اليمن_تاريخ_وثقافة
10.7K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
مجدد المدرسة والأربطة..
......... وباني النهضة الدينية الحديثة في اليمن...

#الحبيب_ابوبكر_العدني_بن_علي_المشهور..
رحل الشيخ الاديب الاريب الذي أثرى المكتبة الإسلامية بروائع نادرة من المؤلفات المتنوعة في الادب والشعر والتاريخ والتراجم والتفسير والفكر واخبار الساعة ومتغيرات الأحداث وعلامات الساعة..

رحل الشيخ الذي أرسى علم الثوابت والمتغيرات وشرح بلسانه وقلمه وحاله علامات الساعة واضاف الركن الرابع من المتغيرات....

رحل الشيخ الذي عاصر مرحلة الشيوعية في جنوب اليمن والرسمالية في شماله والاحداث المتلاحقة في سائر العالم العربي والإسلامي والعالمي..

رحل من أشرف على على بناء وتأسيس جامعة الوسطية وبناء الأربطة و المساجد ومراكز البحوث في كثير من محافظات اليمن...

رحل الشيخ الذي أسس فكرة الدورات الصيفية في كافة مدن اليمن...

رحل الشيخ الذي جدد الحوليات الدينية وعمل على إحياء تراث وتاريخ الرجال من العلماء والصلحاء ممن له دور في نهضة الأمة في سائر بلاد اليمن...

رحل الشيخ الذي جدد المناسبات الإسلامية ودعاء إلى الاهتمام بها وربطها بفقه المناسبة وتعليم الأجيال كيفية الإقتداء بسلف هذه الأمة دون إفراط اوتفريط...

رحل الشيخ المربي والمسلك الذي عرف كيف يقود الطريقة والمدرسة الحضرمية بطريقة عصرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة في ظل المتغيرات التي عصفت بالأمة محليا أو إقليميا أو عالميا...

رحل الشيخ الذي انطلق من مدينة عدن وبالخصوص من جامع العيدروس وانبرى في نشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة في سائر بلاد اليمن...

رحل الشيخ الذي حمل منهج الوسطية الاعتدل عبر مراحل حياته الدعوية والفكرية والتربوية والتعليمية...

رحل الشيخ الذي خاض غمار المواجهة بجدارة لكل المتغيرات التي ضربت جسد الأمة المكلوم ودفاع عن شرفها بصدق وإخلاص وتجرد...

رحل الشيخ الذي صدح بالمنهج الأخلاقي لمدرسة حضرموت لما يقارب الثمانين سنة في الدعوة دون كلل أو ملل وكان مثال يقتدى به عند القاصي والداني...

رحل الشيخ الذي ترك إرث كبيرا وثقيلا لا يستطيع اليوم أحد أن يسد مسده أو يقوم بدوره أو يحمل مثل حمله ...

رحل الشيخ الذي كان مثال في تواضعه وحسن أخلاقه وجزيل كرمه ونبل سجياه وطيب أخباره...

رحل الشيخ الذي كان بمثابة البحر الزاخر والموج الهادر والغيث الماطر ...

رحل الشيخ الذي بناء نظام تعليمي وتربوي ودعوي حديث يكاد تقصر الأعناق عن إدراك أبعاده وفهم مقاصده في عصر العولمة والمتغيرات العالمية...

رحل الشيخ الذي هز بلسانه الفصيح ودرسه المليح قلوب كل من جلس إليه أو اقترب منه أو سمع له...

رحل الشيخ الذي علم الأجيال أن المتخرجة على يديه كيف تسوس الحاضر والمستقبل ونتعرف على الماضي بعيدة عن التطرف والتشدد والتعصب والاقصاء...

رحل الشيخ الذي حال وصال في الكثير من بلاد العالم العربي والإسلامي وغرس الكثير من الأشجار التي أينعت وقطف بنفسه ثمارها...

لا استطيع أن اعدد صفاتك ومزاياك لأنها لا تعد ولا تحص...

كما لا أستطيع أن أتحدث عن قامة وهامة يعجز قلمي عن سرد اخبارها وتاريخها وحياتها منذ الطفولة إلى الوفاة...

