اليمن_تاريخ_وثقافة
10.5K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#موزع..

موزع
أقدم موانئ العالم القديمة
الثروات والكنوز الحضارية والمدن التاريخية في محافظة تعز

إعداد/محمد محمد العرشي

وموزع إحدى مديريات محافظة تعز، والتي عُرفت في هذه المحافظة بثرواتها وكنوزها الحضارية ومدنها التاريخية وهي مديرية موزع التي تنسب إلى موزع بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن فطن بن عريب بن زهير، وهي مسقط رأس المؤرخ الكبير المرحوم القاضي عبدالصمد بن إسماعيل بن عبدالصمد الموزعي من علماء القرن الحادي عشر الهجري، وهو مؤلف كتاب (دخول العثمانيين الأول إلى اليمن المسمى الإحسان في دخول مملكة اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان) الذي حققه الأستاذ/عبدالله الحبشي – أطال الله عمره – والكتاب من منشورات المدينة.. شركة دار التنوير للطباعة والنشر التي صدرت الطبعة الأولى منه عام 1407هـ الموافق 1986م.

وموزع كانت حلقة وصل للصادرات من المصنوعات اليمنية من الأسلحة والسيوف والمنتجات الزراعية كالفوه واللبان الذي كان يأتي إليها من ميناء قنا من محافظة شبوة، وكانت موزع تستقبل الواردات من الساحل الأفريقي وأراضيها تعتبر من أخصب الأراضي الزراعية التي تزرع كافة المحاصيل الزراعية مثل الجلجان والمانجو والباباي والبطيخ والموز، وبعض أهلها يشتغلون بصيد الأسماك من قديم الزمان إلى عصرنا الحاضر، وموزع ميناء من أقدم الموانئ في العالم، وكان معروفاً عند الرومان والفرس والأحباش..


