لأول مره بعد مرور أكثر من اربعة عقود:المناضل رياض القاضي يكشف حقائق تاريخية عن ثورة اكتوبر وعن الجبهة القومية المعروف عليها لاحقا بالحزب الاشتراكي
الحوار التاريخي النادر مع المناضل الأستاذ رياض حسين القاضي الذي سيكشف في السطور القادمة عن حقائق تاريخية دفنت قبل اكثر من اربعة عقود من الزمان وعن ثورة اكتوبر وثوارها الحقيقون ,إليكم نص الحوار:
1. مرحبا بالأستاذ رياض القاضي المناضل في جبهة التحرير القومي في حوارنا معك في موقع البديل ....وقبل أن نغوص في لب حوارنا نحب أن نبدأ معك أولاً بقراءة عميقة لصفحات بداية تاريخك النضالي في جبهة التحرير القومي ودورك فيها ,فمن أين تحب أن تبدأ ومن هو رياض حسن القاضي؟
اجابة س 1: شكرا للأخ العزيز (عمر الضبياني) على إهتمامه ومبادرته بتوجيه حزمة الأسئلة الهامة هذه (إلينا)
وبادئ ذي بدء أحب أن أضع تصحيحا لأسم (جبهة التحرير) فأقول لا يوجد شيء إسمه "جبهة التحرير القومي"!!يوجد فقط (جبهة تحرير جنوب اليمني المحتل) ومايسمى "جبهة تحرير قومي"!!ينطبق فقط على ما كان يسمى "جبهة قومية" لأن الترجمة من اللغة الأنكليزية لمختصر إسمها-N.L.F-إلى العربية يعني أنها "جبهة تحرير قومي أو وطني" كذبا وإدعاءا زائفا تفضحه (مسيرة التآمر) و(مسلسلات الخيانة) و(نتائج الصراع) و(حصيلة التجربة) في نهاية المطاف!!وأما (جبهتنا التاريخية) فهي كما أسلفت ما كان إسمها مختصرا بأحرف-F.L.O.S.Y-أي (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل) والفارق بين (الجبهتين) هو أن ال"قومية" قبلت بالتآمر الدنيء مع اجهزة مخابرات الأستعمار البريطاني!!فيما رفضت (التحرير) كل العروض البريطانية للتآمر والخيانة التىمرية كما فعلت الأولى وهذا (موثق تاريخيا) وبأمكانك وكل قارئ يمني أو عربي أو حتى أجنبي الرجوع إلى مانشرته (أنا) نفسي شخصيا بأسمي وبقلمي على نفس موقعكم (البديل) وخصوصا (البيان الموجه إلى الشعب عن الوثائق والمراجع والأشرطة التسجيلية) التي في حوزتنا وتحت يدنا ومن مصادرها الأصلية اليمنية والعربية والأستعمارية البريطانية ذاتها حتى!!وهي بمثابة (أعترافات رسمية ممن طبخوا المؤآمرة ونفذوها في عدن يوم 6 نوفمبر 1967م)!! فجرت على عدن والجنوب كله كافة تلك المآسي والويلات والكوارث التي عانى منها طويلا تحت القمع والارهاب حتى أوصلا معا إلى مايعانون منه اليوم من حال مزر مريع ومأساوي!!وأما بالنسبة لتاريخي النضالي (أنا) شخصيا فهو دور ضئيل ولكن مشرف مدى العمر وإلى ان تقوم الساعة وخصوصا لجهة اخطر مهمة كلفت بها للقيام بالتواصل مع المغدور علي سالم أحد كبار مترجمي المندوب السامي البريطاني في عدن الذي اتصل بقيادة جبهة التحرير في عدن وطلب تهريبه إلى تعز فعلمت بامره اجهزة المخابرات البريطانية وكلفت احد القتلة المأجورين في "جبهة قومية" بقتله فورا قبل أتمام العملية فصرعه بالرصاص في مجلس قات (الشميري) بمدينة (التواهي-حي الميناء الدولي بعدن-وقد نفذ الجريمة المجرم المحترف المدعو "سالم عمر بيضاني" والذي قتل لاحقا في قضية غير مشرفة في قلب مدينة (التواهي)!!وهو دور ميداني ضئيل بحكم سني عمري بالمقارنة مع قادتي ورفاقي الأساتذة والمناضلين التاريخيين في الحركة الوطنية التحررية داخل عدن بداية ثم من كل الوطن اليمني حتى (عسير وجيزان ونجران) المحتلالت سعوديا!!فقد بدأت رحلتي الكفاحية صغيرا في حوالي الثانية عشر من العمر وشبلا من أشبال (جبهة التحرير) و(التنظيم الشعبي للقوى الثورية) جنبا إلى جنب مع أستاذي الأول والدي العزيز المناضل الكبير (حسين بن عبدالله عمرشرف القاضي) رجل القضاء والشرع الأسلامي والفكر والأدب والشعر وأحد كبار رجال الترجمة القانونية في ساحات القضاء والمحاكم البريطانية والأدوار الوطنية المشهودة من ساحات ملاعب كرة القدم حيث كان مؤسسا ولاعبا بارزا لنادي (الهلال) في مدينة (الشيخ عثمان) ثم خاض معارك القلم والفكر والسياسية والصحافة والميدان الشعبي وحتى الكفاح المسلح وقد تتلمذت على يدي والدي وأيدي نخبة من رفاقه المناضلين الكبار في (جبهة التحرير) ثم (التنظيم الشعبي للقوى الثورية) من بينهم المناضل الكبير المرحوم (علي سالم الوهصي) الذي صنفته أجهزة المخابرات البريطانية السياسية والعسكرية بأنه (أخطر رجل في جبهة التحرير على المصالح البريطانية في مستعمرة عدن والجنوب)!! ثم المناضل الكبير المرحوم (حسين عراقي) والمناضل (عبده السيد) والمناضل (محسن اليافعي) والمناضل الشهيد (فؤآد راشد) الذي قتل بقذيفة بازوكا أطلقتها عليه فلول مرتزقة الجيش السلاطيني والبوليس المسلح المرتزقة يوم 6 نوفمبر 1967م في مدينة (المنصورة)!!وقد بدأت رحلتي وأ دواري النضالية منذ ليلة زيارة (بعثة الأمم المتحدة لتقص الحقائق) إلى عدن عام 1966م ثم تعلمت فنون وأصول العمل الفدائي على أيدي أشجع الأبطال من أمثال قائد الفدائيين الميداني البطل الشهيد (عمر الرخم) الذي شراذم قتلته الجبهة القومية والجيش السلاطيني غدرا ومن الخلف!!في معارك مد
الحوار التاريخي النادر مع المناضل الأستاذ رياض حسين القاضي الذي سيكشف في السطور القادمة عن حقائق تاريخية دفنت قبل اكثر من اربعة عقود من الزمان وعن ثورة اكتوبر وثوارها الحقيقون ,إليكم نص الحوار:
1. مرحبا بالأستاذ رياض القاضي المناضل في جبهة التحرير القومي في حوارنا معك في موقع البديل ....وقبل أن نغوص في لب حوارنا نحب أن نبدأ معك أولاً بقراءة عميقة لصفحات بداية تاريخك النضالي في جبهة التحرير القومي ودورك فيها ,فمن أين تحب أن تبدأ ومن هو رياض حسن القاضي؟
اجابة س 1: شكرا للأخ العزيز (عمر الضبياني) على إهتمامه ومبادرته بتوجيه حزمة الأسئلة الهامة هذه (إلينا)
وبادئ ذي بدء أحب أن أضع تصحيحا لأسم (جبهة التحرير) فأقول لا يوجد شيء إسمه "جبهة التحرير القومي"!!يوجد فقط (جبهة تحرير جنوب اليمني المحتل) ومايسمى "جبهة تحرير قومي"!!ينطبق فقط على ما كان يسمى "جبهة قومية" لأن الترجمة من اللغة الأنكليزية لمختصر إسمها-N.L.F-إلى العربية يعني أنها "جبهة تحرير قومي أو وطني" كذبا وإدعاءا زائفا تفضحه (مسيرة التآمر) و(مسلسلات الخيانة) و(نتائج الصراع) و(حصيلة التجربة) في نهاية المطاف!!وأما (جبهتنا التاريخية) فهي كما أسلفت ما كان إسمها مختصرا بأحرف-F.L.O.S.Y-أي (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل) والفارق بين (الجبهتين) هو أن ال"قومية" قبلت بالتآمر الدنيء مع اجهزة مخابرات الأستعمار البريطاني!!فيما رفضت (التحرير) كل العروض البريطانية للتآمر والخيانة التىمرية كما فعلت الأولى وهذا (موثق تاريخيا) وبأمكانك وكل قارئ يمني أو عربي أو حتى أجنبي الرجوع إلى مانشرته (أنا) نفسي شخصيا بأسمي وبقلمي على نفس موقعكم (البديل) وخصوصا (البيان الموجه إلى الشعب عن الوثائق والمراجع والأشرطة التسجيلية) التي في حوزتنا وتحت يدنا ومن مصادرها الأصلية اليمنية والعربية والأستعمارية البريطانية ذاتها حتى!!وهي بمثابة (أعترافات رسمية ممن طبخوا المؤآمرة ونفذوها في عدن يوم 6 نوفمبر 1967م)!! فجرت على عدن والجنوب كله كافة تلك المآسي والويلات والكوارث التي عانى منها طويلا تحت القمع والارهاب حتى أوصلا معا إلى مايعانون منه اليوم من حال مزر مريع ومأساوي!!وأما بالنسبة لتاريخي النضالي (أنا) شخصيا فهو دور ضئيل ولكن مشرف مدى العمر وإلى ان تقوم الساعة وخصوصا لجهة اخطر مهمة كلفت بها للقيام بالتواصل مع المغدور علي سالم أحد كبار مترجمي المندوب السامي البريطاني في عدن الذي اتصل بقيادة جبهة التحرير في عدن وطلب تهريبه إلى تعز فعلمت بامره اجهزة المخابرات البريطانية وكلفت احد القتلة المأجورين في "جبهة قومية" بقتله فورا قبل أتمام العملية فصرعه بالرصاص في مجلس قات (الشميري) بمدينة (التواهي-حي الميناء الدولي بعدن-وقد نفذ الجريمة المجرم المحترف المدعو "سالم عمر بيضاني" والذي قتل لاحقا في قضية غير مشرفة في قلب مدينة (التواهي)!!وهو دور ميداني ضئيل بحكم سني عمري بالمقارنة مع قادتي ورفاقي الأساتذة والمناضلين التاريخيين في الحركة الوطنية التحررية داخل عدن بداية ثم من كل الوطن اليمني حتى (عسير وجيزان ونجران) المحتلالت سعوديا!!فقد بدأت رحلتي الكفاحية صغيرا في حوالي الثانية عشر من العمر وشبلا من أشبال (جبهة التحرير) و(التنظيم الشعبي للقوى الثورية) جنبا إلى جنب مع أستاذي الأول والدي العزيز المناضل الكبير (حسين بن عبدالله عمرشرف القاضي) رجل القضاء والشرع الأسلامي والفكر والأدب والشعر وأحد كبار رجال الترجمة القانونية في ساحات القضاء والمحاكم البريطانية والأدوار الوطنية المشهودة من ساحات ملاعب كرة القدم حيث كان مؤسسا ولاعبا بارزا لنادي (الهلال) في مدينة (الشيخ عثمان) ثم خاض معارك القلم والفكر والسياسية والصحافة والميدان الشعبي وحتى الكفاح المسلح وقد تتلمذت على يدي والدي وأيدي نخبة من رفاقه المناضلين الكبار في (جبهة التحرير) ثم (التنظيم الشعبي للقوى الثورية) من بينهم المناضل الكبير المرحوم (علي سالم الوهصي) الذي صنفته أجهزة المخابرات البريطانية السياسية والعسكرية بأنه (أخطر رجل في جبهة التحرير على المصالح البريطانية في مستعمرة عدن والجنوب)!! ثم المناضل الكبير المرحوم (حسين عراقي) والمناضل (عبده السيد) والمناضل (محسن اليافعي) والمناضل الشهيد (فؤآد راشد) الذي قتل بقذيفة بازوكا أطلقتها عليه فلول مرتزقة الجيش السلاطيني والبوليس المسلح المرتزقة يوم 6 نوفمبر 1967م في مدينة (المنصورة)!!وقد بدأت رحلتي وأ دواري النضالية منذ ليلة زيارة (بعثة الأمم المتحدة لتقص الحقائق) إلى عدن عام 1966م ثم تعلمت فنون وأصول العمل الفدائي على أيدي أشجع الأبطال من أمثال قائد الفدائيين الميداني البطل الشهيد (عمر الرخم) الذي شراذم قتلته الجبهة القومية والجيش السلاطيني غدرا ومن الخلف!!في معارك مد
ينة (دار سعد) خلال الأقتتال الأول بين الجبهتين وكذلك تعلمت من أخوانه ورفاقه الأبطال ومنهم المناضل الأستاذ (بشير عبدالرشيد) والمناضل (علي قاسم الخالدي) ثم الفدائي أحمد محمد هاشم التعزي الشهير بأسم (إبليس) والفدائي الشهير (أحمد عبده سعيد) وحدث كل ذلك خلال رحلة مرافقتي لوالدي ورفاقه الأحرار الشرفاء من سياسيين وطنيين وقادة عسكريين وفدائيين ميدانيين أبرزهم المناضل اليافعي الكبير المرحوم (صادق محمد الصلاحي) في مدينتي (تعز) ثم (الحديدة) حتى أوساط العام 1969م حيث بدأ ت علاقتي بحركة البعث العربي الأشتراكي في (الحديدة) ف(صنعاء) ثم (تعز) وأخيرا (عدن) وبالعكس حين بدأ ودب الصراع التنظيمي (بيننا) داخل الحزب خلال أغسطس 1972م-الأيام السبع السوداء الكريهة في عدن-حتى وصل الصراع التنظيمي (بيننا) أبواب ومقر (القيادة القومية للحزب) في العاصمة العراقية (بغداد) ومن أبرز الأساتذة المناضلين البعثيين الذين تعرفت عليهم ورافقتهم وتعلمت منهم الكثير كان المناضل البعثي الكبير (عبدالواحد الشيباني) في تعز والمناضل البعثي الكبير (عبدالفتاح علي طه) في الحديدة والمناضل الملازم عبدالعزيز أحمد عون في عدن-مختطف ومقتول لاحقا في أقبية أمن المنخول بالرصاص لاحقا المجرم محمد خميس-والأستاذ الكبير مربي الأجيال والرمز البعثي التاريخي (علي أحمد الزريقي) والمناضل الأستاذ (عبدالرحمن مهيوب) والرمز البعثي الكبير المشير (سلطان أمين القرشي) رئيس شعبة الأستخبارات العسكرية أبان الحصار الرجعي السعودي/المتوكلي حول صنعاء وزير التموين في حكومة محسن العيني في عهد الرئيس اليمني الشمالي المغدور في صنعاء (إبراهيم الحمدي)!!والذي أختطفته أجهزة مخابرات آل سعود في صنعاء وقامت بتصفيته جسديا بعد فترة طويلة من التعذيب في زنازن معتقل "قصر البشاير" السوداء في صنعاء على أيدي جواسيس آل سعود في نظام صنعاء من أمثال القاتل المأجور علي عبدالله صالح وكلب حراسة النفوذ السعودي في صنعاء المقبور محمد خميس والخائن المدان والمطرود من الخدمة المدعو عبدالله أصنج وبقية أشباه الرجال في جهاز ال"أمن وطني" سيء السمعة والأدوار الدنيئة ضد كل رجالات الحركة الوطنية اليمنية شماليين وجنوبيين في صنعاء وبقية مدن اليمن الشمالي!!وأما (من هو رياض القاضي ؟!) فأنا (رياض بن المناضل حسين بن القاضي الثائر عبدالله عمر شرف القاضي) آخر قاض شرعي لمدينتي (كريتر عدن) و(الشيخ عثمان وضواحيها) الذي أستلم (الأمانة الشرعية) من خاله (القاضي عوض القاضي) قاضي عدن الشرعي بأسرها وقد نشرت (قصة الصراع) بين جدي القاضي الثائر (عبدالله عمر شرف) و(سلطات الأحتلال البريطاني لعدن) مطالع الأربعينات من القرن الماضي في موقعكم (البديل) وسلطت الأضواء على كامل (الخلفية التاريخية لأسرة القاضي العدنية الجنوبية اليمانية العريقة) بما فيه الكفاية وبالأدلة القاطعة والموثقة ولا أرى ثمة داع للمزيد على الأقل في الوقت الحاضر وأما بالنسبة لرحلة كفاحي السياسي فيكفي أن أقول بأنني ومنذ مؤآمرة 6 نوفمبر 1967م الأنجلو/سعودية الدنيئة أعتبرت (قضية جبهة التحرير والتنظيم الشعبي) وكذلك (الضحايا البعثيين والناصريين المختطفين جنوبا وشمالا ثم المقتولين سرا لاحقا في زنازن أقبية أجهزة الأرهاب السلطوية الجبانة في الشطرين) هي (قضيتي التاريخية) حتى إثبات الحق ومحاكمة ومعاقبة المجرمين المنفذين والآمرين بتلك الجرائم ومن يقف وراءهم من أسيادهم في الجوار الأقليمي وعلى رأسه أفاعي آل سعود الشواذ الأنجاس الخساس!!وعاهدت نفسي أمام (الله) على ذلك ومازالت في المواجهة والتحدي حتى يقضي (الله) أمرا كان مفعولا ويحق الحق كي يعود إلى نصابه ولو بالقوة المماثلة وعلى أيدينا إن شاء الله!!وفي سياق هذا الدور وتلك الرحلة تجشمت عناء الأحداث والمعاناة والأصرار والثبات على المبادئ وأعباء التحدي والمواجهة كما تحملت الملاحقات والمطاردات والمنع من السفر والمنع من الكتابة والدهم المباغت والنهب والأعتقال والتعذيب وحتى التهديد بالقتل سرا في زنازن "قصر البشاير" بعد زنازن معتقل (تعز) لنفس جهاز المخابرات اليمني الشمالي ومازلت تحت المطاردات والأستهداف حتى في المنفئ الألماني كبقية أخواني ورفاقي الأعزاء الصامدين والأوفياء!!وهذا فخر وشرف (لي) وللقضية التي أتبناها وأدافع وأنافح عنها منذ عاهدت نفسي على ذلك يوم 6 نوفمبر 1967م في قلب (عدن) وها أنا أكرر العهد والوعد من المنفئ الألماني يوم 6 نوفمبر 2008م لكن الظروف قد تغيرت وأنقلب السحر على السحرة المتآمرين من بريطانيين أستعماريين شواذ وسعوديين أنجاس خساس و"جبهة قومية" هم من أحقر أحتياطيات الأستعمار الأجنبي والرجعية السعودية في بلادنا وينطبق عليهم حرفيا توصيف (الثورة المضادة) وثوار آخر لحظة!!وآخر زفة!!وها أنت وكل شعب اليمن يرى بأسره كيف أنتهى بهم مصير حرفة التآمر والخيانات والغدروالعمالات!!فهل يشرف أي وطني في العالم أن ينتهي به الحال إلى حالهم؟!هذا السؤآل متروك للشعب كي يرد ويجيب عل
يه ولا عزاء لأشباه الرجال الخون.