ولكن أعزي نفسي قبل أن أعزي الآخرين بوفاتك وارفع إلى ربي أن يجلل ضريحك بوابل الانوار ويسكنك فسيح الجنان وأن يجعلك لنا شفيعا في الآخرة ودار المقام وأن يرزقنا بعض من أسرارك وانوارك وأن يهب لنا الصبر والقوة والثبات على فراقك ...

وسلام عليك ياسيدي حيا وميتا...

وانا والله لفراقك لمحزونون ولكن لا نقول إلا إن لله وانا اليه راجعون...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اكبر بصيرة في العالم 😀

#يمنية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تاريخ_اليمن_عمارة

حاشية [٦٣] : كان من بني زريع (١). كما رأينا من قبيلة بني جشم وهم بطن من بني يام ، وهؤلاء سلالة من همدان الكبيرة.

حاشية [٦٤] : انظر طبعة ديترصي لديوان المتنبي ص ٤٠٢ ، وقد أثبتنا من البيت شطره الثاني ، أما تمامه فنورده من بعد ، ويلاحظ أنه محرف (٢).

أعلى الممالك ما يبنى على الأسل 

والطعن عند محبيهن كالقبل 

والضمير (هن) عائد على الممالك.

حاشية [٦٥] : سكن الصهيب ـ كما في الهمداني (ص ٤) جماعة من سلالة سبأ ، ولذلك يطلق عليها اسم سبأ صهيب ، وفي موضع آخر (ص ١٨٩) : الصهيب يقع على طريق الحجاج من عدن تالية لحج.

وحدد مانزوني جبل منيف على خريطته على نحو ١٢ ميلا إلى

______

(١) هم رؤساء همدان وهم من جشم ثم من يام بن أصبا ، وكان لجدهم زريع بن العباس جهاد واجتهاد في قيام الدعوة الفاطمية في بلاد اليمن في عهد الملك علي بن محمد الصليحي وابنه المكرم ، وإليهم يرجع الفضل في مساعدتهم ضد الدولة النجاحية في زبيد وتهامة اليمن ، ثم ظلوا على ولائهم للدعوة المستعلية بعد وفاة المستنصر بالله الفاطمي (بامخرمة : ثغر عدن ٤٠). وظلوا على هذا المذهب حتى قتل الخليفة الآمر سنة ٥٢٤ ه‍. في مصر وتولى بعده الخليفة الحافظ ، الذي حاول بواسطة رسوله القاضي الرشيد أن يستميل الملكة أروى الصليحية إلى جانبه ولكنها رفضت ، فتمكن من التأثير على بني زريع حتى دخلوا في طاعته ، وكان القائم منهم في هذا الوقت هو سبأ بن أبي السعود بن زريع الجشمي الهمداني ، فنصبه الحافظ داعيا له في اليمن. ويقول إدريس (عيون : ٧ / ٢٠٤): «وكان السلطان سبأ بن أبي السعود يظهر الدعوة إلى الحافظ ... وقد ذكر أنه لم يجب عبد المجيد (الحافظ) ويدعو له إلا تقية وخوفا ... فخاف سطوته وصولته وعدوانه ، وإنه كان باقيا على طاعة الإمام الطيب (ابن الآمر)».

(٢) ورد نفس البيت في كتاب تاريخ ثغر عدن ٢ / ٨٨ وهذا البيت هو مطلع قصيدة للمتنبي قالها في مدح سيف الدولة الحمداني عند مسيره نحو أخيه ناصر الدولة لنصرته ، لما قصد معز الدولة إلى الموصل في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة (راجع الديوان ص ٢٦٥ طبعة لجنة التأليف ـ القاهرة : ١٩٤٤)
الشمال من لحج ، كما بين أيضا واديا يحمل هذا الاسم ، ويسيل منه إلى وادي سيب. وذكر ياقوت أن اسم منيف يطلق على حصن يقع على جبل صبر. ويخيل إلي أن هذا البيان في حاجة إلى تحقيق ، وفيما يلي الفقر المطابقة في كتاب الجندي ، وعبارة الخزرجي الذي يعتمد على الجندي هي نص عبارة الجندي.