#مـــوزع
مَوْزَعٌ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم زاي مفتوحة، ذكر ياقوت الحموي في معجمه أن موزع شاذ القياس، لأن كل ما كان من الكلام فاؤه حرف علة فإن المفعل منه مكسور العين مثل موعِد ومورد وموحِل.
وموزع مدينة قديمة لا زالت عامرة آهلة بالسكان، تقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تعز على بعد حوالي (97كم)، وتقع شمال شرق مدينة المخا على بعد 30كم، وتنسب إلى "موزع بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير"، وهي مدينة قديمة الاختطاط، عريقة في القدم، وكانت نقطة اتصال بين مواني اليمن ومدنه التهامية، وموزع ميناء تجاري على شاطئ البحر الأحمر ويعتبر ميناء مَوْزع من أقدم الموانئ اليمنية القديمة، بل ذهب بعض المؤرخين إلى القول بأنه الميناء الأقدم تاريخياً، وقدرت المسافة بينه وبين مضيق باب المندب بحوالي 300ستاديا "أي 30ميل بحري" (والستاديا هي وحدة قياس قديمة يتم تقديرها حالياً بـ157,5 مترا)، وقيل أنه كان من ضمن الموانئ التي كانت تقصدها السفن الرومانية القادمة من مصر، وهو مزدحم بالمراكب وبأصحاب السفن والملاحين العرب وبالعاملين في شئون التجارة، وموزع مدينة من الأسواق التي أقيمت على أساس من القانون، وكان أهالي مَوْزع يحكمون على ساحل شرق إفريقية الجنوبي نيابة عن أمير المعافر، وأنهم يرسلون إليه العديد من المراكب عليها ربابنة ووكلاء عرب، بينما بعض المؤرخين لم يعتبر موزع ميناء ولكن منطقة لها مراسي داخل البحر بسبب شواطئها الرملية التي تكون مراسي مناسبة، حيث كانت تصل إليها صادرات البر الأفريقي من العاج والذبل والمر الجيد، وفي نفس الوقت تصدر الفؤوس والبلطات والسيوف والأواني الزجاجية، والرماح والمخارز، التي كانت تُصنع محلياً، وكانت موزع هي سوق للمعافر، كان يباع فيها اللبان القادم من ميناء قنا ليتم تصديره منها.
وقد ذكر الأستاذ صالح سلطان الحسيني في بحث تحت عنوان (مواقع العصر البرونزي في مديرية موزع) أنه قد أجريت أعمال المسح الأثري لمديرية موزع ضمن أعمال الموسم الثاني للمسح الآثاري لمحافظة تعز 2006م، وقد تم توثيق 21 موقعاً أثرياً كان من بينها عدد من المواقع التي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ ومنها (11) موقعاً تعود إلى العصر البرونزي (3500-1200ق.م) بعض من هذه المواقع استمر فيها الاستيطان إلى العصر التاريخي (فترة ما قبل الإسلام)، وتأتي هذه المستوطنات بنوعين مواقع كبيرة تمتد لأكثر من (1كم) مثل موقع الضاحة والقشوبع، بعضها أقل امتداداً مثل موقع هيجة السويداء وموقع حاضية، وبقيتها مواقع صغيرة، يحتوي بعضها على مسكنين أو أكثر مثل الدوش والمرمد ومستوطنة الرواع في موقع حبس المَخَرَة، وتنتشر هذه المستوطنات بالقرب من الأودية الفرعية أي في مكان ملائم للسكن وقريبة من مصادر المياه. وقد ورد ذكرها في النقوش اليمنية القديمة باسم موزا.
كما اشتهرت موزع في التاريخ الإسلامي، فنجد فيها الكثير من العمائر الإسلامية التاريخية، ومن أقدم عمائرها التاريخية المسجد الذي بناه الحسين بن سلامة نهاية القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي وله منارة عالية، ورباط الفقيه الكاشفري الذي بناه في ساحل موزع وتوفي بها سنة 705هـ/1305م، إضافة إلى العديد من المعالم الإسلامية الباقية ومنها: قبة باسعد الحضرمي – قبة السيد حسين الأهدل – قبة المحولي، وتخرج منها الكثير من العلماء والمؤلفون ورجال الدين، وكانت موزع هي المنزل السادس للحجاج القادمون من عدن (قديماً).. وقد تعرضت موزع لكارثة السيول التي أنقصت من أطرافها.
مديرية موزع
تقع مديرية موزع في محافظة تعز إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز وتبعد عنها بحوالي 100كم. يحدها من الشمال مديريتا مقبنة والمخا، ومن الجنوب مديريتا: الوازعية وباب المندب، ومن الشرق مديريتا: مقبنة والمعافر، ومن الغرب مديريتا: المخاء وباب المندب. ومركز المديرية مدينة موزع. وتبلغ مساحة المديرية 684كم2، ويبلغ عدد سكانها (34815)نسمة بحسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م. وتضم المديرية (17قرية) تشكل (4عزل) هي: الأهمول: "قبيلة من الأشاعر يسكنون مديرية موزع ومن بين بلدانهم:الحقَّيره، الودن، الجُبَيْل، الهَامِلي، جِسر رِسيَان، الرّابصيه، العُيَيْنة، وغيرها."، الأيتمه، العواشقه، موزع).
