#الأحمدي والتاريخ اليمني
العيش في رداع يجعلك تعرف من أنت، ففي قيفة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء أماكن تُشعرك بالانتماء والبقاء، الانتماء للآباء والأجداد، ومعالم مجدهم ناصعة المقام، من نقوش، وسدود، وقصور، جميعها تشدّ ذاتك إليها، وتعلّمك الوفاء لها وتخليد أثرها.
هكذا بدأ المحقّق والباحث الدكتور مقبل التام الأحمدي، أحد أبرز أعلام اليمن في التّنقيب عن تاريخها وتوثيقه حديثه لـ "الموقع بوست" ليسرد قصة عمره وجهده ومداد الكلمات التي عمل عليها طمعًا في الحفاظ على تراث اليمن، وتحقيق العديد من كنوزها الأدبية والتاريخية، وإعادة الاعتبار لروحها الحضارية، وما عني به من جهد للتراث وللغة وللتاريخ.
من هو الدكتور الأحمدي؟
ولد الأحمدي في قرية الرّوق، إحدى قرى آل أحمد التّابعة لمدينة رداع بمحافظة البيضاء، ونال منها ما نال من عشق الأرض، وترابها وكفاح الآباء ونضالهم في سبيل الدفاع عنها، إذ ينحدر الأحمدي من أسرة سبتمبرية، فـوالده هو الشيخ التام عامر الاحمدي الذي كان أحد أبطال ثورة الـ 26 من سبتمبر، وابن عمّه الشهيد علي محمد الأحمدي، عضو مجلس قيادة ثورة الـ 26 من سبتمبر وأحد شهدائها.
تلقى تعليمه الأول في مدرسة (المتار) ببلاد قيفة التي كانت مساكن لِحِمْيَر في القدم، ودفع شغفه بالعلم والتعلم معلميه الذين كانوا من مختلف الأقطار العربية، ومتعددي المستويات الفكرية والثقافية والعلمية، دفعهم للاهتمام به وحسن توجيهه، ثم انتقل إلى مدينة رداع التي كانت عاصمة اليمن في الدولة الطاهرية، واستكمل الثانوية هناك في مدرسة (فيصل) بجوار المدرسة العامريّة التي كانت من أهم المدراس الأثرية في اليمن، وكان متفوّقًا على زملائه في دراسته منجزًا تحصيلًا دراسيًّا ومعدّلًا علميًّا أهّله للابتعاث حيث كانت وجهته الجمهورية السورية، وبالرغم من أن التّخصص الذي ابتعث لدراسته كان الهندسة، إلا أن شغفة باللغة والتاريخ دفعه لتغيير تخصصه إلى (الأدب العربي) ، وأكمل مشوار الدّراسة بجامعة دمشق، ثمّ ليبيا ولبنان، ثمّ دمشق مرة أخرى.
حصل الاحمدي على الدّكتوراة في الأدب القديم بمرتبة الشّرف من جامعة دمشق عام 2007م، عن أطروحته (شُعراء حِمْيَر، أخبارُهم وأشعارُهم في الجاهليّة والإسلام)، وقبلها نال الماجستير من الجامعة اللُّبنانيّة 2002م، عن أطروحته (شعراء مَذْحِج، أخبارهم وأشعارهم في الجاهليّة)، وقبلهما حصل على إجازتين، الأولى في الدّراسات الإسلاميّة واللُّغة العربيّة من ليبيا عام 1994م، والثانية في اللُّغة العربيّة من جامعة دمشق عام 1997م.
ومثّلت حالة الغليان الفكري والمعرفي التي عاشها في الشام بالغ الأثر في تعزيز هويته وقوميته، إذ كانت جامعة دمشق، بما تمثّله من قيمة علميّة ومعرفيّة، رافدًا قويًّا، ومنبعًا غزير الجريان، لطلبة العلم عامّة وشُداة العربيّة وعلومها خاصّة، لأسباب كثيرة، أبرزها الإحساس العالي بالعربيّة هويَّةً ولغةً، بالإضافة لاحتضانها لطبقةً كبيرة من أساطين العلم في مختلف التّخصّصات.
عمل أكاديمي وطموح في صنعاء
ومثّلت حالة الغليان الفكري والمعرفي التي عاشها في الشام بالغ الأثر في تعزيز هويته وقوميته، إذ كانت جامعة دمشق، بما تمثّله من قيمة علميّة ومعرفيّة، رافدًا قويًّا، ومنبعًا غزير الجريان، لطلبة العلم عامّة وشُداة العربيّة وعلومها خاصّة، لأسباب كثيرة، أبرزها الإحساس العالي بالعربيّة هويَّةً ولغةً، بالإضافة لاحتضانها لطبقةً كبيرة من أساطين العلم في مختلف التّخصّصات.
عمل أكاديمي وطموح في صنعاء
عاد الأحمدي إلى اليمن بعد نيله الدكتوراه من جامعة دمشق، وتم تعيينه عضو هيئة تدريس بقسم اللّغة العربيّة وآدابها بجامعة صنعاء 2009م، ودرّس فيه الأدب الجاهليّ وعَروض الشّعر وموسيقاهُ، وتحقيق المخطوطات لطلبة الدّراسات العُليا.
يقول الأحمدي للموقع بوست: "عندما عدت من الشام إلى صنعاء، كان نصاب المحاضرات في جامعة صنعاء أربع محاضرات في الأسبوع فقط، بينما عندما كنت في الشام كان هناك نصاب تدريب، ونصاب دوام مكتبي، ونصاب كتابة بحثية، ونصاب أنشطة، فشعرت بحجم الخواء الذي لحق وسيلحق بالوعي اليمني مُستقبلًا إن لم يكن هناك دور دافع باتجاه المعرفة والثقافة والتاريخ".
ويردف: "كانت أبرز مصاعبي أنني وجدت نفسي وحيدًا عندما أردت أن أكون باحثًا عن التاريخ، لأنه لم تكن هناك منظومة تُعنى بتراث اليمن لأنضم إليها، وهو ما برهن لي أن الهوية اليمنية هوية مفقودة من حيث الدعم الملموس، إضافةً إلى أن معظم مصادر التاريخ اليمني غير موجودة في اليمن، المصادر في اليمن يتيمة، أي إنك إن وجدت مصدرًا تجد المطبوع لا الأصل، كما أن تراث اليمن المخطوط قليلٌ بالقياس على مصر وتركيا وغيرهما، وما كان موجودًا تم إخراج أنفسِهِ وتهريبه".
العيش في رداع يجعلك تعرف من أنت، ففي قيفة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء أماكن تُشعرك بالانتماء والبقاء، الانتماء للآباء والأجداد، ومعالم مجدهم ناصعة المقام، من نقوش، وسدود، وقصور، جميعها تشدّ ذاتك إليها، وتعلّمك الوفاء لها وتخليد أثرها.
هكذا بدأ المحقّق والباحث الدكتور مقبل التام الأحمدي، أحد أبرز أعلام اليمن في التّنقيب عن تاريخها وتوثيقه حديثه لـ "الموقع بوست" ليسرد قصة عمره وجهده ومداد الكلمات التي عمل عليها طمعًا في الحفاظ على تراث اليمن، وتحقيق العديد من كنوزها الأدبية والتاريخية، وإعادة الاعتبار لروحها الحضارية، وما عني به من جهد للتراث وللغة وللتاريخ.
من هو الدكتور الأحمدي؟
ولد الأحمدي في قرية الرّوق، إحدى قرى آل أحمد التّابعة لمدينة رداع بمحافظة البيضاء، ونال منها ما نال من عشق الأرض، وترابها وكفاح الآباء ونضالهم في سبيل الدفاع عنها، إذ ينحدر الأحمدي من أسرة سبتمبرية، فـوالده هو الشيخ التام عامر الاحمدي الذي كان أحد أبطال ثورة الـ 26 من سبتمبر، وابن عمّه الشهيد علي محمد الأحمدي، عضو مجلس قيادة ثورة الـ 26 من سبتمبر وأحد شهدائها.
تلقى تعليمه الأول في مدرسة (المتار) ببلاد قيفة التي كانت مساكن لِحِمْيَر في القدم، ودفع شغفه بالعلم والتعلم معلميه الذين كانوا من مختلف الأقطار العربية، ومتعددي المستويات الفكرية والثقافية والعلمية، دفعهم للاهتمام به وحسن توجيهه، ثم انتقل إلى مدينة رداع التي كانت عاصمة اليمن في الدولة الطاهرية، واستكمل الثانوية هناك في مدرسة (فيصل) بجوار المدرسة العامريّة التي كانت من أهم المدراس الأثرية في اليمن، وكان متفوّقًا على زملائه في دراسته منجزًا تحصيلًا دراسيًّا ومعدّلًا علميًّا أهّله للابتعاث حيث كانت وجهته الجمهورية السورية، وبالرغم من أن التّخصص الذي ابتعث لدراسته كان الهندسة، إلا أن شغفة باللغة والتاريخ دفعه لتغيير تخصصه إلى (الأدب العربي) ، وأكمل مشوار الدّراسة بجامعة دمشق، ثمّ ليبيا ولبنان، ثمّ دمشق مرة أخرى.
حصل الاحمدي على الدّكتوراة في الأدب القديم بمرتبة الشّرف من جامعة دمشق عام 2007م، عن أطروحته (شُعراء حِمْيَر، أخبارُهم وأشعارُهم في الجاهليّة والإسلام)، وقبلها نال الماجستير من الجامعة اللُّبنانيّة 2002م، عن أطروحته (شعراء مَذْحِج، أخبارهم وأشعارهم في الجاهليّة)، وقبلهما حصل على إجازتين، الأولى في الدّراسات الإسلاميّة واللُّغة العربيّة من ليبيا عام 1994م، والثانية في اللُّغة العربيّة من جامعة دمشق عام 1997م.
ومثّلت حالة الغليان الفكري والمعرفي التي عاشها في الشام بالغ الأثر في تعزيز هويته وقوميته، إذ كانت جامعة دمشق، بما تمثّله من قيمة علميّة ومعرفيّة، رافدًا قويًّا، ومنبعًا غزير الجريان، لطلبة العلم عامّة وشُداة العربيّة وعلومها خاصّة، لأسباب كثيرة، أبرزها الإحساس العالي بالعربيّة هويَّةً ولغةً، بالإضافة لاحتضانها لطبقةً كبيرة من أساطين العلم في مختلف التّخصّصات.
عمل أكاديمي وطموح في صنعاء
ومثّلت حالة الغليان الفكري والمعرفي التي عاشها في الشام بالغ الأثر في تعزيز هويته وقوميته، إذ كانت جامعة دمشق، بما تمثّله من قيمة علميّة ومعرفيّة، رافدًا قويًّا، ومنبعًا غزير الجريان، لطلبة العلم عامّة وشُداة العربيّة وعلومها خاصّة، لأسباب كثيرة، أبرزها الإحساس العالي بالعربيّة هويَّةً ولغةً، بالإضافة لاحتضانها لطبقةً كبيرة من أساطين العلم في مختلف التّخصّصات.
عمل أكاديمي وطموح في صنعاء
عاد الأحمدي إلى اليمن بعد نيله الدكتوراه من جامعة دمشق، وتم تعيينه عضو هيئة تدريس بقسم اللّغة العربيّة وآدابها بجامعة صنعاء 2009م، ودرّس فيه الأدب الجاهليّ وعَروض الشّعر وموسيقاهُ، وتحقيق المخطوطات لطلبة الدّراسات العُليا.
يقول الأحمدي للموقع بوست: "عندما عدت من الشام إلى صنعاء، كان نصاب المحاضرات في جامعة صنعاء أربع محاضرات في الأسبوع فقط، بينما عندما كنت في الشام كان هناك نصاب تدريب، ونصاب دوام مكتبي، ونصاب كتابة بحثية، ونصاب أنشطة، فشعرت بحجم الخواء الذي لحق وسيلحق بالوعي اليمني مُستقبلًا إن لم يكن هناك دور دافع باتجاه المعرفة والثقافة والتاريخ".
ويردف: "كانت أبرز مصاعبي أنني وجدت نفسي وحيدًا عندما أردت أن أكون باحثًا عن التاريخ، لأنه لم تكن هناك منظومة تُعنى بتراث اليمن لأنضم إليها، وهو ما برهن لي أن الهوية اليمنية هوية مفقودة من حيث الدعم الملموس، إضافةً إلى أن معظم مصادر التاريخ اليمني غير موجودة في اليمن، المصادر في اليمن يتيمة، أي إنك إن وجدت مصدرًا تجد المطبوع لا الأصل، كما أن تراث اليمن المخطوط قليلٌ بالقياس على مصر وتركيا وغيرهما، وما كان موجودًا تم إخراج أنفسِهِ وتهريبه".
ويواصل: عندما بدأت أتحدث عن البحث عن التاريخ وتوثيقه مع الدكاترة في جامعة صنعاء، أدركت أنني أعمل على فكرة الضدّ، لأنّ بناؤهم كان توافقيًّا في زمن يحتاج فيه اليمن إلى البعث والإحياء وإعادة الاعتبار، وهو ما دفعني للعمل على إيجاد بيئة جديدة صالحة للتحصيل العلميّ والمعرفيّ بعيدًا عن الإطار التقليديّ الّذي لا يختلف عن التعليم ما قبل الجامعي، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس (مجمع العربية السعيدة)، ليكون رافدًا للوعي اليمني عبر العمل المؤسّسي.
ويضيف: تحدثت مع الدكتور عبدالكريم الإرياني، رحمه الله، عن ذلك، وأعددت تصورًا للمشروع وفقًا لمنظمات المجتمع المدني، وقدّمته لوزارة الثقافة وتمت الموافقة عليه، وجهزنا المقر وبدأنا العمل، وكان عبدالكريم الإرياني رئيسًا فخريًا، وأنا الرّئيس التّنفيذيّ، وكانت أهداف المجمع، الأَخْذ بيد النَّشء وتعريفُهُ بمفاخرَ أسلافه وإسهاماتهم في الحضارة الإنسانية، وكَشْف خبيئة تاريخنا المحجوب، إمّا بالإقصاء وإمّا بالإهمال وقلّة الاعتناء، وترسيخ الإحساس بالهُويَّة الوطنيَّة والعربيّة، وتحقيق التُّراث وبَعْثِهِ حيًّا طيِّبا، ولا سيّما التُّراث اليمنيّ الغابر والنادر والنفيس.
ع
التاريخ والهوية محور الاهتمام
فاز الأحمدي بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي لعامين متتالين 2010 و2011، وفي العام 2012 صدر قرار رئاسي بتعيينه وكيلًا لوزارة الثّقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب، وظل في منصبة حتى العام 2016م، ومنذ تعيينه باشر الدكتور العمل على هيكله القطاع وتأهيله، باذلًا ما أوتي من تحصيل وخبرة عملية للعناية بالمخطوطات وإخراجها إلى النور، فحوّل دار المخطوطات إلى قبلة للزائرين والسفراء من مختلف الدول بعد أن كانت خرابًا.
وكان من ضمن ما قام به، توظيف عشرات الطلاب والطالبات من المتخرّجين النوابغ من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بجامعة صنعاء، في تخصصات اللُّغة العربيّة، والتّاريخ، والآثار، والمكتبات، إذ سمح ذلك بدخول طاقات واعدة إلى القطاع لتقوم بترميم المخطوطات وفهرستها وصيانتها والاهتمام بها، بعد أن كان موظفو الدّور من كبار السّنّ الذين لم يتلقّوا تعليمًا يؤهّلهم للعمل في حقل المخطوطات.
كما عمل على استجلاب المخطوطات من بيوت العلم باليمن، مثل مخطوطات بيت الإرياني، ومخطوطات آل الورد الثّلائي، ومخطوطات القاضي إسماعيل الأكوع، وتلك الخطوة الأولى لجمع
اليمنيّة، وهي كثيرة بحيث إن مخطوطات أسرة واحدة تضاهي دارًا من الدّور الرّسميّة، ويقدّر عدد الأسر اليمنية التي تحتفظ بالمخطوطات بالمئات.
وركز الأحمدي أيضًا على فهرسة المخطوطات فهرسةً موضوعيّة، فضلًا عن فهرسة المكتبات الخاصّة المهداة إلى دور المخطوطات، وإيجاد معرض مفتوح لعرض صور نوادر المخطوطات وإشهارها وَفْقًا لأحدث الأساليب المتّبعة، بالإضافة لصياغة مشروع قانون لحماية المخطوطات، والذي كان يعدّ من أجمع القوانين وأحدثها.
