تم تعيين Thorsten Akrell كطيار في 14 يونيو 1948 من قبل الإمام أحمد. وفي يوليو ، طار بطائرة نورماندية "حجة" إلى الحديدة. تم الهبوط الأول في مطار تعز الجديد في نهاية يوليو 1948.
الصورة 1 تُظهر طيار X مع غالب الجرموزي ، مدير الطيران المدني (الصورة من Peter Akrell)
الصورة رقم 2 تظهر أول طائرة هبطت في مطار تعز الجديد في تموز 1948 (الصورة مقدمة من Agneta Lund)
الصورة 1 تُظهر طيار X مع غالب الجرموزي ، مدير الطيران المدني (الصورة من Peter Akrell)
الصورة رقم 2 تظهر أول طائرة هبطت في مطار تعز الجديد في تموز 1948 (الصورة مقدمة من Agneta Lund)
#ميدي
معالم ميدي
تتمثل أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مديرية ميدي بالأجزاء القديمة من مدينة ميدي بمبانيها العتيقة التي هي الآن بحاجة ماسة إلى عمليات صيانة وترميم، نظراً لعوامل الإهمال لها من قبل الإنسان وعوامل التعرية الطبيعية عبر الزمن، بالإضافة إلى القلاع التاريخية.
كما تتميز مديرية ميدي عن بقية مديريات المحافظة بمقوماتها السياحية المتمثلة بالشواطئ الناعمة والنقية التي تشكل في حالة تهيئتها مواقع هامة لإقامة منتجعات سياحية على الشواطئ إلى جانب العديد من الجزر المتناثرة في عرض البحر، والتي مازالت بكراً وتعتبر فرصاً استثمارية مستقبلية لتنشيط سياحـة الغوص في الأعماق والتمتع بالشعاب المرجانية مختلفة الأشكال والأنواع، بالإضافة إلى مشاهدة الأحياء المائية العديدة وكل مكونات عالم ما تحت الماء
أسواق شعبية: تنتشر في ميناء ميدي أسواق شعبية ومنتجات من المشغولات اليدوية المصنوعة من سعف النخيل بما فيها الكراسي الخشبية المحبوكة بسعف النخيل والمكانس اليدوية وغيرها من الأعمال الحرفية المحلية التي يحرص السياح على اقتنائها خلال زيارتهم للمدينة.
أثار ميدي
قلعة القماحية: يرجع تاريخ بناء القلعة إلى بداية القرن السادس عشر الميلادي خلال فترة الحكم العثماني الأول وشيدها العثمانيون لغرض حماية الساحل ومراقبة المياه الإقليمية المحيطة بمدينة ميدي، وهي مكونة من دورين، وقوام بنائها الطوب الآجر ومساحتها على هيئة مربع طــول واجهتها حوالي 40 متراً، ويحيط بها سور من جميع الجهات تتخلله الأبراج الدفاعية المزودة بالنوافذ من جميع الجهات لتسهيل عمليات القنص والدفاع عن القلعة. وتقع البوابـة الرئيسية للقلعة في الجهة الشرقية بعرض ثلاثة مترات وارتفاع مترين ونصف المتر، ويلي البوابة الرئيسية بهو كبير يقوم على ثمانية عقود جميلة، وعلى جانبيها يوجد سلم يؤدي إلى الدور الثاني ثم إلى السطح. ونظراً لأهميتها العسكرية فقد قام الإمام يحيى بن حميد الدين بعد خروج الأتراك بترميمها وصيانتها وإعادة بناء ما تهدم من مرافقها. وقد قامت القلعة بأدوار تاريخية كبيرة في حماية مدينة ميدي ومينائها التاريخي آنذاك، وتعد اليوم من أبرز المعالم التاريخية في ميدي.
قلعة الإدريسي: يرجع تاريخ القلعة إلى مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وسميت باسم الإدريسي نسبة إلى محمد علي الإدريسي الذي قام ببنائها في موقع استراتيجي يطل على مياه البحر الأحمر، وهي بمثابة أبراج دفاعية لمراقبة المياه الإقليمية بالإضافة إلى المبنى الرئيسي للقلعة الذي يقوم على مساحة خمسين متراً مربعاً وقوام البناء في القلعة الطوب الياجور ومطلية بالجص.
