اليمن_تاريخ_وثقافة
10.7K subscribers
142K photos
348 videos
2.17K files
24.6K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#نوفمبر_المجيد

(هذه هي #الضـالع)...
وثائق من الإرشيف البريطانيّ

بحث وترجمة:بلال غلام حسين :

لا يخفى عن المتابع لسير الأحداث ــ بكل أنواعهاــمن دور في تاريخ الشّعوب والمجتمعات, ولو أمعنّـا النّظر في ثنايا الأحداث التّاريخيّةالكبرى لوجدنا أنّ الإنسان لعب دوراً كبيرًا على مرّ العصور في صياغة هذا التاريخ وأحداثهــ ولو بحكاية ــ أو زيارة مكان ما.  إنّ التّاريخ يحفل بالكثير من الأحداث بين طيّاته ولكي نستعرض كلّ تاريخ الشّعوب فلابدّ لنا من سردهافي موسوعات ضخمة, وما أنوى كتابته لكم اليوم هو عن حقبة معيّنة من تاريخ عدن, حقبةجميلة ومميزة سطّر التّاريخ كلّ تفاصيلها لتُعلم للأجيال المتعاقبة. 

سنسرد ذكريات من الإرشيف البريطانيّذكرها اثنين من الضّبّـاط البريطانيّين من فوج الكتيبة الاسكتلنديّة الخاصّة بالملك,في رحلة قاما بها من عدن إلى الضالع في العام 1906م.  وفي طيّ هذا الموضوع سوف نتكلم عن ضيافة حاتميّةتحكيها أسرة بريطانية تم استضافتها في بيت أمير الضّالع في فترة ما.

وتوجد بين طيّات هذه القصة الكثير من التّفاصيل البسيطةولكنها مثيرة للاهتمام, من خلال وصف دقيق لمدينة الضالع أثناء تلك الرحلة للحياة العسكريةفي تلك الفترة.

يتحدّث الضّباط عن زيارتهم بالقول : "كان معسكرالكتيبة يقع على بعد ميلٍ واحدٍ من قرية الضّالع ــ حيت يقيم الأمير في موقع يسمى الزريبةــ وكان سبب وجود ذلك المعسكر هناك لحماية الحدود من الأتراك الذين كانوا يحتلّون اليمنآنذاك.كانت بوابة القرية تغلق في الساعة السادسة والنصف مساءً, ولا يسمح لأيّ شخص بالخروجبعد ذلك الوقت".   

والضّالع هو الاسم الأصلي للمدينة,وأميرها شخصٌ ودودٌ,وهو المسئول الأول تحت الحماية البريطانيّة. بُنيت المدينة على رأس وادي, وبُني محيطها العام بطريقة تشكيلات دفاعية.

 تعتبر الضالعغنية بالمزارع وتكثر فيها الآبار, وعلى بعد عشرة أميال توجد هناك محطة إرسال على ارتفاع6000 ألف قدم, ويعمل بها 28 رجلاً تحت إمرة ضابط الاتّصال.

من أكتوبر إلى شهر مارس من كلّ عامٍ يكون المناخ فيالضالع شديد البرودة, ومن أبريل إلى يونيو يكون الجوّ فيها شديد الحرارة, والأشهر منيوليو إلى سبتمبر تكون فيها الأمطار غزيرة.

التّربة في الضّالع هي من نوع خاصّ؛حيث تجفّ سريعـاً,في الشّهور الثّـلاثة الأولى من العام ــ يناير, فبراير ومارس ــ تكون الحدائق فيهاغنيّة بـ الخضروات الوفيرة وذات نوعيّة ممتازة, وتكون زراعة الخسّ فيها من أفضل الزّراعات.

كانت بقيّة المخيمات العسكريّة تتواجد في الشيخ عثمان,نوب الدُكيم, سيّد علي, حردبة والملاح.  كانتمخيمات الشيخ عثمان من أفضل المناطق راحة, حيث كانت توجد الكثير من الحدائق الفسيحةوالمناسبة للرحلات والنزهة.

وكانت هناك عدة طرق ممهّدة بين المخيم والآخر وتوجدبها إمدادات المياه الضرورية.

ومن جهة أخرى وفي فترة ما, تمّ دعوة عائلة بريطانيّةمن قبل أمير الضالع, وكان ربّ الأسرة يعمل مهندسًا إنشائيًا مع السّرب 5004 البريطاني,والذين كانوا مخيمين بالقرب من مدينة الضالع, وقد قدم ربّ الأسرة إلى الضّالع لتوسعةمدرج مهبط الطائرات في جحاف.

