عبدالغني علي.. الرجل الشامل !
سيأتي يوم يزال فيه الغبار عن اسم ذلك الرجل
بقلم ؛؛ عبدالرحمن بجاش
#عبدالغني_علي
قالت: انظر إليها هناك.
قلت: من هي تلك الواقفة في الزاوية؟
أشارت إليها أن اقتربي.
عادت تقول: شفيقة تريد أن تتعرف عليك.
كنت في بيتنا بتعز أيامها في العام 2013، أتلقى العزاء بوفاة والدي، تقدمت مني: أنا شفيقة زوجة عبدالغني علي أحمد. رحبت بها طويلًا. أبدت انزعاجها من كتاب أصدره شقيق عبدالغني: "كتاب لا يليق به..."، فيما بعد أمّنت على ما قالت بعد أن اطلعت عليه، مع الاحترام لشخص أخيه.
هناك كتيب لسلطان أحمد زيد، وهو المرجع الوحيد عن الرجل الشامل، الذي ارتبط اسمه بالدولة التي ظهرت بوادرها أيام ذلك الرجل العظيم المشير السلال، الذي حارب على كل الجبهات. ظهرت مؤسسات تؤسس لدولة بادية للعيان، وتحمل بصمات الرجل الذي سرق جهده المدعون !
البنك اليمني للإنشاء والتعمير، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن، وجرى قتله لحظة السماح للبنوك الخاصة، الذي جاء نتيجة فكرة عبدالغني بدمج "الأهلي" و"الإندوشين"، لتتوالى مؤسسات الدولة الاقتصادية والمالية وفي رأس الهرم وزارة الخزانة، لم يعد البنك قادرًا على إعطائك مبلغًا صغيرًا جدًّا من حسابك!!!
لجنة النقد اليمنية، المحروقات، القطن، في تعز كم شاهدنا في الستينيات سيارات تحمل على جوانبها "شركة المخا للزراعة"، ثم "مشروع جميشة وسردود"، وفيما بعد البنك المركزي وليدًا من رحم لجنة النقد. وقبل الثورة كان عبدالغني، الذي ذهب من عدن إلى القاهرة للدراسة، ليحظى بالكاد بمقعد من الدولة المتوكلية، ومنها إلى أمريكا لنبوغه، ليعود ويكون عضوًا في "المجلس الأعلى للإنعاش"، تعبيرًا عن إنصات البدر لأفكار عبدالغني، لكنه كما قال أبيه: "حاكي لك سَلَبَة"*. لم يكن قويًّا بما يكفي وينقل البلاد إلى طور آخر. ظل حبيس سطوة أبيه، يعلنها: "شعبي العزيز؛ سأسير على خطى والدي"، ما جعل الجيش يتدخل ويحسم الأمر الذي لم يحسم بسبب المال السعودي والبائعين نقدًا! لتدخل البلاد في دوامة حروب لم تنتهِ، أرهقت العباد ووأدت حلم الدولة.
يُذكرون جميعهم، ممن لا أدوار لهم، إلا عبدالغني علي، صاحب الدور الأكبر، الذي كان السلال يثق فيه، فتواجد على كل الجبهات الاقتصادية والتنموية إن صح التعبير، وظلوا يدفنونه بعد السلال، ولكنه لم يدفن، فالريال الجمهوري الورقي حمل اسمه، كما لو كان إحساسًا بأن معاول الهدم والتآمر على الثورة والجمهورية ستصل إليه، فظل اسمه حيًّا حتى اللحظة.
للأسف الذي ما بعده أسف، أن ذلك الرجل، عبدالغني، لم نجد له ذكرًا في جامعة صنعاء، ولا في تفكير من ألفوا الكتب في مناحٍ كثيرة، إلا الجبهة التي ناضل فيها الرجل الشامل بحق من اعتبره السلال أكثر من وزير وأكثر من مقدرة، فعمل مستشارًا للسلال في كل شيء كان طالبو المغفرة أعلى صوتًا.
ما حقّقه عبدالغني علي، كان يفترض أن يتحول إلى مادة تُدرّس لطلبة الإدارة المالية والنقدية، وكل ما له علاقة بالتنمية، وكذلك دوره في تمثيل اليمن، الذي يفترض أنه خُلّد في إرشيف الخارجية اليمنية
السلال النقي، الذي لم يشِر يومًا إلى الجهة التي جاء منها عبدالغني، التي تحولت فيما بعد إلى "لعنة الفراعنة" تصيب كل من ينتمي إليها، وانظر كيف يحاولون وأد اسم عبدالعزيز عبدالغني، الذي كان يسير في خطٍّ موازٍ لعبدالغني، فتولى أولًا لجنة النقد اليمنية، ويقود فكرة إعادة رؤية الدولة إلى مسارها أيام إبراهيم، فرأينا الجهاز المركزي للميزانية، كبديل محتمل متطور سيحل، كما كان مقررًا، محل وزارة المالية التي نخرها الفساد بعد السلال. كذلك كان مشروع تطوير التعليم والجهاز المركزي للتخطيط، ليأتي أيام إبراهيم، الجهاز للرقابة والمحاسبة، ونيابة الأموال، ومن ثَمّ اللجنة العليا للتصحيح.
في الأخير، كما يقال، "لا يصح سوى الصحيح"، فلن يغيب الرجل الذي قال عنه البردُّوني :
"كان عبدالغني علي قوي الحس بالوطن، ومن ذا يستطيع أن يقول هذه عمارة عبد الغني علي، ومن ذا يستطيع القول هذه أرصدة عبدالغني علي، وهذه مزرعة عبدالغني...، لقد خرج من المناصب الوزارية نقيًّا خروج الأمطار من ضمائر السحب".
سيظل عبدالغني علي في الجيب اليسار لكل يمني، حيث كانوا يضعون الريال على القلب مباشرة، يحمل توقيع وزير الخزانة التي أسسها هو، فمثل ذلك الرجل لن يتوارى حتى إن لم يسلط على أدواره أحد دكاترة الجامعة، في الاقتصاد والتجارة تحديدًا، الضوء.