جزر ميدي
جزيرة ذو حراب:تقع غرب مدينة ميدي وتعتبر من الجزر اليمنية الهامة وذلك لأشرافها على الممر المائي في البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 4.56 كم مربع، وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 49 ميلاً بحرياً (ما يعادل 84 كم) ، وهي جزيرة محاطة بالشعاب المرجانية ما يكسبها ميزة سياحية هامة لممارسة سياحية الغوص بالإضافة إلى أن الجزيرة من أهم المصائد الغنية بالأسماك الوفيرة والأحياء المائية الأخرى التي تشكل ميزة أخرى لممارسة سياحة الغوص في الجزيرة.
جزيرة بكلان: تقع غرب مدينة ميدي، وتبلغ مساحتها 7.6 كم مربع، وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 20 ميلاً بحرياً (ما يعادل 34 كم)، وهذه الجزيرة مأهولة بالسكان ويوجد فيها محطة لتحلية المياه وأغلب سكانها يشتغلون بصيد الأسماك. وتعتبر جزيرة الفشت وبكلان من مراكز الصيد البحري في المديرية .
جزيرة الدويمة: جزيرة الدويمة هي عبارة عن جزيرة طويلة موازية للشريط الساحلي للبحر الأحمر وتعتبر من أفضل الجزر المؤهلة حاليًا للتنمية، حيث تبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها 300 متر ويبلغ طول الجزيرة 7 كم وعرضها1 كم. وتتدرج الكثبان الرملية ارتفاعًا في اتجاه الغرب حتى تصل إلى 5 أمتار في أقصاها. وتقع جزيرة الدويمة غرب ميناء ميدي القديم على بعد 300 متر تقريبًا بالإضافة إلى العديد من الجزر الأخرى التي تشكل في مجملها فرصا حقيقية للاستثمار في مجال السياحة البحرية المتنوعة.
ميناء ميدي: أنشئ ميناء ميدي الحديث وفقا للتوجيهات الحكومية حيث بدأت اليمن بإنشاء الميناء على أن يكون (سمكيا) في المرحلة الأولى منه التي دخلت حيز التنفيذ منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وبلغت تكلفة المشروع حوالي سبعمائة مليون ريال واشتمل على إقامة لسان ورصيف بحري بطول يبلغ حوالي 2 كم وتعميق لمجرى الميناء بطول 6 أمتار بالإضافة إلى إنشاء عدد من المرافق والتجهيزات الفنية الخاصة بعمل الميناء. وكان العمل في البداية في هذا الميناء عام 2002 وتم على أساس أن يكون ميناء للاصطياد ولكنه اليوم نفذ ليكون أيضـاً ميناءً تجارياً يخدم المناطق الشمالية من اليمن واهمها محافظات حجة وصعدة والمحويت والجوف.
معالم ميدي
تتمثل أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مديرية ميدي بالأجزاء القديمة من مدينة ميدي بمبانيها العتيقة التي هي الآن بحاجة ماسة إلى عمليات صيانة وترميم، نظراً لعوامل الإهمال لها من قبل الإنسان وعوامل التعرية الطبيعية عبر الزمن، بالإضافة إلى القلاع التاريخية.
كما تتميز مديرية ميدي عن بقية مديريات المحافظة بمقوماتها السياحية المتمثلة بالشواطئ الناعمة والنقية التي تشكل في حالة تهيئتها مواقع هامة لإقامة منتجعات سياحية على الشواطئ إلى جانب العديد من الجزر المتناثرة في عرض البحر، والتي مازالت بكراً وتعتبر فرصاً استثمارية مستقبلية لتنشيط سياحـة الغوص في الأعماق والتمتع بالشعاب المرجانية مختلفة الأشكال والأنواع، بالإضافة إلى مشاهدة الأحياء المائية العديدة وكل مكونات عالم ما تحت الماء
أسواق شعبية: تنتشر في ميناء ميدي أسواق شعبية ومنتجات من المشغولات اليدوية المصنوعة من سعف النخيل بما فيها الكراسي الخشبية المحبوكة بسعف النخيل والمكانس اليدوية وغيرها من الأعمال الحرفية المحلية التي يحرص السياح على اقتنائها خلال زيارتهم للمدينة.
