجبيل، وهو طري في عدة أمور، منها: خلطه مع المشارب كمشروب، وكذا يستخدم في تتبيل الأطعمة، كما يدخل في صناعة العقاقير الطبية([71]).
القرنفل: يعد القرنفل من السلع التي جلبها اليمنيون القدماء من الهند وما ورائها([72])، ويعد من التوابل المرغوبة قديماً، وهو عبارة عن البراعم المقفلة لأزهار شجرة القرنفل، وبعد جمعها تعرض للشمس لتجف، ويستخدم القرنفل ؛لتطييب النكهة وكعقار طبي([73]).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#الشيخ_سعيد ..
يسيطر على باب المندب ويهدد مدينة عدن !


 
علي الشراعي ..

ان اهمال أمر ميناء المخا و مضيق باب المندب وما حولهم من المناطق مخل بالمصلحة العامة وليس من الحزم في شيء .

فما حدث خلال الحرب العالمية الأولى وما تلاها من احداث لا يدع مجال للشك أن اطماع المحتلين في اليمن لم  تتغير .
تحكم كامل
جبل الشيخ سعيد منطقة جبلية وموقع حصين  يصل ارتفاعه قرابة ثلاثة ألف متر فوق سطح البحر . ويقع بالقرب من جزيرة بريم على الساحل اليمني وهو يساعد على تأمين التغطية الأمنية والحماية المطلوبة لمرور السفن بمضيق باب المندب . وقبيل اعلان الحرب العالمية الأولي (1914- 1918 م) زاد أهمية منطقة جبل الشيخ سعيد ويتضح ذلك من خلال تقارير المسئولين الإنجليز في عدن على ضرورة اهمية احتلال مناطق قريبة من جزيرة بريم ومنها منطقة (الشيخ سعيد ) والتي تطل مباشرة على باب المندب فإن التحكم على هذه المنطقة يعتبر تحكم كامل على مضيق باب المندب لذلك فإن أي قوة معادية للإنجليز تستطيع السيطرة عليها فإن الإنجليز بهذه الحالة  لن يستطيعوا التواجد في جزيرة بريم والتي تعتبر الموقع المتقدم للدفاع عن منطقة الشيخ سعيد ومنطقة عدن نفسها .
تهديد مباشر
وفي منتصف يناير 1915 م خلال الحرب العالمية الأولى قامت قوات المحتل الإنجليزي بضرب الشيخ سعيد ونزلت قوة الى الحصن الموجود فيه وانزلت خسائر بالقوات العثمانية . وبرر الانجليز ذلك بغرض تأمين مرور سفنهم بعد أن شعروا بالتهدبدات من حصن الشيخ سعيد . فذلك الضرب يبين مدى القلق الذى شعر به المحتل الإنجليزي تجاه سلامة سفنها المارة بباب المندب خاصة بعد أن علمت بنوايا العثمانيين في زيادة تحصين وتعزيز الشيخ سعيد كخطة للتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر رغم قوة الاساطيل البريطانية .
و ما يبرز اهميتها ايضا انه في 5 يونيو 1915م كان يوجد بها قوة عثمانية في قرية الشيخ سعيد بلغت الفين جندي عثماني حيث افاد مساعد المقيم المحتل الإنجليزي في جزيرة ميون الواقعة على باب المندب عن وصول معلومات اليه عن مغادرة حوالي ألف وستمائة جندي عثماني قرية الشيخ سعيد إلى الضالع بناء على اوامر من القيادة العثمانية في تعز حيث لم يبقى سوى أربعمائة جندي في الشيخ سعيد .

