#تاريخ_الشحر_بافقيه
شراع السنبوق ، وهم ثلاثة جماعة ولا عاد في السنبوق شيء من العدة وهذا شيء عجيب رحمهمالله.
وفي شهر رمضان : عزل القاضي سالم بن محمد بامعيبد عن إمامة الجامع ، وأعطيت للفقيه عبد الله بن عباد.
وفي شهر رمضان : توفي الشيخ الأجل الفقيه العلامة صديق بن عبد الله باحميد ، رحمهالله.
وفيها بجمادى الأولى : توفيا الفقيهان الفقيه أبو بكر بن طرش ، والفقيه علي بامليك رحمهماالله.
وفيها ليلة التاسع وهي ليلة الحج من شهر ذي الحجة : توصّل الأمير الشريف عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسين البهال من زبيد من عند الباشه مصطفى النشار ، وحصل له من السلطان غاية التّبجيل والتكريم والتّعظيم ، وفيها رجع إلى زبيد وتوفي بزبيد بعد مدة يسيرة رحمهالله تعالى
شراع السنبوق ، وهم ثلاثة جماعة ولا عاد في السنبوق شيء من العدة وهذا شيء عجيب رحمهمالله.
وفي شهر رمضان : عزل القاضي سالم بن محمد بامعيبد عن إمامة الجامع ، وأعطيت للفقيه عبد الله بن عباد.
وفي شهر رمضان : توفي الشيخ الأجل الفقيه العلامة صديق بن عبد الله باحميد ، رحمهالله.
وفيها بجمادى الأولى : توفيا الفقيهان الفقيه أبو بكر بن طرش ، والفقيه علي بامليك رحمهماالله.
وفيها ليلة التاسع وهي ليلة الحج من شهر ذي الحجة : توصّل الأمير الشريف عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسين البهال من زبيد من عند الباشه مصطفى النشار ، وحصل له من السلطان غاية التّبجيل والتكريم والتّعظيم ، وفيها رجع إلى زبيد وتوفي بزبيد بعد مدة يسيرة رحمهالله تعالى
سنة إحدى وخمسين
فيها : اصطلح الشيخ عثمان العمودي والسلطان بدر صلحا أكيدا وضمن به على نفسه جماعه من بني عمه آل كثير.
وفيها في شهر المحرم : اختلف أهل المسفلة على صاحب اللّسك عمر بن عبد الرحمن بن جسّار ، وصاحب العجز ابن الأشرف ، وقتل ولد عمر بن عبد الرحمن تحت العجز ، وعمر بن عبد الرحمن مصاب وبعد أيام توفي عمر بن عبد الرحمن باللّسك ، وانتقض صلحهم والسّلطان ، وكان ذلك في جمادى الأولى ، والسّلطان بالشحر ، وهناك الأمير أحمد وعلي بن عمر فصالوا على المسفلة وساعدهم ابن الأشرف فدقوا مشطة والصّبرات وأخذت عنوة ، وقتل فيها من أهلها جماعة ، وقتل من عسكر السلطان جماعة من الرماة من أشهرهم راجح الخولاني كان نقيبا في تريس وهاشوها الجميع وجعلوا أربعين راميا فيها ومنعوها ، ثم ساروا إلى تريم وبنوا على مشطه بنيانا يضرّها وكاتبوا أهل اللسك عبد الله بن يمين أن يحرب الساحل هو والأحموم ، وكان الأحموم قبل ذلك بينهم والسّلطان مواعدة وحلف وأرسل منهم جماعة ياتونه بجمال على أنه عازم إلى حضرموت فارتابوا وحثهم ابن يمين على الخلاف والنكث بالحلف فخالفوا وغاروا آخر يوم الثلاثا الثالث عشر من جمادى الأخرى من هذه السّنة ، ثم أن السلطان أمر بتعطيل حروث جميع نواحي الشحر وغياظها حتى لا ينتفعون (١) البادية منها
______
(١) كذا وقد سبق التنبيه على مثل هذا.
فيها : اصطلح الشيخ عثمان العمودي والسلطان بدر صلحا أكيدا وضمن به على نفسه جماعه من بني عمه آل كثير.
وفيها في شهر المحرم : اختلف أهل المسفلة على صاحب اللّسك عمر بن عبد الرحمن بن جسّار ، وصاحب العجز ابن الأشرف ، وقتل ولد عمر بن عبد الرحمن تحت العجز ، وعمر بن عبد الرحمن مصاب وبعد أيام توفي عمر بن عبد الرحمن باللّسك ، وانتقض صلحهم والسّلطان ، وكان ذلك في جمادى الأولى ، والسّلطان بالشحر ، وهناك الأمير أحمد وعلي بن عمر فصالوا على المسفلة وساعدهم ابن الأشرف فدقوا مشطة والصّبرات وأخذت عنوة ، وقتل فيها من أهلها جماعة ، وقتل من عسكر السلطان جماعة من الرماة من أشهرهم راجح الخولاني كان نقيبا في تريس وهاشوها الجميع وجعلوا أربعين راميا فيها ومنعوها ، ثم ساروا إلى تريم وبنوا على مشطه بنيانا يضرّها وكاتبوا أهل اللسك عبد الله بن يمين أن يحرب الساحل هو والأحموم ، وكان الأحموم قبل ذلك بينهم والسّلطان مواعدة وحلف وأرسل منهم جماعة ياتونه بجمال على أنه عازم إلى حضرموت فارتابوا وحثهم ابن يمين على الخلاف والنكث بالحلف فخالفوا وغاروا آخر يوم الثلاثا الثالث عشر من جمادى الأخرى من هذه السّنة ، ثم أن السلطان أمر بتعطيل حروث جميع نواحي الشحر وغياظها حتى لا ينتفعون (١) البادية منها
______
(١) كذا وقد سبق التنبيه على مثل هذا.
بشيء ودخل أهلها الشحر.
وفيها : غلت الأسعار بالشّحر وعدن وتعطلت جميع المسالك في هذا الشهر من حرب الأحموم.
وفي تاسع وعشرين الحرام : أمر السلطان بدر بإخراج المهرة بيت محمد طواف وعيسى بن سليمان وأحمد بن علي بن خطران وسعد بن سليمان من البلاد ، فساروا تلك الليلة إلّا أن سعد بن أحمد رجع وجلس في البلاد.
وفي يوم الخميس الثالث والعشرون من المحرم : كان بناء حصن روكب بقوامة عظيمة تخوفا من سيبان.
وفيها في أول شهر رمضان : رضي السلطان على بيت محمد ، وثاني الشهر رجع أحمد بن علي خطران وجماعة.
وفي (١) يوم السّبت ثامن شهر ربيع الأول : توفي الفقيه العالم العلامة الفروعي جمال الدين محمد بن عمر باقضام أبو مخرمة ، ونسبه يجتمع مع الفقيه عبد الله بن أحمد بامخرمة في الأب السادس ، ولد ببلدة الهجرين ، ونشأ بها ثم ارتحل إلى عدن لطلب العلم ، وأخذ عن أماميها الفقيه عبد الله بن أحمد بامخرمة ، والفقيه محمد بن أحمد بافضل ، ثم ارتحل إلى زبيد ، وأخذ عن علمائها ورجع إلى عدن ولازم الفقيه عبد الله بامخرمة وولده الفقيه أحمد ، وانتفع بهما وتخّرج عليهما ، ولما أن وصل العلامة محمد بن حسين القماط قاضيا على عدن ، ثم بعده العلامة أحمد بن عمر المزجد قاضيا أيضا لازم كلّا منهما ، ولم يزل مجدا مجتهدا حتى فاق أقرانه في الفقه ، وصار في عدن بعد موت الإمامين عبد الله بن أحمد [بامخرمة](٢) ومحمد بن أحمد [فضل](٣) هو الإمام في الفقه المشار إليه
______
(١) النور السافر : ٢١٤.
(٢) زيادة من النور السافر.
(٣) كسابقه
وفيها : غلت الأسعار بالشّحر وعدن وتعطلت جميع المسالك في هذا الشهر من حرب الأحموم.
وفي تاسع وعشرين الحرام : أمر السلطان بدر بإخراج المهرة بيت محمد طواف وعيسى بن سليمان وأحمد بن علي بن خطران وسعد بن سليمان من البلاد ، فساروا تلك الليلة إلّا أن سعد بن أحمد رجع وجلس في البلاد.
وفي يوم الخميس الثالث والعشرون من المحرم : كان بناء حصن روكب بقوامة عظيمة تخوفا من سيبان.
وفيها في أول شهر رمضان : رضي السلطان على بيت محمد ، وثاني الشهر رجع أحمد بن علي خطران وجماعة.