يقول الأحمدي: كان وقتي حينها موزعا بين الجامعة والمجمع والوزارة، وقد كان لي في المدة التي مكثتها باليمن فرصة إخراج أثرين عظيمين من آثار أهل اليمن في القرن السّادس الهجريّ، والقرن الثّامن الهجريّ، وهما: تحقيق كتاب المُطَرّفيّة، لمُسَلَّم بن محمّد اللَّحْجيّ 530هـ، عن نسخة يتيمةٍ منسوخة سنة 566هـ، وهو الأثر الوحيد لفرقة المُطَرّفيّة، وهي فرقة من أهل العلم أُبيدت بالقرن السّادس الهجريّ لأسباب ليس هذا وقت ذكرها، وحُرّقت آثارها ونفائسها، ولم ينج منها سوى كتاب مُسَلَّم، والكتاب من الحسن في محلّة لا نظير لها، وصاحبه من المُكنة في العربيّة وحسن العبارة يُعدّ في طبقةٍ عالية معدوم المثل والقرين، وأيضًا تحقيق كتاب (العسجد المسبوك والزّبرجد المحكوك في تاريخ دولة الإسلام وطبقات الملوك) لعليّ بن الحسن الخزرجيّ 812هـ، وهو من أهمّ الكتب في تاريخ اليمن، إذ يؤرّخ لصقع عظيمٍ ناءٍ من أصقاع الجزيرة العربية، لثمانية قرون، وفيه من الأخبار ما لا يدرك في كتب التاريخ المتعاورة، وفيه من الفوائد ما يجعله في مصافّ الأصول النّادرة في تاريخ اليمن وأخباره.
الاهتمام بالمخطوطات
كان الأحمدي يطمع في إنجاز العديد من المشروعات ضمن عمله في دار المخطوطات غير أنه حيل بينه وبين ما يريد، وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد انقلاب الحوثيين نهاية العام 2014م وسيطرتهم على كافة مؤسسات الدولة، غادر الأحمدي البلاد بعد مكوثه فيها لست سنوات، لكن البعد عن اليمن لم يوقف وفاء ابنها البار، إذ ظل الأحمدي يدون ويحقق ويبحث عن نوادر اليمن وكنوزها منذ مغادرته حتى الآن، وحينما أدرك أن (مجمع العربية السعيدة) سيذهب هباءً، حوّله إلى مجمع إلكتروني على الإنترنت، ولا يزال يعمل فيه وينشر أعماله حتى اللحظة.
ويضيف: تحدثت مع الدكتور عبدالكريم الإرياني، رحمه الله، عن ذلك، وأعددت تصورًا للمشروع وفقًا لمنظمات المجتمع المدني، وقدّمته لوزارة الثقافة وتمت الموافقة عليه، وجهزنا المقر وبدأنا العمل، وكان عبدالكريم الإرياني رئيسًا فخريًا، وأنا الرّئيس التّنفيذيّ، وكانت أهداف المجمع، الأَخْذ بيد النَّشء وتعريفُهُ بمفاخرَ أسلافه وإسهاماتهم في الحضارة الإنسانية، وكَشْف خبيئة تاريخنا المحجوب، إمّا بالإقصاء وإمّا بالإهمال وقلّة الاعتناء، وترسيخ الإحساس بالهُويَّة الوطنيَّة والعربيّة، وتحقيق التُّراث وبَعْثِهِ حيًّا طيِّبا، ولا سيّما التُّراث اليمنيّ الغابر والنادر والنفيس.
ع
التاريخ والهوية محور الاهتمام
فاز الأحمدي بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي لعامين متتالين 2010 و2011، وفي العام 2012 صدر قرار رئاسي بتعيينه وكيلًا لوزارة الثّقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب، وظل في منصبة حتى العام 2016م، ومنذ تعيينه باشر الدكتور العمل على هيكله القطاع وتأهيله، باذلًا ما أوتي من تحصيل وخبرة عملية للعناية بالمخطوطات وإخراجها إلى النور، فحوّل دار المخطوطات إلى قبلة للزائرين والسفراء من مختلف الدول بعد أن كانت خرابًا.
وكان من ضمن ما قام به، توظيف عشرات الطلاب والطالبات من المتخرّجين النوابغ من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بجامعة صنعاء، في تخصصات اللُّغة العربيّة، والتّاريخ، والآثار، والمكتبات، إذ سمح ذلك بدخول طاقات واعدة إلى القطاع لتقوم بترميم المخطوطات وفهرستها وصيانتها والاهتمام بها، بعد أن كان موظفو الدّور من كبار السّنّ الذين لم يتلقّوا تعليمًا يؤهّلهم للعمل في حقل المخطوطات.
كما عمل على استجلاب المخطوطات من بيوت العلم باليمن، مثل مخطوطات بيت الإرياني، ومخطوطات آل الورد الثّلائي، ومخطوطات القاضي إسماعيل الأكوع، وتلك الخطوة الأولى لجمع
اليمنيّة، وهي كثيرة بحيث إن مخطوطات أسرة واحدة تضاهي دارًا من الدّور الرّسميّة، ويقدّر عدد الأسر اليمنية التي تحتفظ بالمخطوطات بالمئات.
وركز الأحمدي أيضًا على فهرسة المخطوطات فهرسةً موضوعيّة، فضلًا عن فهرسة المكتبات الخاصّة المهداة إلى دور المخطوطات، وإيجاد معرض مفتوح لعرض صور نوادر المخطوطات وإشهارها وَفْقًا لأحدث الأساليب المتّبعة، بالإضافة لصياغة مشروع قانون لحماية المخطوطات، والذي كان يعدّ من أجمع القوانين وأحدثها.
يقول الأحمدي: كان وقتي حينها موزعا بين الجامعة والمجمع والوزارة، وقد كان لي في المدة التي مكثتها باليمن فرصة إخراج أثرين عظيمين من آثار أهل اليمن في القرن السّادس الهجريّ، والقرن الثّامن الهجريّ، وهما: تحقيق كتاب المُطَرّفيّة، لمُسَلَّم بن محمّد اللَّحْجيّ 530هـ، عن نسخة يتيمةٍ منسوخة سنة 566هـ، وهو الأثر الوحيد لفرقة المُطَرّفيّة، وهي فرقة من أهل العلم أُبيدت بالقرن السّادس الهجريّ لأسباب ليس هذا وقت ذكرها، وحُرّقت آثارها ونفائسها، ولم ينج منها سوى كتاب مُسَلَّم، والكتاب من الحسن في محلّة لا نظير لها، وصاحبه من المُكنة في العربيّة وحسن العبارة يُعدّ في طبقةٍ عالية معدوم المثل والقرين، وأيضًا تحقيق كتاب (العسجد المسبوك والزّبرجد المحكوك في تاريخ دولة الإسلام وطبقات الملوك) لعليّ بن الحسن الخزرجيّ 812هـ، وهو من أهمّ الكتب في تاريخ اليمن، إذ يؤرّخ لصقع عظيمٍ ناءٍ من أصقاع الجزيرة العربية، لثمانية قرون، وفيه من الأخبار ما لا يدرك في كتب التاريخ المتعاورة، وفيه من الفوائد ما يجعله في مصافّ الأصول النّادرة في تاريخ اليمن وأخباره.
الاهتمام بالمخطوطات
كان الأحمدي يطمع في إنجاز العديد من المشروعات ضمن عمله في دار المخطوطات غير أنه حيل بينه وبين ما يريد، وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد انقلاب الحوثيين نهاية العام 2014م وسيطرتهم على كافة مؤسسات الدولة، غادر الأحمدي البلاد بعد مكوثه فيها لست سنوات، لكن البعد عن اليمن لم يوقف وفاء ابنها البار، إذ ظل الأحمدي يدون ويحقق ويبحث عن نوادر اليمن وكنوزها منذ مغادرته حتى الآن، وحينما أدرك أن (مجمع العربية السعيدة) سيذهب هباءً، حوّله إلى مجمع إلكتروني على الإنترنت، ولا يزال يعمل فيه وينشر أعماله حتى اللحظة.
أنجز الأحمدي مجموعة من الأعمال في المدّة الأخيرة وكان من ضمنها، تحقيق (ديوان الهمداني) العلامة والنابغة والمؤلف والرحّالة الذي برع في علوم شتّى، والذي عُرف بلسان اليمن، ويعدّ من أعظم جغرافي جزيرة العرب في عصره، وكذلك حقّق الأحمديّ قطعة من الجزء السادس من الإكليل، وجميعها تحوي في بطونها كتابات عن تاريخ الأمم والملوك والجغرافيا والعلوم، ولا يزال يؤرق الباحثين والمستشرقين الحصول على الأجزاء المفقودة من الإكليل حتى اليوم.
قصة الإكليل السادس
وعن قصة عثوره على القطعة من الجزء السادس للإكليل يقول الأحمدي: كنت أبحث في الإنترنت، وفي مواقع المكتبات في عدد من الدول بشكل متواصل، وفي أحد الأيام وقفت على منشور للمهندس عرفات البهلولي، حيث نشر على حسابه في فيس بوك خبر إيجاده للكتاب مرفقًا بصورة لغلافه، وقد وقفت على المنشور واتصلت بالمهندس عرفات وسألته عن التفاصيل، فأخبرني عنه أكثر وأرسل لي رابط المخطوط، فحمّلته عن تلك المكتبة وقلّبته، وكانت أوراقهُ تسعًا وخمسين ورقة في مئة وثماني عشر صفحة، وحققته ونشرته في موقع مجمع العربية السعيدة كسابقيه، وهو متاح للقراءة ومحفوظ.
وعند سؤاله عن سر الشغف الذي يحمله في التنقيب عن الذات اليمنية بشكل متواصل يقول: "ما يؤلفه المرء يبقى، ومثال ذلك مؤلفات مؤسسة الهمداني، ومؤلّفات نشوان الحميري منذ مئات السنين، وكل ما أقوم به يصب محور الإبقاء على الذات اليمنية حاضرة، حتى لا يفقد اليمنيون معرفة ذاتهم عندما يبحثون عنها، لأن الذي لا يعرف من هو لن يعرف من هو عدّوه، مشيرًا إلى أن الغرباء يعملون على طمس تاريخ اليمن القديم، كي يرسّخوا في أذهان الأجيال فكرة ابتداء تاريخ اليمن من عند الرسي، وتخليد ثقافتهم من بعد ذلك، وأن المنوط بنا هو مكافحة ذلك في سبيل تخليد الذاكرة اليمنية، والمساهمة في حمايتها من المحو، حتى لا يفقد اليمنيون مستقبلهم ويكرروا أخطاء الماضي.
واعتبر الأحمدي أن خطاب القومية المتنامي حاليًا فكرة ممتازة للعودة إلى الجذور، وردة فعل طبيعية استنكارًا للسلب والتجريف الذي يحصل بحق اليمنيين، لافتًا إلى أنه من المهم تدعيم الخطاب القومي بثقافة وموسوعية، لأن اليمن بلد وتاريخ عريق وهوية وانتماء، وأن العمل من أجل القومية يعد تفانيا حقيقيًّا في معرفة قدرات اليمني وتاريخه، موصيًا الجيل القادم بأن يكون لديه مشروع، ورسالة ورؤية وتحصيل علمي ومعرفي مستمر
قصة الإكليل السادس
وعن قصة عثوره على القطعة من الجزء السادس للإكليل يقول الأحمدي: كنت أبحث في الإنترنت، وفي مواقع المكتبات في عدد من الدول بشكل متواصل، وفي أحد الأيام وقفت على منشور للمهندس عرفات البهلولي، حيث نشر على حسابه في فيس بوك خبر إيجاده للكتاب مرفقًا بصورة لغلافه، وقد وقفت على المنشور واتصلت بالمهندس عرفات وسألته عن التفاصيل، فأخبرني عنه أكثر وأرسل لي رابط المخطوط، فحمّلته عن تلك المكتبة وقلّبته، وكانت أوراقهُ تسعًا وخمسين ورقة في مئة وثماني عشر صفحة، وحققته ونشرته في موقع مجمع العربية السعيدة كسابقيه، وهو متاح للقراءة ومحفوظ.
وعند سؤاله عن سر الشغف الذي يحمله في التنقيب عن الذات اليمنية بشكل متواصل يقول: "ما يؤلفه المرء يبقى، ومثال ذلك مؤلفات مؤسسة الهمداني، ومؤلّفات نشوان الحميري منذ مئات السنين، وكل ما أقوم به يصب محور الإبقاء على الذات اليمنية حاضرة، حتى لا يفقد اليمنيون معرفة ذاتهم عندما يبحثون عنها، لأن الذي لا يعرف من هو لن يعرف من هو عدّوه، مشيرًا إلى أن الغرباء يعملون على طمس تاريخ اليمن القديم، كي يرسّخوا في أذهان الأجيال فكرة ابتداء تاريخ اليمن من عند الرسي، وتخليد ثقافتهم من بعد ذلك، وأن المنوط بنا هو مكافحة ذلك في سبيل تخليد الذاكرة اليمنية، والمساهمة في حمايتها من المحو، حتى لا يفقد اليمنيون مستقبلهم ويكرروا أخطاء الماضي.
واعتبر الأحمدي أن خطاب القومية المتنامي حاليًا فكرة ممتازة للعودة إلى الجذور، وردة فعل طبيعية استنكارًا للسلب والتجريف الذي يحصل بحق اليمنيين، لافتًا إلى أنه من المهم تدعيم الخطاب القومي بثقافة وموسوعية، لأن اليمن بلد وتاريخ عريق وهوية وانتماء، وأن العمل من أجل القومية يعد تفانيا حقيقيًّا في معرفة قدرات اليمني وتاريخه، موصيًا الجيل القادم بأن يكون لديه مشروع، ورسالة ورؤية وتحصيل علمي ومعرفي مستمر
ارتفاع الدولة المؤيدية
] الفصل الأول [
الأَعْمَال اللَّحْجِيَّة 1
1عَلَى حُكْم الارْتِفَاع ، وَتُقَدِّم لَهُ قَبْل ذَلِك مُقَدِّمَات يَتَضَمَهَا فَصْلان.
2الفَصْل الأَوَّل
3يجب عمارة الأعبار 2 قبل دفع الصيف ليقوا، ويكون ذلك في شهر شباط، وعون 3 الأعبار وهى الشرج من مال الديوان ليس على الرعية منه شيء ويجب ركوب [58 أ] المشد لمباشرة ذلك، ولحرث الرعية 4 والتشديد منه في ذلك، ويجب أن يندب عند الخراصة 5 من أكابر أكابر الرعية 6 وآمنهم وأخبرهم بالخرص مع شاهدين قبل الشرع 7 ، في شرط للديوان نصف الخرص والنصفعية 8 للرؤية ، السلطان اشترى أموال أهل الحجاز 9فَهِي جَمِيْعَهَا مِلْك للدِّيْوَان فَلِهَذا الوَجَه وَجَب الخَرْص وَنِصْف الثَمَرَة. لا يخرج الخارص وآن من الموضع المخروص إلا بعد رضا الرعوي بمآ خرص عليه 10 ، فإن رضي بذلك وإلا باع نصيبه على الديوان، وإن اختار القسام قسم الرعوي بنفسه والخيرة للديوان، وأن يقبض منه النصف مكيل 11والنِّصْف مُثَمَّن 12 خَارِجَاً عَنْ الكَنِب 13 [58 ، ب] والشَّرْف 14 يبدو يُثَمَّن جَمِيْعَه ، والعَلَف يُثَّمن أَيْضَ أَي
4الفَصْل الثَّانِي: فِيْمَا يَجِب إِزَالَتَه لِضَرِهِ عَلَى الرَّعِيَّة
5يجب أن لا يكون للمتصرفين 15 بالجهة تعلق بالزراعة لان ذلك يضعف الرعية لاستيلائهم على الماء من الوادي فيجروه من أبعد الأماكن وتتلف أموال الرعية . ويرجع أن يرفق في الغلاف الجوي 16 ، ويرحب أن يرفق الرتبة 17 في الراحة 18 ليأمن الرعية على أنفسهم وأموالهم من الجحافل 19 فهم سبب ضعفها وخرابها. وقد وقفت 20 على جبائها في مباشرة الشيخ موفق الدين علي بن شراقي 21 في سنة ثلاث وستين وستمائة فوجدت ذلك عينا وغلة ما ينيف 22 على مائة ألف دينار 23. [64 ، ب] لأَني 24 رَأَيْت مُلَخَص الغِلَّة سِتَّة آَلاْف مُدّ. فَتَنَاهَا بِهَا الضُّعْف إِلى أَن صَارَت الآن كَنِصْف ذَلِك 25 .
6وَهَذِه صُوْرَة الوَادِي 26 [65 ، ب]
7[66 ، أ] وَمَبْلَغ الارْتِفَاع:
عَيْنَاً- خَمْسُون أَلْفَاً ومَائَتَان وتِسْعَة وسِتُّون ورُبع وسُدس.
غِلَّة- ثَلاثَة آلاَف وأَرْبَعُمَائَة وسَبْعَة وعُشْرُوْن مُدَّاً وثَلاثَة عَشَر ثُمْنَاً ورُبع وسُندس 27 .
مُسْتَخْرَج 28 :
مَلَكِيَّة - خَمْسَة وأَرْبَعُوْن أَلْفَاً ومَائَة وَاثْنَان وخَمْسُون وَنِصْف وثُلْث وثُمْن.
أَمْدَاد: أَلْفَان وتِسْعُمَائَة وثَلاَثَة وخَمْسُون وسَبْعَة أَثْمَان وثُلثان.
مُسَامَح 29 :
مَلَكِيَّة - خَمْسَة آلاَف ومَائَة وسِتَّة عَشَر وثُلث وثُمْن.
8[66 ، ب]. أَمْدَاد: أَرْبَعُمَائَة وأَرْبَعَة وسَبْعُون مُدَّاً وخَمْسَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع وثُمْن.
