#د. عبدالودود #مقشر
أول عضو مجلس تشريعي في الجزيرة العربية
الشيخ علي هارون أفندي شيخ السادات بتهامة وأحد مشايخها وأغنى أغنيائها ومن أهم مساعدي العثمانيين والداعمين لهم روحياً ومادياً وسمي لديهم (السيد علي أفندي) وقد طلب الوالي أحمد أيوب باشا من السلطان عبدالعزيز منحه نيشان رتبة وظيفية من الدرجة الرابعة وصدرت الإرادة السنية بمنحه ذلك في 16نوفمبر 1874م ثم تم اختياره لعضوية مجلس المبعوثان 1877م ، وتولى نقابة اشراف اليمن بمدينة الحديدة (مقشر، أ.د عبدالودود قاسم، حركات المقاومة والمعارضة في تهامة )
أول عضو مجلس تشريعي في الجزيرة العربية
الشيخ علي هارون أفندي شيخ السادات بتهامة وأحد مشايخها وأغنى أغنيائها ومن أهم مساعدي العثمانيين والداعمين لهم روحياً ومادياً وسمي لديهم (السيد علي أفندي) وقد طلب الوالي أحمد أيوب باشا من السلطان عبدالعزيز منحه نيشان رتبة وظيفية من الدرجة الرابعة وصدرت الإرادة السنية بمنحه ذلك في 16نوفمبر 1874م ثم تم اختياره لعضوية مجلس المبعوثان 1877م ، وتولى نقابة اشراف اليمن بمدينة الحديدة (مقشر، أ.د عبدالودود قاسم، حركات المقاومة والمعارضة في تهامة )
#المقطري محمد حميد
هنا ذمار والكذاب ملعون!!!
يقال انه في عام 1965م، طلع وفد من "ذمار" الى العاصمة صنعاء...
وقابلوا الزعيم السلال وطلبوا منه التوجيه بتأسيس اذاعة في ذمار لما لها من اهمية ايام الحروب مع الملكيين.
وفعلا وافق السلال على ذلك. وبعد اشهر حان موعد افتتاح الاذاعة. وصلت برقية الى السلال ان موعد الافتتاح سيكون يوم كذا وسيبدأ اول بث اذاعي من اذاعة ذمار الساعة الثانية من بعد ظهر ذلك اليوم كبث تجريبي...
وضع السلال الراديو بجانبه ليكون من اوائل المستمعين للاذاعة، وما ان دقت الساعة الثانية بعد الظهر حتى بدأ الارسال من اذاعة ذمار بالسلام الجمهوري ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وبعد الانتهاء من تلاوة القرآن سمع السلال وبجانبه العديد من رجال الدولة المذيع وهو يقول: اذاعة الجمهورية العربية اليمنية من ذمار...
هُنا ذمار والكذاب ملعون!!!😲
فضحك السلال حتى استلقى على ظهره، وقال : وانا ملعون اذا خليت اذاعة بذمار...
😅😅😅
هنا ذمار والكذاب ملعون!!!
يقال انه في عام 1965م، طلع وفد من "ذمار" الى العاصمة صنعاء...
وقابلوا الزعيم السلال وطلبوا منه التوجيه بتأسيس اذاعة في ذمار لما لها من اهمية ايام الحروب مع الملكيين.
وفعلا وافق السلال على ذلك. وبعد اشهر حان موعد افتتاح الاذاعة. وصلت برقية الى السلال ان موعد الافتتاح سيكون يوم كذا وسيبدأ اول بث اذاعي من اذاعة ذمار الساعة الثانية من بعد ظهر ذلك اليوم كبث تجريبي...
وضع السلال الراديو بجانبه ليكون من اوائل المستمعين للاذاعة، وما ان دقت الساعة الثانية بعد الظهر حتى بدأ الارسال من اذاعة ذمار بالسلام الجمهوري ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وبعد الانتهاء من تلاوة القرآن سمع السلال وبجانبه العديد من رجال الدولة المذيع وهو يقول: اذاعة الجمهورية العربية اليمنية من ذمار...
هُنا ذمار والكذاب ملعون!!!😲
فضحك السلال حتى استلقى على ظهره، وقال : وانا ملعون اذا خليت اذاعة بذمار...
😅😅😅
محافظة صنعاء
بقلم الأستاذ الباحث/
محمد بن محمد بن عبدالله العرشي
مديرية أرحب التي عُرِفت في الجاهلية بمعابدها المقدسة والقصور والمحافد، وقد وصفها الهمداني في الجزء الثامن من الإكليل بأنها أكبر بلاد همدان وأن فيها مآثر ومحافد وأن فيها أربعة عشر قصراً وذكر أن من قصورها ما هو عامر ومسكون (أي في عصره) وذكر أنه يوجد في مسجد مَدَر (في ذلك الوقت) أساطين (أعمدة) نزعت من تلك القصور لا يوجد مثلها في المسجد الحرام (في عصره). وفي بني علي من بني زهير في منطقة ثريان آثار حميرية وخرائب ومواجل كثيرة،ومن هذه القبيلة أهل شُوابه. وفي محل العرش التي يطلق عليها الآن العرشان من خُمس بني زندان بركة قديمة أسعدية، وفي عزلة زندان في قرية شراع حصن به قصر يسمى سلعة وهو قصر حميري وفيه بئر عظيمة حميرية، ويوجد في محل رئام من خُمس ذيبان محل الجنات وهو غير الجنات في محافظة عمران تحت جبل الصمع وفي رأسه خرائب (مواقع أثرية) يسميها الأهالي المدينة، وكثير من البعثات الآثرية قد زارت هذه المواقع الآثرية، ومن آثاره أيضاً البناء المرتفع على قدر أربعة سقوف والأهالي يسمونه بخانوق أسعد، وفيه درج من خارجه، يتم الصعود من خلالها إلى أعلى، وفي الجبل أيضاً عدة سدود محفورة لخزن المياه، وبركتان عظيمتان تقدر مساحة البركة الكبرى بمئة لبنة، والصغرى بخمسين لبنة، وأن تحت البناء المسمى بخانوق أسعد غار عظيم، وذلك حسب ما ذكره المرحوم القاضي/حسين السياغي في كتابه (معالم الآثار اليمنية).
ولا شك أن وضع خطة علمية موضوعية للتنقيب عن الآثار والمواقع التاريخية في مديرية أرحب مع تعاون كامل من قبل أبناء مديرية أرحب الساكنين في المنطقة وحمايتهم لهذه المواقع كل ذلك سيسهم أثناء التنقيب في هذه المواقع عن ظهور حقائق تاريخية وعلمية تسهم في إعادة كتابة التاريخ اليمني قبل الإسلام بما يؤكد أن اليمن كانت مركز إشعاع علمي وثقافي على مستوى الجزيرة العربية والشام والعراق ومصر. وللدلالة على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً شمالاً وجنوباً فإن أرحب أيضاً هي قرية من قرى المفلحي في يافع، وأرحب هي أيضاً قرية وقلعة في جبل الحصين بالضالع، وكذلك قرية في رازح في محافظة صعدة. ويقال إن العبادل سلاطين لحج وعدن ينتسبون إلى عيال عبداللاه في أرحب. وأرحب من القبائل العظيمة التي لها تاريخ عظيم في الإسلام ذكر ذلك الهمداني في كتابيهِ (الإكليل) و(صفة جزيرة العرب) وياقوت الحموي في معجمه حيث قال إن أرحب على وزن أفعل: مخلاف في اليمن سمي بقبيلة كبيرة من همدان وتنتسب أرحب إلى أرحب مرة بن الدعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، وسميت أرحب بأرحب الكرام.
ومديرية أرحب تقع في محافظة صنعاء في أقصى شماليها الشـرقي، وإلى الشمال من مديرية بني الحارث التابعة لأمانة العاصمة على بعد 25كم من مدينة صنعاء، وترتفع مديرية أرحب عن سطح البحر نحو 2200م تقريباً، ما خلا الأودية كالخارد وشوابة وهران فدرجة ارتفاعها دون ذلك. وتتصل حدودها الإدارية في الشمال والغرب مع الحدود الإدارية لمحافظة عمران، يحدها من الشمال محافظة عمران (مديرية حرف سفيان) ومحافظة الجوف (مديرية المطمة)، ومن الجنوب محافظة صنعاء (مديرية همدان)، وأمانة العاصمة (بعض قرى مديرية بني الحارث)، ومن الشرق مديرية نهم، ومن الغرب محافظة عمران (مديريات ريدة، خارف، ذيبين)، ومديرية همدان. وتبلغ مساحتها 1308كم2، ومركز المديرية (بيت مران)، وتضم هذه المديرية 240 قرية تشكل 15عزلة، هي: (بني سليمان، بني علي، بني مرة، بني حكم، بيت مران، الثلث، حبار، الخميس، الزبيرات، زندان، شاكر، شعب، عيال عبداللاه، المنصور، هزم).
وتتكون عزل مديرية أرحب من عدة قرى، هي:
1- عزلة بني علي: وتتكون من القرى الآتية: (سنوان، الركبة، بيت ابن أسعد، عيال حسين، العتله، المخدره، المقلط، بيت عطفان، الحرابيه، بني ردمان، شتاره، بيت دواليه، الدواعر، المعاينه، الجعادله، العرض، فقهاء حجلات، الخبه، الجبجب، بيت ابن عايض، بيت أبومريم، الخانق، القرقرة، حق الهيج، العصبات، زعفرانه، الخبطن، بيت الغباري، النواصر، الهجره، بيت مرفق).
2- عزلة عيال عبداللاه: وتتكون من القرى الآتية: (بيت أبوغانم، بيت العريجي، بيت الهرين، السوده، بيت الورد، عيال موسى، بيت ثعيل، بيت الزبيب، اسفرات، بيت جراح، الخضراء، بيت صيفان، ابن حاتم، العمقي، مرزه، هاوم، الزيله، بيت الصانع، قطوان، سوق الخميس، بني عزان، شوقب، الصبيحات، هميه،بيت الفقيه).
3- عزلة المنصور: وتتكون من القرى الآتية: (بيت القطيلي، عيال كثير، معشاء، وبران، بيت القاعف، رثم، هران، عيال يحيى، حياس، بني بحيش، المعامرة، القطيشه، سمره، السوده، قصبة بني سحيم، حمده، الشرزة، بيت وعيل، بيت نوفل،بيت ماهر، الحجله).
