☆
إن الله خلقك حراً فكن حراً كما خلقت الحر هو الذي لا يبيع عقله ولا فكره ولا موقفه ولا وطنه للآخرين ...💜
عمر المختار
إن الله خلقك حراً فكن حراً كما خلقت الحر هو الذي لا يبيع عقله ولا فكره ولا موقفه ولا وطنه للآخرين ...💜
عمر المختار
نحن في كل عام نحيي ذكرى مجزرة #صبرا وشاتيلا
للتذكير بخيانة وتااامر الانظمة العربيه ع القدس وفلسطين والفلسطينيين وتتزامن هذا العام مع اعلان واشهار الخيانة ع الملا بالتطبيع وهم هم من ارتكبوا المجازر ضد اللاجئين بعد ان حاصروهم وجوعوهم وجعلوا حياتهم جحيما
ولم تتم محاكمة اي من المسئولين عن تلك المجزرة التي لايمكن وصفها الا بما انكشف بصور بعد اخفائهم وطمسهم معالم تلك الفضيييحة القذرة
للتذكير بخيانة وتااامر الانظمة العربيه ع القدس وفلسطين والفلسطينيين وتتزامن هذا العام مع اعلان واشهار الخيانة ع الملا بالتطبيع وهم هم من ارتكبوا المجازر ضد اللاجئين بعد ان حاصروهم وجوعوهم وجعلوا حياتهم جحيما
ولم تتم محاكمة اي من المسئولين عن تلك المجزرة التي لايمكن وصفها الا بما انكشف بصور بعد اخفائهم وطمسهم معالم تلك الفضيييحة القذرة
......(( مجزرة صبرا وشاتيلا.. مأساة تتواصل وجرح لا يندمل ))......
....((مذبحة صبرا وشاتيلا... 36 .. عاما من الألم والمعاناة ))...
في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.
مجزرة صبرا وشاتيلا..كان قرار تلك المذبحة برئاسة آرييل شارون وزير الحرب آنذاك ورافايل إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلي فى حكومة مناحيم بيغن، فقام الجيش الإسرائيلي ترافقه المجموعات الانعزالية اللبنانية وما سمي جيش لبنان الجنوبي (عملاء اسرائيل) بإطباق الحصار على مخيمي صبرا وشاتيلا ودخلت ثلاث فرق .. وكان هذا بالموافقه من بعض حكام العرب
إلى المخيم، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلا بلا هوادة، أطفال في سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألما لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين.
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية ليجد جثثا مذبوحة بلا رؤوس و رؤوسا بلا أعين و رؤوسا أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني.
الله يرحمهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود واعوانهم
تفاصيل سياسية؛؛
حراس الأرز”: من تل الزعتر إلى “الإنترنت”
إسرائيل صديق.. سوريا عدو...
والفلسطينيون يجب إبادتهم دفعة واحدة
العميل إتيان صقر
رئيس حزب "حراس الأرز"
أعادت التطورات الأخيرة في لبنان، حزب “حراس الأرز” الى سوق التداول، في ضوء التحقيقات الاولية التي اجريت مع عدد من الموقوفين، في ملف التعامل مع اسرائيل.
والواقع ان حزب “حراس الارز” ورئيسه اتيان صقر الذي يقيم في إسرائيل منذ تحرير الشريط الحدودي في جنوب لبنان، لا يخفي في بياناته وتصريحات مسؤوليه وأدبياته السياسية، العلاقة المتينة مع اسرائيل. ففي كتابه “فصول في الوعي القومي” الصادر عام 1986، يعبّر اتيان صقر بوضح عن طبيعة هذه العلاقة، ويرقى بها الى القول “إن أمن لبنان من أمن اسرائيل، وكلما قويت اسرائيل قوي لبنان، وكلما ضعفت ضعف”، ولعله أول من أطلق السهم الأول، وبصورة علنية، للتعاون مع الدولة العبرية.
في الأدبيات السياسية لرئيس “حراس الأرز” اتيان صقر فلسفة متميزة.. فالعداء للعروبة وسوريا والفلسطينيين اكثر من شعار بالنسبة إليه.. “فالفلسطينيون يجب إبادتهم، وسوريا هي ألد أعداء لبنان”، لدرجة أن البحر في نظره هو الرابط الحضاري للبنان مع العالم، اما الجبل فهو الحاجز الذي يصد رياح الصحراء العربية عن لبنان..
أعداؤهم خمسة: التقليد والطائفية والاعلام المأجور واليسار المتطرف والرأسمالية الحادة. وأصدقاؤهم فقط إسرائيل التي يجب التحالف معها ليس على قاعدة حضارية فقط، وإنما على قاعدة امنية... أما سوريا بالنسبة اليه، “فقوتها ضعف للبنان، وقوة لبنان ضعف لسوريا”.
هذا التحقيق يلقي الضوء على مسيرة حزب “حراس الأرز” منذ نشأته مع بداية الحرب اللبنانية في منتصف السبعينات، ويتوقف عند اهم المراحل الاساسية في حياة هذا الحزب الذي انتقل رئيسه الى المنطقة المحتلة من جنوب لبنان بعد توقف الحرب عام 1990.
لم ينجح “حزب حراس الارز حركة القومية اللبنانية” مذ نشأته في تشكيل حالة جماهيرية تلتف حوله، وقد بلغ تعداد أعضائه في أحسن الاحوال بضع مئات، وأكثرهم من أبناء الطبقة الوسطى، ومن مسيحيي الاطراف. لكن محدودية الحجم لا تعدم أبعاد الظاهرة، فعلى امتداد تاريخهم شكل “حراس الأرز” المناخ الامثل للتعبير عن المكبوت والموارى في خطاب حلفائهم، سواء أركان “الجبهة اللبنانية”، أم المنابر الاخرى المرتبطة بإسرائيل، أو حتى بعض المنابر في اسرائيل نفسها.
النشأة
نشأ حزب حراس الارز من تلاقي الشاعر اللبناني سعيد عقبل مع الناشط السياسي اتيان صقر (ماروني من بلدة عين إبل الحدودية). وكان الاخير قد برز منذ اوائل السبعينات من خلال ما سمي “اتحاد الطلاب القوميين اللبنانيين”، وعلى الرغم من ان مسؤولية العقيدة والتوجيه كانت قد اسندت الى صقر في هذا الاتحاد، إلا أنه اضطلع أيضا بمسؤولية خاصة في التدريب العسكري واقتناء الاسلحة، وبرزت شيئا فشيئا مجموعة تنشط في نطاق الأشرفية عشية الحرب تحت اسم “حماة الارز” وتضم بضعة اشخاص.
اعلن عن تأسيس “حراس الارز” بعد ساعات من انفجار الاحداث اللبنانية. والحراس يحتفلون بميلاد تنظيمهم في
....((مذبحة صبرا وشاتيلا... 36 .. عاما من الألم والمعاناة ))...
في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.
مجزرة صبرا وشاتيلا..كان قرار تلك المذبحة برئاسة آرييل شارون وزير الحرب آنذاك ورافايل إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلي فى حكومة مناحيم بيغن، فقام الجيش الإسرائيلي ترافقه المجموعات الانعزالية اللبنانية وما سمي جيش لبنان الجنوبي (عملاء اسرائيل) بإطباق الحصار على مخيمي صبرا وشاتيلا ودخلت ثلاث فرق .. وكان هذا بالموافقه من بعض حكام العرب
إلى المخيم، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلا بلا هوادة، أطفال في سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألما لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين.
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية ليجد جثثا مذبوحة بلا رؤوس و رؤوسا بلا أعين و رؤوسا أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني.
الله يرحمهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود واعوانهم
تفاصيل سياسية؛؛
حراس الأرز”: من تل الزعتر إلى “الإنترنت”
إسرائيل صديق.. سوريا عدو...
والفلسطينيون يجب إبادتهم دفعة واحدة
العميل إتيان صقر
رئيس حزب "حراس الأرز"
أعادت التطورات الأخيرة في لبنان، حزب “حراس الأرز” الى سوق التداول، في ضوء التحقيقات الاولية التي اجريت مع عدد من الموقوفين، في ملف التعامل مع اسرائيل.
