اليمن_تاريخ_وثقافة
10.9K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#صنعاء ستشتاق إليك من سيرمم منازلها القديمة بل من سيرمم قلوبنا من وجعها بعد رحيلك .
وداعاً الفنان المهندس ياسين غالب Yaseen Ghaleb
لم يحتمل قلبة المرهف ما حل ببلدنا الغالية التي يتألم لوضعها كل يوم وإذا بفاجعة وفاته تصلنا ظهر اليوم في القاهرة إثر نوبة قلبية .
ستظل أخلاقه وفنه وأدبه حيةً في قلوبنا ما حيينا.
تعازينا لكل أهله وأبناءه ومحبيه ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
#مروة_العمري


عمو ياسين شخص عزيز عليا جداً...
كان دائماً يحترم الشغف اللي داخلنا و يعطينا من وقته و العلم اللي عنده.
ما كان يبخل علينا بمعلومه ابداً و كنت دائماً الجأ له عشان يرشدني بأعمالي.

سلام لروحك الطيبه💔.
Yaseen Ghaleb
كما سيفقدك الإبداع والتفرد Yaseen Ghaleb وتفتقدك تُحفك العجيبة، سنفتقدك جداً ويفتقدك الوطن💔

آسفون ولا شيء يجبر هذا الأسف، وأنا أتذكر الإلهام الذي منحني إياه الأستاذ ياسين عندما قابلته في منزله بصنعاء قبل أربعة أعوام، وشغفه الكبير بالثقافة والفن والتُحف اليدوية التي جعلت من منزله متحفاً صغيراً يعج بالإبداع، وحكاياته وترحيبه بالشباب المهتمين، وفخره بعائلته التي يملك كلا منها حِرفةً يدوية بالغة الإتقان...

السلام لروحك .. والجبر لقلوب محبيك.
من اعماله

مفردات صنعانية....
تعزي عريقي ذاب عشقاً في صنعاء
خبير يمني:
الفن والموسيقى لا يلتقيان مع
#البيادة

31 أكتوبر 2017

 غمدان الدقيمي:
“من لا يتذوق الفن ليس بإنسان”، قال الخبير اليمني في الموروث والتراث المعماري، ياسين غالب، ، عن التراث السمعي والبصري في اليمن.
وقال الخبير في الهيئة اليمنية العامة للمحافظة على المدن التاريخية إن اليمن يشكل محطة بارزة وأساسية في الموروث السمعي والبصري منذ أقدم العصور، مشيرا إلى أن موقع اليمن بالزاوية الجنوبية لشبة الجزيرة العربية أعطاه تفردا وخصوصية غير مكررة في كثير من الأقطار العربية”