4- عزلة شاكر: وتتكون من القرى الآتية: (بيت سواء، المكاريب، السواد، المشام سلمان، الجنادبه الصرم، بوسان، درب عبيد،
بقلم الأستاذ الباحث/
محمد بن محمد بن عبدالله العرشي
مديرية أرحب التي عُرِفت في الجاهلية بمعابدها المقدسة والقصور والمحافد، وقد وصفها الهمداني في الجزء الثامن من الإكليل بأنها أكبر بلاد همدان وأن فيها مآثر ومحافد وأن فيها أربعة عشر قصراً وذكر أن من قصورها ما هو عامر ومسكون (أي في عصره) وذكر أنه يوجد في مسجد مَدَر (في ذلك الوقت) أساطين (أعمدة) نزعت من تلك القصور لا يوجد مثلها في المسجد الحرام (في عصره). وفي بني علي من بني زهير في منطقة ثريان آثار حميرية وخرائب ومواجل كثيرة،ومن هذه القبيلة أهل شُوابه. وفي محل العرش التي يطلق عليها الآن العرشان من خُمس بني زندان بركة قديمة أسعدية، وفي عزلة زندان في قرية شراع حصن به قصر يسمى سلعة وهو قصر حميري وفيه بئر عظيمة حميرية، ويوجد في محل رئام من خُمس ذيبان محل الجنات وهو غير الجنات في محافظة عمران تحت جبل الصمع وفي رأسه خرائب (مواقع أثرية) يسميها الأهالي المدينة، وكثير من البعثات الآثرية قد زارت هذه المواقع الآثرية، ومن آثاره أيضاً البناء المرتفع على قدر أربعة سقوف والأهالي يسمونه بخانوق أسعد، وفيه درج من خارجه، يتم الصعود من خلالها إلى أعلى، وفي الجبل أيضاً عدة سدود محفورة لخزن المياه، وبركتان عظيمتان تقدر مساحة البركة الكبرى بمئة لبنة، والصغرى بخمسين لبنة، وأن تحت البناء المسمى بخانوق أسعد غار عظيم، وذلك حسب ما ذكره المرحوم القاضي/حسين السياغي في كتابه (معالم الآثار اليمنية).
ولا شك أن وضع خطة علمية موضوعية للتنقيب عن الآثار والمواقع التاريخية في مديرية أرحب مع تعاون كامل من قبل أبناء مديرية أرحب الساكنين في المنطقة وحمايتهم لهذه المواقع كل ذلك سيسهم أثناء التنقيب في هذه المواقع عن ظهور حقائق تاريخية وعلمية تسهم في إعادة كتابة التاريخ اليمني قبل الإسلام بما يؤكد أن اليمن كانت مركز إشعاع علمي وثقافي على مستوى الجزيرة العربية والشام والعراق ومصر. وللدلالة على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً شمالاً وجنوباً فإن أرحب أيضاً هي قرية من قرى المفلحي في يافع، وأرحب هي أيضاً قرية وقلعة في جبل الحصين بالضالع، وكذلك قرية في رازح في محافظة صعدة. ويقال إن العبادل سلاطين لحج وعدن ينتسبون إلى عيال عبداللاه في أرحب. وأرحب من القبائل العظيمة التي لها تاريخ عظيم في الإسلام ذكر ذلك الهمداني في كتابيهِ (الإكليل) و(صفة جزيرة العرب) وياقوت الحموي في معجمه حيث قال إن أرحب على وزن أفعل: مخلاف في اليمن سمي بقبيلة كبيرة من همدان وتنتسب أرحب إلى أرحب مرة بن الدعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، وسميت أرحب بأرحب الكرام.
ومديرية أرحب تقع في محافظة صنعاء في أقصى شماليها الشـرقي، وإلى الشمال من مديرية بني الحارث التابعة لأمانة العاصمة على بعد 25كم من مدينة صنعاء، وترتفع مديرية أرحب عن سطح البحر نحو 2200م تقريباً، ما خلا الأودية كالخارد وشوابة وهران فدرجة ارتفاعها دون ذلك. وتتصل حدودها الإدارية في الشمال والغرب مع الحدود الإدارية لمحافظة عمران، يحدها من الشمال محافظة عمران (مديرية حرف سفيان) ومحافظة الجوف (مديرية المطمة)، ومن الجنوب محافظة صنعاء (مديرية همدان)، وأمانة العاصمة (بعض قرى مديرية بني الحارث)، ومن الشرق مديرية نهم، ومن الغرب محافظة عمران (مديريات ريدة، خارف، ذيبين)، ومديرية همدان. وتبلغ مساحتها 1308كم2، ومركز المديرية (بيت مران)، وتضم هذه المديرية 240 قرية تشكل 15عزلة، هي: (بني سليمان، بني علي، بني مرة، بني حكم، بيت مران، الثلث، حبار، الخميس، الزبيرات، زندان، شاكر، شعب، عيال عبداللاه، المنصور، هزم).
وتتكون عزل مديرية أرحب من عدة قرى، هي:
1- عزلة بني علي: وتتكون من القرى الآتية: (سنوان، الركبة، بيت ابن أسعد، عيال حسين، العتله، المخدره، المقلط، بيت عطفان، الحرابيه، بني ردمان، شتاره، بيت دواليه، الدواعر، المعاينه، الجعادله، العرض، فقهاء حجلات، الخبه، الجبجب، بيت ابن عايض، بيت أبومريم، الخانق، القرقرة، حق الهيج، العصبات، زعفرانه، الخبطن، بيت الغباري، النواصر، الهجره، بيت مرفق).
2- عزلة عيال عبداللاه: وتتكون من القرى الآتية: (بيت أبوغانم، بيت العريجي، بيت الهرين، السوده، بيت الورد، عيال موسى، بيت ثعيل، بيت الزبيب، اسفرات، بيت جراح، الخضراء، بيت صيفان، ابن حاتم، العمقي، مرزه، هاوم، الزيله، بيت الصانع، قطوان، سوق الخميس، بني عزان، شوقب، الصبيحات، هميه،بيت الفقيه).
3- عزلة المنصور: وتتكون من القرى الآتية: (بيت القطيلي، عيال كثير، معشاء، وبران، بيت القاعف، رثم، هران، عيال يحيى، حياس، بني بحيش، المعامرة، القطيشه، سمره، السوده، قصبة بني سحيم، حمده، الشرزة، بيت وعيل، بيت نوفل،بيت ماهر، الحجله).
4- عزلة شاكر: وتتكون من القرى الآتية: (بيت سواء، المكاريب، السواد، المشام سلمان، الجنادبه الصرم، بوسان، درب عبيد،
بيت المهدي، بيت كثير، بيت العجل، بيت القرماني، بيت الموس، الارتواز، جحفل، وادي دغيش، الابوه، بيت خيران، الجنادبه البلد، الجنادبه الدباء).
5- عزلة بيت مران: وتتكون من القرى الآتية: (الجوه، بيت مران).
6- عزلة بني حكم: وتتكون من القرى الآتية: (بيت الغدراء، عجاز، بني شاكر، بني مزود، الخارد، بني صبر).
7- عزلة الزبيرات: وتتكون من القرى الآتية: (المياق، الشراقي، بيت علي مسعد، الطوقي، الهندوان الأسفل، بيت ظنبور، البوط، بيت الجرادي، بني عيسى، الهندوان الأعلى، بني بعيس، بيت تالوقه، المزارع).
8- عزلة بني سليمان: وتتكون من القرى الآتية: (المشامين، غران، بيت هارون، صوفان، بيت دغيش، محصم، بيت الزبيري، بيت الشحب، بيت شندق).
9- عزلة حبار: وتتكون من القرى الآتية: (بيت علي فارع، بيت أبو مهدي، بيت صلاح، المحندر، المحل، بيت القنع، بيت نهاد معامر).
10- عزلة زندان: وتتكون من القرى الآتية: (بيت جعيل، بيت القطيبي، بيت سنان، الجرعان، بيت الهجام، سمنه، بني خيران، شراع، الشعبه، الحيفه، الموسم، قعدان، الغوله، الشولان، بيت قوب، العرشان، بيت الحنق، بيت الفقيه، الصافيه، بني رشيد، بيت سودى).
11- عزلة الخميس: وتتكون من القرى الآتية: (مدر، الرجو، عصام، ظرفات، بيت سعيد خبه، بيت الجالد، بيت خضير، بيت ماطر، بني خيران، بني رشيد).
12- عزلة شعب: وتتكون من القرى الآتية: (بيت مهدي، القصبه، بني سبعه، بني قيداس، برمان، الرماغه، بيت الذيب، بيت الاوزري، بيت العذري الأسفل، دار أعلا، بيت العذري الأعلى، البلد، السرار، الروضه، عومره).
13- عزلة الثلث: وتتكون من القرى الآتية: (العنمي، بيت دفع، بيت سعدان، العفاره، بني عتبان، بيت ثناء، بيت المطيط، سلم).
14- عزلة هزم: وتتكون من القرى الآتية: (الدرب، يحيص، هزم).
15- عزلة بن مره: وتتكون من القرى الآتية: (القباص، الميهال، بيت جحاف، بيت الساحر، بيت قبعان، بيت قاطر، بيت حنيش، بيت قراده، ريام، بيت مثقال، بيت شملان، بيت عريج، بيت مرح، الحاجب، بني نكيع، بيت الغدراء، بيت عصطان، بيت شعفل، بيت زاهر، بيت القطيلي، بيت البارده، بيت جوحل، بيت أبو مرعي، بيت الوشر، بيت شندق، الرفيق، اتوه، النجد، بيت الفار، دجانة).