والواقع ان حزب “حراس الارز” ورئيسه اتيان صقر الذي يقيم في إسرائيل منذ تحرير الشريط الحدودي في جنوب لبنان، لا يخفي في بياناته وتصريحات مسؤوليه وأدبياته السياسية، العلاقة المتينة مع اسرائيل. ففي كتابه “فصول في الوعي القومي” الصادر عام 1986، يعبّر اتيان صقر بوضح عن طبيعة هذه العلاقة، ويرقى بها الى القول “إن أمن لبنان من أمن اسرائيل، وكلما قويت اسرائيل قوي لبنان، وكلما ضعفت ضعف”، ولعله أول من أطلق السهم الأول، وبصورة علنية، للتعاون مع الدولة العبرية.
في الأدبيات السياسية لرئيس “حراس الأرز” اتيان صقر فلسفة متميزة.. فالعداء للعروبة وسوريا والفلسطينيين اكثر من شعار بالنسبة إليه.. “فالفلسطينيون يجب إبادتهم، وسوريا هي ألد أعداء لبنان”، لدرجة أن البحر في نظره هو الرابط الحضاري للبنان مع العالم، اما الجبل فهو الحاجز الذي يصد رياح الصحراء العربية عن لبنان..
أعداؤهم خمسة: التقليد والطائفية والاعلام المأجور واليسار المتطرف والرأسمالية الحادة. وأصدقاؤهم فقط إسرائيل التي يجب التحالف معها ليس على قاعدة حضارية فقط، وإنما على قاعدة امنية... أما سوريا بالنسبة اليه، “فقوتها ضعف للبنان، وقوة لبنان ضعف لسوريا”.
هذا التحقيق يلقي الضوء على مسيرة حزب “حراس الأرز” منذ نشأته مع بداية الحرب اللبنانية في منتصف السبعينات، ويتوقف عند اهم المراحل الاساسية في حياة هذا الحزب الذي انتقل رئيسه الى المنطقة المحتلة من جنوب لبنان بعد توقف الحرب عام 1990.
لم ينجح “حزب حراس الارز حركة القومية اللبنانية” مذ نشأته في تشكيل حالة جماهيرية تلتف حوله، وقد بلغ تعداد أعضائه في أحسن الاحوال بضع مئات، وأكثرهم من أبناء الطبقة الوسطى، ومن مسيحيي الاطراف. لكن محدودية الحجم لا تعدم أبعاد الظاهرة، فعلى امتداد تاريخهم شكل “حراس الأرز” المناخ الامثل للتعبير عن المكبوت والموارى في خطاب حلفائهم، سواء أركان “الجبهة اللبنانية”، أم المنابر الاخرى المرتبطة بإسرائيل، أو حتى بعض المنابر في اسرائيل نفسها.
النشأة
نشأ حزب حراس الارز من تلاقي الشاعر اللبناني سعيد عقبل مع الناشط السياسي اتيان صقر (ماروني من بلدة عين إبل الحدودية). وكان الاخير قد برز منذ اوائل السبعينات من خلال ما سمي “اتحاد الطلاب القوميين اللبنانيين”، وعلى الرغم من ان مسؤولية العقيدة والتوجيه كانت قد اسندت الى صقر في هذا الاتحاد، إلا أنه اضطلع أيضا بمسؤولية خاصة في التدريب العسكري واقتناء الاسلحة، وبرزت شيئا فشيئا مجموعة تنشط في نطاق الأشرفية عشية الحرب تحت اسم “حماة الارز” وتضم بضعة اشخاص.
اعلن عن تأسيس “حراس الارز” بعد ساعات من انفجار الاحداث اللبنانية. والحراس يحتفلون بميلاد تنظيمهم في
الخامس عشر من نيسان 1975، وهو اليوم الذي يؤرخون فيه انطلاقة “المقاومة اللبنانية ضد حرب الابادة التي شنها اللاجئون الفلسطينيون والمرتزقة اليساريون والعروبيون” ضد لبنان وشعبه.
من حرب السنتين الى المئة يوم
اهتدى الحزب بسرعة الى جملة مسلمات واضحة: “لبنان امة قومية منذ آلاف السنين، والعروبة كذبة، وهي الاسم الحركي للخطر الذي يتهدد لبنان، وليس هناك من العرب سوى من يقطن الجزيرة العربية، اما اللبنانيون فيعيشون في بلد آخر تفصله حدود طبيعية عن الصحراء، وهم يتكلمون لغة اخرى هي الفينيقية اللبنانية، ويجب ان يخرجوا سريعا من ازدواجية اللغة المحكية واللغة المكتوبة، بأن يكتبوا المحكية، وبحروف غير عروبية والقضية اللبنانية هي قضية مستقلة، قائمة بذاتها، وهي غير معنية البتة بأي قضية اخرى. اما الحاجز الذي يفصل لبنان عن اسرائيل منذ نشأة الاخيرة، فهو حاجز اصطناعي ينبغي ازالته من دون تردد”.
في بداية حرب السنتين اطلق “حراس الارز، شعارهم: “لن يبقى فلسطيني واحد على ارض لبنان”، وهو ما اعتبره حتى أقرب حلفائهم، من قبيل التطرف والمغالاة، الا ان ذلك لم يمنع الحراس، بعد بضعة أشهر، من رفع وتيرة الحقد في الشعار المركزي ليصبح “على كل لبناني ان يقتل فلسطينيا”، ومن الانتقال من المطالبة بتوزيع اللاجئين على البلدان العربية الاخرى، نسبة الى مساحتها وعدد سكانها، الى المطالبة بإبادتهم في أرض لبنان.
خلال أعوام الحرب جهد الحراس للتعويض عن صغر حجمهم بملء جدران وشوارع “المنطقة الشرقية” وخطوط التماس بهذه الشعارات، كما انهم اكتشفوا هواية الاسترسال في كتابة البيانات، فكان لهم عند كل حدث موقف، وكان موقفهم هو دائما الاكثر تطرفا وحدة ودعوة الى القتل “على المكشوف”.
كذلك سعى “الحراس” الى التمايز الميداني على جبهات القتال، وتنقلوا بين النبعة وجسر الباشا وتل الزعتر، كما شاركوا في معركة شكا، وفي تل الزعتر، رفض “حراس الارز” علنا مبدأ عدم قنص الجرحى ومعارضة اجلاء المرحّلين من المخيم بعد سقوطه، كما ان الفلسطينيين كانوا قد رفضوا وقف النار في آب 1976 من الجهة التي كان يحاربهم منها “حراس الارز”.
ومن جبهة تل الزعتر قبل سقوطه، اصدر القائد العسكري للحزب، اتيان صقر الذي اصبح معروفا ب”أبو ارز”، (في مقابل للأبوات الفلسطينيين) بيان 27 تموز 1976، وفيه انه “بعد ان ثبت ان القوات العربية اشتركت في القتال الى جانب الفلسطينيين، وبعدما عمل العرب على تفشيل المبادرة السورية الكريمة، قررنا طلب مساعدة دولة اسرائيل ضد قوى الشر التي ما زالت تقاتل اللبنانيين منذ 15 شهرا، وتمعن بهم خرابا وتدميرا، معتبرين اسرائيل صديقة للبنانيين، اعتبارا من هذه الساعة، متمنين مساعدتها عسكريا وماديا واقتصاديا ولها منا سلفا، اخلص الشكر”.
بعد ذلك سيتدرج ابو ارز، ليصل عام 1979 الى صيغة التعامل مع اسرائيل على اساس “الند للند”، وفي الثمانينات سيهتدي الى ان “امن لبنان من امن اسرائيل”.
وحينما لم تشف لعبة البيانات غليل “ابو ارز” باشر الاخير كتابة الرسائل وإرسالها الى المحافل والمبعوثين الدوليين، فهذا كتاب الى الأمين العام للامم المتحدة كورت فالدهايم يطالبه بالتدخل ضد الفلسطينيين، وذاك كتاب الى المبعوث الاميركي دين براون يعلمه فيه ان من اسباب الأزمة اللبنانية “الايديولوجيات المستوردة التي تعمل بوحي من اليسار الدولي لقلب النظام اللبناني” (بتاريخ 8 نيسان 1976)، كما يحمل فيه على الحريات، ذلك ان “الصحافة اللبنانية كان لها دور بارز في تخريب لبنان، اذ انها سمحت لنفسها ان تمد يدها الى الخارج، فراحت تخدم مصالح الدول الممولة متقاعسة عن خدمة مصالح لبنان”.
