م ومعتقداتهم وإظهار الآخرين بأنهم أضعف حجة منهم، وقد أثرت تلك المؤلفات الكلامية المكتبة اليمنية فى الجانب الفلسفي .
حدوداً وغير محدود ، ولها أنواع عدة فمنها الإجازة فى كتاب ، والإجازة لمعين فى غير معين ، والمكاتبة وإجازة السماع .
أسهمت مجموعة من العوامل فى ازدهار الحركة العلمية التى شهدها إقليم جبلة خلال العهد الصليحي ؛ فكان من تلك العوامل : توفر الموارد اللازمة للإنفاق على العملية التعليمية والمتمثلة فى الصدقات والأوقاف والنذور ، ومع غياب الدور الرسمي للدولة الصليحية ـ خارج مدينة ذى جبلة ـ فقد ساهمت تلك الموارد فى تمويل العملية التعليمية، وتوفير المناخ الملائم لطلاب العلم بعيداً عن تدخل الدولة وسيطرتها .
حرص طلاب الإقليم على الارتحال فى طلب العلم إلى العديد من المراكز العلمية داخل الإقليم وخارجه ، وكان لما قاموا به من رحلات أثر هام فى توسيع مداركهم وزيادة تحصيلهم العلمي كماً ونوعاً ، وكان من أبرز المراكز العلمية التى تأثروا بها مدينة الجند ، نظراً لقربها الجغرافي وكثرة من بها من كبار العلماء ، كما أرتحلوا أيضا إلى المراكز الأخرى داخل اليمن كجزيرة كمران ومدينة زبيد وعدن وغيرها ، كما أن الرحلات العلمية لم تقتصر على الأقاليم اليمنية فحسب وإنما توفرت لعدد من الطلاب فرصة الالتحاق بعدد من المراكز الأخرى خارج اليمن ، كان أبرزها مكة المكرمة .
اهتم علماء الإقليم بتوريث علومهم إلى أبنائهم وترتب على ذلك الأمر ظهور مجموعة من الأسر العلمية أثرت بفاعلية فى مجال الحياة العلمية سواءً فى مجال التدريس أو التأليف ، أمثال : بنو اليزيدي ، وبنو الصعبي ، وبنو عمران ، وبنون الهيثم وغيرهم .
سعى حكام الدولة الصليحية إلى استرضاء فئة العلماء والأدباء وتقريبهم والمبالغة فى إكرامهم بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية ، ودافعهم إلى ذلك الأمر رغبتهم فى كسب ود رعيتهم من خلال تلك الفئة ـ العلماء والأدباء ـ التى كان لها ثقلها ومكانتها بين عامة الناس .
كان للاستقرار السياسي الذى شهده الإقليم خلال حكم الصليحيين أثراً واضحاً على الحياة العلمية ؛ إذ انعكس ذلك على حياة الناس فأمنوا على أنفسهم وأموالهم ، ولا شك أن لذلك الأمر أثره على العملية التعليمية ، فبغياب الأمن يصبح من المتعذر على العلماء وطلاب العلم المضى فى طلب العلم وتحصيله ، وهو الأمر الذى عاشوه لفترة بعد غياب الدولة الصليحية عن مسرح الأحداث .
أدى التنافس بين أتباع المذاهب المختلفة إلى سعي كل منهم للذود عن ما يعتقدون من أفكار ، وترجموا ذلك الأمر فى مناظراتهم وكتبهم ، وإن بدا فى ظاهر الأمر فرقة وانقسام إلا أن محصلته النهاية كانت إضافات فكرية هامة فيما ألفه العلماء من كتب عرفت بكتب النقض والردود .
تعددت المذاهب الدينية فى بلاد اليمن بين مذاهب سنية وشيعية وإباضية ، دخلت إلى اليمن بأساليب متعددة ، وفى أزمنة مختلفة ، تمكن بعضها من الظهور والانتشار لفترة
من الزمن كالمذهبين الحنفى والمالكي ، ثم لم يلبث أن حل محلهما فى الصدارة المذهبان الزيدي والشافعي ، في حين كانت هناك مذاهب أخرى معتمدة فى جانبها العقائدي دون الفقهي ، كالمذهب الحنبلي الذى دان به كثير من شافعية اليمن قبل أن ينافسه المذهب الحنبلي بعد ذلك ويتفوق عليه .
ظهر فى إقليم ذى جبلة فرقتان مذهبيتان هما : الشافعية والإسماعيلية ، وكان أتباع المذهب الشافعي على مذهب الإمام الشافعي فى الفروع ، في حين كانوا يعتقدون
بالمذهب الحنبلي فى الأصول ، واستمر ذلك حتى القرن السادس الهجري قبل أن يتحول أكثرهم إلى المذهب الأشعري فى مجال الأصول .
بذل علماء الشافعية فى إقليم جبلة جهوداً كبيرة فى خدمة المذهب الشافعي ، وكانت البداية القوية منذ عهد الإمام القاسم بن محمد الجمحى الذى كان له دور هام فى انتشار المذهب الشافعي فى مختلف أنحاء اليمن ، ثم توالت جهود العلماء الآخرين بعد ذلك بوتيرة قوية ، كل منهم يسعى من خلال حلقاته ومصنفاته إلى ترسيخ مبادئ المذهب فى عقول وقلوب طلابه ، حتى غدا الإقليم من أهم معاقل المذهب الشافعي فى بلاد اليمن .
وجد أتباع المذهب الإسماعيلي فى قيام الدولة الصليحية ذات الإتجاه الإسماعيلي فرصة سانحة لإظهار معتقداتهم الباطنية تحت حماية الدولية الصليحية ، فكانت مدينة ذى جبلة أهم معاقلهم خلال العصر الصليحي ، عملوا فيها على ترسيخ جذور دعوتهم فى أوساط أتباعهم ، وغدت مدينتهم قبلة يقصدها الكثير من أتباع مذهبهم يأخذون فيها علوم المذهب من كبار الدعاة المقيمين فيها أمثال قاضى القضاة “لمك بن مالك الحمادي” الذى كان مؤسسات للمدرسة الإسماعيلية في اليمن فى العصر الصليحي ، كان أبرز تلاميذها ابنه القاضى “يحيى بن لمك” ، و“الداعي الذؤيب بن موسى الوادعي” ، وغيرهم ممن كان لهم دور فى خدمة المذهب الإسماعيلي .
لم تقتصر خدمة المذهب الإسماعيلي على دعاة المذهب فحسب ، وإنما شاركهم فيها حكام الدولة الصليحية ، الذين كانوا يتبوؤون مراتب دينية عالية بداية بالداعي الملك على بن محمد الصليحي الذى كان يقوم بالإشراف على الشئون الدينية للدعوة الإسماعيلية ، ثم بالداعي الملك المكرم أحمد بن على الصليحي ، وانتهاءً بال
أسهمت مجموعة من العوامل فى ازدهار الحركة العلمية التى شهدها إقليم جبلة خلال العهد الصليحي ؛ فكان من تلك العوامل : توفر الموارد اللازمة للإنفاق على العملية التعليمية والمتمثلة فى الصدقات والأوقاف والنذور ، ومع غياب الدور الرسمي للدولة الصليحية ـ خارج مدينة ذى جبلة ـ فقد ساهمت تلك الموارد فى تمويل العملية التعليمية، وتوفير المناخ الملائم لطلاب العلم بعيداً عن تدخل الدولة وسيطرتها .