2. كنتم من مناضلي الثورة اليمنية ثورة 14 أكتوبر ,فهل كان نضالكم وتضحياتكم أتت بالنتيجة التي ناضلتم من أجله ؟ وهل بالفعل تحققت الثورة اليمنية؟
إجابة س 2: لا أدع أبدا ماليس (لي) ولكني أفخر وأعتز أعتزاز الرجال الأحرار بأنني كنت شبلا في الثانية عشر من عمري يوم بدأت رحلتي في فيالق الثورة اليمنية جنوبا وفيالق الدفاع عن ثورة الشمال والتطوع للدفاع عن صنعاء شمالا ومن أجل كسر الحصار الرجعي السعودي المتوكلي الذي طوقها والحمد لله أن قادتي ورفاقي من (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي) قد سجلوا أروع الملاحم والمآثر والبطولات في تلك المعارك وسقط منهم أنبل وأشرف وأعز وأشجع الرجال وعلى رأسهم الشهيد البطل (سالم يسلم العولقي) و(الشهيد هاشم عمر إسماعيل العدني) وعشرات آخرين لاتحضرني أسماؤهم من أبطال (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي) أبناء ردفان والصبيحة والحواشب والعوالق في الجنوب ولكنها سترد في كتابي التاريخي عن ثورة 14 اكتوبر 1963م إن شاء الله ولا أنسى هنا الشهداء الأبطال (العزيق) (وجميل عبده أحمد) الذين قتلهما المجرم "الوحش" قائد سلاح المظلات اليمني الشمالي وعساكره الأميين الهمج بتحريض من أشباه الرجال في "الجبهة القومية" في عدن!!وفقط لأنهم (من فدائييي جبهة التحرير) الملتحقين بقوات (الصاعقة) و(المظلات) اليمنية الشمالية!!دفاعا عن (ثورة سبتمبر) و(جمهورية سبتمبر) و(كسرا للحصار السعودي المتوكلي المضروب حول صنعاء)!!مع أنهم لم يكونوا قد ألتقطوا أنفاسهم بعد (من معارك جبهة التحرير والتنظيم الشعبي ضد جحافل الأستعمار البريطاني وشرذمة الجبهة القومية وفلول ومأجوري الجيش السلاطيني والبوليس المسلح المرتزقة في عدن)!!وقد سجل شهداؤنا بأرواحهم الطاهرة المشبعة بحل الثورة والوطن والشعب ووحدة التراب والمصير اليمني وبدمائهم الزكية أروع وأنبل صفحات المجد في التاريخ اليمني المعاصر وفي ميزان (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية) وهذا من دواع فخري (أنا) شخصيا و(أسرتي) (كل أسرتي) المناضلة تاريخيا جنوبا وشمالا غربا وشرقا وحتى (عسير وجيزان ونجران) وفخر كل رجال وشباب وأشبال وجماهير (الجبهة والتنظيم في عدن) والجنوب والشمال والمهاجر والمنافئ حتى قيام الساعة ويوم يرث الله الأرض بما ومن عليها يوم تجتمع عند الله الخصوم!!صحيح أن تضحياتنا حتى مساء مؤآمرة 6 نوفمبر 1967م لم تأت بالنتيجة المرجوة من كفاح شعبنا في الجنوب ونحن كجبهة تحرير وتنظيم شعبي وبعثيين وناصريين من طلائعه الوحدوية الأصيلة وليس الطارئة!!قبل أن يتنطع الدخلاء والمرتزقة والخونة للتمسح بشعارات الثورة والجمهورية والثورة والوحدة لكن الماساة عمت اليمن كلها إذ ان مؤآمرة 6 نوفمبر لم تكن لتمر لولا أن سبقتها مؤآمرة أخرى في صنعاء جرت يوم 5 نوفمبر 1967م!!أي قبل (مؤآمرة بريطانيا في عدن) بأربع وعشرين ساعة فقط كما تعرف أو تتذكر إن كنت قد عايشت الأحداث (مثلي) في ساحة الميدان!!وتحت القصف بقذائف دبابات صلاح الدين البريطانية!!ومدافع هاون الجيش السلاطيني والبوليس المسلح المرتزقة!!ولهذا أقولها صريحة وبالفم الواثق الصريح والمبدئي الملآن بالحقائق الدامغة والمهينة لأولئك الخون الأوغاد الرخاص (لقد غدرت ثورتا سبتمبر وأكتوبر في تلك ال 24 ساعة السوداء في تاريخ الأنعتاق اليمني وطنيا وشعبيا) ونصب على حكم صنعاء بعد إطاحة الثورة ذاك الدجال المدعو عبدرحمن إيرياني الذي كشفت الصحافة الصهيونية قبل أيام عن أصله وفصله اليهودي!!كما نصب على حكم عدن وخلال نفس تلك ال24 ساعة جواسيس الأستعمار البريطاني فيما كان يسمى "جبهة قومية" وخدم وعبيد وحراس معسكرات الأحتلال البريطاني من عقداء وفلول الجيش السلاطيني والبوليس المسلح!!وعلى رأسهم العقيد اللحجي (شهاب) والعقيد عبدالله صالح سبعة عولقي والعقيد حسين عثمان عشال والعقيد ميسري والعقيد صديق والعقيد محمد صالح عولقي والعقيد أمسياري وجميعهم وغيرهم قام بتصفيتهم (شركاؤهم) في تنفيذ مقاولة المؤآمرة الأنجلو/سعودية أي الجبهة القومية ذاتها!!بعد أن رفض قائد الجيش السلاطيني (ناصر بريك العولقي) و(رفاقه العوالق الشرفاء) تنفيذ المهمة القذرة والدنيئة بسحق جبهة التحرير والتنظيم الشعبي!!درءا للفتنة الوطنية بكل شرف الرجال المحترمين!!فيما عزل من منصبه العقيد العدني التحريري الوحيد في أمن عدن وهو المناضل المرحوم (فيصل قائد) رحمه الله بعد قتل الملازم العدني التحريري الشهيد (توفيق عزعزي) الذي قتله المجرم عبدالله صالح سبعه عولقي ذاته!!ورمى جثته في محارق (الحسوة) كي تكمل نهشه بقية الكلاب الجائعة الجرباء الضآلة المسعورة بعد كلاب "ثوآر آخر لحظة"!!يوم 6 نوفمبر 1967م في عدن ولهذا أقول ان الثورتين اليمنيتين قد غدرتا في تلك ال24 ساعة و(لهذا خرجنا إلى ميدان الصراع والتحدي والمواجهة ومازلنا فيه وسنبقى حتى نستعيد الوجه المشرق للثورتين المغدورتين من خلال إسقاط بقايا أنقلاب 5 نوفمبر في صنعاء ومؤآ
2. كنتم من مناضلي الثورة اليمنية ثورة 14 أكتوبر ,فهل كان نضالكم وتضحياتكم أتت بالنتيجة التي ناضلتم من أجله ؟ وهل بالفعل تحققت الثورة اليمنية؟
إجابة س 2: لا أدع أبدا ماليس (لي) ولكني أفخر وأعتز أعتزاز الرجال الأحرار بأنني كنت شبلا في الثانية عشر من عمري يوم بدأت رحلتي في فيالق الثورة اليمنية جنوبا وفيالق الدفاع عن ثورة الشمال والتطوع للدفاع عن صنعاء شمالا ومن أجل كسر الحصار الرجعي السعودي المتوكلي الذي طوقها والحمد لله أن قادتي ورفاقي من (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي) قد سجلوا أروع الملاحم والمآثر والبطولات في تلك المعارك وسقط منهم أنبل وأشرف وأعز وأشجع الرجال وعلى رأسهم الشهيد البطل (سالم يسلم العولقي) و(الشهيد هاشم عمر إسماعيل العدني) وعشرات آخرين لاتحضرني أسماؤهم من أبطال (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي) أبناء ردفان والصبيحة والحواشب والعوالق في الجنوب ولكنها سترد في كتابي التاريخي عن ثورة 14 اكتوبر 1963م إن شاء الله ولا أنسى هنا الشهداء الأبطال (العزيق) (وجميل عبده أحمد) الذين قتلهما المجرم "الوحش" قائد سلاح المظلات اليمني الشمالي وعساكره الأميين الهمج بتحريض من أشباه الرجال في "الجبهة القومية" في عدن!!وفقط لأنهم (من فدائييي جبهة التحرير) الملتحقين بقوات (الصاعقة) و(المظلات) اليمنية الشمالية!!دفاعا عن (ثورة سبتمبر) و(جمهورية سبتمبر) و(كسرا للحصار السعودي المتوكلي المضروب حول صنعاء)!!مع أنهم لم يكونوا قد ألتقطوا أنفاسهم بعد (من معارك جبهة التحرير والتنظيم الشعبي ضد جحافل الأستعمار البريطاني وشرذمة الجبهة القومية وفلول ومأجوري الجيش السلاطيني والبوليس المسلح المرتزقة في عدن)!!وقد سجل شهداؤنا بأرواحهم الطاهرة المشبعة بحل الثورة والوطن والشعب ووحدة التراب والمصير اليمني وبدمائهم الزكية أروع وأنبل صفحات المجد في التاريخ اليمني المعاصر وفي ميزان (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية) وهذا من دواع فخري (أنا) شخصيا و(أسرتي) (كل أسرتي) المناضلة تاريخيا جنوبا وشمالا غربا وشرقا وحتى (عسير وجيزان ونجران) وفخر كل رجال وشباب وأشبال وجماهير (الجبهة والتنظيم في عدن) والجنوب والشمال والمهاجر والمنافئ حتى قيام الساعة ويوم يرث الله الأرض بما ومن عليها يوم تجتمع عند الله الخصوم!!صحيح أن تضحياتنا حتى مساء مؤآمرة 6 نوفمبر 1967م لم تأت بالنتيجة المرجوة من كفاح شعبنا في الجنوب ونحن كجبهة تحرير وتنظيم شعبي وبعثيين وناصريين من طلائعه الوحدوية الأصيلة وليس الطارئة!!قبل أن يتنطع الدخلاء والمرتزقة والخونة للتمسح بشعارات الثورة والجمهورية والثورة والوحدة لكن الماساة عمت اليمن كلها إذ ان مؤآمرة 6 نوفمبر لم تكن لتمر لولا أن سبقتها مؤآمرة أخرى في صنعاء جرت يوم 5 نوفمبر 1967م!!أي قبل (مؤآمرة بريطانيا في عدن) بأربع وعشرين ساعة فقط كما تعرف أو تتذكر إن كنت قد عايشت الأحداث (مثلي) في ساحة الميدان!!وتحت القصف بقذائف دبابات صلاح الدين البريطانية!!ومدافع هاون الجيش السلاطيني والبوليس المسلح المرتزقة!!ولهذا أقولها صريحة وبالفم الواثق الصريح والمبدئي الملآن بالحقائق الدامغة والمهينة لأولئك الخون الأوغاد الرخاص (لقد غدرت ثورتا سبتمبر وأكتوبر في تلك ال 24 ساعة السوداء في تاريخ الأنعتاق اليمني وطنيا وشعبيا) ونصب على حكم صنعاء بعد إطاحة الثورة ذاك الدجال المدعو عبدرحمن إيرياني الذي كشفت الصحافة الصهيونية قبل أيام عن أصله وفصله اليهودي!!كما نصب على حكم عدن وخلال نفس تلك ال24 ساعة جواسيس الأستعمار البريطاني فيما كان يسمى "جبهة قومية" وخدم وعبيد وحراس معسكرات الأحتلال البريطاني من عقداء وفلول الجيش السلاطيني والبوليس المسلح!!وعلى رأسهم العقيد اللحجي (شهاب) والعقيد عبدالله صالح سبعة عولقي والعقيد حسين عثمان عشال والعقيد ميسري والعقيد صديق والعقيد محمد صالح عولقي والعقيد أمسياري وجميعهم وغيرهم قام بتصفيتهم (شركاؤهم) في تنفيذ مقاولة المؤآمرة الأنجلو/سعودية أي الجبهة القومية ذاتها!!بعد أن رفض قائد الجيش السلاطيني (ناصر بريك العولقي) و(رفاقه العوالق الشرفاء) تنفيذ المهمة القذرة والدنيئة بسحق جبهة التحرير والتنظيم الشعبي!!درءا للفتنة الوطنية بكل شرف الرجال المحترمين!!فيما عزل من منصبه العقيد العدني التحريري الوحيد في أمن عدن وهو المناضل المرحوم (فيصل قائد) رحمه الله بعد قتل الملازم العدني التحريري الشهيد (توفيق عزعزي) الذي قتله المجرم عبدالله صالح سبعه عولقي ذاته!!ورمى جثته في محارق (الحسوة) كي تكمل نهشه بقية الكلاب الجائعة الجرباء الضآلة المسعورة بعد كلاب "ثوآر آخر لحظة"!!يوم 6 نوفمبر 1967م في عدن ولهذا أقول ان الثورتين اليمنيتين قد غدرتا في تلك ال24 ساعة و(لهذا خرجنا إلى ميدان الصراع والتحدي والمواجهة ومازلنا فيه وسنبقى حتى نستعيد الوجه المشرق للثورتين المغدورتين من خلال إسقاط بقايا أنقلاب 5 نوفمبر في صنعاء ومؤآ
مرة 6 نوفمبر في عدن) هذا وعد هذا عهد هذا يمين أقسمناه أمام الله وعلى الباغي ستدور الدوائر حتما وبأيدينا إن شاء الله.