الأهتمام الأمريكي
ومع بداية الحرب العالمية الثانية(1939- 1945م) أهتمت امريكا بمنطقة الشيخ سعيد التي جري حولها تنافس دولي عام 1939م بين كل من (بريطانيا وفرنسا وايطاليا ) ولقد أشارت الوثائق الأمريكية إلى أن هذه المنطقة تعد دون شك نقطة اتصال استراتيجية لأنها على طريق التجارة العالمية ولأن لها أهمية سياسية واقتصادية حيث أن الاستثمار الاقتصادي للموارد الطبيعية للأراضي الواقعة خلفها وحولها لم يتم حتي الأن ولم يتم اكتشاف موارد المصادر الأولية  . وفيما أكدت الوثائق  أن بريطانيا تعتقد أنها لن تحيد عن قرارها في منع أي قوة أجنبية سواها من دخول الشيخ سعيد لأن ذلك سوف يعرض ميناء عدن وقاعدتها العسكرية للخطر .واستبعدت الوثائق  أن ايطاليا وبريطانيا يمكن أن تسمح لفرنسا بالسيطرة على تلك المناطق الاستراتيجية فيما بررت فرنسا مطالبتها بهذه المنطقة أخلاقيا بأن تدابير تجارية بين شركة فرنسية ورئيس قبيلة في الشيخ سعيد قد تمت منذ عام 1868م  وأن ايطاليا تقول أن لها تأثيرا كبيرا على إمام صنعاء من أجل الموافقة على أن تحل محل فرنسا .ومؤكدة تلك الوثائق بأن هذه المناطق ( جبل الشيخ سعيد وميناء المخا والمناطق الساحلية مع مضيق باب المندب وجزيرة بريم  )  ذات أهمية استراتيجية خاصة وقت الحرب .
#باب_المندب....
غرائبية الاسم ولعنة الموقع


يمثل باب المندب رابع أهم ممر مائي في تجارة النفط؛ إذ تمر عبره 7% من هذه التجارة. وهو، إلى جانب ذلك، عمود فقري في التجارة العالمية؛ إذ تمر به في السنة 21 ألف قطعة بحرية.
وككل الأسماء العتيقة، لا يوجد إجماع حول تسمية هذا الباب الجنوبي للبحر الأحمر بالمندِب. فتتعدد الأساطير حوله لكنها تجمع على البكاء والندّب إما لجنوح السفن أو لفقدان وفراق الأهل بالنسبة لمن كانوا يقعون ضحية لتجارة للعبيد.
عين هذا المضيق وهي جزيرة ميون أو جزيرة بريم، هي الأخرى، مثيرة للفضول. إذ تفصل المضيق الى ممرين إسكندر من جهة الشرق وميون من جهة الغرب نحو جيبوتي. في طرفها الجنوبي الغربي يقع ميناء طبيعي هو دكة الميون. واشتقاق اسم المكان هذا في اللغة العربية على وزن مِفعال من الفعل ونى أي فترّ[1] يقصد بذلك المكان الذي تفتر فيه الرياح. فإن تسمية الجزيرة بـ “ميون” يظل مجهولاً سيما ولا يرد اسم ميون في النقوش اليمنية القديمة بينما لفظة بريم هي لفظة اجنبية.

الشيخ في الحكاية
من ضريح متواضع لشيخ صوفي يدعى الشيخ سعيد أخذ القرن البركاني في أقصى جنوب غرب اليمن على باب المندب اسمه. يرد اسم الجزيرة باسم جزيرة الشيخ سعيد في كتاب ملوك العرب للريحاني. في عام 1868 سعى تاجر ودبلوماسي فرنسي من مارسيليا لشراء هذه الأرض ليقيم عليها مستعمرة فرنسية وميناء موازيًا لـ عدن. فاشترى من شيوخ المنطقة أرضاً تقدّر بمسير ست ساعات على شكل قوس. لكن الصفقة، من ناحية، ستواجه رفض العثمانيين المسيطرين على ميناء المخا شمالاً. ومن ناحية أخرى، ستؤول إلى صدام مع البريطانيين المستقرين في عدن منذ 1839، ولن تتم.
يطلق اليوم في الخرائط اليمنية الحديثة على الشيخ سعيد اسم “راس منهالي” وهو النقطة الشرقية من باب المندب وبعده بثلاثة كليو مترات من الماء يتشكل ممر”باب إسكندر” بعمق 30 متراً، ثم تأتي جزيرة ميون البركانية القاحلة بطول يقارب 5 كليو مترات على شكل هلامي. اتخذت الجزيرة اسمها من دكَّة المَيَّون؛ ميناء على خليج من الجهة غرب الجنوبية من الجزيرة. ويردّ أحياناً بالخطأ باسم دَقَّة الميون والأصح دكة لأن دكة لفظة عربية صحيحة وتعني الأرض المستوية أو ما يجلس عليه ومنها دكة المُعلّا في ميناء عدن.
وبعد الميون غرباً امتداد بحري هو الأعمق وهو الممر الدولي أي ممر باب المندب بطول 26 كليو مترا وحتى اليابسة من إقليم أُبُخ أو أوبوك. تقع “” في البلاد التي سيتحول اسمها كثيراً في قرنين من ولاية “عدل” إلى “إقليم العفر” و”العيسى” بعد أن استولى عليه الفرنسيون عام 1862 أو الصومال الفرنسية حتى تصبح دول جيبوتي أو جمهورية جابوتي، عربية إفريقية منذ 1977.