ما حقّقه ذلك الرجل الشامل كان مفروضًا أن يتحول إلى مادة من مواد تدرس لطلبة الإدارة المالية والنقدية وكل ما له علاقة بالتنمية، ودوره في تمثيل اليمن أيضًا يفترض أنه خُلّد في إرشيف الخارجية اليمنية.
برغم أن لا كرامة لنبيٍّ في وطنه، إلا أن إحساسًا يتولّاني في أن هناك من سيأتي يومًا ويزيل الغبار عن اسم الرجل الذي ترك، ليس بصمة واحدة وبهدوء ودون ادعاء، بل بكل الأصابع ترك آثارًا.
سيأتي يوم يزال فيه الغبار عن اسم ذلك الرجل
بقلم ؛؛ عبدالرحمن بجاش
#عبدالغني_علي
قالت: انظر إليها هناك.
قلت: من هي تلك الواقفة في الزاوية؟
أشارت إليها أن اقتربي.
عادت تقول: شفيقة تريد أن تتعرف عليك.
كنت في بيتنا بتعز أيامها في العام 2013، أتلقى العزاء بوفاة والدي، تقدمت مني: أنا شفيقة زوجة عبدالغني علي أحمد. رحبت بها طويلًا. أبدت انزعاجها من كتاب أصدره شقيق عبدالغني: "كتاب لا يليق به..."، فيما بعد أمّنت على ما قالت بعد أن اطلعت عليه، مع الاحترام لشخص أخيه.
هناك كتيب لسلطان أحمد زيد، وهو المرجع الوحيد عن الرجل الشامل، الذي ارتبط اسمه بالدولة التي ظهرت بوادرها أيام ذلك الرجل العظيم المشير السلال، الذي حارب على كل الجبهات. ظهرت مؤسسات تؤسس لدولة بادية للعيان، وتحمل بصمات الرجل الذي سرق جهده المدعون !
البنك اليمني للإنشاء والتعمير، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن، وجرى قتله لحظة السماح للبنوك الخاصة، الذي جاء نتيجة فكرة عبدالغني بدمج "الأهلي" و"الإندوشين"، لتتوالى مؤسسات الدولة الاقتصادية والمالية وفي رأس الهرم وزارة الخزانة، لم يعد البنك قادرًا على إعطائك مبلغًا صغيرًا جدًّا من حسابك!!!
لجنة النقد اليمنية، المحروقات، القطن، في تعز كم شاهدنا في الستينيات سيارات تحمل على جوانبها "شركة المخا للزراعة"، ثم "مشروع جميشة وسردود"، وفيما بعد البنك المركزي وليدًا من رحم لجنة النقد. وقبل الثورة كان عبدالغني، الذي ذهب من عدن إلى القاهرة للدراسة، ليحظى بالكاد بمقعد من الدولة المتوكلية، ومنها إلى أمريكا لنبوغه، ليعود ويكون عضوًا في "المجلس الأعلى للإنعاش"، تعبيرًا عن إنصات البدر لأفكار عبدالغني، لكنه كما قال أبيه: "حاكي لك سَلَبَة"*. لم يكن قويًّا بما يكفي وينقل البلاد إلى طور آخر. ظل حبيس سطوة أبيه، يعلنها: "شعبي العزيز؛ سأسير على خطى والدي"، ما جعل الجيش يتدخل ويحسم الأمر الذي لم يحسم بسبب المال السعودي والبائعين نقدًا! لتدخل البلاد في دوامة حروب لم تنتهِ، أرهقت العباد ووأدت حلم الدولة.
يُذكرون جميعهم، ممن لا أدوار لهم، إلا عبدالغني علي، صاحب الدور الأكبر، الذي كان السلال يثق فيه، فتواجد على كل الجبهات الاقتصادية والتنموية إن صح التعبير، وظلوا يدفنونه بعد السلال، ولكنه لم يدفن، فالريال الجمهوري الورقي حمل اسمه، كما لو كان إحساسًا بأن معاول الهدم والتآمر على الثورة والجمهورية ستصل إليه، فظل اسمه حيًّا حتى اللحظة.
للأسف الذي ما بعده أسف، أن ذلك الرجل، عبدالغني، لم نجد له ذكرًا في جامعة صنعاء، ولا في تفكير من ألفوا الكتب في مناحٍ كثيرة، إلا الجبهة التي ناضل فيها الرجل الشامل بحق من اعتبره السلال أكثر من وزير وأكثر من مقدرة، فعمل مستشارًا للسلال في كل شيء كان طالبو المغفرة أعلى صوتًا.
ما حقّقه عبدالغني علي، كان يفترض أن يتحول إلى مادة تُدرّس لطلبة الإدارة المالية والنقدية، وكل ما له علاقة بالتنمية، وكذلك دوره في تمثيل اليمن، الذي يفترض أنه خُلّد في إرشيف الخارجية اليمنية
السلال النقي، الذي لم يشِر يومًا إلى الجهة التي جاء منها عبدالغني، التي تحولت فيما بعد إلى "لعنة الفراعنة" تصيب كل من ينتمي إليها، وانظر كيف يحاولون وأد اسم عبدالعزيز عبدالغني، الذي كان يسير في خطٍّ موازٍ لعبدالغني، فتولى أولًا لجنة النقد اليمنية، ويقود فكرة إعادة رؤية الدولة إلى مسارها أيام إبراهيم، فرأينا الجهاز المركزي للميزانية، كبديل محتمل متطور سيحل، كما كان مقررًا، محل وزارة المالية التي نخرها الفساد بعد السلال. كذلك كان مشروع تطوير التعليم والجهاز المركزي للتخطيط، ليأتي أيام إبراهيم، الجهاز للرقابة والمحاسبة، ونيابة الأموال، ومن ثَمّ اللجنة العليا للتصحيح.