3. ما هي قصة الانقلاب و الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي تعرض لها رفاقك مناضلي ثورة 14 أكتوبر من قبل الجبهة القومية ولماذا الجبهة القومية قامت بذلك الغدر خاصةً انه كان شريك معكم في النضال ؟؟ وكيف انتهي الأمر بكم بعد ذلك في جبهة التحرير القومية والجبهة القومية ؟
إجابة س 3 : قصة الأنقلاب المؤآمرة قد أوردتها أعلاه وأما قصص الأغتيالات والتصفيات فحدث ولا حرج كل تاريخ عدن والجنوب في ظل ما كان يسمى "جبهة قومية" سابقا "حزب أشتراكي" خائن متآمر كاذب زائف مدع خسيس لاحقا حاول تجمييل نفسه القبيحة بدمج بعض (البعثيين المرتبطين بخط دمشق) و(نفر الماركسيين التقليديين في عدن) بقيادة المرحوم الأستاذ (عبدالله باذيب) و(باخبيرة) ورغما عن أنوفهم!!وتحت تهديد السلاح!!كما خرج الأمي الهمجي (علي عنتر) في شارع (الزعفران) من مدينة (كريتر عدن) بسيارات الجيش ليصيح ويصرخ ويهتف مع فلوله الأمية الهمجية (لا بعث ولا شبيبة بعد اليوم) عام 1973م!!ولكنه فشل فشلا ذريعا في تزوير التاريخ فهذه البؤرة النتنة المسماة "جبهة قومية" سابقا "حزب أشتراكي" لاحقا لم تكتف بتصفية (جبهة التحرير) و(التنظيم الشعبي للقوى الثورية) و(البعثيين) و(الناصريين) وحتى (المستقلين) بل أمتدت آياديها الأجرامية حتى إلى تصفية (قادتها) هي ذاتها التي علمتها السحر والتآمر والغدر والخيانات!!فكيف أنتهى رئيسهم قحطان ورئيس وزرائهم الحاقد فيصل الشعبي؟!وهو القائل عبر (تلفزيون عدن) عام 1968م بأنه (سيجعل من جماجمنا منافضا لسجائره)!!و(من جلودنا أحذية له)!!ولكن (الله) أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون!!وأن يخيب ظنه ومسعاه الدنيء ويحبط أوهامه وأحلامه الخسيسة وأمانية الأجرامية وأنفاسه الحاقدة الكريهة الحاقدة إذ لم ينته من قول هذه الأمنيات الخسيسة حتى قيض له (الله) سبحانه وتعالى من يفعل به!!ما أراده بخصومه في الوطن والوطنية والثورة المغدورة بيديه وبأيدي شركائه المرتزقة الرخاص!!حيث قام أنقلاب 22 يونيو 1969 وتواصل (إطلاق سراح رجال جبهة التحرير والتنظيم الشعبي والبعثيين والناصريين من سجون عدن) وغيرها في الأرياف!!فيما كان فيصل عبداللطيف الشعبي يجرجر من كرافتته من قبل عساكر رفاقه الذين ساقوه سوق البغال ورموه في زنازن السجن مع إبن عمه ورئيسهم قحطان الشعبي!!ثم قتلوه أعزلا في زنزانته!!وتركوا قحطان حتى التخريف والجنون فالموت في زنزانته!!ثم ساقوه على عربة مدفع إلى القبر!!تلك ال"جبهة قومية" لم تكن أبدا شريكا (معنا) في النضال بل كانت (أحتياطي دائم للثورة المضادة) وحتى تحين ساعة الصفر البريطانية لتنفيذ المؤآمرة بعد أنضاج الصفقة!!وتوزيع الأوامر مع الدنانير الحرام على كلاب حراسة معسكرات الأحتلال البريطاني وقصور السلاطين في عدن وبقية سلطنات ومشيخات الجنوب المهترئة!!فأسألهم لماذا قتلوا رئيس مؤتمر عدن للنقابات الشهيد (علي حسين القاضي) وهم في ضيافته داخل منزله بحي (المعلا) من مدينة عدن؟!بل أسألهم لماذا قتلوا كل رفاقهم في جبهتهم "القومية" في طائرتي الدبلوماسيين وعلى رأسهم وزير خارجيتهم (سيف أحمد الضالعي؟!شقيق ضابط قلم البوليس السياسي في خدمة أجهزة المخابرات البريطانية في معسكر 20 يونيو المدعو محمد أحمد ضالعي!!كل مافعلوه تأكيدا على تاريخهم الوسخ وإرثهم التآمري وبعد عقدين ونصف من الحرب على (جبهة التحرير) وغيرها من القوى الوطنية في عدن والجنوب هو التحالف مع أحقر شخص محسوبا على (جبهة التحرير) وهو الخائن المدان المطرود من خدمة خنازير آل سعود في نظام صنعاء ومن اليمن بأسرها المدعو عبدالله أصنج ولكن ليس وهو مشارك في خدمة حكام صنعاء من قتلة رئيسهم الشهيد المغدور (إبراهيم الحمدي) بل حتى بعد أن أصبح مدانا بالخيانة العظمى!!ومطرودا من الخدمة في مطابخ أجهزة خنازير آل سعود في صنعاء!!أي بعد ان سقطت آخر ورقة توت عن الخائن التاريخي لكل اليمن!!من عدن إلى صعدة ومن الجنوب إلى الشمال!!وكان ذلك مقابل المال السعودي الحرام طيات مؤآمرة تمزيق اليمن في مقاولة الأنفصال الحقيرة التي قبل بتنفيذها نفس الذين قبلوا بتنفيذ المؤآمرة البريطانية في عدن يوم 6 نوفمبر 1967م!!فأي شرف يبقى أو بقي لهكذا "جبهة قومية" مزعومة؟!كانت تدعي محاربة الرجعية العربية؟!وهكذا "حزب أشتراكي"؟!كان يدعي التقدمية والاشتراكية العلمية والأممية؟!وهل لهما من إسميهما نصيب في واقع الأمر وعلى أرض الواقع هذا هو السؤآل فهل من مجيب يا أولئك ؟!
4. هل القيادات الجنوبية التي تقلدوا الحكم بعد ثورة 14 أكتوبر في جنوب اليمن قبل الوحده من صناع ثورة أكتوبر ومناضليها وهل هم من أعضاء جبهة التحرير القومي أم أنهم من الجبهة القومية الذي انقلب عليكم؟
إجابة س 4: أعتقد بأنني قد أجبت على هذا السؤآل طيات الأجابات الآنفة والجواب يشمل كل الأجنحة المتساقط
3. ما هي قصة الانقلاب و الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي تعرض لها رفاقك مناضلي ثورة 14 أكتوبر من قبل الجبهة القومية ولماذا الجبهة القومية قامت بذلك الغدر خاصةً انه كان شريك معكم في النضال ؟؟ وكيف انتهي الأمر بكم بعد ذلك في جبهة التحرير القومية والجبهة القومية ؟
إجابة س 3 : قصة الأنقلاب المؤآمرة قد أوردتها أعلاه وأما قصص الأغتيالات والتصفيات فحدث ولا حرج كل تاريخ عدن والجنوب في ظل ما كان يسمى "جبهة قومية" سابقا "حزب أشتراكي" خائن متآمر كاذب زائف مدع خسيس لاحقا حاول تجمييل نفسه القبيحة بدمج بعض (البعثيين المرتبطين بخط دمشق) و(نفر الماركسيين التقليديين في عدن) بقيادة المرحوم الأستاذ (عبدالله باذيب) و(باخبيرة) ورغما عن أنوفهم!!وتحت تهديد السلاح!!كما خرج الأمي الهمجي (علي عنتر) في شارع (الزعفران) من مدينة (كريتر عدن) بسيارات الجيش ليصيح ويصرخ ويهتف مع فلوله الأمية الهمجية (لا بعث ولا شبيبة بعد اليوم) عام 1973م!!ولكنه فشل فشلا ذريعا في تزوير التاريخ فهذه البؤرة النتنة المسماة "جبهة قومية" سابقا "حزب أشتراكي" لاحقا لم تكتف بتصفية (جبهة التحرير) و(التنظيم الشعبي للقوى الثورية) و(البعثيين) و(الناصريين) وحتى (المستقلين) بل أمتدت آياديها الأجرامية حتى إلى تصفية (قادتها) هي ذاتها التي علمتها السحر والتآمر والغدر والخيانات!!فكيف أنتهى رئيسهم قحطان ورئيس وزرائهم الحاقد فيصل الشعبي؟!وهو القائل عبر (تلفزيون عدن) عام 1968م بأنه (سيجعل من جماجمنا منافضا لسجائره)!!و(من جلودنا أحذية له)!!ولكن (الله) أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون!!وأن يخيب ظنه ومسعاه الدنيء ويحبط أوهامه وأحلامه الخسيسة وأمانية الأجرامية وأنفاسه الحاقدة الكريهة الحاقدة إذ لم ينته من قول هذه الأمنيات الخسيسة حتى قيض له (الله) سبحانه وتعالى من يفعل به!!ما أراده بخصومه في الوطن والوطنية والثورة المغدورة بيديه وبأيدي شركائه المرتزقة الرخاص!!حيث قام أنقلاب 22 يونيو 1969 وتواصل (إطلاق سراح رجال جبهة التحرير والتنظيم الشعبي والبعثيين والناصريين من سجون عدن) وغيرها في الأرياف!!فيما كان فيصل عبداللطيف الشعبي يجرجر من كرافتته من قبل عساكر رفاقه الذين ساقوه سوق البغال ورموه في زنازن السجن مع إبن عمه ورئيسهم قحطان الشعبي!!ثم قتلوه أعزلا في زنزانته!!وتركوا قحطان حتى التخريف والجنون فالموت في زنزانته!!ثم ساقوه على عربة مدفع إلى القبر!!تلك ال"جبهة قومية" لم تكن أبدا شريكا (معنا) في النضال بل كانت (أحتياطي دائم للثورة المضادة) وحتى تحين ساعة الصفر البريطانية لتنفيذ المؤآمرة بعد أنضاج الصفقة!!وتوزيع الأوامر مع الدنانير الحرام على كلاب حراسة معسكرات الأحتلال البريطاني وقصور السلاطين في عدن وبقية سلطنات ومشيخات الجنوب المهترئة!!فأسألهم لماذا قتلوا رئيس مؤتمر عدن للنقابات الشهيد (علي حسين القاضي) وهم في ضيافته داخل منزله بحي (المعلا) من مدينة عدن؟!بل أسألهم لماذا قتلوا كل رفاقهم في جبهتهم "القومية" في طائرتي الدبلوماسيين وعلى رأسهم وزير خارجيتهم (سيف أحمد الضالعي؟!شقيق ضابط قلم البوليس السياسي في خدمة أجهزة المخابرات البريطانية في معسكر 20 يونيو المدعو محمد أحمد ضالعي!!كل مافعلوه تأكيدا على تاريخهم الوسخ وإرثهم التآمري وبعد عقدين ونصف من الحرب على (جبهة التحرير) وغيرها من القوى الوطنية في عدن والجنوب هو التحالف مع أحقر شخص محسوبا على (جبهة التحرير) وهو الخائن المدان المطرود من خدمة خنازير آل سعود في نظام صنعاء ومن اليمن بأسرها المدعو عبدالله أصنج ولكن ليس وهو مشارك في خدمة حكام صنعاء من قتلة رئيسهم الشهيد المغدور (إبراهيم الحمدي) بل حتى بعد أن أصبح مدانا بالخيانة العظمى!!ومطرودا من الخدمة في مطابخ أجهزة خنازير آل سعود في صنعاء!!أي بعد ان سقطت آخر ورقة توت عن الخائن التاريخي لكل اليمن!!من عدن إلى صعدة ومن الجنوب إلى الشمال!!وكان ذلك مقابل المال السعودي الحرام طيات مؤآمرة تمزيق اليمن في مقاولة الأنفصال الحقيرة التي قبل بتنفيذها نفس الذين قبلوا بتنفيذ المؤآمرة البريطانية في عدن يوم 6 نوفمبر 1967م!!فأي شرف يبقى أو بقي لهكذا "جبهة قومية" مزعومة؟!كانت تدعي محاربة الرجعية العربية؟!وهكذا "حزب أشتراكي"؟!كان يدعي التقدمية والاشتراكية العلمية والأممية؟!وهل لهما من إسميهما نصيب في واقع الأمر وعلى أرض الواقع هذا هو السؤآل فهل من مجيب يا أولئك ؟!