ويقول الجندي (ورقة ١٨٦) في الحرب بين الداعي سبأ وعلي بن أبي الغارات ما يأتي : «فتهايجت بينهما حروب كثيرة أفضت إلى انتصار الداعي سبأ على ابن عمه ، فهرب إلى (في خ ناحية) سبأ صهيب ، وتحصن هو وبنو عمه بحصنين منها : منيف والحبلة (في خ الحعلة) ، ومن عجيب ما كان في اليوم الذي انكسر به ابن أبي الغارات فتح بلال مولى سبأ حصن الخضراء فبعث مبشرا ... وأنزل الحرة بهجة إلى المدينة فلبثت بها حتى توفيت. والمسجد الذي يعرف بمسجد الحرة على قرب من جامع (في خ جانب) عدن ، أظنه ينسب إليها. ثم لما انقضت الحرب دخل الداعي سبأ إلى عدن فلبث بها سبعة أشهر ، وتوفي (١) فقبر بسفح التعكر بتاريخ سنة ٥٣٣ ه‍. ولما كان بعد سبعمائة ظهر للناس على أكمة (في الأصل أكسبه) بسفح التعكر حفيرا أظهره المطر. فتوهم الناس أنه عال ، فأعلنوا والي المدينة ، فطلع والي المدينة ، ووقف وأخرج الحفارون منه صندوقا كبيرا مسمرا ، ففتح فوجدوا فيه رجلا ملففا في أثواب متى أمسكت صارت رمادا ، فأعادوه على حاله بصندوقه وحفرته ، ولعله الداعي والله أعلم.

ولما توفي الداعي بعد أن قام مقامه ابنه علي الأعز ، فلم يقم غير يسير حتى توفي بمرض السل (٢) ، وله أربعة أولاد صغار جعل كفالتهم إلى

______

(١) استشهد الخزرجي بالجندي وقال : «إن سبأ توفي سنة ٥٣٣ ه‍ ، وهي السنة التي ذكرها عمارة ، ولكن الوفاة كما ذكرها الخزرجي حدثت سنة ٥٣٢ ه‍ ، وهي السنة التي توفيت فيها الملكة الحرة السيدة (أروى بنت أحمد الصليحية زوجة الملك المكرم)».

(٢) جاء في الخزرجي أن الوفاة حدثت في الدملوة سنة ٥٣٤ ه‍ ، ومضى في ذكر أسماء أولاد علي الأربعة وهم : جابر وعباس ومنصور ولم يستطع أن يتذكر الاسم الرابع
خادم اسمه أنيس خصي (أنيس الأعزى وهو أستاذ حبشي) على اسم العبد الذي قتل مواليه آخر بني زياد».

حاشية [٦٦] : المصلى مكان مسور في الخلاء تؤدى فيه الصلاة ، وفي عهد الفاطميين ، كان الخليفة يتوجه بموكبه إلى المصلى لأداء صلاة العيدين كل سنة. ويقول المقريزي بأن مصلى القاهرة سوره جوهر خارج جدران القاهرة في سنة ٣٥٨ ه‍. ويصف لنا المقريزي المواكب التي كانت تجري لمناسبة زيارات الخليفة (١).

حاشية [٦٧] : أوضح ابن خلدون سبب طلاق منصور لامرأته ويبدو أن هذا السبب قد حذفه النساخ عرضا من نسختنا.

حاشية [٦٨] : لعل أبيات عمارة في مدح الداعي محمد بن سبأ اشتملت على تقريز للإسماعيلية وتأييد لمزاعمهم كما جاء في أشعار عمارة التي كتبها من بعد في القاهرة ، ولا بد أن أهل زبيد (٢) يعتبرون هذه الأبيات

______

(١) خطط : ١ / ٤٥١. وانظر أيضا منتخبات دي ساسي وحاشيته عن حياة الحاكم ؛ وانظر أيضا : الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية لمحمد عبد الله عنان.