في الأخير، كما يقال، "لا يصح سوى الصحيح"، فلن يغيب الرجل الذي قال عنه البردُّوني :
"كان عبدالغني علي قوي الحس بالوطن، ومن ذا يستطيع أن يقول هذه عمارة عبد الغني علي، ومن ذا يستطيع القول هذه أرصدة عبدالغني علي، وهذه مزرعة عبدالغني...، لقد خرج من المناصب الوزارية نقيًّا خروج الأمطار من ضمائر السحب".
سيظل عبدالغني علي في الجيب اليسار لكل يمني، حيث كانوا يضعون الريال على القلب مباشرة، يحمل توقيع وزير الخزانة التي أسسها هو، فمثل ذلك الرجل لن يتوارى حتى إن لم يسلط على أدواره أحد دكاترة الجامعة، في الاقتصاد والتجارة تحديدًا، الضوء.
ما حقّقه ذلك الرجل الشامل كان مفروضًا أن يتحول إلى مادة من مواد تدرس لطلبة الإدارة المالية والنقدية وكل ما له علاقة بالتنمية، ودوره في تمثيل اليمن أيضًا يفترض أنه خُلّد في إرشيف الخارجية اليمنية.
برغم أن لا كرامة لنبيٍّ في وطنه، إلا أن إحساسًا يتولّاني في أن هناك من سيأتي يومًا ويزيل الغبار عن اسم الرجل الذي ترك، ليس بصمة واحدة وبهدوء ودون ادعاء، بل بكل الأصابع ترك آثارًا.
عاش الرجل فقيرًا لا يسأل عنه أحد في مصر، حتى توفي عام 1977، ولم تُجر له حتى جنازة رمزية.
عبدالغني علي، متعدد المواهب، لن يُنسى؛ لأن اسمه اقترن بثورة سبتمبر 1962، التي مهما حاول المقاولون قتلها فلن تموت؛ لأنها كانت ولا تزال، ثورة ضرورة قصوى، نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى.
------------
* باللهجة الصنعائية: "كلّم لك خشبة"، ويشار بذلك للغبي
عبدالغني علي، متعدد المواهب، لن يُنسى؛ لأن اسمه اقترن بثورة سبتمبر 1962، التي مهما حاول المقاولون قتلها فلن تموت؛ لأنها كانت ولا تزال، ثورة ضرورة قصوى، نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى.
------------
* باللهجة الصنعائية: "كلّم لك خشبة"، ويشار بذلك للغبي
شاهد حضاري على وحدة الأرض والإنسان اليمني !
تنوع الآثار اليمنية القديمة وشواهدها المتعددة تجسد الرقي الحضاري التي شهدته اليمن قديما ومن خلال تلك الآثار استطاع المهتمين بتاريخ اليمن عبر العصور الموغلة في القدم معرفة السبق الحضاري والمعتقد الديني للإنسان اليمني .
فالشواهد القبورية وما احتوته كانت شاهد حيا تؤكد ان اليمنيين هم اول من امنوا بوجود حياة اخري بعد الممات ( الخلود ) فالمقابر الصخرية والتي وجدت منتشرة في اغلب مناطق اليمن وحتي خارج حدودها السياسية بوقتنا الحاضر تثبت حقيقة اخري أن اليمن كانت صاحبه الشأن الحضاري والسياسي والعسكري في الجزيرة العربية بصفة عامة.
مواد تحنيط
وقد أطلق عليها اسم المقابر الصخرية لأنها حفرت في باطن الصخر لكي يوضع فيها المتوفي ومعه الأثاث الجنائزي وقد عثر في بعضها على بقايا مواد تحنيط ولفائف كتانية وجلدية . وتتميز المقابر الصخرية بشكل عام بأنها ذات مداخل واسعة غير منتظمة باستثناء بعض المداخل المستطيلة يتسع داخل المقبرة لمساحة تصل 2-5 أمتار يظهر على مسطحاتها الداخلية آثار النقر ودخلات جانبية على شكل أسرة متطابقة مستطيلة الشكل سواء في مقابر شبام الغراس وما يشابهها في مقابر حريضة عند الطرف الشرقي لوادي عمد . وبعض المقابر الصخرية فتحاتها قريبة من السطح لها أرضية منخفضة ونقر في مواضع من السطح الداخلي أماكن وضع الدفنات وعند البوابات احواض منقورة على جانبي المدخل مقضضة ويندر الكتابة بخط المستند داخل المقبرة لتدل على اسم صاحبها او أن يكتب على أعلى المدخل.
مدينة الموتى
توجد المقابر الصخرية في مناطق أثرية كثيرة في اليمن منها في وادي ظهر وكان الهمداني في كتابه (الإكليل الجزء الثامن) قد وصف بعضها فيها من البيوت المنحوتة في الصخر . وفي محافظة شبوة وجدت مقابر صخرية وصفت بأنها مدينة الموتى والواقعة على تلة في الشمال الشرقي للمدينة , والتي يظهر من طريقة إغلاق القبور منها تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد . وفي هجر ابن الحميد( تمنع قديما ) كشف عن قبور نحتت في الصخور , فضلا عن وجودها في شبام كوكبان وفي ظفار وفي السواء والحداء وعنس وذيحان وناعط وبيت الأحرق ومناطق أخرى . ويمكن اعتبار أهم المقابر الصخرية في شبام الغراس منها مقبرتان عثر فيهما على المومياءات عام 1983م . وتقع المقبرتان على المنحدر بجبل مصلح وهما متجاورتان ولهما مدخلان بشكل منتظم .
ومن المقابر الصخرية ما نقرت في أماكن عالية في الجبال و يصعب الارتقاء إليها وهي ذات بوابات صغيرة مستطيلة تؤدي في الداخل إلى ساحة وغرف جانبية ففي المنحدر الشمالي لجبل ذي مرمر (أربع مقابر متجاورة ) وفي الجهة الغربية (ثلاث مقابر ) يحتمل أن تكون من المقابر المهمة يماثلها مقابر في وادي ظهر وجميعها فارغة المحتوي , كما هو الحال في معظم المقابر الصخرية .