4. هل القيادات الجنوبية التي تقلدوا الحكم بعد ثورة 14 أكتوبر في جنوب اليمن قبل الوحده من صناع ثورة أكتوبر ومناضليها وهل هم من أعضاء جبهة التحرير القومي أم أنهم من الجبهة القومية الذي انقلب عليكم؟
إجابة س 4: أعتقد بأنني قد أجبت على هذا السؤآل طيات الأجابات الآنفة والجواب يشمل كل الأجنحة المتساقط
ة عن نظام عدن بعد التطاحن فيما بينها على التفرد بالقرار السيادي الجنوبي والجري وراء ريالات خنازير آل سعود ودراهم بقية حثالات الخليج وعروشهم الهشة من صنائع المستشارين السياسين البريطانيين وهم في أغلبهم جواسيس بريطانيين وشواذ جنسيا من المدعو (لورانس) في الأردن و(جون فلبي) صانع العرش السعودي في جزيرة العروبة والأسلام وأرض الحرمين الشريفين إهانة لكل أمة الأسلام وحتى (كوكس) في الكويت و(همفري تريفليان) والعقيد (داي موغن) في عدن وهما صانعا ومشرفا تنفيذ مؤآمرة 6 نوفمبر 1967م وغيرهم من امثال (جونسون) و(وطسون) و(طومسون) في مسقط وعمان وحتى البحرين وقطر! .
كيف تنظرون إلى وضع اليمن خاصةً وهي تمر بمرحله عصيبة من إقتحانات سياسية ودوامة صراع تدور بين الشعب و النظام من ناحية وفي الحراك الجنوبي الذي ينذر لي مخاوف كبيره في ظل نظام ديكتاتوري متخلف يقود اليمن نحو الهاوية؟
إجابة س 5: ننظر إلى وضع اليمن اليوم في ظل هذه المؤآمرات والخيانات والعمالات ومقاولات الأرتزاق على أنها في كف عفريت خصوصا لجهة نظام إرهابي قمعي فاسد ناهب مستهتر ومتعفن حتى النخاع يقوده شخص جاهل أمي وقاتل مأجور رخيص سنسوقه حتما إلى قصاصات الشعب اليمني أو على أقل تقدير (محكمة الجنايات الدولية) ومعلوم أن هذا النظام هو أصلا من بقايا أنقلاب 5 نوفمبر 1967م في صنعاء ثم مجدد له ثانية بأنقلاب 11 أكتوبر 1977م إي إستدراج وإعدام رئيس اليمن الشمالي المحبوب (إبراهيم الحمدي) ومجموعته ثم المجدد له ثالثة عبر تنصيب القاتل المأجور المذكور في 17 يوليو 1978م والمجد له رابعة عبر الأفشال السعودي لمحاولة (الأنقلاب الناصري) في صنعاء فجر 15 أكتوبر 1978م والمجد له خامسة عبر التنازل دون وجه حق دستوري أو تخويل شعبي أو وطني عن أضلاع اليمن المحتلة سعوديا (عسير وجيزان ونجران) بعد تمكينه من سحق شركاء "وحدته" الملعوبة وطردهم بحرا بقوارب الهروب الكبير ومظلة حماية أمريكية وسعودية خارج اليمن يوم 7 يوليو 1994م ولهذا (نحن) نجهر بعدائنا له ولأسياده من خنازير آل سعود الذين صنعوه ومازالوا يعملون على حمايته وأسعافه بالمهدئات والمسكنات وحتى الأموال والسلاح والذخائر كما ثبت من تدخلهم المباشر في (حرب صعدة) العدوانية الآثمة الخامسة الفاشلة وحملاتها المدحورة وعلف جيوشها المحاصرة!!ضد أشقائنا في (الله) و(الوطن) و(الهوية)الأخوة الاعزاء الأبطال الشرفاء الصابرين الصامدين (آل الحوثي) و(آل الرزامي) وغيرهم ولهذا ف(نحن) وبكل وضوح مابعده وضوح (ننتقل تدريجيا من طور المعارضة إلى طور المقاومة) وندعوا كل أبناء شعبنا إلى التواصل (معنا) من أجل هدف واحد فقط لاغير هو (إسقاط النظام عن بكرة أبيه) عاجلا غبر آجل ولكن ليس بالأدوات الملطخة أياديها بالدماء او مقاولات التآمر والعمالة والخيانات والأنفصال وتجارة الأرتزاق أو الأرهاب ف(أسقاط النظام) لن يحل مشاكل الشعب اليمني وحسب ويعيده إليه روحه الوطنية وإشراقات (ثورة سبتمبر) وأختها التوأم (ثورة أكتوبر) بل (سيعيد طرح قضية أضلاعنا المحتلة عسير وجيزان ونجران على طاولة الكفاح الوطني الوحدوي من جديد)!!وهذا هو ما يخيف ويرعب خنازير آل سعود!!والحمد لله (أننا) قد أبلغنا (هيئة الأمم المتحدة) وكافة أعضاء مجلس الأمن وعلى رأسه (الخمسة الكبار دائمي العضوية) ب(عدم أعترافنا بصفقة بيع رقاب شعبنا وترابنا الوطني في عسير وجيزان ونجران)!!و(عدم أعترافنا بما سمي "أتفاقية ترسيم حدود")!! كانت مجرد صفقة حقيرة من أجل تقاسم الأموال وترميم العلاقات (مجددا) بين خنازير آل سعود ومأجورهم القاتل المسخ المدعو علي عبدالله صالح العفاش وكبير مرتزقتهم المقبور عبدالله أحمر بل وكيل مؤآمراتهم التقليدي والجرسون في هيئة سمسار الهالك عبدالقادر باحمال عبر المستفيد الفوري جيمس بيكر وزير خارجية واشنطن الأسبق الذي (سمسر لبيع ما لا يملك)!!(لمن لا يستحق)!!
. 6. سمعنا قبل أشهر مضت بعقد مؤتمر لجبهة التحرير في الوطن و برعاية النظام الحاكم وعلمنا إنكم لستم من عقد المؤتمر وكنتم ضد ذلك وإنة لا يمثل جبهة التحرير أرجو توضيح ذلك؟
إجابة س 6: لقد سمعنا مثلكم عن عقد ذلك "المؤتمر" بأسم (جبهة التحرير) و(بادرنا إلى تأييد جمع كافة أطراف جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية في بوتقة واحدة) تجمييعا للجهود من واقع التاريخ النضالي المشترك والتضحيات المشتركة بعد طول شتات وتمزق وتسيب بل ومحاربة رسمية سلطوية من قبل نظامي الأذناب والمطايا في الشطرين أذناب البريطاني في عدن وأذناب السعودي في صنعاء)!!وهو ما ساهم فيه بعض المحسوبين على (جبهة التحرير) من أمثال الأنذال الخونة كالمهمش المهمل محمد سالم باسندوة والخائن المدان بالخيانة العظمى والمطرود من الخدمة في صنعاء المربوط حاليا في إصطبلات خنازير آل سعود المدعو عبدالله أصنج اللذين تشاركا في نهب وسرقة ميزانية وأموال جبهة التحرير وبيع أسلحتها في أسواق (تعز) و(ذمار) و(صنعاء) السود
كيف تنظرون إلى وضع اليمن خاصةً وهي تمر بمرحله عصيبة من إقتحانات سياسية ودوامة صراع تدور بين الشعب و النظام من ناحية وفي الحراك الجنوبي الذي ينذر لي مخاوف كبيره في ظل نظام ديكتاتوري متخلف يقود اليمن نحو الهاوية؟
إجابة س 5: ننظر إلى وضع اليمن اليوم في ظل هذه المؤآمرات والخيانات والعمالات ومقاولات الأرتزاق على أنها في كف عفريت خصوصا لجهة نظام إرهابي قمعي فاسد ناهب مستهتر ومتعفن حتى النخاع يقوده شخص جاهل أمي وقاتل مأجور رخيص سنسوقه حتما إلى قصاصات الشعب اليمني أو على أقل تقدير (محكمة الجنايات الدولية) ومعلوم أن هذا النظام هو أصلا من بقايا أنقلاب 5 نوفمبر 1967م في صنعاء ثم مجدد له ثانية بأنقلاب 11 أكتوبر 1977م إي إستدراج وإعدام رئيس اليمن الشمالي المحبوب (إبراهيم الحمدي) ومجموعته ثم المجدد له ثالثة عبر تنصيب القاتل المأجور المذكور في 17 يوليو 1978م والمجد له رابعة عبر الأفشال السعودي لمحاولة (الأنقلاب الناصري) في صنعاء فجر 15 أكتوبر 1978م والمجد له خامسة عبر التنازل دون وجه حق دستوري أو تخويل شعبي أو وطني عن أضلاع اليمن المحتلة سعوديا (عسير وجيزان ونجران) بعد تمكينه من سحق شركاء "وحدته" الملعوبة وطردهم بحرا بقوارب الهروب الكبير ومظلة حماية أمريكية وسعودية خارج اليمن يوم 7 يوليو 1994م ولهذا (نحن) نجهر بعدائنا له ولأسياده من خنازير آل سعود الذين صنعوه ومازالوا يعملون على حمايته وأسعافه بالمهدئات والمسكنات وحتى الأموال والسلاح والذخائر كما ثبت من تدخلهم المباشر في (حرب صعدة) العدوانية الآثمة الخامسة الفاشلة وحملاتها المدحورة وعلف جيوشها المحاصرة!!ضد أشقائنا في (الله) و(الوطن) و(الهوية)الأخوة الاعزاء الأبطال الشرفاء الصابرين الصامدين (آل الحوثي) و(آل الرزامي) وغيرهم ولهذا ف(نحن) وبكل وضوح مابعده وضوح (ننتقل تدريجيا من طور المعارضة إلى طور المقاومة) وندعوا كل أبناء شعبنا إلى التواصل (معنا) من أجل هدف واحد فقط لاغير هو (إسقاط النظام عن بكرة أبيه) عاجلا غبر آجل ولكن ليس بالأدوات الملطخة أياديها بالدماء او مقاولات التآمر والعمالة والخيانات والأنفصال وتجارة الأرتزاق أو الأرهاب ف(أسقاط النظام) لن يحل مشاكل الشعب اليمني وحسب ويعيده إليه روحه الوطنية وإشراقات (ثورة سبتمبر) وأختها التوأم (ثورة أكتوبر) بل (سيعيد طرح قضية أضلاعنا المحتلة عسير وجيزان ونجران على طاولة الكفاح الوطني الوحدوي من جديد)!!وهذا هو ما يخيف ويرعب خنازير آل سعود!!والحمد لله (أننا) قد أبلغنا (هيئة الأمم المتحدة) وكافة أعضاء مجلس الأمن وعلى رأسه (الخمسة الكبار دائمي العضوية) ب(عدم أعترافنا بصفقة بيع رقاب شعبنا وترابنا الوطني في عسير وجيزان ونجران)!!و(عدم أعترافنا بما سمي "أتفاقية ترسيم حدود")!! كانت مجرد صفقة حقيرة من أجل تقاسم الأموال وترميم العلاقات (مجددا) بين خنازير آل سعود ومأجورهم القاتل المسخ المدعو علي عبدالله صالح العفاش وكبير مرتزقتهم المقبور عبدالله أحمر بل وكيل مؤآمراتهم التقليدي والجرسون في هيئة سمسار الهالك عبدالقادر باحمال عبر المستفيد الفوري جيمس بيكر وزير خارجية واشنطن الأسبق الذي (سمسر لبيع ما لا يملك)!!(لمن لا يستحق)!!
. 6. سمعنا قبل أشهر مضت بعقد مؤتمر لجبهة التحرير في الوطن و برعاية النظام الحاكم وعلمنا إنكم لستم من عقد المؤتمر وكنتم ضد ذلك وإنة لا يمثل جبهة التحرير أرجو توضيح ذلك؟
إجابة س 6: لقد سمعنا مثلكم عن عقد ذلك "المؤتمر" بأسم (جبهة التحرير) و(بادرنا إلى تأييد جمع كافة أطراف جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية في بوتقة واحدة) تجمييعا للجهود من واقع التاريخ النضالي المشترك والتضحيات المشتركة بعد طول شتات وتمزق وتسيب بل ومحاربة رسمية سلطوية من قبل نظامي الأذناب والمطايا في الشطرين أذناب البريطاني في عدن وأذناب السعودي في صنعاء)!!وهو ما ساهم فيه بعض المحسوبين على (جبهة التحرير) من أمثال الأنذال الخونة كالمهمش المهمل محمد سالم باسندوة والخائن المدان بالخيانة العظمى والمطرود من الخدمة في صنعاء المربوط حاليا في إصطبلات خنازير آل سعود المدعو عبدالله أصنج اللذين تشاركا في نهب وسرقة ميزانية وأموال جبهة التحرير وبيع أسلحتها في أسواق (تعز) و(ذمار) و(صنعاء) السود
اء وقاما (معا) ببناء الفلل من تلك الأموال وتأجيرها للسفارات والهيئات الدبلوماسية والشركات في(صنعاء) و(تعز) وغيرها كما قاما بالأستيلاء على مساعدات (هيئة شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة) في صنعاء و(المخصصة للنازحين من عدن الجنوب) وبيعها في نفس تلك الأسواق السوداء بواسطة هشام باشراحيل وحسين عبده عبدالله الأصبحي وحتى علي بن علي هادي الضالعي!!ولهذا وبسبب الخلاف بين أصنج وباسندوة (معه) على نصيبهما في المسروقات وعوائدها قاما بأستصدار أمر من كبير السرق واللصوص المأجور المدعو علي عبدالله صالح الشهير باسم (علي بابا والأربعين حرامي) وسجنوه في (سجن القلعة) بصنعاء-سجن قصر غمدان-بعد حرب فبراير 1979م!!وبدء حوار نظامي عدن وصنعاء في الكويت بشأن المزايدة مجددا بأسم الوحدة اليمنية والضحك على ذقون الشعب اليمني!!وبالنسبة لذلك "المؤتمر" المنعقد بأسم (جبهة التحرير) فقد سعينا بكل صدق واخلاص لنصح أصحابه والمنظمين له وتصويب بوصلتهم السياسية في الأتجاه الصحيح عبر مقالات وبرقيات ورسائل مباشرة وغير مباشرة لكنهم أبوا إلا أن يكونوا مجرد مطايا في أيدي أجهزة نظام صنعاء المسخ وأكتفوا من الوليمة ببعض المال و(بعض التهريج الذي لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالتاريخ النضالي لجبهة التحرير ولا بالمستقبل وشروط ومقومات إعادة إحياء وبناء حركة نضالية تاريخية في مستوى أدوار جبهة التحرير والتنظيم الشعبي وتاريخهما السياسي والكفاحي الثوري والوطني الحافل بالشهداء والمعارك والتضحيات دون مؤآمرة أو خيانة ودون المشاركة مع الخون في أي من نظامي عدن أو صنعاء حتى اليوم)!!ناهيك عن أن "المؤتمر" المزعوم (تجاهل وبكل ضحالة كافة قضايا وهموم الشعب اليمني الحيوية الراهنة بأسره)!!علما بأن (غالبية تلك العناصر لا علاقة لها بجبهة التحرير وكانت محسوبة على التنظيم الشعبي فقط)!!ولكن حتى (رجالات التنظيم الشعبي الحقيقيين لم يمثلوا في ذلك المؤتمر)!!وذلك بفعل التوجيه والأشراف الأستخباري على ذلك "المؤتمر" الدعائي المفتعل!!يعني كانت وليمة دعائية بدأت ببرقية تأييد للحاكم الناهب القاتل المأجور!!وأنتهت بشكر له!!على الصرف على الوليمة!!وهذا لايخلق عملا سياسيا حقيقيا كما أن هكذا تهريج بأسم (جبهة التحرير) لم لا ولن ينطلي على أحد أبدا ولهذا أنتهت زوبعة الفنجان من دون أن تبقي أي أثر لها على أرض الواقع السياسي ناهيك عن أثر تنظيمي حقيقي في الشارع والجسد السياسي الوطني!!.