أثار ميدي
قلعة القماحية: يرجع تاريخ بناء القلعة إلى بداية القرن السادس عشر الميلادي خلال فترة الحكم العثماني الأول وشيدها العثمانيون لغرض حماية الساحل ومراقبة المياه الإقليمية المحيطة بمدينة ميدي، وهي مكونة من دورين، وقوام بنائها الطوب الآجر ومساحتها على هيئة مربع طــول واجهتها حوالي 40 متراً، ويحيط بها سور من جميع الجهات تتخلله الأبراج الدفاعية المزودة بالنوافذ من جميع الجهات لتسهيل عمليات القنص والدفاع عن القلعة. وتقع البوابـة الرئيسية للقلعة في الجهة الشرقية بعرض ثلاثة مترات وارتفاع مترين ونصف المتر، ويلي البوابة الرئيسية بهو كبير يقوم على ثمانية عقود جميلة، وعلى جانبيها يوجد سلم يؤدي إلى الدور الثاني ثم إلى السطح. ونظراً لأهميتها العسكرية فقد قام الإمام يحيى بن حميد الدين بعد خروج الأتراك بترميمها وصيانتها وإعادة بناء ما تهدم من مرافقها. وقد قامت القلعة بأدوار تاريخية كبيرة في حماية مدينة ميدي ومينائها التاريخي آنذاك، وتعد اليوم من أبرز المعالم التاريخية في ميدي.
قلعة الإدريسي: يرجع تاريخ القلعة إلى مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وسميت باسم الإدريسي نسبة إلى محمد علي الإدريسي الذي قام ببنائها في موقع استراتيجي يطل على مياه البحر الأحمر، وهي بمثابة أبراج دفاعية لمراقبة المياه الإقليمية بالإضافة إلى المبنى الرئيسي للقلعة الذي يقوم على مساحة خمسين متراً مربعاً وقوام البناء في القلعة الطوب الياجور ومطلية بالجص.
جزر ميدي
جزيرة ذو حراب:تقع غرب مدينة ميدي وتعتبر من الجزر اليمنية الهامة وذلك لأشرافها على الممر المائي في البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 4.56 كم مربع، وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 49 ميلاً بحرياً (ما يعادل 84 كم) ، وهي جزيرة محاطة بالشعاب المرجانية ما يكسبها ميزة سياحية هامة لممارسة سياحية الغوص بالإضافة إلى أن الجزيرة من أهم المصائد الغنية بالأسماك الوفيرة والأحياء المائية الأخرى التي تشكل ميزة أخرى لممارسة سياحة الغوص في الجزيرة.
جزيرة بكلان: تقع غرب مدينة ميدي، وتبلغ مساحتها 7.6 كم مربع، وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 20 ميلاً بحرياً (ما يعادل 34 كم)، وهذه الجزيرة مأهولة بالسكان ويوجد فيها محطة لتحلية المياه وأغلب سكانها يشتغلون بصيد الأسماك. وتعتبر جزيرة الفشت وبكلان من مراكز الصيد البحري في المديرية .
جزيرة الدويمة: جزيرة الدويمة هي عبارة عن جزيرة طويلة موازية للشريط الساحلي للبحر الأحمر وتعتبر من أفضل الجزر المؤهلة حاليًا للتنمية، حيث تبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها 300 متر ويبلغ طول الجزيرة 7 كم وعرضها1 كم. وتتدرج الكثبان الرملية ارتفاعًا في اتجاه الغرب حتى تصل إلى 5 أمتار في أقصاها. وتقع جزيرة الدويمة غرب ميناء ميدي القديم على بعد 300 متر تقريبًا بالإضافة إلى العديد من الجزر الأخرى التي تشكل في مجملها فرصا حقيقية للاستثمار في مجال السياحة البحرية المتنوعة.