حرص طلاب الإقليم على الارتحال فى طلب العلم إلى العديد من المراكز العلمية داخل الإقليم وخارجه ، وكان لما قاموا به من رحلات أثر هام فى توسيع مداركهم وزيادة تحصيلهم العلمي كماً ونوعاً ، وكان من أبرز المراكز العلمية التى تأثروا بها مدينة الجند ، نظراً لقربها الجغرافي وكثرة من بها من كبار العلماء ، كما أرتحلوا أيضا إلى المراكز الأخرى داخل اليمن كجزيرة كمران ومدينة زبيد وعدن وغيرها ، كما أن الرحلات العلمية لم تقتصر على الأقاليم اليمنية فحسب وإنما توفرت لعدد من الطلاب فرصة الالتحاق بعدد من المراكز الأخرى خارج اليمن ، كان أبرزها مكة المكرمة .
اهتم علماء الإقليم بتوريث علومهم إلى أبنائهم وترتب على ذلك الأمر ظهور مجموعة من الأسر العلمية أثرت بفاعلية فى مجال الحياة العلمية سواءً فى مجال التدريس أو التأليف ، أمثال : بنو اليزيدي ، وبنو الصعبي ، وبنو عمران ، وبنون الهيثم وغيرهم .
سعى حكام الدولة الصليحية إلى استرضاء فئة العلماء والأدباء وتقريبهم والمبالغة فى إكرامهم بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية ، ودافعهم إلى ذلك الأمر رغبتهم فى كسب ود رعيتهم من خلال تلك الفئة ـ العلماء والأدباء ـ التى كان لها ثقلها ومكانتها بين عامة الناس .
كان للاستقرار السياسي الذى شهده الإقليم خلال حكم الصليحيين أثراً واضحاً على الحياة العلمية ؛ إذ انعكس ذلك على حياة الناس فأمنوا على أنفسهم وأموالهم ، ولا شك أن لذلك الأمر أثره على العملية التعليمية ، فبغياب الأمن يصبح من المتعذر على العلماء وطلاب العلم المضى فى طلب العلم وتحصيله ، وهو الأمر الذى عاشوه لفترة بعد غياب الدولة الصليحية عن مسرح الأحداث .
أدى التنافس بين أتباع المذاهب المختلفة إلى سعي كل منهم للذود عن ما يعتقدون من أفكار ، وترجموا ذلك الأمر فى مناظراتهم وكتبهم ، وإن بدا فى ظاهر الأمر فرقة وانقسام إلا أن محصلته النهاية كانت إضافات فكرية هامة فيما ألفه العلماء من كتب عرفت بكتب النقض والردود .
تعددت المذاهب الدينية فى بلاد اليمن بين مذاهب سنية وشيعية وإباضية ، دخلت إلى اليمن بأساليب متعددة ، وفى أزمنة مختلفة ، تمكن بعضها من الظهور والانتشار لفترة
من الزمن كالمذهبين الحنفى والمالكي ، ثم لم يلبث أن حل محلهما فى الصدارة المذهبان الزيدي والشافعي ، في حين كانت هناك مذاهب أخرى معتمدة فى جانبها العقائدي دون الفقهي ، كالمذهب الحنبلي الذى دان به كثير من شافعية اليمن قبل أن ينافسه المذهب الحنبلي بعد ذلك ويتفوق عليه .
ظهر فى إقليم ذى جبلة فرقتان مذهبيتان هما : الشافعية والإسماعيلية ، وكان أتباع المذهب الشافعي على مذهب الإمام الشافعي فى الفروع ، في حين كانوا يعتقدون
بالمذهب الحنبلي فى الأصول ، واستمر ذلك حتى القرن السادس الهجري قبل أن يتحول أكثرهم إلى المذهب الأشعري فى مجال الأصول .
بذل علماء الشافعية فى إقليم جبلة جهوداً كبيرة فى خدمة المذهب الشافعي ، وكانت البداية القوية منذ عهد الإمام القاسم بن محمد الجمحى الذى كان له دور هام فى انتشار المذهب الشافعي فى مختلف أنحاء اليمن ، ثم توالت جهود العلماء الآخرين بعد ذلك بوتيرة قوية ، كل منهم يسعى من خلال حلقاته ومصنفاته إلى ترسيخ مبادئ المذهب فى عقول وقلوب طلابه ، حتى غدا الإقليم من أهم معاقل المذهب الشافعي فى بلاد اليمن .
وجد أتباع المذهب الإسماعيلي فى قيام الدولة الصليحية ذات الإتجاه الإسماعيلي فرصة سانحة لإظهار معتقداتهم الباطنية تحت حماية الدولية الصليحية ، فكانت مدينة ذى جبلة أهم معاقلهم خلال العصر الصليحي ، عملوا فيها على ترسيخ جذور دعوتهم فى أوساط أتباعهم ، وغدت مدينتهم قبلة يقصدها الكثير من أتباع مذهبهم يأخذون فيها علوم المذهب من كبار الدعاة المقيمين فيها أمثال قاضى القضاة “لمك بن مالك الحمادي” الذى كان مؤسسات للمدرسة الإسماعيلية في اليمن فى العصر الصليحي ، كان أبرز تلاميذها ابنه القاضى “يحيى بن لمك” ، و“الداعي الذؤيب بن موسى الوادعي” ، وغيرهم ممن كان لهم دور فى خدمة المذهب الإسماعيلي .
لم تقتصر خدمة المذهب الإسماعيلي على دعاة المذهب فحسب ، وإنما شاركهم فيها حكام الدولة الصليحية ، الذين كانوا يتبوؤون مراتب دينية عالية بداية بالداعي الملك على بن محمد الصليحي الذى كان يقوم بالإشراف على الشئون الدينية للدعوة الإسماعيلية ، ثم بالداعي الملك المكرم أحمد بن على الصليحي ، وانتهاءً بال
سيدة الحرة التى تلقبت بلقب حجة الإمام ، وهى من أعلى المراتب الدينية فى الدعوة الإسماعيلية ، وليس أدل على تفانيها فى خدمة مذهبها من تبرعها بما تملك من أموال طائلة أمرت بوضعها بعد موتها تحت تصرف إمامها والقائمين على شئون دعوتها .
كانت العلاقة بين أتباع المذهبين الشافعي والإسماعيلي فى الإقليم تتسم بعداء شديد ، إذ أن أتباع المذهب الشافعي لم يقبلوا بالمعتقدات التي يدين بها أتباع المذهب الإسماعيلي ، لا سيما فيما يتعلق بتآويلهم الباطنية ، التى جعلوا للدين بموجبها ظاهراً لعوام الناس ، وباطناً مقصور فهمه على إمامهم ومن رضيه من خاصة مذهبهم ، فى حين كان علماء الشافعية يرون أن الدين ظاهر لا باطن فيه وأنه متاح لجميع الناس ، فلا واسطة بين الخالق والمخلوق ، وعليه كانت الهوة واسعة بين الطرفين ، وكان كلاً منهما يرى أن الآخر خارج عن الملة على ضوء معتقده .
وعلى الرغم من انتماء الحكام الصليحيين إلى المذهب الإسماعيلي ، إلا أنهم كانوا أميل إلى الاعتدال فى تعاملهم مع رعاياهم أتباع المذهب السني ، ولم يظهر ما يدل على تعصب مذهبي ، إذ كانوا يحرصون على الحفاظ على مملكتهم واستقرار الأوضاع فيها ، لا سيما وأن اتباع المذهب السني يشكلون أغلب سكانها ، لذلك كانوا يسعون إلى تحسين علاقاتهم بكبار علماء المذهب السنى واسترضائهم ، كما كانوا يحرصون على حل ما يحدث من خلاف بأفضل السبل ، كما حدث فى تعامل السيدة الحرة مع ثورة الفقهاء فى حصن التعكر .
كان لعلماء الإقليم العديد من الإسهامات العلمية فى مجالات العلوم الشرعية ، وعلوم اللغة العربية ، والتاريخ وعلم الكلام ، إلا أن جل اهتمام أولئك العلماء كان منصباً على المجالات الشرعية أكثر من غيرها ، وكان ذلك على حساب بقية أنواع العلوم ، لا سيما التطبيقية منها ، في حين حظيت بعض العلوم الأخرى كالعربية والتاريخ وعلم الكلام بنصيب من ذلك الاهتمام .