7- نلاحظ إنكم و التنظيم الناصري القومي السياسي الوحيد الرافض للاحتلال السعودي الهمجي و قيادته العميلة لأخذ الأراضي اليمنية بصفقات مشبوهة مع النظام الدكتاتوري. ما موقفكم من ذلك؟
إجابة س 7: نحن أتخذنا موقفا سياسيا أستراتيجيا نهائيا من قضية أضلاع وطننا المحتلة (عسير وجيزان ونجران) من قبل أن يطرح موضوعها على بساط البحث والتساوم والبيع والشراء بين خنازير آل سعود وأذنابهم ومطاياهم في نظم صنعاء هذا شيء مؤكد مثبت محسوم وقد حذرنا حتى بعض أطراف المعارضة السعودية في لندن من ترديد عبارات "لليمن أطماع في أراضي المملكة في المنطقة الجنوبية"!!كما سبق وقال الدكتور سعد الفقية صاحب "الحركة الاسلامية للأصلاح" في لندن وقد واجهناه بالحقائق الدامغة ودعوناه لمراجهة تخاريفه وتهريجه بالتي هي أحسن وحتى الكلام البطال!!حتى تاب وعاد إلى رشده على حد علمنا!!ومالم يتب فبمقدورنا عقلنته بوسائل أخرى أكثر نجاعة!!وأما الأخوة (الناصريين في اليمن) فأنا بصراحة ومع محبتي للظاهرة (الناصرية) وتقديري وأحترامي وإعتزازي برمز (التجربة الناصرية) كلها الزعيم الخالد في الضمائر والقلوب والوجدان والتاريخ المشرف الزعيم القومي الخالد (جمال عبدالناصر) و(ثورة 23 يوليو 1953) العملاقة إلا أنني لا أشتم كثيرا تلك (الحيوية الناصرية) في أداء الأخوة داخل اليمن إذ أراهم (خارج النص الثوري الناصري المبدئي)!!و(بعيدا عن جوهر الأداء الناصري وثوريته)!!حيث أراهم يتحذوكون بين نعال الجاهل الأمي المرتزق بالوراثة عن أبيه المقبور المدعو حميد أحمر!!وبين نعال ضارب القيود في أقدامنا داخل زنازن وأقبية مأموري الأستخبارت السعودية في اليمن أمثال المجرم المنخول بالرصاص المقبور محمد خميس ووريثه الدنيء الجبان والمرتشي المدعو غالب القمش وزعرانهم من أشباه الرجال!!وهو المخبر السابق في جهاز المقبور محمد خميس ثم غالب القمش تحت إدارة الملحق العسكري السعودي عقيد/صالح هديان الذي أشرف شخصيا على وليمة أستدراج وإعدام رئيس اليمن الشمالي (إبراهيم الحمدي)!!من داخل مقر القيادة العامة للجيش في صنعاء!!ومكتب (الحمدي) نفسه!!ثم إفشال (الأنقلاب الناصري)!!وأخيرا إعدام أنبل وأشرف وأشجع قوافل الرجال (الناصريين) في الوطن العربي قاطبة!!فهل هولاء هم "ناصريون"؟!وهم يتصرفون وكأن "تنظيمهم" مجرد تنظيم قروي مغلق؟!ناهيك عن التحذوك بين نعال سماسرة "زريبة الاًصلاح" أي شركاء (إعدام الحمدي ورفاقه)!!ثم تجارة الأرهاب المتأسلم في اليمن؟!وكأنهم يبحثو
7- نلاحظ إنكم و التنظيم الناصري القومي السياسي الوحيد الرافض للاحتلال السعودي الهمجي و قيادته العميلة لأخذ الأراضي اليمنية بصفقات مشبوهة مع النظام الدكتاتوري. ما موقفكم من ذلك؟
إجابة س 7: نحن أتخذنا موقفا سياسيا أستراتيجيا نهائيا من قضية أضلاع وطننا المحتلة (عسير وجيزان ونجران) من قبل أن يطرح موضوعها على بساط البحث والتساوم والبيع والشراء بين خنازير آل سعود وأذنابهم ومطاياهم في نظم صنعاء هذا شيء مؤكد مثبت محسوم وقد حذرنا حتى بعض أطراف المعارضة السعودية في لندن من ترديد عبارات "لليمن أطماع في أراضي المملكة في المنطقة الجنوبية"!!كما سبق وقال الدكتور سعد الفقية صاحب "الحركة الاسلامية للأصلاح" في لندن وقد واجهناه بالحقائق الدامغة ودعوناه لمراجهة تخاريفه وتهريجه بالتي هي أحسن وحتى الكلام البطال!!حتى تاب وعاد إلى رشده على حد علمنا!!ومالم يتب فبمقدورنا عقلنته بوسائل أخرى أكثر نجاعة!!وأما الأخوة (الناصريين في اليمن) فأنا بصراحة ومع محبتي للظاهرة (الناصرية) وتقديري وأحترامي وإعتزازي برمز (التجربة الناصرية) كلها الزعيم الخالد في الضمائر والقلوب والوجدان والتاريخ المشرف الزعيم القومي الخالد (جمال عبدالناصر) و(ثورة 23 يوليو 1953) العملاقة إلا أنني لا أشتم كثيرا تلك (الحيوية الناصرية) في أداء الأخوة داخل اليمن إذ أراهم (خارج النص الثوري الناصري المبدئي)!!و(بعيدا عن جوهر الأداء الناصري وثوريته)!!حيث أراهم يتحذوكون بين نعال الجاهل الأمي المرتزق بالوراثة عن أبيه المقبور المدعو حميد أحمر!!وبين نعال ضارب القيود في أقدامنا داخل زنازن وأقبية مأموري الأستخبارت السعودية في اليمن أمثال المجرم المنخول بالرصاص المقبور محمد خميس ووريثه الدنيء الجبان والمرتشي المدعو غالب القمش وزعرانهم من أشباه الرجال!!وهو المخبر السابق في جهاز المقبور محمد خميس ثم غالب القمش تحت إدارة الملحق العسكري السعودي عقيد/صالح هديان الذي أشرف شخصيا على وليمة أستدراج وإعدام رئيس اليمن الشمالي (إبراهيم الحمدي)!!من داخل مقر القيادة العامة للجيش في صنعاء!!ومكتب (الحمدي) نفسه!!ثم إفشال (الأنقلاب الناصري)!!وأخيرا إعدام أنبل وأشرف وأشجع قوافل الرجال (الناصريين) في الوطن العربي قاطبة!!فهل هولاء هم "ناصريون"؟!وهم يتصرفون وكأن "تنظيمهم" مجرد تنظيم قروي مغلق؟!ناهيك عن التحذوك بين نعال سماسرة "زريبة الاًصلاح" أي شركاء (إعدام الحمدي ورفاقه)!!ثم تجارة الأرهاب المتأسلم في اليمن؟!وكأنهم يبحثو
ن عن (كفيل) لهم في الساحة السياسية اليمنية!!على الطريقة السعودية مع العمال اليمنيين!!والباحثين عن معيشة في البلاد المجاورة التي تحكمها عقلية (شايوك اليهودي) كما في رواية القاص المسرحي البريطاني الكبير (وليم شكسبير) الشهيرة بأسم (تاجر البندقية)!!وأما بالنسبة ل(قضية عسير وجيزان ونجران) فأنا لم أسمع (لهم)-الناصريين في اليمن والوطن العربي- أي موقف سياسي وطني ناهيك عن قومي مزعوم من هذه القضية أو حتى يختلف قليلا عن موقف الجاسوس السعودي المكشوف وصاحب السوابق التآمرية التىمرية على وحدة الشعب والوطن اليمني المدعو عبدرحمن جفري!!وهو الذي بارك بيع (عسير وجيزان ونجران) حتى قبل أن يعلن أسياده وخدمهم ومأجورهم في نظام صنعاء عن (أتفاق ترسيم البيع والشراء) في سوق الأمريكي جيمس بيكر وبورصته الخاصة!!وللتدليل على هذا الكلام الصحيح والمنطقي بل الثابت المؤكد والمبدئي(راجعوا مانشرناه من تعليقات حول بيان دورة اللجنة المركزية للتنظيم الناصري) فور إصدار بيان دورتهم الأخيرة قبل يضعة أشهر في موقع (مأرب برش) اليمني حيث سألناهم علنا وبالحرف الواحد (بأسمائنا) و(بأسماء رفاقنا في عسير وجيزان ونجران) المحتلات: (أين قضية عسير وجيزان ونجران) يا أدعياء (الناصرية) و(الوحدوية) في صنعاء؟!وهل رشاكم الغلام الجاهل الأمي المرتزق بالوراثة عن أبيه ببعض فتات الصفقة كي لاتذكروها حتى بكلمة في بيان دورتكم المزعومة التي يبدو أنها كانت جلسة قات ومطيط فقط لاغير!!فأسألهم أنت وموقع (البديل) عن هذه القضية الوطنية الخطيرة!!وعن بيانهم!!ولماذا نسوا ذكر أراضيهم وجماهير شعبهم المستعبدة في أضلاع (عسير وجيزان ونجران) حتى بكلمة واحدة!!وعندما ينطقون سأعود مرة ثانية للرد على سؤآلك الهام الخطير والأستراتيجي!!هذا من جهة وعلى الصعيد اليمني حصرا وأما على الصعيد القومي العربي فيا أخي (نحن) لسنا بحاجة إلى "ناصرية عمياء"!!بل إلى (ناصرية ثورية حقيقية كما كان أصل الظاهرة ذاتها ممثلة بالزعيم جمال عبدالناصر) و(ثورة يوليو) وما أنجزته على الصعيد القومي من (ثورات وتحولات ومواقف وقضايا وحقوق ونضالات جماهيرية من المحيط إلى الخليج)!!نريد (ناصرية مستنيرة متفتحة ديموقراطية أكثر فعلا وتأثيرا من حالة الركود في سياق مشهد الديكور الهامشي الحالي) ونريد أن نرى (ناصرية نقدية) تنتقد الآخرين وقبلهم ذاتها وتجربتها على الصعيدين الوطني والقومي لأثراء التجربة وضمان استمرار دورها ووهجها وتألقها وتأثيرها وتماما كما نعمل (نحن) على نقد (التجربة البعثية) برمتها من داخل التجربة وليس من خارجها حرصا عليها ورغبة في تطويرها ف(البعث) و(الناصرية) ليسا أصناما ولا أوثانا تعبد وإنما حركة جماهير وشعوب وأمة بحالها بكل فئاتها وطبقاتها ومشاربها الفكرية والسياسية واهتماماتها الوطنية ومسؤولياتها القومية والأنسانية ولهذا لابد من (القراءة النقدية) بأستمرار لمعرفة وتمييز أوجه النجاح والقصور والأخفاق وتحليل أسبابها وتلافي نتائجها وتاثيراهتا السلبية ناهيك عن مردوداتها السلبية الوخيمة على الأجيال صحيح وكما قال الباري عز وجل (إنما لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) صدق الله العظيم ولهذا (نحن) نرفض المشاركة في مواسم تهريج مؤتمرات (بيروت) وغيرها بأسم "القوى القومية والأسلامية" ناهيك عن أن الكثير ممن يتنقلون بين مطابخ تلك المؤتمرات التهريجية ليسوا فوق مستوى الشبهات!!وخصوصا أدعياء الأسلام والقائمة تطول!!.
8- في ظل تعند النظام والاستحقاقات الدستورية و تفريخ الأحزاب و اصطناع الأزمات لإرباك المعارضة و تمويه الشعب عن مطالبه العادلة
8- في ظل تعند النظام والاستحقاقات الدستورية و تفريخ الأحزاب و اصطناع الأزمات لإرباك المعارضة و تمويه الشعب عن مطالبه العادلة
النموذج القَبَلي في شرق اليمن لاحتواء النزاعات
دراسة
ملخّص: تستند محافظة المهرة في شرق اليمن على مدوّنة سلوك قَبَلية لتفادي أسوأ تجاوزات الحرب الأهلية اليمنية. وتقدم بذلك نموذجًا محليًا لاحتواء النزاعات يمكن أن تستفيد منه مناطق يمنية أخرى.
ملخّص
تلتزم قبائل محافظة المهرة الواقعة في شرق اليمن، على الحدود مع عُمان، بمدوّنة سلوك في الحوكمة القبلية ساعدت السكان على التوسّط في النزاعات واحتواء الصراعات في منعطفات بارزة من تاريخ المنطقة. كان ذلك كفيلاً بمنح المهرة والمناطق التي يمتدّ فيها المجتمع المهري قدراً من الاستقرار النسبي، حتى في أزمنة الحرب. واليوم، فيما تتوالى الحرب اليمنية فصولاً، تُشكّل المهرة ساحة صراع على النفوذ بين السعودية من جهة وعُمان من جهة أخرى. بيد أن مدوّنة السلوك المهرية أتاحت لهذه المنطقة البقاء في منأى عن أسوأ التجاوزات التي رافقت الصراع، وساهمت في تقييد النفوذ العسكري السعودي هناك. غالباً ما تُصرَف الأنظار عن المقاربة المهرية، بيد أنها قد تقدّم الدروس والعبر حول كيفية تخفيف حدة التوترات بين الجهات المتحاربة في مناطق يمنية أخرى مزقتها الحرب.
نقاط رئيسة
رسم الموقع الجغرافي للمهرة، وخصوصاً الحدود التي تتشاركها مع عُمان شرقاً، معالم تقاليدها وعاداتها الاجتماعية.
خلال الثورتين اللتين تأثرت بهما المهرة في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم، برزت التقاليد القبلية المهرية وساعدت السكان المحليين على التوصّل إلى التسويات واحتواء تأثيرات النزاعات.
نجح المهريون، عبر التقيّد بمدوّنة سلوكهم طيلة الحرب الأهلية اليمنية الراهنة، في تفادي خوض صراع متواصل بين بعضهم البعض، على الرغم من انقسام المجتمع المهري بين موالين لعُمان من جهة، وموالين للسعودية من جهة أخرى. كذلك، ساعدت مدوّنة السلوك القبائل المهرية في تقويض قدرة المملكة على فرض إرادتها على المنطقة في أعقاب التدخّل العسكري السعودي.
توصيات
أهمية فهم تاريخ شرق اليمن والدور الأساسي الذي لعبته الولاءات القبلية في النزاعات التاريخية التي شهدتها المنطقة. فالولاءات القبلية المهرية الممتدة إلى ما خلف حدودها ساعدت في إخماد جذوة الكثير من الخلافات والنزاعات على مدى العقود الأخيرة، بما في ذلك ثورة ظفار التي شهدتها سلطنة عُمان المجاورة لليمن في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم.