أولاً: أهم المناطق التاريخية في مديرية أرحب:
1- وادي الخارد: وقد يطلق عليه نهر الخارد، وذلك لاستمرار جريان الماء فيه طوال العام، حيث كانت مياهه تجري بغزارة مع تعاقب الأجيال سواءً قبل الإسلام أو بعده، حتى أصيبت اليمن بالجفاف في بعض السنوات، إلا أنه لم ينقطع عن الجريان بصورة كاملة بل إن مياهه تظهر على وجه الأرض تارة في بعض المناطق وتارة أخرى تعلو ثم تتوارى عن الأنظار تارة أخرى لتظهر في مناطق أخرى من الوادي، مما يدل على أن هذا الوادي يعتبر أهم الوديان في اليمن، وقد ذكر الهمداني في كتاب (صفة جزيرة العرب) أن وادي الخارد يعتبر أهم أربعة أودية كبار تفضي إلى الجوف، وذكر أن مساقي الخارد كثيرة ومن مناطق شتى من أهمها خولان، صنعاء، همدان، البون، وغيرها. ويمتد وادي الخارد مسافة 100كم من الخارد إلى الجوف يتخلل ذلك كثير من الجبال والهضاب والشعاب، وقد ذكر حبشوش (يهودي من أبناء صنعاء) عندما رافق هالـﭭـي في رحلته التي زار فيها اليمن أن في نهر الخارد كانت تعيش الأسماك وكان يُأتَى بالسمك من نهر الخارد إلى صنعاء بواسطة الإبل السريعة (الذلول) وكانت تصل إلى صنعاء طرية (طازجة) في نفس اليوم، ويقال إن مياه الخارد مياه معدنية كبريتية ولها فوائد صحية لعلاج كثير من الأمراض. وقد قامت الدولة بإعداد الدراسات الكاملة عن مشروع إنشاء (سد الخارد) الذي يعتبر أكبر سد في اليمن بعد سد مأرب، والذي نرجو من الحكومة أن تسارع في تنفيذه لا سيما بعد أن منَّ الله على اليمن بالأمطار الغزيرة والمتوالية في العامين الماضيين، وسيخدم ويفيد هذا المشـروع محافظتي صنعاء (مديرية أرحب) ومحافظة الجوف. ويتوقع أن يصل ارتفاعه عند القمة إلى 76 متر وبسعة تخزينية تقدر بنحو 45 مليون متر مكعب.ويتكون المشروع البالغ تكلفة المرحلة الأولى منه 76 مليون دولار بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, من سد لتخزين المياه على مساحة 910 كيلو متر مربع, ومضخات لرفع المياه, وكذا خزانات لتجميع المياه ومعالجتها.ويهدف مشروع السد الذي يقام على أنقاض سد الخارد التاريخي بوادي الخارد, إلى تغذية مخزونات المياه الجوفية في حوض صنعاء وري المناطق الزراعية في عدد من مديريات محافظتي صنعاء والجوف.. كما يتوقع أن يستفيد منه 1.9 مليون نسمة من السكان القاطنين ضمن نطاق حوض صنعاء. وقد ذكر المرحوم/حسين بن علي الويسي في كتابه (اليمن الكبرى) أن أرحب يشقها من الأودية وادي الخارد، النازل من رحبة صنعاء إلى الجوف، ومن أوديتها شَعب وبيت مران، حيث يوجد فيها من الفواكه العنب والتين ومن زراعتها الذرة والحنطة والشعير.
2- مَدَر: وقد ضبطها ياقوت الحموي في
5- عزلة بيت مران: وتتكون من القرى الآتية: (الجوه، بيت مران).
6- عزلة بني حكم: وتتكون من القرى الآتية: (بيت الغدراء، عجاز، بني شاكر، بني مزود، الخارد، بني صبر).
7- عزلة الزبيرات: وتتكون من القرى الآتية: (المياق، الشراقي، بيت علي مسعد، الطوقي، الهندوان الأسفل، بيت ظنبور، البوط، بيت الجرادي، بني عيسى، الهندوان الأعلى، بني بعيس، بيت تالوقه، المزارع).
8- عزلة بني سليمان: وتتكون من القرى الآتية: (المشامين، غران، بيت هارون، صوفان، بيت دغيش، محصم، بيت الزبيري، بيت الشحب، بيت شندق).
9- عزلة حبار: وتتكون من القرى الآتية: (بيت علي فارع، بيت أبو مهدي، بيت صلاح، المحندر، المحل، بيت القنع، بيت نهاد معامر).
10- عزلة زندان: وتتكون من القرى الآتية: (بيت جعيل، بيت القطيبي، بيت سنان، الجرعان، بيت الهجام، سمنه، بني خيران، شراع، الشعبه، الحيفه، الموسم، قعدان، الغوله، الشولان، بيت قوب، العرشان، بيت الحنق، بيت الفقيه، الصافيه، بني رشيد، بيت سودى).
11- عزلة الخميس: وتتكون من القرى الآتية: (مدر، الرجو، عصام، ظرفات، بيت سعيد خبه، بيت الجالد، بيت خضير، بيت ماطر، بني خيران، بني رشيد).
12- عزلة شعب: وتتكون من القرى الآتية: (بيت مهدي، القصبه، بني سبعه، بني قيداس، برمان، الرماغه، بيت الذيب، بيت الاوزري، بيت العذري الأسفل، دار أعلا، بيت العذري الأعلى، البلد، السرار، الروضه، عومره).
13- عزلة الثلث: وتتكون من القرى الآتية: (العنمي، بيت دفع، بيت سعدان، العفاره، بني عتبان، بيت ثناء، بيت المطيط، سلم).
14- عزلة هزم: وتتكون من القرى الآتية: (الدرب، يحيص، هزم).
15- عزلة بن مره: وتتكون من القرى الآتية: (القباص، الميهال، بيت جحاف، بيت الساحر، بيت قبعان، بيت قاطر، بيت حنيش، بيت قراده، ريام، بيت مثقال، بيت شملان، بيت عريج، بيت مرح، الحاجب، بني نكيع، بيت الغدراء، بيت عصطان، بيت شعفل، بيت زاهر، بيت القطيلي، بيت البارده، بيت جوحل، بيت أبو مرعي، بيت الوشر، بيت شندق، الرفيق، اتوه، النجد، بيت الفار، دجانة).
أولاً: أهم المناطق التاريخية في مديرية أرحب:
1- وادي الخارد: وقد يطلق عليه نهر الخارد، وذلك لاستمرار جريان الماء فيه طوال العام، حيث كانت مياهه تجري بغزارة مع تعاقب الأجيال سواءً قبل الإسلام أو بعده، حتى أصيبت اليمن بالجفاف في بعض السنوات، إلا أنه لم ينقطع عن الجريان بصورة كاملة بل إن مياهه تظهر على وجه الأرض تارة في بعض المناطق وتارة أخرى تعلو ثم تتوارى عن الأنظار تارة أخرى لتظهر في مناطق أخرى من الوادي، مما يدل على أن هذا الوادي يعتبر أهم الوديان في اليمن، وقد ذكر الهمداني في كتاب (صفة جزيرة العرب) أن وادي الخارد يعتبر أهم أربعة أودية كبار تفضي إلى الجوف، وذكر أن مساقي الخارد كثيرة ومن مناطق شتى من أهمها خولان، صنعاء، همدان، البون، وغيرها. ويمتد وادي الخارد مسافة 100كم من الخارد إلى الجوف يتخلل ذلك كثير من الجبال والهضاب والشعاب، وقد ذكر حبشوش (يهودي من أبناء صنعاء) عندما رافق هالـﭭـي في رحلته التي زار فيها اليمن أن في نهر الخارد كانت تعيش الأسماك وكان يُأتَى بالسمك من نهر الخارد إلى صنعاء بواسطة الإبل السريعة (الذلول) وكانت تصل إلى صنعاء طرية (طازجة) في نفس اليوم، ويقال إن مياه الخارد مياه معدنية كبريتية ولها فوائد صحية لعلاج كثير من الأمراض. وقد قامت الدولة بإعداد الدراسات الكاملة عن مشروع إنشاء (سد الخارد) الذي يعتبر أكبر سد في اليمن بعد سد مأرب، والذي نرجو من الحكومة أن تسارع في تنفيذه لا سيما بعد أن منَّ الله على اليمن بالأمطار الغزيرة والمتوالية في العامين الماضيين، وسيخدم ويفيد هذا المشـروع محافظتي صنعاء (مديرية أرحب) ومحافظة الجوف. ويتوقع أن يصل ارتفاعه عند القمة إلى 76 متر وبسعة تخزينية تقدر بنحو 45 مليون متر مكعب.ويتكون المشروع البالغ تكلفة المرحلة الأولى منه 76 مليون دولار بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, من سد لتخزين المياه على مساحة 910 كيلو متر مربع, ومضخات لرفع المياه, وكذا خزانات لتجميع المياه ومعالجتها.ويهدف مشروع السد الذي يقام على أنقاض سد الخارد التاريخي بوادي الخارد, إلى تغذية مخزونات المياه الجوفية في حوض صنعاء وري المناطق الزراعية في عدد من مديريات محافظتي صنعاء والجوف.. كما يتوقع أن يستفيد منه 1.9 مليون نسمة من السكان القاطنين ضمن نطاق حوض صنعاء. وقد ذكر المرحوم/حسين بن علي الويسي في كتابه (اليمن الكبرى) أن أرحب يشقها من الأودية وادي الخارد، النازل من رحبة صنعاء إلى الجوف، ومن أوديتها شَعب وبيت مران، حيث يوجد فيها من الفواكه العنب والتين ومن زراعتها الذرة والحنطة والشعير.
2- مَدَر: وقد ضبطها ياقوت الحموي في
معجمه بفتح أوله وثانيه وقال: معنى مدر في اللغة قطعة الطين اليابس. ولايزال اليمنيون يطلقون على الأواني الفخارية المصنوعة من الطين (مدر). وتقع مدر في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، ويطلق عليها أحياناً اسم (صرواح – أرحب) واسم مدر اسم قديم ورد ذكره في النقوش اليمنية القديمة عُرِفَ باسم مدينة (هـ ج ر ن/م د ر م)، أي قرية مدر، وقد ذكر المرحوم القاضي حسين السياغي في كتابه (معالم الآثار اليمنية) أنه يوجد شرقي محل مدر في عزلة الخميس بركة عظيمة تسمى (صوار) وأن في شرقي المحل مآثر حميرية عظيمة، وفيه قبة عرش بها دعائم (أسطوانات) من البلق كبيرة ومضلعة. وقد وصفها الهمداني في كتابه (الإكليل ج8) بأنها أكبر بلاد همدان وأن فيها مآثر ومحافد وأن فيها أربعة عشر قصراً، وقد ذكر أن من قصورها ما هو عامر ومسكون (في عصره)، وقد ذكر أنه دخل قصرها العامر ولم يسمه، وقد ذكر أنه يوجد في مسجد مدر أساطين مما نزع من تلك القصور، وأنه لا يوجد مثل هذه الأساطين في المسجد الحرام (في عصره)، وهي أطول منها وأكثف وأحسن نجراً، كأنها مفرغة في قالب وقبالة قصر الملك منها بلاطة مستقبلة للمشرق، وصورة الشمس والقمر.
3- جبل ريام: وقد ضبطها المرحوم القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتابه الإكليل؛ بكسر الراء وبعد همزة فوق ياء، وقال إنه جبل بأرحب من همدان شمالي صنعاء. وجبل ريام في مديرية أرحب. وتقع في رأسه مدينة أتوه، وقد جاء في كتاب نتائج المسح السياحي أن أتوه تقع على جبل ريام وأطلقت عليها النقوش اسم (هـ ج ر ن/ا ت و ت م) وكانت مركزاً دينياً تقام فيه العبادات، وقد ضبطها المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (الإكليل) بأن أتوه بفتح الهمزة وضمها وسكون التاء من فوق وآخره تاء، وهي جبل وفيه قرية، وفيها استظهر أبو جعفر أحمد بن محمد بن الضحاك الحاشدي على الهادي وأسر ابنه محمد المرتضى سنة 290هـ، وأن (أتوه ومدر) من أرحب. وقد تحدث الهمداني عن جبل ريام بقوله: أن بيت رئام كان متنسكاً ينسك عنده ويحج إليه وكانت تمارس في أتوه الطقوس والشعائر الدينية وتقدم فيها القرابين والنذور.وكان يخصص للإله تألب ريام موسم صيد تصطاد فيه الحيوانات، خاصة الوعل باعتبارها مقدسة.