وفي (١) يوم السّبت ثامن شهر ربيع الأول : توفي الفقيه العالم العلامة الفروعي جمال الدين محمد بن عمر باقضام أبو مخرمة ، ونسبه يجتمع مع الفقيه عبد الله بن أحمد بامخرمة في الأب السادس ، ولد ببلدة الهجرين ، ونشأ بها ثم ارتحل إلى عدن لطلب العلم ، وأخذ عن أماميها الفقيه عبد الله بن أحمد بامخرمة ، والفقيه محمد بن أحمد بافضل ، ثم ارتحل إلى زبيد ، وأخذ عن علمائها ورجع إلى عدن ولازم الفقيه عبد الله بامخرمة وولده الفقيه أحمد ، وانتفع بهما وتخّرج عليهما ، ولما أن وصل العلامة محمد بن حسين القماط قاضيا على عدن ، ثم بعده العلامة أحمد بن عمر المزجد قاضيا أيضا لازم كلّا منهما ، ولم يزل مجدا مجتهدا حتى فاق أقرانه في الفقه ، وصار في عدن بعد موت الإمامين عبد الله بن أحمد [بامخرمة](٢) ومحمد بن أحمد [فضل](٣) هو الإمام في الفقه المشار إليه
______
(١) النور السافر : ٢١٤.
(٢) زيادة من النور السافر.
(٣) كسابقه
والعالم المعول عليه واحتاج الناس إلى علمه وقصدوه بالفتاوى من النّواحي البعيدة رحمهالله تعالى لكنه قد يتساهل في الفتاوى ، ويترك المراجعة لا سيّما في أواخر عمره ، فاختلفت أجوبته وتناقضت فتاواه ، وكان ذلك مما عيب عليه والله أعلم.
وفيها (١) توفي الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن علي الحلبي تلميذ سيدنا الشيخ أبو بكر بن عبد الله العيدروس وأخذ عنه وتخرج به واختصّ بنظره ، وكان مكث في ملازمته نحو من عشرين سنة ، ثم أمره بالدخول إلى الهند والإقامة بها فدخلها ، وأخذ عنه جماعة كثيرون ، وانتفع به خلائق لا تحصى ، وكان قبل دخوله في هذه الطريق من أعيان التجار فآثر زيّ الفقراء ، وترك ما كان عليه من أسباب التجارة ، وكان حسن الخط حكي أنه كان بمكة وكان يتعانى تعلم الخط فلقيه رجل بالمسعى ، وقال له : إذهب فقد أعطيناك الخط [والحظ] ، قال : فلما لقيت الشيخ أبا بكر وتلمذت له ، قال لي : تذكر ما قال ذلك الشخص وتدري من هو وما عنى بذلك ، فالرجل أبو العباس الخضر وما أشار إليه من الحظ فهو نحن نفع الله به.
وفيها يوم الأربعاء والعشرين من شهر رجب : توصلوا أربعة غربان أروام فيها نحو مائة رجع منها واحد إلى عدن وبقوا ثلاثة ، والسلطان بدر بريدة المشقاص لأنه سار يوم الأحد ضحى والأروام توصلوا يوم الأربعاء وما سار حتى علم بهم في المكلا واستقوا واستخلصوا المجيمر (٢) بالمكلا ، ثم مروا بالشحر وإلى المشقاص فدخلوا حيريج ، ووقع بينهم وبين أهل حيريج محاربة وكان فيها ربعين بن عفرار وعبود بن خردان ، ثم صروا إلى قشن وطلبوا منهم قطعة مثل صاحب الشحر فامتنعوا فأحربوه وضاربوه ، وذلك بعد تقدم الهدية والسّقاء فلما خالفوا عليه رجع إلى جهة
______
(١) النور السافر : ٢١٤.
(٢) كذا وفي العدة «الحيمر». ولعله موضع بالمكلا.
وفيها (١) توفي الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن علي الحلبي تلميذ سيدنا الشيخ أبو بكر بن عبد الله العيدروس وأخذ عنه وتخرج به واختصّ بنظره ، وكان مكث في ملازمته نحو من عشرين سنة ، ثم أمره بالدخول إلى الهند والإقامة بها فدخلها ، وأخذ عنه جماعة كثيرون ، وانتفع به خلائق لا تحصى ، وكان قبل دخوله في هذه الطريق من أعيان التجار فآثر زيّ الفقراء ، وترك ما كان عليه من أسباب التجارة ، وكان حسن الخط حكي أنه كان بمكة وكان يتعانى تعلم الخط فلقيه رجل بالمسعى ، وقال له : إذهب فقد أعطيناك الخط [والحظ] ، قال : فلما لقيت الشيخ أبا بكر وتلمذت له ، قال لي : تذكر ما قال ذلك الشخص وتدري من هو وما عنى بذلك ، فالرجل أبو العباس الخضر وما أشار إليه من الحظ فهو نحن نفع الله به.
وفيها يوم الأربعاء والعشرين من شهر رجب : توصلوا أربعة غربان أروام فيها نحو مائة رجع منها واحد إلى عدن وبقوا ثلاثة ، والسلطان بدر بريدة المشقاص لأنه سار يوم الأحد ضحى والأروام توصلوا يوم الأربعاء وما سار حتى علم بهم في المكلا واستقوا واستخلصوا المجيمر (٢) بالمكلا ، ثم مروا بالشحر وإلى المشقاص فدخلوا حيريج ، ووقع بينهم وبين أهل حيريج محاربة وكان فيها ربعين بن عفرار وعبود بن خردان ، ثم صروا إلى قشن وطلبوا منهم قطعة مثل صاحب الشحر فامتنعوا فأحربوه وضاربوه ، وذلك بعد تقدم الهدية والسّقاء فلما خالفوا عليه رجع إلى جهة
______
(١) النور السافر : ٢١٤.
(٢) كذا وفي العدة «الحيمر». ولعله موضع بالمكلا.
خلفات (١) ورجع إلى قشن ، وقبض عبود بن خردان ، وأحمد بن علي بن حقيبة المحمدي وجدهم في سنبوق حوالى سيفة (٢) عتاب قبضهم وقيدهم ، وقبضوا طرادا فيه حريم لآل كثير يريد ظفار ، ومعهم خط من السلطان بدر ، فلما وقفوا على الخط تركوهم وعلم السلطان بقبض المهرة فأرسل إليهم عبده يوسف التركي على أنهم يفكوهم.
وفي يوم الخميس خامس وعشرين من رمضان : توصلوا الثلاثة الغربان من المشقاص إلى الشحر واجتمعوا بالسّلطان بدر ، ثم عزموا إلى المشقاص ثاني عيد الفطر فلحقوا طرادا لمحمد بن عبد الله بن عفرار صاحب سقطرى فيه جماعة أسروهم ، وبعضهم أطلقوهم ، ووجدوا برشه إفرنجي فيها بعض حمل وفيها ثمانية إفرنج فجحبوا (٣) البرشة إلى الساحل فقتلوا واحدا من الإفرنج وأسروا واحدا قلت : وأظنها ساقطه من بعض بنادر الإفرنج.
وفيها : وقع خلاف في برّ سعد الدين وقتل العباس بن الإمام أحمد المجاهد قتله الحطى وجماعة من الماخضه وأخذوا دواروا (٤) ، وبعد أن عثمان جهّز خلف الحطى إلى دواروا فأخذها وهزم جماعة الكفرة وأخذ بثأر العباس وأصحابه.
وفيها : توفي الشيخ اللبيب الأديب الشاعر الفطن جمال الدين محمد بن أحمد باوزير البيتي ، نسبة إلى مكان من أعمال غيل باوزير في شهر ربيع الثاني ، وله شعر غالبه جيّد ، وكان بينه وبين الفقيه عبد الله بن عمر بامخرمة صحبه أكيدة ومكاتبات لما أقام الفقيه بعدن ، فمن شعره قصيدة يمدح بها الفقيه عبد الله أرسلها إلى عدن أولها :
______
(١) في العدة : خلفائه. وفي معجم بلدان حضرموت «خلفوت».
(٢) كذا وفي العدة «سيف».
(٣) أي وصلوا بها إلى الساحل.
(٤) دواروا : بلدة من الصومال أنظرها في فتوح الحبشة : ٨ .
وفي يوم الخميس خامس وعشرين من رمضان : توصلوا الثلاثة الغربان من المشقاص إلى الشحر واجتمعوا بالسّلطان بدر ، ثم عزموا إلى المشقاص ثاني عيد الفطر فلحقوا طرادا لمحمد بن عبد الله بن عفرار صاحب سقطرى فيه جماعة أسروهم ، وبعضهم أطلقوهم ، ووجدوا برشه إفرنجي فيها بعض حمل وفيها ثمانية إفرنج فجحبوا (٣) البرشة إلى الساحل فقتلوا واحدا من الإفرنج وأسروا واحدا قلت : وأظنها ساقطه من بعض بنادر الإفرنج.
وفيها : وقع خلاف في برّ سعد الدين وقتل العباس بن الإمام أحمد المجاهد قتله الحطى وجماعة من الماخضه وأخذوا دواروا (٤) ، وبعد أن عثمان جهّز خلف الحطى إلى دواروا فأخذها وهزم جماعة الكفرة وأخذ بثأر العباس وأصحابه.
وفيها : توفي الشيخ اللبيب الأديب الشاعر الفطن جمال الدين محمد بن أحمد باوزير البيتي ، نسبة إلى مكان من أعمال غيل باوزير في شهر ربيع الثاني ، وله شعر غالبه جيّد ، وكان بينه وبين الفقيه عبد الله بن عمر بامخرمة صحبه أكيدة ومكاتبات لما أقام الفقيه بعدن ، فمن شعره قصيدة يمدح بها الفقيه عبد الله أرسلها إلى عدن أولها :
______
(١) في العدة : خلفائه. وفي معجم بلدان حضرموت «خلفوت».