دراسة كيف ساعدت بعض السمات الأساسية من الهوية القبلية المهرية في التوسّط من أجل حل النزاعات وتهدئة الصراعات ضمن ظروف معينة. فالولاءات القبلية في المهرة، ولاسيما توثيق عرى الوحدة بين القبائل، والامتناع أو الحد من العنف في الوسط القبلي في مراحل تاريخية بارزة، ساهمت تارةً في إنهاء الصراعات وطوراً في الحيلولة دون استفحالها.
تقصّي إمكانية أن تعيد قبائل أخرى في اليمن اكتشاف وتبنّي ممارسات شبيهة بمدوّنة السلوك المهرية باعتبارها وسيلة محتملة لوقف أو أقلّه إدارة النزاعات. على الرغم من الخصائص الاجتماعية والثقافية واللغوية المتفردة التي يتّسم بها سكان المهرة، إلا أنهم يشبهون في ثقافتهم ورؤيتهم العامة وتنظيمهم الاجتماعي سائر اليمنيين في مناطق أخرى من البلاد. فمدوّنة السلوك المهرية تستند إلى خمسة تقاليد متعلقة بإدارة النزاعات وتشكّل أيضاً، سواء فراداً أم بالجملة، جزءاً من ثقافات القبائل الحِميرية والهمدانية والمذحجية.
جزيرة من الهدوء النسبي
أحمد ناجي
أحمد ناجي باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، حيث تتركز أبحاثه على الشؤون اليمنية.
اندلعت الحرب الأهلية اليمنية في العام 2014، ثم تفاقمت لاحقًا بفعل التدخل العسكري بقيادة السعودية في العام 2015. اجتاحت هذه الحرب أجزاء كبيرة من البلاد ومزّقت نسيجها الاجتماعي. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، كانت الحرب قد أسفرت عن مقتل 100000 شخص في أرجاء البلاد كافة، وعن تشريد أكثر من 3.6 ملايين شخص.1 ومع أن محافظة المهرة بعيدة كلياً عن المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة، إلا أنها وجدت نفسها في مركز صراع إقليمي وُجد نتيجة مزيج من ديناميكيات الصراع والمنافسة الإقليمية بين السعودية وكلٍّ من إيران وعُمان. مع ذلك، يبدو الصراع في المهرة صراعاً مسيطراً عليه من قبل المجتمع المهري، على الرغم من التباين الكبير بين الفاعلين الإقليميين، إذ أن ضحايا هذا الصراع منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017 تشكّل رقماً لا يذكر إذا ما قورن بالمناطق الأخرى. إضافة إلى ذلك، ما زالت المهرة وجهة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين شُرِّدوا من مناطق أخرى في البلاد.2
في العام 2017، أي بعد مرور سنتين على التدخل العسكري بقيادة السعودية الرامي إلى إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى سُدة الحكم، وتأمين الحدود السعودية-اليمنية، بدأ فصل جديد من فصول الحرب في اليمن. فقد ادّعى السعوديون أن حدود عُمان مع منطقة المهرة تُستخدم لتسهّل على إيران عملية تسليح المتمردين الحوثيين. وعبر إرسال قوات عسكرية إلى المهرة، في
دراسة
ملخّص: تستند محافظة المهرة في شرق اليمن على مدوّنة سلوك قَبَلية لتفادي أسوأ تجاوزات الحرب الأهلية اليمنية. وتقدم بذلك نموذجًا محليًا لاحتواء النزاعات يمكن أن تستفيد منه مناطق يمنية أخرى.
ملخّص
تلتزم قبائل محافظة المهرة الواقعة في شرق اليمن، على الحدود مع عُمان، بمدوّنة سلوك في الحوكمة القبلية ساعدت السكان على التوسّط في النزاعات واحتواء الصراعات في منعطفات بارزة من تاريخ المنطقة. كان ذلك كفيلاً بمنح المهرة والمناطق التي يمتدّ فيها المجتمع المهري قدراً من الاستقرار النسبي، حتى في أزمنة الحرب. واليوم، فيما تتوالى الحرب اليمنية فصولاً، تُشكّل المهرة ساحة صراع على النفوذ بين السعودية من جهة وعُمان من جهة أخرى. بيد أن مدوّنة السلوك المهرية أتاحت لهذه المنطقة البقاء في منأى عن أسوأ التجاوزات التي رافقت الصراع، وساهمت في تقييد النفوذ العسكري السعودي هناك. غالباً ما تُصرَف الأنظار عن المقاربة المهرية، بيد أنها قد تقدّم الدروس والعبر حول كيفية تخفيف حدة التوترات بين الجهات المتحاربة في مناطق يمنية أخرى مزقتها الحرب.
نقاط رئيسة
رسم الموقع الجغرافي للمهرة، وخصوصاً الحدود التي تتشاركها مع عُمان شرقاً، معالم تقاليدها وعاداتها الاجتماعية.
خلال الثورتين اللتين تأثرت بهما المهرة في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم، برزت التقاليد القبلية المهرية وساعدت السكان المحليين على التوصّل إلى التسويات واحتواء تأثيرات النزاعات.
نجح المهريون، عبر التقيّد بمدوّنة سلوكهم طيلة الحرب الأهلية اليمنية الراهنة، في تفادي خوض صراع متواصل بين بعضهم البعض، على الرغم من انقسام المجتمع المهري بين موالين لعُمان من جهة، وموالين للسعودية من جهة أخرى. كذلك، ساعدت مدوّنة السلوك القبائل المهرية في تقويض قدرة المملكة على فرض إرادتها على المنطقة في أعقاب التدخّل العسكري السعودي.
توصيات
أهمية فهم تاريخ شرق اليمن والدور الأساسي الذي لعبته الولاءات القبلية في النزاعات التاريخية التي شهدتها المنطقة. فالولاءات القبلية المهرية الممتدة إلى ما خلف حدودها ساعدت في إخماد جذوة الكثير من الخلافات والنزاعات على مدى العقود الأخيرة، بما في ذلك ثورة ظفار التي شهدتها سلطنة عُمان المجاورة لليمن في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم.
دراسة كيف ساعدت بعض السمات الأساسية من الهوية القبلية المهرية في التوسّط من أجل حل النزاعات وتهدئة الصراعات ضمن ظروف معينة. فالولاءات القبلية في المهرة، ولاسيما توثيق عرى الوحدة بين القبائل، والامتناع أو الحد من العنف في الوسط القبلي في مراحل تاريخية بارزة، ساهمت تارةً في إنهاء الصراعات وطوراً في الحيلولة دون استفحالها.
تقصّي إمكانية أن تعيد قبائل أخرى في اليمن اكتشاف وتبنّي ممارسات شبيهة بمدوّنة السلوك المهرية باعتبارها وسيلة محتملة لوقف أو أقلّه إدارة النزاعات. على الرغم من الخصائص الاجتماعية والثقافية واللغوية المتفردة التي يتّسم بها سكان المهرة، إلا أنهم يشبهون في ثقافتهم ورؤيتهم العامة وتنظيمهم الاجتماعي سائر اليمنيين في مناطق أخرى من البلاد. فمدوّنة السلوك المهرية تستند إلى خمسة تقاليد متعلقة بإدارة النزاعات وتشكّل أيضاً، سواء فراداً أم بالجملة، جزءاً من ثقافات القبائل الحِميرية والهمدانية والمذحجية.
جزيرة من الهدوء النسبي
أحمد ناجي
أحمد ناجي باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، حيث تتركز أبحاثه على الشؤون اليمنية.
اندلعت الحرب الأهلية اليمنية في العام 2014، ثم تفاقمت لاحقًا بفعل التدخل العسكري بقيادة السعودية في العام 2015. اجتاحت هذه الحرب أجزاء كبيرة من البلاد ومزّقت نسيجها الاجتماعي. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، كانت الحرب قد أسفرت عن مقتل 100000 شخص في أرجاء البلاد كافة، وعن تشريد أكثر من 3.6 ملايين شخص.1 ومع أن محافظة المهرة بعيدة كلياً عن المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة، إلا أنها وجدت نفسها في مركز صراع إقليمي وُجد نتيجة مزيج من ديناميكيات الصراع والمنافسة الإقليمية بين السعودية وكلٍّ من إيران وعُمان. مع ذلك، يبدو الصراع في المهرة صراعاً مسيطراً عليه من قبل المجتمع المهري، على الرغم من التباين الكبير بين الفاعلين الإقليميين، إذ أن ضحايا هذا الصراع منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017 تشكّل رقماً لا يذكر إذا ما قورن بالمناطق الأخرى. إضافة إلى ذلك، ما زالت المهرة وجهة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين شُرِّدوا من مناطق أخرى في البلاد.2
في العام 2017، أي بعد مرور سنتين على التدخل العسكري بقيادة السعودية الرامي إلى إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى سُدة الحكم، وتأمين الحدود السعودية-اليمنية، بدأ فصل جديد من فصول الحرب في اليمن. فقد ادّعى السعوديون أن حدود عُمان مع منطقة المهرة تُستخدم لتسهّل على إيران عملية تسليح المتمردين الحوثيين. وعبر إرسال قوات عسكرية إلى المهرة، في
مسعى إلى وقف تهريب السلاح للحوثيين، بحسب الرواية السعودية، لكن يبدو أن هناك أهداف أخرى تكمن في التصدّي للنفوذ العُماني المتنامي في المحافظة، وتأمين منفذ استراتيجي على بحر العرب، بحسب الطموح السعودي القديم في المنطقة. أدّى تدخل القوة الصلبة "العسكري" الذي تتبعه السعودية مقابل نهج القوة الناعمة الذي تفضّله عُمان إلى دقّ إسفين الشقاق داخل المجتمع المهري الذي يستند إلى بنية قبلية، أكثر تماسكًا من قبائل معظم أرجاء اليمن. وقد شهدت قبائل عدة انقسامات داخلية بسبب المواقف المتضاربة لأعضائها حيال التدخل السعودي.3 (انظر الخريطة 1)
اندلعت أعمال عنف متفرّقة بسبب التدخل السعودي في المهرة – بين القوات السعودية والقبائل المهرية، وبين قبائل مختلفة على حدٍّ سواء. وشهدت المحافظة حادثتين خطيرتين.4 ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2018، قُتل اثنان من أبناء قبيلة مناوئة للسعودية على أيدي قوات مدعومة سعودياً في منطقة أنفاق فرتك في حصوين. وفي نيسان/أبريل 2019، حدث اشتباك بين عناصر من الحراسة الأمنية التابعة لمحافظ المهرة المدعوم من السعودية، وبين رجال قبائل يمنيين عند حاجز نصبه القبليون في منطقة تُدعى اللبيب، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات لدى الجانبين.
أدّت أحداث عنيفة مشابهة في مناطق يمنية أخرى إلى معارك توالت فصولاً. لكن في المهرة، تم تفادي مفاعيل هذه الحوادث، كما تم احتواء العديد من التوترات من خلال معالجتها قبل تطورها إلى أعمال عنف، وذلك عبر الالتزام بمدوّنة سلوك عرفية قبلية غير مكتوبة، تضمن عدم التصعيد لضمان عدم انزلاق الأحداث إلى اشتباكات عنيفة أو مواجهات مسلّحة مديدة وواسعة النطاق.5 تسهم هذه المدوّنة في الحد من الصراعات، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى أنها تشجّع على التكافل والتضامن على المستوى القبلي الأوسع، وعلى تجنّب العنف بين القبائل. ربما ساعد موقع المهرة الجغرافي المعزول على طول الحدود اليمنية-العُمانية أيضاً على تهدئة وتائر العنف في المنطقة، لكن مناطق أخرى قليلة السكان على الحدود مع السعودية أبدت قدراً أقل من اللحمة الاجتماعية، وعنفاً أكبر بالمقارنة. ومع أن معظم اليمنيين خارج المهرة وسائر الأطراف الخارجية المنخرطين في الحرب الأهلية اليمنية لم يفطنوا بعد إلى مدى تأثير هذه الحوكمة القبلية، إلا أنها تحمل دروساً من أجل خفض الأكلاف الباهظة للصراعات، جزئياً على الأقل.
مدوّنة السلوك المهرية
تستند مدوّنة السلوك المهرية على خمسة تقاليد قبلية أساسية متعلقة بالحرب. أولاً، إن التضامن بين المهريين عابرٌ للقبائل. فمع أن قبائل المهرة تتنازع فيما بينها أحياناً، وقد تستغل أطراف خارجية هذه الخلافات، بيد أن هذه الجهات الخارجية لا تتمتع سوى بهامش محدود للتصرّف داخل المجتمع المهري. فما إن يشنّ طرف خارجي هجوماً مباشراً على قبيلة أو شخص من المهرة، حتى يقف معظم المهريين صفّاً واحداً ضد الغريب، بغضّ النظر عن انتماءاتهم القبلية.
ثانياً، الدم لا يصبح ماء لدى المهريين: فالانقسامات بين القبائل لا تبرّر الانجرار إلى الفتنة، كما أن ارتكاب أعمال عنف على يد مهريين ضد آخرين من أبناء جلدتهم لايزال من المحرّمات. صحيحٌ أن العنف بين القبائل المهرية نادرٌ، إلا أنه يحدث بين الفينة والفينة، لكن العنف ضمن العشائر أو المجموعات الفرعية داخل القبيلة نفسها يكاد يكون غير وارد إطلاقاً.6 إذن، تكمن المفارقة في أن الانشقاقات ضمن القبائل نفسها تسهم في مناهضة العنف أكثر مما تفعل الانقسامات في ما بينها. فقد تقيم هذه العشيرة أو تلك تحالفاً سياسياً مع طرف خارجي، لكنها ستتمنّع عن استخدام القوة بالنيابة عن جهات خارجية. ويعود السبب في ذلك إلى وجود أحلاف قبلية تاريخية بين مختلف فئات المجتمع المهري.
ثالثاً، حمل السلاح في الثقافة المهرية لا يعني بالضرورة استخدامه. فإذا رغبت قبيلة مهرية في استعراض مهاراتها القتالية أمام قبائل أخرى أو جهات خارجية، ستعمد في غالب الأحيان إلى تنظيم عرض شبه عسكري. وهكذا، تظهر القبيلة أنها مجهّزة للانخراط في حرب من شأنها أن تكبّد أعداءها خسائر جمّة. وفي بعض الحالات، أفضت مثل هذه الاستعراضات إلى تقليص احتمال نشوب أعمال عنف منظّمة من خلال تقديم صورة واضحة عن قدراتها أمام الخصوم، وهو الأمر الذي يدفع مشايخ القبائل النافذين الذين يملكون صلاحيات اتّخاذ القرارات، إلى تجنّب الأكلاف الباهظة للصراع والتحلّي بالحكمة اللازمة لتقديم التنازلات والتوصّل إلى حلول وسط.
