اليمن_تاريخ_وثقافة
10.5K subscribers
141K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
جمهورية قتبان، وظل الاسم منتشرًا حتى ذكر الهمداني رجلًا اسمه "محمد بن أحمد الأوساني"

مملكة قتبان:

يرجع تاريخ استيطان مدن قِتبان إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد وينقسم تاريخها إلى:

(1) عصر المكربين الأول

ما بين القرن السابع والخامس ق.م، من مكاربها سمه علي وتر، ورو إيل

(2) فترة الإزدهار

منذ القرن الرابع قبل الميلاد، ومنها أغلب النصب التذكارية والنصوص الطويلة، وينادي القتبانيون بعضهم ب"ولد عم" والذي من الممكن أن يدل على طبيعة الشعب والروابط القبلية بينهم، وسكنوا المناطق الساحلية على البحر الأحمر.

(3) فقدان الأجزاء الساحلية:

أخذ الحميريون يستولون على مناطق لقتبان، حتى نهاية القرن الأول قبل الميلاد فسيطر الحميريون على كل المناطق الساحلية.

(4) الملوك المتأخرون:

وفي القرن الأول الميلادي صك الملك ورو إيل غيلان عملة ذهبية باسم "حريب"، وحدث حريق لمدينة تمنع. وبعد الحريق اقام القتبانيون عاصمة أخرى باسم حريب، وسيطرت حضرموت على بعض من قتبان حتى جاءت سبأ في النهاية وسيطرت على قتبان كلها في توسعها لتشمل اليمن كلها، ومن الأعمال التي قام بها ملوك قتبان للحفاظ على تجارتهم سن قوانين مثل قوانين الملك شهر هلل مثل فرض الضرائب والجباية وتركيز التجارة في مدينة شمر وحصرها نهارً فقط لضمان جباية الضرائب.

مملكة حضرموت:

ينسب النسابون العرب الاسم إلى حضرموت ابن قتبان، واشتهر الاسم بعد زوال حضرموت في البيت الشهير "أبا كرب والايهمين كليهما وقيسًا بأعلى حضرموت اليمانيا"، وتعرضت نفوذ حضرومت على الساحل لهجمات من الحميريين حماها منها الملك السبأي، وأحيانًا حكمها هي ومعين ملك واحد، ويرجع تاريخ نشاتها ل1020 ق.م في أبعد التقديرات، وبعد ضعف قتبان بدأت الحرب بين حضرموت وحلفائها والحميريين والسبأيين للسيطرة على المملكة المتهالكة.

وترجع أهمية حضرموت لموقعها الجغرافي وقربها من مصادر المياه وتربتها الخصبة، والاغلب ان وادي حضرموت قبل تكوين ممالكه سكنه مهاجرون جاءوا من الشمال بعلمهم بالخزف والزراعة وغيرها بسبب تأخر العصر الحجري في الوادي إلى 200 ق.م ثم اختفاء السكان الأصليين فجأة وظهور حضارة جديدة.

وكان من آلهتها سين، وكانت الطبيعة السكانية هنالك غريبة قليلًا، فكانت الهدايا تقدم للإله سين بصيغة سبأية وهي "هقني" بدلًا من "سقني" أي أهدي وأعطى، وذكر الإله السبأي المقة مما يدل على أن الحياة اليمنية كانت متداخلة مع الحضارات الأحرى.