هذا بالاضافة الى المواقف “الكاريكاتورية” من مثل تأييد انقلاب العميد الركن عزيز الاحدب، واعتباره “خطوة تاريخية جبارة” تستدعي تخطي الاعتبارات الطائفية، وترشيح الاحدب لقيادة الجيش، ومرورا بترشيح سعيد عقل لرئاسة الجمهورية على قاعدة برنامج الانعاش الثوري و”حيدنة” (من حياد) لبنان حضاريا وسياسيا، وشراء خمسمئة مقاتلة جوية دفعة واحدة، وكانت هناك ايضا مواقف اكثر جدية، دفعت “حراس الارز” اكثر نحو السياسة، ومن هذه المواقف ما خرج عن إجماع “الجبهة اللبنانية”، مثل رفض دخول الجيش السوري في خريف 1976 وإعلان مواصلة النضال العسكري والسياسي ضد الفلسطينيين. واتخذ ابو ارز وجماعته في 10 ت2، 1976 قرارا “بالاعتصام فورا في مكان من الجبل اللبناني مع “الرفاق المقاتلين” احتجاجا على دخول قوة الردع العربية و”حفاظا على منطقة لبنانية نظيفة لا رجل غريب فيها”.
وهكذا توجه الحراس الى تنورين، ومنها الى عيون السيمان، وساهم هذا الموقف في توسيع صفوفهم مع بدء العد التنازلي للمواجهة المسيحية السورية وعزز الاعتصام الجبلي من الصورة المحببة لحراس الارز عند المسيحيين، كما مكنهم من تدعيم هذه الصورة لاحقا حين قرروا الخروج عن اعتصامهم والمشاركة في حرب المئة يوم.
من الأشرفية إلى جزين
التزم “حراس الارز” بظاهرة بشير الجميل التي
من حرب السنتين الى المئة يوم
اهتدى الحزب بسرعة الى جملة مسلمات واضحة: “لبنان امة قومية منذ آلاف السنين، والعروبة كذبة، وهي الاسم الحركي للخطر الذي يتهدد لبنان، وليس هناك من العرب سوى من يقطن الجزيرة العربية، اما اللبنانيون فيعيشون في بلد آخر تفصله حدود طبيعية عن الصحراء، وهم يتكلمون لغة اخرى هي الفينيقية اللبنانية، ويجب ان يخرجوا سريعا من ازدواجية اللغة المحكية واللغة المكتوبة، بأن يكتبوا المحكية، وبحروف غير عروبية والقضية اللبنانية هي قضية مستقلة، قائمة بذاتها، وهي غير معنية البتة بأي قضية اخرى. اما الحاجز الذي يفصل لبنان عن اسرائيل منذ نشأة الاخيرة، فهو حاجز اصطناعي ينبغي ازالته من دون تردد”.
في بداية حرب السنتين اطلق “حراس الارز، شعارهم: “لن يبقى فلسطيني واحد على ارض لبنان”، وهو ما اعتبره حتى أقرب حلفائهم، من قبيل التطرف والمغالاة، الا ان ذلك لم يمنع الحراس، بعد بضعة أشهر، من رفع وتيرة الحقد في الشعار المركزي ليصبح “على كل لبناني ان يقتل فلسطينيا”، ومن الانتقال من المطالبة بتوزيع اللاجئين على البلدان العربية الاخرى، نسبة الى مساحتها وعدد سكانها، الى المطالبة بإبادتهم في أرض لبنان.
خلال أعوام الحرب جهد الحراس للتعويض عن صغر حجمهم بملء جدران وشوارع “المنطقة الشرقية” وخطوط التماس بهذه الشعارات، كما انهم اكتشفوا هواية الاسترسال في كتابة البيانات، فكان لهم عند كل حدث موقف، وكان موقفهم هو دائما الاكثر تطرفا وحدة ودعوة الى القتل “على المكشوف”.
كذلك سعى “الحراس” الى التمايز الميداني على جبهات القتال، وتنقلوا بين النبعة وجسر الباشا وتل الزعتر، كما شاركوا في معركة شكا، وفي تل الزعتر، رفض “حراس الارز” علنا مبدأ عدم قنص الجرحى ومعارضة اجلاء المرحّلين من المخيم بعد سقوطه، كما ان الفلسطينيين كانوا قد رفضوا وقف النار في آب 1976 من الجهة التي كان يحاربهم منها “حراس الارز”.
ومن جبهة تل الزعتر قبل سقوطه، اصدر القائد العسكري للحزب، اتيان صقر الذي اصبح معروفا ب”أبو ارز”، (في مقابل للأبوات الفلسطينيين) بيان 27 تموز 1976، وفيه انه “بعد ان ثبت ان القوات العربية اشتركت في القتال الى جانب الفلسطينيين، وبعدما عمل العرب على تفشيل المبادرة السورية الكريمة، قررنا طلب مساعدة دولة اسرائيل ضد قوى الشر التي ما زالت تقاتل اللبنانيين منذ 15 شهرا، وتمعن بهم خرابا وتدميرا، معتبرين اسرائيل صديقة للبنانيين، اعتبارا من هذه الساعة، متمنين مساعدتها عسكريا وماديا واقتصاديا ولها منا سلفا، اخلص الشكر”.
بعد ذلك سيتدرج ابو ارز، ليصل عام 1979 الى صيغة التعامل مع اسرائيل على اساس “الند للند”، وفي الثمانينات سيهتدي الى ان “امن لبنان من امن اسرائيل”.
وحينما لم تشف لعبة البيانات غليل “ابو ارز” باشر الاخير كتابة الرسائل وإرسالها الى المحافل والمبعوثين الدوليين، فهذا كتاب الى الأمين العام للامم المتحدة كورت فالدهايم يطالبه بالتدخل ضد الفلسطينيين، وذاك كتاب الى المبعوث الاميركي دين براون يعلمه فيه ان من اسباب الأزمة اللبنانية “الايديولوجيات المستوردة التي تعمل بوحي من اليسار الدولي لقلب النظام اللبناني” (بتاريخ 8 نيسان 1976)، كما يحمل فيه على الحريات، ذلك ان “الصحافة اللبنانية كان لها دور بارز في تخريب لبنان، اذ انها سمحت لنفسها ان تمد يدها الى الخارج، فراحت تخدم مصالح الدول الممولة متقاعسة عن خدمة مصالح لبنان”.
هذا بالاضافة الى المواقف “الكاريكاتورية” من مثل تأييد انقلاب العميد الركن عزيز الاحدب، واعتباره “خطوة تاريخية جبارة” تستدعي تخطي الاعتبارات الطائفية، وترشيح الاحدب لقيادة الجيش، ومرورا بترشيح سعيد عقل لرئاسة الجمهورية على قاعدة برنامج الانعاش الثوري و”حيدنة” (من حياد) لبنان حضاريا وسياسيا، وشراء خمسمئة مقاتلة جوية دفعة واحدة، وكانت هناك ايضا مواقف اكثر جدية، دفعت “حراس الارز” اكثر نحو السياسة، ومن هذه المواقف ما خرج عن إجماع “الجبهة اللبنانية”، مثل رفض دخول الجيش السوري في خريف 1976 وإعلان مواصلة النضال العسكري والسياسي ضد الفلسطينيين. واتخذ ابو ارز وجماعته في 10 ت2، 1976 قرارا “بالاعتصام فورا في مكان من الجبل اللبناني مع “الرفاق المقاتلين” احتجاجا على دخول قوة الردع العربية و”حفاظا على منطقة لبنانية نظيفة لا رجل غريب فيها”.