(٢) كذا وفي العدة «سيف».
(٣) أي وصلوا بها إلى الساحل.
(٤) دواروا : بلدة من الصومال أنظرها في فتوح الحبشة : ٨ .
سنة اثنتين وخمسين
في ربيع (١) الأول الرّابع عشر منه : توفي الشيخ الكبير العارف بالله الأستاذ قطب الوجود أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدين بن عيسى بن داؤد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديقي الشافعي الأشعري المصري رحمهالله ، وأم جده الأعلى أحمد بن محمد فاطمة بنت السيد الشريف تاج الدين القرشي بن عبد الملك بن يزحم بن سليمان بن حسان بن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ، وكان من أكابر أهل العلم بل قيل أنه كان مجتهد زمانه والمجدّد على رأس المائة التاسعة ، وكان أحق النّاس بالقضاء ، وقد عرض عليه فامتنع منه فولى (٢) تفا المجمع على أنه فريد عصره علما وولاية وحالا وأفصح أهل زمانه قلما ومقالا ، وأعظمهم سؤددا وجلالا ورفعة وكمالا ، عالم المسلمين دون نزاع وشيح مشايخ الإسلام الذي انقطعت عن مضاهاته الأطماع وانتشرت مصنفاته كالآخذين عنه إلى سائر البقاع ، واشتهرت كراماته ومكاشفاته حتى روتها الألسن وأوعتها الأسماع ، خاتمة المحققين ولسان المتكلميّن حجة
______
(١) النور السافر : ٣٦٩. وانظر ترجمته في : شذرات الذهب ٨ : ٢٩٢ وجامع كرامات الأولياء للنبهاني ١ : ١٨١ والأعلام : ٧ : ٥٧.
(٢) كذا وفي النور : قولا باتا.
309
في ربيع (١) الأول الرّابع عشر منه : توفي الشيخ الكبير العارف بالله الأستاذ قطب الوجود أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدين بن عيسى بن داؤد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديقي الشافعي الأشعري المصري رحمهالله ، وأم جده الأعلى أحمد بن محمد فاطمة بنت السيد الشريف تاج الدين القرشي بن عبد الملك بن يزحم بن سليمان بن حسان بن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ، وكان من أكابر أهل العلم بل قيل أنه كان مجتهد زمانه والمجدّد على رأس المائة التاسعة ، وكان أحق النّاس بالقضاء ، وقد عرض عليه فامتنع منه فولى (٢) تفا المجمع على أنه فريد عصره علما وولاية وحالا وأفصح أهل زمانه قلما ومقالا ، وأعظمهم سؤددا وجلالا ورفعة وكمالا ، عالم المسلمين دون نزاع وشيح مشايخ الإسلام الذي انقطعت عن مضاهاته الأطماع وانتشرت مصنفاته كالآخذين عنه إلى سائر البقاع ، واشتهرت كراماته ومكاشفاته حتى روتها الألسن وأوعتها الأسماع ، خاتمة المحققين ولسان المتكلميّن حجة
______
(١) النور السافر : ٣٦٩. وانظر ترجمته في : شذرات الذهب ٨ : ٢٩٢ وجامع كرامات الأولياء للنبهاني ١ : ١٨١ والأعلام : ٧ : ٥٧.
(٢) كذا وفي النور : قولا باتا.
309
التعليم في اليمن في عهد حكم الدويلات - التعليم في عهد الدولة الصليحية
مقدمة :
كان للحضارات اليمنية القديمة اثر كبير على ازدهار العلوم , فقد اعطت الحضارات اليمنية القديمة : المعينية والسبئية والحميرية والقتبانية للإنسانية الكثير من العلوم والمعارف في شتى المجالات , ولا تزال معالم تلك الحضارات شاهدة على ما قدمته الحضارة اليمنية القديمة من علوم وما شهده اليمن القديم من إزدهار في مجالات العمران وبناء السدود وهندسة الري والزراعة .
كما شهد تاريخ اليمن الوسيط ظهور العديد من الدويلات التي تعاقبت على حكم اليمن , حيث اتسم ذلك العهد بظهور كيانات سياسية صغيرة منفصلة عن الحكومات المركزية التي كانت قائمة حينها سواء في صنعاء أو تعز أو عدن أو زبيد و قد كان للنظام السياسي القائم حينها اثره وانعكاساته على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية بما في ذلك الحياة العلمية والتعليم حيث انعكس ذلك على التعليم و مؤسساته و طبيعة المواد الدراسية التي يتم تقديمها للمتعلمين ,كما كان الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن سببا في مطامع العديد من القوى الاستعمارية التي سعت إلى احتلال اليمن والسيطرة على ثرواته , حيث شهد اليمن محاولات عديدة لاحتاله مثل الغزو البرتغالي والاستعمار البريطاني و فترة الحكم العثماني , كما مر اليمن بعد خروج العثمانيين بمراحل أخرى تمثلت في حكم الأئمة وانتهت بقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر في شمال اليمن و ثورة 14 اكتوبر في جنوب اليمن والتي نتج عنها حصول الجزء الجنوبي من اليمن على الاستقلال من الاحتلال البريطاني و خلال هذه الفترات المتعاقبة من تاريخ اليمن شهد التعليم تباينا من حيث درجة الاهتمام به ومن حيث السياسة التعليمية المتبعة في كل فترة وكذا من حيث نوعية مدخلات ومخرجات نظام التعليم ونوعية مؤسساته و السلم التعليمي وطبيعة ونوعية المناهج الدراسية المنفذة في مؤسسات التعليم التي كانت قائمة في كل فترة من تلك الفترات .
ولما كان النظام التعليمي أحد عناصر النظام الاجتماعي ( المجتمع ) فقد اثرت على ازدهاره عوامل عديدة حيث تباينت الأوضاع التعليمية في اليمن خلال كل مرحلة من تاريخه , وعلى الرغم من ندرة المصادر والمراجع والبحوث والدراسات التي تناولت أوضاع التعليم في اليمن خلال الفترات التاريخية التي مر بها اليمن قبل قيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 م و14 اكتوبر 1963 م وقبل استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني 1967 م , إلا انه يمكننا دراسة الأوضاع التعليمية في اليمن من خلال الرجوع إلى المصادر والمراجع المحدودة المتوفرة حيث تتناول دراستنا لأوضاع التعليم في اليمن قبل الثورة الفترات والعهود التالية :
1- الاوضاع التعليمية في اليمن في عهد حكم الدويلات ( في عهد الدولة الصليحية وفي عهد الدولة الرسولية )
وسنتناول في هذه المدونة اوضاع التعليم في عهد الدولة الصليحية ( وسنتاول التعليم في عهد الدولة الرسولية في مدونة اخرى .
مقدمة :
كان للحضارات اليمنية القديمة اثر كبير على ازدهار العلوم , فقد اعطت الحضارات اليمنية القديمة : المعينية والسبئية والحميرية والقتبانية للإنسانية الكثير من العلوم والمعارف في شتى المجالات , ولا تزال معالم تلك الحضارات شاهدة على ما قدمته الحضارة اليمنية القديمة من علوم وما شهده اليمن القديم من إزدهار في مجالات العمران وبناء السدود وهندسة الري والزراعة .
كما شهد تاريخ اليمن الوسيط ظهور العديد من الدويلات التي تعاقبت على حكم اليمن , حيث اتسم ذلك العهد بظهور كيانات سياسية صغيرة منفصلة عن الحكومات المركزية التي كانت قائمة حينها سواء في صنعاء أو تعز أو عدن أو زبيد و قد كان للنظام السياسي القائم حينها اثره وانعكاساته على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية بما في ذلك الحياة العلمية والتعليم حيث انعكس ذلك على التعليم و مؤسساته و طبيعة المواد الدراسية التي يتم تقديمها للمتعلمين ,كما كان الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن سببا في مطامع العديد من القوى الاستعمارية التي سعت إلى احتلال اليمن والسيطرة على ثرواته , حيث شهد اليمن محاولات عديدة لاحتاله مثل الغزو البرتغالي والاستعمار البريطاني و فترة الحكم العثماني , كما مر اليمن بعد خروج العثمانيين بمراحل أخرى تمثلت في حكم الأئمة وانتهت بقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر في شمال اليمن و ثورة 14 اكتوبر في جنوب اليمن والتي نتج عنها حصول الجزء الجنوبي من اليمن على الاستقلال من الاحتلال البريطاني و خلال هذه الفترات المتعاقبة من تاريخ اليمن شهد التعليم تباينا من حيث درجة الاهتمام به ومن حيث السياسة التعليمية المتبعة في كل فترة وكذا من حيث نوعية مدخلات ومخرجات نظام التعليم ونوعية مؤسساته و السلم التعليمي وطبيعة ونوعية المناهج الدراسية المنفذة في مؤسسات التعليم التي كانت قائمة في كل فترة من تلك الفترات .