ما في كل شهر من أفلام كل سنة وثالثة 30 أرباب الحوالات 31 - ثلاثة عشر ألفا وثمانمائة وأربعة عشر دينارا 32 :
أَصْل الضَّرِيْبَة 33 : أَحَد عَشَر أَلْفَاً وثَلاْثُمَائَة وَأحَد وثَمَانُون دِيْنَارَاً.
الزِّيَادَة: أَلْفَان وأَرْبَعُمَائَة وَاثْنَان وثَلاَثُون دِيْنَارَاً.
جِزْيَة اليَهُوْد مِمَّا جَمِيْعَه مُسْتَخْرَج فِي شَهْر شباط 34 : ثَمَانُون دِيْنَارَاً 35 .
مَا تَشْهَد بِه المُكَلَّفَات مِن قَبْل الخُرَّاص 36 :
عَيْنَاً- سَبْعَة وعُشْرُوْن أَلْفَاً وثَلاْثُمَائَة وعِشْرُوْن دِيْنَارَاً وثُلث وثُمْن.
9[67 ، أ] غِلَّة: أَلْفَان وخَمْسُمَائَة وأَرْبَعَة وثَلاَثُون مُدَّاً وسِتَّة أَثْمَان وثُلُثَان.
مُسْتَخْرَج:
عَيْنَاً- اثْنَان وعِشْرُوْن أَلْفَاً ومَائَتَان وأَرْبَعَة.
غِلَّة- أَلْفَان وسِتُّون مُدَّاً وثُلُثَا ثُمن وثُمْن ثُمْن.
مُسَامَح:
مَلَكِيَّة- خَمْسَة آلاَف ومَائَة وسِتَّة عَشَر وثُلث وثُمْن.
أَمْدَاد: أَرْبَعُمَائَة وأَرْبَعَة وسَبْعُون مُدَّاً وخَمْسَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع وثُمْن.
أقْلاَم ذَلِك:
قَلَم الصَّيْف 37 :
10[67 ، ب] عِمَارَتَه فِي تِشْرِيْن الأَوَّل 38 .
زِرَاعَتَه فِي تِشْرِيْن الثَّانِي 39 .
خِرَاصَتَه فِي شُبَاط وَفِيْه اسْتِخْرَاجَه.
مَبْلَغَهُ ثَمَانِيَة وثَمَانُون مُدَّاً وسَبْعَة أَثْمَان وَنِصْف.
مُسْتَخْرَج: أَحَد وسَبْعُون مُدَّاً وسِتَّة عَشَر ثُمْنَاً وَنِصْف.
مُسَامَح وصَدَقَات: سِتَّة عَشَر مُدَّاً وثَلاَثَة أَثْمَان:
المُسَامَح بِتِسْعَة أَمْدَاد وثَمَانِيَة عَشَر ثُمْنَاً،
الصَدَقَات- سِتَّة أَمْدَاد وسَبْعَة عَشَر ثُمْنَاً.
قَلَم الدُّخْن40:
عِمَارَتَه فِي نَيْسَان.
زِرَاعَتَه فِي أَيَار.
11[68،أ] خِرَاصَتَه فِي تَمُوْز وَفِيْه اسْتِخْرَاجَه.
مَبْلَغهُ ثَلاَثُمَائَة وثَمَانِيَة أَمْدَاد وخَمْسَة أَثْمَان ورُبع.
مُسْتَخْرَج: مِائَتَان وَاثْنَان وأَرْبَعُوْن مُدَّاً ورُبع وثُمْن.
مُسَامَح وصَدَقَات41 سِتَّة وسِتُّون مُدَّاً وخَمْسَة أَثْمَان:
مُسَامَح- أَحَد وثَلاَثُون مُدَّاً،
صَدَقَات- خَمْسَة وثَلاَثُون مُدَّاً.
قَلَم البُكُر42:
عِمَارَتَه فِي حُزَيْرَان.
] الفصل الأول [
الأَعْمَال اللَّحْجِيَّة 1
1عَلَى حُكْم الارْتِفَاع ، وَتُقَدِّم لَهُ قَبْل ذَلِك مُقَدِّمَات يَتَضَمَهَا فَصْلان.
2الفَصْل الأَوَّل
3يجب عمارة الأعبار 2 قبل دفع الصيف ليقوا، ويكون ذلك في شهر شباط، وعون 3 الأعبار وهى الشرج من مال الديوان ليس على الرعية منه شيء ويجب ركوب [58 أ] المشد لمباشرة ذلك، ولحرث الرعية 4 والتشديد منه في ذلك، ويجب أن يندب عند الخراصة 5 من أكابر أكابر الرعية 6 وآمنهم وأخبرهم بالخرص مع شاهدين قبل الشرع 7 ، في شرط للديوان نصف الخرص والنصفعية 8 للرؤية ، السلطان اشترى أموال أهل الحجاز 9فَهِي جَمِيْعَهَا مِلْك للدِّيْوَان فَلِهَذا الوَجَه وَجَب الخَرْص وَنِصْف الثَمَرَة. لا يخرج الخارص وآن من الموضع المخروص إلا بعد رضا الرعوي بمآ خرص عليه 10 ، فإن رضي بذلك وإلا باع نصيبه على الديوان، وإن اختار القسام قسم الرعوي بنفسه والخيرة للديوان، وأن يقبض منه النصف مكيل 11والنِّصْف مُثَمَّن 12 خَارِجَاً عَنْ الكَنِب 13 [58 ، ب] والشَّرْف 14 يبدو يُثَمَّن جَمِيْعَه ، والعَلَف يُثَّمن أَيْضَ أَي
4الفَصْل الثَّانِي: فِيْمَا يَجِب إِزَالَتَه لِضَرِهِ عَلَى الرَّعِيَّة
5يجب أن لا يكون للمتصرفين 15 بالجهة تعلق بالزراعة لان ذلك يضعف الرعية لاستيلائهم على الماء من الوادي فيجروه من أبعد الأماكن وتتلف أموال الرعية . ويرجع أن يرفق في الغلاف الجوي 16 ، ويرحب أن يرفق الرتبة 17 في الراحة 18 ليأمن الرعية على أنفسهم وأموالهم من الجحافل 19 فهم سبب ضعفها وخرابها. وقد وقفت 20 على جبائها في مباشرة الشيخ موفق الدين علي بن شراقي 21 في سنة ثلاث وستين وستمائة فوجدت ذلك عينا وغلة ما ينيف 22 على مائة ألف دينار 23. [64 ، ب] لأَني 24 رَأَيْت مُلَخَص الغِلَّة سِتَّة آَلاْف مُدّ. فَتَنَاهَا بِهَا الضُّعْف إِلى أَن صَارَت الآن كَنِصْف ذَلِك 25 .
6وَهَذِه صُوْرَة الوَادِي 26 [65 ، ب]
7[66 ، أ] وَمَبْلَغ الارْتِفَاع:
عَيْنَاً- خَمْسُون أَلْفَاً ومَائَتَان وتِسْعَة وسِتُّون ورُبع وسُدس.
غِلَّة- ثَلاثَة آلاَف وأَرْبَعُمَائَة وسَبْعَة وعُشْرُوْن مُدَّاً وثَلاثَة عَشَر ثُمْنَاً ورُبع وسُندس 27 .
مُسْتَخْرَج 28 :
مَلَكِيَّة - خَمْسَة وأَرْبَعُوْن أَلْفَاً ومَائَة وَاثْنَان وخَمْسُون وَنِصْف وثُلْث وثُمْن.
أَمْدَاد: أَلْفَان وتِسْعُمَائَة وثَلاَثَة وخَمْسُون وسَبْعَة أَثْمَان وثُلثان.
مُسَامَح 29 :
مَلَكِيَّة - خَمْسَة آلاَف ومَائَة وسِتَّة عَشَر وثُلث وثُمْن.
8[66 ، ب]. أَمْدَاد: أَرْبَعُمَائَة وأَرْبَعَة وسَبْعُون مُدَّاً وخَمْسَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع وثُمْن.
ما في كل شهر من أفلام كل سنة وثالثة 30 أرباب الحوالات 31 - ثلاثة عشر ألفا وثمانمائة وأربعة عشر دينارا 32 :
أَصْل الضَّرِيْبَة 33 : أَحَد عَشَر أَلْفَاً وثَلاْثُمَائَة وَأحَد وثَمَانُون دِيْنَارَاً.
الزِّيَادَة: أَلْفَان وأَرْبَعُمَائَة وَاثْنَان وثَلاَثُون دِيْنَارَاً.
جِزْيَة اليَهُوْد مِمَّا جَمِيْعَه مُسْتَخْرَج فِي شَهْر شباط 34 : ثَمَانُون دِيْنَارَاً 35 .
مَا تَشْهَد بِه المُكَلَّفَات مِن قَبْل الخُرَّاص 36 :
عَيْنَاً- سَبْعَة وعُشْرُوْن أَلْفَاً وثَلاْثُمَائَة وعِشْرُوْن دِيْنَارَاً وثُلث وثُمْن.
9[67 ، أ] غِلَّة: أَلْفَان وخَمْسُمَائَة وأَرْبَعَة وثَلاَثُون مُدَّاً وسِتَّة أَثْمَان وثُلُثَان.
مُسْتَخْرَج:
عَيْنَاً- اثْنَان وعِشْرُوْن أَلْفَاً ومَائَتَان وأَرْبَعَة.
غِلَّة- أَلْفَان وسِتُّون مُدَّاً وثُلُثَا ثُمن وثُمْن ثُمْن.
مُسَامَح:
مَلَكِيَّة- خَمْسَة آلاَف ومَائَة وسِتَّة عَشَر وثُلث وثُمْن.
أَمْدَاد: أَرْبَعُمَائَة وأَرْبَعَة وسَبْعُون مُدَّاً وخَمْسَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع وثُمْن.
أقْلاَم ذَلِك:
قَلَم الصَّيْف 37 :
10[67 ، ب] عِمَارَتَه فِي تِشْرِيْن الأَوَّل 38 .
زِرَاعَتَه فِي تِشْرِيْن الثَّانِي 39 .
خِرَاصَتَه فِي شُبَاط وَفِيْه اسْتِخْرَاجَه.
مَبْلَغَهُ ثَمَانِيَة وثَمَانُون مُدَّاً وسَبْعَة أَثْمَان وَنِصْف.
مُسْتَخْرَج: أَحَد وسَبْعُون مُدَّاً وسِتَّة عَشَر ثُمْنَاً وَنِصْف.
مُسَامَح وصَدَقَات: سِتَّة عَشَر مُدَّاً وثَلاَثَة أَثْمَان:
المُسَامَح بِتِسْعَة أَمْدَاد وثَمَانِيَة عَشَر ثُمْنَاً،
الصَدَقَات- سِتَّة أَمْدَاد وسَبْعَة عَشَر ثُمْنَاً.
قَلَم الدُّخْن40:
عِمَارَتَه فِي نَيْسَان.
زِرَاعَتَه فِي أَيَار.
11[68،أ] خِرَاصَتَه فِي تَمُوْز وَفِيْه اسْتِخْرَاجَه.
مَبْلَغهُ ثَلاَثُمَائَة وثَمَانِيَة أَمْدَاد وخَمْسَة أَثْمَان ورُبع.
مُسْتَخْرَج: مِائَتَان وَاثْنَان وأَرْبَعُوْن مُدَّاً ورُبع وثُمْن.
مُسَامَح وصَدَقَات41 سِتَّة وسِتُّون مُدَّاً وخَمْسَة أَثْمَان:
مُسَامَح- أَحَد وثَلاَثُون مُدَّاً،
صَدَقَات- خَمْسَة وثَلاَثُون مُدَّاً.
قَلَم البُكُر42:
عِمَارَتَه فِي حُزَيْرَان.
زِرَاعَتَه عَلَى طُلُوْع الثَّالِث مِن بَنَات نِعْش وَهُوَ العِشْرُوْن مِن آب.
12[68،ب] خِرَاصَتَه فِي تِشْرِيْن الثَّانِي.
مُسْتَخْرَجَه فِي كَانُوْن الأَوَّل.
مَبْلَغهُ أَلْف وثَلاَثُمَائَة وسَبْعَة أَمْدَاد وثُلُثَا مِكْيَال43 ورُبْع مِكْيَال.
مُسْتَخْرَج: أَلْف وثَمَانِيَة وأَرْبَعُوْن واثْنَا عَشَر ثُمْنَاً وثُلُثَان ورُبع.
مُسَامَح وصَدَقَات، مَائَتَان وسَبْعَة وخَمْسُون مُدَّاً وسَبْعَة عَشَر ثُمْنَاً:
مُسَامَح – سَبْعَة وسَبْعُون مُدَّاً وتِسْعَة عَشَر مِكْيَالاً،
صَدَقَات- مَائَة وسِتُّون مُدَّاً.
قَلَم العَقِب44 والغَرِب45 والكَنِب:
عِمَارَتَه – لاَ عِمَارَة لَه لأَنَّه عَقِب البُكُر46.
زِرَاعَتَه: وهُوَ زَرْع الكَنِب والغَرِب فِي تِشْرِيْن الثَّانِي.
13[69،أ] خِرَاصَتَه فِي كَانُوْن الأَوَّل. اسْتِخْرَاجَه فِي كَانُوْن الثَّانِي.
مَبْلَغَهُ خَمْسُمَائَة وسَبْعُون مُدَّاً وثَلاثَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع.
مُسْتَخْرَج: أَرْبَعُمَائَة وسِتَّة وسَبْعُون مُدَّاً وسِتَّة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع.
مُسَامَح وصَدَقَات، ثَلاَثَة وتِسْعُون مُدَّاً وسَبْعَة عَشَر ثُمْنَاً:
المُسَامَح – ثَمَانِيَة وثَلاَثُون مُدَّاً وسِتَّة عَشَر ثُمْنَاً،
الصَّدَقَات- سِتَّة وخَمْسُون مُدَّاً وثُمْن وَاحِد.
قَلَم الجُلْجُلان47:
عِمَارَتَه فِي تِشْرِيْن الأَوَّل.
زِرَاعَتَه فِيْه أَيْضَاً.
14[69،ب] خِرَاصَتَه فِي كَانُوْن الثَّانِي وَفِيْه اسْتِخْرَاجَه.
مَبْلَغَهُ مَائَتَان وسِتُّون مُدَّاً وسَبْعَة أَثْمَان ورُبع.
مُسْتَخْرَج: مَائَتَان وعِشْرُوْن مُدَّاً وثَلاثَة عَشَر ثُمْنَاً ورُبع وثُمْن.
مُسَامَح وصَدَقَات، تِسْعَة وثَلاَثُون مُدَّاً وثَلاَثَة عَشَر ثُمْنَاً وَنِصْف ورُبع وثُمْن:
مُسَامَحَات– سِتَّة وعِشْرُوْن مُدَّاً وسِتَّة أَثْمَان وثُمْن،
صَدَقَات- ثَلاَثَة عَشَر مُدَّاً وسَبْعَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع.
قَلَم الزَّرْب والشَّرِي والعَلَف48:
عِمَارَتَه مَع البُكُر فِي حُزَيْرَان.
زِرَاعَتَه مَع البُكُر فِي آب.
15[70،أ] خِرَاصَتَه مَع البُكُر فِي تِشْرِيْن الثَّانِي.
اسْتِخْرَاجَه مَع البُكُر أَيْضَاً فِي كَانُوْن الأَوَّل.
مَبْلَغَهُ: أَلْفَان وتِسْعَة وعُشْرُوْن دِيْنَارَاً.
مُسْتَخْرَج: أَلْف وثَمَانُمَائَة وثَمَانِيَة دَنَانِيْر وَنِصْف.
مُسَامَحَات وصَدَقَات، مَائَتَان وعُشْرُوْن دِيْنَارَاً:
مُسَامَحَات – سِتَّة وسَبْعُون دِيْنَارَاً،
صَدَقَات – مَائَة وأَرْبَعَة وخَمْسُون دِيْنَارَاً وَنِصْف.
قَلَم النَّخْل49:
حِمْلَه فِي العِشْرِيْن مِن تِشْرِيْن الثَّانِي فِي هُبُوْب الرِّيَاح اللَّوَاقِح50.
تَلْقِيْحَه: فِي العِشْرِيْن مِن كَانُوْن الثَّانِي.
16[70،ب] خِرَاصَتَه: فِي نَيْسَان.
اسْتِخْرَاجَه وَقْت يَطِيْب الرُّطَب51فِي أَيَار.
مَبْلَغَهُ: عَشَرَة آلاَف وسَبْعُمَائَة وَأحَد عَشَر دِيْنَارَاً وثُلث وثُمْن.
مُسْتَخْرَج: ثَمَانِيَة آلاَف ومَائَة وسِتَّة عَشَر دِيْنَارَاً وَنِصْف.
مُسَامَح وصَدَقَات، أَلْفَان وخَمْسُمَائَة وأَرْبَعَة وثَمَانُون دِيْنَارَاً وثُلث وَنِصْف وثُمْن:
مُسَامَحَات: أَلْفَان وخَمْسَة وخَمْسُون وثُمْن،
صَدَقَات- خَمْسُمَائَة وتِسْعَة وعُشْرُوْن وَنِصْف وثُلث.