وهكذا توجه الحراس الى تنورين، ومنها الى عيون السيمان، وساهم هذا الموقف في توسيع صفوفهم مع بدء العد التنازلي للمواجهة المسيحية السورية وعزز الاعتصام الجبلي من الصورة المحببة لحراس الارز عند المسيحيين، كما مكنهم من تدعيم هذه الصورة لاحقا حين قرروا الخروج عن اعتصامهم والمشاركة في حرب المئة يوم.
من الأشرفية إلى جزين
التزم “حراس الارز” بظاهرة بشير الجميل التي
ن اسناد دور قومي ل”الحرّاس” وليس طائفيا للموارنة، وهذا ما نراه في الحملة التي اطلقها الحزب ضد كيسنجر حيث اعتبر الموارنة “العائق الوحيد امام تنفيذ المخطط الاميركي السوري الفلسطيني” (كانون اول 1978)، ومع مرور الوقت، وخصوصا في التسعينات، بدأ يغيب ادعاء اللاطائفية هذا فيجري الحديث عن مؤامرة لترحيل المسيحيين.
وان كانت المواقف والاعمال السابقة تدين مجموعة لبنانية لجهة التعامل مع اسرائيل، فإن الموقف الاخير يدين ليس فقط كل صهيوني لتعامله مع هذه المجموعة، والحق ان هذه المجموعة مثلما عبرت في السابق عن مخزون رفيقاتها في رفض عروبة لبنان والتزامه الوطني والقومي، وفي رفض تطوره الديموقراطي، فهي اليوم تعبر عن هذا المخزون الذي تتقاسمه مع اقصى اليمين الصهيوني.
لا تشكل هذه المجموعة ومثيلاتها حاليا اي خطر ان قيس الخطر بالمؤامرات وما إليها، بيد انها لا تزال تحتفظ بالتأكيد بقدرة على الحركة، ولا يبدو ان هناك قرارا بعزلها، وقد رأينا في الآونة الاخيرة بيان “حراس الارز” الذي يحيي قرار عدم مشاركة البطريرك في استقبال البابا في سوريا، ويحمل في نفس الوقت على المضامين العروبية لوثيقة قرنة شهوان وعلى التزام هذه الوثيقة بدعم الانتفاضة التي يعتبرها “حراس الارز” ارهابا (ويطالبون بدورهم برأس ياسر عرفات)، ولم ير “الحراس” في الوثيقة ما يمكن الثناء عليه سوى ربط الانسحاب السوري بجدول زمني.
وان كانت المواقف والاعمال السابقة تدين مجموعة لبنانية لجهة التعامل مع اسرائيل، فإن الموقف الاخير يدين ليس فقط كل صهيوني لتعامله مع هذه المجموعة، والحق ان هذه المجموعة مثلما عبرت في السابق عن مخزون رفيقاتها في رفض عروبة لبنان والتزامه الوطني والقومي، وفي رفض تطوره الديموقراطي، فهي اليوم تعبر عن هذا المخزون الذي تتقاسمه مع اقصى اليمين الصهيوني.
لا تشكل هذه المجموعة ومثيلاتها حاليا اي خطر ان قيس الخطر بالمؤامرات وما إليها، بيد انها لا تزال تحتفظ بالتأكيد بقدرة على الحركة، ولا يبدو ان هناك قرارا بعزلها، وقد رأينا في الآونة الاخيرة بيان “حراس الارز” الذي يحيي قرار عدم مشاركة البطريرك في استقبال البابا في سوريا، ويحمل في نفس الوقت على المضامين العروبية لوثيقة قرنة شهوان وعلى التزام هذه الوثيقة بدعم الانتفاضة التي يعتبرها “حراس الارز” ارهابا (ويطالبون بدورهم برأس ياسر عرفات)، ولم ير “الحراس” في الوثيقة ما يمكن الثناء عليه سوى ربط الانسحاب السوري بجدول زمني.
كانت تمثل بالنسبة إليهم، تحول مسلماتهم العقائدية الى اجراءات في طور التنفيذ، لذا فقد ساندوه مباشرة في احداث الصفرا والعاقورة ضد الاحرار وداني شمعون، وذلك على الرغم من الهوى الشمعوني لحراس الارز. برر ابو ارز ذلك في 9 تموز 1980 بالقول “ان الديموقراطية السياسية مقدسة عندنا ومضمونة، وهي ابتكار لبناني، إلا أن التعددية العسكرية مرفوضة”.
كذلك فقد تواصلت البيانات التي تحيي تجربة “لبنان الحر” في الجنوب، وتعلن دعمها للرائد سعد حداد، وعند غياب الاخير دعا “الحراس” الى إدراج اسم حداد في “لائحة شهداء لبنان الميامين”، باعتبار انه لم يعلن قيام دولته بغية التطاول على لبنان او الانفصال عنه، وإنما التزاما بتحريره من أقصاه الى اقصاه “ففتح باب الصداقة اللبنانية الاسرائيلية وجهر بها وعمل من اجلها، ومات وهو يدعو الى المحافظة عليه”.
استقبل “ابو ارز” اجتياح 1982 كالمؤمن حين يستقبل معجزة، وتفرد لوحده بإعلان المشاركة في مجازر صبرا وشاتيلا، وفي الدفاع عن هذه المذبحة، فأكد أثناء زيارة له لاسرائيل “إننا نملك الحق الكامل بالتعامل مع اعدائنا في لبنان بالطريقة التي نراها مناسبة، هذا شأننا الداخلي، فلا تتدخلوا به”، معتبرا في نفس الوقت ان الجنود الاسرائيليين الذين سقطوا في لبنان هم من “شهداء المقاومة اللبنانية”.
أصدر “حراس الارز” عدة بيانات وكراسات تزف الى اللبنانيين محاسن العهد الاسرائيلي، وبنغمة انتصارية باتت تفتقد لشعر سعيد عقل بعد ابتعاده عنهم، وان استبقت مبالغاته (وهي عند ابو ارز ليست بمبالغات). وفي عام 1983 اعتبر الحزب “ان ارادة الامة اللبنانية اليوم واضحة وصارخة وتطالب بإبرام اتفاق 17 ايار وملحقاته واتباعه بمعاهدة سلام مع اسرائيل”.
وقف الحزب بالمقابل ضد الاتفاق الثلاثي، وعلى الرغم من مساندته انتفاضة 15 ك2 1986، إلا أن العلاقة بين “ابو ارز” والدكتور جعجع كانت على الدوام مشوبة بالنفور والازدراء المتبادل، ومع بروز ظاهرة العماد عون التحق “حراس الارز” بها، وخصوصا اثناء حربي التحرير والالغاء، وحين اثير موضوع حل “القوات اللبنانية” رفض “ابو ارز” بادئ ذي بدء حلها قبل التحرير، وكان ما زال يتلقى الى حين اندلاع “حرب الالغاء” المخصصات المالية من الصندوق الوطني “للقوات اللبنانية”، كون الاخيرة تضم في الاساس كل ميليشيات احزاب “المقاومة اللبنانية” وكون “ابو ارز” رسميا في قيادتها.
مع اندلاع “حرب الالغاء”، ايد “ابو ارز”، “توحيد البندقية” واعلن حل الميليشيا الخاصة بحراس الارز وإلحاقها “بجيش الشرعية”، وبعد عملية 13 تشرين الاول 1990 نقل حراس الارز نشاطهم الى جزين والشريط الحدودي، واعتبر صقر ان جزين هي “معقل المقاومة الوطنية وهي البديل من المنطقة الشرقية” (10/1/1994) وردا على صدور عدة احكام غيابية بحقه بتهمة التعامل مع اسرائيل، أنشأ “ابو أرز” ما سمي “الجبهة اللبنانية” الجديدة من جزين.
ويمكن لمعاين شبكة “الانترنت” ان يجد بعضا عن بيانات هذه الجبهة التي اعتبرت الشريط الحدودي المنطقة الحرة الوحيدة في مواجهة “الاحتلالات السورية والفلسطينية والايرانية”، ومن هذه البيانات ما صدر عقب العبور الطالبي الى بلدة ارنون الجنوبية، وفيه تفتح الجبهة النار على الطلاب الذين عبروا، وتحذر من تسلل مثل هؤلاء الى جامعات المناطق الشرقية، كما تفتح النار على كل من أيد هذه الخطوة وتسمي بالاسم شجبا واستنكارا، كلا من العماد عون وجبران تويني.