ظهر اهتمام أهل اليمن بعلم الحديث فى فترة مبكرة ؛ فكانوا سباقين إلى التأليف فيه ، لذلك حرص أغلب أئمة الحديث على الارتحال إليه والأخذ عن كبار علمائه ، واستمر هذا الاهتمام بعلم الحديث خلال فترة الدراسة ، حيث برز فى إقليم جبلة العديد من المحدثين ، غير أن مؤلفاتهم كانت معدودة ، وربما يرجع السبب فى ذلك إلى اكتفائهم بتدريس أمهات كتب الحديث المتداولة بينهم فى ذلك الوقت .
حظى علم الفقه وأصوله بعناية كبيرة من علماء الإقليم وطلابه ، واستأثر بأغلب اهتمامهم ؛ فكانوا يحرصون على اقتناء أمهات الكتب الفقهية ، لا سيما كتب “الإمام الشيرازي” ، وأهمها “كتاب المهذب” الذى تفرد باهتمام العلماء وطلاب العلم حتى ظهور كتاب “البيان” فى الفقه الشافعي للإمام يحيي العمراني الذى كان مع المذهب من أهم المراجع الفقهية للعلماء وطلاب العلم خلال فترة الدراسة وما بعدها ، كما وجدت إلى جانب كتاب العمراني العديد من المؤلفات الفقهية الأخرى لعلماء الإقليم ، وإن لم ترق إلى مستوى كتاب العمراني ، إلا أنها شكلت تراثاً فقهياً استفاد منه كثير من الدارسين .
كانت أبرز المصنفات الفقهية فى مجال الفرائض كتاب “الكافي فى الفرائض” للفقيه “الفرضى إسحاق بن يوسف الصردفي” ، الذى استغنى به طلاب العلم عما سبق من كتب فى هذا المجال ، وكان كتاب “الصردفي” وكتاب “البيـان” للعمراني أبرز المؤلفات العلمية لعلماء الإقليم والتي لقيت رواجاً كبيراً فى بلاد اليمن وخارجها .
اهتم علماء الإقليم بعلوم اللغة العربية ، وبرز منهم عدد من أئمة النحو واللغة فى بلاد اليمن كالحسن بن أبى عباد وابن أخيه إبراهيم فى النحو ، وعيسى وإسماعيل إبنا “إبراهيم الربعي” فى مجال اللغة ، وكان لهؤلاء أعمالاً متميزة استحسنها العلماء وطلاب العلم وأقبلوا على دراستها لفترات طويلة .
ازدهرت الحياة الأدبية خلال العهد الصليحي نتيجة عوامل عدة منها : تشجيع الحكام الصليحيين الذين كان الشعر والأدب من الوسائل الهامة التى اعتمدوا عليها فى محاربة خصومهم والدعاية لمذهبهم . وقد برز عدد من الشعراء الأدباء أصحاب الدواوين ، كما كان هناك العديد من الإسهامات الشعرية للحكام والعلماء ، وإن لم ترق إسهاماتهم تلك إلى المستوى الأدبى للشعراء الأدباء ، على أن ما يميز شعر العلماء عن غيره اتسامه بالبساطة والواقعية والاستقامة .
يظهر بوضوح مدى تأثر الأدب الصليحي بمثيله الفاطمي من خلال عدد من الكتابات النثرية التى أثرت عن تلك الفترة ، كاشتراكهم فى كتابة المقدمات المسجعة واقتباسهم آيات من القرآن الكريم إلى غير ذلك من صور التأثر الأدبي .
يرجع اهتمام أهل اليمن بالكتابة التاريخية إلى فترة ما قبل الإسلام ، ثم أخذت تلك الكتابة تتطور مع مرور الزمن ، فظهرت العديد من المصنفات التاريخية الهامة ، وخلال فترة الدراسة ظهر عدد من العلماء والمؤرخين تناولوا فى كتاباتهم عددا من مجالات الكتابة التاريخية كالسير والتاريخ العام والطبقات .
شكل الخلاف المذهبي فى الإقليم مادة هامة فى كتابات علماء الكلام الذين وظفوا طاقاتهم فى سبيل الدفاع عن آرائه
كانت العلاقة بين أتباع المذهبين الشافعي والإسماعيلي فى الإقليم تتسم بعداء شديد ، إذ أن أتباع المذهب الشافعي لم يقبلوا بالمعتقدات التي يدين بها أتباع المذهب الإسماعيلي ، لا سيما فيما يتعلق بتآويلهم الباطنية ، التى جعلوا للدين بموجبها ظاهراً لعوام الناس ، وباطناً مقصور فهمه على إمامهم ومن رضيه من خاصة مذهبهم ، فى حين كان علماء الشافعية يرون أن الدين ظاهر لا باطن فيه وأنه متاح لجميع الناس ، فلا واسطة بين الخالق والمخلوق ، وعليه كانت الهوة واسعة بين الطرفين ، وكان كلاً منهما يرى أن الآخر خارج عن الملة على ضوء معتقده .
وعلى الرغم من انتماء الحكام الصليحيين إلى المذهب الإسماعيلي ، إلا أنهم كانوا أميل إلى الاعتدال فى تعاملهم مع رعاياهم أتباع المذهب السني ، ولم يظهر ما يدل على تعصب مذهبي ، إذ كانوا يحرصون على الحفاظ على مملكتهم واستقرار الأوضاع فيها ، لا سيما وأن اتباع المذهب السني يشكلون أغلب سكانها ، لذلك كانوا يسعون إلى تحسين علاقاتهم بكبار علماء المذهب السنى واسترضائهم ، كما كانوا يحرصون على حل ما يحدث من خلاف بأفضل السبل ، كما حدث فى تعامل السيدة الحرة مع ثورة الفقهاء فى حصن التعكر .
كان لعلماء الإقليم العديد من الإسهامات العلمية فى مجالات العلوم الشرعية ، وعلوم اللغة العربية ، والتاريخ وعلم الكلام ، إلا أن جل اهتمام أولئك العلماء كان منصباً على المجالات الشرعية أكثر من غيرها ، وكان ذلك على حساب بقية أنواع العلوم ، لا سيما التطبيقية منها ، في حين حظيت بعض العلوم الأخرى كالعربية والتاريخ وعلم الكلام بنصيب من ذلك الاهتمام .
ظهر اهتمام أهل اليمن بعلم الحديث فى فترة مبكرة ؛ فكانوا سباقين إلى التأليف فيه ، لذلك حرص أغلب أئمة الحديث على الارتحال إليه والأخذ عن كبار علمائه ، واستمر هذا الاهتمام بعلم الحديث خلال فترة الدراسة ، حيث برز فى إقليم جبلة العديد من المحدثين ، غير أن مؤلفاتهم كانت معدودة ، وربما يرجع السبب فى ذلك إلى اكتفائهم بتدريس أمهات كتب الحديث المتداولة بينهم فى ذلك الوقت .
حظى علم الفقه وأصوله بعناية كبيرة من علماء الإقليم وطلابه ، واستأثر بأغلب اهتمامهم ؛ فكانوا يحرصون على اقتناء أمهات الكتب الفقهية ، لا سيما كتب “الإمام الشيرازي” ، وأهمها “كتاب المهذب” الذى تفرد باهتمام العلماء وطلاب العلم حتى ظهور كتاب “البيان” فى الفقه الشافعي للإمام يحيي العمراني الذى كان مع المذهب من أهم المراجع الفقهية للعلماء وطلاب العلم خلال فترة الدراسة وما بعدها ، كما وجدت إلى جانب كتاب العمراني العديد من المؤلفات الفقهية الأخرى لعلماء الإقليم ، وإن لم ترق إلى مستوى كتاب العمراني ، إلا أنها شكلت تراثاً فقهياً استفاد منه كثير من الدارسين .