(٢) التفت الجماهير بفضل مسعى الفقهاء حول بني نجاح الأحباش الذين صاروا في نظرهم رمزا للمذهب السني ، وفضلت حكم العبيد على وحدة اليمن تحت ظل دولة الصليحيين العربية ، وعلى الرغم من أن هذه الدولة كانت فاطمية المذهب إلا أن مؤسسها علي الصليحي سار في الرعية بسيرة الحق والعدل ، وقال عن نفسه : «إنه لم يكن متجبرا ولا مبتدعا في الدين ، بل متمسكا بحبل الله المتين وداعيا لأمير المؤمنين المستنصر بالله (عيون : ٧ / ٨)». كما قال وهذا مما يدل على تسامحه مع أهل المذاهب الإسلامية : «فلم ينكر على أحد مذهبا من فرق مذاهب الإسلام على تشعبها ، بل أقر كل امرىء على ما كان عليه. (عيون : ٧ / ١٦)». وأوصى ابنه المكرم عند ما قام لأداء فريضة الحج سنة ٤٥٩ ه‍ تاركا ابنه نائبا عنه في البلاد : «بتقوى الله في الجهر والسريرة ، والعمل بأعمال الشريعة ، وإقامة دعائمها ، والائتمار بأوامرها والانتهاء عن محارمها» (عيون : ٧ / ٨٨). ولعل ذلك يفصح عن أن الصليحيين الذين حملوا لواء الدعوة الفاطمية في بلاد اليمن لم يكونوا خارجين على الدين الإسلامي كما صورهم المؤرخون المغرضون (مثل الحمادي اليماني في كتابه كشف أسرار الباطنية).

والتعصب المذهبي فقط هو الذي أوجد هذا العداء للصليحيين ومن يدين بمعتقدهم ، وآثر الشعب حكم الأجانب (الأحباش) لأنهم سنيين ، على حكم العرب (الصليحيون)
مسيئة لهم لصدورها من قلم رجل أقر بأنه من أهل السنة ، فقد كتب الأهدل ما يأتي : غالى عمارة في مدح الداعي عمران وتحدث عنه في غلو وإغراق ، يمدح سجاياه وفضائله ، ويرجع هذا لما ناله من أمراء الدولة الزريعية (لإحسانهم إليه وميله إلى محبتهم ، بل يقال بأن ذلك يرجع إلى ميله لمعتقدهم أي التشيع والتسمعل ، فاعلم ذلك).

ومن بعد فقرة يتحدث فيها عمارة عن عمران ، ويستند في مدحه على اعتبارات أقوى من هذه ولا يمكن نقضها. (انظر الحاشية التالية).

حاشية [٦٩] : ذكر الجندي (ورقة ١٨٦) ، معلومات تدلنا على أن مخطوط عمارة الذي نحن بصدده لم يستكمل هذا الموضوع ، انظر أيضا الخزرجي (ص ٧٧). وذكر الجندي ما نصه : ... وأما أحسن قول عمارة فيه حينما أورد ذكره : لله در الداعي عمران بن محمد بن سبأ ، ما أغزر فيه حينما أورد ذكره : لله در الداعي عمران بن محمد بن سبأ ، ما أغزر ديمة جوده ، وأكرم نبعة عوده ، وأكثر وحشة في بدرة الطريق من النظرات ، وأقل موانسة فيها ولو لم يكن من توفيقه إلا سلامته من ابن مهدي. وكانت وفاته سنة ٥٦٠ ه‍. فنقله الأديب أبو بكر (بن محمد العبدي) إلى مكة ودفنه في مقابرها ، قربه الله [أبد] الآبدين. (وقد) أحسن هذا ، ولم يصنع على هذا ، فإن أكابر الملوك يودون الدفن بمكة وأن يبذلوا في مقابلة ذلك أموالا ، فلا يحصل لهم ، وهذا أيضا دليل آخر على توفيقه. ومن مآثره الباقية في عدن المنبر المنصوب في جامعها ، واسمه مكتوب عليه ، وهو منبر له حلاوة في النفس ، وطلاوة في العين. وتوفي عمران عن ثلاثة أولاد هم : محمد وأبو السعود ومنصور ، وكلهم صغار في كفالة الأستاذ أبي الدر جوهر المعظمي ، بحصن الدملوة. والقائم بعدن والمدبر لأمور البلاد الشيخ ياسر بن بلال