لم يتمكن “ابو ارز” من تحقيق ما طمح إليه في الجنوب، وهو حمل الاسرائيليين على استبداله بأنطوان لحد، وقد تعرض بنفسه الى توقيف المخابرات الاسرائيلية ونقل الى داخل إسرائيل اكثر من مرة كي يكف عن مساعيه تلك، وان حاول البروز في اكثر من مناسبة، وخصوصا في مرحلة الانسحاب الاسرائيلي حين طلع على وسائل الاعلام ببيان يعلن فيه استمرار المقاومة المسلحة حتى لو انسحب الاسرائيليون ويأسف لهذا الانسحاب.
طوال هذه الاقامة الجنوبية ظل اتيان صقر مواظبا على معركته الاعلامية تلك، وعلى زياراته الاكاديمية لاسرائيل والولايات المتحدة، حيث اضطلع بدور نفي الحقائق حول معتقل الخيام، معتبرا ان من فيه قلة ارتكبت اعمالا اجرامية، وان هذه القلة تتلقى اسبوعيا زيارات الاهل وبإشراف الصليب الاحمر كما ان نظام بيروت يعيل عائلات الاسرى (!).
ضد الطائفية.. والثورة الفرنسية!
لعل اطرف ما في عقيدة “حراس الارز” هو موقفهم من الطائفية، التي يدرجونها ضمن اعداء لبنان، في الكتاب الى دين براون عام 76 يذكر الحزب ان “الطائفية هي بالواقع غير موجودة في نفوس اللبنانيين، وإنما هناك دكاكين طائفية تستعمل لمكاسب شخصية” داعيا الى إلغاء الامتيازات الطائفية واعتماد العلمنة.
وقد حاول “الحراس” ان يميزوا انفسهم ضمن الجبهة اللبنانية باعتبار ان ثمة مسلمين بينهم، إلا أن هؤلاء المسلمين لم يكونوا فقط ضد العروبة، بل كانوا من امثال مصطفى جحا واضع كتاب “محنة العقل في الاسلام” وقد كان من “الحراس”.
ولم يمنع العداء للطائفية هذا م
كذلك فقد تواصلت البيانات التي تحيي تجربة “لبنان الحر” في الجنوب، وتعلن دعمها للرائد سعد حداد، وعند غياب الاخير دعا “الحراس” الى إدراج اسم حداد في “لائحة شهداء لبنان الميامين”، باعتبار انه لم يعلن قيام دولته بغية التطاول على لبنان او الانفصال عنه، وإنما التزاما بتحريره من أقصاه الى اقصاه “ففتح باب الصداقة اللبنانية الاسرائيلية وجهر بها وعمل من اجلها، ومات وهو يدعو الى المحافظة عليه”.
استقبل “ابو ارز” اجتياح 1982 كالمؤمن حين يستقبل معجزة، وتفرد لوحده بإعلان المشاركة في مجازر صبرا وشاتيلا، وفي الدفاع عن هذه المذبحة، فأكد أثناء زيارة له لاسرائيل “إننا نملك الحق الكامل بالتعامل مع اعدائنا في لبنان بالطريقة التي نراها مناسبة، هذا شأننا الداخلي، فلا تتدخلوا به”، معتبرا في نفس الوقت ان الجنود الاسرائيليين الذين سقطوا في لبنان هم من “شهداء المقاومة اللبنانية”.
أصدر “حراس الارز” عدة بيانات وكراسات تزف الى اللبنانيين محاسن العهد الاسرائيلي، وبنغمة انتصارية باتت تفتقد لشعر سعيد عقل بعد ابتعاده عنهم، وان استبقت مبالغاته (وهي عند ابو ارز ليست بمبالغات). وفي عام 1983 اعتبر الحزب “ان ارادة الامة اللبنانية اليوم واضحة وصارخة وتطالب بإبرام اتفاق 17 ايار وملحقاته واتباعه بمعاهدة سلام مع اسرائيل”.
وقف الحزب بالمقابل ضد الاتفاق الثلاثي، وعلى الرغم من مساندته انتفاضة 15 ك2 1986، إلا أن العلاقة بين “ابو ارز” والدكتور جعجع كانت على الدوام مشوبة بالنفور والازدراء المتبادل، ومع بروز ظاهرة العماد عون التحق “حراس الارز” بها، وخصوصا اثناء حربي التحرير والالغاء، وحين اثير موضوع حل “القوات اللبنانية” رفض “ابو ارز” بادئ ذي بدء حلها قبل التحرير، وكان ما زال يتلقى الى حين اندلاع “حرب الالغاء” المخصصات المالية من الصندوق الوطني “للقوات اللبنانية”، كون الاخيرة تضم في الاساس كل ميليشيات احزاب “المقاومة اللبنانية” وكون “ابو ارز” رسميا في قيادتها.
مع اندلاع “حرب الالغاء”، ايد “ابو ارز”، “توحيد البندقية” واعلن حل الميليشيا الخاصة بحراس الارز وإلحاقها “بجيش الشرعية”، وبعد عملية 13 تشرين الاول 1990 نقل حراس الارز نشاطهم الى جزين والشريط الحدودي، واعتبر صقر ان جزين هي “معقل المقاومة الوطنية وهي البديل من المنطقة الشرقية” (10/1/1994) وردا على صدور عدة احكام غيابية بحقه بتهمة التعامل مع اسرائيل، أنشأ “ابو أرز” ما سمي “الجبهة اللبنانية” الجديدة من جزين.
ويمكن لمعاين شبكة “الانترنت” ان يجد بعضا عن بيانات هذه الجبهة التي اعتبرت الشريط الحدودي المنطقة الحرة الوحيدة في مواجهة “الاحتلالات السورية والفلسطينية والايرانية”، ومن هذه البيانات ما صدر عقب العبور الطالبي الى بلدة ارنون الجنوبية، وفيه تفتح الجبهة النار على الطلاب الذين عبروا، وتحذر من تسلل مثل هؤلاء الى جامعات المناطق الشرقية، كما تفتح النار على كل من أيد هذه الخطوة وتسمي بالاسم شجبا واستنكارا، كلا من العماد عون وجبران تويني.
لم يتمكن “ابو ارز” من تحقيق ما طمح إليه في الجنوب، وهو حمل الاسرائيليين على استبداله بأنطوان لحد، وقد تعرض بنفسه الى توقيف المخابرات الاسرائيلية ونقل الى داخل إسرائيل اكثر من مرة كي يكف عن مساعيه تلك، وان حاول البروز في اكثر من مناسبة، وخصوصا في مرحلة الانسحاب الاسرائيلي حين طلع على وسائل الاعلام ببيان يعلن فيه استمرار المقاومة المسلحة حتى لو انسحب الاسرائيليون ويأسف لهذا الانسحاب.
طوال هذه الاقامة الجنوبية ظل اتيان صقر مواظبا على معركته الاعلامية تلك، وعلى زياراته الاكاديمية لاسرائيل والولايات المتحدة، حيث اضطلع بدور نفي الحقائق حول معتقل الخيام، معتبرا ان من فيه قلة ارتكبت اعمالا اجرامية، وان هذه القلة تتلقى اسبوعيا زيارات الاهل وبإشراف الصليب الاحمر كما ان نظام بيروت يعيل عائلات الاسرى (!).
ضد الطائفية.. والثورة الفرنسية!
لعل اطرف ما في عقيدة “حراس الارز” هو موقفهم من الطائفية، التي يدرجونها ضمن اعداء لبنان، في الكتاب الى دين براون عام 76 يذكر الحزب ان “الطائفية هي بالواقع غير موجودة في نفوس اللبنانيين، وإنما هناك دكاكين طائفية تستعمل لمكاسب شخصية” داعيا الى إلغاء الامتيازات الطائفية واعتماد العلمنة.
وقد حاول “الحراس” ان يميزوا انفسهم ضمن الجبهة اللبنانية باعتبار ان ثمة مسلمين بينهم، إلا أن هؤلاء المسلمين لم يكونوا فقط ضد العروبة، بل كانوا من امثال مصطفى جحا واضع كتاب “محنة العقل في الاسلام” وقد كان من “الحراس”.