قَلَم العُطْب والنَّفِيْل52:
عِمَارَتَه فِي كَانُوْن الثَّانِي.
غَرْسَه فِي شُبَاط. خِراصَتَه فِي نَيْسَان.
17[71،أ] اسْتِخْرَاجَه مَع مَال النَّخْل فِي أَيَار.
مَبْلَغَهُ: أَرْبَعَة عَشَر أَلْفَاً وخَمْسُمَائَة وَأحَد وثَمَانُون.
مُسْتَخْرَج: اثْنَا عَشَر أَلْفَاً ومَائَتَان وسَبْعُون.
مُسَامَح وصَدَقَات، أَلْفَان وثَلاَثُمَائَة وَأحَد عَشَر دِيْنَارَاً:
مُسَامَحَات – سِتْمَائَة وثَمَانِيَة عَشَر،
صَدَقَات- أَلْف وسِتُمَائَة وثَلاَثَة وتِسْعُون.
المُضَاف جَمِيْعَه مُسْتَخْرَج:
مَلَكِيَّة: أَلْفَان وخَمْسَة عَشَر دِيْنَارَاً وَنِصْف وثُلث وثُمْن.
أَمْدَاد: سَبْعُمَائَة وخَمْسَة وثَلاَثُون مُدَّاً وأَرْبَعَة أَثْمَان.
مَا هُوَ عَلَى حُكْم الضَّرِيْبَة، أَلْف ومَائَتَان وسِتَّة وثَمَانُون دِيْنَارَاً:
18[71،ب] ضَمَان العَبِيْد اللُّبَّاج53- أَلْف دِيْنَار،
ضمان عَرَصَة الأَهْرَاء54- مَائَة وعُشْرُوْن دِيْنَار،
ضَمَان الشَّانَة السَّهْلِي55: مَائَة وسِتُّون دِيْنَارَاً.
مَا هُوَ عَلَى حُكْم الزِّيَادَة والنُّقْصَان56:
مَلَكِيَّة – سَبْعُمَائَة وتِسْعَة وعُشْرُوْن وَنِصْف وثُلث وثُمْن.
أَمْدَاد: سَبْعُمَائَة وخَمْسَة وثَلاَثُون وأَرْبَعَة أَثْمَان.
رَسْم النَّقْد: مَائَتَا دِيْنَار.
سَوْق العُطْب والنَّفِيل والزَّرْب57 جَبَايَا فِي المَائَة أَرْبَعَة دَنَانِيْر وسُدس: خَمْسُمَائَة وتِسْعَة وعُشْرُوْن دِيْنَارَاً وَنِصْف وثُلث وثُمْن.
12[68،ب] خِرَاصَتَه فِي تِشْرِيْن الثَّانِي.
مُسْتَخْرَجَه فِي كَانُوْن الأَوَّل.
مَبْلَغهُ أَلْف وثَلاَثُمَائَة وسَبْعَة أَمْدَاد وثُلُثَا مِكْيَال43 ورُبْع مِكْيَال.
مُسْتَخْرَج: أَلْف وثَمَانِيَة وأَرْبَعُوْن واثْنَا عَشَر ثُمْنَاً وثُلُثَان ورُبع.
مُسَامَح وصَدَقَات، مَائَتَان وسَبْعَة وخَمْسُون مُدَّاً وسَبْعَة عَشَر ثُمْنَاً:
مُسَامَح – سَبْعَة وسَبْعُون مُدَّاً وتِسْعَة عَشَر مِكْيَالاً،
صَدَقَات- مَائَة وسِتُّون مُدَّاً.
قَلَم العَقِب44 والغَرِب45 والكَنِب:
عِمَارَتَه – لاَ عِمَارَة لَه لأَنَّه عَقِب البُكُر46.
زِرَاعَتَه: وهُوَ زَرْع الكَنِب والغَرِب فِي تِشْرِيْن الثَّانِي.
13[69،أ] خِرَاصَتَه فِي كَانُوْن الأَوَّل. اسْتِخْرَاجَه فِي كَانُوْن الثَّانِي.
مَبْلَغَهُ خَمْسُمَائَة وسَبْعُون مُدَّاً وثَلاثَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع.
مُسْتَخْرَج: أَرْبَعُمَائَة وسِتَّة وسَبْعُون مُدَّاً وسِتَّة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع.
مُسَامَح وصَدَقَات، ثَلاَثَة وتِسْعُون مُدَّاً وسَبْعَة عَشَر ثُمْنَاً:
المُسَامَح – ثَمَانِيَة وثَلاَثُون مُدَّاً وسِتَّة عَشَر ثُمْنَاً،
الصَّدَقَات- سِتَّة وخَمْسُون مُدَّاً وثُمْن وَاحِد.
قَلَم الجُلْجُلان47:
عِمَارَتَه فِي تِشْرِيْن الأَوَّل.
زِرَاعَتَه فِيْه أَيْضَاً.
14[69،ب] خِرَاصَتَه فِي كَانُوْن الثَّانِي وَفِيْه اسْتِخْرَاجَه.
مَبْلَغَهُ مَائَتَان وسِتُّون مُدَّاً وسَبْعَة أَثْمَان ورُبع.
مُسْتَخْرَج: مَائَتَان وعِشْرُوْن مُدَّاً وثَلاثَة عَشَر ثُمْنَاً ورُبع وثُمْن.
مُسَامَح وصَدَقَات، تِسْعَة وثَلاَثُون مُدَّاً وثَلاَثَة عَشَر ثُمْنَاً وَنِصْف ورُبع وثُمْن:
مُسَامَحَات– سِتَّة وعِشْرُوْن مُدَّاً وسِتَّة أَثْمَان وثُمْن،
صَدَقَات- ثَلاَثَة عَشَر مُدَّاً وسَبْعَة أَثْمَان وَنِصْف ورُبع.
قَلَم الزَّرْب والشَّرِي والعَلَف48:
عِمَارَتَه مَع البُكُر فِي حُزَيْرَان.
زِرَاعَتَه مَع البُكُر فِي آب.
15[70،أ] خِرَاصَتَه مَع البُكُر فِي تِشْرِيْن الثَّانِي.
اسْتِخْرَاجَه مَع البُكُر أَيْضَاً فِي كَانُوْن الأَوَّل.
مَبْلَغَهُ: أَلْفَان وتِسْعَة وعُشْرُوْن دِيْنَارَاً.
مُسْتَخْرَج: أَلْف وثَمَانُمَائَة وثَمَانِيَة دَنَانِيْر وَنِصْف.
مُسَامَحَات وصَدَقَات، مَائَتَان وعُشْرُوْن دِيْنَارَاً:
مُسَامَحَات – سِتَّة وسَبْعُون دِيْنَارَاً،
صَدَقَات – مَائَة وأَرْبَعَة وخَمْسُون دِيْنَارَاً وَنِصْف.
قَلَم النَّخْل49:
حِمْلَه فِي العِشْرِيْن مِن تِشْرِيْن الثَّانِي فِي هُبُوْب الرِّيَاح اللَّوَاقِح50.
تَلْقِيْحَه: فِي العِشْرِيْن مِن كَانُوْن الثَّانِي.
16[70،ب] خِرَاصَتَه: فِي نَيْسَان.
اسْتِخْرَاجَه وَقْت يَطِيْب الرُّطَب51فِي أَيَار.
مَبْلَغَهُ: عَشَرَة آلاَف وسَبْعُمَائَة وَأحَد عَشَر دِيْنَارَاً وثُلث وثُمْن.
مُسْتَخْرَج: ثَمَانِيَة آلاَف ومَائَة وسِتَّة عَشَر دِيْنَارَاً وَنِصْف.
مُسَامَح وصَدَقَات، أَلْفَان وخَمْسُمَائَة وأَرْبَعَة وثَمَانُون دِيْنَارَاً وثُلث وَنِصْف وثُمْن:
مُسَامَحَات: أَلْفَان وخَمْسَة وخَمْسُون وثُمْن،
صَدَقَات- خَمْسُمَائَة وتِسْعَة وعُشْرُوْن وَنِصْف وثُلث.
قَلَم العُطْب والنَّفِيْل52:
عِمَارَتَه فِي كَانُوْن الثَّانِي.
غَرْسَه فِي شُبَاط. خِراصَتَه فِي نَيْسَان.
17[71،أ] اسْتِخْرَاجَه مَع مَال النَّخْل فِي أَيَار.
مَبْلَغَهُ: أَرْبَعَة عَشَر أَلْفَاً وخَمْسُمَائَة وَأحَد وثَمَانُون.
مُسْتَخْرَج: اثْنَا عَشَر أَلْفَاً ومَائَتَان وسَبْعُون.
مُسَامَح وصَدَقَات، أَلْفَان وثَلاَثُمَائَة وَأحَد عَشَر دِيْنَارَاً:
مُسَامَحَات – سِتْمَائَة وثَمَانِيَة عَشَر،
صَدَقَات- أَلْف وسِتُمَائَة وثَلاَثَة وتِسْعُون.
المُضَاف جَمِيْعَه مُسْتَخْرَج:
مَلَكِيَّة: أَلْفَان وخَمْسَة عَشَر دِيْنَارَاً وَنِصْف وثُلث وثُمْن.
أَمْدَاد: سَبْعُمَائَة وخَمْسَة وثَلاَثُون مُدَّاً وأَرْبَعَة أَثْمَان.
مَا هُوَ عَلَى حُكْم الضَّرِيْبَة، أَلْف ومَائَتَان وسِتَّة وثَمَانُون دِيْنَارَاً:
18[71،ب] ضَمَان العَبِيْد اللُّبَّاج53- أَلْف دِيْنَار،
ضمان عَرَصَة الأَهْرَاء54- مَائَة وعُشْرُوْن دِيْنَار،
ضَمَان الشَّانَة السَّهْلِي55: مَائَة وسِتُّون دِيْنَارَاً.
مَا هُوَ عَلَى حُكْم الزِّيَادَة والنُّقْصَان56:
مَلَكِيَّة – سَبْعُمَائَة وتِسْعَة وعُشْرُوْن وَنِصْف وثُلث وثُمْن.
أَمْدَاد: سَبْعُمَائَة وخَمْسَة وثَلاَثُون وأَرْبَعَة أَثْمَان.
رَسْم النَّقْد: مَائَتَا دِيْنَار.
سَوْق العُطْب والنَّفِيل والزَّرْب57 جَبَايَا فِي المَائَة أَرْبَعَة دَنَانِيْر وسُدس: خَمْسُمَائَة وتِسْعَة وعُشْرُوْن دِيْنَارَاً وَنِصْف وثُلث وثُمْن.
19[72،أ] مُسْتَظْهَر فِي المُدّ مِكْيَال وسُدس وثُمْن: مَائَتَان وعُشْرُوْن مُدَّاً وأَرْبَعَة أَثْمَان.
مُمَيَّز58 فِي المُدّ خَمْسَة مَكَايِل: خَمْسُمَائَة وخَمْسَة عَشَر مُدَّاً.
#الملاحظات
1 نسبة لوادي لَحْج، وهو وادٍ خصب نسب للَحْج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن يشجب بن يعرب بن قحطان. والأعمال اللحجية هنا تشمل فقط. ما جاور الوادي من أعمال وقرى وقد شملها الهمداني بالذكر في "صفة جزيرة العرب" وعدد من سكنها من القبائل مثل الأصبحيين (الصَّبَيْحَة) والأيزون والواقديون والأبقور والأعدون وبنو مجيد، ونستطيع القول إن ما كان يسمى (لَحْج) قديما هي البلاد الواقعة بين أطراف ردفان السفلى باتجاه الجنوب إلى ما يحادد البحر، شمالي مدينة عدن ومن حد أبين الغربي إلى شرقي رمال خبت الرُّجَاع من بلاد الصبيحة فهذه هي بلاد لحج التاريخية، وأما ما أضيف إليها من بلدان ومناطق إدارية فهذه تقسيمات محدثة لا علاقة لها بها وإنما وضعت لتحقيق أهداف إدارية وسياسية. ويمكن أن نعدد ديار لحج في عصرنا فهي تبدأ من الشمال إلى الجنوب بـ(نوبة دُكَيْم، العند، بئر ناصر، الشَّقعة، الجردو، كدمة العبدلي، زايدة، كود العبادل، الخداد، المنصورة، الحبيل، الحسكي، حيرة، كوكبان، الكدام، الزيادي، الهجل، بئر الحبيشي، الحضرم، القريشي، نوبة المساودة، سفيان، الثعلب، عبر بدر، الدبة، الكديمة، نوبة العِكْبَار، الشظيف، الحوطة، الحمراء، ظهرور، مشقر، جول يماني، بيت رياف، عبر العسلوم، كود الزغابرة، المجحفة، نوبة حران، المَحَلّة، جلاجل، هران، مقرص ناجي، صبر، وهرة، الحبيل، دار المناصرة، المحط، بئر فضل، بئر الكدمة، أم جربة، أم عليبة، الوهط، كدمة أم شعيبي، بئر ناصر، بئر عمر، دار منصور، جعولة، بئر أحمد، بئر صلاح، بئر معرم، بئر جابر، العماد، المصبي، دار سعد، الشيخ عثمان، المنصورة، الحسوة) فهذه جملة قرى وادي لحج من شماله إلى جنوبه من طوافنابه في عدة زيارات ميدانية، وهذه هي البلاد التي ينتسب إليها كل شخص يطلق عليه لقب (لَحْجِي)، وهي البلاد التي يتناول كتابنا هذا جبايتها لديوان دولة بني رسول في تلك الأزمنة، ومن أراد الاستزاد عن لحج وتاريخها وأخبارها فليرجع إلى كتاب أحمد فضل العبدلي (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن).
2 الأعْبار جمع (عُبَار) وهي الساقية التي تصرف عبرها مياه السيول وهي تماثل معنى (الشَّرِيْج) في جهة زبيد، بحيث تجر المياه من وادي لحج إلى المزارع عبر هذه الأعبار ولها نظام ري قديم له مشايخ يعرفون أحكامه وقواعده العرفية كما هو الأمر في وادي زبيد وغيره من أودية اليمن. وكانت دولة بني رسول تقوم بعمارة هذه السواقي وصيانتها سنوياً.
3 ومعناه هنا دفع تكاليف إقامة وصيانة أعبار وادي لحج بكامله على نفقة ديوان الدولة، ولا يساهم الرعية بدفع شيء من هذه التكاليف، والسبب في ذلك أن كامل أراضي الوادي كانت ملكا لديوان الدولة، أو هي حسب مصطلحات عصرنا تتبع عقارات وأراضي الدولة، وسنبين سبب ذلك بعد هذا. أما لفظ (عَوْن) فهو ما زال مستعملا إلى يومنا على لسان أهل وادي لحج بالمعنى الذي شرحناه سابقاً.
4 أي أن مشد وادي لحج عليه أن يشرف بنفسه على إقامة وصيانة الأعبار وهي سواقي ا لمياه وكذلك يتابع أعمال حراثة الرعية للأرض في موسم البذار، ويبدو لنا أن سبب الإجراء الأخير والتشديد فيه يرجع إلى كون الرعية شركاء للدولة في المحصول، وليسو ملاكا ومن هنا فهم بحاجة إلى متابعة دائمة من قبل مسئولي الدولة لإنجاز أعمال حراثة الأرض على الوجه الأكمل.
5 الخِرَاصَة هي تقدير لكميات الناتج الزراعي من حبوب أو ثمار تقديراً قائماً على التخمين والحدس قال الزبيدي (الخرص إنما هو تقدير بظن لا إحاطة) (الزبيدي، تاج العروس، مادة خرس).
6 إن انتداب هؤلاء الأشخاص من أكابر الرعية يهدف إلى تطمين الرعية أو المزارعين إلى عدالة الخراصين، لكونهم منهم من ناحية ولعدم احتياجهم إلى ما في أيدي الرعية من عائدات زراعية، لأن لديهم أضعافها، ولكونهم أيضاً غير موظفين لدى الديوان فلا يسعون لظلم الرعية لصالح الديوان.
7 يقوم قاضي الشرع في وادي لحج باختيار شاهدين من لديه، لمتابعة أعمال الخرص في الوادي لكي لا يكون في الأمر إجحاف بحق أحد الطرفين، وهما الدولة والرعية لأن القضاء في عهد دولة بني رسول لم يكن خاضعا للدولة بل كان مستقلاً عنها، يدل ذلك تلك الشواهد العديدة التي أوردها الجندي في كتاب "السلوك".
8 يتم تقاسم محصول الأرض الزراعية مناصفة بين المزارع وديوان الدولة وفي هذا دليل على أن المزارع هو شريك لديوان الدولة بنصف الغلة، وذلك مقابل حراثته للأرض وبذرها وسقي المزروعات والعناية بها، في حين يحصل ديوان الدولة على نصف المحصول لكونه المالك الفعلي للأرض المزروعة. وما زال شِرْك الأرض في اليمن حتى بين الأفراد يسير إلى يومنا في معظمه على أساس تقاسم المحصول مناصفة.
مُمَيَّز58 فِي المُدّ خَمْسَة مَكَايِل: خَمْسُمَائَة وخَمْسَة عَشَر مُدَّاً.