ميناء ميدي: أنشئ ميناء ميدي الحديث وفقا للتوجيهات الحكومية حيث بدأت اليمن بإنشاء الميناء على أن يكون (سمكيا) في المرحلة الأولى منه التي دخلت حيز التنفيذ منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وبلغت تكلفة المشروع حوالي سبعمائة مليون ريال واشتمل على إقامة لسان ورصيف بحري بطول يبلغ حوالي 2 كم وتعميق لمجرى الميناء بطول 6 أمتار بالإضافة إلى إنشاء عدد من المرافق والتجهيزات الفنية الخاصة بعمل الميناء. وكان العمل في البداية في هذا الميناء عام 2002 وتم على أساس أن يكون ميناء للاصطياد ولكنه اليوم نفذ ليكون أيضـاً ميناءً تجارياً يخدم المناطق الشمالية من اليمن واهمها محافظات حجة وصعدة والمحويت والجوف.
وفي عام 2008 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية للميناء والتي تشمل ساحة للمنشآت وحواجز أمواج ومغطسا يبلغ عمقه 7 أمتار، وتتكون حواجز الأملاح من حاجز أمواج جنوبي، وحاجز أمواج شمالي من الأحجار الطبيعية. والميناء اليوم لسان بحري عملاق شق وسط البحر، وحسب المعلومات إذا ما استُكمل المشروع سينافس بحار أوروبا روعة وجمالاً ويجذب سياح العالم والتجارة الدولية خاصة وأن ميدي ترتبط عبر الحدود الدولية مع السعودية ويمكن أن تكون منطقة حرة وسوقا مشتركا للبلدين
صورة الشيخ محسن أحمد صالح بن فريد العولقي رحمة الله عام 1975م عندما كان برفقة الشيخ المرحوم أحمد فريد الصريمة العولقي في المناطق الصحراوية بين شرورة و العبر والخرخير في مجابهة الجبهة القومية التي انبثق منها حزب الإشتراكي في جنوب اليمن.
من حكايات عدن زمان
بخور "فك و فكيك" .. والحجة فطوم
بدأت بوادر الربيع تطل من ضفة نهر النيل وفي المساء تهب النسمات الباردة تنعش القلب والروح والشارع المصري يضج بالناس من جميع الأعمار يسيروا نحو هدف وأنا وحدي اسير بدون هدف .. قضيت في المنفى 42 سنة - اسير مرة في شوارع اسكندنافيا التي تكسوها الثلوج في شمال الدنيا ومرة اخرى في شوارع صحراء الجزيرة العربية وشواطئ الخليج وأخرى في الشام - شوارع يكسوها الياسمين المتساقط من البيوت على جانب الطريق، وما زلت اسير يشدني الحنين إلى الرجوع لبلد الياسمين وجبل قاسيون حيث البيوت تعانق النجوم وتنظر بحنان الى دمشق ريحانة العرب بلد نزار قباني وكوليت خوري وغادة السمان والأديب محمد قجة وجارتي المثقفة الشقراء مدام جانيت، وتغمرني السعادة حين سماعي لعب الأطفال سعيد وجورج ومحمد وسهى وفاطمة ومجد وليندا وهم يلعبون امام عريشة العنب التي تحتضن غرفتي التي تظللها شجرة الياسمين. اطفال أبرياء يلعبون دون تعصب لدين او عرق او لون .. أمة عربية عظيمة ذات رسالة خالدة .. بلاد سار على ترابها ألف نبي. أسير بدون هدى تنعش خاطري الذكرى والحنين إلى بردى. القاهرة لا تتوقف فيها الحركة ليلآ أو نهار والضجيج حولي في ايقاع رتيب.