ولم يمنع العداء للطائفية هذا م
#شهادات؛؛
الهجوم على مستشفى عكا كان صباح الجمعة الساعة 11.30 صباحا حيث تمت عمليات قتل للأطباء والمرضى، ممرضة فلسطينية تدعى انتصار إسماعيل 19 عاما تم اغتصابها عشر مرات ثم قتلت وعثر على جثتها بعد ذلك مشوهة، وقد قتلوا العديد من المرضى والجرحى وبعض العاملين والسكان الذي لجئوا إلى المستشفى، ثم أجبروا أربعين مريضا على الصعود في الشاحنات ولم يعثر على أي منهم فيما بعد، وخلال المذبحة قتل الإرهابيون الطبيب علي عثمان ، والطبيبة سامية الخطيب داخل المستشفى، وأفرغوا رصاصات في رأس طفل جريح يرقد في السرير عمره 14 عاما ويدعى موفق أسعد.
وقامت البلدوزرات بحفر المقابر الجماعية في منتصف النهار جنوب شاتيلا بمشاركة الصهاينة ، كما هدم العديد من المنازل بالبلدوزرات وقد تمت المذبحة في مناسبة السنة العبرية الجديدة !.
ويروي روبرتو سورو مراسل مجلة التايم الأمريكية في بيروت ما رآه بعد دخوله المخيمات فيقول "لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث، حيث الجثث مكومة فوق بعضها من الأطفال والنساء والرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه ، وبعضهم قد ذبح من عنقه ، وبعضهم مربوطة أيديهم إلى الخلف ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى أرجلهم، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها وقد قتلتهما رصاصة واحدة، وقد تمت إزاحة الجثث من مكان إلى آخر بالبلدوزرات الصهيونية ، ووقفت امرأة على جثة ممزقة وصرخت "زوجي ! يا رب من سيساعدني من بعده ؟ كل أولادي قتلوا ! زوجي ذبحوه ! ماذا سأفعل ؟ يا رب يا رب!".
وفي تقرير لمراسل الواشنطن بوست يقول عن مشاهداته "بيوت بكاملها هدمتها البلدوزرات وحولتها إلى ركام جثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى، وفوق الجثث تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى أنهم أعدموا رميا بالرصاص . في شارع مسدود صغير عثرنا على فتاتين، الأولى عمرها حوالي 11 عاما والثانية عدة أشهر ! ! ! كانتا ترقدان على الأرض وسيقانهما مشدودة وفي رأس كل منهما ثقب صغير، وعلى بعد خطوات من هناك وعلى حائط بيت يحمل رقمين 442- 424 أطلقوا النار على 8 رجال . كل شارع مهما كان صغيرا يخبر عن قصته، في أحد الشوارع تتراكم 16 جثة فوق بعضها بعضا في أوضاع غريبة، وبالقرب منها تتمدد امرأة في الأربعين من عمرها بين نهديها رصاصة، وبالقرب من دكان صغير سقط رجل عجوز يبلغ السبعين من العمر ويده ممدودة في حركة استعطاف، ورأسه المعفر بالتراب يتطلع ناحية امرأة ظلت تحت الركام ! ! ".
الهجوم على مستشفى عكا كان صباح الجمعة الساعة 11.30 صباحا حيث تمت عمليات قتل للأطباء والمرضى، ممرضة فلسطينية تدعى انتصار إسماعيل 19 عاما تم اغتصابها عشر مرات ثم قتلت وعثر على جثتها بعد ذلك مشوهة، وقد قتلوا العديد من المرضى والجرحى وبعض العاملين والسكان الذي لجئوا إلى المستشفى، ثم أجبروا أربعين مريضا على الصعود في الشاحنات ولم يعثر على أي منهم فيما بعد، وخلال المذبحة قتل الإرهابيون الطبيب علي عثمان ، والطبيبة سامية الخطيب داخل المستشفى، وأفرغوا رصاصات في رأس طفل جريح يرقد في السرير عمره 14 عاما ويدعى موفق أسعد.
وقامت البلدوزرات بحفر المقابر الجماعية في منتصف النهار جنوب شاتيلا بمشاركة الصهاينة ، كما هدم العديد من المنازل بالبلدوزرات وقد تمت المذبحة في مناسبة السنة العبرية الجديدة !.
ويروي روبرتو سورو مراسل مجلة التايم الأمريكية في بيروت ما رآه بعد دخوله المخيمات فيقول "لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث، حيث الجثث مكومة فوق بعضها من الأطفال والنساء والرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه ، وبعضهم قد ذبح من عنقه ، وبعضهم مربوطة أيديهم إلى الخلف ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى أرجلهم، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها وقد قتلتهما رصاصة واحدة، وقد تمت إزاحة الجثث من مكان إلى آخر بالبلدوزرات الصهيونية ، ووقفت امرأة على جثة ممزقة وصرخت "زوجي ! يا رب من سيساعدني من بعده ؟ كل أولادي قتلوا ! زوجي ذبحوه ! ماذا سأفعل ؟ يا رب يا رب!".
وفي تقرير لمراسل الواشنطن بوست يقول عن مشاهداته "بيوت بكاملها هدمتها البلدوزرات وحولتها إلى ركام جثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى، وفوق الجثث تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى أنهم أعدموا رميا بالرصاص . في شارع مسدود صغير عثرنا على فتاتين، الأولى عمرها حوالي 11 عاما والثانية عدة أشهر ! ! ! كانتا ترقدان على الأرض وسيقانهما مشدودة وفي رأس كل منهما ثقب صغير، وعلى بعد خطوات من هناك وعلى حائط بيت يحمل رقمين 442- 424 أطلقوا النار على 8 رجال . كل شارع مهما كان صغيرا يخبر عن قصته، في أحد الشوارع تتراكم 16 جثة فوق بعضها بعضا في أوضاع غريبة، وبالقرب منها تتمدد امرأة في الأربعين من عمرها بين نهديها رصاصة، وبالقرب من دكان صغير سقط رجل عجوز يبلغ السبعين من العمر ويده ممدودة في حركة استعطاف، ورأسه المعفر بالتراب يتطلع ناحية امرأة ظلت تحت الركام ! ! ".
بعض الحقائق ... حتى لاننسى
المشاركون في المقتلة
شارك في هذه المقتلة نحو 400 عنصر حملوا، فضلاً عن الأسلحة وكدليل على تحضرهم، السواطير والفؤوس. وهؤلاء القتلة كانوا ينتمون إلى التشكيلات الحزبية التالية:
- كتيبة الدامور في «القوات اللبنانية» التي تولى فادي فرام قيادتها عقب اغتيال بشير الجميل مباشرة.
- مجموعة من «نمور الأحرار» التابعة لحزب الوطنيين الأحرار.
- مجموعة من حزب حراس الأرز الذي يرأسه إتيان صقر.
- أفراد من جماعة سعد حداد.