ولأن مديرية موزع تقع في منطقة قريبة من القسم التهامي فإنها شديدة الحرارة، ولذلك فإن مزروعاتها قد تُحصد في وقت بسيط، ثم تنشأ نشأة أخرى، وهكذا ثلاث غلال في السنة كسائر أودية تهامة. وتتمتع بلاد موزع بأرض خصبة تنتشر فيها مزارع الذرة والدخن والجلجلان والبطيخ وكذا أشجار النخيل والموز والباباي والبرتقال. وتبلغ مساحة الوادي الزراعية 1600كم مربع، ترفدها مياه الأمطار النازلة من مصبات عديدة، تأتي من جبال المعافر وصبر وجبال مقبنة وجبل حبشي، والبعض دائم الجريان طوال العام. كما يمتاز ماؤها المنزوع من الآبار بحلاوته، وتتمتع موزع بساحل طل على البحر الأحمر يقدر بنحو 40كم، وهذا ما يمنح قاطنيها مصدر رزق أخر، لذلك يعمل بعض سكانها في مجال صيد الأسماك والأحياء البحرية.
من أهم المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية في مديرية مَوْزع
تتمتع مديرية موزع بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية، ومن أهم هذه المعالم والتي لا زالت آثارها باقية، الأتي:
• الجامع الكبير: يعتبر الجامع الكبير بمدينة موزع من أجل وأجمل مساجدها، وهو جامع أثري أسس على طراز جميل وشكل يستوقف الناظر مبني بالطوب الأحمر والحجر المنحوت له منارتان وله بابان إحداهما من الجهة الشرقية والأخر من الجهة الغربية مدون على بابه الشرقي بأن بناؤه كان في عام 771هـ. ويتكون المسجد من بنية الجامع وفناء جنوبي ومنارة من الجنوب الغربي، والمطاهير في الغرب ويتكون الجامع من 3 صفوف من الأعمدة التي تتخللها 5 بوائك والبنية على مايبدو أنها بنيت على مراحل حيث توجد حالياً فواصل بين صفوف هذه الأعمدة، فحدثت مؤخراً أمطار غزيرة أدت إلى تخلخل المياه ونزولها إلى داخل الجامع، وكذلك مقدمة الجامع حيث المحراب والمنبر، يلاحظ وجود عيوب إنشائية فيها ولربما كانت هذه المقدمة (وهي مغطاة بـ4قباب) قد استخدمت فيما بعد. كما يلاحظ أيضاً أن أخشاب سقف الجامع متهالكة وبحاجة إلى ترميم، وكذلك مقصورة الجامع في مقدمة الجامع الغربية، المئذنة تهالكت إحدى أخشابها مما يستدعي سرعة التدخل من أجل الصيانة والترميم. وقد تم تجديد المطاهير في فترة قريبة ويلاحظ وجود نقش بالخط المسند عند مدخل هذه المطاهير من البوابة الجنوبية للجامع أسفل مدماك الباب يظهر منه حرفين بالخط المسند والباقي مغطى بالبلك المشيد منع فتحة الباب إلى ظهر المطاهير. والجامع بحاجة لترميم عاجل.
• القلعة: يعود تاريخها إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن، كانت تستخدم كمركز إداري، تقع على ربوة مرتفعة عن مستوى سطح الأرض، عبارة عن مبنيين متجاورين لم يبق منها إلاَّ دور واحد آيل للسقوط.
• المواقع الأثرية التي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ، والتي تم الاستيطان فيها عبر العصور المتعاقبة، والتي لوحظ أنها تتشابه من ناحية التخطيط مع مواقع العصر البرونزي المكتشفة في خولان والحدا، وقيل أنها ربما تعود إلى نفس الفترة (الألفين الرابع والثالث وربما تمتد إلى الألف الثاني قبل الميلاد)، ومنها:
• حاضية: تلين صغيرين تقع عند أسفلهم المستوطنة قرب وادي المجش، وهي عبارة عن مستوطنة سكنية تضم عدداً من المساكن، أحدها دائري الشكل مبني بأحجار بازلتية قطره 10م، وجدار المبنى مزدوج البناء (ظهارة وبطانة) سمكه 1متر، وللمبنى مدخلين متجاورين من جهة الغرب يفصل بينها حجرة قائمة في الوسط، الأول بعرض 1.12م، والثاني 1.25م. ويعد هذا المبنى من أكبر المساكن في هذه المستوطنة. ويوجد مبنى آخر في الجهة الشمالية قطره (5م) وسمك الجدار (70سم)، والمتبقي من هذا السكن بعض الأحجار بأحجام مختلفة. وتوجد مجموعة من المساكن الصغيرة الحجم في الجهة الشمالية والجهة الجنوبية من الموقع.
• الضاحة: تقع قرب وادي الغيل على سفح جبلي في منطقة الضاحة أو نوبة الضاحة نسبة إلى مبنى برجي (نوبة) بني على تلة صخرية، تنتشر مجموعة من المساكن الدائرية الشكل على مساحة حوالي 1.3كم من الشرق إلى الغرب. ففي الجهة الشرقية من نوبة الضاحة توجد مجموعة سكنية أحد مبانيها قطره 7م وآخر قطره 5.70م بعضها تتوسطها أحجار قائمة كان يتم اسناد السقف إليها، إضافة إلى وجود بقايا جدران لمنشآت مستطيلة.
وتمتد هذه المستوطنة في الانتشار في اتجاه الشرق والشمال الشرقي وتنقطع في بعض المواضع وصولاً إلى موقع أجلو.
• هيجة السويداء: مستوطنة سكنية تعد من المستوطنات الكبرى ومساحتها التقريبية 500×500م، وتقع بالقرب من وادي المجش، بنيت جدرانها الخارجية من صفين يمثلان ظهارة وبطانة وهي بشكل دائري، وفي الوسط تتكرر الأشكال الدائرية، وفي الجهة الشمالية الغربية توجد مجموعة من الأحجار السوداء المرصوفة بخط مستقيم من الغرب إلى الشرق وتمثل مساكن دائرية تتركز في الجهة الغربية، وتتركز أغلب المستوطنة على الجانبين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي.