يقول الطفل بيتر سارداً القصة من خلال كلمات طفوليّةبسيطة عن هذه الدّعوة قائلاً: (( بعد المرور من خلال الممرّات الضيّـقة والمظلمة لمنزلزعيم القرية,وصلنا إلى داخل حرمٍ منعزلٍ خاصّ بالنّساء؛بينما أُخذ والدي إلى حجرة الضيوفالخاصّة بالرّجال, ربّما لمضغ القات أو لتدخين المداع.

كانت الغرفة الخاصة مليئة بالنساء الذين يرتدون الملابسالسوداء, وكانوا يتحدثون بشكل مبهم, وبدأ الموقف وكأن القرية بأكملها حضرت لهذه المناسبةالنادرة, ويبدوا أنّ بعض النّساء لم يسبق لهم بأن شاهدوا امرأة بيضاء البشرة في حياتهم.

رفع الكثير من النّساء المتواجدات النقاب عن وجوههنّوأخرجن أيديهن من طيات لباسهن الأسود لتمتد إلى والدتي لتحسّس بشرتها البيضاء مصاحبةبـ ابتسامات وضحكات وكأنّهن يتأكّدن من أنّها امرأة حقيقية.

 لم يكن يجريبيننا أيّ حديث نظراً لفرق اللغة, ولكن أخبرنا المترجم الخاصّ والذي كان موجوداً في حجرة الرّجال بأنّهم كانوا يتسألون كم من الإبل والماعز كلّفت والدي لدفعها كمهر لأمي؟!.

 قُدم لنا الشّايبنكهة النعناع, وأعطيت لنا فاكهة الكمثري النّادرة كضيافة خاصة,وكان ذلك كافياً لإرضاءمعدتي حيث إنّني كنت جائعاً.

وكما جرت العادة من قبل هؤلاء الأشخاص الكرماء عندتوديعهم للضّيوف هي تقديم العطايا من باب الكرم؛لذا قُدمت لي ولوالدي هدية قيّمة عبارةعن جنبيه,وأعطيت لوالدتي قطعة قماشٍ فاخرةٍ محلّيـّة الصّنع.

قد يتساءل القارئ:ما دخل هذه القصة بالتاريخ؟!أقول:لميوثّق التاريخ هذه القصة من باب العبط ولو كانت كذلك ما كان المؤرخون حفظوها في كتبهموإرشيفهم, نظراً لأنّ القصص الإنسانية تلعب دوراً في تاريخ الأمم,وهي سنة كونية, ولأنالبشر هم من يصنعون التّاريخ وليس مهماً بأن يكون هذا التاريخ عبارة عن قصة حدثت معطفل صغير, ولكنّ الأهمّ؛هو ب
ـ أنّ العلاقات البشريّة تكون عبرة لمن سوف يأتي من بعدهم.

وبهذا نأتي إلى ختام موضوعنا المختصر وإن دلّت هذهالقصة على شيء؛فإنّما تدلّ على كرم أهل الضالع وبساطتهم في التعامل مع ضيوفهم حتى لوكانوا غرباء. ولهذا ذُكرت سطور هذه القصة في إرشيف عدن التّاريخيّ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#عدن

المؤرّخ بلال غلام في حوار لمدى الثقافي: يربطني بعدن عشق وإدمان

 (ظهرت عدن قبلة للشعوب كافة ومحط أنظارهم، وقد تقاطروا إليها فرادى وجماعات للتجارة أو التوطن والإقامة، فكانت أرض الخير لكثير منهم. تباركت بهم وتباركوا بها. فأصبحت هي الأم والوطن والملاذ، مما جعل الاعتزاز بالانتماء لتربة عدن كأحد أهم الأسباب في نبذ التعصب العرقي والمذهبي والقبلي والعيش معاً تحت سماء الرب الواحد.) الفقرة بين القوسين أخذتها من ظهر العتبة الأخيرة لكتاب "زوايا من تاريخ عدن" للباحث والمؤرخ بلال غلام حسين. الذي عشق عدن، وأصبحت دماء تجري في عروقه وسخر لها جهده وإمكاناته، باحثاً وموثقاً ومنقباً لتاريخها وإنسانها ومعالمها.
بعد أكثر من محاولة اتفقت معه على إجراء حوار مطول عنه وعن عدن،

منارة مخروطية بيضاء مزخرفة يعلوها تاج صغير دائري لا تشبهها أي منارة أخرى في أي مكان من العالم ولا أحد يجزم متى بنيت ولماذا؟

البعض يقول: إنها لمسجد قديم اندثر وهي كل ما تبقى منه. والبعض الآخر يعتقد أنها فنار كان يرشد السفن إلى ميناء صيرة القديم قبل أن يطوقها البنيان الزاحف على البحر