البعد الحضاري
وقد وصف الهمداني ضمن ما يذكره عن القبوريات بقوله : إن دولة حمير استثارت مدفنا لملوكها بحضرموت كانوا يدفنون في نقر رخام وفيها رفوف نضدت تنضيدا , ومثلها ما وجد في مدائن صالح شمال منطقة (العلا ) شمال السعودية - مما يدل على إن الدول اليمنية القديمة كانت ذات حضارة وبسطت نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي على الجزيرة العربية بشكل عام - وتلك المقابر ذات دخلات مستطيلة متراصة , كما تظهر عليها آثار النقر على سطحها .
مجوهرات وأثاث المدافن
وجد بالعديد من مقابر الملوك العديد من الأسلحة الكثير ومن آلات الحرب وجواهر من الذهب والفضة .ومن الحلي والمجوهرات من معثورات قبورية ما وجد في موقع الحصمة بمنطقة شقرة بمحافظة أبين حيث يضم الموقع العديد من القبور القديمة تعود فترات القبور إلى مابين القرن الأول إلى الثالث الميلادي. وهناك عدة انواع من الأثاث الجنائزي يختلف من قبر لأخر قد يشير إلى الحالة والمكانة الاجتماعية والاقتصادية للميت , واعطت المعثورات معلومات كثيرة للتعرف على الفترة التاريخية والوضع الاقتصادي والاجتماعي وما توصل اليه الإنسان في تلك الفترة من رقي حضاري وفني وتقنية عالية بمعيار ذلك الزمن .
حياة الخلود
كان يتم دفن المتوفي مع حليه وسلاحه وملابسه وكذا مع الأواني المتنوعة مما يدل على الإيمان بحياة البعث والخلود . فقد كان يعتقد انها من أهم الأشياء التي ستفيد المتوفي في أثناء انتقاله إلى الحياة الأبدية (الجديدة ) وقد دلت مجموعة اللقى والمعثورات على الحالة الاقتصادية المنتعشة في المنطقة وذلك من خلال مكوناتها وموادها المختلفة كالفخار والمعادن والحلي من جواهر واحجار كريمة وخرز زجاجية واساور معدنية وخشبية . ويدل وضعها في المدافن على أنها قد وضعت بدرجة كبيرة من العناية وترتيبها مع مواد اخري في نسق منظم يدل على طقوس معينة كوضع انية وبجوارها خنجر وبجوار الخنجر صدفة بحرية أو وضع جرة مع الأكواب على فوهتها ويحف بهما صحون صغيرة .
زينة المرأة
تنوع الآثار اليمنية القديمة وشواهدها المتعددة تجسد الرقي الحضاري التي شهدته اليمن قديما ومن خلال تلك الآثار استطاع المهتمين بتاريخ اليمن عبر العصور الموغلة في القدم معرفة السبق الحضاري والمعتقد الديني للإنسان اليمني .
فالشواهد القبورية وما احتوته كانت شاهد حيا تؤكد ان اليمنيين هم اول من امنوا بوجود حياة اخري بعد الممات ( الخلود ) فالمقابر الصخرية والتي وجدت منتشرة في اغلب مناطق اليمن وحتي خارج حدودها السياسية بوقتنا الحاضر تثبت حقيقة اخري أن اليمن كانت صاحبه الشأن الحضاري والسياسي والعسكري في الجزيرة العربية بصفة عامة.
مواد تحنيط
وقد أطلق عليها اسم المقابر الصخرية لأنها حفرت في باطن الصخر لكي يوضع فيها المتوفي ومعه الأثاث الجنائزي وقد عثر في بعضها على بقايا مواد تحنيط ولفائف كتانية وجلدية . وتتميز المقابر الصخرية بشكل عام بأنها ذات مداخل واسعة غير منتظمة باستثناء بعض المداخل المستطيلة يتسع داخل المقبرة لمساحة تصل 2-5 أمتار يظهر على مسطحاتها الداخلية آثار النقر ودخلات جانبية على شكل أسرة متطابقة مستطيلة الشكل سواء في مقابر شبام الغراس وما يشابهها في مقابر حريضة عند الطرف الشرقي لوادي عمد . وبعض المقابر الصخرية فتحاتها قريبة من السطح لها أرضية منخفضة ونقر في مواضع من السطح الداخلي أماكن وضع الدفنات وعند البوابات احواض منقورة على جانبي المدخل مقضضة ويندر الكتابة بخط المستند داخل المقبرة لتدل على اسم صاحبها او أن يكتب على أعلى المدخل.
مدينة الموتى
توجد المقابر الصخرية في مناطق أثرية كثيرة في اليمن منها في وادي ظهر وكان الهمداني في كتابه (الإكليل الجزء الثامن) قد وصف بعضها فيها من البيوت المنحوتة في الصخر . وفي محافظة شبوة وجدت مقابر صخرية وصفت بأنها مدينة الموتى والواقعة على تلة في الشمال الشرقي للمدينة , والتي يظهر من طريقة إغلاق القبور منها تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد . وفي هجر ابن الحميد( تمنع قديما ) كشف عن قبور نحتت في الصخور , فضلا عن وجودها في شبام كوكبان وفي ظفار وفي السواء والحداء وعنس وذيحان وناعط وبيت الأحرق ومناطق أخرى . ويمكن اعتبار أهم المقابر الصخرية في شبام الغراس منها مقبرتان عثر فيهما على المومياءات عام 1983م . وتقع المقبرتان على المنحدر بجبل مصلح وهما متجاورتان ولهما مدخلان بشكل منتظم .
ومن المقابر الصخرية ما نقرت في أماكن عالية في الجبال و يصعب الارتقاء إليها وهي ذات بوابات صغيرة مستطيلة تؤدي في الداخل إلى ساحة وغرف جانبية ففي المنحدر الشمالي لجبل ذي مرمر (أربع مقابر متجاورة ) وفي الجهة الغربية (ثلاث مقابر ) يحتمل أن تكون من المقابر المهمة يماثلها مقابر في وادي ظهر وجميعها فارغة المحتوي , كما هو الحال في معظم المقابر الصخرية .