______

لأنهم فواطم ، على الرغم من أن الوحدة قد تمت لبلاد اليمن جميعها على يد هؤلاء ، ويرى عمارة (عمارة / كاي : ١٨): «أن هذا أمر لم يعهد في جاهلية ولا إسلام» ، وبين ذلك العرشي (بلوغ المرام ١٥) بقوله : «ولم يقع لأحد فيمن ملك اليمن ما وقع لعلي بن محمد الصليحي ، فإنه استولى على اليمن سهله وجبله وشماله وجنوبه وشرقه في مدة يسيرة بعد أن قهر ملوكه».
الذي تقدم ذكره. فلم يزالوا كذلك حتى قدم السلطان شمس الدولة توران شاه بن أيوب ، فاستولى على عدن. وهرب ياسر إلى حصن الدملوة ، وجوهر يومئذ فيه ، وقد قدمت ما كان فيه. وكان انقضاء دولة آل الزريع عن عدن وغيرها بحيث لم يكن إلا الدملوة بيد أبي الدر حتى باعها من سيف الإسلام ، كما قدمنا لبضع وسبعين وخمس مئة. وهو الذي أثنى عليه الأديب العبدي كما قدمت ذلك مع ذكره. ثم استخلف السلطان محمد بن سبأ بعد أبيه ، مدافع ، ثم أخوه أبو الفرج ياسر بن بلال. فأقام معه ثم مع ولده ، وكان رجلا كبير القدر شهير الذكر أيضا ، ممدحا ، يثيب المادحين ، ولا يخيب القاصدين.

وقد ذكر عمارة في أخبار الشعراء (١) نبذة من أخباره ، وله المسجد المعروف بعدن بمسجد ابن البصري ، إذ كان يتعانى القيام به ، ثم خرج من الدملوة ، ودخل ذا عدينة متنكرا ، ومعه مفتاح الملقب بالسداسي فحصل من هم (من نم عليه) عليه أهل الدولة ، فقبض وأعلم به شمس الدولة ، فأمر بشنقه ، وشنق معه عبده. وقيل بل أمر بتوسيطهما ففعل ذلك بهما ، وذلك بتاريخ سنة ٥٧١ ه‍. وكان هذا آخر وزرائهم. قال عمارة وبنو الكرم يعني والد العباس ومسعود اللذان ولاهما المكرم (٢) يعرفون بآل الذئب ، وهم بعد بني الصليحي بقية العرب باليمن. وقد ذكرت مع ذلك جوهر انفصاله عن الدملوة ولم يبق إلا ذكر ملوك الحبشة.

وقد بين الجندي أن أبناء عمران وضعوا تحت وصاية أبي الدر جوهر وأيد الخزرجي هذا الخبر ، ويؤيدهما ابن حاتم تأييدا غير مباشر (٣) ، والفقر المطابقة لهذا في مخطوطنا قد أصيبت بخروم تجعل من المتعذر إصلاحها ، والمعنى الذي يمكن استخلاصه منها في شيء من الصعوبة ، لا شك أنه غير صحيح ، ولا يوجد فيما نعلم أي طريقة لمحاولة إقامة النص وإعادة المعنى

______

(١) هذا يدلنا على أن الجندي اطلع على كتاب «أخبار الشعراء» لعمارة.

(٢) الملك المكرم أحمد بن السلطان علي الصليحي حكم (٤٥٩ ـ ٤٧٧ ه‍.).

(٣) انظر حاشية : (١٠١).

302
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#حضرموت

السّلطان المحسن أن يوليها ماليّة البلاد ، ففعل وأمّل النّاس من ذلك خيرا ، فانعكس الظّنّ ، وتضاعفت المكوس ، وكانت على قلّتها تؤخذ باحترام وتواضع .. فصارت على كثرتها تؤخذ بتجبّر وإهانة ، ولم تزل والاستبداد روحها ، والمستشارون لا يزيدون على الموافقة ، والمعارضة تكاد تكون بينهم من المستحيلات ، ولذا فإنّ رئيسها لا يتبدّل إلّا فترات قليلة لتحليل الشّرط.

وظهرت بعد ذلك (جمعيّة الأخوّة والمعاونة) ، وبدأت بنشر التّعليم في البوادي ، ثمّ ظهرت الأغراض وشهوات الاستعلاء ، ومحبّة النّهي والأمر ، فكانت كسابقتها (١).

ومن أعمالها : أنّها اتّهمت نظّار أوقاف المساجد بتريم فانتزعتها منهم بمبرّر وبدون مبرّر ، ولكن كان الإصلاح أنزر ، والإنفاق أغزر ، فبعد أن كانت مغلّات أكثر المساجد تزيد من نفقاتها .. صارت تنقص ، مع التّقصير في العمارة ، بل قيل : إنّ الدّين ارتكب بعض المساجد فوق ذلك.