#الملاحظات
1 نسبة لوادي لَحْج، وهو وادٍ خصب نسب للَحْج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن يشجب بن يعرب بن قحطان. والأعمال اللحجية هنا تشمل فقط. ما جاور الوادي من أعمال وقرى وقد شملها الهمداني بالذكر في "صفة جزيرة العرب" وعدد من سكنها من القبائل مثل الأصبحيين (الصَّبَيْحَة) والأيزون والواقديون والأبقور والأعدون وبنو مجيد، ونستطيع القول إن ما كان يسمى (لَحْج) قديما هي البلاد الواقعة بين أطراف ردفان السفلى باتجاه الجنوب إلى ما يحادد البحر، شمالي مدينة عدن ومن حد أبين الغربي إلى شرقي رمال خبت الرُّجَاع من بلاد الصبيحة فهذه هي بلاد لحج التاريخية، وأما ما أضيف إليها من بلدان ومناطق إدارية فهذه تقسيمات محدثة لا علاقة لها بها وإنما وضعت لتحقيق أهداف إدارية وسياسية. ويمكن أن نعدد ديار لحج في عصرنا فهي تبدأ من الشمال إلى الجنوب بـ(نوبة دُكَيْم، العند، بئر ناصر، الشَّقعة، الجردو، كدمة العبدلي، زايدة، كود العبادل، الخداد، المنصورة، الحبيل، الحسكي، حيرة، كوكبان، الكدام، الزيادي، الهجل، بئر الحبيشي، الحضرم، القريشي، نوبة المساودة، سفيان، الثعلب، عبر بدر، الدبة، الكديمة، نوبة العِكْبَار، الشظيف، الحوطة، الحمراء، ظهرور، مشقر، جول يماني، بيت رياف، عبر العسلوم، كود الزغابرة، المجحفة، نوبة حران، المَحَلّة، جلاجل، هران، مقرص ناجي، صبر، وهرة، الحبيل، دار المناصرة، المحط، بئر فضل، بئر الكدمة، أم جربة، أم عليبة، الوهط، كدمة أم شعيبي، بئر ناصر، بئر عمر، دار منصور، جعولة، بئر أحمد، بئر صلاح، بئر معرم، بئر جابر، العماد، المصبي، دار سعد، الشيخ عثمان، المنصورة، الحسوة) فهذه جملة قرى وادي لحج من شماله إلى جنوبه من طوافنابه في عدة زيارات ميدانية، وهذه هي البلاد التي ينتسب إليها كل شخص يطلق عليه لقب (لَحْجِي)، وهي البلاد التي يتناول كتابنا هذا جبايتها لديوان دولة بني رسول في تلك الأزمنة، ومن أراد الاستزاد عن لحج وتاريخها وأخبارها فليرجع إلى كتاب أحمد فضل العبدلي (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن).
2 الأعْبار جمع (عُبَار) وهي الساقية التي تصرف عبرها مياه السيول وهي تماثل معنى (الشَّرِيْج) في جهة زبيد، بحيث تجر المياه من وادي لحج إلى المزارع عبر هذه الأعبار ولها نظام ري قديم له مشايخ يعرفون أحكامه وقواعده العرفية كما هو الأمر في وادي زبيد وغيره من أودية اليمن. وكانت دولة بني رسول تقوم بعمارة هذه السواقي وصيانتها سنوياً.
3 ومعناه هنا دفع تكاليف إقامة وصيانة أعبار وادي لحج بكامله على نفقة ديوان الدولة، ولا يساهم الرعية بدفع شيء من هذه التكاليف، والسبب في ذلك أن كامل أراضي الوادي كانت ملكا لديوان الدولة، أو هي حسب مصطلحات عصرنا تتبع عقارات وأراضي الدولة، وسنبين سبب ذلك بعد هذا. أما لفظ (عَوْن) فهو ما زال مستعملا إلى يومنا على لسان أهل وادي لحج بالمعنى الذي شرحناه سابقاً.
4 أي أن مشد وادي لحج عليه أن يشرف بنفسه على إقامة وصيانة الأعبار وهي سواقي ا لمياه وكذلك يتابع أعمال حراثة الرعية للأرض في موسم البذار، ويبدو لنا أن سبب الإجراء الأخير والتشديد فيه يرجع إلى كون الرعية شركاء للدولة في المحصول، وليسو ملاكا ومن هنا فهم بحاجة إلى متابعة دائمة من قبل مسئولي الدولة لإنجاز أعمال حراثة الأرض على الوجه الأكمل.
5 الخِرَاصَة هي تقدير لكميات الناتج الزراعي من حبوب أو ثمار تقديراً قائماً على التخمين والحدس قال الزبيدي (الخرص إنما هو تقدير بظن لا إحاطة) (الزبيدي، تاج العروس، مادة خرس).
6 إن انتداب هؤلاء الأشخاص من أكابر الرعية يهدف إلى تطمين الرعية أو المزارعين إلى عدالة الخراصين، لكونهم منهم من ناحية ولعدم احتياجهم إلى ما في أيدي الرعية من عائدات زراعية، لأن لديهم أضعافها، ولكونهم أيضاً غير موظفين لدى الديوان فلا يسعون لظلم الرعية لصالح الديوان.
7 يقوم قاضي الشرع في وادي لحج باختيار شاهدين من لديه، لمتابعة أعمال الخرص في الوادي لكي لا يكون في الأمر إجحاف بحق أحد الطرفين، وهما الدولة والرعية لأن القضاء في عهد دولة بني رسول لم يكن خاضعا للدولة بل كان مستقلاً عنها، يدل ذلك تلك الشواهد العديدة التي أوردها الجندي في كتاب "السلوك".
8 يتم تقاسم محصول الأرض الزراعية مناصفة بين المزارع وديوان الدولة وفي هذا دليل على أن المزارع هو شريك لديوان الدولة بنصف الغلة، وذلك مقابل حراثته للأرض وبذرها وسقي المزروعات والعناية بها، في حين يحصل ديوان الدولة على نصف المحصول لكونه المالك الفعلي للأرض المزروعة. وما زال شِرْك الأرض في اليمن حتى بين الأفراد يسير إلى يومنا في معظمه على أساس تقاسم المحصول مناصفة.
9 أهْل الحِجَاز؛ اسم أطلقه أهل بلاد اليمن على القبائل التي قدمت من بلاد نجران وعسير لنصرة الصليحيين، عندما بدأوا السعي للاستيلاء على السلطة، ومن أشهرهذه القبائل (يام، وذهبان، وسنحان، وهمدان صنعاء (ضهر وضلع)، وجنب، وبني السبائي، وبني زريع)، وقد سعى الصليحيون إلى غرس هذه القبائل والأُسر في عدة بلدان ومناطق في اليمن لإحكام السيطرة عليها، فمن ذلك غرس الياميين في شرق صنعاء في بني حشيش، فغدوا أسياد حصن ذي مرمر ووادي السرومابه من حصون، وأحاطت (ذهبان، وسنحان، وهمدان صنعاء) بالعاصمة صنعاء من عدة جهات، وغرسوا قبيلة جنب فيما بين عنس والمنطقة الوسطى من شرقي إب، وغرسوا بني السبائي في بلاد المعافر فهيمنوا على حكمها حتى قضى عليهم بنو رسول، أما بنو زريع فحلو وكلاء عن الصليحيين في عدن وبلاد لحج بعد أن قضي على بني معن، ثم غدوا قائمين على مصالح الملكة الحرة الصليحية زوج الداعي المكرم أحمد بن علي الصليحي في عدن وبلاد لحج لأن الصليحي جعل عدن وما جاورها مهرا لها، وفي زمن قوة الدولة كان الزريعيون يؤدون جباية عدن ولحج للملكة الحرة، ثم تغلبوا على نصف الجباية، وعندما ضعفت الدولة تغلبوا على النصف الثاني وهكذا صفت لهم لحج وعدن وغدوا حكاما عليها وصالوا على ما جاورها من الجهات وكان يطلق عليهم اسم (الحجازيون) بدليل أن ابن المجاور ذكرهم في بداية القرن السادس الهجري عند زيارته لليمن، وذكر أنهم استولوا على بلاد بني مجيد المجاورة لباب المندب وأجلوهم منها (..ويقال أن بني مجيد بنو البلاد وبقوا على ما هم عليه إلى أن قحطت البلاد وجاعت العباد، ويقال أنهم افترقوا ذات اليمين وذات الشمال وبقيت خراب فجاءت الحجازيون فاستعاروا الأرض من بني مجيد، فوافق ذلك الموضع الحجازيين وقوت أيديهم عليها لما أخصبت البلاد وشبع العباد، فرجع بنو مجيد إلى بلادهم وأوطانهم فقاتلهم الحجازيون وأنكروهم وأخرجوهم من ديارهم كرها من غير رضى..) (ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، تصحيح وتعليق محمد عبد الرحيم جازم، ص159)، وقد تمددت دولة الزريعيين (الحجازيين) إلى بلاد أبين والدملوة وبلاد الحجرية والمندب، ويبدو أنهم ظلوا بحكم الغلبة رغم زوال سلطانهم عن عدن وغيرها مستولين على أراضي بلاد لحج حتى قام بشرائها منهم بنو رسول، ولم يدخلوها في أملاكهم الشخصية بل جعلوها ملكا لديوان الدولة تغذي عائداتها المالية الخزينة العامةكما هو واضح هنا، وهذا النهج والسياسة اتبعها الرسوليون في إضعاف معارضيهم من الزعامات اليمنية القوية فقد قضوا على بني السبائي في جهات المعافر، وضموا الياميين إليهم، واستخدموا زعامة وقبيلة جنب ثم حاربوهم فيما بعد وفي عهدهم اختفت هذه القبيلة لأسباب غير معلومة ويبدو أن شراءهم أراضي وادي لحج من الزريعيين قاد إلى إضعافهم ومن ثم اختفائهم من مسرح الأحداث في اليمن.
10 يبدو أن هذا التوجه اتبع مع المزارعين لترغيبهم للإقامة في الأرض والاستمرار في زراعتها لأن ديوان الدولة هو الرابح الأكبر من العائدات لأنه يأخذ نصفها، وهو أمر غير وارد في الأعمال الأخرى من البلاد التي يحصل منها جباية مقدارها (العشر) فقط مع بعض الزيادات الأخرى من الجبايات الصغيرة كالذرعة وغيرها. وقد ذكرنا (العشر) هنا لأن أرض اليمن جبايتها (عشرية) وليست (خراجية) لأنها لم تفتح بالسيف، ومع هذا لم تلتزم السلطات الحاكمة بالمقررات الشرعية في الجباية بل كانت تزيد فيها تحت مسميات عدة كما هو واضح في كتابنا هذا وغيره.
11 ( حبوباً مكالة.
12 ( أي يدفع عنه نقوداً.
13 الكنب؛ نبات يزرع مع الذرة، وهو نبات زراعي حبوبه ضئيلة تكثر زراعته في بلاد تعز وإب ولحج وأبين وتهامة، ويعطي محصولاً جيداً، يستخدم دقيقه خبزاً ويكون أجود إذا عمل عصيدة وكان ديوان الدولة في لحج يقوم بتثمينه ويدفع عنه المزارعون نقوداً.
14 الشَّرْف لفظ مستعمل في بلاد تعز ويطلق على المحاصيل الزراعية التي تعطي حبوباً وتزرع بين المحاصيل الرئيسية مثل اللوبيا (الدجر) والكشري والحلبة وغيرها، وهي محاصيل تزرع في حقول الذرة أو الدخن والغرب.
15 المتصرفون جمع (مُتَصَرِّف) وهم بمعنى (الموظفين الكبار) في عصرنا وسموا بذلك لأنهم يتولون تصريف شئون الدولة والناس وفقاً للأعمال التي يتولونها. وللمتصرفين معنى آخر أتى متأخرا عن زمن بني رسول وذلك في العهد العثماني المتأخر فكان معناه (المحافظين) جمع (محافظ)؛ وهو من يتولى إدارة جهة من جهات الدولة. والمعنى المشار إليه أولا هو الأصح والمقصود بالعبارة أعلاه، لأن ما تلاه يدل أن الدولة الرسولية سعت إلى منع موظفيها من ممارسة أعمال الزراعة في وادي لحج، وربما منعهم من تملك أو شِرْك أرض هنالك لكي لا يحدثوا أضراراً في ممتلكات مواطني الوادي بما في ذلك منعهم من الإخلال بنظام الري وإتلاف مزارع الغير.
16 الرفق بالرعية وعدم العنف معهم عند استخراج الجباية إلى ديوان الدولة.
10 يبدو أن هذا التوجه اتبع مع المزارعين لترغيبهم للإقامة في الأرض والاستمرار في زراعتها لأن ديوان الدولة هو الرابح الأكبر من العائدات لأنه يأخذ نصفها، وهو أمر غير وارد في الأعمال الأخرى من البلاد التي يحصل منها جباية مقدارها (العشر) فقط مع بعض الزيادات الأخرى من الجبايات الصغيرة كالذرعة وغيرها. وقد ذكرنا (العشر) هنا لأن أرض اليمن جبايتها (عشرية) وليست (خراجية) لأنها لم تفتح بالسيف، ومع هذا لم تلتزم السلطات الحاكمة بالمقررات الشرعية في الجباية بل كانت تزيد فيها تحت مسميات عدة كما هو واضح في كتابنا هذا وغيره.
11 ( حبوباً مكالة.
12 ( أي يدفع عنه نقوداً.
13 الكنب؛ نبات يزرع مع الذرة، وهو نبات زراعي حبوبه ضئيلة تكثر زراعته في بلاد تعز وإب ولحج وأبين وتهامة، ويعطي محصولاً جيداً، يستخدم دقيقه خبزاً ويكون أجود إذا عمل عصيدة وكان ديوان الدولة في لحج يقوم بتثمينه ويدفع عنه المزارعون نقوداً.
14 الشَّرْف لفظ مستعمل في بلاد تعز ويطلق على المحاصيل الزراعية التي تعطي حبوباً وتزرع بين المحاصيل الرئيسية مثل اللوبيا (الدجر) والكشري والحلبة وغيرها، وهي محاصيل تزرع في حقول الذرة أو الدخن والغرب.
15 المتصرفون جمع (مُتَصَرِّف) وهم بمعنى (الموظفين الكبار) في عصرنا وسموا بذلك لأنهم يتولون تصريف شئون الدولة والناس وفقاً للأعمال التي يتولونها. وللمتصرفين معنى آخر أتى متأخرا عن زمن بني رسول وذلك في العهد العثماني المتأخر فكان معناه (المحافظين) جمع (محافظ)؛ وهو من يتولى إدارة جهة من جهات الدولة. والمعنى المشار إليه أولا هو الأصح والمقصود بالعبارة أعلاه، لأن ما تلاه يدل أن الدولة الرسولية سعت إلى منع موظفيها من ممارسة أعمال الزراعة في وادي لحج، وربما منعهم من تملك أو شِرْك أرض هنالك لكي لا يحدثوا أضراراً في ممتلكات مواطني الوادي بما في ذلك منعهم من الإخلال بنظام الري وإتلاف مزارع الغير.
16 الرفق بالرعية وعدم العنف معهم عند استخراج الجباية إلى ديوان الدولة.
17 الرَّتَبَة جمع (رَتَّاب)؛ وهم الجنود النظاميون الذين يقيمون في مراكز ثابتة، وقد ذكرت هذه الفئة من جنود الدولة بكثرة في مصادر دولة بني رسول.
18 الرَّاحة؛ بلدة في شمالي بلاد لحج بين الحواشب والصبيحة وهي أقرب إلى رأس وادي لحج، بما يجعل من يقف فيها يسهل عليه التحرك لحماية الوادي.
19 الجَحَافِل؛ قبيلة من مذحج وبلادهم هي دثينة قديما،(أحْوَر إلى شُقَرَةإلى المَرَاقِشَة) في عصرنا، وقد تناولهم وتناول قبائلهم السلطان الملك الأشرف الرسولي في "طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب" ص136-139 ومما ذكره عن بعض قبائلهم قوله: (آل سالم مائة رجل ومعهم من المنسكيين مائة رجل، وليس لهم خيل بل هجن عشارية، وهم أهل الفساد الكثير، لأنهم يتطرقون حدود أبين في رعي زراعتها وإتلاف عطبها، ويأخذون القوافل من عدن وأبين..) وقال أيضاً: (وأما أهل الفساد من الجحافل وأصحاب الأخذ في الطريق فهم العجمان كافة وآل يحيى بن علي بن عمر بن أبي الكروس مدقة وأصحابه وينضم إليهم آل سالم، وما عدا هؤلاء فليس منه فساد). وقد ذكر بامخرمة في كتاب (النسبة إلى البلدان) أن هؤلاء الجحافل البدو قد خربوا في القرن العاشر مدينة خنفر في أبين و(.. في عصرنا هذا وهو سنة 928 تطرق فساد البدو المذكورين إلى وادي لحج وخرب أكثرها..).
20 أي أن كاتب الارتفاع المؤيدي هذا قد اطلع على مقدار جباية الأعمال اللحجية في عهد السلطان الملك المظفر الرسولي سنة 663هـ.