كانت أبرز المصنفات الفقهية فى مجال الفرائض كتاب “الكافي فى الفرائض” للفقيه “الفرضى إسحاق بن يوسف الصردفي” ، الذى استغنى به طلاب العلم عما سبق من كتب فى هذا المجال ، وكان كتاب “الصردفي” وكتاب “البيـان” للعمراني أبرز المؤلفات العلمية لعلماء الإقليم والتي لقيت رواجاً كبيراً فى بلاد اليمن وخارجها .
اهتم علماء الإقليم بعلوم اللغة العربية ، وبرز منهم عدد من أئمة النحو واللغة فى بلاد اليمن كالحسن بن أبى عباد وابن أخيه إبراهيم فى النحو ، وعيسى وإسماعيل إبنا “إبراهيم الربعي” فى مجال اللغة ، وكان لهؤلاء أعمالاً متميزة استحسنها العلماء وطلاب العلم وأقبلوا على دراستها لفترات طويلة .
ازدهرت الحياة الأدبية خلال العهد الصليحي نتيجة عوامل عدة منها : تشجيع الحكام الصليحيين الذين كان الشعر والأدب من الوسائل الهامة التى اعتمدوا عليها فى محاربة خصومهم والدعاية لمذهبهم . وقد برز عدد من الشعراء الأدباء أصحاب الدواوين ، كما كان هناك العديد من الإسهامات الشعرية للحكام والعلماء ، وإن لم ترق إسهاماتهم تلك إلى المستوى الأدبى للشعراء الأدباء ، على أن ما يميز شعر العلماء عن غيره اتسامه بالبساطة والواقعية والاستقامة .
يظهر بوضوح مدى تأثر الأدب الصليحي بمثيله الفاطمي من خلال عدد من الكتابات النثرية التى أثرت عن تلك الفترة ، كاشتراكهم فى كتابة المقدمات المسجعة واقتباسهم آيات من القرآن الكريم إلى غير ذلك من صور التأثر الأدبي .
يرجع اهتمام أهل اليمن بالكتابة التاريخية إلى فترة ما قبل الإسلام ، ثم أخذت تلك الكتابة تتطور مع مرور الزمن ، فظهرت العديد من المصنفات التاريخية الهامة ، وخلال فترة الدراسة ظهر عدد من العلماء والمؤرخين تناولوا فى كتاباتهم عددا من مجالات الكتابة التاريخية كالسير والتاريخ العام والطبقات .
شكل الخلاف المذهبي فى الإقليم مادة هامة فى كتابات علماء الكلام الذين وظفوا طاقاتهم فى سبيل الدفاع عن آرائه
جبل #ريمان .. موطن الحضارة والشلالات المتدفقة
لا يكادْ زائرَ يزور محافظة إب الخضراء إلا وعرِجِ على شلالات المشنة التي تْحاذي مركز محافظة إب من جهة الشرق,وتطلْ عليها مباشرةٍ من خلال جبل ريمان الذي تتدفق تلك الشلالات من أحضانه لتشكل منظراٍ طبيعياٍ بديعاٍ قِلِ أنú تجد له مثيلاٍ في الكثير من مناطق اليمن, فضلاٍ عن أن جبل ريمان يشتهر بخصوبة تربته التي تساعد على نمو المحاصيل الزراعية وتسمح للحشائش الفريدة والجميلة التي تزين هذا الجبل الفتان بالنمو في بقية المساحات التي لا يتم استزراعها.
* * *
حين يصل المرءْ إلى أعلى جبل ريمان يْدهشْهْ المنظر البديع الذي يتراءى له على مرمى البصر, فهو يستطيع رؤية مدينة جبلة التاريخية بكل وضوح,إضافة إلى رؤية مدينة إب بأكملها, حيث وموقع جبل ريمان يسمح برؤيتها ورؤية كل المناطق التي تحيط بها من جهة الغرب وجهة الجنوب وجهة الشمال. وهو بحقُ يْعتِبِرْ الحارس الأمين لمدينة إب الساحرة.والغريب في الأمر أن الغالبية العظمى من الناس تطلق عليه اسم جبل بعدان, وهذا يعود لوقوعه ضمن النطاق الجغرافي لمديرية بعدان,وإنú كان بعض أجزائه في عزلة المويه والمقاطن تتبع مديرية ريف إب, لكنهْ مجازاٍ من بعدان, ولهذا فالأكثرية ممن ليسوا من المنطقة يسمونِهْ جبل بعدان.
وقديماٍ في العصر الجاهلي أيام حكم الملك الحميري الحارث ذو الرائش الذي كان من مقراته حصن إرياب المطل على جبل سمارة فوق منطقة حلúيِل بالضبط وحصن ريمان من بعدان قال فيه أعشى همدان:
بريمان أو بعدان أو رأس سليةُ * * * شفاءَ لمن يشكو السمائمِ باردْ
وبالسفح من إرياب لو بتِ ليلةٍ * * * لجاءكِ مثلوجَ من الماء جامدْ
عند زيارتي للجبل والطواف في أرجائه قيل لي أن تسميته تعود لأحد ملوك الدولة الحميرية الذي كان يسمى {ريمان} ومثله {الحِرِث} و{يريم} و{المنار} و{بعدان} من الأسماء المنتشرة في المناطق الوسطى التي تتبع محافظة إب وكانت يوماٍ ما مقراٍ للعديد من الملوك الحميريين الذين كانوا يتخذون لهم أكثر من مكان للاستقرار فيه واللجوء إليه وقت الشدائد, ودائماٍ ما تكون مناطق مرتفعة وحصينة, وجبل ريمان من أكثر المناطق تحصيناٍ طبيعياٍ.
وبالعودة لكتب التاريخ نجد أن جبل ريمان يْعِدْ من أشهر جبال اليمن التي لعبتú أدواراٍ تاريخية وكان لها باعَ طويل في التجارة والحضارة قديماٍ, بدليل ما أورِدِهْ بن كثير في كتابه التاريخي الموسوعة {البداية والنهاية} حيثْ ذكرِ أن المطلب بن عبد مناف شقيق هاشم بن عبد مناف والد عبد الطلب جد الرسول صلى اللهْ عليه وسلِم توفي في جبل ريمان من اليمن. والمطلب بن عبد مناف هو الذي نْسبِ إليه عبد المطلب الذي اسمه شيبة بن عبد مناف, وكان هاشم قد تزوج أمِ شيبة وهي من بني النجار سْكان المدينة المنورة التي كانت تْسمى قبل الإسلام يثرب, وفي إحدى سفرياته للتجارة فاجئِهْ الموت وهو في مدينة غزة من أرض فلسطين والتي لا تزال تحمل الاسم هذا إلى يومنا هذا, وإنه كان قد فْصلِ عن الإضافة لهاشم كما كانت تسمى {غزة هاشم}.
حين توفي هاشم عِهدِ برعاية شيبة لأخيه المْطلب الذي أخذِهْ بعد بلوغه إلى مكة, وأقبلِ عليه وهو مْردفَ لشيبة خلفه, وحين رآهْ بعض الغلمان ظنوهْ عبداٍ جديداٍ اشتراهْ المطلب فتصايحوا : عبد المطلب عبد المطلب.. والمطلب يزجرهم ويقول: ويحكم هذا ابن أخي هاشم, إنهْ شيبة الحمد, وسمي بذلك لشعرةُ بيضاء ظهرت عليه منذ الولادة, لكن سكان مكة شاع فيهم اسم عبد المطلب فيما بعد, كعادة العرب حين تطلق لقباٍ على شخصُ إما من باب الدعابة أو الاستملاح وأحياناٍ السخرية ليصبح فيما بعد شائعاٍ كاسم لشخصُ أو قبيلة, والشواهد على ذلك كثيرة إلى يومنا هذا.