البعد الحضاري
وقد وصف الهمداني ضمن ما يذكره عن القبوريات بقوله : إن دولة حمير استثارت مدفنا لملوكها بحضرموت كانوا يدفنون في نقر رخام وفيها رفوف نضدت تنضيدا , ومثلها ما وجد في مدائن صالح شمال منطقة (العلا ) شمال السعودية - مما يدل على إن الدول اليمنية القديمة كانت ذات حضارة وبسطت نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي على الجزيرة العربية بشكل عام - وتلك المقابر ذات دخلات مستطيلة متراصة , كما تظهر عليها آثار النقر على سطحها .
مجوهرات وأثاث المدافن
وجد بالعديد من مقابر الملوك العديد من الأسلحة الكثير ومن آلات الحرب وجواهر من الذهب والفضة .ومن الحلي والمجوهرات من معثورات قبورية ما وجد في موقع الحصمة بمنطقة شقرة بمحافظة أبين حيث يضم الموقع العديد من القبور القديمة تعود فترات القبور إلى مابين القرن الأول إلى الثالث الميلادي. وهناك عدة انواع من الأثاث الجنائزي يختلف من قبر لأخر قد يشير إلى الحالة والمكانة الاجتماعية والاقتصادية للميت , واعطت المعثورات معلومات كثيرة للتعرف على الفترة التاريخية والوضع الاقتصادي والاجتماعي وما توصل اليه الإنسان في تلك الفترة من رقي حضاري وفني وتقنية عالية بمعيار ذلك الزمن .
حياة الخلود
كان يتم دفن المتوفي مع حليه وسلاحه وملابسه وكذا مع الأواني المتنوعة مما يدل على الإيمان بحياة البعث والخلود . فقد كان يعتقد انها من أهم الأشياء التي ستفيد المتوفي في أثناء انتقاله إلى الحياة الأبدية (الجديدة ) وقد دلت مجموعة اللقى والمعثورات على الحالة الاقتصادية المنتعشة في المنطقة وذلك من خلال مكوناتها وموادها المختلفة كالفخار والمعادن والحلي من جواهر واحجار كريمة وخرز زجاجية واساور معدنية وخشبية . ويدل وضعها في المدافن على أنها قد وضعت بدرجة كبيرة من العناية وترتيبها مع مواد اخري في نسق منظم يدل على طقوس معينة كوضع انية وبجوارها خنجر وبجوار الخنجر صدفة بحرية أو وضع جرة مع الأكواب على فوهتها ويحف بهما صحون صغيرة .
زينة المرأة
ومجموعة الحلي التي تم العثور عليها مع المتوفي أغلبها زينة للمرأة ( زينة الراس , الأقراط والتي جاءت بأشكال متعددة ومصنوعة من الذهب ومن البرونز والفضة المطليان بالذهب ,و زينة الصدر عقد أو قلادة من المشغولات الذهبية والأحجار الكريمة وشبة الكريمة كانت تزين اعناق الإناث جاءت متنوعة الأشكال والأنواع وتتسم بطابع الأناقة والدقة في الصنع . وايضا من الزينة زينة اليد الخواتم جاءت على انواع متعددة ووجدت نماذج مصنوعة من الذهب والبرونز وهذه الخواتم تمتاز بزخارف هندسية على أطار الخاتم عبارة من ضفائر مجدولة وعلى كل خاتم من أعلى شكل زهرة تحتضن فصا من الأحجار الكريمة .أما الدبل (الحلق ) قد صنعت من مادة البرونز وكانت تزين أصابع اليد ومنها اثنتان تزين أصابع الأقدام .
وزينة الساق ( حجل )خلخال عبارة عن سوار يلبس في الساق عثر على قطع من البرونز كانت توضع على الأرجل وعلى بعضها بقايا نسيج قماشي وزينب أصابع الأقدام بحلق من البرونز .
تمثال مريم
تحتل مقبرة تمنع الواقعة على مساحة كيلو متر مربع شمال المدينة (المنحدرات الغربية والجنوبية لحيد بن عقيل وتتواجد هذه المرتفعات الوعرة على الجانب الغربي من وادي بيحان عند مدخل صحراء صيهد الربع الخالي ) لقد قامت بالتنقيب في المقبرة بين عامي 1951- 1952م المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان بإشراف ( ويندل فيلبس) ولقد استخرجت البعثة العديد من القبور ومجموعة معبد ضخم وكانت كل المدافن التي تم التنقيب فيها قد نبشت في الماضي .
قامت البعثة بدراسة تسعة عشر ضريحا جنائزيا عام 1950م . واكتشفت عدة اضرحة سواها في عام 1951م . كانت هذه الأضرحة على الأرجح مدافن عائلية أو قبلية كل منها يشتمل على 24ضريح . وكان أول آثار يمكن تحديد تاريخها تعود إلى القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد . وقد قدمت مقبرة تمنع بعض أجمل القطع الفنية اليمنية القديمة ومنها التمثال النصفي المسمى (مريم ) والعديد من المنحوتات القبورية وكذلك عدد من المباخر . وأهم ما تم اكتشافه طوق من الذهب يعود إلى منتصف القرن الأول الميلادي ويشهد هذا الطوق الذي عثر عليه في عام 1951م على التقنية العالية التي وصلت إليها المجوهرات اليمنية فالذهب مشغول بالتطريق ومحزوز ومزخرف بالحبيبات وقد أمكن انجاز هذه التقنية شديدة التعقيد بواسطة مذيب من العنبر وتذكر المثلثات الصغيرة بالفن النبطي .