ثانياً: أعلام مديرية أرحب:
1- قيس بن مالك بن نَمَطْ الأرحبي البكيلي: من الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة النبوية بمكة وقبل الهجرة، وهو الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة أيام كان يدعو العرب إلى الإسلام، وكان قيس بن مالك من قبيلة أرحب البكيلية، وقد رحل من منطقته (أرحب) إلى مكة للحج قبل الإسلام وللتجارة، وذلك بعد البعثة النبوية مباشرةً، فسمع أن النبي صل الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام وتوصل إلى قناعة تامة بأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحق وقد التقى به بمكة وذلك قبل الهجرة، وقد كان سباقاً إلى الإيمان بدعوته صلى الله عليه وسلم، ووعد قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقائه به بأنه سيذهب إلى قومه همدان في اليمن ليدعوهم إلى الإسلام، وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) بأن قيس رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بأن قومه قد أسلموا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نِعم وافد القوم قيسٌ). وعندما رأى قيس اشتداد عداوة مشركي قريش للنبي وللمسلمين وللدعوة الإسلامية في مكة عرض على النبي أن يهاجر معه إلى منطقة همدان في اليمن، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل عند قومك منعة. فقال قيس: نحن أمنع العرب، وقد خلفت في الحي فارساً مطاعاً يكنى أبا زيد، واسمه أبا عمر فاكتب إليه حتى أوافيك معه. وقد ذكر الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني أن هذه القصة تروى أيضاً لمالك بن نمط (أخو قيس). وعاد قيس إلى اليمن يدعو إلى الإسلام وينشر الدعوة الإسلامية، وعاد بعد ذلك مع أخيه مالك، وفي نفس الوقت عرض الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى منطقة دوس بسراة اليمن، فلم يرغب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بالهجرة إلى منطقة همدان ومنطقة دوس لأنه يعلم بوحي من السماء أن هجرته ستكون إلى يثرب، ثم وفد قيس على النبي وهو بالمدينة المنورة سنة 7 هجرية وقيل 6هجرية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خير أهل الأرض. وفي رواية أخرى وردت في كتاب (الفاصل بين الحق والباطل) لمؤلف مجهول من منشورات المعهد الألماني للآثار والمعهد الفرنسي للآثار بصنعاء، أنه عندما قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قدومه من غزوة تبوك وهم مئة وعشرون رجلاً، عليهم العمائم العدنية ومُقطعات الحُبُرات على المهرية والأرحبية وراجزان يسوقان بهم، يقول أحدهم:
همدان قومي سوقة وأقيال
ليس لهم في العالمين أمثال
محلها الخصب ومنها الأبطال
لها عطايا جمة وآكال
ويقول الآخر:
إليك جاوزن بلاد الريف
مخطمات بجبال الليف
في هبوات القيظ والخريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ي
3- جبل ريام: وقد ضبطها المرحوم القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتابه الإكليل؛ بكسر الراء وبعد همزة فوق ياء، وقال إنه جبل بأرحب من همدان شمالي صنعاء. وجبل ريام في مديرية أرحب. وتقع في رأسه مدينة أتوه، وقد جاء في كتاب نتائج المسح السياحي أن أتوه تقع على جبل ريام وأطلقت عليها النقوش اسم (هـ ج ر ن/ا ت و ت م) وكانت مركزاً دينياً تقام فيه العبادات، وقد ضبطها المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (الإكليل) بأن أتوه بفتح الهمزة وضمها وسكون التاء من فوق وآخره تاء، وهي جبل وفيه قرية، وفيها استظهر أبو جعفر أحمد بن محمد بن الضحاك الحاشدي على الهادي وأسر ابنه محمد المرتضى سنة 290هـ، وأن (أتوه ومدر) من أرحب. وقد تحدث الهمداني عن جبل ريام بقوله: أن بيت رئام كان متنسكاً ينسك عنده ويحج إليه وكانت تمارس في أتوه الطقوس والشعائر الدينية وتقدم فيها القرابين والنذور.وكان يخصص للإله تألب ريام موسم صيد تصطاد فيه الحيوانات، خاصة الوعل باعتبارها مقدسة.
ثانياً: أعلام مديرية أرحب:
1- قيس بن مالك بن نَمَطْ الأرحبي البكيلي: من الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة النبوية بمكة وقبل الهجرة، وهو الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة أيام كان يدعو العرب إلى الإسلام، وكان قيس بن مالك من قبيلة أرحب البكيلية، وقد رحل من منطقته (أرحب) إلى مكة للحج قبل الإسلام وللتجارة، وذلك بعد البعثة النبوية مباشرةً، فسمع أن النبي صل الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام وتوصل إلى قناعة تامة بأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحق وقد التقى به بمكة وذلك قبل الهجرة، وقد كان سباقاً إلى الإيمان بدعوته صلى الله عليه وسلم، ووعد قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقائه به بأنه سيذهب إلى قومه همدان في اليمن ليدعوهم إلى الإسلام، وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) بأن قيس رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بأن قومه قد أسلموا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نِعم وافد القوم قيسٌ). وعندما رأى قيس اشتداد عداوة مشركي قريش للنبي وللمسلمين وللدعوة الإسلامية في مكة عرض على النبي أن يهاجر معه إلى منطقة همدان في اليمن، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل عند قومك منعة. فقال قيس: نحن أمنع العرب، وقد خلفت في الحي فارساً مطاعاً يكنى أبا زيد، واسمه أبا عمر فاكتب إليه حتى أوافيك معه. وقد ذكر الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني أن هذه القصة تروى أيضاً لمالك بن نمط (أخو قيس). وعاد قيس إلى اليمن يدعو إلى الإسلام وينشر الدعوة الإسلامية، وعاد بعد ذلك مع أخيه مالك، وفي نفس الوقت عرض الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى منطقة دوس بسراة اليمن، فلم يرغب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بالهجرة إلى منطقة همدان ومنطقة دوس لأنه يعلم بوحي من السماء أن هجرته ستكون إلى يثرب، ثم وفد قيس على النبي وهو بالمدينة المنورة سنة 7 هجرية وقيل 6هجرية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خير أهل الأرض. وفي رواية أخرى وردت في كتاب (الفاصل بين الحق والباطل) لمؤلف مجهول من منشورات المعهد الألماني للآثار والمعهد الفرنسي للآثار بصنعاء، أنه عندما قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قدومه من غزوة تبوك وهم مئة وعشرون رجلاً، عليهم العمائم العدنية ومُقطعات الحُبُرات على المهرية والأرحبية وراجزان يسوقان بهم، يقول أحدهم:
همدان قومي سوقة وأقيال
ليس لهم في العالمين أمثال
محلها الخصب ومنها الأبطال
لها عطايا جمة وآكال
ويقول الآخر:
إليك جاوزن بلاد الريف
مخطمات بجبال الليف
في هبوات القيظ والخريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ي
احبذا همدان ما أسرعها إلى النصر وأصبرها على الجهد وأقومها على العهد) فقال قيس بن نمط: يارسول الله عصبة من همدان من كل حاضر وباد أتتك على قلص نواج متصلة بحبال الإسلام لا يخافون في الله لومة لائم أجابوا دعوات الرسول وفارقوا اللات والأنصاب عهدهم لا يُنقض عن سنه ما ولي سواد عقنقر وما أقامت هضبات لعلع وجرى اليعفور بِضُلَع. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيراً) وكتب لهم كتباً بأموالهم وديارهم وعقارهم ويخبرهم بما يجب لهم وعليهم.
2- مالك بن نمط الأرحبي الهمداني: هو مالك بن نمط بن قيس بن مالك (الملقب بذي المشاعر)، وهو كأخيه قيس من السابقين إلى الإسلام، حيث عاد أخوه قيس من مكة إلى اليمن بعد أن أسلم ودعاه إلى الإسلام، فأسلم مالك على يد أخيه قيس، وقد نشط مالك بن نمط في نشر الدعوة الإسلامية بين قبائل همدان، منذ عاد أخوه قيس من مكة، ثم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع رؤساء حاشد وبكيل يمثلون في حينه كافة قبائل وبطون همدان (همدان الكبرى)، وكانوا يلبسون العمائم العدنية (أي المصنوعة في عدن) وكانت في ذلك الوقت من أفخر العمائم وكانوا يركبون الإبل المهرية (التي كانت من منطقة المهرة) وخيول أرحب هي من أجود الخيول في ذلك الوقت. ولما وصلوا إلى المدينة المنورة وقف النبي صلى الله عليه وسلم لاستقبالهم أمام المسجد النبوي. فاصطفوا بشكل دائري أو نصف دائري أمام النبي صلى الله عليه وسلم أمام ساحة المسجد.
ومن شعر مالك بن نمط قوله:
حلفت برب الراقصات إلى مِنى
صوادر بالركبان من هضب قرددِ
بأن رسول الله فينا مصدق
رسول أتى من عند ذي العرش مهتدي
فما حملت من ناقة فوق رحلها
أشد على أعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه
وأمضـى بحد المشـرفي المهند
ونتيجة اختلاف من ترجم للأخوين الصحابيين الجليلين قيس ومالك، فقد نسبت الأبيات السابقة تارة لمالك وأخرى لقيس.
قال الحافظ بن حجر في الإصابة: وقد ثبتت همدان كلها على الإسلام لم يرتد منها أحد عصمهم الله بعبدالله بن مالك الأرحبي الصحابي له هجرة وفضل في دينه فاجتمعت إليه همدان وقام فيهم خطيباً. فقال: يا معشر همدان إنكم لم تعبدوا محمداً صلى الله عليه وسلم إنما عبدتم ربَّ محمد وهو الحي الذي لا يموت غير أنكم أطعتم الله ورسوله بطاعة الله واعلموا أنه استنقذكم من النار ولم يكن الله ليجمع أصحابه على ضلالة.
3- حِجْرَ بن قيس المدري: وهو صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ويُروى أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال له يوماً(كيف بك يا حِجْر إذا أمرت بلعني؟ قال: أَوَ كائن ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم، قال:فكيف أصنع؟ قال: العني ولا تتبرأ مني، فلما كان ولاية محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج على مخلاف الجند وصنعاء وكان حجر بن قيس رضي الله عنه خطيباً بإحدى البلدتين فصعد المنبر في إحدى الجمع ثم خطب فلما فرغ من الخطبة والأمير محمد بن يوسف حاضر أمره أن لا ينزل حتى يلعن علياً عليه السلام فذكر قول علي عليه السلام فرفع صوته وقال: إن الأمير محمد بن يوسف أمرني أن ألعن علياً فالعنوه عليه لعنة الله فتفرق الناس عن المسجد وما فهمها إلا رجل واحد وكان ذلك على منبر صنعاء، وقال العرشاني على منبر الجند).