المهمْ في قصتنا هذه أن جبل ريمان في بعدان كان من الطرق التجارية المهمة قبل الإسلام,بدليل وفاة المطلب بن عبد مناف فيه, وقد مات غريباٍ عن موطنه مكة وأهله مثلما مات أخوه هاشم بعيداٍ عن أهله في غزة.. ولا تزال هناك العديد من البصمات التاريخية المنتشرة في ثنايا جبل ريمان, والتي تؤكدْ في مجملها على الدور التاريخي الذي لعبته المنطقة برْمِتها على مِر العصور, وهو ما يحتاج اليوم إلى بعض الشعور بالمسئولية من قبل الجهات المعنية بالسياحة والآثار لتقوم بدورها وكشف المطمور من الآثار التي تنضح بها بلادْنا بشكل عام وجبل ريمان بشكلُ خاص, فالمنطقة شِهدِتú على مِر التاريخ أحداثاٍ جساماٍ تركتú بصماتها في كل شبرُ من هذه الأرض الطاهرة, وكانت حصونها التاريخية كحصن حِب وحصن نْعúم وحصن المنار وحصن العطاب وحصن رْقِب وقناصيع دلال وغيرها من الحصون والقلاع المنتشرة في بعدان وريمان أهدافاٍ إستراتيجية للعديد من الدول التي حكمت اليمن, وخاصة زمن الصراع اليمني العثماني الذي كان يتسابق فيه الجانبان على السيطرة على مثل هذه الحصون المنيعة, الأمر الذي جعلِ من بعدان منطقة هامة قصدتها كل الدول وآلتú إليها الكثير من أمور الرياسة, ويكفي أنها كانت المكان الذي التجأ إليه الأمير علي بن الإمام شرف الدين حين فرِ
لا يكادْ زائرَ يزور محافظة إب الخضراء إلا وعرِجِ على شلالات المشنة التي تْحاذي مركز محافظة إب من جهة الشرق,وتطلْ عليها مباشرةٍ من خلال جبل ريمان الذي تتدفق تلك الشلالات من أحضانه لتشكل منظراٍ طبيعياٍ بديعاٍ قِلِ أنú تجد له مثيلاٍ في الكثير من مناطق اليمن, فضلاٍ عن أن جبل ريمان يشتهر بخصوبة تربته التي تساعد على نمو المحاصيل الزراعية وتسمح للحشائش الفريدة والجميلة التي تزين هذا الجبل الفتان بالنمو في بقية المساحات التي لا يتم استزراعها.
* * *
حين يصل المرءْ إلى أعلى جبل ريمان يْدهشْهْ المنظر البديع الذي يتراءى له على مرمى البصر, فهو يستطيع رؤية مدينة جبلة التاريخية بكل وضوح,إضافة إلى رؤية مدينة إب بأكملها, حيث وموقع جبل ريمان يسمح برؤيتها ورؤية كل المناطق التي تحيط بها من جهة الغرب وجهة الجنوب وجهة الشمال. وهو بحقُ يْعتِبِرْ الحارس الأمين لمدينة إب الساحرة.والغريب في الأمر أن الغالبية العظمى من الناس تطلق عليه اسم جبل بعدان, وهذا يعود لوقوعه ضمن النطاق الجغرافي لمديرية بعدان,وإنú كان بعض أجزائه في عزلة المويه والمقاطن تتبع مديرية ريف إب, لكنهْ مجازاٍ من بعدان, ولهذا فالأكثرية ممن ليسوا من المنطقة يسمونِهْ جبل بعدان.
وقديماٍ في العصر الجاهلي أيام حكم الملك الحميري الحارث ذو الرائش الذي كان من مقراته حصن إرياب المطل على جبل سمارة فوق منطقة حلúيِل بالضبط وحصن ريمان من بعدان قال فيه أعشى همدان:
بريمان أو بعدان أو رأس سليةُ * * * شفاءَ لمن يشكو السمائمِ باردْ
وبالسفح من إرياب لو بتِ ليلةٍ * * * لجاءكِ مثلوجَ من الماء جامدْ
عند زيارتي للجبل والطواف في أرجائه قيل لي أن تسميته تعود لأحد ملوك الدولة الحميرية الذي كان يسمى {ريمان} ومثله {الحِرِث} و{يريم} و{المنار} و{بعدان} من الأسماء المنتشرة في المناطق الوسطى التي تتبع محافظة إب وكانت يوماٍ ما مقراٍ للعديد من الملوك الحميريين الذين كانوا يتخذون لهم أكثر من مكان للاستقرار فيه واللجوء إليه وقت الشدائد, ودائماٍ ما تكون مناطق مرتفعة وحصينة, وجبل ريمان من أكثر المناطق تحصيناٍ طبيعياٍ.
وبالعودة لكتب التاريخ نجد أن جبل ريمان يْعِدْ من أشهر جبال اليمن التي لعبتú أدواراٍ تاريخية وكان لها باعَ طويل في التجارة والحضارة قديماٍ, بدليل ما أورِدِهْ بن كثير في كتابه التاريخي الموسوعة {البداية والنهاية} حيثْ ذكرِ أن المطلب بن عبد مناف شقيق هاشم بن عبد مناف والد عبد الطلب جد الرسول صلى اللهْ عليه وسلِم توفي في جبل ريمان من اليمن. والمطلب بن عبد مناف هو الذي نْسبِ إليه عبد المطلب الذي اسمه شيبة بن عبد مناف, وكان هاشم قد تزوج أمِ شيبة وهي من بني النجار سْكان المدينة المنورة التي كانت تْسمى قبل الإسلام يثرب, وفي إحدى سفرياته للتجارة فاجئِهْ الموت وهو في مدينة غزة من أرض فلسطين والتي لا تزال تحمل الاسم هذا إلى يومنا هذا, وإنه كان قد فْصلِ عن الإضافة لهاشم كما كانت تسمى {غزة هاشم}.
حين توفي هاشم عِهدِ برعاية شيبة لأخيه المْطلب الذي أخذِهْ بعد بلوغه إلى مكة, وأقبلِ عليه وهو مْردفَ لشيبة خلفه, وحين رآهْ بعض الغلمان ظنوهْ عبداٍ جديداٍ اشتراهْ المطلب فتصايحوا : عبد المطلب عبد المطلب.. والمطلب يزجرهم ويقول: ويحكم هذا ابن أخي هاشم, إنهْ شيبة الحمد, وسمي بذلك لشعرةُ بيضاء ظهرت عليه منذ الولادة, لكن سكان مكة شاع فيهم اسم عبد المطلب فيما بعد, كعادة العرب حين تطلق لقباٍ على شخصُ إما من باب الدعابة أو الاستملاح وأحياناٍ السخرية ليصبح فيما بعد شائعاٍ كاسم لشخصُ أو قبيلة, والشواهد على ذلك كثيرة إلى يومنا هذا.
المهمْ في قصتنا هذه أن جبل ريمان في بعدان كان من الطرق التجارية المهمة قبل الإسلام,بدليل وفاة المطلب بن عبد مناف فيه, وقد مات غريباٍ عن موطنه مكة وأهله مثلما مات أخوه هاشم بعيداٍ عن أهله في غزة.. ولا تزال هناك العديد من البصمات التاريخية المنتشرة في ثنايا جبل ريمان, والتي تؤكدْ في مجملها على الدور التاريخي الذي لعبته المنطقة برْمِتها على مِر العصور, وهو ما يحتاج اليوم إلى بعض الشعور بالمسئولية من قبل الجهات المعنية بالسياحة والآثار لتقوم بدورها وكشف المطمور من الآثار التي تنضح بها بلادْنا بشكل عام وجبل ريمان بشكلُ خاص, فالمنطقة شِهدِتú على مِر التاريخ أحداثاٍ جساماٍ تركتú بصماتها في كل شبرُ من هذه الأرض الطاهرة, وكانت حصونها التاريخية كحصن حِب وحصن نْعúم وحصن المنار وحصن العطاب وحصن رْقِب وقناصيع دلال وغيرها من الحصون والقلاع المنتشرة في بعدان وريمان أهدافاٍ إستراتيجية للعديد من الدول التي حكمت اليمن, وخاصة زمن الصراع اليمني العثماني الذي كان يتسابق فيه الجانبان على السيطرة على مثل هذه الحصون المنيعة, الأمر الذي جعلِ من بعدان منطقة هامة قصدتها كل الدول وآلتú إليها الكثير من أمور الرياسة, ويكفي أنها كانت المكان الذي التجأ إليه الأمير علي بن الإمام شرف الدين حين فرِ
من مواجهة الأتراك إلى بعدان مْعتِصماٍ بحصنها الشهير حصن حب, ولكن بالخديعة تِمِ استدراجه والقضاء عليه بواسطة السْم داخل الحصن الذي دْفنِ فيه, مثلما دْفنِ فيه قديماٍ القيúلْ اليمني الحميري يريم ذو رعين.