21 ذُكِر الموفق بن شراقي أو موفق الدين بن شراقي مع كُتَّاب الدولة المظفرية فذكر بأنه كان عامل الخزانة، وتلقى بعض الهبات السلطانية مع غيره من مشاهير الكتَّاب في عدة مناسبات منها سنة 693هـ، ويبدو أنه قبل هذا كان مشداً تولى الأعمال اللحجية كما هو مذكور هنا راجع (نور المعارف، ج2، ص57، 120، 127، 140، 147).
22 ما يزيد، أو بمعنى أكثر.
23 يأتي بعد هذا الموضع في الأصل المحفوظ بمكتبة الملك فهد بالرياض صورة لمدينة ذمار ونواحيها ويتلوه حديث عن ارتفاع بلاد ذمار ورداع وصنعاء وغيرها من الورقة [69، ب] إلى الورقة [75، أ].
24 هذه أول كلمة في الورقة [75، ب] وهي الورقة التي فيها تكملة الحديث عن الأعمال اللحجية، أما الورقة السابقة عليها [75، أ] فهي الورقة قبل الأخيرة من المخطوط.
25 استدللنا من قوله هذا على أن غلة وادي لحج تناقصت إلى النصف في عهد السلطان الملك المؤيد، وكانت الورقة [76، ب] هي التي تحمل مبلغ ارتفاع بلاد لحج، وهو النصف مما كان عليه في عهد السلطان الملك المظفر الرسولي، وما تلاه من أوراق هي تفاصيل جباية الأعمال اللحجية إلى الورقة [82، ب] التي يتلوها الأعمال الأبينية. والتي فيها صورة (وادي ورزان).
26 لم يرسم الكاتب اسم وادي لحج على الصورة ورسمه(وادي ورزان) وهو من مآتي وادي لحج،والصواب أنه(وادي لحج) نستدل على ذلك بورود أسماء على الخارطة لسواقي الماء وقطع الأرض على وادي لحج وليس على وادي ورزان.
27 قارن إجمالي ارتفاع وادي لحج الوارد هنا بما ذكره الكاتب عن مقدار هذا الارتفاع في زمن مباشرة موفق الدين بن شراقي في عهد السلطان الملك المظفر. وقد وجدنا أدلة أخرى في مخطوطة الملك الأفضل العباس بن علي الرسولي الذي جمع عدة ارتفاعات لملوك بني رسول، من عهد المظفر إلى عهده، تدل على تباين في بعض المناطق ما بين فترة بداية الدولة والفترة الزمنية التالية لها، ويدل تناقص العائدات الجبوية لجهة من الجهات على حدوث اضطراب فيها، ومن ثم اختلال شأن الزراعة بها مما قلل من العائدات المالية لديوان الجهة.
28 المبالغ المالية المستخرجة من المزارعين لديوان الدولة في الأعمال اللحجية.
29 المسامحات السلطانية في الأعمال اللحجية.
30 هي المكوس المتفرقة التي تستخرج لديوان الدولة، وكانت تسمى هلالي، ويبدو أنها كانت تدفع لأرباب الحوالات الذين يحيلهم السلطان للحصول على أموال أو حبوب على ديوان أعمال لحج، ولكون هذه (الهلالي) أو المكوس لها أوقات معينة لتحصيلها، ومن أجل مواجهة العاملين في الديوان حاجة أصحاب الحوالات فقد كانوا يلجأون إلى خصم ثلث مبلغ الحوالة ويدفعون لأصحابها الثلثين، ويبدو أن أصحاب الحوالات كانوا يقبلون بذلك، بدلا من الانتظار لمدة طويلة حتى يحصلون على حوالاتهم. وكان هذا النظام معمولاً به في اليمن في عهد أسرة بيت حميد الدين إلى عام 1962م. راجع عن الهلالي ومعناها(البقلي، التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص356).
31 كذا في الأصل، وربما كان الصواب (لأرباب الحوالات).
32 هذا المبلغ الذي صرف لأصحاب الحوالات هو إجمالي المبلغ المستخرج من المزارعين في وادي لحج ونواحيه من المكوس المسماه (هلالي)، والتي كانت تندرج تحت مسمى (الضريبة المخلدة)، والتي مرَّ ذكرها في أعمال زبيد وسهام وسردد ومور.
33 هو أ صل المبلغ الفعلي الذي يجب تحصيله لديوان الجهة تحت اسم ضريبة، ولكن عملية تحصيله أدت إلى حدوث زيادة عليه حسبت لوحدها.
18 الرَّاحة؛ بلدة في شمالي بلاد لحج بين الحواشب والصبيحة وهي أقرب إلى رأس وادي لحج، بما يجعل من يقف فيها يسهل عليه التحرك لحماية الوادي.
19 الجَحَافِل؛ قبيلة من مذحج وبلادهم هي دثينة قديما،(أحْوَر إلى شُقَرَةإلى المَرَاقِشَة) في عصرنا، وقد تناولهم وتناول قبائلهم السلطان الملك الأشرف الرسولي في "طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب" ص136-139 ومما ذكره عن بعض قبائلهم قوله: (آل سالم مائة رجل ومعهم من المنسكيين مائة رجل، وليس لهم خيل بل هجن عشارية، وهم أهل الفساد الكثير، لأنهم يتطرقون حدود أبين في رعي زراعتها وإتلاف عطبها، ويأخذون القوافل من عدن وأبين..) وقال أيضاً: (وأما أهل الفساد من الجحافل وأصحاب الأخذ في الطريق فهم العجمان كافة وآل يحيى بن علي بن عمر بن أبي الكروس مدقة وأصحابه وينضم إليهم آل سالم، وما عدا هؤلاء فليس منه فساد). وقد ذكر بامخرمة في كتاب (النسبة إلى البلدان) أن هؤلاء الجحافل البدو قد خربوا في القرن العاشر مدينة خنفر في أبين و(.. في عصرنا هذا وهو سنة 928 تطرق فساد البدو المذكورين إلى وادي لحج وخرب أكثرها..).
20 أي أن كاتب الارتفاع المؤيدي هذا قد اطلع على مقدار جباية الأعمال اللحجية في عهد السلطان الملك المظفر الرسولي سنة 663هـ.
21 ذُكِر الموفق بن شراقي أو موفق الدين بن شراقي مع كُتَّاب الدولة المظفرية فذكر بأنه كان عامل الخزانة، وتلقى بعض الهبات السلطانية مع غيره من مشاهير الكتَّاب في عدة مناسبات منها سنة 693هـ، ويبدو أنه قبل هذا كان مشداً تولى الأعمال اللحجية كما هو مذكور هنا راجع (نور المعارف، ج2، ص57، 120، 127، 140، 147).
22 ما يزيد، أو بمعنى أكثر.
23 يأتي بعد هذا الموضع في الأصل المحفوظ بمكتبة الملك فهد بالرياض صورة لمدينة ذمار ونواحيها ويتلوه حديث عن ارتفاع بلاد ذمار ورداع وصنعاء وغيرها من الورقة [69، ب] إلى الورقة [75، أ].
24 هذه أول كلمة في الورقة [75، ب] وهي الورقة التي فيها تكملة الحديث عن الأعمال اللحجية، أما الورقة السابقة عليها [75، أ] فهي الورقة قبل الأخيرة من المخطوط.
25 استدللنا من قوله هذا على أن غلة وادي لحج تناقصت إلى النصف في عهد السلطان الملك المؤيد، وكانت الورقة [76، ب] هي التي تحمل مبلغ ارتفاع بلاد لحج، وهو النصف مما كان عليه في عهد السلطان الملك المظفر الرسولي، وما تلاه من أوراق هي تفاصيل جباية الأعمال اللحجية إلى الورقة [82، ب] التي يتلوها الأعمال الأبينية. والتي فيها صورة (وادي ورزان).
26 لم يرسم الكاتب اسم وادي لحج على الصورة ورسمه(وادي ورزان) وهو من مآتي وادي لحج،والصواب أنه(وادي لحج) نستدل على ذلك بورود أسماء على الخارطة لسواقي الماء وقطع الأرض على وادي لحج وليس على وادي ورزان.
27 قارن إجمالي ارتفاع وادي لحج الوارد هنا بما ذكره الكاتب عن مقدار هذا الارتفاع في زمن مباشرة موفق الدين بن شراقي في عهد السلطان الملك المظفر. وقد وجدنا أدلة أخرى في مخطوطة الملك الأفضل العباس بن علي الرسولي الذي جمع عدة ارتفاعات لملوك بني رسول، من عهد المظفر إلى عهده، تدل على تباين في بعض المناطق ما بين فترة بداية الدولة والفترة الزمنية التالية لها، ويدل تناقص العائدات الجبوية لجهة من الجهات على حدوث اضطراب فيها، ومن ثم اختلال شأن الزراعة بها مما قلل من العائدات المالية لديوان الجهة.
28 المبالغ المالية المستخرجة من المزارعين لديوان الدولة في الأعمال اللحجية.
29 المسامحات السلطانية في الأعمال اللحجية.
30 هي المكوس المتفرقة التي تستخرج لديوان الدولة، وكانت تسمى هلالي، ويبدو أنها كانت تدفع لأرباب الحوالات الذين يحيلهم السلطان للحصول على أموال أو حبوب على ديوان أعمال لحج، ولكون هذه (الهلالي) أو المكوس لها أوقات معينة لتحصيلها، ومن أجل مواجهة العاملين في الديوان حاجة أصحاب الحوالات فقد كانوا يلجأون إلى خصم ثلث مبلغ الحوالة ويدفعون لأصحابها الثلثين، ويبدو أن أصحاب الحوالات كانوا يقبلون بذلك، بدلا من الانتظار لمدة طويلة حتى يحصلون على حوالاتهم. وكان هذا النظام معمولاً به في اليمن في عهد أسرة بيت حميد الدين إلى عام 1962م. راجع عن الهلالي ومعناها(البقلي، التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص356).
31 كذا في الأصل، وربما كان الصواب (لأرباب الحوالات).
32 هذا المبلغ الذي صرف لأصحاب الحوالات هو إجمالي المبلغ المستخرج من المزارعين في وادي لحج ونواحيه من المكوس المسماه (هلالي)، والتي كانت تندرج تحت مسمى (الضريبة المخلدة)، والتي مرَّ ذكرها في أعمال زبيد وسهام وسردد ومور.
33 هو أ صل المبلغ الفعلي الذي يجب تحصيله لديوان الجهة تحت اسم ضريبة، ولكن عملية تحصيله أدت إلى حدوث زيادة عليه حسبت لوحدها.
34 هو مبلغ يستخرج أو يحصل من الطائفة اليهودية التي كانت تقيم في أعمال لحج، ويبدو أن هذه الجزية كانت تجمع في شهر شباط من كل عام، ومن هنا دخلت تحت مسمى هلالي لأنها تجبى في هِلاَل أو بداية الشهر المذكور.
35 لم نجد بعد البحث مبلغ النقود التي كانت مقررة شرعا ليدفعها كل شخص من اليهود اليمنيين في عصر دولة بني رسول لديوان الجهة التي يقيمون فيها، ومن المحتمل أن يكون عددهم في أعمال لحج ثمانين شخصاً إذا كان كل واحد منهم يدفع جزية قدرها ديناراً واحداً، مع الأخذ بعين الاعتبار إسقاطها عن الأطفال دون سن البلوغ وكبار السن من العجزة والشيوخ، وربما كان العدد أكبر من هذا بكثير، إذا كان مقدار الجزية درهماً واحداً، أو درهمين.
36 لقد كان الخرص في الأعمال اللحجية شاملاً كافة مزروعاتها من حبوب وفواكه وقطن ونخيل وعلى ضوئه كان يتحددمقدار الجباية المحصلة سواء من شركاء الديوان أو ممن يملكون أرضاً.
37 نوع من الذرة.
38 أكتوبر.
39 نوفمبر.
40 نبات زراعي معروف، وتكثر زراعته في اليمن في كل من تهامة ولحج وأبين، وتنتشر زراعته في الجبال أكثر، خاصة في الأراضي المتوسطة الخصوبة، مثل بلاد الحجرية وتعز وإب والضالع ويافع وشبوة وبلاد ريمة وصاب وحجة، أما في البلاد المعتدلة الحرارة فلا يكاد يزرع مثل ذمار وصنعاء والبون وصعدة.
41 هي الصدقات السلطانية التي توجه للفقراء والمستحقين ممن يعملون في فلاحة الأرض.
42 نوع من الذرة الرفيعة صغيرة الحب وبيضاء بياضاً يخالف بياض الذرة الرفيعة التي بياضها شفاف، وما زالت تسمى (بُكُر) في جهات لحج وأبين إلى يومنا.
43 هو المكيال اللَّحْجِي، وقد ذُكر في نور المعارف، ج1، ص343 أن المكيال اللَّحجي يساوي المكيال العدني، وعيار المكيال العدني = ستة عشر زبدي عدني. المُدّ اللحجي يبلغ عياره مَائَة وعشرة أزبود عدني.
44 العَقِب؛ ويعني بلغة أهل اليمن إلى يومنا (التَّالِي) ويرد أيضاً بمعنى (الثَّانِي) وكذلك بمعنى (الذي بَعْدَه) إذا كان هناك شيء وقع قبله، كأن يقال (نـزل في الوادي سيل كثير والذي عَقِبَه أكثر). ومعنى العقب بالنسبة للمحاصيل الزراعية هو المحصول الذي تطلع سنابله بعد حصد المحصول الذي نضج قبله وحصد، فمن ذلك محصول (الذرة) الذي يزرع على الوديان فهو يغل في البداية غلة جيدة ثم تحصد سنابله وتقطع سيقانه من تحت المنتصف، ثم تسقى السيقان الباقية في الأرض فتخضر وتثمر مرة أخرى، وهذا المحصول الثاني أو (الذي أتى بعد) المحصول الأول ويسمى (العَقِب). فيكون هنا إما حبوب ذرة أو دخن أو غيرها من المحاصيل التي تغل مرتين في الموسم الواحد نتيجة لتوفر مياه السقي ويأخذ ديوان الدولة جباية عنها.
45 نوع من الذرة الرفيعة يكون دقيقها عند طحنه مائلاً إلى الحمرة، وكثيراً ما يزرع (الغَرِبْ) في الأرض القليلة الخصوبة وتكثر فيها الأحجار فيعطي محصولاً جيداً، خاصة في الجبال وأطراف السهول والأراضي التي لا يصلها سقي الوديان.
46 أي طلع بعد حصاد البُكُر والمقصود هنا فقط (العَقِب).
47 وهو السمسم، ويزرع بكمية كبيرة في بلاد تهامة ولحج وأبين.
48 (الزَّرْب) بلغة أهل لحج والمعافر وغيرهما، لفظ يطلق على أغصان وفروع الشجر المشوكة، وتستعمل حول المزارع والمنازل والبساتين لمنع التعدي عليها أو دخولها،وعند انتهاء موسم الزراعة تستعمل وقوداً. أما (الشَّرِي) في لغة أهل لحج فهو مسمى يطلق على نوع من فاكهة (الشَّمَّام). أما (العَلَف) فهو قصب سيقان النباتات الزراعية، وكان الرسوليون يحصلون على الجميع جباية تحت المسميات الثلاثة.
49 ما زال النخيل بوادي لحج يشكل محصولا رئيسيا إلى يومنا، وإلى ستينات القرن العشرين كان يوجد في وادي لحج مختصون بعديد النخيل، وما يثمر منها لتحصيل جباية عليها لسلطان لحج، وقد توقف عديد النخيل بعد عام 1967م إلى يومنا.
50 هي رياح تهب هبوبا شديدا في تشرين الثاني (نوفمبر) تقوم بنقل لقاح الأشجار من مكان إلى مكان.
51 هو البلح.
52 العُطْب هو القطن، و(النَّفِيْل) مصطلح يطلق إلى يومنا في بلاد لحج على الزهرة الصفراء التي تطلع في شجر القطن، ثم (تَنْفُل) أي تذبل وتسقط ويطلع محلها القطن، وهذه الزهرة الصفراء يسميها أهل لحج (الخُزَّة الصفراء). استقيت هذه المعلومة من الأخ سعيد علي عبد الله من أهل لحج ويعمل في مكتب الهيئة العامةللآثار والمتاحف بلحج. ولفظ (النَّفِيْل) آتٍ من (نَفَلَ) ويطلق على كل ما سقط من زهور الأشجار وثمارها قبل أوان استوائه ونضجه، وهو لغة معظم أهل اليمن. وعلى كل فالجباية المذكورة أعلاه تحت مسمى (العُطب والنفيل) هي جباية واحدة تؤخذ على محصول القطن في بلاد لحج وليس على محصولين مختلفين كما قد يتبادر إلى الذهن.
35 لم نجد بعد البحث مبلغ النقود التي كانت مقررة شرعا ليدفعها كل شخص من اليهود اليمنيين في عصر دولة بني رسول لديوان الجهة التي يقيمون فيها، ومن المحتمل أن يكون عددهم في أعمال لحج ثمانين شخصاً إذا كان كل واحد منهم يدفع جزية قدرها ديناراً واحداً، مع الأخذ بعين الاعتبار إسقاطها عن الأطفال دون سن البلوغ وكبار السن من العجزة والشيوخ، وربما كان العدد أكبر من هذا بكثير، إذا كان مقدار الجزية درهماً واحداً، أو درهمين.