ولما كان النظام التعليمي أحد عناصر النظام الاجتماعي ( المجتمع ) فقد اثرت على ازدهاره عوامل عديدة حيث تباينت الأوضاع التعليمية في اليمن خلال كل مرحلة من تاريخه , وعلى الرغم من ندرة المصادر والمراجع والبحوث والدراسات التي تناولت أوضاع التعليم في اليمن خلال الفترات التاريخية التي مر بها اليمن قبل قيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 م و14 اكتوبر 1963 م وقبل استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني 1967 م , إلا انه يمكننا دراسة الأوضاع التعليمية في اليمن من خلال الرجوع إلى المصادر والمراجع المحدودة المتوفرة حيث تتناول دراستنا لأوضاع التعليم في اليمن قبل الثورة الفترات والعهود التالية :
1- الاوضاع التعليمية في اليمن في عهد حكم الدويلات ( في عهد الدولة الصليحية وفي عهد الدولة الرسولية )
وسنتناول في هذه المدونة اوضاع التعليم في عهد الدولة الصليحية ( وسنتاول التعليم في عهد الدولة الرسولية في مدونة اخرى .
شهد اليمن خلال فترة زمنية من تاريخه قيام عدد من الكيانات المستقلة التي شكلت ما يسمى بالدويلات , مثل الدولة الأيوبية والدولة الصليحية والدولة الطاهرية والدولة الزيدية والدولة الرسولية , ويمكن القول بأن التعليم في اليمن كان مرتبطاً بالدويلات التي حكمتها. فقد أنشئت قرابة ( 13 ) مدرسة تعليمية أثناء حكم الأيوبيين لليمن، توزعت في كل من تعز و زبيد و إب و أبين، ويعود إليهم الفضل في إدخال نظام المدارس بالمفهوم الحديث تقريباً. في عهد الدولة الرسولية تم بناء قرابة (40 ) مدرسة تركزت في المناطق السابقة إضافة إلى عدن.
وسوف نتناول الأوضاع التعليمية في عهدين من عهود حكم الدويلات هما : عهد الدولة الصليحية وعهد الدولة الرسولية . وذلك على النحو التالي :
1- الاوضاع التعليمية في عهد الدولة الصليحية
اولا : الاوضاع السياسية في اليمن قبل ظهور الدولة الصليحية :
كانت اليمن في بداية القرن الخامس الهجري في حالة شديدة من التمزق والانقسام لذلك تلونت الخارطة السياسية بقوى متعددة ومختلفة فيما بينها سواء كانت تلك الخلافات سياسية أو مذهبية مما أفضى إلى عداوات شديدة بين تلك القوى .
وقد شجع على ذلك عوامل عديدة اهمها :
- اختفاء الدولة الزيادية من الاحداث وانتقال الحكم إلى أسرة النجاحيين ( الحبشية ) في زبيد عام 412 هجرية 1022 م وهذا ما لم تقبل به بقية القوى في اليمن حيث سعى امراء الاقاليم إلى الاستقلال كل بما تحت يده .
- أسهمت الطبيعة الجبلية في خلق كيانات قبلية منعزلة عن بعضها البعض مما عزز نزعة الاستقلال لدى تلك الكيانات واصبحت السيطرة على تلك المناطق واخضاعها لحاكم واحد من الصعوبة بمكان .
ثانيا : تاسيس الدولة الصليحية :
تمكن علي بن محمد الصليحي من تأسيس الدولة الصليحية في الفترة 439 – 532 هـ / 1048 – 1138م. فبعد أن سيطر الصليحيون على صنعاء عام 1040 م أعلن علي بن محمد الصليحي ثورثه في جبل مسار عام 1047م ، في المرتفعات الوسطى في مدينة جبلة بإب، و بحلول عام 1062م كان حكم الصليحيين قد شمل اليمن كاملة، واتخذ علي بن محمد الصليحي من صنعاء عاصمة لدولته. الا أن فترة حكمه اتسمت بالانشغال في حروب عديدة مع الكيانات التي كانت قائمة حينها في اليمن تمكن من خلالها توحيد اليمن تحت حكمه . وبمقتل علي بن محمد الصليحي خلفه ابنه المكرم أحمد بن علي الصليحي عام 1084م الا ان حكمه لم يدم لأكثر من ثلاث سنوات حيث اضطر لتسليم السلطة لزوجته أروى بنت أحمد الصليحي عام 1087م لإصابته بشلل العصب الوجهي. وبموت المكرم أحمد بدأ الوهن يدب في مفاصل الدولة، وانقسم الصليحيون على أنفسهم، وتولت الملكة أروى الحكم من بعده، فقامت بنقل العاصمة من صنعاء إلى جبلة بمحافظة إب حالياً وسبب ذلك يعود لموقع جبلة الإستراتيجي في مرتفعات اليمن الوسطى الخصبة زراعياً وسهولة الوصول للمناطق الجنوبية من البلاد وبالذات عدن.
ثالثا : الاوضاع التعليمية في عهد الدولة الصليحية
نظرا لندرة الدراسات والبحوث والمراجع التي تناولت أوضاع التعليم في عهد الدولة الصليحية فإننا سوف نتناول أوضاع التعليم في ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ الواقعة بين العام 485 ﻫـ/1066 ﻡ ، و العام 532 ﻫـ/1138 م. لتوفر عدد محدود من المراجع التي تناولت أوضاع التعليم في عهد حكم الدولة الصليحية لليمن خلال هذه الفترة الزمنية .
أ ) المؤسسات التعليمية في عهد الدولة الصليحية .
تمثلت المؤسسات التعليمية في عهد الدولة الصليحية في الأتي :
1 - المساجد : استمرت المساجد في أداء رسالته التعليمية خلال فترة حكم الدولة الصليحية من خلال التدريس في الحلقات والمجالس , وقد شهدت فترة حكم الدولة الصليحية تشييد عدد من المساجد حيث تم في عهد الملكة اروى بناء عدد من المساجد اهمها المسجد الجامع في ذي جبلة ومسجد الضربة في يريم بالاضافة الى قيامها بتوسيع الجناح الشرقي من الجامع الكبير في صنعاء وقد كان لهذه المساجد اثر واضح في الحركة العلمية من خلال ما كان يعقد فيها من حلقات علمية في الفروع العلمية المختلفة على يد الفقهاء.
2 - الكتاتيب ( المعلامة ) والتي كان يدرس فيها الصبية القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وقد كانت الكتاتيب منتشرة في معظم قرى ومدن اليمن وكانت مرحلة المعلامة تنتهي بالختمة أي استكمال حفظ التلميذ للقرآن الكريم . وكانت الكتاتيب تقام بجانب المساجد
وسوف نتناول الأوضاع التعليمية في عهدين من عهود حكم الدويلات هما : عهد الدولة الصليحية وعهد الدولة الرسولية . وذلك على النحو التالي :
1- الاوضاع التعليمية في عهد الدولة الصليحية
اولا : الاوضاع السياسية في اليمن قبل ظهور الدولة الصليحية :
كانت اليمن في بداية القرن الخامس الهجري في حالة شديدة من التمزق والانقسام لذلك تلونت الخارطة السياسية بقوى متعددة ومختلفة فيما بينها سواء كانت تلك الخلافات سياسية أو مذهبية مما أفضى إلى عداوات شديدة بين تلك القوى .
وقد شجع على ذلك عوامل عديدة اهمها :
- اختفاء الدولة الزيادية من الاحداث وانتقال الحكم إلى أسرة النجاحيين ( الحبشية ) في زبيد عام 412 هجرية 1022 م وهذا ما لم تقبل به بقية القوى في اليمن حيث سعى امراء الاقاليم إلى الاستقلال كل بما تحت يده .
- أسهمت الطبيعة الجبلية في خلق كيانات قبلية منعزلة عن بعضها البعض مما عزز نزعة الاستقلال لدى تلك الكيانات واصبحت السيطرة على تلك المناطق واخضاعها لحاكم واحد من الصعوبة بمكان .
ثانيا : تاسيس الدولة الصليحية :
تمكن علي بن محمد الصليحي من تأسيس الدولة الصليحية في الفترة 439 – 532 هـ / 1048 – 1138م. فبعد أن سيطر الصليحيون على صنعاء عام 1040 م أعلن علي بن محمد الصليحي ثورثه في جبل مسار عام 1047م ، في المرتفعات الوسطى في مدينة جبلة بإب، و بحلول عام 1062م كان حكم الصليحيين قد شمل اليمن كاملة، واتخذ علي بن محمد الصليحي من صنعاء عاصمة لدولته. الا أن فترة حكمه اتسمت بالانشغال في حروب عديدة مع الكيانات التي كانت قائمة حينها في اليمن تمكن من خلالها توحيد اليمن تحت حكمه . وبمقتل علي بن محمد الصليحي خلفه ابنه المكرم أحمد بن علي الصليحي عام 1084م الا ان حكمه لم يدم لأكثر من ثلاث سنوات حيث اضطر لتسليم السلطة لزوجته أروى بنت أحمد الصليحي عام 1087م لإصابته بشلل العصب الوجهي. وبموت المكرم أحمد بدأ الوهن يدب في مفاصل الدولة، وانقسم الصليحيون على أنفسهم، وتولت الملكة أروى الحكم من بعده، فقامت بنقل العاصمة من صنعاء إلى جبلة بمحافظة إب حالياً وسبب ذلك يعود لموقع جبلة الإستراتيجي في مرتفعات اليمن الوسطى الخصبة زراعياً وسهولة الوصول للمناطق الجنوبية من البلاد وبالذات عدن.