تولى إيلي حبيقة قيادة القوة المهاجمة، واتخذ من مبنى الأمم المتحدة، غرب مخيم شاتيلا، مقراً له. وكان يساعده في قيادة المجموعات كل من: إميل عيد وميشال زوين (نائبه في جهاز الأمن) وديب أنستاز (قائد الشرطة العسكرية في القوات اللبنانية) وجيسي سكر (ضابط الاتصال مع الإسرائيليين) ومارون مشعلاني وجو إده. وفي ما بعد، حاول من بقي حياً من هؤلاء الأشخاص ان يبعد كأس العار عن اسمه. لكن، أنى له هذا المجد بعدما انزلق عدد ممن شارك في هذه المجزرة إلى إفشاء أسرارها، فالمجرم جيسي سكر لم يتورع عن دعوة زئيف شيف، الكاتب العسكري في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إلى جولة في بيروت، وقال له: «إذا أردت الاغتصاب فمسموح لك اغتصاب فتيات في الثانية عشرة فما فوق فقط». وظهر ميشال زوين في 3/10/1982 في التلفزيون الإسرائيلي وتحدّث عن مشاركته في المجزرة، وقال انه قتل بيديه 15 فلسطينيا (السفير، 4/10/1982). واعترف بيار يزبك، ممثل «القوات اللبنانية» في باريس، بمسؤولية القوات عن المجزرة في حوار مع التلفزيون الإسرائيلي (السفير، 5/9/1984). وعلى الرغم من إنكاره المتكرر، فإن اسم إيلي حبيقة كقائد لعملية الهجوم على شاتيلا ورد في مصادر كثيرة ذات صدقية عالية. فقد أوردته «الغارديان» في 25/9/1982، وذكره أمنون كابليوك في كتابه «تحقيق في مجزرة»، ونقل روبرت فيسك في كتابه «ويلات وطن» عن مصادر سرية إسرائيلية ان ايلي حبيقة كان في شاتيلا على رأس مجموعات القتل، والاسم الوحيد الذي ورد في تقرير كاهان في شأن المجزرة كان اسم إيلي حبيقة، واتهم جوناثان راندل في كتابه «حرب الألف سنة» حبيقة بالمجزرة، وإلى هذه المصادر كلها، لم يستنكف المخرج فيرجيل كين عن اتهام حبيقة بارتكاب هذه المجزرة في الفيلم الوثائقي المشهور الذي عرضته محطة BBC بعنوان «المتهم» سنة 2001. وحسم زئيف شيف هذا الأمر بشهادته التالية: «تلقى حبيقة في مقر قيادته مكالمة عبر جهاز الإرسال سأل فيها المتكلم ماذا عليه ان يفعل بخمسين امرأة وطفلاً، فأجاب: إنها المرة الأخيرة التي تسألني فيها سؤالاً مثل هذا. انك تعلم تماماً ماذا عليك ان تفعل».
مساخر التحقيق
أحال العماد فيكتور خوري قائد الجيش آنذاك هذه الجريمة إلى القضاء العسكري. وتولى المدعي العام العسكري أسعد جرمانوس التحقيق في هذه القضية. وتألفت لجنة التحقيق القضائية الخاصة من القضاة: أسعد دياب والياس موسى وفوزي داغر. وقام أسعد دياب بالكشف الفوري على مكان الجريمة. غير أن تقريره لم يتضمن أي تحقيقات او استجوابات. أما أسعد جرمانوس فقد رفع تقريره إلى الرئيس أمين الجميل وإلى المخابرات العسكرية. مؤخراً ادعى الرئيس أمين الجميل ان التقرير احترق عندما نهب بيت المستقبل (ماذا كان يفعل التقرير في بيت المستقبل؟ أليس مكانه الصحيح في ملفات رئاسة الجمهورية؟). في أي حال، فإن تقرير أسعد جرمانوس الذي وضع في 29/9/1982 يزعم ان ما جرى في المخيمين ليس مجزرة بل معركة خاضتها الميليشيات المسيحية. وان معظم القتلى الفلسطينيين هم من الذكور الذين قتلوا نتيجة لمعركة عسكرية، وانه لم يقتل في المجزرة الا 7 نساء و8 أطفال فلسطينيين (السفير، 3/12/1982، نقلا عن صحيفة «يديعوت أحرونوت»). فتخيّلوا! ويبدو ان ما قصد إليه أسعد جرمانوس هو تبرئة حزب الكتائب و«القوات اللبنانية». فقد جاء في التقرير ان لا أدلة على ان قيادة حزب الكتائب او قيادة القوات اللبنانية كانتا على علم مسبق بما حصل، ولم يثبت من التحقيق ان أي أوامر صدرت عن هاتين القيادتين إلى مقاتليها للمؤازرة او للاشتراك بهذه العملية (جريدة «النداء»، 21/6/1983، نقلا عن وكالة الأنباء المركزية).
أي تحقيق هذا الذي يزعم ان ما جرى في المخيمين ليس مجزرة بل معركة خاضتها الميليشيات المسيحية، وان معظم القتلى الفلسطينيين قتلوا نتيجة معركة عسكرية، وانه لم يقتل في المجزرة الا 7 نساء و8 أطفال؟
إن الوقائع الدامغة أثبتت، بصورة قطعية، بطلان هذا التحقيق ونتائجه. ومع ان مذبحة صبرا وشاتيلا غير محالة على المجلس العدلي، ما يعني أنها ربما تكون مشمولة بقانون العفو عن الجرائم الصادرة في سنة 1995، الا ان الجريمة تبقى جريمة ولو شملها ألف عفو، ولن تستطيع جميع الصلوات والأدعية وألاعيب الإخفاء السياسية ان تمحو هذا العار أبداً.
المشاركون في المقتلة
شارك في هذه المقتلة نحو 400 عنصر حملوا، فضلاً عن الأسلحة وكدليل على تحضرهم، السواطير والفؤوس. وهؤلاء القتلة كانوا ينتمون إلى التشكيلات الحزبية التالية:
- كتيبة الدامور في «القوات اللبنانية» التي تولى فادي فرام قيادتها عقب اغتيال بشير الجميل مباشرة.
- مجموعة من «نمور الأحرار» التابعة لحزب الوطنيين الأحرار.
- مجموعة من حزب حراس الأرز الذي يرأسه إتيان صقر.
- أفراد من جماعة سعد حداد.
تولى إيلي حبيقة قيادة القوة المهاجمة، واتخذ من مبنى الأمم المتحدة، غرب مخيم شاتيلا، مقراً له. وكان يساعده في قيادة المجموعات كل من: إميل عيد وميشال زوين (نائبه في جهاز الأمن) وديب أنستاز (قائد الشرطة العسكرية في القوات اللبنانية) وجيسي سكر (ضابط الاتصال مع الإسرائيليين) ومارون مشعلاني وجو إده. وفي ما بعد، حاول من بقي حياً من هؤلاء الأشخاص ان يبعد كأس العار عن اسمه. لكن، أنى له هذا المجد بعدما انزلق عدد ممن شارك في هذه المجزرة إلى إفشاء أسرارها، فالمجرم جيسي سكر لم يتورع عن دعوة زئيف شيف، الكاتب العسكري في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إلى جولة في بيروت، وقال له: «إذا أردت الاغتصاب فمسموح لك اغتصاب فتيات في الثانية عشرة فما فوق فقط». وظهر ميشال زوين في 3/10/1982 في التلفزيون الإسرائيلي وتحدّث عن مشاركته في المجزرة، وقال انه قتل بيديه 15 فلسطينيا (السفير، 4/10/1982). واعترف بيار يزبك، ممثل «القوات اللبنانية» في باريس، بمسؤولية القوات عن المجزرة في حوار مع التلفزيون الإسرائيلي (السفير، 5/9/1984). وعلى الرغم من إنكاره المتكرر، فإن اسم إيلي حبيقة كقائد لعملية الهجوم على شاتيلا ورد في مصادر كثيرة ذات صدقية عالية. فقد أوردته «الغارديان» في 25/9/1982، وذكره أمنون كابليوك في كتابه «تحقيق في مجزرة»، ونقل روبرت فيسك في كتابه «ويلات وطن» عن مصادر سرية إسرائيلية ان ايلي حبيقة كان في شاتيلا على رأس مجموعات القتل، والاسم الوحيد الذي ورد في تقرير كاهان في شأن المجزرة كان اسم إيلي حبيقة، واتهم جوناثان راندل في كتابه «حرب الألف سنة» حبيقة بالمجزرة، وإلى هذه المصادر كلها، لم يستنكف المخرج فيرجيل كين عن اتهام حبيقة بارتكاب هذه المجزرة في الفيلم الوثائقي المشهور الذي عرضته محطة BBC بعنوان «المتهم» سنة 2001. وحسم زئيف شيف هذا الأمر بشهادته التالية: «تلقى حبيقة في مقر قيادته مكالمة عبر جهاز الإرسال سأل فيها المتكلم ماذا عليه ان يفعل بخمسين امرأة وطفلاً، فأجاب: إنها المرة الأخيرة التي تسألني فيها سؤالاً مثل هذا. انك تعلم تماماً ماذا عليك ان تفعل».