يا حجة فطوم اثار إنتباهي رائحة جميلة تنعش النفس من دكان عطار تعطر الشارع إنها رائحة الشرق .. شرق العطر والخور والبهارات الثمينة، دخلت إلى المحل أنظر إلى كثير من شوالات البهارات والبخور والعطور العربية المميزة. قالت الحجة فطوم أصبر يا محمد با أعمر ماي فرست بوري و با اجيب لك مطبق ولوب وشاهي عدني ملبن وبعدين حازيني عن البخور والعطور. قلت لها أثار إنتباهي جونيه فيها أعشاب ملونة ولها رائحة عطرية نفاذة ، وفوق الشوال لوحة صغيرة كتب عليها بخور *فك و فكيك* ، ضحكت من اعماق نفسي وقلت أكيد هذا بخور لفك السحر والعين، سألت البائعة لتأكد فكان جوابها ضاحكة على الطريقة المصرية المحببة : هل أنت مسحور ، أجبتها بالمناجمه العدنية الظريفة ساحر ومسحور في آن واحد. قالت وهي تمرر يدها فوق رأسها وتقول دستور يا أسيادي دستور. تركت الحجة فطوم قصبة المداعة وتفلت يمينآ وشمالآ وقالت على الطريقة العدنية : تفوه تفوه إبليس - يا باهوت.. حياطه حياطه.
ما هي اسطورة باهوت في عدن ؟ سمعنا قديمآ من جداتنا إن باهوت هو من جن النبي سليمان وخرج عن طاعته فنفاه إلى عدن وأدخله في بئر في منطقة الخساف في عدن وسجنه في تابوت من الحديد، وإسمه الحقيقي برهوت. فزعت الحجة فطوم وقالت ضاحكة بخوف لا تباود بي ولكن كمل المحزاية. قلت لها السحر كان منذ القدم وعرفته كل الشعوب، وقد وجد علماء الآثار في الكهوف القديمة صور مخيفة تمثل الشيطان وخوف الإنسان البدائي القديم من الأرواح الشريرة. وحتى في أوروبا اليوم وبالرغم من الحضارة وعصر التكنولوجيا ما زال بعضهم يؤمن بذلك . كانت في الحكاية الشعبية الألمانية مسرحية Faust التي كتبها الفيلسوف جوته عن فاوست الساحر والكيمائي الدكتور جوهان جورج فاوست الذي قام بعقد مع الشيطان ليمنحه السعادة السرية. وفي نفس المنوال كتبت أعمال أدبية كثيرة من أوسكار وايلد ، كلايف باركر ، توماس مان، كريستوفر مارلو، أريغو بويتو، فيكتور بيرليوز، ومن الكتاب العرب الأديب الحضرمي الكبير علي أحمد باكثير كان يقيم في مصر وكتب *فاوست الجديد* ، والأديب كريم الصياد في كتابه *منهج تربوي لفاوست*.
منذ القدم وهذا الموضوع الإنساني شاغل الناس ما بين مكذب ومصدق بالرغم إن كل الكتب السماوية والمعتقدات الأرضية من فلاسفة وشعراء قد أشاروا إلى ذلك بكل وضوح ، وبالرغم من تقدم العلوم فما زال هذا الموضوع لغز محير العقول. قالت الحجة فطوم كان طائفة البانيان في عدن تستعمل كثير من نبات * الحلتيت * في بيوتهم ورائحة بيوتهم حلتيت لطرد الأرواح الشريرة. قلت لها نعم وقد رأيت في دبي كثير من المقاهي في الفنادق التي يملكها ويديرها الهنود البانيان يعملوا الحلتيت فوق مدخل المقهى لطرد الشيطان ، وكثير من الأفلام الهندية والغربية تؤكد وجود العفاريت والجن. عملت في مركز شرطة البريقة ، وفي أحد الليالي ونحن نقوم بالدورية في سيارة الشرطة أخبرني العريف الفروي وله خدمة طويلة في الشرطة ، قال لي عند إفتتاح المصافي كان كثير من سكان البيوت القريبة من الجبال يسمعوا في منتصف الليل أصوات غريبة ورمي بالحجارة على البيوت.