ثالثاً: الهجر العلمية في مديرية أرحب:
1- مَدَر: إضافةً إلى ما ذكرناه عن مَدَر في المناطق التاريخية فإن مدر قد عُرِفت بأنها هجرة علمية درس ودرَّس فيها العديد من العلماء وقد ذكر المرحوم القاضي/ إسماعيل الأكوع أنه قد هُدِمَ كثيرٌ من تلك المباني، ولا سيما ما كان يُدعى بصـرواح أرحب وأكد أن معاول الهدم والتخريب أعملت فيه منذ أن بداء المواطنون يستخدمون البلدوزر (الغرافة) وسيارة النقل، وقد استخدم المواطنون أنقاض تلك المباني في بناء مبانيهم في العديد من قرى تلك المنطقة، وأما مسجد مدر الموجود حالياً فهو جميل الشكل والبناء قائم على أربع أسطوانات ويوجد في جداره من الخارج أحجار فيها كتابات مسندية حميرية، وأكد أنه ليس المسجد الذي وصفه الهمداني، معللاً ذلك بأن المسجد صغير ولا ينطبق على المواصفات التي ذكرها الهمداني.
2-الرَّجَوْ: قريةٌ عامرةٌ في عزلة الخَميس من مديرية أرحب في الشمال من صنعاء على بعد نحو 50كم، وذكر المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) أن الإمام القاسم بن محمد قد أمر بهدمها خوفاً من أن تذهب إليها القوات العثمانية وتتحصنَّ بها، وقد كانت من معاقل المُطَرَّفية حسب رواية محمد العفيف بن المفضل حيث قال: (وكانت الرجو من ديار التطريف، وكان فيها كتبٌ كثيرة من كتبهم). وقد ترجم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) لثلاثة من علمائها.
3- هجرة بني علي: من عزلة الخَميس من مديرية أرحب ، وقد ذكر المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم و معاقله في اليمن) أنها تقع في أعلى حَلحَل المشرف على وادي سنوان، التي تبعد عن ذيبين بنحو 2
2- مالك بن نمط الأرحبي الهمداني: هو مالك بن نمط بن قيس بن مالك (الملقب بذي المشاعر)، وهو كأخيه قيس من السابقين إلى الإسلام، حيث عاد أخوه قيس من مكة إلى اليمن بعد أن أسلم ودعاه إلى الإسلام، فأسلم مالك على يد أخيه قيس، وقد نشط مالك بن نمط في نشر الدعوة الإسلامية بين قبائل همدان، منذ عاد أخوه قيس من مكة، ثم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع رؤساء حاشد وبكيل يمثلون في حينه كافة قبائل وبطون همدان (همدان الكبرى)، وكانوا يلبسون العمائم العدنية (أي المصنوعة في عدن) وكانت في ذلك الوقت من أفخر العمائم وكانوا يركبون الإبل المهرية (التي كانت من منطقة المهرة) وخيول أرحب هي من أجود الخيول في ذلك الوقت. ولما وصلوا إلى المدينة المنورة وقف النبي صلى الله عليه وسلم لاستقبالهم أمام المسجد النبوي. فاصطفوا بشكل دائري أو نصف دائري أمام النبي صلى الله عليه وسلم أمام ساحة المسجد.
ومن شعر مالك بن نمط قوله:
حلفت برب الراقصات إلى مِنى
صوادر بالركبان من هضب قرددِ
بأن رسول الله فينا مصدق
رسول أتى من عند ذي العرش مهتدي
فما حملت من ناقة فوق رحلها
أشد على أعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه
وأمضـى بحد المشـرفي المهند
ونتيجة اختلاف من ترجم للأخوين الصحابيين الجليلين قيس ومالك، فقد نسبت الأبيات السابقة تارة لمالك وأخرى لقيس.
قال الحافظ بن حجر في الإصابة: وقد ثبتت همدان كلها على الإسلام لم يرتد منها أحد عصمهم الله بعبدالله بن مالك الأرحبي الصحابي له هجرة وفضل في دينه فاجتمعت إليه همدان وقام فيهم خطيباً. فقال: يا معشر همدان إنكم لم تعبدوا محمداً صلى الله عليه وسلم إنما عبدتم ربَّ محمد وهو الحي الذي لا يموت غير أنكم أطعتم الله ورسوله بطاعة الله واعلموا أنه استنقذكم من النار ولم يكن الله ليجمع أصحابه على ضلالة.
3- حِجْرَ بن قيس المدري: وهو صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ويُروى أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال له يوماً(كيف بك يا حِجْر إذا أمرت بلعني؟ قال: أَوَ كائن ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم، قال:فكيف أصنع؟ قال: العني ولا تتبرأ مني، فلما كان ولاية محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج على مخلاف الجند وصنعاء وكان حجر بن قيس رضي الله عنه خطيباً بإحدى البلدتين فصعد المنبر في إحدى الجمع ثم خطب فلما فرغ من الخطبة والأمير محمد بن يوسف حاضر أمره أن لا ينزل حتى يلعن علياً عليه السلام فذكر قول علي عليه السلام فرفع صوته وقال: إن الأمير محمد بن يوسف أمرني أن ألعن علياً فالعنوه عليه لعنة الله فتفرق الناس عن المسجد وما فهمها إلا رجل واحد وكان ذلك على منبر صنعاء، وقال العرشاني على منبر الجند).
ثالثاً: الهجر العلمية في مديرية أرحب:
1- مَدَر: إضافةً إلى ما ذكرناه عن مَدَر في المناطق التاريخية فإن مدر قد عُرِفت بأنها هجرة علمية درس ودرَّس فيها العديد من العلماء وقد ذكر المرحوم القاضي/ إسماعيل الأكوع أنه قد هُدِمَ كثيرٌ من تلك المباني، ولا سيما ما كان يُدعى بصـرواح أرحب وأكد أن معاول الهدم والتخريب أعملت فيه منذ أن بداء المواطنون يستخدمون البلدوزر (الغرافة) وسيارة النقل، وقد استخدم المواطنون أنقاض تلك المباني في بناء مبانيهم في العديد من قرى تلك المنطقة، وأما مسجد مدر الموجود حالياً فهو جميل الشكل والبناء قائم على أربع أسطوانات ويوجد في جداره من الخارج أحجار فيها كتابات مسندية حميرية، وأكد أنه ليس المسجد الذي وصفه الهمداني، معللاً ذلك بأن المسجد صغير ولا ينطبق على المواصفات التي ذكرها الهمداني.
2-الرَّجَوْ: قريةٌ عامرةٌ في عزلة الخَميس من مديرية أرحب في الشمال من صنعاء على بعد نحو 50كم، وذكر المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) أن الإمام القاسم بن محمد قد أمر بهدمها خوفاً من أن تذهب إليها القوات العثمانية وتتحصنَّ بها، وقد كانت من معاقل المُطَرَّفية حسب رواية محمد العفيف بن المفضل حيث قال: (وكانت الرجو من ديار التطريف، وكان فيها كتبٌ كثيرة من كتبهم). وقد ترجم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) لثلاثة من علمائها.
3- هجرة بني علي: من عزلة الخَميس من مديرية أرحب ، وقد ذكر المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم و معاقله في اليمن) أنها تقع في أعلى حَلحَل المشرف على وادي سنوان، التي تبعد عن ذيبين بنحو 2
0كم بشـرق منها، وقد أوضح أنه لا يُعرف متى تأسست هذه الهجرة ولكنه أكد أنها قديمة وبها مسجد قديم، وأن سقفه قد بدأ يتناثر نتيجة الإهمال والضياع. وقد ترجم لأحد العلماء الذين سكنوا فيها، وهو عز الدين بن علي بن صالح ابن سليمان الأكوع.
المراجع التي رجعنا لها عند إعداد هذا المقال:
(كتاب الإكليل للهمداني، من إصدارات وزارة الثقافة والسياحة – صنعاء، مطبوعات 2004م./ مجموع بلدان اليمن وقبائلها، للقاضي محمد بن أحمد الحجري، تحقيق القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، منشورات وزارة الإعلام والثقافة مشروع الكتاب، الطبعة الأولى 1404هـ-1984م./ اليمن الكبرى، للأستاذ/حسين بن علي الويسي، الجزء الأول، من مطبوعات مكتبة الإرشاد – صنعاء، الطبعة الثانية 1412هـ - 1991م. /هذه هي اليمن، للأستاذ/عبدالله أحمد الثور، مكتبة دار حراء – القاهرة. /صفة جزيرة العرب، تأليف لسان اليمن الحسن بن أحمد بن يعقوب الهَمْدَاني، تحقيق القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع، صادر عن مركز الدراسات والبحوث- اليمن صنعاء. /معالم الآثار اليمنية، إعداد القاضي/حسين أحمد السياغي، من إصدارات مركز الدراسات والبحوث اليمنية- صنعاء. /هجر العلم ومعاقله في اليمن، تأليف المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع، الطبعة الأولى 1416هـ 1995م، دار الفكر المعاصر بيروت – لبنان. /نشوان الحميري في كتابه (شمس العلوم). /النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2004م. اليمن دراسة موجزة للمحافظات، تأليف المرحوم الأستاذ/عبدالله بن أحمد الثور، مطبوعات مطبعة الاستقلال الكبرى – القاهرة، ربيع الثاني 1399هـ - مارس 1979م. /بلوغ المرام في من تولى حكم اليمن من ملك وإمام، للقاضي حسين العرشي./البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي، جمعها وحققها القاضي إسماعيل الأكوع، الطبعة الثانية 1408هـ1988م، مؤسسة الرسالة بيروت.موقع Youtube.com على الإنترنت. موقع سبأ نت على الإنترنت./الفاصل بين الحق والباطل، لمؤلف مجهول من منشورات المعهد الألماني للآثار والمعهد الفرنسي للآثار بصنعاء.