وقد سيطرت حضرموت على تجارة البخور وأهمه اللبان لمدة طويلة لوجود أشجاره بها في مدينة ظفار وهي المعنية ببلاد اللبان في كتب المؤرخين القدامى، ومن أشهر ملوكها العز "اليازروس" والذي أمتدت حدود حضرموت على يده بشكل كبير فتشمل جزيرة سقطرة ومدينة ظفار وما وراءها
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مملكة سبأ (1200 ق.م-275 م) 

هي مملكة عربية يمنية قديمة وهناك اختلاف حول مرحلة نشئتها فهي موجودة من القرن الحادي عشر قبل الميلاد على الأقل[1] إلا أنها ظهرت بوضوح في القرن العاشر ـ التاسع قبل الميلاد[2] كانت أقوى الإتحادات القبلية في اليمن القديم ولم يرتبط اسم اليمن بأي مملكة بقدرها. استطاعت المملكة تكوين نظام سياسي وصفه علماء العربية الجنوبية بأنه فيدرالية ضمت مملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين[3] وكل القبائل التابعة لهذه الممالك وأسسوا عددا من المستعمرات قرب فلسطين والعراق كما تشير نصوص آشورية وبعض الوارد في العهد القديم يعطي لمحة عن وجود سبئي قديم في تلك المناطق 

بيد أن الكثير من تاريخ المملكة السياسي غامض ونجح المستشرقين في إعادة كتابة تاريخ هذه المملكة وتنقيته من الخرافة والوضع الذي شابه من الإخباريين بعد الإسلام أو الثقافات الأخرى المرتبطة مثل إثيوبيا. أبحاث واكتشافات أثرية حديثة ساعدت في كتابة تاريخ سبأ الحقيقي ولكن لا زالت معضلة الكرونولوجيا تواجه المختصين بتاريخ هذه المملكة. ثراء سبأ وشعبها يظهر في العديد من الأدبيات الكلاسيكية اليونانية والبيزنطة والعربية والعبرية كذلك وللمملكة أهمية خاصة لدى الشعوب القديمة حول البحر الأبيض المتوسط كونها مصدر القوافل التجارية المحملة بالبخور وغيرها من التوابل العطرية. ذكرت سبأ في ثلاث كتب مقدسة لأتباع الأديان الإبراهيمية وأشهر القصص هي قصة ملكة سبأ وزيارتها لملك بني إسرائيل الأشهر سليمان.

سبأ اسم قبيلة من القبائل القديمة، أما معناها فقد وردت نظريات كثيرة معظمها بطابع قصصي خيالي بلا دليل مادي ولكن أشارت نصوص خط المسند إلى معنى قاتل أو حارب بلفظة سبأ [7] ضمت هذه القبيلة عشائر عديدة إما بالحلف أو القوة، وهي في عرف النسابة وأهل الأخبار جد من الأجداد القدامى التي يعود إليهم أصول كثير من القبائل العربية بل جل القبائل اليمانية تعود بسلسلة نسبها إلى سبأ والأدلة الأثرية بشأن ذلك لم تكتشف بعد فسرد النسابة تأثر بطريقة اليهود في تعقب الأنساب وشبه تأليه الشخصيات القديمة بل كانت التوراة مصدرهم الذي استقوا منه تلك الأسماء بالإضافة لزيادات من عندهم وتعريب لأسماء تبدو في ظاهرها عبرية

وكان السبئيون منذ القرن السابع قبل الميلاد يعبدون القمر والشمس وكوكب الزهرة وفي القرن الرابع قبل الميلاد مع تغير الاسرة الحاكمة اصبح السبئيون يعبدون الصنم تألب ريام احد اجداد الهمدانيين يليه اصنام القبائل الخاصة فلكل قبيلة صنم خاص يعقب الأصنام السبئية الرئيسية كانوا آباءً للقبائل وفق معتقداتهم القديمة [9] بالإضافة لتقديسهم لحيوان (الوعل) أكبر الاوثان والتي اجتمعت ممالك اليمن الأربع وقبائلها على تقديسه [10]، وفي القرن الاول قبل الميلاد بدء السبئيون بالتخلي عن الوثنية وعبادة إله واحد هو رحمن [11] [12] ، و إيل هو الله باللغة العبرية ويظهر في أسماء السبئيون بكثرة مثل وهب إيل وشرح إيل وهي شراحيل وشرحبيل (شرحب إيل) وكربئيل والتي تعني القريب من إيل [13] [14] ويظهر في أسماء الإسرائيليين مثل صامويل وهي صامو إيل وميكائيل وجبرائيل، اشتهرت المملكة بسدودها وأشهرها سد مأرب القديم وسيطرتهم على الطرق التجارية التي أهمها طريق البخور وطريق اللبان ونقلوا نظام كتابتهم القديم المعروف بخط المسند إلى المواقع التي سيطروا عليها في شمال الجزيرة العربية، وشمال إثيوبيا وكان لهم نظام كتابة آخر عرف باسم الزبور 