إن الشرطة لم تصدق الأمر في البداية إلا حين نام العريف الفروي في أحد البيوت وسمع الأصوات تقول: *أخرجوا .. أخرجوا من مكاننا*. لم تجد شركة المصافي حل لذلك إلا حين أخبرهم صياد من أبناء المنطقة بتسليط أضواء كاشفة قوية على الجبال – بعدها أنتهى الأمر وغادر الجن الجبال.يا حجة فطوم حين تواجدي في السعودية أقيم مشروع لبناء بيوت فخمة في طريق جدة - مكة المكرمة، وسكنها الناس ثم هربوا منها ، ملاك البيوت أنزلوا إيجارات البيوت إلى الربع وقام صديق شخصي من عدن باستئجار احد البيوت بإيجار رخيص جدآ ، و
بخور "فك و فكيك" .. والحجة فطوم
بدأت بوادر الربيع تطل من ضفة نهر النيل وفي المساء تهب النسمات الباردة تنعش القلب والروح والشارع المصري يضج بالناس من جميع الأعمار يسيروا نحو هدف وأنا وحدي اسير بدون هدف .. قضيت في المنفى 42 سنة - اسير مرة في شوارع اسكندنافيا التي تكسوها الثلوج في شمال الدنيا ومرة اخرى في شوارع صحراء الجزيرة العربية وشواطئ الخليج وأخرى في الشام - شوارع يكسوها الياسمين المتساقط من البيوت على جانب الطريق، وما زلت اسير يشدني الحنين إلى الرجوع لبلد الياسمين وجبل قاسيون حيث البيوت تعانق النجوم وتنظر بحنان الى دمشق ريحانة العرب بلد نزار قباني وكوليت خوري وغادة السمان والأديب محمد قجة وجارتي المثقفة الشقراء مدام جانيت، وتغمرني السعادة حين سماعي لعب الأطفال سعيد وجورج ومحمد وسهى وفاطمة ومجد وليندا وهم يلعبون امام عريشة العنب التي تحتضن غرفتي التي تظللها شجرة الياسمين. اطفال أبرياء يلعبون دون تعصب لدين او عرق او لون .. أمة عربية عظيمة ذات رسالة خالدة .. بلاد سار على ترابها ألف نبي. أسير بدون هدى تنعش خاطري الذكرى والحنين إلى بردى. القاهرة لا تتوقف فيها الحركة ليلآ أو نهار والضجيج حولي في ايقاع رتيب.
يا حجة فطوم اثار إنتباهي رائحة جميلة تنعش النفس من دكان عطار تعطر الشارع إنها رائحة الشرق .. شرق العطر والخور والبهارات الثمينة، دخلت إلى المحل أنظر إلى كثير من شوالات البهارات والبخور والعطور العربية المميزة. قالت الحجة فطوم أصبر يا محمد با أعمر ماي فرست بوري و با اجيب لك مطبق ولوب وشاهي عدني ملبن وبعدين حازيني عن البخور والعطور. قلت لها أثار إنتباهي جونيه فيها أعشاب ملونة ولها رائحة عطرية نفاذة ، وفوق الشوال لوحة صغيرة كتب عليها بخور *فك و فكيك* ، ضحكت من اعماق نفسي وقلت أكيد هذا بخور لفك السحر والعين، سألت البائعة لتأكد فكان جوابها ضاحكة على الطريقة المصرية المحببة : هل أنت مسحور ، أجبتها بالمناجمه العدنية الظريفة ساحر ومسحور في آن واحد. قالت وهي تمرر يدها فوق رأسها وتقول دستور يا أسيادي دستور. تركت الحجة فطوم قصبة المداعة وتفلت يمينآ وشمالآ وقالت على الطريقة العدنية : تفوه تفوه إبليس - يا باهوت.. حياطه حياطه.