ثالثا : الاوضاع التعليمية في عهد الدولة الصليحية
نظرا لندرة الدراسات والبحوث والمراجع التي تناولت أوضاع التعليم في عهد الدولة الصليحية فإننا سوف نتناول أوضاع التعليم في ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ الواقعة بين العام 485 ﻫـ/1066 ﻡ ، و العام 532 ﻫـ/1138 م. لتوفر عدد محدود من المراجع التي تناولت أوضاع التعليم في عهد حكم الدولة الصليحية لليمن خلال هذه الفترة الزمنية .
أ ) المؤسسات التعليمية في عهد الدولة الصليحية .
تمثلت المؤسسات التعليمية في عهد الدولة الصليحية في الأتي :
1 - المساجد : استمرت المساجد في أداء رسالته التعليمية خلال فترة حكم الدولة الصليحية من خلال التدريس في الحلقات والمجالس , وقد شهدت فترة حكم الدولة الصليحية تشييد عدد من المساجد حيث تم في عهد الملكة اروى بناء عدد من المساجد اهمها المسجد الجامع في ذي جبلة ومسجد الضربة في يريم بالاضافة الى قيامها بتوسيع الجناح الشرقي من الجامع الكبير في صنعاء وقد كان لهذه المساجد اثر واضح في الحركة العلمية من خلال ما كان يعقد فيها من حلقات علمية في الفروع العلمية المختلفة على يد الفقهاء.
2 - الكتاتيب ( المعلامة ) والتي كان يدرس فيها الصبية القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وقد كانت الكتاتيب منتشرة في معظم قرى ومدن اليمن وكانت مرحلة المعلامة تنتهي بالختمة أي استكمال حفظ التلميذ للقرآن الكريم . وكانت الكتاتيب تقام بجانب المساجد
وعندما ظهرت المدرسة المستقلة في العهود اللاحقة اصبحت بناية الكتاتيب ( المعلامة ) جزءا منها تؤدي وظيفة تعليمية لعدد من التلاميذ خصوصا الايتام.
3- بيوت العلماء وقصور الأمراء.
وقد كان لهذه المؤسسات دور مهم في نشر التعليم خلال هذه الفترة .
4 - المدارس : يذكر بعض المؤرخين أن تاريخ ظهور المدرسة التعليمية الدينية يعود الى ايام الصليحيين والنجاحيين في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي . الا أن المصادر والمراجع المتوفرة عن اوضاع التعليم في عهد الدولة الصليحية تشير الى أن المدارس كمؤسسة تعليمية تم بنائها بجهود شخصية لبعض شخصيات يمنية في عهد الحكم الصليحي ولم يكن للدولة علاقة بها. حيث تم في عهد الدولة الصليحية بناء مدرستين بجهود شخصية هما :
* مدرسة ابي النهى في مخلاف الشوافي من اعمال إب وبناها الحسين بن علي بن عمر بن ابي النواهي اخر المائة الخامسة واول المائة السادسة من الهجرة
* مدرسة السني وكانت اول مدرسة في إب وربما في اليمن تم بنائها في اخر ايام الصليحيين ( 193 دراسة حول اب )
ب ) : التمويل على التعليم .
كان الصرف على التعليم في المسجد يتم في إطار مصروفات المسجد من الوقف المخصص له وكان عدد من الأغنياء يقومون بالصرف على المدرسين في المساجد والكتاتيب كما كان الطلاب يدفعون للمدرسين قدرا من المال حسب امكانياتهم المالية لكن كان عدد من المدرسين الميسوربن هم الذين ينفقون على الطلاب وكسوتهم من مالهم الخاص .
ج ) العلوم التي كانت تدرس في عهد الدولة الصليحية :
1- العلوم التي كانت تدرس في مرحلة الكتاب ( المعلامة ) وهي : القرآن الكريم والخط والكتابة بالإضافة إلى عدد من المواد الأخرى والتي كانت مواد أساسية وهي الشعر والنحو بالإضافة إلى تعلم بعض الأمور الفقية كالصلاة والطهارة وغيرها وقد يضاف إلى ذلك تعلم مبادئ الحساب .
2 - العلوم التي كانت تدرس في مرحلة التحصيل في المسجد أو بيوت العلماء وقصور الأمراء : كانت هذه المرحلة بمثابة تعليم عالي حيث يتفرغ فيها الطالب للدراسة بعد اجتيازه لمرحلة الكتاب ( المعلامة )
القرآن والحديث و اللغة وعلم الكلام والفقه
د - نظام الدراسة :
كان نظام الدراسة في المسجد يتمثل في الأتي :
نظام الحلقات :
نظام المجالس :
ه ) طرق التدريس :
تمثلت الطرق التي كانت متبعة في التدريس في الأتي
1- طريقة السماع :
2- طريقة القراءة : وتأتي في المرتبة الثانية بعد طريقة السماع من حيث الأهمية وكان يطلق عليها " عرض " حيث كان القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه .
3 - طريقة الحفظ :
4- طريقة الكتابة
5 - طريقة المناظرة
3- بيوت العلماء وقصور الأمراء.
وقد كان لهذه المؤسسات دور مهم في نشر التعليم خلال هذه الفترة .
4 - المدارس : يذكر بعض المؤرخين أن تاريخ ظهور المدرسة التعليمية الدينية يعود الى ايام الصليحيين والنجاحيين في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي . الا أن المصادر والمراجع المتوفرة عن اوضاع التعليم في عهد الدولة الصليحية تشير الى أن المدارس كمؤسسة تعليمية تم بنائها بجهود شخصية لبعض شخصيات يمنية في عهد الحكم الصليحي ولم يكن للدولة علاقة بها. حيث تم في عهد الدولة الصليحية بناء مدرستين بجهود شخصية هما :
* مدرسة ابي النهى في مخلاف الشوافي من اعمال إب وبناها الحسين بن علي بن عمر بن ابي النواهي اخر المائة الخامسة واول المائة السادسة من الهجرة
* مدرسة السني وكانت اول مدرسة في إب وربما في اليمن تم بنائها في اخر ايام الصليحيين ( 193 دراسة حول اب )
ب ) : التمويل على التعليم .
كان الصرف على التعليم في المسجد يتم في إطار مصروفات المسجد من الوقف المخصص له وكان عدد من الأغنياء يقومون بالصرف على المدرسين في المساجد والكتاتيب كما كان الطلاب يدفعون للمدرسين قدرا من المال حسب امكانياتهم المالية لكن كان عدد من المدرسين الميسوربن هم الذين ينفقون على الطلاب وكسوتهم من مالهم الخاص .
ج ) العلوم التي كانت تدرس في عهد الدولة الصليحية :
1- العلوم التي كانت تدرس في مرحلة الكتاب ( المعلامة ) وهي : القرآن الكريم والخط والكتابة بالإضافة إلى عدد من المواد الأخرى والتي كانت مواد أساسية وهي الشعر والنحو بالإضافة إلى تعلم بعض الأمور الفقية كالصلاة والطهارة وغيرها وقد يضاف إلى ذلك تعلم مبادئ الحساب .
2 - العلوم التي كانت تدرس في مرحلة التحصيل في المسجد أو بيوت العلماء وقصور الأمراء : كانت هذه المرحلة بمثابة تعليم عالي حيث يتفرغ فيها الطالب للدراسة بعد اجتيازه لمرحلة الكتاب ( المعلامة )
القرآن والحديث و اللغة وعلم الكلام والفقه
د - نظام الدراسة :
كان نظام الدراسة في المسجد يتمثل في الأتي :
نظام الحلقات :
نظام المجالس :
ه ) طرق التدريس :
تمثلت الطرق التي كانت متبعة في التدريس في الأتي
1- طريقة السماع :
2- طريقة القراءة : وتأتي في المرتبة الثانية بعد طريقة السماع من حيث الأهمية وكان يطلق عليها " عرض " حيث كان القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه .
3 - طريقة الحفظ :
4- طريقة الكتابة
5 - طريقة المناظرة
أبو عبد الحسين (أو الحسن) بن علي بن محمد بن ممويه القمِّي (530 هـ/1136-1135 م - 581 هـ/ 1186-1185 م) هو كاتب وشاعر عربي من مدينة زبيد عاش في القرن السادس الهجري في ظل الدولة الصليحية.