وقد جاء في (ص ٢٥٤ ج ١) من «المشرع» : (أنّ من خواصّ تريم طيب عيشها ، خصوصا لأهلها الّذين لا تعلّق لهم بالدّول) اه (٢)

وذلك مجرّب ، أمّا الّذين يتعلّقون بها لتكون لهم الكبرياء في الأرض .. فلا يزيدون على أن ينشبوا أنفسهم في المتاعب ، وينشبوا غيرهم في المصاعب.

ومن البلاء الّذي لا يعدله بلاء : أنّ مقرّرات الإقليم كلّه من ساحله إلى أقصاه ، سواء كانت من الأفراد أو من الهيئات .. لا تكون كما يشاء الحقّ والإنصاف ، وإنّما تكون مشابة بالمحاباة أو بالحسد أو بالأغراض ، وكلّه ناشىء عن نقص الأخلاق ، وهو من أكبر المصائب ، لا أكبر منه إلّا عدم التّفكير في علاجه مع اشتمال الجمّاء الغفير من الخاصّة عليه عن معرفة بأحوال أنفسهم ، وتعمّد منهم فيما يفعلون ، ومهارة

______

(١) ينظر كلام مؤسسها السيد محمد الشاطري عنها في كتابه : «أدوار التاريخ الحضرمي» (٢ / ٤٢٣ ـ ٤٢٥).

(٢) في «المشرع» جاءت العبارة هكذا : (الذين لا تعلق لهم بالدول والدنيا) اه وهي واضحة المعنى والمغزى.
فيما يستميلون به سواهم من الأخذ بالحياء وما أشبهه ، وقليل من يقع في تلك الرّذائل عن غير شعور ، وإنّما يرتبك فيها بمؤثّرات تخفى عليه فيبقى على ظنّه الخير بنفسه وهو خائن لها وللنّاس ، ففي المقام صعوبة لا تنحلّ إلّا بأيدي العلماء والمحقّقين ، ولذا كان السّلف يوصون بالكتب الغزاليّة ؛ لأنّها النّجم الوهّاج في علم النّفس والأخلاق ، ولأنّ فيها لأمراض الأخلاق ، أنجع علاج.

ومن التّعاجيب أنّ من هؤلاء من يقرؤها ويخالفها على خطّ مستقيم ؛ كأنّما يتقرّبون إلى الله بمجرّد قراءة ألفاظها.

وكان لآل علويّ ولآل جديد حافتان بتريم (١) يصونون فيها أولادهم عن الاختلاط بالأضداد ، ولا يمكّنونهم من مجاوزتهما إلّا بعد تمكّنهم من الدّين والأخلاق ، وفي «الأصل» إشارة إلى ما بحضرموت من الحوط وإنكار بعض النّاس أمرها ، وكثير من أعقاب أولئك المنكرين ومتأثّريهم في زماننا يجلّون جمال الدّين الأفغانيّ ، ولا يتفطّنون إلى ما جاء في سياق له من قوله : فذهبت إلى مقام عبد العظيم ، وهو حرم من دخله كان آمنا.

وفيها الآن كثير من الحافّات ؛ منها في غرب تريم إلى الشّمال : حارة الخليف بكسر الخاء وفتح اللّام على اسم واد معروف في شعب جبل ذكره البكريّ.

وكندة كثيرا ما تسمّي قراها في الآفاق على ما كانت أسماء بلادها بحضرموت.

ثمّ الرّضيمة ، ثمّ السّحيل ، ثمّ النّويدرة.

ومنها في الجهة الشّرقيّة : السّوق ، ثمّ المجفّ.

ولآل تريم تعصّب شديد مع أهل الحوف ، يسري من السّفلة إلى الجلّة ومن الحاكة

______

(١) كان العلويون ـ والمقصود بنو أحمد بن عيسى ـ عندما سكنوا تريم اختطوا لأنفسهم محلة عرفت بالحوطة ، وهي الواقعة بين مسجد باعلوي ومسجد العيدروس ومسجد السقاف ـ حاليا ـ واحتوت هذه الحوطة على بيوت آل علوي وآل بصري وآل جديد. وقيل غير ذلك.

ومعنى الحافة ، كالحارة : وهي كل محل تدانت مساكنه والتف بعضها على بعض. وما سبق من تحديد بحافات لا يتعارض.