المراجع التي رجعنا لها عند إعداد هذا المقال:
(كتاب الإكليل للهمداني، من إصدارات وزارة الثقافة والسياحة – صنعاء، مطبوعات 2004م./ مجموع بلدان اليمن وقبائلها، للقاضي محمد بن أحمد الحجري، تحقيق القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، منشورات وزارة الإعلام والثقافة مشروع الكتاب، الطبعة الأولى 1404هـ-1984م./ اليمن الكبرى، للأستاذ/حسين بن علي الويسي، الجزء الأول، من مطبوعات مكتبة الإرشاد – صنعاء، الطبعة الثانية 1412هـ - 1991م. /هذه هي اليمن، للأستاذ/عبدالله أحمد الثور، مكتبة دار حراء – القاهرة. /صفة جزيرة العرب، تأليف لسان اليمن الحسن بن أحمد بن يعقوب الهَمْدَاني، تحقيق القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع، صادر عن مركز الدراسات والبحوث- اليمن صنعاء. /معالم الآثار اليمنية، إعداد القاضي/حسين أحمد السياغي، من إصدارات مركز الدراسات والبحوث اليمنية- صنعاء. /هجر العلم ومعاقله في اليمن، تأليف المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع، الطبعة الأولى 1416هـ 1995م، دار الفكر المعاصر بيروت – لبنان. /نشوان الحميري في كتابه (شمس العلوم). /النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2004م. اليمن دراسة موجزة للمحافظات، تأليف المرحوم الأستاذ/عبدالله بن أحمد الثور، مطبوعات مطبعة الاستقلال الكبرى – القاهرة، ربيع الثاني 1399هـ - مارس 1979م. /بلوغ المرام في من تولى حكم اليمن من ملك وإمام، للقاضي حسين العرشي./البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي، جمعها وحققها القاضي إسماعيل الأكوع، الطبعة الثانية 1408هـ1988م، مؤسسة الرسالة بيروت.موقع Youtube.com على الإنترنت. موقع سبأ نت على الإنترنت./الفاصل بين الحق والباطل، لمؤلف مجهول من منشورات المعهد الألماني للآثار والمعهد الفرنسي للآثار بصنعاء.
يقع " وادي ظهر " في شمال غرب العاصمة صنعاء ويبعد عنها بحوالي ( 14 كيلومتراً ) تقريباً ، وهو وادٍ كبير اشتهر منذ عصور ما قبل الإسلام - إن لم نقل بأنه استوطن من قبل الإنسان في عصور ما قبل التاريخ – فقد شهد النشاط الإنساني والاستيطان الحفري لعصور ما قبل التأريخ وتشهد على ذلك المخربشات الصخرية التي تنتشر على صخوره ، إن هذا الوادي قد استوطن في عصور ما قبل التاريخ وأول ذكر لوادي ضهر كان في ( القرن السابع قبل الميلاد ) في نقش النصر الموسوم بــ RES.3945 ) ) الذي دونه " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ حيث ذكر أن الوادي كان يقع ضمن ممتلكات ملك " نشن " ـ مدينة السوداء في معين ـ ، وفي ظل ازدهار دولة سبأ ظهر الوادي ضمن نطاق أراضي قبيلة " ذي مأذن " التي كانت تتخذ من مدينة " شعوب " شمال مدينة صنعاء القديمة - أدخلت حالياً ضمن العاصمة صنعاء - حاضرة لها ، وكانت تقوم عليه بالتأكيد مدن تابعة لتلك القبيلة ، وذلك لكونه وادياً كان يجري فيه غيل غزير ، وأراضيه خصبة جـداً ، وبالفعل وجدنا " الهمداني " يضم وادي ضهر إلى مخلاف " مأذن " ، وقد قدم وصفاً متكاملاً للوادي قصوره والفواكه التي كانت تزرع فيه ، وطريقة ري الأراضي ، ومقابره الصخرية ، وقد جاء بالنص : ( ومن مآثر اليمن ضهر ، وهو موضع فيه وادٍ وقلعة ومصنعة منسوب كل ذلك إلى " ظهر بن سعد " ، وهو على بعد ساعتين من صنعاء أو أقل ، وفي هذا الوادي نهر عظيم يسقي جنتي الوادي ، وفيه ألوان من الأعناب وغراسه من البياض والسواد - ويذكر عدد أنواع الأعناب التي تصل إلى عشرين نوعاً - والأحمر الملاحي والأطراف والنواسي والزيادي والفارسي والجرشي والعيون والضروع والقوارير والسيسبان والرومي والنشائي والدوالي والأمعر والدربج والرازقي وغير ذلك ، وبه من أصناف الخوخ : الحميري ، والفارسي ، والخلاسي ، وبه التين والبلس ، والكمثرى الذي ليس في أرض مثله ، يقول ذلك من يفد إلى صنعاء من الغرباء والإجاص والبرقوق والتفاح الحلو ، والتفاح الحامض واللوز والجوز والسفرجل والدارياج والرمان والورد والشقائق والرتم ) .
تلك هـي أهـم الأنواع من الأعناب والفاكهة التي كانت تزرع في ( القرن الثالث الهجري ) ، وقد انقرضت بعض منها الآن ، ثم يقدم لنا " الهمداني " الطريقة التي كانت تروى بها أراضي الوادي ، حيث كانت تسقى أو تروى البساتين من أسفل الوادي حتى أعلاه الأول فالأول ، وكانت تسقى الأراضي الزراعية والبساتين بتلك الطريقة حتى ولو كان أصحابها مهاجرين ، أو حتى كانت الأراضي غير مزروعة ، وكان القائم على سقاية بساتين وأراضي الوادي يلقب بـ ( الدائيل ) ، وهو الذي كان يقوم بخلع غروس البساتين التي يخالف أصحابها الطريقة المتبعة في ري أراضي وبساتين الوادي .
ويضيف " الهمداني عن " نهر الوادي ، بأنه كان ضعيفاً في أيام الجاهلية ولكن وقعت زلازل أدت إلى غزارة مياهه ، ويروى عن بعض أهل الوادي : ( أن منابع هذا النهر تقع في جبل حضور ويخرج من أسفل ريعان وأعلى ضهر ـ أي أن منابعه تأتي من جبل حضور شعيب ـ ، ويظهر في أسفل ريعان وهو وادٍ وقرى تـقـع شمال غرب العاصمة صنعاء ، ويظهر بغزارة بعد ذلك في أعلى الوادي ـ وادي ضهر ـ ) ، ويروي " الهمداني " عن " محمد بن أحمد الأوساني " قوله : ( إنما أتى نقصانه لمّا هدم سد ريعان ، وكان ماؤه " لذوي جهيف بن ذي مأذن " ، يحبس الماء فيغزر هذا الغيل ، وقد نقص من زروعه وكرومه لمّا نقص الغيل ما كان بعلمان – أي لم يعد يصل إلى علمان – وهي قرية وجبل في أسفل وادي ضهر ، ونقصت عشرة أنواع من الكروم – أي انقرضت ولم تعد تزرع - ) ، ويصل " الهمداني " إلى وصف قلعة وادي ضهر ، فيقول : ( وأما قلعته فهي حصن يسمى " دورم " واسعة الرأس مطلة على هذا الوادي ، وكان في هذه القلعة ( قصور ) الملك منها قصر يسمى " ريدان " أيضاً غير " ريدان - ظفار " ، وقصور لحاشيته ، فرأيت في قصر منها ساحة مربعة يدور بها دكاكين من البلاط تكون البلاطة طول ( عشرة أذرع ) فيها قطوع لمقاعد الأقيال إذا طلبوا الوصول بالملك ، وعلى جانبي كل مقعد قطعتان أرفع من المقعد لمقام الرجلين اللذين يقومان على رأس القيل مصلطي سيفهما ، كل واحد قائم على فرد رجل ، وكان في مثل ذلك كثير في قصور اليمن ، وفي وسط الساحة بلاطة ( عشرة أذرع ) طولاً في ( سبعة أذرع ) عرضاً يقال لها ( الرخامة ) محمولة من بلدٍ ناءٍ ، لأنها لا تشاكل حجارة ذلك الموضع ، فإذا أراد الملك أن يضرب إنساناً أكبه عليها ويضربه بالعود فيقطعه ، وهي الآن عبارة عن مجموعة من الخرائب لمستوطنة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، ويحتمل أن حصن " دورم " أو قصر الملك الذي ذكره " الهمداني " سابقاً هي أحد المعابد القديمة لآلهة قبيلة " مأذن " الإله ( ود ) ، ويؤكد احتمال أن يكون القصر أحد معابد الآلهة وجود بقايا آثاره التي تدل على ذلك إضافـة إلى المقابر التي نحتت في الصخور أسفل القصر ، وهي حالة تشابه حالة " شبام الغراس " التي يحتوي جبلها في قمته على المعبد ،
تلك هـي أهـم الأنواع من الأعناب والفاكهة التي كانت تزرع في ( القرن الثالث الهجري ) ، وقد انقرضت بعض منها الآن ، ثم يقدم لنا " الهمداني " الطريقة التي كانت تروى بها أراضي الوادي ، حيث كانت تسقى أو تروى البساتين من أسفل الوادي حتى أعلاه الأول فالأول ، وكانت تسقى الأراضي الزراعية والبساتين بتلك الطريقة حتى ولو كان أصحابها مهاجرين ، أو حتى كانت الأراضي غير مزروعة ، وكان القائم على سقاية بساتين وأراضي الوادي يلقب بـ ( الدائيل ) ، وهو الذي كان يقوم بخلع غروس البساتين التي يخالف أصحابها الطريقة المتبعة في ري أراضي وبساتين الوادي .
ويضيف " الهمداني عن " نهر الوادي ، بأنه كان ضعيفاً في أيام الجاهلية ولكن وقعت زلازل أدت إلى غزارة مياهه ، ويروى عن بعض أهل الوادي : ( أن منابع هذا النهر تقع في جبل حضور ويخرج من أسفل ريعان وأعلى ضهر ـ أي أن منابعه تأتي من جبل حضور شعيب ـ ، ويظهر في أسفل ريعان وهو وادٍ وقرى تـقـع شمال غرب العاصمة صنعاء ، ويظهر بغزارة بعد ذلك في أعلى الوادي ـ وادي ضهر ـ ) ، ويروي " الهمداني " عن " محمد بن أحمد الأوساني " قوله : ( إنما أتى نقصانه لمّا هدم سد ريعان ، وكان ماؤه " لذوي جهيف بن ذي مأذن " ، يحبس الماء فيغزر هذا الغيل ، وقد نقص من زروعه وكرومه لمّا نقص الغيل ما كان بعلمان – أي لم يعد يصل إلى علمان – وهي قرية وجبل في أسفل وادي ضهر ، ونقصت عشرة أنواع من الكروم – أي انقرضت ولم تعد تزرع - ) ، ويصل " الهمداني " إلى وصف قلعة وادي ضهر ، فيقول : ( وأما قلعته فهي حصن يسمى " دورم " واسعة الرأس مطلة على هذا الوادي ، وكان في هذه القلعة ( قصور ) الملك منها قصر يسمى " ريدان " أيضاً غير " ريدان - ظفار " ، وقصور لحاشيته ، فرأيت في قصر منها ساحة مربعة يدور بها دكاكين من البلاط تكون البلاطة طول ( عشرة أذرع ) فيها قطوع لمقاعد الأقيال إذا طلبوا الوصول بالملك ، وعلى جانبي كل مقعد قطعتان أرفع من المقعد لمقام الرجلين اللذين يقومان على رأس القيل مصلطي سيفهما ، كل واحد قائم على فرد رجل ، وكان في مثل ذلك كثير في قصور اليمن ، وفي وسط الساحة بلاطة ( عشرة أذرع ) طولاً في ( سبعة أذرع ) عرضاً يقال لها ( الرخامة ) محمولة من بلدٍ ناءٍ ، لأنها لا تشاكل حجارة ذلك الموضع ، فإذا أراد الملك أن يضرب إنساناً أكبه عليها ويضربه بالعود فيقطعه ، وهي الآن عبارة عن مجموعة من الخرائب لمستوطنة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، ويحتمل أن حصن " دورم " أو قصر الملك الذي ذكره " الهمداني " سابقاً هي أحد المعابد القديمة لآلهة قبيلة " مأذن " الإله ( ود ) ، ويؤكد احتمال أن يكون القصر أحد معابد الآلهة وجود بقايا آثاره التي تدل على ذلك إضافـة إلى المقابر التي نحتت في الصخور أسفل القصر ، وهي حالة تشابه حالة " شبام الغراس " التي يحتوي جبلها في قمته على المعبد ،
وأسفل المعبد على الصخور نحتت فيها المقابر الصخرية.