ريمان لا يزال حتى اليوم يحتفظ بالعديد من الآثار كما يحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد العريقة ويمتلك من مقومات الجمال الطبيعي الرباني ما يؤهلهْ لأنú يكون في مقدمة أماكن الجذب السياحي في بلادنا, فقط يحتاج من يعمل له بإخلاصُ من أبنائه المنتخبين في المجالس المحلية والبرلمان والشخصيات الاجتماعية ذات التأثير.
جبل ريمان لا يزال قبلةٍ لكل من يزور إب أو مديرية بعدان, ولا يزال يخبئْ في طياته الكثير من الأسرار التاريخية التي تدل عليه الشواهد المنتشرة في أرجائه, ونتمنى أنú يأتي اليوم الذي يصبح فيه جبل ريمان وجهة سياحية من الدرجة الأولى على مستوى ليس اليمن فحسب بل والجزيرة العربية بأكملها, لأن المقومات السياحية الطبيعية التي يمتلكها لا يمتلكها أي موقعُ سياحي آخر في اليمن, فهو في المنطقة الوسطى التي تمثل قلب اليمن, ومناخه معتدل على مِر العام, وأرضه خصبة لدرجة أن هناك أشجار وحشائش تنمو على بعض الصخور.
نريد على الأقل من الجهات المعنية أن يحظى جبل ريمان بما حظيِ به جبل صبر في مدينة تعز من رصف وسفلتة وبناء جدران ومصارف للسيول لتضفي على الجبل رونقاٍ بديعاٍ وتحافظ على تربته من الانجراف بسبب الإمطار الكثيفة التي يمنْ اللهْ بها دائماٍ على هذا الجبل الخصب.
ريمان لا يزال حتى اليوم يحتفظ بالعديد من الآثار كما يحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد العريقة ويمتلك من مقومات الجمال الطبيعي الرباني ما يؤهلهْ لأنú يكون في مقدمة أماكن الجذب السياحي في بلادنا, فقط يحتاج من يعمل له بإخلاصُ من أبنائه المنتخبين في المجالس المحلية والبرلمان والشخصيات الاجتماعية ذات التأثير.
جبل ريمان لا يزال قبلةٍ لكل من يزور إب أو مديرية بعدان, ولا يزال يخبئْ في طياته الكثير من الأسرار التاريخية التي تدل عليه الشواهد المنتشرة في أرجائه, ونتمنى أنú يأتي اليوم الذي يصبح فيه جبل ريمان وجهة سياحية من الدرجة الأولى على مستوى ليس اليمن فحسب بل والجزيرة العربية بأكملها, لأن المقومات السياحية الطبيعية التي يمتلكها لا يمتلكها أي موقعُ سياحي آخر في اليمن, فهو في المنطقة الوسطى التي تمثل قلب اليمن, ومناخه معتدل على مِر العام, وأرضه خصبة لدرجة أن هناك أشجار وحشائش تنمو على بعض الصخور.
نريد على الأقل من الجهات المعنية أن يحظى جبل ريمان بما حظيِ به جبل صبر في مدينة تعز من رصف وسفلتة وبناء جدران ومصارف للسيول لتضفي على الجبل رونقاٍ بديعاٍ وتحافظ على تربته من الانجراف بسبب الإمطار الكثيفة التي يمنْ اللهْ بها دائماٍ على هذا الجبل الخصب.
مدينة ذي السُّفَال
ذي السفال(بضم السين وفتح الفاء ولام بعد الألف) اسم مدينة تاريخية ومركز في الوقت الحاضر لمديرية تحمل نفس الاسم في محافظة إب. تقع مدينة ذي السفال في أعلى وادي ظبا جنوب مدينة إب التي تبعد عنها 43 كم. كانت مدينة ذي السفال عاصمة لمخلاف ذي السفال المشهور بثراء منتجاته وجودة محاصيله الزراعية بفضل أراضيه الخصبة وتوفر المياه فيها. يحد مديرية ذي السفال من الشمال مديريتا جبلة والعُدين وجبل التعكر، ومن الجنوب مديرية ماوية ومن الغرب مديرية العُدين، ومن الشرق مديريتا بعدان وقعطبة. تشتهر ذي السفال بكثرة الخيرات وجودة المزروعات كالبن وأنواع مختلفة من الحبوب والفواكه والخضروات.
ينتسب إلى ذي السفال عدد من العلماء والأدباء منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السُفالي وأبو طاهر إبراهيم بن أحمد الفارقي الضراسي في قرية ضراس، وعلي يحيى العنسي ( توفي سنة 681ه-1282م) والمؤرخ بهاء الدين الجندي (بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب : توفي سنة 732ه-1331م) مؤلف كتاب العقود اللؤلئية في تاريخ الدولة الرسولية من صُهبان والشيخ دحمل ابن عبدالله الصهباني وغيرهم. ومن علماء ذي السفال المشهورين : ومن علماء ذي السفال الفقيه عبد الماجد بن أبي بكر الشعبي من بني الشعبي كان فقيها مباركا حدث له أولاد نجباء أفضلهم الفقيه الجنيد قرأ بالفقه على القاضي تقي الدين عمر بن محمد البريهي وعلى غيره وكان ورعاً زاهداً عابداً خاشعاً بكاء من خشية الله تعالى وأثنى عليه كل من عرفه وكانت وفاته خوفاً من الله تعالى عندما قرأ بعضهم الآية الشريفة وهي قوله تعالى «فإذا جاءت الطامة الكبرى» الآية وقبر عند قبور الفقهاء بني علقمة بعد سنة ثلاثين وثمانمائة هجرية. ومنهم الفقيه هاشم قرأ على الإمام جمال الدين محمد بن عمر البريهي وعلى الفقيه عطية بن عبد الرزاق وعلى غيرهما فأجازوا له ودرس وأفتى وتولى منصب القضاء بذي السفال بعد القاضي جمال الدين محمد بن عمر البريهي إلى أن توفي سنة تسع وثلاثين وثمانمائة هجرية. ومن علماء ذي السفال الذين ذكرهم العلامة محمد بن علي الشوكاني: الفقيه قاسم بن سعد بن لطف الله الجبلى ولد تقريباً في سنة الثمانين من المائة الثانية عشر أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل وقرأ في الآلات وفقه الشافعية ورحل إلى مدينة زبيد فقرأ على مشايخها وقرأ في علم الطب فصار طبيباً ماهراً وقرأ على الشوكاني في أوائل الأمهات الست وأوائل المسندات وما يلتحق بها وقرأ علي في شرح العمدة لابن دقيق العيد وكانت قراءته على في مدينة ذي جبلة عند قدومي إليها مع مولانا الإمام المتوكل على الله ولازم العلم الشوكاني ملازمة تامة ووصفه بأنه فائق الذكاء جيد الفهم حسن الإدراك حسن المحاضرة له فى الأدب يد حسنة وكان سماعه من الشوكاني في سنة 1226 في ذي جبلة وفى ذي السفال، وأجاز له العلامة الشوكاني جميع مروياته ثم سمع منه في صنعاء في الصحيحين وغيرهما وصار في زمن الشوكاني في مدينة صنعاء يعمل طبيب الخلافة وله معرفة تامة بالفقه والعلم والحديث.