مقبرة شعوب
في خريف 1999م وأثناء أعمال الحفر لبناء أحد المساكن في حي شعوب بصنعاء كشف عن العديد من القبور المبنية من الحجر تحت الأرض كان المتاع المدفون مع الموتى في مقبرة شعوب ضئيلة . فبالنسبة للقبور الحجرية لم تظهر لقى إلا في أربعة قبور فقط . وفي أحد القبور لوحظ وجود عناصر زينة تقليدية وغابت الأسلحة , وغالبا ما لوحظ وجود آنية من الفخار وضعت بالقرب من رأس الميت والبعض من تلك الأواني الفخارية ناعمة السطح ومزدانة بالنقوش وتحمل إحدى الأواني نقشا للاسم المتوفي. واكثر القبور ثراء بالأمتعة كان لطفلة فقد وجد في مفصل يدها اليمني سوار برونزي صغير مكسور إلى جزأين وفي الرقبة والصدر شارتان فضيتان وأشياء أخري مثل ميدالية من الفضة ودرر من الذهب وزجاج وحجر جيري وعقيق احمر إلى جانب اناءين صغيرين من الرخام واشيا ء اخري .وبالقرب من الموضع الأساسي في منطقة الحوض وجدت تميمة من صفيحة الذهب على شكل هلال محفور فيه نقش مكون من سطرين (حماية وسيط الوحي لبعلات ).
وحدة الأرض والإنسان والدين
كان للمقابر الصخرية وما احتوته من لقي أثرية دليل مادي على الرقي الحضاري الذي كان نتاج دولة موحدة بسطت سيطرتها سياسيا وعسكريا على اليمن كاملا وامتدت تلك السيطرة لتشمل كل مناطق الجزيرة العربية .
فوجود المقابر الصخرية وانتشارها في العديد من مناطق اليمن وخارج حدودها وعلى فترات زمنية اقدمها القرن السابع قبل الميلاد وحتي القرون بعد الميلاد وما يوجد مطمور تحت الأرض اكثر مما اكتشف , كل هذا يدل على أن اليمن هي من شكلت نظام موحد في الجزيرة العربية عامة تحت قيادة مركزية وفرضت وجودها سياسيا وعسكريا واقتصاديا بل واوجدت معتقد دينيا وهو الإيمان بأن هناك حياة اخري بعد الممات(الخلود) فلم يكتفي الإنسان اليمني بتوحيد الجزيرة العربية بل أوجد معتقد ديني سبق غيره من الحضارات التي كانت تحرق الموتى
وزينة الساق ( حجل )خلخال عبارة عن سوار يلبس في الساق عثر على قطع من البرونز كانت توضع على الأرجل وعلى بعضها بقايا نسيج قماشي وزينب أصابع الأقدام بحلق من البرونز .
تمثال مريم
تحتل مقبرة تمنع الواقعة على مساحة كيلو متر مربع شمال المدينة (المنحدرات الغربية والجنوبية لحيد بن عقيل وتتواجد هذه المرتفعات الوعرة على الجانب الغربي من وادي بيحان عند مدخل صحراء صيهد الربع الخالي ) لقد قامت بالتنقيب في المقبرة بين عامي 1951- 1952م المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان بإشراف ( ويندل فيلبس) ولقد استخرجت البعثة العديد من القبور ومجموعة معبد ضخم وكانت كل المدافن التي تم التنقيب فيها قد نبشت في الماضي .
قامت البعثة بدراسة تسعة عشر ضريحا جنائزيا عام 1950م . واكتشفت عدة اضرحة سواها في عام 1951م . كانت هذه الأضرحة على الأرجح مدافن عائلية أو قبلية كل منها يشتمل على 24ضريح . وكان أول آثار يمكن تحديد تاريخها تعود إلى القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد . وقد قدمت مقبرة تمنع بعض أجمل القطع الفنية اليمنية القديمة ومنها التمثال النصفي المسمى (مريم ) والعديد من المنحوتات القبورية وكذلك عدد من المباخر . وأهم ما تم اكتشافه طوق من الذهب يعود إلى منتصف القرن الأول الميلادي ويشهد هذا الطوق الذي عثر عليه في عام 1951م على التقنية العالية التي وصلت إليها المجوهرات اليمنية فالذهب مشغول بالتطريق ومحزوز ومزخرف بالحبيبات وقد أمكن انجاز هذه التقنية شديدة التعقيد بواسطة مذيب من العنبر وتذكر المثلثات الصغيرة بالفن النبطي .
مقبرة شعوب
في خريف 1999م وأثناء أعمال الحفر لبناء أحد المساكن في حي شعوب بصنعاء كشف عن العديد من القبور المبنية من الحجر تحت الأرض كان المتاع المدفون مع الموتى في مقبرة شعوب ضئيلة . فبالنسبة للقبور الحجرية لم تظهر لقى إلا في أربعة قبور فقط . وفي أحد القبور لوحظ وجود عناصر زينة تقليدية وغابت الأسلحة , وغالبا ما لوحظ وجود آنية من الفخار وضعت بالقرب من رأس الميت والبعض من تلك الأواني الفخارية ناعمة السطح ومزدانة بالنقوش وتحمل إحدى الأواني نقشا للاسم المتوفي. واكثر القبور ثراء بالأمتعة كان لطفلة فقد وجد في مفصل يدها اليمني سوار برونزي صغير مكسور إلى جزأين وفي الرقبة والصدر شارتان فضيتان وأشياء أخري مثل ميدالية من الفضة ودرر من الذهب وزجاج وحجر جيري وعقيق احمر إلى جانب اناءين صغيرين من الرخام واشيا ء اخري .وبالقرب من الموضع الأساسي في منطقة الحوض وجدت تميمة من صفيحة الذهب على شكل هلال محفور فيه نقش مكون من سطرين (حماية وسيط الوحي لبعلات ).
وحدة الأرض والإنسان والدين
كان للمقابر الصخرية وما احتوته من لقي أثرية دليل مادي على الرقي الحضاري الذي كان نتاج دولة موحدة بسطت سيطرتها سياسيا وعسكريا على اليمن كاملا وامتدت تلك السيطرة لتشمل كل مناطق الجزيرة العربية .