• الدوش: ويسمى دوش اليمن (تعني الدوش الجنوبي) يضم الموقع مسكن دائري الشكل بني بأحجار بازلتية مكون من غرفتين سكنيتين، وهما متلاصقان مع بعضهما البعض بحيث يمثل جزء من الجدار في المسكن الكبير الجدار الغربي للغرفة الصغيرة، الغرفة الشرقية بحجم كبير قطرها 6متر والغرفة الغربية إلى جوارها وملتصقة بها وهي أصغر حجماً 2.30م، وتقع المداخل في اتجاه الجنوب.
• القشوبع: مستوطنة سكنية قرب وادي طُنه، على امتداد الطريق المؤدي إلى موقع المحندد، القريب من هذا الموقع على بعد 2.5كم إلى جهة الشمال الشرقي. ومساكنها عبارة عن مباني دائرية ومربعة مكونة من صفين مزدوجين من الأحجار بعضها يصل قطرها إلى 9 أمتار. وتجدر الإشارة إلى انتشار كسر من الفخار الإسلامي على السطح مما يدل على استمرارية الاستيطان في الموقع.
موزع هجرة علمية
ذكرنا في الأسطر السابقة من هذا المقال المواقع التاريخية في مديرية موزع قبل التاريخ، ثم المواقع الأثرية والتاريخية فيها أثناء التاريخ الإسلامي، وهنا سنذكر موزع كمنبع للعلم والتعليم، سنذكرها كهجرة علمية درس ودرَّس فيها الكثير من العلماء والمتعلمين، وهذا الثراء التاريخي فيها يجعلنا نتسأل عن سبب هذا التنوع، فقد ذكر القاضي العلامة المرحوم/ إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) بأن موزع: بلدةٌ عامرةٌ في الغرب من مدينة تعز على مسافة 95كم تقريباً. وهي مركز ناحية موزع تابعة لقضاء المخاء من أعمال تعز. وتعرف هذه المناطق قديماً بمخلاف بني مجيد. وقد سميت موزع باسم المُخْتَط لها وهو مَوزع بن القفاعة بن عبد شمس. بنى جامع موزع الأمير المبارز بن برطاس وهو كردي، ووقف عليه وعلى جامع حيس الذي بناه وقفاً يقوم بحالهما. وكان معاصراً للملك المظفر. كما ترجم المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع لـ(38)علماً من أعلامها.
من أشهر أعلام موزع
• إسماعيل بن عبدالصمد الموزعي، المتوفى سنة1022هـ/1613م، عالمٌ فاضلٌ شاعر، كان من أجلّ العلماء معرفةً وفضلاً، وأكملهم ذكاءً وعقلاً، وكان جل اشتغاله بالتدريس في الجامع المظفري والمدرسة الظاهرية بمدينة تعز، وكذلك منصب النيابة الشرعية فيها، واستمر في هذا العمل نحواً من خمس وأربعين سنة حتى كان حُجَّةً للحكام، معتمداً في الفتاوى والأحكام، مشهوراً بين الفصل بين الخاص والعام..
• الفقيه محمد بن علي (نور الدين) ابن عبدالله بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر الخطيب الموزعي: عالمٌ مبرزٌ في الفقه والأصول، والنحو والمعاني، والبيان واللُّغة. كان من أئمة السنة الداعين للعمل به، وعمَّر مسجداً في موزع ودرَّس فيه حتى وفاته سنة 825هـ، ومن آثاره: الاستعداد لرتبة الاجتهاد في أصول الفقه، تيسير البيان في أحكام القرآن، جامع الفقه، بلغ فيه إلى صدقة الفطر، مصابيح الغاني في حروف المعاني في النحو، كشف الظلمة عن هذه الأمة في الرد على ابن عربي، نور الخبايا في قواعد الوصايا وسماه صاحب (تحفة الزمن) (كنوز الخبايا في قواعد الوصايا).
ومن المراجع التي رجعنا إليها عند إعداد هذا المقال: (نتائج المسح السياحي في الفترة 1996-1999م)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للعلامة المرحوم محمد الحجري)، (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م)، (اليمن الكبرى/ للمرحوم العلامة حسين بن علي الويسي)، (الموسوعة اليمنية/ من إصدارات مؤسسة العفيف الثقافية/ الطبعة الثانية 2003م)، (ومن المراجع الالكترونية موقع المركز الوطني للمعلومات (www.yemen-nic.info)، (موسوعة اليمن السكانية/ تأليف الدكتور محمد علي عثمان المخلافي/ الطبعة الأولى2006م)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني)، (معالم الآثار اليمنية/ إعداد المرحوم القاضي حسين أحمد السياغي/ من إصدارات مركز الدراسات والبحوث اليمنية – صنعاء)، (تعز عاصمة اليمن الثقافية على مر العصور/المؤتمر العلمي الأول لكلية الآداب جامعة تعز ومؤسسة السعيد للعلوم الثقافية/2010م)، (هجر العلم ومعاقله في اليمن/ للقاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع/ من منشورات دار الفكر المعاصر – لبنان، الطبعة الأولى 1995م)، (البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي/ جمعها وحققها وبيّن مواضعها القاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع/ من منشورات مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الثانية 1988م)، (دخول العثمانيين الأول إلى اليمن
المسمى الإحسان في دخول مملكة اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان/تحقيق الأستاذ/عبدالله الحبشي/من منشورات المدينة، الطبعة الأولى 1986م)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#موزع
مديرية موزع