36 لقد كان الخرص في الأعمال اللحجية شاملاً كافة مزروعاتها من حبوب وفواكه وقطن ونخيل وعلى ضوئه كان يتحددمقدار الجباية المحصلة سواء من شركاء الديوان أو ممن يملكون أرضاً.
37 نوع من الذرة.
38 أكتوبر.
39 نوفمبر.
40 نبات زراعي معروف، وتكثر زراعته في اليمن في كل من تهامة ولحج وأبين، وتنتشر زراعته في الجبال أكثر، خاصة في الأراضي المتوسطة الخصوبة، مثل بلاد الحجرية وتعز وإب والضالع ويافع وشبوة وبلاد ريمة وصاب وحجة، أما في البلاد المعتدلة الحرارة فلا يكاد يزرع مثل ذمار وصنعاء والبون وصعدة.
41 هي الصدقات السلطانية التي توجه للفقراء والمستحقين ممن يعملون في فلاحة الأرض.
42 نوع من الذرة الرفيعة صغيرة الحب وبيضاء بياضاً يخالف بياض الذرة الرفيعة التي بياضها شفاف، وما زالت تسمى (بُكُر) في جهات لحج وأبين إلى يومنا.
43 هو المكيال اللَّحْجِي، وقد ذُكر في نور المعارف، ج1، ص343 أن المكيال اللَّحجي يساوي المكيال العدني، وعيار المكيال العدني = ستة عشر زبدي عدني. المُدّ اللحجي يبلغ عياره مَائَة وعشرة أزبود عدني.
44 العَقِب؛ ويعني بلغة أهل اليمن إلى يومنا (التَّالِي) ويرد أيضاً بمعنى (الثَّانِي) وكذلك بمعنى (الذي بَعْدَه) إذا كان هناك شيء وقع قبله، كأن يقال (نـزل في الوادي سيل كثير والذي عَقِبَه أكثر). ومعنى العقب بالنسبة للمحاصيل الزراعية هو المحصول الذي تطلع سنابله بعد حصد المحصول الذي نضج قبله وحصد، فمن ذلك محصول (الذرة) الذي يزرع على الوديان فهو يغل في البداية غلة جيدة ثم تحصد سنابله وتقطع سيقانه من تحت المنتصف، ثم تسقى السيقان الباقية في الأرض فتخضر وتثمر مرة أخرى، وهذا المحصول الثاني أو (الذي أتى بعد) المحصول الأول ويسمى (العَقِب). فيكون هنا إما حبوب ذرة أو دخن أو غيرها من المحاصيل التي تغل مرتين في الموسم الواحد نتيجة لتوفر مياه السقي ويأخذ ديوان الدولة جباية عنها.
45 نوع من الذرة الرفيعة يكون دقيقها عند طحنه مائلاً إلى الحمرة، وكثيراً ما يزرع (الغَرِبْ) في الأرض القليلة الخصوبة وتكثر فيها الأحجار فيعطي محصولاً جيداً، خاصة في الجبال وأطراف السهول والأراضي التي لا يصلها سقي الوديان.
46 أي طلع بعد حصاد البُكُر والمقصود هنا فقط (العَقِب).
47 وهو السمسم، ويزرع بكمية كبيرة في بلاد تهامة ولحج وأبين.
48 (الزَّرْب) بلغة أهل لحج والمعافر وغيرهما، لفظ يطلق على أغصان وفروع الشجر المشوكة، وتستعمل حول المزارع والمنازل والبساتين لمنع التعدي عليها أو دخولها،وعند انتهاء موسم الزراعة تستعمل وقوداً. أما (الشَّرِي) في لغة أهل لحج فهو مسمى يطلق على نوع من فاكهة (الشَّمَّام). أما (العَلَف) فهو قصب سيقان النباتات الزراعية، وكان الرسوليون يحصلون على الجميع جباية تحت المسميات الثلاثة.
49 ما زال النخيل بوادي لحج يشكل محصولا رئيسيا إلى يومنا، وإلى ستينات القرن العشرين كان يوجد في وادي لحج مختصون بعديد النخيل، وما يثمر منها لتحصيل جباية عليها لسلطان لحج، وقد توقف عديد النخيل بعد عام 1967م إلى يومنا.
50 هي رياح تهب هبوبا شديدا في تشرين الثاني (نوفمبر) تقوم بنقل لقاح الأشجار من مكان إلى مكان.
51 هو البلح.
52 العُطْب هو القطن، و(النَّفِيْل) مصطلح يطلق إلى يومنا في بلاد لحج على الزهرة الصفراء التي تطلع في شجر القطن، ثم (تَنْفُل) أي تذبل وتسقط ويطلع محلها القطن، وهذه الزهرة الصفراء يسميها أهل لحج (الخُزَّة الصفراء). استقيت هذه المعلومة من الأخ سعيد علي عبد الله من أهل لحج ويعمل في مكتب الهيئة العامةللآثار والمتاحف بلحج. ولفظ (النَّفِيْل) آتٍ من (نَفَلَ) ويطلق على كل ما سقط من زهور الأشجار وثمارها قبل أوان استوائه ونضجه، وهو لغة معظم أهل اليمن. وعلى كل فالجباية المذكورة أعلاه تحت مسمى (العُطب والنفيل) هي جباية واحدة تؤخذ على محصول القطن في بلاد لحج وليس على محصولين مختلفين كما قد يتبادر إلى الذهن.
53 هي نقود تدفع لديوان الدولة مقابل عمل العبيد المتخصصين في أعمال (اللَّبِيْج)؛ وهو دراسة المحاصيل الزراعية وتنقيتها من الشوائب إلى أن تصير حبوباً. و(اللُّبَّاج) جمع (لَبَّاج) وهو بلغة أهل اليمن (إب وتعز وتهامة ولحج وأبين) لقب لمن يقوم بدرس المحاصيل الزراعية الذرة والدخن بجهد عضلي بواسطة عود يسمى (المَلْبَج)؛ وهو عود ضخم يؤخذ من بعض الأشجار ويعمل له مقبض معقوف يعقف بإحمائه بالنار، ويقبض اللَّباج على الملبج بكلتا يديه ويهوي به ضربة وراء أخرى على الذرة أو الدخن بعد بَدّه في المِجران (الجُرن)، ويستمر بعمله هذا من الصباح وحتى قبل غروب الشمس، وكلما أكمل (لَبْج) كمية من المحصول في الجرن قام بذريه في الريح وجمع حبوبه وكاله ورفعه في مخزن تخزين الحبوب، وهكذا يواصل عمله إلى أن يكمل دراسة كافة المحصول، وهذا النوع من العمل شاق ومضنٍ وبحاجة إلى جلد وصبر كبيرين. ويبدو لنا أن العبيد العاملين في هذا العمل الشاق كانوا تابعين لديوان الدولة، وكان يقوم شخص (ضامن) بدفع مبلغ ألف دينار لديوان الدولة مقابل تبعية هؤلاء العبيد له في موسم حصاد المحاصيل الزراعية بوادي لحج، حيث يقوم بتشغيلهم في دراسة (لَبِيْج) محاصيل المزارعين ويحصل مقابل جهدهم على أجرة يتفق بشأنها مع المزارعين، وبذلك يستعيد مبلغ الضمان وربما حصل على ما يماثله مرتين.
54 هو ضَمَان يدفعه ضَامِن مقابل الاستفادة من استعمال أرضية الأهراء، والأهراء؛ هي مخازن جمع الغلال التابعة للدولة، ولكون وادي لحج مملوكا لديوان دولة بني رسول، والمزارعين شركاء لديوان الدولة بنصف المحصول الزراعي فقد كان يتم جمع هذه المحاصيل الزراعية بعد حصادها في أرض (عَرَصَة) فسيحة تقع مجاورة لمخازن الحبوب التابعة للدولة، وكل مزارع يحضر محصوله يقف عليه ويتولى (العبيد) دراسته، ثم يقسم حبوباً مناصفة بين الديوان والمزارع، ويقوم ضامن الأرضية أو (العَرَصَة) بتحصيل النقود من المزارع مقابل استخدامه للأرضية التابعة للديوان والتي قام بدفع ضمانها مسبقا. وكانت دولة بني رسول كثيراً ما تلجأ إلى تضمين أشياء عديدة من أجل الحصول على النقود لخزينة الدولة دون متاعب كثيرة لأن إدارة مثل هذه الأعمال بحاجة إلى موظفين ومرتبات وأماكن إقامة، كما أن المتعاملين مع الدولة سَيَشْكُون من ظلم الديوان لهم إلى ما هنالك، ولهذا لجأوا إلى استعمال الضامن فيحصلون على حقوق الدولة بسهولة والضامن عليه أن يبذل جهده في استعادة ما دفعه من ضمان ويتحمل ظلم المواطنين وشكواهم منه.
55 الشَّانَة وتسمى أيضاً (الشُّوْنَة)؛ وهي عبارة عن مخازن للحبوب وأعلاف الحيوانات، ذكرت في الجزء الأول من نور المعارف، ص395. وهذه الشانة كانت تقع في قرية تسمى (السَّهْلَة) ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، بأنها من بلدان أبين، بينما ذكرت في نور المعارف ج1، ص446 بأنها بالقرب من لحج، أو منها تمر طريق لحج، وذلك عند الحديث على عشور نبات الفوة حيث ورد (هذا رسم العمل الذي من السهلة طريق لحج) وأيضا (ومن السهلة طريق المفاليس)، وقد حدد موضعها على الخارطة الرسولية لبلاد اليمن الواردة في كتابنا هذا فاليرجع إليه.
56 وردت ملاحظة على يسار النص تقول (يلغى).
57 والمقصودة جباية تؤخذ مقابل إيصال الجبايات المذكورة إلى ديوان الدولة.
58 مسمى لجباية تؤخذ على كيل الحبوب كما يدل فحوى الجملة.
54 هو ضَمَان يدفعه ضَامِن مقابل الاستفادة من استعمال أرضية الأهراء، والأهراء؛ هي مخازن جمع الغلال التابعة للدولة، ولكون وادي لحج مملوكا لديوان دولة بني رسول، والمزارعين شركاء لديوان الدولة بنصف المحصول الزراعي فقد كان يتم جمع هذه المحاصيل الزراعية بعد حصادها في أرض (عَرَصَة) فسيحة تقع مجاورة لمخازن الحبوب التابعة للدولة، وكل مزارع يحضر محصوله يقف عليه ويتولى (العبيد) دراسته، ثم يقسم حبوباً مناصفة بين الديوان والمزارع، ويقوم ضامن الأرضية أو (العَرَصَة) بتحصيل النقود من المزارع مقابل استخدامه للأرضية التابعة للديوان والتي قام بدفع ضمانها مسبقا. وكانت دولة بني رسول كثيراً ما تلجأ إلى تضمين أشياء عديدة من أجل الحصول على النقود لخزينة الدولة دون متاعب كثيرة لأن إدارة مثل هذه الأعمال بحاجة إلى موظفين ومرتبات وأماكن إقامة، كما أن المتعاملين مع الدولة سَيَشْكُون من ظلم الديوان لهم إلى ما هنالك، ولهذا لجأوا إلى استعمال الضامن فيحصلون على حقوق الدولة بسهولة والضامن عليه أن يبذل جهده في استعادة ما دفعه من ضمان ويتحمل ظلم المواطنين وشكواهم منه.
55 الشَّانَة وتسمى أيضاً (الشُّوْنَة)؛ وهي عبارة عن مخازن للحبوب وأعلاف الحيوانات، ذكرت في الجزء الأول من نور المعارف، ص395. وهذه الشانة كانت تقع في قرية تسمى (السَّهْلَة) ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، بأنها من بلدان أبين، بينما ذكرت في نور المعارف ج1، ص446 بأنها بالقرب من لحج، أو منها تمر طريق لحج، وذلك عند الحديث على عشور نبات الفوة حيث ورد (هذا رسم العمل الذي من السهلة طريق لحج) وأيضا (ومن السهلة طريق المفاليس)، وقد حدد موضعها على الخارطة الرسولية لبلاد اليمن الواردة في كتابنا هذا فاليرجع إليه.
56 وردت ملاحظة على يسار النص تقول (يلغى).
57 والمقصودة جباية تؤخذ مقابل إيصال الجبايات المذكورة إلى ديوان الدولة.
58 مسمى لجباية تؤخذ على كيل الحبوب كما يدل فحوى الجملة.
عن #الصبيحه
الصبيحه اسم قبيلة واسم مكان حيث تنتسب قبائل الصبيحة إلى ذو أصبح و اسمه الحارث بن مالك بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد الجمهور بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حِمْير الأكبر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليه السلام - بن لامك بن متوشلخ بن إدريس - عليه السلام - بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن إنوش بن شيث - عليه السلام - بن آدم - عليه السلام
يتكون إقليم الصبيحة من القبائل الآتية:
1- الحميدي2- الطقاطقة 3-الجبيري 4-الخزيمي 5-المطرفي 6- المخدومي7- المنصوري8- الدبيني 9-الزيدين 10- أهل شعب 11- أهل جرابي 12- الوحشي 13- البرهمي14- البشبوشي 15- الشمرية 16- المضاربة 17-الكعلولي 18-الشبيقي 19- العلقمي 20- العاطفي 21- المخايا 22-المحمودي 23-الجرتني24- الكلي25- الصميته (الصماتي)
أجزاء من تاريخ اقليم الصبيحه
كان الصبيحه يحكموا عدن في فترة ما بين 410 إلى 440 هـ, وقد تحدث عنهم الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي في كتابه هدية الزمن, و كذلك تحدث عنهم الهمداني , و ذكروا أيضاً في كتاب تاريخ اليمن لعمارة الحكمي, حيث كانت أبين في ذلك الوقت حوالي القرن الرابع الهجري بيد رجل من الصبيحه يقال له: محمد بن أبي العلي, وتحدث أيضاً عن مخلاف بني أصبح, و ذكرهم أيضاً العلامة المؤرخ القاضي محمد بن احمد الحجري اليماني في مصنفه مجموع بلدان اليمن وقبائلها.
في سنة1839 التي أحتل فيها البريطانيون عدن عقدوا محالفات ومعاهدات واتفاقيات مع بعض رؤساء قبائل إقليم الصبيحة . ومنذ ذلك الحين حتي سنة 1871 كان رئيسا الدبيني والرجاعي يتلقيان رواتب من الحكومة البريطانية وفي تلك السنة قامت فخيذة المنصوري بمهاجمة قافلة بريطانية قادمة إلى عدن. وكانت الحكومة قد كونت فرقة ((إيدن تروب)) العسكرية فجهزتها إلى ارض المنصورى . ووقعت مناوشات قُتل فيها شيخ القبيلة وعدد كبير من رجاله .. ونتيجة لتلك المناوشات قدِم رؤساء قبائل إقليم الصبيحة إلى عدن للتوقيع على معاهدات تعهدوا فيها بأن يحافظوا على أمن الطرق وإعادة الأموال المنهوبة وإلغاء الرسوم الجمركية ورسوم المرور التي كانوا يفرضونها على القوافل ومنحتهم بريطانيا رواتب شهرية .
وفي نفس السنة عقدت بريطانيا معاهدة إضافية مع المنصورى تعهدت فيها القبيلة بأن تكون مسؤولة عن سلوك فخيذة القريشي , كما عقدت معاهدة مع العاطفي تعهدت فيها القبيلة بأن تحمي بحارة السفن التي تتبع أية دولة كانت والتي تتحطم عند سواحل القبيلة في اقليم الصبيحه كما تعهدت بان تحمي وان ترسل إلى عدن أي هارب من الجيش أو البحرية . وفي نفس السنة قامت قبيلة البرهمي ببعض الاعمال ألتي اعتبرتها السلطات البريطانية عدوانية فجهزت فرقة إيدن تروب وحملة بحرية ضد القبيلة .
وحين أعلنت كافة قبائل إقليم الصبيحة عدم تقيدها بالمعاهدات فرضت السلطات البريطانية عليهم الخضوع لسلطنة العبدلي المجاورة . وفي سنة 1886 صارت معاهدة الخضوع لسلطنة العبادل ملغية ورجع لاقليم الصبيحه كيانه المستقل وأعاد الصبيحه علاقتهم المباشرة مع السلطات البريطانية التي واصلت تسليم الروات لهم .
وفي سنة 1889عقدت بريطانيا معاهدة حماية مع كل من قبيلة العاطفي والبرهمي ووقعت المصادقة على المعاهدتين في 26 فبراير سنة1890 . ولما رأت بريطانيا أن قبائل اقليم الصبيحه لم تتوقف عن القيام بأعمال اعتبرتها السلطات تخريبيه أشارت على سلطنة العبادل باحتلال رأس العارة وطوران وامرجاع .وفي نفس سنة 1904أرسلت الحكومة البريطانية بعثة من عدن إلى دار القديمي في مدينة طور الباحة عاصمة اقليم الصبيحه لتخطيط الحدود ,وبالرغم من ذلك استمرت الحوادث بين سلطنة العبادل وقبائل إقليم الصبيحة . ويظهر ان اقليم الصبيحه لعب دوراً مهماً في تاريخ الاحتلال اليمني للـ الضالع وردفان وأجزء من بلاد الصبيحه وسلطنة العبادل .