ولِدَ الحسين بن علي بن محمد، وقِيل أنَّ اسمه الحسن، في مدينة زبيد، ولم ينصُّ من المؤرخين على تاريخ ولادته سوى ياقوت الحموي الذي ذهب إلى أنَّ ولادته كانت في سنة 530 هـ. وأخذ بقوله عدد من مؤرخي العصر الحديث كشوقي ضيف وعمر فروخ، فيما ردَّه نبيل محمد رشاد استناداً على عدَّة روايات لقصائد ألَّفها ابن القم في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وأقدمها قصيدةً رُوِي أنَّه ألَّفها في سنة 459 هـ في رثاء مؤسِّس الدولة الصليحية علي بن محمد الصليحي. نشأ ابن القم في مدينة زبيد، وأخذ العلم عن أبيه، وكان والده علي بن محمد القمي شاعراً وكاتباً مرموقاً، من أعيان زبيد، عيَّنه علي بن محمد الصليحي وزيراً لوالي تهامة أسعد بن شهاب. وأخذ ابن القم عن أبيه الآداب والفنون، وأجاد على يديه لعب الشطرنج. التحق ابن القم بديوان الإنشاء في عهد أحمد بن علي الصليحي وفقاُ لبعض الروايات، وكان مُقَرَّباً من البلاط الصليحي، وقوبل لمكانته الاجتماعية وموهبته الأدبيَّة بحفاوة لدى الحكام. وكان في شعره يمتدح الصليحيين، ويهجو النجاحيين، ونشأت بينه وبين جياش بن نجاح عداوةً، وخصَّه في بعض قصائده بالهجاء. غير أنَّ علاقته بالصليحيين تعكَّرت بسبب خيانة أبيه لوالي تهامة، فشمله غضب الحاكم حينها سبأ بن أحمد، ولطالما حاول ابن القم أن يستعطفه بالرسائل والأبيات الشعريَّة في محاولةٍ لتجاوز الخلاف دون جدوى، إلى أن تُوفِّي سبأ فآل الحكم إلى أروى بنت أحمد الصليحية فأعادته إلى البلاط، واستعانت به في تدبير الرسائل بينها والخلافة الفاطميَّة في مصر. كان ابن القم شيعياً على المذهب الإسماعيلي، وهو المذهب الرسمي في الدولة الصليحية. ألَّف ابن القم عدداً من الرسائل الأدبيَّة، وأجاد نظم الشعر، وله ديوان مخطوط. وفي آخر حياته غادر ابن القم زبيد، لخلاف وقع بينه وحكام المدينة، لكنَّه عاد إليها قبل وفاته بعدَّة سنين وتُوفِّي فيها بين 550 هـ و580 هـ.[1][2][3][4]
تصوِّر بعض الروايات ابن القم في شبابه حادَّ الذكاء بذيء اللسان سريع الانفعال، وفي المقابل امتدح علمه وأخلاقه وأدبه عدد من معاصريه ومن المؤرخين بعده، فقال عنه عمارة اليمني: «وكان من علو الهمة، وسموِّ القدر، فيما ويلبسه يمتطيه، على غاية منيفة، وجملة شريفة ظريفة»، وأثنى عليه بهاء الدين الجندي بقوله: «ومناقب ابن القم في الفضل على أهله في النسب والصنعة كثيرة»، وقال عنه ياقوت الحموي: «كان أديباً كاتباً شاعراً من أفاضل اليمن المبرزين في النظم والنثر والكتابة».[5]
مؤلفاته
تُنسَب إليه المؤلفات التالية:
«ديوان شعر» (مخطوط).
«مجموعة رسائل» (طُبِعت بعضاً من رسائله).
الشعر
كان ابن القم الزبيدي شاعراً مُكثِراً، ويُنسَب إليه ديوان شعر، أجاد نظم المقطوعات الصغيرة والقصائد الطويلة، وتأثَّر بعددٍ من مشاهير الشعراء ومنهم أبي تمام والمتنبي وابن الرومي، وفي شعره بعض من التكلُّف في الصناعة. تميَّز ابن القم بتناوله لأغراض عديدة، فنظم قصائد في المديح والرثاء والهجاء والعتاب والغزل والنسيب والأدب والحكمة، وأكثر ما تناول في شعره المديح، وأكثر من مدحه هو سبأ بن أحمد الصليحي، وامتدح أيضاً من الصليحيين السيدة الحرة أروى بنت أحمد. وكان هجاؤه في المقابل مقذعاً فيه شيء من المجون.[6][7]
ظلَّ ديوانه مجهولاً لفترةٍ طويلة، وأوَّل إشارة إلى ديوانه تعود إلى عام 1955، عندما نبَّه فضل الله الهمداني وحسن سليمان محمود في كتابهما "الصليحيون والحركة الفاطميَّة في اليمن" إلى وجود مخطوطة لديوانه في المتحف البريطاني، تحت رقم "4004" كما أشار أيمن فؤاد سيد. ومع أنَّ ديوان شعره كان مجهولاً، إلا أنَّ نسبةً لا بأس بها من قصائده كانت متوفِّرة في مؤلفات المؤرخين المعاصرين له ومن بعده وصولاً إلى العصر الحديث.[8] ودوَّن العماد الأصفهاني كثيراً من قصائده، نقلاً عن الأمير نجم الدين محمد بن مصال.[9]
الرسائل
تُنسَب إلى ابن القم مجموعة من الرسائل، وتتواجد مخطوطة لمجموع رسائله في المكتبة المحمدية الهمدانية، وأوَّل من أشار إليها هو أيضاً فضل الله الهمداني وحسن سليمان محمود في كتابهما المذكور سابقاً. أشهر رسائله في هذه المجموعة هي الرسالة التي بعثها إلى سبأ بن أحمد الصليحي، يمتدحه ويستعطفه، وتناقل المؤرخين هذه الرسالة، فذكرها ياقوت الحموي وابن شاكر الكتبي وصلاح الدين الصفدي.[10]
ولِدَ الحسين بن علي بن محمد، وقِيل أنَّ اسمه الحسن، في مدينة زبيد، ولم ينصُّ من المؤرخين على تاريخ ولادته سوى ياقوت الحموي الذي ذهب إلى أنَّ ولادته كانت في سنة 530 هـ. وأخذ بقوله عدد من مؤرخي العصر الحديث كشوقي ضيف وعمر فروخ، فيما ردَّه نبيل محمد رشاد استناداً على عدَّة روايات لقصائد ألَّفها ابن القم في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وأقدمها قصيدةً رُوِي أنَّه ألَّفها في سنة 459 هـ في رثاء مؤسِّس الدولة الصليحية علي بن محمد الصليحي. نشأ ابن القم في مدينة زبيد، وأخذ العلم عن أبيه، وكان والده علي بن محمد القمي شاعراً وكاتباً مرموقاً، من أعيان زبيد، عيَّنه علي بن محمد الصليحي وزيراً لوالي تهامة أسعد بن شهاب. وأخذ ابن القم عن أبيه الآداب والفنون، وأجاد على يديه لعب الشطرنج. التحق ابن القم بديوان الإنشاء في عهد أحمد بن علي الصليحي وفقاُ لبعض الروايات، وكان مُقَرَّباً من البلاط الصليحي، وقوبل لمكانته الاجتماعية وموهبته الأدبيَّة بحفاوة لدى الحكام. وكان في شعره يمتدح الصليحيين، ويهجو النجاحيين، ونشأت بينه وبين جياش بن نجاح عداوةً، وخصَّه في بعض قصائده بالهجاء. غير أنَّ علاقته بالصليحيين تعكَّرت بسبب خيانة أبيه لوالي تهامة، فشمله غضب الحاكم حينها سبأ بن أحمد، ولطالما حاول ابن القم أن يستعطفه بالرسائل والأبيات الشعريَّة في محاولةٍ لتجاوز الخلاف دون جدوى، إلى أن تُوفِّي سبأ فآل الحكم إلى أروى بنت أحمد الصليحية فأعادته إلى البلاط، واستعانت به في تدبير الرسائل بينها والخلافة الفاطميَّة في مصر. كان ابن القم شيعياً على المذهب الإسماعيلي، وهو المذهب الرسمي في الدولة الصليحية. ألَّف ابن القم عدداً من الرسائل الأدبيَّة، وأجاد نظم الشعر، وله ديوان مخطوط. وفي آخر حياته غادر ابن القم زبيد، لخلاف وقع بينه وحكام المدينة، لكنَّه عاد إليها قبل وفاته بعدَّة سنين وتُوفِّي فيها بين 550 هـ و580 هـ.[1][2][3][4]
تصوِّر بعض الروايات ابن القم في شبابه حادَّ الذكاء بذيء اللسان سريع الانفعال، وفي المقابل امتدح علمه وأخلاقه وأدبه عدد من معاصريه ومن المؤرخين بعده، فقال عنه عمارة اليمني: «وكان من علو الهمة، وسموِّ القدر، فيما ويلبسه يمتطيه، على غاية منيفة، وجملة شريفة ظريفة»، وأثنى عليه بهاء الدين الجندي بقوله: «ومناقب ابن القم في الفضل على أهله في النسب والصنعة كثيرة»، وقال عنه ياقوت الحموي: «كان أديباً كاتباً شاعراً من أفاضل اليمن المبرزين في النظم والنثر والكتابة».[5]
مؤلفاته
تُنسَب إليه المؤلفات التالية:
«ديوان شعر» (مخطوط).
«مجموعة رسائل» (طُبِعت بعضاً من رسائله).