فوجود المقابر الصخرية وانتشارها في العديد من مناطق اليمن وخارج حدودها وعلى فترات زمنية اقدمها القرن السابع قبل الميلاد وحتي القرون بعد الميلاد وما يوجد مطمور تحت الأرض اكثر مما اكتشف , كل هذا يدل على أن اليمن هي من شكلت نظام موحد في الجزيرة العربية عامة تحت قيادة مركزية وفرضت وجودها سياسيا وعسكريا واقتصاديا بل واوجدت معتقد دينيا وهو الإيمان بأن هناك حياة اخري بعد الممات(الخلود) فلم يكتفي الإنسان اليمني بتوحيد الجزيرة العربية بل أوجد معتقد ديني سبق غيره من الحضارات التي كانت تحرق الموتى
قبيلة #ال_الورد
بقلم عمر سعد
ينتسب بنو الورد الى الورد بن ذي عابل بن اقيان بن زرعة بن الهميسع بن حمير بن سبا وهم يتسمون بالمعرفة ومازالت مساكنهم في مواطن آل اقيان بن حمير كثلا الواقعة في الشمال الغربي من صنعاء (من قضاة ثلا خطباء مشهورين من بنو الورد توارثوا الخطبه في الجامع الكبير بصنعاء ولهم مؤلفات لازال البعض منها مخطوطات) وفي ظاهر مصانع حمير والكلاع وخارف والبون الاسفل وبيت الورد عزلة بشلف في العدين بالجنوب الغربي من صنعاء وبنو الورد مشايخ عزلة بني طيبة من مغرب عنس وأعمال ذمار جنوب صنعاء وبيت الورد في عزلة الأشمور وعزلة الضلع الأسفل ناحية الطويلة وقصر بيت الورد بارحب في الجهة الشمالية الشرقية من صنعاء وبنو الورد في عزلة الأشعوب ناحية المذيخرة وفي الشعر وعمار والحيمة وحجة
تاريخهم في عمار:
استقل الاسد بن الورد العماري واخيه محمد بن المعالي الورد بمخلاف عمار ووحدو قبائلة بمختلف أطيافها مستغلين تلك الشكيمه التي يتمتع بها سكان الجبال وصلابتهم ولم تعرف بداية ذلك لقلة الكتابات التي شملت تلك المنطقة وعندما نشبت الحرب بين الزيديين والدولة الطاهرية السنية، كانت سيطرتهما في عمار تمتد على مصنعة ربيع وشخب وكهال والقائمة وهيوة و بلاد التويتي وبلاد جميل والمرخام والعرافة ورغم ذلك فقد كانوا محصورين بين الضغطين الزيدي والطاهري ولم يكن في استطاعتهما مواجهة الحرب على جبهتين في وقت واحد، ولأن ذلك الاستقلال الذي تمتعا فيه اصبح على المحك مع توسع الدوله الطاهرية الفتيه خاصة بعد استيلاء الطاهريين على هيوة والقائمه تحالف العماري مع الامام الناصر العدو اللدود للدولة الطاهرية التي استطاعت اجبارة على الصلح سنة 865هـ بعد حرب اسنزاف طويلة ادرك خلالها علي بن طاهر نقطة ضعف العماري بعدم وجود مدد بشري لدية وبإيقاف توسعه بأتجاه المشرق كان يوجه الجيوش اليه بعد كل صلح يعقدة مع أي من اطراف الصراع مستغلاً سكان تلك المناطق التي تقع تحت يده فكان يرسلهم افواج كالجراد مع تطبيق عملية الترحيل الاجبارية وتحويل الكثير من الوديان والاراضي المصادرة الى اوقاف لمدارس ومساجد الدولة الطاهرية لمنعهم من العودة ، ويلاحظ الى اليوم مدى ما قدمة العماريين من دماء من المقابر المنتشرة في اكناف الحصن وتحت المباني الحديثة في صفوان وقرية رباط بيت الورد , وظلوا مشائخ لعمار الى ان اغتيل الشيخ صلاح الورد بحادث مدبر من منافسيه .
عاصمتهم التاريخيه( البكرة):
عزلة تعداد سكانها (5183) نسمة وتنسب لحصن البكرة الواقع بقرية رباط بيت الورد و الحصن يشمل حصن صفوان وجبل الشعر الذي عاد لبنو الورد بامر قضائي بعد الوحدة المباركة وكان يربط بينهم سور وابراج تتيح الروئية لمسافات بعيدة وجسور حجرية هدمت ونقلت احجارها لبناء المنازل في عصور متأخرة وتوجد في البقايا الاصلية لبناء حصن البكرةوبقايا القلاع في الشعر نقوش بها بعض الكتابات الأثرية القديمة وبعض الرموز والرسومات وتنتشر المقابر الجماعية حول اكناف الحصن وفي اعلاه بشكل ملفت للنظر وعلى شكل حدوة الفرس ابتداءً من قرية الجلباع ومروراً بسد الحفر وقرية الرباط فالمحجر فحول هذا الحصن دارت المعارك بين قبائل عمار المتحالفة بقيادة بنو الورد والطاهريين الذين لم يستطعوا السيطرة عليه رغم سقوط عدن في ايديهم سنة 858هـ وتعز وزبيد سنة859هـ رغم انه يشاهد بالعين المجردة من عاصمتهم و سقط تحت اسوارة قتلى اخوين لعامر بن طاهر ( داود و عبدالباقي ) مما زاد قي حنقة على بنو الورد واهل عمار وتم الصلح بينه وبين علي بن طاهر بعد سقوط ذمار سنة 865هـ على ان يسلم حصن البكرة وحصن القاهرة و يرحل الكثير ممن شارك في قتل اخويه من اهل عمار و يلاحظ ما تمتع به هؤولاء المحاربين من صفات مكنتهم من مقاتلة الدولة الطاهريه من حادثين استيلاء المجموعه المرحله الى بعدان على حصن حب والتحصن فيه لسنوات والخروج منه بصلح ايضا وصمود المجموعه المرحله الى صنعاء واستبسالها في الدفاع عنها عند مهاجمة الطاهريين لها مما دفع المورخ للشهاده لهم رغم تحيزه لبني طاهر.