ما هي اسطورة باهوت في عدن ؟ سمعنا قديمآ من جداتنا إن باهوت هو من جن النبي سليمان وخرج عن طاعته فنفاه إلى عدن وأدخله في بئر في منطقة الخساف في عدن وسجنه في تابوت من الحديد، وإسمه الحقيقي برهوت. فزعت الحجة فطوم وقالت ضاحكة بخوف لا تباود بي ولكن كمل المحزاية. قلت لها السحر كان منذ القدم وعرفته كل الشعوب، وقد وجد علماء الآثار في الكهوف القديمة صور مخيفة تمثل الشيطان وخوف الإنسان البدائي القديم من الأرواح الشريرة. وحتى في أوروبا اليوم وبالرغم من الحضارة وعصر التكنولوجيا ما زال بعضهم يؤمن بذلك . كانت في الحكاية الشعبية الألمانية مسرحية Faust التي كتبها الفيلسوف جوته عن فاوست الساحر والكيمائي الدكتور جوهان جورج فاوست الذي قام بعقد مع الشيطان ليمنحه السعادة السرية. وفي نفس المنوال كتبت أعمال أدبية كثيرة من أوسكار وايلد ، كلايف باركر ، توماس مان، كريستوفر مارلو، أريغو بويتو، فيكتور بيرليوز، ومن الكتاب العرب الأديب الحضرمي الكبير علي أحمد باكثير كان يقيم في مصر وكتب *فاوست الجديد* ، والأديب كريم الصياد في كتابه *منهج تربوي لفاوست*.
منذ القدم وهذا الموضوع الإنساني شاغل الناس ما بين مكذب ومصدق بالرغم إن كل الكتب السماوية والمعتقدات الأرضية من فلاسفة وشعراء قد أشاروا إلى ذلك بكل وضوح ، وبالرغم من تقدم العلوم فما زال هذا الموضوع لغز محير العقول. قالت الحجة فطوم كان طائفة البانيان في عدن تستعمل كثير من نبات * الحلتيت * في بيوتهم ورائحة بيوتهم حلتيت لطرد الأرواح الشريرة. قلت لها نعم وقد رأيت في دبي كثير من المقاهي في الفنادق التي يملكها ويديرها الهنود البانيان يعملوا الحلتيت فوق مدخل المقهى لطرد الشيطان ، وكثير من الأفلام الهندية والغربية تؤكد وجود العفاريت والجن. عملت في مركز شرطة البريقة ، وفي أحد الليالي ونحن نقوم بالدورية في سيارة الشرطة أخبرني العريف الفروي وله خدمة طويلة في الشرطة ، قال لي عند إفتتاح المصافي كان كثير من سكان البيوت القريبة من الجبال يسمعوا في منتصف الليل أصوات غريبة ورمي بالحجارة على البيوت.
إن الشرطة لم تصدق الأمر في البداية إلا حين نام العريف الفروي في أحد البيوت وسمع الأصوات تقول: *أخرجوا .. أخرجوا من مكاننا*. لم تجد شركة المصافي حل لذلك إلا حين أخبرهم صياد من أبناء المنطقة بتسليط أضواء كاشفة قوية على الجبال – بعدها أنتهى الأمر وغادر الجن الجبال.يا حجة فطوم حين تواجدي في السعودية أقيم مشروع لبناء بيوت فخمة في طريق جدة - مكة المكرمة، وسكنها الناس ثم هربوا منها ، ملاك البيوت أنزلوا إيجارات البيوت إلى الربع وقام صديق شخصي من عدن باستئجار احد البيوت بإيجار رخيص جدآ ، و
لكن بعد أسبوع غادر البيت هاربآ. سألته لماذا ترك البيت، قال لي بخوف على شرط لا تسألني هذا السؤال مرة أخرى - قال بخوف شديد : في إحدى الليالي رأيت في البيت العجب المخيف.
قالت الحجة فطوم برعب بعد أن بصقت يمين وشمال : تفوه تفوه إبليس - يا باهوت لا تخرج من التابوت.
محمد أحمد البيضاني
كاتب عدني ومؤرخ سياسي - القاهرة
قالت الحجة فطوم برعب بعد أن بصقت يمين وشمال : تفوه تفوه إبليس - يا باهوت لا تخرج من التابوت.
محمد أحمد البيضاني
كاتب عدني ومؤرخ سياسي - القاهرة