رابعاً، عندما ينشب نزاع مسلّح بين القبائل المهرية، لا تذهب الغنائم إلى الطرف المنتصر، بل على العكس، يقع عبء تحقيق المصالحة على كاهله، إذ يتوجّب على الظافر منح خصمه المهزوم تعويضات مالية تغطّي قيمة الخسائر التي مُني بها. يمثّل هذا رادعاً مادياً يثني القبائل عن خوض نراع مفتوح مع بعضها البعض، حتى وإن كانت الفرص كبيرة بإحراز الفوز. على سبيل المثال، طبّق السلطان العُماني الراحل قابوس هذا التقليد بناءً على فهمه للأعراف القبلية لمن
اندلعت أعمال عنف متفرّقة بسبب التدخل السعودي في المهرة – بين القوات السعودية والقبائل المهرية، وبين قبائل مختلفة على حدٍّ سواء. وشهدت المحافظة حادثتين خطيرتين.4 ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2018، قُتل اثنان من أبناء قبيلة مناوئة للسعودية على أيدي قوات مدعومة سعودياً في منطقة أنفاق فرتك في حصوين. وفي نيسان/أبريل 2019، حدث اشتباك بين عناصر من الحراسة الأمنية التابعة لمحافظ المهرة المدعوم من السعودية، وبين رجال قبائل يمنيين عند حاجز نصبه القبليون في منطقة تُدعى اللبيب، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات لدى الجانبين.
أدّت أحداث عنيفة مشابهة في مناطق يمنية أخرى إلى معارك توالت فصولاً. لكن في المهرة، تم تفادي مفاعيل هذه الحوادث، كما تم احتواء العديد من التوترات من خلال معالجتها قبل تطورها إلى أعمال عنف، وذلك عبر الالتزام بمدوّنة سلوك عرفية قبلية غير مكتوبة، تضمن عدم التصعيد لضمان عدم انزلاق الأحداث إلى اشتباكات عنيفة أو مواجهات مسلّحة مديدة وواسعة النطاق.5 تسهم هذه المدوّنة في الحد من الصراعات، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى أنها تشجّع على التكافل والتضامن على المستوى القبلي الأوسع، وعلى تجنّب العنف بين القبائل. ربما ساعد موقع المهرة الجغرافي المعزول على طول الحدود اليمنية-العُمانية أيضاً على تهدئة وتائر العنف في المنطقة، لكن مناطق أخرى قليلة السكان على الحدود مع السعودية أبدت قدراً أقل من اللحمة الاجتماعية، وعنفاً أكبر بالمقارنة. ومع أن معظم اليمنيين خارج المهرة وسائر الأطراف الخارجية المنخرطين في الحرب الأهلية اليمنية لم يفطنوا بعد إلى مدى تأثير هذه الحوكمة القبلية، إلا أنها تحمل دروساً من أجل خفض الأكلاف الباهظة للصراعات، جزئياً على الأقل.
مدوّنة السلوك المهرية
تستند مدوّنة السلوك المهرية على خمسة تقاليد قبلية أساسية متعلقة بالحرب. أولاً، إن التضامن بين المهريين عابرٌ للقبائل. فمع أن قبائل المهرة تتنازع فيما بينها أحياناً، وقد تستغل أطراف خارجية هذه الخلافات، بيد أن هذه الجهات الخارجية لا تتمتع سوى بهامش محدود للتصرّف داخل المجتمع المهري. فما إن يشنّ طرف خارجي هجوماً مباشراً على قبيلة أو شخص من المهرة، حتى يقف معظم المهريين صفّاً واحداً ضد الغريب، بغضّ النظر عن انتماءاتهم القبلية.
ثانياً، الدم لا يصبح ماء لدى المهريين: فالانقسامات بين القبائل لا تبرّر الانجرار إلى الفتنة، كما أن ارتكاب أعمال عنف على يد مهريين ضد آخرين من أبناء جلدتهم لايزال من المحرّمات. صحيحٌ أن العنف بين القبائل المهرية نادرٌ، إلا أنه يحدث بين الفينة والفينة، لكن العنف ضمن العشائر أو المجموعات الفرعية داخل القبيلة نفسها يكاد يكون غير وارد إطلاقاً.6 إذن، تكمن المفارقة في أن الانشقاقات ضمن القبائل نفسها تسهم في مناهضة العنف أكثر مما تفعل الانقسامات في ما بينها. فقد تقيم هذه العشيرة أو تلك تحالفاً سياسياً مع طرف خارجي، لكنها ستتمنّع عن استخدام القوة بالنيابة عن جهات خارجية. ويعود السبب في ذلك إلى وجود أحلاف قبلية تاريخية بين مختلف فئات المجتمع المهري.
ثالثاً، حمل السلاح في الثقافة المهرية لا يعني بالضرورة استخدامه. فإذا رغبت قبيلة مهرية في استعراض مهاراتها القتالية أمام قبائل أخرى أو جهات خارجية، ستعمد في غالب الأحيان إلى تنظيم عرض شبه عسكري. وهكذا، تظهر القبيلة أنها مجهّزة للانخراط في حرب من شأنها أن تكبّد أعداءها خسائر جمّة. وفي بعض الحالات، أفضت مثل هذه الاستعراضات إلى تقليص احتمال نشوب أعمال عنف منظّمة من خلال تقديم صورة واضحة عن قدراتها أمام الخصوم، وهو الأمر الذي يدفع مشايخ القبائل النافذين الذين يملكون صلاحيات اتّخاذ القرارات، إلى تجنّب الأكلاف الباهظة للصراع والتحلّي بالحكمة اللازمة لتقديم التنازلات والتوصّل إلى حلول وسط.
رابعاً، عندما ينشب نزاع مسلّح بين القبائل المهرية، لا تذهب الغنائم إلى الطرف المنتصر، بل على العكس، يقع عبء تحقيق المصالحة على كاهله، إذ يتوجّب على الظافر منح خصمه المهزوم تعويضات مالية تغطّي قيمة الخسائر التي مُني بها. يمثّل هذا رادعاً مادياً يثني القبائل عن خوض نراع مفتوح مع بعضها البعض، حتى وإن كانت الفرص كبيرة بإحراز الفوز. على سبيل المثال، طبّق السلطان العُماني الراحل قابوس هذا التقليد بناءً على فهمه للأعراف القبلية لمن
مجدداً في استخدام موقعهم للتقليل من حدة الصراع، ومن الانتقام الذي كان على وشك الحدوث بسبب استخدام مناطقهم. وهكذا، توطّدت أواصر العلاقة بين السلطان قابوس والمهريين. يُضاف إلى ذلك أن الفهم الذي أبداه لتقاليدهم نجم عنه تأثيرات انعكست على الوضع في المهرة بعد مرور عقود عدة، أي خلال الحرب الأهلية اليمنية الراهنة التي تتوالى فصولاً. وهذا ما يفسّر التأثير العُماني في منطقة المهرة إلى اليوم
طقة ظفار التي تتقاسم الجغرافي والعادات والتقاليد مع قبائل المهرة في أعقاب ثورة ظفار. ففي الثقافة المهرية، النصر العسكري عبء ثقيل الوطأة.
خامساً، غالباً ما ينجح التوسّط السريع والمباشر بين القبائل في الثني عن أعمال العنف أو على الأقل في تضييق نطاقه. فحين تنشب خلافات بين القبائل، غالباً ما يضطلع مشايخها بدور الوسيط والمحكّم بين الفصائل المتخاصمة لإخماد جذوة التوتر ومساعدتها على حل النزاعات قبل أن تصل الأمور إلى حدّ الاقتتال الشرس. ففي المجتمع المهري، تتداعى الوساطات القبلية بصورة كبيرة، وتمتلك القبائل هرمية قبلية تمكنهم من الانتظام الذاتي، وحل أي خلافات قد تظهر.
لا بدّ من استعراض سريع لبعض المحطات من التاريخ الحديث للمهرة وسكانها، من أجل فهم كيف اندمجت التقاليد القبلية المتناثرة ضمن مدوّنة سلوك تساعد في خفض وتائر النزاعات أو احتوائها. يُشار إلى أن الموقع الجغرافي الذي تحتلّه المهرة، ولاسيما حدودها مع عُمان شرقاً، رسم معالم تقاليدها وأعرافها الاجتماعية. فمدوّنة السلوك المهرية المتجذرة في ذهنية المجتمع المهري برزت خلال ثورتين – إحداهما في اليمن الجنوبي الوليد آنذاك، وثانيهما في عُمان – غرق في لُججهما موطن المهريين في جنوب شبه الجزيرة العربية خلال ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم.
منطقة مجبولة بالصراعات
تأسست سلطنة المهرة القبلية بمعظمها في العام 1432، وعلى الرغم من نمط الإدارة القبلية التقليدية، نعمت السلطنة باستقلال كامل أو جزئي طيلة خمسة قرون. ونجحت في الحفاظ على استقلالها الذاتي حتى في العقود الثمانية الأخيرة من تاريخ هذه السلطنة (1886-1967)، التي كانت خلال معظمها جزءاً من محمية عدن التي أنشأها البريطانيون. (خلالها كان أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي، خاضعاً أيضاً إلى حكم السلطنة). وعقب انسحاب البريطانيين في العام 1967، أصبحت المهرة جزءاً من جنوب اليمن، الذي اندمج بنظيره الشمالي في العام 1990 لتشكيل جمهورية اليمن القائمة راهناً.
ونظراً إلى أن السلطنة المهرية عمّرت طويلاً، تمكّنت من تعزيز هوية إقليمية ومجموعة من الروابط الاجتماعية والثقافية لدى سكان المهرة متجاوزةً الانقسامات القبلية: فالمهريون يتحدثون اللغة المهرية، وهي لغة سامية مختلفة عن اللغة العربية، ونادراً ما يتزوجون أشخاصاً من خارج المهرة. ومع بدء الحكم البريطاني بالانحسار في أوائل الستينيات، بات التضامن المهري بادياً للعيان. وبرزت مدوّنة السلوك التي يتّسم بها المهريون في منتصف الستينيات، ثورة ردفان، وهي مقاومة مسلّحة سرّعت في أفول الحكم البريطاني في جنوب شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن ثورة ظفار في عُمان المجاورة.
في العام 1963، أطلقت الجبهة القومية للتحرير شرارة الثورة ضد البريطانيين، أدّت إلى نشوب صراع دام لمدة أربعة أعوام، هي الفترة التي عرفت بثورة ردفان حسب تسمية الجبهة القومية، فيما سمّاها البريطانيون فترة "حالة الطوارئ في عدن". منذ البداية، نفّذت الجبهة القومية للتحرير عدداً من العمليات ضد أهداف في محمية عدن، التي كانت تضم القسم الأساسي من المهرة. لم يردّ البريطانيون بقوة فحسب، بل حاولوا إحكام قبضتهم على المنطقة إدارياً عبر حل محمية عدن وإلحاق المهرة بمحمية الجنوب العربي التي كانت تأسست حديثاً. لكن لا القبضة الحديدية ولا إعادة الهيكلة الإدارية نجحتا في إطفاء شرارة الثورة، وسُرعان ما اضطر البريطانيون إلى إعداد استراتيجية للخروج من المنطقة.
خلال تلك المرحلة المحفوفة بالضغوط، وضعت الجبهة القومية للتحرير نصب أعينها الحكام وسائر الأركان التي استندت إليها مختلف محميات الجنوب العربي، الذين اعتبرتهم دمى في أيدي البريطانيين. كانت الحملة التي شنّتها الجبهة القومية للتحرير بمثابة أزمة وجودية للمهريين. فسلطانهم كان يتعرّض للهجوم، وحكمهم الذاتي كان مهدّداً بالإلغاء، كما نُظر إلى هويتهم الإثنو-ثقافية على أنها على ارتباط وثيق بحالة التواجد البريطاني. أدرك المهريون أن مستقبلهم كجماعة محلية متمايزة وتتمتع بصلاحيات إدارة شؤونها الخاصة في دائرة الخطر. في غضون ذلك، عرفوا أنهم يفتقرون إلى القوة النارية العسكرية اللازمة لمنع سيطرة الجبهة القومية للتحرير على أرضهم بعد الانسحاب البريطاني.
في العام 1963، انضمّت مجموعة من شباب المهرة إلى صفوف اليسار في الكويت ثم عادوا بعدها إلى المهرة لينضموا إلى الجبهة القومية للتحرير.7 على الرغم من الاختلافات الإيديولوجية بسبب أفكارهم الماركسية، حافظ هؤلاء الشبان على روابطهم القوية مع سائر أبناء المهرة. وهؤلاء المهريون رفضوا رفضاً قاطعاً محاربة أبناء جلدتهم، بسبب حظر الصراع القبلي، ولاسيما داخل القبائل نفسها.
مع ذلك، إبّان انسحاب البريطانيين في العام 1967، أصبح منصب سلطان المهرة عيسى بن علي بن عفرار ضعيفاً باطّراد. وفي ذلك العام، نجحت الجبهة القومية للتحرير في إحكام سيطرتها على المهرة، واحتجزت السلطان وعدداً من مستشاريه الكبار، وصادرت مم
خامساً، غالباً ما ينجح التوسّط السريع والمباشر بين القبائل في الثني عن أعمال العنف أو على الأقل في تضييق نطاقه. فحين تنشب خلافات بين القبائل، غالباً ما يضطلع مشايخها بدور الوسيط والمحكّم بين الفصائل المتخاصمة لإخماد جذوة التوتر ومساعدتها على حل النزاعات قبل أن تصل الأمور إلى حدّ الاقتتال الشرس. ففي المجتمع المهري، تتداعى الوساطات القبلية بصورة كبيرة، وتمتلك القبائل هرمية قبلية تمكنهم من الانتظام الذاتي، وحل أي خلافات قد تظهر.
لا بدّ من استعراض سريع لبعض المحطات من التاريخ الحديث للمهرة وسكانها، من أجل فهم كيف اندمجت التقاليد القبلية المتناثرة ضمن مدوّنة سلوك تساعد في خفض وتائر النزاعات أو احتوائها. يُشار إلى أن الموقع الجغرافي الذي تحتلّه المهرة، ولاسيما حدودها مع عُمان شرقاً، رسم معالم تقاليدها وأعرافها الاجتماعية. فمدوّنة السلوك المهرية المتجذرة في ذهنية المجتمع المهري برزت خلال ثورتين – إحداهما في اليمن الجنوبي الوليد آنذاك، وثانيهما في عُمان – غرق في لُججهما موطن المهريين في جنوب شبه الجزيرة العربية خلال ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم.
منطقة مجبولة بالصراعات
تأسست سلطنة المهرة القبلية بمعظمها في العام 1432، وعلى الرغم من نمط الإدارة القبلية التقليدية، نعمت السلطنة باستقلال كامل أو جزئي طيلة خمسة قرون. ونجحت في الحفاظ على استقلالها الذاتي حتى في العقود الثمانية الأخيرة من تاريخ هذه السلطنة (1886-1967)، التي كانت خلال معظمها جزءاً من محمية عدن التي أنشأها البريطانيون. (خلالها كان أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي، خاضعاً أيضاً إلى حكم السلطنة). وعقب انسحاب البريطانيين في العام 1967، أصبحت المهرة جزءاً من جنوب اليمن، الذي اندمج بنظيره الشمالي في العام 1990 لتشكيل جمهورية اليمن القائمة راهناً.