  تأسيس مملكة سبأ

كان السبئيين/العرب الجنوبيين ينسبون انفسهم الى سبأ قبل الإسلام، في القرنين الاول والثاني الهجري كان السبئيين/العرب الجنوبيين يفضلون اتخاذ لقب "السبئي" ولم يكونوا ينسبون انفسهم لقحطان، ظهرت شخصية قحطان في كتب الروائيين العرب في القرن الثاني الهجري، بالنقوش ظهر "قحط" او "قحطن" كقرية في مملكة كندة ولم تكن قبيلة.

هناك عدة نظريات بشأن أصول السبئيين القديمة، عند الإخباريين والنسابة العرب هم أبناء حمير وكهلان بني سبأ حفيد النبي هود (سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن يقطان/قحطان بن هود)[17] سبأ كان والد كهلان وحِميَّر وهم القسمان الذين يعود اليهم قسم من العرب عرفوا في الأدبيات بالعرب السبئية أو اليمانية [18] وزعم اهل الأخبار أن عبد شمس أو سبأ قبيل وفاته بعد خمسمئة سنة من الحياة، اوصى حمير بالملك ووزع كهلان خارج بلاد اليمن ليحموا المملكة وسردوا عددا من الأسماء لملوك خرافيين مثل مزيقياء الملطوم ومزيقياء هذا اسمه عامر بن عمرو الأزدي وسمي بإسمه ذاك لأنه كانت تنسج له في كل سنة ثلاث مائة وستون حلة، ثم يأذن للناس في الدخول فإذا أرادوا الخروج استلبت عنه وتمزق قطعاً فسمي على مازعموا ثم خرج مزيقياء هذا من اليمن قبيل انهيار سد مأرب وبقي الملك لبني حِميَّر وعلى هذا تنتهي قصة سبأ عند النسابة وأهل الأخبار.


خريطة لإنتشار سلالة قطورة زوجة إبراهيم وفقا للتوراة ويظهر يقشان بن إبراهيم بجنوب شبه الجزيرة العربية
وهناك الأساطير الإثيوبية وهي أن ملكة سبأ تزوجت من الملك سليمان وانجبت منليك الأول ليكون جد السلالة السليمانية من أباطرة إثيوبيا وفقا لكتاب مجد الملوك الإثيوبي الذي تم تأليفه في القرن الرابع عشر بعد الميلاد. ولليهود روايتهم الخاصة عن سبأ فتخبطوا في ذكر نسبه فزعموا أنه من أبناء الشخصية التوراتية إبراهيم من زوجته قطورة التي تزوجها عقب وفاة سارة. قطورة أنجبت لإبراهيم عددا من الأولاد منهم مدين ويقشان. مدين خلف ديدان ويقشان خلف سبأ. وكلمة يقشان بالعبرية تعني مهاجم أو صعب وشي من هذا القبيل [19] وأمر أبنائهم باستعمار الأرض بعيدا عن ابنه إسحق المُختار [20] وكلمة قِطورة (عبرية:קְטוּרָה) بالعبرية مشتقة من الفعل قطوريث وتعني يبخِّر فمعنى اسمها له علاقة بالبخور [21] وقد كانت سبأ محتكرة لتجارة تلك التوابل. ثم ذكروا في موضع آخر أن شبا شقيق حضرموت وأنهم من أبناء يقطان بن عابر وهذا الادعاء دون غيره هو ماتمسك به النسابة العرب بعد الإسلام. والرواية اليهودية الثالثة أن سبأ من أبناء كوش.