. قلبت في ذاكرتي كل ما عَلق بها من روايات عن هذه المنارة ولم اهتدِ إلى أي شيء يكشف لي سرها، ولم أنتظر أمامها كثيراً، فقد حضر بلال غلام. ذهبنا إلى منزله القريب من المكان. 
بدأنا الحوار في الهواء الطلق في حوش المنزل وأكملناه في مكتبه تحيط بنا الكُتب والوثائق التاريخية والصور النادرة لمدينة عدن.
بلال لا يكف ولا يمل من الحديث عن مدينته عدن حتى ونحن في الطريق إلى المنزل قبل اللقاء، ولذا كان سؤالي الأول له:

لِمَ كل هذا الشغف بعدن؟
علاقتي بمدينة عدن ألخصها في كلمتين، هما: عشق وإدمان. ما فيش وصف آخر. عشق وإدمان صعب علاجه.
 يُقال إنّ البدايات الأولى هي التي تقولب المشاعر تجاه المحيط والأمكنة والمدن.. كيف عشت عدن طفلاً؟
عشتها كأي طفل من أبناء عدن. هي مرتع الصبى والآمال والأحلام. شكلتنا حواريها وأزقتها. مدينة كريتر بالذات. أنا من مواليد 1967 بعد خروج بريطانيا بواحد عشرين يوماً. وأسرتنا تنحدر من أصل هندي، لكن أبويّ وكل أسرتنا ولدوا وتربوا في عدن، درست الابتدائية في مدرسة سانت جوزيف (البادري) في كريتر. والإعدادية كانت في مدرسة الخليج الإمامي أما الثانوية فكانت في لطفي جعفر أمان. 
والجامعة؟
لم أدرس جامعة بالخالص.
كانت عدن مدينة عالمية فيها كثير من الأعراق والجنسيات وهذه طبيعة الموانئ التجارية العالمية. وأنت ذكرت أنك تنحدر من أصول هندية.. كيف انتقلت هذه الأسرة للعيش في عدن؟
في العام 1920 من القرن الماضي جاء جدي لأبي إلى عدن واستقر وعاش فيها، في فترة كانت عدن في أوج مجدها وتجذب إليها الناس للعمل والتجارة. كانت ميناءً مفتوحة لتجارة مفتوحة، يأتيها الجميع من كل حدب وصوب. صعد منها تجار ومليارديرات منهم ملياردير هندي الكل يعرفه يدعى (امباني) بدأ ثروته بمئة ألف شلن كسبها في عدن، ومثله قهوجي وتوني بس وكثير من الشركات العالمية التي بدأت نشاطها من عدن. عاشت فيها جاليات من كل الأجناس والأعراق والأديان وحرية العبادة كانت مسموحة (لكم دينكم ولي دين) فجاء الكثير إلى عدن ومنهم جدي.
يعني الجد انتقل إلى عدن كتاجر؟
لا.. جدي لم يكن تاجراً، ولكن قدم كمدرس للغة الإنجليزية والضرب على الآلة الكاتبة وأسس مدرسة خاصة لهذا الغرض لتعليم أبناء عدن الذين لا يعرفون اللغة الإنجليزية والضرب على الكاتبة.. تخرج الكثير من هذه المدرسة التي أسسها. 
ألاحظ صورة لمدرسة قديمة في جدار مكتبك، يصطف في فنائها مجموعة من الطلاب بالزي المدرسي.. هل هي المدرسة التي تحدثت عنها؟
لا.. تلك مدرسة حكومية الآن لا وجود لها فقد اندثرت. وقتها كانت توجد مدارس حكومية وأخرى أهلية ومدارس متخصصة، كتلك التي أسسها جدي حسين علي، رحمة الله عليه، والتي تخرج منها كوادر وقيادات منهم من وصل إلى مراكز عليا. 
إذا الاسم الكامل بلال غلام حسين علي؟
نعم. 
يبدو أن شغفك بمدينة عدن بدأ مبكراً؟
حب المدينة يبدأ من نعومة أظفارك لكن العشق يأتي بالتراكم. هنالك درجات يبدأ بحب المكان وأنت صغير، ويصل لدرجة العشق عندما تتكون مداركك وبعده يأتي الإدمان. مثلاً أنا عندي الآن الجنسية البريطانية. لكن لا أستطيع مفارقة هذه المدينة أبداً. ممكن أسافر شهراً شهرين لكن لازم أرجع بالذات لكريتر هذا المكان له مذاق خاص. مقدرش أفارقه أبداً؟
متى بدأ تكون بداخلك بلال المؤرخ؟
الحقيقة منذ التسعينات.. أذكر في بداية التسعينات كان هواية. والهواية تحولت إلى شغف وعشق. وبعدين تحول إلى (بروفشنال) يعني تخصص رسمي. فبدأت أبحث عن تاريخ عدن لا سيما عندما كنت مغترباً في لندن، عشت فيها ما يقارب عشرين سنة، لكن كنت دائم الزيارة لعدن. الناس كانت تقول لي أيش معك. تروح أوروبا، أمريكا. مدري فين. لكن ترجع لعدن. كانت إجازاتي كلها أقضيها في عدن أنا وأولادي. في 2003 وعمر أكبر أولادي تسع سنوات نزلتهم مع زوجتي إلى عدن وعايشن في
ها إلى الآن. 
هل نقلت اهتمامك بالتاريخ وشغفك بتاريخ عدن بالذات إلى أحد أبنائك؟
أولادي ثلاث بنات لكن غير مهتمات بالتاريخ.
في مكتبتك الكثير من الكتب والوثائق ومنها جزء كبير باللغة الإنجليزية هل هي مراجع؟
نعم أنا أعتمد أكثر على المراجع الأجنبية لا سما في التاريخ. 
هل تعتقد أنها أكثر مصداقية؟
نعم أكثر مصداقية. أنا صراحة لا أعتمد على المراجع العربية إلا ما ندر، فيها الكاتب يتدخل في النص، ومنهم من لم يعش الفترة. على سبيل المثال كتاب القاسمي حول عدن، تدخل فيه كثيراً برأيه، وهو لم يعش في عدن ولا عاش مرحلة الانجليز. كتابه رسالة دكتوراه كتبها وفيها كثير من الرأي. هو قال إنه نقل عن الأرشيف البريطاني. إذاً اكتب ما نقلت زي ما هو، لماذا التدخل في النص.
كتب تاريخية أخرى لم تحظ برضاك؟