الشعر
كان ابن القم الزبيدي شاعراً مُكثِراً، ويُنسَب إليه ديوان شعر، أجاد نظم المقطوعات الصغيرة والقصائد الطويلة، وتأثَّر بعددٍ من مشاهير الشعراء ومنهم أبي تمام والمتنبي وابن الرومي، وفي شعره بعض من التكلُّف في الصناعة. تميَّز ابن القم بتناوله لأغراض عديدة، فنظم قصائد في المديح والرثاء والهجاء والعتاب والغزل والنسيب والأدب والحكمة، وأكثر ما تناول في شعره المديح، وأكثر من مدحه هو سبأ بن أحمد الصليحي، وامتدح أيضاً من الصليحيين السيدة الحرة أروى بنت أحمد. وكان هجاؤه في المقابل مقذعاً فيه شيء من المجون.[6][7]
ظلَّ ديوانه مجهولاً لفترةٍ طويلة، وأوَّل إشارة إلى ديوانه تعود إلى عام 1955، عندما نبَّه فضل الله الهمداني وحسن سليمان محمود في كتابهما "الصليحيون والحركة الفاطميَّة في اليمن" إلى وجود مخطوطة لديوانه في المتحف البريطاني، تحت رقم "4004" كما أشار أيمن فؤاد سيد. ومع أنَّ ديوان شعره كان مجهولاً، إلا أنَّ نسبةً لا بأس بها من قصائده كانت متوفِّرة في مؤلفات المؤرخين المعاصرين له ومن بعده وصولاً إلى العصر الحديث.[8] ودوَّن العماد الأصفهاني كثيراً من قصائده، نقلاً عن الأمير نجم الدين محمد بن مصال.[9]
الرسائل
تُنسَب إلى ابن القم مجموعة من الرسائل، وتتواجد مخطوطة لمجموع رسائله في المكتبة المحمدية الهمدانية، وأوَّل من أشار إليها هو أيضاً فضل الله الهمداني وحسن سليمان محمود في كتابهما المذكور سابقاً. أشهر رسائله في هذه المجموعة هي الرسالة التي بعثها إلى سبأ بن أحمد الصليحي، يمتدحه ويستعطفه، وتناقل المؤرخين هذه الرسالة، فذكرها ياقوت الحموي وابن شاكر الكتبي وصلاح الدين الصفدي.[10]
الإسماعيلية في اليمن قد بلغت أوجها خلال حكم الدولة الصليحية والصليحيون عبر همدان كذلك ولا يزالون في منطقة حراز إلى اليوم وكانوا على ارتباط وثيق بالدولة الفاطمية في مصر واستمر حكمهم بداية بعلي الصليحي عام 453 هجرية حتى عام 569 هجرية وبعدها عادوا...
بنو صليح هي سلالة إسماعيلية الممضى حكمت اليمن وتدين بالولاء اسمياً للفاطميين، ومؤسسها علي بن محمد الصليحي وذلك في عام (429 هـ) وينسب إلى قبيلة الأصلوح التي تعد حياً عبر الأحجور عبر حاشد بمدينة مسار عام (429 هـ - 1037 م) ثم استولى على مدينة زبيد بعد حتى اغتال أميرها نجاح بالسم عام (454 هـ - 1062) ومكة بنفس العام ولم يدم احتلاله لها سوى أشهر، ثم استولى على صنعاء عام (455 هـ - 1063 م) ثم استطاع حتى يوحد اليمن جميعه في ظل رايته حتى عدن فانتقل لصنعاء وجعلها عاصمة له.
الإسماعيلية في اليمن قد بلغت أوجها خلال حكم الدولة الصليحية والصليحيون عبر همدان كذلك ولا يزالون في منطقة حراز إلى اليوم وكانوا على ارتباط وثيق بالدولة الفاطمية في مصر واستمر حكمهم بداية بعلي الصليحي عام 453 هجرية حتى عام 569 هجرية وبعدها عادوا لـ"ستر" دعوتهم عبر حديث ولكنهم لم يسيطروا على اليمن تاماً وهو حال جميع الدويلات التي قامت بعد الإسلام في اليمن فجميع قبيلة أو حلف كان يطمع بالسلطان وذكر المؤرخون حتى أحد أبرز سمات اليمن عبر التاريخ الإسلامي كان غياب المملكة الواحدة وقاد الاختلاف الممضىي إلى تحالف القبائل على أسس ممضىية وإيجاد أنساب مشهجرة لهم، فجميع شيعي عد عبر همدان وجميع سني عد حِمْيَريَّاً وهو على غير دقته إلا أنه دلالة على طبيعة التحالفات في البيئة القبلية في اليمن، فهناك قبائل همدانية مذكورة في نصوص المسند القديمة قبل الإسلام ولكنها لم تتشيع وتحالفت مع الحِمْيَريِّين فظهر في كتابات النسابة أنها قبائل حِمْيَريَّة وحدث نفس الشيء مع قبائل كندية ومذحجية تشيعت وعدت همدانية لاحقاً ويشجميعون اليوم أجزاء كبيرة عبر إتحادي حاشد وبكيل ولكن الملاحظ حتى مراكز القوى القبلية في اليمن لا زالت عبر تاريخها القديم الذي يسبق الإسلام تنتقل عبر همدان إلى حِمْيَر والعكس.
نبذة
ظهرت الدولة الصليحية في جبلة بعد سقوط دولة بنو زياد , والتي قابلت منافسة قوية عبر دولة بني نجاح والتي أسسها أعقاب سقوط دولة أسيادة بني زياد في زبيد، وكان نجاح عبدا حبشيا في الدولة الزياديه، وأسست الدولة النجاحية على أساس الممضى السني وكانت موالية للخليفة العباس بينما كانت الدولة الصليحية في جبلة بأب على الممضى الإسماعيلي وموالية للخليفة الفاطمي
بنو صليح هي سلالة إسماعيلية الممضى حكمت اليمن وتدين بالولاء اسمياً للفاطميين، ومؤسسها علي بن محمد الصليحي وذلك في عام (429 هـ) وينسب إلى قبيلة الأصلوح التي تعد حياً عبر الأحجور عبر حاشد بمدينة مسار عام (429 هـ - 1037 م) ثم استولى على مدينة زبيد بعد حتى اغتال أميرها نجاح بالسم عام (454 هـ - 1062) ومكة بنفس العام ولم يدم احتلاله لها سوى أشهر، ثم استولى على صنعاء عام (455 هـ - 1063 م) ثم استطاع حتى يوحد اليمن جميعه في ظل رايته حتى عدن فانتقل لصنعاء وجعلها عاصمة له.
الإسماعيلية في اليمن قد بلغت أوجها خلال حكم الدولة الصليحية والصليحيون عبر همدان كذلك ولا يزالون في منطقة حراز إلى اليوم وكانوا على ارتباط وثيق بالدولة الفاطمية في مصر واستمر حكمهم بداية بعلي الصليحي عام 453 هجرية حتى عام 569 هجرية وبعدها عادوا لـ"ستر" دعوتهم عبر حديث ولكنهم لم يسيطروا على اليمن تاماً وهو حال جميع الدويلات التي قامت بعد الإسلام في اليمن فجميع قبيلة أو حلف كان يطمع بالسلطان وذكر المؤرخون حتى أحد أبرز سمات اليمن عبر التاريخ الإسلامي كان غياب المملكة الواحدة وقاد الاختلاف الممضىي إلى تحالف القبائل على أسس ممضىية وإيجاد أنساب مشهجرة لهم، فجميع شيعي عد عبر همدان وجميع سني عد حِمْيَريَّاً وهو على غير دقته إلا أنه دلالة على طبيعة التحالفات في البيئة القبلية في اليمن، فهناك قبائل همدانية مذكورة في نصوص المسند القديمة قبل الإسلام ولكنها لم تتشيع وتحالفت مع الحِمْيَريِّين فظهر في كتابات النسابة أنها قبائل حِمْيَريَّة وحدث نفس الشيء مع قبائل كندية ومذحجية تشيعت وعدت همدانية لاحقاً ويشجميعون اليوم أجزاء كبيرة عبر إتحادي حاشد وبكيل ولكن الملاحظ حتى مراكز القوى القبلية في اليمن لا زالت عبر تاريخها القديم الذي يسبق الإسلام تنتقل عبر همدان إلى حِمْيَر والعكس.