ولكن الدراسات الحديثة عن سبأ تظهر تاريخاً أكثر تفصيلاً، اعتمد العلماء في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين على العهد القديم، والأساطير العربية والإثيوبية لمحاولة تدوين تاريخ متسلسل عن هذه المملكة فيستنبط من العهد القديم وجود ثلاث سبأ بسلسلة أنساب مختلفة واحدة على حدود الهلال الخصيب وأخرى بجنوب الجزيرة العربية وأخرى فيما يعرف بإثيوبيا اليوم. لا يمكن التأكد من أي هذه الادعاءات سواء روايات الإخباريين والنسابة العرب، العهد القديم، والأساطير الإثيوبية ولكن لا يمكن إستبعادها تماماً فهي تحوي لمحات عن تاريخ سبأ.


عابر، الجد المفترض للسبئيين وفقا للتوراة

لا يمكن التسليم بما جاء في العهد القديم كحقائق تاريخية لسبب عدم وقوف العلماء على فترة كتابة هذه القصص فهي لم تُكتب في الفترة المفترض أن شخصيات الإنجيل العبري عاشت فيها [22] [ملاحظة 1] وهو أمر مفروغ منه عند علماء الآثار بالإضافة للطبيعة الأسطورية لهذه الكتابات [23] أما الأسطورة الإثيوبية عن الملكة ماكيدا أو ماجدة وابنها منليك الأول، فهي أسطورة دونت في القرن الرابع عشر بعد الميلاد ـ مايزيد عن ألف ومائتان سنة بعد زوال مملكة سبأ ـ فلا يمكن اعتبار كتاب مجد الملوك مصدراً تاريخياً موثوقاً بأية حال لإنه وجد لتثبيت مزاعم الأسرة الإثيوبية الحاكمة بأنهم من نسل الملك سليمان[24] خصوصا الملك أمدا تسيون ومعنى اسمه دعامة صهيون الذي حكم في الفترة مابين 1314 ـ 1344 للميلاد، فهو أول ملك إثيوبي يأمر بتدوين مآثره فهدف المخترعين ومعيدي كتابة التاريخ الإثيوبي خلال تلك الفترة كان لإيجاد سرد قومي لتاريخ إثيوبيا والإجابة على العديد من التساؤلات حول الهوية الإثيوبية، تساؤلات من قبيل لماذا تتشابه المسيحية في إثيوبيا مع اليهودية وعن سبب ملامحهم الهجينة بين ساميين و أفارقة وليس لوصف حقائق تاريخية بالضرورة[25] لا توجد دلائل أثرية تحكي تاريخ إثيوبيا قبل مملكة أكسوم لتثبت المزاعم الواردة في كتاب مجد الملوك [26] والآثار السبئية الحديثة المكتشفة في اليمن تصرف النظر عن المزاعم الإثيوبية [27][28]

وهناك كتابات الإخباريين والنسابة العرب عن تاريخ سبأ، وقد حصروا ملك سبأ في قسمين من العرب القحطانية هم الأزد وحِميَّر
وكلها كتابات ظهرت في عصور متقدمة فقصة الملك المدعو مزيقياء، هي على الأرجح إضافة ومبالغة من قبل الغساسنة لتعظيم جدهم المزعوم واظهار غناه وقدرته [29] لا يوجد دليل أثري واحد أن سبأ كان إسم شخصية وله ولدان كهلان وحمير، فمملكة حِميَّر ظهرت على أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ونصوص المسند تظهر أنهم كانوا أقرب لمملكة قتبان من سبأ [30] والملك في سبأ كان بيد عوائل لا ذكر لها في كتابات النسابة وأهل الأخبار مثل قبيلة فيشان ومن نصوص المسند فإن القبيلة الوحيدة التي تمتعت بكرامة الملوك في سبأ وكانت متواجدة في العصور الإسلامية والى العصر الحديث كانت فرعي همدان حاشد وبكيل، وحتى هولاء ظهروا في النصوص السبئية بوقت متأخر وفترة مضطربة من تاريخ سبأ [31]