كثير من الكتب دُونت فيها بطولات كاذبة وتزييف وتحوير للحقائق. على شان كذا أنا أتجنب المصادر العربية إلا ما ندر. وأعتمد أكثر على الوثائق والملفات في الأقبية والمراكز والارشيفات، كالأرشيف البريطاني، لأنه وثّق بمهنية عالية لمستعمرة عدن في كل الجوانب الإدارية والمالية والسكانية والعمرانية وهو متاح لكل الباحثين.
أرى أمامي، أيضاً، صورة في جدار مكتبك لوثيقة طويلة ممهورة بكثير من التوقيعات.. ما هذه الوثيقة؟
الوثيقة هي مناشدة من أبناء عدن للحكومة في بومباي لإبقاء حاكم عدن في منصبه وعدم عزله لما قدم من خدمات جليلة لعدن وأهلها.
نتحول إلى إنجازاتك في مجال البحث والكتابة التاريخية.. ما أبرز ما كتبت؟
أهم إنجاز، بفضل الله تعالى، كتاب حول تاريخ عدن بعنوان (زوايا من تاريخ عدن. تاريخ وطن.. وحكاية إنسان) يشمل الفترة من 1839- 1967 دونت فيه الكثير من زوايا هذا التاريخ. وكان كتاباً ناجحاً وموفقاً، وأحدث صدى كبيراً. إلى يومنا هذا والصغير والكبير يقتني هذا الكتاب. أخذ الإحصائيات من المكتبات. وقد نفدت الطبعة الأولى تماماً خلال شهرين وعشرين يوماً، وأصدرت الطبعة الثانية ولم يتبق منها إلا عدة نسخ. الكتاب مرغوب، وإن شاء الله تكون فيه طبعة ثالثة قريباً.
هذا يؤكد أن الناس متعطشون لمعرفة تاريخ عدن؟
أكيد.. وهذا ما يجعلني أعكف على المزيد من الأعمال حول عدن. 
يعني في أعمال أخرى قادمة؟
إلى الآن عندي أربعة كتب الكتاب الذي تحدثنا عنه. وكتاب آخر بعنوان (24 ساعة في عدن) يوثق لزيارة الملكة اليزبث ملكة بريطانيا عندما زارت عدن في 27 أبريل 1954. الكتاب الثالث بعنوان (قلصين شاهي وثلاثة شهور سجن) وهذا يوثق لتاريخ المحاكم والقضايا التي حدثت. جمعتها على شكل سيناريوهات عن الذي كان يحصل في كل قضية. 
 كما أني الآن أضع اللمسات الأخيرة على كتاب يدون البدايات الأولى لتأسيس النظام المالي والمصرفي في عدن. وكتاب عن ميناء عدن منذ القِدم، منذ كان في صيرة مروراً بنقله إلى المعلا والتواهي وحتى خروج الانجليز.
ألاحظ أن المدة التي تؤرخ لها في كل كتبك تنتهي بالعام 1967.. هل تخطط للكتابة عن مرحلة ما بعد الاستقلال؟
لا. لا أخطط للكتابة عن مراحل ما بعد الاستقلال.
يوجد الكثير من المؤرخين الذين يتخصصون في مرحلة زمنية محددة، وهذا حقهم. لكن هل لك من رؤية أو عمل مشترك مع جهة ماء للحفاظ على ما تبقى من تاريخ عدن وهويتها؟
الحفاظ على التاريخ والمعالم يحتاج إلى دراسات وأموال، لأن المعالم تحتاج صيانة، في العالم كله يتم عمل صيانة للمعالم التاريخية. عندنا نريد نحافظ عليها ونكتفي بالفرجة حتى تسقط وتنهار. باقي معنا ثلاثة معالم وهي مهددة. شوف الصهاريج يهددها البناء العشوائي. والمنارة لولا ستر الله وإلا كانت سقطت في أي حرب شهدتها عدن من خلال قذائف طائشة. قلعة صيرة لأنها مرتفعة ما قدر أحد يمسها. وقد أعيد فتحها قبل أسبوعين من الآن. ولا يستبعد أن تتعرض للتشويه من خلال الشخبطة على جدرانها والكتابات.. واحد يكتب مذكراته، وواحد ما أدري إيش يكتب. وسمعت أن فيه أيضا تكسير لبعض الأحجار هناك. وبالتالي عبث يصعب معه الحفاظ على معالمنا المهمة.
البعض يقول إن عدن لها ذاكرة مثقوبة. تتغير ملامحها وفقاً للنظام السياسي الذي يحكمها.. ما مدى صحة هذا القول؟
أكيد. تاريخ عدن يتكون من ثلاث مراحل: التاريخ القديم، والتاريخ الوسيط، والتاريخ المعاصر. مرت عدن بعدة أشكال من أيام الطاهريين الذين هم امتداد للدولة الرسولية وقبلهم الزريعيون وبعد ذلك جاء الأتراك. الأتراك حكموا عدن فترة، وبعدهم جاء البريطانيون، ثم الاستقلال والوحدة.
كل المدن اليمنية تقريباً تعاني من الترييف المستمر، أي زحف قيم الريف إلى بنيتها المدنية، منها عدن؟
نعم، للأسف الشديد. بعد الاستقلال حدث نزوح واسع من الريف إلى مدينة عدن واستولوا على المنازل التي تركها الانجليز وكثير من الذين كانوا عايشن هنا وغادروا المدينة بعد خروج بريطانيا. كانت البيوت فاضية. نزل الناس من الأرياف وسكنوا هذه البيوت وسيطروا على الوظائف وكان الغرض طرد أبناء عدن. جاء ذلك بعد القرار الذي أصدره قحطان الشعبي في 67. والدفعة الثاني
ة من الكوادر المتعلمة والمؤهلة خرجت في 72. وحل محلهم أبناء الريف الذين نقلوا طابعهم. وهكذا تريفت عدن.
لكن النظام السياسي ما بعد الاستقلال بقيادة الحزب الاشتراكي قدم أنموذجاً مدنياً جيداً؟
اقول لك شيئاً، نحن كمان لا نبالغ. الحزب لاقى كل شيء جاهزاً، خاصة في عدن. لاقى مدارس جاهزة والمرافق الحكومية جاهزة، البنوك التي يشتغلون عليها جاهزة. هو فقط كان له قبضة أمنية قوية وفَّر الأمن والأمان بنسبة معينة. ومنع التمدُّد العشوائي. وكان فيه سلبيات كثيرة مقابل ذلك