تزخر مدينة ذي السفال بالمعالم الأثرية والتاريخية منها المسجد الجامع والسوق والحمام وضريح الفقيه أبي يحيى بن أبي الخير العمراني، وفضلاً عن ذلك بُنيت في هذه المدينة في القرنين السابع والثامن الهجريين-الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين مدراس علم قصدها طلاب العلم من مناطق شتى من اليمن مثل المدرسة الياقوتية التي أنشأها ياقوت الجمالي والمدرسة النجمية في مدينة ذي السفال والقرى التابعة لها منها المدرسة الياقوتية في رباط البريهي، والمدارس النظامية في قرية الوحصى، ومدرسة المدبغة في قرية المدبغة التي تقع شمال مدينة ذي السفال.. يتوسط هذا الجامع مدينة ذي السفال ويعد واحدا من المساجد التاريخية الهامة في محافظة إب. أنشأه الشيخ عماد الدين بن محمد، ويرجع تاريخ البناء الحالي لهذا الجامع إلى حوالي القرن السابع الهجري-الثالث عشر الميلادي، وقد تعرفنا على اسم باني الجامع من خلال قراءتنا للنقش الكتابي الذي يعلو مدخل قاعة الصلاة.
الوصف المعماري للجامع
يتكون الجامع في تخطيطه العام من بيت للصلاة في الجهة الشمالية ورواق في الجهة الجنوبية، يتوسطهما فناء مكشوف، يتم الوصول منه إلى المقصورة والمئذنة وأماكن للوضوء. يفتح المدخل الرئيسي للجامع في الواجهة الغربية. وهذا المدخل عبارة عن مدخل بارز يتكون من ظلة مربعة الشكل تفتح على الشارع من ثلاث جهات الشمالية والغربية والجنوبية بواسطة عقد نصف دائري الشكل في كل جهة، وفي الجدار الشرقي لهذه الظلة يفتح باب يتم الدخول منه إلى ممر يؤدي إلى فناء الجامع. يغطي هذه الظلة سقف عبارة عن قبة مخروطية الشكل تقوم مباشرة على سطح الظلة ؛ وتنتهي الجدران الخارجية للظلة بصفين من حطات المقرنص المنفذة بحبات الياجور ؛ تتوج الأربع الزوايا في سطح الظلة أربع شرفات ركنيه متدرجة تتكون كل واحدة من ثلاثة مستويات وتنتهي برأس هرمي الشكل.
قاعة الصلاة مستطيلة الشكل مقسمة إلى ثلاثة أقسام : جن
ذي السفال(بضم السين وفتح الفاء ولام بعد الألف) اسم مدينة تاريخية ومركز في الوقت الحاضر لمديرية تحمل نفس الاسم في محافظة إب. تقع مدينة ذي السفال في أعلى وادي ظبا جنوب مدينة إب التي تبعد عنها 43 كم. كانت مدينة ذي السفال عاصمة لمخلاف ذي السفال المشهور بثراء منتجاته وجودة محاصيله الزراعية بفضل أراضيه الخصبة وتوفر المياه فيها. يحد مديرية ذي السفال من الشمال مديريتا جبلة والعُدين وجبل التعكر، ومن الجنوب مديرية ماوية ومن الغرب مديرية العُدين، ومن الشرق مديريتا بعدان وقعطبة. تشتهر ذي السفال بكثرة الخيرات وجودة المزروعات كالبن وأنواع مختلفة من الحبوب والفواكه والخضروات.
ينتسب إلى ذي السفال عدد من العلماء والأدباء منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السُفالي وأبو طاهر إبراهيم بن أحمد الفارقي الضراسي في قرية ضراس، وعلي يحيى العنسي ( توفي سنة 681ه-1282م) والمؤرخ بهاء الدين الجندي (بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب : توفي سنة 732ه-1331م) مؤلف كتاب العقود اللؤلئية في تاريخ الدولة الرسولية من صُهبان والشيخ دحمل ابن عبدالله الصهباني وغيرهم. ومن علماء ذي السفال المشهورين : ومن علماء ذي السفال الفقيه عبد الماجد بن أبي بكر الشعبي من بني الشعبي كان فقيها مباركا حدث له أولاد نجباء أفضلهم الفقيه الجنيد قرأ بالفقه على القاضي تقي الدين عمر بن محمد البريهي وعلى غيره وكان ورعاً زاهداً عابداً خاشعاً بكاء من خشية الله تعالى وأثنى عليه كل من عرفه وكانت وفاته خوفاً من الله تعالى عندما قرأ بعضهم الآية الشريفة وهي قوله تعالى «فإذا جاءت الطامة الكبرى» الآية وقبر عند قبور الفقهاء بني علقمة بعد سنة ثلاثين وثمانمائة هجرية. ومنهم الفقيه هاشم قرأ على الإمام جمال الدين محمد بن عمر البريهي وعلى الفقيه عطية بن عبد الرزاق وعلى غيرهما فأجازوا له ودرس وأفتى وتولى منصب القضاء بذي السفال بعد القاضي جمال الدين محمد بن عمر البريهي إلى أن توفي سنة تسع وثلاثين وثمانمائة هجرية. ومن علماء ذي السفال الذين ذكرهم العلامة محمد بن علي الشوكاني: الفقيه قاسم بن سعد بن لطف الله الجبلى ولد تقريباً في سنة الثمانين من المائة الثانية عشر أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل وقرأ في الآلات وفقه الشافعية ورحل إلى مدينة زبيد فقرأ على مشايخها وقرأ في علم الطب فصار طبيباً ماهراً وقرأ على الشوكاني في أوائل الأمهات الست وأوائل المسندات وما يلتحق بها وقرأ علي في شرح العمدة لابن دقيق العيد وكانت قراءته على في مدينة ذي جبلة عند قدومي إليها مع مولانا الإمام المتوكل على الله ولازم العلم الشوكاني ملازمة تامة ووصفه بأنه فائق الذكاء جيد الفهم حسن الإدراك حسن المحاضرة له فى الأدب يد حسنة وكان سماعه من الشوكاني في سنة 1226 في ذي جبلة وفى ذي السفال، وأجاز له العلامة الشوكاني جميع مروياته ثم سمع منه في صنعاء في الصحيحين وغيرهما وصار في زمن الشوكاني في مدينة صنعاء يعمل طبيب الخلافة وله معرفة تامة بالفقه والعلم والحديث.
تزخر مدينة ذي السفال بالمعالم الأثرية والتاريخية منها المسجد الجامع والسوق والحمام وضريح الفقيه أبي يحيى بن أبي الخير العمراني، وفضلاً عن ذلك بُنيت في هذه المدينة في القرنين السابع والثامن الهجريين-الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين مدراس علم قصدها طلاب العلم من مناطق شتى من اليمن مثل المدرسة الياقوتية التي أنشأها ياقوت الجمالي والمدرسة النجمية في مدينة ذي السفال والقرى التابعة لها منها المدرسة الياقوتية في رباط البريهي، والمدارس النظامية في قرية الوحصى، ومدرسة المدبغة في قرية المدبغة التي تقع شمال مدينة ذي السفال.. يتوسط هذا الجامع مدينة ذي السفال ويعد واحدا من المساجد التاريخية الهامة في محافظة إب. أنشأه الشيخ عماد الدين بن محمد، ويرجع تاريخ البناء الحالي لهذا الجامع إلى حوالي القرن السابع الهجري-الثالث عشر الميلادي، وقد تعرفنا على اسم باني الجامع من خلال قراءتنا للنقش الكتابي الذي يعلو مدخل قاعة الصلاة.