بناء على الإكتشافات والدراسات الحديثة ولا شيئ غيرها، فهناك سبأ واحدة وهي التي قامت بجنوب شبه الجزيرة العربية وعاصمتها مأرب[32] ولكن الوارد في المصادر الأخرى يعطي لمحات عن تاريخ مملكة سبأ وإن شابته الأسطورة، فسبب ذكر اليهود لثلاث أنساب مختلفة لسبأ يعود إلى سياسة السبئيين التوسعية واقامتهم لمستعمرات تجارية بمواضع متعددة واختلاطهم وتزاوجهم مع السكان الأصليين في تلك المناطق في إثيوبيا وحدود الهلال الخصيب [33] لإن التقسيم اليهودي في كتابهم المقدس للأمم كان تقسيما جغرافياً بالدرجة الأولى.
كل المواضع المذكورة شهدت تواجدا بالفعل ولكنه ليس كقوة تواجدهم في اليمن [ملاحظة 2] كتابات اليهود تفيد في إثبات وجود سبئي قرب مناطقهم مما حدا بهم بإضافتهم كأبناء عمومة لهم، وتفيد تلك الكتابات في تكوين لمحة عن طبيعة وجودهم هناك فقد تم ذكرهم كأعراب يغيرون على المساكن والمدن في موضع ولا شك أنهم كانوا في أقصى جنوب فلسطين، وكشعب ثري يتاجر بالذهب والفضة والأحجار الكريمة حتى أن ملكتهم أتت لزيارة ملك اليهود سليمان في موضع آخر[34] في القرن الثامن والسابع قبل الميلاد، أنشأ السبئيون مستعمرة لهم في أكسوم بشمال إثيوبيا ونقلوا معهم دينهم، ونظام كتابتهم وطرازهم المعماري وفنونهم وتصاهروا مع السكان الأصليين في تلك المناطق [35][36][37] وهو السبب الرئيس وراء اشتراك اليمن وإثيوبيا في اسطورة ملكة سبأ، واقتراب ملامح سكان الشمال الإثيوبي من الإثنيات التي توصف بالسامية[38] وقد سيطر السبئيون وأنشئوا عدة مستعمرات على طول الطريق التجارية بمحاذاة البحر الأحمر حتى حدود فلسطين أما كيفية حدوث ذلك وطبيعته ومداه، فلا زالت معارف الباحثين بشأنه ضئيلة ولكن الآثار إلى جانب الكتابات الكلاسيكية تفيد أن الوارد في كتب التراث العربية بشأن قبائل كثيرة تدعي أن لها أصولا في سبأ لم يأت من فراغ وإن كانت نظرياتهم ساذجة وسطحية ومتعلقة بأسطورة انهيار سد مأرب فوجودهم كان جزءا من سياسة توسع سبئية للسيطرة على الطرق التجارية [39][40] فقد ذكر اليونان أن السبئيين كانوا يكونون مستعمرات بداية بعاصمتهم ماريبا (مأرب) حتى العقبة، كانت المسافة قرابة السبعين يوماً وهدف المستعمرات (القبائل) تأمين الطرق وتخفيف مشقة السفر [41]