مديرية موزع ، تقع في محافظة تعز إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز وتبعد عنها بحوالي 100كم. يحدها من الشمال مديريتا مقبنة والمخا، ومن الجنوب مديريتا: الوازعية وباب المندب، ومن الشرق مديريتا: مقبنة والمعافر، ومن الغرب مديريتا: المخاء وباب المندب. ومركز المديرية مدينة موزع.

تبلغ مساحة مديرية موزع 684كم2، ويبلغ عدد سكانها (34815)نسمة بحسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م. وتضم المديرية (17قرية) تشكل (4عزل) هي: الأهمول: “قبيلة من الأشاعر يسكنون مديرية موزع ومن بين بلدانهم:الحقَّيره، الودن، الجُبَيْل، الهَامِلي، جِسر رِسيَان، الرّابصيه، العُيَيْنة، وغيرها.”، الأيتمه، العواشقه، موزع).

تاريخ مديرية موزع

تنسب مديرية موزع إلى “موزع بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير”، وهي مدينة قديمة الاختطاط، عريقة في القدم، وكانت نقطة اتصال بين مواني اليمن ومدنه التهامية.

ميناء تجاري

وموزع ميناء تجاري على شاطئ البحر الأحمر ويعتبر ميناء مَوْزع من أقدم الموانئ اليمنية القديمة، بل ذهب بعض المؤرخين إلى القول بأنه الميناء الأقدم تاريخياً، وقدرت المسافة بينه وبين مضيق باب المندب بحوالي 300ستاديا “أي 30ميل بحري” (والستاديا هي وحدة قياس قديمة يتم تقديرها حالياً بـ157,5 مترا)، وقيل أنه كان من ضمن الموانئ التي كانت تقصدها السفن الرومانية القادمة من مصر، وهو مزدحم بالمراكب وبأصحاب السفن والملاحين العرب وبالعاملين في شئون التجارة.

وموزع مدينة من الأسواق التي أقيمت على أساس من القانون، وكان أهالي مَوْزع يحكمون على ساحل شرق إفريقية الجنوبي نيابة عن أمير المعافر، وأنهم يرسلون إليه العديد من المراكب عليها ربابنة ووكلاء عرب، بينما بعض المؤرخين لم يعتبر موزع ميناء ولكن منطقة لها مراسي داخل البحر بسبب شواطئها الرملية التي تكون مراسي مناسبة، حيث كانت تصل إليها صادرات البر الأفريقي من العاج والذبل والمر الجيد، وفي نفس الوقت تصدر الفؤوس والبلطات والسيوف والأواني الزجاجية، والرماح والمخارز، التي كانت تُصنع محلياً، وكانت موزع هي سوق للمعافر، كان يباع فيها اللبان القادم من ميناء قنا ليتم تصديره منها.

وقد ذكر الأستاذ صالح سلطان الحسيني في بحث تحت عنوان (مواقع العصر البرونزي في مديرية موزع) أنه قد أجريت أعمال المسح الأثري لمديرية موزع ضمن أعمال الموسم الثاني للمسح الآثاري لمحافظة تعز 2006م، وقد تم توثيق 21 موقعاً أثرياً كان من بينها عدد من المواقع التي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ ومنها (11) موقعاً تعود إلى العصر البرونزي (3500-1200ق.م) بعض من هذه المواقع استمر فيها الاستيطان إلى العصر التاريخي (فترة ما قبل الإسلام).

المعالم في مدينة موزع

تتمتع مديرية موزع بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية، ومن أهم هذه المعالم والتي لا زالت آثارها باقية، الآتي:

الجامع الكبير: يعتبر الجامع الكبير بمدينة موزع من أجل وأجمل مساجدها، وهو جامع أثري أسس على طراز جميل وشكل يستوقف الناظر مبني بالطوب الأحمر والحجر المنحوت له منارتان وله بابان إحداهما من الجهة الشرقية والأخر من الجهة الغربية مدون على بابه الشرقي بأن بناؤه كان في عام 771هـ.

القلعة: يعود تاريخها إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن، كانت تستخدم كمركز إداري، تقع على ربوة مرتفعة عن مستوى سطح الأرض، عبارة عن مبنيين متجاورين لم يبق منها إلاَّ دور واحد آيل للسقوط.

معالم ما قبل التاريخ

تعود إلى فترات ما قبل التاريخ، والتي تم الاستيطان فيها عبر العصور المتعاقبة، والتي لوحظ أنها تتشابه من ناحية التخطيط مع مواقع العصر البرونزي المكتشفة في خولان والحدا، وقيل أنها ربما تعود إلى نفس الفترة (الألفين الرابع والثالث وربما تمتد إلى الألف الثاني قبل الميلاد)، ومنها:

حاضية

تلَّيْن صغيرين تقع عند أسفلهم المستوطنة قرب وادي المجش، وهي عبارة عن مستوطنة سكنية تضم عدداً من المساكن، أحدها دائري الشكل مبني بأحجار بازلتية قطره 10م، وجدار المبنى مزدوج البناء (ظهارة وبطانة) سمكه 1متر، وللمبنى مدخلين متجاورين من جهة الغرب يفصل بينها حجرة قائمة في الوسط، الأول بعرض 1.12م، والثاني 1.25م. ويعد هذا المبنى من أكبر المساكن في هذه المستوطنة. ويوجد مبنى آخر في الجهة الشمالية قطره (5م) وسمك الجدار (70سم)، والمتبقي من هذا السكن بعض الأحجار بأحجام مختلفة. وتوجد مجموعة من المساكن الصغيرة الحجم في الجهة الشمالية والجهة الجنوبية من الموقع.