التشابه المفصول
باب المندب إذًا هو حلقة الوصل بين جزيرة العرب والقرن الإفريقي وهو نقطة تنازع بين القوى الطامعة إلى السيطرة على طرق التجارة وممراتها البحرية.
وضفتا البحر في باب المندب لا تختلفان عن بعضهما في خصائصهما الجغرافية حيث صعوبة الحياة في منطقة شديدة الحرارة والرطوبة نادرة والأمطار شديدة الرياح ولانعدام الكلاء وندرة الماء العذب والأرض البركانية الجاحدة كما وصفها هنري دي مونفريد[2].
لصعوبة المناخ في باب المندب على الضفتين، نجد أن الموانئ التاريخية والتجمعات السكنية كانت أبعد منه قليلا. شمالاً، نجد ميناء المخا في الشرق يقابله ميناء مصوع في الغرب ويتصلان بالهضاب ويشكلان شريان حيوي لها. كما ميناء في الجنوب ميناء عدن شرقاً وميناء تاجورة وميناء زيلع غرباً.
 وستكون الجزر الواقعة شمال باب المندب محطات مهمة في كل مرحلة تاريخية. من هذه الجزر جزيرة “قمران” التي صارت “كمران” و”أرخبيل دهلك” و”أرخبيل حنيش”. كانت قمران مقراً لحاميات عثمانية ثم انجليزية كما كانت من محطات رحلة الملكة إليزابيث خلال شهر العسل في بداية القرن المنصرم. استخدمت الجزيرة لفترات طويلة محجراً صحياً للحجاج القادمين بحراً من الشرق الآسيوي.

الموقع الجغرافي
يقع مضيق باب المندب في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر. وهو مضيق طبيعي لا يزيد عن 32 كليو متر تشكّل بسبب تباعد كتلتي جنوب الجزيرة العربية عن كتلة شرق أفريقيا نتيجة لتصدع الأخدود السوري الأفريقي في حقبة زمنية غابرة. إلا أن المفهوم الجغرافي لباب المندب هو المسافة التي تقع من المضيق 150 كيلو شمالاً وتتصل بخليج عدن جنوباً وبذلك تضم أربع دول مطلة عليه هي اليمن جهة الشرق والصومال وجيبوتي من الجنوب والجنوب الغربي وإريتريا من جهة الغرب.
قبل الحديث عن باب المندب وخصائصه ودوره في ربط حضاري هام بين جنوب غرب آسيا وإفريقيا ثم أهميته الجيواستراتيجية سنعرج على البحر الأحمر لاتصاله العضوي بهذا البحر.
البحر الإرتيري ولغز التاريخ
يرد اسم البحر الأحمر في المصادر الإغريقية بمفردة إريتري أي الأحمر وقد يكون الأحمر مرادفاً للجنوب على عكس الأسود مرادفاً للشمال بحسب الألوان في البوصلة القديمة الملونة. بينما اتخذ البحر الأحمر أحياناً اسم بحر القلزم نسبة إلى قلزم السويس.
إلى جانب طريق التجارة البرية، امخرت على البحر الأحمر القوارب والجَلَبَات والأفلاك تحمل معها الفلافل والتوابل والقرفة والحرير والزمرد والمُر وكل ما يجلب من أرض اليمن وظفار أو الصومال أو ما يأتي من البعيد من الهند وشرق آسيا نحو مصر أو المتوسط، لكنها أيضاً جلبت العبيد والأبنوس وأخشاب أخرى إلى أرض العرب.