(وظل هذان القائدان يتمتعى بذكرى طيبه بين كبار السن وان سادها التحريف فابو المعالي معروف قبره في مصنعة عمار وان طمست أثارة الحرب الأهلية وكان لصلاح هذا الرجل وحجة المتواصل مع الاخ الاكبر لملوك بني طاهر ابتدع العماريين زيارة قبره واعتباره ولي من الأولياء الى عهد قريب).
بقلم عمر سعد
ينتسب بنو الورد الى الورد بن ذي عابل بن اقيان بن زرعة بن الهميسع بن حمير بن سبا وهم يتسمون بالمعرفة ومازالت مساكنهم في مواطن آل اقيان بن حمير كثلا الواقعة في الشمال الغربي من صنعاء (من قضاة ثلا خطباء مشهورين من بنو الورد توارثوا الخطبه في الجامع الكبير بصنعاء ولهم مؤلفات لازال البعض منها مخطوطات) وفي ظاهر مصانع حمير والكلاع وخارف والبون الاسفل وبيت الورد عزلة بشلف في العدين بالجنوب الغربي من صنعاء وبنو الورد مشايخ عزلة بني طيبة من مغرب عنس وأعمال ذمار جنوب صنعاء وبيت الورد في عزلة الأشمور وعزلة الضلع الأسفل ناحية الطويلة وقصر بيت الورد بارحب في الجهة الشمالية الشرقية من صنعاء وبنو الورد في عزلة الأشعوب ناحية المذيخرة وفي الشعر وعمار والحيمة وحجة
تاريخهم في عمار:
استقل الاسد بن الورد العماري واخيه محمد بن المعالي الورد بمخلاف عمار ووحدو قبائلة بمختلف أطيافها مستغلين تلك الشكيمه التي يتمتع بها سكان الجبال وصلابتهم ولم تعرف بداية ذلك لقلة الكتابات التي شملت تلك المنطقة وعندما نشبت الحرب بين الزيديين والدولة الطاهرية السنية، كانت سيطرتهما في عمار تمتد على مصنعة ربيع وشخب وكهال والقائمة وهيوة و بلاد التويتي وبلاد جميل والمرخام والعرافة ورغم ذلك فقد كانوا محصورين بين الضغطين الزيدي والطاهري ولم يكن في استطاعتهما مواجهة الحرب على جبهتين في وقت واحد، ولأن ذلك الاستقلال الذي تمتعا فيه اصبح على المحك مع توسع الدوله الطاهرية الفتيه خاصة بعد استيلاء الطاهريين على هيوة والقائمه تحالف العماري مع الامام الناصر العدو اللدود للدولة الطاهرية التي استطاعت اجبارة على الصلح سنة 865هـ بعد حرب اسنزاف طويلة ادرك خلالها علي بن طاهر نقطة ضعف العماري بعدم وجود مدد بشري لدية وبإيقاف توسعه بأتجاه المشرق كان يوجه الجيوش اليه بعد كل صلح يعقدة مع أي من اطراف الصراع مستغلاً سكان تلك المناطق التي تقع تحت يده فكان يرسلهم افواج كالجراد مع تطبيق عملية الترحيل الاجبارية وتحويل الكثير من الوديان والاراضي المصادرة الى اوقاف لمدارس ومساجد الدولة الطاهرية لمنعهم من العودة ، ويلاحظ الى اليوم مدى ما قدمة العماريين من دماء من المقابر المنتشرة في اكناف الحصن وتحت المباني الحديثة في صفوان وقرية رباط بيت الورد , وظلوا مشائخ لعمار الى ان اغتيل الشيخ صلاح الورد بحادث مدبر من منافسيه .
عاصمتهم التاريخيه( البكرة):
عزلة تعداد سكانها (5183) نسمة وتنسب لحصن البكرة الواقع بقرية رباط بيت الورد و الحصن يشمل حصن صفوان وجبل الشعر الذي عاد لبنو الورد بامر قضائي بعد الوحدة المباركة وكان يربط بينهم سور وابراج تتيح الروئية لمسافات بعيدة وجسور حجرية هدمت ونقلت احجارها لبناء المنازل في عصور متأخرة وتوجد في البقايا الاصلية لبناء حصن البكرةوبقايا القلاع في الشعر نقوش بها بعض الكتابات الأثرية القديمة وبعض الرموز والرسومات وتنتشر المقابر الجماعية حول اكناف الحصن وفي اعلاه بشكل ملفت للنظر وعلى شكل حدوة الفرس ابتداءً من قرية الجلباع ومروراً بسد الحفر وقرية الرباط فالمحجر فحول هذا الحصن دارت المعارك بين قبائل عمار المتحالفة بقيادة بنو الورد والطاهريين الذين لم يستطعوا السيطرة عليه رغم سقوط عدن في ايديهم سنة 858هـ وتعز وزبيد سنة859هـ رغم انه يشاهد بالعين المجردة من عاصمتهم و سقط تحت اسوارة قتلى اخوين لعامر بن طاهر ( داود و عبدالباقي ) مما زاد قي حنقة على بنو الورد واهل عمار وتم الصلح بينه وبين علي بن طاهر بعد سقوط ذمار سنة 865هـ على ان يسلم حصن البكرة وحصن القاهرة و يرحل الكثير ممن شارك في قتل اخويه من اهل عمار و يلاحظ ما تمتع به هؤولاء المحاربين من صفات مكنتهم من مقاتلة الدولة الطاهريه من حادثين استيلاء المجموعه المرحله الى بعدان على حصن حب والتحصن فيه لسنوات والخروج منه بصلح ايضا وصمود المجموعه المرحله الى صنعاء واستبسالها في الدفاع عنها عند مهاجمة الطاهريين لها مما دفع المورخ للشهاده لهم رغم تحيزه لبني طاهر.
(وظل هذان القائدان يتمتعى بذكرى طيبه بين كبار السن وان سادها التحريف فابو المعالي معروف قبره في مصنعة عمار وان طمست أثارة الحرب الأهلية وكان لصلاح هذا الرجل وحجة المتواصل مع الاخ الاكبر لملوك بني طاهر ابتدع العماريين زيارة قبره واعتباره ولي من الأولياء الى عهد قريب).