بوتقة واحدة

​​​​​ويذكر غالب (60 عاما)، الذي يعد حاليا دراسة “تجذيرية علمية دقيقة” للموروث السمعي والبصري اليمني، أنه “عندما تنظر لإيقاعات الموسيقى اليمنية، وتستحضر واجهات المعمار، تجد أنهما يخرجان من بوتقة واحدة”.
ويعتقد الخبير اليمني الحاصل على ماجستير في الهندسة المعمارية أن كل القيم الموجودة في الموسيقى والإيقاع موجودة في العمارة اليمنية. "موسيقى وإيقاع وتكتيل وألوان، فالعمارة هي موسيقى بالأحجار”، على حد قوله.
وأشار إلى عناية اليمنيين الكبيرة بالموسيقى منذ القدم، قائلاً إنه في عهد الدولة الرسولية (حكمت اليمن في الفترة 1229 – 1454م)، كان هناك قانون لكيفية ترميم آلة العود والآلات الموسيقية، ما “يعني وجود سوق لهذه الآلة جديد وقديم وإصلاح وورش وفرق موسيقية وغيرها”.
شواهد
وصادف يوم الجمعة (27 تشرين الأول/أكتوبر) اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري. وقد أدت الحرب في اليمن إلى ضياع العديد من الوثائق السمعية البصرية، مثل الأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية. وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد حذرت من أن "التراث السمعي البصري للتسجيلات الصوتية والصور المتحركة في العالم يتعرض لخطر كبير نتيجة الإهمال والتحلل الطبيعي والتقادم التكنولوجي، فضلاً عن التدمير المتعمد".
ويؤكد غالب أنه لاحظ بعض الصور لمنحوتات يمنية قديمة جداً عليها آلة طرب “الطربي” وهو آلة موسيقية يمنية شبيهة بالعود، مصنوعة من مواد بسيطة خشب وجلد وأوتار.
وحسب الخبير البارز بالتراث الفني والمعماري اليمني “لعبت المهاجل الشعبية والموسيقى دوراً هاماً في الحياة العامة والخاصة لدى اليمنيين منذ القدم في أفراحهم وأتراحهم وزراعة الأرض وجني المحاصيل الزراعية”.
وسيط أجنبي
وتشير مصادر تاريخية إلى أن العود اليمني القديم المسمى بـ“القنبوس” والمعروف في صنعاء بآلة “الطربي”، كانت متداولة في كثير من المناطق اليمنية منذ القرن الرابع عشر الميلادي.
ويقول ياسين غالب “صحيح تطرق كتاب يمنيون في كتبهم للحديث عن فن الغناء الصنعاني، لكن من كتب عنه بالطريقة التي تليق به ربما يكون الباحث الموسيقي الفرنسي جان لامبير.. للأسف الشديد حتى تراثنا نقرأه عن طريق وسيط أجنبي”.
ويعتقد أن غلبة البعد العسكري في اليمن غيّبت كل شيء جميل بما في ذلك الموسيقى والفن والرقص وغيره، مضيفا أن “الفن والموسيقى لا يلتقيان مع البيادة (حذاء العسكري)”.
ويؤكد أن التصاعد الملحوظ لنشاط الجماعات الدينية والمسلحة، ساهم بشكل كبير في اسكات صوت الفن والموسيقى والرقص، وبالتالي إهمال وطمر التراث السمعي والبصري اليمني.
نشاطات فردية
ويذهب ياسين غالب، الذي يتمتع بمعرفة واطلاع واسع بالتراث اليمني، إلى القول إن وزارات الثقافة اليمنية المتعاقبة لم تضع أي شيء في جانب ابراز أو توثيق أو الحفاظ على الموروث المسموع والمكتوب في التراث الشعبي اليمني، مقابل ما وضعه أو حققه الشاعر والسياسي اليمني عبدالله عبدالوهاب نعمان (1917-1982)، أو الأديب والشاعر مطهر الارياني (1933 - 2016)، أو الفنان أيوب طارش عبسي، أو الفنان الراحل علي الأنسي (1933 - 1981) وغيرهم.
ويرى أن ما هو موجود حاليا “مجرد نشاطات فردية لفنانين ورموز يمنية محددة”.
الحماية
ووفقا لياسين غالب، فإن هناك جملة متطلبات للمحافظة على التراث السمعي والبصري المهدد في اليمن، بدءا بالتسجيل الصوتي والمرئي والتوثيق وجمع الآلات والتسجيل الرقمي والأبحاث العلمية، وانتهاء بدعم الفنانين لاستمرارية نشاطاتهم التقليدية.
ويؤكد أن حماية التراث اليمني والمحافظة عليه تقتضي رؤية متبوعة باستراتيجية وطنية، ثم خطط مرحلية معتمدة على المنهجية العلمية في التأصيل والتجذير المعرفي لرصد كل أنواع وألوان الإبداع الثقافي اليمني بشقيه المادي واللامادي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ابو الخمير

الزمان 1967 م
المكان عدن كريتر
#شارع_الزعفران وما جاورها
شارع الزعفران معزوفة عدن الجميلة وسوقها الشهير ممزوج برائحة البخور العدني والتوابل والزعفران ومخابز الروتي والكيك, وقلب عدن النابض دوما ، بل اكاد اجزم ان الشارع نموذج مصغر لكل أسواق عدن الشعبية فكل ما تبحث عنه في مدينة عدن تجده هناك وهذا الشارع امتداد طبيعي للأسواق المجاورة مثل سوق الطويل والميدان وأسواق الاتحاد والبهرة والحدادين والطعام وسوق البز اي سوق الأقمشة ويجاوره مدرسة السائلة التاريخية ذات المبنى المميز والتي حولت الى متحف ولازالت تحفة بديعة وسط المدينة

يجاور سوق الزعفران حارة القاضي وليس ببعيد عنها حارة القطيع والعيدروس وفي الشارع الخلفي تقع حافة اليهود اي حارة اليهود والتي كان يسكنها اليهود جنبا الى جنب مع الهنود واذكر انه كان هناك ايضا تاجر سوري يتاجر بالأقمشة ويملك عمارة سكنت فيها مع خالي لفترة ، كما توجد اشهر صيدلية يملكها شخص فارسي لم يتخلى عن ديانته الزرادشتية واستقر في عدن وكان اسمها صيدلية الفارسي ولكن بعد خروج الإنجليز اختفى الرجل ولم يعرف عنه احد.