الضاحة

تقع قرب وادي الغيل على سفح جبلي في منطقة الضاحة أو نوبة الضاحة نسبة إلى مبنى برجي (نوبة) بني على تلة صخرية، تنتشر مجموعة من المساكن الدائرية الشكل على مساحة حوالي 1.3كم من الشرق إلى الغرب.
ففي الجهة الشرقية من نوبة الضاحة توجد مجموعة سكنية أحد مبانيها قطره 7م وآخر قطره 5.70م بعضها تتوسطها أحجار قائمة كان يتم اسناد السقف إليها، إضافة إلى وجود بقايا جدران لمنشآت مستطيلة. وتمتد هذه المستوطنة في الانتشار في اتجاه الشرق والشمال الشرقي وتنقطع في بعض المواضع وصولاً إلى موقع أجلو.

هيجة السويداء

مستوطنة سكنية تعد من المستوطنات الكبرى ومساحتها التقريبية 500×500م، وتقع بالقرب من وادي المجش، بنيت جدرانها الخارجية من صفين يمثلان ظهارة وبطانة وهي بشكل دائري، وفي الوسط تتكرر الأشكال الدائرية، وفي الجهة الشمالية الغربية توجد مجموعة من الأحجار السوداء المرصوفة بخط مستقيم من الغرب إلى الشرق وتمثل مساكن دائرية تتركز في الجهة الغربية، وتتركز أغلب المستوطنة على الجانبين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي.

القشوبع

مستوطنة سكنية قرب وادي طُنه، على امتداد الطريق المؤدي إلى موقع المحندد، القريب من هذا الموقع على بعد 2.5كم إلى جهة الشمال الشرقي. ومساكنها عبارة عن مباني دائرية ومربعة مكونة من صفين مزدوجين من الأحجار بعضها يصل قطرها إلى 9 أمتار. وتجدر الإشارة إلى انتشار كسر من الفخار الإسلامي على السطح مما يدل على استمرارية الاستيطان في الموقع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#نزار_غانم_السوماني

#أفريقانيةاليمن

يمكن هنا أن نورد بعض الحالات التي كان الرقيق الافريقي يصل فيها لليمن في شكل (الهدية -المقايضة – الضريبة) وليس عبر الشراء من النخاسين:
• في العام 979 كان حاكم أرخبيل دهلك في البحر الأحمر يقدم كضريبة سنوية 1000 عبد منهم 500 جارية حبشية ونوبية لحاكم دولة بني زياد في اليمن وعاصمتهم زبيد وحاكمها أسحق بن إبراهيم بن زياد أبو الجيش صاحب الحرملي (ت981). وكانت المعاهدة قد ابرمت مع أبيه إبراهيم بن زياد عام 970.
• تلقى السلطان الايوبي المسعود بن الكامل الأيوبي (ت 1229) هدية من 100 عبد من امير مدينة شبام بحضرموت.
• استبدل أمير هرر الامام الغازي احمد بن إبراهيم جران (ت1543) أسرى افارقة لديه من مسيحيين ووثنيين كعبيد مع حاكم اليمن عبر مرفأ زيلع كي يتحصل بالمقابل من سوق اليمن على الأسلحة كالسيوف والحراب والمدافع خلال حربه خصومه المسيحيين في الحبشة. وكان قد وصل اليه مدد من متطوعي بلاد المهرة ليشاركوه الجهاد. فعندما وقع الكثير من الاسرى المسيحيين في يده بعد انتصاره في احدى المعارك الكبيرة أهدى منهم 2500 لحاكم زبيد العثماني بن بهرام بعد سنة 1529. ثم وفر الامام احمد جران بمساعدة الحاكم العثماني في زبيد بن بهرام جنودا لعون بهادور سلطان جزرات المسلم بالهند في التصدي للأسطول البرتغالي المعتدي وكان مسارهم الى الهند عبر اليمن. وهذا يذكر بقصة العبد الحبشي مالك عنبر الذي اختطف من بلده هرر الى ميناء المخا حوالي ذلك الزمكان وانتهى به الامر الى حاكم مهيب في الهند حيث عرف بالحبشي وكان له دور كبير في الحد من طموح المغول في التوسع نحو بلاد الدكن في جنوب الهند. وفي مرحلة من المراحل كان من أسرى الامام جران المرسلين الى تهامة الأمير منياس ابن الإمبراطور الحبشي لبني دنقل الذي قضى نحو عامين في العبودية في زبيد (1541-1542). لكن الأمير منياس حصل على الخلاص في صفقة تبادل أسرى لأن قوات والده في الحبشة نجحت في أسر محمد ابن الامام جران. وكان الامام احمد جران وحلفائه من المسلمين في القرن الافريقي خاصة المقاتلين الصومال والجالا (الارومو) والدناكل نجحوا في التذكير بإمارات الطراز الإسلامي السبع خلال الفترة (1529-1543) لكنه قتل فجأة سنة 1543 فكان أن تقهقرت قواته وتغلب المسيحيون على أكثر المنطقة. وكانت تلك الجغرافيا قد عرفت سلطنة أوفات الاسلامية التي أسسها الأمير عمر ولسمع (ت؟) وعرف سكانها بالجبرت والتي ساعدت في مد نفوذ دولة بني رسول في اليمن الى الشط الصومالي خاصة مرفـأ زيلع لبرهة من الزمان. ومما مر بنا أنه كان لبني رسول عام 1371 سيطرة يمنية على زيلع عبر والي زبيد أمين الدين اهيف(ت؟). وبعد أن قتل الأمير الجبرتي سعد الدين حاكم أوفات لجأ ولده صبر الدين الثاني علي بن سعد الدين للملك الرسولي الناصر احمد بن الاشرف إسماعيل (ت 1424) بزبيد ليعينه في استعادة حكم أوفات فأزره فعاد للحكم الإسلامي للفترة (1414-1422). وكانت اخت صبر الدين قد تزوجت من شيخ المخا الذي ارتبط اسمه بمشروب البن اليمني علي بن عمر الشاذلي (ت 1424). وقد أسمت المصادر اليمنية تلك المنطقة خاصة مرفأ زيلع (بر سعد الدين). وكان ممن وثق التعاون الإسلامي بين بر سعد الدين وملوك بني رسول في اليمن الصوفي الشهير إسماعيل الجبرتي (ت 1403) الذي كان بجامع الاشاعرة بزبيد.
• في العام 1647 أهدي ملك الحبشة فاسلداس(ت؟) الى امام اليمن الزيدي المتوكل على الله إسماعيل (ت 1676) 20 عبدا حبشيا كما يفيد المؤرخ اليمني الرحالة الحسن بن احمد الحيمي (ت 1659) صاحب (سيرة الحبشة).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
• سيسيولوجيا الرق
• الهرم التقليدي الاجتماعي اليمني(نموذج حضرموت ) )