يمكن أسر محددة هي التي لها مشاعر الحنين لأيام بريطانيا وليس كل أبناء عدن؟
لا.. لا، الكثير من أبناء عدن، وحتى من الجيل الجديد يتمنى أن تكون عدن كما كانت زمان.
نعود لمعالم عدن التاريخية.. ما هي أبرز المعالم التي ترى أنها بصمة عدن وهوية عدن؟
المعالم اندثرت. معك باقي قلعة صيرة رمز الشموخ والثبات.. معك المنارة والصهاريج. باقي المعالم اندثرت أو تكاد. خاصة الروح المدنية والطابع المدني والهوية العالمية لعدن التي تميزت بها. تخيل أنّ المسرح في عدن موجود منذ 1904، وكانت تُقدَم مسرحيات ذات قيمة عالية، مثل مسرحيات شكسبير، رغم اللغة الصعبة والسيناريو الصعب. ترجمت هذه المسرحيات للعربية وعرضت على مسارح عدن، وكان عندنا سينما ومكتبات وأندية رياضية عريقة، بلغ عدد الأندية في عدن ستة وخمسين نادياً
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
محمية جزيرة #كمران

تقع جزيرة كمران اليمنية قبالة الساحل الغربي لمنطقة الصليف الواقعة على البحر الأحمر، بمسافة 6كم. تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 100 كيلومتر مربع، وهي بمثابة حزام أمني لميناء الصليف القريب من محافظة الحديدة، وكذالك تعد نقطة أمن لدخول وخروج السفن.
 