ويبقى سؤال أصل السبئيين قائماً، كانوا حضارة سامية بلا شك والغالب أن مملكة سبأ لا تتجاوز القرن الثاني عشر ق.م ولكن كان هناك نشاطات يمنية تجارية متطابقة لنفس الأنشطة التي كان يقوم بها التجار السبئيين منذ بداية القرن الثاني عشر تعود إلى القرن الخامس عشر ق.م منها ماورد عن تقديم هدايا من البخور للفرعون المصري تحتمس الثالث والذي كان مسيطرا على سورية حينها [42] وأبحاث قصيرة في عام 2001 كشفت عن وجود حضارة زراعية تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد [43] ومنذ القرن الثاني عشر ق.م كما هو مُعتقد حالياً، وسبأ واحدة من أهم ممالك التجارة في العالم القديم [44] أما ماهية الحضارة الأولى التي انبثقت منها سبأ فلا يزال أمراً غامضا [45] نظرية تعيدهم إلى فلسطين التاريخية مستندة للتشابه اللغوي والتقارب في المعتقدات والممارسات والأسماء الثيوفورية وحقيقة اكتشاف آثار لأعراب سبئيين في تلك المناطق وأن هجراتهم لليمن حدثت تدريجياً خلال نهاية العصر البرونزي وهي نظرية لعلماء المدرسة الألمانية في القرن التاسع عشر [46] ولكن هذا ليس كافياً ليعتبر دليلاً [47]

مصادر التاريخ اليمني القديم بشكل عام هي كتابات خط المسند فهي أوثق المصادر يليها كتابات اليونان وبعض كتابات الممالك الأخرى القديمة المعاصرة لممالك اليمن القديم. كتابات اليونان ينبغي أن تقرأ بحذر فالتبادل التجاري كان مصدر كتاباتهم وهو ماعرضهم لعدد من الأخطاء والخلط واللبس وكان لحملة الرومان المخفقة ضد "العربية السعيدة" أثر بالغ فيهم وعلى سياستهم اتجاه جنوب شبه الجزيرة العربية والتي تحولت إلى دعم مستمر لأي عدو للسبئيين [48] في نفس الوقت، فإن المكتشف من نصوص خط المسند يمثل نسبة ضئيلة للغاية من تاريخ سبأ واليمن بشكل عام، والدراسات قليلة وغير وافية ومعظم النقوش نُسخ من قبل سياح ومستشرقين دخلوا اليمن متنكرين خوفاً على حياتهم ولم تتوفر لهم فرصة لدراسة النصوص والمعابد بشكل دقيق بعيدا عن المنغصات فضلاً أن كل المُكتشف الذي تم دراسته عثر عليه على ظاهر الأرض وماتحتها يتجاوز ذلك بلا شك. فهذه معوقات لا تسمح بتكوين صورة دقيقة ومكتملة عن التطور السياسي للسبئيين وهو مافتح بابا للجدال واختلاف الآراء والتفسيرات حول دلالات المُكتشف من النصوص [49] وهناك اختلاف بين علماء الآثار حول تواريخ الأحداث، الباحث العراقي جواد علي اعتمد على أبحاث علماء المدرسة الألمانية القديمة وهي مدرسة كان لها الفضل في اعادة كتابة تاريخ اليمن القديم، ولكنها كانت تقوم بأبحاثها لإثبات قصص العهد القديم، وألفوا مؤلفات عديدة وطويلة يربطون فيها النصوص المكتشفة بالوارد في الإنجيل العبري ولكن أبحاثاً حديثة قام بها أمثال كينيث كيتشن وكريستيان روبن وألفريد فيليكس لندن بيستون في الألفية الجديدة، ناقضت استنتاجات العلماء الأوائل وفندتها مثل إدوارد جلازر وجوزيف هاليفي وهيوغو وينكلر وجون فيلبي وغيرهم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده.
‏التاريخ: مرآة صنعها الأمس ليرى فيها اليوم وجهه غدا!
‏كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟
‏علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
‏أقرأ التاريخ، لترى المستقبل!

🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#تاريخ_اليمن
#آثار_اليمن
#فنون_وأدب_اليمن
#صور_يمنية
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
دبا #دبية لرعش اللبن للحقين الرائب
جعانن كباااار
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
رأيت بارقاً لمع...
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
لحوح
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5