من أكثر الأشياء صدقًا هي التبادل التجاري والحضاري بين شعوب ضفتي البحر الأحمر إلى درجة يمكن تخيل أن التاريخ أنتج شعباً واحداً في ضفتين يقتسم الأسطورة والأمجاد ويتنازع عليهما أيضاً كما هو الحال مع إسطورة الملكة بلقيس. لقد عبرت الأديان واللغات والسلع البحر في الاتجاهين.
ولا يبدو أن هنالك نقوشاً ومصادر تاريخية من جنوب الجزيرة العربية أو من الضفة الشرقية لأفريقيا معروفة حتى الآن تتناول البحر الأحمر ومضيق باب المندب في تاريخ التبادل والتلاقي الحضاري بين الضفتين. وهو لغز محير سيما وهناك لُقى اثرية ومسلّات كبيرة الحجم في الأكسوم (الضفة الأفريقية) مكتوبة بخط المسند وهو خط لغات جنوب الجزيرة العربية التاريخي أو نصوص ميناء “عدوليس” في أريتريا[3]. فضلاً عن نقوش أثرية في اليمن ونجران تتناول تاريخ الأحباش في هذه المنطقة. وإذا كان فجر الاسلام قد ارتبط بأرض الحبش كملاذ للمؤمنين إلا أنها سردية جغرافيتها البرّ ولا تقدم الكثير عن البحر. لذا فإن التاريخ المدّون هو تاريخ برَّي أكثر من اهتمامه بالبحر.
وعلى صعيدِ أكبر كان البحر الأحمر موضع اهتمام كبير في التجارة العالمية بين الإمبراطوريات التاريخية[4]. فكل إمبراطورية وجهت أنظارها نحو البحر الأحمر لتصل سفنها إلى بحر العرب والمحيط الهندي والخليج العربي وعملت على السيطرة عليه تجاريًا وعسكريًا منذ عصور الدولة المصرية القديمة حتى الإغريق ثم البطالمة ثم الرومان. وإن كانت بعض الدراسات التاريخية غير مقتنعة بوجود لُقى أثرية فرعونية في دملون في البحرين[5].
لقد كان البحر الأحمر بحيرة شبه مغلقة على الشعوب من حواليه لعدم اتصاله بالبحر الأبيض المتوسط ولحرص الإمبراطوريات المحيطة به على عدم السماح
لسفن الهند والصين من النفاذ إليه لتتربع عدن والسويس على منافذ البضائع[6]. وإن كانت قناة فرعونية هي قناة وادي الطميلات ربطت شمال البحر الأحمر بمياه النيل في عهود متلاحقة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد وحتى الملك نخاو في 600 قبل الميلاد وكذلك في العهد الإسلامي. وكلما شقت القناة ردمها الإهمال حتى ردمها الخديوي إسماعيل نهائياً بعد ثلاثين عاماً من افتتاح قناة السويس.