ونظراً إلى أن السلطنة المهرية عمّرت طويلاً، تمكّنت من تعزيز هوية إقليمية ومجموعة من الروابط الاجتماعية والثقافية لدى سكان المهرة متجاوزةً الانقسامات القبلية: فالمهريون يتحدثون اللغة المهرية، وهي لغة سامية مختلفة عن اللغة العربية، ونادراً ما يتزوجون أشخاصاً من خارج المهرة. ومع بدء الحكم البريطاني بالانحسار في أوائل الستينيات، بات التضامن المهري بادياً للعيان. وبرزت مدوّنة السلوك التي يتّسم بها المهريون في منتصف الستينيات، ثورة ردفان، وهي مقاومة مسلّحة سرّعت في أفول الحكم البريطاني في جنوب شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن ثورة ظفار في عُمان المجاورة.
في العام 1963، أطلقت الجبهة القومية للتحرير شرارة الثورة ضد البريطانيين، أدّت إلى نشوب صراع دام لمدة أربعة أعوام، هي الفترة التي عرفت بثورة ردفان حسب تسمية الجبهة القومية، فيما سمّاها البريطانيون فترة "حالة الطوارئ في عدن". منذ البداية، نفّذت الجبهة القومية للتحرير عدداً من العمليات ضد أهداف في محمية عدن، التي كانت تضم القسم الأساسي من المهرة. لم يردّ البريطانيون بقوة فحسب، بل حاولوا إحكام قبضتهم على المنطقة إدارياً عبر حل محمية عدن وإلحاق المهرة بمحمية الجنوب العربي التي كانت تأسست حديثاً. لكن لا القبضة الحديدية ولا إعادة الهيكلة الإدارية نجحتا في إطفاء شرارة الثورة، وسُرعان ما اضطر البريطانيون إلى إعداد استراتيجية للخروج من المنطقة.
خلال تلك المرحلة المحفوفة بالضغوط، وضعت الجبهة القومية للتحرير نصب أعينها الحكام وسائر الأركان التي استندت إليها مختلف محميات الجنوب العربي، الذين اعتبرتهم دمى في أيدي البريطانيين. كانت الحملة التي شنّتها الجبهة القومية للتحرير بمثابة أزمة وجودية للمهريين. فسلطانهم كان يتعرّض للهجوم، وحكمهم الذاتي كان مهدّداً بالإلغاء، كما نُظر إلى هويتهم الإثنو-ثقافية على أنها على ارتباط وثيق بحالة التواجد البريطاني. أدرك المهريون أن مستقبلهم كجماعة محلية متمايزة وتتمتع بصلاحيات إدارة شؤونها الخاصة في دائرة الخطر. في غضون ذلك، عرفوا أنهم يفتقرون إلى القوة النارية العسكرية اللازمة لمنع سيطرة الجبهة القومية للتحرير على أرضهم بعد الانسحاب البريطاني.
في العام 1963، انضمّت مجموعة من شباب المهرة إلى صفوف اليسار في الكويت ثم عادوا بعدها إلى المهرة لينضموا إلى الجبهة القومية للتحرير.7 على الرغم من الاختلافات الإيديولوجية بسبب أفكارهم الماركسية، حافظ هؤلاء الشبان على روابطهم القوية مع سائر أبناء المهرة. وهؤلاء المهريون رفضوا رفضاً قاطعاً محاربة أبناء جلدتهم، بسبب حظر الصراع القبلي، ولاسيما داخل القبائل نفسها.
مع ذلك، إبّان انسحاب البريطانيين في العام 1967، أصبح منصب سلطان المهرة عيسى بن علي بن عفرار ضعيفاً باطّراد. وفي ذلك العام، نجحت الجبهة القومية للتحرير في إحكام سيطرتها على المهرة، واحتجزت السلطان وعدداً من مستشاريه الكبار، وصادرت مم
تلكاته وممتلكات أبناء عشيرته. وفي أعقاب محاكمة عيّنت الجبهة القومية للتحرير أعضاءها، وُجد عددٌ من مرافقي السلطان مذنبين في التهم الموجهة إليهم، وحُكم عليهم بالإعدام، فيما حُكم على السلطان بالسجن لفترة طويلة.8
أتت هذه الاعتقالات وزجّ السلطان في السجن بمثابة ضربة قوية للمجتمع المهري. لكن السخط المتنامي في صفوف أعضاء مهريين نافذين في الجبهة القومية للتحرير أثّروا في سير الأحداث. فبحلول العام 1968، استطاع أعضاء مهريون نافذون في الجبهة القومية للتحرير تشجيع قيادة المنظمة على إعادة تشكيل سياساتها حيال المهرة. وفي غضون عام بعد سجن السلطان وحل السلطنة، أطلقت الجبهة القومية للتحرير سراحه.9 (وقد توفي بعد فترة وجيزة، مريضاً ومجرّداً من سلطاته). إضافةً إلى ذلك، ومع أن الجبهة القومية للتحرير ضمّت المهرة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، عيّنت محمد عكوش أول محافظ للمهرة. كان عكوش من الرعيل الأول للمهريين الذين التحقوا بصفوف الجبهة القومية للتحرير في العام 1963.10 في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الحديثة العهد آنذاك تحت حكم الجبهة القومية للتحرير، تولّى هو ووجهاء مهريون آخرون في الجبهة القومية إدارة دفة مقاربتها حيال المهرة، وضمنوا تمتُّع هذه المنطقة باستقلال ذاتي محدود.
أتى الامتحان الثاني للمهريين في العام 1965، حين اندلعت في سلطنة عُمان المجاورة ثورة ظفار التي بدأت على شكل اشتباكات صغيرة محلية الطابع. فقد ألّبت الثورة القبائل الناقمة في محافظة ظفار العُمانية المهمّشة (والواقعة على الحدود مع المهرة اليمنية) ضد نظام السلطان العُماني الأسبق سعيد بن تيمور في مسقط. لكن ما لبث أن تحولت ثورة ظفار إلى صراع أكبر استقطب دولاً مجاورة عدة. وبحلول العام 1968، كانت المجموعة الثورية الأساسية تسمّي نفسها الجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي، وتحظى بالمساعدة من الجبهة القومية للتحرير في اليمن الجنوبي المجاور، والتي كان يشاطرها الثوار المبادئ الماركسية.أنشأ مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي موقعاً عسكرياً في المهرة، أطلقوا منه هجمات عبر الحدود استهدفت القوات العُمانية. وغالباً ما تحمّل المدنيون في ظفار والمهرة الأكلاف الأكبر للرد العُماني على هذه الهجمات.11
حدا استخدام الجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي محافظة المهرة كساحة لمعاركها العسكرية، إضافةً إلى مشاعر الاستياء حيال الجبهة القومية للتحرير الحاكمة في جنوب اليمن والداعمة للجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي، بالكثير من سكان المنطقة إلى الانضمام إلى الفرق الوطنية العُمانية في معاركها ضد الثوار. تعزّز هذا التوجه بعد العام 1970، عندما تمت الإطاحة بتيمور على يد نجله قابوس الذي سعى إلى بناء روابط وثيقة مع القبائل المحلية في ظفار وكذلك مع جزء من المهريين في اليمن على حدٍّ سواء.12 آنذاك، تلقّى الجيش العُماني مساعدات من إيران والمملكة المتحدة ودول أخرى. لكن كانت معرفة القبائل الواسعة بالإقليم والديموغرافيا المحلية لا غنى عنها في المساعدة على قلب مسار الحرب ضد الثوار.13
المهريون الذين ساعدوا عُمان في الحرب كانوا وسطاء لأبناء منطقتهم. فهم نجحوا في دفع قابوس إلى حماية المهرة من ضربات انتقامية واسعة النطاق، جراء استخدامها المنطقة لدعم جبهة ظفار، على إثر اعتبار الثوار الظفاريين المدعومين من اليمن الجنوبي هذه المنطقة نقطة انطلاقتهم الرئيسة. لذا، وعلى الرغم من وقوع المهرة في براثن حرب شرسة ارتدت أبعاداً إقليمية ودولية، استطاع المجتمع المهري من خلال علاقاته مع قبائل الداخل العماني من حماية مناطقه من أسوأ فصول النزاع.
عندما قمعت عُمان أخيراً ثورة ظفار في بداية العام 1976، وجد المهريون الذين حاربوا جنباً إلى جنب مع الجيش العماني وحلفائه أنفسهم في صفّ المنتصرين. في البداية، لم يكن واضحاً أبداً كيف ستتصرف الدولة العمانية بقيادة قابوس مع الظفاريين المهزومين. كانت الإجراءات العقابية احتمالاً ممكناً. لكن، وتماشياً مع تقاليد القبلية، نجح عددٌ من المهريين الذين باتوا يتمتعون بعلاقات مع عُمان في تحقيق تقارب بين الجانبين. تبنّى قابوس، الذي تحدّرت أمه من ظفار، المصالحة مع الأفراد الذي انخرطوا في الجبهة، إذ كان من مصلحته ترسيخ الروابط الإيجابية مع المهريين والظفاريين لكي تصبح الحدود مع عُمان أكثر استقراراً وأمناً. هذا ما جرى، فعلى سبيل المثال أصبح يوسف بن علوي بن عبد الله، الذي كان أحد المنخرطين في ثورة ظفار في بداياتها، وزير خارجية قابوس لفترة طويلة بدءاً من أواخر التسعينيات حتى اليوم.
كانت النتائج إيجابية بالنسبة إلى عُمان والظفاريين على حدٍّ سواء. فقد أطلق السلطان برامج ترمي إلى تحقيق النمو الاقتصادي، ومنح ظفار امتيازات لتحقيق حالة من العدالة الاجتماعية. خفّفت هذه الخطوة من وطأة الهزيمة في صفوف أبناء ظفار، وعزّزت عملية دمج إقليمهم في الدولة العُمانية. في المقابل، نجح المهريون
أتت هذه الاعتقالات وزجّ السلطان في السجن بمثابة ضربة قوية للمجتمع المهري. لكن السخط المتنامي في صفوف أعضاء مهريين نافذين في الجبهة القومية للتحرير أثّروا في سير الأحداث. فبحلول العام 1968، استطاع أعضاء مهريون نافذون في الجبهة القومية للتحرير تشجيع قيادة المنظمة على إعادة تشكيل سياساتها حيال المهرة. وفي غضون عام بعد سجن السلطان وحل السلطنة، أطلقت الجبهة القومية للتحرير سراحه.9 (وقد توفي بعد فترة وجيزة، مريضاً ومجرّداً من سلطاته). إضافةً إلى ذلك، ومع أن الجبهة القومية للتحرير ضمّت المهرة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، عيّنت محمد عكوش أول محافظ للمهرة. كان عكوش من الرعيل الأول للمهريين الذين التحقوا بصفوف الجبهة القومية للتحرير في العام 1963.10 في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الحديثة العهد آنذاك تحت حكم الجبهة القومية للتحرير، تولّى هو ووجهاء مهريون آخرون في الجبهة القومية إدارة دفة مقاربتها حيال المهرة، وضمنوا تمتُّع هذه المنطقة باستقلال ذاتي محدود.
أتى الامتحان الثاني للمهريين في العام 1965، حين اندلعت في سلطنة عُمان المجاورة ثورة ظفار التي بدأت على شكل اشتباكات صغيرة محلية الطابع. فقد ألّبت الثورة القبائل الناقمة في محافظة ظفار العُمانية المهمّشة (والواقعة على الحدود مع المهرة اليمنية) ضد نظام السلطان العُماني الأسبق سعيد بن تيمور في مسقط. لكن ما لبث أن تحولت ثورة ظفار إلى صراع أكبر استقطب دولاً مجاورة عدة. وبحلول العام 1968، كانت المجموعة الثورية الأساسية تسمّي نفسها الجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي، وتحظى بالمساعدة من الجبهة القومية للتحرير في اليمن الجنوبي المجاور، والتي كان يشاطرها الثوار المبادئ الماركسية.أنشأ مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي موقعاً عسكرياً في المهرة، أطلقوا منه هجمات عبر الحدود استهدفت القوات العُمانية. وغالباً ما تحمّل المدنيون في ظفار والمهرة الأكلاف الأكبر للرد العُماني على هذه الهجمات.11
حدا استخدام الجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي محافظة المهرة كساحة لمعاركها العسكرية، إضافةً إلى مشاعر الاستياء حيال الجبهة القومية للتحرير الحاكمة في جنوب اليمن والداعمة للجبهة الشعبية لتحرير ظفار والخليج العربي، بالكثير من سكان المنطقة إلى الانضمام إلى الفرق الوطنية العُمانية في معاركها ضد الثوار. تعزّز هذا التوجه بعد العام 1970، عندما تمت الإطاحة بتيمور على يد نجله قابوس الذي سعى إلى بناء روابط وثيقة مع القبائل المحلية في ظفار وكذلك مع جزء من المهريين في اليمن على حدٍّ سواء.12 آنذاك، تلقّى الجيش العُماني مساعدات من إيران والمملكة المتحدة ودول أخرى. لكن كانت معرفة القبائل الواسعة بالإقليم والديموغرافيا المحلية لا غنى عنها في المساعدة على قلب مسار الحرب ضد الثوار.13
المهريون الذين ساعدوا عُمان في الحرب كانوا وسطاء لأبناء منطقتهم. فهم نجحوا في دفع قابوس إلى حماية المهرة من ضربات انتقامية واسعة النطاق، جراء استخدامها المنطقة لدعم جبهة ظفار، على إثر اعتبار الثوار الظفاريين المدعومين من اليمن الجنوبي هذه المنطقة نقطة انطلاقتهم الرئيسة. لذا، وعلى الرغم من وقوع المهرة في براثن حرب شرسة ارتدت أبعاداً إقليمية ودولية، استطاع المجتمع المهري من خلال علاقاته مع قبائل الداخل العماني من حماية مناطقه من أسوأ فصول النزاع.
عندما قمعت عُمان أخيراً ثورة ظفار في بداية العام 1976، وجد المهريون الذين حاربوا جنباً إلى جنب مع الجيش العماني وحلفائه أنفسهم في صفّ المنتصرين. في البداية، لم يكن واضحاً أبداً كيف ستتصرف الدولة العمانية بقيادة قابوس مع الظفاريين المهزومين. كانت الإجراءات العقابية احتمالاً ممكناً. لكن، وتماشياً مع تقاليد القبلية، نجح عددٌ من المهريين الذين باتوا يتمتعون بعلاقات مع عُمان في تحقيق تقارب بين الجانبين. تبنّى قابوس، الذي تحدّرت أمه من ظفار، المصالحة مع الأفراد الذي انخرطوا في الجبهة، إذ كان من مصلحته ترسيخ الروابط الإيجابية مع المهريين والظفاريين لكي تصبح الحدود مع عُمان أكثر استقراراً وأمناً. هذا ما جرى، فعلى سبيل المثال أصبح يوسف بن علوي بن عبد الله، الذي كان أحد المنخرطين في ثورة ظفار في بداياتها، وزير خارجية قابوس لفترة طويلة بدءاً من أواخر التسعينيات حتى اليوم.
كانت النتائج إيجابية بالنسبة إلى عُمان والظفاريين على حدٍّ سواء. فقد أطلق السلطان برامج ترمي إلى تحقيق النمو الاقتصادي، ومنح ظفار امتيازات لتحقيق حالة من العدالة الاجتماعية. خفّفت هذه الخطوة من وطأة الهزيمة في صفوف أبناء ظفار، وعزّزت عملية دمج إقليمهم في الدولة العُمانية. في المقابل، نجح المهريون