لطالما ظلت جزيرة كمران اليمنية، عرضة للأطماع، وتاريخياً، تعرضت جزيرة كمران للاحتلال الأجنبي بشكل غير متوقع، حيث احتلها البرتغاليون عام ١٥١٣، وأحتلها المماليك عام ١٥١٥، ثم عاد البرتغاليون إليها مرة أخرى في العام ١٥١٧، ثم احتلتها بريطانيا العام ١٨٦٧، حتى وصل إليها العثمانيون العام ١٨٨٢، ليعود البريطانيون مرة أخرى لاحتلالها مجددا في الحرب العالمية الأولى حتى تم إجلاؤهم منها العام ١٩٦٧.

وقد أنشأ الاحتلال البريطاني مطار كمران في العام ١٩٣٢، والذي كانت تنطلق منه الطائرات الحربية لضرب ميناء “مصوع وأسمره” أثناء حرب بريطانيا مع الايطاليين، وقد شهد مطار كمران عام ١٩٤٠ نشاطًا تجاريا كبيرا من خلال فتح الخط المدني الجوي الذي ربط الجزيرة بمدينة عدن، جنوب اليمن.

الموقع والمساحة:

تقع جزيرة كمران اليمنية قبالة الساحل الغربي لمنطقة الصليف الواقعة على البحر الأحمر، بمسافة 6كم. تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 100 كيلومتر مربع، وهي بمثابة حزام أمني لميناء الصليف القريب من محافظة الحديدة، وكذالك تعد نقطة أمن لدخول وخروج السفن.

كمران .. لؤلؤة جزر البحر الأحمر

يقطن جزيرة كمران سكانها الأصليين ذوي الأصول اليمنية العربية، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2465 بحسب تعداد الجمهورية اليمنية للعام 2004، وتأتي الأهمية الإستراتيجية لجزيرة كمران، في كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية، حيث كان البريطانيون قد استخدموها لهذا الغرض فيما مضى.

تعد جزيرة كمران لؤلؤة جزر البحر الأحمر، وهي عبارة عن غابة بحرية، وجزيرة سياحية جميلة تمتاز بثراء وتنوع حيوي، وشواطئ رائعة ومواقع مثيرة للاهتمام تجعلها من إحدى أكثر المناطق جذباً للسياح, كما أنها جزيرة ذات نكهة فريدة ومعالمها الأثرية والثقافية تحكي جانباً من تاريخها الاستعماري، فقد ظلت فترات طويلة من تاريخها عرضة لأطماع القراصنة والمستعمرين منذ عهد الرومان وانتهاء بالاستعمار البريطاني لها حتى العام 1967.

المعالم الأثرية في الجزيرة:

– قلعة كمران:

ترجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام ٦٢٠ م ، وقد تم تجديد بنائها على فترات متلاحقة منها عام ١٥١٧ م أثناء الحملة البرتغالية ، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس ، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق .

– الجامع الكبير:

يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في جزيرة كمران وترجح كثيرًا من المصادر بداية تأسيسه إلى حسين الكردي قائد الحملة المملوكية على اليمن عام ٩٢١ هـ- ١٥١٥ م ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان أخر عام ١٩٤٨ م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة

– مسجد الجبانة:

يعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة لصد حملات البرتغاليين عن جنوب البحر الأحمر حوالي عام ٩٢١ ه – ١٥١٥.

النظام البيئي والمقومات الطبيعية:

أنعم الله على هذه الجزيرة بالكثير من مظاهر الجمال وتتمثل مقوماتها في طبيعتها الخلابة ذات الغابات الكثيفة من أشجار المانجروف، وشواطئ رملية ذهبية ومتعددة في شمالها وجنوبها وشرقه وغربها بالإضافة إلى مياه صافية غير ملوثة وكذا بيئة بحرية خالية من أي تلوث حيث تحوى على شعاب مرجانية فريدة من نوعها.

كما تحوي أحياء ونباتات وأسماك لا حصر لها إضافة إلى تعدد مناطق الغوص فيها،كما أنها تعد ذات بيئة غاية في الجمال والروعة نتيجة لارتباطها بالعديد من الجزر القريبة منها والمسماة بجزر أرخبيل كمران.