خريطة صينية للعالم من العام 1763 ، تدعي أنها نسخة من خريطة 1418م كانت مصنوعة لرحلات تشنغ خه. CC.
في عهد أسرة المينغ الصينية كان البحر الأحمر ينتظر موعدًا لأهميته الاستراتيجية مع الشرق مع زيارة الأدميرال الصيني “تشنغ خه” (1405- 1433) المنحدر من عائلة صينية مسلمة[7] ويطلق عليه المسلمون اسم “حجي محمود شمس”. دخل هذا الأدميرال موانئ البحر الأحمر وأرسى سفنه في جدة وذهب نفر من أعوانه المسلمين لزيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة في رحلة استكشافية. في تلك الفترة ولد البحار العربي الشهير ابن ماجد الذي وضع أسس معرفية للإبحار في البحور العربية والمحيط الهندي. كانت هذه المعارف هي الأغنى ولحظة أوج امتلاك العرب والمسلمين لزمام البحر والإبحار. والعجيب أن ابن ماجد لم يكن محباً للبحر الأحمر؛ فقد وصفه بـ”أوسخ البحور” ويقصد بالأوساخ الشعاب المرجانية التي تعيث بالإبحار[8].
ومع حضور البرتغاليين في المحيط الهندي في القرن الخامس عشر انتهت هيمنة العرب على التجارة البحرية وتراجعت أهمية باب المندب ومعه البحر الأحمر نتيجة اكتشاف طريق بديل هو طريق الرجاء الصالح.
تضاعف هذا الخفوت حين سارع العثمانيون إلى التمركز عند حلق باب المندب في الضفتين واغلاق البحر الأحمر في وجه السفن الأوروبية ومنها البرتغالية خشية على الأماكن المقدسة. وهكذا تحول البحر الأحمر إلى بحيرة أمنية عثمانية خالصة حتى ضعفت الإمبراطورية العثمانية ليتمكن الإنجليز والفرنسيين من احتلال من مصر وباب المندب.
عاود باب المندب أهميته مع افتتاح قناة السويس وتحول الى شريان بحري تجاري مهم. وقد ضاعف من ذلك الفترة النفطية التي جعلت منطقة الخليج العربي في قلب الأهمية الاستراتيجية للطاقة في العالم حتى اليوم.
محطات من الصراع ومحاولة الهيمنة
أفرط المماليك في احتكار السلع التي يطلبها الأوروبيون ورفعوا من قيمتها. كانت هذه السلع تأتي من جنوب البحر الأحمر أو عبره، وقد كان هذا سبباً في دفع الأوربيين إلى البحث عن طريق جديد واكتشاف رأس الرجاء الصالح مع نهاية القرن الخامس عشر لينتج عنه حرمان العرب والمماليك من الاستفادة من البحر الأحمر.
في بداية القرن السادس عشر الميلادي هاجم البرتغاليون سفن العرب وأغرقوها وأقاموا أساطيلهم عند مدخل البحر الأحمر في باب المندب. أطلق الغازي والقائد البحري البرتغالي ألفونسو دي ألبوكيرك سنة 1513 على الجزيرة اسم فيرا كروزو  Vera Cruzوالكلمة من أصل لاتيني  وتعني حرفياً ” بقايا الصليب الحق”. غير أن إقامتهم عليها لم تدم طويلاً لصعوبة الحياة عليها بسبب قسوة المناخ وانعدام الماء ليعود البحر الأحمر بحيرة مملوكية أو عثمانية. في حقيقة الأمر، عمل العثمانيون على إغلاق البحر الأحمر في وجه السفن الأوروبية خشية على الأماكن المقدسة طيلة قرون.

نقش يظهر على الصفحة الأولى من عدد 24 أبريل 1858م من مجلة L’Illustration الفرنسية. احتلت بريطانيا جزيرة بريم في عام 1857م. CC.
 إلا أن شركة الهند الشرقية البريطانية وضعت حامية على جزيرة ميون عام 1799 لمنع الفرنسيين من الوصول إلى المحيط الهندي، ورفعت حاميتها لعجز المدافع عن استهداف السفن التي تعبر الضفة الغربية من باب المندب.
 ومع العام 1839 استولى الإنجليز على عدن وعلى البحر الأحمر، ثم استقروا في قلب جنوب البحر الأحمر في جزيرة كمران (قمران)، ووضعوا مفرزة على باب المندب في جزيرة ميون عام 1857 وانشأوا فيها فناراً انتهى العمل عليه عام 1861، واستخدموا الجزيرة محطة لتزويد السفن بالفحم حتى استبدل الفحم بالجازولين[9]. وبعدهم بأكثر من عشرين عاماً استولى الفرنسيون على شاطئ أوبوك الذي صارا لاحقاً جيبوتي. وكان الفرنسيون قد حاولوا عبر تاجر شراء الشيخ سعيد في الجهة اليمنية من مضيق باب المندب في صفقة لم تتم. كما اوضحنا أعلاه.
 وبعدهم بثلاثين سنة استولى الايطاليون على ميناء عصب الاثيوبي آنذاك في عام 1869 وهو العام الذي شهد افتتاح قناة السويس. وهكذا أصبح باب المندب ساحة لتنافس القوى الأوروبية وموقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية.
لكن كل هذا لم يمنع أن تكون جزيرة ميون ملاذاً لأعمال القرصنة التي انتشرت في البحر الأحمر حتى بداية القرن العشرين بعد أن تعهد الامام يحيى ملك اليمن بمكافحة نشاط القراصنة الزرانيق مقابل مصالح يضمنها له الإيطاليون المسيطرون على الصفقة الافريقية من جنوب البحر الأحمر.