#أفريقانيةاليمن

نزار غانم

يرى المؤرخ عبد الودود مقشر أن القبيلة اليمنية مجموعة بشرية متضامنة تشترك في:
نسب قرابي
مصالح واعراف
ارث تاريخي وديني ولغوي وثقافي
ارض معروفة لا يشاركها فيها أحد
تنظيم سياسي واجتماعي واقتصادي وعسكري
ومما تجمع عليه العقلية القبلية التقليدية هو ظاهرة احتقار القبيلة للسوق وسكانه المسمون الضعفاء وظاهرة احتقار العمل اليدوي رغم أن شعراء العرب العدنانيين كانوا يعيرون كافة العرب القحطانيين بأنهم لا يجدون فيهم الا (حائك برد، وسائس قرد، ودابغ جلد وراكب عرد)!
ويلاحظ المؤرخ عبد الودود مقشر أن هذا النسق الشمولي يتفكك في اليمن الأسفل حيث تصبح العلاقة تعاقدية بين المزارع ومالك الأرض تأثرا بنشأة المستوطنات البشرية والحضارات اليمنية القديمة في ذلك الحيز الجغرافي من البلاد إضافة الى التأثر بالأجواء الاجتماعية للبر الأفريقي المواجه.
وعاش المجتمع اليمني بعد الإسلام في تراتبية طبقية متقاربة سواء في غربه او شرقه وشماله أو جنوبه مع وجود بعض الفروقات. فالنموذج الحضرمي في دوره الصوفي كما قدمه أحد المحررين في شبكة الانترنت اقترح أنه في كل فئة عليا في الهرم الاجتماعي تكون هناك فئة أعلى وفئة أدنى على النحو الآتي:
- أ: فوق فئة التعالــي: وهي المناصب ومنهم: أقطاب الصوفية. ب: تحت فئة التعــالي: وهي المشايخ ومنهـــم: الفقــهاء.
- أ: فوق فئة التسـلـط: وهي المقادمة ومنهـم: الســـلاطين. ب: تحت فئة التسلــط: وهي البدو ومنهــم: عسكر الحكومة.
- أ: فوق فئة التمسكن: وهي القرار (الحضر) ومنهـم: المهـنيون. ب: تحت فئة التمسكن: وهم الحجور ومنهـــم: الأقنـــان.
ومضى الكاتب يقول: (وقد تعرض الهرم الاجتماعي الحضرمي لهزات صدعت بنيانه نتيجة انتشار التعليم وتحسن الظروف المعيشية للسكان. ولكن كانت أشدها وطأة تلك التي أحدثها النظام الاشتراكي العلمي فجمد دور المناصب وألغى وجود السلاطين وسلح الفلاحين والعمال والصيادين وخلق منهم قوة مسلحة هي المليشيا أنهوا بها مفعول القبولة تحت حماية النظام الثوري واستبدلوا نظام الحوف بلجان الدفاع الشعبي العين الرقيبة بين أوساط المجتمع). يعود نظام الحوف للقرن 12 ميلادي وقد جاءت الحوف بالطبقية وأسست لكون ناس يقدمون خدمات عامة لناس آخرين يفوقوهم نسبا او قوة او علما أو معرفة. (الحوف جمع حافة وهي نظام لتجمع سكاني صغير داخل المدن ويشمل حيا من أحيائها يطلق عليه الحارة. فالحافة إذن نظام مدني لأداء مهام اجتماعية مجانية تحت قيادة رجل كفء من أبناء الحي يدعى (اللبو)" أبو الحافة " يتمتع بصلاحيات مطلقة في إطار حافته، يعبر عنها بأن " أمره مطاع وحبله مشدود " ومن صلاحيته تحريج ابن الحي المحسوب من العاملين في خدمة الحي إن هو رفض