الوصف المعماري للجامع
يتكون الجامع في تخطيطه العام من بيت للصلاة في الجهة الشمالية ورواق في الجهة الجنوبية، يتوسطهما فناء مكشوف، يتم الوصول منه إلى المقصورة والمئذنة وأماكن للوضوء. يفتح المدخل الرئيسي للجامع في الواجهة الغربية. وهذا المدخل عبارة عن مدخل بارز يتكون من ظلة مربعة الشكل تفتح على الشارع من ثلاث جهات الشمالية والغربية والجنوبية بواسطة عقد نصف دائري الشكل في كل جهة، وفي الجدار الشرقي لهذه الظلة يفتح باب يتم الدخول منه إلى ممر يؤدي إلى فناء الجامع. يغطي هذه الظلة سقف عبارة عن قبة مخروطية الشكل تقوم مباشرة على سطح الظلة ؛ وتنتهي الجدران الخارجية للظلة بصفين من حطات المقرنص المنفذة بحبات الياجور ؛ تتوج الأربع الزوايا في سطح الظلة أربع شرفات ركنيه متدرجة تتكون كل واحدة من ثلاثة مستويات وتنتهي برأس هرمي الشكل.
قاعة الصلاة مستطيلة الشكل مقسمة إلى ثلاثة أقسام : جن
احان شرقي وغربي تتوسطهما بلاطة المحراب وتشكل المساحة الكبرى في بيت الصلاة. يفتح كل من الجناحين الجانبيين على المساحة الوسطى بواسطة عقود مدببة الشكل ترتكز على دعامات. بلاطة المحراب مقسمة إلى بوائك بواسطة عدد من الأعمدة والدعامات التي تحمل عقود مدببة ونصف دائرية الشكل. يستند عليها السقف الخشبي المسطح الذي يغطيها.
بيت الصلاة : أعمدة تستند عليها عقود نصف دائرية الشكل تحمل سطح الجزء الغربي من بيت الصلاة.
يرتكز سقف قاعة الصلاة على هذه العقود والأعمدة والدعامات. يتوسط المحراب جدار القبلة، وهذا المحراب عبارة عن فتحة مجوفة يتوجها عقد مدبب يعلوه عقد زخرفي تعلوه زخرفة هندسية قوامه خمسة فصوص، وإلى يمين المحراب يوجد المنبر الخشبي للجامع. يتم الدخول إلى بيت الصلاة حالياً عبر باب يفتح في واجهتها الجنوبية المطلة على الفناء المكشوف. تتنوع السقوف التي تغطي الجامع بين سقوف مقببة تغطي تبدأ في ظلة المدخل وقبة مركزية كبرى تغطي جزء من بيت الصلاة وقباب صغيرة تغطي بعض المرافق الملحقة بالجامع وسقوف تغطي جزء كبير من قاعة الصلاة والرواق في الجهة المقابلة. في السقوف المقببة تؤمن مناطق الانتقال من المربع إلى المثمن ثم إلى الدائرة بواسطة حطات من المقرنص.
رواق الجامع : عبارة عن بناء من الحجر مستطيل الشكل يغطيه سقف خشبي مسطح. يفتح هذا الرواق على الفناء المكشوف المحيط به من جهتيه الغربية والشمالية؛ فيفتح على الفناء بواسطة عقدين نصف دائريين في الجهة الغربية وبثلاثة عقود مدببة الشكل يفتح عليه في الجهة الشمالية..
مئذنة الجامع : تتكون هذه المئذنة من قاعدة تشكل جزء وساند لبعض الجدران المحيطة بها، يعلو القاعدة بدن أسطواني الشكل زينت واجهاته الخارجية بزخارف هندسية قوامها فتحات مستطيلة صماء تشبه المحاريب، تعلوها فتحات أصغر حجم تدور مع الفتحات الأكبر منها حول جسم البدن الذي ينتهي من أعلا بشرفة بارزة عنه مستديرة الشكل تتكون من أسفل من بائكة من العقود
بيت الصلاة : أعمدة تستند عليها عقود نصف دائرية الشكل تحمل سطح الجزء الغربي من بيت الصلاة.
يرتكز سقف قاعة الصلاة على هذه العقود والأعمدة والدعامات. يتوسط المحراب جدار القبلة، وهذا المحراب عبارة عن فتحة مجوفة يتوجها عقد مدبب يعلوه عقد زخرفي تعلوه زخرفة هندسية قوامه خمسة فصوص، وإلى يمين المحراب يوجد المنبر الخشبي للجامع. يتم الدخول إلى بيت الصلاة حالياً عبر باب يفتح في واجهتها الجنوبية المطلة على الفناء المكشوف. تتنوع السقوف التي تغطي الجامع بين سقوف مقببة تغطي تبدأ في ظلة المدخل وقبة مركزية كبرى تغطي جزء من بيت الصلاة وقباب صغيرة تغطي بعض المرافق الملحقة بالجامع وسقوف تغطي جزء كبير من قاعة الصلاة والرواق في الجهة المقابلة. في السقوف المقببة تؤمن مناطق الانتقال من المربع إلى المثمن ثم إلى الدائرة بواسطة حطات من المقرنص.
رواق الجامع : عبارة عن بناء من الحجر مستطيل الشكل يغطيه سقف خشبي مسطح. يفتح هذا الرواق على الفناء المكشوف المحيط به من جهتيه الغربية والشمالية؛ فيفتح على الفناء بواسطة عقدين نصف دائريين في الجهة الغربية وبثلاثة عقود مدببة الشكل يفتح عليه في الجهة الشمالية..
مئذنة الجامع : تتكون هذه المئذنة من قاعدة تشكل جزء وساند لبعض الجدران المحيطة بها، يعلو القاعدة بدن أسطواني الشكل زينت واجهاته الخارجية بزخارف هندسية قوامها فتحات مستطيلة صماء تشبه المحاريب، تعلوها فتحات أصغر حجم تدور مع الفتحات الأكبر منها حول جسم البدن الذي ينتهي من أعلا بشرفة بارزة عنه مستديرة الشكل تتكون من أسفل من بائكة من العقود
قرية سفنه وتسمى #سهفنه ايضاً
مركز من مراكز العلم. وهجرة من هجره. نبغ فيها العديد من العلماء والفقهاء. ويفد الى هذه الهجرة طلبة العلم من جهات شتى. لاسيما في العهد الرسولي. الذي يعد العصر الذهبي للعلوم والفنون والاداب
ومنهم؛؛
محمد بن جديل (أبوعبدالله)
من اهل ذي السفال.
سفنة سهفنة
عاش تقريبا
7هـ / 13م
؛ سكن قرية (سهفنة)، جنوبي بلدة (ذي السفال)، من بلاد #إبّ.
عالم، فاضل. من تلاميذه الفقيه أبوالحسن (علي بن الحسن الأصابي)؛ المتوفى سنة 657هـ/1259م.
كان يتقن علوما كثيره.
مركز من مراكز العلم. وهجرة من هجره. نبغ فيها العديد من العلماء والفقهاء. ويفد الى هذه الهجرة طلبة العلم من جهات شتى. لاسيما في العهد الرسولي. الذي يعد العصر الذهبي للعلوم والفنون والاداب
ومنهم؛؛
محمد بن جديل (أبوعبدالله)
من اهل ذي السفال.
سفنة سهفنة
عاش تقريبا
7هـ / 13م
؛ سكن قرية (سهفنة)، جنوبي بلدة (ذي السفال)، من بلاد #إبّ.
عالم، فاضل. من تلاميذه الفقيه أبوالحسن (علي بن الحسن الأصابي)؛ المتوفى سنة 657هـ/1259م.
كان يتقن علوما كثيره.