وتعتبر أشجار الشورى الواقعة شمال الجزيرة الشورى والتي تصل مساحتها إلى أكثر من ٣٠ كيلومترمربع، وكذا الطيور المهاجرة والمستوطنة –ذات جذب سياحي وهي من الجزر المرشحة لإعلانها كمحمية طبيعية.

وتتواجد الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية تنوع سمكي كبير جعل من الجزيرة من أهم المصائد السمكية خاصة مصائد أسماك الزينة  في اليمن.

المقومات والمواقع السياحية:

تعتبر شواطئ جزيرة كمران الجميلة من أهم المقومات السياحية وهذه الشواطئ كالتالي:

– شواطئ مطير غرب الجزيرة. شواطئ التويس شمال وشمال شرق الجزيرة. وشواطئ الصياد النائم شمال شرق الجزيرة. وشواطئ مكرم غرب الجزيرة. وشواطئ السليلة جنوب الجزيرة.

كما يوجد فيها مقومات سياحية أخرى وتعد مراسيها وأرصفتها البحرية من أهم مقومات التنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتوزع أرصفتها البحرية بشكل منقطع النظير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
جزيرة “كمران”..
واجهة سياحية عالمية بنكهه يمنية



جزيرة “كمران” هي أحد أهم الجزر اليمنية التي تحتوي علي الكثير من الأسرار، فهي الجزيرة التي اُختيرت ذات يوماً لتكون المكان الذي قضت فيه ملكة بريطانيا “إليزابيث الثانية” شهر العسل، نظراً لتمتعها بالعديد من المقومات التي جعلتها محط أنظار المستثمرين والسياح بالعالم، وذلك بفضل ما تمتلكه من مناخ متنوع وطبيعة خلابة وبيئة نقية خالية من التلوث، بالإضافة إلي كونها وعاءً لخليط مُذهل من الأسماك والحيوانات البحرية، كما أنها تحتوي علي العديد من المعجزات التي لا زالت تبحث عن من يفك طلاسمها حتى الآن، وهي أحد الجزر اليمنية المرشحة بقوة لإعلانها كمحمية طبيعية.

من المعروف عن جزيرة “كمران” أنها تصنف ضمن أكثر المناطق اليمنية التي تعرضت للاحتلال طوال الفترات السابقة، إذ احتلها البرتغاليون عام 1513م، ومن بعدهم المماليك عام 1515م، ثم عاد إليها البرتغاليون مرة أخرى عام 1517م بقيادة “لوب سوليز”، ومن ثم احتلتها بريطانيا عام 1867م، إلا أن تم طردهم من قبل العثمانيون عام 1882م، وقد قاموا العثمانيون بتأسيس محجرًا صحيًا للحجاج، ولكن سرعان ما عادت القوات البريطانية لاحتلالها مجددًا في الحرب العالمية الأولي، حتى تم إجلاؤهم منها عام 1967م. وقد قام الاحتلال البريطاني بإنشاء “مطار كمران” في عام 1932م، وكانت تنطلق منه الطائرات الحربية لضرب مينائي “مصوع و أسمره” أثناء حربها مع الايطاليين، وشهد مطار كمران عام 1940م نشاطًا تجارياً كبير من خلال فتح الخط المدني الجوي الذي ربط الجزيرة بمدينة “عدن” اليمنية.


وتقع جزيرة كمران في البحر الأحمر على بعد حوالي 6 كم من مدينة أو ساحل الصليف، وعلى بعد ميل بحري من شمال رأس عيسى “ميناء تصدير النفط” ، والجزء الجنوبي للجزيرة يعتبر شبه ملاصق للبر الشرقي ورأس عيسى، وتبلغ مساحتها حوالي 101 كم2 ويصل عدد سكانها نحو 11 ألف نسمة، أرضها رملية منخفضة، إذ لا يزيد ارتفاع أعلى قمة فيها عن 24 متراً ويبلغ طول الجزيرة حوالي 5,22 كيلو متراً ومتوسط عرضها 10 كيلو مترات.

 وفي هذه الجزيرة ثمة الكثير من المعالم الأثرية أهمها “قلعة كمران”، التي تُرجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام 620 م، وقد تم تجديد بنائُها على فترات متلاحقة منها عام 1517م أثناء الحملة البرتغالية، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق طويل. وبالإضافة إلى ذلك فأن الجامع الكبير بالجزيرة يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية، وترجح العديد من المصادر بداية تأسيسه إلى “حسين الكردي” قائد الحملة المملوكية على اليمن عام 921 هـ – 1515م، ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان آخرها عام 1948م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة. وكذلك يعتبر مسجد الجبانة من المعالم الهامة هناك ويعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة، واُنشأ خصيصاً لصد حملات البرتغاليين القادمة من جنوب البحر الأحمر عام 1515م.