الخدمة. والتحريج يعني الإيقاف عن العمل وهو مدخل رزقه. يقترب أبو الحافة في المدن من الشيخ أو المقدم في المناطق القبلية. و(للحوف) تاريخ في الخدمة المجانية لسكان المدن من إطفاء حريق وإنقاذ غريق وخدمة في الأفراح والأتراح. تأسس نظام الحوف في حضرموت منذ عهد بعيد وأهم ما يميز نظام الـحوف في حضـرموت أنه أسـس على أسـاس طبــــقي اقتصادي تتولى فيه الطبقة العاملة خدمة الطبقة الثرية والقيام بالأعمال اليدوية العامة والمشتركة التي تأنف منها الطبقة العلوية في المجتمع. وكان لكل حافة حدود وهمية تفصلها عن جارتها. وواجب رجال الحافة حماية هذه الحدود من أن يجتازها رجال الحافة الأخرى في واجباتهم الحافية، مما يعني بسط نفوذ حافة داخل حدود حافة أخرى. و(كم من مشاحنات ومشاكسات ولكم وطعن يفتعل على هذه الحدود بين سكان المدينة الواحدة). وينعكس التقسيم الطبقي في:
- المهن
- التوزيع السكني
- الملابس
- الكلام
- قواعد الزواج
- الأدوار في الطقوس المشتركة.
ويلاحظ أن عمال المزارع وغيرهم من العمال غير المهرة، تم إنزالهم في حضرموت إلى طبقة الضعفاء التي تسمى أحيانًا الأخدام وهم ليسوا بالضرورة من ذوي السمات الفيزيوجنومية الافريقية.
وفي ترتيب آخر وجدته عند المؤرخ الحضرمي عبد القادر الصبان (ت 1999م) يكون الهرم الاجتماعي التقليدي كما يلي:
- سادة هاشميون
- امراء وسلاطين
- قبائل تحمل السلاح
- مشائخ
- قروان او قرار وهم اهل البلاد يتوزعون على تجار وطلبة وسكان اصليين للقرية او المدينة.
- حويك مساكين يتوزعون على مهن محظورة على الطبقات الأعلى ويعرفون بخدام الحويف.
- حاشية العبيد جند السلطان السود المجلوبين من افريقيا والهند، ولا يحق لهم الزواج الا من طبقتهم أو من طبقة الضعفاء التي تليهم.
- ضعفاء وهم دلل سماسرة وعمال مزارعون وأهل الخلاء وعوش وعيال عنتور.
وفيما يتعلق باهل الجلدة السوداء نلاحظ في كل الاهرام الاجتماعية الحضرمية التقليدية ان موقع العبيد الرقيق الوافد من افريقيا والحبشة أو الهند يبقى أعلى من موقع الأخدام أو الحجور الصبيان. يعزا ذلك احيانا لشجاعة العبيد كجند مرتزقة لدى سلاطين القعيطي والكثيري فهم يحفظون الامن وبعضهم أصبح اداريا بارزا عبر الحراك الاجتماعي الى اعلى والمقفول في الان ذاته امام الاخدام وأمام الصبيان فهؤلاء يشتركون مع العبيد في العمل بالزراعة والرعي والخدمة لكن الفرق بينهم أن العبيد يحتكون عمليا يوميا بسادتهم الذين لا ينبذونهم فيخدمون اصحاب ارفع المقامات ويتخصصون في العمل في الاعياد والرسميات. كما ينبغي ان نلاحظ انهم من أصحاب الدخل الثابت الذي يوئمنهم شهريا من ملاكهم فهم ليسوا ممن يعاني قلقا معيشيا اقتصاديا او ماليا فملاكهم ينهضون بكافة احتياجات اسرهم.