نبذة
ظهرت الدولة الصليحية في جبلة بعد سقوط دولة بنو زياد , والتي قابلت منافسة قوية عبر دولة بني نجاح والتي أسسها أعقاب سقوط دولة أسيادة بني زياد في زبيد، وكان نجاح عبدا حبشيا في الدولة الزياديه، وأسست الدولة النجاحية على أساس الممضى السني وكانت موالية للخليفة العباس بينما كانت الدولة الصليحية في جبلة بأب على الممضى الإسماعيلي وموالية للخليفة الفاطمي
وبعد وفاة سيد بن أحمد الصليحي مؤسس الدولة الصليحية كانت اليمن تحت أربع سلطات سياسية سلطة الأئمة الزيدية في صعدة وما جاورها وسلطة آل حاتم في صنعاء وال زريع في عدن، وال مهدي في تهامة والتي امتدت إلى المخلاف السليماني فقد كان العامل الجغرافي والقبلي دافع لطموحات مختلف التيارات، والمذاهب الدينية للحصول على أعوان والذين يرغبون في الانتقام عبر بعضهم تحت مسمى القيادات المتنوعة، وتصارعت القوى المتعاصرة مع بعضها وتبادلت النصر، والهزيمة سجالا وأطيح بأسرة حاكمة لتحل محلها أخرى إلى حين وتمكن بعضها عبر السيطرة على البعض الأخر فقد كان الاستقرار السياسي في تلك الحقبة التاريخية في اليمن غائبا
ومكثت اليمن تحت الصراعات الداخلية التي تغذيها العصبية القبلية، والتدخلات والأطماع الخارجية التي ترى في اليمن، ومسقطه الجغرافي يحقق ويحمي مصالحها، ونتيجة لبعد اليمن عن حاضرة الدولة الإسلامية لم تعر الدول الإسلامية المتعاقبة الاهتمام الكافي بشؤون اليمن فظل اليمن يتأثر بما يحدث في دولة الخلافة عبر صراعات، وحروب، ونالت النصيب الأكبر عبر سلبيات الخلافات والصراعات الممضىية بين الفرق الإسلامية المتنوعة والمتناحرة لتكون المكان المناسب الذي يحقق إطماع، وطموح تلك الفرق مما زاد الوضع سوء. فلم يتمكن الإنسان اليمني عبر استعادة أمجاد أسلافه في البناء، والتحديث ليمكث اليمن طيلة قرون عبر الزمان يعاني الصراعات الداخلية وتلك القادمة عبر خارج الحدود
ومكثت اليمن تحت الصراعات الداخلية التي تغذيها العصبية القبلية، والتدخلات والأطماع الخارجية التي ترى في اليمن، ومسقطه الجغرافي يحقق ويحمي مصالحها، ونتيجة لبعد اليمن عن حاضرة الدولة الإسلامية لم تعر الدول الإسلامية المتعاقبة الاهتمام الكافي بشؤون اليمن فظل اليمن يتأثر بما يحدث في دولة الخلافة عبر صراعات، وحروب، ونالت النصيب الأكبر عبر سلبيات الخلافات والصراعات الممضىية بين الفرق الإسلامية المتنوعة والمتناحرة لتكون المكان المناسب الذي يحقق إطماع، وطموح تلك الفرق مما زاد الوضع سوء. فلم يتمكن الإنسان اليمني عبر استعادة أمجاد أسلافه في البناء، والتحديث ليمكث اليمن طيلة قرون عبر الزمان يعاني الصراعات الداخلية وتلك القادمة عبر خارج الحدود
ولما تتام لعلي الصليحي ملك اليمن ولى على زبيد أسعد بن شهاب بن علي الصليحي وأسعد المذكور هو أخو زوجته أسماء بنت شهاب وابن عم علي المذكور. وبقي علي الصليحي مالكاً لجميع اليمن حتى حج فقصده بنو نجاح وقتلوه بغتة بالهجوم عليه بضيعة ينطق لها أم الدهيم وبيرام معبد في ذي القعدة سنة 473 هـ فلمـا اغتال علي الصليحي استقرت التهائم لبني نجاح واستقر بصنعاء أحمد بن علي بن القاضي محمد الصليحي وكان يلقب أحمد بالملك المكرم.
ثم جمع أحمد المكرم العرب وقصد سعيد بن نجاح بزبيد وجرى بينهما قتال شديد فانهزم سعيد بن نجاح إلى جهة دهلك وملك أحمد الصليحي زبيد في سنة 475 هـ، ثـم عـاد ابن نجاح وملك زبيد في سنة 479 هـ، ثم عاد أحمد المكرم وقتل سعيد في سنة 481 هـ. ثـم ملك جياش أخو سعيد وبقي أحمد المكرم على ملك صنعاء حتى توفي في سنة 484 هـ.
وتولى بعده ابن عمه أبو حمير سبأ بن أحمد بن المظفر بن علي الصليحي بنفس السنة، وبقي سباً متولياً حتى توفي في سنة 495 هـ وهـو آخر الملوك الصليحيين. ثم بعد موت سبأ أوفد عبر مصر علي بن إبراهيم بن نجيب الدولة فوصل إلى جبال اليمن في سنة 513 هـ، وقام بأمر الدعوة والمملكة التي كانت بيد سبأ وبقي ابن نجيب الدولة حتى أوفد الآمر الفاطمي خليفة مصر وقبض على ابن نجيب الدولة بعد سنة 520 هـ، وانتقل الملك والدعوة إلى آل الزريع بن العباس بن المكرم. وآل الزريع هم أهل عدن وهم عبر همذان بن جشم وهؤلاء بنو للمكرم يعهدون بآل الذيب وكانت عدن لزريع بن العباس بن المكرم ولعمه مسعود بن المكرم فقتلا على زبيد مع الملك المفضل فولى بعدهما ولداهما وهما أبو السعود بن زريع وأبو الغارات ابن مسعود وبقيا حتى ماتا وولى بعدهما محمد بن أبي الغارات ثم ولى بعده ابنه على بن محمد بن أبي الغارات. ثـم استولـى علـى الملـك والدعوة سبأ بن أبي السعود بن زريع وبقي حتى توفي في سنة 533 هـ، ثم تولى ولده الأعز علي بن سبأ وكان مقام علي بالدملوة فمات بالسل وملك بعده أخوه المعظـم محمد بن سبأ ثم ملك بعده ابنه عمران بن محمد بن سبأ وكانت وفاة محمد بن سبأ في سنة 548 هـ، ووفاة عمران بن محمد بن سبأ في شعبان سنة 560 هـ، وخلف عمران ولدين طفلين هما محمد وأبو السعود ابنا عمران. وممن ولي الأمر مـن الصليحيين زوجة أحمد المكرم وهي الملكة ولقبها الحرة واسمها أروى بنت أحمد بن جعفر بن موسى الصليحي ولدت سنة 440 هـ، وربتها أسماء بنت شهاب وتزوجها ابن أسماء أحمد المكرم بن علي الصليحي سنة 461 هـ، وطالت مدة الحرة المذكورة وولاها زوجها أحمد المكرم الأمر في حياته فقامت بتدبير المملكة والحروب واشتغل زوجها بالأجميع والشرب ولما توفي زوجها وتولى ابن عمه سبأ استمرت هي في الملك ومات سبـأ وتولى ابن نجيب الدولة في أيامها واستمرت بعده حتى توفيت في سنة 532 هـ، وممن كان له شركة في الملك: الملك المفضل أبو البركات بن الوليد الحميري صاحب تعز وكان المفضل المذكور يحكم بين يدي الملكة الحرة وكان
ثم جمع أحمد المكرم العرب وقصد سعيد بن نجاح بزبيد وجرى بينهما قتال شديد فانهزم سعيد بن نجاح إلى جهة دهلك وملك أحمد الصليحي زبيد في سنة 475 هـ، ثـم عـاد ابن نجاح وملك زبيد في سنة 479 هـ، ثم عاد أحمد المكرم وقتل سعيد في سنة 481 هـ. ثـم ملك جياش أخو سعيد وبقي أحمد المكرم على ملك صنعاء حتى توفي في سنة 484 هـ.
وتولى بعده ابن عمه أبو حمير سبأ بن أحمد بن المظفر بن علي الصليحي بنفس السنة، وبقي سباً متولياً حتى توفي في سنة 495 هـ وهـو آخر الملوك الصليحيين. ثم بعد موت سبأ أوفد عبر مصر علي بن إبراهيم بن نجيب الدولة فوصل إلى جبال اليمن في سنة 513 هـ، وقام بأمر الدعوة والمملكة التي كانت بيد سبأ وبقي ابن نجيب الدولة حتى أوفد الآمر الفاطمي خليفة مصر وقبض على ابن نجيب الدولة بعد سنة 520 هـ، وانتقل الملك والدعوة إلى آل الزريع بن العباس بن المكرم. وآل الزريع هم أهل عدن وهم عبر همذان بن جشم وهؤلاء بنو للمكرم يعهدون بآل الذيب وكانت عدن لزريع بن العباس بن المكرم ولعمه مسعود بن المكرم فقتلا على زبيد مع الملك المفضل فولى بعدهما ولداهما وهما أبو السعود بن زريع وأبو الغارات ابن مسعود وبقيا حتى ماتا وولى بعدهما محمد بن أبي الغارات ثم ولى بعده ابنه على بن محمد بن أبي الغارات. ثـم استولـى علـى الملـك والدعوة سبأ بن أبي السعود بن زريع وبقي حتى توفي في سنة 533 هـ، ثم تولى ولده الأعز علي بن سبأ وكان مقام علي بالدملوة فمات بالسل وملك بعده أخوه المعظـم محمد بن سبأ ثم ملك بعده ابنه عمران بن محمد بن سبأ وكانت وفاة محمد بن سبأ في سنة 548 هـ، ووفاة عمران بن محمد بن سبأ في شعبان سنة 560 هـ، وخلف عمران ولدين طفلين هما محمد وأبو السعود ابنا عمران. وممن ولي الأمر مـن الصليحيين زوجة أحمد المكرم وهي الملكة ولقبها الحرة واسمها أروى بنت أحمد بن جعفر بن موسى الصليحي ولدت سنة 440 هـ، وربتها أسماء بنت شهاب وتزوجها ابن أسماء أحمد المكرم بن علي الصليحي سنة 461 هـ، وطالت مدة الحرة المذكورة وولاها زوجها أحمد المكرم الأمر في حياته فقامت بتدبير المملكة والحروب واشتغل زوجها بالأجميع والشرب ولما توفي زوجها وتولى ابن عمه سبأ استمرت هي في الملك ومات سبـأ وتولى ابن نجيب الدولة في أيامها واستمرت بعده حتى توفيت في سنة 532 هـ، وممن كان له شركة في الملك: الملك المفضل أبو البركات بن الوليد الحميري صاحب تعز وكان المفضل المذكور يحكم بين يدي الملكة الحرة وكان