ومقابر وادي ظهر الصخرية تشابه تماماً مقابر " شبام الغراس " ولكنها تعرضت للنهب والتخريب من قبل الأهالي ، وقد ذكرها " الهمداني " بقوله : ( وفيه من البيوت المنحوتة في الصخر في جوانب القلعة ما ليس في بلد ، وكأن هذه البيوت خروق : نواويس لموتاهم ، وهم فيها إلى اليــوم ، وقد رأيت جثثهم فيها ما يزيد على أهل عصرنا وما هو مثلها ، وأكثرهم قد صاروا عظاماً متناصلة ، إلا أنها صلاب فما كان منها حديث فعظمهُ ودك ، وما كان قديماً فعظمهُ أبيض ، وقد بقي من أكفانهم ما كان من جليل الكتان ) ، ويدل قول " الهمداني " أن تلك المقابر كانت قد تعرضت للتخريب والنهب منذ نهاية ( القرن الثالث الهجري ) ، ووجود أكفان على الجثث يؤكد ـ أيضاً ـ أنها كانت محنطـة ؛ مما يعني أن أهل وادي ضهر قد عرفوا التحنيط مثلهم مثل أهل " شبام الغراس " وغيرهم من أهل بعض المناطق اليمنية القديمة .
ويذكر لنا " الهمداني " أن في وادي ضهر تلة جبل عالية صلدة ، معلقة ، لا ترتقى إليها تسمى " فدة " و" الفدة " التي ذكرها " الهمداني " تقع على فوهة مدخل وادي ضهر من الطريق العليا ، وقد لعبت أدواراً هامة في الصراعات التي كانت تحدث في الوادي في عصور مختلفة .
ويشتهر وادي ضهر ـ حالياً ـ " بدار الحجر " إلى جانب بساتينه ومقابره الصخرية وخرائب قلعتـه ، وينقسم وادي ضهر إلى أربع مناطق هي كالتالي :
- منطقة أعالي الوادي : وتتصل هذه المنطقة ببيت نعم من الغرب ، وأشهر ما فيها سوق الوادي .
- منطقة وسط الوادي : وهي المنطقة التي يوجد فيها دار الحجر إضافة إلى المسجد وتعودان إلى همدان .
- قرية القابل : وتسمى ـ أيضاً ـ الروض ، وتعود إلى مديرية بني الحارث .
- منطقة أسفل الوادي : وتقع فيها علمان ، وتعود إلى مديرية بني الحارث .
ومن معالم وادي ضهر " دار الحجر " و " حصن دروم " :-
1- دار الحجر : هي دار جميلة ، مشهورة أقيمت على تلة من صخور الجرانيت في وادي ضهر في شمال غرب العاصمة صنعاء ، وسميت دار الحجر نسبة إلى الصخرة ـ الحجرة ـ التي بنيت عليها ، بناها في أواخر ( القرن الثامن عشر الميلادي ) العالم والشاعر " علي بن صالح العماري " (( 1149 - 1213 هجرية ) ـ ( 1736 - 1798 ميلادية )) ، فقد كان عالماً وأديباً وبليغاً شاعراً ، واسع المعرفة ، متعدد المواهب ، وقد كان متفرداً بعلم الهندسة والفلك استوزره " المهدي عباس " ، ثم عمل مع ابنه " المنصور علي " الذي حكم في الفترة (( 1189 - 1224 هجرية ) ـ ( 1775 - 1809 ميلادية )) وقد أوكل إليه مهمة الولاية في ريمة والمخا ومناطق أخرى ، وقد اشتهر بالهندسة المعمارية في كونه قد صمم للإمام " المنصور " ولغيره كثيراً من البيوت والدور ، وبعدها أصبح مسئولاً عن عمارات " المنصور " ، وأهم المباني التي اشتهر بتصميمها ، هي دار الحجر في وادي ضهر ، والتي بقيت شامخة على مر العصور ، وشهدت إضافات أهمها المفرج الحالي الذي أضافه الإمام " يحيى بن محمد بن حميد الدين " ، وتستخدم حالياً كمعلم سياحي ، حيث فتحت أبوابها للزوار الذين يرغبون في مشاهدة هندستها المعمارية من الداخل .
2- حصن دروم : " حصن دروم " أو " قلعة دروم " وهي قلعة واسعة الرأس تطل على الوادي ـ وادي ضهر ـ كانت بها قصور الملك وقصور لحاشيته ، وتوجد ساحة في قصر الملك مربعة الشكل طولها ( عشرة أذرع ) لاستقبال الأقيال وفيها مقاعد لكل قيل بحيث يكون خلف كل قيل رجلان يقوم على رأس القيل مصلطان سيفيهما وكل منهما يقف على رجل واحدة ، كما توجد ساحة مستطيلة الشكل بطولي ( عشرة أذرع ) في ( سبعة أذرع ) ، ويرجح بأن بين تلك القصور كان يوجد معبداً لوجود بقايا آثـار إلى جانب المقابر التي نحتت فـي الصخور أسفل القصر وتشابه مقابر " شبام الغراس" تماماً حيث " المعبد " بأعلى الجبل والمقابر نحتت في الصخور بأسفل الجبل .
ب -حـاز :
تقع " حاز " في شمال غرب العاصمة صنعاء وتبعد عنها بحوالي ( 45 كيلومتراً ) تقريباً ، وفيها خرائب لمستوطنة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي قرية - الآن - مليئة بالخرائب والأطلال والنقوش اليمنية القديمة ، ويبدو من بقايا خرائبها أنها كانت محاطة بسور لم يبق منه سوى الأساسات ، أشهر معالمها ذلك المبنى الضخم الذي يطلق عليه الأهالي مصطلح ( القصر ) ، فقد ذكر " الهمداني " عن حاز في كتابه " صفة جزيرة العرب " ، ( وحاز قرية عظيمة وبها آثار جاهليـة ) ، ولكنه لم يذكر شيئاً عن قصرها ، واسمه .. وقصر حاز هو أحد معابد الإله ( تألب ريام ) ، وكان اسمه ، كما جاء في النقوش ( ش ص ر م ) ، ويعني وجود معبد للإله ( تألب ريام ) في حاز أن مدينة حاز كانت الحدود الجنوبية الغربية لاتحاد قبيلة " سمعي " ، وتعتبر " شبام كـوكبان " التي تقع إلى جوارها تابعة لقبيلة أو مقولة " شبام أقيان " .
وتنتشر الآن في جدران منازل قرية حاز الحالية الكثير من النقوش الحجرية ، والتي نزعت من جدران معبد ( تألب ريام ) ال
ومقابر وادي ظهر الصخرية تشابه تماماً مقابر " شبام الغراس " ولكنها تعرضت للنهب والتخريب من قبل الأهالي ، وقد ذكرها " الهمداني " بقوله : ( وفيه من البيوت المنحوتة في الصخر في جوانب القلعة ما ليس في بلد ، وكأن هذه البيوت خروق : نواويس لموتاهم ، وهم فيها إلى اليــوم ، وقد رأيت جثثهم فيها ما يزيد على أهل عصرنا وما هو مثلها ، وأكثرهم قد صاروا عظاماً متناصلة ، إلا أنها صلاب فما كان منها حديث فعظمهُ ودك ، وما كان قديماً فعظمهُ أبيض ، وقد بقي من أكفانهم ما كان من جليل الكتان ) ، ويدل قول " الهمداني " أن تلك المقابر كانت قد تعرضت للتخريب والنهب منذ نهاية ( القرن الثالث الهجري ) ، ووجود أكفان على الجثث يؤكد ـ أيضاً ـ أنها كانت محنطـة ؛ مما يعني أن أهل وادي ضهر قد عرفوا التحنيط مثلهم مثل أهل " شبام الغراس " وغيرهم من أهل بعض المناطق اليمنية القديمة .
ويذكر لنا " الهمداني " أن في وادي ضهر تلة جبل عالية صلدة ، معلقة ، لا ترتقى إليها تسمى " فدة " و" الفدة " التي ذكرها " الهمداني " تقع على فوهة مدخل وادي ضهر من الطريق العليا ، وقد لعبت أدواراً هامة في الصراعات التي كانت تحدث في الوادي في عصور مختلفة .
ويشتهر وادي ضهر ـ حالياً ـ " بدار الحجر " إلى جانب بساتينه ومقابره الصخرية وخرائب قلعتـه ، وينقسم وادي ضهر إلى أربع مناطق هي كالتالي :
- منطقة أعالي الوادي : وتتصل هذه المنطقة ببيت نعم من الغرب ، وأشهر ما فيها سوق الوادي .
- منطقة وسط الوادي : وهي المنطقة التي يوجد فيها دار الحجر إضافة إلى المسجد وتعودان إلى همدان .
- قرية القابل : وتسمى ـ أيضاً ـ الروض ، وتعود إلى مديرية بني الحارث .
- منطقة أسفل الوادي : وتقع فيها علمان ، وتعود إلى مديرية بني الحارث .