وتزخر الجزيرة بالكثير من مظاهر الجمال البيئي والمقومات الطبيعية والسياحية، حيث تتمثل مقوماتها في طبيعتها الخلابة ذات الغابات الكثيفة التي تغطيها أشجار المانجروف، وشواطئها الرملية ذات اللون الذهبي والتي تغطي شمالها وجنوبها وشرقها وغربها،  بالإضافة إلى مياه صافية غير ملوثة، وكذلك بيئة بحرية خالية من أي تلوث، حيث تحتوى على شعاب مرجانية فريدة من نوعها، كما تضم الجزيرة أحياء ونباتات وأسماك لا حصر لها إضافة إلى تعدد مناطق الغوص فيها، كما أنها تعد ذات بيئة غاية في الجمال والروعة نتيجة لارتباطها بالعديد من الجزر القريبة منها والمسماة بجزر “أرخبيل كمران”، ومن أهم عوامل الجذب السياحي للجزيرة هي “أشجار الشورى” الواقعة شمال الجزيرة والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 30 كم2، وكذلك الطيور المهاجرة والمستوطنة هناك.

وتتواجد الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية تنوع سمكي كبير جعل الجزيرة من أهم المصائد السمكية خاصة مصائد أسماك الزينة في اليمن، وتعد شواطئ جزيرة كمران الجميلة والساحرة من أهم مقومات الجذب السياحية للجزيرة، وأبرزها شواطئ “مطير غرب الجزيرة وشواطئ التويس شمال شرق الجزيرة و شواطئ الصياد النائم شمال شرق الجزيرة شواطئ مكرم غرب الجزيرة وشواطئ السليلة جنوب الجزيرة”، وتعد مراسيها وأرصفتها البحرية من أهم مقومات التنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية هناك، ومن أهمهم “مرسى فرهه، مرسى مطير غرب الجزيرة، رصيف يرتجي باقيس بالساحل الشرقي للجزيرة، مرسى مكرم غرب الجزيرة، رصيف المتجرة شرق الجزيرة، مرسى المحاسير، رصيف المشجاح على الساحل الشرقي للجزيرة، مرسى الشورى شمال الجزيرة ورصيف القسم شمال غرب الجزيرة، ويحيط بالجزيرة عدة مناطق للغوص وهى تعتبر ذات جذب س
ياحي كبير، ومن أهم هذه المواقع “جنوب الجزيرة، مواقع الغوص أمام جنوب غرب فرهه، مواقع الغوص في منطقة شواطئ المحاسير، مواقع الغوص في منطقة المبخره.

ويمثل عامل الأمن بالجزيرة أبرز عناصر الجذب إليها كبقية الجزر اليمنية، وإن كانت الخدمات ألأساسية والاجتماعية بالجزيرة في أمس الحاجة إلى التطوير، وكانت الجزيرة حسب المعلومات تُدعى بالماضي” قمران”، لظهور انعكاس ضوء القمر على سطح بحرها فيشاهد وكأنه قمران وليس قمراً واحداً، إلى أن أصبح يطلق عليها “كمران”، ومكانتها التاريخية وموقعها الاستراتيجي التي كانت تحتلها الجزيرة، جعلت الملكة البريطانية “إليزابيث الثانية” تختار جزيرة “كمران” لتقضي بها شهر العسل في مطلع خمسينيات القرن الماضي، بعد أن طلبت أن تقضي شهر العسل في جزيرة تتمتع بأجواء طبيعية نقية وأن تكون تحفة طبيعية لا مثيل لها في العالم، ليجد المكلفون بالأمر أن جزيرة “كمران” هي الجزيرة التي وصفتها الملكة لتقضي فيها أجمل أيام العمر، وما يزال يوجد قصر الملكة البريطانية “إليزابيث الثانية” الذي قضت فيه شهر العسل، وهو قصر أثري يجذب كثيراً من السياح والزوار لمكانته التاريخية، إلا أن إهماله حوله إلى خرابه غابت عنه رمزيته التاريخية السابقة، بالرغم من وجود توصيات من وزارة الثقافة اليمنية بتحويله إلى قرية سياحية، كما يوجد في الجزيرة معالم أثرية تاريخية قديمة تحول “كمران” إلى واجهة سياحية عالمية إذا ما رممت وتم إعادة تأهيلها وتطويرها والاهتمام بها والحفاظ عليها.