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “النقطة الرابعة”. قام بجمعها ومشاركتها معنا فهد الظرافي.
في النصف الثاني من القرن العشرين خرجت بريطانيا وإيطاليا من مواقعها الاستعمارية في جنوب البحر الأحمر ليعود باب المندب إلى سيادة الدول المطلة فيما بقت فرنسا في جيبوتي حتى منتصف السبعينيات.
في العصر الحديث، هناك ثلاث أحداث أظهرت أهمية البحر الأحمر استراتيجياً. أولاً الحروب العربية الإسرائيلية وتفجير القوى الاستقلالية الجيبوتية مخازن أسلحة فرنسية في منتصف الخمسينات على إثر هذه الحروب. ثانياً، إغلاق مصر لباب المندب في حربها مع إسرائيل لتتشكل على إثرها استراتيجية أمنية دولية عززتها سياسة أمريكا في محاربة الإرهاب كعامل ثالث. حيث اتخذت الولايات المتحدة الامريكية من جيبوتي موقعاً لحضورها العسكري كانت بطبيعة الحال قد سبقتها إليها فرنسا.
في الوقت الراهن، تحتضن دولة جيبوتي مجموعة قواعد عسكرية دولية تزيد على الست منها قواعد للصين ولليابان التي تتخذ لها حضورًا عسكريًا خارج بلادها لأول مرة. تضطرم الأحداث حول جيبوتي المستقرة والتي أصبحت منصة أمنية هامة للملاحة الدولية. ربطت جيبوتي نجاح استقرارها بالحضور العسكري الدولي على أراضيها لكنها أيضا استفادت من موقعها لتكون نافذة موانئ القرن الافريقي وطورت بنية تحتية ملائمة سبقت غيرها في هذا الجانب.
في الحقيقة استفادت جيبوتي من انغلاق النظام الإريتري عن بيئته الإقليمية ومن اضطراب الأوضاع في الصومال منذ تسعينيات القرن المنصرم رغم أن الصومال تمتلك موانئ مفتوحة على المحيط الهندي.
لكن بابا المندب لم يغب عن الهاجس الأمني. اذ جعلت أعمال القرصنة في خليج عدن باب المندب وخليج عدن مكانا مزدحماً بالقطع العسكرية الدولية لمكافحة هذه الظاهرة وهذا ضاعف من تدويل هذه المنطقة وعسكرتها على درجة عالية.
كما أن الحرب الاهلية الدائرة منذ 2014 في اليمن ضاعفت من مستوى التهديدات الأمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تحديداً الذي تسعى إيران إلى ربطه بمضيق هرمز عبر أعوانها الحوثيين وتستثمره كأداة ضغط لتمرير إرادتها في السيطرة الإقليمية. اشتراك دول الجوار في الخليج في الحرب في اليمن رفع من عسكرة هذه المنطقة وانخراط فاعلين جدد عسكرياً.
وكانت جزيرة ميون واحدة من المواقع العسكرية المهمة التي استولي عليها الحوثيون بداية انتشارهم ثم أخرجهم منها التحالف العربي في أكتوبر 2015 وتم إنشاء قاعدة عسكرية اماراتية في الجزيرة في بداية الأمر[10].

مستقبل باب المندب
يخضع باب المندب ومعه البحر الأحمر برمته الى امتحان مفهوم طرق التجارة الجديد الذي يعمل الصينيون عليها من خلال توفير مسارين؛ بحري وبري. وجود طريق حرير بري يعني منافسة الممر البحري القصير من الشرق الأسيوي الى أوروبا. وبهذا ستتراجع مكانة هذا الممر في طرق التجارة.