في شارع الزعفران كثير من المحلات المشهورة وبعضها لازال موجود حتى الان مثل مخابز الاغبري والمخبز اليوناني والمخبز العالمي وفيه مقهى فارع المشهور بالشاي العدني وأطباق الملاي وهي عبارة عن ناتج تخثر الحليب ويحبه الكثير من الناس، وأتذكر انها المقهى الوحيد الذي كان يكتب اسمها على الفناجين وكنت استمتع بشرب الشاي
ولكن لأني لا أستطيع الإمساك بالفنجان نظرا لحرارته اضطر لسكب الشاي الى " السيسر" على دفعات وارتشفه من على الطاولة لأني صغير وراسي يوازي حافة الطاولة.

قريبا من مقهى فارع كانت هناك مخبازة كنت ارتادها مع والدي وكانت وقت الظهيرة مزدحمة لكنها كانت مميزة وتشتم رائحة الأطعمة من خارجها وخصوصا الخبز الرشوش والرطب والسمن المبخر بالهيل والسمك المشوي بالموفى اي التنور وبرم اللحم
وكنت اذا طلبت فتة الخبز يسألك العامل هل تريدها مع السمن والا بدون
وهل تريد سمك او بدون بعدها يصرخ العامل للطباخ وعامل الفتة عندك نفر فتة مع السمك والسمن
كانت الأسماك متوفرة ورخيصة وفي متناول الجميع وطازجة من محصول نفس اليوم وتقطع شرائح الديرك
وتقدم حسب الطلب ، ولا يحلو ويطيب الطعام في المخبازة الا بالصراخ من كل جانب والكثير من الهرج والمرج

كان شارع الزعفران يعرف بشارع الصيارفة والصاغة وتغيرت التسمية فيما بعد

هناك مهن كثيرة تنتشر في السوق مثل مطبقيه المعمري وبسطات البيض المسلوق وبائعي الخضر والفواكه ومحلات الأقمشة والعطور والبخور العدني
في بداية شارع الزعفران يقع مسجد حامد والذي غالبا ما يكون مزدحما في معظم الفروض وفي الشارع الموازي يقع مسجد الشيخ عبدالله والذي سمي الشارع باسم المسجد وكنت أتردد على المسجد من صلاة المغرب الى صلاة العشاء واحضر الدروس اليومية للشيخ احمد وكان في نفس الوقت استاذ التربية الإسلامية في مدرستي
وليس ببعيد يقع مسجد البهرة وفي شرق الشارع يقع
مسجد العسقلاني الذي كان الامام والخطيب فيه الشيخ محمد البيحاني رحمه الله

واذكر انه في يوم الجمعة يمتلئ المسجد ويصلي الناس في الشوارع المجاورة من جميع الاتجاهات
وبجوار شارع الزعفران تقع حافة القاضي المشهورة وكان يقع فيها منزل الفنان احمد قاسم ومنزل الشيخ باحميش امام وخطيب مسجد العيدروس

ومن المهن الملفتة للنظر في شارع الزعفران مشارب الليمون او الليم حيث يتم تقطيع كرة الليمون الى نصفين ثم يتم عصرها بالعصارة بالضغط على فص الليمون ، المثير ان كمية الفصوص كثيرة وتحتاج الى وقت طويل يبدا من منتصف الليل حتى الصباح ، ولكن ميزة هذه الطريقة انها لا يخلط الليمون مع القشرة بل يؤخذ العصير فقط وهذا يجعله صالحا للشرب لفترة طويلة دون ان يتغير

في اجواء هذا المكان المليء بعبق البخور العدني والجاوي والند واختلاط رائحة البهارات والخبز الطريء من المخابز والمخبازة وأصوات الباعة وزحام السوق خصوصا في المساء ، كان يعيش في هذه الأجواء العم محمد صالح او من يدعوه الناس ابو الخمير.

كان الرجل بسيطا وتلقائيا يبتسم لجميع الناس ويحبه جميع من يعرفه ولم يعرف عنه انه كان في يوم من الأيام على خصام او خلاف مع احد ، كان هندامه بسيطا يعتمر قميصا قصير الأكمام وفوطة عدنية ويلف مشدة بيضاء حول رأسه دون أية كوفية تحتها

العم محمد يومه ليس له بداية او نهاية فهو يصل الليل بالنهار ولاينام الا ساعات قليلة ، كان تقريبا في وسط الخمسينات من العمر لكن تقاطيع وجهه تجعله اكبر من سنه ربما من هموم الدنيا ومتاعبها ومثل هولاء الناس الطيبين يكتم همه ومعاناته ولايشكو همه الا الى ربه ، لكنه لا يستطيع اخفاء ما يعاني عندما تتمعن في ملامح وتقاطيع وجهه.