ومن معالم وادي ضهر " دار الحجر " و " حصن دروم " :-
1- دار الحجر : هي دار جميلة ، مشهورة أقيمت على تلة من صخور الجرانيت في وادي ضهر في شمال غرب العاصمة صنعاء ، وسميت دار الحجر نسبة إلى الصخرة ـ الحجرة ـ التي بنيت عليها ، بناها في أواخر ( القرن الثامن عشر الميلادي ) العالم والشاعر " علي بن صالح العماري " (( 1149 - 1213 هجرية ) ـ ( 1736 - 1798 ميلادية )) ، فقد كان عالماً وأديباً وبليغاً شاعراً ، واسع المعرفة ، متعدد المواهب ، وقد كان متفرداً بعلم الهندسة والفلك استوزره " المهدي عباس " ، ثم عمل مع ابنه " المنصور علي " الذي حكم في الفترة (( 1189 - 1224 هجرية ) ـ ( 1775 - 1809 ميلادية )) وقد أوكل إليه مهمة الولاية في ريمة والمخا ومناطق أخرى ، وقد اشتهر بالهندسة المعمارية في كونه قد صمم للإمام " المنصور " ولغيره كثيراً من البيوت والدور ، وبعدها أصبح مسئولاً عن عمارات " المنصور " ، وأهم المباني التي اشتهر بتصميمها ، هي دار الحجر في وادي ضهر ، والتي بقيت شامخة على مر العصور ، وشهدت إضافات أهمها المفرج الحالي الذي أضافه الإمام " يحيى بن محمد بن حميد الدين " ، وتستخدم حالياً كمعلم سياحي ، حيث فتحت أبوابها للزوار الذين يرغبون في مشاهدة هندستها المعمارية من الداخل .
2- حصن دروم : " حصن دروم " أو " قلعة دروم " وهي قلعة واسعة الرأس تطل على الوادي ـ وادي ضهر ـ كانت بها قصور الملك وقصور لحاشيته ، وتوجد ساحة في قصر الملك مربعة الشكل طولها ( عشرة أذرع ) لاستقبال الأقيال وفيها مقاعد لكل قيل بحيث يكون خلف كل قيل رجلان يقوم على رأس القيل مصلطان سيفيهما وكل منهما يقف على رجل واحدة ، كما توجد ساحة مستطيلة الشكل بطولي ( عشرة أذرع ) في ( سبعة أذرع ) ، ويرجح بأن بين تلك القصور كان يوجد معبداً لوجود بقايا آثـار إلى جانب المقابر التي نحتت فـي الصخور أسفل القصر وتشابه مقابر " شبام الغراس" تماماً حيث " المعبد " بأعلى الجبل والمقابر نحتت في الصخور بأسفل الجبل .
ب -حـاز :
تقع " حاز " في شمال غرب العاصمة صنعاء وتبعد عنها بحوالي ( 45 كيلومتراً ) تقريباً ، وفيها خرائب لمستوطنة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي قرية - الآن - مليئة بالخرائب والأطلال والنقوش اليمنية القديمة ، ويبدو من بقايا خرائبها أنها كانت محاطة بسور لم يبق منه سوى الأساسات ، أشهر معالمها ذلك المبنى الضخم الذي يطلق عليه الأهالي مصطلح ( القصر ) ، فقد ذكر " الهمداني " عن حاز في كتابه " صفة جزيرة العرب " ، ( وحاز قرية عظيمة وبها آثار جاهليـة ) ، ولكنه لم يذكر شيئاً عن قصرها ، واسمه .. وقصر حاز هو أحد معابد الإله ( تألب ريام ) ، وكان اسمه ، كما جاء في النقوش ( ش ص ر م ) ، ويعني وجود معبد للإله ( تألب ريام ) في حاز أن مدينة حاز كانت الحدود الجنوبية الغربية لاتحاد قبيلة " سمعي " ، وتعتبر " شبام كـوكبان " التي تقع إلى جوارها تابعة لقبيلة أو مقولة " شبام أقيان " .
وتنتشر الآن في جدران منازل قرية حاز الحالية الكثير من النقوش الحجرية ، والتي نزعت من جدران معبد ( تألب ريام ) ال
ذي لازالت أجزاء كثيرة منه قائمة إلى الآن .
ج- الرحبـة :
" الرحبة " هو اسم المدينة القديمة التي كانت تقع شمال مدينة صنعاء القديمة إلى جانب مدينة " شعوب " ، وقد ظهرتا تلكما المدينتان في وقت واحد ، ولكن " الهمداني " أطلق تسمية الرحبة على القاع ، وهو نفسه القاع الذي في شمال مدينة صنعاء القديمة ، حيث ذكر عدداً من قراه " الجراف وذهبان ، وعشر وعلمان " ، وقد أقيمت مدينة صنعاء في بقعة تكاد أن تكون مأذنية صرفة ـ تتبع قبيلة مأذن ـ إلى جوار مدينة شعوب حاضرة قبيلة " مأذن " وعلى مشارف الرحبة التي اقترن اسمها بعد ذلك بمدينة صنعاء في النقوش ، وارتبط مصيرها بها ثم انتهت بأن نسبت إليها فقيل ( رحبة صنعاء ) .
لقد بدأ ظهور مدينة الرحبة القديمة عقب استيطان السبئيين فيها ذلك الاستيطان الذي اتبعه السبئيون في مناطق مختلفة من نجد اليمن والجوف في أراضٍ كانت تابعة لقبائل أخرى ، بعضها قد اتخذ شكل المملكة ، وقد بدأ انتقال الاستيطان يظهر منذ ( القرن السابع قبل الميلاد ) ، حيث كان يتم عقب الاستيلاء على المدن طرد أهلها منها أو أن يدخلوا على تركيبتها السكانية تعديلات تجعلهم قادرين على تحقيق الهدف الذي يسعون إليه ، وهو توسيع رقعة دولتهم وتثبيت أركانها وتأمين حدودها لفرض الهيمنة السبئية في مناطق نجد اليمن وفي مقدمتها الرحبة ، والرحبة واحدة من ( خولان ) ، وقد ذكرها النقش الموسوم بـ ( RES . 3951 ) ، وهو مما يدل بأن الرحبة قد كانت قائمة قبل ( القرن الأول الميلادي ) وبالذات في فترة مكربي سبأ ، وقد نعمت الرحبة بالاستقرار في ظل ما يمكن تسميته بالسلام السبئي – كما رآه الدكتور " بافقيه " – طيلة الفترة العتيقة ، وهي فترة الازدهار الاقتصادي الذائع الصيت ، وكانت الشعوب في قاع الرحبة مقسمة إلى مقولات تتمتع بالاستقلال الداخلي ضمن صيغة اتحادية يجمعها الولاء لملوك سبأ ولكن في فترة الحروب الدامية في ( القرون الثلاثة الميلادية الأولى ) ، أصبحت الرحبة وصنعاء هما الخطوط الدفاعية الأولى لمملكة سبأ ، خاصة بعد استيلاء الحميريين ـ الريدانيين ـ على قاع جهـران ، وهكذا على مدار ( القرنين الثاني والثالث ) تردد اسم صنعاء والرحبة في النقوش مقترنين في كثير من الأحوال ، خاصة في ( القرن الثالث الميلادي ) ، حيث كان الملكان السبئيان " إل شرح يحضب " وأخيه " يأزل " بين ملكي سبأ وذي ريدان يترددان كثيراً على الرحبة وصنعاء .
وهكذا انتهت بعد ذلك مدينة الرحبة بأن اندرجت ضمن مدينة صنعاء ليصبح بعد ذلك اسم الرحبة في ( القرن الثالث الهجري ـ التاسع الميلاد ) اسما للقاع الفسيح الذي يقع شمال صنعاء كما جاء عند " الهمداني
ج- الرحبـة :
" الرحبة " هو اسم المدينة القديمة التي كانت تقع شمال مدينة صنعاء القديمة إلى جانب مدينة " شعوب " ، وقد ظهرتا تلكما المدينتان في وقت واحد ، ولكن " الهمداني " أطلق تسمية الرحبة على القاع ، وهو نفسه القاع الذي في شمال مدينة صنعاء القديمة ، حيث ذكر عدداً من قراه " الجراف وذهبان ، وعشر وعلمان " ، وقد أقيمت مدينة صنعاء في بقعة تكاد أن تكون مأذنية صرفة ـ تتبع قبيلة مأذن ـ إلى جوار مدينة شعوب حاضرة قبيلة " مأذن " وعلى مشارف الرحبة التي اقترن اسمها بعد ذلك بمدينة صنعاء في النقوش ، وارتبط مصيرها بها ثم انتهت بأن نسبت إليها فقيل ( رحبة صنعاء ) .
لقد بدأ ظهور مدينة الرحبة القديمة عقب استيطان السبئيين فيها ذلك الاستيطان الذي اتبعه السبئيون في مناطق مختلفة من نجد اليمن والجوف في أراضٍ كانت تابعة لقبائل أخرى ، بعضها قد اتخذ شكل المملكة ، وقد بدأ انتقال الاستيطان يظهر منذ ( القرن السابع قبل الميلاد ) ، حيث كان يتم عقب الاستيلاء على المدن طرد أهلها منها أو أن يدخلوا على تركيبتها السكانية تعديلات تجعلهم قادرين على تحقيق الهدف الذي يسعون إليه ، وهو توسيع رقعة دولتهم وتثبيت أركانها وتأمين حدودها لفرض الهيمنة السبئية في مناطق نجد اليمن وفي مقدمتها الرحبة ، والرحبة واحدة من ( خولان ) ، وقد ذكرها النقش الموسوم بـ ( RES . 3951 ) ، وهو مما يدل بأن الرحبة قد كانت قائمة قبل ( القرن الأول الميلادي ) وبالذات في فترة مكربي سبأ ، وقد نعمت الرحبة بالاستقرار في ظل ما يمكن تسميته بالسلام السبئي – كما رآه الدكتور " بافقيه " – طيلة الفترة العتيقة ، وهي فترة الازدهار الاقتصادي الذائع الصيت ، وكانت الشعوب في قاع الرحبة مقسمة إلى مقولات تتمتع بالاستقلال الداخلي ضمن صيغة اتحادية يجمعها الولاء لملوك سبأ ولكن في فترة الحروب الدامية في ( القرون الثلاثة الميلادية الأولى ) ، أصبحت الرحبة وصنعاء هما الخطوط الدفاعية الأولى لمملكة سبأ ، خاصة بعد استيلاء الحميريين ـ الريدانيين ـ على قاع جهـران ، وهكذا على مدار ( القرنين الثاني والثالث ) تردد اسم صنعاء والرحبة في النقوش مقترنين في كثير من الأحوال ، خاصة في ( القرن الثالث الميلادي ) ، حيث كان الملكان السبئيان " إل شرح يحضب " وأخيه " يأزل " بين ملكي سبأ وذي ريدان يترددان كثيراً على الرحبة وصنعاء .
وهكذا انتهت بعد ذلك مدينة الرحبة بأن اندرجت ضمن مدينة صنعاء ليصبح بعد ذلك اسم الرحبة في ( القرن الثالث الهجري ـ التاسع الميلاد ) اسما للقاع الفسيح الذي يقع شمال صنعاء كما جاء عند " الهمداني