فضلا عن أن البحر الأحمر يفتقر لسياسة أمنية موحدة. إذ ينذر انسحاب الأمريكان استراتيجيا[11] من الخليج العربي بترك فراغ استراتيجي وأمنى في البحر الأحمر ينتج عنه ابتداءً غياب مبادرات ناضجة إقليمياً يمكنها النهوض بالمهمة. إذ تظهر مبادرات عديدة دون انسجام ولا تحضير مناسب. بالإضافة إلى أن تهافت القوى الاقليمية  والدولية الأخرى على تفعيل استراتيجيات أمنية في البحر الأحمر وخليج عدن لا تصب بالضرورة في مصلحة الدول المطلة. ويصعب إقليمياً النهوض بمبادرة أمنية إقليمية خاصة بالبحر الاحمر لأسباب عديدة، نذكر منها اثنين: أولاً: ان إسرائيل التي تمد سيطرتها على مساحة محدودة في شمال البحر الاحمر وتعد إحدى الدول المطلة تمثل أحد بؤر الصراع في المنطقة ويصعب التعاون معها في أمن البحر الأحمر على ضوء معطيات الوقت الراهن.
ثانياً: ان منطقة جنوب البحر الأحمر هي منطقة توتر أمنى واحتراب خصوصاً في المجال الجغرافي اليمني، وبالتالي لا تستطيع هذه الدول المساهمة في تأمين البحر الأحمر والمشاركة في استراتيجية امنية إقليمية؛ بل العكس هو الصحيح.

وهكذا بينما يرقد الشيخ سعيد رقدته الأبدية في ضريحه، تتلاطم الأمواج عند أقرب صخرة له بلا نهاية وتضطرم أحوال باب المندب في احتراب وصراع.

مصطفى ناجي باحث ودبلوماسي يمني سابق مقيم في فرنسا
 
[1] معجم مختار القاموس صفحة (670-671)
[2] Henry de Monfreid, “Journal de bord”, dans Aventures extraordinaires, (1911-1921), Arthaud, 2007, p. 319-320.
[3] انظر، غلين بويرسوك، “عرش عدوليس، حروب البحر الأحمر عشية ظهور الإسلام”، مطابع أكسفورد الجامعية، 2013. كتاب باللغة الإنجليزية يتناول سردية قُزما يرجع إلى كتاب “طواف البحر الأحمر” غير مترجم إلى العربية ظهر في العام 2013 وترجم الى الفرنسية.
Glen Bowersock,The Throne of Adulis: Red Sea Wars on the Eve of Islam, Oxford University Press, 2013.
[4] انظر، حسن صالح شهاب، “أضواء على تاريخ اليمن البحري”، دار العدوة ببيروت، الطبعة الثانية، 1981
[5] جان روجيه، الإبحار في البحر الاريتري في فترة التاريخ القديم، مقال في “الجزيرة العربية وبحورها المتاخمة”، حلقة نقاش أكاديمية 1985-1986، تحت اشراف جان فرانسوا سال، مطابع جامعة ليون، ليون، فرنسا، 1988. (بالفرنسية)
[6] انظر جمال كمال محمود، البحر الأحمر في الاستراتيجيا العثمانية (1517-1801)، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، الطبعة الأولى، بيروت، 2019.
[7] The Ming voyages.
http://afe.easia.columbia.edu/special/china_1000ce_mingvoyages.htm
[8]  نقلاً عن جمال كمال محمود، البحر الأحمر في الاستراتيجيا العثمانية (1517-1801)، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، الطبعة الأولى، بيروت، 2019. والذي يورده عن مقال  لـ أحمد طربين، “النظر والتجريب في منهج المعلم أحمد بن ماجد رائد علم الملاحة الفلكية في العصر الحديث”.
 
[9] Robin Bidwell, Dictionary Of Modern Arab History, Routledge, London and New Youk, 2010. P. 331.
[10]  الإمارات تقيم قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية، الجزيرة نت، 23 أكتوبر 2017.
[11]  مارك لينش، أوباما والشرق الأوسط :”تحليل الحجم الحقيقي للدور الأمريكي في الشرق الأوسط،” فورين أفيرز، 27 سبتمبر 2015، نقلا عن مصر العربية.