مساخر التحقيق
أحال العماد فيكتور خوري قائد الجيش آنذاك هذه الجريمة إلى القضاء العسكري. وتولى المدعي العام العسكري أسعد جرمانوس التحقيق في هذه القضية. وتألفت لجنة التحقيق القضائية الخاصة من القضاة: أسعد دياب والياس موسى وفوزي داغر. وقام أسعد دياب بالكشف الفوري على مكان الجريمة. غير أن تقريره لم يتضمن أي تحقيقات او استجوابات. أما أسعد جرمانوس فقد رفع تقريره إلى الرئيس أمين الجميل وإلى المخابرات العسكرية. مؤخراً ادعى الرئيس أمين الجميل ان التقرير احترق عندما نهب بيت المستقبل (ماذا كان يفعل التقرير في بيت المستقبل؟ أليس مكانه الصحيح في ملفات رئاسة الجمهورية؟). في أي حال، فإن تقرير أسعد جرمانوس الذي وضع في 29/9/1982 يزعم ان ما جرى في المخيمين ليس مجزرة بل معركة خاضتها الميليشيات المسيحية. وان معظم القتلى الفلسطينيين هم من الذكور الذين قتلوا نتيجة لمعركة عسكرية، وانه لم يقتل في المجزرة الا 7 نساء و8 أطفال فلسطينيين (السفير، 3/12/1982، نقلا عن صحيفة «يديعوت أحرونوت»). فتخيّلوا! ويبدو ان ما قصد إليه أسعد جرمانوس هو تبرئة حزب الكتائب و«القوات اللبنانية». فقد جاء في التقرير ان لا أدلة على ان قيادة حزب الكتائب او قيادة القوات اللبنانية كانتا على علم مسبق بما حصل، ولم يثبت من التحقيق ان أي أوامر صدرت عن هاتين القيادتين إلى مقاتليها للمؤازرة او للاشتراك بهذه العملية (جريدة «النداء»، 21/6/1983، نقلا عن وكالة الأنباء المركزية).
أي تحقيق هذا الذي يزعم ان ما جرى في المخيمين ليس مجزرة بل معركة خاضتها الميليشيات المسيحية، وان معظم القتلى الفلسطينيين قتلوا نتيجة معركة عسكرية، وانه لم يقتل في المجزرة الا 7 نساء و8 أطفال؟
إن الوقائع الدامغة أثبتت، بصورة قطعية، بطلان هذا التحقيق ونتائجه. ومع ان مذبحة صبرا وشاتيلا غير محالة على المجلس العدلي، ما يعني أنها ربما تكون مشمولة بقانون العفو عن الجرائم الصادرة في سنة 1995، الا ان الجريمة تبقى جريمة ولو شملها ألف عفو، ولن تستطيع جميع الصلوات والأدعية وألاعيب الإخفاء السياسية ان تمحو هذا العار أبداً.
مذبحة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 3500 و5000 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي و الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورافائيل أيتان أما قيادة القوات المحتله فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ. وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة
عدد الشهداء :
هناك عدة تقارير تشير إلى عدد الشهداء في المذبحة، ولكنه لا يوجد تلاؤم بين التقارير حيث يكون الفرق بين المعطيات الواردة في كل منها كبيرا. في رسالة من ممثلي الصليب الأحمر لوزير الدفاع اللبناني يقال أن تعداد الجثث بلغ 328 جثة، ولكن لجنة التحقيق الإسرائيلية برئاسة إسحاق كاهن تلقت وثائق أخرى تشير إلى تعداد 460 جثة في موقع المذبحة. في تقريرها النهائي استنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية من مصادر لبنانية وإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ ما بين 700 و800 نسمة. وفي تقرير أخباري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC يشار إلى 800 قتيل في المذبحة. قدرت بيان نويهض الحوت، في كتابها "صبرا وشتيلا - سبتمبر 1982"، عدد القتلى ب1300 نسمة على الأقل حسب مقارنة بين 17 قائمة تفصل أسماء الضحايا ومصادر أخرى. وأفاد الصحافي البريطاني روبرت فيسك أن أحد ضباط الميليشيا المارونية الذي رفض كشف هويته قال إن أفراد الميليشيا قتلوا 2000 فلسطيني. أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة إضافية مما يشير إلى 3000 قتيل في المذبحة على الأقل.
الاحداث :
قام الجيش الإسرائيلي و جيش لبنان الجنوبي بانزال 350 مسلح من حزب الكتائب اللبنانية, بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني مختبئين داخل المخيم وفي تلك الفترة كان المقاتلين الفلسطينيين خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الاطفال والشيوخ والنساء وقام المسلحين الكتائبيين بقتل النساء والاطفال والشيوخ بدم بارد وقدر عدد القتلى ب 3500 قتيل وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.
لجنة كاهن :
في 1 نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهـَن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهن". في 7 فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها. كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت. رفض أريئيل شارون قرار اللجنة ولكنه استقال من منصب وزير الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه. بعد استقالته تعين شارون وزيرا للدولة (أي عضو في مجلس الوزراء دون وزارة معينة).
عدد الشهداء :
هناك عدة تقارير تشير إلى عدد الشهداء في المذبحة، ولكنه لا يوجد تلاؤم بين التقارير حيث يكون الفرق بين المعطيات الواردة في كل منها كبيرا. في رسالة من ممثلي الصليب الأحمر لوزير الدفاع اللبناني يقال أن تعداد الجثث بلغ 328 جثة، ولكن لجنة التحقيق الإسرائيلية برئاسة إسحاق كاهن تلقت وثائق أخرى تشير إلى تعداد 460 جثة في موقع المذبحة. في تقريرها النهائي استنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية من مصادر لبنانية وإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ ما بين 700 و800 نسمة. وفي تقرير أخباري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC يشار إلى 800 قتيل في المذبحة. قدرت بيان نويهض الحوت، في كتابها "صبرا وشتيلا - سبتمبر 1982"، عدد القتلى ب1300 نسمة على الأقل حسب مقارنة بين 17 قائمة تفصل أسماء الضحايا ومصادر أخرى. وأفاد الصحافي البريطاني روبرت فيسك أن أحد ضباط الميليشيا المارونية الذي رفض كشف هويته قال إن أفراد الميليشيا قتلوا 2000 فلسطيني. أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة إضافية مما يشير إلى 3000 قتيل في المذبحة على الأقل.
الاحداث :
قام الجيش الإسرائيلي و جيش لبنان الجنوبي بانزال 350 مسلح من حزب الكتائب اللبنانية, بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني مختبئين داخل المخيم وفي تلك الفترة كان المقاتلين الفلسطينيين خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الاطفال والشيوخ والنساء وقام المسلحين الكتائبيين بقتل النساء والاطفال والشيوخ بدم بارد وقدر عدد القتلى ب 3500 قتيل وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.
لجنة كاهن :
في 1 نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهـَن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهن". في 7 فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها. كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت. رفض أريئيل شارون قرار اللجنة ولكنه استقال من منصب وزير الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه. بعد استقالته تعين شارون وزيرا للدولة (أي عضو في مجلس الوزراء دون وزارة معينة).
العالم كله رغم بشاعة تلك المذبحه , لم يستطع أن يفعل شيئا لذلك السفاح الذي أشرف على المجزرة , كل الذي قدروا عليه بما فيهم العرب هو اللوم والإستنكار فقط لا غير, ويا ليتهم وصلوا حتى لمستوى استنكار اسرائيل نفسها بفعلة ذلك السفاح . فوا عجبا !! القاتل يدين نفسه أكثر من ادانتنا له !! . لماذا؟؟أوربما معايير العالم بمن فيهم أخواننا العرب مقلوبة كحالنا . فعندما تجرأت المحاكم البلجيكيه على محاولة محاكمة شارون لفعله تلك المجازر , فقد جن جنون أمريكا واسرائيل لتجرؤ أحد لمحاسبة القاتل .وأصدر بالنهايه القضاء البلجيكي قرارا بعدم مشروعية محاكمة شارون !!! فيا للعجب .........الأوروبيون يحاولون فعل شيء أما العرب فلا يحاولون فعل الشيء نفسه واكتفوا بلطم الخدود وشق الجيوب .
والله اننا لعائدون ومنتقمون ....
والله اننا لعائدون ومنتقمون ....