وفي أوائل القرن العشرين كان شيخ مشائخ قبيلة أهل شعب وهو عبد القوي بن محمد بن ناصر بن أبراهيم بن احمد الشعبي الذي كان قد قضى سنوات في قصر نظام حيدر أباد في الهند . ولما توفي في الرابع الأول من القرن العشرين خلفة ابنة عبد اللطيف الذي استدعي من عدن حيث كان يتعلم في مدرستها ...
وبعد انسحاب العثمانيون من اليمن تقدمت قوات ملك اليمن الإمام يحي بن محمد حميد الدين واحتلت الضالع و أجزاء من ردفان واجزاء من اقليم الصبيحه .. وأخذ عبد الطيف يراسل قائد الجيش اليمني في تعز طالباً منه أن يسحب قواته من اقليم الصبيحه وان يخفض الضرائب الجائرة المفروضة على قبائلها . وأشترك أهل شعب تحت قيادته مع بقية قبائل اقليم الصبيحه في القتال لدحر قوات الإمام.
الصبيحه اسم قبيلة واسم مكان حيث تنتسب قبائل الصبيحة إلى ذو أصبح و اسمه الحارث بن مالك بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد الجمهور بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حِمْير الأكبر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليه السلام - بن لامك بن متوشلخ بن إدريس - عليه السلام - بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن إنوش بن شيث - عليه السلام - بن آدم - عليه السلام
يتكون إقليم الصبيحة من القبائل الآتية:
1- الحميدي2- الطقاطقة 3-الجبيري 4-الخزيمي 5-المطرفي 6- المخدومي7- المنصوري8- الدبيني 9-الزيدين 10- أهل شعب 11- أهل جرابي 12- الوحشي 13- البرهمي14- البشبوشي 15- الشمرية 16- المضاربة 17-الكعلولي 18-الشبيقي 19- العلقمي 20- العاطفي 21- المخايا 22-المحمودي 23-الجرتني24- الكلي25- الصميته (الصماتي)
أجزاء من تاريخ اقليم الصبيحه
كان الصبيحه يحكموا عدن في فترة ما بين 410 إلى 440 هـ, وقد تحدث عنهم الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي في كتابه هدية الزمن, و كذلك تحدث عنهم الهمداني , و ذكروا أيضاً في كتاب تاريخ اليمن لعمارة الحكمي, حيث كانت أبين في ذلك الوقت حوالي القرن الرابع الهجري بيد رجل من الصبيحه يقال له: محمد بن أبي العلي, وتحدث أيضاً عن مخلاف بني أصبح, و ذكرهم أيضاً العلامة المؤرخ القاضي محمد بن احمد الحجري اليماني في مصنفه مجموع بلدان اليمن وقبائلها.
في سنة1839 التي أحتل فيها البريطانيون عدن عقدوا محالفات ومعاهدات واتفاقيات مع بعض رؤساء قبائل إقليم الصبيحة . ومنذ ذلك الحين حتي سنة 1871 كان رئيسا الدبيني والرجاعي يتلقيان رواتب من الحكومة البريطانية وفي تلك السنة قامت فخيذة المنصوري بمهاجمة قافلة بريطانية قادمة إلى عدن. وكانت الحكومة قد كونت فرقة ((إيدن تروب)) العسكرية فجهزتها إلى ارض المنصورى . ووقعت مناوشات قُتل فيها شيخ القبيلة وعدد كبير من رجاله .. ونتيجة لتلك المناوشات قدِم رؤساء قبائل إقليم الصبيحة إلى عدن للتوقيع على معاهدات تعهدوا فيها بأن يحافظوا على أمن الطرق وإعادة الأموال المنهوبة وإلغاء الرسوم الجمركية ورسوم المرور التي كانوا يفرضونها على القوافل ومنحتهم بريطانيا رواتب شهرية .
وفي نفس السنة عقدت بريطانيا معاهدة إضافية مع المنصورى تعهدت فيها القبيلة بأن تكون مسؤولة عن سلوك فخيذة القريشي , كما عقدت معاهدة مع العاطفي تعهدت فيها القبيلة بأن تحمي بحارة السفن التي تتبع أية دولة كانت والتي تتحطم عند سواحل القبيلة في اقليم الصبيحه كما تعهدت بان تحمي وان ترسل إلى عدن أي هارب من الجيش أو البحرية . وفي نفس السنة قامت قبيلة البرهمي ببعض الاعمال ألتي اعتبرتها السلطات البريطانية عدوانية فجهزت فرقة إيدن تروب وحملة بحرية ضد القبيلة .
وحين أعلنت كافة قبائل إقليم الصبيحة عدم تقيدها بالمعاهدات فرضت السلطات البريطانية عليهم الخضوع لسلطنة العبدلي المجاورة . وفي سنة 1886 صارت معاهدة الخضوع لسلطنة العبادل ملغية ورجع لاقليم الصبيحه كيانه المستقل وأعاد الصبيحه علاقتهم المباشرة مع السلطات البريطانية التي واصلت تسليم الروات لهم .
وفي سنة 1889عقدت بريطانيا معاهدة حماية مع كل من قبيلة العاطفي والبرهمي ووقعت المصادقة على المعاهدتين في 26 فبراير سنة1890 . ولما رأت بريطانيا أن قبائل اقليم الصبيحه لم تتوقف عن القيام بأعمال اعتبرتها السلطات تخريبيه أشارت على سلطنة العبادل باحتلال رأس العارة وطوران وامرجاع .وفي نفس سنة 1904أرسلت الحكومة البريطانية بعثة من عدن إلى دار القديمي في مدينة طور الباحة عاصمة اقليم الصبيحه لتخطيط الحدود ,وبالرغم من ذلك استمرت الحوادث بين سلطنة العبادل وقبائل إقليم الصبيحة . ويظهر ان اقليم الصبيحه لعب دوراً مهماً في تاريخ الاحتلال اليمني للـ الضالع وردفان وأجزء من بلاد الصبيحه وسلطنة العبادل .
وفي أوائل القرن العشرين كان شيخ مشائخ قبيلة أهل شعب وهو عبد القوي بن محمد بن ناصر بن أبراهيم بن احمد الشعبي الذي كان قد قضى سنوات في قصر نظام حيدر أباد في الهند . ولما توفي في الرابع الأول من القرن العشرين خلفة ابنة عبد اللطيف الذي استدعي من عدن حيث كان يتعلم في مدرستها ...
وبعد انسحاب العثمانيون من اليمن تقدمت قوات ملك اليمن الإمام يحي بن محمد حميد الدين واحتلت الضالع و أجزاء من ردفان واجزاء من اقليم الصبيحه .. وأخذ عبد الطيف يراسل قائد الجيش اليمني في تعز طالباً منه أن يسحب قواته من اقليم الصبيحه وان يخفض الضرائب الجائرة المفروضة على قبائلها . وأشترك أهل شعب تحت قيادته مع بقية قبائل اقليم الصبيحه في القتال لدحر قوات الإمام.
واشتهر عبد اللطيف بأعمال الإصلاح والفصل في منازعات القبائل كما اشتهر بالعداء المرير المتبادل بينه وبين سلطان العبادل عبد الكريم فضل بن علي العبدلي وقد قُتل عبد اللطيف وهو في طريقه إلى المنزل عمته في الحوطة . وقد قيل حينذاك أن سبب قتلة كان يتعلق بالثأر .
وحين قامت ثورة 14 أكتوبر سنة 1963 كان اقليم الصبيحه من أهم الطرق السرية التي استعملها الثوار في نقل الأسلحة من اليمن الشمالية إلى عدن . وفي اغسطس في نفس سنة 1968حدث انشقاق ضد حكومة الثورة في اقليم الصبيحه في نفس الفترة التي وقع فيها انشقاق العوالق وردفان . وقامت القوات المسلحة بعمليات عسكرية ضد الثائرين . وتتلخص قصة الانشقاق التي شاعت فيما يلي :
قيل بأن تجارا من قبيلة الاغبرة كانوا يملكون كمية كبيرة من السجاير أرادوا أن يدخلوها إلى عدن ففرضت عليهم الحكومة ضرائب امتنعوا عن دفعها بحجة أن الجبهة القومية الحاكمة كانت في أثناء الثورة المسلحة قد طلبت عدم دفع أي ضرائب للحكومة البريطانية أو لحكومة الاتحاد الفيدرالي , فتراكمت البضاعة وبالتالي زادت قيمة الضرائب إلى حد الذي لم يكن باستطاعتهم دفعه . وأصرت الحكومة على الدفع وأصرت القبيلة على الرفض فما كان من الحكومة إلا أن صادرتها .. وفي أحد الأيام ذهب أحد رجال قبيلة الأغبرة إلى مدينة بير أحمد واستولى على سيارة لاند روفر لأحد المواطنين وساقها إلى قريته . ولما أرسل محافظ المدينة امراً إلى القبيلي بإعادة السيارة إلى مالكها رفض بحجة أن الحكومة صادرت حصته من السجائر وان عليها ان تسدد قيمتها للمالك من ثمن السجائر . وايد شيوخ ورجال الأغبرة موقف زميلهم . وكان ((المجعلي )) (وهو من أهالي دثينة) أحد الفدائيين أيام الثورة ثم أحد قادة الحرس الشعبي للجبهة القومية . وكانت القيادة العامة للجبهة قد عينته مأموراً في طور الباحة عاصمة اقليم الصبيحه . ويقال طلب من رؤساء الأغبرة الاجتماع به في مكان يسمى تربة أبو الاسرار في المضاربة . وكان من بين الرؤساء الذين حضروا الاجتماع الشيخ محمد بن علي والشيخ علي بن عبد الله .. وطال النقاش والاخذ والرد دون جدوى . ويقال أن المجعلي كان شديد اللهجة قاسياً في كلامه مع رؤساء القبيلة وأنه استعمل كلمات أثارت دماءهم فما كان من احدهم الا ان صوب بندقيته نحو المجعلي وأطلقها فسقط المجعلي قتيلاً وأصيب زملاء المجعلي بدهشة مؤقته ما أن أفاقوا منها حتى بدأوا يطلقون رصاصهم على الصبيحه وأتباعهم الذين كانوا في تلك الأثناء يردون على النار بالمثل ويحملون الجرحى من زملائهم إلى خارج غرفة الاجتماع . وكانت إصابات الطرفين بالغة . ونقل جرحى الحرس الشعبي إلى مستشفى عدن للعلاج , أما رجال القبيلة فقد نقلوا جرحاهم إلى مناطقهم القبلية ليعالجوهم بالطريقة التقليدية . وجمع رؤساء الاغبرة رجالهم وغادروا مساكنهم إلى الجبال المطلة على الطريق الرئيسية ليكمنوا لأية قوة مسلحة تأتي لإخضاعهم . واشتد القتال بين تربة أبو الاسرار وامشط وشمل مناطق قبائل الشمايا والمضاربة والكعلولي . ومن قصص المعارك أن ابن الشيخ علي بن عبد الله كمن لجماعة من الجنود كانوا يتقدمون في طريقهم إلى نقطة عسكرية وصوب بندقيته نحو الجندي حامل جهاز اللاسلكي ليمنع الجماعة من الاتصال بالقيادة .. وقتل الجندي وحينما حاول الملازم احمد قائد حسين الحالمي ان يتقدم نحو الجندي القتيل والجهاز اصابته رصاصة قتلته في الحال .. وأخذ القبيلي يطلق الرصاص فترة من الزمن ثم ظهر من وراء حجارة ((المحجى)) وأخذ يقفز فوق الصخور ويرسل سيلاً من الرصاص ويجري نحو الجهاز ليحطمه لكنه ما كاد يصل إلى الجهاز حتى تمكن آخر جندي باق من الجماعة من تصويب بندقيته نحوه مطلقاً عليه عدداً كبيراً من الرصاص جعلته يسقط على الأرض قتيلاً . وقيل بأن قبائل إقليم الصبيحة الثائرة لم ترغب في الدخول في صراع مسلح مع القوات المسلحة بل كانت تفضل أن تترك لتسوى حسابها مع الحرس اٍلشعبي وجهاً لوجه .. وبعد أن زادت القوات المسلحة النظامية من نشاطها اضطر بعض الاغبرة إلى اختراق الحدود والذهاب إلى الجانب اليمني الشمالي .
وحين قامت ثورة 14 أكتوبر سنة 1963 كان اقليم الصبيحه من أهم الطرق السرية التي استعملها الثوار في نقل الأسلحة من اليمن الشمالية إلى عدن . وفي اغسطس في نفس سنة 1968حدث انشقاق ضد حكومة الثورة في اقليم الصبيحه في نفس الفترة التي وقع فيها انشقاق العوالق وردفان . وقامت القوات المسلحة بعمليات عسكرية ضد الثائرين . وتتلخص قصة الانشقاق التي شاعت فيما يلي :
قيل بأن تجارا من قبيلة الاغبرة كانوا يملكون كمية كبيرة من السجاير أرادوا أن يدخلوها إلى عدن ففرضت عليهم الحكومة ضرائب امتنعوا عن دفعها بحجة أن الجبهة القومية الحاكمة كانت في أثناء الثورة المسلحة قد طلبت عدم دفع أي ضرائب للحكومة البريطانية أو لحكومة الاتحاد الفيدرالي , فتراكمت البضاعة وبالتالي زادت قيمة الضرائب إلى حد الذي لم يكن باستطاعتهم دفعه . وأصرت الحكومة على الدفع وأصرت القبيلة على الرفض فما كان من الحكومة إلا أن صادرتها .. وفي أحد الأيام ذهب أحد رجال قبيلة الأغبرة إلى مدينة بير أحمد واستولى على سيارة لاند روفر لأحد المواطنين وساقها إلى قريته . ولما أرسل محافظ المدينة امراً إلى القبيلي بإعادة السيارة إلى مالكها رفض بحجة أن الحكومة صادرت حصته من السجائر وان عليها ان تسدد قيمتها للمالك من ثمن السجائر . وايد شيوخ ورجال الأغبرة موقف زميلهم . وكان ((المجعلي )) (وهو من أهالي دثينة) أحد الفدائيين أيام الثورة ثم أحد قادة الحرس الشعبي للجبهة القومية . وكانت القيادة العامة للجبهة قد عينته مأموراً في طور الباحة عاصمة اقليم الصبيحه . ويقال طلب من رؤساء الأغبرة الاجتماع به في مكان يسمى تربة أبو الاسرار في المضاربة . وكان من بين الرؤساء الذين حضروا الاجتماع الشيخ محمد بن علي والشيخ علي بن عبد الله .. وطال النقاش والاخذ والرد دون جدوى . ويقال أن المجعلي كان شديد اللهجة قاسياً في كلامه مع رؤساء القبيلة وأنه استعمل كلمات أثارت دماءهم فما كان من احدهم الا ان صوب بندقيته نحو المجعلي وأطلقها فسقط المجعلي قتيلاً وأصيب زملاء المجعلي بدهشة مؤقته ما أن أفاقوا منها حتى بدأوا يطلقون رصاصهم على الصبيحه وأتباعهم الذين كانوا في تلك الأثناء يردون على النار بالمثل ويحملون الجرحى من زملائهم إلى خارج غرفة الاجتماع . وكانت إصابات الطرفين بالغة . ونقل جرحى الحرس الشعبي إلى مستشفى عدن للعلاج , أما رجال القبيلة فقد نقلوا جرحاهم إلى مناطقهم القبلية ليعالجوهم بالطريقة التقليدية . وجمع رؤساء الاغبرة رجالهم وغادروا مساكنهم إلى الجبال المطلة على الطريق الرئيسية ليكمنوا لأية قوة مسلحة تأتي لإخضاعهم . واشتد القتال بين تربة أبو الاسرار وامشط وشمل مناطق قبائل الشمايا والمضاربة والكعلولي . ومن قصص المعارك أن ابن الشيخ علي بن عبد الله كمن لجماعة من الجنود كانوا يتقدمون في طريقهم إلى نقطة عسكرية وصوب بندقيته نحو الجندي حامل جهاز اللاسلكي ليمنع الجماعة من الاتصال بالقيادة .. وقتل الجندي وحينما حاول الملازم احمد قائد حسين الحالمي ان يتقدم نحو الجندي القتيل والجهاز اصابته رصاصة قتلته في الحال .. وأخذ القبيلي يطلق الرصاص فترة من الزمن ثم ظهر من وراء حجارة ((المحجى)) وأخذ يقفز فوق الصخور ويرسل سيلاً من الرصاص ويجري نحو الجهاز ليحطمه لكنه ما كاد يصل إلى الجهاز حتى تمكن آخر جندي باق من الجماعة من تصويب بندقيته نحوه مطلقاً عليه عدداً كبيراً من الرصاص جعلته يسقط على الأرض قتيلاً . وقيل بأن قبائل إقليم الصبيحة الثائرة لم ترغب في الدخول في صراع مسلح مع القوات المسلحة بل كانت تفضل أن تترك لتسوى حسابها مع الحرس اٍلشعبي وجهاً لوجه .. وبعد أن زادت القوات المسلحة النظامية من نشاطها اضطر بعض الاغبرة إلى اختراق الحدود والذهاب إلى الجانب اليمني الشمالي .